ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعميدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وبعد فان الله سبحانه وتعالى لما كتب ان يجعل في الارض خليفة قال لملائكته اني جاعل في الارض خليفة فقالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك فقال لهم اني اعلم ما لا تعلمون وخلق الله سبحانه وتعالى ادم خليفة في الارض من طين ثم قال له كان فكان ثم قال له كن فكان. ثم اسجد الله عز وجل له ملائكته. واظهر عليه منته وانزله جواره في ثم ان الله سبحانه وتعالى حذره وزوجه طاعة ابليس ونهاهما ان يأتي الشجرة او ان يأكلا منها. فاذلهما الشيطان عنها واقترف الخطيئة فاكلا من الشجرة فاهبطهما الله سبحانه وتعالى من الجنة وقال قل نهبطوا منها جميعا ثمان الله سبحانه وتعالى لما اهبطه انزله الارظ وانكحه زوجه وبث منهما رجالا كثيرا ونساء. ولما مات ادم عليه الصلاة والسلام خلفت امته امة اخرى حتى تكاملت عشرة قرون بعد ادم عليه الصلاة والسلام كلها على دين لم تبدل ولم تغير. ثبت ذلك من كلام ابن عباس رضي الله عنهما في صحيح البخاري ثم انه حدث الشرك بعد في امة نوح عليه الصلاة والسلام. فبعث الله عز وجل اليهم نوحا بشيرا ونذيرا كما قال الله عز وجل كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم كتاب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه. فجعل الله سبحانه وتعالى هدايته مبينة لكل امة نبي يبعث وكتاب ينزل حتى توالت هذه الامم فانتهت الى الامة السبعين وهي هذه الامة فعند الترمذي بسند حسن من حديث بهزي بن حكيم بن معاوية بن حيدة عن ابيه عن جده معاوية رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انكم تتمون سبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله عز وجل وان هذه الامة المتمة السبعين وهي الكائنة اكرم الامم واعزها على الله سبحانه وتعالى كان من اسباب كرمها وعزتها ان الله عز وجل ختم الانبياء الذين يرسلون والكتب التي تنزل على هذه الامة. فكان نبيهم هو محمد صلى الله عليه وسلم. وكان الكتاب المنزل عليه هو القرآن الكريم. فبعث الله عز وجل اليهم محمدا صلى الله عليه وسلم بشيرا ونذيرا وانزل معهم الكتاب بالحق ليكون خاتمة المطاف في تصديق قوله متأولا بالحقيقة كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق فكان محمد صلى الله عليه وسلم هو الرسول المصطفى المبعوث الى هذه الامة كما قال الله سبحانه وتعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. وقال تعالى لقد الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. فقال تعالى هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. فصار الكتاب المنزل على هذا النبي الامين صلى الله عليه وسلم هو القرآن الكريم. كما قال تعالى قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين. وقال تعالى تنزيل من رب العالمين في اية اخر ترشد جميعا الى ان الله سبحانه وتعالى ختم الرسل المبعوثة الى الامم بمحمد صلى الله عليه وسلم وختم الكتب التي انزلت على الرسل بالقرآن الكريم. وجاء القرآن الكريم كتابا عظيما جليلا هو اعظم الكتب المنزلة من ربنا سبحانه وتعالى وله من المنافع والمآثر ما ليس لغيره من الكتب كما قال تعالى يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وانزلنا اليكم نورا مبينا. وقال سبحانه وتعالى قرآنا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين. وقال تعالى هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين. وقال تعالى هذا بصائر للناس. وهدى ورحمة لقوم يوقنون وقال تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم. فالقرآن الكريم فيه الهداية التامة وهو الضياء العام. ولا يوجد امر من امور الدنيا والاخرة. الا وقد اشتمل القرآن الكريم على البيان التام النافع له فمن اراد منفعة عاجلة او اجلة يقصدها في كتاب يطلبه فانه لا يوجد في شيء من الكتب الالهية فضلا عن غيرها من الكتب كتاب كالقرآن الكريم. واذا كان القرآن بهذه المنزلة فهو حقيق بالاوصاف الجلية التي انتظمت في بعظ اياته مما ذكرنا وفي غيرها وهي التي اشار اليها شيخ حافظ الحكمي رحمه الله تعالى في ميميته اذ قال هو الكتاب الذي من قام يقرأه كانما خاطب الرحمن في هو الصراط هو الحبل المتين هو الميزان والعروة الوثقى لمعتصم هو البيان هو الذكر الحكيم هو التفصيل قيل فاقنع به في كل منبهم هو البصائر والذكرى لمدكر هو المواعظ هو المواعظ والبشرى لغير عميق هو المنزل نورا بينا وهدى وهو الشفاء لما في القلب من سقم. فاذا كان القرآن بهذه المنزلة وقد امرنا الله وتعالى فيه باوامر عظيمة تتعلق به كقرائته وتدبره والعمل به والحكم به والتحاكم اليه والاستشفاء به فان منافع ما في القرآن الكريم لا يتحقق كمالها او اصلها الا بمعرفة معانيه ولا ينال المرء حظه من التلذذ بالقرآن قراءة حتى يكون له نصيب من معرفة معانيه. ولاجل هذا قال امام المفسرين محمد بن جرير الطبري الله تعالى اني لاعجب ممن يقرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته انتهى كلامه اي ان العبد الذي يقرأ القرآن لا تحصل له اللذة الكاملة بالقرآن الكريم الا مع معرفة المعاني. وهذا امر ظاهر في كل كلام. فكيف بالقرآن الكريم؟ ولاجل هذا قال في تصديق المعنى المتقدم قدم ابو العباس ابن تيمية الحفيد رحمه الله تعالى في مقدمته الشهيرة قال حاجة الامة ماسة الى فهم القرآن. وقال ايضا وكل كلام فالمقصود منه معرفة معانيه دون مجرد الفاظه. فالقرآن اولى بذلك. وقال ايضا والعادة ايضا تمنع ان يقرأ قوم كتابا في فن من العلم كالحساب والطب ولا يستشرحوه. فكيف بكلام الله الذي به عصمتهم وهو سعادتهم ونجاتهم وفلاحهم في الدنيا والاخرة. انتهى كلامه رحمه الله تعالى ينبغي ان يعلم المرء ان من اعظم ما يفتح له مشارع الادراك والعمل بالقرآن والتحاكم اليه والاستشفاء به ووجدان هو معرفة تفسيره. ولاجل هذا كان السلف رحمهم الله تعالى يجتهدون في تعلم تفسير كتاب الله سبحانه وتعالى. وحقيق بمن اراد النجاة صغيرا او كبيرا عاميا او طالب علم. ان يكون له حظ من كلام الله وتعالى. واذا كان الناس يفزعون الى امضاء اوقات كثيرة في تفهم كلام المعظمين من البشر. من الشعراء طيب او الملوك او غيرهم فان المريد لنفسه النجاة حقيق به ان يجعل لنفسه حظا من معرفة معاني كتاب الله سبحانه وتعالى والناس ربما رأوا القرآن الكريم كتابا سهلا واضحا فاهملوا تفسيره ولو انهم اطلعوا على حقائق كلام الله سبحانه وتعالى لذهلت عقولهم فان القرآن الكريم لا تفنى عجائبه ولا تنتهي ذخائره ولا يخرج المرء منه بعبرة الا ووجد بعدها عبرة. ولا يقرأ الانسان اية يعرف تفسيرها ويتبدى له من معانيها ما لم يحط به علم ذلك انه كلام الله سبحانه وتعالى. ولا يحيطون بالله سبحانه وتعالى علما وكل كلام من كلام البشر ينتهي الى معنى. اما كلام رب البشر سبحانه وتعالى فانك ربما وجدت في كلام بعض متأخر المفسرين بل من فتح الله عز وجل له بصيرة في فهم القرآن ما لم تجده في كلام السابقين ولا نعني بذلك معنى جديدا لم يذكره السلف. فانه لا يكون للقرآن معنى صحيح الا وهو في كلام السلف. ولكن نريد وجها من الفهم الصحيح الذي ذكره السلف رحمهم الله تعالى ومن مثل ذلك ما ذكره المنصور السعدي احد ملوك المغرب في مجلسه في ذكر قول الله سبحانه وتعالى لما ذكر نعيم اهل الجنة فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين فانه قال لجلسائه لما كان نعيم الجنة اعظم النعيم كيف ذكر الله سبحانه وتعالى اعين على جمع قلة؟ وهي صيغة افعل. وكان حقيقا للمناسب للنعيم ان يذكره على كثرة فسكتوا فقال لان الله سبحانه وتعالى قضى انه لا يدخل الجنة الا قليل وصدق رحمه الله فان الاحاديث شاهدة بهذا انه لا يدخل الجنة من كل الف الا واحد وهذا ثابت في الصحيحين وغيرهما اذا تقررا مقام علم التفسير وعظم جلالته فينبغي ان يعلم المرء بعد ان كل مطلوب له طريق يوصل اليه وهذه قاعدة اجمعت عليها الامم قاطبة فمن اراد شيئا من الامور الحسية او المعنوية فلا بد ان يسلك طريق قد يفضي به اليه وجادة تدله عليه. ولما كان العلم مطلوبا معنويا فان له جادة توصل الى كل فن منه. ويشهد لذلك ما رواه مسلم ابن الحجاج في صحيحه من حديث سليمان الاعمش عن ابي صالح الزيات عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكر حديثا وفيه ومن طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وكما ان الجنة لها طرق توصل اليها وهي الاعمال الصالحة والاعتقادات الكاملة فكذلك كل فن من الفنون له طريق يوصل اليه ويقال حينئذ ان معرفة تفسير الله سبحانه وتعالى لها طريق توصل اليها وتفضي بسالكها الى الاحاطة بعلم التفسير مسلمين في هذه القاعدة او غير مسلمين احد يصل لعلم التفسير بدون طريق ما الجواب لا طيب من الناس الان من يقول ان علم التفسير يتلقى بدون شيخ يمكن هذا او لا يمكن ما الجواب لا يمكن لا يمكن ان يتلقى علم التفسير بدون شيخ فعند ابي داوود من حديث الاعمش عن عبد الله ابن عبد الله عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم. واسناده قوي. فهذا الحديث حجة ان كل علم من العلوم لا يؤخذ الا بالتلقي فلا يظنن احد ان علما من اعظم العلوم وهو كتاب الله سبحانه وتعالى يتلقى شيخ والمقيدات التي قيدت باخرة في هذا مما يروج انه فيها انه يتلقى علم التفسير بدون شيخ قال لها المتكلم بها بدون شيخ. فانه لم يأثر هذا الكلام الذي ذكره عن شيخ تلقاه وانما هو من بنيات افكاره ويعلم ايضا ان من الغلط من يظن ان علم التفسير يؤخذ بالقراءة المجردة في كتب التفسير فان من الناس اليوم من نعت طريق تلقي التفسير فقال اولا يقرأ تفسير كذا وثانيا يقرأ تفسير كذا وثالثا يقرأ تفسير كذا ومحصلة من سلك هذه الجادة انه خرج بلا معرفة للتفسير لان التفسير ليست معادلات رياضية تحفظ وانما هو علم يجمع بين ادراك جمل من الاصول والقواعد مع صفاء النفوس وصلاحية القلوب. فعند ذلك يحاط بالتفسير. فالانسان اذا قرأ تفسيرا كاملا ايحيط بالتفسير ابدا وانما اذا ترقى في نقل التفسير درجة فدرجة فدرجة فانه قمين ان يصل الى الاحاطة بعلم التفسير ووراء ذلك مقام اخر وهو بناء ملكة التفسير فيه وللحديث عنها باب اخر ليس هذا محله لكن محل هذا المقام وهو من الامور الحقيقة بان تستفتح بها مجالس التفسير الارشاد الى مراتب ومنازل نقي علم التفسير التي متى اخذ فيها الانسان فانه باذن الله عز وجل يصل الى معرفة هذا العلم وانما خفي الارشاد الى هذه المراتب لعزة علم التفسير في الامة. فان علم التفسير في الامة منذ القديم قليل وفي ذلك ذكر الزركشي في قواعده ان علم التفسير من العلوم التي لم تنضج ولم تحترق. فهو علم قليل في الامة لثقله فانه علم يحتاج الى الة عظيمة وعلوم متعددة لكن من اخذ هذه الطريق على وجه صحيح مع دوام الالحاح وسؤال الله عز وجل ان يفتح له فانه يحيط علما بتفسير كتاب الله سبحانه وتعالى وسننعت اليوم طرفا من هذه المراتب والنقل ثم نستكمل بقيتها ان شاء الله تعالى غدا في مثل الموعد ففاتحة المراتب التي يتلقاها الانسان كي يستفتح علم التفسير هو هي دراسة كليات التفسير في الالفاظ هي دراسة كليات التفسير في الالفاظ ومعنى كليات التفسير في الالفاظ الكلمات القرآنية التي يضطرد معناها في القرآن الكريم الكلمات القرآنية التي يطرد معناها في القرآن الكريم واصل هذا العلم ما رواه احمد في مسنده من حديث دراج ابي السمح عن ابي الهيثم عن عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل حرف يذكر فيه القنوت في القرآن فهو الطاعة بل كلية المذكورة في هذا الحديث فيها الاعلام بان كلمة القنوت كيفما دارت في القرآن الكريم فالمراد بها الطاعة فمثلا قوله تعالى كل له قانتون اي مطيعون وقوله تعالى وكانت من القانتين اي المطيعين وقوله تعالى ومن يقنط منكن لله ورسوله اي ومن يطع الله ورسوله وقوله تعالى يا مريم اقنتي لربك اي اطيعي ربك. فكل هذا الاصل يرجع الى هذه الكلية المذكورة واصلها في حديث نبوي في اسناده ضعف وهذه الكليات المسماة بكليات التفسير في الالفاظ قيدت لاخراج كليات التفسير في المعاني فان كليات التفسير نوعان احدهما كليات المباني وهي التي ذكرت لك والاحاطة بها ممكنة لعموم الخلق والاخر كليات المعاني وهي المستفادة من الاستقراء التام لاساليب القرآن الكريم وقل من اشار الى هذا النوع او اشاد به الا نفرا يسيرا في الامة ممن لهم مكنة في علم التفسير كابي ابن تيمية الحفيد وتلميذه ابن القيم والشاطبي في مواضع متفرقة من كتاب الموافقات. فمن ذلك مثلا في كليات المعاني ان الله سبحانه وتعالى اذا ذكر جزاء اهل الطاعة من الجنة فانه يذكر جزاء اهل المعصية من النار وهلم جرا. وكليات المعاني تحتاج الى تشوفون في نظر وادمان العبد قراءة القرآن الكريم مع معرفة تفسيره فهي مرتبة متأخرة تتعلق بملكة التفسير لكن باعتبار تحصيل علم التفسير فمستفتح ذلك معرفة كليات الالفاظ في التفسير وهذه الكليات في التفسير هي غير كليات القرآن. ومن الناس من يخلط بينهما. فكليات التفسير هي الالفاظ التي يضطرد معناها في القرآن كالمثال الذي ذكرت لك. واما كليات القرآن فهي المعاني المبينة في القرآن ان عامة كلية كقوله تعالى الله خالق كل شيء وقوله تعالى كل من عليها فان وقوله تعالى كل نفس ذائقة الموت فهذا النوع يسمى كليات القرآن وليس هو المراد وانما المراد بالذكر هنا كليات التفسير على المعنى الذي ذكرت لك وفائدة كليات الالفاظ والتفسير انها بمنزلة القواعد فهي قاعدة تفسيرية وهي المناسبة لمعنى القاعدة باللغة والاصطلاح المنشور عند النحاة والفقهاء خلافا لغيرهم. لان علوم القرآن والتفسير هي كما قال الزركشي لما ذكر التفسير لم تنضج ولن تحترق وقد خلط المصنفون بين اصول التفسير وقواعده وعلوم القرآن. لكن حسب الوضع اللغوي والتصرف الاصطلاحي في علم الفقه والنحو فان احق المعاني باسم قواعد التفسير هي التي تسمى بكليات التفسير في الالفاظ لانها قاعدة مطردة تنفع في تفسير كل اية تتعلق بها. فمثلا نقول كل سلطان في القرآن فهو حجة فهذه قاعدة اذا ورد السلطان في القرآن فمعناه الحجة كقوله تعالى ما لكم به من سلطان يعني ما لكم به من حجة وهذه الكلية صحت عن ابن عباس رضي الله عنهما فيما رواه في تفسيره من حديث سفيان ابن عيينة عن عمرو ابن دينار عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال كل سلطان في القرآن فهو حجة فهي مفيدة في جعلها قواعد يفهم بها الانسان معاني هذه كيفما دارت في القرآن الكريم والمتن المرشح للاحاطة علما بكليات التفسير في الالفاظ متن مبارك اسمه حسن في نظم مشتركات القرآن للعلامة عبدالهادي ابن رضوان الابيار الازهري رحمه الله تعالى. وهو متن شعري لطيف ظمنه جملة من كليات التفسير في الالفاظ نقلها من كلام السيوطي في الاتقان. وهي في الحقيقة ليست للسيوطي وانما لابن ثار فان ابن فارس هو اقدم مصنف في هذا الفن صنف كتابا فيه اسمه افراد القرآن وقد نشر هذا الكتاب اللطيف في احد المجلات العلمية بتحقيق الدكتور حاتم الضامن. ثم تطور هذا الفن والفت فيه تصانيف تصانيف عدة واحسن ما يصلح منها للتلقي بقراءته على الاشياء هو المتن الذي ذكرت الذي صنفه العلامة عبدالهادي الابياري وهذا المتن يفتقد الشروح والحواشي عليه سوى حاشية للمصنف نفسه نشر في ضمن كتابه المواكب العلمية على المواكب العلية على الكواكب الذرية في الضوابط العلمية وهو كتاب عظيم في مجلدين جمع فيه ما كان سبق منه من نظم جملة من الضوابط العلمية في انواع العلوم وعلق عليها تعليقات يسيرة طبع بعضه في حياته ثم استكمله احد تلاميذه حتى كمل الكتاب في مجلدين. وهذه المنظومة سبق ان جردناها في نسخة مصححة وهي موجودة في احد مراكز التصوير في المدينة النبوية اما المرتبة الثانية التي تلي دراسة كل كليات الالفاظ في التفسير فهي دراسة غريب القرآن فهي دراسة غريب القرآن ومعنى غريب القرآن الالفاظ التي تخفى معانيها لقلة استعمالها الالفاظ التي تخفى معانيها لقلة استعمالها ويسميه اهل اللغة بالوحشي من الالفاظ ومعنى الوحشي يعني المنفرد الذي يقل ذكره فهو منفرد لا يمازج لسان العرب ودورانه على السنتهم قليل وهذا المعنى هو المراد في كلام الناس اذا قالوا لا غريب الا الشيطان فانهم يقصدون لا متوحش منفرد الا الشيطان وبعض الناس يظن ان هذه الكلمة تخالف الوارد من الاحاديث في مدح الغرباء وليس كذلك وانما عنوا بها المعنى الذي ذكرناه لكم من ارادة حشو الانفراد وهي حال الشيطان وهذا النوع من العلم المحتاج اليه في تفسير كلام الله سبحانه وتعالى اصله قديم مأثور منه ما روي من حديث البراء ابن عازب عند الطبراني في الصغير ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى قد جعل ربك تحتك سريا قال السري النهر وروي موقوفا عند الحاكم وهو الصواب وعلقه البخاري كذلك. فكلمة الثري كلمة غريبة وتفسيرها النهر كما روي ذلك مرفوعا وصح موقوفا عن البراء ابن عازب وهذا شاهد للغريب في القرآن الكريم وهذا الفن من العلوم المحتاج اليها في تفسير كلام الله عز وجل لا يتعلق بكل كلمة في القرآن. وانما يتعلق الكلمات التي يقل دورانها ويخفى معناها على عموم الناس وفائدته اكتمال فهم لغات القرآن اكتمال فهم لغات القرآن لان لغات القرآن قسمان ذكره ابو حيان الاندلسي في مقدمته تحفة الاريب احدهما نوع يدركه كل احد كقوله تعالى وانزلنا من السماء ماء فكل احد يسمع هذه الاية يفهم معناها والثاني نوع لا يدركه الا من تبحر في علوم العرب ولغتهم وهو المقصود بعلم غريب القرآن والمتن المعتمد اصلا في درايته هو كتاب تحفة الاريب فيما في القرآن من الغريب تحفة الاريب فيما في القرآن من الغريب للعلامة محمد ابن يوسف الاندلسي المعروف بابي حيانة الاندلسي وهو رجل واسع الاطلاع في علوم العربية ولا سيما النحو واللغة وله تفسير مشهور هو البحر المحيط. وافرد كتابا في الغريب هو كتاب تحفة الاريب فهو والمتن المعتمد بتلقي غريب القرآن ومن لطيف ما وقع في هذا الكتاب انه ختم ببيان معنى قوله تعالى افلم ييأس الذين امنوا ان لو يشاء الله لهدى الناس جميعا قال هي في لغة النخع يعلم ويبين فجعل معنى هذا ييأس هنا بمعنى يعلم يعني افلم يعلم الذين امنوا ان لو يشاء الله لهدى الناس جميعا وهذا يبين اهمية معرفة غريب القرآن ان وهذا الكتاب ليس عليه شرح ولا حاشية متداولة لكن يوجد تسجيل الشيخ عبدالرحمن عوف كوني بالتعليق على هذا الكتاب فمن وجد هذه التعليقة المسجلة صوتيا فانه ينتفع بها في استشراح هذا الكتاب اما المرتبة الثالثة في تلقي علم التفسير فهي دراسة كلمات القرآن والمراد بكلمات القرآن الالفاظ القرآنية عامة والفرق بينها وبين الغريب ان الغريب يختص بالمنفرد القليل الدوران على اللسان. اما كلمات القرآن فانها تشمل الغريب وغيره ومنه في تفسير قوله تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ما رواه البخاري في صحيحه من حديث ابن شهاب عن سالم ابن عبد الله ابن عمر عن ابيه عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مفاتح الغيب طمس ان الله يعلم ايش ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت فهذا من شواهد بيان كلمات القرآن التي صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم فانه فسر مفاتح الغيب يعني خزائنه بهؤلاء الخمس والفرق بين هذه المنزلة وبين تفسير القرآن ان هذه المنزلة يستجلي فيها المتلقي معاني مفردات القرآن بخلاف التفسير الذي يستجلي فيه المعاني الكلية دون المفردات. وفائدته الاطلاع على معاني الكلمات القرآنية. ففيه فائدة زائدة على معرفة الغريب التي سبقت ففي الغريب لا يحيط المرء الا بالكلمات القليلة الدوران التي هي غريبة. واما في هذه المرتبة فيقع لمن تلقاه الاطلاع على معاني مفردات القرآن والمتن المعتمد اصلا في درايته كتاب كلمات القرآن توضيح وبيان كلمات القرآن توضيح وبيان للعلامة حسنين ابن محمد مخلوف المالكي الازهري رحمه الله تعالى فانه كتاب مختصر نافع في بيان معاني كلمات القرآن ووقعت فيه مواضع احتيج فيها الى التعقب صنف في الاشارة اليها احد المعاصرين كتابا اسمه التعقبات المفيدة على كتاب كلمات القرآن فيستفاد بضمه اليه وهذا الكتاب ليس عليه شيء من الشروح والحواشي وهو حقيق بذلك كتابين السابقين وفقدان الشروح والحواشي عليه وعلى ما مضى فيه اعظم اعلام بان علم التفسير في الامة قليل وعزيز واما المرتبة الرابعة فهي دراسة الوجوه والنظائر القرآنية دراسة الوجوه والنظائر القرآنية والمراد بالوجوه والنظائل القرآنية الالفاظ القرآنية المتحدة لفظا او اصلا الالفاظ القرآنية المتحدة لفظا او اصلا والمختلفة معنى فتجيء الكلمة واحدة في لفظها او في اصلها والمراد بلفظها ان تكون على نفس البناء الحسنى الحسنى الحسنى او اصلا باعتبار رجوعها الى اصل لغوي واحد مثل احسانا ومحسن وغير ذلك فالنوع الثاني يرجع الى الاصل اما النوع الاول فانه يرجع الى نفس اللفظة وكلها اذا اتحدت في لفظها واختلفت معنى معنى فانها تندرج في ظمن مسمى الوجوه والنظائر فتكون الكلمة واحدة لكن المعنى مختلف ومن شواهده ما في الصحيح من حديث الاعمش عن ابي وائل عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال لما نزل قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. جاء اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اليه فقالوا اينا لا يظلم نفسه فقال ليس كما تقولون الظلم الشرك الم تسمعوا قول العبد الصالح يعني اللقمان؟ ان الشرك لظلم عظيم فالظلم وقع في القرآن على معان متعددة منها الانتقاص على النفس والاساءة اليها كقوله تعالى وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. وجاء ايضا على معنى الشرك هذه الاية الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم يعني بشرك كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم فتكون كلمة الظلم وقعت على معنى الانتقاص من النفس والاساءة اليها تارة ووقعت على معنى اخر وهو الشرك تارة اخرى والفرق بين الوجوه والنظائر وكليات التفسير ان اللفظ في كليات التفسير يطرد معناه ولا يتغير. واما في الوجوه نظائر فان اللفظ مع كونه واحدا فانه قد يتغير معناه. وفائدة ذلك الامن من الغلط في تفسير كلام الله سبحانه وتعالى بحمل اللفظ على معنى واحد مطرد فمثلا قوله تعالى ولما ورد ماء مدين وجد عليه امة ايش من الناس يسقون ومعنى امة يعني جماعة وطائفة وقال تعالى في سورة النحل ان ابراهيم كان امة طيب لو واحد فسر ان ابراهيم كان امة بالمعنى الاول ماذا يقول كان جماعة وهذا معنى غلط وانما المعنى هنا كان امة يعني كان قدوة بالخير فكلمة امة وقعت على معان متعددة مع كونها لفظة واحدة بعظهم جعلها ستة معاني وبعظهم جعلها ثمانية مع ان والمتن المعتمد في دراسة الوجوه والنظائر القرآنية هو كتاب نزهة الاعين النواظر في علم الوجوه والنظائر نزهة الاعين النواظر في علم الوجوه والنظائر للعلامة ابي الفرج ابن الجوزي رحمه الله تعالى فهو كتاب نافع جمع فيه اجود ما جمعه من سبق واهمل ما وقع فيه من الوهم والغلط فهو كتاب مجموع من عدة اصول مختلفة وجرده رحمه الله تعالى مما استبان له ان فيه وهما او غلطا. وهذا الكتاب يفتقد ايضا الى شرح او حاشية عليه لكن تحقيقه الذي خرج معه كما يسمى بالتحقيق نافع وفيه فوائد لكنه مفتقر الى شرح يبين ما يحتاج الى تحقيقه من هذه الوجوه والنظائر. فان بعض الناس قد يذكر اللفظ وجوها ونظائرا مع امكان الى معنى واحدة. ولهذا ينتفع في دراسة هذا الكتاب بكتب ابن فارس رحمه الله تعالى ولا سيما كتاب مقاييس اللغة فانه يعتني برد الاصل اللغوي الى معنى او الى معنيين بحسب ما يظهر له رحمه الله تعالى فلابد من مقارنة ما يذكره المصنفون في هذا الباب بنظيره مما حرره علماء العربية في اصول المعاني ومنهم ابن فايز في كتاب مقاييس اللغة اما المرتبة الخامسة فهي دراسة هدايات السور دراسة هدايات السور والمراد بهدايات السور الغايات المرادة من سور القرآن الكريم الغايات المرادة من سور القرآن الكريم اجمالا وهي التي سماها المتأخرون في مقاصد السور سماها بعضهم باغراظ السور. والمناسب ما جاء في القرآن الكريم تسميتها بهدايات السور فان الله عز وجل ذكر في مواضع عدة ان القرآن كتاب يهدي. فاذا اراد ان يبين الانسان غاية سورة ما من فانه يذكر ان هذه هي هداية السورة. وكل سورة فلها هداية اجمالية ولها هدايات تفصيلية. فالهداية الاجمالية هي التي يشار اليها بمقاصد السورة او اغراض السورة او مطالب السورة والهدايات التفصيلية هي الاحكام التي تستنبط من كل اية من اياتها فان هذه تسمى هدايات ولا تسمى فوائد وانما تسمى هدايات لان القرآن كتاب هداية. وانما يقرأ ويتدبر ويتعرف الى معانيه لاستخراج ما فيه من الهداية ومن مثل ذلك ما شهر ان سورة الاخلاص هدايتها بيان التوحيد المتعلق باثبات ما لله عز وجل من كمال فهو توحيد علمي خبري بين الله عز وجل فيه انه واحد احد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. فمقصود السورة هو بيان التوحيد العلمي الخبري المتعلق بباب المعرفة والاثبات لربنا سبحانه وتعالى. وكل سورة من سور القرآن فلها هدايات لكن ظهور ذلك للخلائق يتفاوت ويختلف من عبد الى اخر ومن احسن ما اعتنى بذلك وبينه بين موجب الاعتناء به من المتأخرين العلامة ابن عاشور وقد قال في مقدمة تفسيره قال ولم اغادر سورة الا بينت ما احيط به من اغراضها لئلا يكون الناظر في تفسير القرآن مقصورا على معرفة بيان مفرداته ومعاني جمله كانها فقر متفرقة تصرفه تصرفه عن روعة انسجامه وتحجب عنه روائع جماله انتهى كلامه واعظم مدخل يدخل به الانسان الى فهم سورة من سور القرآن هو الاحاطة بهدايتها او ما يسمى بغرضها او مقصدها او مطلبها او غير ذلك من الالفاظ التي اصطلح عليها الناس باخرة وهذا الفن مع جلالته يوجد فيه كتاب يحتاج الى تهذيب اسمه مصاعد النظر للاشراف على مقاصد السور للعلامة البقاعي رحمه الله تعالى وهو كتاب نافع لكن فيه طول والمتن المعتمد اصلا لدراية هدايات السور او مقاصدها هو كلام ابن عاشور في تفسيره. وقد جرده احد المعاصرين في كتاب سماه اغراض سور القرآن الكريم في تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور فهذا المجرد الذي اخرج هو المختار كي يكون متنا لمعرفة مقاصد الصور وهذا المتن وهو المجرد من كتاب ابن عاشور مفتقر ايضا الى شرح وحاشية تبين معانيه وتجلي المراد منه ولعلكم وقد استوفي الناس فالمرتبة الاخيرة وهي مرتبة مقاصد السور لا تأتي فيها المصنفات المجردة ازيد عدا من اصابع يد واحدة مع جلالة هذا الامر وشدة الاحتياج اليه وتوقف الفهم الصحيح لسور القرآن على معرفة في مقصد كل سورة منه ومع ذلك فان المصنف فيه قليل لان علم التفسير صرف عنه الناس بامور كثيرة وقل العارف به وزاد الامر سوءا الجهل بالطريق الموصل اليه. فصار علم التفسير علما قليلا في الناس مع شدة الانتفاع اعي به العلم كله كما صح عن ابن مسعود رضي الله عنه فيما رواه ابن ابي شيبة وغيره انه قال من اراد العلم فليثور القرآن فان فيه علم الاولين والاخرين من اراد العلم فليثور القرآن فان فيه علم الاولين والاخرين. يعني فليحرك القرآن بالنظر فيه وحسن تفهمه وتدبر اياته فان فيه علم الاولين والاخرين فاذا ادمن الانسان القرآن الكريم قراءة وتدبرا ومعرفة للمعاني فتحت له من انواع العلوم في كل فن من الفنون ما ليس يوجد عند غيره وازيد من ذلك ان يفتح له قوة الصلة مع الله سبحانه وتعالى فان الصلة مع الله سبحانه وتعالى قوتها بحسب قوة القرآن في نفس العبد وعظمت الصلاة في هذا لان عمودها القرآن فالصلاة محل لقراءة القرآن الكريم. فجل اثرها في تقوية صلة العبد بربه لان عمادها هو القرآن الكريم ان قويت صلته بالقرآن الكريم قوي ايمانه وزاد يقينه وحصل اعظم المطالب في الدنيا والاخرة فحقيق بنا معشر المؤمنين فقد خصنا الله عز وجل بالقرآن الكريم ان يكون لنا منه اعظم الحظ والنصيب اذ قراءة وتفهما وتدبرا ومعرفة لمعانيه وتفسيره. نسأله سبحانه وتعالى ان يرزقنا فهم القرآن وان يعلمنا منه ما جهلنا وان يذكرنا منه ما نسينا. وان يجعله امامنا وقائدنا الى جناته جنات في النعيم واخر قوله حمد ربنا كما بدأه واود ان اشير الى امرين في خاتمة المطاف احدهما الاعتذار عن استقبال الاسئلة سواء شفوية ام او مكتوبة. ومن اراد ان يسأل في شيء من العلم والدين خاص او عام فانه يجلس على هذا الكرسي بعد التراويح فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد. وكما نعلمكم العلم جدير بنا ان نعلمكم الادب. فان العلم لا ينال الا ادب واذا كان لاهل العلم في مقام كبير فان من الديانة والامانة رد ما يحتاج اليه من البيان اليه فمن احتاج ان يسأل سؤالا في في دينه فانه اذا صلى صلاة التراويح وشهد الدرس بعده فانه يسأل الشيخ عما يشكل عليه من العلم والامر الثاني ارجو منكم جميعا الا يتبعني احد. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين