السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الاخوان المتكئون من لم يكن مريضا يجلس في الحلقة الذي مريض في ظهره يتكي من لم يكن مريظا يجلس في الحلقة فان هذه السنة. الحمد لله جعل يسرا بلا حرج والصلاة والسلام على محمد المبعوث بالحنيفية السمحة دون عوج. وعلى اله وصحبه ومن على سبيلهم درج. اما بعد فهذا شرح الكتاب الاول من المرحلة الاولى من برنامج تيسير العلم في سنته الاولى وهو كتاب تعظيم العلم لمعد البرنامج صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي وهو الكتاب الاول من العامي لكتب البرنامج. نعم. احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اللهم اغفر لنا والمسلمين. قال شيخنا حفظه الله تعالى في كتابه كتاب تعظيم العلم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله ما عظمه وعظمه وسار اليه راغبا متعلم. قوله وسار اليه المتعلم السير الى الله يراد به سلوك صراطه المستقيم. كما ذكره ابو فرج ابن رجب رحمه الله تعالى وهو سير القلب اليه لا البدن. كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى في فوائده فاعلم ان العبد انما يقطع الطريق الى الله سير قلبه لا ببدنه. نعم. احسن الله اليكم. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة نظرأ بها من شرك الاشراك فتوجب لها النجاة من نار الهلاك. واشهد ان محمدا عبده ورسوله وارسله ربه بالهدى ودين الحق. ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون فبلغ رسالته واداها اسلم امانته وبداها قوله من شرك الاشراك الشرك حبالة الصاعد التي ينصبها لقنص صيده. ومن نوابغ الكلم عند الادباء كما في نهاية العرب وغيره قولهم البدعة شرك الشرك. اي حداد الشيطان التي ينصبها للناس فاذا وقعوا فيها جروهم الى الشرك بالله عز وجل نعم. احسن الله اليكم. انتصبت بدعوته اظهر الحجج واندفعت ببيناته الشبهات واللجج واللجج هي بالتحريك مفتوحة لا مضمومة. وهو التمادي في الخصومة نعم صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه عدد من تعلم وعلم. اما بعد فلم ليس لطلاب معاني هم سواه ولا رغبة له وكيف لا وبيوتنا لسعادة الدارين وطيب العيشين هو شرف الوجود ونور الارض اروا النجود حمية الاكابر ونزهة النواهي من مال اليه نعيم ومن جال بنيران ومن يقاد له سرير قوله ونور الاغوار والنجود الاغوار جمع غور. والغور من الارض منخفض منها واطمئن والنجد اسم لما ارتفع جزيرة العرب هو تهامة. وكل ما ارتفع عنها بعدها يسمى نجدا من العراق وقوله حلية الاكابر الحلية ما يتزين به وهي نوعان وظاهرة. والعلم من الزينة الباطنة. وما يرى على الظاهر فهو من اثاره. احسن الله اليكم. لو كان تباع نبذلت فيها الأموال للعظم او صعد في السماء رسمت اليه نفوس الكرام. ومن المتى جلب المفاخر اشرفها اكرم الماثر واثره واحمد الموارد موارده. والسعيد من حض نفسه عليه وحث ركاب روحه الشقي من زين فيه او زهده وابعد عنه او بعده. وختم الغفا والاستئذان اللهم بالحرمان صححوا البيت هذا. ويرده المحروم من خذلانه ويرده المحروم من خذلانه. ويرده المحروم اللهم بحرماني. وان مما يملأ النفس سرورا ويشرح صدره على مطاعم التعليم وتلمسه انشراطا مستقيم. وادل دليل اصدقه تكاثر قوس علم النية وتوالي الدورات التعليمية والحلاوة في قلوب المؤمنين رشدا في حروق الكفرة والمنافقين. فالدروس معقودة والركب الاشياخ والركب معكوفة اي محبوسة. فالعفو هو الحبس واللبس وليس المراد وصف حركتها. فلا يقال ذلك في وصفها وانما توصف بقولهم ثني الركب كما قال الشاعر يكفيك من اناخة ثني الركب اما عطفها فيراد به الاقامة على الشيء كما قال تعالى ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون؟ وقوله الاشياخ ينكرون درر العلم ان يستخرجونها ومنه نفلت الكنانة اذا استخرجت ما فيها من النبل والسهام فالنفل هو الاستخراج. احسن الله اليكم. وان من الاحسان الى هذه الجموع والاجيال الواعية ارشادا الى سر حيازة العلم الذي الذي يظهرها بمأمونها. ويبلغها مأمنها اتى بهم من الضياع في صحراء الاراء وضماء الاهواء واعمالا لهذا الاصل جمل الحديث ايها المؤمنون عن تعظيم العلم فان حوا لي فان حظ العبد من العلم يطوف على حر قلبه من تعظيمه واجلاله. فمن امتلأ قلبه بتعظيم وجوه صريح ان يكون محلا له وبقدر نقصان هيبة العلم في القلب ينقص حظ العبد منه حتى يكون من قلب ليس فيه شيء فمنعهم العلم لاحت انواره علينا وترسوه اليه ولم يكنوا رواية مما تربي ولا لنفسي لذة الا الفكر فيه. وكأن ابا محمد ظالم للحافظ رحمه الله تعالى لمح هذا المعنى فختم كتاب العلم من سنن المسماة للمسند الجامع. بباب في اعظام العلم. واعظم شيء وهي العصور الجامعة المنحطبة لعظمة العلم في قلبه اخذ بها كان معظمه جوا له ومن ضيعنا فلنفس يضاع نفسه يداك اوكتاه كنفخ. ومن لا يكرم ومن لا يكرم العلم لا يقيم للعلم قول باذن الله على عشرين معقدا يعظم بها العلم من غير بشر لمباحثها فان المقام لا يحتمل. والوديان على على غاية كل ما تحتاج الى زمن مديد. والمراد منها التبصرة والتذكير وقليل فينفع خير من كثير يلقاه فينفع. فخذ من هذه المعاقد بالنصيب الاكبر الحظ الاوفر من رياض كل فنون وحدائق واياك والافناد الى مقالة قوم حجبت قلوبهم وطنفت نفوسهم. وزعموا ان فهذه الاحوال غلو وتنطع وتشدد غير ومقنع. فقد ضرب بينه وبين بسوريا ومبادئ فليس مع هؤلاء على دعواهم ادلة الشرع ما يصرفها فكل نائب منها ثابت محكمة او سنة المصدق او سنة او سنة او اثار عن خيركم ماضية. فاذا وثقت بصدقها وعقلت خبرها وخبرها فلا تبعد فلا تكن قيمتك بخطبة الكسل والتواني. تتسلل اليها وهي تجنجم هذه الاحوال الامة بخير بل من سمت نفسه الى مقامات ادركها ان التشبه بالكرام فلاح. فاشهد قلبك هذه المعاقب. وتدبر انه لا يستنبط من قلبها مفهومها. فالمباني خزائن المعالي. مقصود هذه الجملة الاعلاء بان نيل الطالب للعلم موقوف على قدر تعظيمه. فمن عظمه ناله ومن لم يبالي به عنه واعون شيء على الوصول الى اعظام العلم هو معرفة معاقد تعظيمه. وهي الاصول الجامعة المحققة لعظمة العلم في القلب. وفي هذه الرسالة ذكر عشرين معقدا من معاقل تعظيم العلم على وجه بين الايجاز والاقلاب. فالمراد هنا التبصرة والتذكير. وقليل يبقى فينفع خير من كثير يلقى يرفع فان النفوس انما تشف بقدر ما تدرك من المنقى. فبقدر ادراكها يكون فان ادركت قليلا وثبت انتفعت وزفت. وان القي عليها كثير لا تحتمله لم ينتفع ولهذا فان التعليم لا يمدح بالبسط ولا بالبسط والاتساع. وانما يمدح باحتمال تاركين والانتفاع والسير على هذه الاصول المذكورة في هذه المدونة جادة شرعية وطريقة سنية سنية. وهجر الناس لها سيرها عندهم تربعا وتشددا ومن لم يعرف الذهب يظنه نحاسا. وان لم تكن النفوس محمولة عليها مقيدة بها فلن تشرف بالعلم ابدا. وتقديم اقراء هذا الكتاب بين يدي هذا البرنامج. هو رجاء في تقرب هذا الاصل في النفوس. فان العبد لا ينتفع في اخذه للعلم بقدر ما يكون في قلبه من تعظيمه فلا ينفعه قوة حفظه ولا جودة فهمه حتى يكون معظما للعلم. فلن يحصل له العلم الا باعظامه. احسن الله اليكم. المعقد الاول تطهير التطهير من العلم وهو القلب فان لكل مظلوم وان وعاء العلم من قلب ووسخ الوعاء يعكر ويغير ما فيه. فبحسب القلب يدخل غيري ادخله العلم. ويزداد الطهارة يزداد قابليته بالهم. ومثل العلم في القلب كنور المصباح وان لطخت كسبت انواره ذهبت والكسوف في الاصل هو ذهاب نور الشمس او بعضه سلام عليكم. فمن اراد حيازة العلم فليزين باطنه ويطهر قلبه من نجاسته. فالعلم جوهر لطيف لا يصوم الا من قلب عظيم. وطهارة القلب ترجع للعصرين العظيمين. احدهما طهارة من نجاسة الشبه احدهما طهارتها من نجاسة الشبهات والاخر طهارة من نجاسة الشهوات ولمال طهارة من شأن عظيم امر به النبي صلى الله عليه وسلم في اول ما امر في قوله تعالى في سورة المدثر وثيابك فطهر في قول من يفسر الثياب بالباطل وهو قول حسن لهما مأخذ صحيح قوله وهو قول حسن له مأخذ صحيح اي تفسير الباطن بالاعمال الحامل على تقديم هذا المعنى دون دون غيره هو رعاية سياق الايات. فان سياق الايات دال على كون الثياب في ايته هي الاعمال. فان الله عز وجل قال وثيابك قال ربك فكبر ثم ذكر هذه الاية ثم اتبعها بقوله فاهجر. وكل هذه الامور تتعلق بالباطل ورعاية السياق مما يعين على ترجيح قول على قول. ولما وعى السلف هذا الاصل كان قول اكثرهم في تفسير هذه الاية ان الثياب هي الاعمال امر بتطهيرها من كل نجاسة كالشرك والبدعة. نعم. احسن الله اليكم من نظر الله الى قلبك وفيه احن وبنايا وذنوب وخطايا. قال مسلم حج رحمه الله تعالى حدثنا عن حدثنا كثيرا من هشام قال حدثنا جعفر ابن مرقان عن ان يزيد الاصم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم ولكنهم الى قلوبكم واعمالكم. واحذروا كما الى نفسك اللاتي خرجت عليك كسرت كسر مهان. في هذا الحديث العظيم بيان ان محل نظر الله سبحانه وتعالى من العبد هو القلب والعمل. فليس النظر الى القلب وحده ولا الى العمل وحده بل النظر الى مجموع هذين الامرين القلب والعمل. فالتقوى من قلب طاهر وعمل ظاهر. وهو من يراد في هذا الحديث واحذر كمائن نفسك اللاتيمة خرجت عليك كسرت كسر مهالي. ان طهر قلبه فيه العلم حل. ومن لم يرفع منه نجاسته ودعو العمل وارتحل. ودعه العلم. احسن الله اليكم. ومن لم يرفع منه نجاسته ان ينعمه وامتحن واذا تصفحت احوال طائفة من طلاب العلم في هذا المعهد رأيت خللا بينا. فاين تعظيم العلم الشهوات والشبهات بالقلب تدعوه صورة محرمة وتستهين مقالة المظلمة والحشو المنكرات والتلذذ بالمحرمات فيه وفساد وحسد وعناد ونفاق وشقاق عنها هؤلاء الوالدين ما همومهم ولا هو اليهم. قال سهل عن الله رحمه الله تعالى حرام على قلبه وفيه شيء مما يكره الله عز وجل. وفي التنزيل قوله سبحانه وتعالى ساصرف عن اياتي يتكبرون في الارض بغير الحق. قال سفيان ابن عيينة في تفسيرها امنعها فهم القرآن اي قلوبهم. وقال محمد بن يوسف الفي اليابي في تفسيرها ان او قلوبهم من التدبر في الامر. واذا صرف الله سبحانه وتعالى قلب العبد عن الفهم والتدبر والانتفاع بانوار العلم فان الله لا تنفعه فان شيء اشد شيء يخذلك اذا ركنت اليه هي قوتك التي تتوهلها فلا عون لك في تحصيل مقصودك الا باقبال قلبك على الله سبحانه تعالى واذا اقبل القلب على الله تأليها وتعظيما طهر فصلح ان يكون محلا للعلم يالاه احسن الله اليكم المعقد الثاني اخلاص النية فيه فان اخلاص الاعمال اساس قبولها فان الاعمال اساس قبولها وسلم وصولها كما قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين رواه البخاري في جميع المسلمين المسند الصحيح واللهو للبخاري حدثنا عبدالله بن مسلمة قال اخبرنا مالكنا يحيى بن سعيد عن محمد ابن ابراهيم عن عن عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اعمال النية ما نوى. وما سبق من صدق ولا وصل من وصل من السلف الصالحين الا بالاخلاص لله رب العالمين والاخلاص شرعا هو تصفية القلب من ارادة غير الله واليه اشار مرشدكم بقوله اخلاصنا تصفية القلب من ارادة غير الله فاحفظ يا فطن. نعم. احسن الله اليكم. قال ابو بكر مرودي رحمه الله تعالى سمعت لابي عبدالله يعني يعني احمد بن حنبل وذكر له الصدق والاخلاص فقال ابو عبد الله بهذا ارتفع القوم وانما ينال المرء العلم على قدر اخلاصه والاخلاص في العلم يقوم على اربعة اصول منها تتحقق نية العلم المتعلم اذا قصد الاول رفع الجهل عن نفسه بتعريفها ما عليها من العبوديات واضافها على مقاصد الامر والنهي الثاني رفع الجهل عن الخلق بتعليمهم وانشادهم بما فيه صلاح دنياهم واخرتهم. الثالث احياء العلم الضياع الرابع اي العمل بالعلم. فالعين شجرة والعمل ثمرة وانما يراد العلم للعمل والى هذه الاصول الاربعة اشار منشدكم في قوله نية للعلم رفع الجهل عن عن نفسه فغيره من النسم والثالث التحصين للعلوم من ضياعها وعمل به زكن. نية للعلم رفع الجهل عن عن نفسه فغيره من النسم والثالث التحصين للعلوم من ضياعها وعمل به وقوله النسل اي الخلق. جمع نسمة وهي النفس. وقوله زكن اي ثبت. احسن الله اليكم. ولقد كان السلف رحمهم الله تعالى يخافون فوات الاخلاص في طلبهم للعلم يتورعون عن ادعاء الا انهم لم يحققوه في قلوبهم. فهشام فهشام لبست وائي رحمه الله تعالى يقول والله ما استطيع ان اقول اني ذهبت يوما اظلم الحديث اريد به وجه الله عز وجل. وسئل الامام احمد رحمه الله تعالى طلبت العلم لله فقال لله عزيز ولكنه شيء حبب الي فطلبته. ومن ضيع الاخلاص فاته كثير وخير وفي وينبغي السلامة ان يتفقد هذا العصر وهو الاخلاص في امور لكل هذا دقيقها وجنينها سر وعلى نهاية ويحمل على هذا التفقد شدة معالجة النية. قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى علي من نيتي لانها تتقلب علي. قوله رحمه الله لانها تتقلب عليه ذاك ان محلها هو القلب. وانما سمي قلبا لتقلبه. كما قال الشاعر ما سمي القلب قلبا الا من تقلبه فاحذر على القلب من قلب وتحويل. فاذا كان وعاء النية وهو القلب متقلبا فانها تتقلب بتقلبه من حال الى اخرى احسن الله اليكم. بل قال سليمان الهاشمي رحمه الله تعالى ربما احدث بحديث واحد وليليه ودينية اتيت على بعضه تغيرت نيتي. فاذا فاذا الحديث الواحد يحتاج الى نيات. هذا الذي ذكره سليمان الهاشمي رحمه الله يراد به تصحيح النية. وتصحيح النية هو ردها الى الماء به اذا عرض لها ما يغيرها او يفسدها. وردها الى المأمور به اذا عرض لها ما يغيرها او يفسدها. وقولنا الى المأمور به يعني المحكوم به شرعا. وقولنا ما يغيرها اي يحولها عن وجهها الى الاباحة. وقولنا او يفسدها اي يخرجها من الصلاح الى ضده وهو الارادة المحرمة. وتصحيح النية غير تجديدها فان محل التصحيح اذا عرظ للنية ما يغيرها او يفسدها اما تجديد النية فالمراد به استصحاب ذكرها اذا ضعف القلب عنها. فان الانسان ربما استغرق في عمل نوى فيه نية فلما طال عليه الامد ضعف في قلبه رعاية النية كاملة عليه فيحتاج الى تجديد فالاحكام التي تتعلق بالنية اربعة اولها ايجاد النية وثانيها استصحاب ذكرها اي بان يبقى متذكرا لها. والثالث تجديد النية اي اذا ضعفت. والرابع تصحيح النية اي اذا تغيرت او فسدت احسن الله اليكم. المعدد الثالث جمع همة النفس عليه. فان شعث النفس لا العلم التئام واجتمع واذا سئل بي وبغير ازداد تفرقا وشتاتا فانما تجمع الهمة على المطلب بتطلب ثلاثة النار بتفقده بتفقد ثلاثة امور. وانما تجمع الهمة على المطلب اولها الحرص على ما ينفعه متى وفق العبد الى ما ينفعه حرص عليه. ثانيا بالله تعالى في تحصيله. اذا لم يكن عون من الله للفتى فاول ما يجني عليه اجتهاده هذا بيت نسبه الراغب الاصفهاني في محاضرات الادباء الى علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة في نفح الطيب بيتا اخر بزينته. وهو ادام يكن. عون من الله للفتى اتته الرزا من وجوه الفوائد. ومعناه اتته البلايا وهي المصائب من الوجوه التي يتوهم انها تفيده. وقال احد متأخر الشعراء مثلثا هذين البيتين اذا لم يكن عون من الله للفتى فكل معين ما عدا الله خادم. نعم. صلى الله عليه وسلم. ثالثها عدم وقد جمعت هذه الامور الثلاثة في الحديث الذي رواه مسلم الحجاج رحمه الله قال حدثنا ابو بكر بن ابي قال حدثنا عبد الله بن يونس عن ربيعة بن عثمان عن محمد ابن يحيى ابن حبان عن ابي هريرة رضي الله عنه انه النبي صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. فمن اراد جمع همته من اراد جمع همته فمن اراد جمع همته على العلم فليشعر في نفسه شعلة الحرص عليه لانه ينفعه بل كل في الدنيا والاخرة انه انما هو ثمرة لثمرات العلم. قوله والكل خير في الدنيا والاخرة انما هو ثمرة من ثمرات العلم قال ابن القيم رحمه الله تعالى في اغاثة اللهفان اصل كل خير والعدل واصل كل شر. الجهل والجن. انتهى كلامه ولا عدل بلا علم. فمن لم يكن عنده علم لم يمكنه ان اعدل فان الحاكم اذا حكم بين اثنين بلا علم لم يصب العدل في كل في حال والمرء اذا تزوج امرأتين فاكثر لم يمكنه العدل الا بعلم. فرجع الخير كله الى العلم نعم احسن الله اليكم وليستعن بالله عليه ولا يعجز عن شيء منه فانه يحيي يدرك رؤيته ويخرج بما امله. قال الجني رحمه الله تعالى ما طلب احد شيئا من جد وصدق الا ناله. فان لم ينله كله قال بعضه الجد للجد والحرمان من كسل فانصب عن قريب غاية الامل على الجيم في الكلمة الاولى تقتضي صحة الوجهين. فيفتح ويقال الجد بالجد تبصر فيقال الجد الجد. ووضع الضبطين على الحرف الواحد. اعلام ان الكلمة بهما جميعا. فاذا اجتمع المحل كالفتحة والضمة فان الاصح لغة يوضع اعلى محلا. وكان حذاق مصحح الكتب ونبلاء والناشئين فيما مضى يعتنون بهذا. وفيه شيوع اللغة وتسهيل وصولها واما اليوم فقد صار هذا الامر مستغربا. نعم. احسن الله اليكم. فانهر بهمتك واستيقظ من فان العبد اذا رزق بهمة عالية فتحت له ابواب الخيرات وتسابقت اليه المسرات. قال ابن القيم رحمه الله قال في كتابه فوائد اذا طلع نجم الهمة في ظلام ليل البطالة وردت قمم العزيمة اشرقت الارض ربها. ومن تعلقت همته بمطعم او ملبس او مأكل او مشرب. لم يشم رائحة العلم. واعلم ان العلم ليس ينال منه في مطعم او ملبس فاحرص فاحرص لتبلغ فيه حظا وافرا واهجر لها واهجر له طيب المنام والبس. وان مما يعينهن تواصي من نفسيتي لا رحاب اعتبار حالم انسان عرف وتعرفه من قوم عظيم. فابو عبدالله احمد بن حنبل رحمه الله تعالى ابو عبدالله احمد فابو عبد الله احمد بن حنبل رحمه الله تعالى حنبل امين احسن الله اليكم فابو عبدالله احمد كان وهو فصلا ربما اراد الخروج قبل الفجر الى حلق الشيوخ فتأخذ امه بثيابه وتقول وتقول رحمة به حتى يؤذن الناس او يصبحوا. وقرأ وقرأ الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى صحيح البخاري كله على اسماعيل حين في ثلاثة مجالس اثنان منها في ليلتهم من وقت صلاة المغرب الى صلاة الفجر واليوم الثالث من رحمة النار الى صلاة المغرب ومن المغرب الى طلوع الفجر. قال الذهبي رحمه الله في تاريخ الاسلام. وهذا شيء لا اعلم احدا في لا يستطيعك. رحم الله ابا عن الله كيف لو رأى همم اهله هذا الزمان؟ ماذا يقول؟ وهذا الذي وقع للخطيب رحمه الله تعالى مما يستبعد وقوعه مما يستبعد وقوعه من قعدت همته اما اهل الجد فيطربون لهذا ولمشقته يستغرب بل ربما ذكر بعض اهل العلم ان هذا غلطا كما ذكر محمد ابن ابي بكر الشلي في المشرع الروي لما ترى هذه الحكاية قال والذي في ترجمته انه قرأه في خمسة ايام وهو الصواب انتهى كلامه ان الشلي استبعد قراءة الخطيب للبخاري في هذه المدة. وما غلقه الشني هو الصواب وانما عرض هذا لان الخطيب قرأ البخاري مرتين في مدتين يسير احداهما قراءته على اسماعيل الحيل المذكورة في هذه القصة. والثانية قراءة على كريمة المروازية ايام الحج في خمسة ايام. وهذا مذكور في تاريخ الخطيب نفسه وانما انتقل ذهن الشلي من هذه الحكاية الى تلك الحكاية. والصواب صحة الحكايتين جميعا. عن الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى. وقد ال حال الناس الى جعل عبادات السلف وعلومهم ومعارفهم دربا من الخيال. حتى قال من لم تنسخ قدمه في معرفة الله انما يذكر من الحكايات عن السلف في العبادات كالاستكثار من الصلاة والمبالغة في عدد التسبيحات شيء لا يقبله العقل وان صحت اسانيده. انتهى كلامه. وان كان يريد عقله المكسوف بظلمة هواه فنعم واما اهل المعرفة والذوق والوجه الذين يدركون مقدار الانس بالله سبحانه وتعالى فهم يرون ان جنابة فهذا قليل ولكن السلف مضوا على خير بهم بهم والناس اليوم على حمر عرج فمن يرى احوالهم يظن ان ما في تراجمهم من حال العلم والعبادة شيء من ضرب الخيال واما الموقن بما كانوا عليه من الكمالات الملاحظ بما سند به انفسهم من رياضات فانه يرى هذا ممكنا. واذا اراد الانسان السلامة لدينه فعليه مطالعة سير السلف فان الطالب لا ينتفع اكثر بمثل هذا فان الطالب لا ينتفع بشيء اكثر من هذا كما ذكر او من فرج ابن الجوزي رحمه الله تعالى في صيد الخاطب وقد هذا الامر الى استعظام ان يحدث مثل هذا مرة واحدة في العمر. كما صار مستغربا ان يقرأ الانسان البخاري في مرة واحدة وما احسن قول ابن المبارك لا تأتين بذكرنا مع ذكرهم ليس الصحيح اذا مشى في المقعد احسن الله اليكم. وكان ابو محمد ابن وابو محمد ابن التباني رحمه الله تعالى اول ابتدائي يدرس الليلة كلهم. فكانت قوموا ترحموا وتنهوا عن القرعة بالليل. وكان يأخذ المصباح ويجعله تحت الجبهة شيء من الآن يأتي شيء من الآنية العظيمة ويتظاهر بالنوم فاذا رقدت اخرج المصباح واقبل على الدرس. وقد رأيت في بعض مجموعات خطية لمكتبة نجدية خاصة مما يوصى به عبد الرحمن ابن حسن من ال الشيخ رحمه الله صاحب فتح المجيد قوله رحمه الله شمر الى طلب شمل ذلك بكرة واصيلا. وصل السؤال وكلوا بيت مباحثا فالعيب عندي ان تكون فكن رجلا برجله على الثرى ثابتة. وهامة التي فوق الثرى يا سامقة. ولا تكن شاب البغل الهمة فان همة الصادقين تشيب قوله ولا تكن شاب البدن اشيب الهمة يقال اشيب ولا يقال شائب في اصح القولين عند اهل العربية. كما ان المرأة اذا ظهر شيبها لم يقل لم يقل امرأة شيباء. بل يقال امرأة شمطاء. نعم وكان ابو الوفاء وكان ابو الوفاء ابن عقيل احد اذكياء العالم من فضائل الحنابلة يوشد وهو في الثمانين من شاب عزمي ولا حزني ولا خلقي ولا ولائي ولا ديني ولا كرمي واني ما اعتار شعري غير صلاته غير صبغته والشيب في الشعر غير الشيب في الهمم. ومن بدائع كلب ابن الجوزي رحمه الله تعالى قوله العلم والعمل. توأمان امهما علو الهمة احسن الله اليكم. المعقد الرابع صرف الهمة فيه الى علم القرآن والسنة. فان كل علم نافع الى كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. به الخدمة او عنها ما فلا يضر الجهل به. وفي ذلك يقول ابن حجر رحمه الله تعالى في فتح الباري وان باقي العلوم اما الات لفهمهما اي الكتاب والسنة وهي الضالة المطلوبة. او اجنبية عنهما وهي الضارة المغلوبة. ومعنى الضالة المطلوبة اي الضائعة المنشودة. ومعنى قوله الضارة المغلوبة اي المطرحة. نعم. احسن الله اليكم. فالى القرآن والسنة يرجع العلم كله وبه ما امر النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى فاستمسك بالذي اوحي اليك على صراط مستقيم. وهل يوحي الى ابي القاسم صلى الله عليه وسلم شيء سوى القرآن والسنة. ومن جعل علمه القرآن والسنة ومن جعل علمه القرآن والسنة كان متبعا ونال من العلم انفره. قال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد العلم فليسير القرآن وان في العلم الاولين اخرين قوله فليسوه القرآن اي يبحث عن علمه بتدبر اياته نعم احسن الله اليكم. وقال رحمه الله ما نسأل اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عن شيء الا عيوبه في القرآن الا ان علمنا يكفر عنه ويوصف لابن عباس رضي الله عنهما انه كان يشير جميع العلم في القرآن لكن عنه افهام الرجال وفي هذا يقول الله سبحانه وتعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء في احد القولين في تفسير هذه الاية ان المراد بالكتاب القرآن فيكون المعنى جميع العلم في القرآن ويغني عنه لاحتماله قوله سبحانه وتعالى ونزلنا عليك القرآن تبيانا لكل شيء. فجميع العلم في القرآن ولكن الناس تتفاوت قلوبهم منه بحسب ما يفتح الله لهم فيه من رحمة الفهم والاستنباط منه. نعم. احسن الله اليكم. وما احسن قول اياظ في كتابه العلم في اصلهما انه يدل عن طريق اللاحقين علم الكتاب وعلم الاخرين التي قد اصيبت عن تابع عن صاحبي قوله عن الطريق اللاحق اي الواضح. فالزائغ عن الطريق الواضح لا يوفق الى اصل العلم. وهو علم الكتاب والسنة. نعم. احسن الله اليكم اعلى واعلى الهمم في طلب العلم كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الفوائد طلب علم الكتاب والسنة وعن الله ورسوله نفس المراجع وعلم حدود المنزل. وقد كان هذا هو علم السلف عليهم رحمة الله. ثم كثر كلام بعديه ما لا ينفع فالعلم في السلف اكثر والكلام في من بعدهم اكثر. قال حماد ابن زيد رحمه الله قلت لايوب العلم او علم اليوم اكثر او فيما تقدمت. وقال الكلام اليوم اكثر والعلم في بما تقدم اكثر في هذا المعنى يقول ابن ابي العز رحمه الله تعالى في شرح الطحاوية فلذلك كلام المتأخرين كثيرا قليل البركة بخلاف المتقدمين فانه قليل كثير البركة. وذكر شيخه ابن القيم رحمه الله انا قريبا من هذا الكلام في مدارج السالكين. نعم. احسن الله اليكم. المعقد الخامس شروق جادة لكل مطلوب طريق يوصل اليه. ومن سلك جادة مطلوبية او قضته عليه. ومن عدل عنها لم يظفر بمطلوبه وان للعلم قريب من اخطأها ضل ولم من المقصود وربما اصاب فائدة قليلة مع التعب الكثير. يقول الزرنوجي رحمه الله تعالى في كتابه المتعلم وكل من اصنع الطريق ضل ولا ينال المقصود قل او جل. وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتاب الجهل ضد الجهل بالتاريخ وافاتها والمقصود يوجب التعب الكثير مع الفائدة القليلة. وقد ذكر الطريق بوحي جامع مانع محمد مرتضى ابن محمد الزبيدي صاحب تاج العروس في منظومة لم تسمى السند يقول فيها فما حوى الغاية في الف سنة شخص فخذ من كل فم احسنه لحفظته الجامعي تأخذه على مجيب الناصح. فطريق العيد وجادتهم بلجنة على امرين من اخذ بهما فطيبا فطريق العلم وجادته مبنية على امر لمن اخذ بهما كان معظما للعلم. لانه يطلب من حيث يمكن يشعر به فاما الامر الاول فحين متن جامعي راجح فلا بد من حفظ ومن ظن انه ينال العلم بذاك انه ينال العلم بلا حفظ انه يطرد المحالات والمحفور معول عليه والمقصود الجامع للراجح المعتمد عند اهل الفن فلا ينتظره طالب منه فلا ينتفع طالب يحفظ المغمور في فم ويتوب مشهورة. كمن يحفظ السنة الاثار في النحو ويترك ويترك بمالك فمن عيب اخذ العلم حفظ المتون غير المتداولة بين اهله. وكما يعاو التعويل على متون لم تعتمد في الفن فكذلك يعاب الحفظ من النسخ المصلحة. والمراد النسخ التي حكمت فيها ايدي الناس اصلاحا وتغييرا. كما يوجد اليوم في بعض نشرات جملة من المتون يعمد فيها المعتني بها الى تغيير كلام صاحب الاصل سواء كان في النفل ام النظم؟ فيحفظ الانسان من هذه النسخ ويظن انه يطب زكاما فيحدث جزاما. ودخول يد المتأخرين بالتصرف في اصول العلم المتقدمة نذير شؤم لان هذه اصول علمت بركتها ووقع الانتفاع بها على الوضع الذي وضعه فالتحويل والتغيير والتبديل تحت اي ذريعة من الذرائع مما لا يجوز شرعا فظلا عن انه من التطاول ولو ان اردنا ان نمزق الفية ما لك بسهام التصحيح لقدر ذلك لكثرة ما قوم النحات الذين شرحوها من ابياتها واذا شئت ان تعرف هذا فانظر الى شرح ابن غازي المكناسي على الفية ابن ما لك فانه صححها ابيات كثيرة منها يقول فيها ولو قال الناظم كذا وكذا لكان اجمع او لكان اصح. ومع تداول اهل العلم لشرح ابن غازي فانه لم تنسخ قط نسخة من الالفية ادخلت فيها تصحيحات ابن غازي المكناسي رحمه الله تعالى فهم علموا ان مثل هذا يستفاد منه في الشروح ولا يستفاد منه بتغيير الاصول ولا يستساغ هذا الا في شيء واحد. وذلك اذا حملت هذه الاصول على ما في اصولها الكبرى فلو ان انسانا عمد الى احاديث في الاربعين النووية او عمدة الاحكام او بلوغ المرام او رياض الصالحين فقومها بحسب النسخ موجودة من اصولها في ايدينا كان ذلك سائغا. فانتم مثلا تحفظون في الاربعين النووية حديث سفيان ابن عبد الله الثقفي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قل امنت بالله ثم استقم. وهذا اللفظ لا يوجد في النسخ التي بايدينا من صحيح وانما فيها كن امنت بالله فاستقم. فاذا صحح المتحفظ هذا الحديث على اللفظ الموجود وفق النسخة التي بايدينا كان ذلك سالما من الاعتراض لا ان يقول انما ذكره النووي غلط صوابه كذا فان قوله غلط هو الغلط فان نسخ الكتب المتقدمة كثيرة وقد يكون وقع بايديهم من نسخ هذه الاصول القديمة كالبخاري ومسلم ما ليس في ايدينا فيعمد الانسان الى ابطال ما في كتبهم تحت دعوى انه لا يوجد في النسخ بايدينا فيجعل نسخنا المتهتكة الاستار الضعيفة القوام حاكمة على تصرف الحفاظ وهذا مما لا ينبغي المصير اليه. كما انه يمكن الافادة من بدائع شرائح في تصحيح الاصول للادخال فيها مما يسمى عند الشناقطة بالاحمرار فاذا اراد الانسان ان يزيد معنى رآه ناقصا في الاصل ادخله بقلم مختلف عنه فان انهم كانوا يكتبون المبنى بالحبر الاسود. وان ارادوا زيادة معنى ادخلوه منظوما بالحبر الاحمر. وسموا هذا زيادات. كما في احمرار المختار ابن بولة على الالفية او احمران الحسن ابن زيد على لامية او احمرار ابن عبد السلام على السلم المنورة. فهذا لا بأس به. اما التحويل فهذا مما لا ينبغي. نعم. احسن الله اليكم. واما الامر الثاني فاخبره على مثير الناصحين فتفزع الى شيخ ومعانيه يتصف بهذين الوصفين واولهما الافادة وهي الاهلية فيكون العيد بطلب العلم وتلقيه حتى اذا صار والاصل في هذا ما اخرجه ابو داوود رحمه الله في سننه قال حدثنا زهير ابن حرب وعثمان ابن ابي شيبة قال احد جري مع الاعمش عن عبدالله بن عبدالله عن سعيد الزبير ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تسمعون او يسمعون والعبرة بخصوص المخاطب. فلا يزال من معالم العلم في هذه امتي ان يأخذه الخالق عن السالفة. اما الوصف الثاني فهو النصيحة وتجمع معناه الاثنين احدهما. صلاحيات الشيخ والاهتداء بهديه ودمره وصمته او الوقوف ودله وسلفه. الدم هو الهدي بالصورة الظاهرة. والسنت اسم للهيئة المتعلقة افعال اللازمة للعبد او المتعدية عنه احسن الله اليكم والاخر معرفته بطرائق التعيين بحيث يحسن تعليم المتعلم ويعرف ما يصلح له وما يضره. وفق التربية العلمية التي ذكرها الشاطبي في الموافقات ومن طرائق التعليم برنامج تيسير العلم. فنوره يخرج من مشكاة ما ذكره الشاطبي. من معرفة لا يصلح للمتعلم واحسان تعليمه. فالناس يحدث لهم مع ضيق ازمانهم وضنك احوالهم. ما يوجب طلبا لهم ومنه هذا المزلق في بث العلم وتعليمه فليس البرنامج بدعا من القول والعمل بل مبني على اصل وثيق مقرر في اخذ العلم هو الذي ذكره الشاطبي في كلامه المنقول هنا من الموافقات نعم احسن الله اليكم. المعقل السادس رعاية فنونه في الاصل وتقديم الاهم فالمهم. ان سورة نحن المستحسنة بتمتع البصر بجميع اجزائها. ويفوت من حسنها عند الناظر بقدر ما يحتجب عن من الزاهي والعلمها كلام الله بالاخذ واصاب من كل فن حظ كملت الته في العلم. قال ابن جوزي رحمه الله في صيد خاطره جمع الغناء مندوح من كل فن خذ ولا تجهل به فالحر مطلع على الاسرار. يقول شيخ شيوخنا محمد ابن ماهر الله تعالى في شهر طلابه ولا ينبغي الفضل ان يترك علم من العلوم النافعة التي تعين على فهم الكتاب والسنة اذا كان يعلم قوة على تعمده ولا يشمه ان يعيب العلم الذي يجهل ويزري بعالمه. فان هذا نقص ورذيلة ينبغي له ان يتكلم بعلم او يسقط بحلم والا دخل تحت قوم قائل اتاني ام بسهم جهلا ويعرفون سهل علما لو قرأها ما قرأها ولكن الرضا بالجهل سهل. انتهى الكلام رحمه الله ما قلاها اي ما ابغضها. احسن الله اليكم. وانما تنفع رعاية للعلم باعتماد اصلين احدهما تقديم الاهم فالمهم مما يفتقر اليه المتعلم في القيام بوظائف العبودية لله السلام عليكم وانس الامام دار الهجرة عن طلب العلم فقال حسن جميل ولكنه ولكن انظر الذي يلزمك حين حين تؤذي فالزم ها من حين تصبح الى حين تمسى. احسن الله اليك الى حين تمسي فالزمه. قال ابو امية معمر ابن المثنى رحمه الله تعالى وقد وقدم الاهم ان العلم جمع والعمر طيف زار او ضيف الم. والاخر يكون قصره في اول طلبه تحصيل مختصر في كل فن. حتى اذا استكمل انواع العلوم النافعة نظر الى ما وافق طبعه منها قدرة عليها فتبحر فيه سواء كان فنا واحدا ام اكثر. اما غرور غايته كل فن وتحقق لملكته فان لا فانما يهيأ له الواحد بعد الواحد في ازمنة متطاولة. ثم ينظر المتعلم فيما يمكنه من تحصيل من المختصرات او جمعا لها. والافراد هو المناسب لعموم الطلبة. ومن طيار شعر الشناقطة قول احدهم وانكر التحصيل فنن تميمة وعن سوى قبل الانتهاء منه. وفي ثوابت العلوم منعوجات توأمان وقال يخرج عضو من طيار السناقطة البيت الطيار هو المشتهر دون معرفة قائله وقوله مه كلمة زجر احسن الله اليكم ومن عرف من نفسه قدرة على الجمع جمع وكانت حاله استثناء من عيوبه. ومن مواقع هذا المعقل المشاهدة ومن مواقع هذا المعدوم المشاهدة ومن نواكب هذا المعدن للمشاهدة الاحزام عن تنوير بعض والاشتغال بما لا ينفع مع الورع بالغرائب وكان مالك يقول شر العلم غريب وخير العلم الظاهر الذي قد رواه الناس احسن الله اليكم. المعقد السابع المبادرة الى تحصيل وقتنا مسن الصبا والشباب. فان ان العمر زهرة اما ان تصير بسلوك المعالي ثمرة. واما ان واما ان تذبل واما واما ان تذبل واما مما بوزارة العلم المبادرة الى تحصيل العلم. وترك الكسل والعجز واغتنام سوء الصلة والشباب. امتثال الامر كما قال الله تعالى فاستبقوا الخيرات. وايما وايام الا ان الحداثة لا تدوم. قال احمد رحمه الله تعالى ما شبهت الثياب الا بشيء كان ما شبهت الشباب الا بشيء كان فيكم فسقط. والعلم في الشباب يسرع الى النفس قال الحسن البصري رحمه الله تعالى العلم بالصغر كالنقش في الحجر فقوة فقوة فقوة بقاء العلم للصغار فقوة بقاء النقش في الحجر فمن اغتنم شبابه نال عيوبه وحمد النشيد وحمد عند نشيد يسرا. اغتنم سوى الشباب يا فتى. عند النشيد يحمد قوم الشورى واضر سنين على الشباب التسويفي التسويف وطول الامل. فيصوف احد يركب بحر الامال ويشتهر باحلام اليقظة نفسه ان الايام المستثمرة فستظهر له من الشوارع وتصفو بالمكدرات والعوائق قوله ويشتغل باحلام اليقظة احلام اليقظة تركيب يراد به ما لا حقيقة له والحال منذ ان من كبرت ومن كبرت سنه كثرت شوائبه وعظمت كواطنه مع ضعف الجسم واهل القوى ولن تدرك الغايات العظمى ولن تدرك الغايات العظمى بالتلهث والترجي والتمني. ولست بمدرك ما فات مني بلهفة بلهفة وله. احسن الله اليكم. ولست بمدرك ما فات مني بلهفة ولا بليت ولا لوان ولا بلهفة ولا بليت ولا لونين. ولا يتوهم ما سبق ان كبر لا يتعلم. بل هؤلاء اصحاب رسول الله صلى الله وسلم تعلموا كبارا كما في البخاري رحمه الله تعالى في كتاب العلم وصحيحه وانما يحصل التعلم في الكبر كما بينه ما في ادب الدنيا والدين لكثرة الشواهد وغلبة البواكي تكاثر على يقع ومن قدر على دفعها عن نفس نظرة العلم وقد وقع هذا جماعة من مدناء طلب العلم كبارا فادركوا منها قدرا عظيما. منهم الغفار الشافعي رحمه الله تعالى اخوانهم نجوم التام في طلبه وترك العجلة. فان تحصيل العلم لا يكون جملة واحدة اذ القلب يضعف عن ذلك ثقلا كثقل كما قال الله تعالى اي القرآن واذا كان هذا الوصف واذا كان هذا جبران من مصر كما قال الله تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فما الظن بغيره من الامور وقلت عن القرآن اعادة لهذا الاب مفرطا باعتباره من نوازل كما قال الله تعالى وقال الذين كفروا لولا نزل عليهم لولا نزل عليهم القرآن جنتين واحدة كذلك ليثبت ابي فؤادك ورتلناه ترتيلا. قوله وقد وقع تنزيل القرآن نهاية لهذا الامر منجما النجم الوقت المطلوب. فمعنى الجملة اي في اوقات مضروبة معينة احسن الله اليكم. وهذه الاية حجة بوجوب تأميد طلب العلم. والتدرج فيه وتركوا العجلة فمالك ينفقون عباده في فقههم في فقه والراغب اصبح عليه في مقدمة جامع التفسير. ومن شعر النحاس الحلبي اليوم شيء ورد مثله من نصب العلم من نصب العلم التي تنتظر. يحصل المرء بها حكمة فان شعبتنا قال شعبة الحجاج رحمه الله اختلفت الى عمل دينار خمسمائة مرة سمعتم من هنا حديث لكل خمسة مجالس حديث. وقال حماد بن ابي سليمان لتلميذ له تعلم كل يوم ثلاث مسائل ولا اجعل ناشئا ومقتضى له بالتأني والتدرج. البداءة بمتون قصار مصنفة العلم. حفظا واستشراحا والغير عن مطالعة مدونات التي لم يرتفع الطالب بعد اليها. ومن تعرض للنظر للمطولات فقد يجني على دينه ربما ادى الى تضييعه. ومن بدائل الحكم قول عبد الكريم الرفاعي احد شيوخ العلم دمشق الشام طعام الكبار سموا الصغار وصدق فان رمي الا تناول طعام الكبار مهما لذ وطاب اهلكه واعقب المسائل الكبار من المطولات ويوقف نفسه مع ضعفلالة على خلاف العلماء وتعدد مذاهبهم بما يقول المعقد التاسع تصرف العلم تحملا واداء ان كل جرير من الامور لا يدرك الا بالصبر شيء تتحمل به النفس طلب المعالي تصويرها عليها. ولهذا كان الصبر والمصادرة لتحصيل اصل الايمان تارة ولتحصيل كمال تارة اخرى كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا وقال تعالى واصبر لك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. قال يحب ابي كثير بتفسير هذه الاية هي مجالس الفقه ولم يحصل احد العلم الا بالصبر. قال يحيى الملائكة رحمه الله تعالى اذا لا يستطاع العلم براحة الجسم. فبالصبر يخرج من معرة الجهل. قال الاصمعي رحمه الله من لم يحتمل ظل التعليم ساعة بقي في ظل الجهد ابدا. هذه تدرك الاول يدرك لذة العلم. قال بعض السلف من لم يحتمل الم التعليم لم يذق لذة العلم. ولابد من الشهد سوس يسعة قوله ولابد من دون ولابد دون الشاد من سم لسعة. الشاهد بفتح الشين وضمها هو العسل في الشمع ودونه ابر النحل التي تلسع من اراد وكذلك معالي الامور دونها وخزات الالم التي تصعب الوصول اليها. فمن لم يحتمل وخزة الالم فانه لا يقدر على تحصيل معاني الامور. نعم احسن الله اليكم. وكان يقال من لم يركب المصائب لم يلد وصبر به نوعان احدهما صبر في تحمله واخذه يحتاج الى صبر والفهم يحتاج الى صبر وحضور في مجالس العلم يحتاج الى ورعاية الحق الشيخ تحتاج الى صبر. والنوع الثاني صبر في ادائه وبثه وتبليه لله في المتعلمين يحتاجوا الى صبر وافهامهم يحتاجوا الى صبر واحتمال زلاتهم يحتاج الى صبر. وفوق هذين النوعين من صبي علم الصبر على الصبي والثبات عليهما بكل بلا شأن هنا وثبات ولكن عزيز في الرجال ثبات قوله بلا شك العلا الشأو هو الغاية. والمعنى لكل الى غاية العلا وثبات وقفزات. نعم. ومن ومن يلزم الصبر او فرض رشد قال اني رأيت هذه الايام تجوب اي تجربة لصنع عاقبة محمودة الاثر. وقل من جد في ان تطلبه واستصحب الصبر الا فاز المعقد العاشر ملازمة اداب العلم. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في في كتابه مدارج الساكن ادب المرء عنوان سعادته وفلاحه. وقلة ادبه عنوان شقاوته وبواره. فما استجلبت فما استجلب خير الدنيا والاخرة مثل نادك ولست في قلة الادب. والمرء لا يسمو بغير الادب وان يكن لا حسد هو نسبي وانما يصومني عيون فادي هذا بادابه في نفسه ودرسه ومع شيخه وقرينه. قال يوسف للحسين بالادب وتفهم العلم لاني متأدب يرى اهلا للعلم فيبذل له. وقليل الادبية يقول وقليل الادب عز العلم يعز حسناته. وقليل ادب يعز العلم يعز العلم ان يضيع عنده. صار ذو البقاعي ان يقرأ عليه فجلس الرجل متربيا تلعب قائدا لقراءه وقال له انت احوج من الادب منك الى العلم الذي جئت اطلبه ومن هنا كان السلف رحمهم الله تعالى يهتمون بتعلم الادب كما يهتمون بتعلم العلم. قال ابن سيرين رحمه الله قال كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم. بل ان طائفة من المقدمين تعلمها على تعلم العلم. قال ذلكم انس ابن قريش تعلم الادب قبل ان تتعلم العلم. وكانوا حاجتهم اليه. قال مخبأ الحسين المبارك يوما. نحن لا كثير من الادب ينظرون الى كثير من العلم وكانوا يوصون به وحشون اليه. الا نحن الى كثير اقرأ لي في الحاشية وصدق هذا الضمير على اهل هذا الزمن اعظم من جزئه على من تقدم اذا كان مخرج ابن الحسين يقول في زمانهم نحن الى كثير من الادب احوج منا الى كثير من ذاك في زمانه فما بالك بزمان وما احسن موقع نحن في مثل الازراء عن النفس واما على وجه البطر فانها من المهلكات. نعم. احسن الله اليكم. قال مالك رحمه الله تعالى كانت امي تعمقني وتقول اذهب الى ربيعة تعني ابن عبد الرحمن فقيه اهل المدينة في زمنه فتعلم من ادبه قبل علمه. وانما حرم كثير طلبة العلم وانما حذرت وانما حرمك في يوم من قربة العصر العلم بتضييع الادب. فترى احدهم متكئا بحضرة ويرفع صوته عنده ولا يمتنع عن ازالة هاتفه من جوال امواله. فاي ادب لهؤلاء ينالون رحمه الله على اصحاب الحديث فرأى منهم شيئا كأنه كرهه فقال ما هذا؟ انتم الى يسير يأخذوكم الى كثير من العلم. فماذا يقول الليث لو رأى حال كثير من طلاب العلم في هذا العصر؟ المعقل الحادي عشر صيانة العيد عما يشيب كم مما يقال صيانة العلم عن ما يشيب مما يخالف المروءة ويحرمها فمن لم العلم لم يصمه العلم كما قال الشافعي. ومن اخل بمروءة بالوقوع فيما يشين فقد استخف بالعلم. فلم يعظم ما وقع البطالة ولا كسل ولا بنون ولا من يألف البشر. وجميع المروءة كما قال ابن تيمية وتبعه استعمال ما يوجد منه ويزيد وتذمر ما يدنسه ويشيب وقد تكون المروءة في حال وقد تكون في حال اخرى نفلة. وجمهور المروءات من النوافل المستحبات. فهي اصل الباب. نعم. احسن الله اليكم. قيل قيل لابي محمد سفيان ابن عيينة قد استنبطت من القرآن كل شيء فان فقال في قوله تعالى خذ العفو وامر بالغمث واعرض عن الجاهلين. ففيه المروءة وحسن الادب ومكارم الاخلاق ومن الزم بمن الزم ادب النفس للطالب المروءة وما يحمل عليها وتنكره خوارمها التي تخل ابني كحلق لحيته التي التي تخل بها قوله خوارمها الخوارج جمع الثلم وهو الشق. وخوارم المروءة هي مفسداتها. التي تضعفها او تذهب بها. فلا يقال في شيء انه خالم المروءة الا اذا كان قاضيا عليها بالاضعاف او بالاذهاب بالكلية. نعم. احسن الله اليكم. وتنقبوا التي تخل بها كحلق لحيته. فقد عدوا في خوارم المواتب الحجر الهيتمي من الشافعية ابن عابدين من الحنفية. او كثرة في ذاته الطريق وعده من خواريم الزهري وابراهيم النخعي المتقدم او مد الرجلين في للناس من غير حاجة ولا ضرورة داعية. وعن دور الخوارج جماعة منهم ابو بكر القرشي من المالكية وابو محمد بن قدامة وابو الوفا بن عقيم والحنابلة او صحبة الاراضي الفساق والمجان والبقال وعده من خوارم المروءة جماعة منهما محامي وابو بكر القيم والشافعية المالكية او مصارعة الاحداث والصغار وعده من الخوارج منها الاب وابنه ما وبمجرد حنفية ومن اخل بأمرأته فقد افترضها عند الخاص والعام. ولم ينل من شرف العلم الا المطاعم المعقد الثاني عشر انتخاب الصحبة الصالحة له. فالانسان مليء بالطبع قوله فالانسان مدني بالطبع اي لابد له من اجتماع بغيره من ابناء جنسه. ومشاركة بعض بعضا في تحصيل مصالحهم. وهذه الجملة مشهورة في كلام صفة اليونان ثم مدها وبين اصولها ابن خلدون رحمه الله الله تعالى في المتقدم في المقدمة ومعناها في قول الله سبحانه وتعالى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا. فهذا ذكر المدنية في القرآن. لان مقصود التعارف فصول انتفاع بعضهم ببعض. نعم. احسن الله اليكم. فالانسان مدني بالطبل ضرورة لازمة الخلق فيحتاج طالب العلم الى معاشرة غير الطلاب لتعينه هذه المعاشرة على تحسين والاجتهاد في طلبك والزمالة في العلم ان سلمت من الغوائن المقصود ولا يحسن لقاسم الغناء ولا يحسن بقاصد سنة صالحة تعينك. فان للخليل في خليل يا ترى. قال قال ابو داوود والترمذي والسياق لابي داوود ظهر ببشار قال حدهما ومعامر وابو داوود قال حدثنا زهير محمد قال حدثني موسى ابن وردان عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الرجل على دين خليله فليأمر احدكم ان يخالل يقول الله ليس اعداء الجليس بجليسه عليه وفي اله فقط بل بالنظر اليه. لا تصحبوا كسلان في حالاته كم صالح لفساد اخر يفسد. عدوى البريد الى الجنوب صنيعة كالجبن يضع في الرماد فيصمد عدو الجليد عدو البليد الى الجليد سريعة او في الرمان فيخبل والجليد هو الجاد حازم. وانما يختار للصحبة من معاشر الفضيلة لا منفعة ولا من لذة فان عقد المعاشرة يبرم وعلى هذه المطالب الثلاثة الفضيلة والمنفعة واللذة. كما ذكره شيخ شيوخنا محمد ابن الحسين في رسائل الاصلاح فانتخب صديق الفضيلة الزميلة. فانك تعاهد به. قال ابن مسعود رضي الله عنه اعتبروا اعتبروا اعتبروا الرجل بمن يصاحبه. فانما يصاحب الرجل من ومثله. وانشد ابو فتح مفتي لنفسه ما اصطنعت اذا ما اصطنعت امرأ فليقم. شيخ شريف لجار زكي شريف النجار زكيا احسن الله اليكم. فنذر الرجال كنذر النبات فلا للثمار ولا للحطب قوله النجار النجار بالكسل والضم ايضا اي الاصل. والانساب مؤثرة في كما بينه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم. ولذلك لا تلم خوالم المروءة وقبائح العادات الا بساقق الاصل. نعم. احسن الله اليكم. ويقول ابن مانع رحمه الله طالب العلم ويحذر كل الحذر من مخالطة السفهاء واهل النجوم والوقاحة والوقاحة للسمعة والاولياء والبلداء فان مخالفتهم سبب الحرمان وشقاوة الانسان. وكأن هذا علم قول سفيان ابن الذين رحمه الله اني اني لاحرم جلساء الحبيب بمول رجل واحد ثقيل. فقد كفى الله في الحاشية احسن الله اليكم. يعني الحديث الذي يصطفى من علوه او لمحل معناه. فقد ومتعلم فقد يفهم متعلم العلم لاجل صاحبه فاحذر هذا الصنف وان تجلى به العلم فانه يفسدك من حيث لا تخس. المعبر الثالث عشر بذل جهدي في تحفظ العلم والمذاكرة به والسؤال عنه. اذ تلبني عن الشيوخ لا فهؤلاء تحقق فهؤلاء تحقق في قلب طالب العلم تعظيمه. بكمال صفاته ومذاكرته قريب. والسؤال اقبال على العالم. فبالحلم يقرر الجن في القلب بل ان يكون جنه كل ذمة الله الحفظ والاعادة. كما يقول ابن جوزي رحمه الله تعالى في شيء خاطره. ولم يزل العلماء الاعلام يحضون عنه الذين يأمرون به. قال عمر ابن الله ابن الحسن وجدت وجدت احضر العلم منفعة. ما ما وعيته قلبي ونكتبه بلساني قوله ويكتب بلساني من قولهم لا كالشيء في في اذا هلكه وتحرك به لسانه. فمعنى قول عبيد الله هذا بلساني اي جرى به لساني متحفظا له. ومن قواعد العلم ان القراءة التي يرفع فيها الصوت للحفظ. والقراءة التي يخطب فيها الصوت للفهم. فاذا الانسان ان يحفظ شيئا رفع صوته عند تحفظه. واذا اراد ان يفهم شيئا خفض صوته ليفهمه لان رفع الصوت مناسب لحفظ من جهة ان الانسان يحفظ بالتين حينئذ احداهما بصره الناظر الى متحفظه الذي يريد حفظه والاخر سمعه القي عليه ما يتحفظ. واما الحفظ واما الفهم فالمناسب له الخفض. لما فيه من جمع قوة القلب على المقصود. نعم. احسن الله اليكم. وسمعت شيخنا بن عثيمين رحمه الله تعالى يقول قالوا لما قرأنا كثيرا فانتفعنا بما حفظنا اكثر من انتباهنا بما طوانا. ليس بعلم ما حاولوا الا ما حواه صدري قوله القمطر بكسر القاف. وفتح الميم اسمه وعاء كانت الكتب تحفظ وتصان فيه فيما سبق. فهو الحقيبة احسن الله اليكم والمتلمس يعلم لا يستغني عن الحفظ ولا يريد ان يخلي نفسه منه واذا قدر على ما كان يصنعه الهواة رحمه الله تعالى فليأخذ به وبل كان لا يتوب كل يوم اذا اصبح ان من عقل هذا المعنى لم يلزم من ازدياد ولا ينقطع ان يؤتى الموت كما اتفق ذلك من مالك رحمه الله تعالى صاحب الاوفية فانه حفظ في يومه في خمسة شواهد لا تزال للانسان قدرة على الحفظ حتى يموت فلا تزول قدرته عليه الا بزوال عقله. ولكن القوى تختلف. ومن عود الحفظ فكان دأبه وعادته فسيبقى مع كبره قادرا على الحفظ ما لم يتغير عقله. ومن المصدقة هذا ما اتفق لابن هشام النحوي صاحب مغني اللبيب واوضح ذلك وغيرهما فانه تحول في اخر عمره وكان كبيرا الى مذهب الحنابلة وكان قبل شافعية فحفظ متن الخرق في فقه الحنابلة ابتغاء تحقيق معرفته بفقه المذهب الذي تحول اليه وكان كبيرا في السن وابو الفرج ابن الجوزي رحمه الله تعالى لم يتعلم القراءات اداء الا وقد بلغ الثمانين وكان ابنه يأخذ بيده معينا له الى حلقة شيخه الذي يتلقى عنه الاداء ويعرض عليه فمن غاب عقله وعوده الحفظ اغتاضه ولزمه. ومن انقطع عنه ذهب حفظه فلا يزال كذلك حتى يتوفاه الله او يزول عقله. نعم. احسن الله اليكم. بمذاكرة حياة العلم في النفس ويقوى تعلقه بها والمواطن بمذاكرة مدارسة الاقران. وقد امرنا بتعهد بتعاهد القرآن الذي هو ايسر العلوم قال البخاري رحمه الله تعالى حدثنا عبد الله ابن يوسف قال اخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الابل معطلة من عاهد عليها امسكها وان اغلطها ذهبت. ورواه مسلم من حديث ما لك نحوه قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى في كتابه التبليغ عند هذا الحديث واذا كان القرآن ميسر لذكرك نبي المعطلة من تعاهد امسكها فكيف بسائر العلوم؟ وكان الزهري رحمه الله تعالى يقول انما يذهب العلم النسيان وترك المذاكرة وبالسؤال عن تفتح تفتتح خزائنه. قال الزهري رحمه الله انما ابو العلم خزائن وتفتتحها المسألة وحسن المسألة نصف العلم والسؤالات المصنفة كمسائل احمد المروية عنه برهان جلي على عظيم بعض السؤال وقلة الاقبال على العالم والسؤال اذا ورد على بلد تكشف مبلغ العلم فيه فهذا سفيان الثوري رحمه الله تعالى يبني معسكران فينقضه ثلاثاء لا يسأل الانسان عن شيء فيقول لرواد ابن الجراح احد اصحابه اكتري لنا اخرج اخرج اخرج من هذا البلد هذا بلد يموت فيه العلم. فمثله رحمه الله هذا بلد يموت فيه العلم اي انه لا احد يسأل عنه فامر صاحبه ان يفتري له ان يطلب له من ينقله الاجرة ليخرج من هذا البلد. ومن شبيهه هذا ما حدثني به الشيخ سليمان حكاية رحمه الله رئيس قضاة حائل فانه حدثني ان شيخه محمد الامين ابن المحمود الشنقيقي صاحب الزبير لما قدم عنيزة لقيه علماؤها واهلها فسألوه عن مبلغ العلم في البلدان النجدية التي دخلها بعد خروجه من المدينة قادما الى عنيدة فلما انتهى سؤاله الى حائل قال اما حائل فاهلها علماء مقالته واستغربوا قوله وذكروا له انهم لا يعرفون فيها من يشار اليه بالعلم فضلا عن ان يكون اهلها جميعا علماء. فقال لقد بقيت فيها شهرا. لم يسألني فيها انسان مسألته فعلمت ان القوم علماء. وليس المقصود الاجراء على بلد من البلدان لان هذا من الجاهلية لكن المراد ان من البلدان ما يموت العلم فيه. فمن رام العلم فليخرج منه ومن دلائل موت العلم ان يبقى الموصوف بالعلم في بلد الود ثم لا يستفيد منه احد فهذا دليل موت العلم في ذلك البلد فاذا اقام فيه صاحب العلم مات علمه ببقائه فيه. ولهذا كان اهل العلم اذا لاحظوا هذا خرجوا من تلك البلاد كما اتفق سليمان كما اتفق لسفيان واما شيخنا الشيخ سليمان فانه بقي في حائل لانه درس رحمه الله تعالى في بلدان شتى منها الزبير والكويت وعنيزة وبريدة ثم استقر به اخر الامر في حائل. لكنني سألته اين الطلبة؟ وكان لا يحضر عنده احد مع انه كان رئيس قضاة حائل فحدثني بهذا الحكاية. نعم. احسن الله اليكم. فمن لقي شيخا فليغتنم لقاءه بالسؤال عما يشكل عليه ويحتاج اليه. لا سؤال وهذه معاني الثلاثة بمنزلة غرس للشجر وسقيه وتنميته مما يحفظ قوته ويذهب وافته. فالحبر مرسوا العلم والمذاكرة سقيمه السؤال عن تنميته المعقد الرابع عشر اكرام اهل العلم وتوقيره اكرام اهل وتوقيرهم انه من علماء عظيم ومنصبهم منصب جليل لانهم اباء الروح فالشيخ اب للروح كما ان الوالد اب لجسده نقل ابن القيم رحمه الله تعالى في مدارج السالكين عن شيخه ابي العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى انه قال فالشيخ والمعلم والمؤدب اب للروح. والوالد اب لي جسمي لا. احسن الله اليكم. وفي قراءة رضي الله عنه ان النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وهو اب لهم والابوة المذهورة بهذه القراءة ليست امة الناس باجماعا وانما هي الابوة الدينية الروحية فالاعتراف بالمعلمين حق وعلى شعبة حجاج رحمه الله تعالى كل من سمعت منه حديثا فانا له عدي. واستنبط هذا المعنى من قرآن محمد ابن علي في دمك انت. الادفوي وقال رحمه الله اذا تعلم الانسان من العالم منه فوائده. قال الله تعالى واذ قال موسى لفتاه وهو يوشع ولم يكن ملوكا له وانما كان متلمذا له ممتنعا له فجعله الله متاهم بذلك. وقد امر الشر باعاية حق العلماء اكراما له وتوقيرا واعزازا. قال احمد في مسند حدثنا هارون قال حدثنا ابن وهب قال حدثني ذلك ابن الخير الزيادي. عن ابي قبيل معاشره عن الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس من امتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعلمائنا حقه لعالمنا حقه امسك ابن عباس يوم يملك ابن ثابت رضي الله عنه فقال زيد اتمسكني وانا وانت معبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن عباس رضي الله عنهما ان هكذا نصنع بالعلماء قوله بركاب زيد بن ثابت الركاب اسم للابل التي تحمل القوم. وهو امسك بخطام ناقة زيد. لما ركبها نعم احسن الله اليكم. ونقل ابن حزم الاجماع على توقير العلماء واكرامهم. والبصير من احوال الشاهية يقف على حميد احوال بتوجيه علمائهم وبل كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الى جرسوله كأنما على رؤوسهم الطير لا يتحركون طيره كأنما على رؤوسهم طير لا يتحركون. وقال محمد ابن سيرين رأيت عبدالرحمن رأيت عبدالرحمن ابن رأيت عبدالرحمن لابي ليلة واصحابه يعظمونه والمسيرين ويشرفونه مثل الامير. وقال يحيى الموسلي رأيت ما رأيت بانس غير مرة وكان باصحابه من اعرابهم والتوقير له والتوقير له واذا رفع احد صوته فمن اجل اللازم لشيخنا المتعلم ما يدخل تحت هذا العصر التوازن له. والاقبال عليه وعدم الالتفات عنه ومراعاة ادب الحديث معه. واذا حدث عنه وعظمه من غير علم. بل نزلوا ميزنته بان لا يشمله من حيث لا يشيروا من واراد ان يمدحه. وليشكر تعليمه ويدعو له ولا يضيل الاستغناء عنه. ولا يؤذيه بقول او فعل. وليتلطف في تنبيه على خطأه اذا وقعت منه زلة. ومما تناسب اشارة الليمونة باختصار وجيز المعرفة الواجب. معرفة الواجب مجلة العالم وهي ستة امور. الاول التثبت في صدور الزلة منه. والثاني التثبت في كونها خطأ. وهذه العلماء الراسخين فيسألون عنها. والثالث ترك اتباعه فيها. والرابع التماس عد له بتأويل سائر والخامس بذل النصح له بلطف لا عندنا عنف وتشهير. والسادس حفظ جنابه فلا تودر كرامته في المسلمين عمره حفظ جنابه. الجناب بالفتح كالجانب. والمراد قدره فيحفظ قدره ولا تهدر كرامته. وهذه النبذة من عيوننا في هذه المقيدة من المعاني. فان زلة عالم ذهاب العالم وهي مما شاع الابتلاء به باخرة. لضعف القلوب وكثرة هو وتصبر من ليس اهلا للتصدق. فسرى في المتشرعة الوقيعة بها وينبغي ان يطرد المرء في كل واقعة من الوقائع هذه الاصول الستة. فليتثبت من صدور الزلة انها وقعت ثم ليتثبت من كونها خطأ محضا فكم من عائب قوله صحيحا وافته من الفهم السقيم. والحكم على شيء بانه خطأ فيما يتعلق باقوال اهل العلم وافعالهم هو وظيفة العلماء الراسخين كما ذكره الشاطبي في رجل رجب في جامع العلوم والحكم. فلا يحكم احد على احد من العلماء انه زل الا عالم يجري فان اجتمع عليه اكثر كان اصدق في وقوع الزلة. اما متعلمون فيؤمرون برفع الاشكالات التي تعرض من هذه المقالات الى العلماء. واذا تصدر المتعلم لغسل الزلات ومناقشة الاشكالات فهذه بلية عظيمة وداهية جليلة وهي من دواهي هذا العصر. ثم اذا حكم عالم متمكن بكون ذلك الامر المستنكر زلة فانه ينبغي ان يلتمس له عذر وذلك العذر لا يمنع الرد عليه فقد يكون معذورا في خطأه لكن لا يستلزم ذلك الا يرد عليه بل لم يزل العلماء يرد بعضهم على بعض كما قال الامام احمد والعذر الملتمس هو اذا كان ثم تأويل سائق والتأويل الساغ هو الذي له اخذوا معتد به في العلم. فان لم يكن ثم مأخذ معتد به في العلم لم تكن تلك المقالة من التأويل السائق. فاذا افتى انسان بخلاف صريح الكتاب والسنة واجماع علماء الامة فلا يقال ان له تأويلا سائغا لان المآخذ انما يرتد بها اذا قوي. اما اذا ضعفت فلا. مثال جعل خطبة العيدين خطبة واحدة. فان هذا ليس له متمسك معتد به عند اهل للعلم وانما هو من حوادث القرن الخامس عشر في الامة الاسلامية. فان العلماء طبقة بعد صدقة في بلاد الاسلام كلها واقصاها الاندلس كما في محمد ابن حزم من جهة الغرب واقصاه شرطا بلاد ما وراء النهر يدخلون فتنتين كما في كتابه رحمه الله تعالى. المجزور للسرف رحمه الله تعالى فمن يعمد الى جعل خطبة العيد خطبة واحدة فهذا ليس له تأويل فان قال ظاهر الحديث يدل على ذلك فالجواب المقطوع به بحمد الله انك بظاهر الحديث من الامة الاسلامية في اربعة عشر قد تقدمت عليه. فلا يمكن ان يكون فهمك صحيحا البتة فلابد ان تعي ان التعويل السائغ هو الذي له مأخذ معتدا به. واما ما عدا ذلك فلا فلا يلتفتوا اليه. كما ان الذي يلتمس له تأويل صاغ انما هو العالم. اما من لم يكن من اهل العلم الذين يرجى لهم مخرج من تعويل السائق اجتهاد ولا يقال انهم اجتهدوا. فهفوات والوعاظ ومتحمسين واوصاف المتعلمين لا يقال فيها انهم ارادوا اجتهادا انهم اجتهدوا فاخطأوا لانهم ليسوا من اهل وانما يقال انهم ارادوا خيرا فاخطأوا. كما كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول فيما رواه الدارمي بسند صحيح عنه كم من مريد للخير لن يصيبه فلم يقل رحمه الله كم من مجتهد في لان اسم الاجتهاد وصف له الة وعدة لا بد من اجتماعها. فاذا لم توجد فانه لا يقال انه اجتهد بل يقال اراد خيرا. وملاحظة العبارات الشرعية و كلام اهل العلم في صناعته من المآخذ التي يسلم بها دين العبد فانما وقع الخط في الناس وضعوا الفاظا اخترعوها او عمدوا الى معان صحيحة فوسعوها. ثم التمس له العذر بذلت له النصيحة على الطريقة الشرعية بلطف ويسر لا عنف وتشهير وطرد العنف والتشهير في كل خطأ يقع وزلة توجد ليس من هدي اهل السنة والجماعة. بل هم كما قال شيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى اهل السنة يعلمون الحق ويرحمون الخلق. فاذا الا عالم سني سلفي متمكن لم يكن من دين الله. المباشرة بالنكير عليه وتعنيفه فلم يكن هذا طريقا لمن مضى من اهل العلم. وكان اهل العلم الكاملين وكان اهل العلم الكاملون يتألفون من كثر صواب رجاء نفعه. ولا يتباعدون عنه لاجل خطأ او خطأين او ثلاثة وانظر الى طريقة علماء الدعوة الاصلاحية في البلاد النجدية من زلات علماء الاقطار القريبة منهم التي شاعت عنهم كزلات الشوكاني والصنعاني صديق حسن خان وغيرهم. فلن يكونوا يتباعدون عن الاستفادة من كتبهم. ولا كانوا يظهرون الشناعة عليهم. بل كانوا يمدحونهم لانهم امثل قائم بالدعوة الى توحيد الله سبحانه وتعالى واتباع السنة في بلادهم وانما اذا حدثت هذه الحوادث التي تسللت الى قلوب ناشئة لانهم وجدوا اثارا لم تسعها صدورهم ولا وعتها ذنوبهم فاعملوها فردا. وهكذا يكون الامر اذا اخذ العلم من الكتب فانه اذا اخذ العلم من الكتب حول وبدل وقد كانت الكتب عند بني اسرائيل من اليهود والنصارى فلم تنفعه العلم في هذه الامة انما يؤخذ بالتلقي فاذا فرج عن هذا فسد الدين كما وقع في هذه الاعصاب فان الناس صار اكثرهم لا يأخذ العلم عن اهله. وانما يأخذ العلم القرين ويأخذ العلم يأخذ العبد العلم عن قرينه. او يأخذه عن من ليس اهلا له. او يأخذه عن جانب وصاروا اليوم يأخذونه من مواقع الشبكة العنكبوتية التي لا يعرفون صدقها من كذبه فلما وجدت هذه المناحي السقيمة في الناس وجد الخط والخوض وكلما نال الانسان بنفسه كلما سلم له قلبه فلا تنظر الى طلب موافقة الناس على عاداتهم ولكن انظر الى موافقة في حالك بما كان عليه من مضى. فلا تعجب من حال الهالكين ولكن اعجب من حال من نجا كيف نجا وخاتمة هذه الاصول الستة هو حفظ كرامة من زل. وعدم هدر قدره بين الناس نعم احسن الله اليكم. مما يتصل بتوقير العلماء ما صورته التوقير والاهانة كالازدام على العالم وانجاءه واحسن السبل. فما بات من شيء من حدث الثقة. رحمه الله تعالى بهذا فقد ازدحم اصحاب الحديث عليه فطرحوه عن حماره فكان سبب موته رحمه الله. المعقل الخامس عضو اشتري من اهله. فالمعظم يعول على جهاكلته والجهابية من اهله لحل مشكلاته قوله يعود على دهاكنته والجهابدة من اهله الدهاترة جمع دهقان لكسر الدال وضمها. وذكر الفتح ايضا فهو من المثلثات ومعناه قوي التصرف في حدة. والجهابدة جمع جهده بكسر اوله وثالثه. وهو النقاد الخبير بغوامض الامور. وكيلا اعجمي عرب ثم شاع في كلام اهل العلم. نعم. احسن الله اليكم. ولا اعرض نفسه لما لا تطيق. خوفا من الله على الدين فهو يخاف سخط الرحمن قبل ان يخاف صوب السلطان قبل ان يخاف صوت السلطان ان العلماء بعلم تكلموا وببصر النافذ سكتوا فان تكلموا في مشكلة بكلام المنسكة عنه فلينساك ما وسعه. ومن اشد المشكلات يعلم ان ائمة الهدى لما قرروا ان السلامة لا يعدلها شيء قصدوا منع نفوسهم من التشوف للولوج في متاهات الانظار ومشكلات الاخطار من الوقائع والكائنات التي تحدث للناس. فاذا وجدوا من يسد الحاجة ويبري الذمة استغنوا به. ولم هذه حال اهل العلم حتى خرم الامر في القرن الخامس عشر بما يسمى بالبيانات فان اهل العلم لم يكن ذلك لهم شعارا. لانهم يرون انهم متى كفوا بغيرهم فالسلامة لهم ان لا يحملوا انفسهم على اقتحام المخاطر. وقد نصب ولي الامر جهة يرجع اليها في ابداء الاحكام في الوقائع والنوازل سرت او كبرت فامانة العلم تقتضي رد ذلك اليه. لا التشوف الى ابداء الاراء في كل ساقطة ولا فلم يكن من هديهم في كل شيء يقع المسارعة الى ابداء الرأي فيه وكان السلف رحمهم الله تعالى يحمدون الصمت ويقولون من كثر كلامه وسقي فاذا تكلم الانسان في كل امر كثرت كثرت هفواته والملاحظ في تلك الهفوات هو الخوف من الله سبحانه وتعالى. لا رعاية السياسات والحكومات فان العبد اذا اقبل قلبه على الله سبحانه وتعالى علم ان خروجه من الدنيا من غير تبعة عليه في دين الله سبحانه وتعالى اسلموا له من ان يقتحم امرا عظيما اننا لنقرأ ان الصحابة كانوا يتدافعون الفتوى حتى ترجع الى الاول منهم. وان الرجل منهم يود ان غيره كفاه. واما اليوم فصار الناس اجرأ شيء على هذا. وليس فيه مسائل دأب اهل العلم على القول فيها كالطهارة والصلاة والبيع والطلاق بل في حوادث عظيمة تشيب لها مفارق الحكماء وهم يحفظون قولة عمر وهم يحفظون حال عمر رضي الله عنه انه كان اذا وقعت واقعة جمع لها هذا بدأ ولكنهم اذا وقعت الواقعة تسارعوا الى خلاف ما يقتضيه هذا الامر فلم يكن من عادة علمائنا واشياخنا ان يتكلموا في كل شيء ولا ان يخرجوا بيانات في كل شيء لان العلم يرفع عن هذا. فان منبر العلم هو منبر التوقيع عن الله سبحانه وتعالى فلا ينبغي ان يوقع الانسان عن ربه عز وجل في كل ساقطة ولاقطة. من يعرف ان من السلامة في دينه ان يتكلم في حال وان يسكت في حال. فليس الدين كله ان تتكلم ولكن من الدين ان تسكت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت فارشده الى امرين احدهما قول الخير والثاني الصمت اذا لم يكن في كلام شيء موجه ولا يؤمل فليستمسك الانسان بهذه الطريقة والكلمة الشائعة على على لسان الخلق ان العلماء لا يقومون بالدور المطلوب منهم فيذكرونها في مشاكل الاقتصاد ويذكرونها في مشاكل السياسة ويذكرونها في مشاكل الطرق بل يذكرونها في امور قبيلة ولا دبير لهم فيها. كمن يسأل العلماء ويطالبهم رأيهم من واقعة وقعت تتعلق بشأن داخلي لدولة كما حدثني احدهم وصاحب العقل في خير ان رجلا متكلما في احدى هذه القنوات الفضائية عاد علماء المملكة العربية السعودية على عدم ابداء رأيهم في احداث اليمن الموجودة اليوم. فاي عقل عند هذا؟ ولكنه صار اصلا. فالعلماء يتكلمون في السياسة ويتكلمون في الاقتصاد ويتكلمون في الاخلاق. فالعلماء ينبغي ان يكون لهم دور وبصمتهم انتشرت المخدرات فبصمتهم انتشرت المحرمات. وبصمتهم ضاقت الطرقات بالناس. وبصمتهم انقطعت الكهرباء. فصار كل شيء محملا على العلماء وهذا من الحوادث التي نشأت لما صار يتكلم في العلم من لم يأخذه عن اهله وانما بحرف الدال قبل اسمه فظن ان الدال مسوغة له ان يتكلم في دين الله كيفما يشاء. وليس المقصود توجيه الانظار الى هنا منازعتهم فيما هم فيه. ولكن المقصود ان تطلب لنفسك النجاة. وان تستمسك بطريق من سبقك. وان لا تنظرن الى حال العلماء الراسخين بغرابة بل تفهم فانهم عن علم كامل تكلموا وببصر نافذ سكتوا. فاذا تكلموا فتكلم بكلامه. واذا سكتوا فاسكت فما سكتوا ولا سيما انك لن تبتلى فاذا لم تبتلى بمنصب فتوى او ارشاد فلا تجعل نفسك عرضة للفتنة بان تقحمها نفاذة ليست لها. ولا يظنن احد ان على مثل هذا هو خوف القلوب. من الحكام. ولكن الحامل على هذا خوف القلوب من حاكم الحكام وملك الملوك سبحانه وتعالى. فاحكم الحاكمين قضى بهذه السبيل. فينبغي ان يلزمها الانسان تعرفك الى طريق من مضى انت احوج اليه من وجودك في اشياء كثيرة لا تنتفع منها ولما ضيع الناس معرفة الطريق الذي كان عليه من مضى في العلم والعمل والدعوة والاصلاح والارشاد استحسنوا واشياء ورأوها واسعة واشاعوا اصولا عظيمة من الفساد يبنون عليها دينهم. فصار الدين اليوم ليس اسلام الامس. فاسلام اليوم ليس الاسلام الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم بل هو اسلام يصبغ في صبغات اقليمية او مذهبية او دولية او غيرها. فاطلب لنفسك سلوك الصراط المستقيم الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم. وصبر نفسك على على هذا. فانك بهذا تنجو وتفلح واياك والنظر الى كلام الناس مدحا وقدحا. فانهم لن يغنوا عنك من الله سبحانه وتعالى شيئا ولا يهوننك اصل ابتدعوه فجعلوه قاعدة شيدوا عليها مبان عظيمة من الافتاء والدعوة والاصلاح فهم صاروا يولدون اصولا يبنون طريقا يعبدونها بالوصول الى ما يريدون. كما شاء باخرة ان من الاصول التي يبنى عليها الدين تسميغ الخلاف. فصار كل شيء فيه خلاف يوجب المسامحة. فمتى صارت المسألة فيها وجب عليك ان تسامح فيها. وهذا قول باطل فليس كل مسألة جرى فيها الخلاف. كان الواجب فيها المسامحة بل المسائل درجات فالمسألة الاجتهادية غير المسألة الاجتهادية المقطوع بها. ثمان المسألة تتفاوت قوة الاجتهاد فيها. فليس القول في مسألة هذه الاجتهادية مما ضعف مأخذه. ووهم كان مسألة الاجتهادية التي قوي فيها نظر اهل العلم ونزاعهم. ولو اطلق الانسان بطنه في دعو الخلاف لوجد ان كل شيء اختلف فيه الناس. حتى الله سبحانه وتعالى فان الناس مختلفون في الله عز وجل. فمنهم من يقر بوجوده ومنهم من ينكره ومنهم من يقر له بالعبودية ومنهم من لا يعبده. ومنهم من يعبده بدين الاسلام ومنهم من يعبده باليهودية او النصرانية او البوذية او الوثنية. فوجود الخلاف لا يسود المسامحة في الاقوال وصار هذا الاصل مقرر عند اكثر المفتين. ويراد اشاعة في نفوس الناس بحيث اذا فعل الانسان شيئا لم يثرب وقيل له ان فيه خلافة. ثم صارت المسائل تعلق بالمقاصد. ويخرج لها اصل. كما فعل بعض الناس من صلاة التراويح قبل ثبوت كون اليوم المستقبل من رمضان صلوا التراويح. ولما عيد عليهم قالوا الصلاة خير موضوع. فلا على من صلى التراويح لان الصلاة لا يدمر من اداها وهذا من الجهل البليغ فان الصلاة خير موضوع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بحسب ما بينته الشريعة ومما بينته الشريعة ان لا في التراويح اسم مختص لقيام رمضان. والليلة التي لا يكون صبيحتها لا صبيحتها من رمضان لا يشرع فيها صلاة والتراويح. والمقصود من هذا الكلام الذي جرى بعضه ان يلزم الانسان في رد المشكلات هذا الصراط القويم يجعل ما لاهل العلم لهم ولا ينازعهم فيه. نعم. احسن الله اليكم. ومن اشق مشكلات الواقعة والنوازل الحادية التي يتكاثر مع امتلاء الزمن. والناس في هذا الباب طرفان ووسط وقوم اعرضوا عن استفتاء العلماء من الاهواء والاراء من هيجان الخطباء ورقة الشعراء وتحليلات السياسيين. وارجافات المنافقين وقول يعرضون عن علماء لكنهم لا يرتضون ضالهم ولا يرضون مضى لهم وكأنهم طلبوا جوابا يوافق هوى في نفوسهم فلم والناجون من نار الفتن السالمون من وهج المحن من فزع الى العلماء ولزم قوله قوله السالمون من وهج المحن الوهج بالتحريك حر النار. فمعنى الجملة من حر نار المحن. نعم. صحيح. وان اشتبه عليه شيء من قول احسن الظن بهم فطرحه قوله واخذ بقوله فالتجربة والخبرة والخبرة هم كانوا احق بها واهلها. واذا اختلفت اقوالهم لزم لزم قول لزم قول جمهورهم السلامة. فالسلامة لا يعدلها شيء. وما احسن قول ابن مرتضى الوصول وواجب وواجب في مشكلات الفهم تحسين الظن باهل العلم. ومن جملة المشكلات من زلات الكرماء والمقالات الباطنة لاهل البدع والمخالفين فاننا يتكلم فيها العلماء كما بينه الشاطبي جميع العلوم والحكم وان يتعرض في الماشاة والدهماء للدخول في هذا الباب تولت فتن وبلايا كما هو جاءني بكاء ومشاهد في عصرنا فانما نشأت كثير من الفتن حين تعرض لربي على زلات العلماء والمقالات المخالفة للشريعة دعو الناشئة الاغنام والجادة السالمة عرضها عن علماء الراسخين والاستمساك بقولهم فيها قوله بعض الناشئة الاعمار الاغمار جمع غمر بظن اوله وسكون وتضل ايضا فيقال غمر وغمر. وهو من لم يجرب الامور ومن بدائع الاشعار قول ابي حيان الاندلسي رحمه الله تعالى يظن العمر ان الكتب تهدي اخافني لادراك العلوم. وما يدري الجهول بان فيها غوامض حيرت عقل الفهيم اذا رمت العلوم بغير شيخ ظللت عن الصراط المستقيم وتلتبس الامور عليك حتى تصير اضل منك الحكيم احسن الله اليكم. المعقد السادس عشر توقيع مجالس العلم واجلال اوعيته مجالس العلماء مجالس الانبياء. قال سهل بن عبدالله من اراد ان ينظر الى مجالس الانبياء فلينظر الى مجالس العلماء فيقول يا فلان اي شيء تكون في رجل حلف على امرأته بكذا وكذا. فيقول طلقت طلقت امرأته ويجيب اخر فيقول مات ابوه في رجل حلف على امرأته بكذا وكذا فيقول من سيحنف بهذا القول وليس هذا كون عالم فاعرفوا لهم ذلك. وقال مالك ابن انس ان مجالسا العلماء تحتضن بالخشوع والسكينة والوقار مالك رحمه الله اذا اراد ان كان مالك رحمه الله اذا اراد ان يحدث توضأ وجلس على صدر فراشه صرح لحيته وتمكن من دروسه بوقار وهيبة ثم حدث. وكان عبدالرحمن بن مهدي لا يتحدث لا يتحدث بمجلسه ولا يرى به قلم ولا يتبسم فيه احد. وكان وكيل الجراح رحمه الله تعالى في مجلسه كأنهم في صلاة. فعلى طالب العلم ان يعرف لمجالس العلم حقها فيجلس فيها جلسة الادب. ويصغي الى الشيخ ناظرا الذي لا يلتفت عنه من غير ضرورة. ولا يضطرب يسمعها ولا يتكئ على يده ولا يكثر التنحنح والحركة ولا ومع جاره واذا عاطف خفض صوته واذا تهاءب ستر فنهوا بعد ربه جادا. وام ملاة الخير هي روضة العلم المعظمة. ومقامته الموقرة. التي تحف الملائكة وتغشاها السكينة وتتنزل عليها الرحمة. والعلم صلاة القلب. فاذا احرم القلب به وجلس الانسان في حلقته لزمه حبس نفسه عن كل ما يشغله عنه مما ذكر ولو قيد المرء عليه تعظيما لحرمته انتفع بذلك وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقيد مولاه عكرمة على تعلم القرآن والسنة السنن والفرائض كما ذكره البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه فاين حالنا من حالنا وهذا حبس نافع لا سجن قاطع والمسجون من سجن قلبه عن هذه المعاني والعمل بها نعم. احسن الله اليكم. وينضم الى توقير مجالس العلم واجلال اوعيته التي اجلال اوعيته التي يحفظ فيها وعمادها الكتب فاللائق بطالب العلم صوم الكتاب وحفظه واجلاله والاعتناء به فلا يجعل صندوقا يحشوه بودائعه ولا يجعل وقوكم واذا وضعوا وضعوا بلطف وعناية. رمى اسحاق نورهويه يوما بكتاب كان في يده فرآه ابو عبد الله احمد ابن وقال يتكئ على الكتاب او يضعه عند قدمه اذا كان يقرأ فيه على شيخ رفعه عن الارض وحبله بيديه. وعليه فان وضع الكتاب على الارض خلاف الادب فيه ولملاحظة هذا الاصل فاننا نقول دائما لا تظعوا الكتب على الارض فانك اذا ضعفه على الارض اسقطت حرمته. واذا كنت غير ابهم به من المحال ان يرتفع اليك. وكأن ذلك بمنزلة قربه من قلبك فاذا قرب كتابك من قلبك قرب ادراكك له. واذا بعد فصارع الارض بعد ادراكك لا لا احسن الله اليكم. المعقلة السابع عشر الذنب الذب عن العلم والذود عن حياضه. فان للعيد حرمة وافرة توجد مفهوم الغير مفهوم الجواب مفهوم ولا غير مفهوم الاخ يقول غير مفهوم كيف؟ اي الجملتين ما هي مفهومة؟ ها؟ في وضع الكتاب ولا ايش؟ ايش؟ اللي هي السابع عشر لا لا حنا نسأل عن الاول نقول الكلام اللي قبل مفهوم في وضع الكتاب ولا غير مفهوم ما الجواب مفهوم ولا غلط؟ نعم. احسن الله في السابع عشر نعم. المعقد السابع عشر الذب عن العلم والضرب عن فان ليلغي لحرمة وافرة توجب الانتصار له اذا تعرض اذا تعرض لجنابه بما لا يصلح. وقد ظهر هذا الانتصار وعند اهل العلم في مظاهر منها الرد على المخالف فمن فمن استبانت مخالفته للشريعة يرد عليه كائنا من كان. حمية للدين ونصيحة للمسلمين ولم يزل الناس يرد بعضهم على بعض كما قال الامام احمد لكن المرشح لذلك هم للعلماء الدهماء مع نجوم الادب وترك الجور والظلم قوله للدهناء الدهناء هم العامة. قال المبرد يقال للعلماء الدهناء يراد انهم قد غطوا الارض. انتهى كلامه لان اصل الدهن هو تغطية ولما كان اكثر اهل الارض الذين يغطونها هم العمام سموا الدهماء. نعم. احسن الله اليكم. ومن منهاج المبتدع المجمع المجمع عليه. كما ذكروا ابو يعلى في الراء فلا يؤخذ العلم عن اهل البدع. لكن لاضطر اليه لا تسكن في رواية عن المدى المحدثين. وفي ذلك يقول شيخ اسلام ابن تيمية الحفيد مقررا اصلا كبيرا تعظم الحاجة اليه ازمنة الجاهلية والفتن. فاذا تعذر اقامة الواجبات من العلم والجهاد وغير ذلك الا بمنتهي بدعة مضرة في ذلك الواجب كان تحصيل كان تحصيل مصلحة الواجب مع مفسدة مرجوحة خيرا من العكس. ومنها متعلمي اذا تعدى في بحثي او ظهر مني مدد او سوء ادب. قوله مدد اي خصومة شديدة احسن الله اليكم. كان عبدالرحمن المهدي اذا ان تحدث احد في مجلسه او صاح نعليه ودخل وكان وكيع اذا انكر من اول انكر من امر بوسائه شيئا امتعل ودخل وشوب هذا محمد ابن ابراهيم ال الشيخ كم مرة الرؤية منصرفا لما سمع طالب يتشدق في مقاله فاخذ نعليه من وحضر شاب وثاني حدثني بعض جلساء الشيخ عبد الله بن حميد وكان قاضيا ببوريدة كفيف البصر. فدخلت المسجد بقرة في اثناء درسه. فانصرفت اليها اعناق الحاضرين من الطلبة. فاحس الشيخ وكان ذكيا مع كونه مع كونه كفيفا احس بانصرافهم واقبالهم على البقرة يلاحظون حركاتها. فقام رحمه الله تعالى من مجلسه وقال سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك وخرج من الدرس. لانهم صاروا رؤية البقر ولا يطلبون رؤية العلم. وحدثني الشيخ عبد الله او يمانع قال سمعت الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول سنة بعد الاربع مئة والالف تقريبا دخل طير المسجد وانا بحضرة الشيخ ابن سعدي فصرفت بصري اليه فنظر الي وقال يا محمد صيد العلم خير من صيد طيب نعم. احسن الله اليكم. وحضر شاب مجلس سفيان الثوري فجعل يترأس ويتكلم ويتكبر وبالعلم فغضب سفيان وقال لم يكن السلف هكذا لم يكن السلف هكذا. كان احدهم لا يدعي الامامة ولا يجوز بالصبي حتى حتى يطلب العلم حتى يطلب هذا العلم ثلاثين سنة وانت تتكبر على من هو اسن منك قم عني ولا اراك فادعو لي كان رحمه الله تعالى يقول اذا رأيت الشاب يتكلم عند المشايخ وان كان قد بلغ من العين مبلغا. فايس من فانه قليل الحياء. قال الذهبي رحمه الله تعالى في كلام له في سير اعلام النبلاء اكتبوه قال كانوا مع حسن القصر كانوا مع حسن القصر وصحة النية. غالبا يخافون من الكلام واظهار المعرفة والفظيلة يخافون من الكلام واظهار المعرفة والفضيلة. واليوم يكثرون الكلام واليوم يكثرون الكلام. مع نقص العلم وسوء القصد انتهى كلامه واعجب من حالنا مع حاله. فاذا كان الذهبي اذكروا ان ذلك كثير في زمانه. فقد صار في زماننا اكثر من الكثير. وكان من هدي علمائنا اذا في مجلس رد الكلام والفتوى الى اكبر واحد منهم. فلم يكن يطلب منه ان يتحدثوا جميعا ولا كانوا يفتون وفي المجلس من هو اكبر منه. وقد حضر في مجلس الشيخ عبد الرزاق رحمة الله عليه جماعة من الاكابر منهم الشيخ صالح بن فوزان والشيخ عبد الله بن غديان فكان بعض ورفاء الخلق يستفتيهم ابتغاء الاستفادة من وجوده. فكانوا يقولون اسأل الشيخ. فلم تكن عادة علمائنا ان يتكلم في المجلس اكثر من واحد تحت دعوى افادة الناس بل افادة الناس في تعليمه للادب لانه اذا اجتمع جماعة من اهل العلم فان المقدم منهم هو اعلمهم واكبرهم سنا فهو الذي يتكلم وهو الذي يفتي وغيره يمسك استغناء به. فلما فرم هذا الادب صار الناس اذا اجتمع جماعة من الطلبة قال تكلم يا فلان وتكلم يا فلان وتكلم يا فلان. ابتغاء نفع الناس ولو انهم عرفوا نفع الناس ربوا الناس او لزكوا نفوس الناس بتعليمهم بان الامر في الدين يرد الى واحد الى بصفته في مجلس فاذا كان هو المقدم في العلم والسن كان حقه الكلام والفتية ومن غيره يجلس مستفيدا ولا كانوا يستنكفون ويقع في قلوب احدهم انه لا يحضر الا اذا كان سيتكلم. فيسألون عن ترتيب الكلمات وكيف ستكون؟ بل اذا قيل لهم ان فلانا سيحضر حضروا ابتغاء الفائدة اما الان فقد صار حالنا اذا لم يكن الانسان هو المتكلم مع وجود غيره او مشاركا له في الكلام لم يرى مصلحة في ذهاب الى مجالس الخير. ولما فقه هذا الاصل بعض من مضى من الصلحاء. ممن شذى اصلا من العلم كنت تراهم يجلسون في المجالس التي تتفق في المساجد. فكم رأينا انسانا موصوفا الى التقدم في العلم يدخل في حلقة علم وهو اعلم ممن يتكلم لانه يتعبد الله سبحانه وتعالى بالجلوس اما اليوم فقد خفي هذا الاصل وضعف اصل التعبد في القلوب فلم يضطرد العمل به. نعم احسن الله اليكم. وان احتاج المعلم الى اخراج المتعلم من جزرا له فليفعل كما فعل سفيان. وكما كان يفعل شعبة رحمه الله تعالى ما عفاني مسلم في درسه وكان وقد يفزع وكما كان يفعله شعبة رحمه الله مع عفانا لمسلم في اي بطرده. ومن عجائب المقدرات ان الم تعلم اذا طلب من قاعة الدراسة النظامية اليوم لم يحمله ذلك على تركها. خشية من حرمانه فيها. واذا اريد حمله على الادب في مجالس العلم في المساجد الف وترك الدرس فلحقه الحرمان الحقيقة فليس الحرمان ان تحرم من الاختبار في مقرر دراسي. ولكن الحرمان ان تحرم من عبادة العلم الى من ادبه شعبة ها هنا وهو عفان ابن مسلم. فانه بمثل هذا التأديب صار عالما. معدودا في الحفاظ وحديثه كثير عن شعبة فانه حمل عنه علما كثيرا. لان الادب يسير الانسان عارفا بقدر العلم فينظر فيه وقلة الادب تجعله مستخفا بالعلم فيحرم منه. نعم وقد يسجن المتعلم بعدم الاقبال عليه وترك اجابته في السكوت والسكوت جواب كما قال الاعمش. رأي هذا من جماعة من الشيوخ منهم العلامة ابن باز رحمه الله وربما سأله السائل عن ما لا ينفعه ترك الشيخ اجابته وامر القارئ ان يواصل او اجابه بخلاف قصده. المعقد الثامن عشر التحفظ من مسألة عالم. فرارا من سائر الشر وحفظ من هيبة من مسائل الشد بسكون الغيم ولا تحرك. وهو تهييج الشر. وتحريكها في قول الناس اليوم احداث الشغب لحم فانما تعرف بسكون الغين. نعم. احسن الله اليكم. فان من السؤال الوالدة تشغيل وايقاع الفتنة واشاعة السوء ومن انس به العلماء هذه مسائل الاديم مما لا يعجبه. كما مر معك في زمن متعلم فلابد من تحفظه مسألة عالم ولا يفلح في تحفظه فيها الا من اعمل اربعة اصول. اولها الفكر في سؤاله لماذا يسأل فيكون قصده من السؤال التبره والتعلم على التعنت والتهكم. فان نساء قشله في سؤاله يحرم بركة العلم ويمنع منفعته وبالناس من يسأل وله في سؤاله كالسباط يريد التوصل به الى نقص دينه فاذا غفل عن المفتي وافتاه بما يريد فرح به واشاعه واذا تنبه الى قصده حال بينه وبين هراء حال بينه وبين مراده بين مراده نعم عدلناه بينه وبين مراده. نعم. احسن الله اليكم. واذا تنبه الى تصبي حال بينه وبين مراده وزجره عن غيره. قال البراهي رحمه الله والله تعالى في كتابه الاحكام سئلت مرة عن عقد النكاح للقاهرة هل يجوز ام لا؟ انظر الى هذا السؤال العجيب. عقد النكاح في القاهرة يجوز ام لا يجوز؟ وانظر بعد ذلك ما يكون. نعم. احسن الله اليكم. سئلت مرة عن عقد النكاح بالطاهرة هل يجوز ام لا؟ فارتبت وقلت له اي للسائل ما افتيك حتى تبين لي ما المقصود بهذا الكلام؟ فان كل احد يعلم ان عقدا الظاهرة جائز فلم ازل به حتى قال. انا اردنا انا اردنا ان اذا من خارج القاهرة فمنعنا لانه استحلال يعني نكاح تحليل وهو نوع من نكاحات محرمة فجئنا للقاهرة فقلت له لا يجوز فقلت له لا يجوز لا بالقاهرة ولا بغيرها. ووقع مثل هذا لابي العباس ابن تيمية الحبيب في فتوى تتعلق باهل الذمة ذكرها تلميذه البار ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه اعلام الموضحين ردت عليه غير مرة في وجه غير في السابق لهذا كان يقول لا يجوز حتى قال في اخر مرة هي مسألة معينة وان خرجت في عدة قوالب اما الاصل انظر الى خطر الفتوى. هذا والناس حالهم اسلم. كيف اليوم الناس؟ يضعون هناك لجان تدرس صياغة في اي وضع سياسي او اقتصادي او ثقافي او اخلاقي فتأتي الاستفتاء وكأنه يراد منه شيء واذا به يراد منه شيء اخر. كمن يسأل مثلا عن العمل عبادة؟ وهل اذا تعارض قيام الانسان بما عليه من امانة العمل في عقد خاص لاجير او للدولة مع صيامه في رمضان فهل يجوز له الفطر مع شدة الحر لاظعافه العمل واثره على الانتاج واضعاف الحياة الاقتصادية في البلد وما يتبع ذلك من بطالة الناس وغيابهم عن اعمالهم مما الى حدوث الجرائم وتشجيع الوقوع فيها. هذه صيغة استفتاء مرة في احدى البلاد الاسلامية فاذا لم يتنبه الانسان الى مثل هذه المسائل فانه يصيب مقتلا في نفسه فان الامر كما قال ابن القيم الذنوب جراحات ورب جرح اصاب مقتلا. ومن الذنوب مثل هذه الفتاوى التي لا ينفع الانسان اليها رأسا في الفهم والادراك. فلا يظنن احد ان منصب الفتوى سهل يسير. بل من اوغل في العلم برفق وعمق نظره فيه علم ان اشد شيء عليه هو بيان الدين وعملا وافتاء لان الامر خطير. نعم. احسن الله اليكم. اما الاصل الثاني فالتفضل الى ما يسأل عنه. فلا تسأل عن ما لا نفع فيه الا بالنظر الى حالك او بالنظر الى المسألة نفسها. سأل رجل احمد ابن حنبل ان يأجوج ومأجوج؟ المسلمون هم؟ فقال له احكمت احكمت العلم حتى تسأل عن ذا. ومثله سؤال عما لم يقع. او ما لا يحدث به الواحد وانما يخص به قوم دون قوم. اما الاصل الثالث فالانتباه الى صلاحية حال الشيخين وانما يخص به قوم بلا قوم. هذا من اصول تلقي الدين فان الدين لا يكون شنا مستباحا لكل احد بل فيه ما يخص به قوم دون قول ولم يزل العلماء على هذا حتى ضعف رعاية حتى ضعفت رعاية هذا الاصل فكان للعلامة ابن ابراهيم رحمة الله عليه درس لا يأمنه الا اربعة. وهذا هو المأخذ عدم نقل هذا البرنامج عبر النت فانه لا يستوي الحاضرون والنتيجون. ولابد ان يعلم الانسان ان العلم درجات وان تلقيه مراتب فحفظا لهيبة العلم لابد من اعمال هذا الاصل في مثله هذا البرنامج اذ لم ان ننقله ابدا. ومن رغب فيه فانه يحظر. ومن لم يستطع هذه السنة فانه يحضر السنة القادمة واما استباحة جناب العلم وبذله لكل احد يجعل العلم مهضوم الجنان ولا ينشئ في قلوب الخلق تعظيمه. واذا غفل الانسان عن اصول التلقي عند اهل السنة وقع في المقالات الرديئة كالذي يزعم ان هذا تحجرا او شدة في بدء العلم وبخلا به. فانه من سوء فهمه روى بالبخاري رحمه الله تعالى على هذا المعنى باب ما خص بالعلم قوما دون قوم نعم احسن الله اليكم اما الاصل الثالث انتباه الى صلاحية حال الشيخ للاجابة عن سؤاله. فلا يسألني في حال تمنعه ككوني مهموما او متفكرا او ماشيا في طريق او راكعا بل يتحين طيب نفسه. قال قتادة رحمه الله سألت ابا الطفيل مسألة فقال ان لكل ان لكل مقام مقاله وسأل رجل منبرك عن ابي مبارك عن حديث فقال ليس هذا من علم. وكان عبدالرحمن بن ابي دلة اكرم ان الا وهو يمشي اما الاصول واضح فتيقظ السائل الى كيفية سؤاله يفرز في وفي حسنة متأدبة فيقدم الدعاء للشيخ يوجهه في خطابه ولا تكون مخاطبته له كمخاطبة اهل السوق واخلاق العوام قال جعفر بني عثمان كنا عند يحيى ابن معين فجاءه رجل مستعد فقال يا ابا زكريا احدهم بشيء اذكرك به فقال يحيى اذكر لي انك سألتني ان احدثك فلم افعل. واذا تأملت السؤالات المؤلفة عن اهل العلم اليوم رأيت في كثير منها سلب التحفظ الادب ليس اجساد صححوها احذفوا الهمزة وزيدوا سين وسفساخ الادب وسفساف الادب اي ردئه. والسفساف من كل شيء رديءه. نعم. احسن الله اليكم. فترى من يسأل متهكما او محتقرا يسألون عما لم يقع او ما وقع ولا ينفع لا يتخيرون وقت الكرام المناسب ولا يتلطفون في عرض المطالب وسؤالا الفتن واسباب المحن وويل لهم مما يصنعون. وما احوج هؤلاء الى مقالة زيد ابن اسلم. رحمه الله تعالى لما سأله خرجوا عن شيء تخلط عليه وقال زيد اذهب وتعلم كيف تسأل ثم تعال فسل. وكم يحتاجون اليوم الى مثل مقالة زيد ابن اسلم رحمه الله تعالى المعقد التاسع عشر شغف القلب بالعلم وغلبته عليه قوله شغف القلب العلم اي بلوغه شغاف القلب. وهو غشاؤه. ومنه قوله تعالى شرفها حبا. احسن الله اليكم. فصدق الطلب له محبته وتعلق القلب به ولا ينال العبد رجة العلم حتى تكون لذته الكبرى فيه. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في مفتاح دار ومن لم ومن لم يغلب لذة ادراكه وشهوته على لذة جسمه وشهوة نفسه لم يلد درجة العلم ابدا وانما تنال لذة العلم لثلاثة امور ذكرها ابو عبد الله ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه السالف احدها بذل الوسع والجهل بدل الوسع بالضم اي الطاقة. وذكر فيه ايضا الفتح والكسر وبهما قرأ خارج العشر في قوله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. فقرأت فيها خارج العشر. نعم. وثانيها صدق الطلب وثالثها صحة النية والاخلاص. قوله الله صحة النية والاخلاص النية شرعا ارادة القلب العمل تقربا الى الله. ارادة القلب العمل تقربا الى الله. والاخلاص شرعا ايش؟ تصفية القلب من ارادة غير الله عز وجل فالعطف في كلام ابن القيم رحمه الله تعالى من عطف الخاص على العام. فالنية من عمل القلب والاخلاص صفتها المطلوبة شرعا. فالنية من عمل القلب والاخلاص صفتها شرعا فهذا الفرق بينهما. احسن الله اليكم. ولا تتم هذه الامور الثلاثة الا مع دفع كل ما يشغل عن القلب. ومن صبر هذه اللذة في احوال السابقين من علماء الامة عجبا فلسان احدهم ما لذتي الا لغاية بفصاحة الالفاظ ومجالس مذاكرات معاشر الحفاظ. ان لفظة العلم فوق لذة السوء ان الفكر والحكم التي تتطلع اليها نفوس كثيرة وتنظر لاجلها امواله في وتسفك دماء غزيرة بات تبيض امل لسفي مهموم في قلبان وشؤم الحال وكراتب عيالك فوقع في خاطره رحمه الله حنفيا فاعجب به فقام يرضى في داره ويقول واين اين الملوك وابناء الملوك؟ اذا خاض في نحر التفكر خاطر على لغة من بنات المطر ولهذا كانت الملوك تتوقيادة وتحس فقدا وتطلب تحصيلا. الخليفة العباسي الذي كانت ممالكه تملأ الشرق والغرب هل بقي من لذات الدنيا شيء لم تنه؟ فقال وهو مستو على كرسي وسليم بقية بقيت خصلة ان اقوم بعلام وحولي اصحاب الحديث اي طلاب العلم فيقول مستني من ذكر رحمك الله يعني فيقول حدثنا فلان قال حدثنا فلان ونسوء الاحاديث المسندة فانظر الى شدة افتقار هذا الخلف الى لذة العلم وطلبه وطلبه تحصيلها. فانظر الى شدة افتقار هذا الخليفة الى لذة العلم وطلبه تحصيلا وطلبه تحصيلها وجمعة وجمعته اليها. ومتى عمر القلب لذة عين سقطت لذات العادات. ونالت النفس فالنذر بن سمير يقول لا يجب المرء لذة العلم حتى يجوع وينسى جوعه. بل تستحيل الالام لذة من تستحيل الالام لذة بهذه الندة ومحمد بن هارون الدمشقي يقول لمحبرة تجالسون لمحبرة تجالسني نهاري هبوا الي من وزر الصديق وجزمة كاذب في البيت عندي احب الي من عدل الدقيق. ولطمة تعاني من في الخد مني الذ لدي من شرب الرحيل. ولا تعجب. فما هذه الاحوال منا؟ الا مس عشق علم ان يكون في اواتي محبيه واما عشاق العلم فاعظم شغفا به وعشرا له من كل عاشق معشوقه. وكثير من لا يشغلوا عن اجعله اجمل صورة من البشر. فاين هذا الشغف يا طلاب العلم ممن يقدم حظه من عرس على حظه من درس ويكون جلوسه من العمال وشيوخ الامراء. وورامه المضي في المحدث الفاصل عن الاعمش قال اذا رأيت الشيخ ولم يكتب الحديث فاصفعه فانه من شيوخ القمراء قال سهل بن اسماعيل وهو شيخ قوت لابي عقبة يعني شيخه محمد بن عقبة الشيباني ما معنى شيوخ القمراء؟ فقال شيوخ ذهريون اي طويلة اعمارهم فهم منسوبون الى الدهر ويقال بالنسبة الى الدهر دهري. قال شيوخ دهريون يجتمعون في ليالي القمر فيتحدثون بايام الخلفاء. ولا يحسن احدهم ان يتوضأ للصلاة. نعم وتقوى عزيمته للتنقل في فلوات ولا تقوى على السير في نقل المعلومات ويذهب نشيطا لقنص الطير ويقول كاسلا عن الخير فما حظ هؤلاء وكثير منهم؟ ما حظهم من تعظيم العلم وقلوبهم مأسورة بمحبة غيره. المعقل حفظ الوقت في العلم. اذا كان العلم اشرف مطلوب والعمر يطوى كجبيل يذوب. فعين العقل حفظ الوقت فيه والخوف من تقدم لا فائدة اسوانهم يوم القيامة يحمل يحملني واياك على المؤمنين. والسؤال عنه يوم يحملني واياك على المبالغة والسؤال عنه يوم القيامة يحملني واياك على المبالغة في رعايته قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى بنصيب خاطره ينبغي للانسان ان يعرف شرف زمانه وقد وقته فلا يضيع ويقدم فيه الافضل فالافضل من القول والعمل اي الوقت حتى طال محمد بن عبد الباقي القزاز ما ضيعت ساعة من عمري في لهو او لعب. وقال ابو وفاء ابو الوفاء ابن عقيل الذي صنف كتاب الهنود في ثمانية مجلد. اني لا يحل لي يوم ان اضيع ساعة من عمري. وبلغتني الحال وعليهم حال الاكل فلقد كان احمد بن سليمان الملقاسي المتوفى عن ثمانية وعشرين سنة يقرئوا القراءات في حال اكله فهو من المياه مكتوب في غيرها. فكان اصحابه يكرهون عليه وهو يتناول مأكله ومشربه. بل كان يقرأ عليهم او في دار الخلائق وكان ابن تيمية جدو رحمه الله اذا دخل الخلاء لقضاء حاجة قال لبعض من حوله. اقرأ في هذا الكتاب وارفع صوتك وفي التاريخ دمشق لابن عسافل باسناده الى احمد ابن علي الرقام قال سألت عبدالرحمن اي ابن ابي حاتم عن كثرة سماعه وسؤالاته لابي. فقال ربما كان يأكل واقرأ عليه. ويمشي واقرأ عليه. ويدخل الخلاء واقرأ عليه ويدخل البيت في طلب شيء واقرأ عليه. نعم. احسن الله اليكم. وتجلت هذه الرعاية للوقت عند رحمهم الله في معالم عدة لم تبلغها الحضارات الانسانية قاطبة قوله لم تبلغها الحضارات الانسانية قاطبة نسبة الى الانسان وهو اسم جنس يقع على الواحد والجمع والذكر والانثى من الانس او النسيان. وهو بمعنى البشرية. والادمية فلا يختص بالصفات الحسنة دون السيئة. لانه لم يوضع في كلام العرب لهذا المعنى. فهو لا يتضمن حمدا ولا مدحه فقول الناس فلان انساني او بلاد لا يفيد الا كونها مسكونة بالانس. فلا يفيد ان هذه الصفة مدحا لانها لم توضع في لسان العرب على هذا. نعم. منها كثرة دروسه فقد كان النووي رحمه الله تعالى يقرأ كل يوم اثني عشر درسا على مشايخه والشوكاني رحمه الله صاحب نيل الاوطان في اليوم والليلة ثلاثة عشر درسا انما يقول عن مشايخي ومنها ما يقوله عن تلامذتي. وارد فيأخذه عنه. ومنها ما يأخذ عنه تلاميذته وابا وقد تقع احيانا زيادة حرف او نقصان حرف. قال لي الشيخ عبدالله بن عقيل الشيخ ابن سعدي يقول لنا اذا كنت في صلاة التراويح فوقع سقط حرف او نحو تغيير حرف واو فاء فلا ترد علي لان ذلك يشوش ويقطع الخشوع. ومثل هذا في مجالس العلم فالوقوف مع كل شيء يشوش فيتسامح تبعا لهذا الاصل. نعم. صاحب التفسير عليهم جميعا فقد كان يدرس في اليوم اربعة وعشرين درسا. ولما اشتغل بالتفسير والافتاء نقصت الى ثلاثة عشر درسا ثم رأيت في ترجمة محمد ابن ابي بكر في جماعة ان موسى تبلغ في اليوم والليلة نحو خمسين درسا هذا خيال عند ناس يقولون هذا خيال كيف خمسين درس؟ بحسب ما اعطاه الله سبحانه وتعالى من القوة نعم احسن الله اليكم ومنها كثرة المدونة نحو الف مرة. وربما وجد في بعض كتب عباس بن فارسي بخطي درسته الف مرة درسه يعني درس الطلبة ولا هو بنفسه؟ ما معناه؟ بنفسه بنفسه يدرس الكتاب الف مرة ينظر فيه يتفهم معانيه. وكان مشايخ الطبقة السابقة يعيدون الكتاب مرة بعد مرة واذكر انني كنت اسأل منهم الشيخ عبد العزيز بن مرشد رحمة الله عليه لما قريت كتابا في العقيدة ما نقرأ بعده قال نعيد قراءته. اما الان لو قلنا نعيد الدرس مرة ثانية قالوا هذا تضييع للوقت وفي الحقيقة هذا هم هو اللي مضيع عقله مو بوقته. ومن بدائع عباس العقاد قوله قراءة كتاب واحد ثلاث مرات افضل من قراءة ثلاثة كتب في الوقت نفسه. فاعادة المدروسات يورث الثبات. وهذا هو الذي كانت عليه المدرسة العلمية في هذه البلاد. فكانوا يعيدون مدروساتهم الاصول التي اعتمدوها مرة بعد مرة. تلقيا وتعليما فثبت العلم في نفوسهم. واما اليوم فصار الانسان يدرس التوحيد مرة واحدة. والواسطية مرة واحدة وتجد المستقنع مرة واحدة ثم يريد ان يكون فقيها وعالما هذا محال. نعم. وكرر ابن عبد الرحمن ابن عوف ابن عطية وارد صاحب التفسير المشهور صحيح البخاري سبع مئة مرة استظهر الكتاني في فهرس الفهانس لما ذكر انه كان يقرأه في السنة نحو عشر مرات في كل شهر مرة تقريبا لان غالبا المذكور عاش ثمان وسبعين سنة. فاسقط منها الكتاني ثمانية عشر ثمانية عشر السنة ثماني عشرة سنة في البلوغ وقبل الموت والاشتغال بالطلب فبقي ستون سنة فكان نتيجتها ان قرأ البخاري سبعمائة مرة كل سنة يقرأه عشر مرات واما نحن صرنا قيم منا يقرأ البخاري في العمر مرة واحد. نعم. احسن الله اليكم. ومنها كثرة مكتوباتهم فاحمد بن عبد احد شيوخي للحنابلة بيده بيده الفي مجلد ووقع مثله لابن الجوزي منها كبرة مقروءات ابن الجوزي الله تعالى طالع وهو بعده الطلب عشرين الف مجلد. ومنها كثرة شيوخهم فالذين جاوز عدد شيوخهم الف كبير في امك واجر ما ذكر ان ابا سعيد السمعاني ان ابا سعد الصنعاني سبعة الاف شيخ قال النجار ابن نجار في غير تاريخ الاداء وهذا شيء لم يبلغ لم يبلغه احد اي في كثرة الشيوخ. فهذا شيء لم يبلغه احد اذ بلغ شيوخه سبعة الاف شيخ. وروى الذهبي في سير اعلام النبلاء عن ابي عبد الله ابن مندا قال رأيت ثلاثين الف شيخ فعشرة الاف ممن اروي عنهم واقتدي بهم وعشرة الاف اروي عنهم ولا اقتدي وعشرة الاف من نظراء وليس من الكل واحد الا واحفظ عنه عشرة احاديث اقل كلها يعني اقل ما احفظ فهذا يقتضي ان يكون له من الشيوخ عدة ثلاثين الف شيخ فهو فوق ابن النجار لكن في اسناده هذه الحكاية من لا يعرف وعقب عليه ذهبي بقوله قال قوله اني كتبت عن الف وسبعمئة شيخ اصح. يعني هذا هو المعروف في ابي عبد الله بن المنده انه اخذ عن الف وسبع مئة شيخ. لا ثلاثين الف. وهذا من الكثرة في المكان وابو عبدالله بن منده كان اوسع الناس رحلة كما ذكر الذهبي رحمه الله تعالى. فقد رحل في العلم ثلاثين سنة ورجلان لم في الاسلام احد رحلتهما. احدهما ابو عبد الله بن منده الحافظ والثاني المقرئ صاحب كتاب الكامل فانهما رحلا في بلاد الاسلام من شرطها الى غربها ومكث مدة مديدة في الرحلة. والشيخ عندهم لا كما نتعارف عليه. بل كل من افادك فائدة فهو سيف. فمن اغتنموا بيت شعر فهو شيخ ومن سمعت منه حكاية فهو شيخ. وكانوا لمزيد حرصهم على العلم يقيدون مثل هذا فاذا سمع قصة او حكاية او بيتا من احد كائنا من كان كتبها وحفظها عنه وادخلها في وادخله في شيوخه. نعم. احسن الله اليكم ومنها كثرة مسموعاتهم ومقروءاتهم على شيوخهم واتصالهم المطولة والاجزاء الصغيرة فقد تعد بالالاف المؤلفة كما وقال السمعاني مذكور وصاحبني عساك بجماعة الاخرين. وبها كثرة مصنفاتهم حتى عدت الف مصنف لجماعة من علماء هذه الامة منهم عبد الملك بن خليل عالم الاندلس وابو فرج ابن الجوزي فاحفظ ايها الطالب وقتك فلقد ابلغ الوزير الصالح ابن ابيرة بقوله والوقت انفس ما عنيت بحفظي واراه اسهل ما عليك يضيع. قوله ما عريت بالبناء للمفعول اي شغلت وقوله قراة يجوز الضم والفتح على الضم والعين يجوز واراه اسهل او واراه اسهل. نعم الله اليكم. الخاتمة الى هنا بلغ القوم التمام. وحسن قطع الكلام بالفتن. فاشدات العلم وطلابه يا فاشلة العلم وطلابه العلم جمع شادي. وشادي العلم هو من اخذ منه بطرف وهي عندهم مرتبة فوق مرتبة المبتدأ. نعم. ويا قصاد الفقه وادابه كثروا التعويم وانتم تقبلون على مقاعد التعليم. فادعوا نفعا وتحمدوا عاقبته واياكم والتهاون بها والعنف عنها. فانها مفتاح الفهم فبها تجمع العلوم وتؤصل وبها تيسر وتحصل عن ساعد الجد ولا تشغلوا ولا تشغلوا الجد قوله بنيعة الجد كرفاهية الغنى والعيش اليكم واحفظوا رحمكم الله قول ابي عبد الله ابن القيم رحمه الله تعالى طالب النفوذ الى الله والدار الاخرة بل الى كل بعلم وصناعة ورئاسة بحيث يكون رأس في ذلك مقتدى به في يحتاج ان يكون شجاعا مقداما. حاكم على غير مقبول تحت سلطان تخيلك قوله حاكما على وهمه الوهم بسكون الهاء الظن اما تحريكها الوهم فمعناه الغلط. نعم. زاهدا في كل ما سوى مطلوبه عاشقا لما توجت عاشق لما توجه اليه عارف بطريق الوصول اليه وطرق القواطع عنه مقدام الذمة ثابت الجأش لا يثنيه عن مطلوب غير مائل مع لذة المدح ولا الم الذنب قائل مما يحتاج اليه من اسباب بمعونتك ما تستفزهم المعارضات شعار وراحته التعب في الدور مكارم الاخلاق حافظا لوقته لا يخالط الناس الا على حذر كالطائر الذي يلتقط الحب بيع قائما على نفسه بالرغبة والرهبة قامعا في نتائج الاختصاص على بني جنسه غير شيئا من حواسه عبثا ولا مسرحا خواطره في في مراتب الكون وميلاد ذلك وملاك ذلك هجر العوائد وفضل على يد الحائلة بينك وبين المطلوب. جاء كلامه رحمه الله فما اجمله ذكرى وتبسم قوله رحمه الله ميلاد الامر بفتح الميم وتكسر اي قوام الشيء وهو نظامه وعماده. فالنظام الذي يجمع ما سبق هو ما ارشد اليه رحمه الله تعالى هنا وقد رد ابن القيم رحمه الله تعالى في كلامه المذكورة هنا تحصيل المطلوبات المعظمة الى اصلين اثنين متى اوجدتا حصل الانسان مطلوبه المعظم. احدهما هجر العوائد. اي ترك ما جرت عليه عادة الناس والفوه مما يضعف الصور الى المطلوب. والثاني قطع العلائق اي الوسائج والصلات الحائلة بين العبد وبين مطلوبه. وزاد ابن القيم رحمه الله تعالى في موضع ثالث من الفوائد رفض العوائق وفرق بينها وبين العلائق بان العوائق هي الحوادث الخارجية والعناية هي التعلقات الداخلية. فمنال تحصيل المطلوبات المعظمة يرجع الى هذه الاصول الثلاثة واولها هجر العوائد وثانيها قطع العلائق وثالثها رفض العوائق احسن الله اليك. اللهم يسر لنا تعظيم العلم واجلاله. واجعلنا ممن سعى له كذلك فناله. اللهم انا نسألك ونعوذ بك من علم لا ينفع. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. وزدنا علما وعملا المكسيان خشية كما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ابدا ما احييتنا. بقوتنا فهو الوارد في الحديث وموافقتها لما جاء في الفاظ النبي صلى الله عليه وسلم احب الينا من ما يبتدئه من الكلام وهو المصدق بالقرآن كما قال تعالى ويزدكم قوة الى قوتكم فلم تجمع بخلاف في الاسماء والابصار. نعم. واجعله الوارث منا. اللهم لا هو الوارد في حديث ابن عمر في السنة اجعله وليس واجعلها. نعم. اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار ولا تسلط علينا من لا يخافك فيها ولا يرحمنا. وبهذا انتهى شرح الكتاب نحو مختصر يفتح منصبه ويبين مقاصده. اللهم انا نسألك علما في يسر ويسرا في علم وبالله التوفيق وقبل انصرافكم اود التنبيه الى امور عشرة اولها فكرة البرنامج اقراء مهمات المتون مع التعليق اللطيف والتنكيت الظريف. والمراد بالنكتة ما غمض ومن العلم ودق الثاني غاية هذا البرنامج تقريب مقاصد الفنون للمبتدئين تقريرها في نفوس المتوسطين وتحقيقها للمنتهين. فمنفعته باذن الله عامة للطالبين وثالثها جدول البرنامج تقديري يطرأ عليه التقديم والتأخير بحسب الموجب الخاص او العام فينبغي ان تكون الرباط البرنامج حاضرة معه فتحظر كتاب الدرس وما بعده. رابعها التحريض على اغلاق الجوالات لا كما وقع اليوم. لانها تشوش على حضور الدرس. واقبال القلب انما يمكن التواضع التي تقطع اقبال الانسان على مقصوده. فمن كان معه شيء من هذه الاجهزة فاما ان يغلقه في الكلية واما ان يضعه على حال صامت بان لا يؤذي اخوانه. خامسها ليس من ادب الدرس التفرق والبعد عن الحلقة. فالذي جاءت به السنة والقرب من الحلقة والدخول فيها وكلما كان الانسان فيها اقرب كلما كان اجره اعظم. اما التفرق اوزاعا اوزاعا فقد جاءت السنة بالنهي عنه لذلك نحن ننهى عن هذا في هذه المجالس. الاخوان الذين يجلسون على المتكأ ان كان الحلقة قد وصلت اليهم يسعهم ذلك اما اذا كان المتكأ بعيدا عن الحلقة فهذا لا يليق بل هو خلاف السنة. وكما امر في بتسوية الصفوف ومقاربتها فان العلم صلاة قلب. فلابد من تسوية الناس فيه. واما اهمال هذا فانه يضعف هذه الصلاة لذلك يموت العلماء ولا يستفيد منهم احد لان منهم من يقصر في رعاية هذا العرش. فما حدثني احد عن عالم كبير توفي رحمه الله تعالى انه كان يجلس امامه خمسة وبقية الناس في المسجد على جدران وعلى المتكأ. فمثل هذا طلب منه رحمه الله. وكان ينبغي له ان لا يسمح لهم بهذا. فان هذا من التفرق الذي جاءت بالنهي عنه الشريعة والتفرق في الصورة الظاهرة يورث يفرق يورث التفرق في السورة الباطلة. ومن اسباب تفرق طلبة العلم عدم رعايتهم مثل هذه الاصول لذلك لا يرحم بعضهم بعضا ولا يسامح بعضهم بعضا ولا يعفو بعضهم عن بعض لانهم لم يتأدبوا على ذلك بل يجلس احدهم هناك واجتهد مناهج الثالث هنا ثم يزعم هذا المعلم انه يعلمه وهو لم يعلمهم اهم شيء هو كيفية تقربهم الى الله سبحانه وتعالى باخذهم العلم. العلم عبادة والعبادة لها هيئات وكيفيات منقولة وانتم تعلمون حديث ابي واقي الليثي في الصحيح في الصحيح الثلاثة الذين مروا على الحلقة. فاما احدهم فوجد فرجة فاوى الله اليه. واما الثاني فجلس اين؟ ورأى الحلقة ما وجد فيها مكانا. واما الثالث فانصرف عنه. فدل هذا على ان المشروع ان الانسان اذا وجد فرجة في حلقة الدرس ان يجلس بها. فان لم يجد فانه يجلس وراءه صفوف الصلاة السادس سادسها يسمح بالتفسير الصوتي لمن اراد بشرط ان يكون خاصا به لا يخرجه لغيره الا بإذن من اراد ان يسجل يسجل بما شاء لكن هذا تسجيل خاص لك لا اذن لك ان تخرجه الى احد الا باذنك. ومن هذا الجنس من يعمد من الى تفريغ شيء من هذه الدروس فاذا فرغت شيء من هذه الدروس فانه حبس علي. ولا تخرجه الى احد الا ان تستأذن مني سابعها احرص على اقتناء نسخ البرنامج. ولا اسمح بغيرها الا لمضطر لا يجد بتاتا منعا تحريميا استصحاب شرح لمتن نقرئه فلم تكن هذه من عادة اهل العلم بان يحضروا مجالس الدرس ومعه شرح للكتاب الذي يدرس. لان في هذا تفريقا لمداركهم في فهم ما يلقى اليهم. كما ان فيه استخفافا بالملقي فكأنه يستذهب شرحا للكلام الذي يدرسه فيرى الكلام الذي يقوله. ومن كانت عنده نسخ علق عليها فيما سبق فلا بل يحضر كناشا اي مقيدا يقيد فيه ما شاء ثم ينقل منه الى نسخته القديمة ما يرى. ان امكنه اقتناءه وان امكنه اقتناء جديدة هذا الافظل. علما بان النسخ التي بايديكم لا تزال تحت الفصح. ولذلك لم نجدد تصحيح الاخطاء التي وجدناها فيها من قبل فمن وجد خطأ فليكتب به في ورقة ويرسله اليه. ثامنها يبدأ درس الفجر بعد ساعة من الاذان. ويبدأ درس العصر والعشاء بعد اربعين دقيقة من الاذان وكلما تأخر الاذان تأخر البدء معه ويبدأ درس المغرب بعد الصلاة مباشرة لضيق الوقت والاصل في درس العشاء هذا ها؟ لان الشتاء ربيع المؤمن. الليل طويل الان الشتاء ربيع المؤمن روي مرفوعا ولا سقسان وكفر ومن يجد الربيعة ليتركه؟ فدرس الليل يكون اطول من غيري. ثامنها تاسعها توجد بطاقات اسئلة ولا تقبل الاسئلة المكتوبة بغيرها ويمكن الحصول عليها بيسر فهي موجودة على الارفف التي على العمودين اللذين ومن كان عنده سؤال فيكتبه في هذه البطاقة وينبغي ان تكون الاسئلة متعلقة باشكالات المتون والشروح فقط جمعا نفسي على هذا المقصود وسننظر بعد متى نجيب عليه. عاشرها يوجد جدول للبرنامج موجود منه نسخ العمودين جدول صغير يستحسن ان يصطحب الانسان نسخة معه حتى يتابع سير البرنامج. نسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم التوفيق والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيه ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين