صالح بن عبدالله العصيمي عضو هيئة كبار العلماء والمدرسة بالمسجد النبوي له كلمة بهذه المناسبة. فليتفضل مشكورا مأجورا الله وبركاته الحمد لله ولي الاحسان البر والامتنان احمده واشكره واتوب اليه من جميع ذنبي واستغفره واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد ايها المؤمنون ايها المؤمنون ان الكلمة التي انتظر من نفسي ان تصدر هي صيحة اعلان واعلان بان هذه البلد فيها من الخير ما ليس في غيرها وان الله عز وجل حبانا بنعمة جليلة يفتقدها كثير من المسلمين وهي نعمة العلم الشرعي المنشور في ارجاء البلاد طولها وعرضها فاينما ذهبت وجدت اعلامه مرفوعة وراياته منصوبة ومجالسه مشهودة ومعلموه يجلسون للناس ويبينون لهم ما يحتاجون من دينهم وان هذه الخصيصة التي امتازت بها هذه البلاد اخذ بها ورفع قدرها مؤسس هذه الدولة في طورها الثالث الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله وان ابناءه البررة واحفاده من بعدهم حقيق بهم ان يعلموا ان قول الله سبحانه وتعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات فقوله سبحانه نرفع درجات من نشاء يبين ان من الاسباب العظيمة التي ادت الى رفعة هذه البلاد هي ما فيها من العلوم الشرعية. فالعلم والدين لها هو الاساس وانما يقوى الراس اذا قوي الاساس وحقيق بنا طلاب العلم واهله ان نجتهد في نشر العلم وبثه في جميع انحاء بلادنا وان المرء وهو يتردد معلما هنا وهناك يتعلم اشياء كثيرة فان المعلم الراشد يبقى محلا للتعليم حتى يتوفاه الله سبحانه وتعالى لقد تعلمت من زيارات متكررة وجولات متنوعة في المنطقة الشرقية دروسا حافلة تبني اشياء في وتضيء لي في الدنيا وارجو ان اجد اذا اضاءتها في الاخرة وفي رمشي من ابرزها شدة حاجة الناس الى العلوم الشرعية. قال الامام احمد حاجة الناس الى العلم اعظم من حاجتهم الى الطعام والشراب وبين ابن القيم وجهه في مفتاح دار السعادة بالاعلام بان الطعام والشراب قوام البدن وان العلم قوام الروح وبقوام الروح تصلح الابدان وتصلح البلدان فحقيق بنا طلاب العلم ان نعتني بهذا الاصل وان نبذل في نشر العلم ما نستطيع. وكم من انسان نظنه في غنى عن العلم فسرعان اذا رأى مجالسه الا ويأتيه اتية الظمآن وان مما رأيته في هذه المجالس طالبا هنديا قدم الى هذه البلاد على غير ميعاد من البرنامج فهو طالب يدرس في جامعة ماريزية. ويقيم والداه في المنطقة الشرقية. قدم لزيارتهما ثم رأى جمع الناس في في هذا المسجد فانصت الى الدرس فاعجبه ما يقرأ من العلم فوجد نفسه واحدا من الطلاب الذين تكرروا طيلة مدة بقائه في اجازته على مجالس هذا البرنامج ثم ما هو الان يستمع الينا وهو في ماليزيا الى بقية الدروس التي لم يمكنه ان يشارك فيها. وقد قام بترجمة ستة كتب من كتب البرنامج الى اللغة الانجليزية ان هذه البذرة كفيلة فقط بان ترسخ في نفوسنا شدة الحاجة الى بذل العلم وان كل بقعة من بقاع الارض محل له وان ابناء بلادنا ومنهم ابناء هذه المنطقة حريصون على العلم اعظم الحرص وانهم ارض خصبة للعلوم الشرعية لكنهم يحتاجون اولئك الذين يجلسون لهم ويصبرون عليهم ويبذلون في ويؤدون زكاة ما اداه الله سبحانه وتعالى اليهم من العلم واجد هذه الكلمة فرصة للتأكيد على بقاء هذا الاصل في المنطقة الشرقية كلها وفي هذا المسجد خاصة وعبر مكتب هداية اخص وذلك من اجل ان يبقى يوم الثلاثاء في مسجد خادم الحرمين يوما علميا يزداد به الناس علما وبصيرة ونورا يستفيد منه المئات والمئات من الرجال والنساء. واجدها فرصة اخرى اؤكد فيها على عمر الافتاء في المنطقة الشرقية فضيلة الشيخ علي بن صالح المري وفقه الله وهو اهل لكل خير ان يكون هذا المسجد محلا لدروسه العلمية. فابناؤه واخوانه من طلاب العلم في المنطقة الشرقية. محتاجون الى علمه وافادته. وكما صحب شيخنا ابن باز رحمه الله مدة طويلة واستفاد منه فائدة عظيمة فان ابناءه واخوانه في هذه المنطقة يحتاجون الى دروسه والى علمه فاسأل الله ان يوفقه هو واخوانه وسائر المشايخ والطلاب العلم في هذه المنطقة الى نفع ابنائهم اخوانهم الملتمسين للعلم. اسأل الله سبحانه وتعالى اسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا اجمعين. وان يتولانا برحمته في العالمين اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك البركة في اعمالنا نسألك البركة في اعمالنا ونسألك البركة في اقواتنا ونسألك البركة في قواتنا ونسألك البركة في نياتنا ونسألك البركة في والحمد لله رب العالمين