وينتقل بعده الى الكتاب الخامس وهو كتاب فضل الاسلام ها؟ والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين باسانيدكم حفظكم الله الى شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في فضل قال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين باب فضل الاسلام مقصود الترجمة بيان فضل الاسلام مقصود الترجمة بيان فضل الاسلام وهو ما اختص به من المحاسن. وهو ما اختص من المحاسن واصل الفضل الزيادة واصل الفضل الزيادة وقدم المصنف رحمه الله تعالى ذكر فضل الاسلام قبل بيان حقيقته تشويقا له. وذكر المصنف رحمه الله فضل الاسلام قبل بيان حقيقته تشويقا له فان العرب تذكر فضل الشيء قبله تشويقا له اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة فان العرب تذكر فضل الشيء قبل حقيقته اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة تشويقا مغيبا فيه ذكره ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري ذكره ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري فتقديم فضل الشيء على حقيقته له شرط وموجب فتقديم فظل الشيء على حقيقته له شرط وموجب. فاما شرطه فهو ان تكون حقيقته مكشوفة معلومة فاما شرطه فهو ان تكون حقيقته مكشوفة معلومة. واما موجبه فهو التشويق اليه والترغيب فيه. واما موجبه فهو التشويق اليه والترغيب فيه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وقوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله. الاية وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته. الاية. وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال مثلكم ومثل اهل الكتابين كمثل رجل استأجر اجرا. فقال من يعمل لي عملا من غدوة الى نصف النهار ثم قال من يعمل لي من نصف النهار الى صلاة العصر على قيراط؟ فعملت النصارى ثم ثم قال من يعمل لي من صلاة العصر الى ان تغيب الشمس على قيراطين فانتم هم فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ما لنا اكثر عملا واقل اجرا؟ قال هل نقصتكم من اجركم شيئا؟ قالوا لا. قال ذلك فضلي اوتيه من اشاء وفيه ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت. والنصارى يوم الاحد. فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة. نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة. اخرجه البخاري فيه تعليقا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احب الدين الى الله الحنيفية السمحة انتهى عن ابي ابن كعب رضي الله عنه قال عليكم بالسبيل والسنة فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله ففاضت من خشية الله فتمسه النار. وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فقشع وجلده من مخافة الله تعالى الا كان كمثل شجرة يابس ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة وان اقتصادا في سنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة. وعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم كيف يغضنون سهر الحمقى وصومهم ومثقال مع بر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم اولها في قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم فهو دال على فضل الاسلام من جهتين. فهو دال على فضل الاسلام من جهتين فالجهة الاولى ان الاسلام كامل وبلوغ الكمال فضل ان دين الاسلام كامل وبلوغ الكمال فضل والجهة الاخرى ان المكمل له هو الله ان المكمل له هو الله. وهذا غاية الفضل وهذا غاية الفضل. وثانيها في قوله تعالى واتممت عليكم نعمتي هو اجل نعمته الاسلام واجل نعمته الاسلام كما قال تعالى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم والصراط المستقيم هو الاسلام والصراط المستقيم هو الاسلام ومن سلكه صار من المنعم عليهم صار من المنعم عليهم فبالاسلام اتم الله عز وجل علينا النعمة. وهذا دال على فضله. لان تحقق النعمة التامة متوقف على وجوده. وثالثها في قوله ورضيت لكم الاسلام دينا فهو الدين الذي رضيه الله وغيره مبغوض مسخوط عليه وعلى اهله. فهو الدين الذي رضيه الله وغيره مبغوض مسخوط عليه وعلى اهله. قال الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل وهو في الاخرة من الخاسرين. والدليل الثاني قوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من دين الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من ديني مع قوله اعبد الله فدينه هو الاسلام ومعبوده في هذا الدين هو الله وحده ومعبوده في هذا الدين هو الله وحده فمن فضل الاسلام ان معبود اهله هو الله فمن فضل الاسلام ان معبود اهله هو الله لان من عبد غيره تفرق شمل قلبه. لان من عبد غيره تفرق شمل قلبه وصار في عذاب وحرج فلا يطمئن القلب ولا تسكن النفس الا بعبادة الله. والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته. الاية على مقصود الترجمة في عظم الجزاء المرتب على الاسلام في عظم الجزاء المرتب على الاسلام وعظمة جزائه دالة على فضله وعظمة جزائه دالة على فضله فالاسلام مذكور في قوله تعالى اتقوا الله وامنوا برسوله. فالاسلام مذكور في قوله تعالى اتقوا الله وامنوا برسوله فمن اتقى الله وامن برسوله صار من اهل الاسلام. والجزاء مذكور في قوله تعالى يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم بل جزاء المذكور في هذه الاية ثلاثة انواع فالجزاء المذكور في هذه الاية ثلاثة انواع اولها ان يؤتيه الله كفلين من رحمته ان يؤتيه الله كفلين من رحمته. والكفل هو الحظ والنصيب والكفل هو الحظ والنصيب. فيؤتيه الله حظا من رحمته في الدنيا ويؤتيه الله حظا من رحمته في الاخرة فيؤتيه الله حظا من رحمته في الدنيا ويؤتيه الله حظا من رحمته في الاخرة وثانيها ان يجعل الله له نورا ان يجعل الله له نورا يهتدي به في الدنيا الى سبل السلام يهتدي به في الدنيا الى سبل السلام ويهتدي به في الاخرة الى دار السلام يهتدي به في الدنيا الى سبل السلام ويهتدي به في الاخرة الى دار السلام فمن جعل الله عز وجل له نورا صار نفع نوره في الدنيا ان يهديه الله عز وجل الى سبل السلام وهي شرائع الدين واذا اتبع شرائع الدين نفعه ذلك النور في الاخرة. فهداه الى دار السلام وهي الجنة جعلنا الله واياكم من اهلها وثالثها ان يغفر الله له في الدنيا والاخرة. ان يغفر الله له في الدنيا والاخرة الاخرة وسياق الايات في خطاب من بعث اليهم محمد صلى الله عليه وسلم. فيكون الوعد بالجزاء متعلقا بهم فيكون الوعد بالجزاء متعلقا بهم خلافا لمن جعل هذا الجزاء مختصا بمؤمن اهل الكتاب. خلافا لمن جعل هذا الجزاء مختصا بمؤمن اهل الكتاب فان من المفسرين من جعل هذه الانواع الثلاثة جزاء لمن كان مؤمنا بموسى او عيسى عليهما الصلاة والسلام ثم امن بمحمد صلى الله عليه وسلم والصحيح ان هذه الانواع الثلاثة هي جزاء لكل من امن بالرسول صلى الله عليه وسلم سواء كان من اهل الكتاب ام لم يكن من اهل الكتاب؟ والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتابين الحديث رواه البخاري وهو مراد المصنف في قوله وفي الصحيح وهو مراد المصنف في قوله وفي الصحيح لان اسم الصحيح عند اهل العلم اما ان يقع على كتاب اختص بالصحيح او يقع على اجتمعت فيه شروط الصحة. فربما قالوا وفي الصحيح يريدون وفي كتاب مصنف في الصحيح. يريدون البخاري ومسلما اتفاقا او انفرادا. وربما قالوا وفي الصحيح يريدون وفي الحديث الصحيح الجامع شروط الصحة وان لم يكن في الصحيحين. والى هذا اشرت بقولي ذكر الصحيح ربما ارادوا ذكر الصحيح ربما ارادوا من جنسه او كتبه يفاد من جنسه او كتبه يفاد متفق عليه او منفرد متفق عليه او منفرد محمد او مسلم منفردا. متفق عليه او منفرد محمد او مسلم منفردا. ومحمد هو محمد اسماعيل البخاري صاحب الصحيح. وهو المراد بقول تصنف وفي الصحيح يعني وفي صحيح البخاري ودلالة الحديث على مقصود الترجمة في قوله فذلك اوتيه من اشاء في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء وهذا مثل ضرب لهذه الامة وهذا مثل ضرب لهذه الامة فهي اخر الامم كما ان العصر اخر النهار. فهم اخر الامم كما ان العصر اخر النهار وجعل الله عز وجل لهم من الاجور ما لم يجعل لغيرهم فهم يعملون قليلا ويؤجرون كثيرا فهم يعملون قليلا ويؤجرون كثيرا. وقوله في الحديث غدوة بضم والغدوة اول النهار بين صلاة الفجر وطلوع الشمس والغدوة اول النهار بين صلاة الفجر وطلوع الشمس وقوله قيراط القيراط هو النصيب وتقديره نصف سدس الدرهم وتقديره نصف سدس الدرهم ذكره الجوهري وابو الوفاء ابن عقيل رحمهما الله والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا الحديث اخرجه بهذا اللفظ مسلم وهو عند البخاري بمعناه اخرجه بهذا حفظ مسلم وهو عند البخاري بمعناه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة ومعنى قوله نحن الاخرون من اهل الدنيا اي اخر الامم وجودا فيها. اي اخر الامم فيها فهذه الامة هي الامة السبعون من امم الدنيا فهذه الامة هي الامة السبعون من امم الدنيا ثبت بذلك حديث معاوية بن حيدة عند الترمذي وغيره باسناد حسن فهي اخر الامم وجودا في الدنيا وهي اسبق الامم يوم القيامة فان اول الامم التي تدخل الجنة هي هذه الامة امة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا دال على جلالة اجرهم وجزائهم وانهم مع اخرية وجودهم يحصل لهم السبق يوم القيامة فيسبقون سائر الناس واتفق سبقهم لانهم يدينون بدين الاسلام. واتفق سبقهم لانهم يدينون بدين الاسلام. فهم نالوا هذا الفضل من الاسبقية لانهم مسلمون. والدليل السادس حديث احب الدين الى الله الحنيف السمحة وهو كما عزاه المصنف الى الصحيح معلقا. اي في صحيح البخاري معلقا والمعلق عند المحدثين ما سقط من مبتدأ اسناده ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر فمتى اسقط المصنف شيخه؟ او شيخه وشيخ شيخه او من فوق ذلك الى الرسول صلى الله عليه وسلم سمي معلقا فمثلا اذا قال البخاري وقال طاووس عن معاذ بن جبل سمي هذا معلقا لان بخارية لم يدرك طاووسا فهو من كبار التابعين. فيكون بينه وبين طاووس رجال اسقطهم فيسمى هذا معلقا. وكذا قوله في كتاب الايمان. وقال النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة فان هذا يسمى معلقا اي لم يصله البخاري باسناده. فاذا وصله البخاري باسناده سمي موصولا. والحديث المعلق يطلب له اسناد موصول. يعني من مصنف الى الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث وصله البخاري باسناده في كتاب الادب المفرد وهذا الحديث وصله البخاري باسناده في كتاب الادب المفرد وكذا رواه احمد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما واسناده ضعيف ويروى له شواهد لا يخلو شيء منها من ضعف. ويروى له شواهد لا يخلو شيء منها من ضعف لكن مجموعها يقوي الحديث ويصير حسنا. فالحديث حديث حسن به العلائي وغيره. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان دين الاسلام حنيف في الاعتقاد سمح في العمل. احدهما ان دين الاسلام حنيف في الاعتقاد سمح في العمل وحنيفيته في اقبال العبد على الله. وحنيفيته في اقبال العبد على الله. وسماحته في يسره وسهولته وسماحته في يسره وسهولته وهذا دال على فظله وهذا دال على فضله والاخر انه احب الدين الى الله عز وجل والاخر انه احب الدين الى الله عز وجل ومحبته دالة على عظيم فضله. ومحبة الله له دالة على عظيم فضله. لان ان الله عظيم والعظيم لا يحب الا عظيما. لان الله عظيم والعظيم لا يحب الا عظيما فاحب الدين الى الله عز وجل هذا الدين وهذا دال على فضله وشرفه وعلو شؤوه والدليل السابع حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه موقوفا من كلامه قال عليكم بالسبيل والسنة اخرجه ابن المبارك في كتاب الزهد وابن ابي شيبة في كتاب المصنف واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما ان الاسلام يحرم العبد على النار ان الاسلام يحرم العبد على النار لقوله فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله ففاضت عيناه ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار. اي يبعد ذلك فالاسلام يحرم صاحبه على النار. والاخر انه يمحو ذنوب العبد. انه يمحو ذنوب العبد كما قال فمن عبد على سبيل وسنة ذكر الله فاقشعر جلده من خشية الله الا كان مثله مثل شجرة يبس فبينما هي كذلك كذلك اذ اصابتها ريح فتحات عنها ورقها اي تساقط عنها ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقة ورقها. فالاسلام يمحو ذنوب العبد وهذان الامران وهما تحريم العبد على النار بالاسلام ومحو ذنوبه به جاءت فيهما ادلة متكاثرة من القرآن والسنة. الا ان المصنف عدل عنها الى ذكر كلام ابي ابن كعب رضي الله عنه لما فيه من انباه الى الاسلام الذي يحصل به ذلك والاسلام الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم لقوله فيه على سبيل وسنة. فمتى كان العبد على السبيل والسنة الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم كان ملازما للاسلام الكامل الذي يحصل به للعبد التحريم على النار ومحو ذنوبه. والدليل الثامن حديث ابي الدرداء رضي الله عنه من كلامه يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم. الحديث اخرجه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين اخرجه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين وابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء وفي اسناده ضعف ايضا وفي اسناده ضعف ايضا. ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من ان عمل البر مع حسن اسلام العبد يوجب له مضاعفة اجره ما فيه من ان عمل البر مع مع حسن اسلام العبد يوجب له مضاعفة اجر عمله فهو يعمل عملا قليلا ويؤجر عليه اجرا كثيرا لحسن اسلامه ومتانة دينه. فاذا وقف الناس على اجور اعمالهم حصل لغيره الغبن اي فوات ما يمكن ادراكه. اي فوات ما يمكن ادراكه. ممن كان يعمل في عملا كثيرا لكنه يفتقد البر والتقوى ولا يكون صاحبه على حسن اسلام توجب تفسير حسناته فيحصل لهم حينئذ حرج وضيق. لانهم فاتتهم اجور كان ادراكها فحقيقة الغبن فوات الشيء للغفلة عنه مع القدرة عليه. فوات الشيء للغفلة عنه مع القدرة عليه فالمغبون في الاخرة من عمل كثيرا لكن بغير تقوى ولا متانة دين. والفائز في السابق هو الذي يعمل لله مع حسن دينه وكمال ايمانه فيكثر الله سبحانه وتعالى اجره ولهذا فان العبد ينبغي له ان يتطلب حسن اسلامه في عمله وان عمله على وجه الاحسان مخلصا لله عز وجل متبعا رسول الله صلى الله عليه وسلم دون مجرد تكثير العمل. قال ابن القيم رحمه الله في النونية والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان. لكن باحسنه مع الايمان. فالعارفون مرادهم والجاهلون عموا عن الاحسان. فالعارفون مرادهم احسانه والجاهلون عموا عن الاحسان اي من عرف الله وعرف امره ودينه صار همه في عمله ان يكون على وجه الاحسان فيأتي به مخلصا لله متبعا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويكون من الناس غيره ممن يخالطه ويعاشره له عمل كثير لكنه يفقد الاخلاص تارة ويفقد الاتباع تارة اخرى فيكون عمله واجره قليلا. وهذا من اعظم الغبن لما يحصل للعبد حينئذ من الحرمان لانه فوت اشياء كان يمكنه ادراكها. فينبغي ان يجتهد العبد في احسان عمله ولو قل. ولذلك فان كثرة العمل لا تحمد باطلاق. والنبي صلى الله عليه وسلم لما نعت الخوارج ذكر كثرة اعمالهم وان الصحابة يحقرون صلاتهم مع صلاتهم وصيامهم مع صيامهم. ولكن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يوقعون اعمالهم على الاحسان. واما اولئك فانهم يخلون بما امروا به من الاحسان. فصار اصحاب النبي الله عليه وسلم هم السابقون في الجنة وصار الخوارج كلاب النار. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب وجوب الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام وانه واجب ومرادهم بالوجوب مقتضى الايجاب ومرادهم بالوجوب مقتضى الايجاب اي الاثر المترتب عليه اي الاثر المترتب عليه. والاسلام هنا هو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم والاسلام هنا هو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. والمراد بايجابه مطالبة الخلق بالتزام احكامه في الخبر والطلب. والمراد بايجابه مطالبة الخلق بالتزام احكامه في الخبر والطلب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين. وقوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. وقوله ان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. الاية قال مجاهد السبل البدع والشبهات. وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اخرجه. وفي لفظ من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من قيل ومن يأبى؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة ملحد في حرم ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية ومضطرب دم امرئ بغير حق ليهري قدمه. قال شيخ الاسلام ابن تيمية يتقدس الله روحه قوله سنة جاهلية يندرج فيها كل جاهلية مطلقة او مقيدة اي في شخص دون شخص كتابية او وثنية او غيرهما من كل مخالفة لما جاءت به المرسلون. وفي الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه قال يا معشر القراء استقيموا فان استقمتم فقد سبقتم سبقا بعيدا ان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا. وعن محمد بن وضاح انه كان يدخل المسجد فيقف الحلق فيقول فذكره وقال انبأنا ابن عيينة عن مجادلد عن شعبه عن مسروق قال قال عبد الله عن ابن مسعود رضي الله عنه ليس عام الا والذي بعده شر منه لا اقول عام اخصب من عام ولا امير خير من امير لكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم فينهدم الاسلام ومثلا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وعيد من ابتغى سوى الاسلام دينا. ما فيه من وعيد من ابتغى سوى الاسلام دينا والوعيد الموجب للخسران لا يكون الا على فعل محرم او ترك واجب والوعيد الموجب للخسران لا يكون الا على فعل محرم او ترك واجب والمتوعد عليه هنا هو فعل محرم وهو ابتغاء دين غير دين والمتوعد عليه هنا هو فعل محرم وهو ابتغاء دين غير دين الاسلام ولا تتحقق السلامة من ابتغاء غير الاسلام دينا الا بالدخول في الاسلام. فيصير الدخول في الاسلام لام واجبا لتوقف السلامة من ابتغاء دين غيره على ذلك. فيصير دين الاسلام واجبا لتوقف السلامة على ابتغاء دين سوى الاسلام على ذلك. والدليل الثاني قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. ودلالته على مقصود الترجمة في بيان ان الدين المأمور وبه الذي يحقق عبادة الله هو الاسلام. في بيان ان الدين المأمور به الذي يحقق عبادة الله هو دين الاسلام. لان الله عز وجل خلق العبد للعبادة والقيام بهذه العبادة يكون بان يدين بدين الاسلام فصار دين الاسلام واجب الدخول فيه امتثال امر العبادة على ان يكون العبد مسلما. والدليل الثالث قوله تعالى وان هذا صراط مستقيما. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فاتبعوه اي اتبعوا الصراط المستقيم وهو الاسلام اي اتبعوا الصراط المستقيم وهو الاسلام وهذا امر والامر للايجاب وهذا امر والامر للايجاب فيكون واجبا على العبد ان يدخل في دين الاسلام والاخر في قوله تعالى في تمام الاية ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيل ايه وهو نهي عن اتباع السبل المفرقة المباعدة للاسلام. وهو نهي عن اتباع السبل المفرقة المباعدة للاسلام والنهي يقتضي التحريم والنهي يقتضي التحريم ولا يسلم العبد من غائلته ولا يسلم العبد من غائلته الا بامتثاله ما يقابله الا بامتثال ما يقابله وهو اتباع دين الاسلام فصار مأمورا به في مقابل النهي عن اتباع غيره. وذكر المصنف في تفسير قل قول مجاهد رضي الله عنه السبل البدع والشبهات اخرجه الدارمي في سننه باسناد صحيح عنه واسم السبل لا يختص بالبدع والشبهات فالسبل اسم لكل ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم اسم لكل ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الكفر والبدعة والفسوق والعصيان فيكون تفسير مجاهد تفسيرا للشيء ببعض افراده. فيكون تفسير مجاهد تفسيرا للشيء ببعض لافراده تنويها بها وتعظيما لها. تنويها بها وتعظيما لها. وخص مجاهد السبل بالبدع والشبهات لانها اكثرها في الخلق شيوعا لانها في الخلق شيوعا واسرعها الى القلوب لصوصا وعلوقا. واسرعها الى القلوب بعلوقا ولصوقا فينطلي امرها على كثير ممن ينتسبون الى الاسلام. ولا يتأتى لهم النجاة منها الا بمباعدتها فذكرها مجاهد تحذيرا وتبعيدا للناس عن البدع والشبهات. والدليل الرابع حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في ديننا من احدث في امرنا هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم وهما المقصودان بقول المصنف اخرج. فالتثنية في اطلاق المحدثين عند ذكر المخرجين تنصرف الى البخاري ومسلم. واللفظ الذي ذكره المصنف مفردا من عمل عملا ليس عليه امرنا هو لمسلم وحده وعلقه البخاري في صحيحه ودلالته على مقصود الترجمة بيان ان المحدث في الدين منهي عنه. بيان ان المحدث في الدين منهي عنه والنهي للتحريم ولا يسلم العبد من الاحداث الا بدخوله في الاسلام دخولا كاملا. ولا يسلم العبد من الاحداث الا بدخوله في الاسلام دخولا كاملا. فيكون دخوله في الاسلام واجبا عليه والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة واستحقاق دخول الجنة يكون على فعل مأمور به واستحقاق دخول الجنة يكون على فعل مأمور به. واعظم المأمور به طاعته صلى الله عليه وسلم في الدخول في الاسلام واعظم المأمور به طاعته صلى الله عليه وسلم في الدخول في الاسلام ولا يكون اعظم المأمورات الا واجبا ولا يكون اعظم المأمورات الا واجبا. فالدخول في الاسلام واجب. والاخر في قوله ومن عصاه فقد ابى والاخر في قوله ومن عصاني فقد ابى وعصيانه صلى الله عليه وسلم في مخالفة امره. وعصيان صلى الله عليه وسلم في مخالفة امره واعظم مخالفة امره عدم الدخول في الاسلام واعظم مخالفة امره عدم الدخول في الاسلام. فالسلامة من معرة عصيانه تكون بالمبادرة بالدخول في الاسلام فالسلامة من معرة عصيانه تكون بالدخول في الاسلام والدليل السادس وحديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة الحديث اخرجه البخاري وهو المراد بقول المصنف وفي الصحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية. ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية وسنة الجاهلية هي كل ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وسنة الجاهلية هي كل ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وكل ما نسب الى الجاهلية فهو محرم وكل ما نسب الى الجاهلية فهو محرم. ومن كان كذلك فهو من ابغض الى الله ومن كان كذلك فهو من ابغض الناس الى الله ولا يكون بغضه الا على فعل محرم ولا يكون بغضه الا على فعل محرم. فابتغاء سنة الجاهلية في الاسلام حرام. فابتغاء او سنة الجاهلية في الاسلام حرام. والسلامة من هذا الابتغاء يكون بالدخول في الاسلام كله والسلامة من هذا الابتغاء يكون بالدخول في الاسلام كله. فيكون الدخول في الاسلام واجبا والدليل السابع حديث حذيفة رضي الله عنه قال يا معشر القراء استقيموا. الحديث اخرجه البخاري موقوفا عليه من كلامه وزيادة ابن وضاح التي ذكرها المصنف هي عنده في كتاب البدع والنهي عنها. واسنادها صحيح ورواها من هو اقدم منه كابن ابي شيبة في المصنف فالعزو اليه اولى ودلالته على مقصود الترجمة في قوله استقيموا مع قوله فان اخذتم يمينا او شمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا فانه امرهم بالاستقامة ولا تحصر الاستقامة الا بالدخول في الاسلام كله. ولا تحصل الاستقامة الا بالدخول في الاسلام كله ثم حذرهم من الميل عنه يمينا او شمالا لتحقق وقوع الضلال بذلك. فلا يسلم العبد من الضلال الا بجمع نفسه على الاسلام كله والقراء عند الاطلاق في عرف السلف هم العالمون العاملون بالكتاب والسنة والقراء عند الاطلاق في عرف السلف هم العالمون العاملون بالكتاب والسنة والسبق الذي ذكره حذيفة رضي الله عنه وقع لهم بما هم عليه من الاستقامة. والسبق الذي ذكره حذيفة رضي الله عنه وقع لهم بما هم عليه من الاستقامة وقد ذهب ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري الى ان هذه الجملة في ذكر السبق موقوفا لفظا مرفوعة حكما. لما جاء من الاحاديث المبينة فضل صدر هذه الامة. وما لهم من من السبق والمنزلة العلية ولو قيل ان الاثر كله مرفوع حكما لم يبعد ذلك لان ما ذكر فيه من الامر بالاستقامة وان الميل عنها يوجب للعبد الضلال هذا شيء مذكور قرن في احاديث نبوية عدة فيكون الاثر كله موقوف اللفظ مرفوع حكما. والدليل الثامن حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال ليس عام الا والذي بعده شر منه. الحديث رواه ابن وضاح كما عزاه اليه المصنف واسناده ضعيف ورواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد تان ضعيف ايضا ورواه يعقوب بن شيبة في مسنده باسناد ثالث ضعيف ايضا. واجتماع هذه الاسانيد مع ما فيها من الوهن يشد بعضها بعضا فيكون حسنا عنه. ويقوي حسنه انه جاء مثله مرفوعا ففي صحيح البخاري عن الزبير بن عدي قال اتينا انس بن مالك رضي الله عنه فشكونا له ما نلقى الحجاج فقال اصبروا فانه لا يأتي عليكم زمان الا الذي بعده شر منه. سمعته من نبي صلى الله عليه وسلم. وفي هذا فائدتان احداهما تقوية حسن الاثر الوارد عن ابن مسعود لشاهده عند البخاري. والاخر ان اثر ابن مسعود مما يقال فيه هو موقوف لفظا مرفوع حكما لانه خبر عن غيب لا يطلع او عليه فالخبر عن ان ما يستقبل من الايام شر مما مضى يحتاج الى وحي صادق فيكون كلام ابن مسعود من جنس المرفوع حكما ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولكن ذهاب علمائكم وخياركم وخياركم ثم يحدث قوم يقيسون الامور بارائهم. فينهدم الاسلام ويسلم فالشر يتزايد بهدم الاسلام وتلمه والسلم هو الخلل والسلم هو الخلل ووقوعه بذهاب العلماء والاخيار فوقوعه بذهاب العلماء والاخيار. وانما حفظ الاسلام منه بوجودهم لانهم كانوا به وانما حفظ الاسلام بوجودهم لانهم كانوا متمسكين به. فاذا ذهب ذهب متمسكون به فذهب الاسلام. فصار الدخول في الاسلام والتمسك به واجبا. لتوقف بقاء الاسلام ونعشه واحيائه على الالتزام باحكامه. وانه اذا ذهب خيار الناس من العلماء المتمسكين به المتبعين احكامه فان الاسلام يهدم ويثلم. يرحمك الله فان اسلاما يهدم ويثلم. ومثل هذا يقوي في نفس العبد ان يبتغي من نفسه ان يراه الله عز وجل في حزب القائمين بنصرة الاسلام وحفظه ونعشه واحياءه. فان العبد يؤجر على ذلك اجرا عظيما. ويكون عمله من اعظم القربات المقربة الى الله سبحانه وتعالى. فبقاء الاسلام لا يكون ببقاء المنتسبين اليه. ولكن بقاء الاسلام يكون ببقاء الصادقين في الانتساب اليه من اهل العلم والفضل ولهذا فان سر بقاء الاسلام هو بقاء العلم. وسر ذهاب الاسلام هو ذهاب ابو العلم قال الزهري رحمه الله تعالى كان من مضى من علمائنا اكتبوا هذا الاثر كان من مضى من علمائنا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة. كان من مضى من علمائنا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة والعلم يقبض قبضا سريعا والعلم يقبض قبضا سريعا. فنعش العلم ثبات الدين والدنيا. فنعش علم ثبات الدين والدنيا وفي ذهاب العلم ذهاب ذلك كله. فنعش العلم ثبات الدين والدنيا وفي ذهاب العلم ذهاب ذلك كله. رواه الدارمي واسناده صحيح. رواه واسناده صحيح والمراد بنعش العلم احياءه وبثه ونشره والمراد بنعش العلم احياءه وبثه ونشره. وهذا الخبر ذكره الزهري وهو احد التابعين من مضى من العلماء ويريد بهم الصحابة رضي الله عنهم. وبه تعلم ان طلب العلم بات في حلقه والحرص عليه والسعي في بثه ونشره انه من اعظم الجهاد المقرب الى الله سبحانه وتعالى وكان الملتمسون للعلم فيما مضى يبتغون من تعلم العلم غالبا الاعانة انت على حفظ الاسلام بنعش العلم واحيائه. فعظم الله اقدارهم وحفظ لهم اجورهم. ثم لما صار اه العلم سلما للمكاثرة في الدنيا وحيازة المناصب والشهادات تساقط الناس عن القيام بهذا الجهاد فمن احب ان يري من الله ان يري الله من نفسه جلدا فليعد نفسه قاعدا في مقام مما مقامات الجهاد وثغر من ثغوره. ولا سبيل الى نجاة الامة الا بالعلم. فانتم سمعتم ما جاء عن الصحابة من ان نعش العلم ثبات الدين والدنيا. وان ذهاب العلم ذهاب ذلك كله. فاذا بقي العلم حيا منشورا مشهورا بين المسلمين قوى الله امرهم ونصر دينهم. واذا كانوا جهالا بدينهم فان انهم لا يقومون بحقه فيسلط الله عز وجل اعدائهم. فان الله قال وهو اصدق قيلا ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا. فمتى كان المنتسبون الى الاسلام اهل الايمان وايمانهم متوقف على العلم فان نصرة لهم لا محالة والظهور لهم لا محالة. ومن ابتغى ظهور الامة بغير ذلك فانه لا سبيل اليه رأينا في تقلبات الايام ما يدل على صدق ذلك فاجتهدوا يا طلاب العلم في الذود عن دينكم وبثه ونشره فانه ثبات الدين والدنيا واحذروا من ان تكونوا اقماعا للقول يدخل القول في اذن احدكم ثم يخرج من الاذن الاخرى ولا يكون له مقام من تبليغ الدين ونشره. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الداعين اليه الساعين بحفظ دينه وان يتولانا برحمته ويكلأنا برعايته. وهذا اخر القدر المقروء من هذا الكتاب. ونتم بقيته ان شاء الله تعالى في درس الفجر غدا