السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا حمدا والشكر له تعال يا وجدا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم بكرة واصيلا. وعلى آله وصحبه ومن اتخذه اماما وخليلا. اماما ودليلا اما بعد فهذا المجلس الحادي والاربعون في شرح الكتاب الاول من برنامج الكتاب الواحد في سنة الثالثة خمس وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وست وثلاثين بعد الاربع مئة والالف. وهو في باب فتح مجيد لشرح كتاب التوحيد للعلامة عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله المتوفى سنة خمس وثمانين ومئتين والف. وقد انتهى بنا البيان الى قوله باب ما جاء من تغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف اذا عبده؟ نعم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء من التغذية في من عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف اذا عبده قال الشارح رحمه الله اي الرجل الصالح فان عبادته هي الشرك الاكبر وعبادة الله عنده وسيلة الى عبادتك ووسائل الشرك محرمة لانها تؤدي الى الشرك الاكبر وهو اعظم الذنوب قال الشارح رحمه الله اي الرجل الصالح فان عبادته هي الشرك الاكبر وعبادة الله عنده وسيلة الى عبادته خسائر الشرك محرمة لانها تؤدي الى الشرك الاكبر وهو اعظم الذنوب بيان هذه الجملة من جهتين الجهة الاولى احاد مفرداتها. والجهة الثانية نظم سياقها فاما الجهة الاولى وهي احاد مفرداتها فقوله التغليظ هو الاخذ بالغلظة وهي الشدة هي الاخذ بالغلظة وهي الشدة والشدة ممدوحة في موضعها ومنه طريقة الشرع فيما ترجم به المصنف ومنه طريقة الشرع فيما ترجم به المصنف والجهة الثانية نظم سياقها اذ شرع الشارح رحمه الله يبين معنى ما ترجم به المصنف وهو قوله باب ما جاء من التغليظ في من عبد الله عند قبل رجل صالح. فكيف اذا عبده وابتدأ بيانه بذكر ما يعود اليه الضمير في قوله عبدة. فقال اي الرجل صالح فيصير تقدير الترجمة فكيف اذا عبد الرجل الصالح يعني من دون الله وتابعه في عودة الضمير الى الرجل الصالح صاحب الدر النضيد سليمان ابن حمدان واما السارح الاول فانه جعل الضمير عائدا الى القبر او الرجل الصالح. فقال اي عبد القبر او الرجل الصالح انتهى كلامه وتابعه ابن قاسم العاصمي في حاشيته على التوحيد فالضمير متردد عوده بين شيئين فالضمير متردد عوده بين شيئين احدهما اعوده الى الرجل الصالح عوده الى الرجل الصالح وهذا متفق عليه والاخر عوده الى القبر. عوده الى القبر وهذا ذكره بعض الشراح كصاحب تيسير العزيز الحميد سليماني سليمان بن عبدالله وابن قاسم العاصمي في حاشيته والاشبه ارادة عوده الى الرجل الصالح. والاشبه ارادة عوده الى الرجل الصالح فان اولئك لا يتوجهون الى قبر على انه قبر فقط. فاولئك لا يتوجهون الى قبر على انه قبر فقط بل يخصون توجههم بقبور المعظمين بل يخصون توجههم بقبول المعظمين كالانبياء والاولياء والصالحين. فمرادهم عبادة المقبور للقبر فمرادهم عبادة المقبول لا القبر ثم قال الشارح بعد اقتصاره على ذكر عود الضمير الى الرجل الصالح فان عبادته يعني الرجل الصالح هي الشرك الاكبر وعبادة الله عنده وسيلة الى عبادته. اي الى عبادة الرجل الصالح. ووسائل الشرك محرمة. لانها تؤدي الى الشرك الاكبر. وهو اعظم الذنوب فالمذكور هنا في الترجمة هو عبادة الله عند قبر رجل صالح المذكور هنا هو عبادة الله عند قبر رجل صالح. كيف جاء ما جاء فيها من التغليظ كيف جاء ما جاء فيها من التغليظ؟ لان الامر كما قال وعبادة الله عنده وسيلة الى عبادته ووسائل الشرك محرمة. انتهى كلامه. فمن قصد الى قبر رجل صالح مريدا عبادة الله عنده بصلاة او صدقة او دعاء او غير ذلك من انواع العبادات التي يريد بها الله عز وجل. فتوجهه في الى الله لكنه قصد الى تحري جعل تلك العبادة عند قبل رجل طالع لما يرجوه من بركة قبولها. فان تخيره هذا المحل لاجل ما فيه من مدفن رجل صالح فيرجو ببركة هذا الرجل الصالح في قبره ان تكون اعماله ارجى قبولا. ففعله هذا محرم اشد التحريم لانه وسيلة واسعة الى الوقوع في الشرك الاكبر وهو اعظم الذنوب. وجاء فيها ما جاء من التغليظ تأكيدا الى ان اضعاف اضعافه تكون في حق لمن عبد ذلك الرجل الصالح من دون الله. فاذا كان عابد الله عند رجل صالح من شرار الخلق عند الله. وقد لعنت اليهود والنصارى لاتخاذهم قبور انبيائهم من مساجد فان الشأن فيمن عبد ذلك الرجل الصالح من دون الله اعظم واعظم فأراد التنبيه بالادنى على عظم الأعلى. والأدنى هو عبادة والله عند قبر رجل صالح والاعلى هو عبادة ذلك الرجل الصالح من دون الله عز وجل وتبع ابن حمدان في الدر النضيد طريقة الشارح رحمه الله في تقرير مقصود الترجمة واما الشارح الاول سليمان ابن عبد الله فقد سلك مسلك اخر فقال رحمه الله ولما كان عباد القبور انما دهو ولما كان عباد القبور انما دهو اي اصابتهم الداهية وهي المصيبة انما دهوا من حيث ظنوا انهم محسنون. من حيث ظنوا انهم محسنون. فرأوا وان اعمالهم القبيحة حسنة فرأوا ان اعمالهم القبيحة حسنة. كما قال تعالى افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا الاية نوع المصنف التحذير من الافتتان بالقبور. نوع المصنف التحذير من الافتتاح تاني بالقبور. واخرجه في ابواب مختلفة واخرجه في ابواب مختلفة ليكون اوقع في القلب ليكون اوقع في القلب واحسن في التعليم واحسن في التعليم واعظم في الترهيب واعظم في الترهيم انتهى كلامه وفيه زيادة بيان بان المصنف رحمه الله قرر ابطال عبادة اهل القبور بطرائق مختلفة. وسلك في ذلك مسالك عدة بتفننه بانواع من التراجم التي ترجع الى غاية واحدة وهي ابطال عبادة غير الله عز وجل. ليكون ذلك محصلا ثلاث ليكون ذلك محصلا لمنافع ثلاث. اولها انه اوقع في القلب انه اوقع في القلب هو انفع له فان الحقائق المعظمة في الشرع فان الحقائق المعظمة في الشرع تورد على القلب تورد على القلب بطرق مختلفة حتى اذا لم ينفع معه طريق نفع معه غيره. حتى اذا لم ينفع معه طليق نفع معه غيره واعتبر هذا في طرائق القرآن الكريم في تقرير الالوهية لله وحده فتارة تجعل نعوت الجلال لله عز وجل طريقا لتوحيد الالوهية. وتارة تجعل نعوت الجمال طريقا لتقرير الالوهية وتارة يذكر الله عز وجل احسانه الى الخلق وما يجزيه عليهم من انواع النعم طريقا للاقرار بالالوهية وتارة يذكر الله سبحانه على ما يعده للمنقادين للالوهيته من النعيم المقيم وما يرصده للمستكبرين عنها من العذاب الاليم وثانيها انه احسن في التعليم. انه احسن في التعليم فان تقليب ما يرجى نفعه فان تقليب ما يرجى نفعه على وجوه على وجوه متعددة يهيئ النفوس يهيئ النفوس لادراكه. يهيئ النفوس لادراكه. وعقله عن المعلم وعقله عن المعلم واعتبر هذا في تعليم النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة فانه تارة قال صلوا كما رأيتموني اصلي وتارة بين لمن لم يحسن صلاته قطعه في صلاته وامره باعادتها ثم علمه ما يفعل فيها وتارة صلى بهم صلى الله عليه وسلم نفلا لينظر اليه من لم يصلي معه كصلاته عتبان رضي الله عنه واصحابه وبقية قومه ينظرون اليهم وثالثها انه اعظم في الترهيب انه اعظم في الترهيب فتنوعوا مسالك الزجر فتنوع مسالك الزجر عن المحرم اكثر رهبا في النفوس من الاقتصار على واحد منها. اكثر رهبا في النفوس من الاقتصار على واحد منها واعتبر هذا في الخبر الشرعي عن عذاب الاخرة واعتبر هذا في الخبر الشرعي عن عذاب الاخرة. فتارة يكون خبرا عن عذاب القبر فتارة يكون خبرا عن عذاب القبر ويكون تارة خبرا عن شدة الموقف ثم المرور على الصراط وتارة يكون خبرا عن عذاب النار لمن يطرح فيها عانا الله واياكم من عذابها والمقصود ان تعلم ان الشارح الاول كان اعمق نظرا اذ جاوز مجرد الاقتصار على ان المصنف قصد هنا الزجر عن عبادة والله عند قبر رجل صالح فكيف اذا عبده؟ الى بيان ان هذه الترجمة في بحر طام من البيان نوع فيه المصنف رحمه الله مسالكه تقريرا لابطال عبادة غير الله عز وجل وغاية ما في الترجمة وغاية ما في الترجمة ابطال نوعين عظيمين من الشرك ابطال نوعين عظيمين من الشرك احدهما ابطال عبادة الصالحين ابطال عبادة الصالحين بما جاء من التغليظ في عبادة الله عند قبورهم. فيما جاء في عبادة في ابطال في تغريظ عبادة الله عند قبورهم والاخر ابطال عبادة غيرهم. ابطال عبادة غيرهم من الاحجار والاشجار وغيرها فانه اذا كانت عبادة الصالحين وهم هم في المقام الكريم باطلة فعبادة ما دونهم من الاحجار والاشجار اكد في البطلان اكدوا في البطلان فالترجمة المذكورة فالترجمة المذكورة تحقق ثلاثة امور تحقق ثلاثة امور اولها بطلان عبادة الله عند قبر رجل صالح بطلان عبادة الله عند قبر رجل صالح وثانيها بطلان عبادة الرجل الصالح نفسه. بطلان عبادة الرجل الصالح نفسه وثالثها بطلان عبادة من لا يعدل به بطلان عبادة من لا يعدل به ممن هو دونه رتبة ممن هو دونه رتبة كالاحجار والاشجار نعم. احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان ام سلمة ذكرت لرسول صلى الله عليه وسلم كنيسة واتى بارض الحبشة. وما فيها من الصور. فقال اولئك اذا مات فيهم الرجل الصالح او العبد الصالح اولئك شرار الخلق عند الله. فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل قال الشارخ رحمه الله قوله في الصحيح اي الصحيحين قوله ان ام سلمة هي هند بنت ابي امية بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم المظلومية تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد ابي سلمة سنة اربع وقيل ثلاث وكانت قد هاجرت مع ابي سلمة الى ماتت سنة اثنتين وستين. قوله ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الصحيحين لرسول الله صلى الله عليه وسلم والكنيسة بمدح الكاف وكسر النون معبد النصارى قوله اولئك بكسر جاء في خطاب للمرأة قوله اذا مات فيهم الرجل الصالح او العبد الصالح هذا والله اعلم شك من بعض رواة الحديث هل قال النبي وصلى الله عليه وسلم هذا او هذا ففيه التحري في الرواية وجواز الرواية بالمعنى تكون قراءتها كيف نعم احسن الله اليكم قوله وصوروا فيه تلك الصور الاشارة الى ما ذكرت ام سلمة وام حبيبة رضي الله عنهما من التصاوير التي الكنيسة قوله اولئك شرار الخلق عند الله وهذا يقتضي تحريم بناء المساجد على القبور وقد لعن صلى الله عليه وسلم من فعل ذلك كما سيأتي لم يتوجهون في الصلاة نحوها واتخذوها او كانت القرطبي وانما صور اوائلهم بها ويتذكروا افعالهم الصالحة فيجتهدون في اجتهادهم ويعبدون الله عند قبورهم ثم خلفهم قوم جهلوا مرادهم واثبت لهم الشيطان ان اسلافهم كانوا يعبدون هذه الصور. ويعظمونها فحذر النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل ذلك سدا من الذريات المؤدية الى ذلك قوله فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل الى اخره هذا من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله رحمه الله تنبيها على ما وقع من شدة الفتنة بالقبور والتماثيل فان الفتنة بالقبور كالفتنة بالاصنام او اشد. قال الى اخره موجودة في طبعة الشيخ عبد الله بن حسن مليمتر موجودة بعد فتنة التماثيل قوله هؤلاء جمعوا بين الفتنتين فتنة القوى فتنة التماثيل بعد ايه ما في الى اخره ما لها وجه الى اخره لا خلف في ايش بعدها ولهما عنها قالت هذا حديث جديد هذي لا وجه لها الصواب بطبعك يا شيخ عبد الله الحسن. ولذلك طبعا الشيخ عبد الله الحسن مهما وجدت من المخطوطات لا بد من اعتمادها لان هذه ما صححها واحد صححها جماعة من المشايخ بل جمعة من المشايخ اخذوا الكتاب تلقيا مهوب فقط يأتون نسخ مخطوطة لا اقرأوها على المشايخ الشيخ عبد الله بن حسن قرأه على هل الشيخ حسن بن حسين بن محمد وهذا قرأه على عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن المصنف رحمه الله تعالى نعم القبور هي التي اوقعت كثيرا من الامم اما في الشرك الاكبر او فيما دونه من الشرك. فان النفوس قد اشركت بتماثيل الصالحين وتماثيل يزعمون ادنى قراسم الكواكب ونحو ذلك. فان الشرك بقبر الرجل الذي يعتقد صلاحه اقرب الى النفوس من الشرك بخشبة او حجر ولهذا تجد اهل الشرك يتضرعون عندها ويخشعون ويخضعون ويعبدون بقلوبهم عبادة لا يفعلونها في بيوت الله ولا وقت السحر ومنهم من يسجد لها واكثرهم يرجون من بركة الصلاة عندها والدعاء ما لا يرضون في المساجد. فلاجل هذه المفسدة النبي صلى الله عليه وسلم مادتها حتى نهى عن الصلاة في المقبرة مطلقا. وان لم يقصد المصلي بركة البقعة بصلاته كما يقصد بصلاة بركة المساجد كما نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس وغروبها لانها اوقات يفصل المشركون فيها الصلاة للشمس حينئذ وان لم يقصدوا ما قصده المشركون سدا للذريعة. قال واما اذا قصد الرجل الصلاة عند القبور متبركا بالصلاة في تلك البقعة هذا عين محادة لله ورسوله والمخالفة لدينه وابتداع دين لم يأذن به الله فإن المسلمين قد اجمعوا على ما علموه الاضطرار من دين رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الصلاة عند القبور منهي عنها وانه صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ مساجد فمن اعظم المحدثات واسباب الشرك الصلاة عندها واتخاذها مساجد. وبناء المساجد عليها وقد النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم للسنة الصحيحة الصريحة فصرح اصحاب احمد وغيرهم من اصحاب مالك والشافعي بتحريم ذلك وطائفة اطلقت الكراهة الذي ينبغي ان تحمل على كراهة التحريم احسانا للظن بالعلماء. والا يظن بهم ان يجوزوا فعل ما تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن فاعله والنهي عنه انتهى كلامه رحمه الله بيان هذه الجملة من جهتين. الجهة الاولى احاد مفرداتها والجهة الثانية نظم سياقها فاما الجهة الاولى وهي احد مفرداتها فقوله كنيسة بفتح الكاف وكسر النون وهي موضع العبادة عند النصارى فهي متعبدهم وجمعها كنائس قوله اولئك بكثر الكاف خطابا للمرأة ما شاء الله ويجوز فتحها خطابا للرجل لانه اصل خطاب الشرع. لانه اصل خطاب الشرع قوله في الصفحة التسعين بعد الاربعمئة ففيه التحري اي التلبس اي التلبس الاستبانة الشيء الاستبانة الشيء يقال تحرى الخبر اي تلبث حتى يتبين صدقه يقال تحرى الخبر اي تلبث حتى يتيقنا صدقه قوله يتأثر اي ليقتدوا فالاسوة بضم الهمزة وتكسر القدوة فالاسوة بضم الهمزة وتكسر القدوة قوله ووسوس لهم الوسوسة القاء الشيطان الجني في النفس القاء الشيطان الجني في النفس وهو القاء باطن. وهو القاء باطن والوشوشة بالشين القاء الشيطان الانس بالشر القاء الشيطان الانس بالشر وهو القاء ظاهر قوله سدا للذريعة الذريعة الوسيلة المفضية الى الشيء الوسيلة المفضية الى الشيء قوله طلاسم جمع طيل اسم جمع قلسن بكسر الطاء وفتح اللام وسكون السين واختلف في عربيته وهو ايه شفت الاسد ها قدم مالة الفتح المجيدة لا وتقدم اكيد مم لا هذا نوع منه لكن هو معناه ما هو ومعناه السر المكتوم السر المكتوم قوله وقت السحر واخر الليل هو اخر الليل فهي ساعة من ساعاته فهي ساعة من ساعته وهي اي ساعة وهي الساعة الكائنة بين الفجر الصادق بين الفجر الكاذب والفجر الصادق وهي الساعة الكائنة بين من الفجر الكاذب والفجر الصادق اختاره ابو الفضل ابن حجر وغيره قوله حسم اي قطع بشدة فالحسم القطع الشديد ومنه سمي السيف حساما ومنه سمي السيف حساما لشدة قطعه قوله عين المحادة المحادة المعاداة المعاداة الشديدة مأخوذة من البروز في حد مأخوذة من البروز في حد فكأن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في حد والمخالف لهم في حد اخر فكأن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في حد والمخالف لهم في حد اخر واما الجهة الثانية وهي نظم سياقها فان الشارح رحمه الله شرع يبين معنى الدليل الاول من الادلة من الادلة التي ذكرها المصنف في هذا الباب وهو المذكور في قوله في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان ام سلمة رضي الله عنها ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة الحديث وابتدأ الشارح بيانه بالاعراض عن مخرج الحديث عند المصنف قيل فيه فقال قوله في الصحيح اي الصحيحين على ما تقدم بيانه من ان هذه الكلمة تارة يراد بها فيها الجنس الصحيح وتارة يراد بها كتابا مصنفا فيه قصا بالبخاري ومسلم اتفاقا او ينفق ايرادا والحديث المذكور مما اتفق عليه. ثم قال قوله ان ام سلمة وترجم لها فقال هي هند بنت ابي امية ابن المغيرة ابن عبدالله ابن عمر ابن مخزوم القرشية المخزومية وسرد نسب المرأة مختوما بالنسبة المختومة بالتاء التأنيث هو سنن العربية. فلا يصح ان تذكر امرأة فيقال في نسبتها ما يقال في المذكر فاذا قدر ان احدا ذكر مثلا ابن عمر قاله عبدالله ابن عمر ابن الخطاب ابن خيل القرشي واذا ذكر اخته حفصة قال حفصة بنت عمر ابن الخطاب ابن نفيل القرشية لابد من تأنيثها. والواقع في هذه البلاد من جعل اسم المرأة بالنسبة كاسم الرجل غلط بخلاف ما اختص به اهل عمان من اهل الجزيرة العربية فان اهل عمان لا يذكرون المرأة في نسبتها الا مؤنثة ثم قال تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد ابي سلمة سنة اربع وقيل ثلاث وكانت قد هاجرت مع ابي سلمة الى الحبشة مات السنة اثنتين وستين ثم قال قوله ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الصحيحين ان ام حبيبتا وام متى ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فالمخبر بهذا امرأتان من ازواجه عليه الصلاة والسلام. هما ام حبيبتا وام سلمة رضي الله عنهما. والاقتصار على ام حبيبة في بعض الروايات وجهه انها هي المخبرة ابتداء انها هي المخبرة ابتداء. وصدقتها ام حبيبة بالموافقة فجاز نسبة الخبر الى ام سلمة وحدها لانها المخبرة واليها والى امي حبيبتا لانهما اتفقتا على الخبر زاد الشارح في قرة عيون الموحدين عند هذا الموضع قوله لان ام سلمة هاجرت مع زوجها ابي سلمة الى الحبشة ثم رجع الى مكة فهاجر ومنها الى المدينة والحبشة دينهم النصرانية ومنهم من اسلم. انتهى كلامه. تعليلا لوجه اخبار ام سلمة بتلك الحكاية. بانها هاجرت مع زوجها ابي سلمة ابن عبد الرحمن ابن عبد الاسد رضي الله عنه الى الحبشة وبقي فيها مدة ثم رجع الى مكة ثم هاجر الى المدينة ثم توفي زوجه رضي الله عنه ثم نكحها النبي صلى الله عليه وسلم فصارت من امهات المؤمنين ثم قال الشارح والكنيسة بفتح الكاف وكسر النون معبد النصارى. زاد في تيسير العزيز الحميد وتبعه ابن قاسم في حاشيته قوله وفي رواية يقال لها ماريا. وفي رواية يقال لها ماريا وهو اسم هذه الكنيسة وهو اسم هذه الكنيسة. والرواية المذكورة في الصحيحين. والرواية المذكورة في الصحيحين ثم قال الشارح بكسر الكاف خطاب للمرأة وتقدم ذكر جواز اتيانه بالفتح ايضا واياهما ذكر صاحب تيسير العزيز الحميد فقال بفتح الكاف وكسرها انتهى كلامه وتقدم بيان وجه الفتح والكسر ثم قال قوله اذا مات فيهم الرجل الصالح او قال العبد الصالح هذا والله اعلم شك من بعض رواة الحديث هل قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا او هذا؟ ففيه التحري في الرواية اي التلبس فيها حتى يتيقن الوجه المقدم منهما. فلا يجزم فلا يجزم بشيء حتى بين له ما يرجح هذا او ذاك. قال وجواز الرواية بالمعنى زاد في تيسير العزيز الحميد هنا بيانا لجملة تركها الشارح فقال قوله بنوا عليه مسجدا اي موضعا للعبادة. قوله اي بنوا عليه قوله بنوا عليه مسجدا اي موضعا للعبادة وان لم يسمى مسجدا وان لم يسمى مسجدا كالكنائس والمشاهد. وان لم يسمى مسجدا كالكنائس والمشاهد انتهى كلامه. ثم قال الشارح قوله وصوروا فيه تلك الصور الاشارة الى ما فذكرت ام سلمة وام حبيبة من التصاوير التي بالكنيسة اي اخبرهما النبي صلى الله عليه وسلم باصل تلك التصاوير. وانها تماثيل صورت لرجال صالحين فانهم كانوا اذا مات فيهم الرجل الصالح او العبد الصالح صوروه صورة بالكنيسة زاد في تيسير العزيز الحميد كما في بعض الفاظ الحديث كما في بعض اض الحديث فذكرتا من حسنها وتصاوير فيها. فذكرتا من حسنها وتصاوير فيها ثم قال الشارح قوله اولئك شرار الخلق عند الله. وهذا يقتضي تحريم بناء المساجد على القبور وقد لعن صلى الله عليه وسلم من فعل ذلك كما سيأتي قال الشارح في قرة عيون الموحدين ولم يذكر غير بناء المساجد والتصوير ولم يذكر غير بناء المساجد والتصوير. لكونه ذريعة الى عبادة من بنوا عليه المسجد لكونه ذريعة الى عبادة من بنوا عليه المسجد. وصوروا صورته وصوروا صورته فبذلك صاروا شرار الخلق فبذلك صاروا شرار الخلق. انتهى كلامه فالبلاء الذي اتوه واستحقوا به ان يكونوا شرار الخلق عند الله شيئان في الحديث فالبلاء الذي اتوه فصاروا شرار الخلق عند الله شيئان في الحديث احدهما بناء المساجد على القبور. بناء المساجد على القبور والاخر جعل صور جعل صور للرجال الصالحين جعل صور للرجال الصالحين ثم نقل الشارح رحمه الله كلاما للبيضاوي انه قال لما كانت اليهود والنصارى يسجدون لقبور الانبياء تعظيما لشأنهم ويجعلونها قبلة يتوجهون في الصلاة نحوها واتخذوها اوتانا لعنهم النبي صلى الله عليه وسلم. وسيأتي ذكر هذا اللعن فيما يستقبل من الاحاديث. وقدم الشارح هنا ذكر كلام البيضاوي لبيان المناسبة بين كونهم شرارا وبين استحقاقهم اللعن الذي سيأتي في الاحاديث المستقبلة. فانهم لما صاروا على تلك الحال صاروا شرار الخلق فاستحقوا اللعنة ثم ذكر كلام القرطبي انه قال وهو شارح مسلم صاحب المفهم. وانما صور اوائلهم الصوم يتأسوا بها اي ليقتدوا بها اي باشخاص اولئك الصالحين. ويتذكر افعالهم الصالحة فيجتهدون كاجتهادهم ويعبدون الله عند قبورهم ثم خلفهم قوم جهلوا مرادهم ووسوس لهم الشيطان ان اسلافهم كانوا يعبدون هذه الصور ثم يعظمونها فحذر النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل ذلك سدا للذريعة المؤدية الى ذلك. انتهى كلامه. وهو نظير متقدم ذكره في عبادة قوم نوح الرجال الصالحين الخمسة. فانهم مثلوهم اولا صورا ليشوقوهم الى العبادة ثم وسوس لهم الشيطان ان اسلافهم كانوا يعبدونهم وكانوا يستمطرون بهم فعبدوه من دون الله عز وجل. ثم قال الشارح قوله فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين. فتنة القبور وفتنة التماثيل هذا من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية ذكره المصنف رحمه الله تنبيها على ما من شدة الفتنة بالقبور والتماثيل. فان الفتنة بالقبور كالفتنة بالاصنام. او اشد وقال الشارخ ايضا في قرة عيون الموحدين هذا من كلام شيخ الاسلام. هذا من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية لم يذكره المصنف لان ذلك معلوم عند من يقرأ هذا الكتاب. لم يذكره المصنف ان ذلك معلوم عند من يقرأ هذا الكتاب انتهى كلامه. وهذه الكلية لا يقطع بحصولها ان كل من يقرأ كتاب التوحيد يعرف ان هذا من كلام ابن تيمية الا رجلا يقرأه على علماء التوحيد الذين تلقوه عن اشياخهم من قبل وهم ينقلون بينهم ان هذا كلام شيخ الاسلام اصلا فهذا يصح فيه بمثل هذه الدعوة. واما من يقرأه ولا علم له بغيره فانه يعسو يقال حينئذ ان ذلك معلوما عنده. ولاجل هذا عدل ابن قاسم العاصمي في حاشيته عن هذه الكلية فذكر ان ذلك معلوم عند غالب من يقرأ هذا الكتاب. ان ذلك معلوم عند غالب من يقرأ هذا الكتاب وهو احسن من تعميم الشارخ في قرة عيون الموحدين واحسن من هذا وذاك ان يقال ان هذا كلام المصنف رحمه الله وهو مسبوق فيه بكلام ابن تيمية الحفيد. فموافقة له بذكر هذا الكلام يقصد منها اعتقاد صحته فيصح حينئذ ان يقول قائل بعد ذكر الحديث المتقدم قال ابن تيمية الحفيد ومحمد ابن عبد الوهاب هؤلاء جمعوا بين الفتنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل. فان التوافق على الحق من غير سابق اتفاق ممكن. كما ان الاتفاق عليه مع معرفة اللاحق قولي السابق لا يمتنع معه ان يجعل هذا قولا للمتأخر. لانه مقر بما فيه فهو حق عنده زاد صاحب تيسير العزيز الحميد عند هذا الموضع بيانا فقال مبينا معنى الكلام المذكور فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين فتنة القبول وفتنة التماثيل قال يعني ان الذين بنوا هذه الكنيسة جمعوا فيها بين فتنتين ضل بها كثير من الخلق. الاولى فتنة القبور لانهم افتتنوا بقبور الصالحين وعظموها لانه افتتنوا بقبور الصالحين فعظموها تعظيما مبتدعا فآل بهم الى الشرك وهي اعظم الفتنتين بل هي مبدأ الفتنة الثانية وهي فتنة التماثيل اي الصور. فانهم لما افتتنوا بقبول صالحين وعظموها وبنوا عليها المساجد وصوروا فيها الصور للقصد الذي ذكره القرطبي فآل الأمر الى ان عبدت الصور ومن هي من دون الله وهاتان الفتنتان هما سبب عبادة الصالحين كاللاتي وود وسواع ويغوث العقا ونثر غيرهم من الصالحين. انتهى كلامه ونحوه ذكر ابن قاسم العاصمي في حاشيته. ثم ترى الشارح رحمه الله تعالى كلاما طويلا لابن تيمية الحفيد يبين العلة التي لاجلها نهى الشرع عن اتخاذ المساجد على القبور. ونسب فابن تيمية النهي عن هذه العلة الى الشارع مريدا النبي صلى الله عليه وسلم وتسميته صلى الله عليه وسلم الشارع لا تصح في اصح قولي اهل العلم. وهو احد قولي شيخنا ابن باز رحمه الله وهو قوله المحرر الذي قرر فيه الجواز وبين وجهه اما ما وقع في كتبه الاخرى من ذكره الشارع اسما للنبي صلى الله عليه وسلم فهو باعتبار جاري عند الناس. وهو قول الشيخ عبدالمحسن العباد فالاكمل ان لا يقال عن النبي صلى الله عليه وسلم انه الشارع فالشرع لله عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم مبلغ شرع الله. والمقصود ان ابن تيمية ذكر العلة التي لاجلها نهي عن اتخاذ المساجد على القبور وهي التي اوقعت كثيرا من الامم اما في الشرك الاكبر او فيما دونه من الشرك وهو زجر النفوس عن التعلق باولئك الصالحين. قال فان النفوس قد بتماثيل الصالحين وتماثيل يزعمون انها طلاسم الكواكب يعني تخبر اذا سئلت ودعيت مجيبة عن الاسرار المكتومة التي جعلت في الكواكب والنجوم ثم قال فان الشرك بقبر الرجل الذي يعتقد صلاحه اقرب الى النفوس من الشرك بخشبة او حجر ولهذا تجد اهل الشرك يتضرعون عندها ويخشعون ويخضعون. الى اخر كلامه فذكر ان النهي عن الصلاة عند القبور هو الحيلولة دون عبادة اولئك المقبولين من دون الله سبحانه وتعالى. ثم قال فلاجل هذه المفسدة حسم النبي صلى الله عليه وسلم مادتها نهى عن الصلاة في المقبرة مطلقا. وان لم يقصد المصلي بركة البقعة بصلاته. كما يقصد بصلاته بركة المساجد كما نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس وغروبها لان لانها اوقات يقصد المشركون فيها الصلاة الشمس فنهى امته عن الصلاة حينئذ وان لم يقصدوا ما قصده المشركون سدا للذريعة انتهى كلامه. فنهى النبي صلى الله عليه وسلم على عن ان يصلي العبد الصلاة في المقبرة لئلا يكون ذلك سبيلا موصلا الى عبادة اولئك المقبولين من دون الله سبحانه وتعالى. فتحرم الصلاة في المقبرة قال واما اذا قصد الرجل الصلاة عند القبور متبركا بالصلاة في تلك البقعة فهذا عين المحادة الله ورسوله والمخالفة لدينه وابتداع دين لم يأذن به الله فان المسلمين قد اجمعوا على ما علموه بالاضطرار من دين رسول الله صلى الله الله عليه وسلم ان الصلاة عند القبور منهي عنها وانه صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذها مساجد انتهى كلامه وفيه الاعلام بحال تعتري بعض الناس الذين يقصدون الصلاة في المقبرة متبركين بها فهؤلاء لا ينبغي ان يختلف في حرمة صلاتهم في المقبرة. لان موضع الصلاة عند اهل الاسلام هو المسجد وهو الموضع الذي تتحرى فيه بركة الصلاة. واما المقبرة فليست محلا لهذه البركة. فاذا كان مقصوده من توجهه للمقبرة للصلاة لله عز وجل فيها هو بركة المقبرة فهذا محرم باتفاق. قال الشارح فمن اعظم المحدثات واسباب الشرك عندها اي عند القبور واتخاذها مساجد وبناء المساجد عليها. وقد تواترت النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن والتغليظ فيه قد صرح عامة الطوائف بالنهي عن بناء المساجد عليها متابعة منهم للسنة الصحيحة الصريحة وصرح اصحاب احمد وغيرهم من اصحاب مالك والشافعي بتحريم ذلك وطائفة اطلقت الكراهة والذي ينبغي ان تحمل على ان تحمل على كراهة التحريم احسانا للظن بالعلماء والا يظن بهم ان يجوزوا فعل ما تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن فاعله والنهي عنه. انتهى كلامه رحمه الله وهو وتأكيد لحرمة ذلك وهو المشهور في مذهب احمد وعرظ رحمه الله تعالى ببعض من قال بان النهي عن الصلاة فيها للكراهة منبها الى ان الذي ينبغي ان تحمل عليه الكراهة هو ارادة كراهة التحريم. احسانا للظن بالعلماء والا يظن بهم ان يجوزوا فعل ما تواتر رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن فاعله والنهي عنه وسيأتي مزيد بيان بنقل كلامه جماعة من الشافعية والمالكية والحنابلة فيما يستقبل ومما ينبه اليه ان التي يقال فيها بكراهة الصلاة في المقبرة او عند القبور يستثنى عند حققيهم حالان. الحال الاولى اذا قصد بركة المقبرة اذا قصد بركة المقبرة فهذا محرم والحال الثانية اذا صار ذلك الموضع مقاما ومشهدا للشرك. اذا صار ذلك الموضع مقاما ومشهدا للشرك فتحرم الصلاة فيه لله فتحرم الصلاة فيه لله وهاتان الحالتان هما الغالبتان ان لم تكن الاصل فيما يحدث في الناس اليوم وهاتان الحالتان او الحالان هما الغالبتان ان لم تكونا الاصل في الناس اليوم فانهم انما يذهبون الى تلك المقابر او يصلون عند تلك القبور لاجل بركتها. وتكون تلك القبور مواضعا للشرك يقصدها الخلق ويدعون غير الله ويسألون غير الله فلا يمكن ان يقال ان فقيها من الفقهاء يرى كراهة الصلاة عند قبر الناس زرافات عنده يقبلونه ويتمسحون به ويطوفون حوله ويدعونه ويستغيثون به هذا لا يقوله فقيه في احد المذاهب المتبوعة من الفقهاء الاربعة نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله ولهما عنها رضي الله عنها قالت لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم انبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا ولولا ذلك لابرز قبره غير ادنى خشي ان يتخذ مسجدا. قال رحمه الله قوله ولهما اي للبخاري ومسلم وهو يغني عن قوله في اخره اخرج قوله لما نزل هو بضم النون وكسر الزاي اي نزل به ملك الموت والملائكة الكرام عليهم السلام. قوله طفق بكسر الفاء وفتحها والكسر واطفح ما كشفها اي عن وجهه قوله لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يبين ان من فعل مثل ذلك حل عليه من اللعبة احل على اليهود والنصارى قوله يحذر ما صنعوا الظاهر ان هذا من كلام عائشة رضي الله عنها لانها فهمت من قول النبي صلى الله عليه وسلم ذلك تحذير امته من هذا الصنيع الذي كانت تفعله اليهود والنصارى في قبور انبيائهم فانهم في الانبياء ومن الوسائل الى الشرك وبالغربة الخالقين من امتي قد فعلهم خلق كثير والجم الغفير من متأخري هذه الامة واعتقدوا قربة من القربات وهو من اعظم السيئات والمنكرات وما شعروا ان ذلك محدث لله ورسوله صلى الله عليه وسلم وكل ذلك لقطع الذريعة المؤدية الى عبادة من فيها كما كان السبب في عبادة الاصنام انتهى اذ لا فرق بين عبادة القبر ومن فيه عبادة الصنم وتأمل قول الله تعالى عن نبيه يوسف بن يعقوب حيث قال واتبعت بدلة ابائي ابراهيم واسحاق ويعقوب ما كان لنا ان نشرك بالله من شيء نكرة في سياق النفي تعم كل شرك قوله ولولا ذلك اي ما كان يحذر من اتخاذ قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسجدا لابرز قبره وجعل مع قبور الصحابة الذين كانت قبورهم في البقيع قوله غير انه خشي ان يتخذ مسجدا. روي بفتح القاء وضمها فعلى الفتح يكون هو الذي خشي ذلك صلى الله عليه وسلم وامرهم ان يدفنوه في المكان الذي قبض فيه. وعلى رواية الضم يحتمل ان يكون الصحابة هم الذين خافوا ان يقع ذلك من بعض فلم يبرزوا قبره خشية ان يقع ذلك من بعض الامة غلوا وتعظيما بما ابدى واعاد من النهي والتحذير منه ولعن فاعله. قال ولهذا بالغ المسلمون في سد الذريعة في قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاعلوا حيطان تربته وسدوا المداخل اليها وجعلوها ثقة بقبره صلى الله عليه وسلم ثم خافوا ان يتخذ موضع قبره قبلة اذ كان مستقبل المصلين فتتطور الصلاة اليه بصورة العبادة. شيخ عبد الله ايش عندك كان مستقبل المصلين بتاء واحد امتعين واحدة فتاء واحدة بهذا الصواب فتصور الصلاة اليه بصورة العبادة فتصور الذي جعلها في الحاشية هنا فتصور هاه احسن الله اليكم فتصور الصلاة بصورة العبادة فبنوا جدارين من ركني القبر الشماليين وحرثهما حتى التقى على زاوية من ناحية الشمال حتى لا يتمكن احد من استقبال قبره. انتهى. قال المصنف وفيه من المسائل ما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم انما في من بنى مسجدا يعبد الله عز وجل فيه على قبر رجل صالح ولو صحت نية الفاعل عند قبره قبل ان يولد القبر ومنها انه من سنن اليهود والنصارى في قبور انبيائهم ومنها لعنه صلى الله عليه وسلم اياهم على ذلك ان مرادهم صلى الله عليه وسلم بذلك تحذيره ايانا عن قبره ومنها انها هي العلة في عدم ابراده انتهى بيان هذه الجملة من جهتين. الجهة الاولى احاد مفرداتها. والجهة الثانية نظر سياقها اما الجهة الاولى وهي احاد مفرداتها فقوله لما نزل اي حضرته الوفاة. اي حضرته الوفاة بنزول ملك الموت بنزول ملك الموت وهو بضم النون وكسر الزاي قوله بكسر الفاء جعل بكسر الفاء جعل وتفتح ايضا والكسر افصح قوله يطرح اي يلقي يطرح ان يلقي قوله خميصة لفتح الخاء المعجمة والصاد المهملة ثوب من الاثواب ثوب من الاثواب المعروفة في زمانهم وهي كساء له اعلام وهي كساء له اعلام قوله اغتم بها اغتم بها اي احتبس نفسه بالقائها على وجهه احتبس نفسه بالقائها على وجهه قوله كشفها اي رفعها عن وجهه. قوله كشفها اي رفعها عن قبره قوله لابرز لابين واظهر لابين واظهر فالبارز البين الظاهر فالبارز البين الظاهر ومنه عند الفقهاء قولهم المرأة البرزة ومنه عند الفقهاء قولهم المرأة البرزه اي التي تظهر وتخالط الرجال لحوائجها. اي التي تظهر وتخالط الرجال لحوائجها. كبيع وشراء ونحوهما واما الجهة الثانية وهي نظم سياقها فان الشارح رحمه الله شرع يبين الدليل الثاني من الادلة التي ذكرها المصنف في هذا الباب وهو المذكور في قوله ولهما عنها قالت لهما عنها انها قالت لما برسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث. وابتدأ بيانه بذكر مخرج الحديث وقال قوله ولهما اي البخاري ومسلم وهو يغني عن قوله في اخره اخرجه ووجه اغناءه ان احد اللفظين بمعنى الآخر وقد ذكر هذا صاحب تيسير العزيز الحميد فذكر انهما ثابتان بخط المصنف انهما ثابتان بخط المصنف ثم قال اللفظين يغني عن الاخر. واحد اللفظين يغني عن الاخر قال ابن قاسم العاصمي فلعله سبقة قلم. فلعله سبقة قلم. اي لعل ما وقع هذا وهم اعترى قلمه فذهل عن انه اثبت في اول الحديث ما يدل على مخرجه فاعاده ثانية فان قوله ولهما كقوله اخرجاه لما تقرر ان التثنية عند الاطلاق هي للبخاري ومسلم في اصطلاح المحدثين واعرض الشارح عن بيان عود الضمير في قوله عنها وهو عائد الى عائشة رضي الله عنها. فالحديث الثاني من روايتها كالاول ثم قال الشارح قوله لما نزل هو بضم النون وكسر الزاي اي نزل به ملك موت والملائكة الكرام عليهم السلام والمراد حال احتضانه صلى الله عليه وسلم لما ظهرت عليه علامات الوفاة مقدماتها اه قال قوله طفق بكسر الفاء وفتحها والكسر افصح. وبه جاء القرآن ومعناه جعل ومن قواعد الفصاحة ان المصطفى من اللغات في القرآن هو افصح من غيره. ان المصطفى وفي اللغات في القرآن هو افصح من غيره لان القرآن جاء باللغة العالية. لان القرآن باللغة العالية فما جاء في القرآن ينتفع به في ترجيح اللغات. كما جاء في القرآن ينتفع به في ترجيح القراءة ترجيح اللغات. مع مراعاة وجوه القراءات مع مراعاة وجوه القراءات فاذا جاء بهما لم يمكن الترجيح بهذا فان جاء بهما لم يمكن الترجيح بهذا يعني مثلا مت او مت قراءتان سبعيتان قراءتان سبعيتان في قوله يا ليتني مت قبل هذا ومت قبل هذا. فلا يمكن الترجيح بهذا ثم قال الشارع قوله خميصة بفتح المعجمة والصاد كساء له اعلام اي شيء من الخلقان والاثواب التي كانت تعرف في زمانهم وهي شبيه الشراسف اللطيفة التي يجعلها الناس على وجوههم. قوله فاذا اغتم بها كشفها اي عن وجهه. وهو تفسير للكشف. ولم يفسر رحمه الله معنى قوله اغتم بها قال الشارح الاول سليمان ابن عبد الله وتبعه ابن قاسم اي اذا احتبس نفسه عن الخروج كشفها عن وجهه اي اذا احتبث نفسه عن الخروج كشفها عن وجهه. زاد ابن حمدان في الدر النضيد فائدة هنا اخذها من المصنف. فقال وفيه ما بلي به صلى الله عليه وسلم من شدة النزع وفيه ما بني به صلى الله عليه وسلم من شدة النزع. قاله المصنف. اي لما اعتراه صلى الله عليه وسلم من شدة الحال عند نزول الموت به فكان صلى الله عليه وسلم ربما طرح الخميصة على وجهه فاحتبس نفسه وضاق حال احتضاره فاضطر الى كشفها يفعل هذا مرة بعد مرة ثم قال الشارع قوله لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يبين ان من فعل مثل ذلك قل عليه من اللعنة ما حل على اليهود والنصارى. ففي خبره صلى الله عليه وسلم ما بهذا فائدتان. ففي خبره صلى الله عليه وسلم بهذا فائدتان. احداهما الخبر عن لعن اليهود والنصارى الخبر عن لعن الله اليهود والنصارى الخبر عن لعن الله اليهود والنصارى لما اتخذوا قبور انبيائهم مساجد لما اتخذوا قبور انبيائهم مساجد والاخرى تهديد غيرهم تهديد غيرهم وتخويفهم وتخويفهم تهديد غيرهم وتخويفهم لعنة الله تهديد غيرهم تخوفهم لعنة الله انهم فعلوا مثل ما فعل اليهود والنصارى. انهم فعلوا مثل ما فعل اليهود والنصارى وزاد صاحب تيسير العزيز الحميد البيان في ايضاح هذا المعنى فقال قوله لعن الله اليهود والنصارى اذا اخره لعنهم صلى الله عليه وسلم على هذا الفعل بعينه. وهو وهو اتخاذ قبول الانبياء والصالحين مساجد اي كنائس وبيع يتعبدون ويسجدون فيها لله. وان لم يسموها مساجد ان الاعتبار بالمعنى لا بالاسم. ومثل ذلك القباب والمشاهد والمبنية على قبور الانبياء والصالحين فانها هي المساجد الملعون من بناها على قبورهم وان لم يسمها من بناها مساجد. وفيه رد على من اجاز البناء على قبور العلماء والصالحين تمييزا لهم عن غيرهم فاذا كان صلى الله عليه وسلم لعن من بنى المساجد على اول الانبياء فكيف بمن بناها على قبور غيرهم؟ انتهى كلامهم وفيه الاعلام بان اسم المسجد ليس مقصودا. بل المقصود هو فعل العبادة. وان كنيسة او بيعة او قبة او مشهدا او غير ذلك فاذا وجد هذا الفعل ان ان درج فاعله في هذا التهديد باللعن. وزاد الشارح رحمه الله تعالى في قرة عيون الموحدين ذكر موضع الشاهد للترجمة في هذا الحديث فقال والشاهد فقال في الصفحة الثانية والثلاثين بعد الثلاث مئة. والشاهد للترجمة قوله صلى الله عليه وسلم. لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد فلعنهم صلى الله عليه وسلم على تحري الصلاة عندها. وان كان المصلي انما يصلي لله فمن كان يصلي عند القبور ويتخذها مساجد فهو ملعون. لانه ذريعة الى عبادتها فكيف اذا عبد اهل قبول والغائبين بانواع العبادة وسألهم ما لا قدرة لهم عليه. وهذا هو الغاية التي يكون اتخاذ القبور مساجد سريعة اليها واللعنة ليست مختصة باليهود والنصارى بل تعم من فعل فعلهم. وما هو اعظم منه؟ وهذا هو الذي قاله صلى الله عليه وسلم من لعنه من لعنة اليهود والنصارى على هذا الفعل تحذيرا لامته ان يفعلوا ما فعلته اليهود اليهود والنصارى فيقع بهم من اللعنة ما وقع بهم. ثم قال الشارح رحمه الله قوله يحذر ما صنعوا الظاهر ان هذا من كلام عائشة رضي الله عنها. لانها فهمت من قول النبي صلى الله عليه سلم ذلك تحريرا لامته من هذا الصنيع الذي كانت تفعله اليهود والنصارى في قبور انبيائهم فانه من غلو في الانبياء ومن اعظم الوسائل الى الشرك. وبه قطع صاحب تيسير العزيز الحميد سليمان ابن عبد الله وابن قاسم العاصم في حاشيته وابن حمدان في الدر النضيد في اخرين ان من كلام عائشة فهمته من قول النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله اليهود والنصارى من قواعد ومن قواعد فهم خطاب الشرع ان فهم الصحابة رضي الله عنهم حجة لا يزاحم غيره اذا لم يقع بينهم اختلاف فيه. فاذا اتفق الصحابة رضي الله عنهم على فهم اية او حديث انها على وجه كذا وكذا فقولهم المقدم المعتمد. كفهم عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا يحذر ما صنعوا اي ناهيا زاجرا معظما متوعدا من فعل ذلك من هذه الامة بان اللعنة تحل عليه اذا وافق اليهود والنصارى في فعلهم بهم فلا عبرة حينئذ من يحمل قوله صلى الله عليه وسلم على معنى اخر لم يذكره من سمعه من الصحابة. وهذا موجود في كلام كثير من المتأخرين. يصرفون ما يخبر به الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم الى معان يدعونها. كالذي ذكره جماعة من فظاح ابن مسعود لما ذكر مجيء الحضري الى النبي صلى الله عليه وسلم وانه قال انا نجد ان الله يضع السماوات اسمع والاراضين على اصبع الى تمام الحديث. وفيه ضحك صلى الله عليه وسلم. فان كثيرا من زعموا ان ضحكه صلى الله عليه وسلم كان استخفافا بخبر اليهود واستهجانا له فجعله ضحكة فالساخر به. وهذا غلط محض. فان الصحابية الشاهد الحكاية لما اخبر بها قال في اخرها تصديقا لخبر الحظر. فاخبر ان النبي صلى الله عليه وسلم ضحك تصديقا للخبر. فقول الصحابي الشاهد القصة اصح من قول غيره ولا يزاحم بقول سواه. ثم قال الشارح ومن غربة الاسلام ان هذا الذي لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعليه تحذيرا لامته ان يفعلوه معه ومع الصالحين من امته قد فعله الخلق الكثير والجم الغفير من متأخري هذه الامة واعتقدوه قربة من القربات وهو من اعظم السيئات والمنكرات وما وان ذلك محادة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم. قال القرطبي في معنى هذا الحديث وكل ذلك لقطع الذريعة المؤدية الى عبادة من فيها. كما ان السبب في كما كان السبب في عبادة الاصنام. انتهى. اذ لا فرق بين عبادة ومن فيه وعبادة الصنم. وتأمل قول الله تعالى عن نبيه يوسف ابن يعقوب. حيث قال واتبعت ملة اباء ابراهيم واسحاق ويعقوب ما كان لنا ان نشرك بالله من شيء نكرة في سياق النفي تعم كل شرك. انتهى كلامه ومقصوده ان النبي صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ قبور الانبياء مساجد حسما لمادة الشرك وقطعا لذريعة عظيمة مفروضية مفوضية اليه. وهي عبادة الله عز وجل عند تلك القبور اذ انها تؤدي اذ انها تؤدي الى عبادة اولئك المقبولين من دون الله. كما اتفق في الامم السابقة انه قصدوا الى عبادة الله عند صالحيهم ثم عبدوا صالحيهم من دون الله ثم مثل اولئك الصالحون في ما من تناقلتها الامم امة بعد امة حتى انتهت الى امة العرب يعبدونها من دون الله سبحانه وتعالى. فلا فرق حينئذ بين عبادة القبر ومن فيه وعبادة الصنم لان حقيقة عبادة الصنم انها عبادة رجل صالح ابتدأت عبادته بعبادة الله عند قبره. فكذلك عبادة الله عند قبر رجل صالح في هذه الامة منتهاها ان يعبد ذلك الصالح من دون الله سبحانه وتعالى. والله عز وجل لا يرضى ان يشرك به احد كائنا من كان لا فرق بين نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا غيرهما. فعبادة الانبياء والصالحين والملائكة وخيار البشر كعبادة الاصنام والاشجار والافلاك والحجر. فمتعلق الشرك مناطه جعل العبادة لغير الله. وذكر اية سورة يوسف وفيها قوله تعالى ما كان لنا ان نشرك بالله من شيء وقال نكرة في سياق النفي تعم كل شرك. اي بقطع النظر الى المعمود الذي يجعل له شيء من العبادة هو ملك ام نبي ام رجل صالح ام شجر ام حجر ام غير ذلك ثم قال قوله ولولا ذلك اي ما كان يحذر من اتخاذ قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسجدا قوله ولولا ذلك اي ما كان يحذر من اتخاذ صححه عندكم. اي ما كان يحذر من اتخاذ قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسجدا لابرز قبره اي لاظهر وابين قبره كما تقدم. وجعل مع قبول الصحابة الذين قبورهم في البقيع. فلم يظهر كقبر غيره. قال قوله غير انه خشي ان يتخذ مسجدا. روي بفتح الخاء وضمها فعلى الفتح يكون هو الذي خشي ذلك صلى الله عليه وسلم. وامرهم ان يدفنوه في المكان الذي قبض فيه على رواية ضم يحتمل ان يكون الصحابة هم الذين خافوا ان يقع ذلك من بعض الامة فلم يبرزوا قبره خشية ان يقع ذلك من بعض الامة غلوا وتعظيما بما ابدى واعاد من النهي والتحذير منه. ولعن فاعله انتهى كلامه وفيه ان هذه الكلمة جاء فيها وجهان من اللغة احدهما ضم الخاء وكسر الشين. المعجمتان. كسر كسر الخاء ضم وكسر الشين المعجمتين والاخر فتح فتح الخاء وكسر الشين المعجمتين فالاول خشي والثاني خشي. والفرق بينهما ان الاول تكون فيه الخشية من الصحابة رضي الله عنهم والثاني تكون الخشية فيه من النبي صلى الله عليه وسلم واستظهر الشارح الاول في تيسير العزيز الحميد رواية الضم. استظهر الشارح الاول في العزيز الحميد رواية الضم. وان الذي خشيهم اصحابه رضي الله عنهم ولا يمتنع ان يكون هو صلى الله عليه وسلم مندرجا. في خشيتهم ذلك بان قد عهد اليهم ذلك وعلموا من الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يرضاه انا فعلهم تابعا لدينه صلى الله عليه وسلم. فانهم اخذوا العلم والدين عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يبرزوا قبره اي لم يظهروه فيجعلوه مع القبور البارزة وهي قبور سائر الناس بل جعلوا قبره صلى الله عليه وسلم في حجرته فقبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحجرة فما يتوهمه بعض الناس من كون النبي صلى الله عليه وسلم مقبورا في المسجد باطل من عظيمين باطل من وجهين عظيمين. احدهما ان المسجد كان ولا قبر احدهما ان المسجد كان ولا قبر. فوجد المسجد اولا. فوجد المسجد او اولا وبني موضعا للصلاة. وبني موضعا للصلاة ولو قدر ان قبرا وجد في مسجد وكان المسجد متقدما فالحكم ولو قدر ان مسجدا وجد اولا ثم جعل فيه قبر فالحكم للمسجد والاخر ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يدفن في المسجد باتفاق ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يدفن في المسجد باتفاق بل دفن في حجرته بل دفن صلى الله عليه وسلم في بيته في حجرة عائشة. بل دفن النبي صلى الله عليه وسلم في بيته في حجرة عائشة فلم يقع القبر في المسجد اصلا فلم يقع القبر في المسجد اصلا اما الحال القائمة الان اما الحال القائمة الان فهي من تصرف الملوك الذين قصدوا توسعة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فادخلوا فيه حجرات امهات مؤمنين ومنها حجرة عائشة التي قبر فيها النبي صلى الله عليه وسلم هي الحجرة التي دفن فيها النبي صلى الله عليه وسلم. والحكم هو للاصل الشرعي والحكم هو للاصل الشرعي لا للتصرف السلطاني. والحكم هو للاصل الشرعي لا السلطان فان الملوك يتصرفون بالسياسة بحسب ما يرون وقد يخالفون الشرع فان الملوك يتصرفون بالسياسة بحسب ما يرون وقد يخالفون الشرع. ثم ذكر الشارح رحمه الله تعالى كلاما للقرطبي يبين اجتهاد المسلمين بعد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في حفظ قبره عن افعال الجهال الموافقة لافعال فقال قال القرطبي ولهذا بالغ المسلمون في سد الذريعة في قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاعلوا حيطان تربته. وسدوا المداخل اليها. وجعلوها محدقة بقبره صلى الله عليه وسلم ثم خافوا ان يتخذ موضع قبره قبلة. اي يتوجه اليه بالصلاة. اذا كان تقبل المصلين اي قبلتهم. فتصور الصلاة اليه بصورة العبادة. اي فتكون اولئك المصلين كأنهم يصلون اليه. فبنوا جدارين من ركني القبر الشماليين اي عكس القبلة وحرفوهما حتى التقيا على زاوية مثلثة من ناحية الشمال حتى لا يتمكن احد من استقبال قبله قبره. فصار مثلثا لا يمكن اقباله انتهى كلامه. زاد في قرة عيون الموحدين بعد هذا فبذلك صان الله قبره وقبل دعوته بقوله صلى الله عليه وسلم اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. ولابن تيمية الحفيد كلام نافع في تقرير هذا ذكره في الجواب الباهر. قال وقد استجاب الله دعوته فلم يتخذ قبره ولله الحمد وثنا كما اتخذ قبر غيره بل لا يتمكن احد من الدخول الى حجرته بعد ان بنيت حجرة وقبل ذلك ما كان ما كانوا يمكنون احدا ان يدخل اليه ليدعو عنده ولا يصلي عنده ولا غير ذلك مما يفعل عند قبر غيره. لكن من الجهال من يصلي الى حجرته. او يرفع صوته او يتكلم بكلام منهي عنه. وهذا انما يفعل خارجا عن حجرته. لا عند قبره. والا فهو ولله استجاب الله دعوته فلم يمكن احدا قط ان فلم يمكن احدا قط ان يدخل ان يدخل الى قبره فيصلي عنده او يدعو او يشرك به كما فعل بغيره اتخذ قبره وثنى فانه في حياة عائشة رضي الله عنها ما كان احد كلوا الا لاجلها ولم تكن تمكن احدا ان يفعل عند قبره شيئا مما نهى عنه. وبعدها كانت مغلقة يعني الحجرة الى ان ادخلت في المسجد فسد بابها وبني عليه حائط كل ذلك صيانة له فالامر كما قال ابن القيم في نونيته فاجاب رب العالمين دعاءه واحاطه بثلاثة الجدران. ولم تزل هذه الدولة وفقها الله منذ انشائها وهي تجتهد في منع الناس وتنهاهم مما يخالف الشرع من فعله عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم. واعظم مما يبذلونه من الجهود ان يبذل في الامة كلها ما ارشد اليه العلامة محمد حامد الفقي رحمه الله تعالى في حاشيته على فتح المجيد بعد ان ذكر ما تقوم به الحكومة السعودية من منع المظاهر الشركية قال ومهما حرص الجند على اداء وظيفتهم فلن يمكنهم ولا اي قوة ان تمنع هذا منعا باتا اللهم الا العلم الديني ينير قلوب الجمهور الاسلامي ويعرفهم حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم وانها انما تكون باتباع دينه كما كان اصحابه رضي الله عنهم يفعلون وهم اشد الناس حبا لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وان يعود الناس الى الامر الاول الذي كان عليه السلف الصالح في كل شؤونهم فعند ذلك لا حاجة لجند ولا قوة الله يهدي الناس الى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم وهو كلام عظيم تشتد الحاجة الى بثه ونشره في في تلك الحملات التي تأتي بالحجاج والمعتمرين والزائرين. وانه ينبغي ان يعلموا الاحكام الشرعية للحج والعمرة والزيارة لئلا يقعوا فيما حرمه الله سبحانه وتعالى. ثم ذكر الشارع رحمه الله تعالى جملة من الفوائد منقولة عن جده فقال قال المصنف وفيه من المسائل ما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في من بنى مسجدا ليعبد الله فيه على قبر رجل صالح ولو صحت نية الفاعل. فلا نظر الى النية والعبرة بالعمل في موافقة الشرع او مخالفته. ومنها النهي عن التماثيل بتغليظ الامر ومنها نهيه عن فعله عند قبره قبل ان يوجد القبر. ومنها انه من سنن اليهود والنصارى في قبور انبيائهم. ومنها لعنه اياهم على ذلك. ومنها ان مراده صلى الله عليه وسلم تحذيرنا تحذيره ايانا عن قبره. اي تحذيرنا عن فعل ما لا يجوز عند قبره فالتحذير المذكور مخصوص بامر فالتحذير المذكور مخصوص بامر وهو فعل ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم من اتخاذ قبره مسجدا او وثنا او عيدا. قال ومنها انها هي العلة في عدم ابرازه. انتهى. زاد في تيسير العزيز الحميد. ومنها التنبيه على علة تحريم ذلك. ومنها التنبيه على علة تحريم ذلك. وعلة لعن من فعله وعلة لعن من فعله. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى ولمسلم عن جنة ابن عبد الله رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان موتى بخمس وهو يقول لي منكم خليل فان الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا ولو كنت من امتي خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا الا وان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم مساجد الا فلا تتخذوا قبور المساجد فاني انهاكم عن ذلك فقد نهى عنه صلى الله عليه وسلم في اخر حياته ثم انه لعن وهو في السياق من فعله الصلاة عندها من ذلك وان لم يبنى مسجد وهو قولها خشي ان يتخذ مسجدا فان الصحابة لم يكونوا ليبنوا حول قبره مسجدا وكل موضع قصدت الصلاة فيه فقد اتخذ مسجدا بل كل موضع يصلى فيه يسمى مسجدا كما قال صلى الله عليه وسلم جعلت لي الارض مسجدا وطهورا قال الشارح رحمه الله سفيان البجلي وينسب الى جده صحابي مشهور مات بعد الستين قوله اني ابرأ الى الله ان يكون لي منكم قليل اي امتنع عما لا يجوز لي ان افعله والقلة فوق المحبة والقليل هو المحبوب غاية الحب المشتق من القلة بفتح القاء وهي تخلل المودة في القلب. كما قال الشاعر قد تخللت مسلك الروح مني وبلا سمي القليل قليل عندك هكذا في فضيلة الشيخ عبد الله مشتق عندك كذا اي لا مشتق من ايش اه عندك اي طبعة حقت الافتاء اهي اشفتوا هذه نسخ العلماء وش عندي هنا الى مثلنا الفتحة الخا هذا مثلنا تنسخ العلماء هذا بفتح الخاء غلط لكن خلوها لكن هذه منفعة نسخ المشايخ الاولين صححوها وجدوا انها خطأ وصححوه لا احسن الله اليكم قال رحمه الله هذا ما هو الصحيح في معناه كما ذكره شيخ الاسلام وابن القيم وابن كثير ابن وغيرهم رحمهم الله تعالى قال وانما كان ذلك لان قلبه صلى الله عليه وسلم قد امتلأ من محبة الله وتعظيمه ومعرفته فان الله قد اتخذني قليلا فيه بيان ان القلة فوق المحبة. قال ابن القيم رحمه الله تعالى من القلة عامة وهي نهاية المحبة وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله قد اتخذه خليلا لعائشة ولابيها ولعمر بن الخطاب رضي الله عنهم وغيرهم. وايضا فان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب الصابرين خاصة بالقليلين عليهما السلام. قوله ولو كنت متخذا من امتي خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا الرد على الرافضة وعلى الجهمية وهما شر اهل البدع. واخرج البعض السلف من الثنتين والسبعين فرقة. وبسبب الرافضة حدث الشرك عبادة القبور وهم اول من بنى عليها المساجد قاله المصنف رحمه الله تعالى وهو كما قال محبته لشخص اشد كان اولى به من غيره وقد استخلفه على الصلاة بالناس وغضب صلى الله عليه وسلم لما قيل يصلي بهم عمر ذلك في مرضه الذي توفي فيه صلى الله عليه وسلم واسم ابي بكر عبد الله ابن عثمان ابن عامر ابن عمر ابن كعب ابن سعد ابن تيم ابن مرة الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وافضل الصحابة بإجماع من يعتد بقوله من اهل العلم وله ثلاث وستون سنة رضي الله عنه. قوله على حرف استفتاح وان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم مسجدا تجد الحديث قال الثاني انهم يجوزون الصلاة في تعظيم الانبياء الاول هو الشرك الجليل والثاني الخفي فلذلك استحق اللعن قوله فقد نهى عنه في اخر حياته اي كما في حديث جندب رضي الله عنه هذا من كلام شيخ الاسلام وكذا ما بعده قوله ثم انه لعنه في السياق من فعله كما في حديث عائشة قلت فكيف يسوغ مع هذا التغليظ من من سيد المرسلين تعظم القبور ويبنى عليها ويصلى عندها واليها هذا اعظم مشاقة ومحادة لله تعالى ولرسوله رضي الله عنها الله عليه وسلم لو كانوا يعقلون. قوله والصلاة عند من ذلك وان لم يبنى مسجدا اي من اتخاذها مساجد الملعون فاعله. وهذا يقتضي من تحريم الصلاة عند القبور واليها. وعن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا الارض كلها مسجد الا المقبرة والحمام. رواه احمد وصححه ابن حبان والحاكم قال ابن القيم رحمه الله تعالى بالجملة فمن له معرفة بالشرك واسبابه وذرائعه وفهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم من لا يحتمل النقيض. ان هذه المبالغة واللعن والنهي بصيغة صيغة لا تفعلوا صيغتي اني الهاكم عن ذلك للنجاسة بل هي لاجل نجاسة الشرك اللاحقة لمن عصاه وارتكب ما عنه نهاه واتبع هواه ولم يخشى ربه ومولاه وقل نصيبه او علم من لا اله الا الله فان هذا وامثاله من النبي صلى الله عليه وسلم صيانة التوحيد ان يلحقه الشرك ويغشاه له وغضب لربه ان يعدل به سواه. فابى المشركون الا معصية لامره وارتكابا لنهيه. فغرهم الشيطان بان هذا تعظيم مشايخنا الصالحين. وكلما كنتم اشد لها تعظيما واشد فيها غلوا. كنتم بقربها اسعد ومن اعدائهم ابعد هذا الباب دخل على عباد اوتى ودخل على عباد الاصنام منذ كانوا الى يوم القيامة فجمع المشركون بين الغلو فيهم في طريقتهم فهدى الله اهل التوحيد لسلوك طريقهم وانزالهم منازلهم التي انزلهم الله اياها من العبودية وسلب خصائص الاله عنهم. قال الشافعي رحمه الله تعالى وممن علل بخوف الفتنة بالشرك الامام الشافعي وابو بكر الاكرم وابو محمد المقدسي هو شيخ الاسلام وغيره وهو الحق الذي لا ريب فيه. قوله فان الصحابة لم يكونوا ليبنوا حول قبره مسجدا. اي ما علموا من تشجيله في ذلك وتغليظه قوله وكل موضع قصدت الصلاة فيه فقد اتخذ مسجدا اي وان لم يبنى مسجد بل كل موضع يصلى فيه يسمى مسجدا يعني وان لم نقصد بذلك كما اذا عرض لمن اراد ان يصلي فأوقع الصلاة في ذلك في ذلك الموضع الذي حالت الصلاة عنده. من غير ان يقصد ذلك الموضع اوصي فصار بفعل الصلاة في مسجدا. قوله كما قال صلى الله عليه وسلم جعلت الى الارض مسجدا وطهورا. اي فثم الارض مسجدا تجوز الصلاة في كل بقعة منها الا نسبة هي من المواضع التي لا تجوز الصلاة فيها كالمقبرة ونحوها وكنائسهم فاباح الله لهذه الامة الصلاة حيث كانوا تخفيفا عليهم وتيسيرا ثم خص من جميع المواضع الحمامة والمقبرة لم نجد انتهى بيان هذه الجملة من جهتين. فالجهة الاولى احاد مفرداتها. والجهة الثانية نظم سياقها. فاما الجهة الاولى وهي احاد مفرداتها. فقوله جندب هو بضم الدال وتفتح فيقال جندب وجندب قوله اني ابرأ من البراءة وهي مباعدة الشيء والتنزه عنه وهي مباعدة الشيء والتنزه عنه ومنه سمي دفع النجاسة استبراء. ومنه سمي دفع النجاسة استبراء قوله خليل اي محبوب اكمل المحبة اي محبوب اكمل المحبة قوله وهو في السياق اي الاحتضار في السياق اي الاحتضار فإن النفس فإن الروح فيه تساق الى الموت فان الروح فيه تساق الى الموت بنزعها قوله الرافضة هم المنسوبون في الصفحة السابعة والتسعين واربع مئة قبل الاخير قوله الرافضة هم المنسوبون الى مذهب ايش ايش بالكسر ولا بالفتح وهم المنسوبون الى مذهب الرفض وهم المنسوبون الى مذهب الريف الظهر. بكسر الراء لا فتحها وهي من الطوائف التي تنتحل محبة اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم سموا رافضة لانهم رفضوا زيد ابن علي لانهم رفضوا زيد ابن علي ابن الحسين ابن علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب لما امتنع عن البراءة من ابي بكر وعمر لما امتنع عن البراءة من ابي بكر وعمر قوله الجهمية هم المنسوبون الى الجهم ابن صفوان كما تقدم وهم من نفاة الاسماء والصفات وهم من نفاة الاسماء والصفات قوله فكيف يسوغ؟ فكيف يسوغ اي يسكن اي يسهل فالتسويق التسهيل قوله وذرائعه جمع ذريعة وهي الوسيلة المفضية قوله لا يحتمل النقيض هو المباين المخالف الذي لا يجتمع معه والمباين المخالف الذي لا يجتمع معه قوله يغشاه ان يغطيه والتغشية اسم لما لطف من التغطية والتغشية اسم لما نظف من التغطية قوله يعدل به اي يسوى ان يسوى فالعدل بكسر العين وتفتح المساوي النظير المساوي النظير المساوي قوله وغرهم اي اخذهم عن غفلة اي اخذهم عن غفلة قوله وسلب اي نفي وسلبا اين في فالسلب اعدام الشيء فالسلب اعدام الشيء وازالته وقولهم السلبيات من السلبيات عقولهم السلبيات لحن لا يصح قوله في كل بقعة البقعة الموضع من الارض في كل بقعة البقعة الموضع من الارض قوله بيعهم جمع ماشي بيعة بكسر الباء. جمع بيعة بكسر الباء وهي اسم لمحل التعبد عند النصارى كالكنيسة. وهي اسم لمحل التعبد عند النصارى كنيسة اما اليهود اسمها عندهم ايش ها صومعة صوامع جمعها صوامع واما واما الجهة الثانية وهي نظم سياقها فان الشارح رحمه الله شرع يبين الدليل الثالث من الادلة التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى في هذا الباب وهو قوله ولمسلم عن جندب ابن عبد الله انه قال الحديث مع ما بعده من البيان. وابتدأ بيانه رحمه الله بالاعراب عن راوي الحديث من الصحابة. معرضا عن ذكر مخرج الحديث. استغناء بيان فان قول المصنف والمسلم يعني ان الحديث اخرجه مسلم في صحيحه. فقال الشارح في تحقيق هذا وهو التعريف بالراوي قوله عن جندب بن عبدالله وهو بضم الدال وفتحها كما تقدم اي ابن سفيان البجري نسبة الى قبيلة بجيلة. وينسب الى جده. فيقال عن جند ابن وهو صحابي قال صحابي مشهور مات بعد الستين اي بعد سنة ستين بعد خلافة معاوية رضي الله عنه. زاد ابن قاسم عند هذا الموضع من البيان الذي اهمله الاول ثم الشارع هنا فقال قوله قبل ان يموت بخمس اي خمس ليال وقيل خمس سنين اي خمس ليال وقيل خمس وقيل خمس سنين. والاول اظهر. والاول اول اظهر لكونه لعن ايضا وهو في سياق الموت من فعله. والاول اظهر لكونه لعن ايضا وهو في سياق الموت من فعله. انتهى كلامه وما استظهره هو الاظهر. وتعليله بقوله لكونه لعن ايضا وهو في سياق الموت من فعله. اي لقرب العهد منه فهذا يدل على ان اعادة الذكر لقرب العهد. واعادة ذكر الشيء مع قرب عهده اقوى في من اعادته مع بعد العهد به. ثم قال الشارح قوله اني ابرأ الى الله اي اتنزه مبتعدا ان يكون لي منكم خليل. قال الشارح اي امتنع عما لا يجوز لي ان افعله. يعني ان خليلا منكم ثم قال والخلة فوق المحبة. اي فوق رتبة المحبة المجردة والخليل هو المحبوب غاية الحب فالخلة هي باعتبار اصلها ترجع الى المحبة لكن باعتبار التفريق بينها وبين المحبة المجردة هي اعلى من المحبة المجردة. فهذا معنى قوله والقل فوق المحبوب والخليل هو المحبوب غاية الحب. فان قوله والفلة فوق المحبة يعني فوق المحبة المجردة. والخليل هو هو المحبوب غاية الحب باعتبار اصلها. فالخلة هي المحبة المتمكنة في القلب. فالخلة هي المحلة المحبة المتمكنة في القلب. ثم قال مشتق من الخلة. بفتح الخاء وهي تخلل المودة في القلب كما قال الشاعر قد تخللت مسلك الروح مني وبذا سمي الخليل خليلا وبيانه في قوله وهي تخلل المودة في القلب يخالف قوله مشتقة من الخلة بفتح الخاء لان الخلة بفتح الفاء بفتح القاف هي الفقر والحاجة. لان الخلة بفتح الخاء الفقر والحاجة واما الذي هو تخلل المودة في القلب فهو الخلة. فالكلمة المذكورة لها اه ضبطان احدهما الخلة وهي الفقر والحاجة. والاخر الخلة وهو تمكن المحبة من القلب. والاول هو تفسير المعتزلة لهذا الحديث الثاني هو تفسير اهل السنة والاول هو تفسير المعتزلة لهذا الحديث تفسير المعتزلة والجهمية لهذا الحديث. والثاني هو تفسير اهل السنة. والاولون دعاهم الى التفسير المذكور انهم ينفون الصفات. واما اهل السنة فانهم يثبتون صفة المحبة لله. فانهم يقولون ان الله احب كما انه سبحانه وتعالى يحب. ومن محبته محبته سبحانه وتعالى للخليلين. ابراهيم محمد صلى الله عليه وسلم اللذين هما في اعلى مراتب ما من يحبه الله سبحانه وتعالى وهذا الذي وقع هنا في فتح المجيد انه بفتح الخاء هو فيه تابع لتيسير العزيز الحميد فانه ذكر انه مشتق من الصلة بفتح الخاء وتبعهما بعدهما ابن قاسم العاصمي. فجعله ايضا مشتقا من الخلة. بفتح خاء وتنبه ابن حمدان في الدر النضير فذكر انه بضم الخاء وكانه انتفع مما عمد اليه عبدالله بن حسن رحمه الله في نسخته من فتح المجيد فانه وصححها فجعلها بالضم. فصار في نسخة فتح المجيد التي اعتنى بها وقابلها العلامة عبد الله ابن عن ال الشيخ مشتق من الخلة. بضم الخاء. وهذا اما ان يكون تصحيح عن منه واما ان يكون مما تلقاه عن شيوخه عن المصنف عند قراءة هذا الكتاب فان هذا الكتاب قرأ غير مرة على المصنف رحمه الله تعالى والمقصود ان تعلم انه مشتق من الخلة بضم الخاء. ثم قال الشارع هذا هو الصحيح في معناه كما ذكره شيخ الاسلام ابن القيم وابن كثير وغيرهم رحمهم الله تعالى. ثم قال المصنف الشارح قال القرطبي وانما كان ذلك لان قلبه صلى الله وعليه وسلم قد امتلأ من محبة الله وتعظيمه ومعرفته فلا يسع لمخالة غيره اليه فلكمال اتخاذ الله محمدا صلى الله عليه وسلم خليلا امتلأ قلب محمد صلى الله عليه وسلم ايضا بمحبة الله فلم يعد فيه محل لان يتخذ احدا من الخلق خليلا. ثم قال الشارع قوله فان الله اتخذني قد اتخذني خليلا فيه بيان ان الخل فوق المحبة. اي لانه لم يقل فان الله قد اتخذني وذكر كلام ابن القيم في ذلك انه قال واما ما يظنه بعض الغالطين من ان المحبة من الخلة وان ابراهيم خليل الله ومحمدا صلى الله عليه وسلم حبيب الله فمن جهلهم فان المحبة عامة وخلة خاصة وهي نهاية محبة. وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله قد اتخذه قليلا ونفى ان يكون له قليل غير غير ربه ومع اخباره به لعائشة رضي الله عنها ولأبيها ولعمر ابن الخطاب رضي الله عنهم وغيرهم. وايضا فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب المصابين وقلته خاصة بالخليلين عليهما السلام. انتهى كلامه. فالخبر عنه صلى الله عليه وسلم بانه خليل رب العالمين اكبر واعلى واكمل من الخبر عنه صلى الله عليه وسلم من انه حبيب رب العالمين. ومن المواضع التي اخذت على ابي جعفر الطحاوي في عقيدته انه لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال وحبيب رب العالمين وكان اللائق به ان يذكره بالاعلى بان يقول وخليل رب العالمين. ثم قال الشارح قوله لو كنت متخذا من امتي خليلا ابا بكر خليلا فيه بيان ان الصديق افضل الصحابة لانه قدمه بالذكر دون غيره. قال وفيه الرد على الرافضة وعلى الجهمية وهما شر اهل البدع واخرجهم بعض السلف من التنتين والسبعين فرقة اي من فرق هذه الامة بان الرافضة والجهمية كفارا ليسوا من اهل الاسلام. ومذهب الشيعة على فرق عدة منها فرقة الرافضة وغلب على متأخريهم مذهب الرفض والا فهم على درجات مختلفة لمفتي البلاد السابق شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى جواب طويل ذكر فيه فرق الشيعة فوتها وانهم على درجات مختلفة. منهم من لم يزل عنه اسم الاسلام ومنهم من زال عنه اسم الاسلام. ومن هؤلاء الرافظة ومثلهم الجهمية. ثم قال وبسبب الرافضة حدث الشرك وعبادة القبور. وهم من او وهم اول من بنى عليها المساجد قاله المصنف رحمه الله تعالى وهو كما قال بلا ريب فاول من شيد المشاهد ورتب لها الزيارات والحج هم الرافضة وصاروا يصنفون مناسك المشهد الفلاني وغير ذلك واشار الى مبتدأ امرهم محمد حامد الفقي بحاشيته عند هذا الموضع فقال فان اول من فعل ذلك العبيديون الذين زعموا كذبا انهم فاطميون ونسبة العبيديين هي الى عبيد القداح. وهي نسبتهم صدقا. واما نسبتهم الى فاطمة التي تسموا بها فهي اكدوبة قال شيدوا للحسين رضي الله عنه وبرأه الله منهم ومن شيعتهم ومحبيهم قبرا بالقاهرة ورفعوا عليه قبة عظيمة وبنوا له المسجد المشهور الذي بالقاهرة يقام فيه من الاعمال الشركية ما يغضب الله ورسوله وال بيته وكل من في قلبه حب الله ما يغضب الله ورسوله وال بيته وكل من في قلبه حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والايمان الصحيح. فقد كثير من العلماء السالفين في بيان كذب اولئك العبيديين وبيان نحلتهم الكافرة الفاجرة وانهم كانوا يظهرون الرفق ويبطنون الكفر. وممن كتب في ذلك ابو بكر الباقلاني في كتاب نفيس سماه كشف الاسرار هتك الاسرار وابن الجوزي واسم كتابه النصر على مصر. وغيرهم انظر في ذلك البداية والنهاية للعماد ابن كثير في في حوادث السنة الثانية بعد الاربع مئة فكان انتهى كلامه فكان مبتدأ ما انتحلته الرافضة ما قامت به دولة العبيديين المتسماه بالدولة الفاطمية من بناء المشاهد والقباب على ال على قبول ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم اما صحيحة واما مدعاة لا يعرف صدق دعوة اولئك المدعين فيها ثم عظم الامر بان صارت تلك القبور مشاهد ومزارات ومقامات تصرف عندها العبادة لغير الله اجعل عندها العبادة لغير الله عز وجل. ثم قال الشارح فيه اشارة الى خلافة ابي بكر بان من كانت محبته لشخص اشد كان اولى به من غيره وقد استخلفه على الصلاة بالناس وغضب صلى الله عليه وسلم لما قيل يصلي بهم عمر وذلك في مرضه الذي توفي فيه انتهى كلامه اي لما في تقديمه صلى الله عليه وسلم ابا بكر بالذكر عند محبة على غيره من الصحابة فهو اولى الناس به ثم استخلفه على الصلاة بالناس وغضب لما قيل يصلي بالناس في عمر ثم ذكر الشارح اسم ابي بكر وانه عبد الله ابن عثمان ابن ابن عمر ابن كعب ابن سعد ابن تيم ابن مرة الصديق الاكبر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وافضل الصحابة باجماع من يعتد بقوله من اهل العلم مات في جمادى الاولى سنة ثلاثة عشرة وله ثلاث وستون سنة رضي الله عنه. ثم قال الشارح قوله الا حرف استفتاح اي ابتداء للكلام وان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم مساجد الحديث ثم اتبعه عن الخلخال وهو محمد ابن مظفر الدين الخلخالي المتوفى سنة خمس اربعين وسبع مئة محمد ابن مظفر الدين الخلخالي فوق سنة خمس واربعين وسبع مئة. له شرح على مصابيح السنة ومنه ينقل كلامه في معاني الحديث. له شرح على مصالح السنة ومنه ينقل كلامه على معاني الحديث. كهذا الموضع انه قال وانكار النبي صلى الله عليه وسلم صنيعهم هذا يخرج على وجهين. احدهما انهم يسجدون لقبور الانبياء تعظيما له تعظيما لهم. الثاني انهم يجوزون الصلاة في مدافن الانبياء. والتوجه اليها حالة الصلاة. نظرا منهم ذلك الى عبادة الله والمبالغة في تعظيم الانبياء. والاول هو الشرك الجلي والثاني الخفي. فلذلك حق اللعنة انتهى كلامه. وقوله والاول هو الشرك الجري اي ما يفعلونه من السجود. والثاني الخفي اي لما يقع في قلوبهم من التوجه الى اولئك الانبياء نظرا منهم بذلك الى عبادة عبادة الله فيجعلون توجههم الى الانبياء وسيلة الى صلاتهم لله سبحانه وتعالى فهم عندهم بمنزلة الوسائط الذين يرفعون صلاتهم الى الله سبحانه وتعالى لتقبل. فالاول شرك جلي ظاهر للعيان والثاني شرك خفي مستور في الضمائر. ولما نقل الشارح كلامه اتبعه بقوله. الحديث اعم من ذلك. الحديث اعم من ذلك فيشمله ويشمل بناء المساجد والقباب عليها. الحديث اهم من ذلك فيشمله ويشمل بناء المساجد والقباب عليها. انتهى كلامه وهو ظاهر الصحة وكان اللائق وكان اللائق اثباته هنا. ثم قال الشارع قوله فقد نهى في اخر حياته اي كما في حديث جندب. وهذا من كلام شيخ الاسلام وكذا ما بعده. اي هذا المنقول بعد الحديث هو من كلام شيخ الاسلام وكذا ما بعده من الكلام وقد اخر الشارخ رحمه الله تعالى التنبيه على هذا عند اخر بيان معانيه في قرة عيون الموحدين. فانه لما فرغ من الكلام على الحديث بين انه من تقرير شيخ الاسلام امام الدعوة عنه. ثم قال قوله ثم انه لعن وهو في السياق من فعله. اي في حال الاحتضار كما في حديث عائشة ثم قال قلت فكيف يسوغ اي يثقل ويهون؟ مع هذا التغليظ من سيد المرسلين ان تعظم القبور ويبنى عليها ويصلى عندها واليها. هذا اعظم مشاقة هذا اعظم مشاقة ومحادة لله تعالى هذا اعظم مشاقة ومحادة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم لو كانوا يعقلون ثم قال قوله والصلاة عندها من ذلك ولم وان لم يبنى مسجد اي من اتخاذها مساجد الملعون من فعله وهذا يقتضي تحريم الصلاة عند القبور واليها اي فنهيه صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد لا يقتص بجعل البناء الذي يسمى مسجدا بل يعم هذا ويعم معه ان يصلى عليها وسيأتي بيانه في كلام المصنف فيما في كلام الشارح فيما يستقبل نقلا عن ابن تيمية. قال وعن ابي سعيد الخزي رضي الله عنه مرفوعا الارض كلها مسجد الا المقبرة والحمام. رواه احمد واهل السنن وصححه ابن حبان والحاكم واختلف في صحته والاشبه انه لا يروى الا مرسلا فهو حديث ضعيف معلل ذكر رواه الترمذي والدارقطني وغيرهما. الا ان ما فيه من تحريم الصلاة في المقبرة. ثابت عن جماعة من الصحابة وسيأتي فيما يستقبل. ثم ذكر الشارح كلام ابن القيم انه قال وبالجملة فمن له معرفة بالشرك واسبابه وذرائعه وفهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم مقاصده جزم جزما لا يحتمل النقيض هذه المبالغة واللعن والنهي بصيغتيه صيغة لا تفعل وصيغة اني انهاكم عن ذلك ليس لاجل النجاسة بل هي لاجل نجاسة الشرك اللاحقة لمن عصاه وارتكب ما عنه نهاه واتبع هواه ولم يخشى ربه ومولاه وقل نصيبه او عدم من لا اله الا الله. والمقصود ان انواع التأكيد للنهي التي تعددت في هذه الواقعة من النهي عنه تارة بصيغة النهي وتارة بالخبض على انه نهى عنه وتارة بلعنه صلى الله عليه وسلم من فعل ذلك قبل موته بخمس وتارة بلعنه له في السياق كل ذلك يبين ان هذا ليس لاجل النجاسة التي تكون في المقبرة من الموتى وانما لاجل نجاسة اعظم هي نجاسة الشرك. ومعنى قوله والنهي بصيغتيه. صيغتي لا تفعله. يعني في قوله صلى الله عليه وسلم لا تتخذوا فانها على بناء لا تفعلوا. وهذا هو بناء النهي الصريح. عند اهل العربية والاصول. وصيغة اني انهاكم عن ذلك اي خبرا عن النهي. ثم قال ابن القيم فان هذا وامثاله من النبي صلى الله عليه وسلم صيانة لحمى التوحيد ان يلحقه الشرك ويغشاه وتجريد له وغضب لربه ان يعجل به سواه فابى المشركون الا معصية لامره وارتكابا لنهيه وغرهم الشيطان بان هذا تعظيم لقبور المشايخ والصالحين. وكلما كنتم اشد لها تعظيما واشد فيها غلوا كنتم بقربها اسعد ومن اعدائهم ابعد انتهى هذا القدر من كلامه وسبق بيان معانيه فيما سلف ثم قال ابن القيم ولا عمل الله من هذا الباب دخل على عباد ياغوث ويعوقا ونسيهم ودخل على عباد الاصنام منذ كانوا الى يوم القيامة فجمع المشركون بين الغلو فيهم والطعن في طريقتهم فهدى الله اهل التوحيد بسلوك طريقهم وانزالهم منازلهم منازلهم التي انزلهم الله اياها من العبودية وسلب خصائص الالهية عنهم. ثم قال الشارح قال الشارح يعني سليمان ابن عبد الله رحمه الله وممن علل بخوف الفتنة بالشرك الامام الشافعي وابو بكر الاكرم وابو محمد ابو محمد المقدسي يعني ابن قدامة وشيخ الاسلام يعني ابن تيمية وغيرهم وهو الحق الذي لا ريب فيه اي فالنهي المذكور في تلك الاحاديث هو لاجل الخوف من فتنة الشرك وهي النجاسة التي يتخوف منها اعظم الخوف ثم قال الشارح قوله فان الصحابة لم يكونوا ليبنوا حول قبره مسجدا اي لما علموا من تشديده في ذلك ولعن من فعله قوله وكل موضع قصد في الصلاة فيه فقد اتخذ مسجدا اي ولم وان لم يبنى مسجد اي اذا اعد المكان للصلاة سمي مسجدا وان لم يكن بناء. اي اذا عد اعد موضع صلاة سمي مسجدا وان لم يوجد بنا. كقطعة من الارض تركت بلاء واعتاد الناس ان يصلوا فيها الصلوات الخمس. فتلك البقعة تسمى مسجدا. وان لم يوجد بناء المسجد قال بل كل موضع يصلى فيه يسمى مسجدا يعني وان لم يقصد بذلك اي وكل ثاني صلى فيه احد صلاة سمي مسجدا لانه صلي لله فيه وان لم يقصد بذلك اي وان لم يكن معدا ذلك اي وان لم يكن معد لذلك قال كما اذا عرض لمن اراد ان يصلي فاوقع الصلاة في ذلك الموضع الذي حانت الصلاة عنده من غير ان يقصد ذلك الموضع بخصوصه فصار بفعل الصلاة فيه مسجدا اي بادائه في الصلاة فيه مسجدا. وهذه الجملة المراد منها التنبيه الى ان لا اثم المسجد يشمل شيئين يتوهم انهما لا يسميان به. ان اسم المسجد شيئين يتوهم انهما لا يسميان به. احدهما موضع اعد للصلاة لا بناء عليه موضع اعد للصلاة لا بناء عليه. فهذا مسجد. والاخر موضع فيه لم يعد للصلاة. موضع صلي فيه. لم يعد للصلاة فمن الاول كما ذكرت لكم ارض خلاء اعتاد الناس ان يصلوا فيها الصلوات الخمس فهذه مسجد. ومن الثاني موضع مر قوم سفر فوقفوا فيه وصلوا فيه فانه يسمى مسجدا. وذكر الشارح شاهده فقال قوله كما قال صلى الله عليه وسلم جعل في الارض مسجدا وطهورا اي فسمى الارض مسجدا تجوز الصلاة في كل بقعة منها اي موضع منها الا ما استثني من المواضع التي لا تجوز الصلاة فيها كالمقبرة ونحوها. ثم قال الشارخ كلام البغوي انه قال في شرح السنة اراد ان اهل الكتاب لم تبح لهم الصلاة الا في بيعهم وكنائس فاباح الله لهذه الامة الصلاة حيث كانوا تخفيفا عليهم وتيسيرا. ثم خص من جميع المواضع الحمامة والمقبرة والمكان النجس. انتهى كلامه. وزاد صاحب تيسير العزيز الحميد هنا قوله من فوائد الحديث مبالغته صلى الله عليه وسلم في النهي عن بناء المساجد على القبور مبالغته صلى الله عليه وسلم في النهي عن بناء المساجد على القبور. ثم اطنب رحمه والله في ذكر وجوه تلك المبالغة. وبين ابن قاسم العاصمي هنا ان نهي عن البناء على القبور جاء في الحديث على ثلاثة اوجه. ان النهي على عن البناء على القبور جاء في الحديث على ثلاثة اوجه. اولها ذم من كان قبلهم على ذلك ذموا من كان قبلهم على ذلك وثانيها تحذيرهم ان لا يتخذوها. تحذيرهم ان لا يتخذوها وثالثها قوله فاني انهاكم عن ذلك. قوله فاني انهاكم عن ذلك فبالغ في النهي نصيحة لامته عن اعظم ما يحل بهم. فبالغ في نهي نصيحة لامته عن اعظم عن اعظم ما يحل بهم. انتهى كلامه اي لعنة الله اي لعنة الله وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة المغرب باذن الله والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين