السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب السادس من برنامج اصول العلم في سنته الخامسة سبع وثلاثين واربع مئة والف وثمان وثلاثين واربع مئة والف وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام. المعروف شهرة بالاربعين النووية للعلامة يحيى بن شرف النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله الحديث الرابع تطلع بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قال المصنف رحمه الله تعالى وعن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما. ثم يكون علقة مثل ذلك. ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي امسيت. فوالذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما كونوا بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها. وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل لاهل الجنة فيدخلها رواه البخاري ومسلم هذا الحديث رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ المذكور مؤلف من السياقات الواردة عندهما وقوله ان احدكم يجمع خلقه اي يضم خلقه فالجمع هو الضم ومحله رحم المرأة اذا التقى ماء الرجل وماء المرأة ويكون حينئذ نطفة وقوله ثم يكون علقة مثل ذلك ان يكونوا علقة بعد كونه نطفة في اربعين ثانية ان يكونوا علقة بعد كونه نطفة في اربعين ثانية بعد الاربعين الاولى والعلقة هي القطعة من الدم الغليظ وقوله ثم يكون مضغة مثل ذلك اي بعد كونه علقة فيكون في اربعين ثالثة مضغة والمضغة هي القطعة من اللحم ففي الحديث بيان ان مبتدأ القي احدنا ان يكون نطفة اربعين يوما ثم يكون علقة اربعين يوما ثم يكون مضغة اربعين يوما فالمدة المذكورة بالايام عدتها كم مئة وعشرون يوما وتكون بالاشهر اربعة اشهر وقوله ثم يرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات الحديث ووقع في رواية للبخاري التصريح بان كتابة الكلمات تكون قبل نفخ الروح وقع في رواية للبخاري تصريح بان كتابة الكلمات تكون قبل نفخ الروح فيرسل اليه الملك وتكتب عليه تلك الكلمات ثم تنفخ فيه الروح وقوله ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد هذه الكلمات الاربع هي جوامع اصول المقادير هذه الكلمات الاربع هي جوامع اصول المقادير فمقادير احدنا مفصلة ترجع الى هذه الاصول الاربعة مجملة فيقدر للعبد رزقه واجله وعمله وشقاوته او سعادته وفي الحديث المذكور ان كتابة المقادير تكون بعد الاربعين الثالثة اي بعد مضي مئة وعشرين يوما ووقع في صحيح مسلم من حديث حذيفة الغفاري رضي الله عنه ان كتابة المقادير تكون بعد الاربعين الاولى في اول الثانية فمجموع المنقول في السنة الصحيحة يدل على ان كتابة المقادير تكون مرتين الاولى كتابة بعد الاربعين الاولى في اول الثانية والثانية كتابة بعد الاربعين الثالثة والكتابة الاولى واردة في حديث حذيفة عند مسلم والكتابة الثانية واردة في حديث ابن مسعود في حديث ابن مسعود في الصحيحين واحسن الاقوال الجمع بينهما بان يقال ان كتابة المقادير تقع مرتين في الرحم فتكتب مقادير العبد اولا بعد الاربعين الثانية ثم تكتب ثانيا بعد الاربعين الثالثة وتكون كلا الكتابتين واقعة قبل نفخ الروح وهو اختيار ابي عبد الله ابن القيم الذي اطنب فيه في مواضع كثيرة من كتبه منها التبيان الشفاء العليم وحاشية تهذيب سنن ابي داوود وبسط القول في ذلك واضح طيب ما منفعة كتابة المقادير مرتين لماذا تكتب المقادير مرتين ومنفعة تكرار كتابة المقادير تحقيق نفوذها وانها لا تتخلف تحقيق نفوذها وانها لا تتخلف. فقدر الله نافذ لا يتخلف ابدا وتقريب هذا ان احدنا اذا كتب شيئا كاسمه ثم اعاد القلم مرة اخرى على رسم حروفه فان الكتابة الثانية تكون ابين من الكتابة الاولى فهي اشد وضوحا بسورة الاسم فتكون كذلك كتابة المقادير مرة بعد مرة تحقيقا لنفوذ مقادير الله عز وجل وانها لا تتخلف بحاجة قوله فوالذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة الحديث والقسم في اول هذه الجملة مدرج في اصح قولي اهل العلم من كلام ابن مسعود فاصل الحديث وان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة ثم ادرج ابن مسعود من كلامه القسم تعظيما لما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في تحققه والمدرجات في الحديث ايش هي احسنت زيادات من غير كلام النبي صلى الله عليه وسلم. قال البيقوني والمدرجات في الحديث ما اتت من بعض الفاظ الرواة اتصلت وقوله ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة الحديث هاتان الجملتان وقع التصريح في حديث سهل ابن سعد في الصحيحين بما يبين معناهما وان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يظهر للناس ثم قال وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار فيما يظهر للناس فهاتان الجملتان واقعتان باعتبار الحال التي تظهر للناس فالعاملان هنا يعمل احدهما فيما يظهر للناس بعمل اهل الجنة ثم يكون مآله النار. والاخر يعمل في ما يظهر للناس بعمل اهل النار ثم يكون مآله الجنة وموجب المآلين للعاملين باطنهما وموجب المآلين للعاملين باطنهما فان العامل بعمل اهل الجنة فيما يظهر للناس كان باطنه معمورا بعمل اهل النار فجعل له المآل اليها والعامل بعمل اهل النار باطنه معمور بالعمل باعمال اهل الجنة فجعل مآله اليها فالفارق بين هذا وذاك ان الاول عنده خسيسة والثاني عنده خصيصة الاول له خسيسة اي رديء من العمل يسره بينه وبين الله سبحانه وتعالى ارداه واهواه والثاني لديه خصيصة اي كمال من الحال فيما بينه وبين الله سبحانه وتعالى اعلاه ورقاه ولذلك ينبغي للعبد ان يراعي صلاح باطنه كما يراعي صلاح ظاهره وان يتخوف على نفسه الهلكة الا يأمن مغترا بعمله الذي ليعملوا بل ينظر دائما لعمله بعين النقص ولا تزهو نفسه اذا عملت شيئا عملت شيئا من الحسنات. كما انه لا ينبغي ان تقنط اذا وقع منها شيء من السيئات بل الواجب على من عمل حسنة ان يطويها ويرجو عند الله سبحانه وتعالى خيرها. ومنفعتها ولا يعلق قلبه بمشاهدتها مانا بها على الله ومستعليا بها على خلق الله ومن واقع سيئة كان مأمورا بان يتخوف شررها وضررها فيكون قلبه مستحضر الحال من خشية الله وتعظيمه ورجاء مغفرته وهذا معنى قول سعيد بن جبير رحمه الله ان الرجل ليعمل بالحسنة يدخل بها النار وان الرجل ليعمل بالسيئة يدخل بها الجنة وتفسير هذا كما ذكره ابن تيمية الحفيد وغيره ان عامل الحسنة عملها وبقيت بين عينيه يمن بها على الله ويستعلي بها على خلق الله فزخ الله في قفاه وادخله النار بها وعامل السيئة بقي يشهدها بقلبه خائفا من الله ان يؤاخذه بفعلها وان يعاقبه على اتيانها فحصل له من خشية القلب والخوف من الله سبحانه وتعالى ما كان سببا لدخوله الجنة نعم قال المصنف رحمه الله وعن ام المؤمنين ام عبدالله عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. رواه البخاري ومسلم. وفي رواية لمسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وقد علقها البخاري هذا الحديث مخرج في الصحيحين فهو من مروي البخاري ومسلم الا انه عندهما بلفظين احدهما من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو ورد وهو متفق عليه بهذا اللفظ وعند البخاري في بعض رواياته ما ليس فيه فهو رد والاخر من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وهذه الرواية عند مسلم موصولة اي رواها باسناده. واما البخاري فقد علقها والمعلقات في الحديث معنى المعلق سقط منه الصحابي المصنف احسنت وتفسير للاجمال عندك هو ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر. ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر وسبق بيانه بضرب مثاله في شرح ايش فضل الاسلام في شرح فضل الاسلام في اي باب جميع اه باب وجوب الاسلام باي حديث قال وفي الصحيح معلقا احب الدين الى الله حنفية السمحة. هذا الحديث ذكرنا عنده معنى المعلق وشرحناه بمثاله وفي هذا الحديث بيان مسألتين عظيمتين وفي هذا الحديث بيان مسألتين عظيمتين فالمسألة الاولى بيان حقيقة البدعة بيان حقيقة البدعة فان النبي صلى الله عليه وسلم بينها باربعة امور اولها انها احداث اولها انها احداث والاحداث ايجاد شيء على غير مثال سبأ والاحداث ايجاد شيء على غير مثال سبق وثانيها ان محل الاحداث ايش الدين ان محل الاحداث هو الدين لا الدنيا ان محل الاحداث هو الدين لا الدنيا وثالثها ان الاحداث المذكور في الدين ليس منه ان الاحداث المذكور في الدين ليس منه فهو لا يرجع الى قواعده واصوله. فهو لا يرجع الى قواعده واصوله ولا يوافق مقاصده ولا يوافق مقاصده. ورابعها ان المقصود من ذلك الاحداث في الدين بما ليس منه هو التعبد. ان المقصود من ذلك الاحداث في الدين مما ليس منه هو التعبد اي جعلها عبادة طلبا للقرب من الله. طلبا للقرب من الله فصارت البدعة شرعا ايش ما احدث بالدين مما ليس منه بقصد التعبد ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد وهذا الحد مستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه والمسألة الثانية بيان حكم البدعة بيان حكم البدعة فان النبي صلى الله عليه وسلم بينها بينه بقوله فهو رد اي مردود اي مردود فالبدعة مردودة على صاحبها فالبدعة مردودة على صاحبها وردها يشمل امرين وردها يشمل امرين احدهما عدم صحة كونها عبادة عدم صحة كونها عبادة والاخر عدم حصول الاجر والثواب عليها عدم حصول الاجر والثواب عليها وهذا الذي ذكرناه كله يتعلق باللفظ الاول المتفق عليه اما اللفظ الثاني وهو قوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو اعم دلالة واوسع تناولا من الاول اعم دلالة واوسع تناولا من الاول فانه يشمل عملين فانه يشمل عملين احدهما عمل وقع عمل ليس عليه امرنا وقع زيادة على الشريعة عمل ليس عليه امرنا وقع زيادة على الشريعة والاخر عمل ليس عليه امرنا وقع مخالفا للشريعة عمل ليس عليه امرنا وقع مخالفا للشريعة فالعمل الاول ترجع اليه البدع الواقعات فالعمل الاول ترجع اليه البدع الواقعة. والعمل الثاني ترجع اليه المنكرات والعمل الثاني ترجع اليه المنكرات الملابسات فالحديث بروايته الثانية اصل في ابطال البدع المحدثات والمنكرات الواقعة فالحديث بروايته الثانية اصل في ابطال البدع المحدثات المحدثات والمنكرات الواقعات وبعبارة ابين من ترك الصلاة فلم يشهدا مع الجماعة اي الروايتين يسلط للرد عليه الثانية تقول له النبي صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وهذا العمل الذي فعلته ليس عليه امرنا فانه خلاف امرنا اي ديننا فديننا ان الانسان مأمور بالصلاة واذا وقع بدعة فاردت ان تورد عليه الحديث باي الروايتين لولا والثانية الاولى والثانية فالاولى هي في رد البدع وكذلك الرواية الثانية في رد في رد البدع لكن الثانية اعم تتناول رد البدع وايضا ابطال المنكرات. نعم وعن ابي عبدالله النعمان ابن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الحلال بين ان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه. الا وان كل ملك حمى الاوان حمى الله محارمه الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله. الا وهي القلب رواه البخاري ومسلم هذا الحديث رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه وفي الحديث بيان قسمة الاحكام الشرعية الطلبية من جهة ظهورها وفي الحديث بيان قسمة الاحكام الشرعية الطلبية من جهة ظهورها وقد تقدم معنا ان الاحكام الشرعية كم قسم ان الاحكام الشرعية قسمة ان الاحكام الشرعية قسمان احدهما حكم شرعي خبري يعني محله الخبر مثل الله لا اله الا هو الحي القيوم ومثل ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ومثل محمد رسول الله هذه احكام قبلية والاخر احكام شرعية طلبية يعني يتعلق بها الامر والنهي او التخيير بينهما مثل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله مثل فاقم الصلاة لدلوكي الشمس الى غسق الليل الاية مثل يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة وغيرها من الايات هذه احكام شرعية خبرية واحكام شرعية طلبية وفي هذا الحديث بيان قسمة الاحكام الشرعية الطلبية من جهة ظهورها وانها نوعان احدهما احكام شرعية طلبية ايش المنصور مثل الحديث وش قال؟ بينة بينة احكام شرعية بينة اي ظاهرة فالحلال بين كشرب الماء فالحلال بين كشرب الماء والحرام بين كشرب الخمر والحرام بين كشرب الخمر. والاخر احكام شرعية طلبية متشابهة. احكام شرعية طلبية متشابهة والحكم الشرعي الطلبي المتشابه هو الذي لا تتبين رتبته الحكمية هو الذي لا تتبين رتبته الحكمية. يعني يشتبه هل هو حلال او حرام يشتبه هل هو حلال او حرام لعدم اتظاح معاني الادلة لعدم اتظاح معاني الادلة. ولا تبين وجوه دلالتها. ولا تبين وجوه دلالتها واضح هذه احكام الشرع اما بين واما مشتبه متشابه والناس فيما يكون من الاحكام الشرعية المتشابهة نوعان. والناس فيما يكون من الاحكام الشرعية الطلبية المتشابهة نوعان احدهما من يكون متبينا لها عالما بها من يكون متبينا من يكون متبينا لها عالما بها فيميز الحلال من الحرام فيميز الحلال من الحرام ولا يكون الامر عنده مبهما ولا يكون الامر عنده مبهما. والاخر من لا يتبينها ولا يعلم حكم الله فيها. من لا يتبين من لا يتبينها ولا يعلم حكم الله فيها وكلا النوعين مذكور في قوله صلى الله عليه وسلم ايش كيف كيف كلا النوعين فيها كيف عرفت من اين انا عرفت ان بعض الناس يعلمون يعني لم ينفي العلم عن عن جميعهم كلاهما في قوله صلى الله عليه وسلم لا يعلمهن كثير من الناس فان النبي صلى الله عليه وسلم لم ينفي العلم بها عن الناس كلهم بل نفاه عن كثير منهم فيكون كثير منهم لا يعلمون حكم المشتبه المتشابه ويكون فيهم كثير يعلمون حكم المشتبه المتشابه ويكون فيهم كثير يعلمون حكم المشتبه المتشابه وقوله صلى الله عليه وسلم فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرظه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام تدل هاتين الجملتين تدل هاتان الجملتين ان الناس فيما يتعلق بالاحكام الطلبية المتشابهة نوعان ان الناس فيما يتعلق بالاحكام شرعية الطلبية المتشابهة نوعان احدهما من يتقيها فلا يقع فيها احدهما من يتقيها فلا يقع فيها. وهم المذكورون في قوله فمن اتقى الشبهات والاخر من لا يتقيها ويقع فيها. من لا يتقيها ويقع فيها. وهم المذكورون في قوله ومن وقع بالشبهات فالناس امام ما يتشابه عليهم من احكام الشرع الطلبية يكون فيهم من يتقي الشبهات فينأى بنفسه عنها ولا يخالط تلك الشبهات. وهؤلاء ممدوحون بقوله صلى الله عليه وسلم فقد استبرأ دينه وعرضه اي طلب البراءة لدينه وعرضه. اي طلب البراءة لدينه وعرضه فيكون سليم الدين عند الله فيكون سليم الدين عند الله. محفوظ العرض عند الناس محفوظ العرض عند الناس واما الواقعون في الشبهات فقد شنع النبي صلى الله عليه وسلم حالهم وقبحها بقوله ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام فالشبهات سلم يرقى بها الى المحرمات فالشبهات سلم يرقى بها الى المحرمة ومن قواعد الاحكام ان الوسيلة تتبع المقصد ان الوسيلة تتبع المقصد فاذا كانت المقاصد محرمة فان الوسائل محرمة فاذا كانت الوسائل محرمة فاذا كانت المقاصد محرمة فان الوسائل محرمة فيكون تعاطي الشبهات لمن لا يتبينها حكمه محرم احسن محرما فيكون تعاطي الشبهات لمن لا يتبينها محرما. لانه سلم الى حرام المحض فينهى عنه من باب النهي عن الوسيلة المفضية الى مقصد محرم شرعا. فما كان مشتبها من الاشياء التي تكون في احوال الناس في اي باب من ابواب معاشهم فانه يحرم على العبد ان يتناولها. ويجب على العبد ان ان يحفظ نفسه من الدخول فيها هذه قاعدة الشبهات الان الناس عندهم الشبهات ما حكمها المشاريع للعلم تخلف الشبهات كيف يعني وش يسوون يعني الناس وش الحكم عندهم فيها لا لا احنا نبي واقعهم خل الرجوع للعالمين بها يعني احسنت بس انت الحين جبت نفس الاجابة يقولون ادخل فيها لين يقولون المشايخ حرام هذا الحكم عندهم يقولون اذا صار شيء مشتبه الانسان يدخل فيه واذا قالوا المشايخ حرام يطلع منه فان دخلت فيه وقالوا حلال كنت من الرابحين وان دخلت فيه قالوا حرام وخرجت كنت من السالمين هذا التأصيل عندهم هذا تأصيل باطل الواجب على الانسان اذا اشتبه الامر ان يتحفظ منه ولا يدخل فيه ابدا حتى يعلم الحلال من الحرام واما ان يعلم ان هذا الامر مشتبه ويدخل فيه وهو لا يعلم حكمه فلا يجوز له ان يدخل فيه لان الامر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. فالشبهات حجاب المحرمات. ومن هتك كالحجاب دخل على الحرام والاثام. ومن هتك الحجاب دخل على الحرام والاثام وانت ترى اليوم في حالنا خشو المعاملات المحرمة المحضة وكان منشأ ذلك تساهل الناس في الاحكام المعاملات المالية المشتبهة. فلما دخلوا في المشتبهات وكرعوا من وامتلأت بطونهم هان عليهم الحرام حتى صرت ترى الربا المحض يستفتيك فيه الانسان وكأنه حلال محض فيستفتيك هل للانسان ان يستدين مالا نقديا قدره ثلاثون الف ريال ثم يرده بعد سنة اربعون الف ريال وهذه ربا المحض كان عوام المسلمين يعرفون ان هذا حرام اليوم يأتيك الانسان ويسألك ثم يقول لك طيب الان هم يقصدون يقصدون انا ما ابي يا اخي اخذ اقساط بستين الف. ابي ثلاثين الف خمسطعشر الف وقالوا لي خذ خمسطعشر وبعد سنة تردها خمسة وعشرين خذ ثلاثين بعد سنة تردها اربعين هذا فيه مصلحة لي والشرع ما يلاحظ فيه المصالح الخاصة يلاحظ فيه المصلحة العامة اصلا والربا من اعظم ما يفسد ابدان ويفسد به حال الناس في معاشهم فاذا فاذا انتشر الربا فسد معاش الناس مع ما فيه من فساد ديني من كونه حراما فالواجب على الانسان اذا كان الامر مشتبها ان يتحرز منه وينأى بنفسه عنه وقوله كالراعي يرعى حول الحمى الحديث فيه ضرب مثال يتبين به المقال فان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر ان الشبهات حجاب المحرمات ضرب مثلا بالراعي ذي البهائم الذي يأتي ببهائمه فيرعاها حول الحمى والحمى ما يمنعه الملوك من الارض لمصلحة خاصة او عامة. ما يمنعه الملوك من الارض لمصلحة خاصة او عامة فيمنعون الناس من الدخول فيه. فمن يأتي ببهائمه فيرعاها حول الحمى فانه يوشك ان تمتد اقدام فتلج ان تمتد اقدامها فتلج الحمى. فاذا دخلت الحمى اخذ هو عوقب على ذلك اخذ هو وعوقب على ذلك فكذلك الشبهات اذا ورد عليها الانسان ودخل فيها جرته الى الحرامي الخالص ثم قال صلى الله عليه وسلم الاوان لكل ملك حمى الاوان حمى الله محارمه اي ان كل ملك من الملوك جرت عادة الناس بان يكون له بمن يحميه لمنفعته الخاصة او لمنفعته العامة في مصالح الناس وان لله وهو ملك الملوك حمى حناه اي منع الناس من قربانه وهو المحرمات والمحرمات حمى الله لانه حماها ومنعها وحظرها عن الناس. في شرب الخمر او الزنا او اكل الربا فهذا من الحمى الذي حماه الله عز وجل ان يقرب ولها سبحانه وتعالى ان ينتهك وقوله الاوان في الجسد مضغة يعني قطعة من اللحم اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فمدار صلاح احدنا على قلبه فاذا صلح قلبه صلحت جوارحه واذا فسد قلبه فسدت جوارحه. قال ابن تيمية الحفيد القلب ملك البدن والاعضاء جنوده فاذا طاب الملك طابت جنوده واذا خبت الملك خبثت جنوده انتهى كلامه وختم النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الجملة للاعلام بان توقي الشبهات او هتكها مرده الى صلاح القلب او فساده. للاعلام بان توقي الشبهات اوهتكها مرده الى صلاح القلب وفساده. فمن صلح قلبه تحفظ من الشبهات ومن فسد قلبه تجرأ على الشبهات فمن صلح قلبه ايش ايش تحفظ من الشبهات ومن فسد قلبه تجرأ على الشبهات نعم السلام عليكم وعن ابي رقية تميم ابن اوس الداري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري. فهو من افراده عنه وقوله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة اي مرد الدين كله الى النصيحة مرد الدين كله الى النصيحة فالنصيحة قوام الدين وعماده النصيحة قوام الدين وعماده فاذا وجدت النصيحة حفظ الدين وقوي واذا فقدت النصيحة ضعف الدين وذوى والنصيحة شرعا هي قيام العبد بما لغيره من حق قيام العبد بما لغيره من حق فاذا قام العبد بما عليه من حق لغيره سمي نصحا. فاذا قام العبد بمال غيره من حق سمي نصحا فمدار النصيحة على قيام الناصح بمال المنصوح من حق فمدار النصيحة على قيام ناصح بمال المنصوح من حق فما عقل انه حق لاحد كان قيام احدنا له بذلك الحق نصحا فمثلا من حق الله سبحانه وتعالى علينا الصلوات الخمس المكتوبات فيكون قيامنا بها نصحا لله سبحانه وتعالى مثال اخر كف الاذى عن الجار حق له لقوله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره. متفق عليه بهذا اللفظ فيكون كف الاذية عنه من النصيحة ايش؟ من النصيحة له والاعيان المأمور بنصفها المذكورة في الحديث خمسة. والاعيان المأمور بنصحها المذكورة في الحديث خمسة اولها ربنا عز وجل. ربنا عز وجل وثانيها كتابه يعني القرآن يعني القرآن وثالثها الرسول صلى الله عليه وسلم الرسول صلى الله عليه وسلم ورابعها ائمة المسلمين وهم المتولون عليهم ائمة المسلمين وهم المتولون عليهم واصلها الولاية العظمى بالحكم والامارة واصلها الولاية العظمى بالحكم والامارة ويتبعها كل ولاية جعلت نيابة عن الامام الاعظم ويتبعها كل ولاية جعلت كل ولاية جعلت نيابة عن الامام الاعظم وخامسها عامة المسلمين عامة المسلمين اي المسلمون من تولي الولايات فيه. اي المسلمون من تولي الولايات فيهم فلا يرجع اليهم في بشيء منها فلا يرجع اليهم في شيء منها فهؤلاء كلهم لهم حق في النصيحة وهم باعتبار وهي باعتبار منفعتهم نوعان وهي باعتبار منفعتهم نوعان احدها احدهما نصيحة منفعتها للناصح دون المنصوح احدهما نصيحة منفعتها للناصح دون المنصوح فينتفع بها الناصح اصلا وهي النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم والاخر نصيحة منفعتها للناصح والمنصور نصيحة منفعتها للناصح والمنصوح وهي النصيحة لائمة المسلمين وعامتهم. وهي النصيحة لائمة المسلمين وعامتهم فمثلا لو ان احدا قام في مسجد فحث على العلم وقال وفي الحديث اطلبوا العلم ولو في الصين رواه ابن ماجة فقام اليه رجل بعد الصلاة وجلس اليه وقال جزاك الله خير كلمتك طيبة لكن هذا الحديث الذي ذكرته اطلبوا العلم ولو في الصين هذا حديث موضوع لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الموضوع لا تجوز نسبته اليه هذا الفعل الذي فعله الناصح المنفعة لمن كيف هذه الواقعة عشان تفهمون انتم الكلام ذا ما موقعه هذه الواقعة فيها جهتان احداهما النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قل اخرى النصيحة للمتكلم فباعتبار الجهة الاولى وهي النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بنفي الكذب عنه منفعتها الان لمن للناصح للناصح واما باعتبار الجهة الثانية وهي تنبيه المتكلم الى غلطه فمنفعتها للناصح والمنصوح معا اي اذا تعلق النصح بحق لله او لكتابه ولرسوله فالاصل ان المنتفع هو الناصح دون المنصوح وان تعلق بامر يرجع الى ائمة المسلمين وعامتهم فان المنفعة تكون للناصح المنصوح وامر النصيحة عظيم ولذلك جعلها النبي صلى الله عليه وسلم الدين كله فقال الدين النصيحة فالمطلوب على العبد ان يقوم بها وهو مأمور بان تكون نصيحته وفق الشريعة ان تكون نصيحته وفق الشريعة فمن اراد ان يقوم بحق من الحقوق لاحد فانه يجب ان يتعلم الطريقة الشرعية في بذل تلك النصيحة له. نعم اليكم وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا وان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحساب على الله تعالى. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ للبخاري وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بالحديث جملة من شرائع الاسلام ترجع الى نوعين قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث جملة من شرائع الاسلام ترجع الى نوعين احدهما ما يثبت به الاسلام وهو الشهادتان ما يثبت به الاسلام وهو الشهادتان فمن اتى بالشهادتين صار مسلما فمن اتى بالشهادتين صار مسلما والاخر ما يبقى به الاسلام ما يبقى به الاسلام من شعائره من شعائره واعظمها اقامة الصلاة وايتاء الزكاة. واعظمها اقامة الصلاة وايتاء الزكاة. ولهذا ذكرا في الحديث فالعبد مأمور عند دخوله في الاسلام ان يأتي بما يدخل به الاسلام وهو الشهادتان. فاذا جاء بهما صار مسلما. ثم يؤمر وبعد اسلامه بالتزام حقوق الشهادتين. ثم يؤمر بعد الاسلام بالتزام حقوق الشهادتين ليبقى له دينه ثابتا ليبقى له دينه ثابتا وسيأتي بيان ذلك في الجملة المستقبلة وقوله فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم اي حفظوها العصمة الحفظ بجعلها محرمة فالعصمة الحفظ بجعلها محرمة فتكون حراما فالدماء حرام والاموال حرام. فالدماء حرام والاموال حرام وهذه العصمة نوعان وهذه العصمة نوعان احدهما عصمة الحال عصمة الحال ويكتفى فيها بالشهادتين ويكتفى فيها بالشهادتين فمن اتى بالشهادتين عصم دمه وماله تمن اتى بالشهادتين عصم دمه وماله فلو قدر ان احدا من المسلمين كان يترامى هو واحد من المشركين وكلاهما يتستر بشيء فلم يزال يتراميان حتى انقطع رمي الكافر فتحسس عليه المسلم حتى وصله فرآه وقد انتهت عدته من الرصاص فظهر عليه وشهر سلاحه ليرميه فقال ذلك الكافر لا اله الا الله فيكون معصوم الدم والماء فيكون بهذه الكلمة معصوم الدم والمال وتسمى عصمة الحال. والاخر عصمة المآل. عصمة المآل ويراد بها تبوت اه ويراد بها بقاء ما ثبت له من العصمة اولا ويراد بها بقاء ما ثبت له من العصمة اولا فالمراد بالمآل هنا العاقبة فالمراد بها فالمراد بالمآل هنا العاقبة ولا يكتفى فيها بالشهادتين بل لا بد من الاتيان بحقوقهما التي يكون بها مسلما. بل لا بد من الاتيان فيها بحقوقهما التي يكون بها مسلما فلو قدر ان احدا كحال الذي سبق وظهر عليه بالسلاح فامتنع من القتل بقول لا اله الا الله فحفظ دمه وماله حينئذ وادخل في عسكر المسلمين ثم صار الى بلاد المسلمين ثم اطلع بعد مدة على انه لم يزل على دينه قد اتخذ في بيته صنما يعبده من دون الله سبحانه وتعالى فهل تبقى له العصمة ام تزول تزول تزول لانه لم يبقى على لا اله الا الله بالاتيان بحقها وهو عدم عبادة غير الله سبحانه وتعالى وقوله الا بحق الاسلام اي لا تنتفي عنه تلك العصمة الا بطريق شرعي اي لا تنتهي عنه تلك العصمة الا بطريق شرعي وهو نوعان احدهما ترك ما يبيح دمه او ما له من الفرائض ترك ما يبيح دمه او ماله من الفرائض والاخر انتهاك ما يبيح دمه او ما له من المحرمات انتهاك ما يبيح دمه او ماله من المحرمات فالطريق الشرعي لزوال العصمة تارة يكون بان يترك فرضا يبيح دمه او ما لهم كمن ترك الصلاة عند كثير من الفقهاء فمن ترك الصلاة عندهم فانه يكون كافرا ويستباح به دمه فهو ترك فريضة اباحت دمه ومثله كذلك لو ترك الزكاة فاذا ترك الزكاة فانه تؤخذ منه قهرا وعنوة فأبيح ماله لتركه فريضة من الفرائض وهي الزكاة وتارة يكون الطريق الشرعي انتهاك ما يبيح دمه او ما له من المحرمات فمثلا من المحرمات قتل النفس المكافئة بغير حق. فمن قتل نفسا بغير حق فانه ايش؟ يقتل يستباح دمه لانه انتهك محرما وكذلك لو اتلف مالا معصوما فانه يستباح من ماله بقدر رد ذلك المال. يعني لو ان انسانا عدا سيارة احد وكسرها وحطمها اتلاف هذا يؤخذ قيمته من ماله او لا يؤخذ يؤخذ استبيح من ماله لانتهاكه حراما وهو ما للمسلم فمال المسلم هذا لا يجوز له ان ان يتلفه فلما اعتدى عليه وانتهك حراما في حفظ مال المسلم فانه يؤخذ من ماله به قدر ما يصلح به التلف الذي فعله. نعم وعن ابي هريرة عبدالرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه عبدالرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه. واللفظ لمسلم الا انه قال تفعل منه عوض فاتوا منه الا انه قال فافعلوا منه عوضا تأتوا منه وفي الحديث بيان الواجب علينا في الامر والنهي وفي الحديث بيان الواجب علينا بالامر والنهي وهما شيئان وهما شيئان احدهما بيان الواجب علينا في النهي بيان الواجب علينا في النهي في قوله صلى الله عليه وسلم فاجتنبوه في قوله صلى الله عليه وسلم فاجتنبوه ولاجتناب هو ايش ترك الشيء المشاريع ولاجتناب هو النهي عن المواقعة مع الامر بالمباعدة النهي عن المواقعة مع الامر بالمباعدة فهو نهي عن الحرام وعن اسبابه. فهو نهي عن الحرام وعن اسبابه. فاذا قلت اجتنبوا الربا فانه يشمل النهي عن الربا ويشمل ايضا النهي عن الاسباب الموصلة اليه والاخر بيان الواجب علينا في الامر بيان الواجب علينا في الامر في قوله صلى الله عليه وسلم وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فامرنا فيما وجب فوجب علينا فيما امرنا به ان نأتي منه ما نستطيع. اي ما نقدر. وهذا معنى قول الفقهاء الواجب مناط بالاستطاعة الواجب مناط بالاستطاعة اي معلق بالاستطاعة قال تعالى فاتقوا الله ما ما استطعتم ومنه عند الفقهاء قولهم عند اركان الصلاة في اولها قيام في فرض مع القدرة. قيام في فرض مع القدرة فان لم يقدر على القيام فانه يصلي جالسا فاتى هنا في الصلاة بما استطاع من اقوالها وافعالها سوى القيام فيها وقوله صلى الله عليه وسلم فانما اهلك الذين من قبلكم يعني اليهود والنصارى يعني اليهود والنصارى هلكوا بكثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. هلكوا بكثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم واضح طيب ما مناسبة هذه الجملة للجملتين المتقدمتين ما مناسبة هذه الجملة للجملتين المتقدمتين؟ نعم وذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الجملة اخرا للحث على التسليم لامر الله للحث على التسليم لامر الله فانه لا يضعف فعل الامر واجتناب النهي الا مع وجود المنازعة لامره فانه لا يقع فانه لا ايش عبرنا اولا فانه لا يضعف امتثال الامر او فعل الامر ومواقعة النهي الا بعدم التسليم لامره. فاذا سلم العبد للحكم الشرعي امتثل الامر واجتنب النهي. واذا وجدت عنده المنازعة ال ذلك الى ضعفي حاله فصار لا يمتثل الواجبات المأمور بها ويواقع المحرمات المنهية عنها فدين الاسلام قوامه الاستسلام فدين الاسلام قوامه الاستسلام اي التسليم له ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ الاتي رأس الامر الاسلام رأس الامر الاسلام معنى الجملة هذي ما معنى رأس الامر الاسلام ها وش هو الامر الدين رأس الدين الاسلام رأس الدين الاسلام. يعني رأس دين الله الاستسلام له رأس دين دين الله الاستسلام له. فمن عمر قلبه بالاستسلام لله استقام له دينه ومن لم يعمر قلبه بذلك تقلب عليه دينه وما احسن قول ابي جعفر الطحاوي ولا تثبت قدم الاسلام الا على ظهر التسليم والاستسلام ولا تثبت قدم الاسلام الا على ظهر التسليم والاستسلام انتهى كلامه. اي لا يبقى للانسان دين كامل قلبه الا بعمارة باطنه بالاستسلام لله سبحانه وتعالى. ولهذا النظر الفقهي عند المتقدمين للرتب الحكمية غير النظر الفقهي عند المتأخرين الان يأتيك انسان ويقول ركعتي الفجر اللي قبل الفجر هي فرض ولا سنة ليش يسأل ها يعني يقول ان كانها فرض صلينا وان كانها سنة طلينا هذا لسانهم لكن قبل كان ترتيب الاقسام الشرعية يراد منه طلب براءة الذمة بان شغل الذمة بالواجب غير شغلها بالنفل فكانوا يتعرفون الاحكام بتحري مراتبها الحكومية في براءة الذمة. لا للعمل وعدم العمل بيكونها فرض او كونها كونها نفي لقوة التسليم عند الاولين لقوة التسليم عند الاولين. ولذلك ابن عمر لما سئل عن الوتر اواجب هو ماذا قال قال اوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعاد الرجل فقال اوتر الرسول صلى الله عليه وسلم خلاص هو يقول لك انا النبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا. ولما قال له رجل بعد ان ذكره قال ارأيت لو كان كذا وكذا؟ قال اجعل ارأيت باليمن اجعل رايته في اليمن يعني سلم وعند ابن عند الترمذي وابن ماجة باسناد صحيح ان ابا هريرة حدث بحديث فذكر له رجل كلاما فقال يا بني اذا حدثتك شيئا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تضرب له الامثال لا تضرب له الامثال يعني سلم ولا تنازع ولهذا من اعظم ما يقوى به دين المرء التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم واعتقاد العبد ان التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم خير له وفي الصحيحين عن رافع ابن خديج انه قال نهانا رسول نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امر كان لنا نافعا امر ايش كان ايش نافع لهم وطواعية الله ورسوله انفع لنا وطواعية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم انفع لنا هذا اشياء كثيرة ابن ادم نفسه طبعت على المنازعة لانها جعلت في ظلم وجهل وحملها قال تعالى وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا فمن ظلمها وجهلها توجد فيها هذه المنازعة. فكم من حكم شرعي يبين لها ثم توجد فيها هذه المنازعة فلا يسلم من هذه المنازعة الا من وطن نفسه على التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم خلاص يسلم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ان كان له معرفة بالادلة يسلم لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. ان لم تكن له معرفة فان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ردوا الامر الى العلماء. فقال تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. وقال النبي صلى الله عليه وسلم العلماء ورثة الانبياء. رواه ابو داوود وغيره واسناده حسن فاذا ذكر له الحكم عن عالم ثقة وجب على العبد ان يسلم ما ينازع وانا اذكر لكم مثالا يتضح به المقال وذلك ان رجلين جلسا الى امهما فتذاكرا اشرطة صوتية تتعلق بنزاع الصحابة رضي الله عنهم فذكر احدهما للاخر ان ابن باز وابن عثيمين وكان هذا في حياتهما يريان ان هذه الاشرطة لا يجوز سماعها لما فيها من اغار القلب على الصحابة وما الصدر بالحقد عليهم والاخر يرد عليه محتجا بقوله ان الله اعطاني عقلا. وانا اسمع واميز واضحة المنازعة بينهما ناهي عن الحقيقة ما هي بممتازة اي مهي ممتازة في وقوعها ولكن هذه صورتها ممتاز في فهمها فقالت امهما وهي تسمع حديثهما ان كان العلماء قالوا انها لا تسمع ولا خير فيها فهذه لا ينبغي ان تسمع كيف كانت الام العجوز هذا كيف وصلت للحكم بسرعة تسليم خلاص التسليم هي منتهى علمها هؤلاء علماء ثقات وقالوا بهذا وانت يا ولدي مهما بلغ عقلك فقد قال سهل بن حنيف رضي الله عنه اتهموا الرأي فلقد رأيتني يوم ابي جندل لو استطعت ان ارد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لرددته رواه البخاري شف صحابي يرى النبي صلى الله عليه وسلم لما جيء بابي جندل بن سهيل بن عمرو مكبلا في صلح الحديبية وقال له ابوه يا محمد هذا اول من اصالحك عليه اصالحك عليه ان ترده الينا فاراده النبي صلى الله عليه وسلم ان يتركه له فابى يقول سهل بن حنيف لو استطعت ان ارد على الرسول صلى الله عليه وسلم قوله لفعلت لذلك قال اتهموا الرأي يعني الرأي اللي تشوفه انت والفكر اللي تشوفه انت اتهمه ما دام هناك عالم ثقة واوصاك بذلك فانت ارجع الى هذا العالم واترك رأيك حتى العالم الذي اعطاه الله علم. اذا كان هناك من هو اكبر منه سنا وله تجربة يترك رأيه لرأيه لان هو له من التجربة واختلاطه بالناس ما يميز به ما يصلح لهم. فبهذا تستقيم حياة الناس واما اذا كان الانسان يغتر بقواه وينازع في محل لا تجوز فيه المنازعة فهذا يضر بدينه بضرب دينك افسد دينك انت لا تقول هذه امور سهلة لا هي تفسد الدين وربما تفسد الدين والدنيا انا اذكر رجلا عرفته ذهب الى احد العلماء وسأله في مسألة عظيمة تتعلق بمسائل التكفير والقتال فقال لها هذا الشيخ يا ولدي اشتغل بما ينفعك واترك هذه المسائل عنك فرجع غضبانا كيف انه لم يفتيني والجواب لا هو افتاك قال لك ايش؟ اشتغل بما ينفعك هذه ليست وظيفتك هذه ما علقها الله بذمتك علقها بذمته هو ومن بيده الولاية والسلطان. هذولا اللي بيسألهم الله عز وجل عن ذلك. انت لا تشتغل بما ليس شغلا لك اشتغل بما ينفعك الامور التي هي تتعلق بحالك وتطلب منك شرعا وعرفا اشتغل. فان ترشحت الى مقامهم وبليت به فاطلب لك نجاة عند الله سبحانه وتعالى فهذا امتلأ قلبه بغير ذلك حتى ال امره اذا تكفير الحكومة والعلماء والجنود والمواطنين في المملكة العربية السعودية لعدم كفرهم بالطاغوت ثم حمل السلاح عليهم وقتل هذا كيف صار لها الامر بانه لم يسلم لم يسلم نازع حتى صارت حاله ليست ترى المشكلة انه خسارة نفسه ما هي بمشكلة خسارة نفسه يقول الواحد هذا جبن وخوف لا كلنا ميتين ولكن ان تموت كما يحب الله خير لك من ان تموت كما يحب الشيطان لا بد تتأمل هذي مت كما يحب الله سبحانه وتعالى. لا ان تموت كما يريد الشيطان. من الناس من يموت كما يحب الله في ساحة المعركة. ومن الناس من يموت كما يحب الله على فراشه ومن الناس من يموت كما يحب الشيطان على فراشه ومن الناس من يموت كما يحب الشيطان في رحل معركة فليس الشان الموت الشأن ان تعرف انت على حق ام على باطل وان توطن نفسك على التسليم لله عز وجل يا اخوان محمد صلى الله عليه وسلم المؤيد بالوحي كل ليلة يقول اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل عالم الغيب والسمع عالم فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما فيه اختلفوا اهدنا للحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم كل ليلة يستلهم الهداية من الله سبحانه وتعالى. وهو مؤيد بالوحي. طيب حنا كل واحد منا ما يسمع مسألة الا يعطيك فيها كما يشاء كما يشاء فقط يتكلم فيها. طيب انت هل انت مهدي من الله عز وجل اما تخاف على نفسك ان تكون على سبيل الشيطان ولذلك ينبغي للانسان دائما ان يدعو الله عز وجل ان يهديه لما اختلف فيه من الحق باذنه. وان يلهمه رشده وان يقيه شر نفسه وان يوطن نفسه على الاستسلام احد العلماء مرة انظروا للناس اللي تعرف تعرف دينها. احد العلماء مرة سئل في درسه وقيل له في مسألة كذا وكذا وكذا فاجاب على السؤال فقال له واحد من الحاضرين وقد اساء لكنه قال لكن الشيخ ابن باز يقول كذا وكذا كان هذا في حياة الشيخ ابن باز فقال ذلك العالم ان كان ابن باز يقول كذا فالقول مثل ما قال ابن باز وهو هو لا يرى رأي الشيخ ابن باز له رأي اخر يختار المسألة فيها قول اخر لكنه حتى يعلم الناس على ان هؤلاء الكبار اذا هو اكبر منك سنا وان كنت عالم وهو قال هذا القول فان منفعة المسلمين ان يقولوا بذلك ان يتبعوا ذلك القول ومرة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله سئل مسألة هو يخالف فيها الشيخ ابن باز فقال رحمه الله ان هذه المسألة سئل عنها الشيخ ابن باز وافتى البارحة وافتى فيها بما افتى به فيكفي فتواه فقال لها الذي يعرظ الاسئلة احسن الله اليكم كثير من هؤلاء لم يحضروا محاضرة الشيخ ابن باز ويريدون ان يسمعوا كلامك فقال يرجعون الى التسجيل قال ارجعون الى التسجيل مع انه هو يخالف الشيخ ابن باز في هذه المسألة وهذا معروف عنه. ولكن حتى يوطنوا الناس على التسليم. منتهى علمك تسلم له. سواء معرفتك الادلة ان كنت علمت او بما يدلك عليه عالم ثقة والعالم الثقة يرعى مصلحة الناس في حفظ دينهم ودنياهم فيراقب هذه المعاني حفظا لدين الناس ودنياهم كي يسلموا عند ربهم وتعالى نعم احسن الله اليكم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين. فقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا وقال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم. ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعثا اغبر يمد يديه الى السماء ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك؟ رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري واوله عنده ايها الناس ان الله تعالى طيب الحديث وقوله ان الله طيب اي متصف بالطيب اي متصف بالطيب المقتضي براءته سبحانه وتعالى من النقائص والافات. المقتضي برائته سبحانه وتعالى من النقائص والافات وقوله صلى الله عليه وسلم لا يقبل الا طيبا اي الا فعلا طيبا اي الا فعلا طيبا والمراد بالفعل الايجاد والمراد بالفعل الايجاد فيشمل الاعتقاد والقول والعمل. فيشمل الاعتقاد والقول والعمل. فلا يقبل الله سبحانه وتعالى من الاعتقادات والاقوال والاعمال الا ما كان طيبا والطيب منها هو الجامع امرين. والطيب منها هو الجامع امرين احدهما الاخلاص لله والاخر الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم احدهما الاخلاص لله والاخر الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين تعظيم للمأمور به تعظيم للمأمور به بان الله جمع في الامر به بين المؤمنين وساداتهم. لان الله جمع في الامر به بين المؤمنين وساداتهم. من الانبياء والمرسلين ومن قواعد تعظيم الامر او النهي في القرآن وقوع توجيه الخطاب فيه للنبي صلى الله عليه وسلم تارة وللناس تارة. وقوع توجيه الخطاب فيه للنبي صلى الله عليه وسلم تارة وللناس تارة. كقوله تعالى يا ايها النبي اتق الله مع قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله مع قوله تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم فتوارد على الامر بالتقوى كون النبي صلى الله عليه وسلم مأمورا بها وكون المؤمنين خاصة مأمورين بها وكون الناس كلهم مأمورين بها ايضا. ففيه تعظيم المأمور به. وهذا باب من العلم لا اعلم احدا صنف فيه في الامر والنهي الواقع في الايات القرآنية بالجمع بين الامر للنبي صلى الله عليه وسلم او النهي له والامر او النهي لغيره. وقوله فقال تعالى يا ايها الرسل الاية وقال يا ايها الذين امنوا فيه ذكر المأمور به في الايتين وهو شيئان. فيه ذكر المأمور به في الايتين وهو شيئان احدهما الاكل من الطيبات والاخر العمل بالصالحة احدهما الاكل من الطيبات والاخر العمل بالصالحات فالعبد مأمور بان يأكل طيبا ويعمل صالحا. فالعبد مأمور بان يأكل طيبا ويعمل صالحا والطيبات هي الحلال والطيبات هي الحلال والصالحات هي الاعمال الجامعة بين الاخلاص والاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم هي الاعمال الجامعة بين الاخلاص لله والاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم وقوله ثم ذكر الرجل يطيل السفر الحديث فيه المقابلة بين اربع مبنى ومعنى فيه المقابلة بين اربع مبنى ومعنى وهذا من اكمل البيان فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر اربعا من مقتضيات اجابة الدعاء ثم ذكر اربعا من موانع الاجابة. ثم ذكر اربعا من موانع الاجابة فوقعت المقابلة في المبنى والمعني فوقعت المقابلة في المبنى والمعنى فاما مقتضيات الاجابة الاربعة فاولها السهر فاولها السفر وذكر الاطالة وتغير الحال تأكيد لاستحقاقه اجابة الدعاء وذكر الاطالة وتغير الحال تأكيد لاستحقاقه اجابة الدعاء فان السفر بنفسه ولو كان قصيرا موجب اجابة الدعاء فان السفر بنفسه وان كان قصيرا موجب لاجابة الدعاء. وكذلك لو سلم صاحبه من التغير بشعث غبر وكذلك لو سلم صاحبه بتغير من شعث وغبر. يعني لو انسان مثلا سافر من الرياض الى الشرقية ولم يلحق تغير في حاله مستحق للاجابة ام غير مستحق مستحق. طيب لماذا ذكر في الحديث تأكيد للاستحقاق طيب لو سافر من الشرقية واحد سافر من الشرقية الى الصين. والاخر سافر من الشرقية الى الرياض في فرق بينهما في اصل الاستحقاق ام لا فرق لا فرق هذا مسافر وهذا مسافر لكن الطول اكد في الاستحقاق وثانيها مد اليدين الى السماء اي رفعهما مد اليدين الى السماء اي رفعهما وثالثها التوسل الى الله باسم من اسمائه التوسل الى الله باسم من اسمائه وهو هنا اسم ايش؟ الرب وهو هنا اسم الرب ورابعها الالحاح عليه في الدعاء بتكرار التوسل باسم الرب. الالحاح عليه في الدعاء بتكرار باسم الرب يعني الانسان اذا قال يا ربي اغفر لي هذا توسل الى الله باسم الرب لكن لو قال يا رب اغفر لي يا رب يا رب يا رب وش هالحالة الجديدة عنده الالحاح زاد الالحاح فصارت هذه الامور الاربعة مقتضيات للاجابة واما موانع اجابة الدعاء الاربعة فاولها المطعم الحرام وثانيها المشرب الحرام وثالثها الغذاء الحرام ورابعها الملبس الحرام فهذه من موانع الدعاء اذا وجد واحد منها منع استحقاق اجابة الدعاء طيب ما الفرق بين الطعام والشراب والغذاء مو كان لو قال وغذي بالحرام كفى عنهما او قالوا مطعمه حرام والشرب حرام ليش اعاد وغذي بالحرام نوع من التأكيد طيب غيره تفضل ما هو هذا مثل ايش وذكر الغذاء لان اصله ما به قوام البدن ونماؤه لان اصلهما به قوام البدن ونماؤه ولو كان غير طعام ولا شراب ولو كان غير طعام ولا شراب كالنوم والدواء كالنوم والدواء يعني لو انسان ما ينام تسلم حياته او لا تسلم لا تسلم لابد لهم انما لابد له من نوم حتى يبقى بدنه قويا فتغذية البدن بالنوم من طرائق حفظ صحته ولذلك عند الدارمي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان هذا السهر جهد ومشقة ان هذا السهر جهد ومشقة يعني يرجع على البدن بالاجهاد والمشقة اذا كان الانسان كثير السهر هذا يظعف بدنه ثم يضعف قواه ومنها قوة العقل فينبغي للانسان ان يلائم من نومه ما به صلاح حاله ليس المقصود يعني السهر ان الانسان يصير ينام مدة طويلة يقول ان هذا السهر جهد ومشقة. لا هذا ليس حجة للمكثرين من النوم لكنه حجة لمن يضر بنفسه بقلة النوم جدا والمناسب من البدن المناسب للبدن من قدر النوم يختلف باختلاف الخلق واحوالهم واسنانهم فطلب الجسد للنوم في حال الصغر ليس كطلبه في حال الكبر وكذلك من هو كثير الشغل الشغل والاتعاب لنفسه ليس كغيره ممن يكون شغله اقل فامر النوم نسبي لكن لا ينبغي ان يفضي به الى قلة مجحفة ولا كثرة مفسدة. فيكون وسطا بين ذلك وقوله فانى يستجاب لذلك؟ اي يبعد حصول الاجابة لدعائه. اي يبعد حصول الاجابة لدعائك. فالمقصود من هذه الجملة تبعيد حصول الاجابة لا منعها فالمقصود من هذه الاجابة تبعيد المقصود من هذه الجملة تبعيد حصول الاجابة لا القطع بامتناعها لا القطع بامتناعها يعني انسان يأكل حرام ويشرب حرام ويلبس حرام وغذي بالحرام وقال يا رب يمتنع لا لكن يبعد يبعد طيب ليش لامتع النبي صلى الله عليه وسلم قال فانى يستجاب لذلك ليش حملناها على يبعد ما قلنا يمتنع واضح الاشكال؟ لماذا قلنا يبعد يعني مع احتمال حصول الاجابة وما قلنا يمتنع بان الرب سبحانه وتعالى قد يجيب دعاء الكافر كما وقع في مواقع من مواضع من القرآن فاذا كان الكافر الخالص يجاب دعاؤه فالمسلم العاصي اولى باجابة دعائه. فالمسلم العاصي اولى باجابة الدعاء. فالمقصود من الحديث التنفير من تلك الحال بتبعيد حصول الاجابة المقصود من الحديث التنفير من تلك الحال بتبعيد حصول الاجابة لا المنع من ذلك بان الله قال يقبل دعاء المسلم العاصي نعم السلام عليكم وعن ابي محمد الحسن ابن علي ابن ابي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته رضي الله عنه قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك. رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح هذا الحديث رواه الترمذي في الجامع والنسائي في المجتمع من السنن المسندة المعروفة بالسنن الصغرى والنسائي في المجتبى من السنن المسندة المعروفة بالسنن الصغرى. وزاد الترمذي فان الصدق طمأنينة والكذب ريبة. وزاد الترمذي فان الصدق اطمأنينة بالف في اوله فان الصدق اطمأنينة والكذب ريبة واسناده صحيح وفي الحديث تقسيم الواردات القلبية قسمين وفي الحديث تقسيم الواردات القلبية قسمين احدهما وارد قلبي يريب القلب وارد قلبي يريب القلب والاخر وارد قلبي لا يريب القلب وارد قلبي لا يريب القلب فامرنا في الحديث بان نترك ما يريب الى ما لا يريب. فامرنا في الحديث ان نترك ما يريب الى ما لا يريب فالعبد مأمور بترك المريبات فالعبد مأمور بترك المريبات اي المشتملة على الريب اي المشتملة على الري والريب هو ايش من اللي قال الشك الشك هذا يجعلنا نشك في للاخ اللي في الاخير مع ايش شك مع القلق والاضطراب في الامر تبي تراعي الاخ هذا يعني الشك فيها جماعة والريب هو قلق النفس واضطرابها والريب هو قلق النفس واضطرابها ذكره جماعة من المحققين منهم ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابن القيم وحفيده بالتلمذة ابن رجب طيب الرجال هذا قال الشك ويقويه ان ابن ابي حاتم نقل الاجماع على ان الريب هو الشك هذا يجعل اجابتهم الان فيها شك هذا يقول ابن ابي حاتم مفسر له كتاب في التفسير نقل الاجماع على ان الريب هو الشك ويجينا فلان وفلان وفلان يقولوا لنا قال قناص التراب ونترك الاجماع ما الجواب الاخ وصل لكلام نتيجته ان الشك هو مقدمة الريب فكل ريب فيه شك والريب فيه شك لكن الريب هو قلق النفس اضطرابات فالذين ذكروا الشك باعتبار انه مفتاح القلق والاضطراب فالريب هو قلق النفس واضطرابها. ومن ذكر الشك فانما يريد انه مقدمته لكن ليس هو. مقدمته مثل مفتاح الصلاة ايش الطهور لكن ليس هو هو الصلاة فمن ذكر الشك باعتبار التلازم بين وجود الشك ووجود القلق والاضطراب نعم السلام عليكم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعني حديث حسن رواه الترمذي وغيره هكذا هذا الحديث رواه الترمذي في الجامع وابن ماجة في السنن من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ثم رواه الترمذي من حديث علي بن الحسين مرسلا. ثم رواه الترمذي من حديث علي بن الحسين مرسلا وهو المحفوظ في الحديث وهو المحفوظ في الحديث ان الحديث يروى مغسلا لا موصولا ان الحديث يروى مرسلا لا موصولا فيكون بذلك حديثا ضعيفة فيكون بذلك حديثا ضعيفا. فهو حديث ضعيف لكن اصول الشرع وقواعده ومقاصده تشهد بصحة معناه لكن قواعد الشرع واصوله ومقاصده تشهد بصحة معناه كمثله يقال فيه ضعيف الرواية وصحيح دراية فمثله يقال فيه ضعيف الرواية وصحيح دراية اي لا تصح نسبته لفظا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اي لا تصح نسبته لفظا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتصح نسبته معنى الى دين رسول الله صلى الله عليه وسلم وتصح نسبته معنى الى دين رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهو باعتبار المعنى موجود في كثير من تفاصيل الادلة او الاحكام الكلية في الدين. واما اعتبار اللفظ لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وحينئذ فالمعنى المذكور فيه صحيح وفي الحديث الارشاد الى ما يقع به حسن الاسلام. وفي الحديث الارشاد الى ما يقع به حسن الاسلام. وهي مرتبة زائدة عن الاسلام وهي مرتبة زائدة عن الاسلام فان حسن الاسلام هو ايش ده حسن نعم اظني القيت كلمة في المنطقة الشرقية تتعلق بهذا الاسابيع الماضية للمساجد وهي توجد مسجلة ومن شرف هي انترنت على مواقعها ها ايجادة والمراد بحصن الاسلام وقوع العبادة على مقام الاحسان. وقوع المقام العبادة على مقام كان الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم اعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يرى ذكره ابو الفرج ابن رجب وغيره فحسن الاسلام مرتبة زائدة عن الاسلام فهي مرتبة عالية من ديني الاسلام وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مما يحصل به حسن الاسلام ترك المرء ما لا يعنيه وما لا يعنيه هو ما لا تتعلق به ذمته ولا تتوجه اليه عنايته. ما لا تتعلق به ذمته ولا توجهوا اليه عنايته مثل ايش مثل ايش ما لا يعنيك الفتيا الفتيا عندنا الان المفتي العام كيف ما تعنيه اي الافتاء لمن ليس باهل لها هذي ما تعنيه ما تعنيه ليست مما يعني الانسان لذلك لو جاءك واحد مثلا ويريد ان يسألك مسألة شرعية وانت لا علم لك لست من اهل الفتيا فهذا لا يعنيك ترده حتى ولو رآك قال هذا جاهل ما يعرف هذا كيف يسمونه الشيخ ما عليك ما تعنيك هذي لا تعنيك انت خلاص تردها الى الى من هو اهل لها لكن اذا تتبعنا ما لا يعنينا بالافراد سيكون ايش كثير ما لا يعني الانسان كثير بالافراد ولذلك نقول واصول ما لا يعني العبد اربعة واصول ما لا يعني العبد اربعة اولها المحرمات اولها المحرمات وثانيها المكروهات وتانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لمن لا يتبينها المشتبهات لمن لا يتبينها ورابعها فضول المباحات ورابعها فضول المباحات والمراد بها ايش ما زاد اية مشاري ما زاد على قدر الحاجة منها ما زاد على قدر الحاجة منها فاصول ما لا يعني العبد هو ما يرجع الى واحد من هذه الاربعة بالمحرمات لا تعنيك ولا ينبغي ان تهتم بها والمكروهات لا يعنيك ولا ينبغي ان تهتم بها والمشتبهات التي لا تتبينها لا تعنيك ولا ينبغي ان تهتم بها وفضول المباحات لا تعنيك ولا ينبغي ان تهتم بها كل شيء تنظر الى مرده من اين ما هو يعني كل ما يعنيك فمثلا لو انك تعرفت على انسان وقلت له انت متزوج عندك دراهم ولا ما عندك دراهم هذا يعني كل ما يعنيك ايش لا يعنيك من وين هذا؟ يرجع الى اي اصل من هذه الاربعة ظلم موحد كيف؟ من فضول الكلام من فضول الكلام هذا من فضول الكلام هذا لا يعنيك فلا يهتم به لا يهتم به الانسان ويستقبح صدور هذا ممن يطلب حسن اسلامه اللي يطلب حسن دينه لا ينبغي له ان تصدر منه مثل هذه نعم السلام عليكم وعن ابي حمزة انس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث رواه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف واللفظ للبخاري ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم اي لا يكمل ايمانه اي لا يكمل ايمانه فلا يكون ايمان العبد كاملا حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه وقوله لاخيه اي للمسلم وقوله لاخيه اي للمسلم لان عاصرة الاخوة الدينية تختص به لان عاصرة الاخوة الدينية تختص به فالاخوة الدينية للمسلم تكون مع مسلم فالاخوة الدينية للمسلم تكون مع مسلم ولا تكون مع غيره فالكافر ليس اخا للمسلم فالكافر ليس اخا للمسلمين. قال الله تعالى انما المؤمنون اخوة وقال صلى الله عليه وسلم المسلم اخو المسلم رواه ايش؟ مسلم رواه مسلم. المسلم اخو المسلم رواه مسلم من حديث داوود ابن قيس عن ابي تعيد مولى ابن عام المولى عامر عن ابي هريرة رضي الله عنه وهو احدى احاديث الاربعين النووية سيأتينا في احد الفاظه. المسلم اخو المسلم وقوله ما يحب لنفسه اي من الخير اي من الخير ووقع التصريح بهذا في رواية النسائي وغيره ووقع التصريح لما يرغب فيه شرعا وهو نوعان احدهما خير مطلق ومحله الامور الدينية خير مطلق ومحله الامور الدينية مثل الصلاة وبر الوالدين وصلة الارحام والاخر خير مقيد ومحله فيكون خيرا من وجه دون وجه واما الثاني فيكون خيرا من وجه دون وجه. فمثلا مما ذكرنا اولا ان من الخير المطلق الصلاة فالصلاة خير مطلق ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال الصلاة خير موظوع الصلاة خير موضوع فهي خير مطلق واما المال فانه قد يكون خيرا رجل صالح فمن واعطاه في حقه صار مالا طالحا لرجل صالح اما من اخذه من غير حقه او وضعه في غير حقه فيكون حينئذ مالا غير غير صالح فتارة يكون الخير خير مطلق ان ان تزوجها فسد ابنه فانه حينئذ لا يكون محبته ذلك الذي احبه وان على ظنه انه شر له لم يجب عليه ان يحبه له. نعم السلام عليكم وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحداثا الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة لا ثلاثة وقوله الا باحدى ثلاث يفيد قصر ذلك على هؤلاء الثلاث يفيد قصر ذلك على هؤلاء الثلاث وان دم المسلم لا يستباح ابتلى ورويت احاديث فيها ديادات على هذه الثلاثة فجعل بعضهم هذا الحديث اصلا والحق به غيره بالزيادة فجعل بعضهم هذا الحديث اصلا والحق به غيره بالزيادة فعدها اربعا او خمسا او ستا وسلك ابو الفرج ابن رجب مسلكا حسنا فذكر ان هذا الحديث يشتمل على اصول ما يبيح الدم فذكر ان هذا الحديث اشتمل على اصول ما يبيح الدم لا على افراد وهذا قول حسن جدا فان اصول ما يبيح الدم ثلاثة فان اصول ما يبيح دم المسلم ثلاثة فان اصول ما يبيح دم المسلم ثلاثة احدها انتهاك الفرج الحرام انتهاك الفرج الحرام. والمذكور منه في الحديث الزنا بعد الاحصاء والمذكور منه في الحديث الزنا بعد الاحصان في قوله الطيب الزاني والثاني سفك الدم الحرام والمذكور منه في الحديث النفس بالنفس والمذكور منه في الحديث المذكور منه الحديث قتل النفس المحرمة في قوله النفس بالنفس. قتل النفس المحرمة في قوله النفس بالنفس. والثالث ترك الدين والمفارقة الجماعة في قوله صلى الله عليه وسلم والتارك لدينه المفارق للجماعة فالحديث مشتمل على اصول ما يبيح الدم والمذكور من الافراد ذكر للبيان والمذكور من الافراد ذكر للبيان وغيره تابع له وغيره تابع له فمثلا الفقهاء الذين قالوا ان من وقع بفاحشة اللواط يقتل اين مذكور في الحديث مشالي مذكور في انتهاك الفرج الحرام في قوله صلى الله عليه وسلم الطيب الزاني. فجعل هذا اصلا وجعل غيره تابعا له فكل انتهاك للفرج الحرام يلحق به ومنه عند جماعة الفقهاء اللواء وهذا من احسن الفهم فان من القواعد النافعة التي اطنب ابن تيمية الحفيد في مواطن متفرقة بذكرها بيان ان الدين جاء للناس عام باحكام عامة ان الدين جاء للناس عامة باحكام عامة. يعني لا يتناول افراد او لا يتناول احكام خاصة فقط وانما يتناول كليات يبنى عليها غيرها يتناول عليها يتناول كليات يبنى عليها غيرها فاذا علم ان الدين جاء بكليات يبنى عليها غيرها صار استصحاب ذلك نافعا فيما يستجد من النوازل والحوادث ترى اصحاب ذلك نافعا فيما يستجد من النوازل والحوادث بان ترد الى تلك الاصول التي جاءت في الشرع بان ترد الى تلك الاصول التي جاءت في الشرع فيرد هذا الاصل ترد هذه النازلة الى ذلك الاصل الموجود في الشريعة فيحصل للناس سلامة دينهم ودنياهم ففهم الدين ينبغي ان يكون عميقا متكاملا من اوعب فهم الدين امكنه استصلاح الناس وهدايتهم. واذا اردت ان تعرف ذلك انظر الى العلامة عبدالرحمن بن ناصر بن سعدي رحمه الله. في اصلاح الناس فيما يتعلق بمداوته رحمه الله لما فشى عند الناس من العلل النفسية وامراض القلق والاضطراب فعالجها رحمه الله في كتاب الوسائل المفيدة خاصة وفي كلام المتفرق له. وكذلك ما عني به رحمه الله من محاربة الالحاد في كتابه في البراهين النقدية والعقلية وغيرها من الكتب تبين لك قوة الفهم للدين وان من كمل فهمه للدين استطاع ان يستخرج منه ما يصلح احوال الناس في معاشهم وميعادهم هذا ينبغي ان يكون نصب عينيك خاصة في فهم القرآن والسنة. لانهما وحي ينبغي ان يفهم الانسان ان القرآن والسنة وحي يعني كلام الهي اصله. فينبغي ان يكون مدار هذا الكلام وغاياته ونهايته عظيمة. لا تقف عند مجرد قصرها على لفظ فقط. بل تنظر الى المعنى الذي يشتمله ذلك اللفظ وما يدور حوله نعم السلام عليكم وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه رواه البخاري ومسلم هذا الحديث رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه لكنهما اتفقا عليه بلفظ فلا يؤذي جاره اما لفظ فليكرم جاره فعند مسلم واحد لكنهما اتفقا عليه بلفظ فلا يؤذي جاره. اما لفظ فليكرم جاره فعند مسلم وحده وفي الحديث بيان خصال ثلاث من خصال كمال الايمان وفي الحديث بيان خصال ثلاث من خصال كمان كمال الايمان فقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث من كان يؤمن بالله واليوم الاخر اي ايمانا كاملا ايمانا كاملا فالخصلة الاولى قول الخير او الصمت عما عداه قول الخير او الصمت عما عداه والخصلة الثانية اكرام الجار والخصلة الثالثة اكرام الضيف فاما الخصلة الاولى وهي قول الخير او الصمت عما عداه العبد فيها مأمور بان يقول الخير وقد تقدم انه ما رغب فيه شرعا فقول الخير هو ان تتكلم بما رغب فيه شرعا وقوله او ليصمت اي عن عداه فالعبد اما ان يتكلم بخير او يصمت فلا يتكلم واما الخصلة الثانية والثالثة فيشتركان في ذكر الاكرام والاكرام مردود في تقديره الى العرف والاكرام مردود في تقديره الى العرف فما سمي فما جعل عرفا من الاكرام كان مأمورا به لهما فما جعل عرفا من الاكرام كان مأمورا به في حقهما فما تعارف عليه الناس في اكرام الجار او في اكرام الضيف يكون مندرجا فيما امر به في هذا الحديث من اكرام الجار والضيف والجار هو المجاور في محل السكنى والجار هو المجاور في محل السكنى ورويت احاديثه في تقدير حده الى سبع او الى اربعين ولا يصح شيء منها والراجح ان تقدير الجوار مردود الى العرف. ان تقدير الجوار مردود الى العرف فما عده العرف جارا لك ثبت له حقه فما عده العرف جارا لك ثبت حقه وما لم يعدده العرف جارا لك لم يثبت حقه فمثلا من الجاري في عرف الناس في بعض البلاد ان الجار الموازي لك غير ملاصق لك يكون جارا. لو ان الانسان يسكن هنا وعن يمينه بيت وعن يساره بيت. وكلاهما الى جهة الشرق وبعد ذلك بيت فانه يعد جارا. واما من وراءه فلا يعدونه جارا لاختلاف الجهة لاختلاف الجهة فهؤلاء يفيضون الى جهة واولئك يفيضون الى جهة اخرى فيعد هؤلاء جيرانا ولا يعدون من ورائهم جيرانا لهم فيعول على العرف في تقدير في تقدير الجار وما يكون له من حق الاكرام واما الضيف فهو منه الضيف ما تعرفون الضيف اه والذي يأتي من مدينة اخرى غير مدينة دائما خارج البلد يعني نفس كلام الاخ ما بين يعني بعبارة قريبة من مال اليك من غير بلدك هذا هو الضيف من مال اليك من غير بلدك فهو يجمع امرين فهو يجمع امرين احدهما ان يكون من غير البلد احدهما ان يكون من غير البلد. فان كان من البلد سمي زائرة فان كان من من البلد سمي زائرا فمثلا لو جاءك واحد من اهل البلد من اهل الخبر مثلا وجاءك ودق عليك الباب قلت من فلان؟ قال انا فلان وجاي ازورك وانت مشغول فاعتذرت اليه قلت مرني وقت اخر يجوز ولا ما يجوز يجوز يجوز وان قيل لكم ارجعوا ارجعوا كما قال الله تعالى واما ان جاءك من خارج البلد فهذا يسمى ضيفا له حقه لا يجوز لك ان تقول مشغول لان هذا من شغلك الشرعي هذا من شغلك الشرعي والامر الثاني ان يكون مال اليك اي قصدك دون غيرك اي قصدك دون غيرك فتوجه الى بيتك فتوجه الى بيتك فمثلا لو ان انسانا من الرياض جاء الى بيت الاخ هذا متى بالخبر وطرق عليه بيته يكون حينئذ ظيف جمع ايش من خارج البلد وايضا قصدك قصدك طيب لو ان هذا جاء الى اخينا هذا صاحب الرياظ جاء الى اخينا هذا ادخله البيت وعمل له طعاما ودعا اليه الناس فاحد الناس هؤلاء بعد ما تناولوا الطعام دعاه الى بيته هذه الدعوة على الداعي واجبة ام غير واجبة غير واجبة لانه ليس ضيفا وانما هذا من عرف الناس ليس ضيفا انما تكون واجبة ضيافته على من دخل بيته واجب ضيافته في اصح القولين انها واجبة على من دخل بيته. فيظيفه حقه فيضيفه حقه واقله يوم وليلة واكثره كم ثلاثة ايام بلياليهن واضح هذا الضيف الذي يجب اكرامه. واما ما تعارف عليه الناس عرفا من كونه ضيف كمن يكون من البلد. وجاءك يسمونه ضيف هذا زائر او كان من خارج البلد لكن لم يقصدك وجدته عند غيرك هذي يسمونه ضيف هذا عرف لكن ليس واجبا واضح طيب في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر رضي الله عنهما قصدا بيت رجل من الانصار فجاء اليه فسأل سألوه عن صاحب البيت لم يجدوه وجدوا امرأته فادخلتهم البيت ثم جاء فلما رآهم قال ما احد اكرم اضيافا مني اليوم ما احد اكرم مني اضيافا اليوم فجعلهم ايش اضياف كيف جعلهم اضيافهم من اهل المدينة واضح الاشكال كيف جعلهم اضيافهم من اهل المدينة ما الجواب يمكن ان يقال اصلا من اهل مكة؟ لا هذي الاصول ليست باعتبار هذا المعنى. هم الان لهم بيوت ولهم زوجات ومقيمين في المدينة نعم يا اخي بعلو رتبتهم عبد الرحمن كيف قصدوه يعني وافقوا في القصد قصدوه ها نعم يعني جمع بين قولكما انهم وافقوا في صورتهم صورة الاظياء. انهم وافقوا في صورتهم صورة الاضياف لا انهم اضياف فان دخول الرجل الى بيت غيره مع عدم وجوده هو حق عند العرب قبل الاسلام لضيف دون صاحب بلد لذلك العرب قديما وحديثا اذا جاء الرجل الى بيت احد قاصدا النزول عنده في ضيافة فلم يجده دخل الى بيته تدخله المرأة تقول تفضل هذا مكان معد للرجال اما ان كان من البلد فعادت العرب انه اذا جاء من البلد الى بيت ولم يجده ووجد امرأته فان عدد الاعراب الا ان لا تدخله فعدهم اضيافا باعتبار الصورة انهم دخلوا الى بيته مع عدم وجوده فصاروا في صورة الاضياف لا في حقيقة الضيف الشرعية التي علق بها الحكم واضح وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته في الدرس القادم بقي من الدرس داخل الاختبار كبار واحد انت شكلك مجتهد ومداك الاثنين كبار واحد وهو اختبار ايش المفتاح وقبل ان يوزع الاخوان الاسئلة هذه نتائج الاختبار الماضي اختبار ايش ها اختبار فظل الاسلام الاول اه يزيد ابن دغيب بن دغيب والثاني الاخت سالي بنت حسن الاخت سالي بنت حسن محرمها او ثالث آآ محمد بن عيضة الاذيناني الرابع متعب بن محسن العتيبي كانك جاي من بعيد اقرب منا اقرب من الحلقة لا تبعد ان الانسان في الحلقة يجلس قريبا منها ما يجلس بعيدا عنه آآ الاخت شيماء اصعب من لما صعب محرمها موجود الاخت شيماء طيب الاخوان اللي معهم اختبار موجود فضلني يوزعون الاسئلة كل واحد موجود يجيب بقدر ما ما يعلم واذا فرغتم من الاجابة فرغنا جميعا مشينا جميعا واحد فقط اللي يوزع وزع مجموعة علشان الاخوان احد يساعده يا اخوان يحتسب الاجر ولا احد ياخذ مجموعة منه ويوزعها قم قم وزعها يا معك مجموعة انت معك مجموعة مجموعة قم وزعها نوزع المجموعة اللي باحد باقي معه الورقة مجموعة هنا في الامام ما عندهم هنا يا شيخ هنا فيه بعض الاخوان هنا ارفعوا ايدينكم الاخوان اللي هنا عشان تقريبا في احد ما اخذ هنا يا شيخ ابراهيم هنا ما اخذ في احد يا اخوان ما اخذ اخذت اطلق تفضل تفضل من فرغ من الاجابة يمكنه ان قام في اخر المسجد بالنسبة للاخت شيماء تراجعا لادارة هداية في استلام جائزتها وفق الله الجميع لما يحب ويرضى الحمد لله اولا واخرا مجموعة موزعها نوزع المجموعة في احد باقي معه الورقة مجموعة هنا في الامام ما عندهم هنا يا شيخ هنا فيه لبعض الاخوان هنا ارفعوا ايدينكم الاخوان اللي هنا هنا تقريبا في احد ما اخذ هنا يا شيخ ابراهيم تفضلوا في احد يا اخوان ما اخذ اخذت عطلة تفضل تفضل من فرغ من الاجابة يمكن ان في اخر المسجد بالنسبة للاخت شيماء تراجع لادارة هداية في استلام جائزتها. وفق الله الجميع لما يحبه وارضه الحمد لله اولا واخرا