السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله جعل الدين يسرا بلا حرج الصلاة والسلام على محمد المبعوث بالملة الحنيفية السمحة دون عوج. وعلى اله وصحبه ومن على سبيلهم درج اما بعد فهذا شرح الكتاب السادس من المرحلة الاولى من برنامج تيسير العلم في سنته الاولى وهو كتاب القواعد الاربع لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب الشيخ محمد بن عبدالوهاب وهو الكتاب السادس في التعداد العام لكتب البرنامج. نعم. بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد. قال المصنف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. اسأل الله الكريم رب العرش العظيم يعني العظيم ان يتولاك في الدنيا والاخرة وان يجعلك مباركا اينما كنت ان يجعلك ممن اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر فان هؤلاء ثلاث انواع سعادة رحمه الله فان هؤلاء الثلاثة عنوان السعادة. العنوان هو ما يدل على الشيء ومنه عنوان الكتاب وهو اسمه. وعنوان السكن وهو موضع السكنى والسعادة هي الحال الملائمة. في القلب او الجسد او خارج عنهما. والعبد بين ثلاث احوال نعمة واصلة ومصيبة حاصلة وسيئة لكن مقارفة فالمأمور به عند وصول النعمة شكرها. وعند حصول المصيبة الصبر عليها. وعند مقارفة السيئة سؤال مغفرتها. فمن امتثل المأمور في سعيد وهن حينئذ عنوان السعادة الدال عليها وبهذا التقرير ينكشف الغطاء عن معنى قول المصنف رحمه الله فان هؤلاء الثلاثاء السعادة لان حال الانسان لا تخرج عن الواردات التي ذكرن من نعمة واصلة او مصيبة حاصلة او سيئة مقارفة. وفي كل حال امر رتبه الشرع على ما ذكرنا فمن امتثل امر الشرع حصل السعادة. نعم اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين. وبذلك امر الله جميعا الناس وخلقهم لها كما قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. الحنيفية شرعا لها معنيان احدهما عام وهو الاسلام خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد. والميل ولازمه الميل عما سواه. وهي دين الانبياء جميعا وخصت بالاضافة الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام لانه اكمل الخلق تحقيقا لها مع تقدمه ابوة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. المشارك له في كمال للتحقيق للحنيفية فاذا قيل الحنيفية دين ابراهيم فلا يراد اختصاصه بها. بل هي دين الانبياء جميعا. لكن لما كان اعلاهم تحقيقا لها هو ابراهيم مع تقدمه ابوة على محمد صلى الله عليه وسلم المشارك له في تحقيقها اختصت بالاضافة اليه. والناس جميعا مأمورون بها ومخلوقون لاجلها. كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فانما خلق الجن والانس لاجل العبادة كما في هذه الاية. واذا كانوا مخلوقين لاجلها فانهم مأمورون بما خلقوا له. فظهر بهذا الايضاح وجه دلالة الاية على الامرين جميعا. لان الاية نص صريح في كون الجن والانس خلقوا لاجل العبادة واذا كان خلقهم بهذه الحكمة فهم مأمورون بها. نعم. فاذا لان الله خلقك لعبادته فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد. كما ان الصلاة لا تسمى صلاة الا مع الطهارة فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت كالحدث اذا دخل في الطهارة فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العباد افسدها واحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار عرفت ان اهم ما عليك معرفة ذلك لعل الله ان من هذه الشبكة وهي الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون فذلك لمن يشاء وذلك بمعرفة اربع قواعد ذكرها الله تعالى في كتابه عبادة الله سبحانه وتعالى لها معنيان في الشرع. احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. والثاني خاص وهو التوحيد والعبادة والتوحيد بينهما خصوص وعموم وجهي فبالنظر الى الافراد المتقرب بها اي الاعمال يتقرب بها الى الله فالعبادة اعم. فكل ما يتقرب به الى الله فهو عبادة. ومنها التوحيد. وهو مختص بحق المتعلق بالله عز زين. وبالنظر الى ارادة التقرب فالتوحيد اعم. فكل عبادة يتقرب بها الى الله هي توحيد له. وهذا معنى قول المصنف اعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد. فكل عبادة يتقرب بها الى الله فهي توحيد. ولما ذكر المصنف رحمه الله تعالى العبادة نبه الى مفسدها الاعظم وهو الشرك والشرك شرعا يطلق على معنيين اثنين. احدهما عام وهو جعل من حقوق الله لغيره. وانما عدل عن تعبير بعضهم بالصرف لان الشرع عبر جعل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلق وهو خلقك متفق عليه. والجعل فيه معنى الاقبال وتأله القلب هذا غير موجود في كلمة صرف. والثاني معنى خاص. وهو جعل شيء من افعال العباد المتقرب بها لغير الله. واثر الشرك على العبادة يختلف باعتبار قدره اكبر واصغر. وما يتفرع عن ذلك والمقصود هنا في كلام المصنف هو الشرك الاكبر. فقوله رحمه الله فاذا دخل الشرك في عبادة فسدت المراد به الشرك الاكبر. والشرك الاكبر هو جعل شيء من حقوق الله ولغيره يخرج به العبد من الملة. فانه ان لم يخرج به صار اصغر ونجاسة الشرك محلها القلب. وكما ان العبد يؤمر بدفع النجاسة الظاهرة عنه عند ارادة الصلاة في بدنه وثوبه والبقعة التي يصلي عليها فانه يؤمر او بتطهير اعماله جميعا بافراغ قلبه من الشرك. ومتى كان الشرك مفسدا للعبادة محبطا للعمل كله فان صاحبه يكون من الخالدين في النار وهذا هو الشرك الاكبر كما تقدم التي ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى في التحذير من الشرك وهي قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية عامة في الشرك كله في اصح قولي العلماء. فالله لا يغفر من الشرك شيئا وصغيره ولا كبيره. لان المصدر المؤول من ان والفعل المضارع وهو المسبوك في قولك شركا جاء نكرة في سياق نفي فكأن الاية معناها ان الله لا يغفر شركا به. ومما يعين العبد على معرفة الشرك ليحذره معرفة اربع قواعد ذكرها الله عز وجل في كتابه تبين حال المشركين الذين بعث فيهم محمد صلى الله عليه وسلم وتتضح بها حقيقة الشرك ويتميز بها دين المسلمين عن دين المشركين. وهي القواعد التي ذكرها المصنف ها هنا هذه القواعد مفرقة بين دين المسلمين ودين المشركين. ومردها الى حال المشركين ان الذين بعث فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم. القاعدة الاولى ان تعلم ان الكفار قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقررون بان الله تعالى هو الخالق المدبر وان ذلك لم يدخلهم في الاسلام. والدليل قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي. ومن يدبر الامر فسيقولون الله فقل فلا تتقون مقصود هذه القاعدة بيان شيئين اثنين. احدهما ان الكفار قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بتوحيد الربوبية. والاخر ان اقرارهم بتوحيد الربوبية لم يدخله في الاسلام. وينبغي ان يعلم ان بين اقرار واقرار المشركين بتوحيد الربوبية فرقا من وجهين. فان كلا الطائفتين تقر بتوحيد الربوبية لكن بينهما فرقان عظيمان. احدهما ان توحيد المؤمنين بالربوبية سالم من الاعتقادات الفاسدة بخلاف المشركين. فمع اقرانهم بتوحيد الربوبية فان لهم اعتقاد قادات فاسدة في توحيد الربوبية. فهم يعتقدون في الرقى الباطلة والتمائم والكواكب والشمس والقمر وهي عقائد مخلة بتوحيد الربوبية. والاخر ان توحيد المؤمنين في الربوبية شامل لجميع افرادها. لا يتخلف منها شيء. فهو اقرار تفصيلي بخلاف المشركين فقد كانوا يؤمنون بالربوبية اجمالا اجمالي. فان وجدت في كلام اهل العلم ان المشركين يقرون بتوحيد الربوبية فلا تظنن ان اعتقاد المشركين في الربوبية كاعتقاد الموحدين. بينهما بل بينهما الفرقان المذكوران وهما فرقان عظيمان. نعم. القاعدة الثانية انهم يقولون دون ما دعوناهم وتوجهنا اليهم الا لطلب القربة والشفاعة. فدليل القربة قوله تعالى والذين اتخذوا من دون اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار ودليل الشفاعة قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا لا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاءنا عند الله. والشفاعة شفاعتان شفاعة منفية وشفاعة مثبتة فالشفاعة المنفية ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله. والدليل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون والشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله. والشافع مكرم بالشفاعة والمشفوع له رضي الله قوله وعمله بعد الاذ كما قال تعالى ماذا الذي يشفع عنده الا باذنه مقصود القاعدة بيان ان الحامل للمشركين على دعوة غير الله والتوجه اليه شيئان اثنان احدهما طلب القربة. اكتب يا اخي. احدهما القربى والثاني طلب الشفاعة. فلم يكن المشركون يعتقدون ان معبودات تدبر الامر وتستقل بما شاءت. ولكنهم كانوا يتوجهون اليها لتحصيل هذين الامرين المذكورين انفا. وقد ابطل الله سبحانه وتعالى هذا وهذا. فاما طلب القربة باتخاذهم اولياء فقد ابطلها الله عز وجل بنفي الاولياء. كما قال عز وجل الا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ثم قال في اخرها ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. وهي الاية التي ذكرها مصنف وقال ايضا ولم يكن له ولي من الذل. فنفى سبحانه وتعالى تعلقهم بطلب القربى بنفي وجود ولي من الاولياء من هذه المعبودات. واما الشفاعة فابطلها الله سبحانه على بنفي ملك الشفعاء للشفاعة. ونفي شفاعة الشفعاء للكافرين. كما قال الله سبحانه وتعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله فاكدبهم الله بقوله قل لله الشفاعة جميعا. وبقوله فما تنفعهم شفاعة الشافعين في اية اخر في هذا المعنى. ويتحقق بهذا الذي ذكرنا ان مدار الامر الذي طلبه المشركون وهو طلب القربة والشفاعة جرى ابطاله في القرآن الكريم بمسلكين اثنين. فاما طلب القربة يرحمك الله. فاما طلب القربة فابطله الله سبحانه وتعالى بنفي الاولياء واما طلب الشفاعة فلم يبطله الله عز وجل بنفي الشفعاء. لان الشفعاء شرعا وانما نفاه الله عز وجل بنفي كون اولئك الشفعاء يملكون الشفاعة استقلالا بل هم لا يملكونها الا باذن الله عز وجل. ثم من ملكها بامر الله عز وجل اينفع بها كافرا فان الكفار لا تنفعهم شفاعة الشافعين. والشفاعة التي يذكرها في ابواب الاعتقاد يريدون بها الشفاعة عند الله. وسبق ان ذكرنا ان تعريف الشفاعة هنا شرعا هو سؤال الشافع الله جلب خير للمشفوع او دفع ضر عنه. وسؤالي هو سؤال الله هو سؤال الشافع الله جلب خير للمشفوع له او دفع ضر عنه وهي نوعان احدهما شفاعة مثبتة وهي التي اثبتها الله عز وجل وحقيقتها الشفاعة التي تطلب من الله. وشرطاها اذن الله ورضاه والتاني شفاعة منفية وهي التي نفاها الله وحقيقتها الشفاعة التي تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه سواه. نعم القاعدة الثالثة ان النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس متفرقين في عباداتهم منهم من يعبد الملائكة منهم من يعبد الانبياء والصالحين ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار ومنهم من يعبد الشمس والقمر وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفرق بينهم والدليل قوله تعالى وقاتلوا وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة الدين كله لله ودليل الشمس والقمر قوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. ودليل الملائكة قوله تعالى ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا. ودليل الانبياء قوله تعالى واذ قال الله يا عيسى موسى ابن مريم ان فقلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله. قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب الصالحين ودليل الصالحين قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ودليل الاشجار والاحجار قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى وحديث ابي واقد الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم. يقال لها ذات انواط فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. الحديث مقصود هذه قاعدة هو ان مناط الكفر عبادة غير الله. دون نظر الى منزلة معبود فمن يعبد النبي والولي والملك كمن يعبد الشجرة والحجر والبقر. فالنبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس متفرقين في عبادات اي من جهة مألوهاتهم التي يعبدونها. لا من جهة الافعال التي يتقربون ويتعبدون بها. فليس معنى قول المصنف رحمه الله متفرقين في عباداتهم ان منهم من يعبد بالذكر ومنهم من يعبد بالذبح ومنهم من يعبد بالنذر. وانما المراد متفرقين في عباداتهم من جهة مألوهاتهم التي يعبدونها. لا الافعال المتعبد بها. فكان منهم من يعبد ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار ومنهم من يعبد الشمس والقمر وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واكثرهم ولم يفرق بينهم. لانهم وان اختلفوا في معبوداتهم فقد اجتمعوا في مناطق الكفر وهو عبادة غير الله عز وجل. نعم. قاعدة رابعة ان مشركي زماننا اغلظ شركا من الاولين لان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة ومشركوا زماننا شركهم دائما في الرخاء والشدة والدليل قوله تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون مقصود هذه القاعدة بيان غلظ شرك المتأخرين. وانهم شر مكان واضل سبيلا من الاولين. ومجموع الادلة الشرعية والوقائع التاريخية يدل على ان الشرك المتأخرين اشد من شرك المتقدمين من سبعة وجوه الوجه الاول ان الشرك المتقدمين كان في الرخاء فقط اما شرك المتأخرين فهو في الرخاء والشدة. ذكر هذا الوجه امام الدعوة هنا في القواعد الاربع وفي كشف الشبهات. والوجه الثاني ان يدعون مع الله خلقا مقربين. من الانبياء والملائكة والصالحين او يدعون اشجارا واحجارا ليست عاصية. وهؤلاء المتأخرون يدعون مع الله الفساق والفجار. ذكر هذا الوجه امام الدعوة ايضا في كتاب كشف الشبهات الوجه الثالث ان الاولين يعتقدون ان ما هم عليه مخالف لدعوة الانبياء والرسل. اما المتأخرون فانهم يدعون ان فعلهم وافق لدعوة الانبياء والرسل. الوجه الرابع ان كثيرا من المتأخرين قصدوا معبوداتهم من دون الله على جهة الاستقلال اما المتقدمون فقصدوا معبوداتهم لتقربهم الى الله فهي عندهم شفعاء ووسائط. بخلاف حال من تأخر. الوجه الخامس ان المتأخرين يزعمون ان قصد الصالحين والتوجه اليهم من حقهم وان تركه جفاء لهم وازراء بهم. ولم يكن يقدمون يذكرون هذا. الوجه السادس ان عامة شرك في المتقدمين هو في الالوهية. اما المتأخرون في الالوهية والربوبية والاسماء والصفات جميعا. الوجه السابع ان المشركين المتقدمين كانوا لا يشركون بالله في شيء من ملك والتصرف. بل كانوا يقولون في تلبيتهم لبى لا شريك لك لبيك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك اما المتأخرون فقد جعلوا لمن يعظمونه ملكا وتصرفا في الكون. وهذا شرك لم تعرفه العرب الاول. وبهذا ينتهي شرح الكتاب على نحو يفتح موصده ويبين مقاصده. اللهم انا نسألك علما في يسر. ويسرا في علم وبالله التوفيق