السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للعلم اصول او سهل بها اليه وصولا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم. اما بعد فهذا المجلس الثالث. في شرح الكتاب السادس من برنامج اصول العلم في سنته الخامسة سبع وثلاثين واربعمئة والف وثمان وثلاثين واربع مئة والف وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المعروف شهرة الاربعين النووية للعلامة يحيى بن الشرف النووي رحمه الله. المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله الحديث السادس عشر نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قال المصنف رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب. رواه البخاري. هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنهم وقوله صلى الله عليه وسلم لا تغضب نهي عن الغضب لاتيانه وفق صورته المعروفة شرعا ووضعا وهي الاتيان بلا الناهية السابقة للفعل المضارع. فمتى وجد هذا التركيب نهيا في اللغة والشرع. فقوله صلى الله عليه وسلم لا تغضب زنته لا تفعل. وهي الزنة المجعولة للنهي ونهيه صلى الله عليه وسلم عن الغضب يفيد تحريمه فالغضب محرم منهي عنه ومحله الغضب لغير حق الله. ومحله الغضب لغير حق الله تأمل غضب لحق الله فهو مأمور به فيكون النهي مخصوصا بما ليس حقا لله عز وجل ونهيه صلى الله عليه وسلم عنه يشمل امرين ونهيه صلى الله عليه وسلم عنه يشمل امرين احدهما النهي عن تعاطي الاسباب الموصلة اليه النهي عن تعاطي الاسباب الموصلة اليه فما غلب على الظن او قطع انه يهيج الغضب ويقويه في النفس فانه منهي عنه والاخر النهي عن انفاذ مقتضى الغضب. النهي عن انفاذ مقتضى الغضب. اي ما يدعوك اليه ويأمرك به. ما يدعوك اليه ويأمرك به. فاذا دعاك غضبك الى البطش باحد او امرك بالحاق اذى به فانت منهي عن اجابة داعيه فصار نهيه صلى الله عليه وسلم عن الغضب يستوعب العبد فيه ابتداء وانتهاء. يستوعب حال العبد فيه ابتداء وانتهاء اهو منهي ابتداء عما يذكي غضبه ويقويه ومنهي انتهاء عن الاستجابة لما يدعوه اليه غضبه وهذا كما تقدم تقريره محله الغضب لغير حق الله. واما الغضب لحق الله فهو من الحمية الدينية والحماسة الاسلامية. وهو من علامات الايمان. فاذا العبد لحق الله اذا انتهك كانت حاله محمودة. مأمورا بها. وهي الحال التي وصف بها غضب النبي صلى الله عليه وسلم. فانه لم يكن يغضب الا اذا انتهك حق لله عز وجل وبقي من تمام الحقيقة الايمانية للغضب المأمور به شرعا لحق الله ان تعلم ان الغضب لله يجب ان يكون وفق ما يحبه الله. ان الغضب لله يجب ان يكون وفق ما يحبه الله. فاذا اراد العبد ان يتصرف في غضبه لله وجب ان يكون تصرفه وفق المأذون به شرعا. فاذا تصرف فيه بغير المأذون به شرعا وقع في المحظور كمن دعا قوما الى صلاة فسفه رأيه احدهم. فقام اليه ومن معه فضربهم ضربا شديدا واتخن فيهم الضرب حتى شج رؤوسهم. وسالت دمائهم صار فعله الذي فعل في غضبه مأذونا به شرعا ام غير مأذون؟ غير مأذون به شرعا. نعم احسن الله اليكم وعن ابيه اعلى شداد ابن اوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة. واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح. وليحد احدكم شفرته فليرح ذبيحته. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري. فهو ومن افراده عنهم يرحمك الله واوله عنده عن شداد انه قال اثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء الحديث. ولفظه في النسخ التي بايدينا فاحسنوا الذبح. عوض قوله فاحسنوا الذبحة وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء اي كتبه قدرا او شرعا اي كتبه قدرا او شرعا. فان الكتابة في خطاب الشرع لها معنيان احدهما الكتابة القدرية احدهما الكتابة القدرية بان يكون المذكور معها مما قدره الله. بان يكون المذكور معها مما قدره الله. والاخر قرأ الكتابة الشرعية. بان يكون المذكور معها مما شرعه الله. بان يكون المذكور معها مما شرعه الله فتارة تكون الكتابة قدرية وتارة تكون الكتابة شرعية. اذا علم هذا فقوله صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء تحتمل يحتمل معنيين احدهما ان تكون الكتابة قدرية ان تكون الكتابة قدرية بان تكون الاشياء مجعولة على احسن وجوهها بان تكون الاشياء مجعولة على احسن وجوهها. فصور الانسان في احسن صورة ورفعت السماء في احسن صورة. ووضعت الارض في احسن صورة. الى اخر ما يتعلق بهذا المعنى فيكون المكتوب هنا هو الاحسان. فيكون المكتوب هنا هو الاحسان. والمكتوب عليه هو كل شيء والمكتوب عليه هو كل شيء والاخر ان تكون الكتابة شرعية ان تكون الكتابة شرعية بان يكون الله امرنا بالاحسان الى كل شيء بان يكون الله امرنا بالاحسان الى كل شيء فنحسن الى انفسنا ونحسن الى والدينا ونحسن الى جيراننا ونحسن الى الدواب والبهائم الى غير ذلك مما يتعلق بهذا المعنى فيكون المكتوب هنا هو الاحسان ايضا فيكون المكتوب هنا هو الاحسان ايضا. واما المكتوب عليه فمحذوف وهم العباد واما المكتوب عليه فمحذوف وهم العباد وكلا المعنيين صحيح. وكلا المعنيين صحيح ويقوي المعنى الثاني انه مراد الحديث ويقوي المعنى الثاني انه مراد الحديث ما مثل به النبي صلى الله عليه وسلم لم ما مثل به النبي صلى الله عليه وسلم فقال واذا فاذا قتلتم فاحسنوا القت له واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة. فهاتان الجملتان تتعلقان بالكتاب الشرعية فهاتان الجملتان تتعلقان بالكتابة الشرعية فهما مما امرنا به فالمعنيان المذكوران كلاهما صحيح المعنيان المذكوران كلاهما صحيح مقرر بايات واحاديث عدة. لكن يقوي قادة المعنى الثاني في الحديث ما مثل به. لكن يقوي المعنى الثاني في الحديث ما مثل به. وقوله صلى الله عليه وسلم فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة امر احسان في قتل ما يجوز قتله من الناس والبهايم. امر بالاحسان فيما يجوز قتله من الناس والبهائم. ان يكون على احسن وجه وذلك باتباع الصفة الشرعية فيه. وذلك باتباع الصفة الشرعية فيه فمن اراد احسان قتلة نفس تستحق القتل او اراد احسان ذبح بهيمة يذبحها فانه يسلك في القتل والذبح ما جاء نعته في خطاب الشرع. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله وعن ابي ذر جندب ابن جنادة رضي الله عنه وابي عبدالرحمن معاذ ابن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتق الله حيثما كنت واتبع مائة حسنة تمحها. وخالق الناس بخلق حسن. رواه الترمذي وقال حديث حسن وفي بعض النسخ حسن صحيح هذا الحديث رواه الترمذي في الجامع من حديث ابي ذر الغفاري واسمه جندب ابن جنادة ثم رواه بعده من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه ولم يسق لفظه استغناء بسوقه لفظ حديث ابي ذر رظي الله عنه. وقال بعده قال محمود بن غيلان وهو من شيوخ الترمذي والصحيح حديث ابي ذر. قال محمود بن غيلان وهو احد شيوخ الترمذي والصحيح حديث ابي ذر. انتهى كلامه اي ان الرواة اختلفوا فيه فمنهم من رواه فجعله من مسند ابي ذر ومنهم من رواه فجعله من مسند معاذ ابن جبل والمحفوظ من الروايتين كونه من مسند ابي ذر الغفاري رضي الله عنه. فراوي هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم هو ابو ذر رضي الله عنه ووقع في بعظ طرق الحديث ما يبين انه وقع وصية لمعاذ ابن جبل رضي الله عنه. فالحديث المذكور وصية وصى بها النبي صلى الله عليه وسلم معاذ ابن جبل ورواها عن النبي صلى الله عليه وسلم ابو ذر الغفاري رضي الله عنه ووصية معاذ بن جبل ووصية النبي صلى الله عليه وسلم معاذ ابن جبل رضي الله عنه تروى في احاديث عدة منها ما هو مروي في الصحيحين ومنها ما هو مروي خارج الصحيحين ومنها الصحيح ومنها الحسن ومنها الضعيف فهي من جوامع الوصايا النبوية الحقيقة بافرادها رواية ودراية وهو بحسب الرواية المذكورة من حديث ابي ذر رضي الله عنه قد انتظم فيها ثلاثة امور ان وصى بها النبي صلى الله عليه وسلم معاذا اولها تقوى الله في قوله صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت وثانيها اتباع السيئة الحسنة في قوله صلى الله عليه وسلم واتبع السيئة الحسنة تمحها وثالثها مخالقة الناس بخلق حسن في قوله صلى الله عليه وسلم وخالق الناس بخلق حسن فهذه الامور الثلاثة هي الوصايا الثلاث التي وصى بها النبي صلى الله عليه وسلم معاذ ابن جبل في رواية حديث ابي ذر هذا فاما الوصية الاولى فانه وصاه بتقوى الله وحقيقة التقوى شرعا اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه بامتثال خطاب الشرع اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه بامتثال خطاب الشرع واعظم افراد التقوى المذكورة في القرآن والسنة تقوى الله. واعظم افراد التقوى مذكورة في الكتاب والسنة هي تقوى الله. فتكون تقواه سبحانه بان يتخذ العبد بين وبينما يخشاه منه سبحانه وقاية من امتثال خطاب الشرع والذي يخشاه العبد من ربه امران. والذي يخشاه العبد من ربه امران. احدهما تفويت الكمالات تفويت الكمالات بان لا يبلغ العبد ما يرجوه ويأمله من الدرجات العالية بان لا يبلغ العبد ما يرجوه ويؤمله من المراتب العالية والدرجات السامية والاخر الحاق الافات. الحاق الافات. بان يحيط الرب عبده بما يكون بلاء عليه من نقص او عقوبة او غيرهما واما اتباع السيئة الحسنة فهو فعلها بعدها بان يفعل العبد سيئة ثم يتبعها بحسنة فيسمى هذا اتباع السيئة الحسنة وهو نوعان احدهما اتباع السيئة الحسنة اتباع السيئة الحسنة رجاء محوها والاخر اتباع السيئة الحسنة دون رجاء محوها دون رجاء محوها والمرتبة الاولى اكمل من الثانية والمرتبة الاولى اكمل من الثانية فانه يفعل الحسنة لتمحو السيئة فانه يفعل الحسنة لتمحو السيئة فالسيئة حاضرة بين عينيه يخاف ضررها ويرجو محوها واما من يفعل حسنة بعد سيئة دون ارادة المحو فهذا يجري عمله بالحسنة دون شهود السيئة فيغفر قلبه عن السيئة فاكمل الاحوال في فعل الحسنات بعد السيئات فعلها مع رجاء ايش؟ محوها وبه اوصى النبي صلى الله عليه وسلم اذ قال واتبع السيئة الحسنة تمحوها اي راجيا ان تحصل المحو لها بتلك الحسنة التي تفعلها بعدها. واما مخالقة الناس بخلق حسن فالمراد بذلك معاملتهم بالخلق الحسن معاملتهم بالخلق الحسن والخلق له معنيان احدهما عام وهو الدين احدهما عام وهو الدين ومنه قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم اي دين عظيم ومنه قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم اي دين عظيم. قاله مجاهد وغيره. والاخر خاص وهو ما يجري بين العبد وغيره من المعاملة والمعاشرة ما يجري بين العبد وغيره من معاملة والمعاشرة والمراد منهما في الحديث هو الثاني والمراد منهما بالحديث هو الثاني بان يعامل العبد غيره من بشر او حيوان بهيم بالخلق الحسن والخلق الحسن في المعاملة هو الجاري بالاحسان في القول والفعل والخلق الحسن في المعاملة هو الجاري بالاحسان في القول والفعل فاذا كانت معاملة العبد غيره في قوله وفعله على وجه الاحسان من الاتقان والاجادة وابتغاء النفع صار هذا خلقا حسنا وصار صاحبه صاحبه موصوفا بكونه حسن الخلق. وهذه الوصايا الثلاث من جوامع الوصايا النبوية والحديث المذكور من اصول السنة النبوية. اذ جمهور الشريعة يرجع الى هذه الوصايا الثلاث واصل الوصية انها اسم لما عظم شرعا او عرفا. واصل الوصية انها اسم لما عظم شرعا او عرفا فهؤلاء المذكورات من اعظم ما تنبغي العناية به وكان هذا الحديث تفسير للحديث المتقدم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. وقد بينا اصول ما لا يعني العبد. وهذا الحديث فيه اصول ما يعني العبد وهذا الحديث فيه اصول ما يعني العبد مما ينبغي ان تشتد به عنايته وتتوجه اليه همته نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله وعن ابي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء ان لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء شيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف. رواه الترمذي وقال حديث صحيح وفي رواية غير الترمذي احفظ الله تجده امامك. تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك. وما اصابك لم يكن ليخطئك واعلم ان مع الصبر وان الفرج مع انكر هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع من حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما واسناده حسن فوقع عنده في النسخ التي بايدينا ولو اجتمعوا على ان يضروك ولو اجتمعوا على ان عوضا وان اجتمعوا على ان يضروك واما رواية غير الترمذي التي ذكرها المصنف فقد رواها عبد ابن حميد في مسنده فقد رواها عبد ابن حميد في مسنده واسنادها ضعيف وتروى من طرق اخرى تثبت بها سوى قوله واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وانما وما اصابك لم يكن ليخطئك فهاتان الجملتان لا تثبتان في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما وان صحتا في احاديث اخر تأتي باذن الله في كتاب التوحيد في باب ما جاء في منكد القدر فالمضعف هنا روايتهما في الوصية النبوية لعبدالله بن عباس رضي الله عنهما وقوله صلى الله عليه وسلم اني اعلمك كلمات تشويقا له وترغيبا في حفظهن. تشويقا لهم وترغيبا في حفظهن فهن كلمات مجموعات فهن كلمات مجموعات يسيرات وقوله صلى الله عليه وسلم احفظ الله اي احفظ امره. اي احفظ امره. وامر الله نوعان احدهما امر الله القدري امر الله القدري مثل ايش قلت له ايش امر الله القدري المصائب النازلة وحفظه ايش بالصبر وحفظه بالصبر عليه والاخر امر الله الشرعي. والاخر امر الله الشرعي. وحفظه وحفظه بتصديق الخبر وامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال بتصديق الخبر وامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم جزاء من حفظ امر الله. فقال صلى الله عليه وسلم لما يحفظك وقال تجده تجاهك وفي الرواية الاخرى تجده امامك. فمن حفظ امر الله احرز نوعين من الجزاء فمن حفظ امر الله احرز نوعين من الجزاء احدهما حفظ الله له بالوقاية. حفظ الله له بالوقاية والاخر حفظ الله له بالرعاية والاخر حفظ الله له بالرعاية. فيقيه الله ويرعاه. فيقيه الله ويرعاه والوقاية متعلقة بدفع الافات. والوقاية متعلقة بدفع الافات والرعاية متعلقة بتحصيل الكمالات والرعاية متعلقة بتحصيل الكمالة فمن حفظ امر الله يحيط به نوعان من جزاء الله عز وجل فيحفظه الله واقيا له ويحفظه الله راعيا له فتكون بوقايته له دفع للنقائص والافات عنه. وتكون برعاية الله له تحصيل للدرجات والكمالات له فمثلا منع عدو من التسلط عليه هو من باب الوقاية من الرعاية من باب الوقاية. مثال اخر اعانته على صلاة الله هو من باب من باب الرعاية. وقوله صلى الله عليه وسلم اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله امر بسؤال الله وحده والاستعانة به. امر بسؤال الله وحده والاستعانة به والسؤال هو الطلب والاستعانة هي طلب العون. والسؤال هو الطلب. والاستعانة هي طلب العون وقوله صلى الله عليه وسلم واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك امر بالتسليم لقدر الله. امر بالتسليم لقدر الله. وان الناس لا يغيروا منه شيئا وان الناس لا يغيرون منه شيئا فما شاء الله كان وما لم يشأ الله سبحانه وتعالى لم يكن وقوله رفعت الاقلام وجفت الصحف اي ثبتت المقادير وفرغ من كتابتها اي ثبتت المقادير وفرغ من كتابتها. فالمراد بالاقلام هنا اقلام القدر. فالمراد بالاقلام هنا اقلام القدر والمراد بالصحف الصحف التي تكتب فيها الاقدار. الصحف التي تكتب فيها الاقدار وقوله في الرواية الاخرى تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة امر بتعرف العبد على ربه امر بتعرف العبد الى ربه. في الرخاء وهو السعة ووعد بان يعرفه الله في الشدة ووعد بان يعرفه الله في الشدة وهي الرخاء. وهي وهي الضيق في الشدة وهي الضيق فالمذكور في الحديث عمل وجزاء. فالمذكور في الحديث عمل وجزاء. فاما العمل فمعرفة العبد ربه فاما العمل فمعرفة العبد ربه. واما الجزاء فمعرفة الرب عبده. واما الجزاء فمعرفة الرب عبده ومعرفة العبد ربه نوعان. ومعرفة العبد ربه نوعان احدهما معرفته بربوبيته معرفته بربوبيته وهذه يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر وهذه يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر فكلهم يعرف الله بربوبيته في خلقه وملكه ورزقه وتدبيره والاخر معرفة الله بالوهيته معرفة الله بالوهيته وهذه تختص بالمؤمن دون الكافر وهذه تختص بالمؤمن دون الكافر. وليس البر فيها كالفاجر. وليس البر فيها كالفاجر بمعرفته سبحانه وتعالى بالايمان به وكمال الاقبال عليه والاشتغال بامره والتصديق لخبره بخبره الى غير ذلك من معاني تأليه الله وتعظيمه واجلاله واما الجزاء وهو معرفة الرب عبده فان معرفة الرب عبده نوعان فان معرفة الرب عبده نوعان احدهما معرفة عامة معرفة عامة تقتضي شمول علم الله له واطلاعه عليه. تقتضي شمول علم الله له واطلاعه عليه والاخر معرفة خاصة. معرفة خاصة. تقتضي معرفة الله عبده النصر والتأييد تقتضي معرفة الله عبده بالنصر والتأييد مثل ايش؟ المعرفة العامة قال تعالى ما يكون من نجوى كم؟ ثلاثة الا هو رابعهم الاية هذي معرفة عامة تقتضي شمول الله عند الله لهم واطلاعه عليهم مثال معرفة خاصة نعم ايش وايدهم بنصره. هذه معرفة خاصة. مثال اخر ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون هذا معرفة خاصة مثل قصة موسى عليه الصلاة والسلام وفرعون فلما تراءى ايش الجمعان قال اصحاب موسى ان لمدرك قال كلا ان معي ربي سيهدين فهذا الذي احيط به موسى عليه الصلاة والسلام ومن معه كان مشهدا من مشاهد معرفة الله عبده معرفة ايش؟ خاصة نعم السلام عليكم قال المصنف رحمه الله وعن ابي مسعود عقبة بن عمرو الانصاري البدري رضي الله عنه قال قال رسول الله الله صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى. اذا لم تستح نعم ما شئت. رواه البخاري. هذا الحديث رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنهم وقوله صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اي مما اثر الانبياء السابقين ونقل عنهم اي مما اثر عن الانبياء السابقين ونقل عنهم فصار مشهورا في الناس فصار مشهورا في الناس وقوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت له معنيان. فقوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت له معنيان احدهما ان يكون امرا على ظاهره. ان يكون امرا على ظاهره فاذا اردت ان تفعل شيئا وكان لا يستحي فيه من الله ولا من خلقه فافعل فاذا اردت ان تفعل شيئا وكان مما لا يستحي فيه من الله ولا من خلقه فافعله. فلا لا تثريب عليك اي لا عيب ولا لوم عليك والاخر ان يكون من غير باب الامر فلا تراد به حقيقته ان يكون من غير باب الامر فلا تراد به حقيقته والقائلون بهذا يحملونه على معنيين. والقائلون بهذا يحملونه على معنيين. الاول انه امر بمعنى التهديد والوعيد انه امر بمعنى التهديد والوعيد اي اذا لم يكن لك حياء فاصنع ما شئت اي اذا لم يكن لك حياء فاصنع ما شئت فستجد ما تكره فاصنع ما شئت فستجد ما تكره. والثاني انه امر بمعنى الخبر انه امر بمعنى الخبر اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت فانه من كان له حياء منعه حياؤه فانه من كان له حياء منعه حياؤه ومن لم يكن له حياء لم يمنعه احد ومن لم يكن له حياء لم يمنعه احد وكل هذه المعاني معان صحيحة معان صحيحة وكل هذه المعاني معان صحيحة يستوعبها الحديث فهو من جوامع الكلم ما هو من جوامع الكلم وكيف لا يكون كذلك وهي من العلم المأثور المشهور في الامم. وكيف لا يكون كذلك؟ وهي من العلم المأثور المشهور في الامم فما اشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم من كون ما ذكره مأثورا عن الانبياء السابقين يجعله مشتملا كل كهذه المعاني لسعة دلالته وعظم مولده فيما يتعلق به مما يجري في احوال الناس في الامم كلها نعم احسن الله اليكم وعن ابي عمرو وقيل ابي عمرة سفيان بن عبدالله رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله قل لي في اسلامي قولا لا اسأل عنه احدا غيرك. قال قل امنت بالله ثم استقم. رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري. ووقع في النسخ التي بايدينا قل امنت بالله فاستقم قل امنت بالله فاستقم وقوله رضي الله عنه قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك اي قل لي قولا جامعا. اي قل لي قولا جامعا. يغنيني عن سؤال غيرك. يغنيني عن تؤالي غيرك فامره النبي صلى الله عليه وسلم بجماع الامر فقال له قل امنت بالله ثم استقم. فقال له قل امنت بالله ثم استقم فامره بالايمان ثم بلزوم الاستقامة عليه. فامره بالايمان ثم بلزوم الاستقامة عليه والاستقامة شرعا هي اقامة العبد نفسه على الاسلام هي اقامة العبد نفسه على الاسلام فحقيقة الاستقامة طلب اقامة العبد نفسه على الصراط المستقيم. فحقيقة الاستقامة طلب العبد اقامة نفسه على الصراط المستقيم. الذي هو الاسلام الذي هو الاسلام. ثبت هذا في حديث النواس رضي الله عنه عند احمد فتكون الاستقامة هي اقامة العبد نفسه على دين الاسلام. فمن اقام نفسه على دين الاسلام صار والناس متفاوتون في هذه الاستقامة. فهي درجات متفاوتة وقد جعلت الجنة درجات متفاوتة لتفاوت الناس في اسبابها في الدنيا وعمادها الاستقامة على دين الاسلام. فلما كانوا متفاوتين في الاستقامة على دين الاسلام فعلا تفاوتوا في حظوظهم جزاء. فمن كملت استقامته عظم اجره. ومن نقصت استقامته نقص ايش؟ نقص اجره. واذا اراد العبد ان يقيم نفسه. واذا اراد العبد ان يحوز قدرا عظيما من الاستقامة فليطلب في نفسه اقامتها على شعائر الاسلام. فرضا ونفلا. فمن ازداد من اقامة نفسه على شرائع الاسلام فرضا ونفلا عظم حظه من الاستقامة. وسيأتي في حديث ابي هريرة الله عنه وهو حديث الهي عند البخاري ان الله عز وجل يقول وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فمن كمل حظه من الفرض والنفل كمل حظه الاستقامة ومن كمل ومن نقص حظه من الفرض والنفل نقص حظه من الاستقامة والاستقامة واحدة من الاوصاف الشرعية التي جعلها الله لعباده. فالله جعل لهم الاسلام واسم الايمان واسم الاحسان واسم العبادة واسم الاستقامة فيقال مؤمن ويقال ويقال محسن ويقال عبد لله ويقال مستقيم. فالالقاب الشرعية المرتبة على الاحوال الدينية هي المقدمة شرعا. فاذا اراد احد ان يخبر بشيء منها كمالا كالايمان والاحسان والاسلام او نقصا كالكفر والفسق والعصيان وجب ان تكون وفق المقدر شرعا. واذا عدل عنها وقع فيما لا يمكن ضبطه. واذا عدل عنها وقع فيما لا يمكن ضبطه. فمثلا ما ذكرناه من الاستقامة عرفنا ان المستقيم هو من من هو المستقيم ما الجواب من اقام نفسه على على دين الاسلام. من اقام نفسه على دين الاسلام هذا هو هذا هو مستقل ليش؟ كيف عرفنا ان المستقيم هو هكذا؟ لان حقيقة الاستقامة اقامة العبد نفسه على الصراط المستقيم الذي هو الاسلام كما ثبت في الحديث واضح؟ طيب منه الملتزم ما الجواب ها الذي يلتزم امر الله ويجتنب نواهيه ما الدليل يعني الله عز وجل قال ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا النبي صلى الله عليه وسلم قال استقيموا ولن تحصوا. وفي هذا الحديث قل امنت بالله فاستقم لكن ما في اية ولا حديث التزموا ما فيه وانما توجد له معان عند الفقهاء. تترتب عليها احكام فهي حقيقة اصطلاحية فلما جعل هذا الاسم دالا على ما وضع شرعا للاستقامة وقع الغلط فيه فصار الملتزم يحمل على معنى دون غيره فبعض الناس عندهم الملتزم هو الذي يرسل عمامته هكذا. فاذا قال هكذا صار صار ايش غير ملتزم لان هذا معنى اصطلاحي او اذا مثلا لبس عقال يصير بعض الناس عنده هذا غير ملتزم هذا من اثار المواظع الاصطلاحية على غير حقيقة شرعية. فيقع الغلط في تقديرها ثم يقع كذلك الغلط في الموالاة والمعاداة عليها بخلاف الاستقامة. فانت اذا رأيت انسان يحافظ على الصلوات الخمس ويبكر الى المسجد ويصلي النوافل صار حظه في الاستقامة اعلى من غيره فله من الموالاة حظ اعلى من غيره واذا رأيت اخر ممن تحب يتخلف عن الصلوات ويهمل النوافل نقص حظه من الاستقامة ونقص حظه الموالاة وهذا المعنى يقع الغلط في وجوده عند وجود معنى الالتزام على انه اصلا هو والد على الاحكام الشرعية من بعض المواضعات العصرية فاستعماله غلط محض وما جعله الله لنا او رسوله صلى الله عليه وسلم فهو خير لنا من غيره. لان الله بنا اعلم وما جعله لنا اسلم واحكم. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله وعن جابر ابن عبد الله الانصاري رضي الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ارأيت اذا صليت الصلوات المكتوبات وصمت رمضان واحللت الحلال حرمت الحرام ولم ازد على ذلك شيئا. اادخل الجنة؟ قال نعم. رواه مسلم. ومعنى ما حرمت الحرام اجتنبته ومعنى احللتني الحلال. فعلته معتقدا حلة هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه وقوله صلى الله عليه وسلم نعم اي بتقدير الجمل المذكورة. نعم اي بتقدير الجمل المذكورة. اذا صليت الصلوات المكتوبات وصمت رمضان واحللت الحلال وحرمت الحرام ولم تزد على ذلك شيئا فانك تدخل الجنة وهذه الجملة اشير اليها بقاعدة عند الفقهاء. فقالوا السؤال معاذ في الجواب السؤال معاد في الجواب قال الاهدل في منظومته في القواعد الفقهية فثم السؤال عندهم معاد قل في الجواب حسب ما افادوا ثم السؤال عندهم معاد قل في الجواب حسبما افادوا. فمثلا لو قلت لك هل صليت الفجر وبكرت بالذهاب الى المدرسة وشاركت مع اساتذتك وتناولت طعام الغداء فقلت نعم. فنعم تتعلق بكم جملة؟ تتعلق باربع جمل هي الجمل المذكورة في السؤال فالحديث فيه ذكر اربعة اعمال فالحديث فيه ذكر اربعة اعمال اولها اداء الصلوات الخمس اداء الصلوات الخمس. في قوله اذا صليت الصلوات المكتوبة في قوله اذا صليت الصلوات المكتوبات فالصلوات المكتوبات هن الصلوات الخمس في اليوم والليلة والصلوات المكتوبات هن الصلوات الخمس باليوم والليلة وكتبهن اي جعلهن فرضا. وكتبهن اي جعلهن فرضا. والثاني صيام شهر رمضان المذكور في قوله وصمت رمضان فتقديره وصمت شهر رمضان في كل سنة والثالث تحليل الحلال في قوله واحللت الحلال اي اعتقدت حله اي اعتقدت حله ولو لم افعله ولو لم افعله فيكفي في الحلال اعتقاد حله فيكفي في الحلال اعتقاد حله. ولا يلزم تعاطيه ولا يلزم تعاطيه لان افراد الحلال يعسر حصرها بالفعل. لان افراد الحلال روح حصرها بالفعل فمثلا انواع المطعومات في العالم مما هو حلال كثير ام قليل كثير وقد يموت احدنا لم يأكل كثيرا من تلك الانواع فيكفيه في كونها حلالا عنده ان يعتقد ولو لم يتعاطاها بالاكل. والرابع تحريم الحرام. في قوله وحرمت الحرام اي اعتقدت حرمته مع اجتنابه اي اعتقدت حرمته مع اجتنابه فلا يكفي في الحرام الاعتقاد فقط. فلا يكفي في تحريم الحرام الاعتقاد فقط. بل يجب عليه ان يجتنبه بل يجب عليه ان يجتنبه وقوله صلى الله عليه وسلم نعم اي تدخل الجنة بذلك اي تدخل الجنة لذلك ففيه بيان ان الاعمال المذكورة من موجبات الجنة. ففيه بيان ان الاعمال المذكورة من موجب ذات الجنة اي من اسباب دخولها. اي من اسباب دخولها اما ابتداء او بالمصير اليها. اما ابتداء او بالمصير اليها وفق اجتماع الشروط وانتفاء الموانع. وفق اجتماع الشروط وانتفاء الموانع. وكل ذلك تحت رحمة الله وفضله وكل ذلك تحت رحمة الله وفضله. فالعبد لا يغني عنه عمله شيئا. وانما يدخل الجنة برحمة الله وفضله. والاعمال الموجبة للجنة هي اسباب دخول الجنة وتلك الاسباب تحت تدبير ربنا سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم وعن ابي مالك الحارث ابن عاصم الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان والحمد لله تملأ الميزان. وسبحان الله والحمد لله تملآن تملأ ما بين السماوات والارض. والصلاة نور والصدقة برهان. والصبر ضياء قرآن حجة لك او عليك. كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه وقوله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان هو بضم الطاء من الطهور هو بضم الطاء من الطهور والمراد به فعل التقهقر والمراد به فعل التطهر والشطر هو النصف والشطر هو النصف فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الطهارة الحسية فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الطهارة الحسية بالوضوء او الغسل او التيمم النائب عنهما او التيمم النائب عنهما نصف الايمان ووجه ذلك ان شرائع الايمان باعتبار ما تطهره نوعان ان شعائر الايمان باعتبار ما تطهره نوعان احدهما شعائر تطهر الظاهر شعائر تطهر الظاهر وهي الوضوء والغسل والتيمم وهي الوضوء والغسل والتيمم والاخر شعائر تطهر الباطن. شعائر ملأته وقوله وسبحان الله والحمدلله تملآن او قال تملأ ما بين السماء والارض هكذا وقعت الرواية على الشك. هكذا وقعت الرواية على الشك. فالجملة المذكورة لها معنيان. فالجملة المذكورة لها معنيان احدهما ان تكون كل كلمة منهما تملأ ما بين السماء والارض. ان تكون كل كلمة منهما تملأ ما بين السماء والارض فسبحان الله تملأ ما بين السماء والارض والحمد لله تملأ ما بين السماء والارض والاخر ان تكون الكلمتان مقترنتين ان تكونا الكلمتان مقترنتين تملآن ما بين السماء والارض تملآن ما بين السماء والارض فالذي يملأ ما بين السماء والارض ليست احداهما وانما هما معا فالذي يملأ ما بين السماء والارض ليست احداهما وانما هما معا وهذه الرواية الواقعة في صحيح مسلم غلط مبنى ومعنى وهذه الرواية الواردة في صحيح مسلم غلط مبنى ومعنى والمحفوظ ما رواه النسائي وابن ماجة في هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والتكبير والتسبيح يملئان ما بين السماء والارض والتكبير والتسبيح يملآن ما بين السماء والارض فهذه الرواية اصح من وجهين فهذه الرواية اصح من وجهين. احدهما من جهة الرواية من جهة الرواية فهي اوثق رجالا واقوى اتصالا فهي اوثق رجالا واقوى اتصالا والاخر من جهة الدراية والاخر من جهة الدراية في كون تلك الرواية عند مسلم في كون تلك الرواية عند مسلم تفيد ان الحمد يملأ الميزان تفيد ان الحمد يملأ الميزان وهو اعظم من ملء السماء والارض وهو اعظم من ملء السماء والارض فاذا ضم اليها التسبيح نقص قدرها فاذا ضم اليها التسبيح نقص قدرها فصارت ملء ما بين السماء والارض فصارت ملء ما بين السماء والارض واما على الرواية الاخرى والتسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض فيكون هذا مناسبا جمل الحديث فيكون هذا مناسبا جمل الحديث بان ذكر فضل الحمد وذكر فضل التسبيح وذكر فضل تكبير وقوله صلى الله عليه وسلم والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء تمثيل لهذه الاعمال بمقادير ما لها من الانوار. تمثيل لهذه الاعمال بمقادير ما لها من الانوار. فالصلاة مطلق فالصلاة نور مطلق. والصدقة برهان. وهو الشعاع الذي يلي قرص الشمس. وهو الشعاع الذي يليق الشمس. فالهالة الضوئية المحيطة بالشمس تسمى برهانا. فالهالة الضوئية المحيطة بقرص الشمس تسمى برهانا. والصبر ضياء وهو النور الذي يكون معه اشراق دون احراق وهو النور الذي يكون معه اشراق دون احراق فهذه الاعمال الثلاثة ممثلة بمقاديرها من الانوار وهذا التشبيه له متعلقان وهذا التشبيه له متعلقان احدهما منفعتها للارواح في الحال. منفعتها للارواح في الحال والاخر اجورها عند الله في المآل والاخر اجورها عند الله في المآل. فمثلا قوله صلى الله عليه وسلم الصلاة نور كونوا الان نورا ليش للروح تكون نورا للروح فيستنير بها القلب ويطمئن وينشرح الصدر ثم تكون عند المآل نورا ثم تكون عند المآل نورا للعبد فهذه الاعمال جعلت انوارا للارواح في الحال وانوارا باجورها للعبد في المآل وقوله صلى الله عليه وسلم كل الناس يغدو اي يسعى فالغدو هو السعي اول النهار. لانه اصل انبعاث الخلق الى اعمالهم لانه اصل انبعاث الخلق الى اعمالهم وقوله فبائع نفسه فمعتقها او موبقها اي من الناس من يسعى لاعتاق نفسه وفكاكها من النار اي من الناس من يسعى لاعتاق نفسه وفكاكها من النار. ومنهم من يسعى في اهلاكها. ودفعها الى النار. ومن هم من يسعى الى اهلاكها ودفعها الى النار فالاباق هو الاهلاك فالاباق هو الاهلاك ولذلك في هذا الحديث طلب عتق النفس والرقبة مأمور به شرعا ام غير مأمور به شرعا ما الجواب مأمور لانه قال كل الناس يغدو ايش؟ بايع نفسه فمعتقه فبايع نفسه فمعتقها يعني يطلب عتقه ولهذا من الدعاء المشروع قول اللهم اعتق رقابنا من النار طيب لو قال انسان معنى هذا انا ندخل النار بعدين نعتاب قلنا لا ليس هذا معناه معناه اننا متوعدون بها فلا بد ان نسعى في فكاك رقابنا. وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من احد الا وله مقعدان. مقعد في النار مقعد في الجنة. فالانسان عندما يقول اللهم اعتق رقابنا من النار يعني من ذلك المقعد. فكراهية بعض السلف. لهذا فيه في نظر والاحاديث على ذلك ان الانسان يدعو بعتق رقبته من النار واعلى من هذا الدعاء بقول اللهم جرنا من النار فهذا اكمل في الدعاء من الدعاء بعتق بالعتق من النار وان كان دعاء مشروعا كما قدمنا. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله وعن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلت بينكم محرمات. فلا تظالموا. يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم. يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته. فاستكسوني اكسكم. يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا. فاستغفروني اغفر لكم يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم. كانوا على اتقى برجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخر وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد. ما نقص ذلك من ملكي شيء يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم. قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها. فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غيره ذلك فلا يلومن الا نفسه. رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري وهو حديث الهي اي مروي عن الله سبحانه وتعالى. فما روي عن الله عز وجل لا يسمى حديثا الاهيا او ربانيا او قدسيا وقوله تعالى يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي الحديث فيه بيان امرين احدهما ان الله حرم الظلم على نفسه ان الله حرم الظلم على نفسه والاخر ان الظلم محرم علينا ان الظلم محرم علينا والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه هذا احسن ما قيل في حده وهو اختيار ابن تيمية الحفيد وغيره والمنهي عنه من الظلم بيننا نوعان. والمنهي عنه من الظلم بيننا نوعان احدهما ابتداؤه ابتداؤه بان يبتدي العبد ظلم غيره والاخر المقابلة به المقابلة به بان يظلم العبد من ظلمه بان يظلم العبد من ظلمه فكلاهما منهي عنه فالعبد منهي عن ان يبتلي الخلق بظلمهم فاذا ظلم فهو منهي ايضا عن مقابلتهم بالظلم من يستوفي حقه بطريق الشرع ثم اتبعت الجملة الاولى بتسع جمل مقسومة ثلاثة اقسام ثم اتبعت الجملة الاولى بتسع جمل مقسومة ثلاثة اقسام فالقسم الاول في بيان فقر المخلوق وبيان ما يغنيه في بيان ثغر المخلوق وبيان ما يغنيه. في قوله تعالى يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم. يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم. يا عبادي عال الا من كسوته فاستكسوني اكسكم. يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم. فهؤلاء الجمل الاربع كلهن في بيان فقر المخلوق وبيان ما يغنيه فالضلال يدفع باستهداء الله. فالضلال يدفع باستهداء الله. والجوع يدفع باستطعامه والجوع يدفع باستطعامه والعري يدفع باستكسائه. والعري يدفع باستكسائه والخطيئة تدفع باستغفاره. والخطيئة تدفع باستغفاره والقسم الثاني في بيان غنى الله والقسم الثاني في بيان غنى الله. وهو في اربع جمل ايضا ظن في قوله تعالى يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وان وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم هم كانوا على افجل قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكه شيئا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا اادخل البحر فهؤلاء الجمل الاربع كلهن في بيان غنى الله سبحانه وتعالى وسعة ملكه كمال قدرته. والقسم الثالث في بيان الحكم العدل بين المفتقرين الى الله والمستغنيين عنه ببيان الحكم العدل في يوم الفصل بين المفتقرين الى الله والمستغنيين عنه وهو في جملة واحدة في قوله تعالى يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. فمن كان لله سبحانه وتعالى مفتقرا اغناه الله. ومن كان عن الله مستغنيا افقره الله. وهذا تارة يكون في الدنيا والاخرة وتارة يكون في الدنيا فقط او في الاخرة فقط فكل من اظهر افتقاره الى الله اغناه الله سبحانه وتعالى. وكل من اظهر استغناه عن الله افقره الله سبحانه وتعالى. وكان من دعاء بعض من سلف قوله اللهم اغننا بالافتقار اليك ولا تفقرنا بالاستغناء عنك فالعبد اذا افتقر الى الله استغنى واذا استغنى عن الله ايش افتقر وقوله تعالى فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه لها معنيان صحيحان. جملة لها معنيان صحيحان. احدهما انها امر على حقيقتها انها امر على حقيقتها. فمن وجد خيرا فهو مأمور ان يحمد الله فمن وجد خيرا فهو مأمور ان يحمد الله. ومن وجد غير ذلك فهو مأمور بلوم نفسه ومن وجد غير ذلك فهو مأمور بلوم نفسه والاخر انها امر يراد به الخبر انها امر يراد به الخبر وان من وجد خيرا سيحمد الله وان من وجد خيرا سيحمد الله. ومن وجد غير ذلك فسيلوم نفسه ولا تمندم. ومن وجد غير ذلك فسيلوم نفسه ولات مندم فالجملة الاولى محلها الدنيا والجملة الثانية محلها الاخرة نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله وعن ابي ذر رضي الله عنه ايضا ان ناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالاجور يصلون كما ويصومون كما نصوم. ويتصدقون بفضول اموالهم. قال اوليس قد جعل الله لكم كن ما تصدقون ان بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة كن لتهليلة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة. وفي بضع احدكم صدقة قالوا يا رسول الله ايأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟ قال ارأيتم لو وضعها في حرام اكان عليه فيها وزر. فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر. رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. رواه بهذا اللفظ ورواه في موضع اخر مختصرا بزيادة في اوله واخره وقوله اهل الدثور يعني اهل الاموال وقوله اهل الدثور يعني اهل الاموال وقوله صلى الله عليه وسلم اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون اي الم يجعل الله لكم ما تكون لكم به صدقات غير المال. اي الم يجعل الم يجعل الله لكم ما يكون لكم به صدقات غير المال ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ما ذكر من انواع الصدقات مما يبين ان الصدقة شرعا اسم جامع لانواع المعروف والاحسان اسم جامع لانواع المعروف والاحسان وحقيقتها ايصال ما ينفع وحقيقتها ايصال ما ينفع فالصدقات نوعان احدهما الصدقة المالية احدهما الصدقة المالية والاخر الصدقة غير المالية الصدقة غير المالية والمذكور منها في الحديث التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل وامر بالمعروف ونهي عن المنكر واتيان الرجل اهله فانواع الصدقات المذكورة في الحديث سبع فانواع الصدقات المذكورة في الحديث سبع. كلهن صدقات كلهن صدقات غير مالية وقوله وفي بضع احدكم البضع بضم الباء هو اتيان الرجل اهله هو اتيان الرجل اهله ويكنى به عن الفرج ايضا ويكنى به عن الفرج ايضا وكلاهما تصح ارادته في الحديث. وكلاهما تصح ارادته في الحديث ذكره المصنف في شرح مسلم ذكره المصنف في شرح مسلم وقوله ارأيتم لو وضعها في حرام الحديث فيه بيان ان من اتى اهله فله اجر فيه بيان ان من اتى اهله له اجر وهو محمول على وجود نية صالحة وهو محمول على وجود نية صالحة لما تقرر بدلائل كثيرة ان لا اجر الا بنية. لما تقرر بدلائل كثيرة انه لا الله بنية فيحمل هذا الحديث على ذلك الاصل. فيحمل ذلك الحديث على فيحمل هذا الحديث على ذلك الاصل فمجرد اتيان الرجل اهله لا اجر فيه. فمجرد اتيان الرجل اهله. لا اجر فيه لكن اذا كانت له نية صالحة فيه اجر عليه. لكن اذا كانت له نية صالحة فيه اجر عليه مثل ايش النيات الصالحة في اتيان الرجل اهله نعم في الاخير طلب الولد الصالح اعفاف نفسه واعفاف اهله ايش يعني طلب الرزق بذلك طلب الرزق بذلك ان يتخذ زوجة حتى يرزق هو يرزق وهي ترزق ايضا وغيره اتباع سنة الانبياء فالنكاح من سنن الانبياء. وايضا تكثير سواد امة النبي صلى الله عليه وسلم. الى غير ذلك من النيات صالحة التي يعظم بها ثواب العبد ولذلك الفقه في النيات من اعظم الفقه فان الانسان يغفل عن نيات صالحة في امور تتكرر عليه في اليوم والليلة فينقص اجره. فاذا عظم معرفة الانسان بفقه النيات عظم اجره وكان ابن الحاج المالكي يتمنى ان لو قعد بعض الفقهاء في الحوانيت يفقهون الناس في نياتهم يعني يعلمونه مثل العلم له نية الصلاة لها نية اتيان الرجل له نية الوظائف التي نغدو ونروح كل يوم لها لها نية انظر كم الواحد منا يجلس الان في العمل ست ساعات سبع ساعات تسع ساعات ويخلو من النية لماذا لا يكون في نيته شاغل وقته بما ينفع في نيته الاستغناء عن الناس بنيته طلب الرزق في نيته طلب نفع المسلمين فيما يتولاه الى غير ذلك من الصالحة التي يكون بها يومه معمورا بما يقربه الى الله سبحانه وتعالى. يعني مثل ما تجلس ساعة تصلي نفل تجلس انت تسع ساعات تعمل اذا كان لك فيها نية صالحة او نيات صالحة كان اجرك عظيما واذا خلت من النيات صارت عملا لا ثواب فيه ولا وزر والانسان اذا كانت له نية قوته على العمل الصالح. الانسان عندما يعرف ان هذا العمل مطلوب من الشرع شرعا وينوي فيه كذا وكذا وكذا واذا خفي عنه هذا ضعف. ومن اسباب ضعف العمل الاداري الموجود في البلاد الاسلامية عدم بنائه على الاصول الشرعية ما يبنى على الاصول الشرعية الانتاج يظعف ولذلك كثير يتكلمون عن مقاييس الانتاج ومعاييره وما يسمى بالجودة ولا تذكر احد حديث مثلا من ولي شيئا من امر المسلمين فشق عليهم شق الله عليه بعض الناس بس يفهم الحديث انه فقط الحاكم. طيب وانت الموظف هذا اللي جالس على المكتب لو كان بواب فقط وشق على المسلمين شق الله عليه يوم القيامة فهذا حديث عظيم من اعظم الاحاديث المخوفة ان الانسان يتولى ولاية اي وظيفة ويشق على المسلمين فيها هذا يشق الله عليه. لذلك بعظ الناس يقول يا خي والله حنا ناخذ راتب ما فيه بركة ليش ما في بركة؟ انت تجلس عندك المعاملة اسبوعين ثلاث اسابيع وكلها بس تنظر في الاوراق كاملة خمس دقايق وتوقعها. ما الذي يجلسها؟ اسبوعين شق على خلق الله فيشق الله عليك يشق عليك نفسك ضيقة في عملك. يشق الله عليك في علاقتك باولادك اذا شق الله عليك في علاقتك باهلك. يشق الله عليك في بركة رزقك الانسان دايم لا بد يستحضر هذه المعاني. ولذلك من خصائص هذا الدين ربطه بتعظيم الله واجلاله في كل امورنا في ديننا او دنيانا فاذا عمرت القلوب بهذا بانت اثار الخير. واذا غفل عن هذا ظهر فينا الشر وهو الواقع في احوال الناس. الانسان يتعلم العلم ليصحح هذه المعاني في نفسه وفي المسلمين. نعم شكر الله لكم. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. حديث اليف السادس والعشرون نعم قال المصنف رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه ما قال الحديث السادس عشرون ساقف عندكم شنو هذا المصنف؟ بعضهم الان يضع الاحاديث عناوين بعضهم يكتب رقم ستة وعشرين هذا كله تصرف. وقال الحديث السادس والعشرون هذا من قول المصنف. نعم شكر الله لكم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى الحديث السادس والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. كل سلامة من الناس عليه صدقة. كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين تعدل بين اثنين صدقة. وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له عليها متاعه صدقة. والكلمة الطيبة صدقة. وبكل وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة وتميط الاذى عن الطريق صدقة رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث رواه البخاري مسلم كما ذكر المصنف هو من المتفق عليه. واللفظ المذكور قريب من لفظ مسلم. وقوله كل تلام اي كل مفصل فالسلامى هي المفصل. وعدة مفاصل الانسان ثلاثمائة وستون مفصلا مفاصل الانسان ثلاث مئة وستون مفصلا. ثبت هذا في صحيح مسلم من حديث عائشة ثبت هذا في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها. فقوله صلى الله عليه وسلم كل سلامى من الناس عليه صدقة اي كل مفصل من ابن ادم فعليه صدقة. كل مفصل من ابن ادم فعليه صدقة. وذلك في كل يوم تطلع الشمس وذلك في كل يوم تطلع عليه الشمس. فتكون الصدقات المأمور بها في اليوم والليلة عدتها عدتها ثلاث مئة وستون صدقة. فتكون الصدقات المأمور بها في اليوم والليلة ثلاث مئة وستين صدقة وفق حساب المفاصل المذكور في حديث عائشة رضي الله عنها ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم انواعا من الصدقات فقال تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها او ترفع له عليها متاعه صدقة. والكلمة الطيبة صدقة وبكل لخطوة تمشيها الى الصلاة صدقة. وتميط الاذى عن الطريق صدقة. فالصدقات المذكورة في هذا الحديث عدتها تم خمس وتقدم في الحديث السابق سبع صدقات فصارت الاحاديث فصارت الصدقات المذكورة في هذين الحديثين اثنا عشر صدقة. ومن فنون العلم التي لا اعرف احدا صنف فيها انواع الصدقات. هذي لا احد اشتغل بذكر انواع الصدقات وبيان ما يتعلق بها من الاحكام والمعاني. مثل تقدم عندنا وبكل تهليلة صدقة يعني ايش هو ليش؟ يعني قول لا اله الا الله يعني بيان معنى هذه الصدقة وما يتعلق بها فهذا نوع من انواع العلم حقيق بالافراد لانه مما امرنا به في اليوم والليلة يعني هذه من اعظم العلم تجد الانسان يقول الاربعين نووية معروفة يا اخي وانت يوميا عليك ثلاث مئة وستون صدقة ما هي هذه الصدقات يقول الصدقة معروفة الصدقة تلقى لك فقير تعطيه ريال هذي صدقة. طيب وغيرها يقول تعطي واحد ثاني ريال يصير صدقتين هذا فقيه لكني يعرف هذين الذي يعرف هذين الحديثين يجد فيهما اثنا عشر نوعا من صدقات طيب اذا اثنعش نوع باقي كم وراك ثلاث مئة وستين ثلاث مئة وستين صدقة الان عرفت منها اثنعش تحتاج الى معرفة الباقي ولذلك من رحمة الله عز وجل ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر هذه الصدقات قال ويجزئ من ذلك اتان يركعهما العبد من الضحى. ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما العبد من الضحى. يعني الذي يريد يتصدق تصدق يوميا ثلاث مئة وستين صدقة ماذا يفعل يصلي ركعتين في الضحى. فالصدقات كلها تقع بصلاة. موصوفة بوصفين وصفين احدهما ان تكون كم؟ ركعتين نفلة ان تكون ركعتين نفلة. والاخر ان تكونتينك الركعتين في وقت الضحى اه طيب لماذا اختيرت ركعتان واختير الضحى ليش ما صارت اربع ركعات ليش ما صارت ركعة المشاريع لا لماذا اختيرت ركعتين نعم اي نعم صحيح بس ليش اخترت ركعتين يا محمد احسنت لانه يحصل بصلاة ركعتين استعمال جميع المفاصل لانه يحصل بصلاة ركعتين استعمال جميع المفاصل. واما اختيار كونها في وقت الضحى يا مشاري احسن لوقوعها في وقت غفلة. ومن قواعد الشرع ان العمل يعظم جزاؤه في وقت الغفلة. ومن قواعد الشرع ان العمل يعظم جزاؤه في وقت الغفلة مثل في فضل الاسلام مر علينا حديث في تقرير هذا المعنى ما هو الاخ اللي في الاخير ايش عبادة في الهرج كهجرة اليه بس هذا فضل الاسلام اي فظل عبادة بس ما ذكره الشيخ رحمه الله لكن في حديث ذكره المصنفة لا النبي حديث في انه في الغفلة ها احسنت اجر العامل فيهن خمسون منكم لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ايام الصبر ان من ورائكم ايام الصبر للعامل منهم اجر خمسين منكم فعظم اجره لانه وقت وقت غفلة. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله الحديث السابع والعشرون عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله الله عليه وسلم قال البر حسن الخلق والاثم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليهن رواه مسلم وعن وابسة ابن معبد رضي الله عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جئت تسأل عن البر؟ قلت نعم. قال استفت قلبك البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن ان اليه القلب والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر. وان افتاك الناس وافتوك حديث حسن رويناه في مسندي الامامين احمد بن حنبل والدارمي باسناد حسن هذه الترجمة الحديث السابع والعشرون تشتمل على حديثين احدهما حديث النواس ابن سمعان البر حسن الخلق والاخر حديث وابسة ابن معبد استفتي قلبك. الحديث وبتفصيل هذين الحديثين صارت عدة الاحاديث بالاربعين النووية تفصيلا كم ثلاثة واربعين حديثا. واما باجمالي التراجم فان عدتها اثنان واربعون حديثا. فاما حديث النواس فرواه مسلم وحده دون البخاري بهذا اللفظ. ووقع في رواية عنده الاثم ما حاك في ووقع في رواية عنده الاثم ما حكى في صدرك. واما حديثة فرواه احمد والدارمي في مسنديهما واسناده ضعيف وله شاهد من حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه عند الطبراني باسناد حسن فيتقوى حديث وابسة بشاهده فيكون حديث وابسطة حديثا حسنا وقوله صلى الله عليه وسلم البر حسن الخلق فيه بيان حقيقة البر انه حسن الخلق وقد تقدم ان الخلق يقع على معنى عام هو الدين. وعلى معنى خاص هو المعاملة والمعاشرة مع غيره. فالبر يكون بذلك فمن حسن دينه وحسن معاملته الخلق فقد اصاب البر. وقوله صلى الله عليه وسلم والاثم ما حاكى في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس فيه بيان اثر الاثم فيه بيان اثر الاثم وانه يحيك في الصدر يحيك في النفس بان يتردد في الصدر بان يتردد في الصدر. ويكره العبد ان يطلع عليه الناس ويكره العبد ان طلع عليه الناس فهو مما يسره عنهم ويخفيه فهو مما يسره عنهم ويخفيه وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث والبصة استفتي قلبك امر بالرجوع الى القلب امر بالرجوع الى القلب في الاستفتاء وهذا مشروط بامرين وهذا مشروط بامرين. احدهما ان يكون مستفتي قلبه موصوفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية ان يكون مستفتي قلبه موصوفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية والاخر ان يكون استفتاؤه قلبه ان يكون استفتاؤه قلبه في تحقيق الوصف الذي علق عليه الحكم في تحقيق وجود الوصف الذي علق عليه الحكم لا في الحكم نفسه لا في الحكم نفسه فحكم القلب على شيء بانه حلال او حرام لا عبرة به. فحكم القلب على شيء بانه حلال انه حرام لا عبرة به لكن حكمه على وجود وصف التحريم او وصف الحل معتد به لكن حكمه على وجود بوصف الحل او وصف التحريم فمعتد به. وبيان ذلك لو ان احدا خرج للصيد فرأى حيوانا لا ايعرفه فاراد ان يصيده فرجع الى قلبه في تحديده هل هو حلال ام حرام؟ فحكم باحدهما افحكمه صحيح ام غير صحيح فحكمه غير صحيح لانه لابد ان يعلم بدليل من القرآن والسنة او الاجماع حكم هذا الحيوان لكن لو قدر انه رأى غزالا فرماه ثم غاب عنه فوجده ساقطا في ماء وقد مات فاشتبه عليه هل مات من رميته ان مات من غرقه بالماء فهنا يرجع الى باستفتاء قلبه. فمثلا لو قدر انه رماه فوجد رميته في اسفل ساقه. فهنا مات ايش مات بالماء بالغرق فلا يكون حلالا له. فاستفتاء القلب يكون في تحقيق مناط الحكم اي في الوصف الذي علق عليه حكم لا في الحكم نفسه. وقوله صلى الله عليه وسلم البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب فيه بيان كانوا اثري البر وهو حصول طمأنينة النفس والقلب. فيكون النبي صلى الله عليه وسلم في هذين الحديثين بين البر بحقيقته واثره. فيكون النبي صلى الله عليه وسلم في هذين الحديثين بين البر بحقيقته واثره وقوله صلى الله عليه وسلم والاثم ما حاكى في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك فيه كانوا اثر الاثم ايضا فيه بيان اثر الاثم ايضا. والاثر المذكور فيه زائد عما ذكر اولا والاثر المذكور فيه زائد عما ذكر اولا فالاثم باعتبار نفسه له درجتان. فالاثم باعتبار اثره له درجتان الاولى الحيك في النفس وكراهية اطلاع الناس عليه الحيك في النفس وكراهية اطلاع الناس عليه والثانية الحيك في النفس ووجود من يفتيه في الناس بعدم كونه اثما الحيك في النفس ووجود من يفتيه في الناس بانه ليس اثما اي المرتبتين اشد ما الجواب واشد المرتبتين على النفس هي التانية لان الاولى يكون الناس فيها مطبقين على التشنيع عليه ولذلك يكره اطلاعهم عليه واما في الثانية فيكون فيهم من يقويه عليه بافتائه بانه ليس باثم فيرجع قلبه في ترك هذا. وكلا الحديثين فيهما بيان اثر الاثم. دون بيان حقيقته وحقيقة الاثم انه ما عن الخير واخر عن الفلاح ما بطأ عن الخير واخر عن الفلاح. فما بطأ عن الخير واخر عن الفلاح فانه يكون اثما وهذا الحديث مع وهذا الحديث يعني حديث النواس مع حديث وابسة من جوامع الاحاديث في بيان البر والاثم في بيان البر والاثم وفيه تفسير ايات كثيرة في القرآن الكريم واحاديث عدة عن النبي صلى الله عليه وسلم نعم السلام عليكم. قال المصنف رحمه الله الحديث الثامن والعشرون عن ابي نجيح العرباط ابن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجنت منها القلوب وذرفت منها العيون يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا. فقال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع الطاعة وان تأمر عليكم عبد وان تأمر عليكم عد. فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ومحدثات الامور فانكن بدعة ضلالة. رواه ابو داوود والترمذي. وقال الترمذي حديث حسن صحيح. هذا الحديث رواه ابو داوود والترمذي كما ذكر المصنف ورواه ايضا ابن ماجة. فهو مما رواه اصحاب السنن الاربعة سوى النسائي. والحديث مؤلف من رواياتهم فليس عند احد منهم بهذا السياق. ووجود اصل الفاظه عندهم سوغ عزوه اليهم وهو حديث صحيح من اجود حديث الشاميين قاله ابو نعيم الاصبهاني الحافظ رحمه الله. والحديث المذكور مؤلف من امرين والحديث المذكور مؤلف من امرين احدهما موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون والاخر وصية جامعة من النبي صلى الله عليه وسلم تأمل موعظة فلم يقع ذكر الفاظها في شيء من روايات الحديث ابدا. فاما الموعظة فلم يقع في شيء من طرق الحديث ذكر الفاظها ابدا والموعظة هي ايش ما هي الموعظة ما هي الموعظة؟ ها تذكير بالخير. طب والنهي عن الشر ما يصير موعظة ها اسامة احسنت والموعظة هي الامر والنهي المحاط بالترغيب والتنهيم. الامر والنهي المحاط بالترغيب والترهيب من ذكر يا اسامة ذكره جماعة منهم ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابن القيم وحفيده بالتلمذة ابن ابي العز في شرح العقيدة طحاوية يعني لو انسان تكلم عن الوضوء او انسان تكلم عن الزنا او انسان تكلم عن حق الجار. متى يكون كل واحد من هذه موعظة اذا احيط بالامر والنهي اذا احيط فيهما بالترغيب والترهيب هذا يصير موعظة ولذلك كانت خطب النبي صلى الله عليه مواعظ وهذه السنة في الخطب السنة في الخطب ان تكون مواعظ يعني امر ونهي يحاط بالترغيب والترهيب لان خذ منها ترقيق القلوب والخطباء حقيق بهم ان يقرأوا ما كتبه ابن القيم في زاد المعاد عن هديه صلى الله عليه وسلم في خطبه حتى تبرأ ذممهم عند الله سبحانه وتعالى. فان منبر الجمعة احدى المقامات كالتي ينوب فيها القائم به عن النبي صلى الله عليه وسلم فاذا خالف فيها هديه صلى الله عليه وسلم فقد خان النيابة هذا امر عظيم امر عظيم اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الامام ضامن يعني امام المسجد كيف اذا كان امام وخطيب الضمانة اعظم ذلك الانسان عندما يتولى شيئا من ولاية الخطابة يتقي الله سبحانه وتعالى في المسلمين فيما يخطبهم والخطبة عبادة ليس للانسان ان يأتي بها بما يشاء. بل يجب عليه ان يكون فعله تلك العبادة وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم ليس كما يريد يعني لو انسان صعد المنبر وجاب صورة قال ايها المؤمنون قد كنت اريد ان اقول لكم شيئا. ولكن كم من صورة تغني عن الف عبارة اقم الصلاة شلون الخطبة هذي هذي وقعة وفق الشرع ولا غير وفق الشرع قيل الشرع امر تذكير الناس بالقرآن والسنة القرآن يهدي الناس ويلين قلوبهم ما لم تهديهم عباراتك انت هذا كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. الواجب على العبد ان يتحرى هدي النبي صلى الله عليه وسلم في خطبه وان يعلم انها عبادة وليست مجال للاجتهاد يأتي بها كما يريد لا يأتي بها وفق طريقة الشرع. ولذلك كان كثير من الخطباء في من سبق كانت تسابق دموعه كلامه لانه يستحضر انها وعظ تذكير للناس. ينبه الناس موت ترى يخطب عن الجنة والنار. يقولون هذا وعظ فقط لا تجده يخطب عن الحج يختم عن رمضان يخطب عن الصلاة يخطب عن شهود الجماعة مع المسلمين يخطب عن الصدقة يخطب عن بر الوالدين فتكون خطبته وعظه يعني يرغب ويرهب بما جاء في القرآن وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم واما الامر الثاني وهو الوصية الجامعة فقد ارشد فيها النبي صلى الله عليه وسلم الى اربعة اصول اولها تقوى الله في قوله صلى الله عليه وسلم اوصيكم بتقوى الله وتقدم بيان معناها وثانيها السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا. السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا. ولو كان المتأمل عبدا يألف الاحرار حال الاختيار من امارته ولو كان المتأمر عبدا يأنف الاحرار حال الاختيار من امارته والسموع والسمع هو القبول والطاعة هي الانقياد والسمع هو القبول والطاعة هي الانقياد ولذلك البيع لولي الامر شرعا ما هي ما هي البيعة عقد السمع والطاعة لولي الامر. هذا معنى البيعة. عقد السمع والطاعة لولي الامر. والسمع هو القبول. والطاعة هي الامتثال يعني تسمع تقبل وكذلك تمتثل وتطيع. وثالثها لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم الخلفاء الراشدين المهديين لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وامر بالعض عليها بالنواجذ وهي الاضراس اي لشدة التمسك بها وامر بالعض عليها بالنواجذ. وهي الاضراس اي بالتمسك بها. فالعبد مأمور ان يتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. مثل اخواننا الخطباء يذهبون ينظرون خطب النبي صلى الله عليه وسلم وخطب الخلفاء الراشدين كم صفحة حتى يعرفوا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في في الخطب. والامة الاسلامية الى تقريبا سنة الف واربع مئة لم تكن تعرف الخطب الطويلة وهذه الكتب المصنفة سواء في كتب السنن والاثار التي فيها خطب النبي صلى الله عليه وسلم او خطب الصحابة والتابعين واتباع التابعين او الذين صنفوا في الخطب قديما كب النباتة في القرن الرابع او الخامس ومن بعده لا تجد فيها خطبة طويلة مما يدلك على ان هذا الامر ليس هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا هدي الامة قاطبة حتى حدث ما حدث فصار الناس يطولون الخطب ورابعها اجتناب محدثات الامور. اجتناب محدثات الامور وهي وش هي محدثات الامور؟ وهي البدع. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فان كل بدعة ضلالة. اي امر باجتناب محدثات الامور وهي البدع. وعلل ذلك بان كل بدعة ضلالة اي كل شيء احدث في الدين لم يأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فهو ضلال. فالخير كله فيما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم قال الشاعر وخير الامور السالفات على الهدى وشر الامور المحدثات البدائع وخير الامور السالفات على الهدى وشر الامور المحدثات البدائع. يعني مثل الخطبة اذا قال ان واحد لا تطول لان هذا انفع ناس قلنا لا الذي مضى كان عليه هدي النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين والامة كافة الى وقت قريب كان هو قصرها بجمع الكلام حتى يوعى ويحفظ الكلام الذي يراد به هداية الناس وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته ان قدمتم في الاسبوع الماضي اختبار ايش ها المفتاح في الفقه هذه جوائز الاخوان الاول الاخ عباس ابن علي شاه عباس بن علي شاه وفقك الله الثاني الاخ احمد بن عثمان بن عبدالغني احمد بن عثمان بن عبدالغني والثالث الاخت فاطمة وفقك الله. الاخت فاطمة بنت وليد الذرمان الرابع الاخ محمد ابن صالحان جوهري هذه الاخت فاطمة عندك يا اخي من الاخت فاطمة ومحرمها موجود تراجع اذا الادارة. الاخ محمد ابن صالحان جوهري موجود اه والخامسة الاقصى فاء بنت عبد الله هلال صفاء الاخت صفاء بنت عبدالله هلال وخير يوصلها يوصلونها الادارة ان شاء الله تعالى اليهم وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين بيعة عقد السمع والطاعة لولي الامر. هذا معنى البيعة عقد السمع والطاعة لولي الامر. والسمع هو القبول. والطاعة هي الامتثال يعني تسمع تقبل وكذلك تمتثل وتطيع وثالثها لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم الخلفاء الراشدين المهديين لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وامر بالعض عليها بالنواجذ وهي الاضراس اي لشدة التمسك بها وامر بالعض عليها بالنواجذ. وهي الاضراس اي بالتمسك بها. فالعبد مأمور ان يتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. مثل اخواننا الخطباء يذهبون ينظرون خطب النبي صلى الله عليه وسلم وخطب الخلفاء الراشدين كم صفحة حتى يعرفوا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في في الخطب. والامة الاسلامية اذا تقريبا سنة الف واربع مئة لم تكن تعرف الخطب الطويلة وهذه الكتب المصنفة سواء في كتب السنن والاثار التي فيها خطب النبي صلى الله عليه وسلم او خطب الصحابة والتابعين واتباع التابعين. او الذين صنفوا في الخطب قديما كب النباتة في القرن الرابع او الخامس ومن بعده لا تجد فيها خطبة طويلة مما يدلك على ان هذا الامر ليس هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا هدي الامة قاطبة حتى حدث ما حدث فصار الناس يطولون الخطب ورابعها اجتناب محدثات الامور. اجتناب محدثات الامور وهي وش هي محدثات الامور؟ وهي البدع. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فان كل بدعة ضلالة. اي امر باجتناب محدثات الامور وهي البدع. وعلل ذلك بان كل بدعة ضلالة اي كل شيء احدث في الدين لم يأت به النبي صلى الله عليه وسلم فهو ضلال. فالخير كله فيما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم قال الشاعر وخير الامور السالفات على الهدى وشر الامور المحدثات البدائع وخير الامور السالفات على الهدى وشر الامور المحدثات البدائع. يعني مثل الخطبة اذا قال ان واحد لا تطول لان هذا انفع ناس قلنا لا الذي مضى كان عليه هدي النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين والامة كافة الى وقت قريب كان هو قصرها بجمع الكلام وايجاد حتى يوعى ويحفظ الكلام الذي يراد به هداية الناس وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته ان قدمتم في الاسبوع الماضي اختبار ايش ها المفتاح في الفقه هذه جوائز الاخوان الاول الاخ عباس ابن علي شاه عباس بن علي شاه وفقك الله الثاني الاخ احمد بن عثمان بن عبدالغني احمد بن عثمان بن عبدالغني والثالث الاخت فاطمة وفقك الله. الاخت فاطمة بنت وليد الذرمان الرابع الاخ محمد ابن صالحان جوهري هذه الاخت فاطمة عندك يا اخي من الاخت فاطمة ومحرمها موجود تراجع اذا الادارة. الاخ محمد ابن صالحان جوهري موجود اه والخامسة الاقصى فاء بنت عبدالله هلال صفاء الاخت صفاء بنت عبدالله هلال يوصلها يوصلونها الادارة ان شاء الله تعالى اليهم وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين عبد الرسول محمد واله وصحبه اجمعين