السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وسلم ما بينت اصول العلوم. وعلى اله طح به ما ابرز المنطوق منها والمفهوم اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب السابع من برنامج اصول العلم في السنة الخامسة سبع تلاتين واربعمئة والف وثمان وثلاثين واربع مئة والف. وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة. المعروف وفي شهرة بالعقيدة الواسطية لشيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم ابن تيمية النميري رحمه الله المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العقيدة الواسطية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. وكفى بالله شهيدا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اقرارا به وتوحيدا. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما مزيدا. اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة. الايمان بالله وملائكته وكتبه به ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره. ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة ثم ثنى بالحمدلة ثم ثلتا بذكر الشهادتين قارنا الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة بالصلاة عليه وعلى اله والتسليم مزيدا الى يوم الدين وهؤلاء الاربع من اداب التصنيف فمن صنف كتابا استحب له ان يأتي بهن في صدر كتابه ثم شرع يبين اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام اهل السنة والجماعة بذكر ما يجمع اصوله وينضم فصوله وهي اركان الايمان الستة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره واشار المصنف رحمه الله الى الخامس منها وهو الايمان باليوم الاخر بقوله والبعث بعد الموت والحامل له على هذا امران احدهما ان البعث اول مشاهد اليوم الاخر ان البعث اول مشاهد اليوم الاخر والاخر فشو انكاره للاولين والاخرين خشوع كارهي في الاولين والاخرين فان انكار البعث من العقائد الشائعة في طبقات الامم قديما وحديث والاعتقاد الصحيح هو الموافق لما جاء به الشرع والاعتقاد الصحيح هو الموافق لما جاء به الشرع واهله هم المتبعون السنة المجتمعون عليها فسموا اهل السنة والجماعة لاتباعهم السنة واجتماعهم عليها فسموا اهل السنة والجماعة لاتباعهم السنة واجتماعهم عليها بخلاف غيرهم من اهل البدعة والفرقة الذين تركوا السنة وفارقوا الجماعة الذين تركوا السنة وفارقوا الجماعة فاختص هؤلاء لاتباعهم السنة واجتماعهم عليها لكونهم الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة فاختص هؤلاء لاتباعهم السنة واجتماعهم عليها بكونهم الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة وهذه الرسالة في بيان عقيدتهم نعم احسن الله اليكم ومن الايمان بالله قال المصنف رحمه الله ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيني ومن غير تكييف ولا تمثيل. بل يؤمنون بان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. شرع المصنف رحمه الله يبين مجمل الاعتقاد الذي ذكره في صدر رسالته فانه رد اعتقاد اهل السنة والجماعة الى اركان الايمان الستة ثم شرع يبينها واحدا واحدا وابتدأها ببيان ما يتعلق بالايمان بالله عز وجل. فقال ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من لتحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل بل يؤمنون بان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فذكر رحمه الله ان من الايمان بالله الايمان بصفاته ان من الايمان بالله الايمان بصفاته وانه يدور على اصلين فالاصل الاول النفي وحقيقته نفي ما نفاه الله عن نفسه او نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم ودليله القرآني القول الرباني ليس كمثله شيء وهذا الاصل له شرطان احدهما السلامة من التحريف وهو تغيير مبنى خطاب الشرع او معناه وهو تغيير مبنى خطاب الشرع او معناه والشرط الثاني السلامة من التعطيل وهو انكار ما يجب لله من الاسماء والصفات وهو انكار ما يجب لله من الاسماء والصفات والاصل الثاني الاثبات وهو اثبات ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ودليله القرآني القول الرباني وهو السميع البصير وهذا الشرط وهذا الاصل له شرطان فالشرط الاول السلامة من التكييف السلامة من التكييف وهو تعيين كنه الصفة الالهية وهو تعيين كن هي الصفة الالهية والكنه هو الحقيقة والكنه هو الحقيقة والشرط الثاني السلامة من التمثيل والتمثيل هو تعيين كنه الصفة الالهية بذكر مماثل لها تعيين كن هي الصفة الالهية بذكر مماثل لها وجمع في الاصل الاول بين التحريف والتعطيل وفي الاصل الثاني بين التكييف والتمثيل للمناسبة بينهما. وجمع في الاصل الاول بين التحريف والتعطيل وفي الاصل الثاني بين التكييف والتمثيل للمناسبة بينهما فالتحريف يفضي الى التعطيل والتكييف يفضي الى التمثيل فالتحريف يفضي الى التعطيل والتكييف يفضي الى التمثيل فالتحريف مرقاة التعطيل والتكييف مرقاة التمثيل. فالتحريف مرقاة التعطيل والتكييف مرقاة التمثيل وهذان الاصلان اللذان يدور عليهما باب الصفات الالهية موجودان في خطاب الشرع قصدا ومعنى وان فقدا منه لفظا ومبنى وهذان الاصلان اللذان يدور عليهما باب الصفات الالهية موجودان في خطاب الشرع قصدا ومعنى وان فقدا منه لفظا ومبنى فانك اذا تصفحت دلائل الكتاب والسنة المتعلقة بباب الصفات لم تجد شيئا يذكر منها باسم النفي او شيئا يذكر منها باسم الاثبات الا ان معنى ما اريد من النفي والاثبات موجود فيهما. لكن بالفاظ اخرى ففي خطاب الشرع يسمى النفي تسبيحا وتقديسا ففي خطاب الشرع يسمى النفي تسبيحا وتقديسا. ويسمى الاثبات تحميدا ويسمى الاثبات تحميدا فمن قواطع القواعد ان ما صح اصلا فانه موجود في خطاب الشرع اذ لا يمكن ان يدور باب يتعلق بالايمان بالله على اصلين ثم يفقدان من خطاب الشرع فهما فيه لكن باسماء اخرى فالنفي يسمى في خطاب الشرع تسبيحا وتقديسا والاثبات يسمى تحميدا وشاع في خطاب المصنفين في الاعتقاد ذكرهما بالنفي والاثبات لما فيه من الابلاغ في اظهار الحق وازهاق الباطل. وشاع في كلام المصنفين ذكرهما باسم النفي والاثبات لما فيه من الابلاغ في احقاق الحق وازهاق الباطل فان المخالفين يستعملون هذين الاصلين باللفظين المذكورين فان المخالفين يستعملون هذين باللفظين المذكورين فاقامة الحق وابطال الباطل تكون بابرازهما وفق ما دل عليه خطاب الشرع ببيان معنى النفي والاثبات وفق ما جاء في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وفوق ذلك مرتبة اعلى وهي بيان ان النفي يسمى في خطاب الشرع تقديسا وتسبيحا وان الاثبات يسمى في خطاب الشرع تحميدا ومنفعة هذا ان استعمال اصطلاح النفي والاثبات يكون في الباب المناسب له كباب تقرير العقائد او الرد على المخالفين اما استعمال اسم التقديس والتسبيح والتحميد فيكون في المناسب له كوعظ الناس وارشادهم فمخاطبة عوام المسلمين لا تحدث في اكمل وجوهها بذكر النفي والاثبات لهم. وانما تكون منفعتهم بذكر تسبيح نفسه وتقديسه لها وما ذكره الله عز وجل من المحامد عن نفسه او ذكره له رسوله صلى الله عليه وسلم اذا علم هذا فان هذين الاصلين النفي والاثبات يدوران في صفات الله سبحانه وتعالى في دائرة ما اثبته الله او نفاه او اثبته رسوله صلى الله عليه وسلم او نفاه فباب الصفات الالهية اثباتا ونفيا موقوف على خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ولا يحرفنا الكلم عن مواضعه ولا يلحدون في الله تعالى واياته ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه. لانه سبحانه وتعالى لا سمي له ولا كفو له ولا ند له. ولا يقاس خلقه سبحانه وتعالى فانه سبحانه اعلم بنفسه وبغيره واصدق قيلا واحسن حديثا من خلقه. ثم رسوله مصدقون بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون ولهذا قال الله قال سبحانه وتعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. فسبح نفسه عما وصفه عما وصفه به المخالف للرسل وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب. وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين والاثبات فلا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاءت به المرسلون. فانه الصراط المستقيم صراط الذين انعم الله عليه من والصديقين والشهداء والصالحين تقدم ان باب الصفات عند اهل السنة مبني على اصلين هما النفي والاثبات ونشأ من اعمال هذين الاصلين خمس قواعد كبار ونشأ من اعمال هذين الاصلين خمس قواعد كبار ذكرها المصنف في منثور كلامه هنا فالقاعدة الاولى ان اهل السنة لا ينفون عن الله ما وصفها به نفسه في وحيه ان اهل السنة لا ينفون عن الله ما وصف به نفسه في وحيه قرآنا او سنة والقاعدة الثانية انهم لا يحرفون الكلمة عن مواضعه انهم لا يحرفون الكلمة عن مواضعه والقاعدة التالتة انهم لا يلحدون في اسماء الله واياته انهم لا يلحدون في اسماء الله واياته والالحاد فيها الميل بها عما يجب فيها والالحاد فيها الميل بها عما يجب فيها. فكل عدول عما امر به شرعا في اسماء الله واياته يسمى الحادا فكل عدول عما امر به شرعا في اسماء الله واياته يسمى الحادا والقاعدة الرابعة انهم لا يكيفون صفات الله والقاعدة الخامسة انهم لا يمثلون صفاته بصفات خلقه وموجب القول بهذه القواعد الخمس امران ذكرهما المصنف وموجب القول بهذه القواعد الخمس امران ذكرهما المصنف. احدهما ان الله لا سمي له ولا كفؤ له ولا ند له ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى والاخر ان رسله صادقون مصدقون فخبرهم صحيح ان رسله صادقون مصدقون فخبرهم صحيح وطريق الرسل الذي جاءوا به هو اثبات الاسماء والصفات مع تنزيه الله عن النقائص والافات. وطريق الرسل الذي جاءوا به هو اثبات الاسماء والصفات مع تنزيه الله عن النقائص والافات ولا عدول لاهل السنة والجماعة عن طريق الانبياء لانه الصراط المستقيم والقول عندهم في الاسماء والصفات كالقول في الذات والقول عندهم بالاسماء والصفات كالقول في الذات فهم يقولون ان اثبات الذاتي اثبات وجود وهم يقولون ان اثبات الذات اثبات وجود مع قطع الطمع عن ادراك كيفيتها مع قطع الطمع عن ادراك كيفيتها فكذلك يكون القول في الاسماء والصفات انهم يثبتونها اثبات وجود مع قطع الطمع عن ادراك كيفيتها فكما يثبتون للذات وجودا يثبتون للاسماء والصفات وجودا. فكما يثبتون للذات وجودا. يثبتون للاسماء والصفات وجودا فيؤمنون بما اخبر به الله او رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء والصفات الالهية بما تعرفه العرب من معاني كلامها فاننا خوطبنا بكلام عربي مبين فما تعرفه العرب من كلامها في تلك الاسماء والصفات يؤمنون به وما حجب عنا علمه وهو ادراك كيفيات تلك الاسماء والصفات فاننا نمتنع عنه كما نمتنع عن القول في كيفية ذاته سبحانه وتعالى وهذا معنى قولهم القول في الصفات فرع عن القول في الذات وهذا معنى قولهم القول في الذات القول في الصفات فرع عن القول في الذات وهي قاعدة قديمة ذكرها جماعة من المتقدمين منهم حمد الخطاب واحمد بن علي الخطيب وقوام السنة الاصبهاني في جماعة اخرين ومعناها ما تقدم ذكره مما يقع به ايمان العبد بالاسماء والصفات وفق ما اريد منه شرعا وقد ذكر المصنف في جملة كلامه هنا قاعدة شريفة فقال وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات وهذه الجملة تحتمل معنيين وهذه الجملة تحتمل معنيين احدهما ان يكون النفي والاثبات واقعين في جميع الاسماء والصفات ان يكون النفي والاثبات واقعين في جميع الاسماء والصفات والاخر ان يكون النفي والاثبات واقعين في مجموع الاسماء والصفات ان يكون النفي والاثبات واقعين في مجموع الاسماء والصفات فباعتبار المعنى الاول يكون في الاسماء الالهية نفي واثبات فباعتبار المعنى الاول يكون في الاسماء الالهية نفي واثبات وفي الصفات الالهية نفي واثبات فيجريان فيما سمى به الله نفسه ووصفها فاسماء الله باعتبار النفي والاثبات نوعان فاسماء الله باعتبار النفي والاثبات نوعان فالنوع الاول الاسماء النافية الاسماء النافية مثل السلام والقدوس فهما ينفيان عن الله ما لا يليق فهما ينفيان عن الله ما لا يليق من النقائص والافات والنوع الثاني الاسماء المثبتة الاسماء المثبتة مثل الله والرحمن فهما يثبتان له الوهية الالوهية والرحمة فهما يثبتان له الالوهية والرحمة ويكون النفي الموجود في الاسماء هو نفي بالمقصود والمعنى لا في اللفظ والمبنى. ويكون النفي الموجود في الاسماء هو نفي في والمعنى لا في اللفظ والمبنى فليس نفيا بنية الكلمة وصورتها اللفظية فليس نفيا في بنية الكلمة وصورتها اللفظية وانما هو نفي في معناها واما الصفات الالهية فانها ايضا باعتبار النفي والاثبات نوعان. واما الصفات الالهية فانها ايضا باعتبار النفي والاثبات نوعان فالنوع الاول الصفات المنفية كنفي الظلم والنوم صفات المنفية كنفي الظلم والنوم والنوع الثاني الصفات المثبتة كالالهية والرحمة كالالهية والرحمة والنفي بالصفات الالهية يكون في المبنى والمعنى معا والنفي في الصفات الالهية يكون في المبنى والمعنى معا لقوله تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم وقوله وما ربك بظلام للعبيد فالنفي هنا واقع في المبنى والمعنى فالجملة منفية باعتماد باعتبار مبناها وهي منفية ايضا باعتبار معناها بخلاف ما تقدم من النفي في الاسماء فان النفي فيها في القصد والمعنى دون اللفظ والمبنى فالاسماء والصفات يشتركان في النفي لكنهما يفترقان فيما يقع عليه النفي فالاسماء يكون النفي فيها في المعنى دون المبنى الاسماء الالهية يكون النفي فيها في المبنى دون المعنى واما الصفات الالهية فان النفي فيها يكون في المبنى وايش والمعنى وهذا كله باعتبار المعنى الاول وهو كون النفي والاثبات واقعين في الاسماء في جميع الاسماء والصفات واما باعتبار المعنى الثاني وهو ان يكون النفي والاثبات واقعين في مجموع الاسماء والصفات فان الاسماء تكون مثبتة فقط فان الاسماء تكون مثبتة فقط ويجري النفي والاثبات في الصفات الالهية ويجري النفي والاثبات في الصفات الالهية فالفرق بين المعنيين انه على المعنى الاول يكون النفي والاثبات متعلقان بالاسماء والصفات جميعا ففي الاسماء نفي واثبات وفي الاسماء نفي واثبات واما على المعنى الثاني فيختص النفي والاثبات بالصفات ويختص الاثبات بالاسماء فقط والقول الاول هو الموافق لما ذكره المصنف والقول الاول هو الموافق لما ذكره المصنف فان عبارته صريحة في كون النفي والاثبات يتعلقان بجميع الاسماء والصفات والقول الثاني اشهر في كلام اهل العلم والقول الثاني اشهر في كلام العلم اهل العلم وهذان المعنيان المذكوران كلاهما معنيان منقولان عن من سبق من شراح العقيدة الواسطية واسعدهما بالنظر هو القول الاول ان النفي والاثبات واقعان في جميع الاسماء والصفات ففي الاسماء نفي واثبات وفي الصفات نفي واثبات وان كان ذلك يكون على ما تقدم بيانه من كون الاسماء الالهية باعتبار النفي والاثبات هي نوعان احدهما الاسماء النافية والاخر الاسماء المثبتة وان الصفات الالهية باعتبار النفي والاثبات هما نوعان احدهما الصفات المنفية والاخر الصفات المثبتة والله اعلم نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وقد دخل في هذه الجملة ما وصف به نفسه في سورة الاخلاص التي تعدل ثلث القرآن. حيث يقول قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وما وصف به نفسه في اعظم اية في كتابه حيث حيث يقول الله لا اله الا هو الحي القيوم. لا تأخذه سنة ولا نوم. له ما في السماوات وما في الارض هذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم. اي لا يكرثه ولا يثقله. ولهذا كان من قرأ هذه الاية في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح وقوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت وقوله تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم وقوله تعالى وهو العليم الحكيم وقوله تعالى العليم الخبير. وقوله تعالى يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما تنزل من السماء وما يعرج فيها. وقوله تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو لو ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين ولاحبة ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس. رطب احسن الله اليكم ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين وقوله تعالى وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه وقوله تعالى ولتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما وقوله تعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. وقوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقوله تعالى وقوله الا ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله. وقوله ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا منهم من امن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد. وقوله تعالى فمن يرد الله ان يهديه ويشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأن انما يصعد في السماء. وقوله تعالى احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محلي الصيد انتم حرم ان الله يحكم ما يريد. وقوله تعالى واحسنوا ان الله يحب المحسنين وقوله تعالى واقسطوا ان الله يحب المقسطين. وقوله تعالى فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله يحب المتقين. وقوله تعالى ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. وقوله فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. وقوله تعالى ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص وقوله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم وقوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه. وقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. وقوله تعالى ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. وقوله تعالى وكان بالمؤمنين رحيما. وقوله تعالى كتب ربكم على نسجه الرحمة وقوله تعالى وهو الغفور الرحيم وقوله تعالى فالله خير حافظا هو ارحم الراحمين وقوله تعالى من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وقوله تعالى ذلك بانهم ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه وكرهوا فاحبط وكرهوا رضوانه فاحبط اعمالهم. وقوله تعالى فلما اسفونا اقمنا منهم فاغرقناهم. وقوله تعالى ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. وقوله تعالى مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. وقوله تعالى هل ينظرون الا هل ينظر الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر وقوله تعالى هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي امر او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها. وقوله تعالى كلا اذا دكت الارض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا. وقوله تعالى ويوم تشقق السماء وامامي ونزل الملائكة تنزلا وقوله تعالى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. وقوله تعالى كل شيء هالك الا وجهه وقوله تعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي وقوله تعالى وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم والعنوب ما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وقوله تعالى واصبر لحكم ربك فانك باعيننا. وقوله تعالى وحملناه على ذات الواح تجري باعيننا جزاء لمن كان كفر. وقوله تعالى والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني وقوله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى اه والله يسمع تحاوركما وقوله تعالى لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء وقوله تعالى انني معكم ما اسمع وارى. وقوله تعالى ام يحسبون انا لا نسمع سرهم نجواهم؟ بلى ورسلنا لديهم يكتبون. وقوله تعالى الم يعلم بان الله يرى. وقوله تعالى الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين. وقوله تعالى وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله هو المؤمنون وقوله تعالى وهو شديد المحال وقوله تعالى ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين وقوله تعالى انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا. وقوله تعالى ومكروا ومكروا مكروا مكرا وهم لا يشعرون. وقوله تعالى ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفوا عن سوء ان الله كان عفوا قديرا وقوله تعالى وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم. وقوله تعالى ولله العزة ولرسوله وقوله تعالى فبعزتك لاغوينهم اجمعين وقوله تعالى كاسم ربك ذي الجلال والاكرام. وقوله تعالى فاعبدوا واصطدر لعبادته. هل تعلم له سم يا؟ وقوله تعالى الا ولم يكن له كفوا احد وقوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون وقوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبهم ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. وقوله تعالى وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا وقوله تعالى يسبح لله ما في السماوات وما في الارض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. وقوله تعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء تقديرا. وقوله تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب اي اذا لذهب كل كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عن مما يشركون. وقوله تعالى فلا تضربوا لله الامثال. ان الله يعلم وانتم لا تعلمون. وقوله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن. والاثم والبغي الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقوله تعالى الرحمن على العرش استوى. وقوله تعالى ثم استوى على العرش. في ستة مواضع وقوله تعالى يا عيسى اني متوف اني متوفيك ورافعك الي. وقوله تعالى بل رفعه الله اليه وقوله تعالى وقوله تعالى يا هامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى الهي بموسى واني لاظنه كاذبا وقوله تعالى اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير وقوله تعالى هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما اينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم وهو معكم اينما كنتم والله بما تعلمون والله بما تعملون بصير. وقوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم. وقوله تعالى لا تحزن ان الله ومعنا وقوله تعالى انني معكما اسمع وارى وقوله تعالى ان الله مع الذين تقوى الذين هم محسنون. وقوله تعالى واصبروا ان الله مع الصابرين. وقوله تعالى كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع وقوله تعالى ومن اصدق من الله حديث وقوله تعالى ومن اصدق من الله قيلا وقوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم وقوله تعالى امت كلمة ربك صدقا وعدلا. وقوله تعالى وكلم الله موسى تكليما. وقوله تعالى منهم من سلم الله ورفع بعضهم درجات. وقوله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه وقوله تعالى وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا. وقوله تعالى اذ نادى ربك موسى ان ائت القوم الظالمين وقوله تعالى وناداهما ربهما الم انهكما عن تلكما الشجرة. واقل لكما ان لك ما عدو مبين. وقوله تعالى ويوم يناديهم فيقول اين شركائي الذين تزعمون وقوله تعالى ويوم يناديهم فيقول ماذا جبتم المرسلين؟ وقوله تعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره. حتى فاجره حتى يسمع كلام الله. وقوله تعالى وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه. وقوله تعالى يريدون يريدون ان يبدلوا كلام الله. قل لن تتبعون وقوله تعالى واتلما اوحي اليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته. وقوله تعالى ان هذا القرآن اكثر الذي هم فيه يختلفون وقوله تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك وقوله تعالى لو انزلنا هذا القرآن على جبين بل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله. وقوله تعالى واذا بدلنا اية مكان اية والله اعلم بما ينزل قالوا انما انت مفتر بل اكثرهم لا يعلمون. قلنا رح القدس من ربك بالحق ان يثبت الذين امنوا وهدوا وبشرى للمسلمين ولقد نعلم انهم يقولون انما انما يعلمه بشر لسان الذين يلحدون اليه اعجمي لسان الذين لسان الذين يلحدون اليه اعجمي احسان الذي يلحدونه احسن الله اليكم لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين. وقوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وقوله تعالى على الارائك ينظرون. وقوله تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة قوله تعالى وهذا الباب في كتاب الله كثير من تدبر القرآن طالب الهدى منه تبين له طريق الحق ثم سنة لما قرر المصنف رحمه الله قاعدة اهل السنة والجماعة امام الاسماء والصفات من ردها الى الاصلين المتقدمين النفي والاثبات وما نشأ عن اعمالهما من قواعد خمس كبار تقدم بيانها ذكر ايات واحاديث تدخل في الجملة المتقدمة وتتضمن طرفا حسنا منها وموجب اقتصاره على الايات والاحاديث هو كون الباب موقوفا عليهما فان علمنا بما سمى به الله او وصف نفسه موقوف على خبره او خبر رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا معنى قول اهل العلم باب الاسماء والصفات توقيفي اي موقوف على ورود الدليل فما يتعلق به من اثبات او نفي مناط بورود الدليل به فما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم اثبتناه وما نفاه الله عن نفسه او نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم نفيناه لتعذر علمنا بشيء من ذلك الا بخبر الوحي لتعذر علمنا بشيء من ذلك الا بخبر الوحي فخبر الوحي هو الطريق المفضي الى العلم بالاسماء والصفات الالهية نفيا واثباتا واستغنى المصنف بسياق الايات والاحاديث اجمالا عن تفصيل ما فيها من المعاني. واستغنى المصنف بسياق الايات والاحاديث اجمالا عن تفصيل ما فيها من المعاني لظهور دلالاتها على المراد بما تعرفه العرب من كلامها لظهور دلالاتها على المراد بما تعرفه العرب من كلامها فان العرب الذين انزل عليهم القرآن اذا سمعوا تلك الايات والاحاديث عرفوا ما فيها من الاسماء والصفات الالهية وتلك الاسماء والصفات المذكورة فيما ساقه المصنف من الايات والاحاديث تعرف بطرق تدل عليها تأمل الاسم الالهي فانه يستفاد من التصريح به في الايات والاحاديث. فاما الاسم الالهي فانه يستفاد من التصريح به في الايات والاحاديث واما الصفة الالهية فانها تستفاد من تلك الايات والاحاديث بواحد من طرق ثلاثة فانها تستفاد من تلك الايات والاحاديث بواحد من طرق ثلاثة اولها التصريح بالصفة الالهية التصريح بالصفة الالهية وثانيها ذكر الاسم الالهي المتضمن صفة او اكثر. ذكر الاسم الالهي المتظمن صفة او اكثر وثالثها ذكر الفعل الالهي الدال على صفة الهية ذكر الفعل الالهي الدال على صفة الهية الايات والاحاديث التي ذكرها المصنف اذا تصفحت استخرجت منها الاسماء والصفات فاما الاسماء فتستخرج من التصريح بها كقوله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم فان هذه القطعة من اية الكرسي فيها ثلاثة اسماء الهية هي الله والحي والقيوم واما الصفات الالهية فانها تارة تستفاد من التصريح بالصفة الالهية نفسها نظير التصريح بالاسم الالهي نفسه كقوله كقوله تعالى وسعى ربنا كل شيء رحمة وعلما فهذه الاية فيها التصريح بصفتين الهيتين هما الرحمة والعلم وتارة تستفاد الصفة الالهية من الاسم الالهي فكل اسم الهي فيه صفة او اكثر والى ذلك اشرت بقول ايش احسنت. اسماء ربنا على الصفات من الادلة لذي الاثبات. اسماء ربنا على الصفات من الادلة للاثبات اي ان مثبتة الصفات يجعلون من طرق اثباتها ورود الاسم الالهي بها فالاسم الالهي فيه صفة او اكثر. فمثلا اسم الله الذي تقدم فيه صفة الالوهية. واسم الحي الذي تقدم فيه صفة الحياة. واسم القيوم الذي تقدم فيه صفة القيومية وتارة يدل الاسم الالهي على اكثر من صفة الهية باعتبار الوضع العربي فان كلام العرب له دلالات. وقد يجيء الاسم متضمنا صفة او صفتين او ثلاث صفات فمثلا من اسماء ربنا الحكيم وهذا الاسم لا يدل على صفة واحدة بل يدل على صفتين هما صفة الحكم وصفة الحكمة هما صفة الحكم وصفة الحكمة والقدرة على استخراج الصفات الالهية من الاسماء الربانية على قدر متانة المعرفة باللغة العربية من جهة كونه موضوعا على صورة اسم الفاعل او اسم المفعول او الصفة المشبهة وما وضعته العرب لذلك الاصل من معان يمكن ان تكون صفات الله سبحانه وتعالى وتارة ثالثة يستخرج كون شيء صفة لربنا سبحانه وتعالى من الفعل كقوله تعالى وقربناه نجيا. فان قوله وقربناه يدل على اثبات صفة التقريب وقوله تعالى وناديناه من جانب الطور فانه يدل على اثبات صفة النداء لله سبحانه وتعالى. فالمصنف ساق تلك الايات والاحاديث المشتملة على الاسماء والصفات وترك استخراجها للمتلقي لجريان حال العرب بمعرفة ذلك بما طبعوا عليه من فهم الكلام العربي. وعدة الادلة القرآنية التي ذكرها مئة واحد عشر دليلا اعدت الادلة القرآنية التي ذكرها مئة واحد عشر دليلا الادلة وليس الايات يعني الدليل قد يكون فيه اية او اكثر وعدة الادلة الاحاديثية ستة عشر حديثا وعدة الادلة الحديثية ستة عشر حديثا وتلك الايات والاحاديث تشتمل على اسماء وصفات سنبينها ان شاء الله تعالى في المجلس الثاني بعد صلاة العصر وهذا اخر هذا المجلس والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين