الحمد لله الذي جعل الدين يسرا بلا حرج والصلاة والسلام على محمد المبعوث بالحنيفية السمحة دون عوج. وعلى ال وصحبه ومن على سبيلهم درج. اما بعد فهذا شرح الكتاب الرابع عشر من المرحلة الاولى من برنامج العلم الثانية وهو كتاب المقدمة الاج الرامية للعلامة محمد بن داود هادي المعروف بابن اجي الرام. وهو الكتاب الرابع عشر. بالتعداد العام لكتب واجرام هو بفتح الهمزة. وضم الجيم وتشديد الراء مفتوحة كما هو المعروف في لسان البربر. وبهذا ضبطه احد علمائهم. وهو وهو علي ابن سليمان الدمنتي في اشهر غرة الانوار وذكر ان من خالفه لم يعرف لسان البربر ولا زال مستعملا عندهم بلسان العامة فيقولون هاك الرام ومعناه الرجل الصالح والاسم الاعجمي يلعب به توسعة في ضبطه. اذا لم تتيقن كيفية النطق به او تعذره. اما حيث عرفت وامكن النطق به فالاولى لزوم جادته عند لسان اهل نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد قال المصنف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع. لما كان متعلق علم النحو هو الكلام درج النحاس على استفتاح مصنفاتهم ببيان معناه. وقد عرفه المصنف رحمه الله مريدا معناه الاصطلاحي بقوله الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع فله عندهم كما ذكر المصنف عنهم اربعة شروط. اولها ان يكون لفظا وهو الصوت المشتمل على حرف فاكثر من الحروف الهجائية وخصوه بالمستعمل منها الدال على معنى نحو زيد دون المهمل منها مما لا معنى له نحو ديف وهو مقلوب زيد فال في قول المصنف اللفظ عهدية يراد بها ما كان مستعملا من الالفاظ دون المهمل ويسمى اللفظ المستعمل قولا. وثانيها ان يكون مركبا والتركيب هو ظم كلمة الى اخرى فاكثر. ولا يريدون مطلقا الظم بل يريدون ضما مخصوصا وهو ضم كلمة الى اخرى على وجه يفيد فال في قولهم المركب عهدية لانهم يريدون المفيد من المركب دون غيره وهو المسمى عندهم مسندا. وثالثها ان يكون مفيدا. وهو ما يتم به المعنى ويحسن السكوت عليه من المتكلم. ورابعها ان يكون موضوعا باللغة العربية اي مجعولا على معنى تعرفه العرب في لسانها فالعرب فالعرب وضعت كلمة اسد للدلالة على الحيوان المعروف. وكلمة القلم للدلالة على الة الكتابة فمعنى الوضع هنا هو جعل اللفظ دالا على معنى تعرفه العرب في فالكلام عند النفاة هو اللفظ المركب المفيد بالوضع على ما ذكرنا والخص من هذا واخلص ان يقال الكلام هو القول المسند. فالقول ضمنوا اللفظ والوظع. والمسند يتظمن التركيب والافادة وتسمى الكلمة الواحدة قولا مفردا والكلام يتألف من كلمات. فمثال الكلام قوله تعالى الله خالق كل شيء لانه قول مسند فهو جامع للشروط الاربعة المذكورة عندهم وهي اللفظ والوظع اجيبوا الافادة المجموعة في قول المحققين القول المسند ومثال الكلمة في الاية الثالثة الله وخالق وكل وشيء. نعم واقسامه ثلاثة اسم وفعل وحرف جاء بمعنى هؤلاء المذكورات هن اقسام الكلمة اما اقسام الكلام فهي ثلاثة المفرد والجملة وشبه الجملة وكانه اراد مجموعة ما يتألف منه الكلام وهو الاسم بعلو والحرف الموضوع لمعنى فهي اجزاؤه من جهة التركيب. وكل كلمة عربية ترجع الى احد هذه الاقسام الثلاثة. فالتقدير لما ذكره المصنف رحمه الله هو اقسام اجزاء الكلام ثلاثة فالاول الاثم وهو ما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمن نحو محمد والثاني الفعل وهو ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمن ماض او حاضر او مستقبل. نحو انفق وينفق وانفق. والثالث الحرف وهو الموضوع لمعنى في غيره. نحو من وتسمى حروف المعاني تمييزا لها عن حروف المباني وهي الحروف الهجائية التي في تتركب منها الكلمات. نعم فالاسم يعرف بالخبظ والتنوين ودخول الالف واللام عليه وحروف الخفظ وهي من والى وعن وعلا وفي ورب او الباء والكاف واللام وحروف القسم وهي الواو والباء والتاء. لما بين المصنف رحمه الله حقيقة واقسامه شرع يذكر العلامات التي يتميز بها كل قسم من اقسام الكلمة على غيره. وابتدأ ذلك ببيانه على اماكن الاسم ثم اتبعها بعلامات الحرف ثم ختم بعلامات ثم اتبعها بعلامات الفعل ثم ختم بعلامات الحرف. فذكر اولا اربع علامات تميز الاسم عن الفعل والحرف وهي ادلة اسمية الكلمة فاولها الخفظ. وهذه عبارة الكوفيين ويسمى عند البصريين وهو الكسرة التي يحدثها العامل او ما ناب عنها كقولك مررت بالمسجد فالكسرة المحركة للدال هي الخطب. وثانيها التنوين. وهي وهو نون ساكنة تلحق اخر الاسم في الوصل لفظا تفارقه خطا ووقفا. نون ساكنة تلحق اخر الاسم في الوصل لفظا وتفارقه خطا ووقفا يدل عليها بتكرار الحركة. بالضمتين والفتحتين والكسرتين كقولك مررت بمحمد الليلة. فالكسرة محركتان للدال هما التنوين وثالثها دخول ال على اول الكلمة كقولك الدرس واشار رأى المصنف الى هذه العلامة بقوله ودخول الالف واللام. والمتقرر عند اهل العربية لان الكلمة المكونة من حرفين فاكثر ينطق بمسماها لا اسمها الباء واللام فلا يقال الباء واللام وانما يقال بل وحينئذ فلا يقال الالف واللام بل يقال فالمستحسن في ذكر هذه العلامة ان يقال دخول عليه واستحسن السيوطي وغيره ان يقال عوضا عن دخول واداة التعريف للخلاف في المعرف اهو الالف واللام معا ام فقط ام اللام فقط؟ ولتندرج ام الحميرية؟ فاداة التعريف في لغة ام تجعل موقع الف لسان بقية العرب ومنه حديث ليس من انبل ام صيام في ام سفر. رواه ابو داوود بهذا اللفظ واسناده ضعيف وهو في الصحيحين على اللغة المشهورة ورابعها دخول حروف في الخفظ عليها. كقول الله تعالى على الله وكلنا فالاسم الاحسن الله اسم لدخول حرف الخفض على عليه وهذه العلامة راجعة الى العلامة الاولى وهي الخفظ لان الخفظ من موجباته دخول حروفه على الكلمة. فالخفظ يكون احد حروفه او بالاضافة او بالتبعية لمجرور كما سيأتي في اخر الكتاب ومن حروف الخفظ حروف القسم الواو والباء والتاء والمراد بالقسم اليمين وانما افردها عن حروف الخظب وهي منها اختصاصها بالدلالة على اليمين فذكرها مفردة على باب ذكر الخاص بعد العام والفعل يعرف والسين وسوف وتاء التأنيث الساكنة المصنف رحمه الله اربع علامات تميز الفعل عن الاسم والحرف. هي ادلة الكلمة اولها دخول قد الحرفية عن الكلمة وتدخل على الماضي والمضارع. كدخولها على افلح في قول الله تعالى قد افلح من زكاها ودخولها على يعلم في قوله تعالى قد يعلم الله وتقييد الحرفية احتراز من قد الاسمية. التي بمعنى حسب كقولك غد زيد درهم يعني حسب زيد درهم المرادة علامة للفعل هي قد الحرفية لا الاسمية. وثانيا وثالثها دخول السين وسوف عليه. ويختصان بالفعل مضارع وحده كدخول السين على يقول في قول الله تعالى سيقول السفهاء ودخوله سوف على يؤتي في قول الله تعالى سوف يؤتيهم اجورهم ورابعها دخول تاء التأنيث الساكنة عليه. وتختص بالفعل الماضي دون غيره فتلحق اخره كدخولها على قال في قوله تعالى قالت ابن لي عندك بيتا في الجنة. وخص التاء التأنيث بالذكر. لخفت فيها والحقت بها غيرها من التاءات تبعا فالتاءات التي تدل على الفعل هي تاء المتكلم نحو تبت المخاطب او المخاطبة نحو تبت وتبتي زيادة على تاء التأنيث الساكنة التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى ولم يذكر المصنف علامة للامر اسوة بقسيمة الماضي والمضارع لانه جار على مذهب الكوفيين الذين يجعلون الامر تابعا غير مستقل عنه. فلما كان تابعا لم يذكر. والصحيح ان فعل الامن مستقل بنفسه. وعلامته جلالته على الطلب ودخول ياء المخاطبة او نون التوكيد عليه. نعم والحرف ما لا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل. ذكر المصنف رحمه الله علامة واحدة تميز الحرف عن والفعل وهي دليل حرفية الكلمة. وتلك العلامة علامة عدمية لا وجودية فعلامة الحرف انه لا يصلح معه شيء من العلامات المتقدمة للاسم او الفعل والمراد بالصلاحية صحة تركيب الكلام في لغة العرب. ومنه هل في قول الله تعالى هل اتى على الانسان؟ فمهما استعملت معها شيئا من علامات الاسم او الفعل التي قد تقدمت لم يصح ذلك في لسان العرب. نعم. باب الاعراب الاعراب هو وواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا او تقديرا. لما بين المصنف رحمه الله فيما سبق متعلق النحو وهو والكلام ذكر وهو الكلام ذكر هنا حكمه فان المقصود عند النحاة بيان احكامي التي تجري على الكلام وهي التي اشاروا اليها بقولهم باب الاعراب والاعراب عند النحاة بثلاثة امور اولها انه تغيير والمراد به الانتقال بين علامات الاعراض الاتي ذكرها. وثانيها ان محل التغيير هو او واخر الكلمة. دون اوائلها واواسطها التغيير حقيقي او حكمي. وثالثها ان سبب حدوث التغيير هو اختلاف العوامل الداخلة على الكلم والعوامل جمع عامل. وهو عندهم المقتضى الاعراب اي موجبه. فهناك عوامل توجب الرفع وعوامل توجب النصب وعوامل توجب الخفض وعوامل توجب الجزم. وهذا التغيير نوعان احدهما لفظي وهو ما لا يمنع من النطق به مانع كقولك جاء المؤمن ورأيت المؤمن ومررت بالمؤمن فان حركة النون المتغيرة لاختلاف العوامل الداخلة على الكلمة لم يمنع من النطق بها مانع والاخر تقديري. وهو ما يمنع من النطق به مانع كتعذر او استثقال او بمناسبة كتعذر او استثقال او مناسبة. فما كان اخره اللازمة تقدر عليه جميع الحركات للتعذر. مثل موسى وما كان اخره واوا او ياء لازمة لا قدروا آآ لازمة تقدر عليه الضمة والكسرة للثقل وتظهر عليه الفتحة مثل المزكي. وما كان مضافا الى ياء المتكلم تقدر عليه جميع الحركات. لاشتغال قال لي بالحركة المناسبة. مثل كتابي. فمثلا اذا قلت جاء موسى فموسى حكمه الرفع ولم تظهر علامته بل قدرت لاجل ايش؟ التعذر. واذا قلت جاء المزكي المزكي اسم مرفوع ولم تظهر علامته لثقل واذا قلت جاء غلامي فغلام اسم مرفوع لم تظهر علامته لاشتغال المحل بحركة المناسبة. فان المناسبة للميم الكسر لمجيئها قبل ياء المتكلم. نعم. واقسم اربعة رفع ونصب وخفض وجذب. فللأسماء من ذلك الرفع والنصب والخفض. ولا جزم فيه. وللافعال ذلك الرفع والنصب والجزم ولا خفض فيه. ذكر المصنف رحمه الله ان اقسام الاعراب اربعة وعدها بقوله رفع ونصب وخفض وجزم ولكل واحد منها علامات سيذكرها ان شاء الله فيما يستقبل. والرفع هو تغيير هو تغيير يلحق اخر الاسم هو تغيير يلحق اخر الاسم والفعل المضارع الذي لم يتصل باخره نون الاناث. او نون التوكيد لدخول عامل ما وعلامته الضمة او ما ينوب عنها. والنصب هو تغيير يلحق خيرا اسمي والفعل المضارع الذي لم يتصل باخره نون الاناث او نون التوكيد دخول عامل ما وعلامته الفتحة او ما ينوب عنها والخفظ هو تغيير يلحق اخر الاسم لدخول عامل ما وعلامته الكسرة او ما ينوب عنها والجزم هو تغيير يلحق اخر الفعل المضارع الذي لم يتصل باخره نون الاناث او نون التوكيد لدخول عامل ما وعلامته السكون او ما ينوب عنها. وهذه الاقسام على ثلاثة انواع الاول مشترك بين الاسماء والافعال وهو الرفع والنصب. والثاني مختص الاسماء وهو الخفظ فلا تعلق له بالافعال ابدا ولا يمكن ان يأتي فعل مخفوض. والثالث مختص وهو الجزم فلا تعلق له بالاسماء ولا يمكن ان يأتي اسم وليس من هذه الاقسام شيء للحروف. لانها مبنية والمبني هو ما لا يتغير اخره مع تغير دخول عامل عليه. بل يلزم حركة مضطردة نعم باب معرفة علامات الاعراب للرفع اربع علامات الضمة والواو والالف والنون فاما الضمة فتكون علامة للرفع في اربعة مواضع في المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم والفعل المضارع الذي لم يتصل باخره شيء. واما الواو فتكون علامة رفعه في موضعيه في جمع المذكر السالم وفي الاسماء الخمسة وهي ابوك واخوك وحموك واخوك وذو مال. واما فتكون علامة للرفع في تثنية الاسماء خاصة. واما النون فتكون علامة للرفع في الفعل المضارع اذا اتصل به ضمير ذو تثنية او ظمير جمع او ظمير للمؤنثة المخاطبة؟ لما بين المصنف رحمه الله تعالى حقيقة الاعراب وانواعه وقسمة تلك الانواع اتبعها بباب في معرفة علامات الاعراب. ذكر فيه ان لكل قسم من اقسام الاعراب التي علامات يتميز بها عن غيره وابتدأ ذلك بالرفع. فذكر ان للرفع اربع علامات هي الضمة والواو والالف والنون. والاصل في علامات الرفع الضمة. فهي ام الباب وما عداها نائب عنها. فالرفع له اربع علامات. واحدة اصلية هي الضمة وثلاث فرعية هي الواو والالف والنون فالعلامة الاولى وهي الضمة تكون علامة للرفع في اربعة مواضع. الاول اسم المفرد والمراد به هنا ما ليس مثنى ولا مجموعة. ولا من الخمسة ما ليس مثنى ولا مجموعة ولا من الاسماء الخمسة. نحو محمد. ومنه قوله تعالى محمد رسول الله. فمحمد اسم مرفوع وعلامة رفعه الضمة. والثاني جمع التكسير. وهو هو الجمع الذي تكسرت اي تغيرت صورة مفرده نحو رجال جمع رجل تغيرت صورته بزيادة الالف بعد الجيم. ومنه قوله تعالى من المؤمنين رجال ال فرجال اسم مرفوع وعلامة رفعه الضمة لانه جمع تكسير. والثالث جمع المؤنث السالم. وهو جمع الاناث الذي ختم مفرده بالف وتاء مزيدتين واضيف الى التأنيث لان مفرده مؤنث. واضيف الى السلامة لان المفرد فيه من التغيير مثاله المؤمنات جمع مؤمنة نحو قوله تعالى اذا جاءكم المؤمنات فالمؤمنات اسم مرفوع وعلامة رفعه الضمة لانه جمع مؤنث سالم. والاولى ان يقال في الموضع الثالث الجمع الذي ختم بالف وتاء مزيدتين. وما الحق به الجمع الذي ختم بالف وتاء مزيدتين وما الحق به فالهندات ختمت بالف وتاء وهي جمع مؤنث سالم والحمامات خدمت بالف وتاء وهي جمع ايش؟ مؤنث ولا مذكر مذكر وهي جمع الحمام مذكر. ومع ذلك اذا اعرب فقال انسان هذه الحمامات فالحمامات حصن مرفوع بالضمة بانه ايش؟ جمع ختم بالف وتاء مزيدتين كونوا اعم فالتعبير بما ذكرنا اخرا انه الجمع الذي ختم بالف وتاء مزيدتين وما الحق به وقولنا ما الحق به اي ما جعل له حكمه وان لم يكن مثل عرفات. فعرفات كلمة لا تدل على جمع بل هي مفردة دلالتها على الموضع المعروف لكن تأخذ احكام هذا الجمع. والرابع الفعل المضارع الذي لم يتصل باخره شيء من لواحقه. الفعل المضارع الذي لم يتصل باخر وبه شيء من لواحقه. ومنه يغفل في قول الله تعالى فيغفر لمن يشاء فيغفر فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة لانه لم يتصل به شيء من لواحقه وشرطه الا يتقدم عليه ناصب ولا جازم كما سيأتي ولواحق المضارع هي نون الاناث. ونون التوكيد سواء كانت ثقيلة او خفيفة والف الاثنين والف الاثنين وواو الجماعة وياء المخاطبة. نون الاناث ونون التوكيد الثقيلة او الخفيفة. وواو الجماعة والف الاثنين وياء المخاطبة. لماذا قلنا نون الاناث؟ وما قلنا نون النسوة لا. نعم لان النسوة بعض الاناث. والمقصود هو اعم من ذلك سواء كن نسوة او غيرهن. والعلامة الثانية وهي الواو تكون علامة للرفع في موضعين. الاول جمع المذكر السالم وهو الجمع الذي ختم مفرده بان ختم مفرده بواو ونون وهو الجمع الذي ختم مفرده بواو ونون او ياء ونون. وما الحق به. واضيف الى التذكير لان مفرده مذكر. واضيف الى السلامة بان المفرد فيه سلم من التغيير نحو المؤمنون جمع مؤمن ومنه قول الله تعالى ولما رأى المؤمنون فالمؤمنون اسم مرفوع. وعلامة رفعه الواو لانه جمع مذكر سالم والثاني الاسماء الخمسة وهي ابوك واخوك وحموك وفوك وذو مال والحمو اسم لقرابة المرأة من جهة زوجها. فاذا اضيف للكات فهي بكثها فيقال حموكي. لانها قرابة تتعلق بالمرأة من جهة زوجها وربما يطلق على قرابة الرجل من جهة زوجته ايضا فيثوغ فتح الكاف حموكة. لكن الاشهر انه بكسرها حموك لانه في الاصل موضوع لقرابة المرأة فتكون الاظافة اليها وذو هو خامسها. ولا تختص بالاضافة للمال كما فعل المصنف. فقال وذو قال ولو اضافها المصنف للعلم لكان اشرف واليق وانسب للمحل فان المقام مقام تعليم علم لا تذكير بالمال. وزاد بعضهم هلوكا وهي كلمة يكنى بها عما يستقبح. والاشهر فيه اعراضه بالحركات اما اعراضه بالحروف فلغة قليلة. ولهذا اهمل المصنف ذكره. وجرى عليه المصنفون في المختصرات فالمجمع عليه منها هو ما ذكر دون هنوك وهي سادسة لهن في لغة قليلة وهذه الاسماء الخمسة ترفع بالواو نحو ابونا ومنه قوله تعالى وابونا شيخ الكبير فابوه اسم مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لانه الاسماء الخمسة والعلامة الثالثة وهي الالف تكون علامة للرفع في موضع واحد وهو تثنية الاسماء خاصة. والمثنى هو اسم الدال على اثنين لحق اخر مفرده الف ونون او ياء ونون. والاسم الدال على اثنين الذي لحق اخر مفرده الف ونون او ياء ونون نحو رجلان مثنى رجل ومنه قول الله تعالى وقال رجلان فرجلان اسم مرفوع وعلامة رفعه الالف. نيابة عن الضمة لان انه مثنى. والعلامة الرابعة وهي النون تكون علامة للرفع في موضع واحد وهو الفعل المضارع اذا اتصل به ضمير تثنيته وهو الالف نحو يفعلان وتفعلان. او ضمير جمع عند وهو الواو نحو يفعلون وتفعلون. او ضمير المؤنثة المخاطبة وهو الياء نحو تفعلين. فهو فعل مضارع اتصل وبه الف او واو او ياء مخاطبة. وسياقه في هذه تفعلان ويفعلان وتفعلون ويفعلون وتفعلين. وتسمى الافعال بالبناء المذكور الافعال الخمسة. ولا يراد عينها بل وزنها تسميتها بالامثلة الخمسة اولى. لان لا يتوهم اختصاصها بما جرى عليه النحات من الامثلة فيقال الامثلة الخمسة عوضا عن الافعال الخمسة. فتفعلان مثلها فلان وتدرسان تحفظان واشباهها وذهب بعض والمحققين كابن هشام والازهري صاحب التصريح الى انها امثلة ستة. لان تفعلان الذي اوله تاء يأتي للمذكر ويأتي للمؤنث صارت باعتبار كتابتها خمسة وباعتبار حقيقتها ستة. فانت تقول في رجلين تحفظان العلم. وتقول في حق امرأتين تحفظان العلم. فهو صالح لهذا وذاك ومن هنا ذهب من ذهب ممن ذكرنا كابن هشام الازهري الى عدها سكة وهذه الافعال كما سلفت ترفع بالواو. نحو في قوله تعالى والله خبيئة ترفع بثبوت النون. وهذه الافعال ترفع بثبوت النون ومنه تعلمون في قوله تعالى والله خبير بما تعملون. فتعملون فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لانه من الامثلة ايش؟ ستة. نعم. بسم الله. وللنصب خمس علامات الفتحة والالف والكسرة والياء وحذف النون. فاما الفتحة فتكون علامة للنصف في ثلاثة مواضع. في الاسم المفرد وجمع التفسير والفعل المضارع اذا دخل عليه ناصب ولم يتصل باخره شيء. واما الالف فتكون علامة للنصب في الاسماء الخمس رأيت اباك واخاك وما اشبه ذلك. واما الكثرة فتكون علامة للنصب في جمع المؤنث السالم. واما الياء فتكون علامة للنصب في في التثنية والجمع. واما حذف النون فيكون علامة للنص في الافعال الخمسة التي رفعها بثبات النون لما فرغ المصنف رحمه الله من علامات القسم الاول من اقسام الاعراب وهو الرفع اتبعه بعلامات القسم الثاني وهو النصب ذكر ان للنصب خمس علامات هي الفتحة والالف والكسرة والياء وحذف النون. والاصل في علامات النصب الفتحة فهي ام الباب وما عداها نائب عنها فلنصب خمس علامات واحدة اصلية هي الفتحة واربع فرعية هي الالف والكسرة والياء وحذف النون. فالعلامة الاولى وهي الفتحة تكون علامة للنصب في ثلاثة مواضع. الاول الاسم المفرد. وتقدم معناه النحو اجل في قول الله تعالى حتى يبلغ الكتاب اجله. فاجل اسم منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والثاني جمع التكسير. وتقدم معناه نحو القواعد في قول الله تعالى واذ يرفع ابراهيم القواعد فالقواعد اسم منصوب وعلامة نصبه الفتحة لانه جمع تكسير. والثالث الفعل المضارع اذا دخل عليه ناصب ولم يتصل باخره شيء من لواحقه. والمراد الناصب عوامل النصب. وهي حروفه وعدتها عشرة سيذكرها المصنف في باب الافعال نبرح في قول الله تعالى لن نبرح فنبرح فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والعلامة الثانية وهي الالف تكون علامة للنصب في موضع واحد. في الاسماء الخمسة نحو رأيت اباك واخاك وحماك وفاك وذا علم فابى واخى وحمى وفى وذا اسماء منصوبة وعلامة نصبها الالف نيابة عن الفتحة لانها من الاسماء الخمسة والعلامة الثالثة وهي الكسرة تكون علامة للنصب في موضع واحد في جمع المؤنث السالم وتقدم معناه مثل المسلمات في قول الله تعالى ان المسلمين فالمسلمات اسم منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لانه جمع مؤنث سالم. وسبق ان عرفت ان الاولى ان يقال في هذا الموضع الجمع الذي بالف وتاء مجيدتين وماء حقا به ليشمل جمع المؤنث السالم وغيره مما له الحكم نفسه والعلامة الرابعة وهي الياء تكون علامة للنصب في موضعين. الاول التثنية وتقدم معنى المثنى نحو رجلين في قوله تعالى فوجد فيها رجلين ورجلين اسم منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لانه مؤنث والثاني جمع المؤنث جمع المذكر السالم فال في قول مصنف الجمع عهدية يراد به جمع المذكر السالم دون غيره. وتقدم معناه مثل المحسنين في قوله تعالى والله يحب المحسنين. فالمحسنين اسم منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لانه جمع مذكر سالب. والعلامة الخامسة وهي حذف النون تكون علامة في موضع واحد في الامثلة الستة التي تقدمت. وهي ما كان من الافعال على اوزني يفعلان وتفعلان ويفعلون وتفعلون وتفعلين وقد مضى ذكرها. مثل تفعلوا في قول الله عز وجل ولن تفعلوا فتفعلوا فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه ايش؟ حذف النون لان الفعل اصله ايش؟ تفعلون فحذف النون لدخول الناصب عليها ونصب بحذف النون لانه من الامثلة الستة. نعم. وللخفض وللخفض ثلاث علامات الكسرة والياء والفتحة. فاما الكسرة فتكون علامة للخفظ في ثلاثة مواظع بالاسم المفرد المنصرف وجمع التكسير المنصرف وجمع المؤنث السالم. واما الياء فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع. في الاسماء الخمسة وفي التثنية والجمع واما الفتحة فتكون علامة للخفظ في الاسم الذي لا ينصرف. لما فرغ المصنف رحمه الله من علامات القسم الاول والثاني من اقسام الاعراب وهما الرفع والنصح اتبعهما بعلامات القسم الثالث وهو الخفظ فذكر ان للخوض ثلاثة علامات هي الكسرة والياء والفتحة. والاصل في علامات الخفظ الكسر فهي ام الباب وما عداها نائب عنها. فالخفض له ثلاث علامات واحدة اصلية هي الكسرة واثنتان شرعيتان هما الياء والفتحة. فالعلامة الاولى وهي الكسرة تكون علامة للخفظ في ثلاثة مواضع. الاول الاسم المفرد المنصرف. والمنصرف هو الملون. اي الذي يقبل التنوين نحو قرية في قول الله تعالى او كالذي مر على قرية فقرية اسم مخفوض وعلامة خفضه الكسرة. وهو منصرف للحوق التنوين له والثاني جمع التكسير المنصرف وتقدم معنى جمع التكسير ومعنى المنصرف نحو رجال في قوله تعالى يعوذون برجال من الجن قال اسم مقبوض وعلامة خوضه الكسرة وهو منصرف للحقوق التنوين به. والثالث جمع المؤنث السالم وتقدم معناه مثل العاديات في قول الله تعالى والعاديات ضبحا عاديات اسم محفوظ. وعلامة خفظه الكسرة. ولم يسترق في جمع المؤنث السالم ان يكون منصرفا. كما اشترطه في الاسم المفرد وجمع التكسير. لان جمع المؤنث السالم لا يكون الا منصرفا. فكل جمع مؤنث سالم فهو منصرف اي قابل وسبق ان عرفت ان الاولى في هذا المحل ان يقال الجمع الذي ختم بالف وتاء مسجدتين وما الحق به ليشمل جمع المؤنث السالم وغيره مما له الحكم نفسه. والعلامة الثانية وهي الياء تكون علامة للخظ في ثلاثة مواضع الاول الاسماء الخمسة التي تقدمت فتقول مررت بابيك واخيك وذي علم. واخذت فألك من فيك وتقول للمرأة تستري من حنيك. فابي واخي وذي وفي وحمي اسماء محفوظة وعلامة خفظها الياء لانها من الاسماء الخمسة التثنية. وتقدم معناها مثل غلامين في قوله تعالى فكان لغلامين فغلامين اسم مرفوض وعلامة خفض الياء نيابة عن الكسرة لانه مثنى. والثالث جمع المذكر السالم فال في قول المصنف والجمع عهدية فالمراد هو الجمع المذكر السالم دون غيره مثل المؤمنين في قول الله تعالى بالمؤمنين رؤوف رحيم. فالمؤمنين اسم مفروض وعلامة خفظه الياء نيابة عن الكثرة لانه جمع مذكر سالم. والعلامة الثالثة وهي الفتحة تكون على للخفظ باسم الذي لا ينصرف. وهو الاسم الذي لا يدخله التنوين والاصل في الاسماء ان تكون منصرفة فاذا وجد مانع من موانع الصرف لم تنون مثل احمد في قولك تمسك بسنة احمد فاحمد اسم محفوظ وعلامة خظه الفتحة نيابة عن الكسرة لانه ممنوع من الصرف. ويجر الممنوع من الصرف بالفتحة بدل الكسرة ما لم كن مضافا او محلا بال والا جراء بالكسرة. فمثلا مساجد كلمة ممنوعة من الصرف. لانها على زنة فاعل من صيغ منتهى الجموع فتقول مررت بمساجد كثيرة فمساجد اسم محفوظ وعلامة خفظه الفتحة نيابة عن الكسرة لانه ممنوع من الصرف فاذا اضفته او حليته بال كان خفضه بالكسرة فتقول مررت بالمساجد او مررت بمساجد الرياض. وموانع الصرف تنظر في المطولات لا وللجزم علامة السكون والحذف فاما السكون فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع الصحيح واما الحذف فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع المعتل الاخر. وفي الافعال الخمسة التي رفعها بثبات النون لما فرغ المصنف رحمه الله من علامات القسم الاول والثاني والثالث من اقسام الاعراب وهي الرفع والنصب وخفض اتباعها اتبعها بعلامات القسم الرابع وهو الجزم. فذكر ان للجزم علامتين هما السكون والحذف والاصل في علامات الجزم السكون. فهو او فهي ام الباب وما عداها نائب عنها فالجزم له علامتان واحدة اصلية هي السكون واخرى فرعية هي والف عهدية فمقصوده حذف الحرف خاصة لان الجزم كله حل فمنه حذف حركة وهو السكون ومنه حذف حرف وسيأتي بيانه فالعلامة الاولى وهي السكون تكون علامة للجزم في موضع واحد. وهو الفعل المضارع الصحيح الاخر اذا دخل عليه جازم والفعل المضارع الصحيح الاخر هو ما ليس اخره حرفا من حروف العلة وهي الالف والواو والياء. والمراد بالجازم عوامل الجزم وهي ادواته وعدتها ثمانية عشر وسيذكرها المصنف في باب الافعال نحو يلد ويولد في قوله تعالى لم يلد ولم يولد فيلد ويولد فعلان مضارعان مجزومان وعلامة جزمهما السكون لانهما صحيحا الاخذ وشرطه ليعرب بهذا ان لا يكون من الامثلة الستة. لان لها اعرابا يختص بها كما سيأتي والعلامة الثانية وهي تكون علامة للجزم في موضعين الاول الفعل المضارع المعتل الاخر. والمعتل الاخر ايش الذي اخره هالك او واو او ياء فيلزم بحذف حرف العلة وتبقى حركة الحرف السابق لحرف العلة. ومنه يتقي في قول الله تعالى من يتق ويصبر فيتقي فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة الياء فان اصل الفعل يتقي. والثاني الامثلة الخمسة او الامثلة الستة المتقدمة ومنه قوله تعالى الا فان لم تفعلوا. فتفعلوا فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه ايش؟ حذف النون لماذا؟ لانه من الامثلة والاية هذه مرت عندنا قبل قليل فان لم تفعلوا ولن تفعلوا. تفعل الاولى مجزوم وعلامة جزمه حلف ايش؟ النون لانه من الانفلات الستة. وتفعل الثانية فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون لانه من الامثلة الستة ومما عز في الدرس النحوي قديما وحديثا العناية بالقرآن الكريم. مع انه يوجد في اياته ما يغني واحد منها عن عدة امثلة فمثلا المحفوظات كما سيأتي باذن الله ثلاثة احدها بحرف والثاني مفقود باضافة والثالث مخفوض بالتبعية مخفوض وقد جمعت جميعا في بسم الله الرحمن الرحيم. فكلمة اثم محفوظة الحرف الباء والاسم الاحسن الله محفوظ بالاضافة لان اسم مضاف والاسم الاحسن الله مضاف اليه واسمان الاحسنان الرحمن والرحيم محفوظان بالتبعية لمضاف لانهما بدن منه او وصف له على قولين للنحاة. نعم. فصل المعربات قسمان قسم يعرف بالحركات وقسم يعرف بالحروف. فالذي يعرف بالحركات اربعة انواع الاسم المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم والفعل المضارع الذي لم يصل باخره شيء. فكلها ترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتخفض الكسرة وتجزم بالسكون وخرج عن ذلك ثلاثة اشياء جمع المؤنث السالم ينصب في الكسرة والاسم الذي لا ينصرف بالفتحة والفعل المضارع المعتل الاخر يلزم بحذف اخره. والذي يعرف بالحروف اربعة انواع. التثنية وجمع المذكر السالم والاسماء الخمسة والافعال الخمسة. وان يفعلان وتفعلان ويفعلون وتفعلون وتفعلين فاما التثنية فترفع بالالف وتنصب وتحفظ بالياء. واما جمع المذكر السالم فيرفع بالواو وينصوبه وينصب ويحفظ بالياء واما الاسماء الخمسة فترفع بالواو وتنصب بالالف وتحفظ بالياء. واما الافعال الخمسة فترفع بالنون وتنصب وتجزم بحذفها ذكر المصنف رحمه الله في هذا الفصل ما مر في بابي الاعراب وعلاماته على وجه الاجمال تسهيلا على الطالب وتقوية لاخذه. وبين ان المعربات قسمان. احدهما يعرب بالحركات وهي الضبة والفتحة والكسرة والسكون. والاخر يعرب بالحروف وهي الواو والالف والياء والحذف والسكون حركة وليست عدما. لان العدم انما هو وقف الكلمة عن الحكم قبل دخول عوامل الاعراب. فالكلمات قبل دخول عوامل الاعراب عليها موقوفة اي اذا يحكم عليها بشيء اما بعد دخولها عليها فيحكم باعراضها فتكون مرفوعة او منصوبة او مرفوضة او مجوبة فالسكون هو حركة لكن هذه الحركة علامتها علامة الوقف وهي السكون فالكلمات حال وقتها تكون ساكنة. لكنها في حال الوقف لا يكون محكوما عليها شيء ولكن بعد دخول العوامل يحكم عليها بشيء ومما يحكم عليه بها السكون الذي هو علامة للكلمة حال وقفها قبل جريان الحكم عليها. وحذف النون حرف حكما اذ كان هناك حرف وهو النون لكنه حذف. وعلى هذا تكون عبارة المصنف رحمه الله تعالى مستقيمة فانه جعل السكون في الحركات وجعل الحذف في الحروف. لكن المناسب للمبتدئين هو والبسط والبيان والذي يعرض بالحركات كما ذكر المصنف اربعة انواع الاسم المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث سالم والفعل المضارع الذي لم يتصل باخره شيء من لواحقه. وجميع المعربات بالحركات ترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتخفض بالكسرة ويخفض الاسم منها بالكسرة ويجزم الفعل منها بالسكون وخرج عن هذا الاصل ثلاثة اشياء. الاول جمع المؤنث السالم بالكسرة لا الفتحة. وتقدم ان اللفظ الاعم الجمع المختوم بالف وتاء مزيدتين وما الحق به والثاني الاسم الذي لا ينصرف اي الذي لا ينون فيخفض بالفتحة للكسرة. والثالث الفعل المضارع المعتل الاخر اي ما كان اخره حرف علة الفا او واو او ياء فيجزم بحذف اخره لا السكون. والذي يعرض بالحركات اربعة انواع التثنية وجمع المذكر السالم والاسماء الخمسة والامثلة الستة فاما التثنية فترفع بالالف ينصب وتخفض بنياء. واما جمع المذكر الثاني فيرفع بالواو وينصب ويحفظ بالياء واما الاسماء الخمسة فترفع بالواو وتنصب بالالف وتقبض بالياء. واما الامثلة الستة فترفع نون وتنصب وتجزم بحذفها. نعم. باب الافعال الافعال ثلاثة ماض ومضارع وامر نحو ضرب ويضرب واضرب. فالماضي ذكر المصنف رحمه الله في صدر هذا الباب الافعال وسبق ان عرفت ان الفعل هو ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمن ماض او حاضر او مستقبل. فهو ثلاثة اقسام. اولها الفعل الماضي وهو ما دل على حصول شيء قبل زمن التكلم ما دل على حصول شيء قبل زمن التكلم نحو اضاعوا لقول الله تعالى اضاعوا الصلاة. والقسم الثاني الفعل المضارع وهو ما دل على حصول شيء في زمن التكلم وهو الحاضر. او بعده وهو المستقبل دون طلبه. ومنه يحافظون في قول الله تعالى الذين هم على صلاتهم يحافظون. والقسم الثالث فعل الامر وهو ما دل على حصول شيء بعد زمن التكلم مع طلبه. نحو اقم في قول الله تعالى اقم الصلاة طيب الان الفعل المضارع والماظي يشتركان في زمن وهو بعد زمن لكن بينهما فرق ما هو؟ نحن قلنا الفعل المضارع ما دل على اصول شيء في زمن التكلم وهو الحاضر او بعده وهو المستقبل دون طلبه. وقلنا في الامر ما دل على حصول شيء بعد زمن التكلم اي المستقبل مع طلبه. فالفعل المضارع الموضوع للمستقبل يشارك الفعل الامر الموضوع للمستقبل لكن بينهما فرق وهو الطلب وهو الطلب ففي الفعل المضارع لا يوجد طلب وفي فعل الامر يوجد يوجد طلب. مثل مثل قول سيأتي الله بالنصر. سيأتي فعل ايش؟ مضارع. سيأتي فعل مضارع. موضوع اي زمن مستقبل لكن هل هو فيه دلالة طلب؟ لا لكن اذا قلت لاحد هات الكتاب فانه فعل مضارع على اي زمن يدل المستقبل لكنه مقترن بماذا طلب نعم. والماظي مفتوح الاخر ابدا. والامر مجزوم ابدا. والمظارع ما كان في اوله احدى الزوال الاربع التي يجمعها قولك انيت وهو مرفوع ابدا حتى يدخل عليه ناصب او جازم لما بين المصنف رحمه الله وسام الافعال اوضح احكامها. فالماضي مفتوح الاخر ابدا. اي مبني على الفتح دائما اما لفظ النحو حفظ. او تقديرا نحو دعا وقالوا وسمعنا. نحو دعا وقالوا وسمعنا فانه قدروا على الفعل اذا كان اخره الفا او متصلا بواو الجماعة او ظمير الرفع فانه يقدر على الفعل اذا كان اخره الفا او متصلا بواو الجماعة او ضمير رفع المتحرك اما فعل الامر فمبني على السكون دائما وعبارة المصنف توافق مذهب الكوفيين الذين يرون ان الامر معرض مجزوم لا مبني لانه تابع للمضارع المعرب. فالامر مبني على السكون دائما. اما لفظا كما في احفظ او تقديرا كما في اقبلن. واسعى وافهما فانه يقدر على الفعل اذا اتصلت به نون التوكيد او كان مضارعا معتل الاخر او من الامثلة الستة فانه يقدر على الفعل اذا كان اذا اتصلت به نون التوكيد او كان مضارعه معتل الاخر او من الامثلة الستة ويبنى في الثاني على حذف حرف العلة ويبنى في الثالث على حذف النون. ويعلم وبهذا ان الماضي والامر حكمهما البناء دائما. فهما مبنيان الفعل المضارع فهو الذي يدخله الاعراب كما سبق. فالفعل المضارع حكمه الاعراب. وهو هو مرفوع ابدا حتى يدخل عليه ناصب او جازم. وآآ قول المصنف رحمه الله والمضارع ما كان في اوله احدى الزوائد الاربعة التي يجمعها قولك انيت حشو في اثناء بيان احكام الافعال وكان حقه التقديم لانه من علامات المضارع. فهذه الحروف يعرف بها كون الفعل مضارعا اذا كانت داخلة في تركيبه. ومعنى انيت ادركت الامر الذي اطلبه فالنواصب عشرة وهي انولا واذا وكي ولام كي ولام الجحود وحتى والجواب بالفاء والواو والواو والجوازم ثمانية عشر وهي لم ولما ولام الامر والدعاء ولا ولا في النهي والدعاء. وان وما ومن ومهما واذ ما واي ومتى وايانا و واين وان وحيثما وكيفما واذا في الشعر خاصة. قرر المصنف رحمه الله كما سبق ان المضارع مرفوع ما لم يدخل عليه ناصب او جازم فاقتضى ذلك ان يبين عوامل النصب والجزم التي تدخل عليه فساق هذه الجملة في النواصب والجوازم فالنواصب عشرة وهي ان ولن الى اخره. ولام كي تسمى عند النحات لام التعليل واضيفت الى كي لانها تخلفها في افادة التعليم فتعوض عنها كي عند الحذف لانها تخلفها في افادة التعليم فتعوض عنها كي عند الحذف. وقد تكون للعاقبة او زائدة للتعليم وتعمل عملها والمراد بلام الجحود لام النفي وضابطها ان تسبق بما كان او لم يكن. ان تسبق بما كان او لم يكن. وقوله والجواب بالفاء والواو اراد الفاء والواو الواقعتان في اول الجواب قاد الواو والفاء الواقعتان في اول الجواب. ففي ظاهر عبارته قلب. فالناصبتان هما الواو والفاء الواقعتان في اول الجواب. ويشترط في الباء في الفاء ان تكون للسببية وفي الواو ان تكون للمعية وانما يكون المضارع في الجواب منصوبا بها اذا جاء بعد نفي او طلب وانما وانما يكون المضارع. في منصوبا بها اذا جاء بعد نفي او طلب. والطلب ثمانية اشياء. هي الامر والنهي والدعاء والاستفهام والعرض والحظ والتمني والرجاء. ويشترط في او الناصبة ان تكون بمعنى الا او بمعنى الى ان تكون بمعنى الا او ان تكون بمعنى اذا اما الجوازم فثمانية عشر وهي لم ولما الى اخره وهي على قسمين القسم الاول ما يجزم فعلا واحدا وهي لم ولما والم والما ولا مطلب ولا التي للطلب والطلب يجمع الامر والنهي والدعاء. والطلب يجمع الامر والنهي والدعاء القسم الثاني ما يجزم فعلين القسم الثاني ما يجزم فعلين وهي بقية جوازم ويسمى الاول فعل الشر ويسمى الثاني جواب الشرط او جزاءه وقوله اذا في الشعر خاص اي ضرورة لا اختيارا في الشعر دون النثر اي ضرورة لاختيارا في الشعر دون النثر ومنع البصريون الجزم بها وهو الصحيح. ومما ينبه اليه ان الهمزة في الم والما هي همزة الاستفهام. وتعديل الجازم بادخالها لا معنى له ثاني زيادتها في غيرها من الجوازم. وكذا النواصب. يعني مثلا كلمة لن الا يمكن نزيد عليها الهمزة فتصير الم. الم يكفيكم؟ فتصير ايضا اداة نصب. لكن الاولى ترك ادخالها لان لا يكثر العج. لان العلم من مقاصده حسن الجمع وليس البسط والتطويل. نعم. باب مرفوعات الاسماء. المرفوعات سبعة وهي الفاعل والمفعول الذي لم يسمى فاعله والمبتدأ وخبره واسمه كان واخواتها. وخبر ان واخواتها والتابع للمرفوع وهو اربعة اشياء النعت والعطف والتوكيد والبدل. لما كانت الافعال اوضح احكاما واقصر سياقا قدمها المصنف ثم اتبعها ببيان احكام الاسماء. وسبق بيان معنى الاسم وذكر علاماته. واهمل المصنف رحمه الله بيان حكم الحرف فانه بين حكم الفعل ثم شرع يبين حكم اسمي ولم يذكر حكم الحرف وقد تقدم ان الحرف حكمه البناء. واحكام الاسماء كما سلف هي الرفع والنصب ولا جزم فيها. وقد بين المصنف افراد كل قسم مسرودة في ثلاثة مرفوعات الاسماء ومنصوبات الاسماء ومحفوظات الاسماء. ولطول البابين الاولين اجمل كل واحد منهما ثم فصله. والمرفوعات سبعة كما ذكر. وهي مقسومة الى قسمين احدهما مرفوع مستقل. وهو الفاعل والمفعول الذي لم يسمى فعله ولم يسمى فاعله والمبتدأ والخبر كان واخواتها واسم ان واخواتها والثاني مرفوع تابع. وهو نعتوا والعطف والتوكيد والبدل ايش الفرق بينهم ايه؟ ايوه. احسنت. والفرق بينهما ان المرفوع المستقل لا يخرج عن الرفع ابدا. واما المرفوع التابع فانه يكون بحسب متبوعه. فان كان مرفوعا رفع وان كان منصوبا نصب وان كان خفض نعم. باب الفاعل الفاعل هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله فهو على قسمين ظاهر ومضمض والظاهر نحو قوله قام زيد ويقوم زيد وقام الزيدان ويقوم وقام الزيدون ويقوم الزيدون. وقام الرجال ويقوم الرجال. وقامت هند وتقوم هند وقامت وقامت الهندان وتقوم الهندان وقامت الهندات وتقوم الهندات وقامت الهنود وتقوم الهنود اخوك ويقوم اخوك وقام غلامي ويقوم غلامي وما اشبه ذلك. والمظمر اثنى عشر نحو قولك ضربت ضربت ظربت وظربنا وظرب تاء وظربت وظربتما وظربتم وضربتن وظرب وظربت. وظرب وظربوا ربنا شرع المصنف رحمه الله تعالى يبين مرفوعات الاسماء واحدا واحدا. وابتدأ باولها وهو الفاعل فعرفه بقوله الفاعل هو اسم مرفوع المذكور قبله فعله. وهو مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسم. فلا يكون فعلا ولا حرفا. والثاني ان له مرفوع فلا يكون منصوبا ولا محفوظا. والثالث ان فعله يذكر قبله ان يتقدمه فعل كقوله تعالى يوم يقوم الناس فالناس فاعل لانه تقدم ايش؟ فعله. فان ذكر فعله بعده كان مبتدأ له فاعلا على المختار نحو الاسم احسن. والله يريد فالله هنا اسم مرفوع على انه مبتدأ. وعيب على الحدود التي ذكرها صاحب المقدمة انه يذكر الاحكام فيها فالرفع والنصب والخفض احكام والاصل ان الاحكام لا تدخل في جملة الحدود لان الحكم على الشيء خارج عن حقيقته. لان الحكم على الشيء خارج عن حقيقته. وفي ذلك يقول الاخظري في السلم المنورق وعندهم من جملة المردود ان تدخل الاحكام في الحدود. فحينئذ كان ينبغي ان يقول رحمه الله هو الاسم ايش؟ شيلوا الحكم. المذكور قبله فعله لماذا نشيد الحكم؟ لان حكم الشيء ليس من عقيقته. يعني انسان توضأ الان بدون وضوء ما تعريف صلاته؟ اقوال وافعال ايش؟ ممتدئة بالتكبير مختتمة بالتسليم الحكم على الصلاة هذه ما هي؟ صلاة باطلة ام صحيحة؟ باطلة. الحكم ليس له تعلق بحقيقة الشيء امر والحكم عليه امر اخر. واوضح من هذا ان يقال الفاعل هو الاسم الذي هو الاسم الذي قام به الفعل هو الاسم الذي قام به الفعل او تعلق به مثل صدق زيد فزيد قام به الفعل وهو الصدق. ومثل مات زيد آآ زيد تعلق به الفعل وهو الموت. ثم جعل المصنف الفاعل قسمين ظاهرا ومضمرا فالظاهر ما دل على مسماه بلا قيد. الظاهر ما دل على مسماه بلا قيد فهو المبين الواضح والمظمر لفظ يدل على لمن نحو انا. او مخاطب نحو انت. او غائب نحو هو لفظ يدل على متكلم نحو انا او مخاطب نحو انت او غائب نحو هو وساق امثلة الظاهر والفاعل فيها جميعا هو اسم ظاهر زيد والزيدان الى اخره. والفعل المتقدم فيها ماض او مضارع. لان الامر لا يكون الا مضمرا. ثم ذكر ان الفاعل المضمر اثنى عشر نوعا وكلها ضمائر مبنية في محل رفع فاعل. وساق امثلتها وهي ضمائر تدل على المتكلم او المخاطب. ولم يذكر ان الفاعل يجيء ضميرا مستترا مع وقوعه كذلك. فكان الاولى في القسمة ان يكون الفاعل قسمين. احدهما الصريح وهو الظاهر سواء كان ضميرا ام غيره. احدها الصريح وهو الظاهر سواء كان ضميرا ام غيره وحده ما دل على مسماه بلا قيد. ما دل على مسماه بلا قيد او بقيد تكلم او خطاب. والثاني المقدر وهو ما دل على مسماه بغير غيبة. وهو ما دل على مسماه بقيد غيبة والمقدر هو المستتر مثل قل هو الله احد. فالفاعل ايش؟ ضمير مستتر تقديره انت يعني قل انت هو الله احد. نعم باب المفعول الذي لم يسمى فاعله وهو الاسم المرفوع الذي لم يذكر معه فاعله. فان كان الفعل ماضيا ثم اوله وكسر ما قبل اخره وان كان مضارعا ثم اوله وفتح ما قبل اخره فهو على قسمين ظاهر ومظنط فالظاهر نحو عن قولك ضرب زيد ويضرب زيد واكرم عمرو ويكرم عمرو. والمظهر اثنى عشر نحو قوله ضربت وضربنا ضربت وضربت وضربت وضربتما وضربتم وضربتن وضرب وضربت وضرب وضربوا وضربن ذكر المصنف رحمه الله ثاني مرفوعات الاسماء وهو المفعول الذي لم يسمى فاعله. وغيره يسميه الفاعل وعليه استقر الاصطلاح النحوي وانما سماه المتقدمون المفعول الذي لم يسمى فاعله لانه كان في الاصل مفعولا. فلما حذف الفاعل قام مقامه. وحده بقوله وهو الاسم المرفوع الذي لم يذكر معه فاعله. وهو مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسم. فلا يكون فعلا ولا حرفا والثاني انه مرفوع فلا يكون منصوبا ولا محفوظا. والثالث ان فاعله انه لا يذكر معه بل يحذف المتكلم الفاعل ويكتفي عنه بالمفعول نحو المجرمون في قوله تعالى يعرف المجرمون بسيماهم. فاصل الجملة يعرف الملائكة المجرمين بسيماهم. ثم حذف الفاعل وهو الملائكة وقام المفعول مقامه وهو المجرمين. فلما قام مقامه حكمه فرفع وقال الله يعرف المجرمون بسيماهم وسبق ان هذا الحد منتقد. لماذا؟ ها؟ لانه ادخل فيه الحكم لانه ادخل فيه الحكم والاولى ان يقال في تعريفه هو الاسم الذي لم يسمى اعده هو الاسم الذي لم يسمى فاعله. يعني لم يذكر الفاعل معه. وانما اقيم المفعول منزلة فاعله به وتغيير تركيب الجملة بحذف الفاعل واقامة المفعول مقامه يوجب تغيير صورة الفعل وهو الذي ذكره المصنف بقوله فان كان الفعل ماضيا ضم اوله الى اخره. فالفعل الماضي اذا اريد فاعله واقامة المفعول مقامه لزم ضم اوله وكسر ما قبل اخره فمثلا جملة احب الطلاب النحو تجعل في جملة نائب ان احب النحو. فالفعل ضم اوله وكسر ما قبل اخره. والفعل المضارع اذا اريد حذفه حذف فاعله واقامة المفعول مقامه لزم ضم اوله و فتح وفتح ما قبل اخره. فمثلا جملة يحب الطلاب النحو تجعل يحب النحو ويضم الاول ويفتح ما قبل الاخر ويسمى الفعل في كل مبنيا ايش؟ للمجهول ويسمى الفعل في كل مبني للمجهول. لكون الجهل بالفاعل اكثر اسباب بناء فعل نائبه لكون الجهل بالفاعل اكثر اسباب بناء الفعل لنائبه. ولو قيل مبني للمفعول كان اولى يعني الاولى الا نقول مبني للمجهول. ولكن نقول مبني للمفعول لانه قد يكون السبب الجهالة وقد يكون غيرها فله عدة اسباب عندهم. وفي ابنية الفعل للمفعول ما يكون على غير ما ذكر من التقدير مما محله المطولات ولا يكون نائب مع فعل امر ابدا لانه لا يكون الا لشيء معلوم. مع وقوع فساد المبنى والمعنى لا يمكن ان تأتي بفعل ضالع وتبنيه للمفعول ويأتي نائب الفعل الفاعل بعده ابدا. ثم ذكر المصنف ان نائب الفعل ان نائب الفاعل الذي يسميه هو المفعول الذي لم يسمى فاعله قسمان. ظاهر ومظمر. وساق امثلتهما والمجبر اثنى عشر نوعا وكلها مبنية في محل رفع نائب فاعل. وكان الاولى في القسمة ان يجعله قسمين احدهما الصريح وهو الظاهر سواء كان ضميرا ام غيره وحجه ما دل على مسماه بلا قيد. او مع قيد تكلم او خطاب والثاني المقدر وهو ما دل مسماه مع قيد غيبة. والمقدر هو المستتل. مثل قوله تعالى يا ارض فنائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو باب المبتدع والخبر المبتدأ هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية والخبر هو الاسم المرفوع المسند اليه نحو قولك زيد قائم والزيدان قائمان والزيدون قائمون والمبتدأ قسمان ظاهر ومظمر فالظاهر ما تقدم ذكره والمظمر اثنى عشر وهي انا ونحن وانت وانتما وانتم وانتن وهو وهي وهما وهم وهن نحو قولك انا قائم ونحن قائمون وما اشبه ذلك والخبر قسمان مفرد وغير مفرد. فالمفرد نحو قولك زيد قائم والزيدان قائمان والزيدون قائمون وغير المفرد اربعة اشياء الجار والمجرور والظرف والفقه مع فاعله والمبتدأ مع قولك زيد في الدار وزيد عندك وزيد قام ابوه وزيد جاريته ذاهبة ذكر المصنف رحمه الله تعالى الثالث والرابعة من مرفوعات الاسماء وهما المبتدأ والخبر. وحد المبتدأ بقوله وابتدأوا هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية. وهو مبني على ثلاثة اصول. الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا. والثاني انه مرفوع. فلا يكون منصوب ولا محفوظا. والثالث انه عار عن العوامل اللفظية اي خال عنها لم يتقدمه شيء من العوامل التي تؤثر فيه حكما لم يتقدمه شيء من العوامل التي تؤثر فيه حكم فالمبتدأ مرفوع بعامل معنوي هو الابتداء فالمبتدأ مرفوع لعامل معنوي هو الابتداء ثم حد الخبر قال هو الاسم المرفوع المسند اليه. هو الاسم المرفوع المسند اليه. وهو مبني على ثلاثة اصول ايضا الاول انه اسم فلا يكون فعلا ولا حرفا. وهذا باعتبار الغالب فقد يكون جملة فعلية كما سيأتي. والثاني انه مرفوع فلا يكون منصوبا ولا مقصودا. والثالث انه مسند اليه اي الى المبتدأ فهو حكم عليه وتتم به فائدة المبتدأ انه مسند اليه اي الى المبتدأ فهو حكم عليه وتتم به فائدة المبتدأ. وباخراج الحكم من حده على ما تقدم من بيان يكون المبتدأ هو الاسم ايش العاري عن العوامل اللفظية. ويقال في الخبر ايش؟ هو الاسم المسلم اليه ومثل لهما فقال نحو قولك زيد القائم والزيدان قائمون والزيدون قائمون. ولم يفسر ما مثل به والمناسب للمبتدئ التفصيل فزيد فيهن مبتدأ وهو اسم مرفوع عار عن العوامل اللفظية فلم يتقدمه عامل لفظي والخبر قائم وقائمان وقائم فثلاثتها اسماء مرفوعة مسندة الى المبتدأ وتتم بها مع المبتدأ فائدة. ثم ذكر المصنف رحمه الله ان المبتدأ قسمان ظاهر ومضمر وساط امثلتهما والمضبر اثنى عشر نوعا وكلها مبنية في محل رفع المبتدأ والتحقيق ان الضمير في انا وانت وانت وانتما وانتم وانتن هو ان وما اتصل به فهو حرف لا محل له من الاعراب وضع للدلالة على المخاطب والمراد بالمفرد ثم ذكر رحمه الله ان الخبر قسمان مفرد وغير مفرد المراد بالخبر هنا ما ليس جملة ولا شبه جملة. لا ما يقابل المثنى والجمع نحو قائم فيما مثل به هنا ونظيره قائمان وقائمون. فهذا ليس مرادا هنا وانما المراد بالمفرد ما ليس ليس جملة ولا شبه جملة. والمصطلح واللقب قد يكون موضوعا لاكثر من معنى اكثر من معنى مثل المفرد فانه يقع على مقابلة المثنى والجمع وايضا يقع على مقابلة الجملة وشبه الجملة. اما الخبر غير المفرد رحمه الله اربعة اشياء الاول الجار والمجرور ومثل له في الدار. في جملة زيد في الدار والثاني الظرف ومثل له عندك في جملة زيد عندك والثالث الفعل مع اعينه ومثل له قام ابوه في جملة زيد قام ابوه. والرابع المبتدأ مع خبره ومثل له جاريته ذاهبة في جملة زيد جايته ذاهبة. والتحقيق ان غير المفرد نوعان. جملة وشبه وجملة والجملة نوعان اسمية وفعلية وشبه الجملة نوعان ظرف وجاب ومجرور. والتحقيق ان غير المفرد نوعان جملة وشبه جملة والجملة نوعان اسمية وفعلية وشبه الجملة نوعان ظرف وجار ومجرور. وهذا يجمع قسمة المصنف والجمع في تقاسيم من حسن البيان والتعليم. هذه قاعدة مهمة في العلم. الجمع والتقسيم الجمع في التقاسيم من حسن البيان في التعليم وشبه الجملة من الظرف والجري والمجرور ليس خبرا عند جماعة من النحاة هذا الذي ذكره المصنف قول وذهب جماعة من النحات ان شبه الجملة ليس خبرا بل متعلق بخبر محذوف تقديره كائن او مستقر. فمثلا زيد في الدار تقديرها كائن في الدار. ومنهم من يجعل الخبر جملة الجار والمجرور ومتعلقهما جملة الجري والمجرور ومتعلقهما وهو الاصح. وهذا اخر شرح هذه الجملة من الكتاب على نحو مختصر يفتح موصده ويبين مقاصده. اللهم انا نسألك علما في يسر ويسرا في علم وبالله التوفيق ونستكمل بقية بعد المغرب باذن الله والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين