احسن الله اليكم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. قلتم وفقكم الله ونفعنا بعلمكم في الدارين في كتابكم العروة الوثقى. باب فضل العلم وطريق طلبه. مقصود الترجمة بيان فضل العلم وطريق طلبه. بيان فضل العلم وطريق طلبه. والفضل كما اتقدم اصله الزيادة والفضل كما تقدم اصله الزيادة. والمراد به محاسن علمي ومناقبه. والمراد به محاسن العلم ومناقبه. التي زاد بها على طيره من الاعمال التي زاد بها على غيره من الاعمال. والمقصود بطريق طلبه سبيل تلقيه والمقصود بطريق طلبه سبيل تلقيه. والجادة الموصلة اليه والجادة الموصلة اليه. والعلم شرعا هو ادراك خطاب الشرع. والعلم شرعا هو ادراك خطاب الشرع. فوصول النفس الى خطاب الشرع يسمى علما نعم. احسن الله اليكم. قلتم وفقكم الله وقول الله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط. وقوله ويرى الذين العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق ويهدي الى صراط العزيز الحميد وقوله فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. وعن معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين متفق عليه. وعن ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة. وان الملائكة لتضع جنحتها رضا بطالب العلم. وان العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الارض والحيتان في جوف الماء. وان فضل على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. وان العلماء ورثة الانبياء. وان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وان ولا درهما انما ورثوا العلم. من العلماء وان الانبياء ان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما. انما ورثوا العلم. فمن اخذه اخذ بحظ وافر. رواه اصحاب السنن الا النسائي واسناده حسن. وعن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم رواه ابو داوود واسناده صحيح. وعن ابن عمرو رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولا لكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. متفق عليه واللفظ للبخاري. وله ما عن عائشة رضي الله عنها انها قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية الى قوله هو الذي انزل عليك الكتاب منه وايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين في قلوبهم زيغ تتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. الى قوله اولوا الالباب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين امتن الله فاحذروهم. وقال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انظروا ممن تأخذون هذا العلم انما هو الدين رواه ابن عدي في الكامل والخطيب البغدادي في الكفاية ولا يصح عنه وصح نحوه عن جماعة من وقال ابن مسعود رضي الله عنه لا يزال الناس صالحين متماسكين ما اتاهم العلم من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن اكابرهم فاذا اتاهم من اصاغرهم هلكوا رواه معمر في الجامع والطبراني واسناده صحيح وقال قال عقبة ابن عامر رضي الله عنه تعلموا الفرائض قبل الضالين. رواه ابن وهب في مسنده واسناده صحيح وعلقه البخاري وقال يعني الذين يتكلمون بالظن وقال عبد الرحمن ابن يزيد ابن جابر رحمه الله لا يؤخذ العلم الا امن شهد له بالطلب. رواه الخطيب البغدادي في الكفاية وقال ما لك رحمه الله كان الرجل يختلف الى الرجل ثلاثين سنة يتعلم منه. رواه ابو نعيم الاصفهاني في حلية الاولياء. ذكر المصنف وفقه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة عشر دليلا. فالدليل الاول قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واولو العلم. فاتخذ الله عز وجل اهل العلم شهودا على وحدانيته. فاتخذ الله عز وجل اهل العلم شهودا على وحدانيته هي اعظم مشهود به. وهي اعظم مشهود به. واستشهادهم برهان تعديلهم واستشهادهم برهان تعديلهم. فانما يستشهد من الخلق العدول. فانما يستشهد من الخلق العدول فاتخاذ الله عز وجل اهل العلم شهودا على وحدانيته دليل على تعديله سبحانه الا لهم وفي مكنون هذه الاية وجوه اخرى تدل على شرف العلم وفضل لاهله بسطها ابن القيم رحمه الله تعالى في مفتاح دار السعادة. فبلغها عشرة اوجه اعلاها مرتبة هو ما تقدم ذكره في كون الله سبحانه وتعالى اتخذ اهل العلم شهودا على وحدانيته تعديلا لهم. والدليل الثاني قوله تعالى ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك. الاية. ودلالته على خذ الترجمة في قوله ويرى الذين اوتوا العلم او دلالته على مقصود الترجمة في قوله ويرى الذين اوتوا والعلم. فمن فضل العلم انه يرشد الى الحق ويهدي اليه. فمن فضل العلم انه يرشد الى الحق ويهدي اليه فانه افضى باهله الى اقرارهم ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهي المذكورة في الاية فانه افضى باهله الى اقرارهم ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهي المذكورة في الاية. فالعلم يهدي الى الحق كله. ومن الشائع في لسان الناس قولهم العلم نور واعظم نورانيته هدايته الخلق الى الحق. واعظم نورانيته هداية الخلق الى الحق ولا سيما في مشكلات الفتن ونيران المحن فان من كانت له بصيرة بالعلم هدته تلك البصيرة بفظل الله عز وجل الى معرفة الحق وتمييزه من الباطل والدليل الثالث قوله تعالى فاسألوا اهل الذكر الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاسألوا اهل للذكر اي اهل العلم سمي العلم ذكرا بانه يذكر بالقلب واللسان سمي العلم ذكرا لانه يذكر بالقلب واللسان. واعظم الذكر من العلم ما انزله الله من كتبه. واعظم الذكر من العلم ما انزله الله من كتبه فمما يقتبس به العلم كما في الاية سؤال اهله. فمما يقتبس به العلم في الاية سؤال اهله. والامر بسؤالهم تعويل عليهم في حمل الدين. والامر سؤالهم تعويل عليهم في حمل الدين. وانهم نقلته القائمون به في الناس. وانهم نقلته القائمون به في الناس ففيه فضل العلم ايضا ففيه فضل العلم ايضا. فالاية جامعة بين بيان طريق العلم وفضله. فالاية جامعة بين بيان طريق العلم وفضله. فطريق العلم فيها سؤال اهله. فطريق العلم فيها سؤال اهله. وفضلهم فيها رد سؤال القي اليك وفضلهم فيها رد سؤال الخلق اليهم فمفزع الخلق في معرفة حكم الله عز وجل يكون الى العلماء. والدليل الرابع حديث معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا. الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يفقهه في الدين. فمن علامة ارادة الله العبد بالخير ان يفقهه في دين فمن علامة ارادة الله العبد بالخير ان يفقهه في الدين. والفقه في الدين هو العلم علم والعمل به والفقه في الدين هو العلم والعمل به. فيدرك العبد خطاب الشرع ويعمل فيدرك العبد خطاب الشرع ويعمل به. وقد نقل ابن القيم في مفتاح دار السعادة اتفاق السلف على ان اسم الفقه لا يكون الا لمن جمع العلم والعمل. ان اسم الفقه لا يكون الا لمن جمع العلم والعمل. فمرتبة الفقه مرتبة اعلى من مرتبة العلم فان غاية العلم ان يدرك العبد خطاب الشرع. فان وفق الى العمل به صار فقيها في الدين. وهي علامة ارادة الله العبد بالخير. والدليل الخامس حديث ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يطلب فيه علما. الحديث رواه اصحاب الا النسائي واسناده حسن. وهو اجمع حديث في فضل العلم وشرف اهله. وهو اجمع حديث في فضل العلم وشرف اهله ودلالته على مقصود الترجمة من خمسة وجوه. اولها في قوله من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة. اي سهله له اي سهله له. ووقع التصريح بهذا في حديث ابي هريرة عند مسلم. ووقع التصريح هذا في حديث ابي هريرة رضي الله عنه عند مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. فالعلم اذا طلب سلك بصاحبه به طريقا الى الجنة. وايصال العلم اهله الى الجنة نوعان. وايصال العلم اهله الى الجنة نوعان احدهما هدايتهم الى اعمال اهلها. هدايتهم الى اعمال اهلها. فيهتدون الى الاعمال التي تدخلهم الجنة فيهتدون الى الاعمال التي تدخلهم الجنة. والاخر هدايتهم الى مستقرها في الاخرة. هدايتهم الى مستقرها في الاخرة. فان الناس يهدون الى الصراط فان الناس يهدون الى الصراط المنصوب على متن جهنم بما يكون لهم من الانوار ومن اعظم الاعمال نورا العلم. ومن اعظم الاعمال نورا العلم. فان الظلمة تلقى بعد عرظ الناس على الله سبحانه وتعالى فيهتدي المؤمنون الى الصراط بانوار يجعلها الله عز لهم ومقادير تلك الانوار على مقادير ما لهم من الاعمال. ومن اعظم الاعمال نورا العلم فمن هدي الى العلم كان ذلك النور له هاديا الى مستقر اهل الجنة في الجنة. وثانيها في قوله وان الملائكة لتضع اجنحتها رضا لطالب العلم فمن فضل العلم وشرف اهله تبجيل الملائكة لهم. تبجيل الملائكة اي تعظيم الملائكة لهم بوضع اجنحتها بوضع اجنحتها لمحبتها اهل العلم واجلالهم لمحبتها اهل العلم واجلالهم والوارد في السنة من عمل الملائكة لاهل العلم نوعان. والوارد في السنة من عمل الملائكة لاهل العلم نوعان احدهما وضع الاجنحة توقيرا ومهابة. وضع الاجنحة توقيرا ومهابة وهذه رعاية. وهذه رعاية. والاخر حف الملائكة لهم حفظا وصيانة. حف الملائكة لهم حفظا وصيانة. وهذه وقاية وقاية. فيجتمع لاهل العلم من عمل الملائكة بامر الله الوقاية والرعاية. فيجتمع لاهل العلم من الملائكة بفظل الله الرعاية والوقاية. وثالثها في قوله وان ليستغفر له من في السماوات ومن في الارض والحيتان في جوف الماء. فمن فضل العلم ان من بلغ الرشد رتبة العليا فيه فصار عالما كثر المستغفرون له. ان من بلغ الرتبة العالية فيه فصار عالما كثر المستغفرون له فيستغفر له من في السماء ومن في الارض حتى الحيتان في الماء. لكثرة ما يصل اليهم من الخير بعلمه. لكثرة ما يصل اليهم من الخير بعلمه فان الاحسان الذي يكون في الخلق بعضهم اذا بعض يكون بسبب العلم حتى يصل ذلك الاحسان الى الحيتان في جوف البحر. لانها لا تصاد الا بحقها ولا توكل الا بحقها. فلعظم ما يصل الى الخلق من الاحسان الذي يجريه الله على يدي العالم يصير من جزاءه ان يشيع في الخلق كافة استغفارهم له. ورابعها في قوله وان فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. فمن فضل العلم انه يرفع الحائز له المتمكن فيه وهو العالم حتى يصير فضله في الخلق كفضل البدر وهو القمر اذا ملأ الفضاء نورا وجهه كله فيصير بتلك المنزلة بين سائر الكواكب اي من الاجرام الفلكية السماوية فمنزلته في الخلق تكون كمنزلة البدر بين تلك الكواكب حتى ان اعظم الخلق حالا دونه وهو العابد ينزل عن تلك الرتبة. لان غاية نفع العابد هي نفسي لان غاية نفع العابد هي نفع نفسه. واما العالم فان منفعته تصل الى من الخلق. واما العالم فان منفعته تصل الى غيره من الخلق. كالمنفعة التي تجري للخلق من الشمس والقمر كالمنفعة التي تجري للخلق من الشمس والقمر فان منفعة الشمس والقمر تتجاوز ذاتهما حتى تصل الى الخلق. فتكون الشمس نورا والقمر ضياء. وعدل عن جعل العالم بمنزلة الشمس الى جعله بمنزلة القمر. لماذا يعني الكواكب الان عندنا شمس وقمر وسائر الكواكب. الكواكب كلها نفعها لذاتها. الشمس والقمر يتعدى النفع. العالم بالقمر ولم يذكر جعله كالشمس لماذا ايش احسنت احسنت وعدل عن ذلك لما في الشمس من الاحراق والحرارة لما في الشمس من الاحراق والحرارة التي يتأذى بها الناس في ايام القيظ والصيف الشديد. التي يتأذى بها الناس في ايام القيظ والصيف الشديد. ولا يكون ذلك في البدر وخامسها في قوله وان العلماء ورثة الانبياء. فمن فضل العلم ان اهل له البالغين المرتبة العالية منه وهم العلماء يكونون ورثة الانبياء ان يقومون مقامه. اي يقومون مقامهم. فالعلماء في هذه الامة في منزلة نبيهم صلى الله عليه وسلم فهم خلف له صلى الله عليه وسلم والذي خالفوه فيه هو العلم فان الانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر ولابي الفرج ابن رجب رحمه الله شرح ماتع جامع لمعاني هذا الحديث لا يستغني طالب العلم عن قراءته مرة بعد مرة. فان مما توقظ به النفوس وتحرك القلوب في طلب العلم شهود التي جاءت في الايات القرآنية والاحاديث النبوية في فضل العلم وشرف اهله. ومن اعظمها هذا الحديث ومن احسن المتكلمين في معانيه ابو الفرج ابن رجب فانه شرح هذا الحديث في رسالة مفردة هي شرح حديث ابي الدرداء في فضل العلم. والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمعون ويسمع منكم الحديث رواه ابو داوود واسناده صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تسمعون هنا ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم. فمن طريق طلب العلم اخذه عن اهله بالتلقي فمن طريق اخذ العلم طلب العلم اخذه عن اهله بالتلقي والسماع وهي خصيصة من خصائص هذه الامة باقية في قرونها. فالخبر في قوله صلى الله عليه وسلم تسمعون ويسمع منكم ليس مقصورا على المخاطبين وهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل يشمل غيرهم فالعبرة بعموم الخطاب لا بخصوص المخاطب ذكره الشاطبي عند هذا الحديث في احدى مقدمات كتابه الموافقات. والدليل السابع حديث ابن عمرو رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله لا يقبض العلم انتزاعا. الحديث متفق عليه واللفظ للبخاري. ودلالته على مقصود الترجمة في قول ولكن يقبض العلم بقبض العلماء. ولكن يقبض العلم بقبض العلماء. فذهاب العلماء بهم وبقاء العلم ببقائهم. فذهاب العلم بذهابهم وبقاء العلم ببقائهم. فمن اراد ان يقتبس العلم ويلتمسه فطريقه اخذه عنهم. فطريقه اخذه عنهم. والحديث المذكور يحمل على المبادرة الى تلقيه عنه. والحديث المذكور يحمل على المبادرة الى تلقيه عنهم. قبل ان قبل ان يفوتوا. فمن حظي في بلد او زمن بعلماء يؤخذ ويوثق بعلمهم فانه ينبغي له ان يهتبل ما وسع الله عليه من التوفيق اليهم فيبادر باخذه وليقطع نار الاماني التي تحرقه بكثرة التسويف. قال بعض السلف سوف جند من جند ابليس وقال اخر سوف من شعاع الشيطان. فان كثيرا من الناس يحبسون بسوف بعد سوف حتى يذهب ما كانوا يأملونه من اخذ العلم عن احد من الخلق. وفيه التخويف من اخذ العلم عن غير اهله. وفيه ايضا التخويف من اخذ العلم عن غير اهله. من الرؤوس الجهال الذين اذا سئلوا افتوا بغير علم. فضلوا واضلوا. فيكون في الناس رؤوس جهال ان اقبل عليهم المرء بالاستفتاء افتوه بغير علم. فضلوا في انفسهم واضلوا خلق ففيه التحذير من اخذ العلم عن الجاهل وان كان رأسا. فان العبرة في اخذ العلم ليست الرئاسة بمنصب او جاه او كثرة ذكر في الناس او اجتماع الخلق فانه لا عبرة بهذا وانما العبرة بكونه من اهل العلم فاذا صدق له وصف العلم ولو لم يكن عنده سوى واحد فان العلم يؤخذ عنه. واذا كان جاهلا والناس يزدلفون اليه امما فانه لا يؤخذ الخلق او يؤخذ العلم عنه. والدليل الثامن حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية الى قوله هو الذي انزل عليك الكتاب الحديث رواه البخاري ومسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله فاحذروهم. فمن طريق اخذ العلم تلقيه عن الذين يتبعون محكمه ويردون المتشابه اليه فمن طريق اخذ العلم تلقيه عن الذين يتبعون محكمه. ويردون المتشابه اليه واخذه عن غيرهم ممن يتبع المتشابه مما يحذر منه واخذه عن غيرهم ممن يتبع المتشابه مما يحذر منه. بقوله صلى الله عليه وسلم بعد ذكرهم فاحذروا والحذر منهم نوعان. والحذر منهم نوعان. احدهما الحذر من شخوصهم لا تصحب الحذر من شخوصهم فلا تصحب. والاخر الحذر من نصوصهم فلا طلاب الحذر من نصوصهم فلا تطلب. فملتمس العلم ينبغي ان يتحرى واخذ العلم عن من عرف باتباعه المحكم. ورده ما تشابه اليه. وليحذر من اخذ العلم عمن عرف عنه اتباع المتشابه وترك المحكم. فان ذلك يورده الفتى والعطب. فان المرء اذا جلس بين يدي من يبث المتشابه في الدين ربما علق بقلبه شيء مما يلقيه من الشبه فيرديه عن دينه. وينقلب على عقبيه ويكون علمه وبالا عليه. فامعانا في حياطة الخلق مما يضرهم ارشد النبي صلى الله عليه وسلم الى الواجب عليكم بان قال فاحذروه اي احذروا اولئك واحرصوا على حفظ انفسكم من دارك لان لا تجروا السم الزعاف الى قلوبكم فتتسللوا اليه الشبهات والبدع والضلالات وربما وقع الانسان في الكفر بسبب ذلك. والدليل التاسع حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال انظروا ممن تأخذون هذا العلم الحديث رواه ابن عدي في الكامل والخطيب البغدادي في الكفاية ولا يصح عنه وصح نحوه عن جماعة من السلف من اشهرهم محمد بن مسيرين التابعي الثقة رواه عنه مسلم في مقدمة صحيحه. وذكره عن علي مع ما اتبعه به مصنفه فيه فائدتان وذكره عن علي مع ما اتبعه به مصنفه من ضعفه فيه فائدتان الاولى بيان قدم اصله. بيان قدم اصله. وانه مأثور عن الصحابة رضي الله عنهم وانه مأثور عن الصحابة رضي الله عنه. فوجوده في كلام التابعين صحيحا ثابتا عنهم يدل على انه مما تلقوه عن الصحابة رضي الله عنهم. فهو من العلم المشهور الشائع فهو من العلم المشهور الشائع. فان الحديث وان ضعف يدل على ان للشيء اصلا فان ولو ضعف يدل على ان للشيء اصلا. فهذا الكلام الذي صح عن محمد ابن سيرين وغيره وعرف عن ابن عباس عن ابن عن علي رضي الله عنه باسناد ضعيف يدل على ان هذا من العلم المأثور عن الصحابة واضح؟ ومن اللطائف انه ربما بلغ الامر اهل العلم ان يمعن بهم القول بكثرة طرق الحديث الموضوع الى ان له اصلا. وان لم يصح. يعني يكون موظوع مروي من طرق ايش؟ كثيرة طرق كثيرة لا يصح منها شيء فيها كذاب متروك متهم بالكذب والظاع يسرق لكن كثرة هذه الطرق غالبا تدل على ان له اصلا وان كان لا يصح اشار الى هذه ابن حجر في كتاب الاصابة اظنه في ترجمة لهيب بن عامر رضي الله عنه لكنه هو قطعا في كتاب الاصابة وان لم يذكرها وفي كتبه المصنفة في مصطلح الحديث وهذا من ذخائر الرفادات التي توجد في غير مواردها. والاخرى معناه عند السلف. تقرر معناه عند السلف فانه صح عن جماعة من التابعين فمن بعده فهو مما تصح حكاية الاجماع فيه عنه. فهو مما تصح حكاية الاجماع فيه عنهم فيصح ان يقال ان السلف مجمعون على وجوب النظر في من يؤخذ عنه العلم ان السلف مجمعون في وجوب النظر في من يؤخذ عنه العلم. كيف استفيد هذا الاجماع كيف استفدنا هنا من شهرته فيهم يعني كثرة القائلين به فيهم كثرة القائلين به فيهم. ونقل اجماع السلف له طريقان ونقل اجماع السلف له طريقان احدهما تصريح عالم عارف من المتقدمين. الذين سبقونا. كابن للبر او ابن المنذر او ابن قدامة او ابن تيمية الحفيد واشباهها هؤلاء فمثلا اذا قال لك احد ان ايات الصفات واحاديث الصفات تحمل على المجاز قلت له حملها على المجاز ممتنع. لاجماع السلف على ان المجاز لا يدخل فيها. فان ابن عبدالبر في كتاب التمهيد نقل اجماع الصحابة والتابعين على ان ايات الصفات واحاديثها على الحقيقة لا المجاز. صار النقل الاجماع صحيح ام غير صحيح؟ صحيح. ولا يسعه ان يرده لانه يقول للاجماع على اصولهم في في الفقه. والاخر ان يحكي من توسع نظره في معرفة اقوال السلف هذا الاجماع عنهم بما احاط به علما وان لم ينقله احد قبله. كهذا المعنى الذي في وجوب النظر في من يؤخذ عنه العلم فهذا اثر عن علي ابن ابي طالب ومحمد ابن سيرين في اخرين فيصح حينئذ ان يقال ان السلف مجمعون على هذا المعنى. واضح؟ من اين استفيد هذا من اين استفيد حكاية الاجماع ما هما يعني الاطلاع على اقوال السلف. الاطلاع على اقوال السلف. لكن هذا له شرطان. لا يقبل من كل احد. له شرطان احدهما سعة الاطلاع على اقوال السلف. سعة الاطلاع على اقوال السلف. والاخر حسن مو فهمها والاخر حسن فهمها. فاذا كان الناقل له واسع النظر في كلام السلف به حسن الفهم له صح منه نقل الاجماع عليه. فاذا فقد منه ساعة الاطلاع لم يقبل لانه قد قد يفوته قد يفوته. مثلا لو انسان في مسألة في الفرائض قال هذا اجماع السلف من حكى يقول انا ما وجدت حقيقة من حكى لكن رأيت في كلامهم هذا ولا وجدت بينهم خلاف. فاذا قيل لها كتاب الفرائض للباغندي راجعته؟ قال لا ما راجعته ما ما اعرف هذا الكتاب. قال له طيب كتاب الفرائض الامام احمد؟ قال احمد ما لك كتاب بالفرائض هذا يقبل منه ولا ما يقبل؟ لا يقبل لانه ليس له سعة اطلاع في معرفة كلام السلف. والاخر وهو اهم واهم وهو هو حسن الفهم حسن الفهم لكلام السلف. لانه قد تأتي اثار لها وجوه من المعاني يحملها بعضهم على غير تلك الوجوه. فمثلا ابن الزبير رضي الله عنه صح عنه ان رمى في ايام التشريق قبل الزوال. وصح عنه انه رمى بعد الزوال والمعروف عن الصحابة الرمي بعد الزوال. طيب هل يقال ان هذا مذهب اخر للصحابة ام لا يقال ما الجواب ايش ليش قال في الراجح والظاهر كيف الراجح والظاهر يعني متكرر الرمي بعد الزوال هذا الذي ورد في السنة والذي صح عن ابن عمر وعن غيره من الصحابة لكن ابن الزبير رمى قبل الزوال بما بعد الزوال معنى هذا ان فيه الامر واسع ولا ما فعله ابن الزبير ليش دائما حاولوا ان تحكموا على الاثار منها ومن قراءة يعني سيرة صاحب هذه الاثار هذا من اعول الاشياء على فهمها. وهذا الاثر الذي به من احتج به على جواز الرمي قبل الزوال غلق في الاستدلال. لان ابن الزبير شهد اعواما الناس فيها متنازعين على ولاية الحكم فكان يحج ويشهد الموسم في تلك الايام اهل الشام ولهم لواء. واهل الحجاز ولهم لواء مع ابن الزبير. والازارقة ولهم لواء مع نجدة ابن عامر ان ابن الزبير تخوف في سنة من السنين ان يقع بين الناس قتال فقدم رضي الله عنه رميه. وهذا المعنى موجود عن ابن عمر لما اراد ان يحرم بالحج فقال له بعض اصحابه نخشى ان يقع بين الناس قتال وابن عمر كان في تلك المدة. الى اخر الحديث الوارد عنه. وهذا هو منشأ ما اشرت اليه من حسن الفهم ولا سيما اذا كان المعنى المدعى على خلاف المذاهب المشهورة عند الفقهاء. لان الاثار التي نقلت لا تظن ان الفقهاء لم يطلعوا عليها. يأتي انسان يأتي باثر. ويقول قد وقفت عن اثر ابن عن احد الصحابة لم يقل به ابو حنيفة ولا مالي ولا الشافعي ولا احمد اذا النتيجة ما هي؟ لا تظن انهم وهم لا يمثلون انفسهم يمثلون مدارس علمية لا تظن ان فقهاء هذه المذاهب المتبوعة لم يقفوا على هذا الاثر. بل اغلبوا الظن انهم وقفوا عليه. لكن لا بد ان يكونوا قد حملوه على وجه من المعاني ينبغي ان تتطلبه. واضح؟ مثال اخر بعضهم يحتج بجواز حج المرأة مع الثقات من غير محرم بان ابن عمر رضي الله عنه حج سنة وخرج معه نساء كنا موالي له يعني كنا عتيقات له وهن حرات كن من الايمان ثم اعتقهن فخرجن معه رضي الله عنه الى الحج. ولم يكن لهن محرم واضح؟ طيب ما وجه هذا احسنت وجواب هذا الاثر ان ابن عمر عمد الى ادنى الضررين فانه خشي عليهم الفتنة. مما كان بين اهل المدينة واهل الشام من القتال والنزاع الذي شهرت فيه وقعت الحرة الذي شيرت فيه وقعة الحرة التي استبيحت فيها المدينة اياما وقتل فيها من قتل واخذت الاموال الى اخر ما وقع من الرزايا والبلايا في ذلك الزمن الاول وكان سنة ثلاثة وستين فهذا هو الذي حمل ابن عمر على ان يأخذت تلك النسوة معه الى الحج خشية ان عليهن احد يضر بهن ولا ناصر لهن من من الناس. وهذا المعنى مفقود في اكثر المتكلمين في العلم اليوم والسبب الجراءة على العلم. فان مما يكمل به عقل الانسان وعلمه ان لا يتجرأ على معان متجددة في العلم لم يقل بها قائل وان وقف على ما وقف فيه من الاثار بل ينبغي له ان يتأنى وان ينظر حتى ان يعرف مواقع تلك الاثار ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انظروا ممن تأخذون هذا العلم. انظروا مما ان تأخذون هذا العلم فمن الناس من هم من اهل العلم فيؤخذ عنهم ومنهم من ليسوا من اهل فلا يؤخذ عنهم. لان العبد يدين لله سبحانه وتعالى بدين يقف على احكامه بالعلم. فاذا اخذه عن اهله الذين هم اهله اوقفوه على ما يتعلق به من عبودية الله واذا اخذه عن غير اهله اوقعوه فيما لا تحمد به له عاقبته في عبادة الله. والدليل العاشر ابن مسعود رضي الله عنه انه قال لا يزال الناس صالحين متماسكين. الحديث رواه معمر في الجامع اي اين في المعجم الكبير اي في المعجم الكبير وهو المراد عند الاطلاق فاذا رأيت رواه الطبراني فالمراد به في كتابه المعجم الكبير واسناده صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا يزال الناس صالحين متماسكين ما اتاهم العلم من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن اكابرهم. فصلاح الناس وثبات دينهم اذا سلكوا طريق العلم على الوجه اللائق هو ما ذكر في هذا الاثر. فمما يتلقى به علم جادتان مذكورتان في الحديث. فالجادة المذكورة اخذه عن اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فانهم شهدوا التنزيل وعلموا التأويل وصحبوا محمدا صلى الله عليه وسلم بدينه اعرف وعلى هديه صلى الله عليه وسلم اوقفه. واخذه عنهم يكون بتلقيه في حياته واخذه عنهم يكون بتلقيه في حياتهم وبمعرفة دارهم بعد مماتهم وبمعرفة اثارهم بعد مماتهم. فانه وان فقدت شخوصهم فقد بقي نصوصه فانهم وان فقدت شخوصهم فقد بقيت نصوصهم. فالاثار المروية عن الصحابة كثيرة حافلة بها دواوين الاسلام. كالكتب الستة ومسند احمد ومصنف ابن ابي شيبة مصنف عبدالرزاق وغير ذلك من دواوين الاسلام. والجادة الاخرى اخذ العلم بالتلقي عن الاكابر. اخذ العلم بالتلقي عن الاكابر. والاكابر هم الجامعون بين كبر العلم وكبر السن. هم الجامعون بين كبر العلم وكبر السن. فلهم وصفان فلهم وصفان. الاول كبر العلم وهو معرفة الحق واصابة السنة. وهو معرفة الحق واصابة السنة. فلا يراد به الاتساع بالاطلاع على العلو. فلا يراد به مجرد الاتساع بالاطلاع على العلوم وانما اذا عرف عنه اصابته الحق ومتابعته السنة فهذا كبير في العلم وان لم يكن واسع الاطلاع. هذا تجده في اجوبة المهديين من اهل علم فانك تسمع منه جوابا تحار منه الافهام. فمرة سئل شيخنا ابن باز رحمه الله عم اشاع بين الناس من هجر القرآن الكريم. فنرجو ان توجهوا كلمة في التحذير من هجر القرآن الكريم شوف السؤال قال له ايش؟ الناس هجروا القرآن. فوجه كلمة في تنبيه الناس هذا. فقال رحمه الله ما دام يقرأونه في صلواتهم فهم غير هاجرين له يقول ما دام يقرأون في الصلاة هم غير هاجرين له. وهذا صحيح. هذا صحيح قد يكون الانسان يسمع هذه الكلمات لكن لا يعيها. لكن اذا امعن النظر بعد ذلك في نصوص الادلة لم يجد الهجر الا وصفا للكفار. فلا يصلح يعني للمؤمنين فالمؤمنون يقرأون القرآن في صلواتهم وغيرها ويعملون به الانسان اذا صلى الان يعمل بالقرآن ولا ما يعمل يعمل فاقم الصلاة هذا يقيم الصلاة الان يقيم ايات وليست اية واحدة يعمل بايات وليست اية واحدة. هذا يدلك على ان العلم ليس تجد بعض الناس تسمع منه كلام كثير. تجد بعض الان اجوبة يسألون عنها. ما احسن الله اليكم ما حكم كذا وكذا يقول اختلف اهل العلم في ذلك على خمسة اقوال فالقول الاول كذا وكذا والقول الثاني كذا وكذا والقول الثالث كذا وكذا والرابع والخامس ويذكر ادلة هذه الاقوال ثم يقول وقد اشار الى ذلك الناظم بقوله واختلفوا في خمسة الاقوال وكلهم له في ذاك من مجاري الى اخر الاباد الذي يذكرونها بعد الانسان ماذا يخرج به؟ المستفتي ماذا يخرج به؟ هل يصيب الحق؟ هل يهتدي اليه؟ الجواب؟ الجواب لا. وليست هذه طريقة الفتوى الفتوى غير التعليم. والفتوى غير القضاء. والفتوى غير الحكم في السياسة بين الناس في السياسة الشرعية لكن نشأ نشأ لم يأخذوا العلم كما ينبغي. فبني الاسلام بهذه الحالة التي التبس فيها على الناس دينه فاذا كان العلم صحيحا نفع الناس وان كان قليلا. اذا كان العلم صحيح نفع الناس. وان كان قليلة. واذا صبرت من نفع الله به من متقدم ومتأخر وجدت ان اتساعه في العلم قليل ولكنه مصيب الحق عارف به. واذا حظي الانسان بالاتساع في العلم مع اصابة الحق فتلك نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى كبر السن كبر السن فان العقل معه اكمل. والقلب اسلم الشيطان ابعد. فالاكابر الجامعون بين كبر العلم وكبر السن مقدمون في اخذ العلم عنهم ومن رزق دونهم كبر العلم ولم يبلغ كبر السن انتفع به فيما يصلح له من بيان معاني الشريعة وتقرير احكامها وتعليم الناس دينهم وامتنع منه فيما لا يصلح له المسائل العظام المتعلقة بالشأن العام التي التها غالبا رجاحة العقل. وطول وقوة الصلة بمن بايديه ازمة الامور مع حسن التدبير. وهذه المعاني تفقد فيمن يتقدم به العمر وانما توجد في من؟ كبر علمه وسنه. وقوله في الحديث فاذا اتاهم من اصاغرهم هلكوا فيه التحذير من اخذ العلم من الاصاغر. فيه التحذير من اخذ العلم من الاصاغر وانه يؤول بالناس الى الهلاك والاصاغر نوعان. احدهما الاصاغر في العلم والدين وهم اهل البدع. الاصالة في العلم والدين وهم اهل البدع. والاخر الاصاغر في السن. والامر والاخر الاصاغر في السن وهم من رزق كبر العلم في صغره. وهم من رزق كبر العلم في صغره. ويذم الاخذ انه اذا دخل فيما ليس له. ويذم اخذ العلم عنه اذا دخل فيما ليس له فانه يفسد اكثر مما يصلح. فانه يفسد اكثر مما يصلح. فالامر في الاسلام رد الشأن في الولاية الى كبر السن. فالاصل في الاسلام رد الولاية في الى كبر السن. فولاية العلم من اتصف به مع كبر سنه كان دما واليه رد الامر. وفي الصحيح في قصة قتل عبد الرحمن ابن سهل في قصة قتل عبد الله ابن سهل لما ذهب حويصة ومحيصة واخوه عبدالرحمن فتكلم حويصة وكان اصغر القوم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كبر كبر. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كبر كبر. اي اجعل تولي هذا الامر في الكلام الى من هو اكبر منك سنا فهذا هو الاصل في الاسلام. ان من كان اكبر سنا في يشاركه فيه غيره فالاكبر مقدم. فمن شأن اهل الاسلام العلم فيقدم فيه من تقدم فيه السن ولا سيما فيما تعلق بشأن المسلمين العام مما يفتقر الى تمام الخبرة وطول التجربة وحسن التدبير فان هذا انما ينتفع فيه بمن كبرت سنه. واما من تقدم مؤمن من صغرت سنه مع سعة علمه فانه اذا دخل في هذه الامور افسد اكثر مما يصلح لان متانة العلم ورسوخ قدم لا يكون الا مع كبر السن. فالعالم يعرف ما صلاح الناس رعاة ورعية حكاما ومحكومين. فاذا تكلم مع تقوى الله وعونه وتسديده وفق الى ما يصلح به الناس. واما من دونهم ممن هو صغير السن ولم تكن تجربته بالناس فانه ربما افسد الدين باشياء يتوهمها. ولذلك تجد عند الناشئة في العلم من ابناء العشرين والثلاثين والاربعين والخمسين ممن لم تعظم تجربتهم يخالط الناس في اصلاح وهداية من الحكام او من المحكومين من الرجال والنساء والصغار والكبار والجاهل والعالم تجده ربما يتكلم في مسألة فيفسد اكثر مما يصلح وربما ظن انه كل مرة يطلب منه ان يتكلم ليظهر الحق ويغفل انه من بيان الحق وكله الى اهله تارة يكون بيان الحق بالسكوت وليس بالكلام. وان العبد اذا لم يستطع قول الحق فانه لا يقول الباطل اما ان يخرجه مموها مزخرفا لا يبين للناس وجهه فهذا لا ينتفع به. ولذلك تجد هذه سيرة العلماء الكبار في العلم والسن يتكلم بكلام فصل واضح بين اذا كان المقام مما تسعه افهام ومداركهم واذا كان لا يصل الى مداركهم امسك عنه. فمثلا سئل شيخنا صالح بن وفقه الله ما تقولون في الحوار الوطني؟ قال ان كان المقصود بالحوار الوطني ان من عنده خطأ يبين له ويرجع عنه ويجتمع الناس على الحق هذا طيب ومطلوب. وان كان المقصود به السكوت عن الباطل فهذا غير جائز لا يجوز في الاسلام انتهى الجواب هذا جواب واضح بين. يفهمه كل عاقل تجد اخرين سيجيبون اجوبة تجد من احسن الله اليكم ما حكم الحوار الوطني؟ تجده يتكلم بلغة اخرى ما اراه ان هذا الا نذير شؤم وسوء طالع والى اخر هذه الشنشنة واخر سيقول ان هذه فاتحة خير الى كثير من امتزاج الافكار والتقاء الناس في هذه البلد وكل يقدح بزند يري بها نارا لكن الذي يقدح بنور الشرع ويهدي الناس اليه يبين الجواب بما دل عليه الشرع. ان كان يسع مدارك الناس. وقد يسأل الشيخ المذكور او غيره عن مسائل لا تسعها مدارك الناس. فيقول الله اعلم او اسر عما ينفعك. او يكتب في هذا ولعلنا نرفعه الى المفتي او يقول اكتب الى سماحة المفتي او غير ذلك من الاجوبة التي بها تصلح حال الناس. واما ان تظن انه كل مرة تفتي الناس فيما يسألونك الامر كما قال ابن مسعود من افتى الناس في كل ما يسألونه فهو مجنون. ومن الناس من يظن ان الحامل على هذا هو الخوف من احد من الخلق. وهذا من ابلغ الجهل وقلة الخوف من الله. لان العالم بامر الله خوفه من الله اعظم من خوفا من الخلق فهو يلاحظ امر الله عز وجل ويعلم انه سيقف امام الله عز وجل ولا ناصر له. ما حوله احد ما منكم من احد الا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان. فهو يستحضر هذا الموقف وان الله سبحانه وتعالى سيسأله فهو اذا تكلم تكلم بحق. واذا سكت سكت بحق. ويعرف مواقع الخطاب فيما فيما يصلح الناس. فلا يلاحظ الناس لا يبالي بالناس مدحوه او ذموه. رضوا عنه ام سخطوا عليه. لان مقصودة من نفع الناس هدايتهم وارشادهم اصلاحهم الى ما فيه الخير في الدنيا والاخرة. فان عقلوه فبها ونعمة. وان جهلوه فانه لا يبالي بهم. والدليل الحادية عشر حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه انه قال تعلموا الفرائض قبل الظانين. رواه ابن وهب في واسناده صحيح وعلقه البخاري. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعلموا الفرائض قبل الضان اي قبل ان يفشو في الناس من يتصدر للعلم وليس اهلا له اي قبل ان يفشو في الناس من تصدروا في العلم وليس اهلا له ممن يتكلم فيه بالظن ممن يتكلم فيه بالظن فمثله لا يؤخذ عنه العلم وفسر البخاري الظانين بقوله يعني الذين يتكلمون بالظن. واسم الفرائض يقع او على من على امرين واسم الفرائض يقع علما على امرين احدهما عام وهو احكام الدين كلها وهو احكام الدين كلها فانها تسمى فرائض. فانها تسمى فرائض تسمية لها باعلاها في الرتبة الحكمية. تسمية لها باعلاها في الرتبة الحكمية. فيندرج في هذا الاسم النوافل والمكروهات والمباهاة والمباحات والمحرمات. فيراد بالفرائض احكام الدين كافة وجعل لها هذا الاسم لانه اعلاها. والاخر معنى خاص. وهو ايش المواريد سميت بهذا موافقة للوارد في القرآن الكريم عند ذكره من ذكر فريضة او فرضا او نحو ذلك. والدليل الثاني عشر حديث عبدالرحمن ابن يزيد ابن رحمه الله انه قال لا يؤخذ العلم الا عن من شهد له بالطلب. رواه الخطيب البغدادي في الكفاية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا يؤخذ العلم الا عن من شهد له بالطلب. اي لا يحمل العلم الا من عرف الا عن من عرف بطلبه. اي لا يحمل العلم الا عن من عرف بطلبه. بان يذكره شيوخه واقرانه واهل محلته بانه معروف باخذ العلم وطلبه. والناشئ في العلم لا يخفى على الناس. فان اهل بيته يعرفون انه نشأ في العلم وجيرانه يعرفون انه نشأ في العلم واقرانه الذين كانوا يرونه في حلق الشيوخ يعرفونه بالعلم وشيوخه الذين قرأوا عليهم يعرفونه العلم فالمعرفة بالعلم امر ظاهر لا تخفى على الخلق فالله سبحانه وتعالى يجعل للحق اعلاما ومن الاعلام ان يهدى الناس الى معرفة من عرف بالعلم وانه كان يدرس عند فلان يدرس عند فلان ومن اقرانه فلان في العلم شهيرة كالنسبة في النسب. والنسبة في العلم شهيرة كالنسبة في النسب. ومن تنقل في بلدان المسلمين عرف انساب العلم فيه. فلا يخفى منها شيء ابدا. انت الان اذا اتيت مثلا لاهل هذا البلد الطبقة الباقية هي ممن تلقى العلم عن الشيخ محمد بن ابراهيم واخوة ومن كان في في زمان من اهل العلم مثل الشيخ عبد العزيز ابن شلهوب او غيره من اهل العلم. وهم تلقوا عن الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف ومن كان في طبقتك الشيخ سعد بن حمد بن عتيق وسليمان ابن سحمان وغيرهما وهم عمن قبلهم وكذا في كل قطر فانك اذا ذهبت الى الشام عرفت نسبة اهل العلم فيه واذا ذهبت الى اليمن عرفتها واذا ذهبت الى الهند في الشرق او الى المغرب عرفت نسبة اهل العلم فيه. فلن تجد احد يوصف بالعلم نزل من السماء. يأتي انسان يدرس عن من اخذت من شيوخك؟ يقول نحن ما استفدنا من الكتب هذا مقطوع النسب. لكن عندما يقول لك انا اخذت عن فلان. فلان ثق انك ولو لم يعرفه الناس الان فستجد يوما من الايام ما يدل على نسبته في العلم هل كان اصيلا ام لصيقا؟ فيخرج الله عز وجل من الشواهد ما يدل على كون هذا الرجل من اهل العلم المعروف به او انه ليس من اهل العلم المعروفين به والدليل الثالث عشر حديث مالك وهو ابن انس انه قال كان الرجل يختلف الى الرجل ثلاثين سنة يتعلم منه. رواه وابو نعيم الاصبهاني في حدية الاولياء ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كان الرجل يختلف الى الرجل ثلاثين سنة يتعلم منه. فمن طريق اخذ العلم طول صحبة اهله. فمن طريق اخذ العلم طول صحبة اهله طيب تصل الى ثلاثين سنة ها تصل الى ثلاثين سنة كيف؟ كيف نام الحين ان بعظ الناس ظايق علينا يقول يعني انتم تقولون دايم كرروا المتون كرروا الموتون تعيدونها الحين خمس سنوات يقول خمس سنوات يا خي الواحد يحتاج سنتين سنة يصير يطلب العلم بنفسه. ثلاثين سنة مالك ابن انس؟ هل يحتاج ولا ما يحتاج؟ كيف يحتاج طيب صحيح هذا المقصود من العلم ان يوصل الى الله سبحانه وتعالى. لكن قد اتعلم من سنة او سنتين وخلاص اصل للعين مساء الفل والجواب ان هذه المدة المذكورة غير مقصورة عندهم على صورة العلم التي امسك بها الناس اليوم وهي المسائل فان ورائها ما هو اعلى من متعلقات العلم في كيفية النفع والانتفاع بالعلم فيتلقى من شيخه ماذا يعلم؟ ومتى يعلم؟ وكيف يعلم؟ واين يعلم؟ وبماذا يعلم الصغير؟ وبماذا الكبير وبماذا يعلم الامير؟ وبماذا يعلم المأموم؟ وبماذا يعلم الموافق؟ وبماذا يعلم المخالف؟ ومتى يتكلم في شيء ومتى يمسك عن شيء وهذه لا تذر الا بمدة مديدة وليس المقصود ان يبقى معه طول الليل والنهار لكن لا ينقطع عنه. ولذلك كان من دأب اهل العلم في هذا القطر انهم كانوا يلازمون مجلس العالم اكبر ويجتمعون فيه. وان صاروا رؤوسا في العلم. لان المقصود من اجتماعهم تقوية جناب الدين ثم تصحيح الصلة بالاعلى فيه بحيث يكون صلة لكل خير وليس المقصود فقط المعلومة لو مات الان لما خرج ناس يظنون فقط المعلومات صاروا يقول سنة سنتين خمس بالكثير بعد ذلك انت تطلب العلم بنفسك تقرأ في الكتب هذه المعلومات لكن كيف تتعامل مع الناس؟ وكيف تتكلم في العلم؟ وبماذا تتكلم؟ وماذا تعلم؟ كيف تعامل الامير؟ كيف الصغير كيف تعامل الكبير؟ كيف تعامل المرأة؟ الان تجد بعض الناس يعني يبلغ به قلة الادب ان يتكلم في العلم ويقول في مجلس علم يقول وبالنسبة للاخوات من يريد الاستفتاء فانهم يتصلون به على الرقم التالي صفر خمسة اذا هذه ليست طريقة اهل العلم ما هي بطريقة اهل العلم نعم الرجل يفتي المرأة هذا لا شيء فيه لكن بطريقة ليس بمثل هذه البجاحة التي تصل الى هذا الامر المرذول عند عقلاء الخلق. وانما يمكن باي طريقة. ورقك لا يخفى. من اراد رقمك يصل اليه من رجل او امرأة من صغير او كبير يصل اليك لكن انت ما تخرج في سننك وطريقة نشرك للعلم عن الطريقة التي تليق باهله فلا مثل حالك مثل حال اولئك الذين لا ينتسبون الى العلم وليسوا من من اهله. وعلى هذا فقس من جرب الناس وجد هذا تأتي يا اخوان مسائل للفائدة لان حقيقة العلم ترى لا العاقل لا يريد منكم ان فقط تترقون عنها المسائل مسائل قد تجدونها انت فلان او فلان لكن انت تفهم العلم كما ينبغي هذه للاسف مما يندر تأتيك مسائل لابد ان يكون فيها فتوى لابد ان يكون فيها اصلاح بس غلق الباب هذا كل يحسنه. لذلك قال سفيان انما الفقه الرخصة عنه فقيه. واما التشديد كل واحد. يعني انا اضرب لكم مثل. استفتي من استفتي عن اهداء مصحف الى رئيس احدى الدول وهو عند ولاة امرنا ممن يعرف وانه مسلم صورة كافر حقيقة. فهم عندهم حرج انه كيف يعطى الكافر المصحف والناس في كل بلد ينتظرون من المسؤولين اذا قدموا من السعودية ان يهدوا لهم ماذا؟ مصحف هنا ماذا ستقول؟ كيف ستفتي تقول لا تعطي مصحف هذي كل يحسنها لا تعطي مصحف هو ما تستفتاك عشان تقول له لا تعطيه مصحف هو يريد ان تنظر له حكم الشرع كيف يصلح هذا الامر يكون فيه خير للناس لانه لو ما اهدي مصحف وش بيصير في نفسه هو؟ وش بيصير في نفسه؟ يصير في نفسه نظر الى هذه الدولة الى ولاة انهم لا يقدرونه. فكان الجواب بان مثله يهدى ترجمة لمعاني القرآن الكريم ترجمة المعاني تبذل للكافر. صح ولا لا؟ هذا الذي يحتاجه الناس. يحتاج الناس الى من يرشدهم الى الخير. ان ناس حكاما او محكومين في هذا البلد فيهم خير كثير. فينبغي ابقاء هذا الخير بحسن نفع الناس فيه. وهو المعنى الذي عليه اهل العلم هنا ان اهل العلم كانوا يعرفون ان المقصود من العلم ليس المعلومات هو هداية الناس وارشادهم وتعليمهم ونصحهم وتذكيرهم وتنبيههم وهو الذي ينبغي ان يتلقاه اهل العلم طلاب العلم عن مشايخهم. كيف يكون هذا؟ وهي التي كان يصحب فيها الرجل الرجل هذه المدة الطويلة فيصحبه ثلاثين سنة او اربعين سنة او عشرين سنة لانه يتعلم منه ماذا يقول وماذا يفعل وبماذا يعامل الصغير وبماذا يعامل الكبير ستجد اشياء اذا ما تعلمت من شيخك كيف تتعامل معها؟ ربما تعاملت معها بالسيء ربما تتعامل معها بالسوء الذي يرجع عليك بالشر وعلى المسلمين بالشر. فلا بد ان يكون مقصود الانسان من الصحبة الانتفاع بشيء في ارشاده وتوجيهه وهدايته ونصحه ويأتي ويشاوره يأتي ويسأله في في الامور التي تتعلق بها مصالح المسلمين حتى لا يقع فيها على خطأ. فيكون سبب فوات خير او سبب حصول شر. لانه تجل من رأسه ومضى في الامر ولم يستشر من له خبرة وتجربة. ممن لو رجع اليه لوجد صورة محكية هي تلك الصورة التي تتكررت معه من قبل. تلك الصورة نفسها تتكرر مع في حال او في زمان او في فتعيد نفسها فالعاقل هو الذي يسترشد باهل العلم فيما يفعل وفيما يقول وفيما احذروا وفيما يقبل احيانا تكون بعظ الكلام يتعب الناس يعني بعظ الناس تأتي انا اظرب لكم مثل يعني بعظ الناس يتكلم عن اعتقاد السلف العقيدة السلفية. وهو يكون من اهل الكويت او من اهل البحرين او من اهل الاردن او غير ذلك ثم يربط هذه العقيدة السلفية بالمملكة العربية السعودية. وهذا نقص نعم هذه البلاد بحمد الله عقيدتها لكن العقيدة السلفية قبل السعودية. ولا لا؟ صح ولا لا؟ العقيدة السلفية قبل السعودية. فانت انظر يا اخي الى اهل انظر الى اهل بلدك من قام فيهم بنصرة العقيدة السلفية. لانك اذا قلت فيهم بنصرة العقيدة السلفية كان فيها فلان وكان في فلان من علمائنا ونحو ذلك. الناس يعظم عندهم الامر او ما يعظم. يعظم ام ما يعظم؟ يعظم ويتلقونه بالقبول هذا هو طريقة مشايخنا وطريقة اهل العلم فينا. فيقبلون اما ان يعدل الانسان الى ربطها ببلد معين ينفر منه الناس هذا غلط. صار بعض الناس لا يعقل من معنى نشر العقيدة السلفية الا بانك تربطها بالمملكة السعودية لا وجه الناس الى العقيدة والسنة بما كان عليه علماء بلدك ستجد في كل بلد من بلاد المسلمين من كان على الاثر والسنة هذا فيهم وذكرهم فيه وانكم ينبغي ان تكونوا على طريقة علمائكم وعلى طريقة اهل البلد وان يسير الانسان بسير هؤلاء ويمضي على ذلك ويتعلق بهم فيعظم هذا في نفوس الناس. فمن الناس من يستشيرك في مثل هذا من فتشير اليه. ومن الناس من كن سببا لمنع الخير في بلده. يمنع الخير في بلده بسبب الطريقة التي يسلكها. لانه يرتجلها من نفسه ما يشاور اهل العلم ما يشاور ولذلك شيخ شيوخنا محمد ابن ابراهيم والاستطراد هذا فيه نفع مثل ما قلت كلكم يعني الانسان ينتفع بالتوجيه والنصح ما هو فقط بالمعلومات. شيخ شيوخنا محمد ابراهيم ارسل جماعة من المشايخ للتذكير والنصح والتعليم في الهند فقال له بعض المشايخ احسن الله اليك اهل الهند حنفية وسينكرون علينا لو وظعنا ايدينا على الصدر او او فوق السرة. كلا تضعونها كلا تضعونه مثل ما يضعونها هو ارسلهم لنشر ماذا؟ التوحيد والسنة هل تريد ان تفسد يعني ان تفسد بشيء يمكن تركه ما هو اعظم منه؟ هذا جهل هذا من قلة المعرفة لكن لما استشاروا ذا بصيرة ارشدهم الى ما فيه الخير للناس. لان بعض الناس يرى منك شيء فينفر منك. فقط رآك على ينفر منك فلماذا انت تمنع الناس من الخير بمثل هذه الطرق؟ لا يتمهر في هذا الا من تلقى العلم عن اهله رجع الى اهل العلم واستبصر بهم ماذا افعل هنا؟ ماذا افعل هنا؟ ونحو ذلك. يأتي الانسان مثلا يجد بعض الاخطاء عند شباب في في حلقة قرآن عندهم اخطاء ليس الصواب ان يمشي على ابائهم ويحذرهم يقول لا اولادكم لا يذهبون الى الحلقة هذي لا يأتي الى المسؤول عن الحلقة وينصحه ويأتي الى امام المسجد وينصحه ويقول ينبغي ان تفعلوا كذا وتفعلوا كذا الشباب عندهم اخطاء والشباب عندهم اخطاء. لان هؤلاء يستطيعون ان يصلحوا من حالهم. لكن لو ذهب الى الاباء ماذا سيفعلون اخذوا الابناء ثم انتهى الخير. انتهى الخير الذي يراد ايصاله الى هؤلاء. فصاحب العلم ينبغي ان يكون عاقلا مستفيدا من وصحبة اهل العلم ويستفيد يا اخوان ليس فقط بالمقال والافعال يستفيد بالحال. تنظر الحال. هذه الحال لماذا تصرف هكذا يعني مرت فتن في هذا البلد كنت ترى تروح الشيخ ابن باز رحمه الله والفتنة الان عارمة في البلد ماذا تتوقع كشاب وطالب علم؟ ماذا تتوقع من الشيخ ابن باز؟ سيتكلم عن تلك الموضوعات ولكن فيقول نعم اقرأ اقرأ ويعلق عليك والثاني يعلق عليك والثالث يعلق عليه والرابع يعلق عليه والخامس يعلق عليه وانت قلبك ياكلك متى بيتكلم؟ ثم بعد ذلك وصلى الله وسلم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ويمشي اليس هذا يصنع فيك شيء؟ لماذا هو لم يتكلم؟ طيب غدا ان شاء الله بيتكلم. تجي غدا ما في شي. بعد غد ما في شي. تمضي ما في شيء لا بد ان تعرفوا ولماذا يتصرف في مثل هذا؟ ويتصرف في مثل هذا لان الحديث فيها ليس لكل احد وانما لاحد دون احد فانت تفهم هذا من حال العالم. كيف يتصور؟ هناك امور تتعلق بالسياسة الشرعية واصلاح الناس واحكام الولاية كثير من الناس لا يعيه. كثير من الناس يخالفها. ويقول طاعة ولي الامر وهو يخالف ولي الامر في اشياء يقع فيها والسبب عدم سيره بسير العلماء الراسخين. وانه يرتجي الاشياء من بنيات ذهنه. فيقع فيما لا تحمد عاقبته ويوقع الناس فيما لم تحمد عاقبته. فالانسان يجعل هذا نور هداية هذا الاثر. كان الرجل يختلف الى الرجل كم؟ ثلاثين سنة ثلاثين سنة يتعلم منه. يجعل هذا الانسان هذا الاثر بين عينيه يستفيد منه الفهم الدين واصلاح الناس وهداية الناس وارشاد الناس وانه لو رأيت رأيا على خلاف من هو اكبر منك واقدم تجربة اترك رأيه اترك رأيك واسمع رأيه. ستحمد هذه العاقبة بعد ذلك. ولو لم تحمدها لم تكن انت الذي جنيت. ولكن فلان المنظور في العلم هو الذي انا استشرته في هذا الامر فاشار الي بان افعل كذا وكذا لا يسع عاقل الا ان يعذرك لا يحتاج ان تتعنى بالتفكير فيه. ما دام انت تستشير اهل العلم العقلاء وتسير بسيرهم وتقتدي بطريقتهم فلا تبالي بالناس مدحوك او ذموك لا تبالي بهم. اهم ما عليك ان تبرأ ذمتك عند الله سبحانه وتعالى واحد يريد منك ان تتكلم بهذه الطريقة والاخر يريد ان تتكلم منك بهذه الطريقة والثالث يريد منك ان تتكلم بهذه الطريقة انت لست عبدا للناس انت عبدا لله وتسير بسير اهل العلم العارفين به. لا بسير الطغاة والناشية الذين لم ترسخ اقدامهم في العلم ولا في اصلاح الناس لو بلغوا اربعين سنة او خمسين سنة لكنهم ليس لهم من التجربة ما يميزون به. كيف تعامل هذا وكيف تعامل الحدث؟ وكيف تميز الحال التي تموج بالعالم الان من العدوان على الاسلام ومحاصرة اهله ومعرفة كلمتك كيف تصدر في هذا الامر فانك اذا اخطأت في مخرجها ان كانت في صورة حق فانه قد يكون حقا يراد به قمع حق اخر واظهار باطل ليس لاجلك انت. وانما لاظهار باطل فالانسان لا يكون مطية لكل من هب ودرج وانما يكون عزيز بالعلم لانه يريد ان يهدي الناس ومن هذا في قلبه هداه الله سبحانه وتعالى. واذا كمل نفسه بالسير بسير اهل العلم لا يبالي بالناس. لا يبالي بالناس ما عليك الا ان تكون على السند الحق وعلى طريقة اهل العلم. الناس يريدون منك كذا او يريدون منك كذا او يريدون منك كذا لا تبالي بالناس. مع رحمتهم والشفقة عليهم والنظر بعين العطف على احوالهم وان ما يصدر منهم هذه هي طبيعة البشرية. فمهما بلغت تلك الطبيعة بهم هي حال البشر الذي ينبغي الا ينظر اليه. الانسان لا ينظر الى حال الناس التي طبعوا عليها. وينظر بما عند الله سبحانه وتعالى ما عامل انسان ربه في الناس الا عظم عند الله وعظم عند الناس. وما عامل احد الناس بما عند الناس الا لم يرتفع عند الله ولم يرتفع عند الناس نسأل الله ان يلهمنا جميعا رشدنا. نعم. احسن الله اليكم. قلت وفقكم الله تعالى فيه مسائل الاولى فضل العلم واهله. الثانية انه يهدي الى الحق ويقي من الباطل. الثالثة ان يؤخذ عن اهله بالترقي والسماع والسؤال مع طول الصحبة. الرابعة قبض العلم بقبض العلماء الخامسة التحذير من الرؤوس الجهال والذين يتبعون المتشابه. السادسة ان من الناس من من اهل العلم فيؤخذ عنهم. ومنهم من ليسوا من اهله فلا يؤخذ عنهم. السابعة احتياط العبد لنفسه بتحري من يؤخذ عنه