السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا حمدا والشكر له تعاليا وجدا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه بكرة واصيلا وعلى آله وصحبه ومن اتخذ له اماما ودليلا اما بعد فهذا المجلس السابع والثلاثون في شرح الكتاب الاول من برنامج الكتاب الواحد في سنته الثالثة خمس وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وست وثلاثين بعد الاربع مئة والالف. وهو كتاب فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد للعلامة عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله توفى سنة خمس وثمانين ومئتين والف. وقد انتهى بنا البيان الى قول المصنف رحمه الله في باب الشفاعة قال ابو العباس نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعليه وعلى آله افضل الصلاة واتم التسليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين قالوا المصنف رحمه الله تعالى قال قال المصنف رحمه الله تعالى قال ابو العباس نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون ان يكون لغيره ملكا او قسط منه ان يكون عونا لله. ولم يبقى الا الشفاعة تبين انها لا تنفع الا لمن اذن له الرب كما قال ولا يشفعون الا لمن ارتضى فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتبهة يوم القيامة كما نفاها القرآن واخبر النبي وصلى الله عليه وسلم انه يأتي فيسجد لربه ويحمده. لا يبدأ بالشفاعة اولا ثم يقال له ارفع رأسك وقل ما وصلت واشفى تشفى وقال له ابو هريرة رضي الله عنه من اسعد الناس؟ ابو هريرة عليكم وقال له ابو هريرة من اسعد الناس بشفاعتك يا رسول الله؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه فتلك الاخلاص باذن الله. ولا تكونوا لمن اشرك بالله. وحقيقة ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يتفضل على اهل فيغفر لهم بواسطة دعاء من اذن له ان يشفع ليكرمه وينال المقام المحمود. فالشفاعة التي نفعها القرآن ما كان فيها ولهذا اثبت الشفاعة باذني في مواضع. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ان لا تكون الا لاهل التوحيد والاخلاص ما كلامه؟ قال الشارح رحمه الله قوله قاله العباس وكنية شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام ابن تيمية امام مسلم رحمه الله تعالى قوله وقال له ابو هريرة الى اخره هذا الحديث رواه البخاري والنسائي وعن ابي هريرة رواه احمد وصححه ابن حبان وفيه وشفاعته لمن قال لا اله الا الله مخلصا يصدق قلبه لسانه ولسانه قلبه وشاهدوا في صحيح مسلم عن ابي هريرة انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوة وان اختبأت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة. فاين ليلة ان شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئا. وقد ساق المصنف رحمه الله تعالى شيخ الاسلام هنا فقام مقام الشرح والتفسير لما في هذا الباب من الايات. وهو كاف واث بتحقيق مع الايجاز والله اعلم. وقد الاخلاص بتارف حسن فقال الاخلاص محبة الله وحده وارادة وجهه. انتهى. وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في معنى حديث ابي هريرة تأمل هذا الحديث كيف جعل اعظم الاسباب التي تنال بها شفاعته تجريد التوحيد؟ عكس ما عند المشركين ان الشفاعة تنال باتخاذهم شفعاء وعبادتهم وموالاتهم فقلب النبي صلى الله عليه وسلم ما في زامهم الكاذب واخبر النسب تجنيد التوحيد وينفعه عند الله كما يكون خواص الملوك والولاة تنفع من ولاهم. ولم يعلموا انه لا يشفع عنده احد الا بإذنه ولا يأذن في الشفاعة الا لمن رضي قوله وعمله. كما قال تعالى في الفصل الاول من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وبالفصل الثاني ولا يشفعون الا لمن ارتضى. وبقي فصل ثالث وهو وبقي فصل ثالث وهو انه لا يرضى من القول والعمل الا توحيدا واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم. فهذه ثلاثة اصول تقع شجرة الشرك من قلب من قلب من وعاها وعقلها انتهى. وذكر ايضا رحمه الله تعالى ان الشفاعة ستة انواع. الاول الشفاعة الكبرى التي يتأخر عنها اولو العزم عليهم الصلاة والسلام. حتى تنتهي اليه صلى الله عليه وسلم فيقول انا لها. وذلك حين الخلائق يشفع لهم الى ربهم حتى يريحهم من مقام من مقامهم في موقف. وهذه شفاعة يختص بها لا يشركوا في احد الثاني شفاعة بني للجنة من دخولها وقد ذكر ابو هريرة في حديثه الطويل المتفق عليه قد استوجبوا النار بذنوبهم فيشفع لهم الا يدخلوها في الاوصاف من اهل التوحيد الذين يدخلون النار بذنوبهم حديث بها متواترة مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد اجمع عليها الصحابة واهل السنة ونادوا عليه بالضلال. الخامس جمعته لقوم من اهل الجنة بزيادة ثوابهم وربعة درجاتهم. وهذه مما لم ينازع فيها احد وكلها مختصة باهل التوحيد والاخلاص. الذين لم يتخذوا من دون الله وليا ولا شفيعا كما قال تعالى الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دون ولي ولا شفيع. السادس بعده صلى الله عليه وسلم في بعض الكفار في بعض الكفار النار حتى يخفف عذابه وهذه خاصة بابي طالب وحده بيان هذه الجملة من جهتين. الجهة الاولى احاد مفرداتها والجهة الثانية نظم سياقها فاما الجهة الاولى وهي احاد مفرداتها فقوله قسط منه اي نصيب وحظ اي نصيب وحواء فتقصيد الشيء جعله اجزاء فتقصد الشيء جعله اجزاء وقوله من اسعد الناس اي سعيدهم اي سعيدهم فاسعد هنا ليست على وجهها في التفضيل فاسعد هنا ليست على وجهها في التفضيل لاختصاص الشفاعة لاهل لا اله الا الله. لاختصاص الشفاعة باهل لا اله الا الله فلا يشاركهم غيرهم فيها. فلا يشاركهم غيرهم فيها فمعنى الحديث استعيذ من الناس بشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم هو من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه قوله كنية هو الاسم المسبوق باب او ام ونحوهما هو الاسم المسبوق باب وام ونحوهما وهي عند العرب للتعظيم وهي عند العرب للتعظيم فمن تعظيم المخاطب مناداته باسمه. ومن فمن تعظيم المخاطب مناداته بكنيته قوله شيخ الاسلام شيخ الاسلام اي المقدم من علمائه. اي المقدم من علمائه وسبق من بيان هذا اللقب فيما سلف بيانا مستوفى قوله الحراني نسبة الى حران نسبة الى حران هي بلدة معروفة تقع اليوم في بلاد تركيا قوله وشاهده اي البرهان الدال على صدقه اي البرهان الدال على صدقه وصحته فلا يريد به الشارح المعنى الاصطلاحي للشاهد فلا يريد به الشارح المعنى الاصطلاحي للشاهد لان الشاهد في عرف المحدثين لان الشاهد في عرف المحدثين حديث صحابي يذكر تقوية لحديث صحابي اخر حديث صحابي يذكر تقوية لحديث صحابي اخر والحديثان المذكوران كلاهما للرواية ابي هريرة رضي الله عنه قوله فهي نائلة اي مصيبة فهي نائلة اي مصيبة وشاملة ونيل الشيء غنيمته وحيازته ونيل الشيء غنيمته وحيازته قوله كما قال تعالى في الفصل الاول المراد بالفصل هنا معنى يعرف في اصطلاح علماء المنطق المراد بالفصل هنا معنى يعرف في اصطلاح علماء المنطق الذين يسمون ايش لا هو يسمونه علم المنطق ما ماذا يسمون ها لا علماء المنطق ماذا يقال عنهم مناطقه هذا غلط منطقيين الذين يسمون المنطقيين. فالفصل عندهم ما يميز نوعا من انواع الجنس فالفصل عندهم ما يميز نوعا من انواع الجنس فالفصول الثلاثة التي ذكرها ابن القيم فالفصول الثلاثة التي ذكرها ابن القيم تميز انواعا تتعلق بالشفاعة تميز انواعا تتعلق بالشفاعة قوله اولو العدل قوله اولو العزم من نعم يقول الاخ ام محمد صلى الله عليه وسلم وابراهيم واه موسى ونوح وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام طيب هنا في القصة قصة الشفاعة من اول من يبتدئون به ادم اه تم بالدليل ايش عبد الله واولو العزم هم المتصفون بالارادة الجازمة. هم المتصفون بالارادة الجازمة. وهذا وصف جميع انبياء وهذا وصف جميع الانبياء فقوله تعالى فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل هو لبيان جنسهم لا لارادة بعضهم وهذا قول عبد الرحمن ابن زيد ابن اسلم من التابعين واختاره علي ابن مهدي من شيوخ الثعلب ذكره عنه في تفسيره ولم ينتهوا دليل على تخصيص بعضهم بهذا الوصف دون غيرهم قوله استوجبوا اي استحقوا النار فوجبت لهم. اي استحقوا النار فوجبت لهم واما الجهة الثانية فان وهي نظم سياقها فان الشارح رحمه الله تعالى شرع يبين ما ختم به المصنف باب الشفاعة من كتاب التوحيد وهو قوله قال ابو العباس نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون واستفتح الشارح بيانه بقوله قال ابو العباس معلما بحقيقة شخصه. فقال هو كنية شيخ الاسلام اي هذا الاسم كنية لشيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية الحراني امام المسلمين. وهو يذكر بكنيته فيقال قال ابو العباس ويذكر تارة بلقبه فيقال تقي الدين وهو المشهور عند فقهاء الحنابلة. وغلب ذكره عند علماء الدعوة بلقب شيخ الاسلام. فاذا قالوا قال شيخ الاسلام فانما يريدون هذا العباس احمد ابن تيمية رحمه الله ثم ذكر الشارخ مخرج هذا الحديث بعزوه الى من رواه من اصحاب الكتب وهو الحديث الذي ذكره ابن تيمية في كلامه انه قال وقال له ابو هريرة من اسعد الناس بشفاعته. فقال الشارح هذا الحديث رواه البخاري والنسائي عن ابي هريرة. رواه احمد وصححه ابن حبان وفيه وشفاعتي لمن قال لا اله الا الله مخلصا يصدق قلبه لسانه ولسانه قلبه ثم ذكر من الحديث ما يقوي هذا المعنى مما رواه مسلم عن ابي هريرة ايضا. وفيه قوله صلى الله عليه وسلم فهي يعني شفاعته نائلة ان شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئا. ثم بين الشارح رحمه الله وجه ذكر كلام ابي العباس ابن تيمية. فقال وقد ساق المصنف رحمه الله تعالى كلام شيخ الاسلام هنا فقام مقام الشرح والتفسير لما في هذا الباب من الايات وهو كاف واف بتحقيق مع الايجاز والله اعلم. وقال ايضا في قرة عيون الموحدين وفيه تحقيق لامر الشفاعة وجمع للادلة. وفيه تحقيق لامر الشفاعة وجمع للادلة. فاستحسانا لمن انتظم من المعاني في كلام ابي العباس ابن تيمية من بيانه شفاعة المثبتة والمنفية ومن يستحق الشفاعة ومن يمنعها ذكره المصنف خاتما به الشفاعة ثم قال الشارح وقد عرف الاخلاص بتعريف حسن فقال الاخلاص محبة الله وحده قادة وجهه انتهى وهذا هو اصل الاخلاص. فان الاخلاص يقع في القلوب اذا احبت الله وحده ولم ان ترد الا وجهه. اما حقيقة الاخلاص الشرعية فهي تصفية القلب من ارادة غير الله فهي تصفية القلب من ارادة غير الله. والى ذلك اشرت بقولها بقول اخلاصنا لله صف من ارادة سواه فاحذر يا فطن. اخلاصنا لله صفي القلب من ارادة سواه يا فطن وزاد سليمان بن حمدان في شرحه عند هذا الموضع فوائد اخذها من كلام مصنف رحمه الله تعالى من الفائدة الثانية الى الثامنة. فقال وفيه معرفة صفة الشفاعة المنفية والشفاعة المثبتة وذكر الشفاعة الكبرى وهي المقام المحمود وصفة ما يفعله صلى الله عليه وسلم وانه لا يبدأ بالشفاعة اولا بل يسجد فاذا اذن الله له شفع ومن اسعد الناس بها وانها لا تكون لمن اشرك بالله وبيان حقيقتها انتهى كلامه وهو معنى ما ذكره امام الدعوة في مسائل الباب من الثانية الى الثامنة. ثم ذكر الشارح رحمه الله تعالى ابن القيم رحمه الله تعالى في معنى هذا الحديث فقال قال ابن القيم رحمه الله في معنى هذا الحديث تأمل هذا الحديث كيف جعل اعظم الاسباب التي تنال بها شفاعته؟ تجريد التوحيد عكس ما عند المشركين ان الشفاعة تنال باتخاذهم شفعاء وعبادتهم وموالاتهم. فقلب النبي صلى الله عليه وسلم ما في زعمهم الكاذب واخبر ان سبب الشفاعة تجريد التوحيد فحين اذ يأذن الله للشافعي ان يشفع. انتهى كلامه وفيه بيان اعظم سبب يستدعي الشفاعة وهو توحيد الله. واعظم واعظم مانع يستدعي منع الشفاعة وهو الشرك بالله فمن كان من اهل التوحيد استحق الشفاعة. ومن كان من اهل الشرك لم يستحق الشفاعة. ثم قال قال ابن القيم ومن جهل المشرك اعتقاده ان من اتخذه وليا او شفيعا انه يشفع له وينفعه عند الله كما يكون خواص الملوك والولاة تنفع من والاهم ولم يعلموا انه لا يشفع عنده احد الا باذنه. ولا يأذن في الشفاعة الا لمن رضي قوله وعمله انتهى كلامه وفيه بيان ما اوقع هؤلاء المشركين في طلب الشفاعة من الاولياء من دون الله عز وجل ذلك انهم عدلوا الله عز وجل بالمعظمين من خلقه من الملوك من الملوك والولاة فان الملوك والولاة تنفع من والاهم وتقبل شفاعتهم وربما تقدم المرء بالشفاعة بين ايديهم قبل ان يأذن له واما الله سبحانه وتعالى فانه هو وحده الذي يملك الشفاعة ولا يأذن لاحد ان يتقدم بالشفاعة بين يديه فلا تكون الشفاعة الا بعد اذنه سبحانه. فهذا مما يندرج فيما ذكرته لكم سابقا في الفرقان بين الخالق والمخلوق فان الغلط في باب الشفاعة نشأ من مضاهاة الشفاعة عند الله بالشفاعة عند مخلوقين ثم قال ابن القيم كما قال تعالى في الفصل الاول من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وفي الفصل الثاني لا يشفعون الا لمن ارتضى هي فصل ثالث وهو انه لا يرضى من القول والعمل الا توحيده واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم فهذه ثلاثة فصول تقطع شجرة الشرك من قلب من وعاها وعقلها. انتهى كلامه. فذكر رحمه الله تعالى اشياء ثلاثة. يميز بها الشفاعة فالجنس الكلي للشفاعة ميز بانواع امضى الله عز وجل بها الشفاعة والفصل هنا بمنزلة المخصص عند الاصوليين فهو كالقيد للشفاعة المطلقة فالفصل الاول في قوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه فلا شفاعة الا باذنه سبحانه وتعالى. فالشفاعة التي ليست باذنه لا تكون ابدا. والفصل الثاني في قوله ولا يشفعون الا لمن ارتضى. فلا شفاعة الا من رضيه الله عز وجل من الشفعاء والمشفوعين لهم فلا شفاعة لاحد لم يرظى الله سبحانه وتعالى شفاعته. والفصل الثالث انه لا يرضى سبحانه من القول والعمل الا توحيده واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم وهو في قوله صلى الله عليه وسلم جوابا لابي هريرة لما سأله من اسعد الناس بشفاعتك يا رسول الله؟ فقال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. فهذه الفصول ثلاثة تقطع شجرة الشرك من قلب من وعاها وعقلها فلا يتوجه بطلب الشفاعة ورجائها والتماسها والرغبة فيها من احد سوى الله سبحانه وتعالى. ثم ذكر الشارح رحمه الله تعالى تبعا للشارح الاول سليمان ابن عبد الله وتبعه من بعده كابن قاسم في حاشيته وابن حمدان وابن حمدان في الدر النضير ان ابن القيم ذكر ان الشفاعة ستة انواع ان الشفاعة ستة انواع وهذه الانواع الستة بعض ما ذكره ابن القيم في حاشيته على تهذيب سنن ابي داوود. واعرض هو وغيره من شراح التوحيد عن استيفاء الثمانية بما فيها من المنازعة فذكروا هنا انها انواع ستة. الاول الشفاعة الكبرى التي يتأخر عنها اولو العزم عليهم الصلاة والسلام يعني من الانبياء والوارد في حديث انس تعيينهم بانهم ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين. فيتراجعها الخمسة الاولون ثم تنتهي الى النبي صلى الله عليه وسلم اذا سأله الناس فيقول انا لها وذلك حين يرغب الخلائق الى الانبياء ليشفعوا الى ربهم حتى يريحهم من مقامهم في موقف وهذه شفاعة يختص بها لا يشركه فيها احد. فهي الشفاعة في الفصل في الموقف عظم والثاني شفاعته لاهل الجنة في دخولها. وقد ذكرها ابو هريرة في حديثه الطويل المتفق عليه. فيشفع النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الجنة بان يدخلوها. فتفتح الجنة ثم يدخلها اهلها. والثالث شفاعته صلى الله عليه وسلم. لقوم من العصاة من امته قد استوجبوا النار بذنوبهم فيشفعوا لهم ان لا يدخلوها. فيكون هؤلاء ممن حق عليهم القول بدخول النار فيشفع النبي صلى الله عليه وسلم الى ربه عز وجل الا يدخل هؤلاء في النار وهذا النوع ذكره جماعة منهم النووي وابن تيمية الحفيد وابو الفداء ابن كثير ابو الفضل ابن حجر في اخرين وتوقف فيه ابن القيم في حاشيته على تهذيب سنن ابي داوود بانه لم يقم دليل على اثبات هذا النوع. وقول ابن القيم اظهر والله اعلم. وروي في ذلك حديث لا يصح. الرابع شفاعته في العصاة من اهل التوحيد الذين يدخلون النار بذنوبهم. فيكون من اهل من دخل النار فيشفع فيه النبي صلى الله عليه وسلم وغيره في ان يخرجوا من النار فهي شفاعة ثابتة له صلى الله عليه وسلم ولغيره من الشفعاء. قال والاحاديث بها متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد اجمع عليها الصحابة واهل السنة وبدعوا من انكرها وصاحوا به من كل جانب ونادوا عليه بالضلال تعريضا بمن منع الشفاعة للعصاة الذين دخلوا النار وهم الخوارج والمعتزلة فانهم زعموا ان من دخل النار لا يخرج منها والاحاديث على خلاف قولهم والخامس شفاعته لقوم من اهل الجنة في زيادة ثوابهم ورفعة درجاتهم. فيكون من اهل الجنة من دخلها ويشفع له في بزيادة ثوابه ورفعة درجته وهذه مما لم ينازع فيها احد فهي مما اتفق عليه من الشفاعات. ثم قال وكل مختصة باهل التوحيد والاخلاص الذين لم يتخذوا من دون الله وليا ولا شفيعا كما قال تعالى وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع. فالانواع المتقدمة من الشفاعة لا تكون الا لاهل التوحيد ومنها ما هو خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ومنها ما يشركه فيه غيره. فالنوعان الاولان خاصان به صلى الله عليه وسلم. واما النوع الثالث والرابع والخامس فيشترك هو وغيره من الشفعاء في ذلك ثم قال السادس شفاعته صلى الله عليه وسلم في بعض الكفار من اهل النار حتى يخفف عذابه. وهذه خاصة بابي طالب وحده فيشفع فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان يخفف عنه العذاب في النار. وهي خاصة ايضا نبي صلى الله عليه وسلم فلا يشفع احد غيره في احد من الكفار. فظهر ان هذه الشفاعات الست تنقسم الى نوعين جامعين. فظهر ان هذه الشفاعات الست تنقسم الى نوعين جامعين. احدهما شفاعة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم. شفاعة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم. وهي الانواع الاول والثاني والسادس. وهي الانواع الاول والثاني والسادس. والاخر شفاعة ان تكونوا للنبي صلى الله عليه وسلم ولغيره من الشفعاء. شفاعة تكون للنبي صلى الله عليه وسلم ولغيره من من الشفعاء وهي الانواع الثالث والرابع والخامس. وهي الانواع الثالث والرابع والخامس اذا تقرر هذا فان مما يحسن ذكره هنا عودا بالمقام الى اوله تقرير جملة من المسائل التي تتضح بها مسألة الشفاعة اتظاحا بينا فانها مسألة عظيمة في الاعتقاد وبيانها يكون بجملة من المسائل. المسألة الاولى تعريف الشفاعة المسألة الاولى تعريف الشفاعة والمراد بها الشفاعة عند الله والمراد بها الشفاعة عند الله وحقيقتها شرعا ايش ها يوسف تؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له. سؤال الشافع الله حصول نفع المشفوع له والنفع المطلوب له نوعان والنفع المطلوب له نوعان احدهما جلب خير والاخر دفع ضر المسألة الثانية اركان الشفاعة للشفاعة اربعة اركان الشفاعة اربعة اركان الركن الاول المشفوع عنده وهو الله والركن الثاني الشافع وهو الباذل للشفاعة. وهو الباذل للشفاعة والركن الثالث المشفوع له وهو من تسأل له الشفاعة وهو من تسأل له الشفاعة والركن الرابع المشفوع به المشفوع به ما المراد بالمشفوع به الاخ اللي في الاخير المتكئ انت اللي معك الجوال المقصود بالمشفوع به ايش السؤال طيب عندي تنبيهات احدهما دع الجوال جانبا الا فيما لزم والاخر لا تمدن رجليك الا ان كنت عاجزا بمرضه والركن الرابع صيغة الشفاعة وهي ما يسأل الله به وهي ما يسأل الله به من الدعاء. المسألة الثالثة بيان المقصود من الشفاعة بيان المقصود من الشفاعة وهو امران احدهما اكرام الشافع اكرام الشافع فيتفظل الله عز وجل عليه بها اكراما له. فيتفضل الله بها عليه اكراما له. والاخر نفع المشفوع له. نفع المشفوع له فيراد منها ايصال نفع للمشفوع له. فيراد منها ايصال نفع للمشفوع له. بتمكين الشافعي من الشفاعة بتمكين الشافعي من الشفاعة المسألة الرابعة الفرق بين الشفاعة عند الله وعند غيره. الفرق بين الشفاعة عند الله وعند او غيره فان تحقيق هذا الفرض يتضح به عدم صلاحية الشفاعة عند الخالق كالشفاعة التي تقع عند الخلق والفرق بينهما من وجهين. والفرق بينهما من وجهين. احدهما ان الشافع عند الله لا يفتقر الله اليه. ان الشافع عند الله لا يفتقر الله اليه. فهو هو مستغن عنه وهو الفقير الى الله. وهو الفقير الى الله. واما الشافع عند غيره من الملوك والولاة واما الشافع عند غيره من الملوك والولاة فانه يفتقر اليه فان يفتقر اليه لمحبته او رجاء خيره او مخافة شره والاخر ان الشفاعة عند الله لا تكون الا باذنه ان الشفاعة عند الله لا تكون الا باذنه. فلا يبتدأ بها الشافع. حتى يأذن الله فلا بها الشافع حتى ياذن الله. واما الشفاعة عند غيرك. واما الشفاعة عند غيره فانها ربما وقع عد دون اذنه فانها ربما وقعت دون اذنه فيتقدم بها الشافع هنا استئذان فيتقدم بها الشافع دون استئذان. المسألة الخامسة اقسام الناس بالشفاعة فالناس فيها على ثلاثة اقسام القسم الاول ان نكون للشفاعة باطلاق والقسم الثاني المثبتون للشفاعة باطلاق والقسم الثالث المثبتون ما اثبته الله ورسوله صلى الله عليه وسلم المثبتون ما اثبته الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ان نكون ما نفاه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فهم فيها كما قال ابن تيمية الحفيد طرفان ووسط. وهم فيها كما قال ابن تيمية الحبيب طرفان ووثق والوسط الخيار هم القسم الثالث. والوسط الخيار هم القسم الثالث. وهم اهل السنة والجماعة المتمسكون بالدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. المسألة السادسة انواع ساعة تنقسم الشفاعة الى نوعين احدهما الشفاعة المثبتة وهي الشفاعة المقترنة باذن الله ورضاه. وهي الشفاعة المقترنة باذن الله ورضاه. وهي نوعان ايضا الاول شفاعة مثبتة للشافع شفاعة مثبتة للشافع والثاني شفاعة مثبتة للمشفوع له. شفاعة مثبتة للمشفوع له نوع الاخر الشفاعة المنفية والنوع الاخر الشفاعة المنفية وهي الشفاعة الخالية من لله ورضاه وهي الشفاعة الخالية من اذن الله ورضاه. وهي نوعان ايضا وهي نوعان ايضا احدهما الشفاعة المنفية عن الشافع الشفاعة المنفية عن الشافع والثاني الشفاعة المنفية عن المشفوع له المسألة السادسة او السابعة انواع الشفاعة المثبتة. انواع الشفاعة المثبتة. تنقسم الشفاعة المثبتة الى قسمين احدهما شفاعة الخالق شفاعة الخالق وفيها حديث ابي سعيد الخدري عند البخاري وفيها حديث ابي سعيد الخدري عند البخاري ان النبي صلى الله الله عليه وسلم قال فيقول الجبار بقيت شفاعتي. فيقول الجبار بقيت شفاعتي فيشفع الله فيشفع الله بنفسه عند نفسه. فيشفع الله بنفسه عند نفسه فهو كقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيح واعوذ بك منك ها هو كقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيح اعوذ بك منك فيستعيذ بالله من الله فيستعيذ بالله من الله ولولا ان هذه اللفظة في البخاري لقيل بانها شاذة فالمشهور في حديث الشفاعة انه تبقى رحمة ارحم الراحمين لكن يقوي هذه الشفاعة ان القرآن ايش؟ يشفع لقوله صلى الله عليه وسلم عند مسلم اقرأوا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه والقرآن كلام الله وكلام الله صفته وما هو صفته فهو منه والله اعلم والاخر شفاعة المخلوق. شفاعة المخلوق. وهي عام وهي نوعان احدهما الشفاعة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم. الشفاعة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم والاخر الشفاعة العامة له ولغيره. الشفاعة العامة له ولغيره تأمل النوع الاول وهو الشفاعة الخاصة به صلى الله عليه وسلم فهي خمسة وانواع الاول الشفاعة الكبرى للموقف والثاني الشفاعة في دخول اهل الجنة الجنة والثاني شفاعة في دخول اهل الجنة الجنة. والثالث الشفاعة في من يدخل الجنة بلا حساب الشفاعة في من يدخل الجنة بلا حساب والرابع شفاعته في تخفيف عذاب الكفار. شفاعته في تخفيف عذاب الكفار وهي مختصة بمن؟ بابي طالب منهم. فهي مختصة بابي طالب منهم. والخامس شفاعته في تخفيف العذاب لاهل القبور شفاعته في تخفيف العذاب لاهل القبور. ففي صحيح مسلم انه صلى الله عليه وسلم قال اني مررت بقبرين يعذبان فاحببت بشفاعتي ان يرفه عنهما ما دام الغصنان رطبين وذلك انه صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فجعل على كل واحد منهما غصنا جابر وهو في الصحيحين في حديث في حديث جابر عند مسلم وحده بهذا اللفظ وهو في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما واما النوع الثاني وهو الشفاعة العامة فهي نوعان احدهما الشفاعة في اخراج من دخل النار من الموحدين ان يخرج منها. الشفاعة فيمن دخل النار من الموحدين ان يخرج منها والثاني الشفاعة للمؤمنين في رفعة الدرجات. الشفاعة للمؤمنين في رفعة الدرجات في الجنة وهذان النوعان متفق عليهما. وهذان النوعان متفق عليهما. وورائهما انواع لم ينتهظ الدليل لها. وورائهما انواع لم ينتهظ الدليل لها. كالشفاعة في من استحق النار وان لا يدخلها والشفاعة في قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم فلم يثبت في ذلك شيء والله اعلم المسألة الثامنة انواع الشفعاء انواع الشفعاء جاءت الادلة الثابتة في القرآن والسنة باثبات الشفاعة باثبات الشفاعة لانواع من الشفعاء الاول ربنا عز وجل الاول ربنا عز وجل. والثاني الانبياء منهم محمد صلى الله عليه وسلم وهو اعظمهم شفاعة والثالث الصديقون والرابع الشهداء والخامس الصالحون والسادس الملائكة والسابع الافراط وهم الذين يموتون صغارا من الاولاد الافراط هم الذين يموتون صغارا من الاولاد. شموا افراطا لانهم يتقدمون اباءهم. شموا افراطا لانهم يتقدمون اباءهم بالموت. الثامن والصيام الثامن الصيام التاسع الحجر الاسود. التاسع الحجر اسود طيب القرآن اين يرجع الى الاول. المسألة الثامنة المستحقون كم التاسعة مسألة التاسعة المستحقون للشفاعة. الذي يستحق الشفاعة هم اهل التوحيد ممن قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. وهم متفاوتون. في استحقاقها بحسب تفاوتهم في التوحيد. وهم متفاوتون في استحقاقها بحسب تفاوتهم في التوحيد واخذهم بالاسباب المستدعية لها. واخذهم بالاسباب المستدعية لها كالدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم بالوسيلة بعد الاذان. كالدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم بالوسيلة بعد الاذان وصلاتي الاربعين والمئة على الميت وصلاة الاربعين والمئة على الميت والصبر على مشقة العيش في المدينة والصبر على مشقة العيش في المدينة والموت بها فهذه اسباب وردت الاحاديث بذكرها يتقوى بها استحقاق من كان من اهل لا اله الا الله. واما من لم يكن منهم فلو قدر انه مات في المدينة فلا تناله الشفاعة ومما ينبه اليه ان الموت الذي ينال به ان الحالة التي ينال بها ساكن المدينة الشفاعة تكون بامرين ان الحالة التي ينال بها ساكن المدينة الشفاعة تكون بامرين. احدهما ان يكون صابرا على العيش فيها اذا ظار. ان يكون صابرا للعيش فيها اذا ضار والاخر ان يتحقق له الموت فيها. ان يتحقق له الموت فيها. فلا يندرج في هذا من مات في غيرها ودفن فيها فلا يندرج في هذا من مات في غيرها ودفن فيها. فان الاحاديث جاءت بذكر الموت فيها الدفن فيها المسألة العاشرة شروط الشفاعة للشفاعة شرطان. احدهما الاذن من الله. والاخر رضا الله عن الشافعي والمشفوع له. رضا الله عن الشافعي والمشفوع له. المسألة الحادية عشرة موانع الشفاعة موانع الشفاعة ثبتت الادلة بان للشفاعة بان للشفاعة استحقاقا للشافعي او للمشفوع له بدلا للمشفوع له. خمسة موانع. اولها الشرك وهو الذي صدع به القرآن وثانيها الاكثار من اللعن. الاكثار من اللعن لقوله صلى الله عليه وسلم ان اللعانين لا يكونون وعاء ولا شهداء يوم القيامة. والثالث ظلم الرعية. ظلم الرعية. والرابع الغلو في الدين والمروق منه. الغلو في الدين والمروق منه. وذكر هذان في حديث ابي امامة رضي الله عنه صنفان من امتي لا تنالهما شفاعتي. امام ظلوم وغال في الدين مارق منه وغال في الدين مارق منه رواه الطبراني واسناده حسن. ووقع في بعض شروح الحديث نسبة النوع الثاني الى الغلول وهو الخيانة بالغنيمة لكن الاظهر بتتبع روايات هذا الحديث من حديث ابي امامة وغيره ان مقصود الغلو الغلو وليس الغلول والخامس التكذيب بالشفاعة التكذيب بالشفاعة لما رواه سعيد بن منصور باسناد صحيح عن انس رضي الله عنه انه قال لن تصيب من الشفاعة فليس له نصيب فيها. من كذب بالشفاعة فليس له نصيب فيها. المسألة الثانية عشرة ثانية عشرة معرفة اول الشفعاء واول المشفعين واول المشفوع لهم فاما اول الشفعاء هو اول المشفعين فهو محمد صلى الله عليه وسلم. فثبت انه اول شافع واول مشفع. اي اول من يتقدم للشفاعة واول من يؤذن له فيها اي اول من يتقدم بالشفاعة واول من يؤذن له فيها. واما اول مشروع له فرويت فيه احاديث لا تصح فروي انه انها تكون للعرب وروي انها تكون لاهل مكة وروي انها تكون لاهل المدينة ولا يصح ومن ذلك شيء المسألة الثالثة عشرة الدعاء بالشفاعة الدعاء بالشفاعة ودعاء والدعاء بالشفاعة نوعان احدهما دعاء الله عز وجل بان الداعي اللهم اني اسألك شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. او اللهم اني اسألك شفاعة الشفعاء فهذا جائز فهذا جائز. وكرهه بعض السلف. وكرهه بعض السلف. توهما منهم ان الشفاعة تختص بدفع المعايب توهما منهم ان الشفاعة تختص برفع بدفع والصحيح ان الشفاعة تجمل تشمل ترقية الكمالات ودفع المعايب والاثام فلا كراهة فيها والاخر ايش قلنا الاول والاخر دعاء غير الله عز وجل دعاء غير الله عز وجل. وهذا نوعان وهذا نوعان احدهما دعاء الغائب حقيقة او حكما. دعاء الغائب حقيقة او كدعاء الاموات من الانبياء والصالحين ان يشفعوا كدعاء الاموات للانبياء والصالحين ان يشفعوا او دعاء الملائكة في جبريل ان يشفعوا او دعاء الملائكة كجبريل ان يشفعوا. فالاولون غيابهم حقيقي الاخرون غيابهم حكمه فانا لا نحيط علما بان هذا الملك او ذاك هو حاضر معنا. فهذا النوع شرك. فهذا النوع شرك لا يجوز والاخر دعاء الحاضر. دعاء الحاضر. كيف دعاء الحاضر هاه لا في الشفاعة نقصد نحن بان يقول اشفع لي يا فلان عند الله اشفع لي يا فلان عند الله وهذا قسمان وهذا عثمان احدهما ان يكون سؤالا لمن تحققت شفاعته. ان يكون سؤالا ان تحققت شفاعته كسؤال الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم. كسؤال الصحابة النبي صلى الله عليه فهذا جائز خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم واقع من الصحابة رضي الله عنهم والثاني سؤال من لم تتيقن شفاعته سؤال من لم تتيقن شفاعته. ممن يرجى ان يكون شافعا. ممن يرجى ان يكون شافعا مثل من كالصالح والشهيد والصديق. فهؤلاء دعاؤهم على نوعين. فهؤلاء دعاؤهم هم على نوعين احدهما ان يكون مع القطع له بانه يشفع. احدهما مع القطع له بانه يشفع فهذا شرك لا يجوز. فهذا شرك لا يجوز. لاننا لا نعلم انه من اهل الشفاعة ام ليس منها والاخر دعاؤه مع تعليق ذلك بحصول الشفاعة له دعاؤه مع تعليق حصول الشفاعة له. كأن يقول يا فلان ان شفعت فعل كقوله يا فلان ان شفع شفعت فاشفع لي واضح وهذا جائز وهذا جائز وليس من الشرك وليس من الشرك ويدل عليه دليلان احدهما وقوع نظيره مع النبي صلى الله عليه وسلم. وقوع مع النبي صلى الله عليه وسلم فان اصحابه سألوه الشفاعة مع حياته والاخر لقول عبادة ابن الصامت عند مسلم لقول عبادة ابن الصامت عند مسلم للصنابح ولئن شفعت لاشفعن لك ولئن شفعت لاشفعن لك. فسؤال الشافعي فسؤال الحي الشفاعة جائز بتعليقها بان يقال لمن ترجى شهادته او صدقه او صلاحه ان شفعك الله في احد فاشفع لي فهذا جائز واختار شيخنا ابن باز رحمه الله الاطلاق لما سئل عمن ترجى شهادته هل هل يوصى بان يشفع لاحد فقال لا بأس بي هذا. والاشبه والله اعلم تقييدها بمن ترجى الشفاعة فليست من جنس جنس الشرك وهذا اخر البيان على هذا الباب والله اعلم وصلى الله سلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين