السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل الدين يسرا بلا حرج. والصلاة السلام على محمد المبعوث بالحنيفية السمحة دون عوج. وعلى اله وصحبه ومن على دينهم درج. فما بال فهذا شرح الكتاب الرابع للمرحلة الاولى من برنامج تيسير العلم في سنته الثانية وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب الشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المئة والالف وهو الكتاب الرابع في التعداد العام لكتب البرنامج. وقد انتهى بنا البيان الى الدليل الثاني في باب ما جاء في الكهان ونحوهم. وهو حديث ابي هريرة رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى كاهنا فصدقه بما يقول. الحديث رواه الاربعة الا النسائي في الكبرى واسناده ضعيف. وله شواهد تقويه دلالته على مقصود الترجمة في قوله من اتى كاهنا مع قوله فقد كفر ما انزل على محمد والحكم بهذا على المسؤول وهو الكاهن احق من الحكم به على السائلين. والكفر هنا هو الاصغر. جمعا بين السابق وهذا. لان صحة الصلاة منه وان لم يثب عليها دالة على كونه مسلما. وذهب بعض اهل العلم الى التفريق بين حالين اولاهما حال من سأله فلم يصدقه. فجزاؤه ما في الحديث الاول والثانية حال من سأله فصدقه. فجزاؤه ما في الحديث الثاني فقد كفر بما انزل على محمد وصيروا الكفر حينئذ اكبر. وهذا انما يسلم لهم لولا الزيادة التي عند احمد فان الزيادة التي عند احمد تجعل مناط الحكم واحدا. ففي الحديث الاول من اتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه بما يقول وهو المناط نفسه في التاني من اتى اهنا فصدقه بما يقول فحكم عليه في الاول بانه لا تقبل له صلاة اربعين يوما وفي الثاني بانه كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم لابد ان يكون الكفر حينئذ اصغر والا لم تقبل منه الصلاة اصلا. ولو ان زيادة ولو ان الزيادة كانت ضعيفة لامكن المصير الى هذا القول. والتفريق بين الحالين بما ذكر والجزم بانه في الثاني في الشرك الاكبر. الا ان صحة زيادة تحملوا على قبولها والقول بضعف الزيادة دونه خرط القتاد. لان الزائد لها روى الامام احمد فقد رواها عن شيخه يحيى ابن سعيد القطان وخالفه ثلاثة من الثقاب واحمد لا يعرف له خطأ في الحديث. والذين يضعفون هذه الزيادة استدركوا على الحفاظ الذين لم يجدوا لاحمد خطأ في الحديث. وهم الحقيقون بالاستدراك لان الامام احمد رحمه الله تعالى لم يتفرد بها بل تابعه غيره. فرواها عن يحيى بن سعيد القطان باثباتها. فالمجزوء به من جهة الصناعة الحديثية ان زيادة صدقه في الحديث الاول زيادة صحيحة. وفق ذلك فان الحكم ولا ريب هو كما ذكرت لكم من كون الكفر كفرا اصغر لا اكبر. وليس مناط المسألة كما يظن ان الكاهن يعلم الغيب فان هذا الاعتقاد لا يختص بالكاهن بل من اعتقد ان محمدا صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب فقد كفر كفرا اكبر. لان علم الغيب مخصوص بالله سبحانه وتعالى لكن العرب كانت تأتي الكهان لا تعتقد فيهم انهم يعلمون الغيب بل تعتقد فيهم ان لهم اتصالا بالجن. الذين لهم قوى عظيمة يستطيعون بها العلم لا تعلمه الانس فهذا اعتقاد العرب في الكهان وعلى هذا الاعتقاد يتحقق كون الكفر كفرا اصغر لا اكبر ولا مناص منه واضح المسألة واضحة؟ ان عندنا حديثين من اتى عرافا فسأله فصدقه. لم تقبل له صلاة اربعين يوما. والحديث الثاني من اتى كاهنا فسأله فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم الكفر في الثاني اكبر ام اصغر؟ اصغر لماذا؟ لانه في الاول جعل لم تقبل من له صلاة اربعين يوما كما هو لفظ احمد وليلة كما هو لفظ مسلم. ومعنى لم تقبل يعني لا يثاب عليها وان صحت منه. واضحة المسألة؟ الله لا يهينك سكر الميكروفونات واضحة المسألة؟ طيب. واضح عندكم لماذا قطعت الكلام؟ وانهيت الدرس ام لا؟ وتلاحظون وقفت في نصف الكلام؟ ولا ما لاحظتوا؟ طيب لماذا غير العلل اهم من العلل ها؟ احسنت. احسنت. لئلا تكون المسألة عند من يسمعها ممن لا يدرك حقائق العلم من عامة الناس. فمثل هذا مما يبين في مقاعد التعليم مما المتعلمون الجالسون للتعليم اما من يعرض من عامة الناس ممن يتفق له حضور درس فينبغي مراعاة هذا فيه لئلا تشتبه عليه المسائل. ولهذا كان السلف رحمهم الله تعالى يكرهون تفسير ايات واحاديث الوعيد يعني عند العامة. الوعيد والوعد عند العامة لئلا يفضي بهم هذا الى التشدد والخروج ولا هذا الى الارجاء وضعف ايمان ولذلك كان مشايخ هذه البلاد يجعلون الدروس التي توافق ما بين الاذان والاقامة اذا وقع ذلك يجعلونها فيما يقرب من مدارك العوام واكثر ما كانوا التفسير او شرح الاحاديث النبوية وربما ما كان فيه شيء من السيرة النبوية. اما ما عدا ذلك فانه يكون مختصا بطلاب العلم. والعلم ايها الاخوان ليس فقط مجرد معلومات ولكن العلم له ناموس ونمط لابد من موافقته اخذا وبذلا والا اصاب العبد ضرر في في طرفيه ومن اقتدى بما كان عليه علماء هذه البلاد خاصة اهتدى الى السبيل في مثل هذه المسائل ومن غادرها وقع في الغلط فاضر بالناس. ولهذا كان علماء هذه البلاد يدرسون العلوم عقلية كالمنطق لكن لم يكونوا يدرسونها دراسة عامة في المساجد تلقى الى كل احد ويسمعها كل احد وانما الى من يعي هذه المسائل وقد بلغ ادراك مثلها والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ايضا وبيض المصنف لراويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول الحديث. وقال المصنف في عزوه وللاربعة والحاكم وهذا الحديث رواه الحاكم بهذا اللفظ دون الاربعة وهم اصحاب السنن لكن عزوه اليهم صحيح باعتبار اصل الحديث. فان اصل الحديث عندهم كما مر وقد عزاه اليهم غير المصنف الحافظ بن حجر في فتح الباري والحامل لهم ما ذكرت لك من ارادة اصل حديث واسناده صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه في قوله صلى الله عليه وسلم فقد كفر ما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه مثله مرفوعا اخرجه ابو يعلى الموصلي في مسنده واسناده حسن. وله حكم الرفع. لان خبر الصحابي عن كون شيء شركا او كفرا لا يقال من قبل الرأي فله حكم الرفع. ودلالته على مقصود الترجمة في الحديثين السابقين والدليل الخامس حديث عمران ابن حصين رضي الله عنهما هو عن ليس منا من تطير او تطير له. الحديث رواه البزار واسناده ضعيف. والاحاديث الاخرى في تقويه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله قد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. فصرح بكفره. والاخر في قوله ليس منا اعد اشياء فذكر منها او تكهن او تكهن له. فالمتكهن هو الكاهن. والمتكهن له هو السائل ومعنى ليس منا نفي الايمان الواجب عنهما. وما نفي الايمان عن فاعله فهو محرم بل كبيرة من الكبائر. والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي رواه الطبراني في الاوسط نحو حديث عمران السابق دون قوله في اخره. ومن اتى كاهنا الى اخره واسناده ضعيف لكن يتقوى بسابقه فيعبد احدهما الاخر ويدخل وفي جملة الحسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس منا مع قوله او تكهن او تكهن له والقول فيه كالقول في نظيره المتقدم بان نفي الايمان الواجب عنهما دال على كون فعلهما كبيرة من الكبائر. والدليل السابع اثر ابن عباس رضي الله عنهما ايضا انه قال يكتبون ابا جاد وينظرون في النجوم ما ارى من فعل ذلك له عند الله خلاق. رواه البيهقي في السنن الكبرى بسند صحيح وروي مرفوعا ولا يصح وكتابة حروف التهجي ابجد هوز الى اخرها وتقطيعها اي فصلها بعضها عن بعض والنظر في النجوم للاستدلال بها هو المراد في هذا ويسميه اهله علم الحرف. فانهم يستدلون بحرف من حروف التهجي بعد تقطيع الكلمة المشتملة عليه والنظر في النجوم يجعلونه دليلا على ما يريدونه من ادعاء الغيب. اما فعل ذلك لتعلم الهجاء الجمل فلا بأس به وليس هو المراد في هذا الاثر. وانما المراد ما ذكرت لك من اقتران تقطيعه في النجوم للاستدلال على المغيب. ولذلك تجدون في بعض الرقى الشركية تشتمل على حروف مقطعة. وهذه الحروف المقطعة ترجع الى هذا الاصل فهي عندهم مرتبطة بمعان قرنت بالنجوم وربطت بينها بكيد الشياطين وادعوا فيها ما ادعوا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله رضي الله عنهما ارى من فعل ذلك له عند الله خلاق فنفى عنهم الخلاق وذلك مستفاد من كونهم لا خلاق لهم في الاخرة ونفي الخلائق يراد به نفي الحظ من الخير في الاخرة. والذي لا حظ له من الخير في الاخرة هو الكافر وهذا التركيب كما سبق موضوع في الشرع لمن كان كافرا. ومعرفة مقاصد التركيب في الشرع تعين على فهم نصوصه كما سلف معنا ان قول ومن اضل ومن اظلم بمعنى لا احد اضل ولا احد فكل تركيب جاء في القرآن على هذه الصفة من الاستفهام الاستنكاري فمعناه لا احد ومنه ايضا ما مر ان قوله صلى الله عليه وسلم في احاديث عدة ليس منا تركيب دال على نفي الايمان الواجب. فكل حديث جاء بهذا التركيب فما فيه من المنفي يراد به نفي الايمان الواجب. ومن اجل مآخذ العلم واقوى مداركه ان تكون لك معرفة بدلائل التركيب للخطاب الشرعي. فان الخطاب الشرعي له دلالات افرادية وتركيبية. فمن وعى تلك الدلالات واعملها اكمل علمه ومن غفل عنها زل فيها. واضح؟ طيب سؤال حتى تستفيدوا يدعي بعض الناس في قنوته فيقول خيرك الينا نازل وشرنا اليك صاعد. فما حكم هذا ضبط القاعدة حنا نقول دلالات التركيب الافرادية والاقترانية. ها عندك شي ها؟ وشو يخالف؟ كيف يخالفها طيب واللي مهوب طيب وين يروح اه جاء بالاخ نصف الجواب يقول الله تعالى اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه فصعود الاعمال وارتفاعها انما يختص بالاعمال الصالحة. واما ما ليس كذلك فانه لا يستحق ان يرفع الى الله سبحانه وتعالى. مثال اخر يدعي بعض الناس فيقول في دعائه اللهم اقذف الايمان في قلوبنا فما حكم ذلك؟ لماذا يعني انت جيت نص الجواب ايضا ومثل ما قال الاخ القذف انما يناسب الاشياء القوية والايمان لطيف ولا تناسبه القوة. ولذلك لا يقال اللهم اقذف الايمان في قلوبنا ولكن يقال كما جاء في الشرع اللهم زين قلوبنا بالايمان واشبه هذا من الالفاظ المتعلقة بالافراد او بالتركيب ثم نقل المصنف رحمه الله تعالى كلام البغوي وابن تيمية في بيان حدود المتعلقة بهذا الباب. ولذلك الانسان اذا شف نظره في هذا عرف يميز الكلام الذي يمشي على الناس. انتم تسمعون كثيرا من الوعاظ يعظ. يخوف الناس ويقول المساجد خالية تضج الى الله تشكو ترك الناس لها. فان هذا الكلام قد يمر لا ينتبهه الانسان وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى فقال وانا اسمعه وما يدريه ان المساجد نشتكي الى الله عز وجل فهذا خبر عن علم غيبي ولا علم له. فهو قول على الله سبحانه وتعالى علم وقد نقل المصنف رحمه الله تعالى كلام البغوي وابن تيمية في بيان حدود الاسماء المتعلقة بهذا ام كالكاهن والمنجم والرمان والرمان والعراف وفيما قالاه اجمال يعوزه تفصيل ليس هذا محل بيانه قد قدمت لك من السياق في اسماء هذه الاجناس ما دل عليه الوضع العربي وانها وان بينها اشتراكا باعتبار دعوة اصحابها علم الغيب وتفترق افتراق الطرق التي يستعملها اصحابها للوصول اليه وينبغي ان تعلم ان ما ورد من خبل في ذم احدهم فهو واقع على غيره منهم انهم يشتركون في الحقيقة التي علق بها الحكم وهي ادعاء علم الغيب. والاحكام الشرعية تناط بالحقائق والمعاني لا بالالفاظ والمباني. وهذا نظير ما ذكرته لك في العيد وان العيد اذا لوحظ فيه المعنى من الاجتماع والفرحة والتكرار فلا يتغير حكم الشرع ولو تغير الاسم الموضوع له. وكذلك الكاهن والعراف والمنجم والرمان والزجال وقارئ الكف وغيرهم فانهم وان اختلفت اسماؤهم لكنهم يشتركون في المعنى الذي الحكم وهو ادعاء علم الغيب. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل انه لا يجتمع تصديق الكاهن مع الايمان بالقرآن. الثانية التصريح بانه كفر. الثالثة ذكر من تكهن له. الرابعة ذكر من تخير له الخامسة ذكر من سحر له. السادسة ذكر من تعلم ابا جاد. قوله رحمه الله السادسة ذكر من تعلم ابا جاد اي الادعاء علم الغيب. بتقطيعها وربطها بحركة النجوم لا لارادة التهجي وحساب جمل. نعم. احسن الله اليكم قال الله السابعة ذكر الفرق بين الكاهي والعراف. باب ما جاء في النشرة مقصود الترجمة بيان حكم بشرى والنشرة اصطلاحا حل السحر بسحر مثله وربما جعلت اسما لكل ما حل به السحر ولو بالرقى الشرعية. لملاحظة المعنى اللغوي. فانها سميت نشرة لانه ينشر بها عن المريض ما اعتراه. في كشف عنه داءه فال في النشرة هنا للعهد اي النشرة التي تعرفها في الجاهلية وهي حل السحر بسحر مثله. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان رواه احمد بسند وابو داوود وقال سئل احمد عنها فقال ابن مسعود يكره هذا كله. وفي البخاري عن قتادة قلت لابن المشيب رجل به طب او يؤخذ عن امرأته يؤخذ او يؤخذ عن امرأته ايحل عنه او ينشر؟ قال لا بأس به انما يريد به الاصلاح فاما ما ينفعه فلم ينهى عنه انتهى. وروي عن الحسن انه قال لا يحل السحر الا الا ساحر قال ابن القيم النشرة حل السحر عن المسحور وهي نوعان احدهما حل بسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان يحمل قول حسن فيتقرب الناشر والمنتشر الى الشيطان بما يحب فيبطل عمله عن المسحور. والثاني بالرقية والتعوذات والدعوات والادوية المباحة فهذا جائز. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة وبعث ادلة. فالدليل الاول حديث جابر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة الحديث رواه ابو داوود بسند جيد. ودلالته في قوله هي من عمل الشيطان لانهم يحلون السحر عن المسحور بتسخير الشياطين وسحرهم. والسحر عقدا وحلا كله من عمل الشيطان. كما قال تعالى واتبعوا ما تتنوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا. وعمل الشياطين محرم منهي ان فكل شيء اضيف الى الشيطان فانه محرم. وذهب جماعة من من الفقهاء في تصرفاتهم الى جعله مكروها. والاشبه والله اعلم ان هذا التركيب موضوع في خطاب الشرع للدلالة على الحرمة. هذه من الدلالات ايش؟ استرادية ام التركيبية تركيبية يعني اذا ورد شيء من سبل الشيطان فهو يدل على التحريم. مثل الحديث فان الشيطان يأخذ بشماله فما اضيف الى الشيطان فهو بالتحريم. والدليل الثاني ان ابن مسعود رضي الله عنه يكره هذا كله. ومرد الامام احمد رحمه الله تعالى في قوله ابن مسعود يكره هذا كله ما روي عن اصحابه في ذلك. كما روى ابن ابي بسند صحيح ان ابراهيم قال كانوا يكرهون التمائم والرقى والنشر وتقدم ان الكراهة موضوعة في عرف المتقدمين للتحريم. وقول ابن وقول ابراهيم النخاعي كانوا يريدوا اصحاب ابن مسعود وما جاء عن اصحاب ابن مسعود فانهم اخذوه عنه فصحت نسبته اليه بهذا الاعتبار. لانه من علمه الشائع المستفيض عندهم اليه لان علومهم في الكوفة انما استفادوها من ابن مسعود رضي الله عنه فيه بيان حكم النصرة. والدليل الثالث اثر سعيد بن المسيب لما قال له قتادة رجل به طب اي سحر. لان ابتداء السحر كان على ارادة التطبيب كما سلف او يؤخذ عن امرأته اي يحبس عنها فلا يصل الى جماعها ايحل عنه او ينشر؟ اي تفك عقد سحره ويرقى لكشف علته فقال لا بأس به. اي لا بأس بحل السحر. انما يريدون به الاصلاح اي بدفع الداء عنه. فاما ما ينفع اي من الرقى فلم ينهى عنه. لانه انما نهي عما لا نفع فيه وهو الرقى الشركية هذا هو معنى كلام ابن المسيب. وتتبع الفاظ هذا الاثر يدل عليه من ظنه في حل السحر بالسحر فقد اخطأ على ابن المسيب في فهمه. وقد علق البخاري هذا الاثر به ووصله ابو بكر الاكرم في كتاب السنن باسناده صحيح. والنشرة المذكورة هنا سميت نصرة باعتبار اللغة لا باعتبار المعنى الاصطلاحي. لان المعنى الاصطلاحي مخصوص بحل السحر بسحر مثله وهو الذي جاء فيه الحديث المتقدم لكن قوله هنا او ينشر عنه يعني يطلب كشف علته ودفع ما اعتراه من الداء فسماها نشرة باعتبار المعنى اللغوي. والدليل الرابع اثر الحسن البصري لا يحل لا يحل السحر الا ساحل. ولم يعزه المصنف وهو عند ابن ابي شيبة بسند حسن عن الحكم بن عطية قال سمعت الحسن وسئل عن النشر فقال نصيحتي هذا هو المروي عن الحسن في الكتب التي بايدينا. وقد ذكره بهذا اللفظ الذي ذكره المصنف ابن الجوزي في جامع المسانيد. لكن لم اقف عليه موصولا الا باللفظ المتقدم عند ابن شيبة وجلالته على مقصود الترجمة ما في خبره رحمه الله ان نشرة لا تتحقق الا بكون الناسل متعاطيا للسحر. حتى يحل سحر وغيره. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى كلام ابي عبد الله ابن القيم رحمه الله في تحرير حكم النشرة. وجعلها قسمين اولهما مختص بالنشرة الاصطلاحية المحرمة. والثاني نشرة باعتبار مأخذه اللغوي. فقول ابن القيم رحمه الله ان نشرة حل السحر عن المسحور اي باعتبار وضعها اللغوي لا باعتبار وضعها الاصطلاحي. اما باعتبار وضعها الاصطلاحي فان اسم النصرة مختص بحل السحر بسحر مثلي. ولذلك عدها النبي صلى الله عليه وسلم من عمل الشيطان قال نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى النهي عن النشرة. قوله رحمه الله اه الاولى النهي عن النشرة اي المعهودة عند اهل الجاهلية وهي من عمل الشيطان كما سبق. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله. الثانية الفرق بين المنهي عنه والمرخص فيه ما يزيل الاشكال. قوله رحمه الله الثانية الفرق بين المنهي عنه والمرخص فيه مما يزيل الاشكال. فالمنهي عنه حل السحر بسحر مثله. فهي نشرة شركية محرمة فيه هو حله بالرقية والتعوذات والدعوات والادوية المباحة وهذا انما يسمى نشرة باعتبار الوضع اللغوي لا باعتبار الوضع الاصطلاحي نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء في التطيب. مقصود الترجمة بيان حكم التطير وهو تفعل من الطيرة. والطيرة لا يقصده العبد للحمل على الاقدام او الاحجام في امر ما واكثره عند اهل الجاهلية بالطير. فنسب اليها. ولكن تختص بالتشاؤم بل هو فرد من افرادها. فالطيرة قصد لا يحمل على الاقدام او الاحجام بطير او بغيره. وهي شرك اصغر لانها تتضمن ركون القلب الى المقصود فيها وضعف التوكل على الله مع الاخذ بما ليس سببا شرعيا ولا قدريا ومن قواعد احكام الاسباب ان كل سبب لم يثبت قدرا ولا شرعا فان اتخاذه من الشرك الاصغر. وهذا الذي كرنا من كون الاسباب اذا لم تثبت شرعا ولا قدرا انها شرك اصغر محلها اذا اعتقد انها سبب فقط وهذا هو الاصل فيها اما اذا اعتقد انها مستقلة بالتأثير بنفسها فان ذلك شرك اكبر لكنه ليس مناط المسألة. لانها صارت شركا اكبر بارادة الفاعلين لا بالفعل نفسه. اما الفعل نفسه فهو شرك اصغر. واضح الكلام يعني الطيرة يحكم عليها من حيث هي انها شرك اصغر. لان الاصل ان الناس تعتقد فيها سببا فيركن القلب اليها ويميل ويتعلق بها. وهي ليست سببا شرعيا ولا قدريا فحينئذ يقع الانسان في الشرك الاصغر. واما التقاؤها الى الشرك الاكبر فليس بحسب وضعيها هي ولكن بارادة فاعلها. فانه اذا اعتقد فيها التأثير بالاستقلال ونسب الى التصرف فانه يكون قد وقع في الشرك الاكبر. والامور يحكم عليها من حيث هي لا باعتبار متعلقاتها الخارجية والطيرة من حيث هي شرك اصغر لما فيها من عد ما ليس سببا شرعيا ولا قدريا عده سببا مؤثرا يحمل على الاقدام او الاحجام ما معنى السبب القدري؟ وما معنى السبب الشرعي؟ يا مهند. ايوا بالقدر. السبب الشرعي هو ما ثبت تأثيره بطريق الشرع فهو ينفع بطريق الشرع والسبب القدري ما ثبت نفعه بطريق القدر. فمن الاول مثلا العسل فان العزل ثبت بطريق الشرع في خطابه القرآني او النبوي انه سبب للشفاء ومحل والفائدة ومثل السبب القدري في ازماننا هذه مثلا حبوب الرأس يتناولها الانسان اذا لحقه وجع في رأسه فهذه علم بالتجربة انها اسباب قدرية ينتفع بها واذا لم يكن الشيء معلومة السببية في طريق الشرع او القدر فانه محرم لا يجوز. واتخاذه سببا يكون من الشرك الاصغر. مثل ايش ها مثل مثل التمائم فالتمائم لم يثبت في طريق الشرع انها نافعة ولا بطريق القدر مثال اخر مثل الذئب في اخراج الجن. فهل هذا سبب شرعي ام قدري ام ليس شرعيا ولا قدريا؟ ما الجواب؟ ليس شرعيا طيب وقدري لماذا طيب يقولون الولد كان فيه جني فلما جابوا الذيب طاب الولد فمن رد عليهم؟ ها يا اخي ايش ايه طيب وش اخذنا؟ قلنا ان دعوى ان الجن خرج بسبب الذئب تحتاج الى دليل وما يدريين انه خرج بسببه وهذا من تلاعب الشياطين بالانس لان تصحيح ذلك لابد ان يكون عن تجربة والتجربة شاهدها العيان. واما الغيب الذي لا ندركه فلا نحكم بصحة التجربة فيه فان الشياطين تتسلط على الناس بانواع من الحيل. من جملتها تعليقهم ذئب وجلده والاعتقاد فيه بانه يدفع الجن. فتركن قلوبهم الى هذا السبب الذي ليس شرعا ولا قدريا فيقعون في الشرك. ومثل هذا مما ليس غيبا وهو من المحرم ان بعض الناس اذا عض كلب مسعور احدا من الناس قصدت قبيلة معروفة في الجزيرة العربية فطلب من احدها ان يخرج شيئا من دمه بشرطه بسكين او غيرها ليشربه هذا. فاذا هذا شفي وقد استفاض عند الناس هذا وهو حقيقة مقطوع بوقوعها. لكنه وفي الشرع مقطوع بايش؟ بحرمتها. لانه دم ولا يجوز تناوله. فهذه التجربة ظاهرة التي تكرر وقوعها يحكم بحرمتها لان الشرع حكم بها فما بالك بدعوى لا تعلم صحتها. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله. وقول الله تعالى الا انما قائمهم عند الله ولكن اكثرهم لا يعلمون. وقوله قالوا طائركم معكم الاية وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر اخرجاه زاد مسلم ولا نوء ولا غول وله ما عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل قال الكلمة الطيبة ولابي داوود بسند صحيح عن عقبة ابن عامر قال ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احسنها الفأل ولا ترد مسلما فاذا رأى احدكم ما يكره فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات الا انت ولا يدفع السيئات الا انت ولا حول ولا قوة الا بك. وعن ابن مسعود مرفوعا الطيرة شرك. الطيرة شرك وما منا الا ولكن الله يذهبه بالتوكل. رواه ابو داوود والترمذي وصححه. وجعل اخره من قول ابن مسعود. ولاحمد من حديث ابن ابن عمرو من ردته الطيرة عن حاجته فقد اشرك؟ قالوا فما كفارة دارك؟ قال ان يقول اللهم لا خير الا خيرك ولا طير الا طيرك ولا غيرك وله من حديث الفضل ابن ابن العباس رضي الله عنه رضي الله عنه انما انما الطيرة ما امضاك او ردك ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى الا ان فضائرهم عند الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا انما طائرهم عند الله اي ما قضي لهم وهم ال فرعون كانوا يتطيرون بموسى ومن معه ويجعلون انه سببا لاصابة السيئة له. فابطل الله اعتقادهم ورد الامر الى قدره وقضائه المشار اليه بقوله الا انما طائرهم عند الله. فالطائر القدر المقضي ففيه ابطال الطيرة بانه لا تأثير لها في القدر. والدليل الثاني قوله تعالى قالوا طائركم معكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله قالوا طائركم معكم اي قدركم لازم لكم كما قال تعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه اي ما قدره علي فهو ملازم له. وهو قول الموصلين في سورة ياسين لما قال لهم اهل القرية انا تطيرنا بكم فردوا عليهم بقولهم قالوا طائركم معكم ففيه ابطال الطيرة والايمان بالقدر. فالايتان الاولى والثانية هما في اثبات القدر المتضمن ابطال تصوف غير الله فيه واذا ثبت ان القدر بيد الله فما يتوهم من تأثير غيره لا حقيقة له. ومن الطيرة. والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دعوى لا عدوى ولا طيرة. الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا فنفى الطيرة التي كان اهل الجاهلية يعتقدونها. والنفي دال على بطلانها وعدم تأثيرها. وهذا ابلغ من النهي فهو نهي وزيادة عليه بالتأكيد في نفي الوجود والدليل الرابع حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة الحديث. ودلالته وعلى مقصود الترجمة في قوله ولا طيرة على ما سبق بيانه. والدليل الخامس حديث عوة بن عامر لا عقبة كابن عامر رواه ابو داوود وعروة تابعي على الصحيح فيكون هذا الحديث مرسلا الموصل من انواع الحديث الضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا تردوا مسلما فمن كمل دينه لم يتعلق قلبه بها ولا اثرت فيه. ومن اثرت في فيه نقص دينه. ومن قواعد الشرع ان كل اعلن اختياري يرجع على العبد بنقصان دينه فهو محرم كل فعل اختياري يرجع على المرء بنقصان دينه فهو محرم. وقوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث احسنها الفأل ليس معناه ان الفأل من الطيرة. والا تناقضت الاحاديث لانه صلى الله عليه وسلم نفاها ثم قال ويعجبني الفأل كما في حديث انس السابق والطيرة كلها لا خير فيها. فقوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث احسنها لا يراد به حقيقة التفضيل. بالمشاركة من كل وجه بل باعتبار قدر مشترك وهو وجود التأثيل فضيارة فيها وجود التأثير. وكذلك الفأل فيه وجود التأثير لكن الطيرة تحمل على الاحجام او الاقدام تؤثر في صاحبها بهذا الاعتبار اما الفأل فانه لا يؤثر في الاقدام او الاحجام. وانما يكون فيه تيمنا بما وقع من كلمة او فعل. والغالب ان الفأل يكون بالكلمة. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ويعجبني الفأل قالوا وما الفأل؟ قال الكلمة الطيبة. فالكلمة الطيبة هي اكثر انواع الفأل وربما تيمن الانسان وطلب البركة بصورة شخص او هيئة شيء ولا تكون محركة على الفعل بخلاف الطيرة فالطيرة محركة على الفعل اقداما واحجاما اما الفأل فانه لا يحرك وانما لا يقوي ولذلك فان الفأل مختص بما يسر. وفي حديث الصلح المشهور انه لما قدم سهيل بن عمرو قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية سهل امركم فهذا فأل حمل على ما يسر. لم يحمل على اصل الفعل طلبا او تركا وانما صار مشجعا ان نقوي وهذا الموضع من دقائق ادراك احكام هذا الباب. والدليل السادس حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا قال الطيرة شرك. الحديث رواه ابو داوود والترمذي وابن ماجة واسناده صحيح واخره وهو قوله ولكن الله يذهبه بالتوكل مدرك من كلام ابن مسعود رضي الله عنه على الصحيح فليس من كلامه صلى الله عليه وسلم. ودلالته على مقصود بالترجمة في قوله الطيارة شرك. والتكرار للتأكيد. وهي شرك لما فيها من تعلق القلب بغير الله واعتقاد تأثير سبب متوهم لا حقيقة له كما سلف. والدليل السابع عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما من ردته الطيرة عن حاجته فقد اشرك. الحديث رواه احمد واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من ردته الطيرة عن حاجته فقد اشرك. فجعله فجعلها صلى الله عليه وسلم شركا ومعناه في الحديث المتقدم حديث ابن مسعود وهو حديث صحيح ففيه التصريح بان والدليل الثامن حديث الفضل ابن عباس رضي الله عنهما ان مطيرة ما امضاك او ردت الحديث رواه احمد ايضا واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة في انما الطيارة انما الطيرة ما امضاك او ردك. وهو في بيان حقيقة الطيرة لكن النبي صلى الله عليه وسلم قالها لا على ارادة بيان حقيقتها ولكن على التبرأ منها فان سياق الحديث عند احمد عن الفضل ابن عباس رضي الله عنهما قال خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوما فبرح ظبي فمال صلى الله عليه وسلم في شقه فقال الفضل تطيرت فقال صلى الله عليه وسلم انما الطيرة ما امضاك او ردك فالفضل رضي الله عنه ظن ان النبي صلى الله عليه وسلم تطير لما برح الظبي كانت العرب تتطير بهذا ومعنى برح الظبي ولاه مياسره واذا ولاه ميامنه قالوا سنحا. فلما مال شق النبي صلى الله عليه وسلم احتضنه الفضل رضي الله عنه ظانا انه صلى الله عليه وسلم وقع في موافقة الحال التي تعرفها العرب اذا برح الظبي موليا مياسره فقال ما قال فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه بما يبين حقيقة الطيرة وينفيها عنه لانه صلى الله عليه وسلم لم يعتد بما عرض له ولا اثر فيه فقال للفضل الطيرة ما امضاك او ردك والمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن نفسه انه لم يمضيه هذا ولن يرده عن شيء ارادة وفي نفيها ابطال الطيرة كما تقدم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى التنبيه على قوله الا انما طائرهم عند الله. مع قوله طائركم معكم الثانية نفي العدو. قوله رحمه الله تعالى التنبيه على قوله الا انما طائره عند الله مع قوله طائركم معكم اي انهما في اثبات القدر. فقوله طائرهم اي قدرهم وقوله طائركم اي قدركم. وهو متضمن ابطال تصرف غيره. فينتفي اعتقاد في الطيرة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الثانية نفي العدوى. الثالثة نفي الطيب يراك الرابعة نكه الهامة الخامسة نفي السفر السادسة ان الفأل ليس من ذلك بل مستحب. السابعة تفسير الثامنة ان الواقع في القلب من ذلك مع كراهته لا يضر بل يذهبه الله بالتوكل. قوله رحمه الله الثامنة ان في القلب من ذلك مع كراهته لا يضر بل يذهبه الله بالتوكل. ووقوعه مع عدم اعتقاد دال على عدم استقراره في القلب. بل هو عارض بارد قلبي لا يحكم به. ومن قوي توكله لم تؤثر في مثل هذه العوارض. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله التاسعة ذكر ما يقول من وجده العاشرة التصريح بان الطيرة شرك. الحادية عشرة تفسير الطيرات المذمومة. باب ما جاء قوله رحمه الله الحادية عشرة تفسير قيرته المذمومة المذمومة وصف كاشف. فكل لوطيرات مذمومة وليس وصفا احترازيا يفيد ان من الطيرة ما يذم ومنها ما لا يذم بل الطيرة مذمومة على كل حال. وهذا نظير قوله تعالى وقتلهم الانبياء بغير حق. فان هذا وصف كاشف كن فقتل الانبياء لا يكون الا بغير حق. فليس هناك قتل لهم بحق لا احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء في التنجيم مقصود هذه الترجمة بيان حكم التنجيم. وهو النظر في النجوم لا لبها على التسيير او التأثيل فالتنجيم نوعان باعتبار حكمه فاولهما او فاحدهما تنجيم وهو الاستدلال بحركات سيرها على الجهات والاحوال. وهذا جائز عند الجمهور هو الاخر تنجيم التأثير وهو النظر فيها لاعتقاد تأثيرها في الحوادث الكونية وهذا النوع قسمان فالقسم الاول اعتقاد كونها سببا غير مستقل بالتأثير بل هو تابع لتقدير الله سبحانه وتعالى. وقد اختلف فيه اهل العلم والقسم الثاني لا اطبق اهل العلم على كونه متفقا عليه وذلك في حالين احداهما اعتقاد كونها مستقلة بالتأثير مدبرة للكون بحركتها والاخرى اعتقاد كونها مرشدة الى الغيب دالة عليه موضحة له بائتلافها وافتراقها نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله. قال البخاري في صحيحه. قال قتادة خلق الله النجوم لثلاث زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلاماتهم اهتدى بها. فمن تأول فيها غير ذلك اخطأ واضاع مصيبة وتكلف ما لا علم له به انتهى. وكره قسادة تعلم تعلم منازل القمر. ولم يرخص ابن عيينة فيه ذكره حرب عنهما ولخص في تعلم المنازل احمد واسحاق. وعن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق بالسحر. رواه احمد وابن ماجة وابن حبان وابن حبان في صحيحه. ذكر رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول اثر قتادة رحمه الله قال خلق الله هذه النجوم لثلاث الاثر علقه البخاري في صحيحه ووصله عبد بن حميد في تفسيره باسناد صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في حصره مقاصد خلق الهي النجوم في ثلاثة اشياء. ثم قوله بعد ذلك فمن تأول فيها غير ذلك اخطأ واضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به. يريد ابطال الاستدلال بها على التأثير. فهو خطأ اضاع العبد به نصيبه اي حظه. وهذا في معنى لا خلاق له. المتقدم انه الحظ في الاخرة كما هو حال الكافرين. وتكلف ما لا علم له به لان الله يقول ولا تق ما ليس لك به علم فمدعي هذا متكلف ما لا علم له به. والدليل الثاني اثروا قتادة ايضا انه كره تعلم منازل القمر رواه الكمال في مسائله. ودلالته على مقصود الترجمة في كراهته تعلم منازل القمر فان الكراهة في عرف السلف للتحريم ومنازل القمر هي مواضع نزوله المقدرة في سيره. وعدتها ثمانية وعشرون منزلة وتختلف باختلافها الاحوال والاهوية وهذا من علم التسيير. فقتادة رحمه الله يمنع الاستدلال بالنجوم حتى في علم التسيير وهذا احد قولي اهل العلم في المسألة والقول الثاني جوازه وهو الصحيح. والدليل الثاني اثر سفيان لعيينة انه لم يرخص في تعلم منازل القمر رواه حرب ايضا. ودلالته على مقصود الترجمة في عدم الترخيص اي الاباحة بل هي عندهم ممنوعة. والجمهور كما سلف على خلاف هذا القول قول سفيان يريد به علم التسيير كما اراد قتادة فيما سلف. والدليل الرابع حديث ابي موسى الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة الحديث رواه احمد وابن حبان واسناده ضعيف ويروى معناه في احاديث عدة باسانيد ضعاف. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومصدق بالسحر لان التنجيم على اعتقاد التأثير هو من السحر. كما تقدم في حديث ابن عباس رضي الله عنهما عند ابي داود في باب بيان شيء من انواع السحر من اقتبس علما من النجوم قد اقتبس شعبة من السحر. وتوعد في هذا الحديث بعدم دخول الجنة. الدال على كونه محرما فان الوعيد بعدم دخول الجنة من ادلة كون الشيء محرما على وجه التعظيم. وانما لم نذكر قول احمد واسحاق دليلا في قول المصنف ورخص في تعلم المنازل احمد واسحاق لان عادة المصنف فيما ساق من الادلة في هذا الكتاب الاقتصار على الاي والاحاديث واثار الصحابة والتابعين واتباعهم فما زاد عن ذلك فهو لا يريده دليلا وهي جادة اهل العلم الغالبة فليس ذكره لترخيص احمد واسحاق دليلا من الادلة المدرجة في الباب بل من نقل كلام اهل العلم كما فيما سلف عن غيرهم كما نقل عن البغوي وابن تيمية وابن القيم فيما مضى. واحمد هو ابن حنبل واسحاق هو ابن راهوين. وكثيرا ما يقرن هذان الامامان في النقل عنهما في لتقارب اقوالهما لاتحادهما وانهما من علماء وفقهاء الحديث نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى الحكمة في خلق من الثانية الرد على من زعم غير ذلك. الثالثة ذكر الخلاف في تعلم المنازل. قوله رحمه الله ثالثة ذكر الخلاف في تعلم المنازل اي لارادة معرفة علم التسيير. المتعلق بالاحوال والاهوية فهو الذي اختلف فيه اهل العلم والصحيح جوازه. وانما الممنوع فيما يتعلق بعلم علم التأثير على ما تقدم بيانه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة الوعيد في لمن صدق بشيء من السحر ولو عرف انه باطل. باب ما جاء في الاستسقاء من انواع. المقصود الترجمة بيان حكم استسقاء بالانواء. والمراد هنا نسبة بنزول المطر اليها. والانواء هي منازل القمر اذا سقط واحد منها سمي نوءا. فهو نوء باعتبار المسقط لا المطلع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى وتجعلون رزقكم ثم انكم تكذبون وعن ابي مالك الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي من امر الجاهلية يتركونهن الفخر بالاحساب والطعن في الانساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة. وقال النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام القيامة وعليها سلبال من قطران وذرع من جرب. رواه مسلم وله ما عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بالحديبية على اثر سماء كانت من الليل فلما انصرف اقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا؟ قال ربكم قال النواصب اعلم. قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكاتب. فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكفر واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب. ولهما من حديث ابن عباس معناه وفيه قال بعضهم لقد صدق نوء كذا وكذا فانزل الله هذه الايات فلا اقسم بمواقع النجوم الى قوله تكذبون المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى وتجعلون رزقكم انكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انكم تكذبون. فالرزق مطر كما دل عليه سبب نزول الاية. وتكذيبهم هو في استسقائهم بالانواع لما قالوا مطرنا بنوء كذا وكذا. ونسبة ونسبة المطر اليها من الاعتداد بما ليس سببا شرعيا ولا قدريا وهو شرك اصغر كما تقدم في قاعدته. مع ما فيه من نسبة النعمة الى غير مسقيها المتفضل بها وهو الله. والدليل الثاني حديث ابي ما لك الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي من امر الجاهلية الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود في عد الاستسقاء بالنجوم من امر الجاهلية. واضافتها اليها خرجت مخرج الدم المفيد للتحريم والمراد بالجاهلية هنا ما قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم سموا بذلك لفرط جهلهم وكل ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو جاهلية. وكل ما نسب الى جاهلية من قول او فعل فهو محرم. وهذا مما يندرج بقاعدة دلائل الالفاظ افرادا وتركيبا. والدليل الثالث حديث زيد بن خالد رضي الله عنه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية. الحديث متفق عليه دلالته على مقصود الترجمة في تسمية من قال مطرنا بنوء كذا وكذا كافرا بالنجوم كفر بالله. فان اعتقد ان النوء هو مسببه يعني الذي قام به فهو كفر اكبر لانه شرك في الربوبية. وان لم اعتقد كونه مسببا بل جعله سببا فهو من الشرك الاصغر. والواقع منهما في الحديث هو الاصغر ولا الاكبر. لانهم قالوا مطرنا بنوء كذا يعني بسبب نوء كذا وكذا. ولو كانوا يقصدون انه مسبب لقالوا امطرنا لو كذا وكذا فالكفر هنا كفر اصغر لا مصير عن ذلك بالدلالة اللغوية وهو الذي جزم به حفيد المصنف الشيخ سليمان ابن عبد الله في تيسير العزيز الحميد خلافا لما ذكره كثير من شراح التوحيد ولو انهم ارادوا انه مسبب مستقل لقالوا امطرنا لو كذا وكذا وانما ارادوا كونه سببا فقالوا مطرنا بسبب كذا وكذا والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما بمعنى حديث زيد وهو عند مسلم وحده دون البخاري. ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية الواقعة الثانية ذكر الاربع التي من امر الجاهلية الثالثة ذكر الكفر في بعضها. الرابعة ان من الكفر ما لا يخرج من الملة الخامسة قوله اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بسبب نزول النعمة. السادسة التفطن للايمان في هذا الموضع تابعة التفطن للكفر في هذا الموضع. الثامنة التفطن لقوله لقد صدق نوء كذا وكذا. قوله رحمه الله الثامنة التفطن لقوله لقد صدق نوء كذا وكذا. لانهم لا يريدون هنا ان النوء انزل المطر بل نزل بسببه. وهذا معنى ما في اللفظ مطرنا بنوء كذا وكذا. فالباء للسببية. ولو ارادوا معنى الخلق والايجاد لقالوا امطرنا نوء كذا وكذا. وبه تعلم ان كفرهم وشركهم من اصغردامنا الاكبر واضافة احوال الجو والاهوية الى الانواء تقع على ثلاثة انحاء. الاول اضافة تثبيب بان يعتقد استقلال تأثيرها وهذا كفر اكبر. والثاني اضافة سبب بان لا يعتقد استقلالها بالتأثير. بل كونها تابعة بل كونها تابعة وهذا كفر اصغر. والثالث اضافة ظرف وهي جائزة لانها خبر عن حال صحيحة كقول العامة اذا طلع سهيل برد الليل. فسهيل عندهم ظرف لبرودة الليل وقدوم المطر من بعده. وهذا جائز لانه علم كذلك قدرا مع الايام والليالي. فان العرب انا من اجل علومها في التسيير الاهتداء بالنجوم حتى عرفوا حركاتها واحوالها وما يقترن بذلك من تغير الاحوال الجوية والاهوية. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله التاسعة اخراج العالم من تعلم المسألة بالاستفهام عنها لقوله اتدرون ماذا اذا قال ربكم العاشرة وعيد النائحة. باب قول الله تعالى ومن الناس من يتخذ من لدون الله يحبونهم كحب الله الاية. مقصود الترجمة بيان ان محبة الله من عبادته بل هي اصلها فبكمالها يكون توحيد العبد وبنقصها يوم اس والمراد بالمحبة هنا المحبة قضية لتأليه القلوب لله وتعظيمها له احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله قل ان كان اباؤكم وابناؤكم الى قول احب اليكم من الله ورسوله الاية. عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين اخرجاه. وله ما عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر بعد بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار. وفي رواية لا يجد احد حلاوة الايمان حتى الى اخره. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال من احب في الله وابغض في الله ووالى في الله وعاد في الله فانما تنال ولاية الله بذلك ولن يجد عبد طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك. وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على امر الدنيا. وذلك لا يجدي على اهله شيء رواه ابن جرير وقال ابن عباس في قوله تعالى وتقطعت به من اسباب قال المودة ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ستة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله زاد الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ومن الناس من ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. فذكر ان من حال المشركين اتخاذهم الهة يحبونها كحب الله. فيسوونها بالله في المحبة والتعظيم فمن احب غير الله محبة تأليه وتعظيم فهو من المشركين. وعمله شرك اكبر فالمحبة القلبية المشتملة على التأريث لا تكون الا لله ولا يصلح لها الا هو. والاخر في قوله والذين امنوا اشد حبا فذكر ان المؤمنين يخلصون محبتهم لله. فلا يشركون فيها فمدحهم بكمال المحبة والاخلاص فيها. والدليل الثاني في قوله تعالى قل ان انا اباؤكم وابناؤكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيها من الوعيد لجعل الاباء والابناء والاخوان والازواج والعشيرة والاموال والتجارة والمساكن الى النفوس من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وجهاد في سبيله. فتوعدهم الله بقوله فيها فتربصوا حتى يأتي الله بامره اي انتظروا ما يحل بكم من العقاب طاب فالتربص موضوع للدلالة على الوعيد بالعقاب. فمن احب هذه الاعراض المذكورة من الاباء والابناء والاخوان والازواج الى اخيها محبة يتأله فيها القلب لها ويعظمها كمحبة الله فليس له الا العقاب الشديد. لانه اشرك في محبته لربه وحب الرسول صلى الله عليه وسلم وما امر الله به من الاعمال مندرج في محبة الله ذكر في الاية معه لانه مما يتأله به القلب لله ويتعبد به له. فحبك النبي صلى الله عليه وسلم وحبك للجهاد في سبيله مندرج في حب الله عز وجل فالحب في فيه حب تأليه وتعظيم لانه مما امر الله عز وجل به. والدليل الثالث حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه. الحديث متفق عليه. فدلالته على مقصود الترجمة في نفي كمال الايمان ولا ينفى الايمان الا في ترك واجب عن العبد حتى تكون محبة الرسول صلى الله عليه لم احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين. ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم كما تقدم من محبة الله لان الله تعبدنا بها وبها تكمن محبة العبد لربه عز وجل. والدليل الرابع حديث انس رضي الله عنه ايضا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه الحديث متفق عليه. ودلالته انا مقصود الترجمة في تعليق وجدان حلاوة الايمان بان يكون الله ورسوله احب اليه من ما سواهما ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم كما تقدم تابعة لمحبة الله. ففيه التنبيه على لا يكمن به الايمان من محبة الله عز وجل. والدليل الخامس حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال من احب في الله وابغض في الله الى اخره. رواه ابن جرير واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة وجهين احدهما في قوله من احب في الله وابغض في الله حتى قال فانما تنال ولا اية الله بذلك فعد اعمالا تتحقق بها ولاية الله المتضمنة لمحبة لعبده ومرد جميع هذه الاعمال لمحبة الله. لانه هو الذي امر بها والاخر في قوله ولن يجد عبد طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون ذلك فعلق وجدان طعم الايمان عليها فهي مما يكمن به الايمان لتقويتها محبة الله عز وجل في القلب والدليل السادس اثر ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير لقوله تعالى وتقطعت بهم الاسباب. قال المودة رواه ابن جرير بسنده الصحيح ومعناه تقطعت بهم المودة اي المحبة التي كانت بين المتبوعين واتباعهم مما كان يزعم ان محبتهم تنفعهم واتخذوهم اولياء من دون الله فلم ينتفعوا بهم بل تبرأوا منهم وتقطعت بهم الاسباب التي توصلهم الى النجاة. ففيه ابطال محبة غير الله لانها لا تنفع في الاخرة بل لصاحبها عذاب اليم نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية البقرة الثانية تفسير اية براءة الثالثة وجوب وجوب محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والاهل والمال. قوله رحمه الله الثالث قلوب محبتي وصلى الله عليه وسلم على النفس والاهل والمال اي تقديم محبته صلى الله عليه وسلم نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة ان نفي الايمان لا يدل على الخروج من الاسلام قوله رحمه الله الرابعة ان نفي الايمان لا يدل على الخروج من الاسلام ولكن يدل على المذكور في المنفي. يعني قوله لا يؤمن احدكم فهذا لا يدل على خروجهم من الاسلام. فنفي الايمان لا يدل على خروجه على كل حال. ولكن يدل ان ما تضمنه النفي امر واجب كما سبق ذكره. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الخامسة ان للايمان حلاوة قد يجدها الانسان وقد لا يجدها. السادسة اعمال القلب الاربع التي لا الولاية الله الا بها ولا يجد احد طعم الايمان الا بها. السابعة فهم الصحابي الواقع ان عامة المؤاخاة على في الدنيا الثامنة تفسير وتقطعت بهم الاسباب التاسعة ان من المشركين من يحب لي من يحب لله ثم يحب الله. من يحب الله حبا شديدا؟ قوله رحمه الله تاسعة ان من المشركين من يحب الله حبا شديدا لقوله تعالى يحبونه كحب الله فهم يحبون اندادهم مثل محبة الله. وفيهم من يظهر لتلك الانداد محبة شديدة ويسوي محبتهم بمحبة الله فتكون محبته لله شديدة كما ان محبته لاولئك الانداد شديدة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله العاشرة الوعيد على من كانت الثمانية عنده احب من دينه الحادية عشرة ان من اتخذ ندا ان من اتخذ ندا تساوي محبته محبة الله فهو الشرك الاكبر باب قول الله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوا ان كنتم مؤمنين. مقصود الترجمة بيان ان خوف الله من العبادة وخوف الله شرعا هو هروب قلب العبد الى الله ذعرا وفزعا هو هروب قلب العبد الى الله ذعرا وفزعا. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله وقوله انما يعموا مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخشى الا الله الاية. وقوله ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس عذاب الله الاية. وعن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا. ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله. وان على رزق الله وان تذمهم على ما لم يؤتك الله. ان رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضاه عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس. رواه ابن حبان في صحيحه. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فما ذلكم الشيطان الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في تعليق الايمان على الخوف منه بقوله فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. وما علق وعليه الايمان فهو عبادة. والدليل الثاني قوله تعالى انما يعمر مساجد الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولم يخش الا الله فالخشية خوف مقرون بعلم. وجعلها الله عز وجل من وصف مساجد الله مدحا لهم. بعد ان نفاها عن المشركين فهي من عبادات المؤمنين التي يتقربون بها الى الله. والدليل التالت قوله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله الاية ودلالته على مقصود الترجمة انها تتضمن ذم من جعل فتنة الناس كعذاب الله. لخوفه منهم ان ينالوه بما يكره. وذلك من جملة الخوف من غير الله وهذا التركيب في القرآن ومن الناس من يقول امنا موضوع للدلالة على المنافقين فدل على ان الخوف هنا خوف تأله وتعظيم فهم خافوا لحوق الضرر بهم منزلة منزلة جعله خوف تأليه وتعظيم. فاعتقدوا فيهم كمال القدرة على الحاق بهم وجعل ذلك لغير الله شرك اكبر. والدليل حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا ان من ضعف اليقين الحديث ولم يعزه المصنف وهو عند ابي نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء واسناده ضعيف جدا. والصواب انه من كلام ابن مسعود اخطأ فيه بعض الرواة فرفعه. والموقوف اصح وان كان في اسناده ضعف وقوله في الحديث ضعف يجوز فيه الضم والفتح لكن الضم احسن ودلالته في قوله ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله وهو كقوله تعالى فاذا اوذي في الله جعل فتنة اسك عذاب الله. وضعف اليقين يكون بضعف الايمان. وانما يضعف الايمان بترك بترك واجب او فعل محرم. والمؤثر فيه هنا هو فعل محرم لانهم اثروا رضا المخلوقين على رضا الله فيدخل في نوع من الشرك. والدليل الخامس حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس رضى الله الحديث رواه الترمذي. والعزو اليه اولى من ابن حبان واختلف في رفعه ووقفه والوقف اصح والله اعلم. ودلالته على مقصوده الترجمة في قوله من التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس وهو في معنى الحديث السابق لتضمنه ذكر عقوبة من اتى رضا المخلوق على الخالق. وهو سخط الله عليه. واسخاط الناس عليه فعاقبه الله بنقيض قصده. والعبد ينبغي ان يخلص فخوفه المشتمل على تأله قلبه لله وحده. فانه اذا صرفه الى غيره كان في ذلك نوع شرك ومنه ملتمس رضا الناس بسخط الله سبحانه وتعالى. فوقع في نوع من التشريك باعتبار هذا المعنى وكانت عقوبته ما الت اليه حاله من سخط الله عليه قاضي الناس عليه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية ال عمران الثانية تفسير تفسير اية براءة الثالثة تفسير اية العنكبوت الرابعة ان اليقين يضعف ويقوى خامسة علامة ضعفه ومن ذلك هذه الثلاث. السادسة ان اخلاص الخوف لله من الفرائض. السابعة ذكر ثواب فعل الثامنة ذكر عقاب من تركه. وبهذا انتهى شرح هذه الابواب شرحا يفتح الموصد ويبين المقصد قد اللهم انا نسألك علما في يسر ويسرا في علم بالله التوفيق والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين