السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل الدين مراتب ودرجات وصير للعلم به اصولا ومهمات. واشهد ان لا اله الا الله حقا اشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد بن مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان ابن عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكد رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل وهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الخامس من برنامج مهمات العلم في سنته الخامسة خمس ثلاثين بعد الاربع مئة والالف وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد. لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرتنا العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد والالف فقد انتهى بنا البيان الى قوله باب تفسير التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين قال الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى باب تفسير التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله. مقصود الترجمة بيان حقيقة التوحيد مقصود الترجمة بيان حقيقة التوحيد بتفسيره وايضاح معنى لا اله الا الله. بتفسيره وايضاح معنى لا اله الا الله والمراد بالتوحيد هنا توحيد العبادة والالهية والمراد بالتوحيد هنا توحيد العبادة والالهية. لانه المقصود بالذات في تصنيف الكتاب. لانه المقصود ذاتي في تصنيف الكتاب ذكره ابن قاسم العاصمي في حاشيته ذكره ابن قاسم العاصمي في اشيته فتقدير الكلام في الترجمة باب تفسير توحيد العبادة وشهادة ان لا اله الا الله وعطف الشهادة على التوحيد من عطف الدال على المدلول وعطف الشهادة على التوحيد من عطف الدال على المدلول لان كلمة لا اله الا الله تدل على التوحيد لان كريم اتى لا اله الا الله تدل على التوحيد فهو مدلولها. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب الاية وقوله واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون. الا الذي فطرني الاية. وقوله اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. الاية وقوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله الاية وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الابواب. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى اولئك الذين يدعون الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يبتغون الى ربهم الوسيلة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب فالمعبودون من الانبياء والملائكة والصالحين يطلبون ما يقربهم الى الله. فالمعبودون دون من الانبياء والملائكة والصالحين يطلبون ما يقربهم الى الله فاحرى بمن يعبدهم ان يعبد الله وحده فاحرى بمن يعبدهم ان يعبد الله وحده اذ حقيقة عبادته افراده بالتوحيد اذ حقيقة عبادته افراده بالتوحيد. ففيه تفسير التوحيد بانه افراد العبادة ايه ده ففيه تفسير التوحيد بانه افراد العبادة. والدليل الثاني قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انني مما تعبدون الا الذي فطرني ففيه تفسير التوحيد باجتماع شيئين. ففيه تفسير التوحيد باجتماع شيئين احدهما البراءة من جميع المعبودات سوى الله البراءة من جميع المعبودات سوى الله. والاخر افراده وحده بالعبادة والاخر افراده وحده في العبادة. لقوله الا الذي فطرني اي فانا اعبده لقوله الا الذي فطرني اي فانا اعبده. والدليل الثالث قوله تعالى اتخذوا اهل احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تتمة الاية في قوله وما امروا الا اعبدوا الها واحدا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تتمة الاية وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون. لا اله الا هو سبحانه عما يشركون. فجعل عبادة الله افراده بالتوحيد. فجعل الله افراده بالتوحيد ونزهه عن فعلات المشركين. ونزهه عن فعلات المشركين. لقوله سبحانه عما يشركون لقوله سبحانه عما يشركون. اي تنزه وعلا عما يفعله مشركون من عبادة غيره. والدليل الرابع قوله تعالى ومن الناس من يتخذ اندادا. الاية دلالته على مقصود الترجمة في قوله يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله فذكر حال المشركين وانهم يسوون الله عز وجل مع الانداد في المحبة. وانهم يسوون الله مع الانداد في كبدة وذكر حال المؤمنين انهم يوحدونه وحده بالمحبة. وذكر حال الموحدين انهم يفردونه وحده بالمحبة وهذه هي حقيقة العبادة. وهذه هي حقيقة العبادة. لان اصل اذت الاعظم ومحركها الاكبر هو محبته سبحانه وتعالى والدليل الخامس حديث طارق ابن اشيم الاشجعي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال لا اله الا الله. الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وكفر بما يعبد من دون الله. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وكفر بما يعبد من دون الله ففيه بيان ان حقيقة لا اله الا الله هو الا يعبد غير الله ففيه بيان ان حقيقة لا اله الا الله الا يعبد غير الله. فمن قالها بلسانه معتقدا معناها عاملا بمقتضاها ثم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل مم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل وهي من اهمها وهو تفسير التوحيد وتفسير الشهادة وبينها بامور واضحة منها ايات الاسراء بين فيها على المشركين الذين يدعون الصالحين ففيها بيانوا ان هذا هو الشرك الاكبر. ومنها اية براءة بين فيها ان اهل الكتاب اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله وبين انهم لم يؤمروا الا بان يعبدوا الها واحدا مع ان تفسيرها الذي لا اشكال فيه طاعة العلماء والعباد في المعصية لا دعائهم اياهم. ومنها قول الخليل عليه السلام للكفار ان البراء مما تعبدون الا الذي فطرني الاية فاستثنى من المعبودين ربه وذكر سبحانه ان هذه البراءة وهذه موالاة هي تفسير شهادة ان لا اله الا الله فقال وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون. ومنها اية البقرة بالكفار الذين قال الله فيهم وما هم بخارجين من النار. ذكر انهم يحبون اندادهم كحب الله فدل على انهم يحبون الله حبا عظيما. ولم يدخلهم في الاسلام فكيف بمن احب الند حبا اكبر من حب الله؟ وكيف بمن لم يحب الا الند وحده ولم يحب الله؟ ومنها قوله الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل. وهذا من اعظم ما يبين معنى لا اله الا الله فانه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال بل ولا معرفة معناها مع لفظها بل ولا الاقرار بذلك بل ولا كونه لا يدعو الا الله وحده لا شريك له بل لا يحرم ماله ودمه حتى يضيف الى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله فان شك او توقف لم يحرم ماله ولا دمه فيا لها من مسألة ما اجلها ويا له من بيان ما اوضحه. وحجة ما اقطعها للمنازع باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او دفعه. مقصود الترجمة بيان ان لبس الخيط ان لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او دفعه من الشرك مقصود الترجمة بيان ان لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء او دفعه من الشرك والفرق بين الدفع والرفع ان الدفع منع نزول البلاء قبل وقوعه ان الدفع منع نزول البلاء قبل وقوعه والرفع ازالة البلاء بعد وقوعه والرفع ازالة البلاء بعد وقوعه وهذه المعلقات من الخيوط والحلق واشباهها هي من الشرك الاصغر وهذه المعلقات من الخيوط والحلق واشباهها هي من الشرك الاصغر لما فيها من تعلق القلب بما ليس سببا شرعيا ولا قدريا لما فيها من تعلق القلب بما ليس سببا شرعيا ولا قدريا والمراد بالسبب الشرعي ما ثبت كونه سببا بطريق الشرع والمراد بالسبب الشرعي ما ثبت كونه سببا بطريق الشرع والمراد بالسبب القدر ما ثبت كونه سببا بطريق القدر ما ثبت كونه سببا بطريق القدر اي بما جرت عليه احوال الناس وعرفوه منه. اي بما جرت عليه احوال الناس وعرفوه منه اه احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن تضر الاية عن عمران ابن حصين رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صوف فقال ما هذه؟ قال من فقال انزعها فانها لا تزيدك الا وهما. فانك لو مت وهي عليك ما افلحت ابدا. رواه احمد بسند لا بأس به. وله عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه مرفوعا من تعلق تميمة فلا اتم الله له. ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له. وفي رواية من تعلق تميمة فقد اشرك. ولابن ابي حاتم عن حذيفة رضي الله عنه انه رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه وتلا قوله وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى قل افرأى رأيتم ما تدعون من دون الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هل هن كاشفات ضره؟ هل هن كاشفات اؤمر الايه؟ استبعادا لذلك وجزما بعدم وقوعه. استبعادا لذلك بعدم وقوعه لانه لم يثبت كونها سببا لانه لم يثبت كونها سببا فمتى تعلق العبد بمن ليس سببا فمتى تعلق العبد بما ليس سببا فقد وقع في مشابهة المشركين. فمتى تعلق العبد بما ليس سببا فقد وقع عافي مشابهة المشركين في دعوتهم الاصنام التي لا تكشف ضرهم في دعوتهم الاصنام التي لا تكشف ضرهم. فيكون واقعا في الشرك فيكون واقعا في الشرك. والدليل الثاني حديث عمران ابن حصين رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه سلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر. الحديث رواه احمد بهذا اللفظ. ورواه ابن مختصرا واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم فانك لو مت ما افلحت ابدا. في قوله فانك لو مت ما افلحت ابدا ونفي الفلاح عنه يدل على وقوعه في الشرك ونفي الفلاح عنه يدل على وقوعه في الشرك لان نفيه على وجه التأبيد لا يكون الا في حق المشركين. لان نفيه على وجه التأبيد لا يكون الا في حق المشركين. فهو خبر عن وقوعه في كرك بتعلقه بما ليس سببا. فهو خبر عن وقوعه في الشرك بتعلقه بما ليس سببا. وكون ذلك واقعا منه على وجه الشرك الاكبر لا لاجل التعليق فقط. وكون ذلك واقعا منه على وجه الشرك الاكبر لا لاجل التعليق فقط. فقد تقدم ان المعلقات حكمها انها شرك اصغر. لكن حكم عليه بنفي الفلاح ابدا لما عرف في اهل الجاهلية من اعتقاد انها اسباب مستقلة. لما عهد بما عرف في اهل الجاهلية من اعتقادهم انها اسباب مستقلة بالتأثير فوقع الحديث على هذا الوجه والواهنة المذكورة في الحديث هي عرق يضرب في المنكب او اليد والواهنة المذكورة في الحديث هي عرق يضرب في المنكب او اليد او العضد منها فيألم الانسان والدليل الثالث حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه مرفوعا من تعلق تميمة الحديث رواه احمد واسناد حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من تعلق تميمة فلا اتم الله له والمعلقات من جنس التمائم. والمعلقات من جنس التمائم. والدعاء عليه مؤذن بحرمة فعله والدعاء عليه مؤذن بحرمة فعله. فالتعليق لها محرم. فالتعليق هاء محرم وهو شرك اصغر كما تقدم بيانه اولا. والدليل الرابع حديث عقبة ابن عامر رضي الله عنه ايضا مرفوعا من تعلق تميمة لقد اشرك رواه احمد واسناده حسن. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد اشرك وهو مطابق لما ترجم به المصنف وهو مطابق لما ترجم به المصنف. ان من علق بحلقة ان من تعلق حلقة او خيطا او نحوهما انه واقع في الشرك وقول المصنف رحمه الله وفي رواية يوهم ان المذكور قطعة من الحديث السابق يوهم ان المذكور قطعة من الحديث السابق لان الجاري في عرف المحدثين عند قولهم وفي رواية لان الجارية في عرف عند قولهم وفي رواية ان ما بعدها ملحق بما قبلها. ان ما بعدها تكن بما بعدها وليس الامر كذلك فهما حديثان مستقلان. وليس الامر كذلك فهما ثاني مستقلان نبه على هذا حفيد المصنف سليمان بن عبدالله في تيسير العزيز الحميد نبه نبه على هذا حفيد المصنف سليمان بن عبدالله في تيسير العزيز الحميد والدليل خامس حديث حذيفة رضي الله عنه موقوفا انه رأى رجلا في يده خيط من الحمى. الحديث رواه ابن ابي في تفسيره واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة في قراءة حذيفة الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قراءة حذيفة الاية المصدقة قال وان ذلك من الشرك. وان ذلك من الشرك فالحال التي انكرها هي شرك وهو تعليق الخيط من الحمى. الحال التي انكرها هي كن وهي تعليق الخيط من الحمى. فتلخص مما تقدم ان الاصل فيما يتخذ من التعاليق كالحلق والخيوط واشباهها انه شرك اصغر. لا يخرج به العبد من الملة. الا ان يعتقد استقلاله بالتأثير فيكون حينئذ مخرجا له من الملة. لكن هذا ليس حكما على التعليق نفسه بل حكم على ارادة المعلق انه اعتقد ان ذلك المعلق مستقل بالتأثير. والاشياء عليها بالنظر الى اصولها. فاصل التعاليق انها شرك اصغر. لما فيها من تعلق القلب وتوجهه الى سبب لم يأذن به الله ولا عرف بطريق القدر. وعلم منه ان كلما ادعي سببيته وجب ثبوتها بطريق الشرع او القدر. فان تخلف اثبات ذلك فان هذه التعاليق من الشرك الاصغر. ومما ينبه اليه ما فشى مما يسمى باسوار الطاقة. فان هذه الاسوار والاطواق التي شاعت هي من الشرك الاصغر لانه لم يثبت كونها سببا بطريق الشرع ولا بطريق القدر. والمرد الى سببيتها بطريق القدر هو التجربة الصادرة من ثقة عارف بذلك فانه يقطع بان المواد لها خصائص. فهذا شيء تظاهرت عليه الادلة الشرعية. فان الله عز وجل جعل فيما خلقه من مواد هذا الكون اسرارا تستكن فيها وخواصة تعرف عنها وما لم يثبت كونه وكذلك فانه لا يصح اعتقاد شيء فيه. وهذه الاسوار والاطوار قد صدرت دراسات معتمدة مما متخصصة بان دعوة التأثير فيها لا حقيقة لها عند الاطباء فهي دعوا مجردة فتكون من جنس التعاليق التي يشملها حكم الشرك الاصغر فينبغي ان يحذرها العبد وان يحذر من يلبسها وان من ابواب الشرك التي فتحت على الناس باخرة ما يسمى بابواب القدرة فان المبالغة في هذا الامر فتحت على الناس اعتقادات صادرة من المشركين بالتعلق في القوى المخلوقة حتى يصير الانسان واقعا في الشرك كالاعتقاد في احجار او مواد او غير او مواد او غير ذلك بان لها خصائص تقوي كذا وكذا فان هذا كله من التي توقع الناس في الشرك وشرك كل زمان له لبوسه. فان الشيطان تعهد بالقعود للناس على الصراط المستقيم. وان يوقعهم في الشرك فهو يختلهم ويتحيل عليهم في تنويع موارد الشرك وابوابه. فيجب ان يكون الانسان حاكما على هذه الظواهر بالادلة الشرعية والاصول المعتمدة المرعية فانه اذا حكم عليها بذلك تبين له حكمها شرعا دون نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى في مسائل الاولى التغليظ في نفس الحلقة والخيط ونحوهما لمثل ذلك. الثانية ان لو مات وهي عليه ما افلح فيه شاهد لكلام الصحابة ان الشرك الاصغر اكبر من الكبائر. الثالثة انه لم يعذر الجهالة قوله رحمه الله الثالثة انه لم يعذر بالجهالة لكونه صلى الله عليه وسلم لم يستفصل عن حاله لكونه صلى الله عليه وسلم لم يستفصل عن حاله هل كان جاهلا ام لا هل كان جاهلا ام لا وكون المسألة جلية ظاهرة الحكم في المسلمين يمنع العذر بها. وكون المسألة ظاهرة جلية بين المسلمين يمنع العذر بها. فمتعلق العذر هو المسائل خفية فمتعلق العذر هو المسائل الخفية. والعلماء رحمهم الله يفرقون بين افراد المسائل باعتبار الظهور والخفاء. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الرابعة العاجلة بل تضر لقوله صلى الله عليه وسلم لا تزيدك الا وهما. الخامسة الانكار بالتغليظ على من فعل مثل ذلك. السادسة التصنيح بان من تعلق وشيئا وكل اليه. السابعة تصريح بان من تعلق تميمة فقد اشرك. قوله رحمه الله السادسة التصريح بان من تعلق شيئا وكل اليه ان يرد اليه لقوله في الحديث فانها لا تزيدك الا وهنا. لقوله في انها لا تزيدك الا وهنا. فلما تعلق فيها ابتغاء دفع ضعفه زاد ضعفه. فلما ما تعلق فيها ابتغاء دفع ضعفه زاد ضعفه. وسيأتي التصريح بهذا المعنى في حديث عبد الله ابن عكيم في الباب الاتي. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الثامنة ان تعنيق الخيط من الحمى من ذلك. التاسعة تلاوة حذيفة رضي الله الاية دليل على ان الصحابة يستدلون بالايات التي في الشرك الاكبر عن الاصغر كما ذكر ابن عباس في اية البقرة. العاشرة ان تعليق الودع عن العين من ذلك قوله رحمه الله كما ذكر ابن عباس في اية البقرة اي في قوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا. اي في قوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وسيأتي اثر ابن عباس وسيأتي اثر ابن عباس في ترجمة مستقبلة من الكتاب. نعم. احسن الله اليكم قال الحادية عشر الدعاء على من تعلق تميمة ان الله لا يتم له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له اي ترك الله له. باب ما جاء في الرقى والتمائم مقصود الترجمة بيان حكم الرقى والتمائم بيان حكم الرقى والتمائم واطلق المصنف الحكم ولم يصرح به تشويقا الى طلب معرفته واطلق المصنف وابهم المصنف الحكم وابهم مصنف الحكم ولم يصرح به تشويق الى معرفته بما يذكر من ادلة الباب والرقى جمع رقية وهي العوذة التي يعوذ بها من الكلام والرقى جمع رقية وهي العوذة التي يعوذ بها من الكلام والعوذة ما تطلب به الاستعاذة والعودة ما تطلب به استعاذة. وهي الالتجاء والاعتصام والتمائم جمع تميمة والتمائم جمع تميمة وهي ما يعلق لتتميم الامر وهي ما يعلق لتتميم الامر جلبا لنفع او دفعا لضر جلبا لنفع ودفع او دفعا لضر والفرق بينهما والفرق بينهما ان الرقى عوذة ملفوظة ينفث بها ان الرقى عوذة من فوثة يرقى بها عودة ملفوظة يرقى بها هو ان التميمة عوذة مكتوبة تعلق وان التميمة عودة مكتوبة تعلق فالاصل في الرقية انها تكون ملفوظة تقال باللسان وقد يصاحبها النفس وقد لا يصاحبها النفس. فاصل العودة رقية ملفوظة يرقى بها واما التميمة فالاصل فيها انها عوزة مكتوبة تعلق غالبا وقد لا تعلق فربما وضعت وضعا دون تعليق لكن الاصل فيها هو التعليق نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في الصحيح عن ابي بكر الانصاري رضي الله عنه انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره فارسل رسولا لا يبقىن في رقبة بعير قلادة من وتر او قال قلادة الا قطعت. وعن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الرقى التولة شرك. رواه احمد وابو داوود. وعن عبد الله بن عكم مرفوعا من تعلق شيئا وكل اليه رواه احمد والترمذي. التمائم شيء يعلق على الاولاد عن العين لكن اذا كان المعلق من القرآن فرخص فيه بعض السلف وبعضهم لم يرخص فيه ويجعله من المنهي عنه منهم ابن مسعود رضي الله عنه. والرقى هي التي تسمى العزائم وخص منها الدليل ما خلى من الشرك فقد رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين والحمى شيء يصنعونه ويزعمون انه يحبب المرأة الى زوجها والرجل امرأتي وروى الامام احمد عن رويفع قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رويفع لعل الحياة ستطول بك فاخبر الناس ان من عقد او تقلد وترى انه استنجى برجيع دابة او عظم فان محمدا بريء منه. وعن سعيد ابن جبير قال من قطع تميمة من انسان كان كعجل رقبة رواه وله عن ابراهيم قال كانوا يكرهون التمائم كلها من القرآن وغير القرآن. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ستة لله. فالدليل الاول حديث ابي بشير الانصاري رضي الله عنه انه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في اسفاره الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا قطعت في قوله الا قطعت فالامر بقطعها دال على حرمة تعليق القلائد فالامر بقطعها دال على حرمة تعليق القلائد في رقاب الابل لدفع العين على تحريم تقليد تعليق القلائد في اعناق الابل لدفع العين. ففيه بيان حكم بالتمائم المعلقة انها محرمة والوتر هو حبل القوس الذي يشد به السهم عند رميه هو حبل القوس الذي يشد به السهم عند رميه وكان مما يعلق في اعناق الابل عند العرب والدليل الثاني حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الرقى والتولة شرك. رواه احمد وابو داوود وهو حديث صحيح وفيه التصريح بحكمهن. وفيه التصريح بحكمهن وانهن شرك والتولة من جنس التمائم والتي وله من جنس التمائم لكنها افردت بالذكر لعموم البلوى بها قديما وحديثا. لكن انها افردت بالذكر لعموم البلوى بها قديما وحديثا. فانه مما يتخذ بين الازواج ابتغاء حصول المحبة والرقى الموصوفة بكونها شركا هي الرقى المشتملة على الشرك والرقى الموصوفة بكونها شركا هي الرقى المشتملة على الشرك فان خلت منه لم تندرج في الحديث. فان خلت منه لن لم تندرج في الحديث فيكون قوله ان الرقى يعني المعهودة عند العرب. يعني الرقى المعهودة عند العرب في زمن الجاهلية فهل للعهد فالعهد وليست للاستغراق الدال على جميع الرقى. وليست للاستغراق الدال على جميع الرقى لمجيء الدليل بجواز الرقى السالمة من ذلك. ففي صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا بأس ما لم تكن شركا فعلم ان الرقى المذكورة في هذا الحديث هي رقى تختص بوصف يجعلها شركا وهي ان انها تشتمل على الشرك. والتمائم الموصوفة بكونها شركا هي التعاليق التي ليست من القرآن هي التعاليق التي ليست من القرآن. فتكون الف الحديث ايضا هدية فتكون الفي الحديث ايضا في قوله التمائم عهدية اي ما يعرف عند العرب من التمائم وهي التمائم المشتملة على الشرك اما التعاليق القرآنية فانها محرمة في اصح قولي اهل العلم واما التعاليق القرآنية فانها محرمة في اصح قولي اهل العلم لان المعلق فيها هو القرآن. والقرآن من اسباب الشفاء فهو سبب شرعي فلا يكون تعليق التمائم القرآنية شركا لان السبب المعلق به القلب سبب شرعي صحيح لكنها محرمة لعموم الاحاديث في النهي عن التمائم وتحريمها ومنه قوله صلى الله عليه وسلم قبل من تعلق تميمة فلا اتم الله له فهو يعم كل تميمة وفيه اثبات حرمة التمائم المعلقة كلها. ثم جاءت احاديث اخرى في اثبات شركا فيما اذا اشتملت على الشرك نعم تكون التعاليق القرآنية شركا في حال واحدة تكون التعاليق القرآنية شركا في حال واحدة. وهو اذا توجه قلب علقها الى التعليق دون المعلق وهو اذا توجه قلب معلقها الى التعليق دون المعلق. صرح به شيخنا ابن وهو من دقائق افاداته رحمه الله صرح به شيخنا ابن باز وهو من دقائق افاداته رحمه الله الله فتلخص مما سبق ان التعاليق حكمها انها شرك اصغر الا اذا كان المعلق قرآنا فانها محرمة ما لم يكن توجه القلب الى التعليق اي الى صورة التعليق دون المعلق فيه وهو القرآن. وهذا امر واقع من كثير من الناس الذين يتعلقون التمائم القرآنية فانهم لا ينظرون الى المعلق وهو القرآن ابتغاء التداوي به بل ينظرون الى صورة التعليق فتتعلق قلوبهم بوجوده. فعندئذ يقعون في الشرك لوجود معناه وهو تعلق القلب بما ليس سببا شرعيا ولا قدريا وهو مجرد الصورة الظاهرة للتمائم وبه يعلم ان الرقى تنقسم الى قسمين. وبه يعلم ان الرقى تنقسم الى قسمين. احدهما الرقى الشرعية وهي الرقى السالمة من الشرك وهي الرقى السالمة من الشرك. والاخر الرقى الشركية. وهي الرقى المشتملة على الشرك وهي الرقى المشتملة على الشرك ويعلم ايضا ان التمائم تنقسم الى قسمين. ويعلم ايضا ان التمائم تنقسم الى قسمين احدهما التمائم الشركية وهي المشتملة على الشرك والاخر التمائم المحرمة وهي التعاليق التي لا تشتمل على الشرك. وهي التعاليق التي لا تشتمل على الشرك كالتعاليق القرآنية كالتعاليق القرآنية. والدليل الثالث حديث عبد الله بن عكيم رضي الله ان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعلق شيئا وكل اليه رواه احمد والترمذي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وكل اليه اي رد اليه اي جاء اليه وهذا مؤذن بحرمته. وهذا مؤذن بحرمته. لان الله عز وجل تخلى عنه ورده الى ما تعلقه. لان الله عز وجل تخلى عنه ورده الى ما تعلقه فصار ما تعلقه وكيلا عليه في تحصيل مطلوبه. ولا سبيل الى ذلك والدليل الرابع حديث رويفع رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رويفع الحديث رواه احمد كما عزاه اليه المصنف وهو عند ابي داود والنسائي باسناد صحيح والعزو اليهما او ودلالته على مقصود الترجمة في قوله او تقلد وترا. مع قوله فان محمدا صلى الله عليه وسلم بريء منه. فبراءة النبي صلى الله عليه وسلم من الفاعل دالة على حرمة فعله فبراءة النبي صلى الله عليه وسلم من الفاعل دالة على حرمة فعله وهو تقلد الوتر ابتغاء دفع العين وهو تقلد الوتر ابتغاء دفع العين فيكون محرما. والدليل الخامس حديث سعيد بن جبير من كلامه وهو احد التابعين من قطع تميمة من انسان الحديث رواه وكيع ابن الجراح في جامعه وابن ابي شيبة في مصنفه باسناد ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة في بقوله كعدل رقبة اي يساوي اعتاق الرقبة. اي يساوي اعتاق الرقبة. وجعله كذلك لما فيه من تحرير القلب من رق الشرك وجعله كذلك لما فيه من تحرير القلب من رق الشرك كما تحرر الرقبة من رق الملك لمخلوق كما تحرر الرقبة من رق الملك لمخلوق وعد هذا الاثر دليلا على قول من يقول ان اقوال التابعين التي لا تقال من قبل الرأي تكون من جنس المرفوع ايضا الاثر دليلا على قول من يقول ان اقوال التابعين التي لا تقال من قبل الرأي تصير مرفوعة ايضا والاظهر ان ذلك يختص باقوال الصحابة. والاظهر ان ذلك يختص باقوال الصحابة اذا قالوا شيئا لا يقال من قبل الرأي حكم له بالرفع. والدليل السادس حديث ابراهيم النخعي قال كانوا يكرهون وهنا التمائم كلها الحديث رواه ابن ابي شيبة. واسناده صحيح. وابراهيم هو ابن يزيد ايذاء النخعي وابراهيم هو ابن يزيد النخعي. وقوله كانوا يريد اصحاب ابن مسعود فقوله كانوا يريدوا اصحاب ابن مسعود من مشيخة اهل الكوفة من مشيخة اهل الكوفة كعلقمة ومسروق وعبدالرحمن ابن يزيد وغيرهم من كبراء فقهاء اهل الكوفة الاخذين عن عبد الله ابن مسعود وكان لابراهيم النخاعي عناية بنقل احوالهم فهو يخبر عنهم بمثل هذا فتارة يقول كانوا يقولون وتارة يقول كانوا يفعلون وتارة يقول كانوا يرون وتارة يقول كانوا يكرهونه فمتى وجدت ذلك بكلامه؟ فاعلم انه يريد اصحاب ابن مسعود رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يكرهون في قوله يكرهون اي يرون الحرمة اي يرون الحرمة لان الكراهة في عرف المتقدمين للتحريم. لان الكراهة في عرف المتقدمين للتحريم ذكره ابن القيم في اعلام الموقعين وتلميذه ابن رجب في جامع العلوم والحكمة كم وهو خبر عن ثلة من كبار التابعين اتفقوا على تحريم التمائم كلها من القرآن ومن القرآن. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تفسير الرؤى وتفسير التمائم الثانية تفسير التولة الثالثة ان هذه الثلاثة كلها من الشرك من غير استثناء قوله رحمه الله الثالثة ان هذه الثلاثة كلها من الشرك من غير استثناء اي باعتبار الحال كانت عليها عند العرب اي باعتبار الحال التي كانت عليها عند العرب وهي اكتمالها على الشرك وهي اشتمالها على الشرك بما تقدم بالاذن بما تقدم من الاذن بالرقى ما لم تكن الشرك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة ان الرقية بالكلام الحق من العين والحماة ليس من ذلك. الخامسة ان التميمة اذا كانت من فقد اختلف العلماء هل هي من ذلك ام لا؟ السادسة ان تعليق الاوتار على الدواب من العين من ذلك. السابعة وعيد الشرير في من تعلق وترى. الثامن فضل ثواب من قطع تميمة من انسان. التاسعة ان كلام ابراهيم لا يخالف ما تقدم من الاختلاف لان مراده اصحاب عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه باب من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما مقصود الترجمة بيان حكم التبرك بالاشجار والاحجار مقصود الترجمة بيان حكم التبرك بالاشجار او الاحجار وانه شرك وانه شرك ويجوز فيمن وجهان ويجوز في من وجهان. احدهما ان تكونا شرطية احدهما ان تكون شرطية حذف جواب الشرط فيها حذف جواب الشرط فيها فتقدير الكلام من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما فقد اشرك فتقدير الكلام من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما فقد اشرك والاخر ان تكون من موصولة بمعنى الذي ان تكون من موصولة بمعنى الذي فيكون تقدير الكلام الذي تبرك بشجرة او حجر ونحوهما فيكون تقدير الكلام الذي تبرك بشجرة او حجر ونحوهما ففيه بيان حكمه ففيه بيان حكمه بما ذكره المصنف بعد بما ذكره المصنف بعد من الادلة والتبرك تفاعل من البركة. اي طلب لها والتبرك تفعل من البركة. اي طلب لها. فاذا قيل التبرك بكذا وكذا مقصود طلب البركة والتماسها والبركة هي كثرة الخير ودوامه والبركة هي كثرة الخير ودوامه والتبرك يكون شركا في حالين والتبرك يكون شركا في حالين احداهما اذا اعتقد استقلال المتبرك به في التأثير احداهما اذا اعتقد استقلال المتبرك به في التأثير. وهذا شرك اكبر والاخرى اذا لم يعتقد استقلاله اذا لم يعتقد استقلاله لكنه تبرك فبما ليس سببا للبركة. لكنه تبرك بما ليس سببا للبركة وهذا شرك اصغر وهذا شرك اصغر والطريق الى معرفة اسباب البركة هو النقل والطريق الى معرفة اسباب البركة هو النقل. فاذا ورد الدليل من القرآن والسنة على كون شيء مباركا حكم بانه من اسباب البركة. فاذا ورد الدليل من القرآن او السنة على كون شيء مباركا حكم بذلك كخبر الشريعة عن بركة ماء زمزم كخبر الشريعة عن بركة ماء زمزم. وانه ماء مبارك كما ثبت في حديث ابي ذر الطويل في صحيح مسلم فمتى ثبت كونه مباركا تبرك به وشرط التبرك به ان يكون على الوجه الشرعي وشرط التبرك به ان يكون على الوجه الشرعي فمتى ثبت كون شيء مباركا واراد المرء ان يتبرك به وجب عليه ان يكون التماس البركة بما بينته الشريعة وجب ان يكون التماس البركة بما بينته الشريعة كالتبرك بالقرآن مثلا فان القرآن مبارك. قال تعالى كتاب انزلناه مبارك. فاذا اراد المرء ان يتبرك به تبرك به على الوجوه الشرعية. من حفظه او قراءته او الاستشفاء به والرقية او غير ذلك فاذا تبرك به على غير هذا الوجه الذي اذن به كان يجعله الانسان مثلا عند رأسه عند النوم على ارادة التبرك به ليحفظ مكانه. فقد خالف المأذون به في التبرك بالقرآن احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى افرأيتم الله والعزى ومناة الثالثة الاخرى الايات؟ عن ابي مقد التي رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر. وللمشركين سدرة يعكفون عندها ويموتون بها اسلحتهم يقال لها ذات انوار. فمررنا فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله اكبر. انها السنن قلتم الذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة قال انكم قوم تجهلون لتركبن سنن من كان قبلكم رواه الترمذي وصححه تذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلان. فالدليل الاول قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى الايات ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى ما انزل الله بها من سلطان. اي من حجة فهذه اشياء كانوا يتبركون بها فابطلها الله سبحانه وتعالى فاللات هنا صخرة بيضاء منقوشة عليها بناء مشيد صخرة بيضاء منقوشة عليها بناء مشيد. والعزى شجرة سمر بني عليها شجرة سمن بني عليها وجعل لها استار. والعزى صنم كانوا يتبركون به فمن فعل كفعلهم فقد وقع في الشرك. فقد فمن فعل كفعلهم فقد وقع في الشرك. بتبركه بالاشجار والاحجار التي لا بركة فيها. فليست محلا للبركة. والدليل الثاني حديث ذات انواط. رواه الترمذي صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. قال انكم قوم تجهلون وهم طلبوا التبرك بشجرة وهو نوع تأديه لها وهم طلبوا التبرك بشجرة وهو نوع تأليه لها. فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم الاية تصديقا لحالهم. فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم الاية تصديقا لحالهم انهم طلبوا امرا من امور الشرك. وقوله في الحديث ينوطون بها اي يعلقون اسلحتهم بها رجاء بركتها. اي يعلقون اسلحتهم بها رجاء بركتها فتسري تلك البركة في الاسلحة فتكون قوية حديدة سديدة. نعم. احسن الله اليكم قال الله تعالى في مسائل الاولى تفسير اية النجم الثانية معرفة صورة الامر الذي طلبوا. الثالثة كونهم لم يفعلوا. الرابعة كونهم تقربا الى الله بذلك لظنهم انه يحبه. الخامسة انهم اذا جهلوا هذا فغيرهم اولى بالجهل. السادسة ان لهم من الحسنات والوعد بالمغفرة ما ليس لغيرهم السابعة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذرهم بل رد عليهم بقوله الله اكبر. ان السنن لتتبعن سنن من كان قبلكم فغلظ الامر بهذه الثلاث الثامنة الامر الكبير وهو المقصود انه اخبر ان طلبهم كطلب بني اسرائيل. التاسعة اننا في هذا من معنى لا اله الا الله مع دقته على اولئك قوله رحمه الله التاسعة ان نفي هذا من معنى لا اله الا الله اي نفي اعتقاد البركة فيما ليس محلا لها اي نفي اعتقاد البركة فيما ليس محلا لها من الاشجار والاحجار هو من معنى لا اله الا الله. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله العاشرة انه حلف على الفتيا وهو لا يحلف الا لمصلحة. الحادية عشرة ان الشرك في اكبر واصغر لانهم لم يرتدوا بذلك الثانية عشرة قولهم ونحن حدثاء عهد بكفر فيه ان غيرهم لا يجهل ذلك. الثالثة عشرة التكبير عند التعجب خلافا لمن كره. الرابعة عشرة سد الذرائع. الخامسة عشرة النهي عن التشبه باهل الجاهلية. السادسة عشرها الغضب عند تعليم السابعة عشرة القاعدة الكلية لقوله صلى الله عليه وسلم انها السنن. الثامنة عشرة ان هذا علم من اعلام النبوة كونه كما اخبر التاسعة عشرة ان كلما ذم الله به اليهود والنصارى في القرآن انه لنا. العشرون انه متقرر عندهم ان العبادات مبناها على الامر فصار التنبيه على مسائل اما من ربك فواضح واما من نبيك فمن اخباره بانباء الغيب. واما ما دينك فمن قولهم اجعل لنا اله الى اخر الحادية والعشرون ان سنة اهل الكتاب مذمومة كسنة المشركين. الثانية والعشرون ان المنتقل من الباطن الذي اعتاده قلبه لا يأمن يكون في قلبه بقية من تلك العادة لقوله ونحن حدثاء عهد بكفر قوله رحمه الله العشرون انه متقرر عندهم اي ثابت عندهم ان العبادات مبناها على الامر اي امره صلى الله عليه وسلم لانهم لم يبتدئوا العبادة بل سألوا النبي صلى الله عليه وسلم لانهم لم يبتدأوا العبادة بل سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقوله فصار فيه التنبيه على مسائل القبر اما من ربك فواضح لانهم لم يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم ربا لهم. فهم يعرفون ربهم لكنهم سألوا ما يتبركون به رجاء حلول البركة بما يفيضه الله سبحانه وتعالى على تلك الشجرة كما كانت العرب تعتقد. وقوله واما من ايك فمن اخباره بانباء الغيب يعني عن قصة موسى وبني اسرائيل فانها غيب سابق والمخبر بها كونوا نبيا فعلم انه صلى الله عليه وسلم نبي فقوله واما ما دينك فمن قولهم اجعل لنا الها لان ان الرسول يبلغ الدين ويأمر به. فهم سألوه ما يجعلونه دينا. فهم سألوه ما يجعلونه اي طلبوا منه كيفية عبادة يتقربون بها الى الله اي كيفية عبادة يتقربون بها الى الله وكيفية العبادة هي الدين. وكيفية العبادة هي الدين. وهذا اخر هذا المجلس. ونستكمل بقية بعد صلاة العشاء باذن الله الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه