السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا حمدا والشكر له تعاليا وجدا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمد ان عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم بكرة واصيلا. وعلى آله وصحبه ومن اتخذه اماما ودليلا اما بعد فهذا المجلس الخامس والعشرون في شرح الكتاب الاول من من برنامج الكتاب الواحد بسنة الثانية اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وخمس وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وهو كتاب فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد. اعلامة عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وقد انتهى بنا البيان الى قوله باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله تعالى آآ نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وأشرف المرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم قال المصنف رحمه الله تعالى باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله تعالى قال الشارح رحمه الله لا نافية ويحتمل انى للنهي وهو اظهر. بيان هذه الجملة من جهة واحدة وهي نظم سياقها. فان الشارح رحمه الله شرع يبين معنى الترجمة التي عقدها جده المصنف امام الدعوة بقوله باب لا يذبح لله مكان يذبح فيه لغير الله تعالى وابتدأ بيانه بقوله لا اي الواقعة ثانية في الجملة بعد كلمة باب نافية اي مفيدة للنفي ويحتمل انها للنهي والفرق بين النفي والنهي بين من وجهين احدهما لفظي وهو ان الفعل المضارع المذكورة بعد لا النافية يبقى مرفوعا على اصله لعدم الناصب او الجازم واما الفعل المضارع الواقع بعد لا الناهية فيجزم فعلى الاول يقال باب لا يذبح لله وعلى الثاني يقال باب لا يذبح لله والاخر معنوي وهو ان النفي نهي وزيادة وهو ان النفي نهي وزيادة فهو ابلغ من النهي فان النفي ربما تناول اعدام المذكور بعده اعدام المذكور بعده فلا يوجد فلا يوجد كالاتي في قولنا لا رجل في الدار لا رجل في الدار بنصب كلمة رجل فانه يفيد اعدام وجود جميع افراد هذا الجنس ولا يلزم ان يكون كذلك في النهي ولما ذكر الشارخ رحمه الله ان لا نافية وانها تحتمل كونها للنهي قال وهو اظهر وهو الذي اقتصر عليه صاحب تيسير العزيز الحميد وهو الذي اختصر عليه طاهبوا تيسير العزيز الحميد وابطال التنديد فانهما قالا فانهما قالا اي ان ذلك لا يجوز اي ان ذلك لا يجوز انتهى كلامهما وارادتهما كونه للنهي كونه للنهي اصدق من نسبتهما الى ارادة النفي اصدق من نسبتهما اذا ارادة النفي لان اثبات التحريم المذكور بقولهما لا يجوز لان اثبات التحريم المذكور بقولهما لا يجوز مستفاد في الوضع الشرعي من ايش من النهي مستفاد في الوضع الشرعي من النهي فترجيح اظهرية النهي لمناسبته للعرف الشرعي لمناسبته للعرف الشرعي بالتحريم فانه الاصل فيه قال شيخ شيوخنا حافظ الحكمي في داريته والنهي للتحريم اذ لا نص يصرفه الى الكراهة هذا الحق فاعتمدي النهي للتحريم اذ لا نص يصرفه الى الكراهة هذا الحق فاعتمدي وزاد المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة بيانا بالتعريف بمنزلتها من واقع الناس فقال في الصفحة السابعة والاربعين بعد المائتين من قرة عيون الموحدين اشار رحمه الله الى ما كان الناس يفعلونه في نجد وغيرها قبل دعوتهم الى التوحيد من ذبحهم للجن لطلب الشفاء منهم لمرضاهم ويتخذون للذبح لهم مكانا مخصوصا في دورهم فنفى الله سبحانه الشرك بهذه الدعوة الاسلامية. فلله الحمد على زوال الشرك والبدع والفساد. بطلعة الداعي الى توحيد رب العباد. انتهى كلامه وذكر نحوه ابن قاسم العاصمي في تيسير العزيز الحميد والترجمة المذكورة تفيد تحريم الذبح لله عز وجل اذا وقع بمكان يذبح فيه لغير الله تعالى فيتعلق بها جهتان الجهة الاولى الفعل وهو الذبح لله والجهة الثانية ظرفه الواقع فيه مكانا ظرفه الواقع فيه مكانا وهو الموضع الذي يذبح فيه لغير الله وهو الموضع الذي يذبح فيه لغير الله فاما ايقاع الفعل فمأذون به شرعا بل قربة من القرب وعبادة من العبادات التوحيدية تراق فيها دماء بهائم الانعام تعبدا لله الملك العلام واما بالنظر الى الظرف الزمني الحاوي للفعل فانه موضع مؤسس على غير طاعة الله اذ يذبح فيه لغيره والذبح لغير الله عز وجل الشرك والذبح لغير الله عز وجل شرك فجهة الفعل تمنع القول بانه شرك فجهة الفعل تمنع القول بانه شرك لانه مجعول لله لانه مجعول لله وجهة المكاني تجعله محرما وجهة المكان تجعله محرما فالذبح في المواضع التي يذبح فيها لغير الله محرم لامرين فالذبح في المواضع التي يذبح فيها لغير الله محرم لامرين احدهما مباينة المشركين مباينة المشركين في عباداتهم ومزايلتهم عن مواطنها ومزايلتهم عن مواطنها ومجانبة ما يعظمونه من البقاع. ومجانبة ما يعظمونه من البقاع والاخر حسم مواد الشرك حسم مواد الشرك وسدوا الذرائع وسد الذرائع المفضية اليه وسيأتي في ادلة الباب ما يبين الادلة المفيدة الحرمة ولا يراد بالترجمة اختصاص النهي بالذبح ولا يراد بالترجمة اختصاص النهي بالذبح وانما ذكر الذبح كالمثال وانما ذكر الذبح كالمثال اشار اليه الشارح في قرة عيون الموحدين اشار اليه الشارح في قرة عيون الموحدين ومن هذا الباب ان يتحرى فعل العبادات عند القبور ومن هذا الباب ان يتحرى فعل العبادات عند القبور كالصلاة والذبح والصدقة فانه لو فعلها لله فانه لو فعلها لله عندها وقع في المحرم وقع في المحرم ذكره ابن تيمية الحفيد في الرد على البتر ذكره ابن تيمية الحفيد في الرد على البكي ومجموع فتاواه ومجموع فتاواه ومنه تعلم ان ما شاع باخرة من توزيع الصدقات بالمقابر كالماء والثلج وما جرى مجراه حرام لا يجوز وانه يجب على ولي الامر المنع المنع من ذلك ومن احتاج الى ماء يروي به عطشه فان المقابر المعددة في بلادنا يوجد فيها برادات مخصصة للشرب يغني وجودها عن الاحتياج الى احضار ماء الى المقبرة وقد افتى بهذا تاريخ شيوخنا محمد ابن ابراهيم ال الشيخ وتلميذه عبدالعزيز بن باز رحمهم الله ومولد التحريم في المسائل المذكورة يرجع عظمه الى مشابهة المشركين يرجع عظمه الى مشابهة المشركين في عباداتهم فمتى انتفت فمتى انتفت صورة المشاركة في العبادة فمتى انتفت صورة المشاركة في العبادة لم يكن من هذا الباب لم يكن من هذا الباب ومنه صلاة جماعة من الصحابة في كنائس النصارى ومنه صلاة جماعة من الصحابة في كنائس النصارى فانك نائسهم من المواضع المؤسسة على معصية الله والكفر به فان كنائسهم من المواضع المؤسسة على معصية الله والكفر به واتفقت صلاة الصحابة فيها لمباينة صلاة الموحدين صلاة النصارى المشركين فان صلاة اهل الاسلام والتوحيد ذات ركوع وسجود واما صلاة النصارى فانه ليس فيها ركوع وسجود فلما حصلت المباينة باستقلال الصلاتين لم يكن هذا من المحظور المندرج في الباب فان اتفقت سورة العبادة منع منه كصلاة الجنازة في كنيسة كصلاة الجنازة في كنيسة فان صورة صلاة الجنازة عندنا اهل الاسلام تختص بايش بالقيام تختص بالقيام فهي تشبه في الصورة الظاهرة صلاة النصارى. فهي تشبه بالصورة الظاهرة صلاة النصارى بقي الارشاد الى ماخذ معتد به في المسألة المذكورة وهو كون الكنيسة المصلى فيها كون الكنيسة المصلى فيها غير معلنة الحرب على الاسلام واهله الحرب على الاسلام واهله فانها اذا كانت كذلك طارت اشد من مسجد الضرار. فانها اذا كانت كذلك صارت اشد من مسجد صراط فان مسجد الضرار فيني شبه اقرب الى مساجد المسلمين لكنه اتخذ كفرا وارصادا لمن حارب الله ورسوله وتفريقا بين المؤمنين وضرارا فنهي عن الصلاة فيه وهذه الكنيسة مؤسسة في اصلها على معصية الله. وعظمت المعصية بمعاداة اولياء الله من المسلمين والله اعلم نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى لا تقم فيه ابدا الاية قال الشارح رحمه الله تعالى قال المفسر ان الله تعالى نهى رسوله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مسجد الضرار. والامة تبع له في ذلك. ثم انه تعالى حثه على الصلاة في مسجد قباءه الذي اسس من اول يوم بني على التقوى. وهي طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وجمعا لكلمة ومعقلا ومنزلا للاسلام واهله. ولهذا جاء في الحديث الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة في مسجد قباء وفي الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور قباء راكبا راكبا وماشيا. وقد صرح ان المسجد المذكور ولاية هو مسجد قباء جماعة من السلف منه ابن عباس وعرة وعطية والشعبي والحسن وغيرهم قلت ويؤيده قوله كان في رجال يحبون ان يتطهروا الاية. وقيل هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لحديث ابي سعيد قال كمارى رجلان في المسجد الذي اسس على التقوى من اول يوم فقال رجل هو مسجد قباء وقال الاخر هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو مسجدي هذا. رواه مسلم. وهو قول عمر وابنه وزيد ابن ثابت غيرهم. وقال ابن كثير وهذا صحيح ولا منافاة بين الاية والحديث. لانه اذا كان مسجد قباء قد اسس على التقوى من اوله في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا بخلاف مسجد الضرار الذي اسس على معصية الله تعالى كما قال والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارصادا لمن حارب الله ورسوله والله يشهد انهم لكاذبون فلهذه الامور نهى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم عن القيام فيه للصلاة. وكان الذين بنوه جاءوا الى النبي صلى الله عليه واسلم قبل خروجه الى غزوة تبوك انما بنوه للضعفاء واهل العلة في الليلة الشاتية فقال انا على سفر ولكن اذا رجعنا ان شاء الله. فلما قبل عليه السلام راجعا الى المدينة ولم يبقى بينه وبينها الا يوم او بعض. نزل الوحي بخبر المسجد فبعث اليه فهدمه قبل قدومه الى المدينة. وبمناسبة الاية للترجمة ان المواضع المعدة الذبح لغير الله يجب اجتناب الذبح فيها لله. كما ان هذا المسجد لما اعد للمعصية صار محل غضب لاجل ذلك. فلا تجوز الصلاة فيه لله وهذا قياس صحيح. ويؤيده حديث ثابت ابن الضحاك لاتي قوله فيه رجال يحبون يتطهروا. روى الامام احمد وابن خزيمة وغيرهما عن عويم ابن سعدة الانصاري. ان النبي صلى الله عليه وسلم اتاهم في مسجد قباء فقال ان الله قد احسن عليكم الثناء بالطور في قصة مسجدكم هذا فما هذا الطهور الذي تطهرون به؟ فقالوا والله يا رسول رسول الله ما نعلم شيئا الا انه كان لنا جيران من اليهود فكانوا يغسلون ادبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا. وفي رواية عن رواه ابن ماجة وابن ابي حاتم ودار قطني والحاكم. قوله والله يحب المتطهرين. قال ابو العالية ان الطهور بالماء لا حسد ولكنهم المتطهرون من الذنوب. وفيه اثبات من صفة المحبة لله خلافا الى ونحوهم بيان هذه الجملة من جهتين فالجهة الاولى احد مفرداتها. والجهة الثانية نظم سياقها فاما الجهة الاولى وهي احد مفرداتها فقوله قال المفسرون جمع مفسر وهو المبين عن معاني القرآن الكريم المبين عن معاني القرآن الكريم فاصل التفسير الكشف والتبيين فاصل التفسير الكشف والتبيين والنقل عن ارباب فن ما والنقل عن ارباب فن ما بصيغة الجمع يراد به تدور تلك الجملة عنهم يراد به قدور تلك الجملة عنهم بمعناها لا مبناها بمعناها لا مبناها دون تقييدها بواحد دون غيره. دون تقييدها بواحد دون غيره فاذا قيل مثلا قال المفسرون او قال الفقهاء او قال النحات يعني باعتبار المتقرر في تلك الفنون عند اربابها فكأن الناقل يخبر عن كونه قول جملتهم يخبر عن كونه قول جملتهم وقوله مسجد الضرار الضرار نعال من الضرر فعال من الضرر على وجه المبالغة على وجه المبالغة في ايقاعه على وجه المبالغة في ايقاعه فالضرار اشد من الضرر وانضرار اشد من الضرر وكلاهما الجاء الى الضرورة. وكلاهما الجاء الى الضرورة. وهي الضيق والمشقة. وهي الضيق والمشقة قوله قباء بضم القاف وتكسر بضم القاف وتكسر وصرفها ومنعها من الصرف وصرفها ومنعها من الصرف ففيها اربع لغات وفيها اربع لغات الاولى قباء بضم القاف مع الصرف والثانية قباء بضم القاف مع المنع من الصرف والثالثة قباء بكسر القاف مع الصرف والرابعة اباء بكسر القاف مع المنع من الصرف وهو اسم مسجد مشهور من المساجد النبوية في مدينته عليه الصلاة والسلام له فضيلة يأتي بيانها في كلام الشارح قوله تمارا رجلان اي تراجع القول تراجع القول خصومة على وجه الشك خصومة على وجه الشك فالفعل المذكور يتضمن معنى الشك في المذكور معه فاذا قيل فلان يتمارى في وقوع تلك البلية ان يشككوا فيها وكذا اذا نفي فقيل لا يتماضى فيه احد اي لا يشك فيه احد قوله بالاية وارصادا اي تهيئة واعدادا. اي تهيئة واعدادا قوله واهل العلة اي المرضى اي المرضى فالعلة المرض فالعلة المرض وهو قرين الضعيف وهو قرين الضعيف في احكام الصلاة ومنه ما في الصحيح فان فيهم الضعيف والمريض وذا الحاجة لما ذكر امامة الناس وقوله بطهور بضم الطاء هو فعل التطهر هو فعل التطهر وبفتحها ايش ايوا الماء الذي يتطهر به الماء الذي يتطهر به في اصح الاقوال فيهما واما الجهة الثانية وهي نظم سياقها فان الشارح رحمه الله شرع يبين معاني الدليل الاول من الادلة التي ذكرها المصنف رحمه الله في هذا الباب وهو قوله تعالى لا تقم فيه ابدا الاية بيانه بالنقل عن المتقرن عند المفسرين في معنى هذه الاية على ما تقدم بيانه من معنى عزو العلم الى طائفة من ارباب العلوم جمعا. فقال قال المفسرون ان الله تعالى نهى رسوله صلى الله الله عليه وسلم عن الصلاة في مسجد الضرار. ودل على ارادة الصلاة بفعل القيام في قوله لا تقم لان اظهر افعال الصلاة هو القيام فيها. ومنه قوله تعالى وقوموا لله قانتين فالمنهي عنه الصلاة ذكر بعضه تنبيها على كله لجلالة الجزء المذكور من الكل. ثم قال والامة له في ذلك اي في النهي لوقوع المشاركة في المأمورات بين النبي صلى الله عليه وسلم وسائل الامة سوى ما خصه الدليل امتثالا لاتخاذه صلى الله عليه وسلم قدوة. قال الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة اي قدوة حسنة ومما يندرج في معنى الاقتداء عموم الاحكام. فالاحكام التي خطب بها النبي صلى الله عليه وسلم هي لنا والاحكام التي خوطبن بها هي له. سوى ما دل الدليل على تخصيصه. فاذا قال الله يا ايها النبي اتق الله ان درجنا معه في هذا الامر. واذا قال الله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ان درج معنا في هذا الامر. ثم قال ثم انه تعالى حثه على الصلاة في مسجد قباء. الذي اسس من اول يوم بني على التقوى على ما سيأتي في على ما سيأتي من الخلاف في تعيين المسجد الذي اسس على التقوى. لكن تأسيسه على التقوى يراد به تشييده على طاعة الله عز وجل وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. وابتغاء جمع كلمة المؤمنين معقلا ومنزلا ومألزا للاسلام واهله. كما قال المصنف الذي اسس من اول يوم بني على التقوى وهي طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وجمعا لكلمة المؤمنين ومعقل ومنزلا للاسلام واهله ثم ذكر رحمه الله في فضل مسجد قباء حديثين احدهما قولي وهو حديث صلاته في مسجد قباء كعمرة. رواه الترمذي وغيره وصححه او الترمذي والحاكم وغيرهما والآخر فعلي وهو ما في الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور قباء راكبا وماشيا كل سبت والمراد بالثبت الاسبوع والمراد بالثبت الاسبوع فان اصل السبت القطع وعد الاسبوع ينتهي الى هذا اليوم خلافا لما ترجم به ابن ابن حبان من ارادة يوم السبت ثم قال وقد صرح ان المسجد المذكور في الاية هو مسجد قباء جماعة من السلف سماهم فقال منهم ابن عباس وعروة وعطية والشعبي والحسن وغيرهم فهو قول مأثور عن الصحابة والتابعين ثم ذكر مؤيده من القرآن فقال قلت ويؤيده قوله تعالى فيه رجال يحبون ان يتطهروا. لان هذه الاية في اهل قباء كما سيأتي ثم ذكر القول الثاني فقال وقيل هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لحديث ابي سعيد رضي الله عنه قال تمار رجلان في مسجد الذي اسس على التقوى من اول يوم فقال رجل هو مسجد قباء وقال الاخر هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو مسجدي هذا رواه مسلم. وهو قول جماعة سمى منهم عمر وابنه عبد الله وزيد ابن ثابت. وغيرهم من التابعين. فهو قول مأثور عن والتابعين فالقولان المذكوران اثريان في من اختارهما فكل واحد منهما قول لجماعة من الصحابة والتابعين وكل قول من هذين القولين له دليل من القرآن دليل من السنة فاما القول الاول فذكر المصنف رحمه الله دليله من القرآن وهو قوله تعالى فيه رجال يحبون ان يتطهروا واما القول الثاني فدليله من القرآن هاه تذكروا الايات هم يقولون كل واحد هذه الاية يجيبها له يقول هذا هو المؤسس على التقوى هذا يقول مؤسس على التقوى ماذا طلب من النبي صلى الله عليه وسلم فيه كيف؟ وش الاية احق ان تقوم فيه احق ان تقوم فيه وكان قيام النبي صلى الله عليه وسلم في المسجدين في مسجده صلى الله عليه وسلم. فان البناء دال على الدوام والاستمرار بالقيام وهذا كائن في المسجد النبوي دون مسجد قباء. واما دليل القول الاول من السنة فهو الذي ذكره المصنف بعد في تفسير قوله تعالى فيه رجال يحبون ان يتطهروا قال روى الامام احمد بن خزيمة وغيرهما عن عويم ابن ساعدة الانصاري الى اخره واما دليل القول والثاني وهو انه المسجد النبوي من السنة فحديث ابي سعيد وهو صريح في ذلك في قوله هو مسجدي هذا واظهروا قولين والله اعلم ان المسجد الذي اسس على التقوى هو مسجده صلى الله عليه وسلم وهو يتناول غيره كمسجد قباء لكن اولى المساجد بكونها مؤسسة على التقوى هي هو مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. وكل مسجد جعل موضعا لطاعة الله فهو مؤسس على التقوى. وذكر المصنف كلام ابن كثير انه قال وهذا صحيح ولا منافاة بين الاية والحديث لانه اذا كان مسجد قباء قد اسس على التقوى من اول يوم فمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق الاولى فالوصف بالتأسيس على التقوى يتناول المسجدين جميعا بل غيرهما من المساجد لكن المقدم في الاولية هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وحديث ابي سعيد صريح في ارادة المسجد النبوي به دون غيره. ثم قال الشارح وهذا بخلاف مسجد الضرار الذي اسس على معصيته لله ثم ذكر قول الله تعالى والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين الاية قال فلهذه الامور نهى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم عن القيام فيه للصلاة فالمعصية التي اسس عليها مسجد الضرار تتضمن اربعة امور. المعصية التي اسس عليها مسجد الضرار تتضمن اربعة امور اولها انه اتخذ ضرارا انه اتخذ ضرارا اي ابتغاء الحاق الضر بالمسلمين وثانيها انه اتخذ كفرا انه اتخذ كفرا فانه من صنائع المنافقين فانه من صنائع المنافقين وهم كافرون في الباطل وهم كافرون في الباطن وثالثها انه اتخذ تفريقا بين المؤمنين انه اتخذ تفريقا بين المؤمنين فانه اريد ببنائه صنف بعض قبائل الانصار اليه عن قباء. فانه اريد ببنائه صرف بعض قبائل الانصار عن قباء كبني سالم وبني غنم ورابعها انه اتخذ ارصادا اي تهيئة واعدادا للحشد والجمع لمن حارب الله ورسوله من قبل وهو ابو عامر الراهب الفاسق الذي حارب النبي صلى الله عليه وسلم في الاحزاب وغيرها فكان يراد اتخاذه قاعدة تجمع شتات المنافقين تهيئة لما يبتغى من نصرته اذا وصل اليهم وهذه الامور الاربعة يجمعها انها ايش معصية لله فموجب النهي عن الصلاة في مسجد الضرار كونه معدا لمعصية الله ويقارنه موجب اخر ويقارنه موجب اخر. وهو ان مسجد الضرار من امكنة العذاب وهو ان مسجد الضرار من امكنة العذاب فنهي عن الصلاة في امكنة العذاب فنهي عن الصلاة في امكنة العذاب وندب الى الصلاة في امكنة الرحمة وندب الى الصلاة في امكنة الرحمة كالمساجد الثلاثة ومسجد قباء ذكره ابن تيمية الحفيد باقتظاء الصراط المستقيم والشارح في قرة عيون الموحدين فصار النهي عن الصلاة في مسجد الضرار له موجبان فصار النهي عن الصلاة في مسجد الضرار له موجبان احدهما انه معد لمعصية الله انه معد لمعصية الله والاخر انه من امكنة العذاب انه من امكنة العذاب لان اهله هم اهل العذاب. لان اهله هم اهل العذاب وهم المنافقون ثم قال الشارح رحمه الله ذاكرا طرفا من خبره وكان الذين بنوه جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم قبل خروج الى غزوة تبوك فسألوه ان يصلي فيه. وانهم انما بنوه للضعفاء واهل العلة في الليلة الشاتية اه يعني الباردة منسوبة الى الشتاء وهذا مما فات من احاد المفردات فيلحق في محله الليلة الشافية هي الليلة شديدة البرودة نسبة الى الشتاء فقال انا على سفر ولكن اذا رجعنا ان شاء الله فلما قفل عليه السلام راجعا الى المدينة ولم يبقى بينه وبينها الا يوم او بعضه نزل الوحي بخبر المسجد فبعث اليه فهدمه قبل قدومه الى المدينة وخبر مسجد الضرار مشهور مستفيض في السير والاخبار. فمثله لا يحتاج الى نقل خاص. فمثل لا يحتاج الى نقل خاص. لان الاخبار العامة التي تفشوا في الناس تكفي استفاضتها اشار الى هذا ابن تيمية الحفيد في مقدمة اصول التفسير وكانت غزوة تبوك فصلا بين اهل الاسلام واهل النفاق. وكانت غزوة تبوك فصلا بين اهل الاسلام واهل النفاق فيما اتفق فيها فيما اتفق فيها من ارادتهم قتل النبي صلى الله عليه وسلم بايات الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فكشف الله سترها سترهم وفضح امرهم واخبر بهم رسوله صلى الله عليه وسلم الذي اخبر بهم حذيفة وقوي فضحهم وكبت شرهم بعد رجوعه من تبوك الى المدينة النبوية فا وأد خطة اولئك القوم فيما يختطوه من بناء مسجد الضراب. كما ان حجة الوداع كانت فرقانا بين اهل الاسلام واهل الشرك والكفر فانه نودي فيها الا يحج بعد البيت عريان ولا اشرك فانقطع شررهم وارتفع ضررهم وتطهر البيت العتيق من رجسهم بعد حجة الوداع فالفرقان بين اهل الاسلام واعدائهم من الكفار والمنافقين وقع في محلين اولهما غزوة تبوك وكانت فصلا مع المنافقين والاخر ايش عجة الوداع وكانت فصلا مع المشركين. وكانت فصلا مع المشركين وبقي من اعداء اهل الاسلام في عهد النبوة من اهل الكتاب من اليهود. اهل الكتاب من اليهود وكان فرقان الفصل معهم متى يا عبد الله احسنت وكان فرقان الفصل معهم في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه. لما اجلاهم عن خيبر ونفاهم عنها لما اجلاهم عن خيبر ونفاهم عنها فتحولوا الى تيماء وما وراءها فتحولوا الى كيماء وما ورائها ثم بين الشارح رحمه الله وجه مناسبة الاية للترجمة. فقال ان المواضع المعدة للذبح لغير الله يجب اجتناب الذبح فيها لله كما ان هذا المسجد لما اعد للمعصية صار محل غضب لاجل ذلك. فلا تجوز الصلاة فيه لله هذا قياس صحيح ويؤيده حديث ثابت ابن الضحاك الاتي فالموضع المعد لمعصية الله تمنع منه عبادة الله التي تشترك في الصورة الظاهرة مع عبادة المشركين. ومما يندرج في هذا الاصل الذبح لله في محل يذبح فيه لغير الله. لان المحل الذي يذبح فيه لغير الله هو على معصية الله فيمنع فيه من ان يذبح لله عز وجل وقال الشارح في قرة عيون الموحدين محققا هذا الوجه في الصفحة الثامنة والاربعين بعد المائتين وتاليتها ووجه مطابقة الاية للترجمة ان هذا المسجد لما اسس على معصية الله والكفر به صار محل غضب. فنهى الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان يقوم فيه لوجود العلة المانعة. وخرج مخرج الخصوص. والنهي عام وما كان مثله من وما كان مثله من الامكنة مما اعد للمعصية وخص بفعلها فيه فانه يعطى حكمه لان المعصية سيرته محلا خبيثا. واثرت فيه بالنهي عن العبادة فيه. ويقابل المساجد فان الله شرفها لما بني في طاعته والصلاة فيها والصلاة فيها جمعة وجماعة وهي اشرف بقاع الارض. قال تعالى في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر في بيوت على قراءة حفص وبيوت على قراءة شعبة في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله الاية فما احسن هدا القياس انتهى كلامه ونستكمل شرحه بعد الاذان نعم الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر. اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمد رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله اكبر الله اكبر لا اله اله الا الله ثم قال الشارح رحمه الله قوله فيه رجال يحبون ان يتطهروا. روى الامام احمد وابن خزيمة وغيرهما عن عوين بن سعدة الانصاري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اتاهم في مسجد قباء فقال ان الله قد احسن عليكم الثناء بالطهور. في قصة مسجدكم فما هذا الطهور الذي يتطهرون به فقالوا والله يا رسول الله ما نعلم شيئا الا انه كان لنا جيران من اليهود فكانوا يقتلون ادبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا. وفي رواية عن جابر وانس هو ذاك يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال هو ذاك فعليكموه اغراء بلزومه رواه ابن وابن ابي حاتم والدار قطني والحاكم ولا يخلو شيء من هذين بل من هذه الاحاديث عن عويم وجابر وانس من الضعف. لكن يقطع ان مجموعها يقوي بعضه بعضا. فيكون الحديث من جنس الثابت وبابته اما من حسنه او صحيحه فحسن وصحح عند قوم فهو ثابت قطعا سواء قلنا بحسنه ام بصحته وفيه ان مدح الله سبحانه وتعالى لهم بقوله فيه رجال يحبون ان يتطهروا هو بالطهارة الحسية. لان المذكور في الحديث انهم كانوا يغسلون ادبارهم من الغائط بالماء والغسل ابلغ والغسل بالماء ابلغ في الانقاء فمدحوا به وذكر المصنف رحمه الله تعالى قولا اخر في هذه الطهارة. طواه فيما نقله عن العالية فقال قوله والله يحب المطهرين. قال ابو العالية ان الطهور بالماء لحسن. ولكنهم المتطهرون من الذنوب والطهور المذكور في الاية يشمل الطهور من النجاسات والقاذورات والطهور من نجاسة الشرك واوظاره. لان النجاسة التي في تكتنف الخلق نوعان احدهما نجاسة حسية نجاسة حسية وهي كل عين ايش مستقذرة شرعا. كل عين مستقذرة يرعى والاخر نجاسة معنوية نجاسة معنوية وهي كل ايش ما يفسد ايش نجاسة ايش نجاسة نجاسة معنوية كيف تصير عين ما تكون عين ما يتعلق بالمعاني ما يكون عين اه ايش ايش هي يعني ايمن يعني كل وصف كل وصف مذموم شرعا لانه ليس عينا لان العين تتعلق بالمحسوس والوصف يتعلق بالمعنى القائم بالذات. كل وصف مذموم شرعا على وجه التحريم على وجه التحريم وجماعه ثلاث نجاسات وجماعه ثلاث نجاسات. احدها الشرك وثانيها البدعة وثالثها المعصية كبيرة او صغيرة المعصية كبيرة او صغيرة ذكر معناه ابو عبد الله ابن القيم رحمه الله تعالى والآية بدلالة الحديث تتعلق بالنجاسة ايش الحسية ان بالنجاسة الحسية لكن كمالها لا يكون الا بعد التنزه عن النجاسة المعنوية فان الامر كما اشار اليه ابن قاسم العاصمي انهم تنزهوا من نجاسة القاذورات بعد تطهرهم من نجاسة الشرك واوظاره. من نجاسة الشرك واوظاره ثم قال الشارح وفيه اثبات صفة المحبة لله خلافا للاشاعرة ونحوهم. اي ان من الاوصاف الالهية لربنا عز وجل انه ايش يحب انه يحب وفعل العبد المتعلق المتعلق به ان الله يحب الصفة هي صدور المحبة من الله عز وجل. كقوله تعالى والله يحب المطهرين. فمن صفات الله عز وجل صفة المحبة والصفة الالهية هي ايش عبد العزيز ما دل على كمال متعلق بذات الله. ما دل على كمال متعلق بذات لله كالعلم والحلم والحكم والرحمة والمغفرة وعوض المصنف رحمه الله تعالى ببعض الفرق المباينة طريقة اهل السنة جماعتي في اثبات الصفات فقال خلافا للاشاعرة ونحوهم اي وشبههم ممن هو اشد منهم قولا في الصفات كالمعتزلة والجهمية وطريقة اهل السنة والحديث والاثر اثبات الصفات الالهية التي اثبتها الله لنفسه او له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل وزاد ابن كثير هنا فائدة مستحسنة اثبتها صاحب تيسير العزيز الحميد وهي قوله وفيه دليل على استحباب الصلاة وفيه دليل على استحباب الصلاة مع الجماعة الصالحين مع الجماعة الصالحين المتنزهين المتنزهين عن ملابسة القاذورات عن ملابسة القاذورات المحافظين على اسباغ الوضوء المحافظين على اسباغ الوضوء انتهى كلامه فمن ذكاء الصلاة فمن ذكاء الصلاة وكمالها ان يتحرى العبد الصلاة مع جماعة موصوفون مع جماعة موصوفين بوصفين مع جماعة موصوفين بوصفين احدهما طهارة الباطن. طهارة الباطن المدلول عليها بقرينة الصلاح الظاهر. المدلول عليها بقرينة الصلاحي الظاهر والاخر طهارة الظاهر طهارة الظاهر المدلول عليها بالتنزه عن القاذورات بالتنزه عن القاذورات واكمال الطهارة للصلاة. واكمال الطهارة للصلاة وكمال حال المصلى معهم وكمال حال المصلى معهم يعين على اكمال العبد صلاته. يعين على اكمال العبد صلاته. كما ان نقص حال المصلى معهم يوقع العبد في نقصان صلاحه يوقع العبد في نقصان صلاته. فمثلا من صلى مع امام من صلى مع امام يتم الركوع والسجود كمل صلاته باتمامهما ومن صلى مع امام لا يتم الركوع والسجود حصل في صلاته النقص من الجهة وفيه حديث مشهور لما ذكره ابن كثير في تفسير سورة النور في تفسير سورة الروم قال فيما يسبق الى ذهني انه قال حديث عجيب ونبأ غريب او معنى هو من هذا لما فيه من ان صلاة العبد تنقص بصلاة غيره من اراد هذه الفائدة فليلتمسها من تفسير سورة الروم ابن كثير وقد تقدم ذكرها في بعض المجالس وهذا اخر البيان على هذه الجملة من كتاب ونستكمل بقيته باذن الله تعالى بعد صلاة الفجر غدا والله اعلم الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين