سلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل الدين مراتب ودرجات وسير للعلم به اصولا ومهمات. واشهد ان لا اله الا الله حقا ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة معلمينا بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئ دون تلاقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الثالث في شرح الكتاب الثامن من برنامج مهمات العلم في سنته الخامسة خمس وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وهو كتاب الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام. للعلامة يحيى بن الشرف النووي رحمه الله متوفى سنة ست وسبعين وستمائة. وقد انتهى بنا البيان الى قوله الحديث الثالث والعشرون. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين قال العلامة النووي رحمه الله تعالى الحديث الثالث والعشرون عن ابي مالك حاتم عاصم الاشعري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شطر الايمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن اوقات تملأ ما بين السماوات والارض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك وعليك كل الناس يغدوا فبايعوا نفسه فمعتقها او موبقها. رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم كما قال المصنف وهو من افراده عن البخاري وقوله الطهور شطر الايمان بضم الطاء منه والمراد به فعل التطهر والمراد به فعل التطهر والشطر هو النصف والشطر هو النصف فصار تقدير الكلام فعل التطهر هو نصف الايمان فعل التطهر هو نصف الايمان والمراد بالطهارة في الحديث الطهارة الحسية المعروفة عند الفقهاء. والمراد بالطهارة في الحديث الطهارة في المعروفة عند الفقهاء لانها هي المرادة عند الاطلاق. لانها هي المرادة عند الاطلاق. فمعهود وخطاب الشرع في الطهارة ارادة الطهارة الحسية. فمعهود خطاب الشرع في الطهارة هو طهارة الحسية واذا كانت الطهارة المرادة هنا هي الطهارة الحسية ففي كونها شطر الايمان قولان. ففي كونها الايمان قولان احدهما ان المراد بالايمان هنا الصلاة. ان المراد بالايمان هنا الصلاة. لان الله عز وجل سماها ايمانا فقال وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم والاخر ان المراد بالايمان هنا شرائع الدين ان المراد بالايمان هنا شرائع الدين ان فتكون الطهارة الحسية تطهيرا للظاهر. فتكون الطهارة الحسية تطهيرا للظاهر وتكون سائر شرائع الدين تطهيرا للباطن وتكون سائر شرائع الدين تطهيرا للباطن. واصح القولين هو الثاني. واصح القولين هو الثاني لما ثبت في السنن من حديث علي وغيره مفتاح الصلاة الطهور مفتاح الصلاة الطهور. فجعل منزلة الطهارة من الصلاة انها مفتاح قل لها فجعل منزلة الطهارة من الصلاة انها مفتاح لها ومفتاح الشيء لا يبلغ شطره. ومفتاح شيء لا يبلغ شطره فالاظهر ان معنى الحديث ان الطهارة الحسية بالوضوء والغسل ان الطهارة الحسية بالوضوء والغسل وبدنهما التيمم هي شطر شرائع الدين هي شطر شرائع الدين وتكون الطهارة الحسية وتكون الطهارة الحسية مطهرة للظاهر وتكون بقية شرائع الدين مطهرة للباطن فاذا توضأ الانسان او اغتسل طهر ظاهره واذا صلى او صام او زكى طهر باطنه. وقوله سبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماء والارض. هكذا وقع الحديث على الشك عند مسلم ففيه روايتان عنده. ففيه روايتان عنده فالرواية الاولى فالرواية الاولى تدل ان الكلمتين مقرونتين تملآن ما بين السماء والارض. ان الكلمتين مقرونتين تملآن ما بين السماء والارض والرواية الثانية تدل على ان كل واحدة منهما تدل على ان كل واحدة منهما تملأ ما بين السماء والارض فسبحان الله وحدها تملأ ما بين السماء والارض والحمد لله وحدها تملأ ما بين السماء والارض ووقع في رواية النسائي والتسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض ووقع في رواية النسائي وابن ماجه والتكبير والتسبيح يملئان ما بين السماء والارض وهذه الرواية ارجح من وجهين. وهذه الرواية ارجح من وجهين احدهما بالنظر الى الرواية بالنظر الى الرواية فانها اوثق رجالا واصح اسنادا فانه فانها اوثق رجالا واصح رجالا هي اقوى رواية من رواية مسلم. فهي اقوى رواية من رواية مسلم وكوني مسلما اصح من السنن وكوني مسلما اصح من السنن لا يقتضي ان كل حديث منه بعينه اصح من غيره في السنن. لا يقتضي ان كل حديث منه بعينه اصح من غيره في بل المراد مجموعه بل المراد مجموعه. والاخر بالنظر الى الدراية. والاخر بالنظر الى الدراية اذ في الجملة السابقة لها ان الحمد لله تملأ الميزان. ففي الجملة السابقة لها ان ان الحمد لله تملأ الميزان والميزان اوسع مما بين السماء والارض والسماء والميزان اوسع مما بين السماء والارض. فكيف تكون وحدها فكيف تكون وحدها تملأ الميزان ثم اذا قرن الحمد بالتسبيح نقص قدره. ثم اذا قرن الحمد بالتسبيح نقص قدره. فصار يملأ ما بين السماء والارض. وقوله والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء. تمثيل هذه الاعمال بمقادير ما لها من النور. تمثيل لهذه الاعمال بمقادير ما لها من النور والضياء فالصلاة نور مطلق والصدقة برهان وهو الشعاع الذي يلي قرص الشمس محيطا به وهو الشعاع الذي يلي قرص الشمس محيطا به والصبر ضياء والصبر ضياء وهو النور الذي يكون معه نوع حرارة واشراق وهو النور الذي يكون معه نوع حرارة واشراق دون احراق. فهذه الاعمال الثلاثة شبهت بمقاديرها من الانوار. فهذه الاعمال الثلاثة شبهت بمقاديرها من الانوار. وهذا التشبيه متعلقان وهذا التشبيه له متعلقان احدهما منفعتها للارواح في الحال منفعتها للارواح في الحال والاخر اجورها عند الله في المآل. والاخر اجورها عند الله في المآل. فمنفعتها الروح في الحال بمنزلة انتفاع الخلق بالنور والبرهان والضياء. فمنفعتها للروح في الحال بمنزلة منفعة الخلق بالنور والبرهان بالنور والبرهان والضياء فانتفاعهم بالنور اعظم ثم دونه انتفاعهم بالبرهان ثم دونه انتفاعهم بالضياء. ومنفعتها في الاجر عند المآل باعتبار دار ما يكون للعبد منها من الاجور. فاجورها عند الله بهذه المنزلة. فاجورها عند الله بهذه المنزلة فالصلاة اعظم اجرا ودونها في الاجر الصدقة ودونها في الاجر الصبر. ووقع في بعض نسخ مسلم في الجملة في الثالثة الصيام ضياء. وهو مفسر للصبر. لانه فرد من افراده واشتهرت نسبة الصيام الى الصبر حتى سمي شهر الصبر لما فيه من فطم النفس عن مألوفاتها وقوله كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها اي ان كل احد من الناس يسعى اي ان كل احد من الناس يسعى فمنهم من يسعى في في فكاك نفسه ونجاتها فمنهم من يسعى في نفسه ونجاتها ومنهم من يسعى في بواري نفسه وهلاكها. ومنهم من يسعى في بواري نفسه وهلاكها. فمن سعى في طاعة الله فهو ساع في نجاة نفسه ومن سعى في معصية الله فهو ساع في اهلاك نفسه. وقوله في الحديث يغدو اي يسير اول النهار ان يسيروا اول النهار لان الغدو هو اول النهار واشير اليه واشير اليه لان ابتداء الاعمال عادة يكون اول النهار واشير اليه لان ابتداء الاعمال عادة يكون اول النهار. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الرابع والعشرون عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن ربه عز وجل انه قال عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم. يا عبادي كلكم الا من اطعمتهم فاستطعموني اطعمكم. يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم. يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم. يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم هم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكه شيئا. يا عبادي لو انه لكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته. ما نقص ذلك مما عندي الا فكما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها. فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك لا يلومن الا نفسه. رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم وحده. بهذا اللفظ فهو من افراده عن البخاري واوله في النسخ التي بايدينا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى وقوله يا عبادي اني حرمت الظلم الى اخره فيه بيان تحريم الظلم من جهتين فيه بيان تحريم من جهتين اولاهما كون الله حرمه على نفسه كون الله حرمه على نفسه واذا كان محرما عليه مع كمال قدرته وتمام ملكه. واذا كان محرما عليه مع القدرته وتمام ملكه فان تحريمه على غيره اولى. فان تحريمه على غيره اولى لظهور عجزه لظهور عجزه ونقص ملكه. لظهور عجزه ونقص ملكه ترى ان الله جعله بيننا محرما. ان الله جعله بيننا محرما. فقال لا تظالموا اي لا يظلم بعضكم اي لا يظلم بعضكم بعضا. والنهي للتحريم واحسن ما قيل في بيان حد الظلم انه وضع الشيء في غير موضعه انه وضع الشيء في غير موضعه وقد يعرض للمعنى المذكور في احوال ما يقيد به وقد يعرض للمعنى المذكور في احوال ما يقيد به بسق هذا مبينا ابا العباس بسط هذا مبينا ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى في عدة مواضع من اشهرها كتابه شرح حديث ابي ذر الغفاري كتابه شرح حديث ابي ذر الغفاري يعني هذا الحديث وتحقيق حد الظلم من مضايق الانظار ومزلات الافهام والاقدام. وما ذكره رحمه الله تعالى هو من احسن ما قيل في ذلك. وقوله من وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. يحتمل معنيين صحيحين يحتمل معنيين صحيحين الاول انه امر على حقيقته. انه امر على حقيقته فمن وجد خيرا فليحمد الله على ما عجل له من جزاء عمله الصالح ومن وجد غير ذلك فهو مأمور بان يلوم نفسه. ومن وجد غير ذلك فانه مأمور بان نفسه على الذنوب التي وجبت التي وجد عاقبتها في الدنيا فتكون هذه الجملة على ارادة الامر مبنى ومعنى فتكون هذه الجملة على ارادة الامر مبنى ومعنى. والثاني انه امر يراد به الخبر انه امر يراد به الخبر وان من وجد الخير في الاخرة فسيحمد الله. وان من وجد الخير في الاخرة فسيحمد الله. ومن وجد غيره فلا يلوم الا نفسه ولا طحن مندم. ومن وجد غيره فلا يلوم الا نفسه ولا حينما اندم فتكون الجملة امرا يراد به الخبر فتكون الجملة امرا يراد به الخبر. فهو خبر عما تؤول اليه احوال الناس في الاخرة فهو خبر عما تؤول اليه احوال الناس في الاخرة. وكلا المعنيين صحيح وكلا المعنيين صحيح والاول محله الدنيا والثاني محله الاخرة. وكلا المعنيين صحيح والاول محله الدنيا والاخر محله الاخرة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الخامس والعشرون عن ابي ذر رضي الله عنه ايضا ان الناس من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالاجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول اموالهم بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة. وامر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بضع احد صدقة؟ قالوا يا رسول الله يأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟ قال ارأيتم لو وضعها في حرام اكان عليه فيها وزر؟ فكذلك اذا وضعها في كان له اجر رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم بهذا اللفظ ورواه في موضع اخر بلفظ مختصر وهو من افراده عن البخاري وقوله اهل الدثور اي الاموال وقوله اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون الى اخره فيه بيان حقيقة الصدقة شرعا فيه بيان حقيقة الصدقة شرعا انها اسم جامع لانواع البر والاحسان انها اسم جامع لانواع البر والاحسان وحقيقتها ايصال ما ينفع. وحقيقتها ايصال ما ينفع. والصدقة من العبد نوعان احدهما صدقة مالية والاخر صدقة غير مالية كالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقوله وفي بضع صدقة البضع بضم الباء الموحدة كلمة يكنى بها عن الفرج وتطلق على الجماع ايضا وكلاهما تصح ارادته في هذا الحديث ذكره المصنف في شرح مسلم وقوله ارأيتم لو وضعها في حرام الى اخره ظاهره انه يؤجر على وضعها في الحلال ولو لم تكن له نية صالحة ظاهره انه يؤجر اذا وضعها في الحلال ولو لم تكن له نية صالحة وهذا الظاهر مردود الى الاصل المحكم وهذا الظاهر مردود الى الاصل المحكم وهو ان المباحات لا ثواب عليها الا بنية صالحة. وهو ان المباحات لا ثواب عليها الا بنية صالحة فمن اتى اهله ابتغاء اعفاف نفسه او طلب الولد الصالح او غير ذلك من النيات الصالحة كان اتيانه اهله له اجر فيه فان خلا من النية الصالحة كان مباحا مجردا. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث السادس والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامة من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته افتح من وعليها او ترفع لهم عليها متاعه الصدقة. والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة الصدقة. وتميط الاذى عن الطريق الصدقة. رواه البخاري مسلم هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو المتفق فهو من المتفق عليه وسياقه برواية مسلم اشبه وقوله كل سلامى السلامى المفصل وعدة مفاصل الانسان ثلاث مئة وستون مفصلا. وعدة مفاصل الانسان ثلاث مئة وستون مفصلا ثبت ذلك في حديث عائشة مرفوعا عند مسلم في صحيحه. وقوله عليه الصدقة اي تجب على العبد فيه صدقة اي تجب على العبد فيه صدقة لان على موضوعة في الشرع للدلالة على الايجاب. لان على موضوعة في خطاب الشرع للدلالة على الايجاب ذكره ابن القيم في بدائع الفوائد والصنعاني في بغيت الآمل. والمراد ان اتساق العظام واعتدالها والمراد ان اتساق العظام واعتدالها نعمة توجب على العبد الصدقة عن كل بمفصل منها نعمة توجب على العبد شكرها توجب على العبد صدقة على كل مفصل منها حتى يؤدي شكرها حتى يؤدي شكرها لان العبد مأمور بشكر نعم الله سبحانه وتعالى ويكون الاتيان بشكرها باداء الواجبات والانكفاف عن المحرمات. ويكون اداء شكرها باداء الواجبات والانتفاف عن المحرمات وما وراء ذلك من النوافل فهو زيادة في الشكر وما وراء ذلك من النوافل فهو زيادة في الشكر فالشكر المأمور به في اليوم والليلة له درجتان. فالشكر المأمور به في اليوم والليلة له درجتان الاولى درجة واجبة جماعها اداء الواجبات والانكفاف عن المحرمات. جماعها اداء الواجبات والانكفاف عن المحرمات آآ وهذا شكر واجب مفروض على العبد صدقة عن نعمة خلق الله عز وجل له والثانية درجة نافلة درجة النافلة جماعها التقرب الى الله بالنوافل وترك المكروهات. جماعها التقرب الى الله بالنوافل وترك المكروهات وهذه زيادة على القدر المفروض وهذه زيادة على القدر المفروض وامتثالها زيادة في شكر الله عز وجل ووقع في الرواية المختصرة لحديث ابي ذر السابق وهو في معنى حديث ابي هريرة قول صلى الله عليه وسلم ويجزئ من ذلك ركعتا الضحى. ويجزئ من ذلك ركعتا الضحى اي يكفي في حصول الشكر ان يركع العبد ركعتين لله في الضحى وخص ذكر الركعتين لما يقع فيهما من اعمال المفاصل جميعا وخص ذكر الركعتين لما يقع فيهما من اعمال المفاصل جميعا واختير وقت الضحى واختير وقت الضحى تعظيما لاجلهما لانه وقت غفلة واختير وقت الضحى تعظيما لاجلهما لانه وقت غفلة. ومن موجبات تعظيم الجزاء في الشرع وقوعه في وقت غفلة. ومن موجبات تعظيم الجزاء في الشرع وقوعه في وقت غفلة تقدم معنا في فضل الاسلام موضع منه ما هو بتعظيم الاجر في وقت الغفلة ايش للعامل منهم اجر خمسين منكم يعني لمن عمل في اخر الزمان كما في حديث ابي ثعلبة عند الترمذي وغيره فاذا ركع المرء ركعتي الضحى في وقت الغفلة استوفى ما عليه من شكر هذه المفاصل طيب لو ان انسانا ركع ركعتي الضحى لكن لم يصلي المغرب والعشاء هل استوفى الشكر ام لم يستوفي لم يستوف لانه اخل اخل بالواجب اخل بالواجب ولكن ذكر الضحى لان الجار في عرف الشرع ان الذي يحرص على النوافل يطلب منه اصلا ان يحرص قبله على الفرائض نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث السابع والعشرون عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال البر حسن الخلق والاثم ما حاك في لنفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. رواه مسلم. وعن وابسة ابن معبد رضي الله عنه انه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر. قلت نعم قال استفتي قلبك البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب والاثم ما حاك في النفس وتردد للصدر. وان افتاك الناس وافتوك. حديث حسن رويناه في مسندين الامامين احمد ابن حنبل والدارمي باسناد حسن هذه الترجمة الحديث السابع والعشرون تشتمل على حديثين ادرجهما المصنف في ترجمة واحدة فصارت احاديث الكتاب باعتبار التراجم اثنين واربعين حديثا. واما باعتبار التفصيل فعدتها ثلاثة واربعون حديثا. فاما حديث النواس رواه مسلم بهذا اللفظ ووقع في رواية له الاثم ما حاكى في صدرك. واما حديث وبسطة رضي الله عنه فرواه احمد في المسند والدارمي في المسند ايضا واللفظ المذكور برواية الدارمي اشبه واسناده ضعيف ورواه الطبراني في المعجم الكبير والبزار في مسنده باسناد اخر لا يثبت ايضا. لكن له شاهد من حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه عند الطبراني عند احمد والطبراني في المعجم الكبير جود ابو الفرج ابن رجب اسناده في جامع العلوم والحكم. فيكون الحديث حسنا بشاهده عن ابي ثعلبة مع ما يقوي احد اسناده به الاخر. فالحديث حديث حسن وقوله البر حسن الخلق فيه بيان حقيقة البيض انه حسن الخلق فيه بيان قت البر انه حسن الخلق. والبر يطلق على معنيين احدهما خاص وهو الاحسان الى الخلق في المعاملة والاخر عام وهو اسم لجميع الطاعات الباطنة والظاهرة. وهو اسم لجميع الطاعات الباطنة ظاهرة والخلق كما تقدم يشمل هذين المعنيين فيطلق على الدين كله وعلى المعاملة التي تكون بين الخلق وفي هذه الجملة بيان حقيقة البر وسيأتي في حديث وابسة بيان اثره ويقابل البر الاثم ويقابل البر الاثم وله مرتبتان الاولى ما حاكى في النفس وتردد في القلب وكرهت ان يطلع الناس عليه ما حكى في النفس وتردد في القلب وكرهت ان يطلع الناس عليه لاستنكارهم له وهذه المرتبة مذكورة في الحديثين مع والثانية ما حاك في النفس وتردد في القلب ما حاك في النفس وتردد في القلب وان افتاه غيره انه وليس باثم وان افتاه غيره انه ليس باثم وهي مذكورة في حديث وابسة. والمرتبة الثانية اشد على صاحبها من الاولى لانه يعظم عليه في الاولى استنكار الناس لها واما في الثانية فيجد فيهم من يفتيه ان ما يعمله ليس اثما وما تقدم هو تعريف للاثم باعتبار اثره اي بالنظر الى ما يوجده في النفس والقلب اما الاثم باعتبار حقيقته فهو ما بطأ صاحبه عن الخير واخره عن الفلاح ما بطأ صاحبه عن الخير واخره عن الفلاح وقوله في حديث وابسطة استفت قلبك امر باستفتاء القلب اي طلب الفتيا منه اي طلب الفتيا منه وهو مخصوص بمحل الاشتباه في الحكم وهو مخصوص بمحل الاشتباه في الحكم ولا يسلط على الحكم نفسه. ولا يسلط على الحكم نفسه فلا يستفاد حكم شيء من القلب استقلالا. فلا يستفاد حكم شيء من القلب استقلالا لكن يستفتى القلب في محل الاشتباه من من الحكم. لكن يستفتى القلب في محل الاشتباه الحكم مثاله من عرظ له حيوان لا يعرف حله او حرمته في صيده فانه هنا لا يستطيع ان يحكم على كون هذا الصيد حراما او حلالا باستفتاء القلب اذ لا بد من ورود الدليل الشرعي بهذا او ذاك فان عرض له حيوان حل الصيد كغزال ثم رماه فغاب عنه ثم وجده ساقطا وفيه جرح اخر من صائد اخر فانه هنا يشتبه عليه حله. هل مات من رميه ان مات من رمية غيره. فهنا يستفتي قلبه في محل اشتباه الحكم الذي علقت به الحرمة او علق به الحل. فالاخذ بفتوى القلب مشروط بامرين فالاخذ بفتوى القلب مشروط بامرين احدهما كونها مسلطة على محل الاشتباه المتعلق بتحقيق مناط الحكم. كونها مسلطة على محل الاشتباه متعلق بتحقيق مناط الحكم والاخر ان يكون المستفتي قلبه متصفا بالعدالة الدينية والاستقامة الشرعية وقوله البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب. تفسير للبر باعتبار اثره وهو ما يحدثه في النفس والقلب من سكينة وانشراح وطمأنينة. وقوله وان افتاك الناس وافتوك معناه ان ما تردد في قلبك انه اثم فهو اثم معناه ان ما تردد في قلبك انه اثم فهو اثم. وان افتاك الناس انه ليس باثم ان افتاك الناس انه ليس باثم وهذا مشروط بامرين وهذا مشروط بامرين احدهما ان يكون من وقع في قلبه الحيك والتردد ان يكون من وقع في قلبه الحيك والتردد ممن انشرح صدره واستنار قلبه بصلاح قال ان يكون من وقع في قلبه الحيك والتردد ممن شرح صدره واستنار قلبه بصلاح الحال وكمال الايمان والاخر ان يكون عهد من مفتيه ان يكون عهد من مفتيه اجابته بالتشهي ان يكون عهد من مفتيه اجابته بالتشهي وموافقته مرادات الخلق وموافقته الخلق فيكون من استفتاه معروفا بمسايرة الخلق فيما يريدون فيكون من افتاه معروفا بمسايرته الخلق فيما يريدون فاذا وجد هذا وذاك فان الانسان يكف نفسه عن ذلك ولا يتناوله لانه يجد من نفسه ترددا في كونه اثما فقلبه يميل الى انه اثم فلا يبالي حينئذ بفتوى ذاك المفتي الذي افتاه انه ليس باثم اذا كان المعهود من حال لانه يفتي الناس بما يوافق مراداتهم ومطلوباتهم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثامن والعشرون عن ابي نزيح العرباض ابن سارية رضي الله عنه انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا فقال صلى الله عليه وسلم اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه من يعش منكم اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنتي الخلفاء الراشدين المهديين. عضوا عن ابي النواجز واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة رواه ابو داوود والترمذي قال الترمذي حديث حسن صحيح. هذا الحديث اخرجه ابو داوود والترمذي كما عزاه اليهما المصنف. واخرجه ابن ماجة ايضا فكان ينبغي الحاقه بهما. لما تقرر ان الحديث الواردة في السنن يعزى الى ما وجد فيه منها. وهذا الحديث عند ثلاثة منهم فيقال فيه اخرجه الاربعة الا النسائي. وليس هذا الحديث بهذا السياق عند واحد منهم. بل هو مؤلف من مجموع رواياتهم وهو حديث صحيح من اجود حديث الشاميين قاله ابو نعيم رحمه الله والحديث المذكور مؤلف من امرين احدهما موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون ووجل القلب ورجفانه وانصداعه. ووجل القلب رجفانه وانصداعه. لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته او رؤيته ذكره ابن القيم في مدارج السالكين وذرف العيون جريان الدمع منها ولم اقف على بيان مفردات هذه الوصية في شيء من طرق الحديث لا عند اصحاب السنن ولا عند غيرهم ذكرها مجملة. والاخر وصية ارشد اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم تجمع اربعة اصول ذكرها بعد فراغه من الموعظة. فالموعظة الموعظة لم تذكر الفاظها في الحديث. لكن ذكرت هذه الوصية الجامعة اربعة اصول الاول تقوى الله وتقدم ان تقوى الله اتخاذ العبد بينه وبين الله وقاية اتخاذ قالوا العبد بينه وبين الله وقاية بامتثال خطاب الشرع. بامتثال خطاب الشرع وتقوى الله فرد من افراد المأمور باتقائه بل حج الجامع للتقوى كما سلف اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه. اتخاذ العبد بينه وبينما يخشاه بامتثال خطاب الشرع فافراد ما يتقى متعددة. قال الله عز وجل يا ايها الناس اتقوا ربكم. وقال تعالى فاتقوا النار. وقال تعالى واتقوا قوما ترجعون فيه الى ان يتقوا يوما ترجعون فيه الى الله. فالجامع للتقوى انها اتخاذ العبد وقاية بينه وبين بينما يخشاه بامتثال خطاب الشرع ومن افرادها تقوى الله وهي اتخاذ العبد وقاية بينه وبين الله بامتثال خطاب الشرع والثاني السمع والطاعة لمن ولاه الله امرنا ولو كان المتأمر عبدا مملوء وكان يأنف الاحرار حال الاختيار من الانقياد له والفرق بين السمع والطاعة ان السمع هو القبول ان السمع هو القبول. والطاعة هي الامتثال والانقياد والثالث لزوم سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده اكد الامر بلزومها بالعض عليها بالنواجذ واكد الامر بلزومها بالعض عليها بالنواجذ وهي الاضراس اغراء بكمال لزوم سنته صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. والرابع حذر من محدثات الامور الحذر من محدثات الامور وهي البدع التي تقدم ذكرها حدها في حديث عائشة رضي الله عنها في الحديث الخامس فهذه الامور الاربعة والاصول الجامعة من اعظم ما وصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم لم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث التاسع والعشرون عن معاذ بن جبل رضي الله عنه انه قال قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار قال لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئتك كما يطفئ الماء النار. وصلاة الرجل في جوف الليل. ثم تلا تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون ثم قال لاخرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه الجهاد ثم قال الا اخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت بلى يا رسول الله فاخذ بلسانه وقال كف عليك هذا قلت يا نبي الله وانا لمؤاخذون بما تكلموا به فقال ثكلتك امك وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. هذا الحديث اخرجه الترمذي وابن ماجة ايضا واسناده ضعيف وروي من وجوه متعددة عن معاذ بن جبل رضي الله عنه لا يخلو شيء منها من ضعف ومن اهل العلم من يقويه بمجموعها ويجعله حسنا واللفظ المذكور هنا قريب من لفظ الترمذي وهذا الحديث من الاحاديث العظيمة الجامعة بين الفرائض والنوافل فاما الفرائض فهي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم وتقيم الصلاة الى اخر الجملة المذكورة وهي متظمنة اركان اسلامي المتقدمة ذكرها في الحديث الثالث وهو حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا بني الاسلام على خمس واما النوافل ففي قوله الا ادلك على ابواب الخير ثم عدها وابواب الخير الممدوحة نوافلها ثلاثة وابواب الخير الممدوحة نوافلها ثلاثة الاول الصوم المذكور في قوله الصوم جنة والجنة اسم لما يتقى ويستتر به اسم لما يتقى ويستتر به كالدرع التي تجعل على الرأس والثاني الصدقة المذكورة في قوله والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ النار كما يطفئ الماء النار صلاة الليل المذكورة في قوله وصلاة الرجل في جوف الليل وجوف الليل هو وسطه وذكر الرجل تغليبا فالمرأة مثله تدخل في هذا الثواب وقراءة الاية عقيب ذكر صلاة الليل للدلالة على جزاء اهلها وقراءة الاية عقب ذكر صلاة الليل للدلالة على جزاء اهلها ثم لما فرغ صلى الله عليه وسلم من ذكر تفاصيل الجمل جمع في وصيته لمعاذ كلياتها فقال الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه ثم اجاب عنه بقوله الجهاد في سبيل الله هكذا هو في النسخ العتيقة من الاربعين النووية. هكذا هو في النسخ العتيقة من الاربعين النووية ومنها نسخة مقروءة على تلميذه ابن العطار وهو موافق لرواية الترمذي التي اتصلت بالنووي سماعا ذكره العراقي وغيره فالترمذي فالنووي رحمه الله سمع الترمذي عن شيخ له فمن فوقه بهذه الرواية التي ردت فيها الثلاث رأس الامر وعموده وذروة تنامي الى الجهاد وهي رواية مختصرة. والمشهور في روايته التامة رأس بامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله فقوله رأس الامر الاسلام اي رأس الديني الاستسلام لله بالتوحيد اي رأس الدين الاستسلام لله بالتوحيد وقوله وعموده الصلاة اي ما يقوم عليه كما تقوم الخيمة بالعمود هو الصلاة اي ما يقوم عليه كما تقوم الخيمة بالصلاة كما تقوم الخيمة عمودي هو الصلاة وقوله وذروة سنامه الجهاد اي اعلاه وارفعه والذروة بكسر الذال وتضم ايضا وهي اعلى الشيء. ثم بين ملاك الامر كله فقال الا اخبرك بملاك ذلك كله؟ ثم قال كف عليك هذا اي اللسان والملاك بالكسر والفتح هو قوام الشيء وعماده ونظامه. هو قوام الشيء وعماده ونظامه ففيه ان اصل الخير وجماعه هو امساك اللسان وحفظه ففيه ان اصل الخير وجماعه هو امساك اللسان وحفظه وقوله ثكلتك امك اي فقدتك وهذه كلمة تجري على السنة العرب لا يريدون حقيقتها ومقصودهم تعظيم الشيء ومقصودهم تعظيم الشيء المذكور معها فاراد ان يعظم له ما ذكر له فقال ثكلتك امك. فقوله وهل يكب الناس في النار على وجوههم؟ اي يطرح الناس فالكب هو الطرح والمعنى يطرح الناس على وجوههم او مناخرهم وهي انوفهم الا حصائد السنتهم والحصائد جمع حصيدة وهي كل شيء قيل في الناس باللسان وقطع عليهم به وهي كل شيء كل شيء قيل في الناس وقطع عليهم به ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة. ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة فليس المراد بالحصيدة مطلق الكلام فليس المراد بالحصيدة مطلق الكلام ولكن المراد بالحصيدة ما يجري به اللسان حكما على الخلق ما يجري به اللسان حكما على الخلق مما يوجب على المؤمن ان يخشى غائلة لسانه قال ابن مسعود ما رأيت شيئا اشد بطول حبس من اللسان. رواه ابن ابي الدنيا في كتاب الصمت وغيره باسناد صحيح فينبغي ان يتحرز المرء من غائلة لسانه الا تورده موارد العطب فتهلكه وان يحرص على اتباع حكم الشريعة. وان يكون له حظ من وصف المسلم الكامل الذي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمرو في الصحيحين واللفظ للبخاري المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وسلامتهم منه باجرائه وفق الشرع. فاذا اجراه وفق الشرع فقد سلم المسلمون من لسانه ويده ولا يراد بهذا انه لا يرد على الباطل ولا يزهقه لان هذا من المأمور به في الشرع. فرد المقالات الباطلة ارذولة والبدع والاهواء ليس داخل في جملة ذلك. ولكن الذي يتحقق دخوله في ذلك كل شيء خالف فيه الانسان حكم الشرع. فاذا حكم بهواه او بميله الى احد يتكلم بشيء دون بينة او موافقته اهل بلده او موافقته من يأنس بصحبته فان ذلك لا يجدي عليه شيئا فينبغي له ان يحظر مشهد وقوفه بين يدي الله عز وجل ليس بينه وبين انه ترجمان فان هذا موقف عظيم. اذا جعله المرء نصب عينيه حمله ذلك على لزوم حكم الشريعة والا يخرج عن شيء من ذلك قدر انملة. لانه يخاف الله ويرغب فيما عنده ويؤمل جزاءه اكثر من رغبته او رهبته من الناس لانه يعلم ان الناس لا يجدون عليه شيئا فانهم ان مدحوه لم يزيدوه عند الله شيئا. وان ذموه لم ينقصوه عند الله شيئا. ولكن عبرة حاله عند الله سبحانه وتعالى. قال ابن القيم رحمه الله من اراد ان يعرف ما له عند الله فلينظر ما لله عنده انتهى كلامه اي ان من عظم الله سبحانه وتعالى فان الله عز وجل يعظمه. ومن لم يعظم الله سبحانه وتعالى فان الله عز وجل لا يبالي به في اي واد هلك. وقال ابن القيم ايضا من وقر الله في قلبه ان يعصيه وقره الله في خلقه في وقره الله في قلوب الخلق ان يذلوه. وصح عن عبيد ابن عمير في كتاب الايمان ابن ابي شيبة انه قال الايمان هيوب. فالهيبة التي يحصلها المرء لا تحرز باعظم من العلم والايمان فلا تحرز بالرئاسات والمناصب وسلالة الانساب وجلالة المراتب وانما تدرك قوة ما بينك وبين الله سبحانه وتعالى. فمن كان مع الله كان الله معه. ومن لم يكن مع الله فلينظر في محاسبة نفسه وردها الى الله سبحانه وتعالى. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا الايمان به. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثلاثون عن ابي ثعلبة الخشني جرثوم ابن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الله عز وجل فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم اشياء فلا تنتهكوها. وسكت عن اشياء رحمة لكم من غير نسيان فلا تبحثوا عنها حديث حسن رواه الدارقطني وغيره. هذا الحديث اخرجه الدارقطني واسناده ضعيف وفي سياقه تقديم وتأخير عما اثبته المصنف وليس عنده في النسخة المنشورة منه رحمة لكم بل لفظه وسكت عن اشياء من غير نسيان وفي هذا الحديث جماع احكام الدين فقد قسمت فيه الاحكام الى اربعة اقسام مع ذكر الواجب منها فالقسم الاول الفرائض والواجب فيه والواجب فيها عدم اضاعتها والقسم الثاني الحدود والمراد منها في الحديث ما اذن الله به والمراد منها في الحديث ما اذن الله به فيشمل الفرض والنفل والمباح فكلها مأذون به. والمأمور به فيها عدم تعديها والمأمور به فيها عدم تعديها. والتعدي مجاوزة الحد المأذون به. والقسم المحرمات والواجب فيها عدم انتهاكها بالكف عن قربانها والانتهاء عن مقارفتها بالكف عن قربانها والانتهاء عن مقارفتها. والقسم الرابع المسكوت عن وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا. وهو ما لم يذكر حكمه خبرا او طلبا والواجب فيه عدم البحث والواجب فيها عدم البحث عنها وقوله وسكت عن اشياء فيه اثبات صفة السكوت لله والاجماع منعقد عليها نقله ابن تيمية الحفيد ومعنى السكوت الالهي عدم اظهار الحكم. ومعنى السكوت الالهي عدم اظهار الحكم لا الانقطاع عن الكلام لا الانقطاع عن الكلام. لان السكوت يقع على معنيين. لان كوتا يقع على معنيين احدهما الانقطاع الانقطاع عن الكلام والاخر عدم بيان الاحكام والمراد منهما في الحديث هو الثاني دون الاول. والمراد منهما في الحديث هو الثاني دون الاول ويدل عليه السياق لما ورد من ذكر ذلك في الاحاديث والاثار السواء السياق ما ورد من ذكر ذلك في الاحاديث والاثار نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الحادي والثلاثون عن ابي العباس سهل ابن سعدي السعدي رضي الله عنه انه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على اذا انا عملته احبني الله واحبني الناس. فقال اذهب في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس حديث حسن رواه ابن ماجه وغيره باسانيد حسنة هذا الحديث اخرجه ابن ماجة بسند ضعيف جدا واوله عنده اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل وروي هذا الحديث من وجوه اخرى لا يثبت منها شيء فتحسين هذا الحديث بعيد جدا والزهد في الدنيا شرعا هو الرغبة عما لا ينفع في الاخرة هو الرغبة عما لا ينفع في الاخرة ويندرج تحت هذا الوصف اربعة اشياء. ويندرج تحت هذا الوصف اربعة اشياء اولها المحرمات وثانيها المكروهات وثالثها المشتبهات لمن لم يتبينها ورابعها فضول المباحات مما يزيد عن حاجة العبد مما يزيد على حاجة العبد فالزهد واقع في هذه الامور الاربعة فالزهد واقع في هذه الامور الاربعة. وما كان زائدا عنها فلا مدخل له في الزهد وما كان زائدا عنها فلا مدخل له في الزهد فمثلا لا يكون ترك اصل المباح زهدا فلا يكون ترك اصل المباح زهدا. فالامتناع عن المباحات ليس من الزهد في شيء لان الله احلها للخلق. وانما يتعلق الزهد فيها فيما كان من فضولها. وانما يتعلق الزهد فيها فيما كان من فضولها. اي ما يزيد عن حاجة العبد. فان الزهد يتعلق به والزهد مما في ايدي الناس من جملة الزهد في الدنيا والزهد مما في ايدي الناس من جملة الزهد في الدنيا وافرد بالذكر وافرد بالذكر بالنظر الى عاقبته وافرد بالذكر بالنظر الى عاقبته لما يورثه من محبة الناس. لما يورثه من محبة فان من اعرض عنهم فلم يزاحمهم في هذه الدنيا عظموه واحبوه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثاني والثلاثون عن ابي سعيد سعد ابن مالك ابن سنان الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار حديث حسن رواه ابن ماجة والدارقطني وغيرهما مسندا ورواه مالك في الموطأ مرسلا. عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فاسقط ابا سعيد وله طرق يقوي بعضها بعضا هذا الحديث لم يخرجه ابن ماجة في السنن مسندا من حديث ابي سعيد الخدري بل رواه من حديثه الدارقطني في السنن. بل رواه من حديثه الدارقطني في السنن وانما رواه ابن ماجة من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وكلا الحديثين ضعيف ويروى هذا الحديث عن جماعة من الصحابة لا تسلم روايات احد منهم من ضعف لكن مجموعها يتقوى به الحديث ويكون حسنا وفي الحديث المذكور نفي امرين وفي الحديث المذكور نفي امرين احدهما الضرر قبل وقوعه. الضرر قبل وقوعه فيدفع بالحيلولة دونه والاخر الضرر بعد وقوعه. فيرفع بازالته الضرر بعد وقوعه فيرفع بازالته. فيكون قوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار اكمل من قول الفقهاء الضرر يزال. فيكون قوله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار اكمل من قول الفقهاء الضرر يزال. لماذا نعم احسنت فالفرق بينهما شموله ما قبل الوقوع وما بعده وتختص عبارة الفقهاء بضرر قد وقع. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثالث والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعطى الناس دعواهم ادعى رجال اموال قوم ودماءهم لكن البينة على المدعي واليمين على من انكر حديث حسن رواه البيقي وغيره هكذا واصله في الصحيحين هذا الحديث اخرجه البياقي في السنن الكبرى وهو بهذا اللفظ غير محفوظ وانما يثبت من حديث ابن عباس بلفظ لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناس دماء رجال واموالهم ولكن اليمين على المدعى عليه. ولكن اليمين على المدعى عليه متفق عليه واللفظ لمسلم فليس عندهما ان البينة على المدعي فليس عندهما ان البينة على المدعي وانما فيه ان اليمين على المدعى عليه والمدعي هو المبتدئ بالدعوة والمدعي هو المبتدئ بالدعوة المطالب بها وضابطه عند الفقهاء من اذا سكت ترك من اذا سكت ترك لانه صاحب المطالبة والادعاء فاذا اهملها لم يطلب والمدعى عليه هو من وقعت عليه الدعوى. والمدعى عليه هو من وقعت عليه الدعوى ضابطه عند الفقهاء انه من اذا سكت لم يترك. من اذا سكت لم يترك لانه المطالب بمضمن الدعوى وقوله واليمين على من انكر اي من انكر دعوى المدعي فعليه اليمين وهي القسم كما ان المدعي عليه البينة كما ان المدعي عليه البينة والبينة اسم لكل ما يظهر به الحق ويبين والبينة اثم لكل ما يظهر به الحق ويبين ومقتضى هذا الحديث ان البينة على المدعي ومقتضى هذا الحديث ان البينة على المدعي ان اليمين على المدعى عليه مطلقا. وان اليمين على المدعى عليه مطلقا وليس الامر كذلك بل الحديث لو صح من العام المخصوص بل الحديث لو صح من العام المخصوص فالاصل المذكور ليس كليا بل ينظر القاضي في قوة القرائن بل ينظر القاضي في قوة القرائن فربما جعل اليمين على المدعي وربما جعلها على المدعى عليه كما يعلم تفصيله من باب الدعاوى والبينات عند الفقهاء. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الرابع والثلاثون عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا يغيظه بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم كما ذكر وهو من افراده عن البخاري. وفيه الامر بتغيير المنكر والامر للايجاب فانكار المنكر بتغييره واجب والمنكر شرعا هو كل ما انكره الشرع بالنهي عنه على وجه التحريم كل ما انكره الشرع بالنهي عنه على وجه التحريم فالمنكرات هي المحرمات. فالمنكرات هي المحرمات. وتغيير المنكر على ثلاث مراتب الاولى تغيير المنكر باليد والثانية تغيير المنكر باللسان والثالثة تغيير المنكر بالقلب والمرتبتان الاوليان شرط لوجوبهما الاستطاعة. وبدونها تسقطان فاذا لم يستطع ان يغيره بيده او لسانه سقط عنه انكاره واما المرتبة الثالثة فهي واجبة لا تسقط بحال. اما المرتبة الثالثة فهي واجبة لا تسقط بحال لثبوت القدرة عليها في حق كل احد لثبوت القدرة عليها في حق كل احد فان كل احد يقدر على الانكار بقلبه وتغيير المنكر بالقلب يكون بكراهته وبغضه وتغيير المنكر بالقلب يكون بكراهته وبغضه. ولا يلزم اقتران ذلك بتمعر الوجه وتغيره ولا يلزم اقتران ذلك بتمعل الوجه وتغيره وتلونه فاذا ابغض المنكر ونفر عنه بقلبه كان كافيا في حصول الانكار. ولو لم يتغير وجهه ولا او تمعر والمرتبة الاولى من هذه المراتب الثلاث موكولة الى السلطان او نائبه والمرتبة الاولى والثانية من هذه المراتب الثلاث موكولة الى السلطان او المرتبة الاولى دون الثانية والمرتبة الاولى من هذه الثلاث موكولة الى السلطان او نائبه لانهما هما اللذان يقدران على التغيير باليد اما المرتبة الثانية اما المرتبة الثانية فهي لكل من يقدر عليها فهي كل من يقدر عليها ممن يستطيع الابانة عن المنكر بالزجري عنه. ممن يستطيع الابانة عن المنكر بالزجر عنه لما معه من علم وحلم ورفق لما معه من علم وحلم ورفق فينهى مواقع المنكر عن ذلك. واما المرتبة الثالثة فهي للخلق جميعا. واما المرتبة الثالثة فهي للخلق جميعا. وسلوك انكار في كل يجب ان يكون بالطريقة الشرعية وسلوك الانكار في كل يجب ان يكون بالطريقة الشرعية. كما تقدم في العقيدة الواسطية ان من اصول اهل السنة والجماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة اي وفق ما تأذن به الشريعة وما عدا ذلك فلا يجوز للانسان ان يتعداه كيف اظرب لكم مثال هذه الكاميرات انكرناها باللسان وانتهى الامر الى ذلك لاننا لا نستطيع ان نكسره فاذا كسرناها كان ذلك ايش تعديا على المأذون به في الشرع. فينبغي ان يعلم المرء ان نهيه عن المنكر يكون بحسب ما وان الله عز وجل لم يأذن فيما عدا ذلك. لان انكار المنكر بمنكر يجر الى ايش؟ يجر الى منكر اخر. والمقصود من انكار المنكرات ليس اخراج ما في النفس وانما المراد به وأدها بين المسلمين وازالتها في حياتهم هذا مقصود الشرع فالذي يعرف قصد الشرع يسلك الطريقة الشرعية. والذي لا يعرف قصد الشرع يقع في هذه المسائل في غير ما اذن الله عز نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى والحديث الخامس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانا. المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره التقوى ها هنا صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم دون البخاري فهو من افراده عنه. وليس عند مسلم ولا يكذبه فهي غير واردة في روايته جزم بهذا جماعة من الحفاظ. وقوله لا تحاسدوا نهي عن الحسد وهو كراهية وصول وهو كراهية العبد وصول النعمة الى غيره. وهو كراهية العبد اصول النعمة الى غيره تواء اقترن بتلك الكراهية تمني زوالها ام لم يقترن؟ فمتى وجدت الكراهية سمي حسدا؟ وقوله ولا تناجشوا نهي عن النج واصله اثارة الشيء بالمكر والحيلة والخداع واصله اثارة الشيء بالمكر والحيلة والخداع فالحديث نهي عن تحصيل المطالب بها. فالحديث نهي عن تحصيل المطالب بها وقوله ولا تباغضوا نهي عن التباغض ومحله اذا فقد المسوغ الشرعي اذا فقد المسوغ الشرعي فان وجد المسوغ الشرعي في احد من المسلمين ابغضت منه معصيته. ابغضت منه معصيته وقوله ولا تدابروا نهي عن التدابر وهو التهاجر والتقاطع والتصارم ومحله اذا كان لامر دنيوي ومحله اذا كان لامر دنيوي فانه ينهى المسلم ان يهجر اخاه لاجل امر من امر الدنيا واما هجرته واما هجره لاجل امر ديني فهذا مما جاء به الشرع ابتغاء استصلاحه ابتغاء استصلاحه وزجره عن غيه. كما اتفق قوله في قصة الذين في قصة الثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك وقوله وكونوا عباد الله اخوانا يحتمل معنيين يرحمك الله وقوله وكونوا عباد الله اخوانا يحتمل معنيين. احدهما انه انشاء انه انشاء لا تراد به حقيقته بل يراد به الخبر انه انشاء لا تراد به حقيقته بل يراد به الخبر. انكم اذا اذا تركتم ان انكم اذا تركتم التحاسد والتباغض والتدابر والتناجش فستكونون اخوانا عبادا لله والاخر انه انشاء يقصد به الامر انه ان شاء يقصد به الامر اي كونوا عباد الله اخوانا. اي كونوا عباد الله اخوانا فهو وامر بتحصيل كل سبب يقوي الاخوة الدينية فهو امر بتحصيل كل سبب يقوي الاخوة الدينية. وكلا المعنيين صحيح وقوله التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات اي اصل التقوى في القلوب. اي اصل التقوى في القلوب ومن ثم اشار النبي صلى الله عليه وسلم الى صدره للاعلام بان مستقر اصلها في قلب العبد فاذا عمر القلب بها بان اثرها على الجوارح. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث السادس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله قربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على محسن يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم سكينة وغشيتهم الرحمة واحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. ومن بطا به عمله لم يسرع به نسبه. رواه مسلم بهذا اللفظ هذا الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. وقد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم خمسة اعمال مقرونة بذكر جزائها. فالعمل الاول تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا تنفيس الكرب عن المؤمنين في الدنيا وجزاؤه ان ينفس الله عن عامله كربة من كرب يوم القيامة. ان ينفس الله عن عامله كربة من كرب يوم القيامة وجعل جزاء هذا العمل مؤجلا لانه اكمل في الاثابة. وجعل جزاء هذا العمل مؤجلا لانه اكمل في الاثابة فكرب يوم القيامة اعظم الكرب وتعليق الثواب بها اكمل العمل الثاني التيسير على المعسر وجزاؤه ان ييسر الله على عمله في الدنيا والاخرة. والثالث الستر على المسلم وجزاؤه ان الله على عامله في الدنيا والاخرة والناس في باب الستر قسمان والناس في باب الستر قسمان احدهما من كان لا يعرف بالفسق ولا شهر به من كان لا يعرف بالفسق ولا شهر به. فهذا اذا زلت قدمه بمقارفة الخطيئة وجب ستره فهذا اذا زلت قدمه بمقارفة الخطيئة وجب ستره وحرم بث خذله والاخر من كان مشتهرا بالمعاصي منهمكا فيها فمثله لا يستر عليه بل يرفع امره الى ولي الامر بل يرفع امره الى ولي الامر قطعا لشره وزجرا له عن غيه فالاول منهما يجب ستره ويحرم بث خبره واما الثاني فانه يرفع الى ولي الامر. ولا يجوز من بث خبره ولا يستباح من عرضه الا ما ما يؤدي الى كف شره ولا يستباح من عرضه ولا يبث من خبره الا ما يؤدي الى كف شره يعني مثلا انسان مستهتر في المعاصي ويشرب الخمر اعاذنا الله واياكم من ذلك فاطلع عليه مرة وهو مشهور بذلك اطلع عليه في شارع وهو يشرب الخمر فقام صاحب البيت فرفع الامر الى الشرطة وبلغهم بوجوده فيستباح من عرضه بقدر ايش رفع امره الى ولي الامر ولكن صاحبنا هذا لم يكتفي بهذا من صوره وبثه في الانترنت قال سكران في شارع كذا فهذا حرام لا يجوز هذا الامر قد بلي به الناس اليوم وصارت هذه الاجهزة فاكهة له فتجدهم يبثون الشرور ويستبيحون اعراض المسلمين بمثل هذه الاجهزة. فينبغي ان يعلم الانسان وان الله سبحانه وتعالى موقفه وسائله عن ذلك والعمل الرابع سلوك طريق يلتمس فيه العلم. والعمل الرابع سلوك طريق يلتمس فيه العلم وجزاؤه ان يسهل الله لعمله طريقا الى الجنة وجزاؤه ان يسهل الله او ان يسهل الله لعمله طريقا الى الجنة. يكون في الدنيا بالاهتداء الى اعمال اهلها يكون في الدنيا بالاهتداء الى اعمال اهلها. ويكون في الاخرة بالاهتداء الى دار قرارها ويكون في الاخرة بالاهتداء الى دار قرارها. والعمل الخامس الاجتماع في بيت من بيوت الله وهي هي المساجد على تلاوة كتاب الله وتدارسه وجزاؤه نزول السكينة وغشيان الرحمة وحفوا الملائكة وان يذكرهم الله عز وجل فيمن عنده وقوله صلى الله عليه وسلم والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه اصل جامع بالعمل والجزاء اصل جامع للعمل والجزاء فمن كان في عون اخوانه من المسلمين فان الله عز وجل في عونه ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. اعلاما بمقام العمل وان من وقف عن بلوغ المقامات العالية في الاخرة لم يبلغه اياها مجرد نسبه فان النسب لا يزكي احدا ولا يقدسه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى انه قال ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. وان هم بها فعملها كتب الله عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. وان هم سيئاتهم فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. وان هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة. رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما بهذه الحروف. فانظر يا اخي وفقنا الله واياك الى عظيم لطف الله تعالى وتأمل هذه الالفاظ وقوله عنده اشارة الى الاعتناء بها وقوله كاملة للتأكيد وشدة الاعتناء بها. وقال في السيئة التي هم بها ثم تركها كتبها الله عنده حسنة كاملة فاكدها بكاملة وان عملا كتب الله سيئة واحدة فاكد تقنينها بواحدة ولم يؤكدها بكاملة فلله الحمد والمنة سبحانه لا نحصي عليه وبالله التوفيق هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف رحمه الله فهو من المتفق عليه. وقوله ان الله كتب الحسنات والسيئات المراد بالكتابة هنا الكتابة القدرية دون الشرعية اي ان الله قدرها عليهم لان المكتوب شرعا يختص بالحسنات دون السيئة. فان الذي اراده الله عز وجل من الخلق وكتبه عليهم من ما لي هو الحسنات دون السيئات والكتابة القدرية للحسنات والسيئات تشمل امرين والكتابة القدرية للحسنات والسيئات تشمل امرين احدهما كتابة عمل الخلق لهما كتابة عمل الخلق لهما والاخر كتابة ثوابهما كتابة ثوابهما اذا عمل الخلق بهما وكلاهما حق الا ان السياق يدل على الثاني لقوله ثم بين ذلك ثم ذكر الثواب عليهما بعد. والحسنة اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن اسم لكل ما وعد عليه بالثواب الحسن وهي كل ما امر الشرع به وهي كل ما امر الشرع به. والسيئة اسم لما توعد عليه بالثواب السيء اسم لكل ما توعد عليه بالثواب السيء. وهي كل ما نهى عنه الشرع نهي تحريم وهي كل ما نهى عنه الشرع نهي تحريم فيندرج في اسم الحسنة الفرائض والنوافل فيندرج في اسم الحسنة الفرائض والنوافل وتختص السيئة بالمحرمات. وتختص السيئة بالمحرمات والعبد بين الحسنة والسيئة لا يخلو من اربعة احوال والعبد بين الحسنة والسيئة لا يخلو من اربعة احوال. الحال الاولى ان يهم بالحسنة ولا يعمل بها. ان يهم بالحسنة ولا يعمل بها فيكتبها الله عنده حسنة كاملة فيكتبها الله عنده حسنة كاملة. والهم المراد هنا هو هو هم الخطرات. والمراد بالهم هنا هم الخطرات لا هم الاصرار الذي هو العزم الجازم. لا هم الاصرار الذي هو العزم الجازم فاذا خطر في القلب فعل الحسنة كتبها الله عز وجل حسنة فضلا منه ومنة والحال الثانية ان يهم بالحسنة ثم يعمل بها فتكتب عند الله عشر حسنات الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة فاقل التضعيف العشر فاقل التضعيف العشر وما فوقه لا نهاية له وما فوقه لا نهاية له. والناس يتفاوتون في التضعيف باعتبار حسن اسلامهم والناس يتفاوتون في التضعيف باعتبار حسن اسلامهم فمن كان اسلامه اكمل حسنا صارت مضاعفة الحسنات له اعظم من غيره من الخلق. والحال ثالثة ان يهم بالسيئة ويعمل بها ان يهم بالسيئة ويعمل بها فتكتب سيئة واحدة. فتكتب سيئة واحدة دون دون مضاعفة فالسيئة لا تضاعف في عددها فالسيئة لا تضاعف في عددها وربما عرض لها وربما عرض لها ما يضاعفها كيفا لا كما وربما عرض لها ما يضاعفها كما كيفا لا كما فتكون اكبر من نظيرتها في غير ذلك. فتكون اكبر من نظيرتها في غير ذلك كالنظرة الحرام في البلد الحرام. في النظرة الحرام في البلد الحرام. قال الله تعالى ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذيقه من عذاب اليم فتكون اعظم ثقلا من غيرها في غير البلد الحرام. والحال الرابعة ان يهم بالسيئة ثم لا يعمل بها. ايهم بالسيئة ثم لا يعمل بها وهذه الحال معترك انظار وهذه الحال معترك انظار وخلاصة ما دلت عليه الدلائل وخلاصة ما دلت عليه الدلائل ان يقال ان ترك العمل بالسيئة لا يخلو من حالين ان ترك العمل بالسيئة لا يخلو من حالين اولهما ان يكون الترك لسبب دعا اليه ان يكون الترك لسبب دعا اليه اي تركها بسبب شيء وتانيهما ان يكون الترك لغير سبب ان يكون الترك لغير سبب. بل فترت عزيمته عنها دون سبب فالاول وهو ترك السيئة لسبب داع له ثلاثة اقسام فالاول وهو ترك السيئة لسبب داع له ثلاثة اقسام القسم الاول ان يكون السبب خشية الله ان يكون السبب خشية الله فتكتب له حسنة والقسم الثاني ان يكون السبب مخافة المخلوقين او مراءاته ان يكون السبب مخافة المخلوقين او مراءاتهم فيعاقب بهذا والقسم الثالث ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة ان يكون السبب عدم القدرة على السيئة. مع الاشتغال بتحصيل اسبابها مع الاشتغال بتحصيل اسبابها فهذا يعاقب كمن عمل فهذا يعاقب كمن عمل وتكتب له وتكتب عليه سيئة اما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان اما ترك السيئة لغير سبب فهو قسمان. القسم الاول ان يكون الهم بالسيئة هم خطرات ان يكون الهم بالسيئة هم خطرات فلم يسكن القلب اليها ولانعقد عليها بل نفر منها فهذا معفو عنه بل تكتب له حسنة جزاء عدم سكون قلبه اليه. بل تكتب له حسنة جزاء عدم سكون قلبه اليها. وهذا هو المذكور في الحديث. وهذا هو المذكور في والقسم الثاني ان يكون الهم بالسيئة هم عزم ان يكون الهم بالسيئة هم عزم وهم العزم هو الهم المشتمل على الارادة الجازمة وهم العزم هو الهم المشتمل على الارادة الجازمة المقترنة بالتمكن من الفعل المقترنة بالتمكن من الفعل. وهذا على نوعين وهذا على نوعين احدهما ما كان من اعمال القلوب احدهما ما كان من اعمال القلوب كالشك في الوحدانية او التكبر او العجب فهذا يترتب عليه اثره ويؤاخذ به العبد فهذا يترتب عليه اثره ويؤاخذ به العبد. وربما صار به منافقا او كافرا. وربما صار وبه منافقا او كافرا والثاني ما كان من اعمال الجوارح ما كان من اعمال الجوارح فيصير القلب هاما به هم عزم فيصير القلب هاما به هم عزم لكن لا يظهر له اثر في في الخارج لكن لا يظهر له اثر في الخارج فجمهور اهل العلم على المؤاخذة به ايضا. فجمهور اهل العلم على المؤاخذة به ايضا. وانه تكتب وعليه سيئة وانه تكتب عليه سيئة. وهو اختيار جماعة من المحققين منهم المصنف وابن تيمية الحفيد رحمهما الله تعالى وهذه الاقسام والاحوال العارضة للهم وما يترتب عليه من الجزاء تبين جلالة عناية المرء بقلبه وحراسته خواطره. وان من اولى المقامات ان يعتني بها مريد النجاة لنفسه ايه حراسة قلبه وذلك بعدم اطلاق العنان له بان يسترسل مع الخواطر. لان الاسترسال مع الخواطر يقربه من الوقوع في بالهم الجازم الذي يورثه الوقوع في المعاصي والسيئات. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الثامن والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عاد لي وليا فقد اذنته بالحق وما تقرب الي عبد بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لاعطينه ولان استعاذني لاعيذنه. رواه البخاري. هذا الحديث اخرجه البخاري في صحيحه بهذا اللفظ دون مسلم فهو من افراده عنه ووقع في بعض روايات البخاري وان سألني لاعطينه وكذا ولئن استعاذ بي وزاد في اخره وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموتى واكره مساءته. وفي الحديث بيان جزاء معاداة اولياء الله وولي الله شرعا هو كل مؤمن تقي وولي الله شرعا هو كل مؤمن تقي وخص اصطلاحا بما ليس نبيا وخص اصطلاحا بما ليس نبيا فالولي اصطلاحا كل مؤمن تقي غير نبي كل مؤمن تقي غير نبي والحديث وارد على ارادة الحقيقة الشرعية والحديث وارد على ارادة الحقيقة الشرعية ومعاداة الولي تؤذن صاحبها بحرب من الله ومحل ذلك شيئان ومحل ذلك شيئان الاول ان يعاديه لاجل دينه ان يعاديه لاجل دينه والاخر ان يعاديه لاجل الدنيا مع ظلمه والجور عليه. ان يعاديه لاجل الدنيا مع ظلمه والجور عليه. فمتى وقعت المعاداة في احد هذين المحلين فان معادي الولي مؤذن مؤذن بحرب من الله عز وجل وان تعلقت بغير ذلك لم تندرج فيه وان تعلقت بغير ذلك لم تندرج فيه كأن يكون حاملها الدنيا دون ظلم ولا جور. كأن يكون حاملها الدنيا دون ظلم ولا جور كاختصام رجلين صالحين باحقية احدهما بارض كاختصام رجلين صالحين في احقية احدهما بارض ويقيم كل واحد منهما بينات على ما يدعي فان الخصومة الموجبة للمنافرة بينهما اذا خلت من الجور والظلم لم يكونا داخلين في هذا الحديث وقوله فاذا احببته فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به الى اخره معناه اوفقه فيما يسمع او ويبصر ويبطش ويمشي وفقه فيما يسمع ويبصر ويبطش ويمشي فلا يقع منه شيء متعلق بها فلا يقع منه شيء متعلق بها الا فيما يحبه الله ويرضاه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث التاسع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوزني عن امتي الخطأ والنسيان وما عليه حديث حسن الله ابن ماجة والبيهقي وغيرهما. هذا الحديث اخرجه ابن ماجة بلفظ ان الله وضع عن امتي اخرجه ابن ماجة بلفظ ان الله وضع عن امتي واخرجه البيهقي ايظا بلفظ قريب واسناده ضعيف والرواية في هذا الباب فيها لين وفي هذا الحديث بيان فضل الله على هذه الامة وفي هذا الحديث بيان فضل الله على هذه الامة بوضع المؤاخذة في ثلاثة احوال بوضع المؤاخذة في ثلاث احوال الاولى حال الخطأ والمراد به وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله وقوع الشيء على وجه لم يقصده فاعله والحال الثانية حال النسيان وهو ذهول القلب عن معلوم متقرر فيه وهو ذهول القلب عن معلوم متقرر فيه وثالثها حال الاكراه وهو ارغام العبد على ما لا يريد من قول او فعل او اعتقاد وهو ارغام العبد على ما لا يريد من قول او فعل او اعتقاد. شرايكم ساكتين اجل امسح اعتقاد لان ذكرنا في درس كشف الشبهات ان الاكراه يختص بماذا بالقول والعمل فقط فالاكراه هو ارغام العبد على ما لا يريد من قول او عمل. ومعنى وضع نفي وقوع الاثم مع وجودها ومعنى الوضع نفي وقوع الاثم مع وجودها فلا اثم على مخطئ ولا ناس ولا مكره بل ذلك مما رفعه الله عز وجل عنا رحمة بنا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الاربع من عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبه فقال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. رواه البخاري هذا الحديث رواه البخاري كما ذكر المصنف منفردا به عن مسلم وفيه ارشاد النبي صلى الله عليه وسلم الى الحال التي يكون بها صلاح العبد في الدنيا. فصلاح العبد في الدنيا هو فصلاح العبد في الدنيا بان ينزل نفسه احدى منزلتين وصلاح العبد في الدنيا ان ينزل نفسه احدى منزلتين المنزلة الاولى منزلة الغريب. المنزلة الاولى منزلة الغريب وهو المقيم بغير بلده وهو المقيم بغير بلده. فقلبه متعلق بالرجوع الى بلده فقلبه متعلق بالرجوع الى بلده واشتغاله حينئذ بامر دنياه قليل. واشتغاله حينئذ بامر دنياه قليل لانه يريد النزوع عن هذا البلد والرجوع الى اهله وبلده. لانه يريد النزوع عن هذا البلد والرجوع الى اهله وبلده والمنزلة الثانية منزلة عابر السبيل منزلة عابر السبيل وهو المسافر الذي يمر ببلد فيخرج منه وهو المسافر الذي يمر ببلد فيخرج منه فتعلقه اشد ضعفا من الاول. فتعلقه بالبلد اشد ضعفا من الاول لان مكثه فيها اقل لان مكثه فيه اقل فلا رغبة له في الاقامة. فمن اراد ان يصلح نفسه في هذه الدنيا انزلها ها احدى المنزلتين والمنزلة الثانية اكمل من الاولى. لقلة تعلق القلب في الدنيا بها لقلة تعلق القلب في الدنيا بها. فمن جعل نفسه في هذه الدنيا بمنزلة ابن السبيل العابر لم يتعلق من الدنيا بشيء. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الحادي والاربع من عن ابي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. حديث حسن صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد صحيح هذا الحديث عزاه المصنف الى كتاب الحجة واسمه الحجة على تارك المحجة لابي الفتح نصر ابن ابراهيم المقدسي ولم يظفر بهذا الكتاب بعد لكن له مختصر مجرد من الاسانيد قد طبع والحديث عند من هو اشهر منه فرواه ابن ابي عاصم في السنة وابو نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء واسناده ضعيف وتصحيحه بعيد جدا من وجوه عدة كما ذكر ذلك ابو الفرج ابن رجب في جامع العلوم كم لكن اصول الشرع تصدقه وتشهد بصحته دراية لا رواية. اي بصحة معناه دون صحة الى النبي صلى الله عليه وسلم والهوى الميل المجرد والهوى الميل المجرد ويغلب اطلاقه على خلاف الحق ويغلب اطلاقه على خلاف الحق فيكاد يكون الثاني مراد الشرع فيكاد يكون التاني مراد الشرع. فللهوى معنيان بل الهوى معنيان احدهما الميل المجرد وهو المراد في هذا الحديث الميل المجرد وهو المراد في هذا الحديث والاخر ميل القلب الى خلاف الهدى ميل القلب الى خلاف الهدى ومنه قول ابن ومنه قول ابن عباس رضي الله عنهما كل هوى ضلالة ومنه قول ابن عباس رضي الله عنهما كل هوى ضلالة. رواه اللالكائي وغيره باسناد صحيح فيكون معنى هذا الحديث لا يؤمن احدكم حتى يكون ميله تبعا لما جئت به والميل والايمان المنفي في هذا الحديث يحتمل امرين والايمان المنفي في هذا الحديث يحتمل امرين احدهما ان يكون المراد به اصل الايمان ان يكون المراد به اصل الايمان وذلك اذا كان المراد بقوله لما جئت به اصل الدين مما لا يكون العبد مسلما الا به وذلك اذا كان المراد بقوله لما جئت به اصل الدين مما لا يكون العبد مسلما الا به والثاني ان يكون المراد كمال الايمان ان يكون المراد كما لا الايمان. وذلك اذا كان المراد بقوله لما جئت به ما يكون العبد مسلما بدونه ما يكون العبد مسلما بدونه مما هو من شرائع الاسلام الزائدة عن اصله مما هو من الاسلام الزائدة عن اصله الزائدة على اصله. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثاني والاربعون عن انس رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك. يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقراب وبها مغفرة. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح هذا الحديث اخرجه الترمذي في الجامع واسناده حسن ولفظه في النسخ التي بايدينا على ما كان فيك عوض على ما كان منك والحديث مشتمل على ذكر ثلاثة اسباب عظيمة من اسباب المغفرة اولها الدعاء المقترن بالرجاء الدعاء المقترن بالرجاء وقرن الرجاء بالدعاء لافادة ان الداعي حاضر القلب وقرن الدعاء بالرجاء لافادة ان الداعي حاضر القلب مقبل على الله وثانيها الاستغفار وثالثها توحيد الله واشير اليه بعدم الشرك في قوله لا يشرك في قوله لا تشركوا بي شيئا لان غاية التوحيد ابطال الشرك لان غاية التوحيد ابطال الشرك واخر واخر مع جلالة واخر ذكره مع جلالة قدره لعظم اثره في محو الذنوب واخر ذكره مع جلاله جلالة قدره لعظم اثره في محو الذنوب. فاعظم ما يمحو الذنوب هو توحيد الله سبحانه وتعالى وقوله في الحديث لو اتيتني بقراب الارض اي بملئ الارض فالقراب ملء الشيء وهو بضم القاف وتكسر ايضا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى خاتمة الكتاب فهذا اخر ما قصدته من بيان الاحاديث التي جمعت قواعد الاسلام وتضمنت ما لا يحصى من انواع العلوم في الاصول والفروع والاداب وسائر وجوه الاحكام. وهانا اذكر بابا مختصرا جدا في ضبط خفي الفاظها مرتبة عن مراجعة غيره في ضبطها. ثم يشرع في شرحها ان شاء الله تعالى في كتاب مستقل وارجو من فضل الله تعالى ان يوفقني في لبان مهمات من اللطائف وجمل من الفوائد والمعارف لا يستغني مسلم عن معرفة مثلها ويظهر لمطالعها جزالة هذه الاحاديث وعظم فضلها وما اشتملت عليه من النفائس التي ذكرتها المهمات التي وصفتها ويعلم بها الحكمة باختيار هذه الاحاديث الاربعين. وانها حقيقة بذلك عند الناظرين. وانما افردتها عن هذا الجزئ ليسهل حفظ بانفراده ثم من اراد ضم الشرح اليه فليفعل. اذ يقف على نفائس اللطائف المستنبطة من كلام من قال الله في حقه ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ولله الحمد اولا واخرا وباطنا وظاهرا. لما فرغ المصنف رحمه الله من سرد احاديث الجامعة قواعد الاسلام اتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها. والحامل لاتباعه الباب المذكور امران والحامل لاتباعه الباب المذكور امران احدهما منع الغلط في قراءتها احدهما منع الغلط في قراءتها كما قال لان لا يغلط في شيء منها والاخر اغناء حافظ تلك الضغوط عن غيرها. اغناء حافظ تلك الضغوط عن غيره في تحقيق الفاظها في تحقيق الفاظها كما قال وليستغني بها حافظها عن مراجعة غيره في ضبطها ثم وعد المصنف ان يشرح تلك الاحاديث التي انتخبها في كتاب مستقل وتوفي رحمه الله تعالى قبل ان يفي بهذا ذكره تلميذه ابن العطار في مقدمة شرحه على الاربعين النووية فاخترمته المنية ولم يكتب شرحا على هذا الكتاب. واما الشرح المروج بين الناس مثبتا عليه شرح الاربعين النووية للحافظ النووي معزوا اليه فهذا لا تصح نسبته الى النووي. وفيه ذكر نقول عن اناس لم يولدوا ولا خلقهم الله عز وجل الا بعد النووي. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب الاشارة الى وقت الالفاظ المشكلات هذا الباب وان ترجمته بالمشكلات فقد انبه فيه على الفاظ من في الخطبة ومعناه حسنه وجمله. الحديث الاول امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو اول من سمي امير المؤمنين قوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات المراد لا تحسب الاعمال الشرعية الا بالنية قوله صلى الله عليه وسلم فهجرته الى الله الله ورسوله معناه مقبولا. الحديث الثاني قوله رحمه الله معناه مقبولة. المعهود في الخطاب الشرعي متقبلة لان التقبل مرتبة فوق القبول فالقبول يدل على صحة العمل وبراءة الذمة فالقبول يدل على صحة العمل وبراءة الذمة. اما التقبل فانه يشتمل ايضا على محبة العامل اما التقبل فانه يشتمل ايضا على محبة العامل ورضا الله عنه ورضا الله عنه ولهذا وقع دعاء الانبياء بقولهم ايش ربنا تقبل منا ولم يقولوا ربنا اقبل منا نعم. احسن الله اليكم قال معنى هذا ليس معنى هذا ان ربنا اقبل منا ما يجوز لكن المعنى الاكمل ايش تقبل منا. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى الحديث الثاني لا يرى عليه اثر السفر هو بضم الياء من يرى قوله تؤمن بالقدر خيره وشره معناه تعتقد ان الله قد او خير الشر قبل خلق الخلق وان جميع الكائنات بقضاء الله تعالى وقدره وهو مريد لها. هذا الذي ذكره المصنف هو بعض الايمان بالقدر والمختار ان الايمان بالقدر يرجع الى حقيقته الشرعية فالقدر شرعا كما تقدم هو علم الله بالوقائع وكتابته لها هو علم الله بالوقائع وكتابته لها وخلقه ومشيئته اياها والوقائع المراد بها الحوادث الكونية. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى قوله فاخبرني عن امارتها هو بفتح الهمزة اي علامتها ويقال امار بلا هاء لغتان لكن الرواية بالهاء قوله تلد الامد ربتها اي سيدتها ومعناه ان تكثر السراجين حتى تلد الامة السرية بنتا لسيدها وبنت السيد في معنى السيد وقيل يكثر بيع السراري حتى تشتري المرأة امها وتستعبدها جاهلة بانها امها. وقيل غير ذلك وقد اوضحته في شرح صحيح مسلم بدلائله وجميع طرقه. قوله العالتين فقراء ومعناه انا من الناس يصيرون اهل ثروة ظاهرة قوله لبثت من ينهو بتشديد اي زمانا كثيرا وكان ذلك ثلاثا هكذا جاء مبينا في رواية ابي داوود والترمذي وغيرهما هكذا جاء مبينا في رواية ابي داوود والترمذي وهو ايضا عند النسائي وابن ماجه. فكان حقيقة بالمصنف ان يستوفي عزوه الى السنن. فيقول هكذا جاء مبينا في رواية اصحاب السنن. وتقدم ان روايتهم على الاطلاق ثلاثا وهي تحتمل ايش ثلاثة ايام او ثلاثة ليال. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الخامس قوله من احدث في يمنا هذا ما ليس منه فهو رد اي كالخلق بمعنى المخلوق. الحديث السادس قوله فقد استمر لدينه وعرضه ان صان دينه وحمى عرضه من وقوع الناس فيه. قوله يوشك هو بضم الشين ان ويقرب. قوله رحم الله محارمه معناه الذي حماه الله تعالى ومن عدو له والاشياء التي حرمها. الحديث السابع قوله معن ابي رقية وبضم الراء وتشديد الياء قوله الداري منسوب الى جد له اسمه الدار وقيل الى موضع يقال له دارين ويقال فيه ايضا الديري نسبة الى دين كان يتعبد فيه قد صدقت القول في ايضاحه في اوائل شرح الصحيح مسلم. قوله رحمه الله قيل الى موضع يقال له دارين. هذا غلط كما قال ابو المظفر الاديب نقله عنه ابن طاهر في الانساب المتفقة فلا تصح نسبته الى ذلك الموضع. وقوله قالوا فيه ايضا الدين نسبة الى دين كان يتعبد فيه يعني قبل الاسلام. يعني قبل الاسلام اما بعده فليس ذلك من الدين. فكان جديرا بالمصنف ان يقيده. وقد صرح بتقييده في شرح مسلم وفي تهذيب الاسماء واللغات فذكر انه كان يتعبد فيه قبل الاسلام لان التدين والتخلي في الصوامع ليس من الاسلام في شيء. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث التاسع قوله اختلافهم هو بضم الفائدة بكسرها الحديث العاشر قوله غذي بالحرام هو بضم الغين وكسر الدال المعجمة المخففة. وذكر الجرداني في شرح الاربعين نقلا عن المصابيح انه جاء تشديد ايضا فيقال وغذي وغذي والتخفيف اولى واعلى وهو المشهور رواية. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الحادي عشر قوله دع ما يريبك الى ما لا يريبك بفتح ياء وضمها لغتان والفتح افصح ومعناه اترك ما شككت فيه واعدل الى ما لا تشك فيه. ما ذكره رحمه الله من تفسير الريب بالشك فيه في نظر والصحيح ان الريب ايش هو قلق النفس واضطرابها. ذكره جماعة من المحققين منهم ابن تيمية وابن القيم وابن رجب رحمهم الله والشك فرد من افراده فالريب شك وزيادة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الثاني عشر قوله يعنيه بفتح اوله الحديث الرابع عشر قوله الثيب الزاني معناه المحصن الى زنا والإحصان شروط معروفة في كتب الفقه الحديث الخامس عشر قوله او ليصمت بضم الميم. قوله رحمه الله بضم الميم وسمع كسرها ايضا وسمع كسرها ايضا وهو القياس فيصح ليصمت وليصمت. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السابع عشر القتلة والذبحة بكسر اولهما. قوله وليحد هو بضم الياء وكسر الحاء وتشديد الدال. يقال احد السكين وحدها واستحدها بمعنى الحديث الثامن عشر جندب بضم الجيم وبضم الدال وفتحها. وجنادة بضم الجيم. الحديث التاسع عشر تجاهك بضم التاء وفتح الهاء اي امامك كما في رواية اخرى ذكر صاحب القاموس المحيط وغيره ان تاء تجاهك تجيء مثلثة فتضم وتفتح وتكسر فتقول تجاه وتجاه وتجاه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في الرخاء اي تحبب اليه لزوم طاعته واجتناب مخالفته. الحديث الناشرون قوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت معناه اذا اردت فعل شيء فان كان مما لا تستحي من الله ومن الناس في فعله فافعله افلا وعلى هذا مدار الاسلام؟ تقدم ان الحديث يجوز ان يكون خبرا ويجوز ان يكون انشاء مفيدا امر فما ذكره المصنف هو بعض معناه هناك احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الحادي والعشرون قل امنت بالله ثم استقم اي استقم كما امرت ممتثلا امر الله تعالى مجتنب النهيه الحديث الثالث والعشرون قوله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان المراد بالطهور الوضوء. قيل معناه ينتهي تضعيف ثوابه الى نصف اجر الايمان وقنا الايمان يجب ما قبله من خطايا وكذلك الوضوء ولكن الوضوء تتوقف صحته عن الايمان فصار نصفا وقيل المراد بالايمان الصلاة. والطهور شرط لصحتها فصار كالشطر. وقيل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم والحمد لله تملأ الميزان اي ثوابها وسبحان الله والحمد لله تملآن اي لو قدر ثوابهما جسما لملأ ما بين السماء والارض وسببه ما اشتملتا عليه من التنزيه والتفويض الى الله تعالى والصلاة نور اي تمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء وتهدي الى الصواب وقيل يكون ثوابها نورا لصاحبها يوم القيامة وقيل لانها سبب لاستنارة القلب. والصدقة برهان لا حجة لصاحبها في اداء حق المال وقيل حجة في ايمان صاحبها لان المنافق لا يفعلها غالبا والصبر ضياء اي الصبر المحبوب وهو الصبر على طاعة الله تعالى والبلاء ومكاره الدنيا وعن المعاصي ومعنىه لا يزال صاحبه مستضيئا مستمرا على الصواب كل الناس فبائع نفسه معناه كل انسان يسعى بنفسه فمنهم من يبيعها لله تعالى بطاعته فيعتقها من العذاب. ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما فيوبقها ان يهلكها وقد بسقت شرح هذا الحديث في اول شرح صحيح مسلم فمن اراد زيادة فليراجعه وبالله التوفيق. الحديث الرابع والعشرون قوله تعالى ظلمت الظلم على نفسي اي تقدست عنه فالظلم مستحيل في حق الله تعالى لانه مجاوزة الحج او التصرف في غير ملك. وهما جميعا محال في حق الله تعالى ما ذكره من ان الظلم مجاوزة الحد او التصرف في غير ملك لا يخلو من اعتراض عليه واحسن ما قيل في حد الظلم هو ما تقدم ذكره وهو ان الظلم وضع الشيء في غير موضعه احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى قوله تعالى فلا تظالموا بفتح التاء اي لا تتظالموا. قوله تعالى الا كما ينقص المخيط هو بكسر الميم واسكان الخاء المعجمة وفتح اي الابرة ومعناه لا ينقص شيئا. الحديث الخامس والعشرون الدثور بضم الدال والثاء المثلثة الاموال. واحدها دثر كفلس وفلوس قوله وفي بضع احدكم هو بضم الباء واسكان الضاد المعجمة وهو كناية عن الجماع اذا نوى به العبادة وهو قضاء حق الزوجة وطلب ولد صالح واعفاف النفس وكفها عن المحارم قوله رحمه الله هو كناية عن الجماع ويقع ايضا كناية عن الفرج ويقع ايضا كناية عن الفرج. ذكره المصنف نفسه في شرح مسلمين احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في الحديث السادس والعشرون السلامى بضم السين وتخفيف اللام وفتح الميم وجمعه سلامات بفتح الميم وهي المفاصل والاعضاء وهي ثلاث مئة وستون مفصلا ثبت ذلك في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. الحديث السابع النواس بفتح النون وتشديد الواو معانا بكسر السين المهملة وفتحها. والفتح اشهر. والفتح اشهر سمعان. نعم. احسن الله اليكم قوله حاكم الحاء المهملة والكافر اي تردد وابسط بكسر الباء الموحدة. الحديث الثامن والعشرون العرباض بكسر العين وبالموحدة. سارية بالسين المؤمنة والياء المثناة من تحت قوله ذرفت بفتح الدار المعجمة والراء اي سالت قوله بالنواجذ هو بالدار المعجمة وهي الانياب وقيل الاضراس والبدعة ما عمل على غير مثال سبق رحمه الله والبدعة ما عمل على غير مثال سبق هذا مثال لها باعتبار الوضع اللغوي للوضع بالشرع هذا حد لها باعتبار الوضع اللغوي للوضع الشرعي وتقدم بيان حدها في الوظع الشرعي وانها ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد ومعناها الشرعي هو المراد في الحديث. لا معناها اللغوي نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث التاسع والعشرون وذروة السلام بكسر الدار وضمها اي اعلاه ملاك الشيء بكسر الميم اي مقصوده قوله يكبه وبفتح الياء وضم الكاف. الحديث الثلاثون الخشني بضم الخاء وفتح الشين المعجمتين وبالنون منسوب الى خشينة قبيلة معروفة. قوله جرثوم بضم جيم والثاء المثلثة مسكان الراء بينهما. وفي اسمه واسم ابيه اختلاف كثير. قوله صلى الله عليه وسلم فلا تنتهكها انتهاك الحرمة تناولها بما لا يحل الثاني والثلاثون وقوله ولا ضرار هو بكسر الضاد المعجمة. الحديث الرابع والثلاثون قوله فان لم يستطع فبقلبه معناه فلينكر بقلبه وذلك اضعف الايمان اي اقل ثمرة. الحديث الخامس والثلاثون قوله ولا يخذله بفتح ياء واسكان الخاء وضم الذال المعجمة. ولا يكذبه هو بفتح الباء واسكان الكاف قوله بحسب امرئ من وباسكان السين المهملة ان يكفيه من الشر. الحديث الثامن والثلاثون قوله فقد اذنت بالحرب هو بهمزة ممدودة اي اعلمته بانه محارب قوله تعالى استعاذني انضبطوا بالنون وبالباء وكلاهما صحيح. قوله ضبطوه بالنون اي استعاذني وبالباء اي استعاذ بي وكلاهما صحيح وقع في رواية الحديث عند البخاري. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحديث الاربع منكم في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل اي لا تركن اليها ولا تتخذها وطنا ولا تحدث نفسك بطول البقاء فيها. ولا بالاعتناء بها ولا تتعلق منها بما لا يتعلق به الغريب في غير وطنه ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد الذهاب الى اهله. الحديث الثاني والاربعون قوله اعلن السماء بفتح العين قيل هو السحاب وقيل ما عن لك منها اي ظهر اذا رفعت رأسك قوله بقراب الارض بضم القاف وكسرها لغتان روي بهما والضم اشهر معناه ما يقارب ملئها فصل اعلم ان الحديث المذكور اولا من حفظ على امتي اربعين حديثا معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين وان لم يحفظها ولم يعرف معناها هذا حقيقة معناه وبه يحصل انتفاع المسلمين لا بحفظ ما ينقله اليهم والله اعلم بالصواب. قوله معنى الحفظ هنا ان ينقلها الى المسلمين وان لم يحفظها اي لا يشترط ان يحفظها عن صدر قلب اي لا يشترط ان يحفظها عن صدر قلب. لكن المشترط ان ينقلها الى المسلمين على وجه صحيح. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله وصلاة وسلامه على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. قال مؤلفه فرطت منه ليلة الخميس التاسع والعشرين من جمادى الاولى سنة ثمان وستين وبهذا نكون قد فرغنا بحمد الله من بيان معانيه على ما يناسب المقام