دار الشكر له تعاليا وجدا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم بكرة واصيلا وعلى آله وصحبه ومن ومن اتخذه اماما ودليلا. اما بعد فهذا المجلس الثلاثون في شرح الكتاب الاول من برنامج الكتاب الواحد في سنته الثانية اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وخمس وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وهو كتاب فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد لعلامة عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله وقد انتهى من البيان الى قوله باب من الشرك الى قوله في باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره قال وقول الله تعالى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك الاية. نعم اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين ولجميع المسلمين قال المصنف رحمه الله تعالى بعلمه وعلمكما في الدارين وقول الله تعالى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. الاياتان قال الشارح رحمه الله تعالى قال ابن عطية رحمه الله معناه قيل لي ولا تدعو فهو عطف على اقم وهذا الامر والمخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم اذا كانت هكذا فاحرى ان يتحرز من ذلك غيره والخطاب خرج مخرج الخصوص وهو عام للامة قال ابو جعفر ابن جرير في هذه الاية يقول تعالى اذكروا ولا تدعوا يا محمد من دون الله معبودك وخالقك شيئا لا ينفعك في يا ولا في الاخرة ولا يضرك في دين الله ولا في دين ولا دنيا يعني بذلك لا الهة ولا اصنام يقول لا تعبدها راجيا نفعها او خائفا ضرها فانها لا تنفع ولا تضر فان فعلت ذلك فدعوتها من دون الله فانك اذا من الظالمين يقول جل ذكره من المشركين بالله قلت وهذه الآية لها نظائر كقوله فلا تدعو مع الله لهنا خير فتكون من المعذبين. وقوله ولا تدعو مع الله الها اخر لا اله الا هو. ففي هذه ففي هذه الايات بيان ان كل مدعو يكون الها والالهية حق لله لا يصلح منها شيء لغيره ولهذا قال لا اله الا هو كما قال تعالى ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل وان الله هو العلي الكبير وهذا هو التوحيد الذي بعث الله به رسله وانزل به كتبه كما قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين كل ما يدان الله به من العبادات الظاهرة والباطنة وفسره ابن جرير في تفسيره في الدعاء وهو فرض من افراد العبادة على عدد السنة في التفسير يفسرون الآيات بالرياض افراد معناها فمن ولذلك فقد اتخذه معبودا وجعله شريكا لله في الالهية التي لا يستحقها الا هو كما قال تعالى ومن يدعو مع الله له اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون فتبين بهذه الاية ونحوها ان دعوة غير الله شرك وكفر وضلال وقوله وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله الاية فانه المتفرج بالملك والقهر والعطاء والمنع والطول والنفع دون كل ما سواه. فيلزم من ذلك ان يكون هو المدعو وحده المعبود وحده فان العبادة لا تصلح الا لمالك النفع والضر ولا يملك ذلك ولا شيئا منه غيره تعالى فهو المستحق للعبادة وحده دون من لا ينفع ولا يضر وقوله تعالى قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره؟ او ارادني برحمة هل ان ممسكات رحمتي قل حسبي الله علي يتوكل المتوكلون. وقال جل ذكر ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك يا لها وما يمسك الاية فهذا ما اخبر به الله تعالى في كتابه من تفرده بالالهية والربوبية ونصب الادلة على ذلك فاعتقد عباد القبور والمشاهدين قدم اخبر به الله تعالى في كتابه واتخذوا شركاء لله في استجلاب المنافع ودفع المكاره بثوانهم والالتجاء اليهم بالرغبة والرهبة والتضرع وغير ذلك من انواع العبادات التي لا يستحقها الا الله تعالى واتخذوا شركاء لله في والهيته وهذا فوق شرك كفار على كفار العرب القائلين ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى هؤلاء وقولي هؤلاء شفعاؤنا عند الله فان اولئك يدعونهم ليشفعوا لهم ويقربهم من الله وكانوا يقولون في تلبيتهم لبيك لا شريك لك الا شريكه ولك تملكه وما ملك واما هؤلاء المشركون فاعتقدوا في اهل الكور في اهل القبور وفي المشاهد ما هو اعظم من ذلك فجعلوا له نصيبا من التصرف والتدبير. وجعلهم انعاذا لهم وملاذا الرغبات والرهبات سبحان الله عما يشركون وقوله وهو الغفور الرحيم لمن تاب اليه بيان هذه الجملة من جهتين فالجهة الاولى احاد مفرداتها والجهة الثانية نظم سياقها فاما الجهة الاولى وهي احاد مفرداتها فقوله يتحرز ان يتحفظ الحلز ما يحفظ فيه الشيء الحرز ما يحفظ فيه الشيء ومنه ارز المال ومنه حرز المال وهو الموضع الذي لا يوصل اليه فيه وهو الموضع الذي لا يوصل اليه فيه وقوله استجلاب اي تحصيل اي تحصيل والالف والسين والتاء دالة على الطلب فاستجلاب المنافع فاستجلاب المنافع طلب تحصينها طلبوا تحصيلها واما الجهة الثانية وهي نظم سياقها فان الشارح رحمه الله شرع يبين معاني الادلة التي ذكرها جده امام الدعوة المصنف في هذا الباب واولها قوله تعالى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك وابتدأ بيانه بالنقل عن تفسير ابن عطية الاندلسي وهو من التفاسير النافعة واسمه المحرر الوجيز في تفسير القرآن العزيز وهو احد الاصول التي استمد منها كثيرا القرطبي في تفسيره فقال قال ابن عطية معناه قيل لي اي لمحمد صلى الله عليه وسلم ولا تدعو فهو عطف على اقم وهذا الامر والمخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم اذا كانت هكذا فاحرى ان يتحرز من ذلك غيره فافاد الامه فائدتين احداهما ان النهي مباشر به النبي صلى الله عليه وسلم اذ هو معطوف على امره في قوله اقم ومباشرة النبي صلى الله عليه وسلم بالامر والنهي دالة على عظمة المأمور به والمنهي عنه دالة على عظمة المأمول به والمنهي عنه والفائدة الثانية ان خطابه بها ان خطابه بهما لا يقتضي عصرهما فيه لا يقتضي حصرهما فيه بل يندرج معه بل يندرج بل تندرج معه الامة كافة وهذا معنى قول الشارح بعد والخطاب خرج مخرج الخصوص وهو عام للامة اي وقع في صورته الظاهرة وقع في سررته الظاهرة على سنن العرب في كلامها بمخاطبته من لم بشيء وهو في صورته الباطنة يتناول المخاطب ومن اتبعه يتناول المخاطب ومن اتبعه فيكون امره امرا لنا ونهيه نهي لنا فيكون امره امرا لنا ونهيه نهيا لنا ولا يعدل عن هذا الاصل الا بدليل ظاهر ولا يعدل عن هذا الاصل الا بدليل اضاهض لامرين احدهما ان وضع الدين ان وضع الدين من الله ان وضع الدين من الله هو للناس كافة وللناس كافة فيشمل الرسول ومن ارسل اليهم فيشمل الرسول ومن ارسل اليه والاخر اننا مأمورون باتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم قدوة لنا اننا مأمورون باتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم قدوة لنا قال تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة فتحقيق التأسي فتحقيق التأسي لا يتأتى فتحقيق التأسي لا يتأتى الا مع عموم الاحكام في الاسلام لا يتأتى الا مع عموم الاحكام بالاسلام ومنفعة مباشرته صلى الله عليه وسلم بالامر والنهي الاشارة الى صدق ذلك في حق غيره الاشارة الى صدق ذلك في حق غيره على وجه اولوية على وجه الاولوية فالنهي المذكور في هذه الاية وان كان في سياق خطابه صلى الله عليه وسلم بان قيل له ولا تدعو فانه يتناولنا فيكون تقديره ولا تدعوا لواوي الجماعة مع حذف النون للجزم فنهيوا الامة والخوف عليها من دعاء الله دعاء غير الله اولى في حقهم لما رزقه النبي صلى الله عليه وسلم وهدي اليه من تحقيق التوحيد والدين وبلوغ رتبة الخلة من رب العالمين والنهي موضوع في كلام العرب للتحريم فقوله تعالى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك تفيد تحريم دعائي غير الله سبحانه وتعالى وعلل النهي بقوله ما لا ينفعك ولا يضرك وعلل النهي بقوله ما لا ينفعك ولا يضرك فان من كان كذلك لا يستحق ان يدعى فان من كان كذلك لا يستحق ان يدعى لان العبد يتوجه بسؤاله لان العبد يتوجه بسؤاله لمن يرجو نفعه ويخاف ضره لان العبد يتوجه بسؤاله لمن يرجو نفعه ويخاف ضره فمن لم يكن كذلك الا يصلح ان يتوجه اليه فمن لم يكن كذلك فلا يصلح ان يتوجه اليه وهذه الصفة وهي نفع وهي نفي النفع والضر عن غير الله وهذه الصفة وهي نفي النفع وانظرني عن غير الله صفة كاشفة صفة كاشفة لكل مدعو لكل مدعو غير الله فان كل من يدعى من دون الله فانه لا ينفع ولا يضر لماذا لاختصاص تصرف الربوبية لله سبحانه وتعالى الاختصاص تصرف الربوبية بالله سبحانه وتعالى فافراد الربوبية ومنها النفع والضر هي لله وحده فان النفع والضر من افراد تدبير الامر من افراد تدبير الامر والذي بيده تدبير الامر هو الله سبحانه وتعالى والذي بيده تدبير الامر هو الله سبحانه وتعالى قال الله تعالى الا له الخلق والامر وقال والى الله ترجع الامور والى الله ترجع الامور ثم ذكر الشارع رحمه الله كلام ابي جعفر ابن جرير في هذه الاية فقال قال ابو جعفر ابن جرير في هذه الآية يقول تعالى ذكره ولا تدعو يا محمد وتقدم ان الادب الكامل ان يقال يا ايها الرسول او يا ايها النبي لان كمال الادب معه صلى الله عليه وسلم اي يدعى بالوصف الذي جعله الله عز وجل له فيما يتعلق بما انزله عليه من الوحي فانه انزل عليه الوحي لانه رسول الينا فاذا قيل له قل فتقدير الكلام قل يا ايها الرسول واذا قيل له اقم فتقدير الكلام اقم يا ايها الرسول اشار الى هذا من قالت لك عبد الله ها طاهر بن عاشور عبد العزيز جار اليه عبدالحميد ابن باديث رحمه الله في مجلس من تفسيره منشور باسم مجلسا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فان قال قائل فقد صح في الحديث ان الله قال يا محمد اني اذا قضيت قضاء الحديث فما جوابه السلطان احسنت ان هذا من خطاب الرب عبده ان هذا من خطاب الرب عبده والذي نذكره نحن من خطاب التابع متبوعة فاننا اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وقد امرنا بالادب معه فالأدب ان يخبر عنه بالرتبة التي جعله الله فيها ثم قال ابن جرير من دون معبودك وخالقك شيئا لا ينفعك في الدنيا ولا في الاخرة. ولا يضرك في دين ولا دنيا يعني بذلك الالهة والاصنام يقول لا تعبدها راجيا نفعها او خائفا ضرها فانها لا تنفع ولا تضر فان فعلت ذلك فدعوتها من دون الله فانك اذا من الظالمين والاعيان التي كانت تدعوها العرب ومن قبلهم انواع والاعيان التي كانت تدعوها العرب ومن قبلهم انواع احدها يلا بانتشارك حنا واياكم وبديت باخسها خلنا نبدا بالعالي فاحدها الرسل والانبياء الرسل والانبياء وثانيها مش عارف تن الملائكة وثانيها الملائكة وثالثها جنس قريب من الملائكة على الاقل الجن زي ما قال له الجن وثالثها الجن ورابعها الاولياء والصالحون الاولياء والصالحون وخامسها الكواكب وخامسها الكواكب وسادسها ها ايش الكوكب عندهم يشمل كل ما في الفلك مندرجة في اسم الكوكب بينها عموم وخصوص لكن تندرج في الكواكب والافلاكستان السماوية هذا كم سادس ولا خامس وسادسها الاشجار سادسها الاشجار وسابعها الاحجار وسابعها الاحجار وثامنها الاصنام ما ذكرناها ايه ها وثامنها الاصنام وثامنها الاصنام بقي شيء ايش تفاهم في ادراجه النظر مع غيره يا حسنت يمكن ان يقال تاسعها القبور دافعها القبور فان قال قائل يغني عنها ذكر الاولياء والصالحين ليلة جوابه من وجهين احدهما انهم قد يسألونهم في حال الحياة والامر الاخر انهم قد يسألون قبورا ها فيها حيوانات فيها حيوانات هذا ذكر في بعض التأليف ممن ادعى للناس مدارا وجعل فيه اكرمكم الله حمارا صاروا يدعون هذا الحمار على انه قبر معظم كم صارت تسعة وكل هذه الاعياد المذكورة لا تضروا ولا تنفع ولا تملك من الامر شيئا ثم قال ابن جرير في خاتمة كلامه فان فعلت ذلك فدعوتها من دون الله فانك اذا من الظالمين يقول جل ذكره يعني تفسيرا من المشركين بالله من المشركين بالله قال الشارح رحمه الله عند هذا الموضع من قرة عيون الموحدين والظلم في هذه الآية هو الشرك والظلم في هذه الآية هو الشرك كما قال تعالى عن لقمان كما قال تعالى عن لقمان ان الشرك لظلم عظيم. ان الشرك لظلم عظيم فالآية المذكورة وهي قوله تعالى ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك تدل على بطلان دعوة غير الله عز وجل من وجهين تدل على بطلان دعوة غير الله عز وجل من وجهين احدهما النهي الذي صدرت به النهي الذي صدرت به في قوله ولا تدعو والنهي للتحريم كما سبق والاخر الحكم الذي ختمت به الحكم الذي ختمت به وهو قوله فانك من الظالمين فانك من الظالمين اي المشركين لان اظلم الظلم هو الشرك بالله لان اظلم الظلم هو الشرك بالله قال تعالى عن لقمان ان الشرك لظلم عظيم ان الشرك لظلم عظيم فالآية نص في تحريم دعاء غير الله وانه شرك اكبر فمن دعا غير الله عز وجل مريدا منه النفع والضر فقد وقع فيما حرمه الله وصار من المشركين الخارجين عن دين الاسلام ثم قال الشارح رحمه الله قلت وهذه الآية لها نظائر اي ما يشاركها في معناها ما يشاركها في معناها ومن علوم القرآن معرفة الوجوه والنظائر معرفة الوجوه والنظائر ومرادهم بالوجوه المعاني التي تجيء عليها كلمة قرآنية ما المعاني التي تجيء عليها كلمة قرآنية ما والنظائر هي الآيات المتشاركة في معنى ما الايات المتشاركة في معنى ما فمثلا اذا قيل ان كلمة امة تجيء في القرآن تارة بمعنى الجماعة من الخلق مثل ايش ووجد عليه امة من الناس يسقون وتجيء ايضا بمعنى القدوة قال الله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله الاية وتجيء ايضا بمعنى المدة من الزمن. قال الله تعالى وادكر بعد مدة بل معاني المذكورة تسمى وجوها والايات التي تذكر في وجه ما تسمى نظائر لاشتراكها فمثلا المعنى الاول للامة وهو الجماعة من الناس منه قوله تعالى وجد امة من الناس يسكن ومنه قوله تعالى تلك امة قد خلت ومنه قوله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس هذي اشهر اية فيها فتسمى هذه الايات نظائر لاشتراكها في المعنى فقول الشارح رحمه الله وهذه الاية لها نظائر اي اية اخرى من القرآن تشاركها في المعنى وذكر منها قوله تعالى فلا تدعوا مع الله الها اخر الاية وقوله تعالى ولا تدعوا مع الله الها اخر لا اله الا هو. ثم قال ففي هذه الايات بيان ان كل مدعو يكون الها لما يقع في قلب الداعي لما يقع في قلب الداعي من التوجه اليه بما يقع في قلب الداعي من التوجه اليه محبة وتعظيما محبة وتعظيما رجاء نفع وخوف ضر رجاء نفع وخوف ضر ثم قال والالهية حق لله لا يصلح منها شيء لغيره اي تأله القلوب بالحب والتعظيم لا يصلح ان يكون لغير الله عز وجل فما يكتنف القلب من حب وتعظيم يتأله به القلب لمؤله ما لا ينبغي ان يكون الا لله سبحانه وتعالى ولا يسد فرط القلوب الا بالتألف لله عز وجل فإن تألهت لغيره ازداد فقرها ولم تسد حاجتها وعظمت ضرورتها وكبرت بنيتها فتصدعت شذرا وتمزقت فرقا فلا تسكن ولا تطمئن ولا تأنس ولا تفرح ولا تبتهج بل اهلها في حال شديدة من النكد وسوء الحال ثم قال الشارح ولهذا قال لا اله الا هو اي بعد النهي عنه تأليه غير الله قال لا اله الا هو تنبيها الى انفراد الله عز وجل باستحقاق التأليه ثم قال كما قال تعالى ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل فموجب التألف له ان الالهية له حق واما جعلها لغيره فهو باطل. قال تعالى ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل. وقال ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه الباطل ثم قال وهذا هو التوحيد الذي بعث الله به رسله وانزل به كتبه. كما قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين قيل له الدين والدين كل ما يدان الله به من العبادات الظاهرة والباطنة فكل شيء يخضع به العبد لله عز وجل محبة واعظاما هو دين يدان الله عز وجل به وهو الذي بعث الله عز به رسله قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون ثم قال وفسره ابن جرير في تفسيره بالدعاء وهو فرد من افراد العبادة على عادة السلف في التفسير يفسرون الاية ببعض افراد معناها فما ذكره ابن جرير من ان معنى الدين في قوله مخلصين له الدين هو الدعاء لا يراد به حصره بالدعاء بل هو من جنس ذكر بعض افراد المعنى العام وهذا من مسالك السلف في التفسير على ما بينه ابو العباس ابن تيمية في مقدمة اصول التفسير واذا قيل ان الدعاء في كلامه يراد به دعاء العبادة صار موافقا للعموم فان اسم دعاء فان اثم دعاء العبادة يشمل جميع الافراد المتعبد بها لله سبحانه وتعالى. فاذا قيل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين اي الدعاء يعني دعاء العبادة كان عاما غير خاص بواحد من تلك الافراد. ثم قال الشارع فمنصرف من هذه شيئا لقبر او صنم او وثني وهذا زائد عن الاعين التي ذكرناها عددنا تسعة والعاشر الاوثان عددنا تسعة والعاشر الاوثان لان الاوثان لا تنحصر في المذكورات. وان كانت اسما لكل ما عوذ من دون الله. فقد يعبد شيء يجعل وثنا ليس مما تقدم ثم قال فمن صرف منها شيئا لقبر او صنم او وثن او غير ذلك فقد اتخذه معبودا وجعله شريكا بالالهية التي لا يستحقها الا هو. كما قال تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون. فتبين بهذه الاية ونحوها ان دعوة غير الله شرك وكفر وضلال لان الدعاء عبادة والعبادة اذا جعلت لغير الله صارت شركا وكفرا واخبر عنه في اية في سورة المؤمنون بقوله تعالى انه لا يفلح الكافرون فانه اخبر عن الحكم على الكافرين بعدم الفلاح بعد ذكر واحد من الافعال المقتضية كفرهم وهي دعاء غير الله عز وجل فقال ومن يدعو مع الله الها اخر فيكون جزاؤه حينئذ انه لا يفلح. فعلم ان دعاء غير الله سبحانه وتعالى كفر ووصوا شيء من انواع الشرك لانه كفر لا يباين حقيقته لا يباين حقيقته لان الشرك من جملة الكفر لان الشرك من جملة الكفر فان الكفر شرعا ايش او كمال تتر اصل الايمان او كماله تتلو اصل الايمان او كماله وهذا يكون بالشرك وبغيره. وهذا يكون بالشرك وغيره فاذا وقع باتخاذ الشريك سمي تلكا واذا وقع بغيره سمي كفرا ولم يسمى شركا سمي كفرا ولم يسمى تلكا فيكون الكفر عما من الشرك وقوله في الاية الها اخر لا برهان به صفة فاسفة ايضا فالبرهان ايش الحجة وكل من دعا غير الله فلا حجة له على صحة دعاء مدعوه وكل من دعا غير الله فلا حجة له على صحة دعائه مدعوة ثم قال الشارح وقوله وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله الاية فانه المتفرد بالملك والقهر والعطاء والمنع والضر والنفع دون كل من سواه دون كل ما سواه فيلزم من ذلك ان يكون هو المدعو وحده المعبود وحده فان العبادة لا تصلح الا لمالك في النفع والضر ولا يملك ذلك ولا شيئا منه غيره تعالى فهو المستحق للعبادة وحده دون ما ينفع ولا لا يضر فالجملة المذكورة في الاحتجاج على تقرير توحيد الالوهية بتوحيد الالوهية بتوحيد الربوبية فالاية المذكورة احتجاج على تقرير توحيد الالهية بتوحيد الربوبية فانه اذا كان سبحانه منفردا متفردا بالملك والقهر والعطاء والمنع والضر والنفع وغيره لا يملك من ذلك شيئا كان اجدر ان تكون عبادة العابدين لله رب العالمين ثم قال وقوله تعالى قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره؟ او ارادني برحمة؟ هل هن ممسكات رحمته اي فانهم لا يملكون شيئا وانما الذي يملك اما الذي يملك من هو الله ولهذا قال قل حسبي الله اي كافيني الله لماذا لانه هو الذي يملك الضر والنفع. ثم قال عليه يتوكل المتوكلون لانه هو الكافي ولا كافي دونه فاذا كان الامر كله بيده وجب ان يكون توكل المتوكلين عليه وحده. لان المتوكل يفوض امره ويسلمه لمن توكل عليه ولا يصلح هذا التفويض والاعتماد الا على من بيده تدبير الامر ثم قال وقال جل ذكره ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك عندك في نسخة الشيخ عبدالله الا الآية ما ذكرها لا اخذ تمامها ما يفتح الله للناس من رحم ها يعني لا يمكن ان يكون هكذا لا يمكن ان يأتي احد العلماء ويقول ما يفتح الله للناس من رحمة فلا مسك لها ثم يقول وما يمسك الاية لماذا ايه يا صالح ايش لان المعنى المقصود لا يكون الا بتمامها لان المعنى المقصود لا يمكن الا بتمامها وهو الواقع في بعض النسخ كما اشارت الحاشية وهو الواقع في بعض النسخ فقال وذكر تمامها فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم ففتح الرحمة وامساكها هو بيد الله سبحانه وتعالى ومن كان كذلك فانه هو الذي يصلح العبادة ثم قال فهذا ما اخبر به تعالى بكتابه فهذا ما اخبر به الله تعالى في كتابه من تفرده بالالهية والربوبية ونصب الادلة على ذلك ثم قال فاعتقد عباد القبور والمشاهد ثم قال خبرا عن احوال المشركين فاعتقد عباد القبور والمشاهد نقيض ما اخبر به الله تعالى في كتابه واتخذوهم شركاء لله باستجلاب المنافع اي في طلب تحصيلها ودفع المكاره بسؤالهم والالتجاء اليهم في الرغبة والرهبة والتضرع وغير ذلك فمن انواع العبادات التي لا يستحقها الا الله تعالى. واتخذوهم شركاء لله في ربوبيته والهيته انتهى كلامه فهؤلاء العاكفون عند القبور والمشاهد المقيمون عليها المتوجهون بدعائهم ولجائتهم رغبة ورهبة وتضرعا الى اولئك المقبورين هم مناقضون لما اخبر الله عز وجل عنه من انفراده سبحانه بملك الضر والنفع وان غيره لا يملك شيئا ولا يقدر على شيء ثم قال الشارح مبينا الشر الذي بلغه هؤلاء في شركهم وهذا فوق شرك كفر العرب القائلين ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. والقائلين هؤلاء شفعاء هاؤنا عند الله فان اولئك يدعونهم ليشفعوا لهم ويقربوهم الى الله وكانوا يقولون في تلبيتهم لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما واما هؤلاء المشركون فاعتقدوا في اهل القبور والمشاهد ما هو اعظم من ذلك فجعلوا لهم نصيبا من التصرف والتدبير وجعلوهم معاذا لهم وجعلوهم معاذا لهم وملاذا في الرغبات والرهبات سبحان الله عما يشركون. فانتهى هؤلاء الى ان دعوا الصالحة معتقدين فيهم ان لهم قدرا من التصرف والتدبير واستقلالا به وهذا شرك لم تبلغه العرب الاولى فان العرب الاولى كانوا يعتقدون في من يدعونه من دون الله انهم شفعاء يقربونهم الى الله زلفى فلا تصرف لهم الا بالشفاعة والتقريب من الله. واما هؤلاء المشركون المتأخرون فانهم يعتقدون ان لمن يدعونه من دون الله تدبيرا للامر وتصريفا له وسبق املأوا عشرة فروق بين شرك الاولين وشرك المتأخرين شرح القواعد الاربع فمن اراده فليطلبه من ذلك الموضع. ثم قال الشارح وقوله يعني في ختم الاية وهو الغفور الرحيم اي لمن تاب اليه فمن تلطخ في الشرك ثم تاب الى الله سبحانه وتعالى فان الله عز وجل يتوب عليه وللمصنف رحمه الله بيان اخر للاية هو اخص وانس هو اخص وانص ذكره في قرة عيون الموحدين فقال في الصفحة الرابعة والسبعين بعد المائتين وتاليتها وقوله وان يمسسك الله بضر فلا كاشفا له الا هو هذا في حق فقال وقوله ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك اذا من الظالمين ففي هذه الاية النهي عن ان يدعى احد من دونه تعالى. واخبر تعالى ان غيره لا يضر ولا ينفع. وقوله فان فعلت فانك اذا من الظالمين والظلم في هذه الآية هو الشرك. كما قال تعالى عن لقمان ان الشرك لظلم عظيم وقوله وان يمسسك الله بضر فلا كاسب له الا هو هذا في حق المستغيث اخبر تعالى انه لا يكشف ضره الا الله وحده دون ما سواه مطلقا. وقوله وان يردك بخير فلا راد لفضله. وهذا في حق كل طالب وراغب اخبر تعالى انه هو الذي يتفضل على من سأله. ولا يقدر احد ان يمنعه شيئا من فضل الله عليه فهو المعطي والمانع لا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع. وفي هذا المعنى ما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما وفيه. واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. فلو اجتمعوا على ان يضروك لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك فمن تدبر هذه الاية وما في معناها علم ان ما وقع فيه الاكثر من دعوة غير الله هو الظلم العظيم. والشرك وانهم قد اثبتوا ما نفثوا لا اله الا الله من الشرك بالالهية. ونفوا ما اثبتته من الاخلاص. كما قال تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين الا له الدين الا لله الدين والدين هو طاعة الله فيما رمى واعظم ما امر الله هو الاخلاص يقصد العبد بشيء من عمله فوالله تعالى الذي خلقه لعبادته وارسل الرسل بذلك وانزل به كتبه بان لا يكون للناس على الله حجة بعد واعظم ما نهى عنه الشرك به في ربوبيته والوهيته نعم اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وقوله فبتغوا عند الله الرزق واعبدوه الآية قال الشارح رحمه الله تعالى يأمر تعالى عباده وحده دون ما سواه ممن لا يملك لهم رزقا من السماوات والارض شيئا فتقديم الظرف يفيد الاختصاص وقوله واعبدوه من عطف العام على الخاص فان ابتغاء الرزق عنده من عبادة التي امر بها. قال العباد ابن كثير رحمه الله الا فابتغوا عند الله الرزق اي لعند غيره لانه المالك له غيره لا يملك شيئا من ذلك واعبدوه ويخلصوا له العبادة وحده لا شريك له واشكروا له اي على ما انعم عليكم اليه ترجعون اي فيجازي كل عامل بيان هذه الجملة من جهة واحدة وهي تبدو نظامها او نظم سياقها فان الشارحة رحمه الله بين فيها معاني الدليل الثاني من الادلة التي ذكرها جده المصنف امام الدعوة في هذا الباب وهو قوله تعالى فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه فقال يأمر تعالى عباده بابتغاء الرزق عنده وحده دون ما سواه من مأجون دون ما سواه ممن لا يملك لهم رزقا من السماوات والارض شيئا كيف عندك في النسخة دون ما سواه ممن لا يملك احد عنده غير هذي قال دون ما سواه ممن لا يملك لهم رزقا من السماوات والارض شيئا فتقديم الظرف يفيد الاختصاص اي اصل تقدير الكلام فابتغوا الرزق عند الله. اي اصل تقدير الكلام فابتغوا الرزق عند الله فلما قدم ما حقه التأخير افاد الاختصاص فابتغاء رزقي يكون من الله سبحانه وتعالى. لا ممن لا يملك لهم رزقا من السماوات والارض شيئا ثم قال وقوله واعبدوه من عرش العام على الخاص فان ابتغاء الرزق عنده من العبادة التي امر بها لان ابتغاء الرزق يكون بسؤاله. لان ابتغاء الرزق يكون بسؤاله الذي هو دعاء المسألة الذي هو دعاء المسألة فالامر بالعبادة بعد الامر بسؤال ابتغاء الرزق من ذكر العامي بعد الخاص. لان دعاء المسألة فرض من الافراد المندرجة في دعاء العبادة. فان دعاء العبادة اعوج جميع الافراد التي يتعبد بها لله عز وجل. ثم قال قال العماد يعني ايش لا وش معنى العماد؟ العماد يعني عبادة الدين يعني عماد الدين وهذا اختصار شائع للالقاب المضافة الى الدين فيقال الشمس يعني تنسى الدين والصفي يعني طفي الدين وهلم جراء وسبق بيان حكم الالقاب المضافة الى الدين وان اقل احوالها الكراهة فقال قال العماد ابن كثير رحمه الله تعالى فابتغوا عند الله الرزق اي لا عند غيره لانه المالك له وغيره لا يملك شيئا من ذلك المنح والعطاء لا يكون الا ممن يملك. والله سبحانه وتعالى هو الذي يملك وحده. قال تعالى الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير وقال تعالى ولله ملك السماوات والارض. قال تعالى قل اللهم مالك الملك وقال تعالى مالك يوم الدين باين اخر فابتغاء ما يطلب من الابن يكون ممن يملك لا ممن لا يملك. ثم قال ابن كثير واعبدوه ان يخلصوا له العبادة وحده لا شريك له واشكروا له اي على ما انعم عليكم وذلك باقامة العبادة لان العبادة حقه علينا ومن شكره سبحانه وتعالى ان نؤدي اليه حقه. ولهذا يقرن في القرآن بين ذكر العبادة وذكر الشكر تنبيها الى ان العبادة حق الله والقيام بها شكر له ثم قال اليه ترجعون اي فيجازي كل عامل بعمله وهذا تفسير للرجوع باللازم والا فمعنى قوله اليه ترجعون اي تردون في الاخرة. فاذا رد الناس في الاخرة الى الله عز وجل فانهم يجازون باعمالهم فيجازى المحسن باحسانه ويجازى المسيء باساءته وذكر صاحب تيسير العزيز الحميد دلالة الاية على ابطال دعاوى المشركين في الدعاء والاستغاثة فقال في الآية الرد على المشركين في الاية الرد على المشركين الذين يدعون غير الله ليشفعوا لهم عنده الاية الرد على المشركا ليشفعوا لهم في جلب الرزق في جلب الرزق فما ظنك بمن دعا فمن ظنك فماظك بمن دعاه فما ظنك بمن دعاهم انفسهم واستغاث بهم ليرزقوك واستغاث بهم ليرزقوه وينصروه كما هو الواقع من عباد القبور واستغاث بهم ليرزقوه وينصروه كما هو الواقع منه انتهى كلامه وفيه ان المشركين الذين يدعون غير الله ما من يدعو غير الله يريده من يدعو غير الله يريد به والاخر من يدعو غير الله يريد من يريد منه فالاولون يتخذونهم شفعاء بل الاولون يتخذونهم شفعاء والاخرون يتخذونهم اهل منح اهل وعطاء وكلاه مؤلف غير الله وكلاه مؤلف الا ان اهل اشر وهو الواقع من كثير من عباد القبور في الازمنة المتأخرة نعم الله عليكم قال المصنف تعالى وقوله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة قال قيامة ولايتك تعم كل من يدعى من دون الله. كما قال تعالى قل ادعو الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عن منكم ولا تحويلا وفي هذه الاية اخبر انه لا يستجيب وانه غافل عن داعيه واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا كافرين فتناولت كل داع كل مدعو من دون جرير رحمه الله تعالى في قوله واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء هذا ذكره واذا جمع الناس يوم القيامة في موقف الحساب كانت هذه الالهة التي يدعو لها في الدنيا لهم اعداء لانهم يتبرأون منهم وكانوا بعبادتهم كافرين يقول تعالى كانت الهتهم التي يعبدونها في الدنيا لعبادتهم لانهم يقولون يوم القيامة ما امرناهم بعبادتنا ولا شعرنا بعبادتهم ايانا تبرأنا اليك منهم يا ربنا. كما قال تعالى ويوم يحشرهم وما من دون الله فيقول اانتم اضللتم عبادي هؤلاء هم ضلوا سبيلا قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا ان نتخذ من دونك من اولياء الاية قال ابن جرير رحمه الله يوم ثم يعبدون من دون الله من الملائكة والانس والجن وساق بسنده عن مجاهد قال عيسى وعزير والملائكة ثم قال يقول تعالى ذكره قالت الملائكة الذين كان الذين كان المشركون يعبدونهم من دون الله وعيسى تنزيا لك يا ربنا وتبرئة مما اضاف اليك هؤلاء المشركون ما كان ينبغي لنا ان نتخذ من دونك من اولياء نواليهم انت ولينا من دونهم انتهى. قلت اكثر ما يستعمل الدعاء في الكتاب والسنة واللغة ولسان الصحابة ومن بعد من العلماء في السؤال والطلبة كما قال العلماء وقال قل ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعو له تضرعا وخفية وقال واذا مس الانسان الضرد على قاعدا قائما وقال واذا مسهم لي واذا مسه الشر فذو دعاء عريض وقال لا يثم الانسان من دعاء الخير الاية وقال اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم الاية. وفي حديث انس مرفوع العبادة وفي الحديث الصحيح انتم موقنون بالاجابة وفي اخر من لم يسأل الله يغضب عليه وحديث ليس شيء اكرم على الله من الدعاء رواه احمد والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وصححه وقوله الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والارض رواه الان في مواصفها وقوله سلوا الله كل شيء حتى الشفع اذا انقطع. الحديث وقال ابن عباس رضي الله عنهما سلوا الله كل شيء حتى الشفع اذا انقطع الحديث. وقال ابن عباس رضي الله عنه ما افضل عبادة الدعاء وقرأ وقال ربكم ادعوني استجب لكم والحاكم وصححه وحديث اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت المنان الحديد وحديث اللهم اني اسألك بانك انت الله لا اله الا انت الاحد قالوا الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وامثال هذا في الكتاب والسنة اكثر من ان يحصر في الدعاء الذي هو السؤال والطلبة فمن جاحد كون السؤال والطلب عبادة؟ السؤال فمن جاحد كون السؤال والطلب عبادة فقد صادم النصوص وخالف اللغات واستعمال واستعمال الامة سلفا وخلفا. واما اتقدم من كلام شيخ الاسلام وتبعه العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى من ان الدعاء نوعان دعاء مسألة ودعاء عبادة وما ذكر بينه من التلازم تظمن احدهما للاخر فذلك باعتبار الكون الذاكر والتالي والمصلي والمتقرب بالنسك وغيره طالب في المعنى فيدخل في مسمى الجوانب هذا اعتبارا وقد شرع الله تعالى في الصلاة الشرعية من دعاء المساء ما لا تصح الصلاة الا به. كما في الفاتحة وبين السجدتين وفي التشهد وذلك عبادة ركوعي والسجود فتدبر هذا المقام ومما يبين هذا المقام ويزيده ايضاحا قول العلامة ابن رحمه الله تعالى في معنى قوله تعالى الدعاء المشهور انه دعاء لو كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول مرة يا الله مرة يا رحمن فظن المشركون انه يدعو الى هيك فانزل الله هذه الاية ذكر هذا ابن عباس رضي الله عنهما وقيل ان هذا الدعاء هنا بمعنى التسمية والمعنى ان يثني سميتموه به من اسماء الله تعالى ان الله وان الرحمن فله الاسماء الحسنى المراد بل المراد بالدعاء ايمانه في القرآن وهو دعاء السؤال ودعاء الثناء ثم قال اذا عرف هذا فقوله تعالى ادعوا ربكم قال الحسن رحمه الله تعالى بين دعاء السرطان كان الا همسا بينه وبين ربهم وقوله تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان يتناول نوعين دعاء وبكل منهما فسرت الاية قيل اعطه اذا سألني وقيل اثيبه اذا ابدني. وليس هذا من استعمال اللفظ في حقيقة في حقيقته واحدة المتضمنة جميعا وهذا يأتي في مسألة الصلاة. وانها هل نقلت عن مسماها في اللغة وصارت حقيقة حقيقة شرعية او استعملت في هذه العبادة مجازا للعلاقة بينهما وبين المسمى اللغوي او هي باقية على الوضع اللغوي وضم وضم اليها اركان فعلى ما قارنه لا حاجة الى شيء من ذلك فان المصلي في اول صلاته الى اخرها لا انفكت عن دعائنا. اما دعاء عبادة انتهى من البدائع ملخصا بيان هذه الجملة من جهتين فالجملة الاولى احاد مفرداتها والجملة الثانية نظم سياقها. فاما الجملة الاولى وهي آحاد مفرداتها فقوله من قطمير في الاية فقوله في الاية من قطمير في الصفحة الثانية والتسعين بعد الثلاث مئة القطمير اللفافة التي تكون طيب وغيرها نوت لغيرها ها اللفافة التي تكون على نواة التمر وغيره واقتصار المفسرين على ذكر نواة التمر لانه كان اكثر ما بارض العرب من شيء فيه نوى من شيء فيه نوى والا فغيره مما يعلوه لفافة يسمى قطميرا وثالثها وقوله وقوله تضرعا ايش مظهرين الضراعة لله وهي الابتهال اليه مظهرين الضراعة لله وهي الابتهال اليه وقوله خفية اي برا وقوله فدوا دعاء عريظ اي واسع اي واسع فهو يستطيل في الدعاء اذا مسه الشر فهو يستطيل بالدعاء اذا مسه الشر وقوله لا يسأم اي لا يمل اي لا يمل. فالسآمة الملل تآمتوا الملل قوله مخ العبادة اي خالصها اي خالصها وقوله الشفع بكسر الشين وهو الكائن بين وهو شراك النعل الكائن بين الاصابع الكائن بين الاصابع وقوله في الصفحة السابعة والتسعين بعد الثلاثمائة قال الحسن هو ابن ابي الحسن يسار البصري احد كبار التابعين والحسن وابن حسن يسار البصري فاسم ابي الحسن يسار وهو احد كبار التابعين قوله في حقيقته الحقيقة هي استعمال اللفظ فيما وضع له من لسان المخاطبة اعمال اللفظ فيما وضع له من لسان المخاطبة وقوله ومجازه واستعمال اللفظ في غير ما وضع له بغير ما وضع له بلساني المخاطبة واما الجهة الثانية وهي نظم سياقها فان الشارح رحمه الله شرع يبين معاني الدليل الثالث من الادلة التي جده امام الدعوة المصنف وهو قوله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة الايتين فقال فنفى سبحانه ان يكون احد اضل ممن يدعو غيره لان هذا التركيب بالوضع العربي يدل على ان المذكور معه بلغ الغاية فيهم يدل على ان المذكور معه بلغ الغاية به فقوله ومن اضل اي لا احد اشد ضلالا وقوله ومن اظلم اي لا احد اشد ظلما وقوله ومن احسن اي لا اشد لا احد اشد حسنا وهلم جرا في سائر الايات ثم قال واخبر انه لا يستجيب له ما طلب منه الى يوم القيامة فاستجابة الداعي متخلفة عنه فاستجابة الداعي متخلفة عنه والاستجابة المنفية عنه تشمل امرين والاستجابة المنفية عنه تشمل امرين احدهما استجابة المنح والعطاء اجابة المنح والعطاء والاخر استجابة الثواب والجزاء استجابة الثواب والجزاء فلا يمنحه ما يسأله ولا يعطيه لماذا لانه لا يملك شيئا لانه لا يملك بيئا ولا يثيبه ولا يجزيه ولا يثيبه ولا يجزيه لانه لا حكم له في الآخرة لانه لا حكم له في الاخرة ولذلك قال الله عز وجل يوم القيامة لمن الملك اليوم ثم قال لله الواحد القهار امعانا في ابطال ما يرجوه اولئك من ثواب الهتهم وجزائها ثم قال والاية تعم كل من يدعى من دون الله كما قال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الظر عنكم ولا تحويل لان الاسماء الموصولة مما يدل على العموم فقوله الذين زعمتم يستغرق جميع المدعوين من دون الله عز وجل من نبي او ملك او ولي فضلا عن من وآآ دونهم ثم قال وفي هذه الاية اخبر انه لا يستجيب وانه غافل فقال واذا حشرا او وكانوا بعبادتهم كل داع وكل من ذلاه فهو لا يستجد ولو على ما يريده منه فانه لا يحيط العلم ولا يقدر عليه حكما بخروجه من ملكه ثم قال عثمان بن جرير في قوله واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء يقول واذا جمع الناس ليوم القيامة في هذه الالهة التي يدعونها في الدنيا لهم اعداء لانهم برؤون منه فمنشأ عداوتهم براءته براءتهم منهم كما قال تعالى اذ تبرأ الذين تبعوا من الذين تبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب الاية ثم قال وكانوا بعبادته يقول تعالى ذكره وكانت هذه يعبدونها في الدنيا لعبادتهم جاحدين قولون يوم القيامة ما انا عرظنا بعبادهم ايانا تبرأنا اليها ربنا يوم يحشرهم وما يعبدون من نزول الله فيقول اانتم اولتم عبادي لهؤلاء ام هم ظلوا السبيل سبحانك ما كان ينبغي لنا ان نتخذ من دونك فهم يتبرأون منهم ويجحدون عبادتهم. ثم قال قال ابن جديد ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله من الملائكة الجن والانس والجن وساق بسنده عن مجاهد قال عيسى وعزير والملائكة ولا يختص بهؤلاء بل كل من عبد دون الله عز وجل كان مندرجا في قوله وما يعبدون من دون الله والمراد بالحشر حشرهم للحساب عشرهم للحساب لا حشرهم للعقاب عشرهم للحساب لا حشرهم للعقاب لانهم يجمعون لمن كانوا يعبدون من دون الله وفيهم مثل من ذكر مجاهد عيسى وعزير والملائكة فيتبرأون من عبادتهم ويكفرون بدعاء اولئك اياهم ثم قال يقول تعالى قالت الملائكة الذين كان هؤلاء المشركون يعبدونهم من دون الله وعيسى تنزيها لك يا ربنا وتبريئة مما اضاف اليك هؤلاء المشركون ما كان ينبغي لنا ان نتخذ من دونك اولياء نواليهم انت ولينا من دونهم فهم يقرون بان واحد ويبطلون ما اعتقده هؤلاء من اتخاذهم اولياء وترك الشارح رحمه الله تعالى امرا اعتنى به عامة قراح كتاب التوحيد من القدامى كصاحب تيسير العزيز الحميد وصاحب ابطال التنجيد ابن قاسم العاصم في حاشيته وسليمان ابن حمدان بالدر النضير فانهم هنا ذكروا كلاما نابعا مستفادا من المصنف رحمه الله تعالى فقالوا ان هذه الايات تضمنت ستة امور ان هذه الايات تضمنت ستة امور احدها انه لا اضل ممن دعا غير الله انه لا احد انه لا اضل ممن دعا غير الله فهو البالغ غاية الضلال وهو البالغ غاية الضلال فيكون شرا من غيره فيكون شرا من غيره وثانيها انه غافل عن دعاء الداعي اذا دعاه انه غافل عن دعاء الداعي اذا دعاه لا يدري عنه وثالثها ان تلك الدعوة سبب لبغض المدعو للداعي ان تلك الدعوة سبب لبغض المدعو للداعي وعداوته له ورابعها تسمية تلك الدعوة عبادة تسمية تلك الدعوة عبادة للمدعو فبطل زعم من لا يراها من لا يرى سؤالهم عبادة فبطل الزعم من لا يرى سؤالهم عبادة وخامسها كفر المدعو بتلك العبادة كفر المدعو بتلك العبادة اذ يجحدها اذ يجحدها وسادسها ان هذه الامور هي سبب كونه اضل الناس ان هذه الامور هي سبب كونه وظل الناس وهذا من دلائل تقديم الدعوة الى التوحيد بابطال دعوة غير الله على غيرها من متعلقات التوحيد لانها شر ما في الوجود وهي اصل شرك العاب كما تقدم في كلام ابن القيم تعالى فاذا كان اعظم هو دعاء غير الواحد المتعال كانت اعظم الدعوة الى الله هي توحيده سبحانه وتعالى وابطال دين المشركين بدعاء غير لله عز وجل ففيها تجعل نفائس الانفاس واليها تزف افئدة الخلق ويمسي ويصبح الداعي الى الله على مصيره مذكرا وواعظا درا في هذا الاصل العظيم ثم شرع المصنف رحمه الله تعالى في مقصد جامع يتعلق ببيان وقوع معنى الدعاء على السؤال والطلب ردا على اولئك الزاعمين ان الدعاء هو فقط العبادة التي تجعل لله من افراد ما يتعبد له به كالصلاة والصيام والزكاة والصدقة والحج وصلتي الرحم وبر الوالدين ويزعمون ان دعاء غير الله سبحانه وتعالى ليس عبادة فلا يكون من الشرك فقال رحمه الله تعالى مبتدأ كلامه الجامع معلنا استئناف جملة جديدة قلت واكثر ما يستعمل دعاءه في الكتاب والسنة واللغة ولسان الصحابة ومن بعدهم من العلماء في السؤال والطلب فاصل مادة الدعاء السؤال والطلب قال كما قال العلماء من اهل اللغة وغيرهم الصلاة لغة الدعاء اي باعتبار اشتمالها عليه اي باعتبار اشتمالها عليه لا باعتبار حقيقة الوضع اللغوي لا باعتبار حقيقة الوضع اللغوي فان حق ربع اللغوي للصلاة هي اصل جامع للحلو والعطف اصل جامع للحنو والعطف ذكره جماعة من المحققين يا السهيلي وابي عبدالله ابن القيم وابن هشام. ومن افراد ذلك الحنو والعطف الدعاء ومن افراد ذلك الحنو والعطف الدعاء ثم قال وقد قال تعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من قسمين ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم الاية وقال قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية فقال واذا مس الانسان الضر دعانا لجاما به او قاعدا او قائما وقال واذا مسه الشر فذو دعاء العين. وقال لا يسأم الانسان من دعاء الخير. الاية. وقال اذ تستغيثون ربكم استجاب لكم الاية فالآيات الست السبع المذكورة وقع فيها الدعاء جميعا بموقع السؤال والطلب. فقوله ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم دال على كونه سؤالا وطلبا لان اصل الدعاء في كلام العرب هو الطلب الذي يراد اسماعه فلما قيل ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم علم ان الدعاء هنا هو الطلب والسؤال وكذا قوله تدعونه تضرعا وخفي عند ذكر الشدة من ظلمات البر والبحر فإن الكائن من الخلق عند حلول هذه الكربة بهم ان يجأروا الى الله بالسؤال والطلب قال تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله وخسائره الدين ودعاؤهم حينئذ سؤالهم وطلبهم وكذا قوله واذا مس الانسان الضر دعانا لجانبه او قاعدا او قائما فان ذكر حال الاضطراب بمس الانسان الضر تدل على ان دعاؤه الصادر منه حينئذ هو السؤال والطلب. ولذلك لازمه بجنبه او قاعدا او قائما ومثله قوله تعالى واذا مسه الشر فذو دعاء عريض اي سؤال واسع وطلب ملح في ابتغاء رفع الشري عنه وكذلك قوله لا يسأم الانسان من دعاء الخير وان مسه الشر فيؤوس قنوطا اي لا يمل الانسان من سؤال الخيل ثم قال في الاية الاخيرة اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم واستغاثتهم هي دعائهم الله عز وجل سائلين في الشدة التي لحقتهم يوم احد وغيره والاستغاثة فرض من افراد الدعاء ثم اتبع هذه الاي باحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم اولها حديث انس رضي الله عنه الدعاء مخ العبادة وثانيها حديث ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة وثالثها من لم يسأل الله يغضب عليه ورابعها ليس شيء اكرم على الله من الدعاء وخامسها الدعاء سلاح المؤمن وسادسها سلوا الله كل شيء حتى الشسع وسابعها حديث ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا انه قال افضل العبادة الدعاء كم حديث هذي وكل هذه الاحاديث الثمانية حديث ابن عباس ثامنها ولا سابعها وكل هذه الاحاديث السبعة رويت باسانيد ضعيفة رويت باسانيد ضعيفة وايرادها جار على وفق طريقة اهل الحديث والاثر من الاستئناس بمثل هذا بما ثبت اصله بما ثبت اصله من قرآن او سنة وطريقة اهل الحديث والاثر في مثل هذا ايرادها على وجه الاستئناف بما ثبت اصله من قرآن او سنة ذكره ابن تيمية الحفيد في الرد على البكري وهذه الاحاديث ثابتة المعنى بما تقدمها من الايات وما تبعها من الاحاديث الصحيحة فان الاحاديث المذكورة اخرا كلها احاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقوله في اولها وفي حديث انس مرفوعا الدعاء مخ العبادة اي خالصها يغني عنه ما ثبت عند اصحاب السنن من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه الدعاء هو العبادة الدعاء هو العبادة ومنزلة الدعاء من العبادة وقعت في الحديث النبوي على وجوه ومنزلة الدعاء من العبادة وقعت في الحديث النبوي على وجوه احدها الدعاء هو العبادة الدعاء هو العبادة وثانيها الدعاء مخ العبادة وتاركها الدعاء افضل العبادة الدعاء افضل العبادة ورابعها الدعاء اشرف العبادة والثابت رواية من هذه الالفاظ هو اولها والثابت رواية من هذه الالفاظ و اولها والمعنى الذي قصد المصنف رحمه الله تعالى تأييده بالاحاديث المذكورة هو تقرير ان الدعاء مستعمل بالسنة كاستعماله في القرآن بمعنى السؤال والطلب فقوله في الحديث الاول الدعاء مخ العبادة اي خالصها فهو فرض من افرادها ووراءه افراد اخرى من العبادة فيكون الدعاء هنا هو سؤال وطلب وكذا قوله ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة فان معنى قوله ادعوا الله قوبل لقوله وانتم موقنون بالاجابة ودعاء المسألة يقابل بالاجابة كما ان دعاء العبادة يقابل بالاثابة ودعاء المسألة يقابل بالاجابة كما ان دعاء العبادة يقابل بالاثابة ذكره ابن القيم رحمه الله وكذا قوله في الحديث الثالث من لم يسأل الله يغضب عليه وهو صريح بان الدعاء يكون سؤالا وطلبا وكذا قوله ليس شيء اكرم على الله من الدعاء يعني من السؤال الطلب اكرم شيء على الله سؤال سائله له ومثله الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين. ونور السماوات والارض اي لما فيه من السؤال والطلب والانكسار بين يدي الله عز وجل والارادة منه ومثله قوله سلوا الله كل شيء فانه نص في وقوع الدعاء سؤالا. قال حتى الشسع اذا انقطع يعني حتى الى السير الواصل بين الاصابع من النعل اذا انقطع ثم ذكر حديث ابن عباس افضل العبادة الدعاء وهو جاري مجرى سابقه وكذا قوله اللهم اني اسألك وقوله اللهم اني اسألك فانه تصيح بالسؤال والطلب ثم قال الشارح وامثال هذا في الكتاب والسنة اكثر من ان يحصر في الدعاء الذي هو السؤال والطلب فمن جحد كون السؤال والطلب عبادة فقد صادم النصوص وخالف اللغة واستعمال الامة تلفا وخلفا فهذه الوجوه متواضعة على ان الدعاء يكون سؤالا وطلبا. وانه من جملة العبادات. فاذا جعل السؤال لغير الله عز وجل صار شركا ثم قال الشارخ واما ما تقدم من كلام شيخ الاسلام وتبعه العلامة ابن القيم رحمهما الله من ان الدعاء نوعان دعاء مسألة ودعاء عبادة وما ذكر كرماء وما ذكر بينهما من التلازم وتضمن احدهما للآخر فذلك باعتبار كون الذاكر والتالي والمصلي والمتقرب بالنسك وغيره طالبا في المعنى فيدخل في مسمى الدعاء بهذا الاعتبار وقد شرع الله تعالى في الصلاة الشرعية من دعاء المسألة ما تصح الصلاة الا به. كما في الفاتحة وبين السجدتين وفي التشهد. وذلك كالركوع والسجود فتدبر هذا المقام يتبين فتدبر هذا المقام يتبين لك جهل الجاهلين. انتهى كلامه ومراده الاعلام بانه لا تنافي بين كون الدعاء يجيء عبادة ويجيء مسألة بل كلا المعنيين يجد يجتمعان اصل واحد كانهما بمنزلة طرفي الشيء كما سيأتي بيانه في الكلام الاب فاذا قيل ان الدعاء منه دعاء عبادة فلا يراد ان ذلك الدعاء المفعول عبادة كالصلاة او كالصيام يخلو من دعاء المسألة فانه يتضمن دعاء المسألة فالعابد لله عز وجل بصلاة او صيام او زكاة طالب منه فصار الداعون فصار الداعون سؤالا او عبادة وصار الداعون سؤالا او عبادة كلهم طالبون من الله كلهم طالبون من الله لكنهم نوعان لكنهم نوعان احدهما طالب بقاله طالب بقاله والآخر طالب بحاله والاخر طالب بحاله ثم قال رحمه الله ومما يبين هذا المقام ويزيده ايضاحا. قول العلامة ابن القيم رحمه الله في معنى قوله تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن الاية قال هذا الدعاء يعني في قوله قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن المشهور انه دعاء المسألة قالوا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه ويقول مرة يا الله ومرة يا رحمن وظن المشركون انه يدعو الهين فانزل الله هذه الاية ذكر هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما ولا يحدث عنه من وجه الا ان المعنى صحيح فانه اذا دعا الله اودع الرحمن اودع الرحيم كان المدعو المسؤول واحدا هو ربنا عز ثم قال وقيل ان هذا الدعاء هنا بمعنى التسمية والمعنى سميتموه به من اسماء الله تعالى اما الله واما الرحمن فله الاسماء الحسنى وكل الاسماء له عز وجل ثم قال وهذا من لوازم المعنى في الاية وليس هو عين المراد بل المراد بالدعاء معناه المعهود المضطرد في القرآن وهو دعاء السؤال ودعاء الثناء وتسمية الله عز وجل باسمائه الحسنى ومن الثناء عليه وتسمية الله باسمائه الحسنى هو من الثناء عليه فاذا قلت يا رحيم يا كريم يا عظيم يا حليم كنت مثنيا عليه وهذا من دعاء العبادة فاذا قارنته بمطلوبك قال من دعاء المسألة فاذا قلت يا كريم اكرمني او يا رحيم ارحمني منه ثم قال ابن القيم اذا عرف هذا فقوله تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية يتناول نوعي الدعاء لكنه ظاهر في دعاء المسألة متضمن لدعاء العبادة ولهذا امر باخفائه قال الحسن وهو البصري بين دعاء السر ودعاء العلانية سبعون ضعفا. ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء ولم يسمع تسمع لهم صوت ان كان الا همسا بينهم وبين ربهم. ولهذا فان الافظل بدعاء المسألة هو الاخفاء لذلك فان الافضل في دعاء المسألة هو الاخفاء ولابن القيم رحمه الله تعالى كلام ببيان فضل دعاء استري على دعاء العلن عدده من وجوه عدة اظنه في بدائع الفوائد ثم قال وقوله تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان يتناول نوعي الدعاء وبكل منهما قصرت الاية قيل اعطيه اذا سألني. وقيل اثيبه اذا عبدني قيل اعطيه اذا سألني وقيل اثيبه اذا عبدني فقوله اعطيه اذا سألني يراد به دعاء المسألة وقوله اثيبه اذا عبدني يراد به دعاء العبادة ثم افاض الى المقصود فقال وليس هذا من استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه بل هذا استعماله في حقيقته الواحدة اي ما وضع له المتضمنة للامرين جميعا وهذا يأتي في مسألة الصلاة وانها هل نقلت عن مسماها في اللغة وصارت حقيقة شرعية او استعملت في هذه العبادة مجازا بينها وبين المسمى اللغوي او هي باقية على الوضع اللغوي وضم اليها اركان وشرائر فعلى ما قررناه لا حاجة الى شيء من ذلك وذلك بان يكون اللفظ مستعملا في حقيقة واحدة وذلك بان يكون اللفظ مستعملا في حقيقة واحدة تتضمن امرين او اكثر تتضمن امرين او اكثر قال فان المصلي من اول صلاته الى اخرها لا ينفك عن دعائه اما دعاء عبادة وثناء او دعاء طلب ومسألة وهو في الحالين جاع فتكون تسمية الصلاة من هذه الوجوه جميعا التي تضمنتها تلك الحقيقة ووقع في كلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بسط هذا المعنى وضرب له مثلا بالاختلاف في تفسير قوله تعالى اقم الصلاة بجلوك الشمس فان الدلوك هو هو زوال الشمس قال وقولوا من قال هو غروبها لا يخالف ذلك لان ميل الشمس له مبتدأ ومنتهى ومبتدعه الزوال ومنتهاه الغروب فصارت فصار الدلوك حقيقة واحدة اخبر عنها بامرين ينتظمان فيها وضرب مثالا اخر وهو تفسير الغاسق بالليل والقمر وهو تفسير الغاسق بالليل والقمر فان الغاسق قيل هو القمر وقيل هو الليل ولا يخفى من التلازم بينهما فان القمر اية الليل فان القمر اية الليل فاذا اخبر عن هذه الحقيقة بهذا او ذاك لم يكن قبرا عن شيئين مختلفين ولا خبرا بحقيقة تارة وخبرا بمجاز تارة اخرى بل هو خبر عن الحقيقة الواحدة بما ينتظم فيها بل هو خبر عن الحقيقة الواحدة بما ينتظم فيها. ومن هذا الجنس اذا اخبر عن الدعاء بانه دعاء عبادة ودعاء مسألة. فليس الخبر عنه بهما يفضي بان يكونان بان يكونا مختلفين ولا ان يكون احدهما حقيقة في اللفظ والاخر مجازا فيه. بل هما جميعا منتظمان بي الدعاء فاذا ذكر الدعاء ان درج فيه دعاء المسألة ودعاء العبادة وقال المصنف رحمه الله ايضا في قرة عيوني الموحدين موضحا دلالة الاية المستدل بها على مقصود المصنف في الصفحة السادسة والسبعين بعد المائتين قال قوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون. واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين فهذه الاية تبين وتوضح ما تقرر في الاية قبلها. فاخبر تعالى انه لا اضل انه لا اضل ممن يدعو احدا من دونه كائنا ممن كان واخبر ان المدعو لا يستجيب لما طلب منه من ميت او غائب او ممن يقدر على الاستجابة مطلقا من طاغوت ووثن فليس لمن دعا غير الله الا الخيبة والخسران ثم اورد اية في هذا المعنى ثم قال فلا يحصل للمشرك يوم القيامة الا نفيض قصده فيتبرأ منه المدعو ومن عبادته وينكر ذلك اشد الانكار فقد صار المدعو للداعي عدوا. ثم اخبر تعالى ان ذلك الدعاء عبادة بقوله وكانوا وكانوا بعبادتهم كافرين. فدلت ايضا على ان دعاء غير الله عبادة. وان الداعي له في غاية الضلال. الى اخر ما ذكر الى الصفحة الثامنة والسبعين السبعين بعد المائتين فدلالة هذه الاية على الترجمة التي ترجم بها المصنف تلك الامور الستة التي انتظمت فانها تبين بطلان دعاء الله غير الله عز وجل وانه شرك من اعظم الشرك واذا كان كذلك لم يدعى سواه عز وجل اذا تقرر هذا المذكور انفا فان من عتاق المسائل وجيادها بيان الفرقان بين دعاء المسألة ودعاء العبادة بين دعاء المسألة دعاء العبادة هل مر عليكم كلام فيها لا اقصد في الكتب احد وقف على احد تكلم عليها في كتاب اسمه الفروق العقدية طرق العقدية لكن مكتبتي بعيدة مني فنظرت في هذه المسألة تدبرا فوجدت نحو عشرين فرقا لكن سنذكر لكم عشرة منها لان البقية لا بد من امعان النظر فيها فنقول الفرق الاول او احدها الفروق بين دعاء العبادة ودعاء المسألة احدها ان دعاء العبادة ان دعاء العبادة هو الحكمة من خلق الخلق والحكمة من خلق الخلق فهي فهو الغاية ودعاء المسألة وسيلة مضغية اليه ودعاء المسألة وسيلة مفضية اليه واضح لما ذكرنا دعاء العبادة قلنا امتثال خطاب شرع مع الحب والخضوع ولما ذكرنا دعاء المسألة قلنا طلب الداعي من ربه حصول ما ينفعه دوامه او رفع ما ينفعه ودفعه فالاول هو الغاية من خلق الخلق والثاني وسيلة لتحقيق تلك الغاية وثانيها ان دعاء المسألة يراد فيه من الله ان دعاء المسألة يراد فيه من الله ودعاء العبادة يراد فيه الله يراد فيه الله ان دعاء المسألة يراد فيه من الله ودعاء العبادة يراد فيه الله الذي ذكره ابن تيمية في الفرق بين النذر الحلف ان النذر ملتزم به لله ان النذر ملتزم لله وان اليمين ملتزم بالله والفرق الثالث ان دعاء المسألة يحصل به العبد مطلوبه من ربه ان دعاء المسألة يحصل به العبد مطلوبه من ربه ودعاء ودعاء العبادة يقوم فيه العبد بحق ربه يقوم فيه العبد بحق ربه ورابعها ان دعاء المسألة طلب وسؤال ان دعاء المسألة طلب وسؤال ودعاء العبادة حب وتعظيم للواحد المتعال ودعاء العبادة حب وتعظيم للواحد المتعال وخامسها ان دعاء المسألة من متعلقات توحيد الربوبية ان دعاء المسألة من متعلقات توحيد الربوبية لاعتقاد العبد في ربه النفع والضر لاعتقاد العبد في ربه النفع والضر ودعاء العبادة من متعلقات توحيد الالوهية ودعاء العبادة من متعلقات توحيد الالوهية لاعتقاد العبد في ربه الالهية حبا وتعظيما لاعتقاد العبد في ربه الالهية حبا وتعظيما وسادسها ان دعاء المسألة من جملة الامر الكوني وثالثها ان دعاء المسألة من جملة الامر الكوني ودعاء العبادة من جملة الامر الشرعي ودعاء العبادة من جملة الامر الشرعي لان من علامة الشرع انه يكون محبوبا لله سبحانه وتعالى واقعا ممن يطيعه لا ممن يعصيه ودعاء المسألة يقع من الكافر والمؤمن واما دعاء العبادة فلا يقع الا من المؤمن فيكون من جملة فيكون دعاء المسألة من جملة الامر الكوني ودعاء العبادة من جملة الامر الشرعي وسابعها ان دعاء العبادة من باب الخبر ان دعاء العبادة من باب الخبر ودعاء المسألة من باب الانشاء ودعاء المسألة من باب الانشاء فاذا قال العبد يا كريم يا عظيم هذا من دعاء العبادة او صلى هذا كله من باب دعاء العبادة وهو من الخبر. واذا قال اغفر لي ارحمني اهدني فرائشا وهذا دعاء المسألة هذا كم تابع وثامنها ان دعاء المسألة يكون لله ولغيره ان دعاء المسألة يكون لله ولغيره فيسأل فيسأل العبد ربه عبادة فيسأل العبد ربه عباده ويسأل غيره عادة ويسأل غيره عادة ومنه دعوة الطعام ومنه دعوة الطعام اما دعاء العبادة فهو لله وحده اما دعاء العبادة فهو لله وحده وتاسعها ان دعاء المسألة ان دعاء المسألة يفعله العبد لنفسه ولغيره ان دعاء المسألة يفعله العبد لنفسه ولغيره فيدعو لها ويدعو لمن التمس منه الدعاء فيدعو لها ويدعو لمن التمس منه الدعاء اما دعاء العبادة اما دعاء العبادة فيختص بالعبد فيختص بالعبد فلا يصلي احد عن احد ولا يصوم احد عن احد فلا يصلي احد عن احد ولا يصوم احد عن احد الا من من ما استثني على خلاف الاصل الا ما استثني على خلاف الاصل يعني لو جاء انسان الى رجل صالح قال ادعوا لي كان فعله صحيحة واذا قال له صلي عني كان فعله باطلا الاول من دعاء المسألة والثاني من دعاء العبادة وعاشروها ان دعاء المسألة في اللسان فقط ان دعاء المسألة باللسان فقط ودعاء العبادة بالقلب واللسان والجوارح ودعاء العبادة القلب واللسان والجوارح هذي كم عشرة نزيدكم نزيدكم هذا لاني اقطع ابن القيم ذكره في كلام الله يعني من من فهم كلامه وحادي عشرها وحادي عشرها ان استجابة دعاء المسألة بالمنح والاعطاء ان استجابة دعاء المسألة بالمنح والاعطاء واستجابة دعاء العبادة واستجابة دعاء العبادة ليش بالاثابة والجزاء بالاثابة والجزاء وثاني عشرها ان دعاء المسألة يكونوا من المؤمن والكافر ان دعاء المسألة يكون من المؤمن والكافر اما دعاء العبادة فيكون من المؤمن فقط ام الدعاء فيكون من المؤمن وحده؟ اما دعاء العبادة فيكون منها المؤمن وحده وثالث عشرها ان دعاء المسألة ربما قبل من الكافر ان دعاء المسألة ربما قبل من الكافر كيف فاجيب دعاؤه فاجيب دعاؤه اما دعاء العبادة فلا يقبل من الكافر اما دعاء العبادة فلا يقبل من الكافر ورابع عشرها ان دخول الاسلام ان دخول الاسلام يكون بدعاء العبادة لا بدعاء المسألة يكون بدعاء العبادة لا بدعاء المسألة كما هذا لذكر الله لكم اخر ما ذكرنا كم الرابع عشر ها وخامس عشرها وخامس عشرها ان الافضل في دعاء المسألة ان الافضل في دعاء المسألة الاخفاء والافضل في دعاء العبادة ايش الاعلان الافضل في دعاء العبادة الاعلان هذي كم فرق تتسع الى خمسة خمسة عشر فرقا وبقي اشياء تحتاج الى قوية فيها لكن جملة القول ان هذه من المسائل النافعة جدا وهي من عزيز العلم وتحتاج الى مزيد التدبر وهذا الذي بدر من التأمل في المسألة ويحسن البحث عن ذلك في مدونات اهل العلم وارجو ان انظر فيه نظرا تاما واستوفي البحث في التصانيف فنفيدكم به تاما فمن يعرف احدا كتب فيه هذا يفيدنا به ها انه يكون في رفع اليدين في المسألة ولا يكون في العبادة بس يردون عليك يقولون التكبير في اول الصلاة دعاء عبادة سلم لهم ولا ما تسلم لانه دعاء عبادة الله اكبر ليس سؤالا هو دعاء عبادة تعظيم وثناء. وانتم اكتبوا هكذا الانسان يمرن نفسه في رياضة العلم ينظر في هذه المسائل ويمعن النظر فيها وانا اذكر لكم مثلا مثال لتمعنوا النظر اقوله الان بحثا تعرفون الاستثناء في دعاء المسألة اللهم اغفر لي ان شئت منهي عنه طب الاستثناء في دعاء العبادة يأتي فيه مسألة الاستثناء في الايمان قل انا مؤمن ان شاء الله لانها من جملة هذا انك تحتاج الى مزيد تحرير في متعلق المسألة وكذا اشياء اخرى بذرت تحتاج الى النظر فيها فانتم ابحثوا في هذه المسألة ان وجدتم كلاما تفرقا افيدوني او وجدتم كلاما احد صاحب كتاب الفروق العقدية او غيره او من كتب في الدعاء وقد رجعت اوسع رسالة فيه وهي الدعاء ومنزلته من العقيدة الاسلامية للشيخ العروسي فلم اجده ذكر هذه المسألة فانظروا فيها وبمثل هذا النظر ينتفع طالب العلم وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة المغرب باذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين