فضعت فاني في اثناء هذه الدروس تراءى بين عيني حال المسلمين. وما نحن فيه اليوم من الادلة والصغار. وما نقوم نحن لطلاب العلم من اقتباس العلم وجمعه. فارى ان ذلك باذن الله عز وجل سبيلا لعزة الامة ونصرها. فانشأت ابياتا خاتمة المقال اقول فيها الناس تراقب في قلقي والفجر يلوح على الافق والامل ينادي مبتسما واطل مع الفلق واليأس تباعد مندحرا والعزم يدوس على الفرق بالجد سنسمو في جلدي. والقمة تبلغ لن يجدي وصف للكلم لن ينفع حبر في ورق ورجال الحق اذا اعتصموا فمآل الشر الى الشرق فلينهض جيلك يا ولدي بالامر الوارد في العلق ولتقرأ علما ينفعنا فالنصر سيصنع في الحلق بكتاب الله وشرعته وبسنة احمد ذي من بث علوما في بلد فسينجي الناس من الغرق لا تبقوا صفرا من بشر بل كونوا هداة للسبق ان غفوة امتنا فالنور يبدد للغسق انتهى الغرب بعدته والشرق تباهى بالنسق فالله الواحد وجميع الكون الى الحرق من يخذل ربي من قاموا بالحق براء من ملق. وختاما فاني امل منكم جميعا ان تتمثل رحمة المتعلمين بالمعلمين في امرين احدهما ان ما مضى من قضاء الافواه قد انتهى. والاخر ان لا تزدحموا للسنة لانها تؤخر الاخوان القائمين على غلق ابواب المسجد ولان لا تؤخروني عن مصالح اخرى. ومن اراد ان يوصل الي منفعة فان ابلغ منفعة يوصلها الي ما ذكرته بقول اني جمعت القول من اطرافه ووصيتي الدعوات يا اخواني فتذكروا حين الدعاء ورددوا رباه فرحا صالحا وكفاني. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على رسوله محمد واله وصحبه