بكرة واصيلا وعلى آله وصحبه ومن اتخذه اماما وخليلا اما بعد فان حسن التعليم لا يمنع امرئ عقد رأي ان ينقضه وقد اقتضى هذا اني لما رأيت المصنف رحمه الله تعالى ختم الباب السابق بقوله وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الابواب وكنت اؤمل ختم هذه المجالس غدا الفجر طبقا لما بقي من قوة الحلق فيما يأتي من برامج الاسبوع القادم في جدة لانه كان قد اعتراني شيء من عائض بسبب الغبار الشديد فجاهدنا في بقايا الدرس حتى وصلنا الى هذا القدر بحمد الله وانتهى الى قوله وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الابواب فهو ايذان بمقصد جديد من مقاصد كتاب التوحيد فكي تأخذ الابواب بعضها برقاب بعض فارى ان يكون بداءتنا بما بعده من الابواب في مقام اخر نؤقته وبحسب الحال واصل هذا البرنامج فكرته اقراء جملة من الكتب التي كان عليها مدار التعليم في قطرنا في ابواب الدين كفتح المجيد وشرح الطحاوية لابن ابي العز والروض المربع مؤقتة وغيرها مؤقتة في هذا الميقات من السنة ربما نبقيه على توقيته وربما نزيده بحسب ما يستكمل فيه النظر من البرامج تقديما وتأخيرا وزيادة فيما يكون من برامج اخرى تلحق بقطار برامج الدعوة والارشاد فكان الدرس الماظي هو المجلس الماظي هو اخر مجالس شرح فتح المجيء وجريان الطريقة فيه على هذا يدرك منه ان كل برنامج له فكرته فان من الاخوان من كان يطالب بعدد بمد القول ووصله بهذه المسائل رجاء ان يختم الكتاب وليس من تمام العلم ان يكون هم الانسان في كل شيء ان يقرأه ان يختمه. بل الهم الاكبر ان تحصل الفائدة الكبرى منه. وهذه المسائل خاصة وبرنامج الكتاب الواحد عامة يكون فيه الكلام بسطا وايضاحا. لان هذه الكتب شروح فوق المتون فهي تدرس بما يناسبها من البيان والتعليق عن الذي جرينا عليه في شرح ما سلف من كتاب فتح المجيء وبقي من ما يلزم من متعلقات فتح المجيد الاجابة على الاسئلة التي رفعتموها مما يتعلق بالتوحيد او بالكتاب ابدنا غيره فاخترت من الاسئلة التي جمعت في الايام الماضية هذه الاسئلة يقول هذا السائل ذكرتم وجوب كتابتي الف ابن في احمد ابن حنبل لان حنبلا جده لا ابوه وقد ذكر الشيخ نصر الهوليني في المطالع ان العلم اذا نسب الى جده لشهرته يحذفه يحذف وجوبا الى اخره هذا احد القولين في المسألة والذي استقر عليه الاملاء باخرة هو الذي ذكرناه يقول هذا السائل ما هو المراد بالالتزام في كلام ابن تيمية؟ رحمه الله يعني المقروءة في الدرس الماضي المراد بالتزام الالتزام الذي ذكره ابن تيمية اعتقاد كونه مخاطبا بهذه الشريعة مندرجا في اهلها فالملتزم للشريعة هو الذي يعتقد كونه مخاطبا بها وهو امر اخر غير الاقرار الذي يقابله الجحد فان المقر هو الذي يعتقد ان هذه من شريعة الاسلام والجاحد هو الذي ينكرها اما الالتزام فهو الذي يقر بدخوله هو في هذه الشعيرة ويقابله الامتناع فمن اقر بشريعة من الشرائع ثم زعم ان هذه الشريعة تكون لغيره لا هو بان يقول مثلا تكاد حق الله في المال لكنها ليست علي وعلى بني قومي وانما على غيرنا من ابناء الاسلام فهذا ممتنع عن التزام في هذه الشريعة يقول يقول التجوز التجاوز في الدعاء من موانع لعلها الاجابة في الدنيا والاخرة كيف اعرف اني لم اتجاوز الحدود في الدعاء بالتعدي يعلم ذلك بان تسلك في دعائك الطريقة الشرعية فاذا سلك العبد في دعائه الطريقة الشرعية علم انه متأدب في دعائه غير متعد فيه ان خالفوا الطريقة الشرعية وقع في التعدي. كان يستعجل الانسان فيقول دعوت ثم دعوت ولم يجب لي. فهذا في التعدي وخلاف الادب بما ينبغي من بما ينبغي في الدعاء. او كان يدعو الله سبحانه وتعالى بما لم يأذن به الله عز وجل من اسماء او صفات لا تصح لربنا سبحانه وتعالى كأن يقول يا مطلوب يا مقصود يا مراد او غير ذلك ذلك هذا من التعدي في دعاء الله سبحانه وتعالى وخلاف الادب معهم يقول هذا السائل ذكرتم ان الشرك الاصغر لا يغفر ثم قلتم اذا رجحت حسناته دخل الجنة ولم يغفر له الاصغر الا يعذب على الاصغر هذا الذي ذكرناه هو الذي قرره ائمة الهدى كابي العباس ابن تيمية وابي عبدالله ابن القيم وعليه ائمة الدعوة النجدية رحمهم الله تعالى وبيانه ان الشرك ولو كان اصغر لا يغفر ابدا. فاذا تقرر هذا عندك علمت ان الشرك الاصغر سيئة فيكون في كفة السيئات فان العبد تكون حسناته في كفة وسيئاته في فان رجحت حسناته دخل الجنة. وان رجحت سيئاته دخل النار. وجعل الشرك الاصغر في كفة السيئات ولا يغفر ابدا اما غيره من السيئات فربما غفر له سيئات عليه سيئات فثقلت هذه السيئات ميزانه ودخل بذلك النار او رجحت حسناته سيئاته او رجحت حسناته سيئاته فدخل الجنة هذا يقول ما الفرق في قول المصنف؟ فمن احب الله وحده واحب فيه واحب له. الفرق بينهما ان الجملة الاولى محبة اصلية لله. والجملة الثانية محبة تابعة لمحبة الله. فقوله فمن احب الله وحده المحبة فيها اصلية لله عز وجل. فقوله واحبه فيه واحبه له المحبة تابعة لمحبة الله لانها من حب محابه سبحانه وتعالى. والفرق بين حرفي الجر في قوله احب فيه واحب ان فيه تفيد الظرفية فهي انغماس في المحبة يحمل عليه امتثال امر الله سبحانه وتعالى. واللام في قوله هب له اي لاجله سبحانه وتعالى فهي للعلة والسببية هذا يقول هل تعريف الشرك الاصغر جعل شيء من حق الله لغيره يتعلق به زوال كمال الايمان. تعريف باللازم ام بالحقيقة؟ الجواب قال ان الحج المذكور للشرك الاصغر هو تعريف له بالحقيقة. فان جعل من حق الله عز وجل لغيره هو شرك مبين حقيقة الشرك. ولا يتميز الشرك الاكبر والاصغر الا بتمييز متعلقه الذي يزيله هل يزيل كمال الايمان كما هو في الاصغر؟ ام يزيل اصل الايمان كما هو في الاكبر فهذه الجملة اتفيد لزوما لوقوعها تابعة لاصل ثمان جريان كثير من الحدود وارادة ذلك على قواعد مما يأباه الشرع في مواضع عدة. ذكر هذا المعنى ابو العباس ابن تيمية وولي الله الدهلوي. لان مبنية على اليسر والسماحة. والايغال في بناء الحقائق الشرعية على القواعد المنطقية ربما الجأ الى عنت ومشقة في الاعراب عنها فيتجافى هذا اذا كان فيه مزيد ايغال في اغماض الحقيقة المراد بيانها او كان التعبير وفق قواعدهم مما لا يكشف حقيقة مما لا يكشف الحقيقة الشرعية المراد بيانها كالواقع ها هنا فان التمييز بين الشرك الاكبر والاصغر مما غمض على اهل العلم وكثر كثرت فيه اقوال وتباينت الانظار وجالت الافكار والاشبه رده الى ما ذكرنا مما يتميز به الشرك الاكبر عن الشرك الاصغر وسبق ان ذكرنا في اعلام السنة المنشورة وفي ابطال شرح ابطال التمديد سبعة امور يتفق فيها الشرك الاكبر والاصغر وسبعة امور يفترق فيها الشرك الاكبر عن الاصغر تنبغي مراجعتها لكمال الاستفادة يقول لما ذكر قول اهل السنة في ان الاعمال داخلة في الايمان قال خلافا للاشاعرة والمرجئة لماذا فرق بينهما؟ لان المرجئة اتى فرق عدة على سبعة انحاء او عشرة انحاء ومنهم من جعلها بضعة عشر فرقة فاد من عطف العام على الخاص فان الاشاعرة بالايمان من فرق المرجئة فيه يقول هذا السائل اظافة الظن الى الله تعالى من اي نوعي الاظافة الى الله عز وجل اظافة الظل الى الله عز وجل في حديث يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله متفق عليه من حديث خبير بن عبد الرحمن عن ابن عاصم عن ابي هريرة المراد به اضافة مخلوق الى الله عز وجل. وهذه الاضافة هي اضافة تشريف. وهذا الامر كالاجماع وانما خالف فيه بعض المتأخرين من اشياخنا والذين قالوا باضافته اضافة مخلوق اختلفوا في تعيينه على اقوال متعددة سبق ذكرها في غير هذا المقام فهي اضافة مخلوق الى الله تشريفا له. قوله هل طلب الرق الرقية بغير داخل في قوله صلى الله عليه وسلم ولا يسترقون كمن يطلب من رجل رقية لابنه اي انه لا يطلبها لنفسه لكن يطلبها لغيره. وذكرت ان هذه المسألة من المسائل التي عرضتها على جماعة من يا اخي فاختلفوا فيها على قولين احدهما انه يدخل في جملة ذلك فيكون ممنوعا منه والاخر انه لا يدخل في جملة ذلك فيكون غير ممنوع منه. والذي ظهر لي هو الجمع بين القولين بان يقال انه ان طلبه لحظ نفسه منه كان داخلا في قوله ولا يسترقون. وان طلبه لحظ نفسه فان انه لا يكون داخلا في قوله ولا وبيان هذه المسألة لو قدر ان رجلا له صديق تحبه واخ في الله مرض مرضا شديدا فابتغى ان يلتمس له راقيا فان كان قصده من التماس الراقي حظه هو من ذلك الاخذ ببقاء حياته ودوام مودته والانتفاع بصحبته فهو داخل لوجود التفات قلبي الى هذا الحظ. وان لم يكن في قلبه التفات هائل الى هذا المعنى. وكان مراده هو نفع اخيه برد صحته اليه واعانته على دفع الضر عنه ليتمكن من اداء الفرائض التي امر الله عز وجل الله عز وجل بها لم يكن داخلا في هذا قوله قال في قوله ولا يكتوون قال الشيخ وتلددا بالبلاء هل يتلذذ المؤمن بالبلاء هذا الذي ذكره الشيخ رحمه الله تعالى اعني الشارحة في قوله وتلذذا بالبلاء عند ولا يكتوون يعني مما يرجع الى تلقي القدر المؤلم فهو لم يطلب التلذذ بالبلاء ابتداء لكن لما وقع القدر المؤلم عليه كان مما يخففه عن نفسه وجود التردد بالبلاء منه بان يستحضر الاجر الذي رتبه الله سبحانه وتعالى له على فظل وهو اقل مراتب تلقي القدر. فان تلقي القدر المؤلم له ثلاث مراتب فان تلقي القدر المؤلم له ثلاث مراتب. المرتبة الاولى تلقيه بالصبر. المرتبة اولى تلقيه بالصبر وحقيقته حبس النفس عن الجزع حبس النفس عن الجزع واللسان عن التسخط واللسان عن التسخط والجوارح عما حرم الله والجوارح عما حرم الله وهذه الحقيقة خاصة بالصبر المتعلق بهذا المقام لا بالنظر الى الحقيقة الكاملة للصبر كما سبق بيانه في غير هذا المقام. والمرتبة الثانية تلقيه بالرضا تلقيه بالرضا بالا يبقى في نفس من وقع عليه القدر مجاذبة للقدر ومرارة بان لا يبقى في نفسي من وقع عليه القدر مجاذبة له ومرارة. فالمرارة التي اعتريه حال الصبر تزول حال الرضا. فيكون مسلما لامر الله عز وجل والمرتبة الثانية تلقيه بالشكر تلقيه بالشكر وهو زائد عن المركبتين السابقتين بخلو بخلو النفس من المرارة والمنازعة بخلو النفس من المرارة والمنازعة مع شهود النعمة الكاملة من الله مع شهود النعمة الكاملة على الله من الله عز وجل اذ اجرى عليه هذا البلاء. اذ اجرى الله عز وجل عليه هذا البلاء واذا اردت ان تقرأ خبرا عظيما في شكر الله على تلقي البلاء فاقرأ ما ذكره ابن حبان في كتاب الثقات في ترجمة ابي قلابة عبد الله ابن زيد الجرمي رحمه الله رحمه الله تعالى فان رجلا من اهل الشام حدث انه كان سائرا للغزاة فمر بالعريش فسمع صوتا يحمد الله بكلام اعجبه فذهب نحو الصوت الى الخيمة فلما دخلها سلم. فرأى رجلا هو عبد الله بن زيد قد قطعت يداه ورجلاه وكف بصره ويقول مع ذلك الحمد لله الذي انعم علي ويشكر الله عز وجل شكرا كثيرا ذكره في ترجمته ثم صار معه معه قصة تحسن مراجعتها فيكون قوله تلذذا بالبلاء يعني بعد وقوعه لا طلبا لحصوله ليكون هذا السائل هل مجالس تعليم التوحيد من اعظم المجالس التي يحاربها الشيطان اي والله لان الله قال عنه فبما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم واصل الصراط هو توحيد الله سبحانه وتعالى. فمن جالس التوحيد يحول الشيطان بين الناس وبينها. وتخرج من غالات ما تزهد فيها كما قال امام الدعوة في كتاب الشبهات. واما قولهم التوحيد فهمناه فمن اعظم الجهل ومكائد فالشيطان يصد الناس عن مجالس التوحيد سواء المعلمين ام المتعلمين فهو قاعد لهم في منعهم ودفعهم عن هذا الخير. واذا عقل الانسان هذا الامر عرف ان القيام بذلك تعليما والجلوس فيه تعلما من اعظم الجهاد وان المرء ينبغي ان يجاهد في ذلك بحمل نفسه على التعليم تعلم والصبر والمجاهدة والمكابدة وطرد النعاس عنه وامضاء اوقات طويلة في تفهمه ومراجعة مسائله وتحفظها والعمل بها فهو من اعظم ما يكد الشيطان للخلق في طلب ازالته يقول هذا الاخ ذكرتم ان الايمان هو التصديق الجازم تعبدا لله بالشرع المنزل على مقام الشهادة ورغبة واشكل عليه عدم ذكر العمل في حد الايمان. نقول ان هذا الذي ذكرناه قلنا فيه والتصديق الجازم بالله باطلا ظاهرا تعبدا له بالشرع المنزل على مقام المشاهدة والمراقبة. فيكون العمل مذكورا في قولنا اه ابو سعد ظاهرا ولا في شيء اخر. تعبدا قولنا تعبدا بشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم هذا يقول اشكل علي كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في تفسير الحديث لم يعمل خيرا قط اذ كيف يكون معذورا ويكون في النار؟ ذكرنا ان التعذيب حينئذ في النار هو في مقابل ايش عبارة ما قلنا التقصير حنا ايش في مقابل التفريط في مقابل التفريط يقول من محاذا مهم؟ يقول من محقق كتاب قرة عيون الموحدين التي بين يديكم والدار الناشرة المحقق لا اذكره الان لكن الدار الناشرة هي دار التوحيد هي دار التوحيد لذلك كنا نحيل عليها بالصفحات فينبغي ان تكون عند طالب العلم لانها طبعة على عدة نسخ خطية وان كان محققها لم قوم كثيرا من سياق المتن فيها من سياق الكلام فيها يكون هذا يقول قد قررتم ان الذين اخلصوا العبادة لله وحده ولم يشركوا به شيئا هم الامنون في الدنيا والاخرة. الاشكال ان بعض الانبياء قد عذبوا قتلوا ولم يحصل لهم الامن في الدنيا وهم اعلى الناس تحقيقا للتوحيد. هذا الذي ذكرناه هو في كلام جماعة من السلف واختاره جماعة من الائمة كابن عباس ابن تيمية وما ذكره السائل لا يشكل عن ذلك على ذلك لانه ليس الامان هو عدم العذاب والقتل. بل الامان هو سكون القلب وطمأنينته. فحقيقة وجود الامان ان يكون القلب ساكنا مطمئنة والعذاب والقتل يكون على الجسد الظاهر. ولهذا ذكرت لكم انه ليس المطلوب من الامن مجرد حفظ الدماء والاموال بل المقصود الاعظم هو طمأنينة القلوب. والعبد اذا لم يطمئن قلبه لم يكن له امن. وهذا ظاهر في كثير من البلاد التي فيها النار والحديد ولكن قلوب اهلها معذبة. وسبق ان ذكرت لكم ما قاله ابو العباس ابن تيمية بكلام الله قال فيه اشد العذاب عذاب القلب في اسئلة جيدة لكنها يعني ليس هذا المقام ان نجيب على كل سؤال قلنا الاسئلة تتعلق بالدرس يقول هل تعريف الايمان الذي ذكرت له من قولك ام لغيرك فان كان لغيرك من هو؟ للفائدة لا غير انا احسن الظن بك انك لم تسأل الله للفائدة. وهذا الحد الذي ذكرته هو شيء جمعته مع الايام والليالي. لان تعريف الايمان انما يذكره اهل السنة ببيان اركانه المتعلقة به. في قولهم قول واقرار في قولهم اعتقاد قول وعمل وهذا انما هو بيان للاركان التي يدور عليها لا بيانا لحقيقتها التي يكون بها معبر عن الدين كله فهذا الذي ذكرناه هو من نتائج الافكار مع الايام والليالي فخذها فائدته يقول ذكر الشارع ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا لانس بقوله اللهم اكثر ماله وولده وبارك له فيه. فهل الافضل ان يدعو العبد لنفسه بهذا؟ ام بان يجعل بان يجعل الله بان يجعل الله رزقه قوتا. الاكمل ان يدعو العبد بما جاء في الكتاب والسنة. فكل ذلك وارد في الكتاب والسنة وقدر ذلك راجع الى الله سبحانه وتعالى فما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم فادعوا به وما قدر الله لك وقسم فارضى به يقول الاخ هذا والله ما ادري من هو لان يقول قلتم حفظكم الله ان دولة ابن رشيد سلفية علما انها تابعة للدولة العثمانية واخرها كانت على البدع والشرك. من قال لك انها تابعة للدولة العثمانية من قال لك ثم قولك وطبع كتاب بن جرير والمعلوم الذي طبعه المصريون واخذوا النسخة من احد امراء الرشيد هم طبعوها بماله امير حائل فهو الذي دفع المال في طباعة هذا الكتاب وجمع نسخه والف نسخة كاملة وطبعه ووجود شيء من المخالفات في دولة ال رشيد لا يعني انها لا تكون جولة سلفية كوجود المخالفات في دولة غيرهم وليس المقصود العصبية لاحد دون احد. نحن كنا نقرر وان من يزعم ان التوحيد بهذه البلاد انما هو دين دولة ال سعود هذا كذب وبهتان. والتوحيد في اهل هذه البلاد في عدة دول مختلفة في جهات متعددة كالأحساء وحائل وابها وغيرها يقول هذا الاخ ذكر ابن القيم رحمه الله عن توحيد الحب لله فكيف الجمع بين توحيد المعية لله ومحبة عن توحيد المحبة لله ومحبة الاهل والولد والوالدين محبة الاهل والولد والوالدين هي محبة طبعية والمحبة الطبعية اصلها الاباحة ومنها قدر يزيد شرعا باعتبار الامر به كمحبة الوالدين فانه مأمور بها وتكون هذه المحبة شرعية ما لم تنازع محبة الله سبحانه وتعالى كأن يقدم ما يدعوه اليه ولده او والده او اهله على امر الله سبحانه وتعالى فانه حينئذ يكون ناقص المحبة لله عز وجل يقول في السؤال الثاني كيف السبيل التحقيق الى تحقيق كيف السبيل الى تحقيق الدرجة النافلة من درجتي التوحيد التحقيق هو الازدياد من عبادة الله سبحانه وتعالى. اذا استكثر العبد من عبادة الله عز وجل ومحض توحيده لله عز وجل فانه يمتلئ قلبه بالتوحيد وتنجذب روحه اليه. وفي الحديث القدسي عند البخاري رحمه الله تعالى من حديث سليمان ببلال عن قائم يسار عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى وما وتقرب الي عبدي بشيء احب اليه مما افترضته عليه. وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فالامعان في العبادة والاقبال على الله سبحانه وتعالى يبلغ العبد هذه الدرجة بلغنا الله واياكم كل خير يقول ما معنى قولي شيخ الاسلام اشد العذاب عذاب قلب؟ يعني اشد ما يوجد من الالم هو ما يعتري القلب من الغصة والضيق والقلق فان العبد اذا ذاق هذه الغصص في قلبه لم يطمئن فان فؤاده ولم تسكن روحه وكان مضطربا قلقا مشوشا فهذا معنى قوله اشد العذاب عذاب القلب قال الله تعالى ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء يقول ما رأيكم في تعريف الشرك بانه تسوية غير الله بالله؟ في شيء من خصائص من خصائص الله ذكرنا ان هذا الحد عليه ارادان احدهما في اطلاق التسوية. لان التسوية توهم التسوية في ما يجعل من الفعل بان يكون القدر نفسه مجعولا لله وغيره وهذا غير مراد. وانما تكون التسوية بجعل شيء لله وشيء لغيره وان تباين القدر. ولذلك لما ذكر في القرآن الكريم ذكر متعلقا بالفاعل. فقال الله تعالى اذ نسويكم ربي العالمين فجعل متعلقه الفاعل الذي يجعل المفعول الذي يجعل له لا متعلقه نفس الفعل وحج الشرك يعرف بالنظر الى كونه فعلان والاخر في قوله في شيء من خصائص الله. من خصائص الله فان خصائص الله سبحانه وتعالى منها ما يكون للمخلوق كأسمائه الحسنى فان من اسماء الله الحسنى ما يسمى به الله ويسمى به المخلوق. قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. وقال الله تعالى في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في اخر التوبة بالمؤمنين رؤوف رحيم. فجعل اسم الرحيم له وجعله لاحد من خلقه الا ان لله منه ما يليق بكماله وللمخلوق منه ما يناسب حاله. فالاكمل ما ذكرناه من بيان حد الشرك انه جعل شيء من حق الله لغيره يقول اذا ورد لفظ الاسلام او الايمان في القرآن والسنة فعلى ما نحمله من المعيانين المذكور فيهما نحمله على المعنى المطلق في دلالته على الدين كله وهو الذي ذكرناه في كل وهذا معنى قول اهل العلم الاسلام والايمان اذا افترقا ان درج دل كل واحد منهما على الاخر فيدل الاسلام على الايمان والايمان على الاسلام. وجلالة كل واحد منهما على الاخر من كل وجه يكون بان يقع موقع البيان للدين كله. فالاسلام يكون اسما للدين كله. والايمان يكون اسما للدين كله على ما ذكرنا ما هو؟ فالايمان يكون اثما للدين كله بان يقال هو التصديق فالايمان يكون اسم للدين كله بان يقال هو التصديق بالله باطن وظاهرا تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة والاسلام يصير اسما للدين كله بقولنا هو استسلام لله باطنا وظاهرا تعبدا له بالشرع المنزل على محمد المنزل على محمد على مقام المشاهدة والمراقبة. يقول ما توجيه ما جاء في الدرر السنية للمجلد التاسع ان جهاد اهل حائل وقتالهم من اعظم الجهاد وذكر هناك عن بعض ائمة الدعوة تكفيرهم. مع ما ذكروه ايضا من كفر اهل الرياض ووجوب جهادهم مثله هذا مثل هذا فانت لا تأتي الى احوال معينة تكتنفها ظروف خاصة وتريد ان تجعلها اصولا. هذه احوال تحيط بها فهي قضايا اعيان في مسائل معينة ولذلك الذي لا يعقلها يقول هذا الكتاب ينضح بالكفر. فكان ماذا القرآن ينضح بالكم الله عز وجل كفر الكافرين فحكم على المنافقين الكفر في ايقاعه لا يذم عالم على ذلك وانما يذم اذا كان في غير مقامه هذا هو الذي يذم اما ان كان المكفر مستحقا للتكفير فهذا سائق وفرق بين التكبير بحق وبين التكفير بباطل فالمطلوب شرعا التكفير بحق والمرغوب منه شرعا هو التكفير بباطنه فهذا قضايا اعيان كالمفرد في ما جاء في كفر اهل الرياض والعارظ وقتالهم وغير ذلك مما في تاريخ ابن غنام وغيره والانسان لا يكون اقليمي يتعصب العصبية لدين الله عز وجل العصبية لله والرسول صلى الله عليه وسلم. العصبية للتوحيد والحنية للدين دون ملاحظة شيء دون شيء والموحد مع الله عز وجل ليس مع الخلق. يجري مع حكم الله سبحانه وتعالى. ويعرف لكل احد حقه مما الله عز وجل له وفي كل زمان دولته ورجاله وقد انتظم امر الولاية في هذه البلاد على حكم ال سعود نسأل الله عز وجل ان يلهمهم رشدهم وان يهديهم الى محاب الله ومراضيه وان يجنبهم البطانة السيئة يقول قد يواجه احدنا بعض الناس يشركون بالله مثل غلاة الصوفية فما افضل طريقة طريقة له ان يسلكها معهم. افضل طريقة ان يدعوهم الى التوحيد. افضل طريقة الواجب عليها ان يدعوهم الى توحيد الله سبحانه وتعالى وان يبين لهم بطلان ما هم عليه ويستكثر من الادلة التي يردها يوردها عليهم ثم يذكر لهم من علماء ذلك البلد من دعا الى توحيد الله وهدم اركان الشرك وفي كل بلد من بلاد المسلمين بحمد الله علماء صنفوا في نصرة التوحيد وفي رد الشرك يقول هذا كثرت وظهرت شواهد شعرية نافعة في هذا الكتاب فلماذا لا تفرض مصنفة في كتاب لحفظها والانتفاع بها على قولتهم على يدينك اجمعها جزاك الله خير انفع بها اخوة انفعني بها نفسك وانفع بها اخوانك وانفعنا ايضا بها. هذا اخر الاجابة على الاسئلة الواردة مما يتعلق بابواب التوحيد الواردة في فتح المجيد وسنتمه ان شاء الله تعالى في مقام اخر تبعا لما تقتضيه الحال من رعاية هذا البرنامج المفرد وهو برنامج الكتاب الواحد. انوه في اخر الامر الى ما بقي من ان البرامج في هذه الاجازة الصيفية فيما يستقدم قبل رمضان فسيكون عندنا ان شاء الله تعالى بالنسبة لي في الاسبوع القادم برنامج اساس العلم وفيه تدريس سبعة متون في جامع الملك سعود بجدة ككتاب ثلاثة الاصول والتوحيد والواسطية والاربعين النووية والمبتدأ في الفقه والبينة في الحدق في اقتباس العلم والحذر فيه وفضل الاسلام لامام الدعوة رحمه الله تعالى. وفي نفس في الاسبوع في الاسبوع نفسه يكون في هذا المسجد برنامج اسمه مثاني العلم. يدرس فيه جماعة من المشايخ جملة من المتون. وهذا مؤلف من مرحلتين تؤخذ في سنتين ففي المرحلة الاولى يأخذ المتلقي جملة من المتون وفي السنة القادمة يأخذ مرحلة اخرى فاذا انقضت السنتان اعيد ايضا في سنتين ثم اذا انقضت اعيد في سنتين فيبقى ما بقي بقينا وما ان شاء الله تعالى الاخوان يدرسون فيه للحاجة الشديدة الى مثل هذا الامر في هداية الناس الى معاني المتون المستعملة في العلم وبعده ان شاء الله تعالى في الاسبوع الذي يليه نبدأ يوم الجمعة بعد العصر ببرنامج سرد المطولات الاول والكتاب المقروء فيه هو الدرر السنية. والاخوان يقولون كيف الطريقة؟ وانا اقول في جوابها اني ابين بالعمل ما لا ابين بالقول فالذي يحضر يندرس ويقرأ معنا سيارة طريقه والذي لا يستطيع ان يحضر فهو معذور ولا نجيب عليه الحضور وانما نريد بالاقراء والجزء في هذه المجالس هو النفع والانتفاع وقد لا يحصل للانسان ان يقرأ الكتاب وحده حتى لو كان قراءة مجردة كما يتوهم فان الانسان ربما تبقى عليه مدة طويلة لا هذا الكتاب فيعينه ذلك على قراءة هذا الكتاب. ويكون بعد ذلك ان شاء الله تعالى درس في شرح كتاب الصيام والزكاة من نور البصائر والالباب في مدينة الدمام في جامع الوابل يوم اه في قبل ذلك يكون شرع كتاب الصيام من الكتاب في اه في جامع في شمال الرياض في يوم الجمعة التاسع عشر من شعبان ثم في الاسبوع الذي بعده كونوا برنامج الدرس الواحد القسم الثاني ويدرس فيه جملة من المشايخ وادرس فيه في وقتين منه في الفجر في يومين منه ثم في يوم خمسة وعشرين الخميس درس في جامع الوابل بالشرقية المنطقة الشرقية في شرح كتاب الصيام والزكاة من كتاب نور البصائر والالباب فنشرح بالرياض فقط كتاب الصيام اما في الشرقية لاننا بدأنا الكتاب من اوله فاوصلنا فوصلنا الى ما يناسب بقي علينا في الصلاة شيء فنواصل في شرح الزكاة والصيام لانها اوصقوا بحال الناس. ثم يكون في الرياظ بعد ذلك درس اه اظنه اظن درس الرياظ يوم خمسة وعشرين ودرس الشرقية يوم ستة وعشرين. درس الرياظ خمسة وعشرين مسند الصيام في هذا المسجد. ودرس يوم ستة وعشرين الجمعة يكون في كتاب الزكاة والصيام من كتاب نور البصائر والالباب. هذا اخر ما يقتضيه البيان وارجو ان تكون هذه المجالس حاملة لكم على العناية بتوحيد الله سبحانه وتعالى تعلما وتعليما للخلق الى الله سبحانه وتعالى ورأيتم في مواقع من الكلام ما في القرآن الكريم من عجائب البيان عن هذا الامر العظيم وما وعاه اهل العلم من مقام كريم له فكرروا مرة بعد مرة هذه المعاني ايغالا في بيانها وامعانا في نصب الادلة عليها وهذا الكتاب كتاب عظيم. هدى الله عز وجل به كثيرا من الخلق. ففيه بركة عظيمة في الانتفاع توحيد الله سبحانه وتعالى. نسأل الله عز وجل ان يجعله حجة لنا ولكم. والا يجعله حجة علينا وعليكم وان يحيينا على الاسلام والسنة انه ان يميتنا على الاسلام والسنة والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين