بعد الاربعمئة والالف وخمس بعد الاربع مئة والالف وهو كتاب فتح المجيد. لشرح كتاب بالتوحيد للعلامة عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. وقد انتهى بنا بيان الى قوله قال المصنف رحمه الله وقوله امن يجيب المضطر. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء واشرف المرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين. قال المصنف رحمه الله تعالى وقوله امن يجيب المضطر اذا دعاه رعاهم ويكشف السوء قال الشارح رحمه الله تعالى يبين تعالى ان المشركين من العرب ونحوهم قد علموا انه لا يجيب المضطر ويكشف السوء الا الله وحده فذكر ذلك سبحانه محتجا عليه في اتخاذه من الشفعاء من دونه. ولهذا قال االه مع الله يعني يفعل ذلك فاذا كانت الهتهم لا تجيبهم في حال الاضطرار فلا يصح ان يجعلوها شركاء لله الذي يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء واحدة اكثرهم لا يعلم بل اكثرهم لا يعلمون ولاحقها الى قوله قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين تأمل هذه الايات ليتبين لك ان الله تعالى احتج على المشركين بما فتبين يوم فتأمل يتبين. احسن الله اليكم فتأمل هذه الايات يتبين لك ان الله كان احتج على المشركين بما اقروا به على ما جحدوه. من قصر العبادة جميعها عليه كما في فاتحة الكتاب اياك نعبد واياك نستعين. قال ابو جعفر ابن ابن جرير قوله امن يجيب المضطر الى قوله قليلا ما تذكرون. يقول تعالى ذكره اما تشركون بالله خير ام الذي يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف النازل به عنه وقوله ويجعلكم خلفاء الارض يقول يستخلف بعد امواتكم في الارض منكم ولا فاحياء يخلفونهم. وقوله اي لهم مع الله؟ يقول ايلهم سواه يفعل هذه لا شيء بكم ينعم عليكم هذه النعم وقوله قليلا ما تذكرون يقول تذكرا قليلا من عظمة الله واياديه عندكم تذكرون وتعتبرون حجج الله عليكم يسيرا فلذلك اشركتم بالله غيره في عبادته انتهى بيان هذه الجملة من جهتين فالجهة الاولى احاد مفرداتها والجهة الثانية نظم سياقها فاما الجهة الاولى فقوله المضطر هو الذي لحقته الضرورة والذي لحقته والضرورة وهي الضيق والشدة وهي الضيق والشدة وقوله فاتحة الكتاب اي سورة الحمد سميت فاتحة الكتاب لانها تثبت غسلا في اوله لانها تثبت رسما في اوله فاول المكتوب في المصحف هو بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الى تمام السورة قوله خلفاء الارض ان يخلف بعضكم بعضا فيها ان يخلفوا بعضكم بعضا فيها قوله اياديه احسانه الواصل انواع احسانه الواصلة الى الخلق انواع احسانه الواصلة الى الخلق واما الجملة الثانية وهي نظم سياقها فان الشارحة رحمه الله تعالى شرع يبين معاني الدليل الرابع من الادلة التي ذكرها جده امام الدعوة المصنف في باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره. وهو قوله تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه. الآية فقال مبتدئا بيانه يبين تعالى ان المشركين من العرب ونحويهم قد علموا انه لا يجيب المضطر ويكشف السوء الا الله وحده لانه هو الذي بيده الامر كله واليه يرجع الحكم كله ومن امره وحكمه اجابة المضطرين وكشف السوء عن السائلين ولا يشاركه في هذا احد كائنا من كان من العالمين فلما تقرر هذا صار حجة من الوجه التي ذكره المصنف فقال فذكر ذلك سبحانه محتجا عليهم باتخاذهم الشفعاء من دونه اي اقامة للحجة بدحض دعواهم في اتخاذ الشفعاء لان البغية من اتخاذهم تحصيل النفع والضر وهؤلاء لا سبيل لهم الى ايصال نفع او دفع ضر لا من قبل انفسهم ولا بما يبدئونه من الشفاعة عند الله اذ لا شفاعة لهم قال ولهذا قال اإله مع الله يعني يفعل ذلك مذكورا على وجه ابطال هذه المقالة وانكارها مذكورا على وجه ابطال هذه المقالة وانكارها الاستفهام المذكور من باب الاستفهام الاستنكار. فالاستفهام المذكور من باب الاستفهام الاستنكار. قال فاذا كانت الهتهم لا تجيبهم في حالة الاضطراب. فلا يصلح اي اجعلوها شركاء لله الذي يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء وحده لمن لان من تخلفت اجابته وتعذرت اغاثته وعدمت منفعته لا يصلح ان يكون شريكا لمن تحققت اجابته وتيقنت اغاثته وعلمت قدرته وهو الله سبحانه وتعالى. فلا سواء بين المعبود بحق والمعبودات الباطلة قال وهذا اصح ما فسرت به هذه الاية فسابقتها من قوله امن خلق السماوات الى قوله بل اكثرهم لا الم ولاحقها الى قوله قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين يعني ان المراد في هذه الاية اقامة حجة قاطعة على الكافرين. اقامة حجة قاطعة على الكافرين بانهم يعبدون من يخلق ولا يخلق ويملك ولا يملك وينصر ولا ينصر وكان حقا عليهم ان يعبدوا الله وحده فهو الذي يخلق ويملك وينصر ويقدر. تعالى شأنه واقام الله هذه الحجة عليهم بما ابدى من شواهد الربوبية. فقال امن خلق السماوات والارض وانزل لكم من السماء ماء فانبتنا به حدائق ذات بهجة الى تمام الاية والتي تليها فبدوء دلائل الربوبية يقيموا الحجة عليهم بان المبدي لها الموجد هو وحده الذي يصلح ان يكون الها ولهذا قال بعد ذكرها بكل اية اإله مع الله اي اذا ابطل كون الهتكم تفعل هذا فان الذي يجب ان يكون هو المعبود هو من يفعل هذا. فحينئذ االه مع الله الذي خلق وبرأ ورزق وذرع على وجه الانكار. ولكن الامر كما اخبر الله عز وجل عنه فقال قليلا ما تذكرون اي ان عقولهم الثقيمة وافهامه المريضة وقلوبهم وقلوبهم الميتة لا تعي ما يلقى اليهم من الحجج والبينات فالمشرك المتلطخ بلبس الوثنية الفارع من مستنقعها القدر لا يكاد يفارقه الا بهداية الله عز وجل مهما اقمت له من الشواهد والدلائل والبراهين المصدقة فانتفاع العبد بالحجج الالهية والبراهين الايمانية لا يكون الا مع هداية الله قال الله تعالى فمن فمن لم يجعل الله له نورا فما له من نور فمن لم يبصره الله عز وجل بهذه البراهين المتظاهرة والدلائل المتكاثرة والا فانه صار له حظ من قول الله تعالى لهم اعين لا يبصرنا بها وهم يرون شواهد الربوبية باعينهم ولكنهم لا يبصرون ولهم اذان لا يسمعون بها وهم يسمعون شواهد الربوبية باذانهم لكنهم لا يدركونها حقيقة الادراك. ولهم قلوب ولكنهم لا يفقهون فجعل الله عز وجل لهم قلوبا ولكنهم لا يفقهون اذ حرموا منفعة مدارك العلم التي قوتوها من البصر والسمع والافئدة فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء اذ كانوا يجحدون بايات الله وحاط بهم ما كانوا به يستهزئون. ثم قال الشارح فتأمل هذه الآيات يتبين لك ان الله تعالى احتج على المشركين بما اقروا به على ما جحدوه من قصر العبادة جميعها عليه وهي طريق الربوبية فانه قيمة الحجة بالربوبية للاقرار بالالوهية وسبق ان ذكرت لكم ان ابن الوزير ذكر في ترجيح اساليب القرآن على اساليب اليونان عن صاحب كتاب مذاهب السلف ولم يسمه ان في القرآن خمس مئة اية كل هذه الربوبية وامتلاء القرآن بهذه الايات مقصده جعل هذه الايات جسرا موصلا الى الاقرار بعبادة الله عز وجل فانه من اثبت ربا له الخلق والملك والامر وبيده الرزق فانه هو الذي يستحق ان يكون معبودا تلهه القلوب بالحب والتعظيم ثم قال الشارح كما في فاتحة الكتاب اياك نعبد واياك نستعين فان هذه الاية فيها بيان فعل الربوبية بالاستعانة فان الذي يعين الخلق على مقاصدهم هو الله سبحانه وتعالى وقوله اياك نعبد فيه ان الذي يستحق ان تكون له الالهية فيعبد ولا يعبد غيره هو الله سبحانه وتعالى وفي فاتحتها اقامة كواهد الربوبية اذ قال الله والحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين فكل هذه الايات في تقرير ربوبية الله عز وجل انه رب العالمين وانه هو الرحمن الرحيم وانه ما لك يوم الدين. فمن كان كذلك هو المستحق ان يكون معبودا ثم اتبعه المصنف بالنقل عن ابي جعفر ابن جرير الطبري في تفسيره اذ قال في هذه الاية قوله امن يجيب المضطر الى قوله قليلا ما تذكرون يقول تعالى ذكره اما تشركون بالله خير ام الذي يجيب المضطر اذا دعاه؟ ويكشف السوء النازل به عنه وقوله ويجعلكم خلفاء الارض يقول يستخلف بعد امواتكم في الارض منكم خلفاء احياء يخلفونهم اي يكونون بعدهم بل خلف هو الذي يجوع بعد السابق فالخلف هو الذي يجيئه بعد سابقه فاذا سكنت لامه صار مختصا بمن فسد من اجيال الخلق بمن فسد من اجيال الخلق. قال الله تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة اتبعوا الشهوات ثم قال وقوله االه مع الله؟ يقول االه سواه يفعل هذه الاشياء بكم ينعم عليكم هذه النعم فان لم يكن الا هو وجب ان تكون له العبادة. ثم قال وقوله قليلا ما تذكرون. يقول تذكر قليلا من عظمة الله واياده عندكم تذكرون وتعتبرون حجج الله عليكم يسيرا فلذلك بالله غيره في عبادته فالمرء اذا تذكر واعتبر ما لله عز وجل من الحجج الظاهرة في اثبات له قطع ان العبودية تكون له سبحانه وتعالى فالذي خلق الخلق وملكهم وتصرف فيهم بانواع التدبير هو الحقيق بان يكون المعبود دون ما سواه لكن هذا يفقد في الخلق ومن اسباب ضعف الالوهية في قلب العبد ضعف نظره في شواهد الربوبية فان النظر في شواهد الربوبية يقوي في النفس الاقرار لله عز وجل بالالهية. فمن عرف الله رب عرفه الها فالمطلع على كمال القدرة الالهية يقر بان العبودية كلها يجب ان تكون لله. فلا يتوكل الا على الله ولا يستغيث الا على الله ولا يستعين الا بالله وقوة وجدان هذه المعاني في قلبه على قدر ما يمده به من النظر في ملكوت الله سبحانه وتعالى ولهذا تكرر بالقرآن الامر بذلك دعوة الى التفكر فان الايات الربوبية تذكر في القرآن ثم تتبع بالامر بالتفكر كقوله تعالى افلا يتفكرون بعد ذكر خلق السماوات والارض وغيرها من دلائل الربوبية ومن هذا الجنس ما ذكره ابو عبد الله ابن القيم عن ابي العباس ابن تيمية رحمه الله انه كان ينزل الى غوطة دمشق وينظر في مائها واطيارها وازهارها فيقوى ايمانه يعني بما يرى من شواهد الربوبية تفكرا واعتبارا واذا اردت ان تميز بين حال المتفكرين وغيرهم فاقرأ ما كتبه ابن القيم رحمه الله عن اعلام الربوبية في المخلوقات. وما جعل الله عز وجل فيها من انواع العجائب في كتاب مفتاح دار السعادة في الجزء الثاني فما بعده من تقسيم ثلاثة اجزاء نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وروى الطبراني باسناد انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين وقال بعضهم قوموا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يستغاث بي وانما يستغاث قال الشارح رحمه الله تعالى الطبراني هو الامام الحافظ سليمان ابن احمد ابن ايوب اللخمي الطبراني صاحب الثلاثة وغيرها واسحاق ابن ابراهيم الدبري وخلق كثير. مات سنة ستين وثلاثمئة. روى هذا الحديث ابن الصامت رضي الله عنه قوله انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين لم اقف على اسم على اسم هذا المنافق قلت هو عبدالله بن ابي كما صرح به ابن ابي ابن ابي حاتم في روايته قوله فقال بعضهم اي الصحابة رضي الله عنهم هو ابو بكر رضي الله عنه قوله قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق لانه صلى الله عليه وسلم كان يقدر على كف اذى قوله انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله فيه النص على انه لا يستغاث بالنبي صلى الله فليسلم ولا من دونه كره صلى الله عليه وسلم ان يستعمل هذا اللفظ في غير في حقه وان كان فيما يقدر عليه في حياته حماية لجلاب التوحيد وسد الشرك وادبا وتواضعا لربه وتحذيرا للامة من وسائل الشرك في الاقوال والافعال. فاذا كان هذا فيما يقدر عليه صلى الله عليه وسلم في حياته فكيف يجوز ان يستغاث به بعد وفاته؟ ويطلب منه امور لا يقدر عليها الا الله عز وجل كما جرى على السنة كثير من الشعراء كالبصري والبرعي وغيرهم من الاستغاثة ممن لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. ويعرضون عن الاستغاثة بالرب العظيم القادر على كل شيء. الذي له الخلق والامر وحده ووحدة لا اله غيره ولا رب سواه. قال الله تعالى قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء يا الله بمواضع من القرآن قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا. فاعرض هؤلاء عن القرآن واعتقد النقيض ما دلت عليه هذه الايات المحكمة. وتبعهم على ذلك الضلال الخلق الكثير والجن الغفير ما اعتقدوا الشرك بالله دينا والهدى ضلالا فانا لله وانا اليه راجعون. فما اعظمها من مصيبة عمت بها البلوى وعاندوا اهل التوحيد وبدعوا اهل التشريد بيان هذه الجملة من جهة واحدة وهي نظم سياقها فان الشارح شرع يبين معاني الدليل الخامس من الادلة التي ذكرها المصنف رحمه الله في هذا الباب اذ قال وروى الطبراني بإسناده انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم اثير الحديث وابتدأ الشارح بيانه بترجمة مخرج الحديث من الائمة المصنفين فاعرض عما جرت به عادته من ذكر رتبة الحديث وهذا الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير لان اطلاق العزو اليه مجعول له والطبراني له ثلاث معاجم احدها المعجم الكبير وهو مرتب على الصحابة. ثانيها المعجم الاوسط وهو مرتب على الشيوخ مع تكفير مروياتهم وثالثها المعجم الصغير وهو مرتب على شيوخ ايضا لكنه اختار من مرويات شيوخه كضرب المثال لما اخذه عنهم والحديث عند الطبراني في الكبير وغيره واسناده ضعيف واسناده ضعيف ففيه عبد الله ابن لهيعة الحضرمي ابو عبدالرحمن المصري احد الحفاظ والحديث المذكور عند احمد وغيره وهو اولى بالعزو من الطبراني لماذا ها الحنبلي احمد لكن اه على رأي الستة التمس في مقدم هو مسند الامام احمد يا رب لكن افضل رواه الامام احمد والطبراني. واللفظ له وراني لاجلي قصد اللفظ المذكور وابتدأ الشارح رحمه الله كما سبق من الحفاظ وهو الطبراني فقط. هو الامام الحافظ سليمان ابن احمد ايه ان الصبر اللغمي الطبراني صاحب المعاجم الثلاث ايوا وفاة من المذكورين ويتأكد هنا يا ابو عبد الله انه يقوله لانه حنبلي كان يذكر عبد الله بن الامام احمد ابن حنبلي قالوا خلق كثير للفائدة يعني من فوائد قال ان الحنابلة ان الشيخ عبد الله بن حميد رحمة الله عليه قال واحد من الاخوان احسن الله اليك معي كتاب في علماء تاريخ علماء شنقيط احمد الامين بالمختار قال اقر لي كهرسة قرف راسه يعني يذكر اسماء العلماء اشعارهم فجاء احدهم اسمه محمد ابن حنبل وهو محمد بن حنبل البو حسني فقال اقرأ علينا ترجمته وقصيدته وكان هو من ابلغهم وانبهم وله القصيدة المشهورة ان ترى العالم رضوى مرملا صفر كفين لم يساعده سبب وترى الجاهل قد حاز الغنى مدرك المأمول من كل سبب الى اخر ما ذكر وهي قصيدة معروفة في فضل العلم ومدح اهله قال مات سنة ست مات سنة ستين وثلاث مئة ثم قال روى هذا الحديث عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه والعبارة التي ذكرها احسن منها عبارة صاحب تيسير العزيز الحميد وتابعه ابن قاسم ببيان حقيقة الامر فانهما ذكرا ان المصنف بيض لرويه. ان المصنف بيض لرويه. اي ترك بياضا له الله اي ترك بياضا له ليستدرك ثم شاع الكتاب وترك ذلك بعد قال صاحب تيسير العزيز الحميد بعد ذكر هذا التبييض قال وكأنه والله اعلم نقله عن غيره وكأنه والله اعلم نقله عن غيره او كتبه من حفظه او كتبه من حفظه انتهى كلامه ومع ترك الشارح رحمه الله الاشارة الى هذا فقد ترك ايضا الترجمة لعبادة ابن الصامت رضي الله عنه فلم يترجم له لماذا اه ايش لان المصنف لم يذكره طيب ها انه غير موجود في الاصل. كيف قول الاخ يقول لانه سبقت ترجمته وذلك في باب فضل توحيد وما يكفر من الذنوب وهو في الصفحة الحادية والخمسين بعد المئة من هذه الطبعة فانه ترجم له هناك فقال عبادته ابن الصامت ابن قيس الانصاري الخزرجي ابو الوليد احد النقباء بدري مشهور مات بالرملة سنة اربع وله اثنتان وسبعون سنة. وقيل عاش الى خلافة معاوية رضي الله عنه. وتقدم تعليق عليها في موضعها من الشرح. ثم قال قوله انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين قال لم اقف على اسم هذا المنافق ثم قال قلت هو عبدالله ابن ابي كما صرح به ابن ابي حاتم في روايته ايه عندك في نسخة الشيخ عبد الله لم اقف وتصرفه يوهم ان الواقع في تيسير العزيز الحميد القطع بانه لم يقف عليه وانه هو زاد. لان الاصل في قالاته انها له والواقع في تيسير العزيز الحميد انه ذكره احتمالا انه ذكره احتمال فكان ينبغي عزو كونه ذكره احتمالا ثم ينقل ما يدل على القطع بان يقاله عبدالله ابن ابي كما صرح به ابن ابي حاتم في روايته واغفل الشارع رحمه الله الجملة المذكورة بين المخرج وبين ابتداء الحديث وهي قوله باسناده وتقدم ان الاسناد هو هو حكاية سلسلة الرواة او هم الرواة انفسهم. هو حكاية سلسلة الرواة او هو او هم الرواة انفسهم وذكرنا ايضا ان هذه الصيغة تندرج في نوع ايش اختصار الحديث في نوع اختصار الحديث فان الحديث يختصر متنا ويختصر اسنادا ومن اختصار اسناده قولهم باسناده لانه اختصار للسلسلة التي روي بها هذا الحديث. فمثلا لو قدر ان البخاري رحمه او ان مسلما رحمه الله قال حدثني محمد ابن رافع قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر اعن همام عن ابي هريرة ثم ذكر حديثا وقيل وروى مسلم باسناده الى ابي هريرة. صار قولنا باسناده اختصارا لذكر سلسلة الاسناد وسبق بيان هذه المسألة وافية ثم قال قوله فقال بعضهم اي الصحابة رضي الله عنهم هو ابو بكر رضي الله عنه. كما جاء مصرحا به في رواية الحديث ايه فانه سمي فيه القائل انه ابو بكر ثم قال اذا كان صرح في في الحديث انه ابو بكر لماذا لم يذكره الشيخ ليش عدل الى المعنى من قال؟ فقال ابو بكر قلنا قوموا بمن نستغيث قال فقال بعضهم كذا كذا ها انتبهوا من حفظه حديث النبي ما فيها شيء موب لطيف قل بان لا يتوهم الغض من مقام ابي بكر لئلا يتوهم الغض من مقام ابي بكر فأبهم المصنف رحمه الله القائل لئلا يغض منه مقام ابي بكر فيظن به خلاف ما هو عليه من تحقيق التوحيد والسابقة في الاسلام وهذا من محاسن التصرفات ومن رأى تصرفات اهل العلم عرف مقادير عقولهم فالبخاري رحمه الله تعالى ربما روى حديثا يقرن فيه ثقة بضعيف في ذكر الثقة ويبهم الضعيف واتفق لابن تيمية وتلميذه ابن القيم بمقامات انهما قويا ذكر ابي حنيفة عمدا فيقولان وقال رجل او وقال غيره لئلا تقع النفرة من الحق بتسميته المبين خطؤه فمقصود المتكلمين بالحق هو ايصال الناس الحق فهم يعتدون بهذه المعاني ويلحظونها قال قوله قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق وعلله الشارح بقوله بانه صلى الله عليه وسلم كان يقدر على كف اداة وسيأتي ما يتعلق بهذه الجملة بعد ثم قال قوله انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله قال فيه النص على انه لا يستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا من دونه. فالجملة المذكورة تدل على بطلان الاستغاثة بغير الله من وجهين الجملة المذكورة تدل على بطلان الاستغاثة بغير الله من وجهين احدهما في قوله انه لا يستغاث بي فاذا بطلت الاستغاثة بخير الخلق بطلة الاستغاثة بسواه فاذا بطلت الاستغاثة بخير الخلق بطلت الاستغاثة بسواه والاخر في قوله انما يستغاث بالله. انما يستغاث بالله وانما موضوعة باللسان العربي للدلالة على الحصد للدلالة على الحصر فالاستغاثة كائنة بالله وحده. ثم قال الشارح كره صلى الله عليه وسلم ان اعمل هذا اللفظ ان يستعمل هذا اللفظ في حقه وان كان فيما يقدر عليه في حياته حماية لجناب التوحيد وسدا لذرائع الشرك وادبا وتواضعا الى ربه وتحذيرا للامة من وسائل الشرك في الاقوال والافعال وقطع بهذا لجزمه بان الذي سئله صلى الله عليه وسلم كان مقدورا له عليه لكنه استعمل بلى الادب لكنه استعمل الادب كما في قوله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وحده فان العبد اذا قال ما شاء الله ثم شئت كان قولا صحيحا سالما من غائبة الشرك لكن كمال الاخلاص لله هو افراده بالمشيئة. فاستعمل النبي صلى الله عليه وسلم الادب مع ربه برد المشيئة اليه. ومنه هذا الجنس وهذا باب عظيم في الدين وهو باب الادب مع الله فاعلاه الادب معه في التوحيد ولابن القيم كلام جامع ماتع نافع في منزلة الادب من مدارج السالكين لا ينبل في العلم والدين من الطالبين الا من يقرأ ذلك المقام ويفهمه الا من يقرأ ذلك المقام ويفهمه ثم يستعمله في نفسه فان حسن الادب عنوان سعادة العبد. وسوء الادب عنوان شقا شقاوته وبواره كما قال ابن القيم قال الشارح فاذا كان هذا فيما يقدر عليه صلى الله عليه وسلم في حياته فكيف يجوز ان يستغاث به بعد وفاته؟ ويطلب ويطلب منه امور لا يقدر عليها الا الله عز وجل كما جرى على السنة كثير من الشعراء كالبوصي والبرع وغيرهم من الاستغاثة بمن لا يملك لنفسه ظرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. زاد صاحب التيسير عند هذا الموضع وقل من يعرف ان ذلك منكر وقل من يعرف ان ذلك منكر فضلا عن معرفة كونه شركا فضلا عن معرفة كونه شركا ثم قال في نعتهم ويعرضون عن الاستغاثة بالرب العظيم القادر على كل شيء الذي له الخلق والامر وحده وله الملك وحده لا اله غيره ولا رب سواه قال الله تعالى قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله في مواضع من القرآن وقال قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا وقال ابن عتيق في ابطال التنديد عند هذا المحل فاذا قال ذلك في امر يقدر عليه فما الظن بالاستغاثة به صلى الله عليه وسلم او بقبره بعد موته في تفريج الكرب وجلب المنافع او في ادخال الجنة والنجاة من او في ادخال الجنة والنجاة من النار فثبت ان من دعا احدا من المخلوقين فيما لا يقدر عليه الا الله فقد اشرك الشرك الاكبر الموجب للخلود في النار. ثم ختم الشارح بقوله فاعرض هؤلاء عن القرآن واعتقدوا نقيظ ما دلت عليه هذه الايات المحكمات وتبعهم على ذلك الضلال الخلق الكثير والجم الغفير فاعتقدوا الشرك بالله دينا والهدى ضلالة فانا لله وانا اليه راجعون فما اعظمها من مصيبة عما فيها البلوى فعاندوا اهل التوحيد وبدعوا اهل التجديد فالله المستعان انتهى كلامه وقد جزم المصنف رحمه الله في كلامه المتقدم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قادرا على اغاثتهم. لكنه كره هذا اللفظ حماية لجناب التوحيد وسدا لذرائع الشرك وادبا وتواضعا مع ربه وهو المذكور في تيسير العزيز الحميد وابطال التنديد وحاشية ابن قاسم والدر النضير لابن حمدان فكله متفق على انه تركه ادبا مع قدرته عليه صلى الله عليه وسلم اما الشارح فنحى في قرة عيون الموحدين منحا اخر. فقال في الصفحة التاسعة والسبعين بعد المائتين فما بعدها قوله فقال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقدر ان يغيثهم منه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقدر ان يغيثهم منه من القائل بن تيمية قلت لعله اراد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يترك المنافقين ان يفعل بهم ما يستحقونه مخافة ان يفتتن بعض المؤمنين من قبيلة المنافق وفي السنة ما يدل على ذلك كما فعل مع ابن ابي وغيره. وقيل ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقدر ان يغيثهم من ذلك المنافق فيكون نهيه صلى الله عليه وسلم عن استغاثة به حماية لجناب توحيد وسدا لذرائع الشرك كنظائره مما للمستغاث به قدرة عليه مما كان يستعمل لغة وشرعا الى اخر الفخر وتحرير المقام في باعث قوله صلى الله عليه وسلم وتحرير المقال في باعث قوله صلى الله عليه وسلم انه لا تغاثوا بي وانما يستغاثوا بالله انه يحتمل امرين انه يحتمل امرين الامر الاول انه صلى الله عليه وسلم كان قادرا على اغاثتهم. انه صلى الله عليه كلما كان قادرا على اغاثتهم. لكنه نهاهم كراهية ما يوهمها هذا اللفظ. كراهية ما يوهمه هذا اللفظ. من التعلق بغير الله وهي تمايزه يوهمه هذا اللفظ من التعلق بغير الله. فنهى عنه حماية لجناب التوحيد فنهى عنه حماية لجناب التوحيد. وهو الذي ذكره من سمينا من شراح التوحيد. وهو الذي ذكر ومن سمينا من شراح التوحيد وبه جزم عبد الله ابا بطين. وبه جزم عبدالله ابا بطين في كلام له في مجموعة التوحيد والامر الثاني انه لم يكن قادرا على اغاثتهم. انه لم يكن قادرا على اغاثتهم فهو عاجز عن دفع شره فهو عاجز عن دفع شره اما عجزا حقيقيا مما عجا حقيقيا لعظم شر ذلك المنافق وكثرة انصاره لعظم شر ذلك المنافق وكثرة انصاره وكونه واقعا في اول قدومه صلى الله عليه وسلم المدينة وكونه واقعا في اول قدومه صلى الله عليه وسلم المدينة وشوكة المنافقين حينئذ قوية. وشوكة المنافقين حينئذ قوية او عجزا حكميا او عجزا حكميا وهو رعاية المآل وهو رعاية المآل المترتب المترتب على مواقعته على مدافعته على مدافعته بما يشتمل عليه من المصالح والمفاسد. وهو رعاية المآل المترتب على مدافعته. بما عليه من المصالح والمفاسد كالمذكور في قول المصنف بالمذكور في قول المصنف المتقدم هنا في قرة عيون الموحدين مخافة ان يفتتن بعض المؤمنين مخافة ان يفتتن بعض المؤمنين من قبيلة المنافق فيكون حينئذ قوله لا يستغاث بي متعلقا بما لا يقدر عليه متعلقا بما لا يقدر عليه وبه جزما ابن تيمية بالرد على البكر والشوكاني في الدر النضير والشوكاني بالدر ان نضيد وعلى اي الحالين فان الحديث شاهد لابطال الاستغاثة بغير الله فان الحديث شاهد على ابطال الاستغاثة لغير الله. فان كان لا قدرة له فقد اخبر ان من لا قدرة للمخلوق عليه لا يستغاث فيه الا بالله وان كان له قدرة وقال ما قال فانه ينبه الى الادب مع الله سبحانه وتعالى وهذا اخر البيان على هذه الجملة والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين