ننتقل بعدها الى الكتاب السادس في مجلسه الاول وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام العلامة يحيى ابن شرف النووي المتوفى سنة ست وسبعين وست مئة نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قال المصنف رحمه الله تعالى في كتابه الاربعين في مباني الاسلام وقواعده الاحكام المشهورة بالاربعين النووية بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. قيوم السماوات والاراضين. مدبر الخلائق اجمعين باعث الرسل صلواته وسلامه عليهم الى المكلفين. لهدايتهم وبيان شرائع الدين. بالدلائل القطعي وواضحات البراهين. احمده على جميع نعمه واسأله المزيد من فضله وكرمه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الواحد القهار. الكريم غفاق واشهد ان محمدا عبده ورسوله وحبيبه وخليله افضل المخلوقين. المكرم بالقرآن العزيز بالمعجزة المستمرة على تعاقب السنين وبالسنن المستنيرة للمسترشدين المخصوص بجوامع الكلم وسماحة الدين. صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين والمرسلين وال كل وسائر الصالحين. اما بعد فقد روينا عن علي ابن ابي طالب وعبدالله ابن مسعود ابن جبل وابي الدرداء وابن عمر وابن عباس وانس ابن مالك وابي هريرة وابي سعيد الخدري رضي الله عنهم اجمعين من طرق كثيرات بروايات متنوعة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفظ على امتي اربعين حديثا من امر دينها بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء. وفي رواية بعثه الله فقيها عالما. وفي رواية ابي الدرداء وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا. وفي رواية ابن مسعود قيل له ادخل من ابواب. قيل له ادخل من اي ابواب الجنة نتيجة وفي رواية ابن عمر كتب في زمرة العلماء وحشر في زمرة الشهداء واتفق الحفاظ على انه حديث ضعيف وان وقد صنف العلماء رضي الله عنهم في هذا الباب ما لا يحصى من المصنفات فاول من علمته صنف فيه عبدالله ابن المبارك ثم محمد ابن اسلمة الطوسي والعالم الرباني. ثم الحسن ابن ثم الحسن ابن سفيان النسوي. وابو بكر اجري وابو بكر محمد ابن ابراهيم الاصبهاني والدار قطني والحاكم وابو نعيم وابي وابو عبدالرحمن السلمي وابو سعد الماليني وابو عثمان الصابوني وعبدالله بن محمد الانصاري وابو بكر البيهقي وخنائق لا يحصون من المتقدمين والمتأخرين. وقد استخرت الله الله تعالى في جمع اربعين حديثا اقتداء بهؤلاء الائمة الاعلام وحفاظ الاسلام. وقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث في فضائل الاعمال ومع هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث بل على قوله صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحيحة ليبلغ الشاهد منكم الغائب وقوله صلى الله عليه وسلم نضر الله امرأة سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها. ثم من العلماء من جمع الاربعين في اصول الدين وبعضهم في وبعضهم في الجهاد وبعضهم في الزهد وبعضهم في الادب وبعضهم في الخطب وكلها مقاصد وكلها مقاصد صالحة رضي الله عن قاصديها وقد رأيت جمع اربعين اهم من هذا كله وهي اربعون احاديثا مشتملة على جميع ذلك. وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعدنا الدين قد وصفه العلماء بان مدار الاسلام عليه او هو نصف الاسلام او ثلثه او نحو ذلك. ثم التزم في هذه الاربعين ان صحيحة ومعظمها في صحيحي البخاري ومسلم. واذكرها محذوفة الاسانيد ليسهل حفظها ويعم الانتفاع بها ان شاء الله تعالى ثم اتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها وينبغي لكل راغب في الاخرة ان يعرف هذه الاحاديث لما حملت عليه من المهمات واحتوت عليه من التنبيه على جميع الطاعات وذلك ظاهر لمن تدبره. وعلى الله الكريم اعتمادي واليه تفويضي واستنادي وله الحمد والنعمة وبه التوفيق والعصمة. ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة ثم ثنى بالحمدلة ثم ثلث بالشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة قارنا الشهادة له صلى الله عليه وسلم بالرسالة بالصلاة والسلام عليه وعلى سائر الانبياء والمرسلين وال كل وسائر الصالحين والمح رحمه الله تعالى الى مقصوده في كتابه بقوله المخصوص بجوامع الكلم. اي الذي اعطي جوامع الكلم. والجامع من الكلام ما قل مبناه وجل معناه. والجامع من الكلم ما قل مبناه وجل معناه. فيكون اللفظ قليلا والمعنى جليلا. فيكون اللفظ قليلا والمعنى جليلا. وجوامع الكلم التي اوتيها النبي صلى الله عليه وسلم نوعان وجوامع الكلم التي اوتيها النبي صلى الله عليه وسلم نوعان احدهما القرآن الكريم احدهما القرآن الكريم والاخر ما صدق عليه الوصف المتقدم من حديثه صلى الله عليه وسلم من صدق عليه الوصف المتقدم من حديثه صلى الله عليه وسلم مما يكون اللفظ فيه قليلا ويكون المعنى جليلا. مما يكون اللفظ فيه قليلا ويكون المعنى جليلا. كالاحاديث المذكورة في هذا الكتاب ثم ذكر رحمه الله الحديث الوارد في فضل جمع الاربعين. وهو معتمد كثير من المصنفين للاربعينيات وهو ما روي عن علي ابن ابي طالب وعبد الله ابن مسعود ومعاذ ابن جبل وغيرهم مما ذكره المصنف ولم يذكره من طرق كثيرات بروايات متنوعات ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفظ على امتي اربعين حديثا من امر دينها بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء وفي رواية بعثه الله فقيها عالمة وفي رواية وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا. وفي رواية قيل له ادخل من اي ابواب الجنة شئت. وفي رواية كتب في زمرة العلماء وحشر في زمرة الشهداء. وهذا الحديث على تعدد رواياته واختلافها حديث ضعيف لا يصح باختلاف باتفاق الحفاظ. كما قال المصنف واتفق الحفاظ على انه حديث ضعيف وان كثرت طرقه. وقدم المصنف رحمه الله تعالى عند ذكره بقوله فقد روينا وهذه الكلمة فيها لغتان وهذه الكلمة فيها لغتان احداهما ضم الراء وكسر الواو مشددة روينا والاخرى فتح الراء والواو روينا والاخرى فتح الراء والواو. روينا والفرق بينهما ان اللغة الاولى تصح في حق من تفضل عليه شيوخه بالرواية تصح في حق من تفضل عليه شيوخه بالرواية فامدوه بها واللغة الثانية تصح في حق من استخرج مرويات شيوخه واللغة الثانية تصح في حق من استخرج مرويات شيوخه فكلاهما لغة صحيحة في محلها فكلاهما لغة صحيحة في محلها. وذكر بعضهم لغة ثالثة وهي روينا. وذكر بعضهم لغة ثالثة وهي روينا بضم الراء وكسر الواو بلا تشديد. بضم الواو ضم الراء وكسر الواو بلا تشديد. وهي فرع عن اللغة الاولى. وهي فرع عن اللغة الاولى وليست لغة مستقلة برأسها وليست لغة مستقلة برأسها ثم ذكر المصنف رحمه الله جماعة ممن تقدمه من المصنفين في الاربعينيات. واردفه بذكر الباعث له على تصنيف الاربعين واردفه بذكر الباعث له على تصنيف الاربعين وهو شيئان احدهما الاقتداء بمن ذكر من الائمة الاعلام الاقتداء بمن ذكر من الائمة الاعلام من حفاظ اسلام والاخر بذل الجهد في بث العلم بذل الجهد في بث العلم عملا بقوله صلى الله عليه وسلم وبلغ الشاهد منكم الغائب. متفق عليه من حديث ابي بكرة رضي الله عنه. وقوله صلى الله عليه وسلم نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها. رواه ابو داوود والترمذي من حديث زيد ابن ثابت واسناد صحيح رواه ابو داوود والترمذي من حديث زيد ابن ثابت واسناده صحيح وذكر رحمه الله في اثناء ذلك اتفاق اهل العلم على جواز العمل بالحديث الضعيف. وهو متعقب بامرين وهو متعقب بامرين احدهما ان ما ذكره من دعوى الاتفاق لا تصح ان ما ذكره من دعوة الاتفاق لا تصح فالمخالف فيه شهير. فالمخالف فيه شهير كمسلم ابن الحجاج في مقدمة صحيحه كمسلم ابن حجاج في مقدمة صحيحه اذ قرر ان في الحديث الصحيح غنية عن الضعيف في كل ابواب الدين. اذ قرر ان الحديث الصحيح ان في الحديث الصحيح بنية عن الحديث الضعيف في كل بواب الدين فالموافق للواقع حكايته قولا للجمهور. فالموافق للواقع حكايته قولا للجمهور والاخر ان الراجح عدم جواز العمل بالحديث الضعيف ما لم يقترن بما يدعو الى ذلك الراجحة عدم جواز العمل بالحديث الضعيف ما لم يقترن بما يدعو الى ذلك كقول صحابي كقول صحابي او اجماع الامة او اجماع الامة او غير ذلك من المعاني مما هو مبين في محل اللائق. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى شرط كتابه. وانه يرجع الى سبعة امور ثم ذكر المصنب رحمه الله شرط كتابه وانه يرجع الى سبعة امور. الاول انه مشتمل على اربعين حديثا انه مشتمل على اربعين حديثا وهو كذلك بالغاء الكسر. وهو كذلك بالغاء الكسر فان عدتها باعتبار التراجم اثنان واربعون حديثا فان عدتها باعتبار التراجم اثنان واربعون حديثا وباعتبار التفصيل ثلاثة واربعون حديثا. وباعتبار التفصيل ثلاثة واربعون حديثا. فالترجمة التي قال فيها الحديث السابع والعشرون ذكر فيها حديثين. فالترجمة التي قال فيها الحديث السابع والعشرون ذكر وفيها حديثين والعرب اذا كان الزائد عن الكسر قريبا من العقد الغوث. فما دون الخمسة كالاثنين اتى يرجع الى ما قبله فقوله رحمه الله تعالى وقد رأيت جمع اربعين لا يخالف كونها في الواقع اثنين واربعين او ثلاثة واربعين حديثا لالغاء الكسر والرد الى العقد الرابع وهو الاربعون. والثاني ان هذه الاربعين شاملة لابواب الدين اصولا وفروعا. ان هذه الاربعين شاملة لاصول لابواب الدين اصولا وفروعا وقد قارب رحمه الله وترك شيئا للمتعقب واقدم من تعقبه هو الطوفي في شرح الاربعين. واقدم من تعقبه هو الطوفي في شرح الاربعين. واشهر من تعقبه هو ابن رجب في تكملة الاربعين حتى اوصلها خمسين حديثا واشهر من تعقبه وابن رجب في تكملة الاربعين حتى اوصلها خمسين حديثا في كتابه جامع العلوم والحكم. والثالث ان كل حديث منها قاعدة من قواعد الدين. ان كل حديث منها قاعدة من قواعد الدين. وصفه العلماء بان مدار الاسلام عليه او هو نصف الاسلام او ربع الاسلام تعظيما لشأنه تعظيما لشأنه والرابع ان كل هذه الاحاديث صحيحة وفق ما اداه اليه اجتهاده. ان كل هذه الاحاديث صحيحة وفق ما اداه اليه اجتهاد. وقد خولف في بعضها كما في مواضعه وقد خلق في بعضه كما ستعلمه في مواضعه وحكم رحمه الله على جملة منها بانها حسنة وحكم رحمه الله على جملة منها بانها حسنة وهذا لا يخالف ما ذكر من صحتها. وهذا ما يخالف لا يخالف ما ذكره من صحتها. فان من اهل العلم من تطلق الصحيح ويريد به المقبول. فان من اهل العلم من يطلق الصحيح ويريد به المقبول. فالصحيح عنده يشمل صحيحة والحسن والصحيح عنده يشمل الصحيح والحسن وعليه صنف جماعة كتبا باسم الصحيح. وعليه صنف جماعة كتبا باسم الصحيح. منهم ابن خزيمة وصاحبه ابن حبان فهذان الكتابان صحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان تجد فيهما احاديث حسنة فيكون مقصودهم بالحديث الصحيح هنا هو الحديث ايش؟ المقبول الذي يدخل معه الحديث الحسن. والخامس ان معظمه هاء في صحيحي البخاري ومسلم ان معظمها في صحيحي البخاري ومسلم. وعدة ما فيها من في الصحيحين اتفاقا وافتراقا تسعة وعشرون حديثا. وعدة ما فيها من الصحيحين اتفاقا وافتراقا وعشرون حديثا. وفي هذا تعظيم قدر الصحيحين بان مدار الاسلام من الاحاديث مذكور في هذين الكتابين. وان وجد شيء يسير عند غيرهما انه يذكرها محذوفة الاسانيد. انه يذكرها محذوفة الاسانيد. ليسهل حفظها ويعم ليسهل حفظها ويعم لفظها فالمقصود بالحفظ هو اللفظ النبوي. فالمقصود بالحفظ هو اللفظ النبوي والاسناد وسيلة اليه. والاسناد وسيلة اليه ولما قيدت الاحاديث في الكتب صار حفظ الاسناد زينة من ملح العلم. ولما قيدت الكتب صار حفظ اسناد زينة من ملح العلم لا من صلبه فلا يترشح له متعاطي العلم في مبادئ طلبه ولا في اواسطه. وانما اذا بلغ النهاية مع قوة حفظه فانه لا حاجة الى حفظ الاسناد لعدم توقف ضبط الحديث عليه فمثلا اذا قال قائل قال مسلم حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا يعقوب وهو ابن عبد الرحمن عن سهيل ابن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس السنة بالا تمطر ولكن ولكن السنة ان تمطر وتمطر ولا تنبت الارض شيئا. استوى هذا مع من يقول عن ابي هريرة رضي الله عنه ثم يذكر الحديث ويقول رواه مسلم. فهما مستويان. وحفظ الاسناد زينة. وهو من ملح العلم لا من صلبه. واذا رأيت المشتغل بالعلم يطلب حفظ الاسانيد في مبتدأ طلبه فاكتب على قفاه لا يفلح. لانه او يشتغل بشيء ليس له وعامة من يفعل ذلك هو ابتغاء الشهرة والظهور على الناس. فلا ينتفع بذلك لفساد نيته ومن اراد ان يسير في العلم فليسر بسير اهله. فاهل العلم لم يكونوا يعتنون بحفظ الاسانيد بعد قيد الاحاديث في الكتب الا في حق من تقدم في العلم. واما في الابتداء في حفظ المتون مقدما هذه الاربعين ثم العمدة ثم ثم عمدة الاحكام ثم بلوغ المرام ثم رياض الصالحين. والسابع انه يتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها انه يتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها. وهو باب شديد الاهمية مع سقوطه من اكثر طبعا كتاب لانه يستغني حافظه عن غيره ويأمن الغلط في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم كما اشار اليه المصنف في ذلك الباب وسيأتي في موضعه ان شاء الله من الكتاب. نعم السلام عليكم ولذلك الذي يحفظ الاربعين له ثلاث درجات الدرجة الاولى ان يحفظ الاحاديث فقط. والدرجة الثانية ان يحفظ الاحاديث مع الخاتمة وهي شديدة الاهمية. والمرتبة الثالثة وهي اعلاها ان يحفظ المقدمة والاحاديث والخاتمة واقل المراتب التي ينبغي ان يشتغل بها طالب العلم اما الثانية واما الثالثة لانه يتميز بها عن غيره. اما الاولى فهي لعامة الناس. اما طالب العلم فينبغي له ان يشتمل على الخاتمة لاهميتها. وان انضم اليها المقدمة فذلك اعظم الخير. نعم. احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله الحديث الاول عن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. رواه امام المحدث ابو وعبدالله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة ابن برجزبة البخاري الجوعفي وابو الحسين مسلم ابن الحجاج ابن مسلم القشيري القشيري النيسابوري في صحيحيهما الذين هما اصح الكتب المصنفة هذا الحديث رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ ملفق من روايتين منفصلتين عندهما. واللفظ ملفق من روايتين منفصلتين عندهما وقوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى جملتان تتضمن ان خبرين جملتان تتضمنان خبرين. فالجملة الاولى خبر عن حكم الشريعة على العمل فالجملة الاولى خبر عن حكم الشريعة على العمل والجملة الثانية خبر عن حكم الشريعة على العامل. والجملة الثانية خبر عن حكم الشريعة على العامل ففي قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات بيان ان الاعمال معلقة بنية وقوله صلى الله عليه وسلم وانما لكل امرئ ما نوى بيان ان حظ العامل من عمله على قدر نيته والنية شرعا ارادة القلب العمل تقربا الى الله. والنية شرعا ارادة القلب العمل تقربا الى الله وبين النبي صلى الله عليه وسلم ما ذكره من المقال بما ضربه من المثال. وبين النبي صلى الله عليه وسلم ما قرره من المقال بما ذكره من المثال. في قوله صلى الله عليه وسلم فمن كانت هجرته الى الله ورسوله الى اخر الحديث فذكر النبي صلى الله عليه وسلم عملا واحدا وهو الهجرة وذكر صلى الله عليه وسلم عاملين له احدهما المهاجر الى الله ورسوله. احدهما المهاجر الى الله ورسوله والاخر المهاجر الى دنيا يصيبها او امرأة يتزوجها. والاخر المهاجر الى دنيا يصيبها او امرأة يتزوجها تأمل اول فقد وقع اجره الى الله على الله. فاما الاول فقد وقع اجره على الله وجعلت جملة الجزاء كجملة العمل وجعلت جملة الجزاء كجملة العمل في قوله صلى الله عليه وسلم فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله لتحقق وقوع اجره. لتحقق وقوع اجره فمن هاجر الى الله ورسوله قصدا وارادة فقد هاجر الى الله ورسوله اجرا وجزاء من هاجر الى الله ورسوله قصدا وارادة فقد هاجر الى الله ورسوله اجرا وجزاء واما الثاني فليس له من حظه الا ما هاجر اليه واما الثاني فليس له من هجرته الا ما هاجر اليه وطوي جزاؤه في قوله صلى الله عليه وسلم في فهجرته الى ما هاجر اليه تحقيرا له وطوي جزاؤه في قوله صلى الله عليه وسلم فهجرته الى ما هاجر اليه تحقيرا له. فلا يدرك من فضل هجرة الا كون احدهما تاجر والاخر نكح. فلا يدرك من فضل الهجرة الا كون احدهما تاجرا والاخر نكحا طيب سؤال ايهم اعظم الصلاة ام الهجرة الصلاة ايهم اعظم صيام رمضان ام الهجرة الصيام طيب لماذا النبي صلى الله عليه وسلم ما ذكر الصلاة جعلها فرق بين هذا وهذا ولا ذكروا الصيام ولا ذكروا الحج. ذكروا الهجرة بس اذا تكلمت عطنا اشعار عشان ننتبه لك سم كيف كيف النية واردة اكثر من الصلاة؟ النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث عمار عند ابي داوود واسناده حسن وهذا حديث عظيم قال ان الرجل لينصرف من صلاته يعني سلم منها لم يكتب له الا عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها يعني الناس متفاوتون في الصلاة هذا يصلي جنب هذا هذا يرجع بالنصف وهذا يرجع بالعشر تفاوت بين النصف والعشب ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من يرجع بالاجر كامل لماذا ايش لقلتهم لقلتهم جعل اخر شيء النصف يعني هذا عموم الناس لا يرجع اعلاهم الا بالنصف اكثر الناس لا يرجعون الا بهذه المقادير الذي يرجع بالاجر كامل اندر من النادر. ولذلك في الصحيحين من حديث عثمان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى لله ركعتين لا يحدث فيهما نفسه بس الجزاء ايش غفر له ما تقدم من ذنبه شف ركعتين وضوء مثل الوضوء النبوي. وركعتين يغفر كل ذنبك. لكن ماذا الشرط؟ شرطان من توضأ نحو وضوئه هذا يعني الى الوضوء النبوي والاخر ان يصلي ركعتين لا يحدث فيهما نفسه وكلاهما شرط تقي. كثير من الناس يتوضأ لكن ما يتوضأ مثل الوضوء النبوي واقل ذلك ان اكثر الناس يتوضأون بلا خشوع يتوضأ الانسان في دقيقة او اقل من دقيقة بلا خشوع. ومن تشوش خشوعه في وضوءه تشوش خشوعه في صلاته. لان وضوء مفتاح الصلاة واذا كان المفتاح مكسورا كانت الصلاة مكسورة الانسان ينبغي له ان يعقل هذا المعنى في موافقة وضوءه لوضوء النبي صلى الله عليه وسلم ليس بعض الناس يقول صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ثم يتمضمض سريعا ويستنشق سريعا ويغسل وجهه سريعا ويغسل يديه ويقول صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم لابد من حضور القلب فيه ولذلك كان علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب رحمه الله اذا توضأ اصفر واخضر يعني تغير فيسأل عن ذلك فيقول انه الدخول على عظيم يعني مثل واحد منا اول مرة يدخل على الملك قد لون وجهه احمر وازرق واصفر واخضر في لحظة واحدة. لاجل ما يجده. فكيف الدخول على الله عز وجل في الصلاة هذا يجد هذا المعنى ثم الشرط الاخر ركعتين لا يحدث فيهما نفسه. يعني ما يتحدث ابدا ما يقع في نفسه انصراف الى شيء الحين الواحد منا يصل للرياض ويرجع في ركعتين واللي يوصل بعد ما وراء الرياظ واللي يرجع هنا حتى قيل ان بعظهم ربما يعني نظر جوال وفتح الجوال قال سبحان الله يعني هذا من فقه يعني الرجل هذا من فقهه يعني بينبه اني في صلاة فمن شغله في الجوال وحتى قيل بعضهم انه يوقع شيكات في الصلاة واحد اخبر عن انه رأى واحد اخرج القلم واخرج دفتر الشيكات ووقع في الصلاة لشدة قلبه ولا تستغربوا ابن القيم ذكر في الاحتضار ان اناسا وقعت منهم اشياء كان انسان يشتغل في الدلالة وكان الناس يقولون له قل لا اله الا الله فيقول بخمسة بسبعة قلبه مشغول به بذلك لذلك هذا قيد ثقيل عظيم. فالصلاة امرها عظيم كما قال بعض السلف ان الرجلين ليصليان صلاة واحدة بينهما كما بين السماء والارض وهذه الصلاة التي هي اعظم العبادات بعد توحيد الله عز وجل ولذلك الذي يقرأ كتاب تعظيم قدر الصلاة لابن نصر او كلام ابن رجب في ذلك او رسالة ابن القيم الى احد اخوانه في امر احسان الصلاة وذكر فيها ستة مشاهد وهي رسالة ينبغي طالب العلم خاصة والناس عامة ان يقرؤوها مرات لما فيها من بيان مشاهد الاحسان في الصلاة. يعرف قدر الصلاة وقدر الاحسان فيها والفرق بين صلاة هذا وبين صلاة هذا وذكر في بعض صلاة السلف بعض صلوات من مضى انه كان اذا كبر تنخلع القلوب لتكبيره اذا كبر في الصلاة تنخلع القلوب في تكبيره لشدة ما يكون فيه من الاقبال على الله عز وجل والتعلق بالصلاة واحسان الصلاة لله عز وجل. وامر الصلاة عظيم. لكن النبي صلى الله عليه وسلم اختار هجرة لامر اخر وهو نعم تاج عزم هذا معنى جيد بس فيه ما هو ابين من هذا ها يا محمد لان العرب لم تكن تعرف الهجرة قبل الاسلام فان العرب كان لا يخرج من ارضه الا لغلبة عدو عليها او لطلب الربيع ثم يرجع اليها مرة اخرى فجاء الشرع بهذا العمل على وجه لم تعرفه العرب. من انه يخرج من بلده الى بلد اخرى فرارا بدين الاسلام من بلد الكفر الى بلد الاسلام وهذا امر ثقيل غير مألوف العربي يعد هذا عيبا فالعربي شديد المحبة لارضه من الخصائص النفسية كما يقال او السيكولوجية في لسان المعاصرين التي امتاز بها العرب والشخصية العربية لها خصائص ثبتت في الكتاب والسنة وصنف فيها جماعة من غير العرب كالحافظ العراقي الشهر الزوري الكردي صنفوا في بيان الخصائص النفسية للعرب لكن في ضمن كلام لهم اخر يستفاد منه هذه المعاني. وكذلك مرعي كرمي في اخرين. فمن خصائص العرب انه ابي على ارضه. لا يخرج منها ولا يزع عنها الى غيره فهو شديد المحبة لها واللصوق بها. فجاء الاسلام بابطال هذا في نفوس الناس. بان يخرجوا من بلد الكفر الى بلدي الاسلام فتعظيما لهذا العمل في نفوس الناس ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل فيه عند ذكر النية نعم قال المصنف رحمه الله وعن عمر رضي الله عنه ايضا قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد حتى جلس النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد واخبرني عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان. وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال صدقت فاجبنا له يسأله ويصدقه. قال فاخبرني عن الايمان. قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال صدقت قال فاخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال فاخبرني عن الساعة عنها باعلم من السائل. قال فاخبرني عن امارتها. قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة عراة رعاء الشاة يتطاولون في بنيان. قال ثم انطلق فلبست مليا ثم قال يا عمر اتدري من السائل قلت الله ورسوله اعلم قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم في صحيحه وليس في النسخ التي بايدينا قوله في اوله جلوس ووقع في اخره ثم قال لي يا عمر بزيادة لي وقوله في الحديث فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه اي اسند الداخل ركبتيه الى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم. ووضع الداخل كفيه على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم فمد الداخل يداه حتى انزلهما على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم. ثبت هذا في حديث ابي داوود ذر وابي هريرة رضي الله عنهما مقرونين عند النسائي في ذكر قصة حديث جبريل عليه الصلاة والسلام هذا وفعل الداخل تلك الحال اعلاما بشدة حاجته لجواب مسألته وفعل الداخل تلك الحال اعلاما بشدة حاجته الى جواب مسألته. فان من طرائق العرب في اظهار افتقارها فالانطراح على من تطلبه. فان من مظاهر العرب في بيان شدة افتقارها الانطراح على من تطلبه. وهو امر معروف فيهم الى اليوم فهذا الداخل جاء حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فالقى بيديه على فخذيه اظهارا لشدة افتقاره الى جواب مسألته. ثم سأل النبي صلى الله عليه وسلم عما سأله. وقوله فاخبرني عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. الحديث. فيه بيان حقيقة الاسلام واركانه وستأتي في الحديث الثالث وقوله اخبرني عن الايمان. قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وتؤمن بالقدر خيره وشره فيه بيان حقيقة الايمان واركانه. فاما حقيقة الايمان فالايمان له في الشرع معنيان فاما حقيقة الايمان فالايمان له في الشرع معنيان. احدهما عام وهو الدين الذي انزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم وهو الدين الذي انزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم. وحقيقته شرعا التصديق الجازم لا هي باطنا وظاهرا. التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا. تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة وهو بهذا المعنى يقع أسماء للدين كله وهو بهذا المعنى يقع أسماء للدين كله والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة. والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان او احدهما. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان او او احدهما. فاذا قيل مثلا الايمان والاسلام والاحسان او قيل الايمان والاسلام او قيل الايمان والاحسان فالمراد بالايمان هنا المعنى الخاص وهو ايش؟ الاعتقادات الباطنة. واما اركان الايمان فهي ستة. وهي المعدودة في قوله ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله اليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. وقوله فاخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كانك تراه. فان لم تكن تراه فانه يراك فيه بيان حقيقة الاحسان شرعا واركانه. فيه بيان حقيقة الاحسان شرعا واركانه والمراد به هنا الاحسان مع الخالق. والمراد به هنا الاحسان مع الخالق. وله معنيان وله في الشرع معنيان احدهما عام وهو اتقان الباطن والظاهر. احدهما عام وهو اتقان الباطن والظاهر تعبدا لله بالشرع المنزل تعبدا لله بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة وهو بهذا المعنى يقع أسماء للدين كله والاخر خاص وهو اتقان الباطن والظاهر. وهو اتقان الباطن والظاهر. وهذا المعنى هو المراد اذا قرن دان بالاسلام والايمان او احدهم. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام اذا قرن الاحسان بالاسلام والايمان او احدهما واما اركان الاحسان فهما اثنان واما اركان الاحسان فهما اثنان. احدهما عبادة الله احدهما عبادة الله والاخر ان يكون فعل تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة. ان يكون فعل تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة وقوله فاخبرني عن امارتها اي عن علامتها. وقوله فاخبرني عن امارتها اي عن علامتها. فالامارة هي العلامة وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم له امارتين الاولى ان تلد الامة ربته. الاولى ان تلد الامة ربتها. والامة هي الجارية المملوكة والامة هي الجارية المملوكة. والربة مؤنة الرب. والربة مؤنة الرب. وهو يدور على ثلاث معان عند العرب وهو يدور على ثلاث معان عند العرب. المالك والسيد والمصلح للشيء المالك هو السيد والمصلح للشيء والثانية ان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاي يتطاولون في البنيان. والحفاة هم الذين لا اينتعلون والحفاة هم الذين لا ينتعلون. والعراة هم الذين لا يلبسون ما يسترون به عوراتهم والعراة هم الذين لا يلبسون ما يسترون به عوراتهم. والعالة هم الفقراء والعالة هم الفقراء. واشار الى فقرهم برعيهم الشياه. واشار الى فقرهم برعيهم الشياه لان مال اغنياء العرب هو الابل. لان مال اغنياء العرب هو الابل وقوله يتطاولون في البنيان ان يتفاخرون في رفعه طولا. وقوله يتطاولون في البنيان اي فاخرون في رفعه طولا فتتغير حالهم بعد الفقر الى الغنى فتتغير حالهم بعد الفقر الى الغنى حتى يقعون في البطر حتى يقعون في البطر بالتفاخر بالتطاول في رفع بنيانهم ما مناسبة ذكرى العلامتين بعد ذكر ما تقدم في اول الحديث يعني سأله عن الايمان والاسلام والاحسان ثم قال متى الساعة؟ واعتذر له ثم بين العلامتين ما صلة اخر الحديث باول الحديث وهذا فن لا اعلم احدا صنف فيه وهي مناسبة الاحاديث. صنفوا في مناسبات الايات لكن الاحاديث لا اعلم احدا صنف فيها مع ان القول فيه مثل القول في الاية كلام النبي صلى الله عليه وسلم وحي كالقرآن فلابد ان يكون هناك مناسبة بين اجزائه. ما الجواب ان يؤمن بالبعث مشاهدة طيب وتؤمن لما ذكر الامام قال واليوم الاخر مذكور في اركان الايمان والمناسبة بينهما ان صدر الحديث في بيان ما يطلب من الاعمال ان صدر الحديث في بيان ما يطلب من الاعمال. وان اخر الحديث في بيان الجزاء في المآل وان اخر الحديث في بيان الجزاء في المآل. يعني الانسان مطلوب منه ايمان ومطلوب منه اسلام مطلوب منه احسان. متى يقع الجزاء عليها بالمآل اذا قامت اذا قامت الساعة ولذلك سأل الرجل عنها نعم السلام عليكم قال المصنف رحمه الله وعن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله واقام الصلاة وايتاء الزكاة زكاة وحج البيت وصوم رمضان. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم وقوله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام اي بني الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم وحقيقته شرعا استسلام الباطن والظاهر لله. وحقيقته شرعا استسلام الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة. وهذا هو المعنى العام للاسلام اما المعنى الخاص فهو الاعمال الظاهرة. اما المعنى الخاص فهو الاعمال الظاهرة فالاسلام بالمعنى العام يكون اسما للدين كله. فالاسلام بالمعنى العام يكون اسما للدين كله واما بالمعنى الخاص اذا ذكر مع الايمان والاحسان او احدهما فيكون معناه الاعمال الظاهرة وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث اركان الاسلام فانه مثل الاسلام ببنيان له خمس دعائم قد اقامه الله عليهم وتلك الدعائم الخمس سماها اهل العلم اركانا. وعد النبي صلى الله عليه وسلم اركان الاسلام واحدة واحدة. فذكر الركن الاول في قوله شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فالشهادة التي هي ركن من اركان الاسلام هي ايش اي شهادة ما يزيد فالشهادة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. وذكر الركن في قوله اقام الصلاة. والصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الصلوات الخمس في اليوم والليلة. وذكر الركن في قوله ايتاء الزكاة والزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الزكاة المفروضة في الاموال المعينة الزكاة المفروضة في الاموال المعينة. وذكر الركن الرابع في قوله حج البيت وحج البيت الذي هو ركن من اركان الاسلام هو حج بيت الله الحرام مرة في العمر. هو حج بيت الله الحرام مرة في العمر وذكر الركن الخامس في قوله وصوم رمضان وصوم رمضان الذي هو ركن من اركان الاسلام هو صوم شهر رمضان مرة في العمر صحيح ولا غير صحيح هو صوم شهر رمضان كل سنة. هو صوم رمضان كل سنة فالمقادير المذكورة هي حدود اركان الاسلام فما زاد عنها لا يكون من الركن وان كان واجبا. فما زاد عنها لا يكون من الركن وان كان واجب. فمثلا من الواجبة الشهادة بحق لاحد من الخلق. الشهادة بحق لاحد من الخلق. هذي شهادة واجبة هل هي من الركن المتعلق بالشهادة؟ الجواب لا مثلا من الزكاة الواجبة زكاة الفطر لكن هل هي من الزكاة التي هي ركن؟ الجواب لا لان زكاة الفطر زكاة بدن والزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الزكاة المعلقة بالاموال كما جاء ذلك في سورة التوبة وفي احاديث عدة عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذا لو نذر الانسان ان يحج بيت الله الحرام فهذا النذر وان كان واجب لكن ليس هو من ركن الحج. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من كتاب الاربعين النووية. ونتممه ان شاء الله تعالى في الدرس القادم وفي اخر هذا الدرس انبه الى امرين احدهما ان الليل عندكم اختبار ايش ارتاح ولا ما في اختبار في اختبار كل درس ننتهي بعده اختبار لكن هذه المرة بنعطيكم تأجيل فان شاء الله تعالى الاسبوع القادم يكون اختبار المفتاح وكذلك الاسبوع القادم نوزع الجوائز في نتائج اختبار فظل والتنبيه الثاني الاخوان المرتبطون برنامج الحفظ بعد صلاة المغرب لديهم اجتماع كما اخبرهم الاخوان وهو خاص بهم. وفق الله الجميع