باب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالجماعة. مقصود الترجمة الامر بلزوم الجماعة مقصود الترجمة الامر بلزوم الجماعة وبيان فضلها وبيان فضلها. والنهي عن الفرقة والتحذير من شرها. والنهي عن الفرقة من شرها. نعم وقول الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وقوله ومن يشاقق رسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوليه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا. وقوله ولا تكونوا من المشركين. من الذين فرقوا دينهم وكانوا عن كل حزب بما لديهم فرحون. وعن عمر رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالجماعة واياكم والفرقة فان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين وهو من الاثنين ابعد من اراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة. رواه الترمذي وقال حسن صحيح غريب وصححه ابن حبان وقال الترمذي تفسير الجماعة عند اهل العلم هم اهل الفقه والعلم والحديث وعن زيد ابن ثابت رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم ابدا. اخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الامر ولزوم الجماعة فان دعوتهم تحيط من ورائهم. رواه ابن ماجة واحمد واللفظ واصله عند ابي داوود والترمذي وصححه ابن حبان. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية. ومن قاتل تحت راية كميات يغضب لعصبة او يدعو الى عصبة او ينصر عصبة فقتل. فقتلة جاهلية. ومن خرج على امتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها. ولا يكفي في عهد عهده فليس مني ولست منه. رواه مسلم. وقال ابن مسعود رضي الله عنه الزموا هذه الطاعة والجماعة فانه حبل الله الذي امر به وانما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة. رواه ابن ابي شيبة وصححه يحاكم على شرط البخاري ومسلم. وقال ابن عباس رضي الله عنهما قضب الملح في الجماعة احب الي من اكل في الفرقة رواه ابو نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء والبيهقي في شعب الايمان واللفظ له واسناده ضعيف. وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله اذا رأيت القوم يتناجون في دينهم دون العامة فاعلم ان انهم على تأسيس ضلالة. رواه احمد في الزهد. ذكر المصنف وفقه الله لتحقيق مقصود الترجمة تسعة ادلة. فالدليل الاول قوله صلى الله عليه وسلم عليكم بالجماعة. وهو الذي ترجم به المصنف وذكره بلفظه في قوله وعن عمر رظي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالجماعة واياكم والفرقة. الحديث رواه الترمذي وقال حسن صحيح غريب صححه ابن حبان والحاكم ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. اولها في قوله عليكم بالجماعة وهو اغراء بلزومها. اي حث على ذلك وهو اغراء بلزومها اي حث على ذلك. وثانيها في قوله واياكم والفرقة. وهو تحذير وترهيب منها. وهو تحذير وترهيب منها وعللها وعلله بقوله فان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين ابعد. اي هو اقوى في اغواء المنفرد اي هو اقوى في اغواء المنفرد فيتسلق عليه ويزين له ما يزين من فان كان معه غيره فقمين اذا اخطأ ان يقومه. فاذا كان معه غيره فقمين جدير اذا اخطأ ان يقومه وثالثها في قوله من اراد بحبوحة الجنة. يلزم وبحبوحة الجنة خيارها. واحسنها واوسطها. وهو بظم الباء ولا افتح فلا يقال بحبوحة. وذكر المصنف تفسير الجماعة عند اهل العلم نقلا عن الترمذي فقال قال الترمذي تفسير الجماعة عند اهل العلم هم اهل الفقه والعلم والحديث انتهى كلامه. اي المرجوع اليهم في علم اي المرجوع اليهم في العلم الموصوفون بالامامة فيه. الموصوفون بالامامة فيه بين الناس فهم اعظم رؤسائهم. فهم اعظم رؤسائهم. فان اكمل الرئاسة في الاسلام هي رئاسة العلم فان اكمل الرئاسة في الاسلام هي رئاسة العلم. ويلحق بهم من له رئاسة في الخلق ويلحق بهم من له رئاسة في الخلق بالمنصب او الجاه او النسب. فهؤلاء جميعا يجتمعون في كونهم رؤوس الناس. فهم اهل الحل والعقد. والناس تبع لهم فهم اهل الحل والعقد والناس تبع لهم. والدليل الثاني قول الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله واعتصموا بحبل الله جميعا. اي تمسكوا به وفسر حبل الله بامرين احدهما الجماعة وهو موافق مقصود الترجمة فهو امر بالتمسك بالجماعة. والاخر القرآن. وهو لازم مقصود الترجمة. وهو ولازم مقصود الترجمة. فان فان جماعة المسلمين رابطتها الدين. فان جماعة المسلمين رابطتها الدين والقرآن الكريم هو اعظم اسس الدين واجل موارده ومصادره والاخر في قوله ولا تفرقوا. والاخر في قوله ولا تفرقوا وهو نهي عن التفرق تلزم الامر بالجماعة. والدليل الثالث قوله تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى الاية. ودلالته على الترجمة في قوله ويتبع غير سبيل المؤمنين. اي ينفرد عنهم. والوعيد المذكور في اية يدل على حرمة فعله والوعيد المذكور في الاية يدل على حرمة فعله وانه من اشد المحرمات فالوعيد بالنار من علامات الكبيرة. والدليل الثالث قوله تعالى ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا وصفا للمشركين. فالافتراق من دين المشركين. والاجتماع من دين المسلمين. فالافتراط من دين المشركين. والاجتماع من دين المسلمين. فالمسلمون منهيون عن التفرق اشياعا احزابا اشد النهي لما فيه من ضياع دينهم ودنياهم فتكون حالهم كحال المشركين فان الناس فاذا اجتمعوا قوي امرهم واذا تفرقوا ضعف امرهم. والدليل الخامس حديث زيد ابن ثابت رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم ابدا. الحديث رواه وابن ماجة واحمد اللفظ له واصله عند ابي داود والترمذي وصححه ابن حبان. ومعنى قوله لا يغل عليهن قلب مسلم من ابدأ اي لا يحمل قلبه مع هذه الخصال الثلاث الغل. اي لا يحمل قلبه معها هذه الخصال الثلاث الغل. وهو حنق الصدر وكراهية وصول الخير الى احد. وهو حنق الصدر وكراهية وصول الخير الى احد. ونفي وجود الغل يتضمن نفي لواحقه من الحقد والحسد ونفي وجود الغل يتضمن نفي لواحقه من الحقد والحسد وغيرها من مفسدات القلوب ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولزوم الجماعة. وهو مطابق لما ترجم به المصنف وعلله بقوله فان دعوتهم تحيط من ورائهم. اي تحفظه. اي تحفظهم. فينتظم امرهم ثم يقوى شأنهم بتماسك جماعتهم. والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من خرج من الطاعة الحديث رواه مسلم. وقوله تحت راية عمية العمية بكسر العين والميم بكسر العين والميم مع تشديد الميم. وتضم العين ايضا فيقال وهو الامر الاعمى اي المبهم الذي لا تتبين حقيقته. اي المبهم الذي لا تتبين حقيقته. وقوله ولا يتحاشى من مؤمنها اي لا يتباعد مؤمنة اي لا تباعدوا متوقيا مؤمنها. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وفارق فمات مات ميتة جاهلية. فالموت على مفارقة الجماعة يصير صاحبا في حاله كموت اهل الجاهلية. كموت اهل الجاهلية الذين كانوا يموتون على غير جماعة وطاعة الذين كانوا يموتون على غير جماعة وطاعة. ونسبة تلك الحال الى الجاهلية تدل على كونها محرمة اشد التحريم فهي من الكبائر. والدليل السابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال هذه الطاعة والجماعة. الحديث رواه ابن ابي شيبة وصححه الحاكم على شرط البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله الزموا هذه الجماعة هذه الطاعة والجماعة. وهو مطابق للترجمة. ومراده بالطاعة ايش احسنت طاعة ولي الامر. وعلله بقوله فانه حبل الله الذي امر به. اي في قوله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وتقدم بيان معنى حبل الله. والطاعة مقارنة للجماعة طاعة مقارنة للجماعة. ومن المأثور عن عمر رضي الله عنه انه قال لا اسلام الا بجماعة لا اسلام الا بجماعة. ولا جماعة الا بطاعة. ولا جماعة الا بطاعة ولا لا طاعة الا ببيعة. رواه الداني لا اسلام الا بجماعة ولا جماعة الا بطاعة ولا طاعة الا بيعة رواه الدارمي. وفي اسناده ضعف يسير. لكن معناه صحيح. فان قيام الاسلام لا ينتظم الا بجماعة تحميه ينشره. وامر تلك الجماعة لا يستقيم الا بطاعة من له الطاعة فيهم. وهم اولي الامر وتلك الطاعة لا تتحقق الا بالبيعة. والاخر في قوله وانما تكرهون في خير مما تحبون في الفرقة. فعاقبة لزوم الجماعة مع فقد العبد محبوبه فيها خير من حدود الفرقة مع تحصيل العبد محبوبه فيها. يعني اذا كنت في الجماعة وتفقد حبوبك خير من ان تكون في الفرقة وتحصل محبوبا. لماذا انه اذا حصلت محبوبك مع الفرقة لم تتهنى بمحبوبك. لان الفرقة عذاب والعذاب يمنع اللذات لان الفرقة عذاب والعذاب يمنع اللذات. ومن لطائف العلم ان ابن الجويني ابا المعالي الابن لما جلس مجلس ابيه وكان صغيرا في السن استصغره بعضهم. فسأله اول ما جلس لما سمي السفر عذابا قال جعل السفر من العذاب لما فيه من فراق الاحباب يعني السفر يفارق الانسان احبابه ليس فقط من الناس مأكله كما يحب مشربه كما يحب من امه كما يحب يفارقه فكذلك اذا حدثت الفرقة امتنع حصول اللذة. فلم يكن للانسان منفعة بما يحصل. والدليل الثامن هو حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قضم الملح في الجماعة. الحديث رواه ابو نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء والبيهقي في شعب الايمان واللفظ له. واسناده وظايف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله قضم الملح في الجماعة احب الي من اكل الفالوذج في الفرقة اي تكون الحال الشديدة مع الجماعة التي بمنزلة كظم الملح خير من السعة التي تكون في الفرقة ولو كانت بمنزلة الفالوذج. والفلوذج نوع من الحلوى تصنع من الدقيق والعسل والسمن. يصنع من الدقيق والعسل والسمن. فالحلاوة العظيمة التي يعرف بها اذا اكل تفسدها غصص الفرقة. فيكون من غصص الفرقة ما لا يهنأ معه العبد طعام ولا شراب ولا يطمئن جنبه على فراش ولا يتسع خاطره لامر تكدر الاحوال وتسوم الناس العذاب ففيها يتنازع الاحباب ويختلف الناس ويقتل بعضهم بعضا وينتهك بعضهم اموال بعض يغتصبون الفروج المحرمة مما يرى الانسان كثيرا منه في تاريخ المسلمين قديما وحديثا. فاذا وجدت هذه الاحوال لم يهنأ عاقل بلذة فانه لا يجد فيما يأكله من طعام وشراب او فيما ينامه من ساعات او فيما ما يملكه من مال لذة تذهب تلك الالام التي يجدها من الاحوال التي تحيط بالناس. فتلك الاحوال تذهب اللذات وتمحو المسرات. ومن اراد ان يعرف حقائق ذلك فما عليه الا يقلب سمعه بين مقاطع تنشر بين الناس يتحدث فيها ابن الشام او ابن مصر او ابن اليمن او ابن ليبيا او غيرها من بلاد المسلمين المنكوبة عما صاروا عليه من حال. يقتل الانسان بلا جريرة اصابها. وتفقد منهم المطاعم والمشارب وما يلزمهم في احوال حياتهم مما يدمي قلب الانسان على هذه الاحوال التي وقع فيها فمن وقع من المسلمين ويراها امتحانا يمتحن به الناس ولكنه باذن الله سبحانه وتعالى الا مظنة رحمة ارحم الراحمين سبحانه وتعالى. فان المسلمين اذ اشتد بلاؤهم قرب فرجهم من ربهم سبحانه وتعالى وبلاد الاسلام اذا اشتد ضعفها قوي بعثها فان الحال التي حصل بها الخير فيما حصل في كثير من قرون هذه الامة كانت بعد بلاء شديد. فالظهور والعلو الذي صار للمسلمين على الصليبيين كان بعد حوادث ما حدث من التتار وغيرهم ممن سفك دماء المسلمين واستحل بلادهم وانتهك اموالهم ثم كتب الله عز وجل لعباده النصرة. فالله عز وجل يمتحن الخلق ويردهم اليه. بهذه الاحوال فيكون في ذلك لهم من الظهور والنصرة على اعدائهم والرجوع الى رشدهم والتمسك بدينهم ما يكون خيرا لهم فنسأل الله وتعالى ان يفرج عن المسلمين. والدليل التاسع حديث عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ورحمه انه قال اذا رأيت فالقوم يتناجون في دينهم دون العامة فاعلم انهم على تأسيس ضلالة. رواه احمد في الزهد ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاعلم انهم على تأسيس ضلالة. فمن الضلال ان يتناجى القوم في امر دينهم بشيء دون عامة المسلمين. فمن الضلالة ان يتناجى قوم في امر دينهم بشيء دون عامة المسلمين التناجي هو تكاتب الحديث في سره. والتناجي هو تكاتم الحديث في سر. والمذموم منه في الحديث حديث تناجيهم بشيء من الدين يرونه دينا لهم ولا يرونه دينا للناس. تناجيهم بشيء من الدين يرونه دينا لهم ويا لا يرونه دينا للناس. فيخصون انفسهم بدين لا يكون لغيرهم يخصون انفسهم بدين لا يكون لغيرهم. فيوقعهم ذلك في مفارقة جماعة المسلمين. فيوقعهم في مفارقة جماعة المسلمين. واظهر شيء في تصديق هذا المعنى ما اتفق للخوارج في الزمن الاول فانهم جعلوا لانفسهم دينا رتبوه من حلق الذكر في مسجد الكوفة ممن يقوم على كل حلقة رجل فيأمرهم بان مئة وان يكبروا مئة وان يحمدوا مئة. وجعلوا هذا الدين لهم دون مشورة الصحابة رضي الله عنهم. ثم ازداد بهم هذا الامر شرا حتى انحازوا عن جماعة المسلمين. ففارقوا الكوفة ونزلوا وان حرورا ونزلوا حرورا فامتازوا عن المسلمين. ثم خرجوا على المسلمين بالسيف واستباحوا واموالهم حتى وقع منهم ما لم يقع من الكفار المرتدين. عبد الله بن خباب رضي الله عنه قتلوه وبقروا امرأته وكانت حاملا. كل ذلك بسيف الاسلام كما يزعمون. هم يزعمون انهم سيف الاسلام. لكن هذا مآل من كثر جهله وقل علمه ووظعه. فانحاز عن المسلمين حتى يقع في مثل هذه الاعمال. نعم اليكم قلتم وفقكم الله فيه مسائل الاولى الامر بنزوم الجماعة والنهي عن التفرق الثانية وعيد من اتبع غير سبيل المؤمنين. الثالثة ان التفرق من دين المشركين والاجتماع من دين المسلمين خير الدنيا والاخرة في لزوم الجماعة. الخامسة ان من فارق الجماعة فمات فميتته جاهلية السادسة حمد عاقبة لزوم الجماعة مع فقد العبد محبوبه فيها وسوء عاقبة مع حصوله السابعة قال حمد عاقبة لزوم الجماعة مع فقد محبوبه فيها قد تفقد محبوب ولو كان بالقتل قد تفقد محبوبة بالقتل وقد يقتل لامر يغمض عليك هل هو من الحق ام من الباطل؟ وربما انه قتل ظلما لكن لزومك الجماعة ولو فقدت محبوبك بالقتل خير من ان تطلب فرقة تحصل بها ما تحصل لكن يحدث بها الشر من الشر العظيم ما لا ينتهي وصفه. ولذلك من قرأ تاريخ علماء هذه البلاد وتعاملهم في الاحوال التي تمر في البلد يرى مقدار ما اتاهم الله من العلم والعفو انا اذكر لكم مشهد غائب لكنه عند العارفين به حاظر. وهو ان رجلا كان من اهل العلم له كتاب مصنف اسمه التوضيح عن توحيد الخلاق. ويسمى ايضا جواب اهل العراق في توحيد الخلاق. من هو هذا صاحب الكتاب هذا عليكم عبداللطيف هذا هو الشيخ ابن غريب رحمه الله. صهر الشيخ محمد بن عبد الوهاب وزوج ابنته. وقد قتل الامام العالم الصالح عبدالعزيز بن محمد بن سعود عبد العزيز بن محمد رجل موصوف بالامامة في العلم والدين وكان عنده درس في البخاري ومع ذلك قتل سنة الف ومئتين وثمانية وقيل قبل ذلك قتله والله اعلم بالحامل على القتل قيل انها ان الانسان وشى به وكذب عليه وقيل غير ذلك. لكن اصهاره اولاده اللي هم من؟ ابناء الشيخ محمد ما ذكروا هذه المسألة في اي جواب من الدرر السنية ولا اشاعوها في الناس ولا تجدها مذكورة عندهم الى اليوم. لانه شيء له حاله وزمانه. وولي الامر له ونظره وهو مجتهد ربما اخطأ عذره عند ربه سبحانه وتعالى. لكن لا يحمل الخطأ على ان يرتكب خطأ اخر على ان ما دام قتل زوج اختنا ونسيبنا وحنا خوال عياله حنا اللي لنا قظاء ولنا العلم لنا كلمة لكن لا هذا مهو بالدين هذا هوى النفس. لكن الدين يحمل على مناصحته وتحذيره من الاستخفاف بدماء المسلمين. وانه مسؤول عند الله سبحانه وتعالى عن ذلك ويعظم له الامر. فيحفظ بهذا جماعة المسلمين وان فقد الانسان محبوبا. لكن السعي في الفرقة والدعوة اليها لاجل ما هو دون ذلك. هذا دليل على قلة الدين فضلا عن قلة العقل. قليل الدين لو الانسان فات فاته محبوبة وكان في في في دارك طلبه في الشر يمتنع منه. ولذلك الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله قال في كلام له لو منعوني انا عن الدروس امتنعت كل لو منعني ولي الامر امتنعت قال لها احدهم شيخ يمنعونك من بيان الدين. قال في البلد غيري يبين الدين. في بلد غيره. لكن ليس من المصلحة حينئذ ان يعاكس ولي الامر ويسبب الفرقة بين الناس ويقول ان هذا حصار للعلم وحصار للدين لا تجعل الدين في شخصك الدين دين الله لا يضيعه الدين محفوظ والصادق في حفظ الدين يعليه الله عز وجل ويحفظ به الدين. لكن الذي يغش نفسه ويغش الناس ويظهر الدين في ثوبه هو يعود على ذلك عليه بالشر. في الدنيا وفي الاخرة فالانسان يعظم دائما حق الله. وان الله سبحانه وتعالى يسأله عن هذا الدين العلم الذي اتاك الله هذا دين الله فينبغي ان تعرف حق الله سبحانه فيه فتلزم الشرع مثل هذه الحادثة لزم اهل العلم فيها الحق وما صدر منه اي تشويش ولا تفريق للجماعة ولا كان من الاحداث التي يستغلونها ضد ولي الامر مع شدة في دارك ومع عظم من صدر منه المصاب وهو الامام عبد العزيز بن محمد رحمه الله تعالى. فالانسان يعرف ان للناس احوال انتقد تكون ناصح وصادق ومحب للخير لولي الامر وللناس لكن يكون في الناس من يشي بك يشي بك عند ولي الامر ولي الامر بحسب ما يظهر له ويعامل الناس بحسب ما يظهر له. فقد يصدر منه الشيء خطأ لكن انت ما تعامل الخطأ بخطأ. انما تعامل الخطأ بحق ولذلك فيه مقالة لبصائر في دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب تبين لك عبد الرحمن ابن حسن وهو عبد الرحمن ابن حسن تكلم فيه من تكلم وكتب فيه الى الامام تركي بان يمنع وان لا يبقى في قظاء الناس وافادتهم لان صدر عنك كذا وكذا وكذا وكذا لكن الحق يبقى بقي عبد الرحمن ابن حسن وبقي الناس يستفيدون في علمه في حياته وفتح المجيد الى يومنا وذاك الذي كتب فيه ذهب مع الذاهبين وزار اسمه مع الزائرين لان عبدالرحمن بن حسن اذا رأيت جوابه عرفت انه يعامل الناس بما يأمره الله لا يعامل الناس بما يعاملون به فالذي يمتثل هذا يسلم له دينه ويحفظ نفسه ويحفظ جماعة المسلمين. والذي يجعل دينه شهوة تجده يتابع شهوة نفسه اذا غضب اغضب الناس واذا رضي ارضى الناس. ويكون غضبه للدنيا ورضاه للدنيا. لكن اذا كان يراقب الله سبحانه وتعالى ما يفعل هذا لانه يعرف ان الله سبحانه وتعالى ائتمنه وانه اذا سلك بالعلم طريق الخيانة فان عاقبته وخيمة. نعم. احسن الله اليكم من الضلال ان يتناجى القوم في امر دينهم بشيء دون عامة المسلمين