السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا حمدا والشكر له تعاليا وجدا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم بكرة واصيلا وعلى آله وصحبه ومن اتخذه اماما ودليلا اما بعد فهذا المجلس الثاني والاربعون بشرح الكتاب الاول من برنامج كتاب واحد في سنته خمس وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وست وثلاثين بعد الاربعمائة والالف. وهو كتاب فتح المجيد لشرح كتاب عيد العلامة عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله. المتوفى سنة خمس وثمانين ومئتين والف وقد انتهى بنا البيان عند كلام الشارح على قول المصنف احمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنهما. في باب ما جاء من التغليظ في من عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف اذا عبده؟ نعم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين. قال العلامة عبدالرحمن رحمه الله تعالى ولو لاحمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ان من شرار الناس ما تدركه الساعة وهم احياء والذين يتخذون القبور مساجد رواه ابو حاتم وابن حبان في صحيحه قال الشارح رحمه الله قوله ان من شرار الناس بكسر الشين جمع شرير. قوله من تدركهم عندك في نسخة حسن ها اذا في احد عنده غيرها يعني جمع شر جمع شر سلام عليكم. شرار سموها الشر جمع اللسان خيار جمع لخير مثل بحار وبحر السلام عليكم. قوله ان من شرار الناس بكسر الشين جمع شر. قول من تدركهم الساعة وهم احياء اي مقدمتها كخروج الدابة وطلوع الشمس شمس من مغربها وبعد ذلك ينفخ في الصور نفخة الفزع. قوله والذين يتخذون القبور مساجد خوف على خبر ان في محل نصب على نية تكرار العامل. اي وان من اشرار الناس الذين يتخذون القبور مساجد اي بالصلاح الا واليها وبناء المساجد عليها وتقدم في الاحاديث الصحيحة ان هذا من عمل اليهود والنصارى وان النبي صلى الله عليه وسلم لعنهم على ذلك تحذيرا للامة ان يفعلوا معنا مصالحهم فعل اليهود والنصارى فما رفع اكثرهم من ذلك رأسا بل اعتقدوا ان هذا الامر قربة الى الله تعالى وهو مما يبعدهم عن ويطرده من رحمته ومغفرته. والعجب ان اكثر من يدعي العلم ممن ها هو من هذه الامة لا ينكرون ذلك. بل ربما استحسنوا في فعله فلقد اشتدت غربة الاسلام وعاد المعروف منكرا والمنكر معروفا والسنة بدعة والبدعة سنة نشأ على هذا غير وهرم عليه الكبير. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى اما بناء المساجد على القبور فقد صر عامة الطواف بنهي عنه. متابعة الى وصرها اصحابنا وغيرهم من اصحاب مالك والشافعي بتحريمه. ثم ذكرنا حديث في ذلك الى ان قال هذه المساجد المبنية على قبور الانبياء والصالحين والملوك وغيرهم تتعين ازالتها بهدم او بغيره هذا مما لا اعلم فيه خلافا بين العلماء المعروفين وقال ابن القيم رحمه الله تعالى يجب هدم القباب التي بنيت على القبور لانها اسس على معصية الرسول صلى الله عليه وسلم وقد افتى جماعة من الشافعية بان ما في الخرافة من الابنية منهم الجميز والظهير التزمنتي وغيرهما وقال القاضي ابن كج ولا يجوز ان تجصص القبور ولا يبنى عليها قباب ولا غير قباب والوصية بها باطلة فقال لكم واما بطلان الوصية ببناء القباب وغيرها من الابنية وانفاق الاموال الكثيرة فلا ريب في تحريمه. وقال القرطمي في حديث جابر رضي الله القبر يبنى عليه وبظاهر هذا الحديث قال مالك وكره البناء وجص على القبور وقد اجازه غيره وهذا الحديث ذو حجة عليك؟ وقال ابن رشد كره مالك البناء على القبر وجعل البلاطة المكتوبة وهو من بدع اهل القول احدثوا ارادة الفخر والسمعة وهو مما لا اختلاف فيه. وقال الزيراني في شرح الكنز ويكره ان يبنى على القبر. وذكر قاضي خان انه لا مجصص القبر ولا يبنى عليه لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن التجسيس والبناء فوق القبر والمراد بالكراهة عند حنفية رحمهم الله تحريم وقد ذكر ذلك ابن نجيم في شرح الكنز وقال الشافعي رحمه الله تعالى اكرم ان يعظم مخلوق حتى يجعل قبره مسجدا عليه وعلى من بعدهم من الناس وكلام الشافعي رحمه الله تعالى يبين ان مراده بالكراهة كراهة التحريم قال الشارح رحمه الله تعالى وجثم النووي رحمه الله في شرح المؤدب بتحريم البناء مطلقا اي في المسبلة وغيرها وذكر في شرح المسلمين نحوه ايضا وقال ابو محمد عبد الله ابن احمد ابن ابن قدامة امام الحنابلة صاحب المصنفات الكبار كالمؤمن والكهف وغيرهما رحمه الله تعالى ولا يجوز اتخاذ المساجد على القبور لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن الله اليهود والنصارى الحديث وقد روينا ان ابتداء عبادة الاصنام تعظيم الاموات واتخاذ والتمسح بها والصلاة عند قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى واما المقبرة فلا فرق فيها بين الجديدة والعتيقة ومن طلبت شربتها ولم تنقلب ولا فرق بين ان يكون بينه وبين الارض حائل او لا لعموم الاسم وعموم الالة ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الذين اتخذوا قبور الانبياء مساجد ومعلوم ان قبور الانبياء لا تنجوس وبالجملة فمن علل النهي عن الصلاة بالمقبرة بنجاسة تربة خاصة فهو بعيد عن مقصود النبي صلى الله عليه وسلم. ثم لا يخلو ان يكون القبر قد بني عليه مسجد. فلا يصلي في هذا المسجد سواء صلى خلف القبر او امامه وبغير خلاف في المذهب لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبورا نبيا وصالحهم مساجد الا فلا لا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك. وخص قبور الانبياء والصالحين لان عكوف الناس على قبورهم اعظم. واتخاذها مساجد وكذلك ان لم يكن بني عليه مسجد فهذا قد ارتكب قد قد ارتكب حقيقة المفسدة التي كان النهي عن الصلاة عند القبور من اجلها فان كل مكان صلي فيه يسمى مسجدا كما قال صلى الله عليه وسلم جعبت لي الارض مسجدا وطهورا وان كان موضع قبر او قبرين وقال واصحابنا لا يمنع الصلاة فيها لانه لا يتناولها اسم المقبرة. وليس بكلام احمد ولا احمد ولا بعض اصحاب هذا الفرق. بل عموم لم يقتضي من منع الصلاة عند كل قبر. وقد تقدم عن نبيه رضي الله عنه انه قال لا اصلي في حمام ولا عند قبر. فعلى هذا ينبغي ان يقول النبي كنت ناويا تحريم القبر وفنائه ولا تجوز الصلاة في مسجد بني في مقبرة سواء كان له شيطان تحجز بينه وبين القبور او كان مكشوفا. قال في رواية الاكرم اذا كان المسجد بين القبور الصلاة في فريضة وان كان بينها وبين مسجدي حاجز يصلى فيه على الجنائز ولا يصلى فيه على غير الجنائز. وذكر حديث ابي النبي صلى الله عليه وسلم لا تصلوا الى القبور وقال اسناده جيد انتهى. ولو تتبعنا كلام العلماء في ذلك لاحتمل عدة اوراق. فتبين بهذا ان العلماء رحمه الله تعالى بينوا ان عبادة النهي مما ما يؤدي الى اليه ذلك ان علة النهي ما يؤدي اليه ذلك من الغلو فيها وعبادتها من دون الله كما هو الواقع والله المستعان. وقد حدث بعض الائمة ومن يعتد بقولهم اناس كثر في ابواب العلم بالله اضطرابهم في ابواب العلم بالله اضطراب كثرت كثرت ابواب العلم سلام عليكم وقد حدث بعد الائمة ومن يعتد بقولهم اناس حجابهم فقيدوا نصوص الكتاب والسنة بقيود اوهنت الانقياد وغيروا بها ما قصده الرسول صلى الله عليه وسلم بالنهي واراد قال بعض منا يعن البناء على القبور يختص بالمقبرة والمسبلة والنهي عن الصلاة في يد تنفسها بصديد الاموات وهذا كله باطل لوجوه منها انه من القول على الله بلا علم وهو حرام بنص الكتاب. ومنها ان ما قالوه لا يقتضي على فاعله والتغليظ عليه. وما المانع له من ان يقول من صلى في مقاتل نجسة فعليه لعنة الله. ويلزم على ما قاله هؤلاء ان النبي صلى الله عليه وسلم لم لم يبين العلة. واحال الامة في بيان اعلامي بعده صلى الله عليه وسلم وبعد القرون المفضلة والائمة. وهذا باطل قطعا وعقلا وشرعا. لما يلزم من ان الرسول صلى الله عليه وسلم عجز عن البيان او قصر في البلاغ. وهذا من افضل الباطل فان النبي صلى الله عليه وسلم بلغ البلاغ المبين في البيان فوق قدرة كل احد. فاذا بطل اللازم وبطل الملزوم. ويقال ايضا هذا اللعن والتغيير الشديد انما هو في من اتخذ قبور الانبياء مساجد وجاه في بعض النصوص ما يعم الانبياء وغيرهم فلو كانت هذه هي العلة لكانت منتفية في قبور الانبياء لكون اجسادهم لا يكون لها صديد يمنع من الصلاة عند قبورهم فاذا كان النهي عن اتخاذ المساجد عند القبور يتناول قبور الانبياء بالنصر علم ان ما ذكره هؤلاء العلماء والاعلام الذين قد نقلت اقوالهم والحمد لله على ظهر الحجة وبيان المحجة والحمد لله الذي والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله بيان هذه الجملة من جهتين. الجهة الاولى احاد مفرداتها. والجهة الثانية نظم سياقها. فاما الجهة الاولى وهي احاد مفرداتها فقوله شرار بكسر الشين الجمع شر كخيار وخير وبحار وبحر وهم البالغون في الشر غايته. وهم البالغون في الشر غايته فان هاتين الكلمتين طير وشر هما من ابنية افعل التفضيل. هما من ابنية افعل التفضيل فاصلهما اخير واشر وغلب اذف الهمزة لكثرة الاستعمال قال ابن مالك في الكافية الشافية وغالبا اغناهم خير وشر عن قولهم اخير منه وغالبا اغناهم خير وشر عن قولهم اخير منه واشر قوله نشأ على هذا الصغير اي ترعرع وارتفع اي ترعرع وارتفع قوله حرم عليه الكبير اي كبر وتقدمت به السن اي كبر اي كبر وتقدمت به السن قوله القباب جمع قبة وهي ما ارتفع وهي ما ارتفع من بناء ونحوه من بناء ونحوه قوله تجصص تزين بالجص وهو المعروف عندنا بالجبس اي تزين بالجص وهو المعروف عندنا بالجبس فالجص هو الجبس قوله المباهاة ظهور المقام ظهور المقام قوله والسمعة انتشار الذكر في انتشار الذكر قوله المسبلة اي الموقوفة قوله المسبلة اي الموقوفة فجعلوا الشيء وقفا يسمى تثبيلا فهو سبيل. فجعل الشيء وقفا يسمى تسبيلا فهو سبيل قوله عكوف اي اقامة عكوف اي اقامة ومكث قوله وفناءه الفناء الساحة الفناء الساحة الملحقة بغيرها ومنه فناء البيت وفناء المسجد اي ساحتهما المحوطة الملحقة بهما مساحتهما المحوطة الملحقة بهما قوله التغليظ هو الاخذ بالغلظة وهو التشديد كما تقدم قوله والتغليظ هو الاخذ بالغلظة وهو التشديد كما تقدم. واما الجهة الثانية وهي نظم سياقها. فان الشارح رحمه الله شرع يبين الدليل الرابع من الادلة التي ذكرها المصنف في هذا الباب في قوله ولاحمد بسند جيد عن ابن مسعود ولم يذكروا الشارق رحمه الله بيانا يتعلق براوي الحديث استغناء بتقدمه فقد ترجم فيما سلف لابن مسعود واعرض عن بيان ما يتعلق بمخرج الحديث من المصنفين وقد عزاه المصنف الى احمد ثم ختم تخريجه بقوله رواه ابو حاتم ابن حبان في صحيحه وموجب الاول ان الحديث اذا خلا من الاصول الستة عزي الى مسند احمد وموجب الاول ان الحديث اذا خلا من الاصول الستة عزي الى مسند احمد فاذا لم تجد الحديث عند اصحاب الكتب الستة فاول من يقدم اليه العزو هو مسند احمد. ذكره ابو الفضل ابن حجر في مختصر مسند البزار ذكره ابو الفضل ابن حجر في زوائد مسند البزار. وموجب ذكر الآخر لقوله رواه ابو حاتم ابن حبان لما فيه من الاعلام بصحته. لما فيه من الاعلام بصحته فان تخريجه للحديث تصحيح له فان تخريجه للحديث تصحيح له. فالحديث رواه احمد في مسنده وصححه ابن حبان. وشيخه ايضا ابن خزيمة وهو حديث حسن الاسناد ولجمله شواهد يكون بها صحيحا وابتدأ الشارح بيانه بقوله قوله ان من شرار الناس قائلا بكسر الشين جمع شر كخيار في خير وبحار في بحر وهم البالغون اعظم الشر من الخلق ثم قال مبينا اولئك الشرار المذكورين في الحديث قوله من تدركهم الساعة وهم احياء اي مقدماتها كخروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها وبعد ذلك ينفخ في الصول نفخة الفزع فمن شر الناس من يتأخر وجودهم حتى يكون موافقا خروج العلامات الكبرى للساعة التي تتتابع كالخرز ثم ذكر الصنف الثاني فقال قوله والذين يتخذون القبور مساجد معطوف على خبر ان في محل نصب من على نية تكرار العامل وهو ان فإن ان تنصب المبتدأ ويسمى اسمها ترفع الخبر او يسمى خبرها فكأنه اعيد مع الجملة الثانية. ثم قال مبينا ما تقدم. اي وان من شرار الناس الذين يتخذون القبور مساجدا اي بالصلاة عندها واليها وبناء المساجد عليها. وتقدم في الاحاديث الصحيحة ان هذا من عمل اليهود والنصارى وان النبي صلى الله عليه وسلم لعنهم على ذلك تحذيرا للامة ان يفعلوا مع نبيهم وصالحيهم في اليهود والنصارى فما رفع اكثرهم بذلك رأسا بل اعتقدوا ان هذا الامر قربة الى الله تعالى وهو مما يبعدهم عن الله ويطردهم عن رحمته ومغفرته. انتهى كلامه. ففي الحديث زيادة نسبة هؤلاء الى كونهم من شرار واستحقاقهم اللعنة جعلهم شر الناس. فان لعنة الله عذاب كما ان صلاته رحمة ثم قال الشارح والعجب ان اكثر من يدعي العلم ممن هو من هذه الامة لا ينكرون ذلك بل ربما وما استحسنوه ورغبوا في فعله. فلقد اشتدت غربة الاسلام وعاد المعروف منكرا والمنكر معروفا والسنة بدعة وبدعة سنة نشأ على هذا الصغير وهرم عليه الكبير. واعاد الشارح رحمه الله تعالى شكوى حال هؤلاء في اخر كلامه بهذا الباب وذكر حالهم ببيان اجلى في قرة عيون الموحدين. فقال في الصفحة السادسة والثلاثين قلت وقد وقع هذا في الامة كثيرا كما وقع في اهل الجاهلية قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم كما لا يخفى على ذوي البصائر. وقد زاد هؤلاء المتأخرون من هذه الامة على وقع من اهل الجاهلية من هذا الشرك بامور. منها انهم يخلصون عند الاضطرار لغير الله. وينسون الله. ومنها انهم يعتقدون ان الهتهم من الاموات يتصرفون في الكون دون الله وجمعوا بين نوعي الشرك في الالهية والربوبية وقد سمعنا ذلك منهم مشابهة. ومن ذلك قول ابن كمال من اهل عمان. وامثاله ان عبد القادر يسمع من دعاه ومع سماعه ينفع. فزعم انه يعلم الغيب وهو فلقد ذهب عقل هذا وضل فكفر بما انزله الله في كتابه كقوله تعالى ان تدعوهم ليسمعوا دعائكم ولو لو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير. فما صدقوا الخبير فيما اخبر به عن الهتهم التي كانوا يعبدونها من دون الله ولا امنوا بما انزله الله في كتابه بل بالغوا وعاندوا في رده وكذبوا والحدوا وكابروا المعقول المنقول فالله المستعان. انتهى كلامه وابن كمال هذا قد رد عليه احد علماء التوحيد من عمان وهو العلامة الكتلاني. رد عليه بكتاب اسمه الصيب الهطال ثم قال الشارح قال شيخ الاسلام اما بناء المساجد على القبور فقد صرح عامة الطوائف بالنهي عنه متابعة للاحاديث الصحيحة. وصرح اصحابنا وغيرهم من اصحاب ما لك والشافعي بتحريمه. فعامة اهل العلم مصرحون بالنهي. لكنهم مختلفون في رتبته منهم من صرح بالتحريم كجل فقهاء الحنابلة وغير من اصحاب ما لك والشافعي بتحريمه. ومنهم من ذهب الى كراهته. وسبق ان ابن تيمية الحفيد ذكر ان ما ذكر من الكراهة يحمل على كراهة تحريم تحسينا للظن باولئك العلماء قال يعني ابن تيمية ولا ريب في القطع بتحريمه. ثم ذكر الاحاديث في ذلك الى ان قال وهذه المساجد المبنية على قبور الانبياء صالحين او الملوك وغيرهم تتعين ازالتها بهدم او او بغيره. هذا مما لا اعلم فيهم خلافا بين العلماء المعروفين. انتهى كلامه. ثم اتبعه بكلام ابن القيم انه قال هدم القباب التي بنيت على القبور لانها اسست على معصية الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد افتى جماعة من الشافعية بهدم ما في خرافة وهي المقبرة المعروفة في القاهرة من الابنية منهم ابن الجميز والظهير التزمنتي وغيرهما وقال القاضي ابن ولا يجوز ان تجصص القبور ولا ان يبنى عليها قباب ولا غير قباب. فالوصية بها باطلة. وقال اذرعي واما بطلان الوصية ببناء القباب وغيرها من الابنية وانفاق الاموال الكثيرة فلا ريب في تحريمه. وقال القرطبي في حديث جابر رضي الله عنه نهى ان يجصص او يبنى عليك وبظاهر هذا الحديث قال مالك. وكره البناء والجص على القبور وقد اجازه غيره. وهذا حديث حجة عليه. وقال ابن رشد وهو من المالكية ايضا كسابقه بخلاف الذين تقدموا فهم من الشافعية. قال كره تارك البناء على القبر وجعل البلاطة المكتوبة وهو من بدع اهل الطول اي الغنى احدثوه كره مالك البناء على القبور وجعل البلاطة المكتوبة وهو من بدع اهل الطول يعني الغنى احدثوه ارادة الفخر والمباهاة والسمعة وهو وما لا اختلاف فيه. وقال الزيدعي في شرح الكنز ويكره ان يبنى على القبر وذكر قاضي كيان قاضي خان وهؤلاء الزيلعي فمن بعده من الحنفية وذكر قاضي خان انه لا يجصص القبر ولا يبنى عليه لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن التدشيص والبناء فوق القبر المراد بالكراهة عند الحنفية كراهة التحريم. وقد ذكر ذلك ابن في شرح الكنز. وقال الشافعي رحمه الله تعالى اكره ان يعظم مخلوق حتى يجعل قبره مسجدا مخافة الفتنة عليه وعلى من بعده من الناس. وكلام الشافعي رحمه الله يبين ان مراده بكراهة كراهة التحريم. لانه ذكر فيه خوف الفتنة كونه ذريعة للشرك ومثل هذا لا يكون الا في محرم. ثم قال قال الشارح رحمه الله تعالى يعني سليمان ابن عبد الله النووي رحمه الله في شرح المؤذن بتحريم البناء مطلقا اي في المسبلة وغيرها. وذكر في شرح مسلم نحوه ايضا قال ابو محمد عبد الله ابن احمد ابن قدامة امام الحنابلة امام الحنابلة صاحب صاحب المصلين الكبار كالمغني والكافي وغيرهما رحمه الله تعالى ولا يجوز اتخاذ المساجد على القبور. لان النبي صلى الله عليه وسلم لعن قال لعن الله اليهود والنصارى الحديث. وقد روينا ان ابتداء عبادة الاصنام تعظيم الاموات واتخاذ صورهم والتمسح بها والصلاة عندها انتهى كلامه يعني كلام ابن القيم يعني كلام ابن قدامة رحمه الله في المغني. وهذه النقول المذكورة نورا عن فقهاء المذاهب الاربعة من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة للاعلام بان من فقهائهم المشهورين من صرح بتحريم البناء على القبور وانما يوجد في كلام بعضهم من او الاباحة فانه قول مخالف لما دلت عليه الادلة البينة. ثم مما ينبه اليه ان اعلى ما ذكر عند اولئك هو الاباحة وجعلوها في غير المسبلة يعني في غير الموقوفة على كونها مقبرة. وسائر ما في بلاد المسلمين من اراضي دفن الموتى هي اوقاف. فهي على مذاهب المحرمة عند الاربعة محرمة. زد على هذا ان الامر المباح لا يكون من مما يحث الناس عليه ويزين لهم ويتخذ له احوال ترغب الخلق فيه لكن غلبة الهوى عليهم جعلت بعض هؤلاء الفقهاء المتأخرين بعد الالفي وزيادة يخرجون على بعض اقوال الفقهاء من الشافعية استحباب البناء على القبور وهذا باطل غلط على مذهب الشافعية فاعلى ما فيه الاباحة اما في ما كان موقوفا فمذهب الشافعية فيه التحريم. وقد جزم النووي من محققيهم بانه محرم سواء في المسبلة او في الارض المملوكة التي ليست وقفا. وزاد محمد التقي هنا نقلا تعمد ذكره. فقال وقد صرح ابن حجر الهيثم في كتابه ان بناء القباب على القبور من الكبائر المحرمة. وقد صرح ابن حجر الهيثمي في كتابه الكبائر ان بناء القباب على القبور من الكبائر المحرمة بالنص الصريح. وان الواجب على ملوك في المسلمين وامرائهم وولاتهم ان يهدموا هذه القباب ويبدأوا بقبة الامام الشافعي. ان تهدموا هذه القباب ويبدأوا بقبة الامام الشافعي. انتهى كلامه. لماذا زاده نعم لان ابن حجر الهيثمي من محقق الشافعية المتأخرين هذا الامر الاول والامر الثاني انه صرح بانه يجب الابتداء قبة اعظم من يعظم عنده وعند الشافعية وهو ومن الشافعي فصرح في كتاب الزواجر لانه يبتدأ بقبة الشافعي قبل غيرها. فلاجل هذا الممتعة ذكر الفقيه رحمه الله تعالى هذا. وكتابه المذكور الزواجر مما عني به علماء الدعوة رحمهم الله تعالى لامرين احدهما علو مقام ابن حجر الهيثمي بعلو مقام ابن حجر الهيثمي عند الشافعية علو مقام ابن حجر الهيثمي عند الشافعي. فهو ادعى ان يقبلوا منه. فهو ادعي ان يقبلوا والاخر انه مما عرف عنه انه مما عرف عنه منابذة جماعة من من العلماء الداعين الى التوحيد فله كلام شديد في ابن تيمية الحفيد. فهو يعد في اعدائه فارغموا للمخالفين ان يتبعوا قوله فيما يعدونه هم موافقا لهم في قدح في ابن تيمية فاذا نقلت كلام ابن حجر للهيثم في القدح في ابن تيمية من الفتاوى تنقل كلامه في التنفير والتطهير من احوال كثير من اهل الشرك والبدعة مما ذكره في كتاب الزواجر وجرى عليه الناس ومن مما يرجى وجوده حاشية تلميذ علي ابن علي الشبراء ملسي فان علي ابن علي الشبراملسي رحمه الله وكان رأسا في علوم الفقه والقراءة في زمانه كان هو وصاحبه سلطان المزاح وهو رأس في الفقه والقراءات وكلاهما من علماء مصر والاول من تلاميذ ابن حجر ممن انتحل الرد على ابن حجر الهيثمي. حتى نسب الى انهما يسران مذهب ابن ابن تيمية لكن لا يقدر احد على منازعتهما لما كان لهما من المكانة الظاهرة في انواع العلوم في ذلك الزمن عند علماء القاهرة لكن اذا رأوا من يخالفهم ادعوا انه يسر مذهب فلان وهو يتبع الكتاب والسنة التي تلقى علومهما في جملة ما اخذه من العلوم عن اشياخه وفي حاشية علي وفق ما نقله بعضهم عنه رد على كلامه الذي وقع منه في حق ابن تيمية وبين ان هذا الذي ذهب اليه شيخه وهو خلاف الحق الحقيق وان ابن تيمية من جملة المجتهدين. وكثير ممن ينتحل هذه الاقوال التي ينصر بها المذاهب الردية يوجد في علماء مذهبه من يخالفه. ومن اراد ان رد على هؤلاء فانه يتحرى ما في كتب هذه المذاهب من الرد على هذه المقالات فانه انفع الناس وهؤلاء كان منهم قبل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ككتب السخاوي والبقاعي وغيرهما في الرد على ابن عربي فان هذا قبلها بمدة كان قبلها بمدة مديدة. ثم قال الشارح قال شيخ الاسلام ابن تيمية واما المقبرة فلا فرق فيها بين الجديدة والعتيقة ومن قلبت تربتها او لم تنقلب ولا فرق بين ان يكون بينه وبين الارض حائل او لا لعموم الاسم وعموم العلة ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الذين اتخذوا قبور الأنبياء مساجد. ومعلوم ان قبور الأنبياء لا تنجس اي لشرفهم وعلو رتبتهم. ثم قال وبالجملة فمن علل النهي عن الصلاة في المقبرة بنجاسة التربة خاصة فهو بعيد عن مقصود النبي صلى الله عليه وسلم. ثم لا يخلو ان يكون القبر قد بني عليه مسجد فلا يصلى في هذا المسجد سواء صلى خلف القبر او امامه بغير خلاف في المذهب. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك وخص قبور الانبياء والصالحين لان وقوف الناس على قبورهم اعظم واتخاذها مساجد اشد انتهى النقل عنه هنا واذا كانت العلة ذكر الانبياء والصالحين لم يمكن ان يقال ان المقصود هي نجاسة المقبرة لان هذا لا يختص بهم بل الامر في الانبياء كما تقدم في كلامه ان قبور الانبياء لا تنجز لمقامهم كرامتهم فاجسادهم لا تبلى. والصالحون مثلهم مثل غيرهم. فلماذا تخصيصهم بالذكر؟ الا لعلة اخرى وهي اتخاذ تلك العبادة عندهم لله وسيلة مفضية الى الشرك بالله. قال كذلك ان لم يكن بني عليه مسجد فهذا قد ارتكب حقيقة المفسدة التي كان النهي عن الصلاة عند القبور من اجلها فان كل مكان صلي فيه يسمى مسجدا كما قال جعلت لي الارض مسجدا وطهورا وان كان موضع قبر او قبرين. وتقدم تقرير هذا المعنى وبيان ما يشمله اسم المسجد. ثم قال ابن تيمية وقال بعض اصحابنا يعني من الحنابلة. لا يمنع الصلاة فيها لانه لا يتناولها اسم المقبرة وليس في كلام احمد ولا بعض اصحابه هذا الفرض فالعموم كلامهم يقتضي منع الصلاة عند كل قبر. اي سواء كان في مقبرة ام في غير مقبرة؟ ثم قال وقد تقدم عن علي رضي الله عنه انه قال لا اصلي في حمام ولا عند قبر رواه ابن ابي شيبة واسناده ضعيف. وثبت وصح عند ابن ابي شيبة مثله عن ابن عباس وابن عمرو رضي الله عنهما وصح عند ابن ابي شيبة عن ابن عباس وابن عمر مثله عنهما فهو حجة فهي فهو المذهب المعروف عن الصحابة. قال ابن تيمية فعلى هذا ينبغي ان يكون النهي متناولا تحريم وفنائه يعني ساحته ولا تجوز الصلاة في مسجد بني في مقبرة سواء كان له حيطان تحجز بينه بين القبور او كان مكشوفا. قال في رواية الاكرم اي قال احمد اذا كان المسجد بين القبور لا تصلى فيه الفريضة وان كان بينها وبين المسجد حاجز ورخص ان يصلي ان يصلى فيه على الجنائز ولا يصلى فيه على غير الجنائز وذكر حديث ابي مرفد عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تصلوا الى القبور وقال اسناده جيد. انتهى كلام ابن تيمية من شرح الفقه وحديث ابي مرثد هذا عند مسلم في صحيحه وفيه النهي عن الصلاة الى القبور وعندها وهو نهي للتحريم. ثم قال الشارح عقب ما ذكره من كلام العلماء في تحريم البناء على القبور وتحريم الصلاة عندها ولو تتبعنا كلام العلماء في ذلك لاحتمل عدة عراة. فتبين بهذا ان العلماء رحمهم الله تعالى بينوا ان علة ما يؤدي اليه ذلك من الغلو فيها وعبادتها من دون الله كما هو الواقع والله المستعان. فالمقصود ان الحق الحقيقة في علة النهي ليست نجاسة المقبرة ولا غيرها من العلل التي ذكرها بعض الفقهاء بل العلة ما يؤدي الغلو في تلك القبور الى عبادتها من دون الله سبحانه وتعالى. ثم ذكر الشارح رحمه الله الله تعالى ما حل بالمسلمين من نابتة نبتت تنتسب الى العلم لبست الحق بالباطل فقال البست الحق بالباطل فقال وقد حدث بعد الائمة ومن يعتد بقولهم اناس كثر في ابواب العلم بالله اضطرابهم وغلظ عن معرفة ما الله به رسوله من الهدى والعلم حجابهم فقيدوا نصوص الكتاب والسنة بقيود اوهنت الانقياد وغيروا بها ما قصده الرسول صلى الله عليه وسلم بالنهي واراد فقال بعضهم النهي عن البناء على القبور يختص بالمقبرة المسبلة والنهي عن الصلاة فيها لتنجسها الاموات ثم كر مبطلا هذه الدعوة بقوله وهذا كله باطل لوجوه منها انه من القول على بلا علم وهو حرام بنص الكتاب لما فيه من التعليل بعلة لم تذكر في خطاب الشرع لما فيه من التعليل بعلة لم تذكر في خطاب الشرع مع ترك العلة التي ذكرت فيه مع ذكر العلة التي ذكرت فيه قال ومنها ان ما قالوه لا يقتضي لعن فاعليه. والتغليظ عليه. وما المانع له من ان يقول من صلى في بقعة نجسة فعليه لعنة الله اي انما ادعوه من كون العلة هي التنجس بصديد الاموات ونحوه لا يصل الامر فيه الى ان يلعن فاعله وان يغلظ فيه هذا التغليظ. ولو كان هذا مرادا لصرح هذه فصار الحديث من صلى في بقعة نجسة فعليه لعنة الله. ثم قال ويلزم على ما قاله هؤلاء ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يبين العلة واحال الامة في بيانها على من يجيء بعده صلى الله عليه وسلم وبعد القرون المفضلة والائمة هذا باطل وهذا باطل قطعا وعقلا وشرعا لما يلزم عليه من ان الرسول صلى الله عليه وسلم عجز عن البيان او قصر في البلاغ وهذا من ابطل فان النبي صلى الله عليه وسلم بلغ البلاغ المبين وقدرته في البيان فوق قدرة كل احد. فاذا بطل لازم بطل الملزوم وهذا زيدان كثير ممن ينتحل هذه الاقوال وينسب نفسه الى توقير جناب النبي صلى الله عليه وسلم واعلاء مقامه فانك تجده في مقام اخر مقصرا في جناب النبي صلى الله عليه وسلم في حقه صلى الله عليه وسلم. فتجده معظما للنبي صلى الله عليه وسلم باحتفال بدعي. مقصرا في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيما امره به من اتباع دينه. ثم قال ويقال ايضا هذا اللعن الشديد انما هو في من اتخذ قبور الانبياء مساجد. وجاء في بعض النصوص ما يعم الانبياء وغيرهم. فلو كانت هذه هي العلة كانت متيقنة في قبور الانبياء منتفية في قبور الانبياء لكون اجسادهم طرية لا يكون لها صديد يمنع من الصلاة عند قبورهم فاذا كان النهي عن اتخاذ المساجد عند القبور يتناول قبور الانبياء بالنص علم ان العلة ما ذكره هؤلاء العلماء الاعلام الذين قد نقلت اقوالهم اي اذا كانت هذه العلة هي النجاسة فدعواها باطلة في حق الانبياء فان الانبياء يبلون في قبورهم واجسادهم طرية ولا تأكل الارض اجسادهم. فالعلة المذكورة منتفية عنهم. فالصواب علة عامة تشملهم هم وغيرهم وهي ان فعل ذلك يؤدي الى الوقوع في عبادة غير الله سبحانه وتعالى. ثم قال رحمه الله تعالى اخرا والحمد لله على ظهور الحجة وبيان المحجة والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي له الى ان هدانا الله اعترافا بان هداية العبد الى الصراط المستقيم في التمييز بين اقوال الحق والباطل انما هو نعمة من الله عز وجل تفضل بها على من يشاء من خلقه فاظهر لهم الحجة وبين لهم المحجة فهو سبحانه وتعالى على مستحق على الحمد عليها كما قال الشارع والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان الله وتلك النابتة المنسوبة الى العلم لما ازداد شرها وعظم كيدها وزينت للناس التسارع الى البناء على القبور تولى من ذلك مفاسد كثيرة في بلاد المشركين المسلمين ذكر سليمان ابن عبد الله رحمه الله تعالى جملة كثيرة منها فقال في ابتداء واعلم انه قد وقع بسبب البناء على القبور من المفاسد التي لا يحيط بها على التفصيل الا الله ما يغضب من كل من في قلبه رائحة ايمان. كما نبه عليه ابن القيم وغيره. ثم ذكر جملة من تلك المفاسد ملخصها المفسدة الاولى اعتيادها للصلاة عندها اعتيادها للصلاة عندها وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك والمفسدة الثانية تحري الدعاء عندها. تحري الدعاء عندها وهذا بدعة من كرة وقال في جملة بيانه ويقولون من دعا الله عند قبر فلان استجاب له. وقبر فلان الترياق المجرأ. والمفسدة الثالثة ظنهم ان لها خصوصيات بانفسها. وظنهم ان لها خصوصيات بانفسها في دفع البلاء وجلب النعماء بدفع البلاء وجلب النعماء. ويقولون ان البلاء يدفع عن اهل البلدان بقبور من فيها من الصالحين ثم ذكر رحمه الله تعالى ان اهل المدينة اصيبوا يوم الحرة ولم يدفع عنهم قبر النبي صلى الله عليه وسلم وان اهل بيت المقدس قلب عليهم النصارى فلم ينفعهم ما يذكر في بلادهم من قبور الانبياء والصالحين. والمفسدة الرابعة الدخول في لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم باتخاذ المساجد عليها وايقاظ عليها السروج عليها. الدخول في لعنة النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم باتخاذ المساجد عليها وايقاد السرج عليها. المفسدة الخامسة ان ذلك يتضمن عمارة المشاهد وخراب المساجد. ان ذلك يتضمن عمارة المشاهد وخراب المساجد كما هو الواقع ودين الله بضد ذلك. كما هو الواقع ودين الله بضد ذلك. فانت اليوم ترى في هذه الاحتفالات البدعية والمقامات الشيكية اجتماع الاف مؤلفة ربما بلغوا الف الف اي ما يسمى بعرفنا مليونا ثم يفقد هؤلاء في المساجد ومفسدة السادسة اجتماعهم لزيارتها واختلاط النساء بالرجال اجتماعهم لزيارتها واختلاط النساء بالرجال. وما يقع في ضمن ذلك من الفواحش وترك الصلوات. وما يقع في ضمن ذلك من الفواحش وترك الصلوات. ويزعمون ان صاحب التربة تحملها عنه ويزعمون ان صاحب التربة يعني المقبور تحملها عنه. وذكر كلاما في ذلك من افعال الردية ينسبونها الى التقرب الى ذلك الصالح. المفسدة السابعة كسوتها بالثياب النفيسة. كسوتكم بالثياب النفيسة. المنسوجة بالحرير والذهب والفضة. ونحو ذلك المفسدة الثامنة جعل الخزائن والاموال ووقف الوقوف جعل الخزائن والاموال ووقف الوقوف لما يحتاج اليه من ترميمها ونحو ذلك. لما يحتاج اليه من ترميمها ونحو ذلك. المفسدة التاسعة اهداء الاموال وندر النزور. اهداء الاموال وندر النزور. ليس العاكفين عليها الذين هم اصل كل بلية وكفر. اهداء الاموال ونذر النذور لسدنة العاكفين عليها الذين هم اصل كل بلية وكفر. حتى غدت هذه المشاهد عند بعض بل مصدرا من مصادر الدخل القومي. وفي ذلك انشد شاعر النيل حافظ ابراهيم بيتان سياران احد يحفظهما فقال من لي بحظ النائمين بحفرة؟ قامت على ارجائها الصلوات احياؤها لا يرزقون بدرهم وبالف الف ترزق الاموات. المفسدة العاشرة جعل السدنة لها كسدنة عباد الاصنام. جعل السدنة لها عباد الاصنام. المفسدة الحادية عشرة الاقسام على الله في الدعاء للمدفون الاقسام على الله في الدعاء بالمدفون فيها المفسدة الثانية عشرة ان كثيرا من الزوار اذا رأى البناء الذي على قبر صاحب التربة سجد له ان كثيرا من الزوار اذا رأى البناء الذي على قبر صاحب التربة سجد له. ولا ريب ان هذا كفر بنص والسنة واجماع الامة. ولا ريب ان هذا كفر بنص الكتاب والسنة واجماع الامة. المفسدة الثالثة عشرة النذر للمدفون فيها وفرض نصيب من المال والولد. النذر للمدفون فيها وفرض نصيب من المال والولد. المفسدة الرابعة عشرة ان المدفون فيها اعظم في قلوب عباد القبور من الى الله ان المدفون فيها اعظم في قلوب عباد القبور من الله واخوة ولهذا لو طلبت من احدهم اليمين بالله تعالى اعطاك ما شئت من الايمان كاذبا او صادقا واذا طلبت بصاحب التربة لم يقدم ان كان كاذبا. والمفسدة الخامسة عشرة سؤال الميت قضاء الحاجات. وتفريج الكربات سؤال الميت قضاء الحاجات وتفريج الكربات والاخلاص له من دون الله في اكثر الحالات والاخلاص له من دون الله في اكثر الحالات. المفسدة السادسة عشرة التضرع عند مصارع الاموات. التضرع عند مصارع الاموات والبكاء بالهيبة والخشوع والبكاء بالهيبة والخشوع لمن فيها اعظم مما يفعلونه مع الله في المساجد والصلوات. اعظم مما يفعلونه مع الله في المساجد والصلوات المفسدة السابعة عشرة تفضيلها على خير البقاع واحبها الى الله وهي المساجد على خير البقاع واحبها الى الله وهي المساجد. المفسدة الثامنة عشرة ان الذي شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم في زيارة القبور هو تذكرة الاخرة. والاحسان الى المزوغ ان الذي شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم في زيارة القبور انما هو تذكرة الاخرة والاحسان الى بالترحم عليه فقلب عباد القبور الامر وعكسوا الدين. فقلب عباد القبور الامر عكسوا الدين وجعلوا المقصود بالزيارة الشرك بالميت. وجعلوا المقصود بالزيارة الشرك بالميت. ودعاءه والدعاء به المفسدة التاسعة عشرة ايذاء اصحابها ايذاء اصحابها بما يفعله عباد القبور اذا واصحاب فيها بما يفعله عباد القبور بها اي لان الانبياء والصالحين لا يرضون بالشرك. اي لان الانبياء والصالحين لا يرضون بالشرك. المفسدة المفسدة عشرون محادثة الله ورسوله ومناقضة الله وشرعه. محادة الله ورسوله ومناقضة ما شرع فيها ومناقضة ما شرعه فيها. المفسدة الحادية والعشرون التعب العظيم. التعب العظيم مع الوزر الكبير والاثم العظيم. التعب العظيم مع الوزر الكبير والاثم العظيم. ثم قال رحمه الله تعالى بعد عدها وكل هذه المفاسد العظيمة وغيرها مما لم يذكر انما حدثت بسبب البناء على القبور ولهذا تجد التي ليس عليها قباب لا يأتيها احد ولا يعتادها لشيء مما ذكر الا ما شاء الله وصاحب الشرع اعلم بما يؤول اليه هذا الامر فلذلك غلظ فيه وابدع واعاد ولعن من فعله فالخير والهدى في طاعته والشر والضلال في معصيته مخالفته وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب. وبه نكون قد انتهينا من دروس فتح المجيد فاعتذر عن درس غد حفظا على استقامة الصحة لما بقي من الدروس. ونبدأ ان شاء الله تعالى بعد العصر غد في قراءة سنن النسائي وفق الله الجميع لما يحب ويرضاه والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين