السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل الدين يسرا بلا حرج. والصلاة والسلام على محمد المبعوث بالحنيفية السمحة دون عوج وعلى اله وصحبه ومن على سبيلهم درج. اما بعد فهذا شرح الكتاب الرابع من المرحلة الاولى من برنامج تيسير العلم في سنته الثانية. وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد امام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب الشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف. وهو الكتاب الرابع في التعداد العام لكتب البرنامج وقد انتهى من البيان الى قوله رحمه الله باب احترام اسماء الله تعالى وتغيير الاسم ذلك. نعم. الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده اما بعد. قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وغفر له ولشيخنا ونفعنا بعلومهما باب احترام اسماء الله تعالى وتغيير الاسم لاجل ذلك. مقصود الترجمة بيان وجوب احترام اسماء الله الحسنى. وتغيير الاسم لاجل تحقيقا للتوحيد. والاحترام هو رعاية الحرمة وتوفير الجنابة ورعاية الحرمة وتوفير الجناب نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله عن ابي شريح انه كان يكنى ابا الحكم. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان الله هو الحكم واليه الحكم. فقال ان قومي اذا اختلفوا في شيء اتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين. فقال ما احسن هذا فما لك من الولد؟ قلت شريح ومسلم وعبدالله قال فمن اكبرهم؟ قلت شريح؟ قال فانت ابو شريح رواه ابو داوود وغيره. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا. وهو ابي شريح هاني ابن يزيد الكندي رضي الله عنه انه كان يكنى بابي الحكم الحديث رواه ابو داوود والنسائي باسناد حسن. ودلالته على مقصود الترجمة في تغيير الرسول صلى الله عليه كلما كنيته من ابي الحكم الى ابي شريح. وانما غيره لانه لم يجعل العلمية المحضة بل جعل للعلمية المتضمنة معنى مرادا وفي ذلك مشاركة لله عز وجل في اسمائه. فان اسماء الله عز وجل اعلام اوصاف بخلاف غيره. فلما نوحي الله فيه معنى الصفة رواه النبي صلى الله عليه وسلم والتغيير دال على احترام اسم الله الحكم وافراده علما ووصفا. وان ذلك واجب دفعا لما يتوهم من مشاركته عز وجل واسماء الله عز وجل باعتبار اختصاصها به نوعان الاول ما يختص به ولا يسمى به احد غيره مثل الله والرحمن. فهذه يحرم تسمية غيره غيره بها. والثاني ما لا اختص به ويسمى به غيره. مثل الرؤوف والعزيز والرحيم. والنوع الثاني اذا كان علما محضن لم يمنع واذا كان مع ملاحظة معنى الصفة فانه قسمان احدهما تسميته بذلك على ارادة بحيث يستحق جميع افرادها. فهذا محرم وشرك لما فيه من تسوية الخالق بالمخلوق. ومنه هذا الحديث الذي اورده المصنف في الباب. والاخر ان يسمى بذلك على ارادة اصلها. اي اصل الصفة بحيث يكون له من المعنى ما يناسب حاله فهذا جائز ومنه قوله تعالى يا يا ايها العزيز واظحة المسألة هذه طيب سؤال كي تتضح لكم؟ تسمية حي ما او ارض ما الرحمانية ما حكمه؟ ها الاخ نايف يقول ان لوحظ فيه معنى كمال الصفة لم يجز وان لم يلاحظ جاز لماذا؟ احسنت لان يرجع النوع الاول لان اسم الرحمن يختص ان يشارك فيه الله اختص فاذا كان يختص فانه لا يجوز التسمية به ولا الاشتقاق منه باختصاص ذلك بالله عز وجل. العزيزية مثلا لو سمي حي اسمه العزيزية فهذا فيقال ان كانت التسمية لاجل ملاحظة كما للصفة وهي بلوغ الغاية في العزة فهذا حرام. وان كان لوجود معنى صحيح من الصفة يناسب حال المخلوق كأن تكون ارضا قوية او نحو ذلك فهذا صحيح وعلى هذا فقس نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى احترام صفات الله واسمائه ولو كلاما لم يقصد معناه الثانية تغيير الاسم لاجل ذلك. احترام اسماء الله وصفاته. من ذلك ان الكتب التي فيها ايات واحاديث فيها اسماء وصفات الهية ما توضع على الارض. هذا من احترام اسماء الله وصفاته. نعم. الثانية تغيير الاسم لاجل ذلك الثالثة اختيار اكبر الابناء للكنية قوله رحمه الله الثالثة اختيار اكبر الابناء للكنية لو قال اختيار اكبر الاولاد للكنية كان اتبع للحديث. لان الابناء اسم يختص بالذرية الذكور. بخلاف اسم الاولاد. والذي ورد في الحديث قوله فما لك من الولد فهو سأله عن ذريته كلها ذكرها فاخبر بماله وكانوا ذكورا ثلاثة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله باب منهج بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول. مقصود الترجمة بيان ان من هزل بشيء فيه ذكر او القرآن او الرسول فقد كفر. او بيان حكمه فمن يجوز ان تكون شرطية؟ وجواب الشرط محذوف تقديره فقد كفر ويجوز ان تكون موصولة بمعنى الذي فيكون المعنى بيان حكم الذي هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول والهزل هو المزح بخفة. ومعنى من هزل بشيء فيه ذكر الله الى اخره اي من هزل بالله او القرآن او الرسول صلى الله عليه عليه وسلم فاشتمل هزله على ان يذكر الله او يذكر القرآن او يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم؟ نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب. الاية. عن ابن عمر ومحمد ابن كعب وزيد ابن اسلمة وقتادة دخل حديث بعضهم في بعض انه قال رجل في غزوة تبوك ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونا ولا اكذب السنا ولا اجبن عند اللقاء يعني الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه القراء. فقال له عوف بن ما لك ان كذبت ولكنك منافق ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب عوف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره فوجد القرآن قد سبقه فجاء ذلك الرجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته فقال يا رسول الله انما كنا نخوض ونلعب ونتحدث حديث الركب به عنا الطريق قال ابن عمر كأني انظر اليه متعلقا بنسعتي بنسعة ناقة رسول الله صلى الله الله عليه وسلم وان الحجارة تنكب رجليه وهو يقول انما كنا نخوض ونلعب. فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم قل ابالله اياته ورسوله كنتم تستهزئون. وما ما يلتفت اليه وما يزيده عليه. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. الدليل الاول قول الله تعالى ولئن سألتهم ليقولن انما انا نقود ونلعب الاية وتمامها قل ابالله واياته ورسوله كنتم يستهزئون ودلالته على مقصود الترجمة في قوله بعدها لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فحكم الله عز وجل بكفرهم لاستهزائهم به وباياته وبرسوله صلى الله عليه وسلم. والدليل الثاني حديث عبدالله ابن عمر الذي اخرجه ابن ابي حاتم في تفسيره مفردا بسند حسن اما روايات محمد ابن كعب القرضي وزيد ابن اسلم المدني وقتادة ابن عامة السدوسي فقد اخرجها ابن جرير في تفسيره بنحو حديث ابن عمر مختصرة السياق وهي مراسيل ضعيفة ولكن المراسيل اذا اختلفت مخارجها قوام وبعضها بعضا كما نص عليه ابو العباس ابن تيمية الحفيد في مقدمة اصول التفسير وابو الفضل ابن حجر في الافصاح عن النكت على ابن الصلاح. ودلالته على مقصود الترجمة في كونه سببا بل لنزول الايات من سورة التوبة. ومعرفة سبب النزول تعين على فهم الاية. فانه هم قالوا ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونا ولا اكذب السنن ولا اجبن عند اللقاء يريدون الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه القراء والقراء اسم موضوع في عرف للعالمين بالقرآن والسنة العاملين بهما. فاستخفوا به صلى الله عليه وسلم وسخروا منه واستخفوا باصحابه الذين استفاض مدحهم والثناء عليهم في القرآن. فهم مستخفون بايات الله ايضا فاكثرهم الله وانزل على رسوله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الايات وفيها قوله لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه الاولى وهي العظيمة ان من هزل بهذا فهو كافر. الثانية ان هذا تفسير الاية فيمن فعل ذلك كائنا من كان الثالثة الفرق بين النميمة والنصيحة لله ورسوله. قوله رحمه الله الثالثة الفرق بين النميمة والنصيحة لله الله ورسوله فالنميمة مقصودها الافساد والنصيحة مقصودها الاصلاح نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة الفرق بين العفو الذي يحبه الله وبين الغلظة على اعداء الله. الخامس ان من ان من الاعتدال ما لا ينبغي ان يقبل. باب ما جاء في قول الله تعالى ولئن ولئن اذقناهم رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولنها ذا للاية. مقصود الترجمة بيان ان زعم الانسان استحقاقه النعم المسداة اليه. بعد ضراء به مناف لكمال التوحيد. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله قال مجاهد هذا بعملي وانا محقوق به. وقال ابن عباس يريد من عندي وقوله قل قال انما اوتيته على علم عندي. قال قتادة على علم مني بوجوه المكاسب. وقال اخرون على علم من الله اني له اهل وهذا معنى قول مجاهد اوتيته على شرف. وعن ابي هريرة انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان ثلاثة من بني اسرائيل ابرص واقرع واعمى فاراد الله ان يبتليهم فبعث اليهم ملكا فاتى الابرص فقال اي شيء احب اليك؟ قال لون حسن وجد حسن ويذهب عني الذي قذرني الناس به. قد قدرني. قدرني الناس به. قدر. قدر قديرا قد قدرني الناس به قال فمسحه فذهب عنه قذره فاعطي لونا حسنا وجلدا حسنا قال فاي المال احب اوليك قال الابل او البقر شك اسحاق فاعطي ناقة عشراء فقال بارك الله لك فيها. قال فاتى الاقرع فقال اي شيء احب اليك؟ قال شعر حسن. ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به. فمسحه فذهب عنه واعطي شعرا حسنا. قال فاي احب اليك؟ قال البقر او الابل فاعطي بقرة حاملا؟ قال بارك الله لك فيها. فاتى الاعمى فقال اي شيء احب اليك قال ان يرد الله الي بصري فابصر به الناس فمسحه فرد الله اليه بصره قال فاي المال احب اليك؟ قال الغنم شاة ولدا والدا شاة والدا فاعطي شاة والدا فانتج هذان وولد هذا فكان لهذا واد من الابل ولهذا واد من البقر ولهذا واد من الغنم. قال ثم انه اتى الابرص في صورته وهيئته. فقال رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري هذا فلا بلاغ لي اليوم فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك انت بالذي اعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا اتبلغ به في سفري؟ فقال الحقوق كثيرة فقال له اني اعرفك الم تكن ابرص يقدرك الناس فقيرا فاعطاك الله المال فقال انما ولدت هذا المال كابرا عن كابر قال ان كنت كاذبا فسيرك الله الى ما كنت. قال واتى الاقرع في صورته وهيئته. فقال له مثل ما قال لي هذا عليه مثل ما رد عليه هذا فقال له ان كنت كاذبا فصيرك الله الى ما كنت. قال واتى الاعمى في صورته وهيئته فقال رجل مسكين وابن شبين قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك اسألك بالذي رد عليك بصرك شاة ما تبلغ بها في في سفري فقال قد كنت اعمى فرد الله الي بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت فوالله لا اجهدك اليوم شيء بشيء اخذته لله فقال امسك ما لك فانما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك اخرجه. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق الترجمة ثلاثة ادلة. والدليل الاول قول الله تعالى ولئن اذقناه رحمة منا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليقولن هذا لي. مع قوله في صددها ولئن ادقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته. فانه لما ذاق رحمة الله من بعد الضراء التي مسته زعم انه مستحق لما انعم الله عليه فقال هذا لي ونقل المصنف رحمه الله تعالى في تفسيرها اثران الاول عن مجاهد قال هذا لي وانا محقوق به. الاول عن مجاهد قال هذا بعملي انا محقوق به رواه ابن جرير بهذا اللفظ. وهو عند البخاري معلقا لكن فيه هذا بعلمي. ورجح ورجح الحافظ ابن حجر انه بتقديم الميم على اللام اي بعملي كما في رواية ابن جرير. والثاني اثر ابن عباس رضي الله عنهما قال يريد من عندي رواه عبد ابن حميد وابن جرير بنحوه ومجموعهما دال على ان هذا المدعي زعم استحقاقه النعمة باعتبار مبدأها فمن في قول ابن عباس يريد من عندي للابتداء. وتفسير هو في كونه عمل لها. كما قال مجاهد هذا بعملي. فهو يرى وان ابتداء النعمة وقع منه هو لانه عمل لها وزعم ايضا استحقاقها باعتبار كهاها كما قال مجاهد وانا محقوق به. اي جدير بهذه النعمة مستحق لها فصارت دعوة الاستحقاق مشتملة على ادعائها ابتداء وانتهاء آآ وهذا من اعظم السوء والجور في الدعوة الكاذبة. وهذا القول المذكور هذا لي هو قول الكافر. فمن قالها معتقدا حقيقتها فهو كافر كفرا اكبر وان قالها غير معتقد حقيقتها فهو يرى ان مسد النعمة هو الله سبحانه وتعالى لكن جرت على لسانه من غير قصد معناها فكفره اصغر. لما فيه من نسبة نعمة الى غير مسقيها كما سلف. والدليل الثاني قول الله تعالى قال انما اوتيته على علم من عندي الاية وجلالته على مقصود الترجمة في قوله انما اوتيته على علم عندي. والقائل هو قارون احد الهلكى من كبراء بني اسرائيل. ونقل المصنف رحمه الله في تفسيرها ثلاث تتآتى اولها اثر قتادة قال على علم مني بوجوه المكاسب رواه عبد ابن حميد وابن المنذر وابن ابي حاتم في تفاسيرهم. وثانيها اثر قال على علم من الله اني له اهل ولم يسمه المصنف بل ابهمه. فقال وقال اخرون على علم من الله اني له اهل وقد اخرجه عبد ابن حميد وابن ابي حاتم في تفسيريهما بهذا اللفظ عن السدي فهو المقصود بقول المصنف وقال اخرون وثالثها اثر مجاهد قال اوتيته على شرف. رواه ابن جرير في تفسيره وهذه الاقوال الثلاثة تشتمل على المعنيين السابقين في زعم دعوى الاستحقاق النعمة مبتدأ ومنتهى. والقول فيها كما سبق فانه ان قالها معتقدا حقيقتها كما قاله قارون فذلكم كفر اكبر. وان جرت على لسانه دون اعتقاد حقيقته فانها من الكفر الاصغر لما فيها من نسبة النعمة الى غير مفتيها سؤال لو قال قائل ما الدليل ان قارون؟ قالها على ارادة الاستقلال وانه كفر بذلك كفر اكبر. فما الجواب؟ واضح السؤال هذه الكلمة تكون على نوعين فما الدليل على ان قارون وقعت منه على جهة كونه مستحقا للنعمة ابتداء وانتهاء على وجه الاستقلال وجحد مسديها سبحانه وتعالى ان الله عاقبه. طيب اللي يقع في الكفر الاصغر او الشرك الاصغر؟ ما يعاقب الجواب يعاقب. او لا يا اخي اللي ماد رجليك يعاقب ولا ما يعاقب؟ يعاقب ولا ما يعاقب في الشرك الاصغر والكبر الاصغر يعاقب لا يا مهند ايه لكن هذا الحصر قد يكون الانسان يطلق الحصر يريد انها من عنده على لا على وجه بها المجرمون ايش احسنت. يقول الاخ فايز ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون والاجرام موضوع في خطاب الشرع للدلالة على الكافر كفرا اكبر. فما يجري من استعماله الان للدلالة على المذنب خطأ ان هذا الوجه فيه لكن هذا الوجه فيه منازعة وادل شيء على ذلك ما رواه احمد بسند حسن في حديث عبد الله ابن عمران النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الصلوات قال فمن لم يحافظ عليها انا مع من؟ فرعون وهامان وقارون وابي بن خلف. فعده لهؤلاء لا على ارادة انهم كفار كفرا اكبر. وذكر منهم قارون فيكون قد قالها على وجه الكفر الاكبر والدليل الثالث حديث الابرص والاقرع والاعمى. وهو حديث ابي هريرة الطويل المخرج في الصحيحين. ودلالته على مقصود ترجمة في قوله في اخر الحديث فانما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك. وموجب الرضا عن الاعمى ثلاثة اشياء. اولها اعترافه بنعمة الله. لقوله ايش؟ قد كنت لقوله قد كنت اعمى وثانيها نسبته تلك النعمة الى المنعم لقوله فرد الله الي بصري. وثالثها اداؤه حق الله فيها. لقوله فخذ ما شئت ودع ما شئت فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله. وموجب السخط على الابرص والاقرع ضد ذلك. وهو ثلاثة اشياء. اولها عدم اعترافهما باب النعمة اذ لم يقرا بما كان عليه حالهما وثانيها عدم نسبتهما النعمة الى المنعم. بل قال كل واحد اذ منهما انما وجدت هذا المال كابرا عن كابره. وثالثها في منعهما حق الله فيها اذ منع ابن السبيل ما يتبلغ به. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير الاية الثانية ما معنى ليقولن هذا لي؟ الثالثة ما معنى قوله انما اوتيته على علم عندي. الرابعة ما في هذه القصة العجيبة من العبر العظيمة. باب قول لله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما الاية. مقصود بيان ان تعبد الاسماء لغير الله شرك في الطاعة وهو شرك اصغر ان كان المقصود مجرد اما ان كان المقصود تعبيد التأله لغير الله فانه شرك اكبر. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قال ابن حزم اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عمرو وعبد الكعبة وما اشبه ذلك حاشا المطلب وعن ابن عباس في الاية قال لما تغشاها ادم حملت فاتاهما ابليس فقال اني صاحبكما الذي اخرجتكما من الجنة لا تطيعني او لاجعلن له قرني اي فيخرج من بطنك في شقه ولافعلن ولا افعلن يخوفهما. سم ياه عند الحارث فابيا ان يطيعاه فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما فقال مثل قوله فابيا ان يعطياه فخرج ميتا فابيا ان يطيعاه فخرجا ميتا ثم حملت فاتاهما فذكر لهما فادركهما حب الولد فسمياه الحارث فذلك قوله تعالى جعلا له شركاء فيما اتاهما رواه ابن ابي حاتم ولو بسند صحيح وله بسند صحيح عن قتادة قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته وله بسند صحيح عن مجاهد في قوله لئن لئن ليتنا صالحا قال اشفق الا يكون انسانا وذكر معناه عن الحسن وسعيد وغيرهما؟ ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى الا فلما اتاهما صالحا. الاية وهذه الاية في وحواء فقد صح ذلك عن سمرة بن جندب موقوفا عند ابن جرير. وروي عن ابن عباس موقوفا ايضا من وجوه يشد بعضها بعضا. ومثله لا يقال من قبل الرأي فله حكم الرفع. بل هو عند جماعة مرفوع قطعا لكونه تفسير صحابي للاية وتفسير الصحابي عند الحاكم وغيره يدخل في المسند. وسيأتي بسط المسألة باذن الله في شرح مقدمة اصول التفسير. وملخص ما ذكره سمرة وابن عباس رضي الله عنهما ان الله اتى الابوين ادم وحواء ولدا صالحا في خلقته. فجعلا له شركاء في ما اتاهما اذ سمياه عبد الحارث. فاطاع الشيطان كما اطاعه من قبل في اكل الشجرة. فهما لم يقصدا مجرد التسمية بوضع هذا اللفظ علما على ولدهما ولا ارادا حقيقة التأليف. وانما اجاباه الى ما دعاهما فوقعا في معصية دون الشرك. وما من معصية الا ومنشأها طاعة الشيطان او طاعة هوى النفس. فالعاصي اما ان يقع في نفسه تعظيم امر فيطيعه فيطيعه او يجيب دعوى الهوى فيكون فعل ادم وحواء من صغائر الذنوب. وهي جائزة على الانبياء. وهم هم لا يقرون عليها بل يتوبون منها. ويصدق هذا قول قتادة الذي ذكره المصنف وعزاه الى ابن ابي حاتم في تفسيره بسند صحيح قال شركاء في طاعتهم ولم يكن في عبادته. ودلالة الاية في قوله جعل له شركاء اي بتسمية الولد عبد الحارث. وهما لم يقصدا التسمية. ولا التعبير ولكن حمله ما حب الولد كما في الاثر الذي ذكره المصنف عن مجاهد قال اشفق الا يكون انسانا. وذكر معناه عن الحسن البصري وسعيد بن جبير فان سعيدا اذا اطلق في نقل التفسير فهو سعيد بن جبير فادم وحواء لم يريدا التسمية. اي وضع هذا اللفظ اثما لولدهما. ولا حقيقتها المتضمنة للتأليه وتعظيم القلب بل اراد استبقاء الولد فلا التفات عندهما لكونه اسما دالا عليه ولا لكونه من حقيقة التأليف للشيطان. فانهما منزهان عن هذا جزما فيكون الذي وقع فيه انهما اطاع الشيطان في شيء محرم فلم يطيعاه في شرك اصغر ولا في شرك اكبر يكون جنبهما حينئذ الوقوع في صورة الشرك. والوقوع وفي صورة الشرك من غير ارادته يكون محرما كالبيوت التي يجعل اهلها على ابوابها في بناء الباب صورة حذاء الفرس. تزيينا له دون اعتقادها دون اعتقاد كونها سببا تدفع به العين من ان تكون مسببا مستقلا. فهؤلاء لم يريدوا المعنى الموقع في الشرك الاكبر وهو اعتقاد استقلالها بالتأثير في دفع العين ولا اعتقدوا انها سبب مؤثر باذن الله. فسلموا من الشرك الاكبر والاصغر لكنهم وقعوا في مشابهة من يضعها على ارادة ان تكون واقية من العين دافعة لها. ففعلهم محرم. لمشابهته افعال المشركين فما وقع للابوين ادم وحواء هو نظير هذا شبرا بشبر وذراعا بذراع حذو القذة بالقذة. ولا محيد عن تفسير هذه الاية بان المراد هو ادم وحواء. لانه صح عن سمرة بسند صحيح عند ابن جرير وروي عن ابن عباس من وجوه يشد بعضها بعضا عند ابن جرير وغيره ومثله كما تقدم لا يقال من قبل الرأي لانه غيب متعلق بتفسير القرآن والصحابة لجلالة قدرهم وعلو منزلتهم في الدين والايمان ينزهون عن ان يجعلوا الغيب المنقول في تاريخ الامم دون بينة من الوحي تفسيرا القرآن الكريم وقد نقل ابن جرير رحمه الله في تفسيره اجماع الحجة على هذا التفسير لكن ابن جرير ينقل كما هو معلوم في اصول الفقه الاجماع على ارادة انه قول الاكثر وهذا هو الواقع في تفسير الاية فان من المفسرين من لم يجعلها كذلك لكن لا يعلم بين الصحابة خلاف في تفسيرها على هذا المعنى فيكونون فيكون الصحابة مجمعون على ان المراد بهذه الاية هما ادم وحواء واذا اجمع الصحابة على ذلك فلا مفر من اعتقاد صحة هذا التفسير وبقي التفهم لمدرك المسألة ومأخدها وهو الذي بينت لك بحمد الله واما ما عدا ذلك من التفاسير التي تكلم بها من تكلم بعدهم من التابعين واتباعهم الى زماننا هذا فانها كما قال العلامة سليمان ابن عبد الله في تيسير العزيز الحميد من التفاسير المبتدعة لانها وقعت بعد الصحابة رضي الله عنهم. وانما وقع الاشكال في ادراك ماخذ المسألة لان الناس تشعبوا في فهم الواقعة متتبعين تفاصيل للقصة لا تصح فان للقصة روايات طويلة لا تصح وهي التي شوشت على مدارك الخلق فغلطوا في فهم الاية. وفي مواضع متفرقة من تفسير الاية المتعلقة بالامم متقدمة وانبيائهم وقع الغلط من هذه الجهة. فيسترسل المتكلمون في التفسير في بيان معاني الايات اخذين له من قصص مطولة لا تصح فيبنون عليها الاية كما هو المذكور في قصة هاروت وماروت ونظائرها من القرآن كريم. والدليل الثاني الاجماع الذي نقله ابو محمد ابن حزم. في كتابه مراتب الاجماع قال اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله الى اخره وانما خص عبد المطلب بجريان فيه لان من سمي من المسلمين به فعلى قصد اسم جد الرسول صلى الله عليه وسلم. وهو لم يعبد لغير لله وانما اصل اسمه عبودية الرق. فان اسمه شيبة وكان مقيما عند اخواله بني النجار بالمدينة وكانت تسمى يثرب. فلما اصطحبه عمه المطلب راده الى قومه في مكة بعد ان ترعرع عند اخواله فرآه الناس ما قدم به في حال شعث وتغير من السفر فظنوه عبدا له فنادوه عبدا فغلب اثما عليه فاختلفوا من بعد في الاسماء المسماة في المسلمين لعبد المطلب والدليل الثالث حديث عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الاية قال لما تغشاها ادم حملت الحديث رواه ابن جرير وابن ابي حاتم من وجوه فيها ضعف يشد بعضها بعضا في اثبات اصل التفسير دون تفصيل القصة. وهذا اصل نافع. في الانتفاع بالاخبار المروية في السيرة واحوال الامم السابقة. بالاستدلال على اجتماع على اثبات الاصل دون تفصيل جمله. وقد اشار الى هذا ابو العباس ابن تيمية الحفيد في مقدمة اصول التفسير وسيأتي كلامه ودلالة مقصود الحديث على الترجمة هو ما قدم في تفسير الاية فان هذا الحديث تفسير للاية المتقدمة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تحريم كل تحريم كل اسم ومعبد لغير الله. الثانية تفسير الاية. الثالثة ان هذا تلك في مجرد تسمية لم تقصد حقيقتها. قوله رحمه الله الثالثة ان هذا الشرك في مجرد تسمية لم تقصد حقيقتها هذا في حق غير ادم وحواء. اما هما فلا صدى التسمية وهي وضع الاسم علما على الولد. ولا اراد حقيقتها من التأليف والتعظيم فهو منهما صغيرة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة ان هبت ان هبة الله للرجل البنت السوية من النعم الخامسة ذكر السلف الفرق بين الشرك في الطاعة الشرك في العبادة. نعم. باب قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. وذروا الذين في اسمائه الاية. مقصود الترجمة بيان ان الالحاد في اسماء الله مما ينافي التوحيد والالحاد في اسماء الله هو الميل بها عما يجب فيها. هو الميل بها عما يجب فيها وهو ثلاثة انواع ذكرها ابن القيم في الصواعق المرسلة والكافية الشافية اولها جحد معانيها ثانيها انكار المسمى بها. وثالثها التشريك فيها. وهذه القسمة اصح مأخذا واسلم من او من كلام ابن القيم نفسه في بدائع الفوائد اذ صيره خمسة اقسام. وتبعه من تبعه من المتأخرين. فالقسمة المعتد بها السالمة من الاعتراض مع صحة المأخذ هي القسمة الثلاثية للخماسية. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ذكر ابن ابي حاتم عن ابن عباسي يلحدون في اسمائه يشركون. وعنه سم اللات من الاله والعزى من العزيز. وعن الاعمش يدخلون فيها ما ليس منها ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا هو قول الله تعالى ولله اسماء الحسنى فادعوه بها الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قول وذروا الذين يلحدون في اسمائه. اي اتركوهم واعرضوا عنهم فلا تأبهوا بهم فهو احتقار لهم وانما احتقروا لمقالتهم التي ادعوها. والثاني في تمام سيجزون ما كانوا يعملون. فهو وعيد شديد. وتهديد اكيد يفصح عن قبح جرمهم. واورد المصنف رحمه الله تعالى ثلاثة اثار في تفسير الاية اولها اثر ابن عباس رضي الله عنهما يلحدون في اسمائه قال مشركون. رواه ابن ابي حاتم لكن عن قتادة السدوسي لا عن ابن عباس. فهو انتقال نظر من المصنف او قالوا بذهن كما نبه عليه حفيده الشيخ سليمان بن عبدالله في في تيسير الحميد ومعناه ان الشرك يكون في الاسماء والصفات كما يكون في الربوبية الهية ومنه كما سيأتي. ما الفرق بين انتقال نظر وانتقال ذهن ها يا ابو عمر احسنت انتقال نظر بان يكون امام الدعوة قد نقل من تفسير بابي حاتم بالنظر اليه وهو ينقل الاثار فانتقلت عينه من قائل اثر الى اخر وانتقال الذهن ان يكون كتبه من حفظه فانتقل ذهنه من ان المتكلم هو قتادة الى ان المتكلم هو ابن عباس. وثانيهما اثر ابن ابن عباس رضي الله عنهما قال سموا اللات من الاله. والعزى العزيز رواه ابن ابي حاتم ومعناه انه مشتق من اسماء لله اسماء لالهتهم الزائفة من الاصنام وثالثها اثر الاعمش. واسمه سليمان ابن مهران قال يدخلون فيها ما ليس منها. كتسمية النصارى لله من وتسمية الفلاسفة له بالعلة الفاعلة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى اثبات الاسماء الثانية كونها حسنا الثالث الامر بدعائه بها الرابعة ترك من عارض من الجاهلين الملحدين. الخامسة تفسير الالحاد فيها. السادسة من الحد؟ قوله رحمه الله السادسة وعيد من الحد اي في تمام الاية سيجزون ما كانوا يعملون. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله باب لا يقال السلام وعلى الله مقصود الترجمة بيان النهي عن قول السلام على الله باستغناء الله عن دعاء المخلوقين. وجيء بالنفي متضمن للنهي وزيادة. تأكيدا للمبالغة في تحريم وتحقيقا لمقام التوحيد. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا اذا كنا مع النبي صلى الله عليه سلم في الصلاة قلنا السلام على الله من عباده. السلام على فلان وفلان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا على الله فان الله هو السلام. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا اذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تقولوا السلام على الله فنهاهم صلى الله عليه وسلم عن القول المذكور. والنهي للتحريم وعلله صلى الله عليه وسلم بقوله فان الله هو السلام. اي السالم من كل نقص الموصوف بصفات الكمال. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير السلام الثانية انه تحية. الثالثة انها لا تصلح لله. الرابعة في ذلك الخامسة تعليمهم التحية التي تصلح لله. قوله رحمه الله الخامسة تعليمه تحية التي تصلح لله اي قوله التحيات لله الصلوات والصلوات والطيبات كما في تمام الحديث. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله باب قول اللهم اغفر لي ان شئت مقصود الترجمة بيان حكم قوم اللهم اغفر ان شئت احسن الله اليكم قال رحمه الله في الصحيح عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ليعزم المسألة فان الله لا له ولمسلم وليعظم الرغبة فان الله لا يتعاظمه شيء اعطاه لا يتعاظمه شيء اعطاه. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا. وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه كلما قال لا يقل احدكم الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود في قوله لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت. اللهم ارحمني ان شئت والنهي للتحريم. وانما نهي عنه لما يوهمه من نقص في الخالق ونقص في المخلوق. فاما ما يوهمه من نقص في الخالق فهو الايهام بان وقوع الفعل منه عز وجل كان على وجه الاكراه له ولذلك قال فان الله لا مكره له. فهو يفعل ما يشاء ولا وجه لتقييد الداعي دعاءه بقوله ان شئت. واما ما يوهمه من نقص المخلوق فلما يشعره دعاؤه به من فتور عزيمته وقلة رغبته. ولذلك قال وليعظم الرغبة فان الله لا يتعاظمه شيء اعطاه. فلما في هذا الدعاء من الايهام المتعلق بحق الله بحق الخالق وحق المخلوق نهي عنه. نعم. احسن الله قال رحمه الله فيه مسائل الاولى النهي عن الاستثناء في الدعاء الثانية بيان العلة في ذلك ثالثة قوله ليعزم المسألة الرابعة اعظام الرغبة الخامسة التعليل لهذا الامر. باب لا يقول عبدي وامتي مقصود الترجمة بيان النهي عن قول عبدي وامتي لما في ذلك من ايهام المشاركة في الربوبية والالوهية فنهي عنه تأدبا مع الله. وحماية لجناب التوحيد نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقول احدكم اطعم ربك وضأ ربك وليقل سيدي ومولاي ولا يقل احدكم عبدي وامتي وليقل فتاي وفتاي وغلامي ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اطعم ربك حديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا يقل احد عبدي وامتي. والنهي للتحريم. كما وضع له في الشرع لكن حكي الاجماع انه للكراهة وفيه نظر بل هو مذهب الجمهور كما ذكره ابو عبد الله ابن القيم في زاد المعاد وابو الفضل ابن حجر في فتح الباري وهو الصحيح لقوله تعالى والصالحين من عبادكم. اي رقيقكم الذي تملكون. فما لم يلاحظ فيه معنى العبودية فالاصل فيه الجواز. وان لوحظ المعنى تعين الحمد على التحريم حفظا لجناب التوحيد. ولم يترجم المصنف رحمه الله تعالى على صدر الحديث فلم يقل باب لا يقول اطعموا ان ربك وضئ ربك ولا يقول عبدي وامتي وانما اقتصر في الترجمة على اخره مع ردهما الى اصل واحد. لقلة استعمال الاول ترجم رحمه الله بالاشهل الشائع. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى عن قول عبدي وامتي الثانية لا يقول العبد ربي ولا يقال له اطعم ربك. قوله رحمه الله الثانية لا يقول العبد ربي ولا يقال له اطعم ربك. والذي في الحديث هو الثاني دون الاول. لكن علة النهي موجودة فيه فنص عليه المصنف رحمه الله تعالى. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله والثالثة تعليم الاول قولا فتاي وفتاة وغلام. الرابعة تعليم الثاني قول قول سيدي ومولاي الخامسة التنبيه للمراد وهو تحقيق التوحيد حتى في الالفاظ. نعم. باب لا يرد من سأل بالله. مقصود ترجمة بيان حكم رد من سأل بالله وصرح به ان النهي في قوله لا يرد من سأل بالله يقتضي النهي وزيادة كما تقدم وانما نهي عنه اعضاما لله واجلالا له. ان به في شيء ثم لا يجاب الى مطلوبه. وعدد المصنف عن النهي الى النفي. لانه ليس الحديث الذي استدل به بل مفهومه نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيدوه ومن سأل فاعطوه ومن دعاكم فاجيبوه ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا ان قد كافئتموه رواه ابو داوود والنسائي بسند صحيح. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلا اذا وهو حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ فبالله فاعدوه الحديث رواه ابو داود والنسائي باسناد صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من سأل بالله فاعطوه. فامر باعطائه ومفهومه النهي عن رده كما ترجم به المصنف رحمه الله والامر هنا للايجاب لخمسة شروط. الاول ان صدق السائل ويكفي غلبة الظن والثاني ان يكون السائل متوجها في سؤاله لمسؤول معين والثالث ان يكون توجهه اليه في امر معين والرابع قدرة المسؤول على الاجابة فيما سئل فيه والخامس امن المسؤول الضرر على فمتى وجدت هذه الشروط مجتمعة وجب الاعطاء وما الرد لمن سأل بالله؟ نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى اعادة من بالله الثانية اعطاء من سأل بالله. الثالثة اجابة الدعوة. الرابعة المكافأة على الصنيعة. الخامسة ان مكافأة لمن لم يقدر الا عليه. السادسة قوله حتى تروا انكم قد كافئتموه. نعم. باب لا يسأل لله الا الجنة. مقصود الترجمة. بيان حكم السؤال بوجه الله بحكمه على صيغة النفي. المتضمنة نهي وزيادة. فقال لا يسأل بوجه الله الا الجنة وانما نهي عنه اجلالا واكراما لوجه الله. ان يسأل بوجهه عظيم الكريم ما هو دني حقير من اعراض الدنيا فلا يسأل به الا غاية المطالب وهي الجنة. وما اوصل اليها من اعمال الاخرة تابع لها في الحكم. وعجل عن النهي الى النفي متابعة لللفظ الوارد نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة. رواه ابو داوود. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة. رواه ابو داوود واسناده ضعيف. ودلالته على الترجمة في الحديث تاما اذا قال لا يسأل بوجه الله للجنة والنهي يتضمن النهي وزيادة كما تقدم. وهو مفيد تحريم ويشهد له حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه مرفوعا ملعون من سأل بوجه الله اخرجه الطبراني في المعجم الكبير واسناده فاللعن يدل على التحريم. بل على انه كبيرة من كبائر الذنوب ومعنى من سأل بوجه الله اي شيئا من حوائج الدنيا فان السؤال اذا اطلق لم يرد به الا طلب امور الدنيا وابتغاء الجمع بين هذا الحديث وبين سؤال جماعة من الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم بوجه الله في امور دينهم. ولم ينفذ كقول معاوية بن حيدة رضي الله عنه اني اسألك بوجه الله بم بعثك ربك الينا؟ اخرجه النسائي باسناد حسن. وبوب عليه من تسائل بوجه الله عز وجل والامور الدينية هي الاسباب الموصلة الى الجنة فاذا اذن في السؤال بوجه الله في الوسيلة الموصلة ذلك الاذن به في المقصد المراد الوصول اليه وهو الجنة لا احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى النهي عن ان يسأل لوجه الله الا غاية المطالب الثانية اثبات صفة الوجه. باب ما جاء في اللوم. مقصود الترجمة. بيان حكم قول لو الداخلة على جملة واداة التعريف فيها او احسن قولوا وال فيها لا تفيد تعريفا لان المراد هنا اللفظ اي باب ما جاء في هذا اللفظ لو وليس مراده بيان جميع احكامه من اراد المصنف شيئا واحدا هو حكم قول لو على وجه التندم والاسى على ما فات. والمفيد لهذا الادلة التي ساقها فالمصنف رحمه الله اراد ان يبين في هذا الباب حكما واحدا اذا من احكام لو دون بقية احكامها نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء مما ها هنا الاية وقوله الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا الاية. في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه انه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزنه وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلتك لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يقولون لو كان لنا وهذا قول بعض المنافقين يوم احد معارضة منهم للقدر. فرد الله عليهم مبطلا مقالتهم فقال قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم يقاتل الى مضاجعهم. والدليل الثاني قوله تعالى الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لو اطاعونا ما قتلوا. وهذا من قول المنافقين ايضا قالوه يوم احد معارضين به القدر ورد الله عليهم ايضا مبطلا مقالتهم فقال قل فجرأوا عن انفسكم الموت ان وكنتم صادقين. فمعارضة القدر بذو كما في هاتين الايتين من مقالات ومقالات المنافقين من جملة المحرم واظحة هذي القاعدة؟ هذي من قواعد الاحكام. مقالات المنافقين. من جملة من جملة المحرم والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك. الحديث رواه مسلم. ودلالته على الترجمة في قوله وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا والنهي للتحريم لما في قولها من الاشعار بعدم الصبر. والادب على ما فات ومنامة القدر والاعتراظ عليه فينفتح بذلك باب من ابواب الشيطان من التسخط والجزع وعدم التسليم لاقدار الله وقول لو على وجه التندم والاسى على ما فات يجيء على ثلاثة انواع اولها ان يقولها متندما معارضا حكم الشرع كما في قوله تعالى لو اطاعونا ما قتلوا اي لو اطاعونا في عدم الخروج للقتال. وثانيها اي يقولها متندما معارضا حكم القدر. كما في قوله يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. وثالثها ان يقولها متردما. لا معارضا للحكم الشرعي ولا القدري وانما يقولها تسخطا وجزعا. وهذه الانواع كلها محرمة تنافي كمال التوحيد. وربما افضت للعبد الى الوقوع في الكفر. لموافقته حال المنافقين نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير الايتين في ال عمران الثانية النهي الصريح النهي الصريح عن قول لو اني اذا اصابك شيء فالثالثة تعليل مسألتي بان ذلك يفتح عمل الشيطان الرابعة الارشاد الى الكلام الحسن الخامسة الامر بالحرص على اما ينفع مع الاستعانة بالله؟ السادسة النهي عن ضد ذلك وهو العجز. باب النهي عن سب الريح الترجمة بيان النهي عن سب الريح. اي شتمها ومنه اللعن لانها مأمورة لا اختيار لها. فنهي عن سبها لدلالته على سب امرها وهو الله. فهو كسب الدهر الذي تقدمت فيه ترجمة مفردة فالريح فرد من افراد تقلبات والنهي للتحريم. لما في ذلك من تنقص الله وعدم اجلاله والتسخر من قضائه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله عن ابي ابن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الريح فاذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم انا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما امرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما امرت به صححه الترمذي ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي بن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الريح الحديث رواه الترمذي والنسائي في رفعه ووقفه والصواب انه موقوف من كلام ابي رضي الله عنه لكن له شاهد مرفوع من حديث ابي هريرة. رواه ابو داوود وابن بسند صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تسبوا الريح فالنهي للتحريم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى النهي عن سب الريح. الثانية الارشاد الى الكلام النافع اذا رأى الانسان ما يكره. الثالثة الارشاد الى انها مأمورة الرابعة انها قد تؤمر بخير وقد تؤمر بشر. باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله الاية. المقصود ترجمة بيان حكم ظن الجاهلية. واجمع ما قيل في بيان معناه قول ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد الذي نقله المصنف هنا اذ قال وهو ظن غيري ما يليق بالله. انتهى كلامه فظن الجاهلية هو ظن العبد بربه ما لا يليق وتقدم ان الجاهلية اسم لحال العرب قبل الاسلام. وكل ما اضيف اليها فهو محرم فيكون ظن الجاهلية محرما. وهو انافي اصل التوحيد تارة وكماله تارة اخرى فهو نوعان احدهما ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق باصل الايمان كمن يعتقد ان لله ولدا. وهذا اكبر والاخر ظن العبد بربه فيه ما لا يليق مما يتعلق بكمال الايمان كمن يظن ان الله يؤخر نصره لاوليائه مع استحقاقهم له وهذا كفر اصغر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله الضالين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء الاية. قال ابن القيم في الاية الاولى كيف يتعلق باصل الايمان؟ الاول كيف يتعلق باصل الايمان ارجعوا باذهانكم الى الاقدار الواجبة المجزئة في الايمان وهنا تعلقهم بالايمان بالله. القدر الواجب منه الايمان به ربا موجودا معبودا له الاسماء الحسنى والصفات العلى متنزها عن العيوب والنقائص. له تعلق او ليس له تعلق؟ له تعلق لماذا؟ لان الولد لله كمال ام نقص؟ نقص. فاذا تعلق باصل الايمان عاد على الايمان بابطاله واما الاخر فانه لا يتعلق بالاقدار الواجبة المجزئة في اركان الايمان ولكن هو من كماله مما اخل به العبد وقع في الكفر الاصغر دون الاكبر. نعم. احسن الله اليكم قال ابن القيم في الاية الاولى فسر الظن بانه سبحانه لا ينصر رسوله وان امره سيظنحل وفسر بان ما اصابه لم يكن بقدر الله وحكمته ففسر دار الحكمة وانكار القدر وانكار ان يتم امر رسوله ان يتم امر رسوله وان يظهره على الدين كله. وهذا هو ظن الشوق الذي ظن المنافقون والمشركون في سورة الفتح وانما كان هذا ظن السوء لانه ظن غيري ظن غير ما يليق به وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق فمن ظن انه ينجينا الباطل على الحق ادانة مستقرة يظمحل معها الحق او انكر ان يكون ما او انكر ما او انكر ان يكون ما جرى بقضائه وقدره او انكر ان يكون قد قدره حكمة بالغة يستحق عليها الحمد بل زعم ان ذلك لمشيئة مجردة فذلك ظن ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار واكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله اسماءه وصفاته وموجب حكمته وحمده فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهذا وليتب الى الله ويستغفره من ظنه بربه ان السوء ولو فتشت من فتشت لرأيت عنده تعنتا على القدر وملالة منه وملامة له وانه كان ينبغي ان يكون كذا كذا فمستقيم ومستكثر وفتش نفسك هل انت سالم؟ فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا اخالك لا قالوا كناجيا. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلين اثنين. فالدليل الاول قوله تعالى يظنون غير الحق الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية وتلكم الدلالة مركبة من ثلاثة اشياء احدها هذا الظن غير الحق. فهو ظن باطل. كما قال تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال وثانيها انه ظن الجاهلية وكل مضاف الى الجاهلية حرام. وثالثها ان هذا ظن المنافقين. وكل قول او فعل كان شعارا لهم فهو من المحرمات. والدليل الثاني قوله تعالى الين بالله ظن السوء. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله عليهم دائرة السوء اي دائرة العذاب. وتلكم الدلالة مركبة من ثلاثة اشياء احدها تسمية ظنهم ظن السوء وثانيها ان عليهم دائرة السوء. وثالثها هذا ظن المنافقين والمشركين. وكل شيء اضيف اليهم من قول او فعل فهو محرم. وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى كلام ابن القيم في زاد الميعاد في تفسير الاية الاولى وفي ضمنه تفسير الاية الثانية وكله من ظن السوء في حكم الله القدري. ويلحق به ظن السوء في حكم الله الشرعي لاجتماعهما في كونهما حكما لله. فمن ظن ظن السوء في حكم الله الشرعي فهو كمن ظن ظن السوء في حكمه القدري الوارد في ايات واكثر ظن السوء عند المنافقين الاولين في الحكم القدري واكثر ظن السوء عند المنافقين المتأخرين هو في حكم الله ايش الشرعي وهذا انتشر عند المتشرعة كثيرا وليس عند المنافقين بل المنتسب للشريعة صار منهم لضعف ايمانه وقلة علمه يظن ظن السوء احكام الشريعة فتلكم الدعوة الماكرة الى اعادة النظر في فتاوى علماء هذه البلاد الصادرة منذ دعوة الامام محمد بن عبدالوهاب الى وفاة العلامة محمد بن عثيمين النظر هل اليهود والنصارى كفار ام ليسوا بكفار؟ الى اخر قائمة طويلة يذكرها بعض المنتسبين الى المتشرعة. وهذا من ظن السوء بالشريعة. وقلة العلم بها حتى تجرأ الناس الى اعادة النظر الى الطلب باعادة النظر في تغيير احكامها جاءت في القرآن والسنة تحت دعوى تغير العصر. كما كتب احدهم دعوا الى اعادة النظر في شهادة المرأة في جعرها عن النصف من شهادة الرجل. تحت دعوى ان الفقهاء ذكروا ان شهادة المرأة تقبل بمفردها فيما يتعلق بامور النساء كقابلة الولادة ونحوها. قال وقد صار يتولى تقبيل النساء في الولادة رجال. فلما كانت هذه الحال الت الى هنا وعدل شهادة الطبيب بشهادة الطبيبة في التوليد فينبغي ان ينقل مثل هذا الى غيره من ابواب اجت الناس حتى تتسع الحياة للناس. والحياة لا تتسع للناس وانما تتسع لهم الشريعة واما الحياة فانها لا تستقر على حال. فان الدعاوى التي يروج لها تارة تكون نحو اليمين وتارة نكون تكون نحو اليسار واما الشريعة فانها ثابتة لا تتغير وهذا هو الذي ينبغي ان يكون في قلب طالب العلم من اليقين بان دين الله لا يتبدل ولا يتغير ولا يتحول وان العاقبة للمتقين وان الله سبحانه وتعالى حافظ دينه وانه عز وجل قد جعل العزة لاهله بعز عزيز او بذل ذليل وليبلغن دينه ما بلغ الليل والنهار ولا يزال الصغار على اعداء الله والرفعة والعزة لاولياء الله فليس الخوف على دين الله ولكن الخوف عليك انت ان تخرج من دين الله عز وجل اما اصله واما ما كماله وما اكثر من خرج منها هنا وها هنا. ولا تظنون ان هذا الامر صغير بل ان مثل هذه المقالات تبدو صغارا حتى تعود كبارا. وربما ابتدأت بهم حتى تعود مقالتهم الى الدعوة الى اعادة النظر في دين الاسلام كله. ووجود الله عز وجل. كما ال هذا امر باحد المشتغلين بالعلم في هذه البلاد في القرن السابق فانه ال به امر الشكوك وظن السوء حتى الف كتبا في الالحاد والانحلال من الدين. وابتدأ عمره يسيرا في ظن السوء فلا يبعد ان حبالة الشيطان التي اوقع فيها ذاك تتكرر في غيره. فينبغي ان يخاف الانسان على نفسه نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية ال عمران الثانية تفسير اية الفتح الثالثة الاخبار بان ذلك انواع لا تحصر. الرابعة انه لا يسلم من ذلك الا من عرف الاسماء والصفات وعرف باب باب ما جاء في منكر القدر. مقصود الترجمة بيان حكم موكل القدر والقدر شرعا هو علم الله بالكائنات وكتابته ومشيئته وخلقه اياها. وانكار القدر من من ظن الجاهلية الذي سبق والهنا في قوله قدر اي القدر كله فهو مراد الترجمة. اما انكار تفاصيله فليس هنا نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال ابن عمر والذي نفس والذي نفس ابن عمر بيده لو كان لاحدهم مثل احد ذهبا ثم انفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم استدل قول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره رواه مسلم وعن عبادة ابن الصامت انه قال لابنه يا بني انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب. فقال ربي وماذا اكتب قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة. يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات على غير هذا فليس مني وفي رواية لاحمد ان اول ما خلق الله تعالى القلم فقال له اكتب فجرى في تلك الساعة ما هو كائن الى يوم وفي رواية لابي وهب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره احرقه الله بالنار وفي المسند والسنن عن ابن الديلمي قال اتيت ابي ابن كعب فقلت في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء لعل الله ما يذهبه من قلبي فقال لو انفقت مثل احد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر حتى تؤمن بالقدر وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. ولو مت ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار. قال فاتيت عبد الله ابن مسعود وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت فكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. حديث صحيح رواه الحاكم في صحيحه ايه؟ ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قال والذي نفس والذي نفس ابن عمر بيده الحديث رواه مسلم على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله وتؤمن بالقدر خيره وشره فجعل من الايمان الايمان بالقدر خيره وشره. فهو احد اصوله ومن انكر ركنا من اركان الايمان كفر. فمن انكر القدر كفر والاخر في قول ابن عمر ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر. فعلق قبول على كونه مؤمنا بالقدر. فان لم يؤمن لم يقبل الله سبحانه وتعالى عمله كله ومن رد عمله كله فهو كافر. فدل هذا على ان انكار القمر لكونه موجبا لرد العمل كله. والدليل الثاني حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال لابنه يا بني انك لن تجد طعم الايمان الحديث رواه ابو داوود والترمذي باسنادين يقوي احدهما الاخر اما رواية احمد في مسنده وهي ان اول ما خلق الله تعالى القلم القلم الحديث ضعيف وكذلك رواية ابن وهب في كتابه القدر اسنادها ضعيف. ودلالة هذا الحديث على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها في قوله من مات على غير هذا فليس مني. اي فانا بريء منه وهو بريء مني. وانما يبرأ الله عليه وسلم من الكبائر فدل على كون انكار القدر كبيرة من كبائر الذنوب وثانيها في قوله في الرواية الاخرى احرقه الله بالنار فان الاحراق بالنار انما يكون جزاء على فعل المحرمات وثالثها في قوله انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصاب لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. فوجدان طعم الايمان القدر متعلق بوجدان طعم الايمان متعلق بالايمان بالقدر. وفيه يقول ابراهيم الحربي الحافظ رحمه الله من لم يؤمن بالقدر تنكد عيشه والدليل الثالث هو حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه الذي عند ابي وهب فانه اصل مستقل ودلالته على مقصود الترجمة هي كما تقدم في الوعيد باحراق النار باحراق الله له بالنار والوعيد لا يكون الا على كبيرة. وعذاب الحريق في القرآن جزاء الكافرين ففيه اشارة الى كفره. فان ذكر عذاب الحريق وضع في القرآن للكافرين خاصة اما عذاب النار فانه يقع لعصاة المؤمنين وللكافرين والدليل الرابع حديث ابن حديث ابن الديلمي قال اتيت ابي بن كابر رضي الله عنه فقلت في شيء من القدر الحديث اخرجه ابو داوود وابن ماجة. والعزم اليهما اولى من العزم الى الحاكم واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لو مت على غير هذا كنت من اهل النار فمن انكر القدر فهو من اهل النار الذين هم اهلها. وهم الكفرة منكر القدر كافر. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى بيان فرض الايمان القدر الثانية بيان كيفية الايمان الثالثة احباط عمل من لم يؤمن قوله رحمه الله الثانية بيان كيفية الايمان اي بان تعلم بان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك يكن ليصيبك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الثالثة احباب عمل من لم يؤمن به الرابعة الاخبار ان احدا لا يجد طعم الايمان حتى يؤمن به. الخامسة ذكر اول اول ما خلق الله السادس انه جرى بالمقادير في تلك الساعة الى قيام الساعة. السابعة براءته صلى الله عليه وسلم ممن لم يؤمن به. الثامنة عادة السلف لازالة الشبهة بسؤال العلماء التاسعة ان العلماء اجابوه بما يزيل عنه الشبهة وذلك انهم نسبوا الكلام الى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط. وبهذا ينتهي شرح هذه الجملة من ابواب الكتاب على نحو مختصر يفتح موصده مقاصده اللهم انا نسألك علما في يسر ويسرا في علم وبالله التوفيق والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين