السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل الدين مراتب ودرجات وسير للعلم به اصول ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم. باقراء اصول المتون وتبين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا شرح الكتاب السادس من برنامج مهمات العلم في سنته الخامسة خمس وثلاثين بعد الاربعمائة والالف. وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد بامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. باسانيدكم الله تعالى الى الامام محمد ابن عبدالوهاب رحمه الله تعالى انه قال في كتابه كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم. كتاب التوحيد مقصود الترجمة بيان وجوب التوحيد بيان وجوب التوحيد والمراد به اصالة توحيد الالوهية والعبادة. والمراد به اصالة توحيد الالوهية والعبادة ومتعلقه افعال العباد التي يتقربون بها ومتعلقه افعال العباد التي يتقربون بها وما سواه من انواع التوحيد فهو تابع له وما سواه من انواع التوحيد فهو تابع له نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وقوله ولقد بعثنا في كل لامة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. الاية وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. الاية وقوله قل تعالوا اتنوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا الايات. قال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه. فليقرأ قوله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الى قوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه الاية. وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه وانه قال كنت رضيف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا. قلت يا رسول الله افلا ابشر الناس؟ قال صلى الله عليه وسلم لا تبشرهم فيتكلوا. اخرجاه في الصحيحين. ذكر المصنف رحمه الله تحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا ليعبدون فان العبادة في الشرع تقع على معنيين فان العبادة في الشرع تقع على معنيين احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع والاخر خاص وهو افراد الله بالتوحيد والاخر خاص وهو افراد الله بالتوحيد والاية تبين الحكمة من خلق الجن والانس انها اقامة العبادة وما خلقوا له فهو واجب عليهم. وما خلقوا له فهو واجب عليهم ويندرج في ذلك التوحيد في معنى العبادة العام. ويندرج في ذلك التوحيد على معنى العبادة العام ويختص بها في معناها الخاص. ويختص بها في معناها الخاص. والدليل الثاني قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله تعالى ان اعبدوا الله فانه امر والامر للايجاب فانه امر والامر للايجاب فالعبادة واجبة وهي التوحيد في معناها الخاص فالعبادة واجبة وهي التوحيد في معناها الخاص وهو فرد من افرادها في معناها العام وهو فرض من افرادها في معناها العام فيكون التوحيد واجبا. فيكون التوحيد واجب والاخر في قوله واجتنبوا الطاغوت اي باعدوه وحاذروه اي باعدوه وحاذروه والطاغوت له معنيان احدهما خاص وهو الشيطان فان الطاغوت اذا اطلق ذكره في خطاب الشرع اريد به الشيطان. والاخر عام واحسن ما قيل في حده قول ابن القيم في اعلام الموقعين ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع والامر بمجانبة الطاغوت والامر بمجانبة الطاغوت امر بتوحيد الله. والامر بمجانبة الطاغوت امر توحيد الله لانه لا تمكن مجانبة الطاغوت الا ان يكون العبد موحدا لله. لانه لا تمكن مجانبة الطاغوت الا ان يكون العبد موحدا لله. والدليل الثالث قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا تعبدوا الا اياه فانه امر بالعبادة وهي التوحيد فانه امر بالعبادة وهي التوحيد في معناها الخاص وهي التوحيد في معناها الخاص وهو فرد من افرادها في معناها العام وهو فرد من افرادها في معناها العام والامر بها في الاية مندرج في قوله وقضى ربك والامر بها في الاية مندرج في قوله وقضى ربك اي قضاء دينيا شرعيا اي قضاء دينيا شرعيا. يطالب الخلق به. يطالب الخلق به لان قضاء الله نوعان لان قضاء الله نوعان احدهما قضاء شرعي ديني احدهما قضاء شرعي ديني ومحله الشرع ومنه الاية المذكورة والاخر قضاء كوني قدري قضاء كوني قدري ومحله القدر والدليل الرابع قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله واعبدوا الله لان الامر بالعبادة امر بالتوحيد على ما تقدم بيانه لان الامر بالعبادة امر بالتوحيد على ما تقدم بيانه والامر للايجاب فيكون التوحيد واجبا. والامر للايجاب فيكون التوحيد واجبا. والاخر في قوله تعالى ولا تشركوا به شيئا والاخر في قوله تعالى ولا تشركوا به شيئا فانه نهي عن الشرك والنهي للتحريم. والنهي للتحريم والنهي عنه امر بمقابله. وهو توحيد الله والنهي عنه امر بمقابله وهو توحيد الله والدليل الخامس قوله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا تشركوا به شيئا فانه نهي عن الشرك فانه نهي عن الشرك والنهي للتحريم والنهي عنه امر بمقابله. وهو توحيد الله والنهي عنه امر بمقابله وهو توحيد الله. فيكون التوحيد مأمورا به امر ايجاب فيكون التوحيد مأمورا به امر ايجاب. والدليل السادس حديث ابن مسعود رضي الله عنه موقوفا عليه قال من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم. الحديث رواه الترمذي باسناد صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في جعل ما تضمنته الايات من النهي عن الشرك والامر بالتوحيد وصية محمد صلى الله عليه وسلم لم في جعله ما تضمنته الايات من الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك وصية محمد صلى الله عليه وسلم والوصية اسم موضوع شرعا عرفا لما يؤمر به على وجه التعظيم والوصية اسم موضوع شرعا وعرفا لما يؤمر به على وجه تعظيم فالمأمور الموصى به هنا الامر فيه امر ايجاب. فالمأمور الموصى به هنا الامر فيه امر ايجاب فيكون التوحيد واجبا وقول ابن مسعود التي عليها خاتمه على وجه التشبيه لا ارادة الحقيقة على وجه التشبيه لا ارادة الحقيقة فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك وصية مختوما عليها لم يترك وصية مختوما عليها وانما اوصى بالقرآن وانما اوصى بالقرآن ومنه الايات المذكورات ومنه الايات المذكورات فكأنها بمنزلة الوصية التي تكتب ويختم عليها. فكأنها بمنزلة الوصية ذاتية تكتب ويختم عليها. والدليل السابع حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم الحديث متفق عليه وهذا معنى قول المصنف اخرجاه في الصحيحين يعني البخاري ومسلما ودلالته على الترجمة في قوله حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا على ما تقدم من بيان اشتمال العبادة على التوحيد. على ما تقدم من بيان اشتمال قادتي على التوحيد بل انها تجيء في معناها الخاص ويراد بها التوحيد بل انها تجيء في معناها الخاص ويراد بها التوحيد فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم التوحيد حق الله على العباد. فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم التوحيد حق الله على العباد واسم الحق في عرف الشرع موضوع لما يؤمر به واسم الحق في عرف الشرع موضوع لما يؤمر به ذكره ابن القيم في بدائع الفوائد ذكره ابن القيم في بدائع الفوائد والامير الصنعاني في بغيت الامل والامير الصنعاني في بغيت الامر. فمتى جعل الشرع شيئا حقا؟ فهو مأمور به فمتى جعل الشرع شيئا حقا فهو مأمور به والامر للايجاب فيكون التوحيد واجبا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى الحكمة في خلق الجن والانس الثانية ان العبادة هي التوحيد لان فيه الثالثة ان من لم يأت به لم يعبد الله تعالى ففيه معنى قوله ولا انتم عابدون ما اعبد. قوله لان الخصومة فيه اين اي بين الانبياء واممهم؟ اي بين الانبياء واممهم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة الحكمة في ارسال الرسل. الخامسة ان الرسالة عمت كل امة. السادسة ان دين الانبياء واحد السابعة المسألة الكبيرة ان عبادة الله لا تحصل الا بالكفر بالطاغوت. ففيه معنى قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى الاية. الثامنة ان الله تعالى في كل ما عبد من دون الله. قوله الثامن ان الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله اي بالنظر الى فعل العابد اي بالنظر الى فعل العابد. فانه متجاوز به حده فانه متجاوز به حده لان العبادة حق لله لان العبادة حق لله وجاعلها لغيره متجاوز حق الله عز وجل فيمن جعله له وجاعلها لغيره متجاوز حق الله عز وجل متعد عليه فيمن جعلها له فتكون الطاغوتية باعتبار فعل الفاعل لا باعتبار المعبود فتكون الطاغية الطاغوتية باعتبار فعل الفاعل لا باعتبار المعبود فانه ربما كان نبيا او وليا صالحا نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى التاسعة عظم شأن ثلاث الآيات المحكمات في سورة الانعام عند السلف. وفيها عشر مسائل اولها النهي عن الشرك العاشرة الايات المحكمات في سورة الاسراء وفيها ثمانية عشر مسألة بدأها الله بقوله لا تجعل مع الله الها فتقعد مذموما مخذولا وختمها بقوله ولا تجعل مع الله الها اخر فتلقى في جهنم ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة الحادية عشرة سورة النساء التي تسمى اية الحقوق العشرة بدأها الله تعالى بقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. الثانية عشرة التنبيه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته. قوله رحمه الله الثانية عشرة. التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عند موته اي الوصية بكتاب الله اي الوصية بكتاب الله لان النبي صلى الله عليه وسلم لم تحفظ عنه وصية مكتوبة مختومة. لان النبي صلى الله عليه وسلم لم تحفظ عنه وصية مكتوبة مختومة واخبر عنه اصحابه رضي الله عنه باشياء اوصى بها كلها ترجع الى القرآن. واخبر عنه اصحابه رضي الله عنهم باشياء اوصى بها كلها ترجع الى القرآن. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الثالثة عشرة معرفة حق الله علينا الرابعة عشرة معرفة حق العباد عليه اذا ادوا حقه. الخامسة عشرة ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة سادسا قوله الخامسة عشرة ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة اي لا يعرفون فضل التوحيد المذكور في الحديث اي لا يعرفون فضل التوحيد المذكور في الحديث فهم جهلوا الجزاء ولم يجهلوا المأمور به. فهم جهلوا الجزاء ولم يجهلوا المأمور به نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى السادسة عشرة جواز كتمان العلم للمصلحة. السابعة عشرة استحباب بشارة المسلم بما يسره الثامنة عشرة الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله. التاسعة عشرة قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله اعلم قوله رحمه الله التاسعة عشرة قول المسئول عما لا يعلم الله ورسوله اعلم اي ولو بعد موته في الشرعيات دون القدريات. اي ولو بعد موته في الشرعيات دون القدريات فمتعلق العلم المذكور شيئان فمتعلق العلم المذكور شيئان احدهما المسائل القدرية احدهما المسائل القدرية اي ما يقع من تصرفات المقادير في الكون. اي ما يقع من تصرفات المقادير في الكون فهذا لا يعلمه لا يعلمه الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا لا يعلمه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو من علم الله عز وجل والاخر المسائل الشرعية المسائل الشرعية فالنبي صلى الله عليه وسلم فيها اعلم من غيره فالنبي صلى الله عليه وسلم فيها اعلم من غيره ولو كان هذا بعد موته. ولو كان هذا بعد موته فان له العلم الكامل بالشريعة فان له العلم الكامل في الشريعة. فيجوز ان يقال في مسألة شرعية الله ورسوله اعلم ولا يجوز ان يقال في مسألة قدرية الله ورسوله اعلم. بل يختص وعلمها بالله فمثلا لو سئل سائل ما حكم صلاة الوتر؟ فقال الله ورسوله واعلم كان قوله صحيحا. لان المسألة شرعية والرسول صلى الله عليه وسلم بها اعلم من سائر الخلق ولو قيل متى يخرج النجم الفلاني في هذه السنة؟ فقال قائل الله ورسوله اعلم لان علم القدر مغيب عنه صلى الله عليه وسلم فيقول القائل الله اعلم. واطلاق ذلك في المسائل الشرعيات بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم موجود في كلام السلف رحمهم الله تعالى. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى العشرون جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض. الحادية عشرون تواضع صلى الله عليه وسلم لركوبه الحمار مع الارداف عليه. الثانية والعشرون جواز الارداف على الدابة. الثالثة والعشرون عظم شأن هذه المسألة الرابعة والعشرون فضيلة معاذ بن جبل رضي الله عنه باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب مقصود الترجمة بيان فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب مقصود الترجمة بيان فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب وما الواقعة في الترجمة يجوز فيها اوجهان وما الواقعة في الترجمة يجوز فيها وجهان احدهما ان تكونا اثما موصولا بمعنى الذي ان تكون اثما موصولا بمعنى الذي فيصير تقدير الكلام باب فضل التوحيد والذي يكفر من الذنوب. فيصير تقدير باب فضل التوحيد والذي يكفر من الذنوب والاخر ان تكون مصدرية ان تكون مصدرية تؤول مع الفعل التابع لها مصدرا تقديره تكفير تقديره تكفير فيصير تقدير الكلام باب فضل التوحيد. وتكفيره الذنوب فيصير تقدير الكلام باب فضل التوحيد وتكفيره الذنوب والوجه الثاني اولى والوجه الثاني اولى لئلا يتوهم ان من الذنوب شيء لا يكفره التوحيد. لئلا يتوهم كما ان من الذنوب شيء لا يكفره التوحيد. فالعموم فيه اقوى فالعموم فيه اقوى. والمراد بالتوحيد في الترجمة والمراد بالتوحيد في الترجمة توحيد العبادة والمراد بالتوحيد في الترجمة توحيد العبادة ذكره عبدالرحمن بن حسن في قرة عيون الموحد ذكره عبدالرحمن ابن حسن في قرة عيون الموحدين. فتصير الترجمة في اولى الوجهين ابو فضل توحيد العبادة وتكفيره الذنوب فتصير الترجمة في اولى القولين باب فضل توحيد العبادة وتكفيره الذنوب نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وابن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه. والجنة حق والنار حق ادخله الله الجنة على ما كان من العمل. اخرج ولهما في حديث عتبان رضي الله عنه فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجهه الله وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال قال موسى عليه السلام يا ربي علمني شيئا اذكرك وادعوك به قال قل يا موسى لا اله الا الله. قال كل عبادك يقولون هذا. قال يا موسى لو ان السماوات السبع وعامرهن غيري والاراضين السبعة في كفة ولا اله الا الله في كفة مالت بهن لا اله الا الله. رواه ابن حبان والحاكم وصححه. وللترمذي وحسنه عن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمامها اولئك لهم الامن وهم مهتدون. اولئك لهم الامن وهم مهتدون فمن جزاء التوحيد حصول الامن والاهتداء في الدنيا والاخرة. فمن جزاء التوحيد حصول الامن والاهتداء في الدنيا والاخرة وهذا من فضله وهذا من فضله والتوحيد في الاية مذكور في قوله الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اي بشرك فسره بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين فيصير معنى الاية الذين امنوا بالله ولم يخلطوا ايمانهم بشرك. وهذا وصف الموحدين فيكون جزاؤهم حصول الامن والاهتداء في الدنيا والاخرة فهو من فضل التوحيد. والدليل الثاني حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله الحديث متفق عليه رواه البخاري ومسلم. وهذا معنى قولهم وهذا معنى قوله اخرج ان الاطلاق المثنى في العزو عند المحدثين يراد به البخاري ومسلم فقولهم اخرجاه به البخاري ومسلما في كتابيهما. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ادخله الله الجنة على ما كان من العمل. ادخله الله الجنة على ما كان من العمل. اي على ما كان منه من صلاح او فساد. اي على ما كان منه من صلاح او فساد اذا كان متصفا بالتوحيد. اذا كان متصفا بالتوحيد المشار اليه في اول الحديث بقوله من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له المشاري اليه في اول الحديث بقوله من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له فمصير موحد على اي حال كان من الصلاح والفساد الجنة. فمصير الموحد على اي من الصلاح او الفساد كان الجنة. فمن فضل التوحيد ان مآل اهله الجنة فمن فضل التوحيد ان مآل اهله الجنة. فلو قدر ان احدهم له سيئات عوقب بها فادخل النار فانه لا يخلد في النار بل يخرجه منها توحيده. اما الموحد فانه لو بلغت حسناته مبلغ جبال تهامة فان تلك الحسنات لا ادفعه ويبقى في النار خالدا مخلدا اجارنا الله واياكم منها. والدليل الثالث حديث عتبان ابن مالك حديث عتبان ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فان الله حرم على النار الحديث. متفق عليه رواه البخاري ومسلم وهما المرادان بقول المصنف ولهما على ما تقدم ذكر قاعدته ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فان الله حرم على النار. فان طه حرم على النار. فذكر جزاء ثم ذكر اهله. فذكر جزاء ثم ذكر اهله فقال من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. فذكر جزاء ثم ذكر اهله فقال من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. وهذه حال حيد وهذه حال الموحد. فمن فضل التوحيد انه يحرم العبد على النار. فمن فضل التوحيد انه يحرم العبد على النار. وتحريم التوحيد اهله على النار نوعان. وتحريم توحيد اهله على النار نوعان. احدهما تحريم دخول تحريم دخول وهذا حظ من كمل توحيده. وهذا حظ من كمل وحيده فانه وان كان له ذنوب يعفو الله عنه فانه وان كان له وذنوب يعفو الله عنه ويغفر له بتوحيده في حرم عليه دخول النار في حرم عليه دخول النار والاخر تحريم خلود تحريم خلود وهذا من استحق من الموحدين التطهير بالنار. وهذا حظ من استحق من الموحدين التطهير بالنار بالنار بان تكون له ذنوب يستحق المعاقبة عليها بان تكون له ذنوب يستحق المعاقبة عليها فيدخل النار. لكن التوحيد يحرم عليه الخلود فيها لكن التوحيد يحرم عليه الخلود فيها فلا يبقى خالدا فيها بل يخرجه الله عز وجل منها ويدخله الجنة. والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال موسى عليه الصلاة والسلام يا رب الحديث رواه ابن حبان والحاكم في عزو المصنف رواه ابن حبان والحاكم في عزو المصنف واطلاق العزو الى ابن حبان يراد به صحيحه واطلاق العزو الى ابن حبان يراد به صحيحه واطلاق العزو الى الحاكم يراد به كتابه المستدرك واطلاق العزو الى الحاكم يراد به كتابه المستدرك. والحديث عند من هو اولى منهما بالعزو. والحديث عند من هو اولى منهما بالعزو. فرواه النسائي ايوب في السنن الكبرى. فرواه النسائي في السنن الكبرى واسناده ضعيف. واسناده ضعيف والجملة التي فيه في بيان فضل لا اله الا الله. وانها ترجح بالمخلوقات لها تحسن بها والجملة التي فيه من ان لا اله الا الله ترجح بالمخلوقات لها شواهد تحسن بها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى في الحديث القدسي مالت بهن لا اله الا الله في قوله تعالى في الحديث القدسي مالت بهن لا اله الا الله فمن فضل التوحيد رجحان كلمته بجميع المخلوقات. فمن فضل التوحيد رجحان كلمته بجميع المخلوقات والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم الحديث رواه الترمذي واسناده حسن. رواه الترمذي واسناده حسن. ودلالته على مقصود في قوله ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة في قوله ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة فمن فضل التوحيد انه يكفر الذنوب فمن فضل التوحيد انه يكفر الذنوب. وان من لقي الله عز وجل موحدا ان من لقي الله عز وجل موحدا فانه ترجى له مغفرة ذنوبه. فانه ترجى له مغفرة ذنوبه ولو بلغت ما بلغت. ولو بلغت ما بلغت. فقوله في الحديث وبها يعني ملئها فقوله في الحديث بقرابها يعني ملئها. والقاف منه تضم وتكسر. فيقال والقراب نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في مسائل فضل الله تعالى. الثانية كثرة ثواب التوحيد عند الله تكفيره مع ذلك للذنوب. الرابعة تفسير الاية التي في سورة الانعام. الخامسة تأمل الخمس اللواتي في حديث عبادة انك اذا جمعت بينه وبين حديث عتبان رضي الله عنه وما بعده تبين لك معنى قول لا اله الا الله وتبين لك خطأ المغرورين. قوله رحمه الله السادسة انك اذا جمعت بينه وبين حديث عتبان وما بعده تبين لك معنى لا اله الا الله وتبين لك خطأ المغرورين. اي تبين لك المقصود من قول لا لا اله الا الله اي تبين لك المقصود من قول لا اله الا الله انه التكلم بها انه التكلم مع اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها. انه التكلم بها مع اعتقاد اها والعمل بمقتضاها. فلا يغني مجرد قولها دون التحقق بما تقتضيه. فلا يغني مجرد قولها. دون التحقق بما نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله السابعة التنبيه للشرط الذي في حديث عتبان الثامنة كون الانبياء يحتاجون للتنبيه على فض لا اله الا الله التاسعة التنبيه لرشحانها بجميع المخلوقات مع ان كثيرا ممن يقولها يخف ميزانه. العاشرة نص قوله رحمه الله التاسعة التنبيه لرجحانها بجميع المخلوقات مع ان كثيرا ممن يقولها يخف ميزانه اي لعدم تحققها تحققه بها اعتقادا. اي لعدم تحققه بها اعتقادا ولا عمله بمقتضاها. ولا عمله بمقتضاها. فخف ميزانه لفراغه مما يثقل به. فخف ميزانه لفراغه مما يثقل به نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله العاشرة نص على ان الاراضين سبع كالسماوات. الحادية عشرة ان لهمن عمارا الثانية عشرة اثبات الصفات خلافا للاشعرية. الثالثة عشرة انك اذا عرفت حديث انس رضي الله عنه وعرفت ان قوله في حديث عتبان فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله ان ترك الشرك ليس قولها باللسان. الرابعة عشرة تأمل الجمع بين كونه عيسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم عبدا لله ورسوليه الخامسة عشرة معرفة اختصاص عيسى عليه السلام بكونه كلمة الله. قوله رحمه الله الخامسة عشرة معرفة قصاص عيسى بكونه كلمة الله اي وجد بكلمة الله كن اي وجد بكلمة الله كن فليس هو الكلمة وانما اوجد بالكلمة فليس هو الكلمة وانما وجد بالكلمة نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله السادسة عشرة معرفة كونه روحا منه. السابعة عشرة معرفة فضل الايمان بالجنة الثامنة عشرة معنى قوله صلى الله عليه وسلم على ما كان من العمل التاسعة عشرة معرفة ان الميزان له كفتان العشرون المعرفة ذكر الوجه باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب. مقصود الترجمة بيان ان من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب بيان ان من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب ونفي الحساب عنه يستلزم نفي عذابه. ونفي الحساب عنه يستلزم نفي عذابه فانه اذا ترك حسابه فاولى ان يكون متروكا عذابه. فانه اذا ترك حسابه فاولى ان يكون متروكا عذابه. وهذا من فضل التوحيد. وهذا من فضل احيل فهو من افراد الترجمة المتقدمة فهو من افراد الترجمة المتقدمة. لان الترجمة المتقدمة هي قول المصنف باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب. والمذكور في هذه الترجمة واحد من عنوان فضل التوحيد. وافرد بالذكر في ترجمة مستقلة تعظيما له اليفا بعلو شأن التوحيد. تعظيما له وتعريفا بعلو شأن التوحيد وتحقيق التوحيد هو السلامة من كل ما ينافي اصل التوحيد او كماله. وتحقيق التوحيد هو من كل ما ينافي اصل التوحيد او كماله والذي ينافي التوحيد يرجع الى ثلاثة اصول والذي ينافي التوحيد يرجع الى ثلاثة اصول احدها الشرك احدها الشرك وثانيها البدعة وثانيها البدعة وثالثها المعصية وثالثها المعصية فالشرك ينافي التوحيد بالكلية. فالشرك ينافي التوحيد اذا بالكلية والبدعة تنافي كماله الواجب. والبدعة تنافي كماله الواجب والمعصية تقدح فيه وتنقص ثوابه والمعصية تقدح فيه وتنقص ثوابه فيكون تحقيق التوحيد هو السلامة من الشرك والبدعة والمعصية. فيكون تحقيق التوحيد هو سلامة من الشرك والبدعة والمعصية والمراد بالانفكاك من المعصية هو المبالغة في اجتنابها. والمراد بالانفكاك من المعصية هو المبالغة في اجتنابها والمبادرة الى التوبة عند الوقوع فيها. والمبادرة الى التوبة عند فيها لان الله كتب على العبد حظه منها. لان الله كتب على العبد حظه منها. فمتى استرسل معها ولم يبادر بالتوبة منها؟ قدحت في توحيده وانقصت ثوابه فمتى استرسل فيها ولم يتب منها قدحت في توحيده ونقصت ثوابه وتحقيق التوحيد له درجتان. وتحقيق التوحيد له درجتان. فالدرجة الاولى جماعها السلامة مما ينافيه فالدرجة الاولى السلامة جماعها السلامة مما ينافيه مما تقدم ذكره وهي درجة واجبة. وهي درجة واجبة. والدرجة الثانية جماعها ابتلاء القلب بالاقبال على الله والدرجة التانية جماعها امتلاء القلب بالاقبال على الله وخلع ما سواه من القلب وخلع ما سواه من القلب وهي درجة نافلة. وهي درجة نافلة واكثر تفاوت اهل التوحيد هو فيها. واكثر تفاوت اهل التوحيد هو فيها فان عامة الموحدين العارفين التوحيد لا يباشرون الشرك ولا البدع ويبادرون بالتوبة من المعاصي لكن ما وراء ذلك من امتلاء القلوب بتوحيد الله عز وجل وكمال اللجاءة والتوكل عليه يقع فيه التفاوت بين اهل التوحيد. وينبغي للعبد ان يجتهد في الوصول الى هذه الرتبة العظيمة وان تكون من شغله وهمه. فان كثيرا من الناس ينتهي وكدهم مع انفسهم وجهادهم لها بان يبتغي احدهم ان يخلص نفسه من الشرك والبدعة معصية وينزل بنفسه عن المرتبة العالية. وهي ان يملأ قلبه بالاقبال على الله عز وجل فيقبل عليه اقبالا تاما محبة وخوفا ورجاء. فان البلوغ هذه الرتبة يبلغ العبد ذرا الحياة الطيبة في الاولى والاخرة. فان الموحدين وان فاتتهم الحظوظ الظاهرة من الدنيا كالاموال والمراكب والقصور والرئاسات مستغنون بالله سبحانه وتعالى عن غيره. وتجد وتجد لهم من كمال الحال وقوة النفس وانشراح الصدر وانفساحه بالنور ما لا تجده عند غيرهم. فهذه الرتبة العظيمة رتبة منيفة في توحيد الله عز وجل بها يذوق المرء اعظم لذة الايمان بان لا يكون في قلبه احد والله سبحانه وتعالى كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى فاحسن فلواحد كن واحدا في واحد اعني طريق الحق والايمان فيتجرد العبد من رؤية غير الله سبحانه وتعالى. نسأل الله عز وجل ان يملأ قلوبنا توحيده والاقبال عليه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى ان ابراهيم كان امة من قانتا لله حنيفا ولم يك من مشركين وقال تعالى والذين هم بربهم لا يشركون. وعن حصين ابن عبد الرحمن قال كنت عند سعيد بن جبين فقال ايكم رأى الكوكب الذي انقض فقلت انا ثم قلت اما اني لم اكن في صلاة ولكني لدغت. قال فما صنعت؟ قلت ارتقيت. قال فما حملك على ذلك؟ قلت حديث حدثناه الشعبي قال وما حدثكم؟ قلت حدثنا عن بريدة ابن الحصيب انه قال لا رقية الا من عين او حمى. قال قد احسن من انتهى الى ما سمع. ولكن حدث عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عرضت علي الامم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه احد اذ رفع لي سواد عظيم فظننت انهم امتي فقيل لي هذا موسى وقومه فنظرت فاذا سواد عظيم. فقيل لي هذه ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في اولئك فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله الله عليه وسلم وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الاسلام فلم يشركوا بالله شيئا. وذكروا اشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله وعليه وسلم فاخبروه فقال هم الذين لا يسترقون ولا يكتمون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. فقام عكاشة ابن محصن رضي الله عنه فقال يا رسول الله ادعوا الله ان يجعلني منهم فقال انت منهم. ثم قام رجل اخر فقال ادعو الله ان يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ان ابراهيم كان قانتا لله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة فيما ذكره الله عز وجل من اوصاف ابراهيم مع ما ذكره بعد في جزائه ودلالته على مقصود الترجمة ما ذكره الله عز وجل في اوصاف ابراهيم مع ما ذكره بعد في جاءه في قوله وانه في الاخرة لمن الصالحين. في قوله وانه في الاخرة من الصالحين فذكروا اوصاف ابراهيم دال على تحقيقه التوحيد فذكر اوصاف ابراهيم دال على تحقيقه التوحيد وجزاؤه وانه في الاخرة لمن الصالحين دال على دخوله الجنة بغير حساب ولا عذاب دال على دخوله الجنة بغير حساب ولا عذاب. لان الصالح في الاخرة هو الفائز لان الصالح في الاخرة هو الفائز. قاله الزجاج. وابلغ فوز الاخرة دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب. وابلغ فوز الاخرة دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب والدليل الثاني قوله تعالى والذين هم بربهم لا يشركون. ودلالته على مقصود الترجمة في مدح المؤمن ان بهذا ودلالته على مقصود الترجمة في مدح المؤمنين بهذا مع قوله بعدها في حقهم مع قوله بعدها في حقهم اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. فذكر الله عز وجل وصفهم بتحقيق التوحيد فذكر الله عز وجل وصفهم بتحقيق التوحيد ثم ذكر جزاءهم بحصول سبقهم. ثم ذكر جزاءهم بحصول سبقهم واعظم السبق هو دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب. وابلغ السبق هو دخول الجنة غير حساب ولا عذاب. والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنهما الطويل. وهو حديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومعهم سبعون الفا يدخلون دون الجنة بغير حساب ولا عذاب ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وهذا صريح فيما ترجم به المصنف. وهذا صريح فيما ترجم به المصنف والجزاء الذي حازوه مرتب على ما اتصفوا به من تحقيق التوحيد والجزاء الذي حازوه مرتب على ما اتصفوا به من التوحيد. المذكور في قوله هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون المذكور في قوله هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم فذكرهم بما يدل على تحقيقهم التوحيد. فذكرهم بما يدل على تحقيقهم التوحيد ثم اخبر عن جزائهم انهم يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. نعم. احسن اليكم قال رحمه الله تعالى في مسائل الاولى معرفة مراتب الناس بالتوحيد الثانية ما معنى تحقيقه؟ الثالثة ثناؤه سبحانه وتعالى على ابراهيم بكونه لم يك من المشركين. الرابعة ثناؤه على سادات الاولياء بسلامتهم من الشرك. الخامسة كون ترك الرقية من تحقيق التوحيد قوله رحمه الله الخامسة كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد اي طلبها لا ترك فعلها. اي ترك طلبها لا ترك فعلها. فان النبي صلى الله الله عليه وسلم رقى وكوى. فان النبي صلى الله عليه وسلم رقى وكوى وهو اعظم الخلق تحقيقا للتوحيد. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله السادسة كون الجامع لتلك الخصال هو التوكل السابعة عمق عين الصحابة رضي الله عنهم لمعرفتهم انهم لم ينالوا ذلك الا بعمل. الثامنة حرصهم على الخير. التاسع فضيلة هذه الامة بالكمية والكيفية العاشرة فضيلة اصحاب موسى عليه السلام الحادية عشرة عرض الامم عليه عليه الصلاة والسلام الثانية عشرة ان كل امة تحشر وحدها مع نبيها. الثالثة عشرة قلة من استجاب للانبياء. الرابعة عشرة ان من لم يجبه احد ياتي وحده. الخامسة عشرة ثمرة هذا العلم وهو عدم الاقتراض بالكثرة وعدم الزهد في القلة. السادسة عشرة الرخصة في الرقية من العين والحمى. السابعة قوله رحمه الله السادسة عشرة الرخصة في الرقية من من العين والحمى اي الاذن فيها اي الاذن فيها. ان يرقى من عيني والحمى ان يرقى من العين والحمى والحمى تقع على ثلاثة اشياء تقع اسما على ثلاثة اشياء احدها سم كل سم كل شيء يلدغ او يلسع سم كل شيء يلدغ او يلسع. وثانيها ابرة اللدغ ابرة اللدغ وثالثها اللدغ واللسع نفسه اللدغ واللسع نفسه وهذه الثلاثة متلازمة وهذه الثلاثة متلازمة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله السابعة عشرة عمق علم السلف لقوله قد احسن ما انتهى الى ما سمع ولكن كذا وكذا فعلم ان الحديث الاول يخالف الثاني الثامنة عشرة بعد السلف عن مدح الانسان بما ليس فيه. التاسعة عشرة قوله صلى الله عليه وسلم انت منهم علم من ام النبوة؟ العشرون فضيلة عكاشة رضي الله عنه الحادية والعشرون استعمال المعاريض قوله رحمه الله الحادية والعشرون استعمال المعاريض المعاريض من الكلام هو ما يتكلم به المتكلم يريد شيئا هو ما يتكلم به المتكلم يريد شيئا ان ويوهم غيره خلافة ويوهم غيره خلافة نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الثانية والعشرون حسن خلقه صلى الله عليه وسلم. باب الخوف من الشرك مقصود الترجمة ابعاد النفوس عن الشرك كله مقصود الترجمة ابعاد النفوس عن الشرك كله بتخويفها منه بتخويفها منه لان الشيء اذا خيف منه تباعد المرء عنه لان الشيء اذا خف منه تباعد المرء عنه فمتى قر في قلب العبد خوفه من الشرك كان في منأى عنه. فمتى قر في قلب العبد خوفه من الشرك كان في منأى عنه فانجى نفسه والشرك شرعا يطلق على معنيين والشرك شرعا يطلق على معنيين احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره. والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله وهو جعل شيء من العبادة لغير الله هاه احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقال الخليل عليه السلام واجنبني وبني ان نعبد بالاصنام. وفي الحديث اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر. فسأل عنه فقال وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو للهدا دخل النار رواه البخاري ولمسلم عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان الله لا يغفر ان يشرك به فنفى وقوع الترجمة فنفى وقوع المغفرة للشرك. فنفى وقوع المغفرة للشرك وهي تعم الشرك الاكبر والاصغر. وهي تعم الشرك الاكبر والاصغر. في اصح قولي اهل العلم فلا يغفر الله شيئا من الشرك فلا يغفر الله شيئا من الشرك واستفيد هذا العموم من ان الفعل المضارع يسبك مع ان مصدرا واستفيد هذا العموم من ان الفعل المضارع يشرك مع ان يسبك مصدرا تقديره شركا فيصير الكلام ان الله لا يغفر شركا به. فيصير الكلام ان الله لا يغفر كم به فتكون كلمة شركا نكرة في سياق النفي فتكون كلمة شركا نفرة في سياق نفي والنكرات في سياق النفي تفيد العموم. والنكرات في سياق النفي تفيد العموم واذا كان الشرك لا يغفر اوجب ذلك الخوف منه. واذا كان الشرك لا فرض اوجب ذلك الخوف منه. لان العبد ينبغي ان يحذر كل ما يخاف سوء عاقبته عند الله واعظم شيء تخشى سوء عاقبته الشرك. لان الله عز وجل لا يغفره ابدا فيه الخوف من الشرك والحذر عنه. والدليل الثاني والحذر منه. والدليل الثاني قوله تعالى واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ودلالته على مقصود الترجمة في كون الداعي به هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام في كون الداعي به هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام. وهو امام الحنفاء. وهو امام الحنفاء وله مع الشرك واهله صولة وجولة. وله مع الشرك واهله صولة وجولة فدعا الله عز وجل بهذا الدعاء. فدعا الله عز وجل بهذا الدعاء سائلا اياه ان يباعده واولاده من الشرك سائلا اياه ان يباعده واولاده من الشرك واذا كان هذا قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام وخوفه فان غيره اولى بالدعاء والخوف واذا كان هذا هو دعاء ابراهيم وخوفه فان غيره اولى بالدعاء خوف فانه دعا خائفا غائلة الشرك ان تلحقه وتدركه وتدرك ابناءه فالتمس من ربه ان يباعده عن عبادة الاصنام التي هي الوقوع في الشرك. واذا كانت هذه حاله هو فان حالنا نحن اولى قال ابراهيم التيمي من يأمن البلاء بعد ابراهيم. قال ابراهيم التيمي احد التابعين من يأمن بلاء بعد ابراهيم. رواه ابن جرير وابن ابي حاتم في تفسيريهما. اي ايأمن المؤمن العاقل الحصيف على نفسه ان يقع في الشرك. ودوام الحذر مما خاف يجعل العبد في مأمن ودوام الحذر مما يخاف يجعل العبد في مأمن وتأمين ما ينبغي الخوف منه يجعل العبد في دائرة غائلته ودوام الامن مما يخاف يجعل الامن في دائرة غائلته. قال الحسن البصري لان تصحب اقواما يخوفونك الله حتى تلقاه امنا خير لك من ان تصحب اقواما يؤمنونك الله حتى تلقاه خائفا. لان تصحب اقواما يخوفونك الله حتى امنا خير من ان تصحب اقواما يؤمنونك الله حتى تلقاه خائفا. والدليل الثالث حديث محمود ابن لبيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اخوف ما اخاف عليكم الحديث رواه احمد باسناد حسن. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر. اي اشد ما اخاف عليكم الشرك الاصغر وهو مطابق لما ترجم به المصنف. وهو مطابق لما ترجم به المصنف. ففيه الخوف من ففيه الخوف من الشرك والشرك الاصغر هو جعل شيء من حق الله لغيره يزول به كمال الايمان هو جعل شيء من حق الله لغيره يزول به كمال الايمان. اي متى ارتكبه العبد زال عنه كمال الايمان. والمراد بكمال الايمان المنفي عنه هو كماله الواجب والمراد بكمال الايمان المنفي عنه هو كماله الواجب. لانه المعهود عند الاطلاق في عرف العلماء. لانه المعهود عند الاطلاق في عرف العلماء. فمتى ذكروا كمال الايمان فيريدون كمال الايمان الواجب. واذا ارادوا المستحب قيدوه. فقالوا كمال الايمان المستحب وسبق ان ذكرت لكم ان قسمة الشرك الى اكبر واصغر هي قسمة له باعتبار ايش باعتبار قدره ذكرناها اين نالها في كتاب قريب ذكرناه في شرح القواعد الاربع في شرح القواعد الاربع. واصل هذا اثري قديم. فقد روى الحاكم بسند حسن عن شداد ابن اوس رضي الله عنه قال كنا نعد الرياء على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم من الاصغر ففي عرفهم رضي الله عنهم قسمة الشرك اذا اكبر واصغر وقد اضافه رضي الله عنه عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فيكون ذلك من جنس المرفوع حكما. والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو لله ندا الحديث رواه البخاري وجلالته على مقصود الترجمة في قوله دخل النار. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله دخل النار وما كان موجبا دخول النار وجب الخوف منه. وما كان موجبا دخول النار وجب الخوف منه وموجب دخول النار هنا الشرك وموجب دخول النار هنا الشرك. فيجب الخوف منه وادخال الشرك العبد الى النار نوعان وادخال الشرك العبد الى النار نوعان. احدهما ادخال تأمين ادخال تأميد اي الى امد منقطع اي الى امد منقطع وهذا في حق من اصاب شركا اصغر لم يغفر له. وهذا في حق من اصاب شرك اصغر لم يغفر له. فجعل في كفة سيئاته. فجعل في كفة سيئاته ورجحت السيئات بميزانه. ورجحت السيئات بميزانه. فيدخل النار فيدخل النار ويكون دخوله الى امد فانه يخرج منها بعد. ويكون دخوله الى امد. فانه يخرج منها بعد. لان الشرك الاصغر لا يوجب الخلود في النار كما تقدم ذكره والاخر ادخال تأبيد. والاخر ادخال تأبيد وهذا جزاء من تلطخ بالشرك الاكبر. وهذا جزاء من تلطخ بالشرك الاكبر ضرب فان شركه يدخله النار ثم لا يخرج منها. فان شركه يدخله النار ثم لا يخرج منها. والدليل الخامس حديث جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يوشك به شيئا. الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار. في قوله صلى الله عليه وسلم ومن بقيه يشرك به شيئا دخل النار ففيه ان الشرك يوجب دخول النار ففيه ان الشرك يوجب دخولا نار وما اوجب دخول النار وجب الخوف منه. وما اوجب دخول النار وجب الخوف منه يجب الخوف من الشرك نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى الخوف من الشرك. الثانية ان الرياء من الشرك. الثالثة انه من الاصغر الرابعة انه اخوف ما يخاف منه على الصالحين. الخامسة قرب الجنة والنار. السادسة الجمع بين قربهما في حديث واحد السابعة انه من لقيه يشرك به شيئا دخل النار ولو كان من اعبد الناس. الثامنة مسألة عظيمة سؤال الخليل عليه السلام له ولبنيه وقاية عبادة الاصنام التاسعة اعتباره بحال الاكثر قوله تعالى العاشرة فيه تفسير لا اله الا الله كما ذكره البخاري رحمه الله. الحادية عشرة فضيلة من سلم من الشرك. باب الدعاء لا شهادة ان لا اله الا الله مقصود الترجمة بيان وجوب الدعوة الى التوحيد بيان وجوب الدعوة الى التوحيد فاصل الدعاء هو الطلب فاصل الدعاء هو الطلب واشير الى التوحيد بقوله شهادة ان لا اله الا الله واشير الى التوحيد قوله شهادة ان لا اله الا الله لانها كلمته التي تدل عليه لانها كلمته التي تدل عليه نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني اية عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا الى اليمن قال له انك تأتي قوما من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. وفي رواية الى ان يوحدوا الله. فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فانهم اطاعوك لذلك فاعلموا ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم. فانهم اطاعوك لذلك فاياك وكرائم اموالهم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب. اخرجاه. ولهما عن سار بن سعد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم لاعطين غاية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه. فبات الناس يدوخون ليلتهم ايهم يعطى فلما اصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو ان يعطاها فقال اين علي ابن ابي طالب؟ فقيل هو يشتكي عينيه فارسلوا اليه اوتي به فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع. فاعطاه الراية فقال انفق على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعوهم الى الاسلام. واخبر بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه. فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. يدركون ان يخوضون. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله قل هذه سبيلي اي سبيل محمد صلى الله عليه وسلم والسبيل التي كان والسبيل التي كان عليها هي الدعوة الى التوحيد والسبيل التي كان عليها هي الدعوة الى التوحيد فيجب على العبد ان يلزمها فيجب على العبد ان يلزمها متبعا الرسول صلى الله عليه وسلم والاخر في قوله ادعو الى الله على بصيرة والاخر في قوله ادعو الى الله على بصيرة فان البصيرة تستلزم الدعوة الى التوحيد. فان البصيرة تستلزم الدعوة دعوة الى التوحيد فلا بصيرة في دعوة تهمل التوحيد وتخمد ذكره. فلا بصيرة في دعوة تهمل التوحيد وتخمد ذكره والدليل الثاني حديث ابن عباس رضي الله عنهما في بعث معاذ رضي الله عنه الى اليمن وهو حديث متفق عليه. اخرجه البخاري ومسلم فقوله اخرجاه يفسر بهذا كما تقدم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وفي رواية الى ان يوحدوا الله فامره بان يجعل اول دعوته توحيد الله فامره ان يجعل اول دعوته توحيد الله. فالدعوة الى التوحيد واجبة فالدعوة الى التوحيد واجبة. وهي اهم المهمات واولى الاولويات وهذا شيء دل عليه القرآن والسنة. وهذا شيء دل عليه القرآن والسنة وما صار من جعجعة باخرة. من ان بعض البلاد تتبنى الدعوة الى التوحيد خيارا اسيا فهذا من قعقعات المرجفين ومقالات المخبطين. فان هذا شيء لم تمليه سياسات سياسيين ولا مقالات الملوك بل هو شيء ثابت في القرآن والسنة. فمن اراد ان يكون مؤمنا بهما مصدقا لما فيهما متبعا امرهما فانه لا يعدل بالدعوة الى توحيد الله عز وجل لان التوحيد هو حق الله عز وجل. واذا كان المرء يعظم الدعوة بحقه نفسه او او لحق من يعظمه من الخلق فان الدعوة الى التوحيد اولى بالتعظيم. لانها حق الله سبحانه وتعالى. فينبغي ينبغي ان لا يزيغ المرء نفسه بالالتفات الى مثل هذه المقالات. وان يعلم ان ما اوصله الله اليه من الخير من الناشئة على التوحيد وغرغرة النفس والروح والقلب بحلاوة الدعوة اليه وتعليمه ونشره وبثه انها من اعظم المنن الالهية والعطايا الربانية التي ينبغي ان يشهدها المرء قلبه ليلا ونهارا وان يعظم شكرها لله سبحانه وتعالى. ولا يعرف فقدها الا من طوى الارظا فرأى مظاهر الشرك وقلة القائمين لله عز وجل بالدعوة الى توحيده. والدليل الثالث حديث سهل بن سعد رضي الله عنه في خيبر. رواه البخاري ومسلم. وفيه قصة ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله صلى الله عليه وسلم ثم ادعهم الى الاسلام فانه امر بالدعوة الى التوحيد فانه امر بالدعوة الى التوحيد لان حقيقة الاسلام هي الاستسلام لله بالتوحيد كما تقدم. لان حقيقة الاسلام هي الاستسلام لله التوحيد كما تقدم. فتكون الدعوة الى التوحيد واجبة. والاخر في قوله واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه. والاخر في قوله واخبرهم بما يجب عليهم في حق من حق الله تعالى فيه يعني في الاسلام. واعظم حق الله تعالى في الاسلام واعظم حق الله في الاسلام توحيده. بل يطلق الحق ويراد به التوحيد. بل وقل الحق ويراد به التوحيد كما تقدم في حديث معاذ ابن جبل في الباب الاول كما تقدم في حديث معاذ بن جبل في في الباب الاول وامره صلى الله عليه وسلم بذلك دال على وجوب دعوة الخلق الى التوحيد. وامره صلى الله عليه وسلم بذلك على وجوب الدعوة الى التوحيد. ومما ينبه اليه ان كون البلاد بلاد توحيد لا يستدعي اهمال الدعوة الى التوحيد. بل يستدعي المبالغة في حفظ هذه النعمة بكثرة الدعوة الى التوحيد لان من مكائد الشيطان وحبائله لان من مكائد الشيطان وحبائره ان يزين للناس ترك الدعوة الى التوحيد اخلادا الى كون بلادهم بلاد توحيد فيبث هو واولياءه واولياؤه سمومهم وشبهاتهم حتى يلبس على الناس امر توحيدهم. فينبغي ان يكون ذلك الى الامعان في دعوة الناس الى توحيد الله عز وجل. امتثالا لهديه صلى الله عليه وسلم. فانه قام اوقعد وابدى واعاد في دعوة الناس الى التوحيد في مكة. فلما صار الى المدينة بقي على ذلك حتى توفاه الله عز وجل بل انزل الله عز وجل عليه في المدينة فاعلم انه لا اله الا الله بعد ما كان منه من الجهاد في الدعوة الى التوحيد في مكة المكرمة اعلاما بشدة الحاجة الى التوحيد. وان التوحيد هو انفاس العباد لله عز وجل. فاذا ذهب التوحيد ذهبت ارواحهم. فلا تزال ارواحهم منتهية بدعوة الخلق الى توحيد الله سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى ان الدعوة الى الله طريق من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية التنبيه على الاخلاص لان كثير من الناس لو دعا الى الحق فهو يدعو الى نفسه. الثالثة ان البصيرة من الفرائض الرابعة من دلائل حسن التوحيد كونه تنزيها لله تعالى عن المسبة الخامسة ان من قبح الشرك كونه مسبة لله. السادسة وهي من اهمها ابعاد المسلم عن المشركين لا يصير منهم ولو لم يشرك. قوله الله السادسة وهي من اهمها ابعاد المسلم عن المشركين لا يصير منهم ولو لم يشرك اي اذا لم يتبرأ من المشركين اي اذا لم يتبرأ من المشركين فانه يصير منهم ولو لم يشرك فانه يصير منهم ولو لم يشرك. فان من عقائد التوحيد البراءة من المشركين. فان من التوحيد البراءة من المشركين. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله السابعة كون التوحيد اول واجب. الثامنة انه يبدأ به قبل كل شيء حتى الصلاة. التاسعة ان معنى ان يوحد الله معنى شهادة ان لا اله الا الله العاشرة ان الانسان قد يكون من اهل الكتاب وهو لا يعرفها او يعرفها ولا يعمل بها. قوله رحمه الله العاشرة وان الانسان قد يكون من اهل الكتاب وهو لا يعرفها او يعرفها ولا يعمل بها. لان النبي صلى الله عليه وسلم امر معاذا ان يدعو اليها اهل كتاب. لان لان النبي صلى الله عليه وسلم امر معاذا ان يدعو اليه اهل كتاب وهم يقولون لا اله الا الله فهم بين عدم معرفة معناها او معرفة معناها وترك العمل به. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحادية عشرة التنبيه على التعليم بالتدريج الثانية عشرة البداءة بالاهم فالاهم. الثالثة عشرة مصرف الزكاة الرابعة عشرة كشف العالم الشبهة عن المتعلم عشرة النهي عن كرائم الاموال. السادسة عشرة اتقاء دعوة المظلوم. السابعة عشرة الاخبار بانها لا تحجب. الثامنة عشرة من ادلة التوحيد ما جرى على سيد الرسل وسادات الاولياء من المشقة والجوع والوباء. التاسعة عشرة قوله صلى الله عليه وسلم لاعطين الراية الى اخر علم من اعلام النبوة العشرون تفله في عينيه علم من اعلامها ايضا. الحادية والعشرون فضيلة علي ابن ابي طالب رضي الله عنه. الثانية والعشرون فضل الصحابة رضي الله عنهم في ذوقهم تلك الليلة وشغلهم عن بشارة الفتح. الثالثة والعشرون الايمان بالقدر حصولها لمن لم يسع لها ومنعها عمن سعى. الرابع والعشرون الادب في قوله صلى الله عليه وسلم على رسلك. الخامسة والعشرون الدعوة الى الاسلام قبل القتال. السادسة والعشرون انه مشروع لمن دعوا قبل ذلك وقتلوا. السابعة والعشرون الدعوة بالحكمة لقوله صلى الله عليه وسلم اخبرهم بما يجب عليهم. الثامنة والعشرون المعرفة بحق الله في الاسلام التاسعة والعشرون ثواب من اهتدى على يديه رجل واحد. الثلاثون الحلف على الفتيا وهذا اخر هذا المجلس وانبه الى انه الكتاب الخامس في ضمن دروس هذا البرنامج ونستكمل بقيته صلاة المغرب باذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله وصحبه واله اجمعين