السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الحمد لله وشكرا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له محمد عبده ورسوله. صلى الله عليه وسلم واصيلا. وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فهذا هو رحمه الله يا نحمد الله قوله الله قال الكتاب والبراء اصل الايمان حلب عند الله وخير كلام الله والله مفخمة. فهما على ان الله اصلها لا اله ثم حذفت هذا المكسورة احداهما في الاخرى ساكنة التعليم والاخرى فلما تلك الكريات وقع تجديد وصار الله شددها اللام. ثم ابدع هذين النقلين القليلين عن الكتاب والقضاء في بيان الفصل في كلمة هل هي بداية مشتقة ام غير مستقر؟ بين العلماء مختلفون في ذلك على قولين احدهما القول بالاشتقاء والاخر القول بعدمه ممن يدعون ان كلمة الله جاهزة غير مشتقة به. واختار جماعة المياه المحققين منهم ان كلمة الله مشتقة وهو الصحيح. وبين اه ان اولياءه على ما قدم لطرق كلامه. ثم عدل رحمه الله تعالى هذا القول الى الامام النحو وتبعه في ذلك ان له قولين هما قول وعدمه والمشهور عنه القول بالاشتقاق وهو الذي عليه اكثر اصحابه على ما رحمه الله تعالى ثم ذكر ابن القيم ان اسم الله هو الجامع لمعاني الاسماء واصطفاف العلا لانه يدل على صفة الهية التي هي من اعظم صفات ربنا سبحانه قال العلم يرون ان الاسم الاعظم هو اسم الله وهو ملك العلم وعلى هذا المذهب تكون سابق الاسماء الحسنى وصفاته العلى عائدة اليه. ثم ذكر هريرة قال الله تعالى ان الذين قالوا الى اخر مناسبة بينهم المبنى والمعنى انهم ارادوا انه دافع على صفة له هي الالهية الحبيب والفقير بين هذه الازمان مشتقة من مصادرها العلمي والسمع والبصر وهي قديمة ثم قال رحمه الله تعالى ونحن ونحن لا نعني بالشقاق الا انه لمصادرها باللفظ والمعنى على معنى المتقدم للنور. لكنها متولدة منه ضد الفرع في اصله ايا على المعنى ان اسم الله اخذ من مادة اخرى تولد منها فيكون مسبوقا بغيره فان هذا المعنى للاشتقاق غير المراد به. وانما المعنى الاشتقاق وردوا لفظ الى اخر بمناسبة بينهما بالمبنى والمعنى لا انه ناشف عنه كاذب منه عليه ثم قال في تبين ذلك وتسليم النحات للمصدر والمستثمر منه اصلا وفرع ليس معناه لو ان احدهما متولد من الاخر وانما هو باعتبار ان احدهما يتضمن الاخر وزيادة فتحرض من هذا ان اسم الله مشتق. وان المراد للاشتقاق هو انظروا الى لفظ اخر مساو له في المناسبة المتعلقة بمبنى على ثم اردف ذلك بنقل كلام عن ابي جعفر بن جرير امام التفسير صاحب جامع البيان ذكر فيه ما تقدم بيانه من ان اسم الله اصله قليل. وبين ما وقع في الانتقاء بين الكلمتين وفيه ذكر فاتح الاثم وعين الاثم على ما تقدم في الميزان الصرفي. ثم اتبعه بذكر تأويل كلمة الله. والمراد بالتوحيد في هذا الموضع التفكير. بين ابن جرير يسمى كتابه جامعة داوود يعني جامعة التفسيري. فذكر ان التهوية كلمة الله على معنى ما روي لنا هو الذي يملأه كل شيء ويعبده كل شيء. ومعنى يبدأه كل شيء يعظمه كل شيء محبة وخضوعا. بين التأليه هو الجماع القلب على الحب والخضوع بقلوب الصلاة منجمعة على حب الله وتعظيمه. فلما وقع فيها هذا المعنى صار هنا بالنسبة لها مألوها معبودا ثم اردف ابن جرير هذا المعنى الذي نقله بما ساقه عن الضحاك وهو ابن مزاحم الهلالي عن عبد الله ابن عباس قال الله والعبودية على خلقه اجمعين. واسناده ضعيف. واما معناه فصحيح فان كونه الله ان الخلق اليه وعبدوه سبحانه وتعالى. فهو ذلهم العبودية على حقه اجمعين. ثم اتم بالنقد على ابي جعفر الجليل بذكر اصل اشتقاق كلمة الله هل ترجع الى اصل العرب من باب فعل يجعل مصففا فبين ركوع ذلك واحتج في بيته العجاج المشهور وهو قولكم لله در الغاليات المبتهين سبحن واسترجعن منك ان تبين يعني بتعبد وطلب الله بعملي فذكره باسمي التألف الذي هو تقع واصل التفاعل واصل التفاعل في كلام العرب فيما يطلب وتعانى فلفة فيه كقولهم التكلم والتحصب والتكلم والتحلم والتعلم فيكون العبد مبتدئا معاناة وكذا كانه يكون تفاعلا اي يبتدئ العبد فعلا بطلب حصول ذلك ثم قال ابن جرير ولا شك ان التأله التبعل من عليها يده على جنة علي يعلمون. ثم قال وقد جاء منه مصدر يدل على ان العرب قد تدفقت منه بالفعل بغير زيادة واسند عن ابن عباس انه قال ويدرك واذا هلك اي عبادتك كما قال ابن عباس وقال انه كان يعبد ولا يعبد. يعني ان فرعون كان يعبد ولم يكن يعبد الله. وسافر ايضا عن ابن عباس من وجه اخر هذه القراءة. وترك واذا اي عيادتك؟ قال انما كان فرعون يعبد ولا يعبد وذكر مثله عن المجاهدين فالقراءة المذكورة تعين على تبيين اصل الاشتقاق على ما ذكرنا وهو الذي نوه بهم جليل قال لقد بين قوم ابن عباس فقد بين قول ابن عباس ومجاهد هذا ان اله عبدا الهة مصدره. وفي مثل هذا المقام تذكر هذه القراءات وهي اوعى تعرف من شهادتك على ما استقر عليه الامر عند علمائه القراءات. فان هذه القراءة ليست القراءات العشر المتواترة وانما قرأ بها خرج العشر كابن محيصن وغيره قال ابن بطيبته وكل ما وافق وجه نحوه وكان للرسم احتمالا يحوي وصح اسنادا هو القرآن فهذه الثلاثة اركان وحيثما يكتل ركن الهدي شذوذه لو انه اتبع فيه اي اذا احتل شرط من هذه الشروط فان القراءة تكون شادة ولو كانت وجها من الوجوه المنقولة عن احد عن ابي علي في قوله تعالى قد جاء في رسول من بين ابا عمرو احد السبعة لكن هذا وجه من القراءة عنه شاذ والمشهور عنه للجماعة من انفسكم. وهذه قراءة مذكورة شادة. لكن ينتفع بها في تأييد وبيان التفسير. ولهذا لم تزل القراءات الشاذة محط عناية اهل العلم قديما وحديث فينتفع فيها في ابواب من العلم في التبذير او النحو او البلاغة او غير ذلك من العلم. ثم اسند ابن جرير حديثا ينشر به قول ابي الشقاق وهو حديث ابي سعيد وفيه الله اله الالهة لنا حديث شديد والضعف. وربما بلغ الوضع. ثم نقل المصنف رحمه الله تعالى كلاما عن ابن القيم في خصائص الاسم الشريف. يعني اسم الله والخبر عن اتمام الله عز وجل وقع عند اهل العلم من فرض متعدد كرسم الكريم والاسم الشريف والاسم الجليل. واحسنها موافقا للقرآن. ان يقال والاسم الاحسن فان الله قال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. والحسنى مؤنث احسن بل يفرد من الاثمان يقال له الاسم الاحسن. والاسم الاحسن الله له خصائص عظيمة وهذه الخصائص نوعان. احدهما خصائص تتعلق بالمبنى. وهي المسماة بالقصائص اللفظية ولا عرف تتعلق بالمعنى وهي المسماة بالخصائص المعنوية وذكر ابن القيم رحمه الله تعالى طرفا من الخصائص المعنوية مبتدأ بقوله فقد قال اعلم الخلق يعني بالله وهو الرسول صلى الله عليه وسلم لا تخفي ثناء عليه انت كما اثنيت على نفسك لمسماهم كل كمال على المصداق وكل مجد وكل حمد وكل دلال وكل مجد وكل جلال كل كمال الى من قال فما ذكر هذا الاسم في قليل الا فكره. اي لم يذكر على الوجه شرعا في قضية الله كسره كقول الاكل عند ابتداء طعامه بسم الله فانه اسم الله عز وجل على طعامه. قليل فيحدث من البركة حصول كثرة الطعام اما مفتن واما معمل باعتبار ما يوجد من الشبع مع اكله وكونه قليلا. ثم قال ولا عند خوف الا كاستعادة الانسان بالله سبحانه وتعالى ولا عند ثوب الا كشفه ولا عند هم وغم الا الى اخره ما ذكر والمقصود بهذه الوجوه وقوع ذكر الله فيها على الوجه شرعا وليس المقصود مجرد ذكر اسم الاحسن الله. بل وقال الانسان الله مريد الفريد او قال الله نريد اجازة قومك الله مريدا رفع كشف ضر بين هذا خلاف المأمور به وانما المرور به الاتيان بالاذكار المشتملة على اسم الله مما ركب شرعا هذا معنى كلامه هذا معنى التلاميذ وليس معنى تلاميذ ان يبتدأ الانسان ذكر الله باسم مفرد ولا يدري المقاصد التي ذكر ثم قال رحمه الله تعالى دعوا امعانا ببيان خصائصه فهو اسم الذي تكشف به الامور القربات وتستبشر به بركات وتجاب به الدعوات وتقام به العثرات وتستدفع به الدينات وتستنجب به الحسنات ثم قال وهو الاسم الذي الارض والسماوات وبه انزل في الخلق وبه ارسلت الرسل وبه شرعت الشرائع وبه الى عقد ما ذكر في هذه الجملة المتعلقة بطلب اثبات كونه سبحانه المعبود بحق بين ارادة ان الله هو المعبود بحق هي التي قامت لاجلها الارض والسماوات وبهذه الكتب وبها اوصية الرسل. ووقع التصريح في هذا في كلام ابن القيم في مجالس السالفين وغيره. فهذا هو المقصود من ان اسم الله حال وقوعه في كلمة الشهادة لا اله الا الله دارت عليه هذه المعاني المذكورة في كلام ابن بين رحمه الله تعالى ثم قال فالقول به اي لا قوام له في ادراك مصالح الدنيا والاخرة الا بالله واليه اي يصير الى الله سبحانه وتعالى. قال الله تعالى والى الله تصير الامور. وقال ثم الى ربكم ترجعون. ثم قال ولاهله اي لاجل عبادته سبحانه وتعالى قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ثم قال ابن القيم فما وجد قوم ولا ولا توازن ولا عظام الا مبتدأ منه. منتهيا اليه وذلك موجبه ومقتضاه. ربنا ما خلقنا هذا البرنامج سبحانك وقنا عذاب النار الى اخر كلامه رضي الله عنهم. وحررت هذه الكلمات المنقولة عن الخير في خصائص بسم الله احد علماء العجم من بلاد فصنف كتابا كبيرا في مجلدين وهو كتاب كثير الفوائد اسمه فتح الاله في خصائص اسم الله. فتح لله في خصائص اسم الله للعلامة موسى الباجي. ذكر فيه اكثر من خمسمائة حقيقة من خصائص اسم ربنا سبحانه وتعالى الله وهو كتاب حقيق بالمطالعة هذا الرجل رحمه الله فكأنه كان فاذا الذهن والطالع فهما حدقا طبعت بعضه وله الفرحان احدهما على سننه لم يطبع لعدو ثم ذكر المصنف بعد ذلك تفسير الرحمن الرحيم. ونقل مسندا عن العظمي انه قال الرحمن بجميع الخلق والرحيم بالمؤمنين. رواه ابن جرير وهذا مذهب جماعة ان الرحمن يتعلق بالخلق جميعا. وان الرحيم يتعلق المؤمنين ويرد على هذا الفضل المذكور في كلام جماعة ان الله قال ان الله من الناس لرؤون الرحيم فجعل اسم الرحيم متعلقا بالناس كلهم. ولم يخصه بالمؤمنين في كلام ابن القيم البرهان المعتد به بإسم الرحمن واسم الرحيم. ثم ذكر ان ابن مرفوعا عن عيسى انه قال الرحمن الاخرة والدنيا والرحيم الاخرة واسناده ونهي. وهذا وجه اخر من الفرق بين الرحمن والرحيم. فاذا من ذهب مذهبا بالفرق بينهما الى اختصاص الرحيم في الاخرة وقول الرحمن تعليقا بالآخرة والدنيا ولم يكن في ذلك من جهة الناقة والتحقيق يخالفه على ما سيأتيه ثم نقل ابن القيم رحمه الله تعالى بيانا في مراتب هذه الاسماء الله والرحمن والرحيم. فيه ان اسم الرحمن اخص من صفات الجلال والجمال وان اسم الرحمن اخص بالصفات الاحسان والجود والبر وذكر بينهما ان اسم الرب اخص بالتبرد بالنفع والعطاء والمنع ونقود المشيئة وكمال القوة والاسماء الالهية لربنا سبحانه وتعالى تتنوع مواردها مآخذها في الدلالة على الكمالات الالهية. وكل اسم من اسماء الله عز وجل فانه يدل على معنى من معاني الكمال وربما اجتمعت امة من الاثمان فتعلقت بمولد واحد من الكمال مع اختلافها بالدلالة عليه كاللطيف والرحيم والرحمن فان هذه الاثناء وان اشتركت بالدلالة على فضل الله واحسانه الا انها تكترث مواردها بالدلالة على هذا انا اخذ الكلية بالخبر عن وصف ربنا سبحانه وتعالى. ثم اردقه بالنقد عن ابن القيم في الفرق بين الرحيم بقوله والرحمن دال على الصفة القائلة به سبحانه والرحيم دال على تعلقها الفرق بين الرحمن والرحيم ان الرحمن اسم لله يدل على تعلق الصفة الرحمة به ان الرحمن اسم لله يدل على تعلق صفة الرحمة به. وان الرحيم اسم لله يدل على تعلق صفة الرحمة بالمخلوقين. يدل على تعلق من صلة الرحم بالمخلوقين الذين وقعت عليهم الرحمة. ثم قال ابن القيم في تأييد هذا الفرق واذا اردت لهم هذا قوله تعالى وكان للمؤمنين رحيما ان ربهم رؤوف رحيم ولم يجد رحمن بهم اي لم يأت عند ذكر تعلق الرحمة بالمخلوقين اسم الرحمن. وانما جاء اسم الرحيم. واما اسم الرحمن فانه جاء دالا على تعلق صفة الرحمة بربنا سبحانه وتعالى دون لكي تعلقها في مرحومه. قال الله تعالى الرحمن على العرش استوى. وقال هو الله الذي لا اله الا هو الرحمن الرحيم في اياته اخرى. والى ذلك اشرت بقولي ورحمة لله مهما علقت بذاته فالاسم رحمن ثبت. ورحمة لله مهما علقت بذاته فالاسم رحمن ثبت او علقت بخلقه الذي رحم باسمه الرحيم فاز لم سلم او علق بخلقه الذي رحمه الرحيم فاز من سلم. ثم اتبع ذلك في النقد عن الغير ايضا في بيان ان اسماء الله سبحانه وتعالى هي اعلام واوصاف والعلم ما دل على مسمى والوصف ما دل على صفة تعلقت بذلك المسمى فقال ان اسماء الرب تعالى هي اسماء ونعول اي اعلام واوصاف ثم بينها لقوله فانها دالة على صفاتك مالك فلا تنافي فيها بين العربية والوصفية الرحمن اسمه تعالى ووصفه. ثم بين وجه ركوعه كذلك فقال فمن حيث هو صفة جرى تابع باسم الله اي معدودا في جملة التوابع المعروفة عند الدعاء. ومن حيث هو قسم ورد القرآن غير التابعين بل ورود الاسم العلمي. فمن الاول قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. فان بسم الرحمن هنا وقع تابعا لاسم الله المتقدم عليه فهو صفة لا بد واما على الاستقلال دون تبعية فبقوله تعالى الرحمن على العرش استوى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولجميع المسلمين قال رحمه الله تعالى الحمد لله. قال الشاعر عبدالرحمن بن الحسن رحمه الله قال تعالى ومعنا ربنا والشكر سببا يقوم بمقابلة النعمة والحقد اعد سببا واخص متعلقا بانه يذكر في مقابلة النعمة عليها يجتمعان في مادة وينفرد كل واحد عن الاخر في مادة. بيان هذه الامة فالجهة الاولى احادها فقوله الجليل الاختياري اي المفعول ارادة وطلبا. اي المفعول وغلبني وقوله متعلقا اي موردا يقع به متعلقا اي موردا يقع به وقوله سببا اي باعثا يحرك اليه ويقبل عليه. اي لاعبا اليه ويحمل عليه وقوله عموم وخصوص العموم منسوب الى العام وهو القول الموضوع لاستغراق جميع الافراد العموم منسوب الى العام وهو القول الموضوع اغراق جميع الافراد وقوله نصوص منسوب الى الاخلاص وهو القول الموضوع للجلالة على بعض الافراد. وهو القول الموضوع للدلالة على بعض الافراد وصلة العامل بالخاص تقع على وجوههم. وصلة العامل الخاص تقع على وجوههم منها العلوم والنصوص الوجهية منها العموم والخصوص الوجهي. والمراد ان يكون كل واحد منهما عاما من خاص من اخر والمراد ان يكون كل واحد منهما عاما من وجهه خاصا من اخر واما الجهة الثانية وهي نبض سياقه بين المصنف رحمه الله تعالى رام في هذه الجملة من البيان ان يفسر معنى الحمد لله فقال في تفسيره ومعناه التناوب بالكلام عن الجميل الاختياري على وجه التعظيم. فالتذكير المذكور يدور على ثلاثة قصور. احدها ان حمدا كلام من كلام ان الحمد ثناء بالكلام فلا يكون فيه فعل وتانيها انه يكون على الجميع الاختياري انه يكون على الجميل الاختياري. اي المفعول ارادة وطلبا. اي المفعول ارادة وطلبة بخلاف الجميل الاضطراري. بخلاف الجليل الاضطراري. الذي لا اختيار للعابدين الذي لا اختيار للعبد فيه اخال في نسبه وثالثها ان يكون ايقاع ذلك على وجه التعظيم ان يكون ذلك على وجه التعظيم ولا يخلو هذا الحج المذكور وهو حج مشهور من الاراد عليه بما ينقضه. واول يأخذ في دف اساسه ويكفي في تلحيته وميراسه ان الحمد لا يكون ثناء ابدا. لما في صحيح مسلم من حديث العلاء ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قسمت الصلاة بين بيني وبين عبدي نصفين بين قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي. فاذا قال العبد الرحمن الرحيم قال الله اثنى علي عبدي ولو كان الحمد هو الثناء لكان اللائق ان يكون قول الرب سبحانه وتعالى ادنى عليه عبدي بعد قوله الحمد لله ربي العالمين فالحمد شيء والثناء شيء اخر. يأتي بيانه. واحسن ما قيل في الحمد الاخبار عن محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه انه الاكبار عن محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه. فما داره على امرين احدهما انه خبر عن محاسن المحمود. انه خبر عن محاسن المحمود والمراد بالمحافل صفات الكمال. والمراد بالمحاكم صفات الكمال اللازمة والمتعدية صفات الكمال اللازمة والمتعدية والاخر انه يقرن بمحبة المحمود وتعظيمه انه يقرن بمحبة محمود وتعظيمه. فان خلا من الحب والتعظيم سمي مدحا لا حمدا. فان قلا من المحبة والتعظيم سمي مدحا لا حمدا بل الفارق بين الحمد والمدح ان الحمد يقارنه محبة وتعظيم. واما المجد فانه يخلو منهما وهذا الخبر عن محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه اذا تجرد سمي حمدا. فان سمي ثناء فالحمد على ما تقدم والخبر عن محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه. والثناء هو وتكرار ذكري تلك المحاسن وتكرار ذكري تلك المحاسن وهو الواقع في الحديث الالهي ان العبد لما قال الرحمن الرحيم كفر الخبر عن محاسن ربنا سبحانه وتعالى. فصار عليه. فان قارن الثناء خبر بصفات الجلال والعظمة. سمي تمجيدا فان قال الثناء خبر بصفات الجلال والعظمة سمي تمجيد فتبين الفرق بينهم والتناني والتمجيد. هذا حاصل ما قرره محققا. ابو عبد الله ابن القيم في لفائدة له في بدائع الفوائد ثم ذكر ان يصنف رحمه الله تعالى الفرق بين الحمد والشكر. فقال فمولده الانسان والقلب. والشكر يكون باللسان والجلال اي القلب والاركان عنه من الحمد متعلقا اي بالاته التي يؤدى بها واخص سببا اي بواعثه التي تحدث عليه. فالشكر يحرك عليه المحاسن المتعدية واما الحمد فيتعلق بالمحاسن اللازمة والمتعدية فباعتبار السبب فان الحمد اعم فانه يكون على الصفات اللازمة والمتعدية. واما فانه يكون على الصفات ايش المتعدية فقط. واما باعتبار المورد اي الالة التي يقع بها فان الشكر اعم بوقوع اللسان والجلال والاركان ووقوع الحمد باللسان مع مواطئة القلب فقط قال الشاعر افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي والثاني والضمير المحجبة. افادتكم اعماء مني ثلاثة يدي ورثان والضمير المحجبة. فهذه هي الالات التي يرفع بها الشكر. فاذا تقرر ذلك فالامر كما قال المصنف فبينهما عموم اف وجهي فباعتباري السبب فان الشكر اخص وباعتبار المتعلق فانه اعم. واذا عكست صار الحمد اعم من هذه الجهة واخصها من تلك هذا معنى قوله يجتمعان في مادة وينفرد كل واحد عن الاخرين فيما الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم وعلى اصح ما قيل فيما لا صلاة الله على عبده ما ذكره البخاري رحمه الله قال صلوات الله وسلامه عليه عند الملائكة ابن القيم رحمه الله ونصره في كتابه جلال. لماذا ونصره في كتابه الى مكة. وان وجد ذلك قلت وقد يراد بها الدعاء رضي الله عنه مرفوعا الملائكة تصلي على احدكم ما دام في مصلاه اللهم اغفر لهم اللهم ارحمهم قوله وعلى اله اي اجمعين نص عليه الامام احمد هنا وعليه اكثر من اصعب وعلى بيان هذه الملة الجهة الاولى من جهة الدانية نوم صيامها الاولى وهي احد مفرداتها. فقوله اصح اي مقدم صحة باعتبار اي المقدمة صحة باعتبار المعنى مما يرجع الى الدراية مما يرجع الى الدراية يعني فهم والغالب استعمال اصح فيما يتصل بما يقدم رواية وهي عندهم لا تبتدأ الصحة. بل تقتضي تقديم الموصوف بذلك على غيره. وقد يكون صحيحا وقد لا يكون صحيحا فاذا قيل اصح ما في بابه بكذا وكذا فربما يكون صحيحا ثابتا وهو اصح المروي وربما يكون ضعيفا لكنه خير من غيره وقوله ما ذكره البخاري اي ما اوده في كتابه دون اقناعه فان الخبر عما يكون في البخاري ولم يسنده يقال فيه ذكره البخاري. اما ما اسنده البخاري فلا يصح ان يقال ذكره البخاري فاذا ذكرت مثلا حديث انما الاعمال بالنيات لم يصح ان تقول ذكره قال لان هذه الاسماء علم على ما اورده دون اسناد. اما ما وقع مسندا فانك تقول فيه رواه البخاري اما المعلقات او الكلام الذي يذكره عن احد من الصحابة او التابعين او غيره او ما كان كلامه فانه يقال فيه ذكره البخاري. وقوله وقرره ابن القيم اي اثبته مؤيدين هي اثبته مؤيدا. فانك خير المسألة هو اثباتها مؤيدة مبينة وهي ابلغ في بيان المقصود من ايرادها فتجده يمد القول فيها ويذكر ادلتها ويرد على المقانتين للقول المذكور مما نصره المصنف. وربما التقرير اثما لما يستفاد في مجالس الدرس. ربما استعمل التقرير اسما لما يستفاد في مجالس الذوق فتجد في بعض الكتب المتقدمة تعليقا على حاشية الكتاب يكتب جزاؤه فائدة ثم يقال تقرير شيخنا او تقرير فلان بفلان يعني نقل عنه من كلامه في الدرس. وانما رفضوا الى ذلك تفريقا بين الكلام المحرم المبين عن موضوع تصنيفا وبينما يرتجله المعلم فيقوله استنثالا في البيان والايضاح ولكل منهما مقام ومن يسوي بينهما يقع في الغلط على العلماء. لان مقام التقرير يعتريه السهو والنسيان وملاحظة او معنى خاص واشباه ذلك مما يؤثر في الكلام. فلا ينبغي ان يسوى بالكلام المحرم. وما صار عليه الناس من اخذ الكلام المحفوظ في الاشرطة الصوتية وتصديره كتابا مصنفا غلط على العلماء الذين تعدى اليهم هذه هو العلو وكان اللايف ابقاء ذلك محفوظا باصواتهم. اما طباعة ذلك باسم شرح ثم نسبة ذلك الشرح اليه فانه انتقاص لحقه وغمص لما يجب من بره لانه يقع فيه السهو والنسيان والارتجال والغلط فينسب الى ذلك العالم ولو انه رجع فيه لما اتضح ذاك القول فينبغي فيمن نقل عن العلماء من الكتب التي حولت من التسجيل الصوتي ان يكون تقريره في درسه في شرع كذا وكذا لا ان يعجو الى كتاب يسمى بهذا وتجد هذا ظاهرا في مجموع رسائل ومسائل وفتاوى العلامة محمد بن ابراهيم. فان تلميذه ابن قاسم نقل شيئا من الفوائد عنه يقول فيها تقرير شيخنا تقرير شيخنا يريد بذلك انه مما في مجلس وتقرير شيخنا على الواسطية. تقرير شيخنا على زاد المستقلح. وفي هذه التقريرات فوائد هنا توجد في بعض المحاضرات فهي ميدان رحب للفائدة لكن ينبغي ان يعرف موضعه وقدره كما تكون حال المذاكرة عند المحدثين بانها ليست مقاما للرواية المستقصاة الثالثة المحفوظة دون غلقه. ثم قوله كما في المسند اي في كتاب الامام احمد المسمى بالمسند والمسند اصله عندهم مرفوع صحابي بسند ظاهره الاتصال مرفوع صحابي بسند ظاهره الانفصال ثم صار اسما للكتب التي تجمع احاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن النعش المذكور كمسند احمد ومسند ابي يعلى ومسند البزار او وغيرها من التأليف وقوله نخضع عليه الامام احمد اي صرح به في قوله. اي صرح به بقوله. فنص احمد هو قوله الصريح المقبول عنه في مسألة ما وقوله وعليه افضل الاصحابية يريد بهم اصحاب مذهبه وهم الحنابلة. رحمهم الله تعالى وان يصنفوا الله وسائر علماء الدعوة النجدية هم حنابلة في مذهبهم. وربما خالفوا المذهب ما ظهر من الدليل ولابن معمر عن ذلك في الدرر السنية وسبق بيان ذلك في غير هذا المقام. واما له سياقها فان المصنف رحمه الله تعالى بين في هذه الجملة معنى صلاة الله على محمد صلى الله عليه وسلم بتقديره ما ذكره البخاري عن ابي العالية احد التابعين ان صلاة الله دناؤه عليه. الملائكة وما لا الى هذا القوم ناصرا له. ابن القيم في الارهاب وداعي الفوائد. وتقدم ان صلاة الله على عبده لم تثبت بطريق ان لها معنى خص بطريق الشرع. فوجب المصير الى لسان العرب. فالمذكور في الخطاب الشرعي اذا لم تبين له حقيقة شرعية فيه فانه يفسر بكلام العرب. لان الشرع عربي بينه الشاطبي في كتاب الموافقات والصلاة في لسان العرب اسم جامع للحلو والعطف. اسم جامع للحلو والعطف اختاره ابو بكر الزهيري في نتائج الفكر وابن القيم الفوائد وابن هشام في مغني اللذيذ في اخرين. فالصلاة لغة هي الحنو والعطف وافراد هذا الحلو والعطف لا تنحصر ومن احامها ثناء الله على العبد عند الملائكة فان هذا من جملة الحلول والعطف. لكن لا ينحصر معنى الصلاة من الله فيه. بل كل شيء صح كونه حلو وعطفا فانه يندرج في معنى صلاة الله على محمد صلى الله عليه وسلم وغيره من عباده ثم ذكر المصنف ان الصلاة قد يراد بها الدعاء والتدلى بحديث الملائكة يصلي على احدكم ما دام في مصلاه يقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه واسناده ضعيف. لكن روي في معناه من حديث ابي هريرة في الصحيحين ما يغني عن ايراده فهو باعتبار المجني صحيح. لكن في جعل الصلاة معناها الدعاء في هذا الحديث نظر بل هذا فرض من اطراف الحلول والعطف. اما اختصاص الصلاة والدعاء فنقظه ابن القيم رحمه الله تعالى من وجوه اربعة في كتاب بدائع الفوائد فلا يصح تفسير الصلاة بانها الدعاء. وانما ترجع الى الاصل الكلي المتقدم ذكره. وكلام ابن القيم في مجال الفوائد وافي في نفس مقالة القائلين بان الصلاة في لسان العرب هي الدعاء. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى تفسير الاية انه اتباعه على دينه اي اتباع النبي صلى الله عليه وسلم على نبيه. وهذا قول الامام احمد وعليه اكثر اصحابه وعلى هدفه من الصحابة وغيرهم من المؤمنين. والصحيح ان ال النبي صلى الله عليه وسلم هم الذين حرمت عليهم الصدقة لما في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان في الصدقة لا تحل لال محمد. ان الصدقة لا تحلوا لال محمد. فكل من حرمت عليه الصدقة فهو من ال محمد وهؤلاء هم نجل اجن وازواج النبي صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء هم نسي هاشم وازواج النبي صلى الله عليه وسلم والى ذلك اشرت بقول ال النبي هم الذين تحرم عليهم الزكاة والحصر على منكر في هاشم وما له من من الولد وكل زوج للنبي لم ترد اي لم تطلق. ومذهب الاصحاب ان الان اتباع دينه فعلم قال اين اذهب الحنابلة ان هذا النبي صلى الله عليه وسلم هم اتباعه على دينه. والقول الصحيح هو ما تقدم فذكره من انهم الذين تحرم عليهم الزكاة فلا يختص فلا يعم غيرهم من الصحابة وغيرهم من المؤمنين على ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى وبقي من الجملة مما لم يفسره الشارع قول المصنف وسلم فان واصل السلام في كلام العرب البراءة من العيب والنقص. واصل السلام في كلام العرب البراءة من العين والنقص. ذكره ابن فارس وغيره. فقول القائل وسلم اي من رأه من كل عيب وناس يصلي ان يسلموا على النبي صلى الله عليه وسلم يدعو له بامرين احدهما حصول الكمالات للصلاة. احدهما حصول الكمالات للصلاة. والاخر البراءة والنداهة من الافات بالسلام البراءة والنزاهة من الافات بالسلام قال المصطفى الامام محمد عبد الوهاب رحمه الله تعالى كتاب التوحيد قال الشافعي رحمه الله تعالى كتاب مصدر كتب يكتب كتابا وكتابة وقتلا ومجار المادة ومنه الشكر ومنه تكسب لجماعة الخير والكتابة بالقلق الاجتماعي الكلمات وسمي الكتاب كتابا بتفعيل ما قلنا له والتوحيد نوعا ما في المعرفة وهو توحيد ربوبية والعبادة قال علامات ابن القيم رحمه الله تعالى. واما التوحيد الذي دعت اليه انفسه ونزلت به كتبه فهو نوعان. توجيه في المعرفة والاثبات وتوحيد فالاول هو اثبات الحقيقة ذات الرب تعالى وصفاته وافعاله واسماعه وتكلم به كتبه وتكريمه شاء من عباده واثبات عمومي فضائي وقدره وحكمته وقد افصح القرآن عما للنور كما في اول سورة الحديد وسورة الطهارة واخر الحج. واول الصاعات واول اجزاء السجدة واول هذه القرآن وسورة النقص في كمالها وغير ذلك النوع الثاني وقوله تعالى قل يا اهل الكتاب سألوا الى كلمة سواء الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا. واول سورة تنزل الكتاب واخرها واول سورة المؤمن واوسطها واول سورة الاعراف واخرها في سورة الانعام وقالت في سورة فإن القرآن وصفاته واما دعوة الى عبادته وحده لا شريك له فهو التوحيد وامره ومنه فهو حقوق التوحيد ومكملاته. واما عن اكرامها بالتوحيد وما كان به في الدنيا وما به في الاخرة فهو جزاء المؤمنين. واما رواه محمد الشرك ومثالهم في الدنيا من المكان وما يحل فيه العباد من عذاب فهو جزاء من خلق التوحيد فالقرآن كله توحيد وحقوقي شيخ الاسلام الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله الله اكبر لا يقول رحمه الله تعالى قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى اشهد ان لا اله الا الله لا يقول الا نبيا ولا يتوكل الا علي ولا يوالي الا نحن ولا يعادي الا به. ولا يعمل الا باذنه. ولا قال تعالى وقال تعالى وبين الله انه لا يفلح الكافرون وقال تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك لنصر الله. هذا علينا من دون الرحمن واخبار المرسلين وقال وان نؤمل به فقد كان في غاية الظلم فان الرجل مما يستحقه. الرب تعالى من الصفات نزهه عن كل لم يكن موحدا حتى لا اله الا الله. فيقول بان ويلتزم بعبادة الله وحده لا شريك له والاله هو المألوف المعبود الذي استحبت لله. ليس هو الادار بمعنى القاضي. بمعنى القاضي على الافتراء. فاذا بشر بمعنى كما يقولون لم يعرفوا حقيقة التوحيد الذي جعل الله به رسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى قال تعالى الوالدين الخالق الله وقال تعالى وقال تعالى ولقد وقال تعالى والذين امنوا اشد حبا لله. ولهذا كان هؤلاء ثم يقول ومن المعروف رحمه الله وقال وقدرته ومشيئته مع شهود رحمته واحسانه مع الشهود الاسلامي ومحبته ورضاه وحمده والثناء عليه ومجده هو مشهد اهل العلم والامام من اهل السنة والجماعة حتى الاحسان السابقون الاولين من المهاجرين والامر والنصارى بيان هذه الجملة من جهتين ان يملك الجهة الاولى. والجهة الثانية نظم سياقها. فاما الجهة الاولى وهي فقوله وما جاور المادة اي اصل وضعها في كلام العرب بين اصول الكلام تسمى موادا وقوله في الصفحة الثامنة بعد المئة. وقد افصح القرآن الاصلاح هو الاظهار والابادة وقوله جد الافصاحي اي غايته ومنتهاه وقوله وقوله في الصفحة العاشرة بعد المئة اذا شهدوا هذا وفنوا فيه فقد اغتنوا في غاية التوحيد والبلاغة مصطلح من مصطلحات ام التصوف يريدون به استغراق القلب بالشيء عن غيره استراحة في القلب بالشيء وغيابه عن غيره وقوله في الصفحة الحالية عشرة بعد المئة من متكلمة الصفافية اي مثبتة الصفات بطريق علم الكلام اي مثبتة الصفات بطريق العلم الكلام بين اثبات الصفات اصل تتناوشه فرق عدة من هذا العفو من المتكلمة الطلابية والاشاعرة وغيرهم وقوله في الصفحة الثانية عشر بعد المئة ويدعوها ويصوم ويمسك لها ويدعوها ويحكمه ويمسك لها وضم السين اي يتبع لها بين النسك يقع على معنى خاص هو الذبح. وهو المراد بهذا المقام. واما الجهة الثانية وهي اول ثيابها بين المصنف رحمه الله تعالى شرع يبين معنى قول امام الدعوة كتابه توحيد فذكر ان الكتاب مصدر كتب يكتب كتابا وكتابة وكتبا ثم بين ان مدار المادة على الجمع كالكاف والكاذب والباء موضوعة في لسان العربي للدلالة على الاجتماع ومنه سميت جماعة الخير كتيبة لاجتماعها. وسمي اجتماع الحروف والكلمات كتابة اجتماعية كما سمي الكتاب كتابا بجمعه ما وضع له وكيف كتاب من امهات التراجم عند العلماء. فان العلماء يجعلون في الكتب تراجم يدلون بها على مقاصدهم امها وامامها كلمة كتاب. كقول البخاري كتاب العلم دار الايمان وهلم جرة. ثم يخرجون المقاصد باسم الاواب ثم ربما زادوا تفصيلا باسم الفصل. فالفصل فرع لله والباب فرع للكتاب. ثم المصنف رحمه الله تعالى معنى التوحيد لذكر انواعه وهذا من طرائق البيان انواع الحقائق العلمية تبيانا مختلفة فقد تبين الحقيقة العلمية بذكر ماهيتها. وقد تبين بذكر انواعها. وقد تبين بذكر لوازمها والذي جرى عليه المصنف بيان حقيقة التوحيد بذكر انواعه. وهذا مصلح حسن واحسن منه ان يبين التوحيد بذكر اصل مادته وماليته لغة وشرعا توحيد في لسان العرب يرجع الى اصله واما في خطاب الشرع فان التوحيد يقع على معنيين احدهما عام وهو افراد الله بحقه والاخر خاص وهو اخراج الله بالعبادة بين التوحيد يطلق في الخطاب الشرعي ويراد به افراد الله بعبادته. وهو مندمج بالمعنى العام هو اخراج الله في حقه لان حق الله عز وجل نوعان احدهما حق في المعرفة والاثبات والاخر حق في الطلب والارادة والقصد وثبوت هذين الحرفين لله طير التوحيد مقسوما على نوعين فالنوع الاول توحيد في المعرفة والاثبات وهو المتعلق بالحق الاول والنوع الثاني توحيد في الطلب والقراءة والقصد وهو متعلق بالحق الثاني وذكر المصنف رحمه الله تعالى في ضمن بيانه ان توحيد الربوبية والاسماء والصفات يرجع الى توحيد المعرفة وان توحيد الالهية والعبادة يرجع الى توحيد الطلب والقصد. وهذان مسلكان في خدمة التوحيد بين اهل العلم لهم مسلكان في خدمة التوحيد احدهما قسمة التوحيد باعتبار ما يجب على العبث احدهما فتنة التوحيد باعتبار ما يجب على العبث. والاخر قسمة التوحيد باعتبار ما يجب لا قسمة التوحيد باعتبار ما يجب لله فبالرد الى المعهد الاول فهو حزمة التوحيد باعتبار ما يجب على العبد يكون التوحيد نوعين احدهما توحيد المعرفة والاثبات والاخر توحيد الارادة والفصل والطلب. فهما واجبات على العبد مأمور بهما. وبالرد الى المأخذ الثاني وهو ما يجب لله تكون قسمة التوحيد ثلاثة انواع اولها توحيد الربوبية وثانيها توحيد الالوهية وتاريخها توحيد الاسماء والصفات فتكون الحكمتان صحيحتين ولكل مأخذه الذي عتق به. واحداهما تصدق الاخرى على ما بينه المصنف من رد توحيد الربوبية والاسماء والصفات الى توحيد المعرفة والاثبات. ورد توحيد الالهية والعبادة الى توحيد الطلب والقصد والتوحيد المذكور بالترجمة في قول المصنف كتاب التوحيد لا يراد به عموم ذلك. بحيث تندرج به جميع الافراد. وانما المراد به توحيد العبادة فتقدير قول المصنف كتاب التوحيد اي كتاب توحيد العبادة. فالفيه عبدي تتعلق بنوع من انواع التوحيد قالوا المصنف نفسه في قرة عيون الموحدين عند هذه الترجمة كتاب التوحيد والمراد بالتوحيد توحيد العباد والمراد بالتوحيد توحيد العبادة. انتهى كلامه. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى كلاما لابن القيم رحمه الله تعالى في بيان معنى هذين النوعين. فقال واما التوحيد الذي دعت اليه الرسل ولدا في الكتب هو نوعان توحيد في المعرفة والاسلام وتوحيد في الطلب. فالاول اثبات حقيقة ذات الرب تعالى وابعاده واسمائه وتكلمه وكتبه وتأديبه من شاء من عباده واثبات عمومه وقضائه وقدره وحكمه فكل ما يرجع الى اثبات الكمالات لله عز وجل. ونفي النقايص والعيوب وبيان جلاله وجماله كله مندرج في توحيد المعرفة والاثبات. وقد افصح القرآن عن هذا النوع غاية الافصاح في مواضع من القرآن كالتي ذكرها ابن القيم رحمه الله تعالى بقوله كما في اول سورة الحديد وسورة طه الى من قال وسورة بكمالها وغير ذلك وانما سميت هذه السورة بسورة الاخلاص لخلوصها بمعرفة الله واثبات هذه فلم يجامع هذا المعنى معنى اخر في هذه السورة. ثم قال في النوع الثاني وهو توحيد القرادة والرسم والطلب ما تضمنته سورة قل يا ايها الكافرون فقوله تعالى قل يا ايهاب كتاب الى اخر ما قال ثم قال طالب قوى للقرآن اي غالب صور القرآن تتعلق بتوحيد العبادة. فبيان توحيد القصد والطلب في القرآن اكثر من بيان توحيد المعرفة والاثبات. لان توحيد الارادة والفصل والفصل هو المراد من الخلق وهو الذي خلقوا لاجله. ورفع بيانه في القرآن مستفيظا واضحا جليا من لم يذكر توحيد المعرفة والاثبات فيه الا لكونه قنطرة الى الاقرار بالعبودية. فمن من اقر بما رجال من الاسماء والصفات وكمال الربوبية اقر اضطرارا اذا بان العبادة لله سبحانه وتعالى ثم ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في تبيان منزلة التوحيد من القرآن ان كل سورة في القرآن فهي متضمنة لنوعي التوحيد شاهدة به داعية اليه. وذكر حتى المعنى قبله شيخه ابو العباس ابن تيمية الحديث رحمه الله ثم اخذه عنه بعده ابن ابي العز في شرح العقيدة الطحاوية القرآن كله يتعلق بتوحيد الله سبحانه وتعالى. وبيان ذلك ما ذكره بقوله فان القرآن خبر عن الله واسمائه وصفاته وافعاله واقواله فهو التوحيد العلمي الخبري. واما دعوة الى عبادته وحده لا شريك له وخلع ما يعبد من دونه فهو التوحيد الارادي الطلبي اي التوحيد العملي الطلبي واما امر ونهي والزام بطاعته وامره ونهيه فهو حقوق التوحيد ومكملات واما خبر عن اكرام اهل التوحيد وما بعث بهم في الدنيا والاخرة واما خبر عن اهل الشرك وما بعث به في الدنيا والاخرة ثم قال القرآن كله بالتوحيد وحقوقه وجزائه وفي شأن الشرك واهله وجزائه فدلالة القرآن على التوحيد دلالة كلية من خمسة وجوه احدها ما فيه من الخبر عن معرفة الله احدها ما فيه من الخبر عن معرفة الله وثنيها ما فيه من الدعوة الى توحيده ما فيه من الدعوة الى توحيده وثالثها ما فيه من الامن والنهي الذي هو من حقوق التوحيد ومكملاته. ما فيه من الامر والنبي الذي هو من حقوق التوحيد ومكملاته. وثالثها ما فيه من جزار اهل التوحيد اكراما وتنعيما ما فيه من جزاء اهل التوحيد اكراما وتنعيما. وخامسها ما فيه من جزاء اعداء التوحيد ما فيه من جزاء احداث التوحيد تمكينا وتأليما ما فيه من جزاء اعداء التوحيد تنفيذا وتأديبا. ثم نقل المصنف رحمه الله تعالى كلاما يعذر ما سبق عن ابي العباس ابن تيمية الحبيب في بيان التوحيد الذي جاءت به الرسل انه توحيد الغاية التوحيد الذي جاءت به الرسل انما يتضمن اثبات الالهية لله وحده. بان يشهد ان لا اله الا الله لا يعبد الا اياه ولا يتوكل الا عليه ولا يوالي الا له. ولا يعادي الا فيه. ولا يعمل الا لاجله. وذلك فيتضمن بعد ما اثبته لنفسه من الاسماء والصفات. لانه سبحانه وتعالى انما عبد هذه الحاصل وانعامه واصل فان الله عز وجل في نفسه كامل وهو محسن للخلق في اجتماع هذين امرين صار الله سبحانه وتعالى معبودا. فالتوحيد الذي جاءت به الرسل وهو توحيد العبادة. متضمن اثبات الكمالات لله سبحانه وتعالى اذ لا يعبد الا من كان كاملا. اما الناقص فانه لا يعبد. ثم ذكر المصنف نقلا عن ابي العباس ابن تيمية جملة من الاية بتأييد ذلك. ثم قال واخبر عن كل نبي من الانبياء انهم دعوا الناس الى عبادة الله وحده لا شريك له. فكل نبي من الانبياء جاء بدعوة قومه الى التوحيد ان يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا. فالله تعالى وقد بعثنا من كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. ثم قال بعد اعني ابا العباس ابن تيمية وليس المراد بالتوحيد مجرد توحيد الربوبية. وهو اعتقاد ان الله وحده خلق العالم. كما يظنه من يظنه بهذا والتصوف فان الناس من يظن ان معنى اثبات التوحيد لله عز وجل هو الاقرار بان الله الله عز وجل هو الخالق الرازب المدبر المالك مما يرجع الى شهود ربوبيته سبحانه وتعالى وهذا امر يظنه جماعة من اهل الكلام والتصوف. ويظن هؤلاء انهم اذا اثبتوا ذلك بالدليل فقد اثبتوا غاية التوحيد وانهم اذا شهدوا هذا وفنوا فيه اي استغرقوا فيه فقد فنوا في غاية التوحيد. فتجدوا احدهم من الادلة في وجود الله. ظانا انه اذا اثبت وجود الله سبحانه وتعالى فقد بلغ غاية التوحيد ما الذي جاءت بها الانبياء؟ وفي اخبار الرازي بن خطيب الروي المتكلم المعروف انه مر بمحفل مشهود مع بعض اصحابه وله جلبة في اسواق بغداد. فتعمق بواحد من التائبين خلفه. وقالت من هاج الرجل. فقال الا تعرفينه؟ فقالت لا قال فالموضة هذا رجل يعرف على وجود الله الف دليل. فقالت العجوز بلسان الفطرة افي الله شك؟ اي ان هذا الامر الذي جعل فيه شغله وامضى فيه زهرة عمره من طلب الادلة الجادة على ربوبية الله بوجوده واثباتهن الخالق امر فطري لا يمكن رده وانما المطلوب من هو ان يوحد الله سبحانه وتعالى. كما قال ابو العباس فان الرجل لو اقر بما يستحقه الله تعالى لنفسه. وندى ونزهه عن كل ما يتنزه عنه واقر بانه وحده القارئ بكل شيء لم يكن موحدا حتى يشهد ان لا اله الا الله بان الله وحده هو الاله المستحق للعبادة ويلتزم بعبادة الله وحده لا لا شريك له فلا يكون مؤمنا مسلما واحدا الا باقراره بتوحيد العبادة. ثم بين رحمه الله تعالى حقيقة الاله وافضل ما يعتقده من يعتقده منذ كلمة الصفاتية من انه الخالق او القادر الاختراع او غير ذلك من افراد الربوبية مما سنبينه ان شاء الله تعالى في درس غد بعد الفجر هذا هو بيان هذه الجملة. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على رسوله محمد واله وصحبه اجمعين الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله. اشهد ان محمدا رسول الله التي الله اكبر