المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بحي العزيزية بالرياض يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي ارسل رسله مبشرين ومنذرين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبده ورسوله ورحمته المهداة للعالمين صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن اتبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فان الله خلق الناس من ذكر وانثى ثم تكاثروا. وصيرهم شعوبا وقبائل لتعارفوا قال الله تعالى يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعرفوا تتابعوا اجيالا متوالية وقرونا متتالية حتى انتهوا الى الامة السبعين. الامة الباقية في الخالدين وهم من بعث اليهم محمد صلى الله عليه وسلم فكانت فيه دعوتهم فمنهم من اجاب في زمنه وبعده وهؤلاء هم امة الاجابة الايمانية ومنهم من اعرض ونأى بجانبه في زمنه وبعده وهؤلاء هم امة الدعوة الاسلامية ففي الترمذي من حديث بهز ابن حكيم ابن معاوية ابن حيدة عن ابيه عن جده رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال انكم تتمون سبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله وكان مبتدأ وجود امة الاجابة وهم المؤمنون ان الله لما بعث محمدا صلى الله عليه وسلم قام في دعوتي الى الله اتم القيام ونشر دعوته بين الخاص والعام يدعو الكبير والصغير والرجل والمرأة اسود والاحمر والحر والعبد. وينادي في الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا. فاجابه افراد منه هم زوجه خديجة بنت خويلد وابو بكر الصديق وعلي بن ابي طالب وزيد بن حارثة رضي الله عنهم ولحقهم من لحقهم فتكاثر عددهم وظهرت دعوتهم ولم يزل الاسلام في قوة وعدد المسلمين في دياد ولم يمت النبي صلى الله عليه وسلم الا وقد بين احكامه. ووثق احكامه وكان مما حدد معالمه من الحقائق الشرعية. وميز اهله بين سائر البرية اسم الجماعة فتردد هذا الاسم في الاحاديث النبوية ووضع معاني ثابتة لمراداة حكمية فمنها قوله صلى الله عليه وسلم ان هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة. رواه ابو داوود من حديث ازهر بن عبدالله عن ابي عامر الهوزني عن معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما واسناده حسن. ومنها قوله صلى الله عليه وسلم من فارق الجماعة شبرا فمات الا مات ميتة جاهلية. رواه البخاري ومسلم من حديث الجعد ابي عثمان عن ابي رجاء العطاردي عن ابن عباس رضي الله عنه هما ويمثل الحديثان المذكوران المعنيين الشرعيين المرادين من هذا الاسم. وهما اهل الحق حيث كانوا واين كانوا وهذا هو المعنى المراد في الحديث الاول. والقوم المجتمعون على سلطان لهم. وهذا هو المعنى المراد في الحديث الثاني وهدان المعنيان الشرعيان للجماعة يكشفان الخطأ الواقع في تنزيل الاحاديث على معان اخر كرابطة او صلة اقليمية او كيانات تنظيمية مرهونة بولاءاتها الخاصة دون سائر المسلمين سلمت من الحصر ولم تتقيد بولاء خاص مفارق جماعة المسلمين فللمرء ان يجعل الرابطة العرقية او الصلة الاقليمية او الكيانات التنظيمية جماعة. فمن الاول تسمية الرجل قرابته جماعة. ومن التاني تسميته اهل بلدته بذلك ومن الثالث تسميته مجموعة علم او عمل بذلك. كجماعة الاذاعة المدرسية وتكون هذه المعاني معاني عرفية للجماعة وكان المعنيان المذكوران للجماعة متحققين في المسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا هم اهل الحق وكانوا مجتمعين على سلطان يتولى امرهم. وبقي الامر على ذلك في عهد الخلفاء الراشدين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم. ولم يعكره شيء سوى ما وقع في عهد علي رضي الله عنه من امر الخوارج المفارقين اهل الحق وامر الفئة الباغية من اهل الشام المنازعين السلطان. وعادت الامور الى نصابها بعد انتهاء هاتين الحادثتين الى ان قتل علي رضي الله عنه واستخلف ابنه الحسن رظي الله عنه ثبت الفتنة وقصد الحسن رضي الله عنه الى حفظ الدماء وتسكين الدهماء فسلم الامر الى معاوية رضي الله عنه فبايعه الناس واجتمع عليه المسلمون وسمي ذلك العام عام الجماعة لاجتماع الناس على معاوية رضي الله عنه وانتظم الامر وتجدد ثبوت وصفي الجماعة في المسلمين. وتتابعت الايام وانفرط النظام فكثر مفارقون جماعة الحق في الاديان وحملوا اسم الفرق والملل وتعدد الخارجون عن جماعة الحكم والسلطان وحملوا اسم الولايات والامارات والدول. وكل واحد من هذين الامرين له بيان واحكام وقول ومقام. ومناسبة الحال تقتضي تخصيص القول هنا في بيان المعنى التالي. وهو المتعلق وبجماعة الحكم والسلطان التي حملت اسم الامارات والدول. فان هذه النازلة اوجبت نظرا فقهيا في حكم تعدد الخلفاء والامراء واختلاف اماراتهم ودولهم. نتج منه القول بجوازها ضرورة فالسنة ان يكون للمسلمين امام واحد. والباقون نوابه. فاذا تعذر وجود هذا لمعصية من بعضهم. وعجز من او غير ذلك وصار فيهم امراء يستقل كل واحد منهم بناحيته وجب على كل واحد منهم قام بوظائف الامامة ووجب على اهل بلده السمع والطاعة له. فالميسور لا يسقط بالمعسور. والامر حينئذ والحال كما قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ولولا هذا ما استقامت الدنيا لان الناس من زمن طويل قبل الامام احمد الى يومنا هذا ما اجتمعوا على امام واحد وقد عاش المسلمون دهورا تحت ظلال هذا الحكم شرعا وقدرا. ولما انحسر السلطان الكافرين عن بلدان المسلمين في تاريخ الحديث انتظموا تحت دول متفرقة وربما انقسم القطر الواحد الى دول متعددة وليست هذه الحال صورة جديدة في الامة فالحال المعاصرة للدول الاسلامية صورة مشابهة لدول الطوائف في الاندلس التي حملت هذا الاسم لان كل واحدة منها شكلت طائفة من المسلمين انحازت الى بلد وحاكم مستقل دون غيرهم فلم يكن اسم الطوائف دلالة على الضعف. وان وجد في بعضها لان منها طوائف قوية. ولا دلالة على وتقاطع بينها وان وجد احيانا فقد كانت تربط بعضها ببعض صلات تراعى فيها المصالح المشتركة في حكمها الشرعي تابع لما سبق من حكم تعدد الخلفاء والامراء. وهو جوازها ضرورة تحقيقا لمصالح المسلمين وحماية من وقوع مفاسد اعظم. واستقرار احوال العلماء في حكم الطوائف وتعاملهم مع المستجدات السياسية والاجتماعية يكسب الناهضين منهم في هذه الاعصار فقها متينا وفهما مكينا في العلم والعمل واصلاح الخلق ودعوتهم. مع التنبه الى تلقيه من المصادر القديمة للنجاة من الصياغة المعاصرة المصورة تلك الاحوال وفق رؤية فكرية خاصة وامتازت الاوضاع المعاصرة للدول الاسلامية في التاريخ الحديث عما سبقها باشياء لم تكن فيما قبلها وهي ترسم معالمها وتوضح منازلها من الاحكام الشرعية فيما يتعلق بها باعتبار الاوصاف القائمة بها اولها انه وجد فيها من لا يحكم بالاسلام. كما انه بقي فيها من يحكم به. ولم تكن هذه الحال موجودة في فيما سبق فكان الحكم لشريعة الاسلام مع اختلاف القيام بها بينهم قوة وضعفا. وثانيها ان ولاية الحاكم على المحكومين في دولته تجاوزت حدود الدولة. فصار للمحكوم علاقة دائمة بحاكمه في داخل دولته وخارجها وكانت تلك العلاقة قديمة وكانت تلك العلاقة قديما خاصة بدائرة ملكه فلا امر له ولا نهي على احد خرج من دولته وثالثها ان التعلق الولائي المتقدم ان التعلق الولائي المتقدم جعل الناس في كل دولة مقسومين الى مواطن دائم واجنبي مقيم. فالمنتمون الدولة بوثيقة سميت الجنسية هم مواطنون دائمون والوافدون عليها هم اجانب مقيمون. ولم يكن احد من المسلمين في الدول الاسلامية السابقة معدودا اجنبيا عنها وعن اهلها ورابعها ان ولاية الحكم كانت في الدول السابقة في بيت واحد يتسلسل فيه او ينقطع. ثم ينتقل الى بيت اخر وبقي هذا فيمن بقي منه من الدول المتأخرة كما انه وجد فيها من ال حكمه الى تشكيل سياسي او عسكري يسمى الحزب الحاكم. ويتولى اعضاء منه ولاية الحكم باسم الرئيس وربما كان الحكم متداولا ينتقل بين تشكيلات سياسية تسمى احزابا فهذه الامور الاربعة اظهروا وجوه الفرق بين دول الاسلام قديما وحديثا وقد برز للامور المذكورة مصطلح الدولة الوطنية. الذي يجعل كل بلد اسلامي قطرا مستقلا. ويرسخ المحكومين لحكمه. وان خرجوا منه واقاموا بغيره. وتم توثيق ذلك بجنسية تختص به ولا يرتاب من عرف دين الله ان الواجب في اولها هو الحكم بما انزل الله عملا بقوله تعالى وان احكم بينهم ما انزل الله وقوله ان الحكم الا لله وقوله ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون اما الامران والثالث في الحدود المكانية للحاكم وعلاقته مع المحكومين وقسمتهم مواطنين ومقيمين فهما فرعان للضرورة المتقدمة في جواز تعدد الحكام. مع توقف مصالح الناس في دينهم ودنياهم على وجودهما ادخلوا في دائرة المصالح المرسلة وتتعلق ايضا بالمعاهدات والحقوق بين حكام الدول الاسلامية وغيرها وقد قال الله يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود ووصف المواطن والمقيم لا يفيدان في ذاتهما نقصا او كمالا. ولا امتياز اهل بلد على اهل بلد. واثرهما وفي الحقوق والواجبات التابعة للحكم السلطاني في كل بلد فيما يتعلق بمسؤولية الحاكم والمحكوم. اما الامر الرابع فانه يتصل شرعا بطرق نفوذ ولاية الحاكم والاعتداد بها. وهي تنعقد بالنص او الاختيار او الاستخلاف او القهر والغلبة فالدولة الوطنية كيان شرعي باعتبار وجوده. وهو الصورة المعاصرة لمعنى عتيق للجماعة. الذين هم القوم المجتمعون على سلطان وتسمى بلادهم في تقرير الفقهاء دار الاسلام وتنشأ اهمية الدولة الوطنية من كونها فريضة شرعية وضرورة بشرية. فالاولى حكم فالاول حكم شرعي والثاني حكم قدري. ووجه فرضها شرعا تعلق هذه الحال. باصل نصب الامام ووجوب ظاهر في القرآن والسنة والاجماع. قال ابن خلدون رحمه الله ان نصب الامام واجب. وقد عرف وجوبه في الشرع باجماع الصحابة والتابعين حتى قال وكذا في كل عصر من بعد ذلك. ولم تترك الناس فوضى في عصر من الاعصار. واستقر ذلك اجتماعا دالا على وجوب نصر الامام. انتهى كلامه. اما وجه كونها ضرورة بشرية فهو ما طبع عليه الانسان من افتقار الى ابناء جنسه في تحصيل مصالحه. فلا غنى لبعضهم عن بعض. ولا يستقل الواحد منهم بجلب منفعته ودفع مضرته ويتوقف حصول ذلك على الانتماء الى جماعة من الخلق تنظم علاقاتهم تنظم علاقاتهم وفق ولاية تحكمها وتدير تلك المصالح. وحيث وجد قوم من المسلمين منتظمين في حكم ولاية سلطانية فهي مع من ضاف اليه فيها اخيرا من الامور الاربعة المتقدمة دولة وطنية تجري عليها وفيها احكام المتولي على المسلمين سواء كان ملكا او سلطانا او اميرا او رئيسا ولا صلة لهذا التأصيل بمصطلحات تقترب منه وتبتعد عنه. كالوطنية والمواطنة. فالوطنية كفكرة فلسفية ثقافية تلغي سلطان الله. فميزان الحق والباطل فيها هو الوطن فقط وفق ما يجعله عليه اهله فكرة اخرى تحوي مضامين مختلفة منها الحق والباطل. ولبيان هذا موضعه اللائق. كما انه لا علاقة له عن الباطلة التي يراد جعلها للدولة الوطنية. ولا يلزم ان تكون الدولة الوطنية خصما للدين ولا للامة. ولا للمسلمين عن ولائهم لله وفي الله او خضوعا للمصطلحات الوافدة فيمكن ضبط علاقتها بالدين بنفي تمردها على حكم الله. وان الطاعة في المعروف وانه لا طاعة في معصية الله وتضبط علاقتها بالامة بجعلها علاقة تكاملية بين العضو والجسد. بما يحقق مصالحهما. واذا ازدحمت قدمت المصلحة الاعلى. ويبقى الولاء لله وفي الله. وتحدد المصطلحات الوافدة وفق حكم الشرع وتقرير الاحكام المتقدمة حري بقول الشوكاني في نظير لها في كتاب السيل الجرار فاعرف هذا فانه المناسب القواعد الشرعية والمطابق لما تدل عليه الادلة. ودع عنك ما يقال في مخالفتها. فان الفرق بينما كانت عليه الولاية الاسلامية في اول الاسلام وما هي عليه الان اوضح من شمس النهار. ومن انكر هذا فهو مباهت لا يستحق ان يخاطب بالحجة لانه لا انتهى كلامه وان وجود خلل عند الاخرين في عقل هذه الاحكام او قصور فقه احد تجاه تلك الصلات والاوصاف لا يجعلوها باطلة ولا يقيدوا مدارك الفهم الصحيح لتلك النوازل وهذا الطريق الافيح في شرعية الدولة الوطنية وبرائتها من مصارمة الدين والامة تضيق به نفوس مدرستين فكريتين احداهما مدرسة توثين الوطن التي تصور كل ما يتعلق به بناء لوثن جديد يعبد من دون الله ترفض كل توصيف شرعي لاحكامه. والاخرى مدرسة تصميم الامة التي تصور كل ما يتعلق بحق الامة جحودا للوطن وبناء لصنم جديد هو الامة. وتأبى حفظ حقوق الامة الشرعية وهما باعتبار اصولهما امتداد لمدارس متضادة تؤطر حدود القومية القطرية او القومية الاممية وفق معتقداتها وسقوط فكرتهما ظاهر بما تقدم ذكره. في العلاقة بين الدولة الوطنية والدين وبين والوطنية والامة ومسلك الاسلام وسط بين وثنية الوطن وصنمية الامة. فيمنع تحطيم الوطن واضعاف عافى الامة وتعد المملكة العربية السعودية انموذجا رائدا في رعاية الوطن والامة والملاءمة بين الوجودين والكبير. فالمادة الثانية عشرة في النظام الاساسي للحكم تعزيز الوحدة الوطنية واجب. وتمنع الدولة كل ما يؤدي للفرقة والفتنة والانقسام. والمادة الخامسة والعشرون منه تحرص الدولة على تحقيق امال الامة العربية والاسلامية في التضامن وتوحيد الكلمة وهذا التأصيل للدولة الوطنية المعاصرة حاضن في نفوس العلماء الراسخين من اهل السنة. ولم يغب عنهم واجوبة تصدق هذا. فقد افتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء بالمملكة العربية السعودية بجواز ان يقول انا وطني اذا كان المقصود من ذلك التعريف بانه يحمل الجنسية الوطنية وليس من دولة اخرى لا التفاخر على اخوانه المسلمين وافتى الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله بجواز حب الوطن الاسلامي. وان على الانسان ان يشجع على الخير في وطنه وعلى بقائه اسلاميا وان يسعى لاستقرار اوضاعه واهله وعندما توجد فتوى لهم وان قدحوا في نفس احد منابذتهم الدولة الوطنية فهذا ظلم وجهل فالظلم في رميهم فالظلم في رميهم بما ادعي بهتانا عليهم. والجهل في عدم ادراك مآخذ اقوالهم. وانها لم مما يدعيه عليهم المدعي. فاللجنة الدائمة مثلا افتوا بانه لا يجوز انشاد النشيد الوطني في المساجد وعللوه بانها لم تبنى لهذا. وبنيت لعبادة الله والتقرب اليه. وينصر قولهم قول النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر المساجد انما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن. رواه مسلم من حديث عكرمة ابن عمار عن اسحاق ابن ابي طالب عن انس رضي الله عنه ومع حضور التأصيل المتقدم ووضوح اثره في فتاوى علمائنا فقد ضعف صداه بين الناس لامرين. احدهما السطوة الاعلامية للمدرستين المتجاذبتين توثين الوطن وتصميم الامة بما اضعف غيرهما وصار معهما المحقون معزولين عن هؤلاء وهؤلاء. والاخر امتزاج البيان الشرعي بصوت نشاز يتزيى بزيه ويوهم السامعين الانتساب اليه وهو عار عنه حقيقة. وان عد من اهله صورة لضعف لضعفه العلمي تارة ولدورانه مع الاطماع الدنيوية تارة اخرى. مما يحمل الصادقين على التباعد حفظا لدينهم واعراضهم خشية الحاق او لحوقهم بركب الطامعين اذا تقرر ما سبق وتم فهمه وانه عام يتناول تأصيل حكم الدولة الوطنية دون اعتبار الزمان والمكان فان القول المستقبل في لزوم الجماعة والتحذير من مفارقتها هو مختص بالمملكة العربية السعودية ويمكن الانتفاع به في غيرها فيما وافقت فيه الحال الحال ويدعو الى هذا الاختصاص امور اعظمها كون هذه البلاد دولة تحكم بالاسلام. وهو احد الاوصاف شرعا في احكام ما ياتي من القول. مما يستدعي من السامع ملاحظة هذا. وعدم الجزم باضطرار الحكم في الموافقة من وجه المخالفة من وجه اخر وحصر البيان بما تعلق بها لا يمثل توجها جديدا لتخلي اهل العلم عن امانة البلاغ في الامة كافة بل هو اية لمؤثرات في الاحكام تقصر عن ادراكها كثير من العقول والافهام. وينبغي هنا التنبيه الى قاعدتين شريفتين احداهما ان تصرف العالم في بيان الاحكام منوط بالمصلحة كتصرف الحاكم في الرعية. فتارة يبين وتارة يبين بالسكوت وتارة يجمل وتارة يفصل. ويأبى العالم الراسخ ان تسيره الاهواء او ان يقوده الدهماء فهو اعلم بما ينبغي وقت ما ينبغي على الحال التي تنبغي. والاخرى ان طاعة العالم المعدود مع الحاكم في اولي الامر في اصح القولين في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم هي مقيدة غير مطلقة ولا يباح له الحديث في كل شيء. وحكام المسلمين تقتصر طاعتهم على حدود بلدانهم. ومن تحت ولايتهم اذا خرجوا منها وللعالم ايضا حدود في بيان احكام الشرع فان له حالين. الحال الاولى ان يكون نائبا عن ولي الامر في شيء كالقضاء فهذا لا يتعدى حدود نيابته. فلو دخل بلدا غير بلد ولي امره. وجاء اليه اناس للقضاء بينهم في خصومة امتنع لانه لا امر له ولا نهي في هذا اصالة او نيابة. وفي قيامه به تعدد على ولاية حاكم اخر. والحال الثانية الا يكون نائبا عن ولي الامر في شيء. فهذا ان سئل عن شأن خاص باحد اجاب وان سئل عما له تعلق بالشأن العام في بلد غير بلده وجب عليه رعاية المواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول والاحتراس من كون جوابه تعديا وافتاءاتا على حاكم اخر اذا تقرر هذا فمما ينبغي ان نعلمه ان الدولة الوطنية في المملكة العربية السعودية هي كما جاء في المادة الاولى من النظام الاساسية للحكم دولة عربية اسلامية ذات سيادة تامة. دينها الاسلام ودستورها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولغتها هي اللغة العربية وعاصمتها هي مدينة الرياض. انتهى. وهي تشغل قطعة من جزيرة العرب ويتولى حكمها بيت ملك قديم هم ال سعود ويسكنها اناس كثيرون تختلف اقاليمهم واعراقهم مبايعين ولي امرهم على السمع والطاعة بالمعروف فيما استطاعوا. في المنشط والمكره والعسر واليسر. ويسمى واحد منهم سعوديا نسبة الى هذه البلاد وهي نسبة مأخوذة من اسم حكامها والنسبة في هذا صحيحة شرعا وعرفا. ومن اصوله المتقدمة نسب ولاء الاسلام عند المحدثين. وتم تأكيد صلة الحاكم بالمحكوم والمحكوم بالمحكوم بالهوية الوطنية السفر وهما صورتان حديثتان لتوثيق البيعة. فحقيقتها شرعا عقد السمع والطاعة لولي الامر ممن بايعه في حفظ الدين واصلاح الدنيا. اسوة بعقد النكاح الذي كان قولا بايجاب وقبول بين زوج زوجة وولي امر وشاهدين ثم افرغ في وعاء مكتوب هو المعروف باسم عقد النكاح فمن الخطأ في التدين انكار الهوية الوطنية او الجواز او اسم الدولة الوطنية مطلقا دون ترسم التوصيف الفقهي المتقدم الذي يردها الى بيعة ولي الامر الواجبة شرعا ومعنى لزوم جماعة المسلمين المجتمعين على ولي امر وهي الدولة الوطنية بالمملكة العربية السعودية هو الاقامة معهم ومصاحبتهم وامتثال ما يحقق مصالحهم واجتناب الاضرار بهم. وهو واجب بالقرآن والسنة. فمن دلائله قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. فعند ابن ابي حاتم في تفسيره عن سماك ابن الوليد الحنفي انه لقي ابن عباس رضي الله عنهما بالمدينة فقال ما تقول في سلطان علينا يظلموننا ويشتموننا ويعتدون على في صدقاتنا الا نمنعهم؟ قال لا. اعطهم يا حنفي. ثم قال يا حنفي الجماعة الجماعة انما هلكت الامم الخالية بتفرقها اما سمعت قول الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وفي البخاري ومسلم في حديث طويل من طريق مسلم ابن عبيد الله الحضرمي عن ابي ادريس الخولاني عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال امرا له تلزم جماعة المسلمين وامامهم. قال النووي رحمه الله وفي حديث حذيفة هذا لزوم جماعة المسلمين وامامهم ووجوب طاعته. وان فسق وعمل المعاصي فتجب طاعته في غير معصية انتهى كلامه ويتناول هذا اللزوم المواطنين اصالة والمقيمين تبعا. لانه من جملة الوفاء بالعهود المأمور به في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود ومظاهر الالتزام بالدولة الوطنية في المملكة العربية السعودية تتبدى في السمع والطاعة لولي الامر في غير معصية الله واعانته على الخير ونصرته فيه وتوقيره ونصيحته والدعاء له وتأليف القلوب عليه ورد الامر الى اهله والصدور عن رأي الاكابر والسير وفق الاحكام والانظمة الموضوعة للمصلحة العامة وقيام العبد بحقوق الاخرين اللازمة له والوفاء بالعقول الملتزمة معهم واجتناب اسباب الفرقة وترك حقن الصدور بما يوقع فيها العبد على ما يكره وجماع هذه الافراد وغيرها اصلا احدهما ما ثبت مطلقا بطريق الشرع ولا يختص باحد دون هنا احد ولا زمان دون زمان ولا مكان دون مكان. والاخر ما ثبت مقيدا بطريق السمع والطاعة لولي الامر بحسب فيصدر عنه وينهى او يأمر به ويحمل على رعاية مضامين نزوم الجماعة المتقدمة الانقياد لحكم الله في وجوبها. وما يقارنه من فضائل تدعو الى ذلك وهي نوعان احدهما فضائل عامة وهي فضائل لزوم جماعة المسلمين المجتمعين على ولي امرهم والاخر فضائل خاصة وهي فضائل المملكة العربية السعودية. فاما الفضائل العامة للزوم جماعة المسلمين المجتمعين على ولي امرهم فمنها ثبوت الاسلام والبراءة من الجاهلية. فقد روى الترمذي وصححه والنسائي في السنن الكبرى من حديث زيد سلام عن جده منطور ابي سلام عن الحارث الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع. وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم من فارق جماعة شبرا فمات الا مات ميتة جاهلية. رواه البخاري ومسلم ومنها سلامة قلب العبد. فلا يدخله غل يزيله عن الحق. ويحوله عنه. فقد روى الامام احمد في مسنده من حديث عبدالرحمن ابن ابان ابن عثمان عن ابيه عزيز ابن ثابت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاث خصال الا يغل عليهن قلب مسلم ابدا. اي لا يوجد فيه الغل اذا وجدن. ثم قال اخلاص العمل لله. ومناصحة ولاة الامر ولزوم الجماعة فان دعوتهم تحيط من ورائهم واسناده قوي. ومنها صيانة النفس عن تسلط الشيطان ودخول الجنة. فقد روى الترمذي وصححه من حديث محمد بن سوقة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن ابيه عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عليكم بالجماعة واياكم والفرقة فان الشيطان مع الواحد وهو من من الاثنين ابعد من اراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة واما الفضائل الخاصة التي هي فضائل المملكة العربية السعودية فهي نوعان. احدهما فضائل مطلقة مستدامة قبل وجودها وثبتت لها باعتبار تعلقها بها كفظائل البلدان ومن اعظمها فضائل الحرمين الشريفين مكة والمدينة او فضائل القبائل التي كانت وما زالت تستوطنها مما ورد في القرآن والسنة. والاخر فضائل مقيدة عارظة باعتبار ولاية ال سعود الذين نصبت لهم الدولة في اطوار ملكهم الثلاثة. كالدعوة الى توحيد الله ومحاربة الشرك وحماية العقيدة الاسلامية ونصرة السنة ومحاربة البدعة والحكم بالشرع واقامة الدين في الناس والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وعمارة الحرمين الشريفين وتوفير الامن والرعاية لقاصديهما. ومن شاء الوقوف على جملتها فليراجع النظام الاساسي للحكم وخطب ورسائل ملوكها. وهذه الفضائل ينفيها من ينفيها ويبطل وجودها ويذكر وجوها من النقد والنقص لها. ونفاتها منهم من ينفيها تارة لمحاربته اصلها. كالمشركين والمنافقين والمبتدعة وهؤلاء في حد ونحن في حد. فالمباينة ظاهرة وتارة يكون النافي منتسبا للاسلام بل السنة وجواب هذا النفي من وجوه الاول ان اولئك ان اولئك الحكام ومن يسعى في نصرة الحق ووضع الامور في نصابها لا يدعون كما لا نقص فهم يقرون بوجود نقص ولا ينشأ منه عند المنصف نسف تلك الفضائل والغاؤها. والثاني انه لا يمكن لعاقل عالم بدين الاسلام من حاكم او محكوم ان يقطع باضطراد افراد الكمال في كل صغير وكبير. فهناك امور تقع خلاف تلك الفضائل المذكورة لكنها تكون افرادا لا تقتلع الاصل ولا تمحو تلك الفضيلة فيقر المحق بطلانها ووقوع الغلط فيها مع بقاء الاصل والثالث ان الواقع المشهود يبطل تلك الدعاوى. فمن تفحص وجود هذه الفضائل منصفا ابصرها. وقطع بكونها امرا موجودا والناس يؤخذون بالظاهر وتوكل سرائرهم الى الله. والرابع ان اليقين لا يزول بالشك. فكما لا ينفى عن العبد وصف الاسلام الا بيقين فلا ينفى الاسلام ومتعلقاته عن حكومة الا بيقين والخامس ان دعوى النفي لا تثبت الا ببينات لا باشياء متوهمة او اشاعات مغرضة فعلى النافي ان تكون عنده بينة يحكم بها وفق بينات الدعاوى القضائية. فلا يعول حينئذ على الايحاءات الاعلامية والاشاعات الافسادية والتكهنات الغوغائية. والسادس ان ما يفقد من الفضائل قد يكون من ارتكاب اخف المفسدتين وتفويض ادنى لمصلحتين فحمل عليه ضرورة لا اختيارا. والسابع انه لو قدر عدم وجود فضائل مقيدة عارظة ولاية ال سعود افلا يكون في الفضائل العامة للزوم جماعة المسلمين المجتمعين على ولي امرهم والفظائل الخاصة المطلقة المستدامة للمملكة العربية السعودية ما يحمل على الالتزام بالدولة الوطنية وجواب كل عاقل بلى ويناقض لزوم جماعتهم مفارقتها وهو الخروج والانحياز عنها ومباعدتها والتحول الى غيرها او الاخلال بما حققوا مصالحها وابتغاء الاضرار بها وهو محرم بالقرآن والسنة. فمن دلالة القرآن قوله تعالى فمن دلائل القرآن قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فالامر فيها لبيان وجوب لزوم الجماعة والنهي لبيان حرمة مفارقتها. واخرج عبد بن حميد وابن ابي حاتم وابن المنذر وابن المنذر في تفاسيرهم عن قتادة رحمه الله انه قال في الاية المذكورة تعلموا ان الفرقة وان الجماعة ثقة. وروى الامام احمد في مسنده من حديث ابي هانئ الخولاني عن عمرو بن مالك عن فضالة ابن عبادة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاثة لا تسأل عنهم اي عن سوء حالهم وشدة هلاكهم وذكر منهم رجل فارق الجماعة وعصى امامه ومات عاصيا ولا تستباح المفارقة لاجل الظلم او المعاصي. فلا يجوز اتخاذهما ذريعة لها. والعبد مأمور شرعا بالصبر على جور الامراء وفسقهم ومظاهر مفارقة الجماعة المتمثلة بالدولة الوطنية بالمملكة العربية السعودية تتبدى في عصيان ولي الامر وترك اعانته على الخير وعدم نصرته فيه. والاستخفاف به وغشه وتجافي الدعاء له وتنفير القلوب عنه ومنازعة الامر اهله والصدوف عن والصدوف عن رأي اكابرهم والصد عنهم ومخالفة الاحكام الموضوعة للمصلحة العامة وامتناع العبد عن القيام بحقوق الاخرين اللازمة له. ونقضي العقود الملتزمة معهم واشاعة اسباب الفرقة وحقن الصدور بما يوقع فيها والا يصبر العبد على ما يكره. وجماع هذه الافراد وغيرها اصلان ما نهي عنه مطلقا بطريق الشرع ولا يختص باحد دون احد او زمان دون زمان او مكان دون مكان. والاخر ما نهي عنه مقيدا بطريق السمع والطاعة لولي الامر بحسب ما يصدر عنه. وكل فرد صدق عليه معنى مفارقة الجماعة فهو منهي عنه فان لم يصدق عليه مع وجود صورته فلا. فقد تجدد ما يتوهم كونه مفارقا لها وليس كذلك كمن اسقط جنسية بلادنا او ابقاها وتجنس بغيرها. فنظام الولاية السلطانية لا يمنع منه ولا يعده خيانة وفق ترتيب معلوم لاهل الاختصاص وهو في نفسه دائر بين الامر والنهي فصورته مفارقة الجماعة وحقيقته عدم ذلك ومن الخطأ ادخال ما لا يصدق عليه الوصف المتقدم للمفارقة في حكمها. كمن يعد من مفارقتها عدم السمع والطاعة في المعصية او بذل النصيحة او الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق طريق الشرع. فان دلائل القرآن والسنة متكاثرة في ابطال كون ما ذكر من المفارقة ووجود مسالك فاسدة في السمع والطاعة والنصيحة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقتضي الغاء المشروع منها وتصنيف الحق باطلا من ابطل الباطل واعظم الشر. وهو من هدي اهل الكتاب وورثه عنهم في هذه الامة من ورثه من الخوارج والمرجئة ويحمل على الفرار ويحمل على الفرار عن مضامين مفارقة الجماعة المتقدمة الانقياد لحكم الله في تحريمها. وما من مساوئ تزجر عن ذلك وهي نوعان. احدهما مساوئ عامة وهي مساوئ مفارقة جماعة المسلمين المجتمعين على ولي امرهم والاخر مساوئ خاصة وهي مساوئ مفارقة جماعة المسلمين في المملكة العربية السعودية فاما المساوئ العامة لمفارقة جماعة المسلمين المجتمعين على ولي امرهم فمنها اضداد ما تقدم في فضائل لزوم كخلع ربطة الاسلام من العنق والموت ميتة الجاهلية وفساد القلب حتى يملأه الغل ويزيله عن الحق ويحوله عنه وتسلط الشيطان على النفس وحرمان دخول الجنة. واما المساوئ الخاصة فهي مساوئ مفارقة جماعة المسلمين في مملكة العربية السعودية وجماعها تفويت فضائل المملكة العربية السعودية المتقدم ذكرها وحرمان التنعم بها وقد توجد المفارقة من واحد ومن طائفة بالكفر او البدعة او المعصية. والطوائف المتحقق فيها شرعا وصف المفارقة المشهورة في كلام الفقهاء ثلاثة انواع اولها طائفة امتنعت عن طاعة ولي الامر المسلم. وخرجوا عليه بلا تأويل. او تأو بتأويل غير سائغ. وهؤلاء هم قطاع الطريق ويندرج فيهم العصابات الاجرامية على اختلاف مقاصدها واعمالها. ويلحق بهم الطائفة الممتنعة عن طاعة ولي الامر المسلم الخارجة عليه مع تأويل سائغ لكن لا منعة لهم لقلة عددهم وثانيها طائفة امتنعت عن طاعة ولي الامر المسلم وخرجوا عليه لفسقه او ظلمه. وهؤلاء هم الخوارج فهم يوجبون الخروج على ائمة الجور من المسلمين. وثالثها طائفة من اهل الحق. امتنعت عن طاعة ولي الامر المسلم وخرجوا عليه ابتغاء خلعه لتأويل سائغ ولهم منعة وشوكة وامير مطاع وهؤلاء هم البغاة وتقرير وجوب لزوم جماعة المسلمين وتحريم الخروج عليها لا يلزم منه كما يتوهمه من يتوهمه انه اقرار قد يوجد او منكر قد يفعل. فالباطل يبقى باطلا والمنكر يبقى منكرا. والرضا بالمعصية معصية. والحق بين باطلين والهدى بين ضلالتين والحسنة بين سيئتين ان هذه الجماعة المسلمة المحفوفة برابطة الطاعة السلطانية في الدولة الوطنية بالمملكة العربية السعودية تحفها تحدي تواجه مسيرتها ويتربص بها من يأمل كسر قوتها. فمن تلك التحديات ترسيخ صفاء العقيدة واقامة التوحيد واشاعة الاتباع للهدي النبوي ومنع تسويغ الشركيات وترويج البدع وابطال اتهامنا باحتكار الحق الاختصاص بالجنة وتكفير غيرنا. ومن تلك التحديات ايضا بسط رواق الاتباع. المأمور به في مواطن النزاع الى القرآن والسنة والاعتصام بهما وثبوتهما مصدرا لاستمداد الاحكام. وصد دعوة التحول عنهما الى غيرهما حكما بالاراء والاستحسانات ومن تلك التحديات ايضا استمرار مسيرة الاعتدال ونقل الخطى على صراط الحق ودين الاسلام والتواصي بالحق والامر المعروف والنهي عن المنكر واجلال عاداتنا الحسنة وترك ازدرائها او افساد الذوق العام وسطا بين التفريط والافراط لا انحلال ولا اختلال. ومن تلك التحديات ايضا وقاية مصادر التشريع. من الاستهداف الساعي الى تجريدها عن سلطانها بجعل القرآن نصا تاريخيا يحتاج الى تفسير جديد. ووضع السنة تحت مشرط اعادة فهمها. الى اخر شنشنة اثمة تستهدف تقديم اسلام عصري لم يبعث به محمد صلى الله عليه وسلم. او التشكيك في الدين ودفع الخلق الى الالحاد ومن تلك التحديات ايضا توفير حرمة العلم والحكم. وتقوية سور الجماعة بالزجر عن التعدي على جناب العلماء والامراء همزا ولمزا ونفي تقويض الثقة باولي الامر علما وحكما. المصور طاعة الحاكم خنوعا وذلا وطاعة العالم قيدا وغلا لاذكاء رح التمرد عليهم. ومن تلك التحديات ايضا حفظ مكانة المملكة العربية السعودية والحيلولة دون اضعاف مقامها وتوهين قدرها وازالة غيض قلوب المسلمين خاصة والناس عامة جاه الحاكم والمحكوم في بلادنا واجتناب اجتذاب كراهية الاخرين لنا. ومن تلك التحديات ايضا بقاء وحدة جماعتنا ونبذ اشكال تقسيمها الذي تمارسه تكتلات حزبية تعقد الولاء على اطار ضيق يأخذ يمنة او يسرة في ثوب جماعة او حزب او تنظيم ينتمي للاسلام او ينتمي لغيره سرا او علانية. كالاخوان المسلمين والتبليغ والتحرير والتنظيم العلماني والحزب الشيوعي والرابطة الليبرالية. وليس بالضرورة ان تحمل تلك التكتلات الحزبية اسما لها فالبصير يمكنه ان يميز الاتجاه الحزبي بدورانه في فلك قيادة محددة وتوجيه متناغم واحتكار للصواب مصادرة للاخرين وارغامهم على السير وفق رؤيته. وهو يحاذي بهذا التكتلات الحزبية المصرحة باسمائها ومن تلك التحديات ايضا توثيق انتماء الفكر الى اسس الدولة الوطنية في بلادنا. وكف سطوة تيارات فكرية يتماهى افرادها في نسق تصورات خارجة عن المقبول شرعا او عرفا. ترفع شعار حفظ العقيدة او حماية الدولة او انتزاع او توفير الثقافة او تحريك النشاط الاجتماعي كتيار الخوارج والارجاء والنسويات والحقوقيين والناشطين الاجتماعيين ومن تلك التحديات ايضا الاحتفاء بالصلاح وتنميته في النفوس والتشجيع على الامانة واداء ما يجب كما يجب ومواجهة الفساد بعدل وحزم وتقبيحه والتنفير عنه. ووضع معايير تكفل تعويق انتشاره فينا وتمنع حصوله منا. ومن تلك التحديات ايضا صيانة مدرسة الفتوى الموثوقة في بلادنا. المتمثلة في مفتيها العام واللجنة الدائمة للافتاء منع محاولة ازاحتها برياح الفتوى الناعمة الصادرة ممن لا يعرف بالعلم والفتية ويفرق الناس عن مشهور الفتوى ومعروف عمل فيثير الخصومات والاختلاف بينهم ومن تلك التحديات ايضا ضبط قواعد الاتصال بالعالم فيما ينفعنا. ويعود علينا بالخير دون الاحتفال بما هو مخالف للشرع او العرف ولا استجرار نماذج وقوالب لا تتفق مع القيم الاسلامية والهوية الوطنية. تمكن نفوذ الانبهار الثقافي وسلبه القلوب. ومن تلك التحديات ايضا تعظيم سلفنا البعيد والقريب واعلاء قدره والتشريد بمن يريد الطعن فيه ممن يغمز في الصحابة ويتعدى على السلف وائمة الهدى ويصور البلاد والعباد في اطوار دولتنا الثلاثة شذوذا في التاريخ وخروجا عن المنظومة الانسانية. ومن تلك التحديات ايضا حفظ تاريخ بلادنا وتجميل تراث ابائنا والتحذير من التشويه والتزوير الذي يتناوله ويحاول ابواقه تقديم صورة ظالمة عنه الولاء خنوعا والاجتماع خضوعا والالفة مصلحة والاصلاح منفعة طاوية الفضائل ومبدية الرذائل جاعلة فينا بدل الامانة والمهانة بدل الاعانة والانانية بدل التعاونية. ومن تلك التحديات ايضا تقوية النسيج الاجتماعي برعاية الاهل والابناء وتفقد صلات القرابة والجوار والتعاون على البر والتقوى والتكافل فيما بينهم وعدم تفرقهم وتوسيع العمل الخيري وسد حوائج المعوزين ودفع هجوم المادية والنهم في جمع المال واثقان الناس واتقان كواهل الناس بالنفقات وجرهم جشعا الى الدين. ومن تلك التحديات ايضا تعزيز وشائج الالفة والمحبة بيننا وقلع جذور الشر الساعية الى استنباط العنصرية واحياء الجاهلية وبعث الطائفية وعسكرة المجتمع وايغال صدور الخلق بعضهم على بعض. ومن تلك التحديات ايضا تعميق لحمتنا المتصلة بجسد الامة. وابراز جهودنا في ذلك ومحو دعوة الايحاء ببيع قضاياها وتخوين دورنا واثارة الغوغاء نحو مواقفنا في مستجدات الاحداث وتقلبات ومن تلك التحديات ايضا اعتماد المصادم المأمونة اعلاما وتوجيها والاعراض عن موجات التشويش والتحريش ونفتات السحر من ابواق الاعلام الاعلام المختلفة وشرها الالسنة المأجورة والمعرفات المجهولة في مواقع التواص التي تنفخ في نار الفتنة وتوقظ درامها. ومن تلك التحديات ايضا تنمية رح الجماعة وقتل الانانية وتجافي الدوران مع المصلحة الخاصة والنظرة النفعية فان ادارة الخلق بها تعزل الفرض عن الجماعة وتقدم الانا على الاخرين فتستولي عليهم المصلحة الخاصة والنفعية الشخصية وتؤطر سبل التواصل بينهم. ومن تلك التحديات ايضا تصحيح عقيدة العمل العام المتعلق بالدولة الوطنية بان يعمل احدنا متقربا لله عز وجل باداء ما وكل اليه في وظيفته مريدا نفع المسلمين خاصة او عامة. ومحاربة ومحاربة ضعف عقيدة العمل. حتى لا تكون العمل ضمانا اجتماعيا مقنعا. تموت معه رح الابداع وتضيع الحقوق اللازمة. ويفقد الباعث النفسي المحرك العمل خدمة للبلاد والاجيال القادمة من ابنائنا ان وجود هذه التحديات اليوم ليست حالا طارئة لم تسبق. وقد استطاع اجدادنا واباؤنا من اهل هذه البلاد قيادة وحكومة ورعية ان يدرؤوا اخطارا كثيرة بحزم وعزم وثبات ونبات. فتركوا لنا وطنا عزيزا وولاة وعلماء ناصحين ورعية متعاونة متناصرة. وقد انتهت الينا الجولة فعظمت امانتنا بين جيل مضى سلم الينا راية المجد وجيل ينتظر تسلمها محفوظة كما استلمناها وثقل الامانة اعظم للاجر واعلى في الذكر وارفع للقدر وسبيل الحفاظ على جماعة المسلمين في البلاد وتجاوز هذه التحديات يكون باعمال اصول جليلة منها تأصيل الدين الصحيح ونشر الادراك الصائب لحقائق الشرع في اصلاح الخلق. والحيلولة دون لصوق كدل الشبهات بالقلوب الثبات على الدين الحق وتثبيت قلوب المؤمنين وزرع السكينة في نفوسهم. ومنها شد اليد على العروة الوثقى وتدارك رجوعي الى الدين كله واقامة الدين وعدم التفرق فيه. والاخذ بشرائعه جميعا عملا بقوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة واظهار شعائره وتعزيز وجودها ومنافرة كل ما يخالفه ويضعفه. ومنها الفزع الى الله والتعلق والاستقواء به والالحاح في الدعاء ان يدفع عن المسلمين وان يقيهم نار الفتنة وملء القلوب باليقين انه مهما بلغ مكر الماكرين ففوقهم رب العالمين. قال تعالى ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ومنها تأكيد الطاعة لولاة الامر من الامراء والعلماء ارباب السلطان والحكم والفتيا والعلم فالقيادة السلطانية صمام استقامة احوال الناس في دنياهم. والقيادة العلمية صمام استقامة احوالهم في دينهم. طاعة تقربوا بها الى الله وتنبثق من نور الوحي يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. ومنها توجيه الانظار الى المصادر الصافية لتلقي الاسلام والاخذ عن العلماء الراسخين في هذه البلاد ممن عرفوا باخذ العلم عن اهله متوشحين باصول مدرستها في افتاء والتعليم والانتفاع باولي الحكمة والعقل والثقافة النابعة من اسس هذه البلاد ومنطلقاتها. ومنها تجفيف منافذ وتجفيف منابع الغلاة دعاة التطرف والجفاة دعاة الانحلال واستعمال الحزم في اجتثاث جذور مدارسهم الفكرية مواجهتهم في جميع الميادين واعلان تمسك هذه البلاد حكاما ومحكومين باصولها ومنطلقاتها وعدم قبول المساومة عليه ومنها الدعوة الى الفة وطنية برابطة الاسلام وتحقيق الانتماء اليها والتعريف بفضائلها اوثيق الصلة بتاريخها وتقوية رح التآلف واصلاح ذات البين. واذكاء الحماسة للذود عن شرائع الدين وبلاد الموحدين. فالله يقول واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. ويقول يا ايها ويقول وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم ومنها الاقبال على النفس واستكمال فضائلها والاجتهاد في تزكيتها والاستكثار من العبادة. قال الله تعالى قد افلح من زكاها. وفي صحيح مسلم من حديث المعلى بن زياد رده الى معاوية بن قرة. رده الى معقل ابن يسار رضي الله رده الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال العبادة في الهرج كهجرة الي ومنها الحذر من بث الدعايات المغرضة والاشاعات الكاذبة ورد الامر الى اهله. كما قال تعالى واذا جاءهم امر من امن او الخوف اذاءوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم. وايصال الابواب امام الدعوات المشبوهة ورموزها وغلق الاذان عن سماع نعيقها. وفي سنن ابي داوود من حديث حميد بن هلال عن ابي الدهماء انه قال سمعت عمران بن حسين رضي الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال فلينأى عنه. فوالله ان الرجل ليأتيه وهو يحسب انه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات واسناده حسن وكما يكون هذا دواء مأمورا به مع الدجال الاكبر كذلك يكون مأمورا به مع الدجاجلة الصغار تحقق الحفاظ على جماعة المسلمين في هذه الدولة الوطنية بالمبادرة الى اعمال تلك الاصول. والمسارعة الى التعامل مع مستجدات في قوالبها المتجددة وافرادها الجديدة وعدم غض الطرف عن شيء منها ولو صغر فان مستعظم النار من مستصغر الشرر واستنهاض واستنهاض الامناء اهل الصدق والعقل للقيام بتلك المهمة واني لارجو ان يكون ما مضى من القول حجة لي ولكم وبصيرة صائبة في تثبيت الاقدام على صراط الاسلام ثباتا على الحق بلا غلو ولا جفاء ولا طمع ولا هلع وبراءة من طوارق الباطل ومضيا في درب العلماء الراسخين الذين فسماهم المفتي الاسبق الشيخ محمد بن ابراهيم ال الشيخ علماء الوطن المحققون. فيا ابناء هذه البلاد رجالا ونساء كبارا وصغارا وشيبا وشبابا. الزموا جماعتكم وحافظوا على وطنكم دينا ودنيا وايمانا وامنا وارظا وعرظ والفة وتحفة ادوا واجباتكم وقوموا باعمالكم وورثوا ابناءكم حب دينهم وبلادهم وحفظ حقوق ولاة امرهم واعلو صوت الحق بالحق ولا يهولنكم صوت الباطل. وايقنوا ان سهام الكيد للمؤمنين تتكسر على حصن دفاع الله عنهم كما فقال الله تعالى ان الله يدفع عن الذين امنوا فقوة الايمان امان الانسان والاوطان فقووا ايمانكم ليدفع الله عنكم قم ويكبت اعدائكم شاركوا بلزوم جماعتكم في الاسهام في حفظ المسلمين في جميع بلاد الدنيا تحقيقا للاخوة الدينية وتوثيقة للمقاصد الشرعية ووفاء بما تمليه روابط الدين واللسان والعرق والجوار. قفوا صفا واحدا في وجه التحديات وترسموا وفي حربها حكم الشريعة ونظام الدولة وخطاب العقل. فبذلك تبقى الفتنا وتقوى لحمتنا وتدفع الفتن وتخلص من الشقاق والنفاق واحذروا المسالك العوجاء التي تروم التي تروم صد الخطر فتقويه. تخون الامين تتهم البريء وتتسلط على غيرها فتسوق الناس بعيدا عما ينبغي الاشتغال به الى القيل والقال والمراء والجدال. ان مسيرة دينا ودولة مسيرة امتداد لا مسيرة ارتداد. ومظاهر الاصلاح فينا تنسب الى امة سابقة في الرشد. ورثناها عن الاباء وسقيناها بماء الاباء. والبلد الطيب يبقى طيبه بطيب ما فيه. من الاعتقادات والاقوال والاعمال. وطيبها خالص لله على هدي رسوله صلى الله عليه وسلم وليعلم الاخرون عنا ما نعلمه عن انفسنا واذكره لنتذكره وليعرفوه هم كما نعرفه. وهو اننا نحن السعوديون بشر غيرنا لا نعدم ذنوبا مقبحة ونقائص مستقبحة واناسا مطرحة فالايمان يزيد وينقص وكل بني ادم خطاء لم نذنب لذهب الله بنا وجاء باناس يذنبون ويستغفرون فيغفر الله لهم فلا نطلب تنزها من المعاصي بل تنزيها اعلموا ايضا اننا نرى جميع بلدان المسلمين وطنا ثانيا فلهم علينا حقوق شرعية وعرقية وعرفية دينا وعروبة واعلام الصدق في ذلك تلوح في مؤسستين عاملتين في بلادنا هما رابطة العالم الاسلامي ومنظمة التعاون الاسلامي اسأل الله ان يسدد منا الصالحين ويهدي الضالين ويتوب علينا اجمعين عصاميون لا نرضى بذل ودين الله صيرنا عظاما. ندين بملة التوحيد شرعا. وخير الخلق نتبعه اماما. ورثنا ارظنا ملكا تليدا عن الاباء من عهد ترامى وفي الاسلام سدنا في مزيد وقلبنا الزمان ولا النظام واعلتنا المواطن تاج مجد لان الله اعطاها المقام تخيرها لبيت كان قدما وبارك مكة البلد الحرام. وسير طيبة الحرم المثنى ودارا للنبوة لا تسامح وحف بقاعها من كل جنب ببلدان وانزلها الكراما. وخص جزيرة للعرب بيتا وبوأها من الفضل السلاما. ومن الابيات انشدت افتخارا ولكن للدفاع فلا ملاما. فارض الله يعمرها رجال ودار الحق نكبرها احتراما. ولسنا شعبه المختار فيهم ولكنا نسابقهم اماما ونطمع في الوصول الى مقام به الاسلام مرفوع وساما بافعال يحققها جبال ونترك يلقي الكلام فان نمضي مضينا في علو وان نبقى فلن نرضى انهزاما. اللهم احفظ هذه البلاد وانشر رحمتك على الحاضر والباد. اللهم احفظ وعليها دينها ودنياها وحكامها وعلمائها واجعل ولايتها حكما وعلما فيمن خافك واتقاك وابتغى رضاك. اللهم وفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده للبر والتقوى ويسر لهما سبل التمسك بالعروة الوثقى وارزقهما البطانة الصالحة الناصحة وجنبهما بطانة السوء واعظم جزاءهما في بما تحملاه من امانة فكثر حسنتهما وكثر سيئاتهما. اللهم اجعلنا ممن يدعو بهذا في سره اكثر من جهله. ولا يريد ولا الا من ربه ثواب امره اللهم اجعلنا اخوانا وعلى الحق اعوانا وانصر بنا هذا الدين ولا تجعل بقلوبنا غلا لاحد من المسلمين واحيينا على خير حال وامتنا على خير حال وقلوبنا جميعا الى خير المآل اياكم شكر الله شكر الله لمعالي الشيخ صالح بن عبد الله العصيمي على ما تفضل بهذه المحاضرة العظيمة النافعة الطيبة المباركة القيمة النافعة مفيدة مفيدة شد القصيم رحمه وفقه الله هذه محاضرة بهيمة والسنة. هذه محاضرة الاجتماع الكلمة الصف دايما برضو الاختلاف من اهم الامور العظيم الاسلام الحاكم المحكوم وان حقا بالتعاون مع التعامل معهم وشد ازرهم وعدم الاعداء بالمعروف رأينا ان نكون معهم بالحق فان هذه المباركة في الحرمين الشريفين فيها امن مستقر مطمئن برغد الاعداء من امرنا وعلى عقيدتنا وعلى اخلاقنا وعلى خدمتنا مرات من هذه الامور سيئة التي يعيشها العالم الاسلامي الان الفوضى واضطراب الامن هذا من الامن المطمئن المستقر يقوم رجال من ابنائهم مخلصون الكتاب والسنة على تقوية العلاقة بينه وبين رعيتهم يكون المحاضرة الحقيقة يعني ينبغي نشرها وبثها المجتمع في الاعلام والتعليم لان مهمة علاج شرعيا شرعيا كتاب وسنة ومعقول فهذه المحاضرة نشرها وبثها بالاعلام والجامعات والتعليم العظيمة وهي ما يقع الناس التي تظنها خير وشر البلاء. فهذه المحاضرة عادت كل هذه القضايا علاجا علميا علاجا علميا عقليا علاجا مفيدا نافعا ينبغي للمسلمين العظيمة ونذكر نعمة الله علينا الصلاة والبعد عن النزاع والشقاق والاضطراب تقديم المصالح العامة الشخصية الذاتية الله على محمد اللهم صلي وسلم شكر الله لسماحة الشيخ على ما تفضل بهذا التعليق الطيب المبارك ايها الاحبة ننبه على اللقاء الاسبوع القادم بعنوان خطر جماعة التبليغ والتحذير منها لصاحبي الفضيلة الدكتور محمد بن احمد الفيفي وصاحب الفضيلة الشيخ محمد بن رمزان الهاجري فنهيب الاحبة الحرص على حضور هذه الندوات والمحاضرات الطيبة المباركة احسن الله اليكم يقول السائل ما حكم من قتل في المظاهرات يا اخواني المظاهرات بلى ومصيبة المظاهرات مبدأ والحياء من الناس لا دين لهم ولا عبادة سفن الدماء ذنوب الاموال ومشارك فيها من حيث فان المشارك فيها خطأ. لان معين ومن لا اخلاق لهم ربه وليعلم ان الدخول في هذه الامور خطر عظيم ان ما على غير هدى يدخل بها يعلم انها لا ليس خير فيها وان نتائجها سيئة بالسوء فالدخول فيها لا يجوز. واسأل الله لمن قتل بها ما قدم اقدم عليه. لانه اقدم على خطأ عظيم احسن الله اليكم يقول انه يسكن في هذه البلاد وهو من خارج هذه البلاد فيقول هل يكون له بيعة ام ماذا يفعل يقول من كان داخل بلادنا من كان داخل بلادنا فعلى الجميع وواجباتها سواء كانوا مقيمين او مواطنين سواء كنا جميعا ولاة شرعيون اصوت عنه بالمعروف السليم احسن الله اليك يقول السائل ما حكم قول ان الجهاد بالكلمة واجب وهو وهو في نظره ما ادري حب الحاكم ومن معه وكذا مطلوب. والجهاد باللسان والقلب والمال. لكن الجهاد اللسان واما ضوابط يضره. اللسان خطر. قد يقول بلسانه شيئا يكون له سيئة يقول والعاقل من كان عقله امام لسانه العاقل. اما اطلاق نساء بكل كلمة سيئة حسنة وكم من كلمة دعني وكم من كلمة احسن الله اليكم يقول انه في قرية في اليمن وهذه القرية على ثلاثة اتجاهات ثلاثة طرق وكلها اه فيها مقابر ولا مجال لتغيير الطريق فما حكم المشي على هذه المقابر يجوز محترمة يقول السائل توجيه سماحتكم في عليها الدعاء عند ونهينا عن اهانتها بالمشي عليها او عليها يقول انه آآ يقول يسأل عن سيد قطب وجماعة الاخوان المسلمين احسن الله اليكم واجب على المسلم حيال هذه الامور كلها ان ينظر الحق مقبول من جابر من كان يقول بحق فيقول حق من جاء به والباطرة من جاء به. يعني ينبغي ان يكون الحق والباطل. فمن كان قوله حقا صالحة لله وكان قوله سيئا لابد لنا ان نترك قال قولا اقوال يشتغل بالحق بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصالح والتابعين صالح وعلومهم هذه هي خير من الاخوان كتب المؤلفات ولكن ابيها توحي توشي من الشرعية واذ لا دينية لكن تشعر كلماتها بما وراءها من اخطاء نصر الله فيها احسن الله اليكم يقول السائل هل تجب الطاعة للحاكم المتغلب؟ كيف الطاعة للحاكم المتغلب من حكم الناس بقوة حكم الناس واذا امرنا بخير احسن الله اليكم يقول السائل انه يصوم يوم ويفطر يوم في الشتاء واما في الصيف فانه يصوم ثلاثة ايام من كل شهر هل عمله مشروع بهذه الطريقة؟ خير ان شاء الله احسن الله اليكم يقول السائل ما حكم من قال الصيام اجعل الصيام ولا تترك بالصيام عليها ما حكم قول من يقول احسن الله اليكم؟ ليس في عنقي بيعة لاحد حج يوم القيامة نؤمن حاكمنا على الكتاب والسنة الشرعية بها خلق الله عليها وان من خالف الشرعية نحن نؤمن جميعا بايدينا قلوبهم واساتهم احسن الله اليك يقول انه رزق بمولود ويقول انه يريد ان ان يعق عقيقة هنا وعقيقة في بلده احسن الله اليك نختم بهذا السؤال يقول السائل ان عمره سبعة عشر عاما يقال له احلق اللحية لان هذا تطرف اللحية سنة وجودها سنة من اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم تدعوا الى حلقها ما يجوز شكر الله له سماحة الشيخ على ما افاد بهذا التعليق الطيب المبارك والاجابة على الاسئلة وشكر الله معالي الشيخ على ما تفضل بهذه المحاضرة النافعة المباركة شكر لكم ايها الاحبة على حضوركم انصاتكم ونلقاكم