السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات. وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما اباركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث ان سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم. باقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم وهذا شرح الكتاب الثامن من برنامج مهمات العلم في سنته الخامسة خمس وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام. للعلامة يحيى بن شرف النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين باسانيدكم وفقكم الله تعالى الى العلامة النووية رحمه الله تعالى انه قال في الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المشهورة بالاربعين نووية بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. قيوم السماوات والارضين. مدبر الخلائق اجمعين باعث الرسل صلواته وسلامه عليهم الى المكلفين لهدايتهم وبيان شرائع الدين بالدلائل القطعية وواضحات البراهين. احمدهم وعلى جميع نعمه واسأله المزيد من فضله وكرمه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الواحد القهار. الكريم الغفار واشهد ان محمدا عبده ورسوله وحبيبه وخليله افضل المخلوقين المكرم بالقرآن العزيز المعجزة المستمرة على تعاقب السنين وبالسنن المستنيرة للمسترشدين. المخصوص بجوامع الكلم وسماحة دين صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين والمرسلين. والكل وسائر الصالحين. قوله رحمه الله المخصوص بجوامع الكلم الجامع من الكلم ما قل مبناه وجل معناه الجامع من الكلم ما قل مبناه وجل معناه فيكون لفظه قليلا ومعناه جليلا فيكون لفظه قليلا ومعناه جليلا وجوامع الكلم التي اوتيها النبي صلى الله عليه وسلم نوعان احدهما القرآن الكريم والاخر ما صح عليه الوصف المتقدم من كلامه صلى الله عليه وسلم ما صح عليه الوصف المتقدم من كلامه صلى الله عليه وسلم من كل ما جاء لفظه قليلا ومعناه جليلا. من كل ما جاء لفظه قليلا ومعناه الى احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى اما بعد فقد روينا عن علي ابن ابي طالب وعبدالله ابن مسعود ومعاذ ابن جبل وابي الدرداء وابن عمر وابن عباس وابي هريرة وابي سعيد الخدري رضي الله عنهما اجمعين من طرق كثيرة برمايات متنوعات ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من على امتي اربعين حديثا من امر دينها بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء. وفي رواية بعثه الله فقيها عالما. وفي رواية ابي الدرداء وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا وفي رواية ابن مسعود قيل له ادخل من اي ابواب الجنة شئت. وفي رواية ابن عمر كتب في زمرة العلماء وحشر في زمرة الشهداء واتفق الحفاظ على انه حديث ضعيف وان كثرت طرقه. وقد صنف العلماء رضي الله عنهم في هذا الباب ما لا يحصى من المصنفات فاول من علمته صنف فيه عبدالله ابن المبارك ثم محمد ابن اسلم الطوسي العالم الرباني ثم الحسن ابن سفيان النسبي وابو بكر الاجرني وابو بكر محمد ابن ابراهيم الاصبهاني والدار قطني الحاكم ابو نعيم وابو عبدالرحمن السلمي وابو سعد المالني وابو عثمان الصابوني وعبدالله بن محمد الانصاري وابو بكر البيهقي وخلائق لا يحصون من والمتأخرين وقد استخرت الله تعالى في جمع اربعين حديثا اقتداء بهؤلاء الائمة الاعلام وحفاظ الاسلام وقد اتفق العلماء على جواز العمل من حديث ضعيف في فضائل الاعمال ومع هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث بل على قوله صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحيحة الشاهد منكم الغائب وقوله صلى الله عليه وسلم نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها. ذكر المصنف رحمه الله تعالى في ابتداء كتابه اصل جمع اربعين حديثا من السنة النبوية وهو حديث مروي عن جماعة من الصحابة منهم علي ابن ابي طالب وعبد الله ابن مسعود ومعاذ ابن جبل وابو الدرداء وابن ابن عمر في اخرين الا انه حديث ضعيف وان كثرت طرقه ونقل المصنف اتفاق اهل العلم على ضعفه ونقل المصنف اتفاق اهل العلم على ضعفه وفي صدر كتاب الاربعين البلدانية للحافظ ابي طاهر السلفي ما يدل على ثبوته عنده. وفي صدر كتاب الاربعين البلدانية لابي طاهر السلفي. ما يدل على ثبوت عنده فيكون الاتفاق المذكور مقدوحا فيه باختيار ابي طاهر السلفي الا ان يقال ان المراد اتفاق قديم واقع قبله الا ان يقال ان المراد اتفاق قديم واقع قبله عند قدماء الحفاظ يا احمد والبخاري وابي حاتم وابي زرعة الرازيين واضرابهما وقوله في ابتداء كلامه روينا يجوز فيه وجهان احدهما ضم اوله وكسر واوه مشددة ضم اوله وكسر واوه مشددة اي روى لنا شيوخنا اي روى لنا شيوخنا والاخر روينا بفتح اوله وثانيه بفتح اوله وثانيه اي روينا عن شيوخنا اي روينا عن شيوخنا وكلا اللغتين صالح لمقامه وكلا اللغتين صالح لمقامه فان ابتدأه شيوخه بالرواية فان ابتدأه شيوخه بالرواية قال روينا اي تفضل علينا اشياخنا فرووا لنا وان كان ابتدأ هو باستخراج مروي شيوخه فقرأ عليهم ساغ ان يقول روينا وذكر بعض المتأخرين لغة ثالثة وهي ضم اوله وكسر ثانيه مخففا ضم اوله وكسر ثانيه مخففا روينا وهي ترجع الى اللغة الاولى وهي ترجع الى اللغة الاولى ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى جماعة ممن تقدمه من المصنفين في الاربعينيات واردفه بذكر الباعث له على جمع الاربعين وهو شيئان واردفه بذكر الباعث له على جمع الاربعين وهو شيئان احدهما الاقتداء لمن ذكر من الائمة الاعلام من حفاظ الاسلام الاقتداء بمن ذكر من الائمة الاعلام من حفاظ الاسلام والاخر بذل الجهد في بث العلم بذل الجهد في بث العلم عملا بقوله صلى الله عليه وسلم ليبلغ الشاهد منكم الغائب متفق عليه من حديث ابي بكرة رضي الله عنه. وقوله صلى الله عليه وسلم نضر الله امرأ سمع ما قالت فوعاها فاداها كما سمعها. رواه ابو داود والترمذي من حديث زيد ابن ثابت واسناده صحيح ثم ذكر بعد اتفاق اهل العلم على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال وفيما ذكره نظر من وجهين وفيما ذكره نظر من وجهين احدهما ان دعوى الاتفاق غير مسلمة ان دعوة الاتفاق غير مسلمة فالمخالف في هذا الباب شهير بل مخالف في هذا الباب شهير ومنهم الامام مسلم ابن الحجاج صاحب الصحيح ومنهم الامام مسلم ابن الحجاج صاحب الصحيح فعنده لا يعمل بالحديث الضعيف مطلقا ولو في فضائل الاعمال لان في الصحيح غنية عن الضعيف ولو عدل المصنف عن نقل الاجماع الى عزوه الى جمهور اهل العلم لكان اولى وهو الذي ذكره في كتابه الاخر كتاب الاذكار فانه نقل في كتاب الاذكار انه مذهب الجمهور ولم يذكره اتفاقا والاخر ان الصحيح عدم جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال ان الصحيح عدم جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال. ما لم يقترن بما يدعو الى العمل به ما لم يقترن بما يدعو الى العمل به كانعقاد الاجماع عليه لانعقاد الاجماع عليه او موافقته قول صحابي لا يعرف له مخالف او موافقته قول صحابي لا يعرف له مخالف فحين اذ يعمل بالحديث الضعيف ويكون ذكره مع رفعه سائغا. ويكون ذكره مع رفعه سائغا. لان ما ثبت به العمل حجة قاطعة كاجماع او قول صحابي لم يخالف غيره مما هو مبين في المحل اللائق به نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ثم من العلماء من جمع الاربعين في اصول الدين وبعضهم في الفروع وبعضهم في الجهاد وبعضهم في الزهن وبعضهم في الاداب وبعضهم في الخطب وكلها مقاصد صالحة رضي الله عن قاصدها. وقد رأيت جمع اربعين اهم من هذا كله وهي اربعون حديثا مشتملة على جميع ذلك وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين قد وصفه العلماء بان مدار الاسلام عليه او هو نصف الاسلام او ثلثه او نحو ذلك ثم يلتزم في هذه الاربعين ان تكون صحيحة ومعظمها في صحيحي البخاري ومسلم. واذكرها محذوفة الاسانيد ليسهل حفظها ويعم الانتفاع بها ان شاء الله تعالى. ثم اتبعها بباب في نطق فيه الفاظها وينبغي لكل راغب في الاخرة ان يعرف هذه الاحاديث لما اشتملت عليه من المهمات واحتوت عليه من التنبيه على جميع الطاعات وذلك ظاهر لمن تدبره على الله الكريم اعتمادي واليه تفويضي واستنادي. وله الحمد والنعمة وبه التوفيق والعصمة. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة شرط كتابه ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة شرط كتابه وانه يرجع الى سبعة امور الاول انه مشتمل على اربعين حديثا انه مشتمل على اربعين حديثا وهو كذلك بالغاء الكسر وهو كذلك بالغاء الكسر الزائد عن الاربعين فان عدتها باعتبار تراجمها اثنان واربعون حديثا فان عدتها باعتبار التراجم اثنان واربعون حديثا. واما باعتبار التفصيل فعدتها ثلاثة واربعون حديثا. اما عدتها باعتبار التفصيل فانه ثلاثة واربعون حديثا. لان المصنف ذكر في الحديث السابع والعشرين حديثين اثنين احدهما عن النواس بن سمعان والاخر عوابسة بن معبد كما سيأتي في محله وذكر عدة الاربعين لا يخالف ذلك. لانه الغاء للكسر الزائد عنها. فالاثنان او الثلاثة اذا ورجع الى العقد الاكمل قبلهما كان عقد الاربعين. فقوله اربعين حديثا محمول على هذا الوجه والثاني ان هذه الاربعين شاملة لابواب الدين ان هذه الاربعين شاملة لابواب الدين اصولا وفروعا وقد قارب رحمه الله وترك شيئا يسيرا للمتعقب عليه والثالث ان كل حديث منها ان كل حديث منها قاعدة من قواعد الدين وصفه العلماء بان مدار الاسلام عليه او انه نصف الاسلام او ثلث الاسلام او ربعه مما يبين علو شأنه والرابع ان كل هذه الاحاديث ان كل هذه الاحاديث صحيحة فيما اداه اليه اجتهاده فيما اداه اليه اجتهاده وخورف في بعضها كما ستعلمه في مواضعه وخلف في بعضها كما ستعلمه في مواضعه واراد لصحتها الثبوت. واراد بصحتها الثبوت الذي يعم الصحيح والحسن الذي يعم الصحيح والحسن. لانه حكم على بعضها بالحسن لانه حكم على بعضها بالحسن وحكمه عليه بالحسن لا يخالف حكمه عليها هنا انها صحيحة. لانه يريد بالصحيح اسم الثبوت والقبول. لانه يريد بالصحيح اسم الثبوت والقبول الذي يندرج فيه الصحيح والحسن مع والخامس ان معظمها في صحيحي البخاري ومسلم وهما الكتابان اللذان تلقيا بالقبول. وهما الكتابان اللذان تلقيا بالقبول ففي ذلك اعظام لقدر هذه الاحاديث. وان جلها مما تلقي بالقبول عند الامة قاطعا ايه ده وعدة ما فيها من احاديث الصحيحين اتفاقا وافتراقا تسعة وعشرون حديثا. وعدة ما فيها من احاديث الصحيحين اتفاقا وافتراقا تسعة وعشرون حديثا. والسادس انه يذكرها محذوفة الاسانيد ليسهل حفظها ويعم نفعها. فالمقصود بالحفظ هو اللفظ النبوي فالمقصود بالحفظ هو اللفظ النبوي المسمى بالمتن اما الاسناد فانه بالنسبة لمن تأخر زينة للحديث اما الاسناد فانه بالنسبة لمن تأخر زينة للحديث لا يراد لذاته والتاسع والسابع انه يتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها انه يتبع وها بباب في ضبط خفي الفاظها وهذا الباب ساقط من كثير من نشرات الكتاب وهذا الباب ساقط من كثير من نشرات الكتاب مع جلالة موقعه وشدة الحاجة اليه مع جلالة موقعه وشدة الحاجة اليه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الاول عن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها وامرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. رواه امام المحدثين ابو عبدالله محمد ابن اسماعيل ابن ابن ابراهيم ابن المغيرة ابن قري الجعفي وابو الحسين مسلم ابن الحجاج ابن مسلم القشيري النيسابوري في صحيحيهما الذين هما اصح الكتب المصنفة هذا الحديث لا يوجد بهذا السياق التام لا في البخاري ولا في مسلم هذا الحديث لا يوجد بهذا السياق التام لا في البخاري ولا في مسلم بل هو ملفق للروايتين منفصلتين للبخاري بل هو ملفق من روايتين منفصلتين للبخاري ويسوغ عزوه اليهما وجود اصله عندهما ويسوغ عزوه اليهما وجود اصله عندهما وقوله في الحديث انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى جملتان تتضمنان خبرين جملتان تتضمنان خبرين. فالجملة الاولى خبر عن حكم الشريعة على العمل فالجملة الاولى خبر عن حكم الشريعة على العمل والجملة الثانية خبر عن حكم الشريعة على العامل والجملة الثانية خبر عن حكم الشريعة على العامل والنية شرعا هي ارادة القلب العمل تقربا الى الله والنية شرعا هي ارادة القلب العمل تقربا الى الله وصلاح العمل وفساده هو بحسب النية وصلاح العمل وفساده هو بحسب النية وحظ عامله منه هو بحسب نيته فيه وحوض العامل منه هو بحسب نيته فيه وقوله صلى الله عليه وسلم فمن كانت هجرته الى الله ورسوله الى اخر الحديث تكبيل للبيان بضرب المثال تكميل للبيان بضرب المثال فان النبي صلى الله عليه وسلم لما بين ما يعتد به من العمل في قوله انما الاعمال بالنيات. وبين ما للعامل من عمله في قوله وانما لكل امرئ ما نوى ضرب مثالا يتضح به المقال فيما اخبر عنه صلى الله عليه وسلم من اثر النية في العمل والعامل فقال صلى الله عليه وسلم ومن كانت هجرته فمن كانت هجرته الى الله ورسوله. اي قصدا وعملا فهجرته الى الله ورسوله اي جزاء واجرا اي جزاء اي جزاء واجرا. ومن كانت هجرته لدنيا الى دنيا يصيبها. او امرأة ينكحها فهجرته الى اليه اي فليس له من هجرته الا العمل الذي اراده اي فليس له من هجرته الا العمل الذي اراده فالاول تاجر والاخر نكح فالاول تاجر والاخر ناكح واختار النبي صلى الله عليه وسلم ضرب المثال بالهجرة لانه عمل متجدد على العرب لانه عمل متجدد على العرب فان العرب لم تكن تترك ديارها وتخرج منها فان العرب لم تكن تخرج من ديارها لم تكن تخرج من ديارها وتترك وتترك وتتركها فهاء الا بغلبة عدو الا بغلبة عدو او ابتغاء طلب كلأ ومرعى او ابتغاء طلب كلأ ومرعى ثم ترجع الى بلادها ثم ترجع الى بلادها وجاءت الشريعة وجاءت الشريعة باخراجهم من بلدانهم هجرة الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فضرب المثال به لانه عمل جديد على العرب احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثاني عن عمر رضي الله عنه ايضا انه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اطلع علينا رجل شريف بياض الثياب شديد سماد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد. حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسد ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال محمد اخبرني عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال فاخبرني عن الايمان فقال صلى الله عليه وسلم ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال صدقت. قال فاخبرني عن الاحسان. قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك قال فاخبرني عن الساعة. قال ما المسئول عنها باعلم من السائل؟ قال فاخبرني عن امارتها قال ان تلد الامة ربتا وان تروح فاة عراة العالة رعاء الشاي يتطاولون في البنيان. قال ثم انطلق فلبثت من يا ثم قال يا عمر اتدري من السائل؟ قلت الله اعلم. قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم في صحيحه وليس في نسخه التي بايدينا قوله جلوس في اوله وليس في نسخه التي بايدينا قوله جلوس في اوله بل لفظه بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقع في اخره ثم قال لي يا عمر بزيادة لي قبل خطاب عمر رضي الله عنه وقوله فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه اي اسند ركبتيه الى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ووضع اي اسند ركبتيه الى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ووضع يديه على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم وقع التصريح بذلك في حديث ابي هريرة وابي ذر رضي الله عنهما مقرونين عند النسائي باسناد صحيح وقع التصريح بذلك في حديث ابي هريرة وابي ذر رضي الله عنهما عند النسائي باسناد صحيح فالداخل عليه صلى الله عليه وسلم جاء اليه فاكب على النبي صلى الله عليه وسلم حتى اسند الى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم. فصارتا متلامستين. ثم وضع يديه على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم وباعث ذلك هو المبالغة والمبالغة في اظهار حاجته هو المبالغة في اظهار حاجته واستنهاض همة المسؤول في جوابه واستنهاض همة المسؤول في جوابه فهو القى بنفسه القاء ابتغاء ظفره بمؤمله فهو القى نفسه القاء ابتغاء ظفره بمؤمله. وهذا شيء تعرفه العرب قديما. ولا زال فيه الى اليوم وهذا شيء تعرفه العرب قديما ولا زال فيها الى اليوم وقوله فاخبرني عن الاسلام قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الى اخره سيأتي نبأ هذه الجملة وبيانها في الحديث الثالث. وقوله فاخبرني عن الايمان. قال ان تؤمن بالله وملائكته الحديث يتضمن بيان حقيقة الايمان واركانه يتضمن بيان حقيقة الايمان واركانه فالايمان في الشرع له معنيان فالايمان بالشرع له معنيان احدهما عام وهو الدين الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم وهو الدين الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. وحقيقته شرعا التصديق الجازم باطنا وظاهرا بالله التصديق الجازم باطنا وظاهرا بالله تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة وهو بهذا المعنى العام يقع اسما للدين كله وهو بهذا المعنى العام يقع أسماء للدين كله. فتندرج فيه جميع احكامه. فتندرج في به جميع احكامه وتتعلق به موارد القلب واللسان والعمل كافة وتتعلق به موارد القلب والعمل واللسان كافة. فهو بيان لقول السلف الايمان قول وعمل فهو بيان لقول السلف الايمان قول وعمل لاشتماله من المعنى على ما اشتمل عليه قولهم من المعنى لاشتماله من المعنى على ما اشتمل عليه قولهم من المعنى اخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة فيقع أسماء لبعض الدين فيقع أسماء لبعض الدين وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان. وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان. واما اركانه فعدت في هذا الحديث ستة ان تؤمن بالله وملائكته كتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره وقوله فاخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك متضمن بيان حقيقة الاحسان واركانه متضمن بيان حقيقة الاحسان واركانه والاحسان المراد في هذا الحديث هو الاحسان مع الخالق والاحسان المراد في هذا الحديث هو الاحسان مع الخالق والاحسان معه له في الشرع معنيان. والاحسان معه له في الشرع معنيان. احدهما ام وهو اتقان الباطن والظاهر لله وهو اتقان الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة فيقع بهذا المعنى العام اثما للدين كله فيقع بهذا المعنى العام اثما للدين كله وتندرج فيه جميع احكامه والاخر خاص وهو اتقان الباطن والظاهر والاخر خاص وهو اتقان الباطن والظاهر فيقع بهذا المعنى اثما لبعض الدين فيقع بهذا المعنى اسما لبعض الدين وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاحسان بالاسلام والايمان. وهذا المعنى هو المراد اذا بناء الاسلام اذا قرن الاحسان بالاسلام والايمان وقوله فاخبرني عن امارتها الامارة بفتح الهمزة العلامة وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث علامتين للساعة الاولى في قوله ان تلد الامة ربتها الاولى في قوله ان تلد الامة ربتها والامة هي الجارية المملوكة والامة هي الجارية المملوكة والربة وربتها وربتها الربة مؤنث الرب الربة مؤنث الرب اي مالكتها وسيدتها والمصلحة لها اي مالكتها وسيدتها والمصلحة لها لان الرب يقع في لسان العرب على ثلاثة معاني. لان الرب يقع في لسان العرب على ثلاثة بمعاني هي المالك والسيد والمصلح للشيء القائم عليه هي المالك والسيد والمصلح للشيء القائم عليه ذكره ابن الانباري في كتاب الزاهر وغيره. والثانية في قوله وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان والحفاة هم الذين لا ينتعلون والعراة هم الذين لا يلبسون ما يستر عوراتهم والعالة هم الفقراء المحتاجون والرعاء هم الذين يرعون بهائم الانعام الابل او البقر او الغنم وقوله في الحديث فلبثت هكذا وقع في كتاب الاربعين اخره تاء ومروي ايضا بدونها لبث وكلاهما صحيح ذكره المصنف نفسه في شرح صحيح مسلم وقوله مليا اي زمنا طويلا فقوله مليا اي زمنا طويلا وصح عند اصحاب السنن تقديره بثلاث وصح عند اصحاب السنن تقديره بثلاث دون ذكر المعدود فيحتمل ان يكون ثلاث ليال او ثلاثة ايام دون ذكر المعدود فيحتمل ان يكون ثلاث ليال او ثلاثة ايام لان من قواعد العربية انه اذا حذف المعدود انه اذا حذف المعدود جاز تذكير العدد وتأنيثه جاز تذكير العدد وتأنيثه فيحتمل ان يكون المعدود يوما ويحتمل ان يكون المعدود ليلة. ووقع كلاهما مرويا ووقع كلاهما مرويا فقيد في رواية بثلاثة ايام وقيد في اخرى بثلاث ليال فقيد في رواية بثلاثة ايام وقيد في اخرى بثلاث ليال لكن المحفوظ هو الاطلاق دون تقييد. لكن المحفوظ هو الاطلاق دون تقييد. فيجوزان معا فيجوزان معا ويكون النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر بخبر جبريل عليه السلام بعد مضي هذه ده نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثالث عن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خمسين شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله. واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم وقوله بني الاسلام اي الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم والاسلام الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم في معناه الخاص له اطلاقان والاسلام الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم في معناه الخاص له اطلاقان احدهما عام احدهما عام وهو وهو استسلام الباطن والظاهر لله وهو استسلام الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة وهو بهذا المعنى يقع أسماء للدين كله وهو بهذا المعنى يقع أسماء للدين كله فتندرج فيه جميع أحكامه فتندرج فيه جميع احكامه والاخر خاص وهو الاعمال الظاهرة والاخر خاص وهو الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما فانها تسمى اسلاما وهو بهذا المعنى يقع أسماء لبعض الدين وهو بهذا المعنى يقع أسماء لبعض الدين وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان والمراد من هذين المعنيين في الحديث الاول والمراد من هذين المعنيين في الحديث الاول فهو خبر عن الدين كله الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وفي الحديث خبره صلى الله عليه وسلم عن اركان الاسلام فانه مثل الاسلام ببنيان له خمس دعائم اقامه الله عز وجل عليها وما عداها من شعائر الاسلام فانها تتمة البنيان فشرائع الاسلام باعتبار الركنية وعدمها نوعان فشرائع الاسلام باعتبار الركنية وعدمها نوعان احدهما شرائع الاسلام التي هي اركانه شرائع الاسلام التي هي اركانه وهي الخمسة المذكورة في هذا الحديث وهي الخمسة المذكورة في هذا الحديث ولا سادس لها ولا سادس لها وما يذكره بعض اهل العلم وما يذكره بعض اهل العلم من الحاق سادس بها كالجهاد او الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فانما يقصدون التعظيم لا حقيقة ركنية فانما يقصدون التعظيم لا حقيقة ركنية والاخر شعائر الاسلام التي ليست اركانا له شعائر الاسلام التي ليست اركانا له وهي كل ما سواه هذه الخمس وهي كل ما سوى هذه الخمس مما هو واجب او نفل مما هو واجب او نفل وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث اركان الاسلام واحدا واحدا فذكر الركن الاول في قوله شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فالشهادة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة فالشهادة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة وذكر الركن الثاني في قوله واقام الصلاة والصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي صلاة اليوم والليلة. هي صلاة اليوم والليلة وهي الخمس المكتوبات وهي الخمس المكتوبات الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء. وذكر الركن الثالث في قوله وايتاء الزكاة والزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الزكاة المعينة في الاموال هي الزكاة المعينة في الاموال وذكر الركن الرابع في قوله وحج البيت وحج البيت الذي هو ركن من اركان الاسلام هو حج بيت الله الحرام في العمر مرة واحدة. هو حج بيت الله الحرام في العمر مرة واحدة. وذكر الركن الخامس في قوله وصوم رمضان ان وصوم رمضان الذي هو ركن من اركان الاسلام هو صوم شهر رمضان في كل سنة هو صوم شهر رمضان في كل سنة وبيان هذه المقادير المحققة للاركان يستفاد منه ان ما وراء ذلك ليس من جملة الركن وان رجع اليه وبيان هذه الاقدار المحددة لاركان الاسلام يستفاد منه ان ما وراء ذلك ليس من جملة الركن وان كان يرجع اليه مثل ماذا لمن تراها واجبة احسنت كصلاة الكسوف عند من يراها واجبة من الفقهاء فمن الفقهاء من يرون وجوب صلاة الكسوف فهذه الصلاة زائدة عن صلاة اليوم والليلة لانها صلاة لسبب فهي وان قيل انها واجبة فانها ليست من جملة الركن الذي هو الصلاة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الرابع عن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك. ثم يغسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد؟ فوالذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب. فيعمل بعمل اهل النار يدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث مخرج في الصحيحين كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه الا انه ليس بهذا اللفظ عند احدهما الا انه ليس بهذا اللفظ عند احدهما بل السياقات الواردة فيهما مقاربة له بل السياقات الواردة فيهما مقاربة له ويسوغ عزوه اليهما وجود اصله عندهما ويسوغ عزوه اليهما وجود اصله عندهما وقوله ان احدكم يجمع خلقه المراد بالجمع الضم المراد بالجمع الضم ومحله الرحم ومحله الرحم وحقيقته على ما ذكره اهل الطب وحقيقته على ما ذكره اهل الطب ان الله عز وجل يجمع خلقه في الاربعين الاولى جمعا خفيا ان الله يجمع خلقه في الاربعين الاولى جمعا خفيا تتميز فيه صورة الجنين تميزا اجماليا لا تفصيليا تتميز فيه صورة الجنين تميزا اجماليا لا تفصيليا. ذكره ابن القيم في كتاب بالتبيان ذكره ابن القيم في كتاب التبيان وقوله ثم يكون علقة اي بعد كونه نطفة وقوله ثم يكون علاقة اي بعد كونه نطفة والنطفة هي ماء الرجل وماء المرأة والنطفة هي ماء الرجل وماء المرأة فاذا التقيا فاجتمعا صار بعد علقة فاذا اجتمعا والتقيا صار بعده علقة هي القطعة من الدم والعلقة هي القطعة من الدم وفيها يبدأ تفصيل اجمال خلق الجنين وفيها يبدأ تفصيل اجمال خلق الجنين جاء مصرحا به في صحيح مسلم جاء مصرحا به في صحيح مسلم من حديث حذيفة الغفاري رضي الله عنه وفي هذا الطور يتبين الجنين اذكر يتبين الجنين ذكرا هو ام انثى وفي هذا الطور يتبين الجنين ذكرا هو ام انثى وقوله ثم يكون مضغة اي بعد العلقة اي بعد العلقة والمضغة هي القطعة الصغيرة من اللحم والمضغة هي القطعة الصغيرة من اللحم فيرتقي فيها الجنين من مرحلة العلقة الدموية الى مرحلة اعلى. فينتقل فيها الجنين من مرحلة العلقة الدموية الى مرحلة اعلى وهي تكون اللحم وقوله ثم يرسل اليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات وقع عند البخاري التصريح بان نفخ الروح متأخر عن كتابة الكلمات وقعا عند البخاري التصريح بان نفخ الروح متأخر عن كتابة الكلمات فتكتب هذه الكلمات الاربع ثم تنفخ فيه الروح فتكتب هذه الكلمات الاربع ثم تنفخ فيه الروح وكتابة المقادير تقع في الرحم الرحم مرتين وكتابة المقادير تقع في الرحم مرتين. الاولى بعد الاربعين الاولى في اول الثانية بعد الاربعين الاولى في اول الثانية فقد جاء ذكرها في حديث حذيفة الغفاري عند مسلم وقد جاء ذكرها في حديث حذيفة الغفاري عند مسلم. والثانية بعد الاربعين الثالثة والثانية بعد الاربعين الثالثة وهي المذكورة في حديث ابن مسعود رضي الله عنه هنا وهي المذكورة في حديث ابن مسعود رضي الله عنه هنا واثبات وقوع كتابة مقادير مرتين هو الذي تجتمع به الاحاديث واختيار وقوع كتابة المقادير مرتين هو الذي تجتمع به الاحاديث. ويرتفع اختلاف وقد اختار هذا القول وانتصر به له ابن القيم رحمه الله. وقد اختار هذا القول وانتصر له ابن القيم رحمه الله في عدة كتب له منها كتاب التبيان وكتاب شفاء العليل وحاشيته على تهذيب سنن ابي داود والمسألة من مضايق الانظار ومما تنازع فيه النظار. لكن القول الاشبه بالصواب هو ما اختاره ابن القيم لاجتماع الاحاديث به فتكون كتابة المقادير واقعة في الرحم مرتين وموجب تكرارها وموجب تكرارها هو تأكيد وقوعها ونفوذها. وموجب تكرارها هو تأكيد وقوعها ونفوذها وان ما قدره الله عز وجل واقع لا محالة وقوله في الحديث ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة الحديث اي باعتبار ما يبدو للناس اي باعتبار ما يبدو للناس لما في الصحيحين من حديث سعد بن سعد رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يظهر للناس. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار فيما يظهر للناس فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة خذوها فذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان العمال فيما يبدو للناس نوعان. فذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان العمال فيما يبدو للناس نوعان احدهما من يعمل بعمل اهل اهل الجنة من يعمل بعمل اهل الجنة لكن باطنه يشتمل على خسيسة ترديه لكن باطنه يشتمل على خسيسة ترديه فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار والاخر من من يعمل بعملي اهل النار من يعمل بعمل اهل النار لكن في باطنه خصيصة خصيصة تنجيه لكن في باطنه قصيصة تنجيه فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها وفي هذا تحذير للعبد وتنويه بوجوب ملاحظته باطنة والتنبه له وانه ربما ارداه باطنه اذا كان له بينه وبين الله سبحانه وتعالى خسائس وقبائح. فربما غلبت على قلبه فظهرت عليه فسبق عليه الكتاب وعمل بعمل اهل النار فدخلها نسأل الله عز وجل ان يعاملنا جميعا بعفوه ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم الحديث ببيان اثر القلب في صلاح العمل في قوله وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى يكون ما بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب يعني سبق الكتاب باعتبار ما في قلبه. اي سبق الكتاب ما في قلبه فاذا صلح باطنه صلح ظاهره واذا فسد باطنه فسد ظاهره. ولهذا كان السلف رحمهم الله تعالى يتخوفون البواطن. وانها تؤدي بالعمل الى بالعبد الى الخواتيم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الخامس عن ام المؤمنين ام عبد الله عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس فهو رد. رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وقد علقها البخاري. هذا الحديث مخرج في الصحيحين ايضا هذا الحديث مخرج في الصحيحين ايضا وهو من المتفق عليه ولم تختلف نسخ مسلم في لفظه ولم تختلفوا ولم تختلف نسخ مسلم في لفظه. اما نسخ البخاري فاكثرها من احدث في امرنا ما ليس فيه من احدث في امرنا هذا ما ليس فيه وفي بعضها ما ليس منه كلفظ مسلم والرواية الاخرى عند مسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا هي عند البخاري ايضا لكنها عنده معلقة لكنها عنده معلقة اي بغير اسناد اي بغير اسناد كما تقدم ان المعلق عند المحدثين ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر ما ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر وفي هذا الحديث بيان مسألتين عظيمتين الاولى في قوله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه ففيه بيان حد المحدثة في الدين التي سمتها الشريعة بدعة ففيه بيان حد المحدثة بالدين التي سمتها الشريعة بدعة فبينت حقيقة البدعة باربعة امور وبينت حقيقة البدعة باربعة امور. اولها ان البدعة احداث اولها ان البدعة احداث وثانيها ان ذلك الاحداث في الدين لا الدنيا ان ذلك الاحداث في الدين لا الدنيا وثالثها انه احداث في الدين بما ليس منه انه احداث في الدين بما ليس منه فلا يرجع الى اصوله ولا تدل عليه مقاصده فلا يرجعوا الى اصوله ولا تدل عليه مقاصده ورابعها ان هذا الاحداث في الدين بما ليس منه يقصد به التعبد ان هذا الاحداث في الدين بما ليس منه يقصد به التعبد لان حقيقة جعله دينا ارادة التقرب به لان حقيقة جعله دينا ارادة التقرب به الى الله فالحد الشرعي للبدعة المستفاد من الحديث فالحد الشرعي للبدعة المستفاد من الحديث انها ما احدث بالدين مما ليس منه بقصد التعبد انها ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد. واما المسألة الثانية ففي يعني حكم البدعة اما المسألة الثانية ففي بيان حكم البدعة في قوله صلى الله عليه وسلم فهو رد اي مردود على صاحبه لا يقبل منه اي مردود على صاحبه لا يقبل منه فالبدع مردودة لا تقبل وقوله في رواية مسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا اعم من اللفظ الاول اعم من اللفظ الاول لانها تبين رد نوعين من العمل لانها تبين رد نوعين من العمل احدهما عمل ليس عليه امرنا عمل ليس عليه امرنا وقع زيادة وقع زيادة على حكم الشريعة وقع زيادة على حكم الشريعة والاخر عمل ليس عليه امرنا وقع مخالفا حكم الشريعة عمل ليس عليه امرنا وقع مخالفا حكم الشريعة. فالحديث بروايتيه اصل جليل في ابطال البدع المحدثات وانكار المنكرات فالحديث بروايتيه اصل جليل في ابطال البدع المحدثات وانكار المنكرات فيسلط للرد على اهل البدع والضلال. فيسلط للرد على اهل البدع والضلال تطوء للرد على مشيع الفساد والانحلال ويسلط للرد على مشيعي الفساد والانحلال وهو مع وجازة لفظه ميزان للاعمال الظاهرة وهو مع وجازة لفظه ميزان للاعمال الظاهرة كما ان حديث عمر رضي الله عنه المتقدم اولا انما الاعمال بالنيات ميزان للاعمال الباطلة فميزان الشريعة مركب من شيئين. فميزان الشريعة مركب من شيئين احدهما ميزان يتعلق بالباطن احدهما ميزان يتعلق بالباطن وهو المذكور في حديث عمر انما الاعمال بالنيات والاخر ميزان يتعلق بالظاهر وهو المذكور في حديث عائشة هذا والاخر ميزان بالظاهر وهو المذكور في حديث عائشة رضي الله عنها هذا. فميزان الشريعة فميزان الشريعة مجموع من هذين فميزان الشريعة مجموع من هذين. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث السادس عن ابي عبدالله رضي الله عنهم انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه الا وان لكل ملك لمن الا وان حمى الله محارمه الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله. الا وهي القلب. رواه البخاري هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه. وفي هذا الحديث اخبار بان الاحكام الشرعية الطلبية من جهة ظهورها نوعان وفي هذا الحديث اخبار بان الاحكام الشرعية الطلبية من جهة ظهورها نوعان النوع الاول بين جلي النوع الاول بين جلي. فالحلال بين والحرام بين كحل بهيمة الانعام وحرمة الزنا تحل بهيمة الانعام وحرمة الزنا والنوع الثاني مشتبه متشابه والنوع الثاني مشتبه متشابه والمتشابه في الاحكام الشرعية الطلبية والمتشابه في الاحكام الشرعية الطلبية هو ما لم يتضح معناه ولا تبينت دلالته وما لم يتضح معناه ولا تبينت دلالته والناس فيما يشتبه عليهم من الاحكام الشرعية الطلبية قسمان والناس فيما يشتبه عليهم من الاحكام الشرعية والطلبية قسمان الاول من يكون متبينا لها عالما بها من يكون متبينا لها عالما بها واشير اليه بقوله لا يعلمهن كثير من الناس واشير اليه بقوله لا يعلمهن كثير من الناس فان نفي علم المتشابه عن كثير من الناس يدل على ان كثيرا منهم يعلمونه فان نفي علم المتشابه عن كثير من الناس يدل على ان كثيرا منهم يعلمونه فلا يخفى على الناس كلهم فلا يخفى على الناس كلهم بل منهم من يعلمه ومنهم من لا يعلمه والقسم الثاني من لم يتبينها من لم يتبينها ولا علم حكم الله فيها من لم يتبين منها ولا علم حكم الله فيها وهؤلاء صنفان وهؤلاء صنفان احدهما المتقي للشبهات التارك لها المتقي للشبهات التارك لها والاخر الواقع فيها الراكع في جنباتها الواقع فيها الراكع في جنباتها والواجب على العبد اذا لم يتبين المتشابه من الحكم الطلبي ان يتقيه. مجتنبا له لامرين والواجب على العبد اذا لم يتبين المتشابه من الحكم الشرعي الطلبي ان يتقيه لامرين احدهما الاستبراء لدينه وعرضه احدهما الاستبراء لدينه وعرضه اي طلب البراءة لهما اي طلب البراءة لهما والاخر ان من وقع في الشبهات جرته الى المحرمات ان من وقع في الشبهات جرته الى المحرمات وضرب النبي صلى الله عليه وسلم لذلك مثلا بالراعي يرعى حول الحمى والحمى من الارض هو ما يمنعه الملوك والحمى من الارض هو ما يمنعه الملوك ويحمونه لمصلحة عامة او خاصة فانه اذا رعى الراعي حوله اوشك ان تدخل فيه دوابه فانه اذا رعى الراعي حوله اوشك ان تدخل فيه دوابه وحمى الله سبحانه وتعالى محارمه لان الله عز وجل حماها ومنع قربانها. قال الله تعالى تلك حدود الله فلا تقربوها فمن تجرأ على الشبهات اوشك ان يتجرأ على الحرام فمن تجرأ على الشبهات اوشك ان يتجرأ على الحرام ولاجل هذا فان قاعدة الشريعة في المتشابهات اجتنابها واتقاؤها ولهذا فان قاعدة الشريعة في المتشابهات اتقاؤها واجتنابها. طلبا لحفظ الدين طلبا لحفظ الدين فمتى تشابه عليك شيء كان الواجب عليك ان تتقيه. فمتى تتشابه تشابه شيء كان الواجب عليك ان تتقيه وقوله في اخر الحديث وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. الحديث فيه بيان عظيم اثر القلب طلاحا وفسادا فيه بيان عظيم اثر القلب صلاحا وفسادا. فان من صلح قلبه صلحت جوارحه ومن فسد قلبه فسدت جوارحه لان الجوارح تابعة للقلب لان الجوارح تابعة للقلب فمبتدأ النظر والارادة هو في القلب فمبتدأ النظر والارادة هو في القلب ومن بدائع كلمي ابن تيمية الحفيد قوله ومن بدائع كلم ابن تيمية الحفيد قوله القلب ملك البدن والاعضاء جنوده القلب ملك البدن والاعضاء جنوده فاذا طاب الملك طابت جنوده فاذا طاب الملك طابت جنوده. واذا خبث الملك خبثت جنوده واذا خبث الملك خبثت جنوده. انتهى كلامه ويوجد معناه في كلام ابي هريرة عند البيهقي في ويوجد معناه في كلام ابي هريرة عند البيهقي في شعب الايمان باسناد ضعيف نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في الحديث السابع عن ابي رقية رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه بهذا اللفظ وقوله فيه الدين النصيحة اي الدين كله النصيحة اي الدين كله النصيحة وحقيقة النصيحة شرعا قيام العبد بما لغيره من الحقوق قيام العبد بما لغيره من الحقوق فتكون النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم هي القيام بحقوقهم هي القيام بحقوقهم وهذا هو الحد الجامع للنصيحة وما عداه يرجع اليه والنصيحة باعتبار منفعتها نوعان والنصيحة باعتبار منفعتها نوعان احدهما ما منفعته في الاصل ما منفعته مقصودة في الاصل للناصح ما منفعته مقصودة في الاصل للناصح وهي النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم وهي النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم فان منفعة النصيحة تصل الى باذلها. فان منفعة النصيحة تصل الى باذلها وهو الناصح والثاني ما منفعتها مقصودة في الاصل للناصح والمنصوح ما منفعتها مقصودة في الاصل للناصح والمنصوح. وهي النصيحة لائمة المسلمين وعامتهم وهي النصيحة لائمة المسلمين وعامتهم فالمنتفع من بذل النصيحة لهم فالمنتفع من بذل النصيحة لهم هو الناصح والمنصوح معا هو الناصح والمنصوح مع. وقوله ولائمة المسلمين اي اصحاب الولايات فيهم اي اصحاب الولايات فيهم فائمة المسلمين هم كل من ولي ولاية صغيرة او كبيرة هم كل من ولي ولاية صغيرة او كبيرة كالسلطان والمفتي والقاضي وغيرهم فان هؤلاء يجتمعون في قيامهم على ولايات المسلمين اما امام المسلمين عند الاطلاق فالمراد به السلطان الاعظم صاحب الحكم. اما امام المسلمين عند الاطلاق فالمراد به السلطان الاعظم صاحب الحكم وغيره من اصحاب الولايات وغيرهم من اصحاب الولايات ثبتت امامتهم تبعا لامامته ثبتت امامتهم تبعا لامامته. فانه هو الذي اقامهم فانه هو الذي اقامهم في مصالح يمين نيابة عنه فالافتاء او القضاء او غيرهما نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثامن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمد محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله تعالى. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ للبخاري وذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث جملة من شرائع الاسلام ترجع الى نوعين وذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث جملة من شرائع الاسلام ترجع الى نوعين النوع الاول ما يثبت به الاسلام وهو الشهادتان النوع الاول ما يثبت به الاسلام وهو الشهادتان. فمن جاء بهما ثبت له عقد الاسلام فمن جاء بهما ثبت له عقد الاسلام وصار مسلما معصوم الدم والمال وصار مسلما معصوم الدم والمال. والنوع الثاني ما يبقى به الاسلام ما يبقى به الاسلام واعظمه اقامة الصلاة وايتاء الزكاة واعظمه اقامة الصلاة وايتاء الزكاة ولهذا ذكرا في الحديث وليس معنى الحديث ان الكافر يقاتل حتى يأتي بالشهادتين ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة فلا تثبت له العصمة باجتماعها لان دلائل الوحي متكاثرة في الاكتفاء بلا اله الا الله في عصمة الدم والمال. فمن قال لا اله الا الله ثبتت له عصمة الحال ولا تبقى هذه العصمة مستمرة الا اذا اتى بما تقتضيه الشهادتان فاذا التزم مقتضى الشهادتين ثبتت له عصمة المآل وقوله اذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم اي صارت دماؤهم واموالهم حراما غير حلال لما علم من ظاهرهم لما علم من ظاهرهم وهذه العصمة نوعان وهذه العصمة نوعان الاول عصمة الحال عصمة الحال ويكتفى فيها بالشهادتين ويكتفى فيها بالشهادتين. فمن شهد بهما ثبتت له العصمة في دمه وماله حالا. فمن شهد بهما ثبتت له العصمة في دمه وماله حالا والثاني عصمة المآل والثاني عصمة المآل يعني العاقبة ولا يكتفى فيها بالشهادتين ولا يكتفى فيها بالشهادتين بل لابد من الاتيان بحقوقهما من اركان الاسلام بل لا بد من الاتيان بحقوقهما من اركان الاسلام وعندئذ يحكم ببقاء اسلامه وعندئذ يحكم ببقاء اسلامه وتستمر العصمة التي ثبتت له ابتداء وتستمر العصمة التي ثبتت له ابتداء. وقوله الا بحق الاسلام وقوله الا بحق الاسلام اي لا تنتفي عنهم العصمة الا بحق الاسلام. اي لا تنتفي عنهم العصمة الا بحق الاسلام وهو نوعان وهو نوعان احدهما ترك ما يبيح دم المسلم وماله من الفرائض ترك ما يبيح دم المسلم وماله من الفرائض والاخر انتهاك ما يبيح دم المسلم وماله من المحرمات انتهاك دم المسلم او ما له انتهاك ما يبيح دم المسلم او ما له من المحرمات فمتى وجد شيء منهما اخذ العبد فيه بحق الاسلام فمتى ثبت شيء منهما اخذ فيه المسلم بحق الاسلام فمثلا لو ان مسلما قتل مسلما فهل يبقى دمه على العصمة ام يقتل قصاص والجواب يقتل قصاصا لماذا لانه انتهك من الحرام ما يبيح دمه وهو ازهاق رح ا مسلم بلا حق؟ نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث التاسع عن ابي هريرة عبدالرحمن ابن صخر الدوسي رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه اجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فان مالك الذين من قبلكم كثرة مسائهم واختلافهم على انبيائهم. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم واللفظ لمسلم ولكنه قال فافعلوا منه ولكنه قال فافعلوا منه عوضا قوله فاتوا منه عوض قوله فاتوا منه وفي الحديث بيان الواجب علينا في الامر والنهي وفي الحديث بيان الواجب علينا في الامر والنهي فالواجب علينا في النهي اجتنابه فالواجب علينا في النهي اجتنابه والمراد بالاجتناب الترك مع مباعدة السبب الموصل اليه والمراد بالاجتناب الترك مع مباعدة السبب الموصل اليه وهذه قاعدة الشريعة فيما ينهى عنه وهذه قاعدة الشريعة فيما ينهى عنه. الامر بالمباعدة مع النهي عن المواقعة الامر بالمباعدة مع النهي عن المواقعة والواجب علينا في الامر ان نفعل ما نستطيع منه والواجب علينا في الامر ان نفعل ما نستطيع منه فقوله وما امرتكم منه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم دليل على ان فعل المأمور معلقة طاعة فمتى وجدت الاستطاعة وجب فعل الامر فقوله فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم هم اليهود والنصارى هلكوا بكثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. هلكوا بكثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم لان صدور ذلك يدل على عدم وجود التسليم والامتثال. لان صدور ذلك يدل على عدم وجود التسليم والامتثال. فالواجب على العبد المسلم ان يسلم ويمتثل للشرع امرا ونهيا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث العاشر عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا ان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين فقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من الطيبات ما رزقنا ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام لا يستجاب لذلك. رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم بهذا اللفظ واوله عنده ايها الناس واوله عنده ايها الناس ان الله تعالى الحديث وذكر اية المؤمنون الى قوله اني بما تعملون عليم وقوله ان الله تعالى طيب معناه انه قدوس منزه عن كل ما لا يليق به. معناه انه قدوس منزه عن كل ما لا يليق به وقوله الا طيبا اي الا فعلا طيبا اي الا فعلا طيبا. والمراد بالفعل الايجاد والمراد بالفعل الايجاد فيندرج فيه الاعتقاد والقول والعمل فيندرج فيه الاعتقاد والقول والعمل فلا يقبل الله منها الا الطيب والطيب منها ما اجتمع فيه شيئان والطيب منها ما اجتمع فيه شيئان احدهما الاخلاص لله احدهما الاخلاص لله والثاني المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فمتى اجتمع الاخلاص والمتابعة صار الفعل اعتقادا او قولا او عملا طيبا وقوله وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين تعظيم للمأمور به تعظيم للمأمور به ان الله عز وجل امر به المرسلين والمؤمنين كافة ان الله امر به المرسلين والمؤمنين كافة ففي ذلك اغراء وحض على لزومه وامتثاله ففي ذلك اغراء وحض على لزومه وامتثاله والمأمور به في الايتين شيئان والمأمور به في الايتين شيئان احدهما اكل الطيبات احدهما اكل الطيبات والاخر عمل الصالحات والاخر عمل الصالحات وقوله ثم ذكر الرجل يطيل السفر الى اخره اشتملت هذه الجملة على ذكر اربعة امور من مقتضيات الاجابة على ذكر اربعة امور من مقتضيات الاجابة واربعة امور من مقتضيات منعها واربعة امور من مقتضيات منعها وهذا من احسن البيان والمقابلة وهذا من احسن البيان والمقابلة بين المبنى والمعنى بين المبنى والمعنى فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر اربعة قوبلت باربعة. اما الاجابة فاطالة السفر فاطالة السفر ومد اليدين الى السماء ومد اليدين الى السماء والتوسل الى الله باسم الرب والتوسل الى الله باسم الرب والالحاح عليه في الدعاء بتكرار ذكر الربوبية والالحاح عليه بالدعاء في ذكر الربوبية ومجرد السفر كاف ومجرد السفر كاف في كونه سببا لاجابة الدعاء ومجرد السفر كاف في كونه سببا لمجرد الدعاء. وذكر في الحديث طوله وذكر في الحديث طوله لتأكيد استحقاق الداعي للاجابة لتأكيد استحقاق الداعي للاجابة وانه سافر سفرا طويلا لحقه فيه السعة والاغبرار والتغير. وانه سافر سفرا طويلا لحقه فيه الشعة والاغبرار والتغير واما موانع الاجابة الاربعة فالمطعم الحرام والمشرب الحرام والملبس الحرام والغذاء الحرام والغذاء اسم جامع لكل ما به نماء البدن وقوامه اسم جامع لكل ما به نماء البدن وقوامه ولا ينحصر ذلك في المطعم والمشرب ولا ينحصر ذلك في المطعم والمشرب بل النوم والدواء مثلا من جملة الغذاء بل النوم والدواء مثلا من جملة الغذاء وقوله في الحديث فانى يستجاب لذلك اي كيف يستجاب له اي كيف يستجاب له؟ والمراد استبعاد حصول مقصوده والمراد استبعاد حصول مقصوده. لا القطع بان الله لا يستجيب له لا القطع بان الله لا يستجيب له لان الله يستجيب للكافر لان الله يستجيب للكافر وحاله اشد وحاله اشد لكن مقصود الحديث التخويف من رد الدعاء ولكن مقصود الحديث التخويف من رد الدعاء وعدم اجابة وعدم اجابة الداعي في سؤاله وعدم اجابة الداعي في سؤاله وهذا اخر هذا المجلس ونستكمل بقية الكتاب بعد صلاة المغرب باذن الله. والحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على عبده رسول محمد واله وصحبه اجمعين