الحمد لله حمدا حمدا وشكره تعاليا وجدا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم بكرة واصيلا وعلى آله وصحبه ومن اتخذه اماما ودليلا اما بعد فهذا المجلس التاسع والعشرون بشرح الكتاب الاول من برنامج الكتاب الواحد بسنده الثانية اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف خمس وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وهو كتاب فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد للعلامة عبدالرحمن بن حسن ابن محمد ابن عبدالوهاب التميمي رحمه الله وانتهى بنا البيان الى قوله باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين ولجميع المسلمين قال المصنف رحمه الله تعالى باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره قال الشالح رحمه الله تعالى قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى الاستغاثة هي طلب الرغوث وهو ازالة الشدة كالاستنصاف طلب النصر والاستعانة طلب العون. وقال غيره الفرق بين الاستغاثة والدعاء ان الاستغاثة لا تكون الا من المكروب ومن الاستغاثة لانه يكون من المكروب وغيره فاصل الدعاء على الاستغاثة من اصل العام عن الخاصة فبينهما عموم وخصوص مطلق يجتمعان في مادة في مادة اي مادة الدعاء وينفرد الدعاء عنها في مادة فكل استغاثة دعاء الشيخ عبد الله من معك ام هذا اقرب لانها لا يمكن المصنف يقول عن كلامه يجتمعان في مادة اي في مادة الدعاء كان يمكن ان يقول ايش؟ يجتمعان في مادتي الدعاء فالاشبه نسخة الشيخ عبدالله بن حسن يجتمعان في مادة وينفرد بالدعاء عنها في مادة نعم الله اليكم يجتمعان في مادة وينفرد الدعاء عنها في مادة فكل استغاثة دعاء ليس كل دعاء استغاثة فقوله او يدعو غيره يعلم ان الدعاء نوعان دعاء عبادة ودعاء مسألة ويراد به في القرآن هذا تارة وهذا تارة ويراد مجموعهما فدعاء المسألة وطلب ما ينفع الداعي من جيب نف او كشف ضر ولهذا انكر الله على من يدعو احدا من دونه ممن لا يملك ضرا ولا نفعا كقوله تعالى قل لا تعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم وقوله تعالى يقول اندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على اعقابنا بعد اذ هدانا الله. الاية وقال ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك اذا من الظالمين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فكل دعاء عبادة مستلزم لدعاء المسألة وكل دعاء مسألة متضمن لدعاء العبادة قال الله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين وقال تعالى قل ارأيت من اتاكم عذاب الله او اتتكم الساعة وغير الله تلعن ان كنتم صادقين. بل اياه تدعون فيكشف ما تدعون اليه ان شاء وتنسون ما تشرك يكون وقال تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. وقال تعالى له دعوة الحق الاية وامثال هذا في في دعاء المسألة اكثر من ان يحصر وهو يتضمن دعاء عبادة لان السائل اخلص سؤاله لله وذلك من افضل وكذلك الذاكر لله والثاني لكتابه ونحوه طالب من الله في المعنى فيكون داعيا عابدا فتبين بهذا معنى قول معنى قول شيخ الاسلام ان ندعوا العبادة مستلزم لدعاء المسألة كما ان دعاء المسألة متضمن لدعاء لماذا؟ وقد قال الله تعالى عن خليل ابراهيم عليه السلام بدعاء ربي شقيا. فلما اهتز لهم ما يعبدون من دون الله الاية وادعوا فان قوله وادعو ربي عسى ان لا يكون بدعاء ربي شقيا. كقول زكريا عليه السلام واشتعل الرأس شيبا ولم اكن بدعائك رب شقيا. وقد امر الله تعالى به في مواضعا من كتابه كقوله ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين. ولا تفسدوا في الارض بعد اصلح يا وادعوه خوفا وطمعا ان رحمة الله قريب من المحسنين وهذا هو دعاء المسألة المتضمن للعبادة فان الداعي يرغب في المدعوم ويخضع له ويتذلل وغير ذلك وضابط هذا ان كل امر شرعه الله لعباده وامرهم به ففعله لله عبادة. فاذا صرف من تلك العبادة شيئا غير الله فهو مشرك مصادم لما بعث الله به رسوله من قوله قل الله اعبد مخلصا له ديني وسيأتي بهذا مزيد وبيان ان شاء الله تعالى قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في الرسالة الثنية فاذا كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ممن انتسب الى الاسلام من مرض منه مع عبادة عظيمة فليعلم ان المنتسب الى الاسلام والسنة في هذه الازمان قد يمرق ايضا من الاسلام وذلك باسبابا من الغلو في بعض المشايخ بل الغلو في علي ابن ابي طالب بل الغلو في المسيح عليه السلام فكل من غنى في نبينا ورجل صالح وجعل فيه نوع من الالهية مثل ان يقول يا سيدي فلان انصرني او اغثني او ارزقني وانا في حسبك ونحوي هذه الاقوال فكل هذا شرك وضلال يستتاب صاحبه فان تاب والا قتل فان الله سبحانه وتعالى انما ارسل الرسل وانزل الكتب ليعبد وحده لا شريك له ولا يدعى معه اله اخر والذين يدعون مع الله الهة اخرى مثل المسيح والملائكة والاصنام لم يكونوا يعتقدون انها تخلق الخلائق او تنزل المطر تنبت النبات وانما كانوا يعبدونه او يعبدون قبورهم او يعبدون صورهم يقولون ما نعبدهم الا منقربون الى الله زلفى ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. فبعث الله سبحانه رسله تنهان ودعا احد من دونه الى دعاء عبادة ولا دعاة استغاثة انتهى. وقال ايضا من جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم كفرج نقله نقله عنه صاحب الفرع وصاحب الانصاف وصاحب الاقناع وغيرهم. وذكره شيخ الاسلام في مسألة ونقلته منه فرج الله تعالى. وقال الحافظ محمد ابن عبدالهادي رحمه الله تعالى في الرد على السبكي في قوله ان المبالغات في تعظيم اي الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة ان يريد بها المبالغة بحسب ما يراه كل واحد تعظيما حتى الحج الى قبره والسجود والسجود له. والطواف به واعتقاده انه يعلم الغيب وانه يعطي ويمنع ويملك لمن استغاث به من دون الله الضر والنفعا. وانه يقضي حوائج السائلين ويفرج كربة المكروبين وانه يشفع بمن يشاء ويدخل الجنة من يشاء فدى والمبالغة في هذا التعظيم مبالغة في الشرك وانسلاخ من جملة الدين وفي الفتاوى البزازية من كتب الحنفية قال علماؤنا من قال ارواح المشايخ حاضرة تعلم يكفر وقال الشيخ صنع الله صنع الله الحنفي الحنفي رحمه الله في كتابه الذي الفه. في الرد على من ادعى ان للاولياء تصرفات في حياتي وبعد الممات على سبيل الكرامة هذا وانه قد ظهر لنا فيما بين المسلمين جماعات يدعون يدعون ان للاولياء تصرفات في حياتهم وبعد مماتهم ويستغاث بهم في الشدائد والبنيات وبهمهم وبهم انه ظهر الان وانه قد ظهر الان وانه قد قبلها بصدر ويستغاث بهم في الشدائد والبنيات وبهم تكشف وبهممهم وبهممهم تكشف المهمات فيأتون قبورهم وينادونهم في قضاء الحاجات مستدلين على ان ذلك منهم كرامات. وقالوا منه ونقباء واوتاد ونجباء وسبعون وسبعة واربعون واربعة والقط والقطب هو الغو والغوث للناس وعليهم مدار الالتباس وجوزوا لهم الذبائح والنذر واثبتوا لهم فيها الاجورا. قال وهذا كلام في تفريط وافراط بل فيه الهلاك والعذاب السرمدية لما فيه من روائح الشرك المحقق ومضادة الكتاب العزيز المصدق ومخالفة في عقائد الائمة وما اجتمعت عليه الامة وفي التنزيلا. ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين عليه ما تولى ونصيه جهنم وساءت مصيرا. ثم قال فاما قول منا للاولياء تصرفات في حياة وبعد الممات فيرده على االه مع الله الاله الخلق والامر وقوله الا له الخلق وقوله له ملك السماوات والارض ونحوه من الايات الدالة على انهم متفرد بالخلق والتدبير واتصرف والتقدير ولا شيء لغيره في شيء ما ما بوجه من الوجوه. فالكل تحت ملكه وقهره تصرفا وملكا واحياء واماتة وخلقا. وتمدح الرب تبارك وتعالى بانفراده بملكه في ايات من كتابه كقوله. هل من خالق غير الله وقوله والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير وذكر آيات في هذا المعنى ثم قال فقوله في اياته كل يوم بدون اي من غيره فانه عام يدخل في من اعتق من اعتقد من من اعتقدته من اعتقدته قاعد فانه عام يدخل فيه من اعتقده من ولي قده فانه عام يدخل في من اعتقدته من ولي وشيطان تستمده فان من لم يقدر على نصر نفسه كيف يمده فكيف يتصور لغيره من ممكن ان يتصرف ان هذا لقول وخيب وشرك عظيم الى ان قال واما القول بالتصرف بعد الممات فواشنا وابدع من القول بالتصرف في الحياة. قال جل ذكره انك ميت وانهم ميتون وقوله الله يتوكل انفسه حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى يسمى وقوله كل نفس ذائقة الموت وقول كل نفس بما كسبت رأينا وفي الحديث اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاثة الحديث فجميع ذلك وما هو نحو دال على انقطاع الحس والحركة من الميت وان ارواحهم ممسكة وان اعمالهم منقطعة عن زيادة ونقصان فدل ذلك على انه ليس للميت تصرف في ذاته فضلا عن غيره فاذا عجز عن حركة نفسه فكيف يتصرف في غيره؟ فالله سبحانه يخبر ان الارواح عنده وهؤلاء الملحدون يقولون ان الارواح مطلقة متصرفة قل اانتم اعلم ام الله؟ قال واما اعتقاد من هذه التصرفات او من الكرامات فهو من المغالطة لان الكرامة شيء من عند الله وبها اولياء الاقصى لا قصد لهم فيه ولا تحدي. ولا قدرة ولا علم. كما في قصة مريم ابنة عمران واسيل بن حضير مسلم قولانيا قال واما قوله فيستغاث بهم في الشدائد فهذا اقبح مما قبله وابدع لمصادمته قوله جل ذكره االه مع الله وقوله قل من قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر وذكريات لكن في هذا المعنى ثم قال فانه جل ذكره قرر انه الكاشف للضر لا غيره انه المتعين لكشف الشدائد والكرباء وانه المنفرد باجابة المضطرين وانه المستغاث لذلك كله وانه القادر على دفع الضر القادر على ايصال الخير فهو المنفرد بذلك فاذا تعينه وجل ذكره خرج غير من ملك ونبي ووليا قال والاستغاثة تجوز في الاسباب الظاهرة العادية من الامور الحسية في قتال او ادراك عدو او سبعين او نحويه كقولهم ذيلنا ويا للمسلمين بحسب الاسباب الظاهرة بالكألى. واما الاستغاثة بالقوة والتأثير او في امور معنوية من الشدائد كالمرأة وغوف الغرق والضيق والفقر وطلب الرزق ونحوه. فمن خصائص الليلة يقلب فيها غيره. قال واما كون المعتقدين التأثير منهم في قضاء لحاجات كما تفعل جاهلية العرب والصوفية الجهالا وينادونهم ويستنجدون بهم فهذا من المنكرات. فمن اعتقدنا لغير الله من نبينا ولين وروح او غير ذلك في كشف كربة او قضاء حاجة تاثرة. فقد وقع في وادي في وادي جهل خطير شفا حفرة من السائلة واما كون المستدلين على ان ذلك منهم كرامات فحاشا لله ان تكون اولياء الله بهذه المثابة ظنوا ان الاوثاني كما كذا اخبر الرحمن. هؤلاء شفعاء. هؤلاء شفعاءنا عند الله. ما نعبد الذين يقربون الى الله زلفى. قوله وقوله ما نعبده الا ليقربون الى الله زلفى وقوله ااتخذ من دونه الهة يردن الرحمن بضر لا تغني اولا ينقذنا فان ذكر ما ليس من شأنه النفع ولا تحضر من نبي وولي وغيره على وجه الامداد منه اشراك مع الله. اذ لا قادر على الدفع غيره ولا خير الا خيرا. قال واما ما قالوا ان منهم ابدانا ونقباء وامتادا ونجباء. وسبعين وسبعة واربعين واربعة والقطب والغوث للناس فهذا من موضوعات افكيم كما ذكره القاضي المحدث ابو بكر ابن العربي في سراج المريدين. وابن الجوزي وابن تيمية رحمه الله وغيره من ام اختصارا؟ والمقصود ان اهل العلم ما زالوا ينكرون هذه المرشكية التي عمت بها البلوى واعتقدها اهل الاهواء. فلو تتبعنا كلام العلماء يعني لهذه الامور الشركية لطال الكتاب والبصير النبيل يدرك الحق من اول دليل ومن قال قولا بلا برهان فقوله ظاهر البطلان مخالف ما عليه اهل الحق والايمان متمسكون بمحكم القرآن المستجيبون لدع الحق والايمان والله المستعان وعليه التكلان بيان هذه الجملة من جهتين فالجهة الاولى احاد مفرداتها والجهة الثانية نظم سياقها فاما الجهة الاولى وهي احاد مفرداتها فقوله الغوث هو المساعدة في الشدة والمساعدة في الشدة وقوله في مادة اي اصل جامع اي اصل جامع وقوله في الاية على اعقابنا اي متأخرين على اعقابنا اي متأخرين واصل هذه المادة بالوضع العربي ان يجيء الشيء ان يجيء الشيء عقب الشيء ان يجيء الشيء عقب الشيء ذكره ابن فارس فكأن الراجع على عقبه فكأن المرتد على عقبه اخذ في جهة ثم انثنى عنها راجعا اخذ في جهة ثم عنها راجعا وقوله مستلزم تقدم ان من الدلالات اللفظية دلالة الالتزام وهي دلالة اللفظي على امر طارج عنه دلالة اللفظ على امر خارج عنه وقوله متظمن تقدم ايضا ان من الدلالة اللفظية دلالة التضمن وهي دلالة اللفظ على جزء معناه دلالة اللفظ على جزء معناه والدلالتان المذكورتان والدلالتان المذكورتان هما نوعان من انواع ثلاثة للدلالة اللفظية فبقي وراءهما دلالة المطابقة دلالة المطابقة فانواع الدلالة اللفظية ثلاثة احدها دلالة المطابقة وهي دلالة اللفظ على امام معناه وثانيها دلالة التضمن وهي دلالة اللفظ على جزء معناه وثالثها دلالة الالتزام وهي دلالة اللفظي على امر خارج عن معناه دلالة اللفظ على معنى خارج عن معناه وذكر اسم اللفظ باعتبار المشهور عند ارباب الفنون العقلية والا فالصالح لغة ان يقال في مقامه القول والا فالصالح لغة ان يقال في مقامه القول والمطلب المبين محتاج اليه للانتفاع في بيان المعاني للانتفاع في بيان المعاني المستكنة في المباني المستكنة في المباني لان المباني قوالب المعاني لان المباني قوالب المعاني ومما يعين على استنباط تلك المعاني معرفة منازلي الدلالة اللفظية بانواعها المذكورة وقوله في الاية تضرعا وقوله في الاية تضرعا اي مظهرين اي مظهرين الضراعة وهي الابتهال وقوله فيها وخفية اي ترا اي سرا وقوله بالاية المذكور فيها قول زكريا عليه السلام وهناء اي ضعف فالوهن الضعف وقوله مرق هو الانسلال بخفة هو الانسلال بخفة وقوله في الصفحة التامنة والسبعين بعد الثلاث مئة حسبك اي كفايتك كفايتك فالحسب الكافي والحسب الكفاية والاشبه ان الكلمة بفتح السين لا سكونها وقوله وقال الحافظ محمد بن عبد الهادي هو محمد ابن احمد ابن عبدالهادي المقدسي احد اصحاب ابن تيمية الحفيد يقال له ابن عبدالهادي الكبير يقال له ابن عبدالهادي الكبير تمييزا له عن ابن عن ابن عبد الهادي الصغير تميزا له عن ابن عبدالهادي الصغير المعروف بابن المبرد المعروف ابن المبرد واسمه يوسف ابن حسن يوسف بن حسن الحنبلي المتوفى سنة ها توفى المتوفى سنة تسعمائة وتسع وهو اكثر تصنيفا والاول اكملوا علما وقوله انسلاخ في الصفحة الثمانين بعد الثلاث مئة اشهر الكتب الاول ايش اللي نقل منه المحرر هذا انتم عندكم كلية الحديث لا يعدل به غيره طالب المنك واشهر كتب الثاني ايش انت قلت الحديث ها الدر النظيف عبد العزيز زي طبقة الحنابلة كلن عليه الليلة اللي يقولون لا انفع كتبه جمع الجيوش والدساكر في الرد على ابن عساكر هذا كتاب نافع في المعتقد السلفي في الجملة وهو في مجلدين حقق في رسالتين علميتين ولم يطبع حتى اليوم قوله وانسلاخ وانسلاخ هو الانخلاع من الشيء والتجرد اللي هو الانخلاع عن الشيء والتجرد منه والتجرد منه قوله في الصفحة الحادية والثمانين ابدال ونقباء واوتاد ونجباء هي جمع بدن ونقيب هي جمع بدل ونقيب ووتد ونجيب وتد ونجيب القاب موضوعة القاب موضوعة عند ارباب التصوف عند ارباب التصوف للدلالة على مراتب الواصلين الى الله على مراقب الواصلين الى الله من الاولياء وقوله في تاليتها لقول وخيم اي اي وبي من الوباء واصل الوخامة عدم مناسبة الشيء عدم مناسبة الشيء وملائمته عدم مناسبة الشيء وملائمته ومنه قول عامتنا ها ها عبثنا ما يقول الامر هو خيمة كان عملتكم يا اهل جدة ابو عمر ها ايش الارظ بمناسبة الابل وش يقولون عنها وخام كنا ارض وخام يعني غير مناسبة لها في المرعى وهي عربية الوخام عدم الملاءمة في طعام او ارض او غيرها او غيرهما قوله بالصفحة الخامسة والثمانين بعد الثلاثمائة في السطر الاول وانه المنفرد هو المتخلي عن اقرانه هو المتخلي عن اقرانه فلا يطلق اثمر المنفرد الا مع وجود ايش الاقران وحينئذ فيمتنع اطلاقه في حق الله وحينئذ فيمتنع اطلاقه في حق الله قال العسكري بالفروق اللغوية لا يقال لله منفرد كما يقال متفرد لا يقال لله منفرد كما يقال متفرد انتهى كلامه وعلله بان المنفرد وعلله بان المنفرد يفيد التخلي يفيد التخلي والانقطاع عن الاقران. الانقطاع عن القرناء فلا يقال وصفا لله انه منفرد ولكن يقال متفرد ولكن يقال متفرد كما قال الشارح رحمه الله في الصفحة الحادية والثمانين بعد الثلاث مئة انه المتفرد بالخلق والتدبير في اخر سطر منها انه المتفرد بالخلق والتدبير واكمل منه ما سمى به الله نفسه واكمل منه ما سمى الله به نفسه مما يرجع الى الاصل المذكور وهو الاحد والواحد وهو الاحد والواحد وقوله في الصفحة السابعة والثمانين النبيل هو ذو الفضل هو ذو الفضل فالنبل الفضل فالنبل الفضل واما الجهة الثانية وهي نظم سياقها فان الشارح رحمه الله شرع يبين معنى الترجمة التي عقدها جده المصنف امام الدعوة وهي قوله باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره وابتدأ بيانه بالنقل عن ابن تيمية الحفيد فقال قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى الاستغاثة هي طلبوا الغوث ويختص اسم الغوث بالمساعدة في الشدة فان كان طلبا في غيرها سمي استعانة فالاستعانة مجرد المساعدة مجرد المساعدة وبين ابن تيمية مولد طلب الغوث فقال وهو ازالة الشدة وهو ازالة الشدة المراد حصوله عند قال بالغوث هو ازالة الشدة ومن هنا قيد وقوع الخوف غوث بكونه عند ورود الضرر. ومن هنا قيد وقوع الغوث بانه عند ورود الضرر فحقيقة الاستغاثة طلب الغوث عند ورود الضرر طلب الاغاثة عند ورودي ما الضرر ثم قال كرهت انصاري طلب النصر والاستعانة طلب العون فالسين فالألف والسين والتاء المذكورة في صدري هؤلاء الكلمات الثلاث الاستغاثة الاستنصار والاستعانة يراد بها الطلب يراد بها الطلب وهذا اصل وضعها في كلام العرب وهذا اصل كذا وضعها في كلام العرب فتقع موقع طلب الشيء فتقع موقع الطلب الشيء وربما وربما وضعت لا لإرادة الطلب ربما وضعت لا لإرادة الطلب بل لتحقق وقوع الوصف ووجوده بل لتحقق وقوع الوصف ووجوده ومنه قول الله تعالى واستغنى الله واستغنى الله اي كان متصفا بالغنى فهو ثابت له فاستفيد من كلام ابن تيمية الحفيد المنقول عنه هنا بيان قول المصنف رحمه الله ان يستغيث بغير الله اي يطلب غوثه عند ورود الضرر وتكون الاستغاثة بالله حينئذ هي طلب الغوث من الله عند ورود الضرر هي طلب الغوث من الله عند ورود الضرر اما الاستغاثة بغيره فهي طلب الغوث من غير الله عند ورود الضرر طلب الغوث من غير الله عند ورود الضرر ثم قال الشارح وقال غيره مبهما دون بيان تبعا لاصله بين صاحب تيسير العزيز الحميد نقل هذا ايضا ولم يسمي قائده. وقال وقال غيره ثم ذكره وابهام المنقول عنه ربما ساغ لمصلحة تقتضي الابهام المتقدم ذكره عند ابهامي الزمخشري ولا يعترض عليه بكون الابهام ينتج جهالة القائل ولا يعترض عليه بان الابهام ينتج جهالة القائل والعلم لا يؤخذ عن مجهول والعلم لا يؤخذ عن مجهول ذكره ميارة المالكي في قواعده ذكره ميارة المالكي في قواعده ومحمد حبيب الله الشنقيطي في حاشية اضاءة السالك لان الناقلة عنه عالم مقر قوله. لان الناقل عنه عالم مقر قوله فايراده كلامه مع سكوته عنه يفيد صحة معناه يفيد صحة معناه اصاب ثابتا صحيحا بالنظر الى واسطة النقل دون حاجة لمعرفة المتكلم فاذا قال عالم قال بعض اهل العلم وذكر كلاما لم يسمي صاحبه وكان نقله تأييدا له واستفادة منه ضحى ما في ذلك الكلام من العلم ضحى ما في ذلك الكلام من العلم والمنقول عن هذا المبهم هنا انه قال الفرق بين الاستغاثة والدعاء ان الاستغاثة لا تكون الا من المكروب اي بالشدة اي ذي الشدة فالكربة الشدة ثم قال والدعاء اعم من الاستغاثة لانه يكون من المكروب وغيره اي فيقع في الشدة والرخاء ثم قال فعطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص لان اصل الدعاء هو الطلب لان اصل الدعاء هو الطلب ومن افراده طلب في شدة ومن افراده طلب في شدة فيكون قاصا من عام وهذا معنى قول الشارح رحمه الله فبينهما عموم وخصوص مطلق يجتمعان في مادة وينفرد الدعاء عنها في مادة وبين في قرة عيون الموحدين المادة التي يجتمعان فيها فقال اي دعاء المستغيث اي دعاء المستغيث وبين المادة التي ينفرد الدعاء عنها وبين المادة التي ينفرد الدعاء عنها فقال وهي مطلق الطلب والسؤال من غير المستغيث وهي مطلق الطلب والسؤال من غير المستغيث ثم قال الشارح هنا فكل استغاثة دعاء اي هي طلب وليس كل دعاء استغاثة لانه ربما فقد وقوعه حال شدتهم لانه ربما فقد وقوعه حالة شدة فلا يكون تغاثة فلا يكون استغاثة ثم قال الشارح وقوله او يدعو غيره اعلم ان الدعاء نوعان دعاء عبادة ودعاء مسألة ويراد به في القرآن هذا تارة وهذا تارة ويراد به مجموعهما فافاد كلامه امرين فافاد كلامه امرين احدهما انقسام الدعاء الى دعاء عبادة ودعاء مسألة لا دعاء عبادة ودعائي مسألة وهي قسمة اثرية وهي قسمة اثرية توجد في كلام جماعة من السلف كسفيان بن عيينة وغيره وغلبت نسبتها الى ابن تيمية لانه هو وتلميذه ابن القيم اشهراها فذكراها في غير كتاب مع وجود من كان قبله من المصنفين ممن ذكرها كابي جعفر ابن جرير في تفسيره ومنهم من كان بعده من غير الحنابلة فذكرها كالسخوي في القول البديع فلا تختصوا بابن تيمية وتلميذه ولا هي من من مبتكراتهما ولا هي من مبتكراتهما كما ادعاه من ادعاه من المخالفين في هذا الباب والاخر ان النوعين المذكورين واردان في القرآن ومن اياته استفيدت القسمة ومن اياته استفيدت القسمة فيأتي فيه تارة ارادة دعاء العبادة فيأتي فيه تارة ارادة دعاء العبادة ويأتي فيه تارة اخرى ارادة دعاء المسألة ويأتي فيه تارة اخرى ايضا ارادة هذا وذاك ارادة هذا وذاك فتكون الاية متناولة فتكون الآية متناولة دعاء العبادة ودعاء المسألة وذكر صاحب تيسير العزيز الحميد حرفا اثبته في هذا الموضع تابعه فيه ابن عتيق في ابطال التنجيد وابن قاسم في حاشية التوحيد وهو قوله بعد هذه الجملة وهما متلازمان وهما متلازمان اي مقترنان غير منفكين اي مقترنان غير منفكين وسيأتي بيان العلاقة بينهما بكلام المصنف بعد والمقصود من ايراد هذه الجملة في هذا المحل تأكيد ان القسمة تأكدوا ان القسمة المذكورة لا تغض تباينهما بالانفصال. لا تقتضي تباينهما بالانفصال بالانفصال فيكون بينهما نوع اتصال فيكون بينهما نوع اتصال سيأتي ابرازه بذكر علاقتهما في كلام الشارح رحمه الله والمذهب المذكور في قسمة الدعاء الى هذين النوعين دعاء عبادة ودعاء مسألة احسن من قول من ذهب الى قسمة الدعاء نوعين ايضا دعاء عبادة ودعائي عادة دعاء عبادة ودعاء عادة وحمله على اثبات دعاء العادة وحمله على اثبات دعاء العادة الاعتداد بالطلب الواقع بين الخلق الاعتداد بالدعاء بالطلب الواقع بين الخلق فانه اذا طلب احد من احد شيئا سمي دعاء سمي دعاء فاذا قال قائل لاخيه اعطني قلما سمي دعاء فاصل الدعاء في الوضع العربي الطلب ويغني عن افتراع هذه القسمة ويغني عن اختراع هذه القسمة العلم بان دعاء العادة المذكور مندرج في جملة دعاء المسألة مندرج في جملة دعاء المسألة لانه يكون تارة بسؤال الخالق ويكون تارة بسؤال المخلوق لانه يكون تارة بسؤال الخالق ويكون تارة بسؤال المخلوق على وجه جائز على وجه جائز كما سيأتي في قول المصنف واما الاسباب بقول طنع الله قال والاستغاثة تجوز في الاسباب الظاهرة العادية من الامور الحسية الى اخره ويختص دعاء المسألة بتناوله هذا وذاك ويختص دعاء المسألة بتناوله هذا وذاك فيصح ان يكون طلبا من الخالق ويصح ان يكون طلبا من المخلوق بخلاف دعاء العبادة بخلاف دعاء العبادة فانه يختص بالله فانه يختص بالله وسنذكر في اخر بيان هذا الباب الفروق الجلية بين دعاء العبادة ودعاء المسألة وهي مسألة محتاج اليها ولا يوجد لها عقد ناظم في كلام المحققين وانما يلتقط فيها اشياء متفرقة وخاصة من كلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم لكن لا اعرف في كتبها في كتبهما فصلا جامعا في تحقيق الفروق بين دعاء العبادة ودعاء المسألة ثم ذكر الشارح رحمه الله حقيقة دعاء المسألة فقال فدعاء المسألة هو طلب ما ينفع الداعي من جلب نفع او كشف ضر وتقدم ان ذكرت لكم ان دعاء المسألة هو طلب الداعي من ربه هو طلب الداعي من ربه حصول ما ينفعه ودوامه حصولا ما ينفعه ودوامه او دفع ما يضره ورفعه او دفع ما يضره ورفعه فمدار دعاء المسألة على امرين فمدار دعاء المسألة على امرين احدهما وجود الطلب وجود الطلب والاخر تعلقه برجاء منفعة او خوفي مضرة تعلقه برجاء منفعة او خوفه مضرة ثم قال الشارح ولهذا انكر الله على من يدعو احدا من دونه. ممن لا يملك ولا نفعا كقوله تعالى قل اتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا وقوله قل اندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا وقال ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك لمباينة الدعاء حينئذ مقصودة لمباينة الدعاء حينئذ مقصودة فان مقصود دعاء المسألة هو رجاء المنفعة ومخافة المضرة فاذا فقدتا من احد فان العاقل لا يلتمسهما منه وغير الله سبحانه وتعالى لا يملك للعبد ضرا ولا نفعا مهما بلغت رتبته ولم يذكر الشارح رحمه الله تعالى ما يبين حقيقة دعاء العبادة تتميما لما ساقه من من اثبات القسمين وتقدم ان دعاء العبادة هو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع فجميع ما يتعبد به لله يسمى دعاء عبادة فجميع ما يتعبد به لله يسمى دعاء عبادة كالصلاة والصوم والزكاة والحج وغيرها من انواع العبادة وغيرها من انواع العبادة فتلخص مما سبق ان الدعاء قسمين فتلخص مما سبق ان الدعاء قسمان احدهما دعاء دعاء المسألة دعاء المسألة وهو ايش طلبوا العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه او رفع ما يضره ودفعه والاخر دعاء العبادة وهو امتثال قطابي الشرع المقترن بالحب والخضوع والمذكور في حد الثاني هو حد للعبادة ايضا والمذكور في الثاني هو حج للعبادة ايضا وهما متلازمان وهما متلازمان فان اسم العبادة فان اسم العبادة علم على هذه الحقيقة باعتبار ما يريده الله من العبد علم على هذه الحقيقة باعتبار ما يريده الله من العبد واسم الدعاء علم على هذه الحقيقة واسم الدعاء علم على هذه الحقيقة باعتبار فعل العبد باعتبار فعلي العبد وسيأتي الانباه الى هذا الجنس من الحقائق المخبر عنها بشيئين يرجعان الى اصل واحد فلا يكون ذلك فلا يكون ذلك اختلافا ولا تعدادا لشيئين متقابلين بل هما شيء واحد وذلك عند قولي ابن القيم رحمه الله تعالى بالصفحة السابعة والتسعين بعد الثلاثمائة وليس هذا من استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه بل هذا استعماله في حقيقته الواحدة ايش المتضمنة للامرين جميعا بل هذا استعماله في حقيقته الواحدة المتضمنة للعظين جميعا انتهى كلامه وهو من نفائس العلم فان من كثف فهمه لا يتطلع الى مثل هذه المعاني ويرى تناقضا او اختلافا او غير ذلك مما يتفوه به من لا يدرك منازل مسائل العلم ثم نقل الشارح رحمه الله كلاما اخر لابن تيمية الحفيد فقال قال شيخ الاسلام فكل دعاء عبادة مستلزم لدعاء المسألة وكل دعاء مسألة متضمن لدعاء العبادة انتهى كلامه والفعلان المذكوران يتعديان بنفسهما دون حرف الجر فالاقوم لغة ان يقال في بيان هذه العلاقة كل دعاء عبادة مستلزم دعاء المسألة وكل دعاء مسألة متظمن دعاء عبادة وبيان هذه الجملة ان كشف وجهي صلة نوعي نوعي الدعاء احدهما بالاخر يكون بفهم علاقتهما وهي من وجهين وهي من وجهين احدهما استلزام دعاء العبادة دعاء المسألة استفزام دعاء العبادة دعاء المسألة فمن عبد الله عز وجل بامتثال خطاب الشرع استلزم ذلك ان يكون سائلا له ان يكون سائلا له والاخر تضمن دعاء المسألة دعاء العبادة تضمنوا دعاء المسألة دعاء العبادة فالداعي سائلا الله هو عابد له فالداعي تائبا الله هو عابد له ثم ذكر ابا العباس ثم ذكر ابو العباس ايا في هذا المعنى فقال قال الله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفي اي جهرا وسرا انه لا يحب المعتدين وهم المتجاوزون الحد المأذون به في دعاء العبادة او المسألة ثم قال وقال تعالى قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله؟ او اتتكم الساعة اغير الله يدعون اين كنتم صادقين بل اياه تدعونا في كشف ما تدعون اليه ان شاء وتنسون ما تشركون فاحتج عليهم الله عز وجل بالحال التي يكونون عليها فاحتج الله تعالى على المشركين بالحالة التي يكونون عليها اذا ركبتهم شدة انهم يفزعون الى الله سبحانه وتعالى ويتركون ما كانوا يدعون من دونه ويتركون ما كانوا يدعونا من دونه فمعنى قوله وتنسون ما تشركون اي تتركون ما تدعون فاذا كنتم كذلك في تلك الحال فاحرى بكم ان تلزموا دعاء الله وعبادته في كل حال ثم قال وقال تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا والوعاء الجامع لقوله وان المساجد لله انها انواع التعظيم انها انواع التعظيم والاجلال انواع التعظيم والاجلال من موضع او فعل او غيرهما فيندرج في ذلك البقاع التي يصلى فيها لله فين دلج في ذلك البقاع التي يصلى فيها لله والاعضاء التي يسجد عليها له والاعضاء التي يسجد عليها له وكل ما فيه تعظيم واجلال له واذا كانت تلك التعظيمات له فحقه ان يفرد بالدعاء فلا يدعى غيره. كما قال فلا تدعوا مع الله احدا ثم قال وقال تعالى له دعوة الحق اي الدعوة الثابتة اللازمة اي الدعوة الثابتة اللازمة فانها لا تكون الا له فهو المستحق لها فهو المستحق لها ثم قال وامثال هذا في القرآن في دعاء المسألة اكثر من ان يحصر وهو يتضمن دعاء العبادة لان السائل اخلص سؤاله لله وذلك من افضل العبادات. وكذلك الذاكر لله والتالي لكتابه ونحوه طالب من الله في المعنى فيكون داعيا عابدا انتهى كلامه ومقصوده من ايراد الاية السابقة تأكيد وقوع دعاء المسألة في القرآن تأكيد وقوع دعاء المسألة في القرآن خلافا لمن ادعى ان الدعاء الواقع في القرآن هو دعاء العبادة فقط دون دعاء المسألة دون دعاء المسألة فينحصر الشرك عندهم فينحصر الشرك عندهم فيمن فعل عبادة لله عبادة لغير الله. كمن صلى لغير الله او صام لغير الله او سجد لغير الله ولا يتناولوا من سأل غير الله سبحانه وتعالى وقوله رحمه الله وكذلك الذاكر لله والتالي لكتابه ونحوه طالب من الله في المعنى اي بحاله دون قاله اي بحاله دون واله فان الباعثة المحركة له للذكر والتلاوة هو طلب حصول منفعته من ربه وخوف نزول الضرر به مع تعظيم الله واجلاله والثناء عليه ثم قال الشارح بعد ان ساق كلام ابن تيمية فتبين بهذا وقبل الانتقال اليه يقال فيعلم مما سبق فيعلم مما سبق ان الدعاء المذكور في الترجمة ان الدعاء المذكور في الترجمة في قول المصنف او يدعو غيره هو دعاء المسألة هو دعاء المسألة اشار اليه سليمان بن عبدالله في تيسير العزيز الحميد وسليمان ابن حمدان في الدر النضيد فمراده تقرير ان دعاء المسألة عبادة لله فاذا جعلها لغيره وقع في الشرك وسيأتي ثم قال الشارح بعد ذكره كلام ابن تيمية المتقدم فتبين بهذا معنى قول شيخ الاسلام ان دعاء العبادة مستلزم بدعاء المسألة كما ان دعاء المسألة متضمن لدعاء العبادة وسبق بيانه ثم قال فقد قال الله تعالى عن خليله ابراهيم عليه السلام واعتزلكم وما تدعون من دون الله وادعو ربي عسى الا اكون بدعاء ربي شقيا فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله الاية وقال في بيان المنتزع من هذه الاية مما يتعلق بمقصوده فصار الدعاء من انواع العبادة فان قوله وادعو ربي عسى ان لا اكون بدعاء ربي شقيا كقول زكريا عليه السلام ربي اني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم اكن بدعائك ربي شقيا فالمذكور في قول ابراهيم وادعو ربي هو دعاء المسألة كما ان المذكورة في صدر الاية واعتزلكم وما تدعون من من دون الله هو دعاء العبادة وصارت الاية المذكورة دالة على النوعين مع فتقدير معناها واعتزلكم وما تعبدون من دون الله واعتزلكم وما تعبدون من دون الله. واسأل ربي واسأل ربي عسى ان لا اكون بسؤال ربي شقيا واستفيد منها على ما اراده الشارح بيان ان دعاء المسألة من العبادة لله ثم قال وقد امر الله تعالى به في مواضع من كتابه كقوله ادعوا ربكم تضرعا وخفية يعني اسألوه كما قال الشارح وهذا هو دعاء المسألة المتضمن للعبادة فان الداعي يرغب الى المدعو ويخضع له ويتذلل وغير ذلك فاذا تقرر كون دعاء المسألة عبادة علم ان من سأل غير الله عز وجل فانه يكون مشركا لانه جعل عبادة لغير الله وتقدم ذكرها بكلام المصنف مع كلام الشارح نفسه وقرأنا حينئذ قوله هنا مبينا وضابط هذا ان كل امر شرعه الله لعباده وامرهم به ففعله لله عبادة فاذا صرف من تلك العبادة شيئا لغير الله فهو مشرك مصادم لما بعث الله به رسوله من قوله قل الله اعبد مخلصا له ديني وسيأتي بهذا مزيد بيان ان شاء الله تعالى. وذلك في الصفحة الخامسة والتسعين بعد ثلاثمئة وتاليتها ولما فرغ الشارخ رحمه الله تعالى من تقرير هذا الاصل ان الدعاء عبادة وانها لله توحيد ولغيره شرك وتنديد شرع ينقل عن علماء الاسلام ما يبين ما وقع من الشرك والضلال في هذا الباب فقال قال شيخ الاسلام رحمه الله في الرسالة السنية فاذا كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ممن انتسب الى الاسلام من مرق منه اي صلى منه وفارقه مع عبادته العظيمة ممن كان مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم او كد فليعلم ان المنتسب الى الاسلام والسنة بهذه الازمان قد يمرق ايضا من الاسلام فالمؤمن البصير بالله العارف بنفسه لا يأمن على نفسه عوادي الغوائل المضلة فلا يزال مجتهدا في حفظ ايمانه متحرزا من كل ما يوهنه مخافة ان يلحقه سهم عائر فيخرج به من الاسلام والسنة العارفون بالله تمتلئ قلوبهم بالخوف من الوقوع فيما يغضبه ولا يأمنون على انفسهم سلامة اديان فلا يزالون قائمين عليها بالحراسة لانهم اذا غفلوا عنها ربما اخذهم الشيطان غرة فيأتيه الشيطان تارة من اعجابه بنفسه مما هو عليه من الاسلام والسنة ويأتيه تارة من تزيين الباطل فينفخ في محبته فيتبعه فيخرج من الاسلام والسنة ويأتيه تارة من ترغيبه في ابواب من الدين حتى تعضد في قلبه فيتحذب لها ويأخذ بها دون غيرها من الدين. فيعدها دينا ويترك ما سواه ويترك ما سواها فلا يعده من الدين ومن وعى اتفاق وقوع ذلك في العهد النبوي. لمن صحب النبي صلى الله عليه وسلم. وارتد يشتد خوفه من ان يعرض له شيء مما عرض لاولئك ثم ذكر ابن تيمية رحمه الله تعالى جملة من الاسباب المقتضية خروج العبد من الاسلام والسنة اقتصر الشارح رحمه الله على مقصوده منها فقال منها الغلو في بعض البشائ يعني اهل العلم او الصلاح يعني اهل العلم او الصلاح المعظمين عند الخلق فيجاوز بهم الحج الذي لهم فيجاوز بهم الحج الذي لهم وينتقل العبد بهذه المجاوزة الى الوقوع في المحظوظ وربما صار مبتدعا بغلوه فيهم. او صار مشركا كافرا بغلوه فيهم واعظم من البلية بهم البلية ممن هم اعظم منهم من الصحابة رضي الله عنهم. كما قال بل الغلو في علي ابن ابي طالب واعظم منه البلية في من هم اعظم من الصحابة. كالانبياء كما قال بل الغلو في مسيحي عليه السلام بل الوقوع فيما هو اعظم من تعظيم المسيح تعظيم محمد صلى الله عليه وسلم وهو من اعظم اودية الغلو في هذه الامة ثم قال فكل من غلى في نبي او رجل صالح وجعل فيه نوعا من الالهية اي من توجه القلب محبة وتعظيما اي من توجه القلب محبة وتعظيما مثل ان يقول مثل ان يقول يا سيدي فلان انصرني او اغثني او ارزقني في حق من يكون ايش بحق من يكون غائبا في حقهم ان يكون غائبا او يكون المسئول من النصر والاغاثة والرزق او يكون المسئول من النصر او الاغاثة او رزق لا يقدر عليه الا الله. لا يقدر عليه الا الله ومنه ما ذكره بقوله او انا في حسبك اي كفايتك فان الله هو الكافي ولا كافي غيره فلا يجوز للعبد قول ذلك وهو من الشرك لانه من سؤال ما لا يقدر عليه الا الله قال ونحو هذه الاقوال فكل هذا شرك وضلال. يستتاب صاحبه فان تاب والا آآ قتل ردة عن الاسلام ثم قال فان الله سبحانه وتعالى انما ارسل الرسل وانزل الكتب ليعبد وحده لا شريك له. ولا يدعى معه اله اخر الذين يدعون مع الله الهة اخرى مثل المسيح والملائكة والاصنام لم يكونوا يعتقدون انها تخلق الخلائق او تنزل المطر او تنبت النبات بينما كانوا يعبدونهم او يعبدون قبورهم او يعبدون صورهم يقولون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ويقولون هؤلاء ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله فبعث الله سبحانه رسله تنهى ان يدعى احد من دونه لا دعاء عبادة ولا دعاء استغاثة. يعني دعاء مسألة المعظمون من الخلق لا يتوجه اليهم عابدوهم يعتقدون فيه من الربوبية فانهم يعلمون ان الخالق الرازق المدبر هو الله ولكنهم يتوجهون اليهم لامرين لكنهم يتوجهون اليهم لامرين احدهما طلبوا القربى طلب القربى والاخر طلبوا شفاعة فعظموا مطلوب عبدتي الانبياء والملائكة والصالحين والاحجار والاشجار والكواكب هما هذان وقد ابطل الله سبحانه وتعالى هذان المطلوبان في القرآن بمسلكين قد ابطل الله تعالى هذان قد ارضى الله تعالى هذين المطلوبين في القرآن بمسلكين احدهما نفي وجود اولياء من دون الله نفي وجودي اولياء من دون الله فبطل طلبوا ايش القربى والاخر ابطال وجود شفيع دون اذن الله ابطال وجود شفيع من دون الله فبطل طلبوا الشفاعة فبطل طلب الشفاعة والفرق بينهما ان الاول فيه نفي وجود الولي فيه نفي وجود الولي من دون الله واما الثاني فلم ينفى فيه الشفيع واما الثاني فلم ينفى فيه الشفيع لكن نفي استقلاله بالشفاعة. لكن نفي استقلاله بالشفاعة. فلا يشفع الا بعد باذن الله ورضاه. قال الله تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعدي ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى ثم قال الشارح وقال ايضا يعني ابن تيمية من جعل بينه وبين الله وسائطا يتوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم كفر اجماعا نقله عنه صاحب الفروع وهو تلميذه ابن مفلح وصاحب الانصاف وهو المرداوي وصاحب الاقناع وهو الحجاوي وغيره ثم قال وذكره شيخ الاسلام في مسألة الوسائط اي انه ثابت عنه في كتابه المتعلق في مسألة الواسطة بين الله وخلقه قال ونقلته منه في الرد على ابن جرجيس فاذا تحقق الاجماع على ما ذكره كان دعاء غير الله عز وجل بسؤاله ايش كفرا بالاجماع كان سؤال غير الله عز وجل كفرا بالاجماع والاجماع المذكور مما يستغنى فيه عن نقل مخصوص كما قال العلامة سليمان ابن عبد الله في العزيز الحميد بعد ذكره وهو اجماع صحيح معلوم بالضرورة من الدين وهو اجماع صحيح معلوم بالضرورة من الدين انتهى كلامه وهذا مأخذ من العلم بين لمن نور الله بصيرته. وهذا مأخذ من العلم بين لمن نور الله بصيرته من القطع بانعقاد الاجماع من القطع بانعقاد الاجماع في ابواب منه في ابواب منه ولو لم يذكر هذا الاجماع ولو لم يذكر هذا الاجماع متكلم قبل. ولو لم يذكر هذا الاجماع متكلم قبل لشدة ظهوره في دلائل الشرع لشدة ظهوره بدلائل الشرع واطباق العلماء على معناه واطباق العلماء على معناه وان تركوا النص عليه وان تركوا النص عليه ومنه ما تقدم في كلام العلامة عبد الله ابا بطين فانه لما ذكر الاجماع المنقول على عدم جواز الاستعاذة بالمخلوق ذكر انه لا يمنع من ان يدعى حي قادر حاضر وقال عند كل احد لشدة تقرر هذا المعنى وبيانه وضوحا جليا بالخطاب الشرعي ثم نقل الشارح رحمه الله كلاما لابن القيم من مدارج السالكين قال فيه ومن انواعه اي الشرك طلب الحوائج من الموتى والاستغاثة بهم والتوجه اليهم فيكون دعاء المسألة شركا فيكون دعاء المسألة شركا اذا جعل لغير الله فاذا توجه العبد الى غائب كميت فسأله او استغاث به وقع في هذا الشرك الاكبر ثم قال وهذا اصل شرك العالم وهذا اصل شرك العالم يعني منشأ وجوده يعني منشأ وجوده بالعالم كله منشأ وجوده في العالم كله وبرهان كونه اصل شرك العالم انك اذا رأيت اول شرك يتعلق بمعظم في الارض وهو شرك قومي نوح واول شرك يتعلق بمعظم في السماء وهو شرك قومي ابراهيم وجدت ان شرك هؤلاء واولئك يرجع الى دعائي المسألة يرجع الى دعائي المسألة فتوجه القلوب الى غير الله والتعلق بها وتعظيمها ودعاؤها هو اصل الشرك المستعظم في العالم قديما وحديث والموافق للرسالة المحمدية ان يكون دعاء الناس الى التوحيد المبطل لهذا الدعاء اعظم من غيره. لان البلية به اعظم فاذا كان الشرك الشائع في الخلق ناتجا من هذا فان الدعوة التي تنفعهم هي دعوتهم الى توحيد الله سبحانه وتعالى بالا يكون في قلوبهم معظم متوجه اليه بالطلب والدعاء سواه سبحانه وتعالى ومنه تعلم غلط ثلاث طوائف ومنه تعلم غلط ثلاث طوائف الطائفة الاولى من تنتسب الى الاسلام ولا ترى ذلك شركا ولا ترى ذلك شركا فهم بزعمهم يدعون الى الله فهم بزعمهم يدعون الى الله لكنهم لا يرون لا يرون ان الواقع من الشرك بالدعاء شركا ولكنهم يرونه خلافا الادلة ولكنهم يرونه خلافا الادلة فهو محرم وليس شركا فهو محرم وليس تلكا فلا يولونه حقه فلا يولونه حقه من دعوة الخلق والطائفة الثانية من يعدونه شركا من يعدونه شركا ويدعون الخلق الى ابطاله لكنهم يرفعون غيره فوقه لكنهم يرفعون غيره فوقه فيكون عظم جهدهم فيكون عظم جهدهم واكثر بذلهم بدعوة الخلق الى غيره في دعوة الخلق الى غيره كمن يجعل رتبة الحكم بغير ما انزل الله فوق رتبة دعاء غير الله ان يجعلوا رتبة الحكم بغير ما انزل الله فوق رتبتي دعاء غير الله ويسمون الاول دعاء ويسمون الاول شرك القصور والثاني شرك القبور ويسمون الاول شرك القصور ويسمون الداني شرك القبور ففعلهم غفلة عما جاءت به الانبياء والرسل وعظم المصاب به في الشرك وعظم المصاب به في الشرك فانه اصل شرك العالم فانه اصل شرك العالم والطائفة الثالثة والطائفة الثالثة الذين يرونه شركا الذين يرونه شركا ولا يرون غيره اعظم منه ولا يرون غيره اعظم منه الا انهم يقصرون في دعوة الخلق اليه الا انهم يقصرون في دعوة الخلق اليه وهذه حال كثير من المنتسبين الى الاسلام والتوحيد والسنة وهذه حال كفيل من المنتسبين الى الاسلام والسنة ممن ضعفت عنايتهم ممن ضعفت عنايتهم بتعليم الخلق التوحيد بتعليم الخلق التوحيد وشغلوا عنه بامور اخرى من العلم والعمل وشغلوا عنه بامور اخرى من العلم والعمل وكل باب من الدين مهما عظم فان التوحيد اعظم منه وكل باب من الدين مهما عظم فان باب التوحيد اعظم منه فالمجاهد في هداية الناس فالمجاهد في هداية الناس ينبغي ان يكون اكثر جهاده في حق الله من توحيده في حق الله من توحيده ثم قال ابن القيم رحمه الله فان الميت قد انقطع عمله وهو لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا. فضلا عمن استغاث به او ساله ان يشفع له الى الله هذا من جهله بالشافع والمشفوع عنده يعني من جهله بحال الميت المسؤول وحال الله عز وجل الذي يرجى منه قبول الشفاعة وبطلان طلب الحاجة من الميت موجبها عدم ملكه النفع والضر عدم ملكه النفع والضر لنفسه فضلا عن غيره لنفسه فضلا عن غيره. وتقدم تقرير هذا المعنى اولا عند قول الشارح. ولهذا والله على من يدعو احدا من دونه ممن لا يملك ضرا ولا نفعا ثم ذكر الشارح رحمه الله نقلا ثالثا عن ابن عبد الهادي الكبير في رده على السبكي المعروف للطالب المنكي فقال وقال الحافظ محمد بن عبدالهادي رحمه الله تعالى في رده على السبكي في قوله ان المبالغة في تعظيمه للرسول صلى الله عليه وسلم واجبة. قال ان اريد بها المبالغة بحسب ما يراه كل احد حاليا ما يراه كل احد تعظيما حتى الحج الى قبره والسجود له. والطواف به واعتقاد انه يعلم غيب وانه يعطي ويمنع ويملك لمن استغاث به من دون الله الضر والنفع وانه يقضي حوائج السائلين ويفرج كربات المكروبين وانه يشفع في من يشاء ويدخل الجنة من يشاء فدعوى المبالغة في هذا التعظيم مبالغة في الشرك اخ من جملة الدين انتهى كلامه. فاذا كان دعاء المسألة باطلا في حق طلبه من النبي صلى الله عليه وسلم فاولى ان يكون باطلا في حق طلبه من غير الرسول صلى الله عليه وسلم من الاولياء والصالحين وتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ينتهي الى حد وهو ما هو الحد الذي ينتهي اليه تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم يعني يعني قربت منها بس ايش العبارة اي وش هو الحج ان صحة المطلوب له ها في كيف يكون هذا نفس العبودية هي وش العبارة ما لا يرجع على اصل بعثته بالابطال ما لا يرجع على اصلي بعثته بالابطال فانه اذا عظم تعظيما يرجع على اصل بعثته بالابطال صار ذلك التعظيم باطلا فلو قدر انه دعي من دون الله او استغيث به من دون الله او غير ذلك كان هذا من التعظيم ايش الباطل لانه يرجع على اصل بعثته ومنزلته التي جعله الله عز وجل عليها بالابطال قال ومثله لو ادعي فيه ما ادعت النصارى في المسيح انه ابن الله فانه راجع على اصل بعثته بالابطال ثم ذكر نقلا رابعا عن بعض كتب الحنفية وهو الفتاوى البزازية نسبة لمصنفها ابن لمصنفها ابني البزاز فقال وفي الفتاوى البزازية من كتب الحنفية قال علماؤنا على ما تقدم بيانه من عزو العلم الى ارباب فن على وجه الجمع انه قول جملتهم انه قول جملتهم بمعناه ولو لم يوجد بلفظه فقال قال علماؤنا من قال ارواح المشايخ يعني الموتى حاضرة تعلم يكفر لانه اثبت لها ما ليس ثابتا. لانه اثبت لها ما ليس ثابتا واعتقد فيها تأثيرا وهو قوله تعلم وهو قوله تعلم فهي تحضر فتعلم وذلك كفر لانه من جنس سؤال الغائب العاجز. ثم ذكر نقلا خامسا مطنبا من كلام العلامة تنع الله الحلبي في كتابه سيف الله على من كذب على اولياء الله قال فيه وقال الشيخ طلع الله الحلبي الحنفي رحمه الله في كتابه الذي الفه في الرد على من ادعى ان للاولياء تصرفات بالحياة وبعد الممات على سبيل الكرامة هذا وانه قد ظهر الآن فيما بين المسلمين جماعات يدعون يدعون ان للاولياء تصرفات في حياتهم وبعد مماتهم ويستغاث بهم في الشدائد والبريات وبهممهم تكشف المهمات فيأتون قبورهم وينادونهم في قضاء الحاجات. في قضاء الحاجات. مستدلين على ان ذلك منهم كرامات وقالوا منهم ابدال ونقباء واوتاد ونجباء وسبعون وسبعة واربعون واربعة. والقطب والقطب هو الغوث للناس وعليه المدار بلا التباس. وجوزوا لهم الذبائح والنذور واثبتوا لهم فيهما الاجور فهؤلاء المقبوحين ادعوا بالاولياء شيئين ادعوا في الاولياء شيئين احدهما مراتب لمقاماتهم مراتب لمقاماتهم كالابدان والنقباء والاوتاد والنجباء الى اخر ما ذكر والاخر تصرفات تصرفات في حياتهم وبعد مماتهم فلما ادعوا الامرين جعلوا لهم شيئا من عباداته فلما ادعوا الامرين جعلوا لهم شيئا من عباداتهم من ذبح ونذر ودعاء وغيرها ثم قال صنع الله مبطلا ما ذكر وهذا كلام فيه تفريط وافراط بل فيه الهلاك الابدي والعذاب السرمدي يعني متطاول الامد لما فيه من روائح الشرك المحقق ومضادة الكتاب العزيز المصدق ومخالفة لعقائد الائمة. وما اجتمعت عليه الامة ثم قال في ابطاله فاما قولهم ان للاولياء تصرفات في حياتهم وبعد الممات فيرده قوله تعالى االه مع الله؟ بعد ذكر الله عز وجل انواعا من القدرة الالهية في تصرفات الربوبية وقوله الاله الخلق والامر يعني التدبير وقوله وقوله له ملك السماوات والارض. ونحوه من الايات الدالة على انه المتفرد بالخلق والتدبير والتصرف والتقدير. ولا شيء لغيره في شيء ما بوجه من الوجوه بل كل تحت ملكه وقهره وتصرفه وقهره تصرفا وملكا واحياء واماتة وخلقا. ثم امعن بابطال ما اعتقدوه من التصرفات. وانفراد الله سبحانه وتعالى بها فقال وتمد الرب تبارك وتعالى بانفراده بملكه في ايات من كتابه كقوله هل من خالق غير الله؟ وقوله والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير وهو اللفافة التي تكون على نواة التمر وغيره. وذكر ايات في هذا المعنى ثم قال فقوله في الايات كلها من دونه اي من غيره فانه عام يدخل فيه من اعتقدته من ولي وشيطان تستمده فان من لم يقدر على نصر نفسه كيف يمد غيره؟ الى ان قال فكيف يتصور غيره من ممكن ان يتصرف. ان هذا لقول وخيم وشرك عظيم فالتصرف الذي هو تدبير الامر مختص بالله. ثم قال الى ان قال واما القول بالتصرف بعد الممات واشنع وابدع من القول بالتصرف في الحياة. قال جل ذكره انك ميت وانهم ميتون. وقوله الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت الاية. وقوله كل نفس ذائقة الموت وقوله كل نفس بما كسبت رهينة وفي الحديث اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث الحديث رواه مسلم بلفظ اذا مات الانسان قال فجميع ذلك وما هو نحوه دال على انقطاع الحسي والحركة من الميت وان ارواحهم ممسكة اي غير مرسلة وان اعمالهم منقطعة عن زيادة ونقصان فدل ذلك على انه ليس ميت تصرف في ذاته فضلا عن غيره. فاذا عجز عن حركة نفسه فكيف يتصرف في غيره؟ فالله سبحانه يخبر ان الارواح عنده هؤلاء الملحدون يقولون ان الارواح مطلقة متصرفة قل اانتم اعلم ام الله فبطل تصرف هؤلاء الاولياء في الحياة والممات بالحياة وبعد الممات فيما ذكره رحمه الله من الحجج البينات ثم قال واما اعتقادهم ان هذه التصرفات لهم من الكرامات فهو من المغالطة. لان الكرامة شيء من عند الله يكرم بها اولياءه. لا قصد لهم فيه ولا تحدي ولا قدرة ولا علم فان الكرامة كما تقدم هي ايش اية عظيمة يجريها الله على يدي نعم عبد صالح اية عظيمة يجريها الله على يد عبد صالح لا تقترن دعوى النبوة اية عظيمة يجريها الله على يد عبد صالح لا تقترن بدعوى النبوة وهذا احسن ممن يذكر فيها الامر الخارق للعادة فانه جار على قانون المعتزلة. كما بينه ابن تيمية العبيد في كتاب النبوات وقوله رحمه الله عند ذكر الكرامة ولا تحدي نفي التحدي عن الكرامة له موقعان نفي التحدي عن الكرامة له موقعان احدهما نفي ملازمته لها في اصلها نفي ملازمته لها في اصلها. وهذا حق فانها قد توجد بلا تحدي وهذا حق فانها قد توجد بلا تحدي والاخر نفي مقارنة التحدي للكرامة احيانا نفي مقارنة التحدي للكرامة احيانا وهذا غير صحيح وهذا غير صحيح كما في قصة الغلام صاحب الراهب و الساحر فانه جرى تحديا ومثله في امتنا تحدي خالد بن الوليد رضي الله عنه في شربه السم. تحدي خالد بن الوليد رضي الله عنه في شربه السم والمذكور في كلام المصنف يحمل على الاول والمذكور في كلام المصنف يحمل على الاول. ثم ذكر احوالا من الكرامات التي وقعت لبعض من مضى فقال كما في قصة مريم بنت عمران واسيد بن حضير وابي مسلم الخولاني ووقوع الكرامة مقطوع به جزما. ولذلك فان اهل السنة يثبتون الكرامات مع نفي الخرافات يثبتون الكرامات مع نفي الخرافات. فالكرامة شيء والصرافة شيء اخر والخرافة شيء اخر ثم قال صنع الله الحلبي واما قوله فيستغاث بهم في الشدائد فهذا اقبح مما قبله وابدع لمصادمته قوله جل ذكره امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء الاية وقوله قل من ينجيكم قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر وذكر ايات في هذا المعنى في حصر كشف الضر ورفع الشدة بالله سبحانه وتعالى ثم قال فانه جل ذكره قرر انه الكاشف للضر الى غيره وانه بكشف الشدائد والكرب وانه المنفرد باجابة المضطرين وانه المستغاث لذلك كله وانه القادر على دفع الضر قادر على ايصال الخير فهو المنفرد بذلك. فاذا تعين هو جل ذكره خرج غيره من ملك من ملك ونبي وولي. اي فلا قدرة لهم على كشف الضر ورفعه. ثم قال والاستغاثة تجوز في الاسباب الظاهرة العادية من الامور الحسية بقتال او ادراك عدو او سبع او نحوه كقوله في ال زيد يا للمسلمين يعني بان تكون فيما يمكن ادراكه من حي حاضر. فالاستغاثة بالمخلوق جائزة بثلاثة شروط بالمخلوق جائزة بثلاثة مخلوق. بثلاثة شروط. احدها ان يكون حيا ان يكون حيا وثانيها ان يكون حاضرا. ان يكون حاضرا. وثالثها ان يكون قادرا ان يكون قادرا فلا يكون المستغاث به فيه مختصا بقدرة الله عليه. فلا يكون المستغاث به في مختصا بقدرة الله عليه. وهذا صنو القول في شروط الاستعاذة وهذا صنو القول في شروط الاستعاذة. مما يدل على صحة المعنى الذي كررناه قبل في جواز الاستغاثة بالمخلوق الجاري عادة. ويوجد في كلام شيخ الاسلام رحمه الله على ذكر هذا في الاستعانة والاستغاثة. ويوجد هذا في كلام شيخ الاسلام في الاستعانة في والاستغاثة مما يعلم انه هو المراد عنده ايضا في باب الاستعاذة لان الثلاثة كلها من باب الدعاء وقد تقدم كلامه في ذلك. ثم قال واما الاستغاثة بالقوة تأثير او في الامور المعنوية من الشدائد كالمرظ وخوف الغرق والظيق والفقر وطلب الرزق ونحوه فمن خصائص الله لا يطلب فيها غيره لانه لا يقدر عليها الا هو. وما كانت القدرة مختصة فيها بالله لم يسأل لم تسأل من احد سواه ثم قال واما كونهم معتقدين التأثير منه في قضاء حاجاتهم كما تفعله جاهلية العرب والصوفية الجهال وينادونهم ويستنجدون بهم فهذا من المنكرات فمن اعتقد ان لغير الله من نبي او ولي او روح او غير ذلك في كشف كربة عن قضاء حاجة تأثيرا فقد وقع في وادي جهل خطير فهو على شفا حفرة من السعير لانه وقع بذلك في الشرك الاكبر كما تقدم بيانه ثم قال واما كونهم مستذلين على ان ذلك منهم كرامات فحاشى لله ان تكون اولياء الله بهذه فان الكرامة تجري على يد ولي والولي من هو احسنت والولي في حقيقة الشرع كل مؤمن تقي فيشمل النبي واصطلح عند علماء الاعتقاد بتخصيصه بغير النبي. وعلى كل فمادة الولاية تدور على وجود التقوى تدور على وجود التقوى والايمان فمثل هؤلاء لا يجعلون انفسهم بهذه المنزلة كما قال فهذا ظن اهل الاوثان كذا اخبر الرحمن هؤلاء عائش وعائنا عند الله وقوله ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. وقوله ايتخذوا من دونه الهة الاية فاعتقاد هؤلاء في الاولياء هو كاعتقاد مشركي العرب في معظميهم قال فان ذكر ما ليس من شأنه النفع ولا دفع الضر من نبي وولي وغيره على وجه الامداد منه اشراك مع الله. اذا قدر على الدفع غيره ولا خير الا خيره وكل هذا بابطال الجهة الثانية التي ادعوها ان لهم تصرفات. ثم رجع الى ابطال الجهة الاولى وهي ما دعوه لهم من المقامات فقال واما ما قالوه ان منه ابدانا ونقباء واوتادا ونجباء وسبعين وسبعة واربعين واربعة والقطب هو الغوث للناس فهذا من موضوعات افكهم كما ذكره القاضي المحدث ابو بكر ابن العربي في سراج المريدين وابن الجوزي وابن تيمية رحمهم الله وغيرهم فما ادعوه من هذه المراتب التي جعلوا لكل مرتبة فيها عددا فقالوا الابدال اربعون والنقباء سبعون والاوتاد اربعة والنجباء سبعة والقطب واحد وهو الغوث الناس فهذا من موضوعات افكهم اذ لا دليل عليها ولم يصح في شيء من هذه الا القاضي حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم واما الابدال فصحت فيهم اثار واما الابدال فصحت فيهم اثار عن علي رضي الله عنه فمن بعده وشائع في كلام السلف قولهم فلان من الابدان جاء هذا عن الشافعي غيره الا ان المراد من معنى الابدال ليس الذي يريده هؤلاء. فان الابدال هم الذين يقومون بدل الانبياء هم الذين يقومون بدل الانبياء في تبليغ الدين بتبليغ الدين فاذا مات واحد منهم اقام الله غيرهم. وهكذا ولهذا ذكره ابن تيمية نفسه الذي ابطل هذه الاحاديث في اخر العقيدة الواسطية فقال وان فيهم الابدان ثم قال الشارخ رحمه الله والمقصود ان اهل العلم ما زالوا ينكرون هذه الامور الشركية التي عمت بها البلوى واعتقدها اهل الاهواء فلو تتبعنا كلام العلماء المنكرين لهذه الامور الشركية لطال الكتاب اعلاما بان قصده من ذكر النقل عن هؤلاء هو بيان ان ما ذكره امام الدعوة ومن تبعه ليس شيئا انفردوا به. بل بيان شره والتعريف بخطره هو موجود في كلام غيرهم من العلماء في كل مذهب ثم ختم الشارع رحمه الله تعالى الكلام المتقدم بجمل من القول النافع فقال والبصير النبيل يدرك الحق من اول بدليل اي من كان له بصيرة النافذة مع فضل ظاهر يدرك الحق من اول دليل. لان بصيرته تحمله على فاذا خلا قلبه من الهوى انتفع بالهدى. فاذا خلا قلبه من الهوى انتفع من هدى ثم قال ومن قال قولا بلا برهان فقوله ظاهر البطلان لان العلم اما نقل مصدق عن معصوم واما قول عليه دليل معلوم ذكره ابن تيمية لان العلم اما نقل مصدق عن معصوم واما قول عليه دليل معلوم فما لم يكن كذلك فانه باطل ثم قال مخالف ما عليه اهل الحق والايمان المتمسكون بمحكم القرآن المستجيبون الحق والايمان والله المستعان وعليه التكلان. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة العصر باذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين