السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل بذلة ارواح الشريفة في جواهر العلوم واغنى اهلها من معارك المنطوق والمفهوم. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فهذا المجلس الرابع. في شرح الكتاب الاول من جواهر العلم في سنته الاولى سبع وثلاثين واربعمائة والف وثمان وثلاثين واربعمائة وايضا وهو كتاب اصول السنة. للحافظ عبدالله بن الزبير الحميدي رحمه الله وكنا قد فرغنا امس من ذكر المقدمة الثانية. وهي التعريف بالمصنف. ثم شرعنا ببيان جملة من القول في معاني هذا الكتاب. وكانت المقدمة الثانية وهي التعليق بالمصنف تجمع تم اقصد ها محمد عشرة مقاصد. فالمقصد الاول اسمه صح؟ ما هو يعني اسمه اصول السنة. من اين جئنا بها؟ ثابت عن النسختين الخطييتين. ثابت في النسختين الخطي يا ثاني وحقيقة امره انه ليس كتابا مستقلا مفردا برأسه وانما وقع خاتمة للمسند من الذي ذكر هذا الذهبي في كتابه ماشي في كتاب الاربعين في صفات رب العالمين. فانه قال قال الحميدي عبدالله بن الزبير في كتابه المسند اصول السنة ثم ذكر كلامه. مما يدل على ان هذا الكتاب وهو اصول السنة هو خاتمة مسند حميدي. والمقصد الثاني ايش توثيق نسبته الى المصلي. من يذكر بينتين في اثبات نسبة المصنف ايش احسن مما يدل على ذلك امران احدهما اطلاق نسختين الخطيتين على نسبة الى عبد الله بن الزبير الحميري. فقد وقع في اخر المسند. وذكرنا ان هذه هي النسخ التي وقفنا عليها والا فحبيب الرحمن الاعظم عنده ثلاث نسخ اخرى. في الهند. والثاني ان جماعة نقلوا عن ومنسوبا الى الحميد مثل من نقل عنه ايش من قدام التأويل وايضا ايوا ذكرنا ممن نقل عنه جماعة منه ابن قدامة في ذم التأويل وابن في نفوسيا له في اعتقادي السلف والذهبي في العلو والعرش والاربعين الحفاظ وابن القيم اجتماع الجيوش الاسلامية عبد الله بن محمد وعبد الوهاب في جواب اهل السنة النبوية. المقصد الثالث ايش السلام عليكم سبب تصنيفه. وذكرنا انه لم يوقف على سبب خاص في تصنيفه. لكن جرت عادة تصنف في ذلك الزمان انه يصنف كتابا يبين فيه السنة مخالفة لاهل البدع في المسائل التي خالفوا فيها. والمقصد الرابع بدر ايش؟ تاريخ وتصنيفه ومدته ومحله. فذكرنا ان اقدم تاريخ ذكر لمسلم الحميدي الذي خاتمته باصول السنة هو سنة ست عشرة ومائتين فان يعقوب ابن سفيان صاحب كتاب المعرفة والتاريخ ذكر فيه انه قدم على مكة في هذه السنة في رمضان وسمع كتاب الذي خاتمته اصول السنة في شهر شوال. فيكون قد سمح في تلك السنة او التي قبلها. ولم يوقف على تصنيف مسند الحميدي الذي اخره هذا الكتاب. واما محله فالاظهر انه مكة. لان عامة كان الحميدي نازلا به هي مكة وخروجه منها قليل. المقصد الخامس ايش وصف الكتاب ومنهجه فيه. ذكرنا في هذا نعم ذكرنا ان هذا الكتاب اشتمل على جملة من عقائد السلف المباينة لاهل البدع وانه قرنها بالدليل وتارة ذكرها دون ذكر الدليل. وربما نقل فيها عن احد تقدمه كنقله عن من عبدالرحمن احنا طبعا من عبد العزيز يمكن نقضه عن ابن انس وسفيان ابن عيينة. والمقصد الذي يليه وهو السادس والسابع السادس وهو ايش؟ ثناء الاعلان يعني ذكرنا ان هذا الكتاب تلقي بالقبول عند اهل العلم. المقصد الثامن اثره او السابع السن السابع اثره ذكرنا ان هذا الكتاب عد من مصادر الاعتقاد السلفي فنقل عنه جماعة منهم من سمينا قبل ابن قدامة والذهبي و ابن القيم وعبدالله بن محمد بن عبد الوهاب. وانه اخذه جمع غفير السماع فهو من الكتب ترقيت بالسماع عن المصنف رحمه الله تعالى ثم بعده في طبقات الامة. ثم المقصد الثامن عناية اهل العلم به. ذكرنا ان صدر عناية اهل العلم به ان انه كان من الكتب التي حظيت بالاقبال عليها سماعا. ثم رزق العناية به الشرح باخرة فله جملة من الشروح المكتوبة والصوتية وسمينا ما سمينا منها ثم المقصد الذي هو التاسع ايش نسخه ورواته عنه. فذكرنا ان الكتاب له نسختان خطيتان متقنتان قديمتان هما نسختان للمسند محفوظتان في المكتبة في الخزانة الظاهرية الموجودة في دمشق الشام ضمت بعد ذلك الى مكتبة الاسد. وذكرنا ان راوي اصول السنة عن الحميدي اسمه اسمه بشر ابن موسى. وعنه رواه ابو علي ابن الصواب وعن ابي علي بن الصواب رواه عبد الغفار عبد الغفار المؤذن الى اخر ما ذكرناه في هذا ثم المقصد كم العاشر الاستاذ الذي ادى الي هذا المصنف وذكرنا فيه الاسناد لان الاسانيد انساب الكتب. وسقنا الاسناد الذي ذكرناه لكم ثم بعد ذلك شرعنا في شرح الجملة الاولى منه وهي قوله السنة عندنا يؤمن الرجل بالقدر خيره وشره حلوه ومره. فذكرنا ان السنة في لسان العرب هي الطريقة المسلوكة والجدة المطروقة. واما في الشرع فان السنة تطلق ويراد بها دين الاسلام كلهم وذكرنا ان مما يدل على ذلك احاديث منها ما الجواب احسنت من قوله صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الرأس يوم الدين من بعدي الحديث ومنها قوله صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس مني. ثم اطلقت السنة على مسائل الاعتقاد التي يخالف وفيها اهل البدع. لان السنة في مقابلة البدعة ثم صار اسم السنة يطلق على وسائل الاعتقاد مسائل اعتقاد كلها. وذكرنا ان اسم كتب العقيدة في الصدر الاول وطعين المتقدم لهذه الامة كان يدور على اسم السنة. فسميت تلك المدونات باربع الفاضل هي وهي اولها السنة وثانيها شرح السنة وثالثها اصول السنة ورابعها شرح اصول السنة. وذكرنا جماعة ممن سموا هذه الاسماء. ثم ذكرنا ان السنة وقعت في خطاب الشرع مضافة على اربعة وجوه الوجه الاول نعم سنة الله وهذا هو الوارد في القرآن وهو الوارد في القرآن وسنة الله يراد بها ايش ها تمام ايش؟ حكم الله الشرع والقدر لكن الذي وقع القرآن ارادة المعنى القدري لكن وقع في كلام الصحابة فمن بعدهم اطلاقها على الحكم الشرعي الاجتماعي هما معا في كونهما حكما لله سبحانه وتعالى. فسنة الله هي حكمه الشرعي والقدري. وذكرنا ان من اهل العلم من عبر عن سنة الله بقوله عادة الله. وذكرنا ان الاولى هو التعبير بما جاء في القرآن من قول سنة الله وان اطلاق هذا وهو عادة الله رخص فيه بعض اهل العلم واستعملوه. وذكرنا انه يشبه ان يكون عند مخالفيهم مبنيا على اصل اللغو وهو نفي الحكمة والتعليل عن افعال الله. فتكون مجرد متابعة في الافعال الالهية وقعت في ولا تعليل. فالاكمل هجره لاجل هذا المعنى. ثم ذكرنا الوجه الثاني وهو اضافة السنة الى ايش؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا انما يقال سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة محمد صلى الله عليه وسلم وسنة ابي القاسم صلى الله عليه وسلم. ثم ذكرنا الوجه التالي وهو اعلم. سنة الخلفاء الراشدين المهديين. وهي الواردة في حديث العرباض رضي الله عنها عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعد وذكرنا ان المراد بهؤلاء ايش؟ الخلفاء الاربعة الراشدون ابو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنه. وذكرنا ان اللفظ دال على العموم. ولكنه خصص بالاجماع فان اسم الخلفاء الاربعة فان اسم الخلفاء الراشدين المهديين قص في صدر الامة بهؤلاء الاربعة ابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنه. والوجه الرابع سنة المسلمين وذكرنا في هذا حديثا وفيه من السكون وقد اصاب سنة المسلمين. يعني دين المسلمين. ثم ما ذكرنا ان السنة قد تضاف الى العمل او العامل فيقال سنة الصلاة او سنة المحرم. والمراد بها حينئذ. هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكر فاذا قيل سنة الصلاة فالمراد به هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة ذكرنا بعد ذلك الى هنا وقفنا ايوا ان السنة اذا ذكرت مطلقة فاذا قيل جاء في السنة او نحو ذلك فالمراد بها سنة النبي صلى الله عليه وسلم. السنة عند الاطلاق يراد بها ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكرنا في جملة ما ذكرناه من القول ان السنة تطلق على المسائل العقدية تارة باعتبار بالمخالف من اهل البدع وتارة باعتقاد ارادة المنقول في الاعتقاد. فقد يقال السنة ويراد بها مسائل في الاعتقاد خالف بها اهل البدع. وذكرنا ان هذا الاستعمال قديم ومن اقدم من استعمله اللي قال السنة عشرة. اثبات القدر وتقديم ابي بكر وعمر الى اخره سفيان ابن عيينة رضي الله عنه. ثم استعملت السنة على ارادة مسائل الاعتقاد كلها وذكرنا في هذا المعنى كلام ابن رجب رحمه الله تعالى في شرح الاربعين النووية نعم بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام قال الامام عبدالله بن الزبير الحميدي رحمه الله تعالى في كتابه اصول السنة. السنة عندنا اي يؤمن الرجل بالقدر خيره وشره. حلوه ومره. سبق ان ذكرنا ان السنة في خطاب الشرع مطابقة لاسم الاسلام. فكانت تستعمل في الاحاديث النبوية وفي عرف السلف مرادا بها الدين المنزل الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والسنة التي هي دين الرسول صلى الله عليه وسلم تعرف من القرآن والحديث والاجماع التي هي دين الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم تعرف من القرآن والحديث والاجماع فمن اراد السنة وجدها فيهن. ومن قصر باعه في ساعة الاطلاع عن معرفة ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فقد جعل الله للخلق ادلاء. يدلونهم على ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهم ورثته من العلماء. ومما سالك العلماء في بيان السنة مصانيف التي جمعوها. وذكروا فيها ما ذكروا من الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. ومن من جملتهم المصنف رحمه الله. والعارفون بالسنة هم الناقلون القرآن والحديث واثار والعارفون بالسنة هم الناقلون القرآن والحديث واثار الصحابة متابعين واتباعهم العالمون بما في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام سلفي الصالح وهؤلاء هم اهل الحديث. وهؤلاء هم اهل الحديث. قال قوام السنة الاصبهاني في كتاب الحجة في كلام نافع له قال غير ان الله ابى ان يكون الحق والعقيدة الصحيحة الا مع اهل الحديث والاثار. غير ان الله ابى ان يكون الحق والعقيدة الصحيحة الا مع اهل الحديث والاثار لانهم اخذوا دينهم وعقائدهم خلفا عن سلف وقرنا بعد قرن الى ان الى ان انتهوا الى التابعين. واخذه التابعون عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هذا هو اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا طريق الى معرفة ما جاء ما دعا اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس من الدين المستقيم والطريق القويم الا هذا الطريق الذي سلكه اصحاب الحديث انتهى كلامه. فالسبيل الى معرفة السنة التي هي الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو اخذه عن العلماء العارفين بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهم الناقلون للقرآن والسنة واثار الصحابة والتابعين واتباعهم وهؤلاء هم هم اصحاب الحديث فان اصحاب الحديث عنوا بنقد ما جاء في الدين قرنا بعد قرن وطبقة بعد طبقته كما ذكر رحمه الله ان اتباع التابعين اخذوه عن التابعين. وان التابعين اخذوه عن الصحابة وان الصحابة اخذوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن تيمية في رسالته لاصحابه علي ابن مسافر وانتم تعلمون اصلحكم الله ان السنة التي يجب اتباعها ويحمد اهلها ويذم من خالفها هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في امور الاعتقادات وامور العبادات وسائر امور الديانات. وانما تعرف بمعرفة احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. الثابتة عنه في اقواله وافعاله وما تركه من قول وعمل ثم ما كان عليه الصحابة والتابعون لهم باحسان. ثم قال وهذا امر قد اقام الله له من اهل المعرفة من اعتنى به. وحفظ الله الدين على اهلي انتهى كلامه. وقال ايضا في منهاج السنة النبوية فاعتقاد اهل الحديث هو السنة الله لانه الاعتقاد الثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم. فاعتقاد اهل الحديث هو السنة المحضة. يعني الخالصة فهو الاعتقاد الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ايضا في جواب له الناس بالسابقين واتبعهم لهم اهل الحديث. اعلم الناس بالسابقين واتباعهم لهم هم اهل الحديث واهل السنة. ولابي منصور معمر ابن احمد. الاصبهاني الزاهد كلام جامع في بيان تلقي السنة وروايتها في طبقات الامة. ذكره عنه الاصبهاني قوام السنة في كتاب الحجة. وهذا الكتاب كتاب عظيم. غفل عنه الناس فهو من المدونات التي اشتملت على نقل عقائد اهل السنة نقلا حسنا. ويوجد فيه اصول كثير من مسائل الاعتقاد المقررة في الطبقة المتوسطة من كلام ابن تيمية وابن القيم واطرى بهم منقولا عن جماعة فقدت كتبهم كالكلام الذي نقله عن معبد ابن احمد الاصبهاني وهو كلام طويل مما ذكره فيه انه ذكر صفة نقل السنة والعقيدة الصحيحة في طبقات الامة. فقال معمر ابن احمد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السنة عن الله عز وجل. يعني اخذ دين الاسلام عن ربه عز وجل بما اوحي اليك واخذ الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واخذ التابعون عن الصحابة الذين اشاروا اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بهم. ثم اشار الصحابة الى التابعين مثل زعيم ابن المسيب وعلقمة ابن وقاص والاسود والقاسم وسالم وعطاء ومجاهد وقتادة شعبي وعمر بن عبدالعزيز والحسن البصري ومحمد بن سيرين. ثم من بعدهم مثل ايوب السختياني ويونس بن عبيد وسليمان التيمي وابن عوف ثم مثل سفيان بن عيينة ثم مثل سفيان الثوري ومالك ابن انس والزهري والاوزاعي وشعبة ثم مثل يحيى ابن سعيد وحماد ابن زيد وحماد ابن سلمة وعبدالله ابن المبارك والفضيل ابن عياض وسفيان ابن عيينة ثم مثل ابي عبدالله محمد ابن ادريس الشافعي وعبد عثمان ابن مهدي ووكيع ابن الجراح وابن نمير وابي نعيم والحسن ابن الربيع. ثم من بعده مثل ابي عبد الله احمد لمحمد ابن حنبل واسحاق ابن راهوي وابي مسعود الرازي وابي حاتم الرازي ونظرائه مثل من كان من اهل الشام والحجاز ومصر وفراسانا واصبهان والمدينة مثل محمد بن عاصي. واسيد بن عاصم وعبدالله محمد بن النعمان ومحمد بن النعمان والنعمان بن عبدالسلام رحمة الله عليهم اجمعين. ثم من لقيناهم كتبنا عنهم العلم والحديث والسنة. مثل ابي اسحاق ابراهيم بن محمد بن حمزة وابي القاسم الطبراني وابي محمد عبد الله رابي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر ابي الشيخ الاصفهاني. ومن كان في عصرهم من اهل الحديث ثم بقية الوقف ابو عبد الله محمد بن اسحاق بن محمد بن يحيى بن منده الحافظ رحمه الله. فكل سرد الدين وائمة السنة واولو الامر من العلماء. فقد اجتمعوا على جملة هذا الفصل من السنة في كتب السنة انتهى كلامه. فهؤلاء هم اعرف الخلق بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من السنة والدين فان النبي صلى الله عليه وسلم جاء بدينه من الله فانه وحي محض كما قال تعالى وما عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. ثم اخذ الصحابة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم ما جاء به. ثم اخذ عن الصحابة التابعون. ومن رؤوسهم من سمى كسعيد ابن المسيب والحسن البصري وابن سيرين. ثم اخذ عنهم من اخذ عنهم في الطبقة التي تليهم من اتباع التابعين. ثم من بعدهم في طبقات الامة. وعمدة دين هؤلاء اجمع هو النقل. فكل احد يأثر الدين الذي كان عليه عمن تقدمه من ثقات المسلمين الذين نقلوا دينهم عن من قبلهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. والمصنف رحمه الله تعالى من فهو من ائمة اهل الحديث. فانه كما تقدم اخذ العلم عن جماعة من الاكابر. منهم سفيان ابن عيينة ومنهم محمد بن ادريس الشافعي ومنهم الوليد ابن مسلم الدمشقي ومنهم يعلى ابن عبيد الطنافسي ومنهم عبدالعزيز بن ابي حازم المجري ومنهم عبدالعزيز بن محمد الدراوردي رحمة الله عليهم اجمعين ثم صنف اهل هذه الطبقة التي كان فيها المصنف وهم من كان بعد المئتين صنفوا كتبا في الاعتقاد جمعوا فيها ما نقل عن من قبلهم. فالذي كان منقولا بالرواية عمن تقدمهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم صار مجموعا في هذه الكتب التي سميت كما تقدم ايش سميت السنة وشرح السنة واصول السنة وشرح اصول السنة. فصار الدين المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم مثبتا في هذه المدونات فيما يتعلق بباب الاعتقاد. واثبت في مدونات اخرى فيما يتعلق بالاحكام كصحيح البخاري في صحيح مسلم وبقية الكتب الستة ومسند الامام احمد وموطأ الامام ما لك ومسند الحميدي ومصنف ابن ابي شيبة ومصنف عبد الرزاق وغير ذلك مما دونت فيه الاثار النووية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضي الله عنهم. فمن اراد ان يأخذ دينه على الوجه الذي يقطع به المرء انه هو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يعول على نقد هؤلاء. لانه كما فتقدم تلقوه عمن فوقهم عمن فوقهم طبقة بعد طبقة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم الناس بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هم اهل الحديث. والمراد باهل حديثي هم الذين اتبعوا الحديث وعظموه. ولو لم يكن لاحدهم معرفة بمراتبه فالمقصود باسم اهل الحديث اذا اطلق المتبعون للحديث وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم نعم فاسم اهل الحديث له معنيان فاسم اهل الحديث له معنيان احدهما معنى عام وهو الاتباع لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. الاتباع لما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم ونقل عن الصحابة والتابعين واتباعه ونقل عن الصحابة والتابعين باعهم ولو لم يكن المتبع عارفا بالحديث ودرجاته. ولو لم يكن المتبع عارفا بالحديد ودرجانه فتجد فيهم المقرئ والفقيه والمفسر والنحوية واللغات قوية وقد لا تكون لهم معرفة بالحديث. والاخر خاص وهم المتبعون له العارفون بدرجاته ومراتبه. المتبعون له العارفون بدرجاته ومراتبه وهؤلاء هم الذين يزيدون عن الطبقة الاولى بان لهم معرفة بصحيح الحديث وسقيمه ومقبوله ومردوده. وربما اشتغل بالحديث بمعرفة درجات ومراتبه من هو غير متبع له تمام الاتباع. فهذا حينئذ لا يعد من اهل الحديث وان انما يقال له اشتغال بالحديث. وانما يقال له اشتغال بالحديث. فيوجد اهل السنة في تلك الطبقات فمن بعدها الى يومنا هذا. من له معرفة بالحديث ومراتبه. لكنه لا يكون من اهل اتباع الحديث اتباعا خالصا محضا. فحين اذ لا يدرج في اسم اهل حديث وانما يكون له اشتغال به. فقد تجد حينئذ وفق ما تقدم احدا لا معرفة له الحديث ولا سقيم لكن يقال هو من اهل الحديث لاتباعه لهم. وقد تجد احدا له معرفة الحديد وسقيمه لكنه لا يعد من اهل الحديث. بما يوجد عنده من عدم كمال الاتباع لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فيقال حينئذ انه من المشتغلين بالحديث لا من اهل الحديث وهؤلاء الذين علوا بنقل الحديث واتباعه ممن تقدم ذكرهم ومما من لم يتقدم ذكره هم من طبقات في تاريخ الامة مختلفة ومن بلدان شتى مع اختلاف طبقاتهم وافتراق بلدانهم الا انهم يتفقون على ما يعتقدون فكأنهم يصدرون بلسان واحد عن قلب واحد. فكأنهم يصدرون بلسان واحد عن قلب واحد فان اللسان يخبر عما في القلب. ومنشأ اتفاقهم ايش؟ كيف صاروا متفقين اتفاقهم في النقل انه ان المصدر الذي يستمدون منه هو واحد لم يتعدد وصاف لم يتكدر. فلما صار مولدهم واحدا صار منزعهم واحدا مع اختلاف ازمانهم وبلدانهم. وقد اشار الى ذلك قوام السنة الاصبهاني في كتاب الحجة فقال ومما يدل على ان اهل الحديث هم اهل الحق انك لو طالعت جميع كتبه المصنفة من اول الى اخر قديمهم وحديثهم مع اختلاف بلدانهم وزمانهم وتباعد ما بينهم من الديار كل واحد منهم قطرا من الاقطار. وجدتهم في بيان الاعتقاد على وتيرة واحدة. ونمط يجرون فيه على طريقة لا يحيدون عنها ولا يميلون فيها. قولهم في ذلك واحد ونقلهم واحد ولا ترى بينهم اختلافا ولا تفرقا في شيء وان قل بل لو جمعت جميع ما جرى على ونقلوه عن سلفهم وجدته كأنه جاء من قلب واحد. وجرى على لسان واحد وهل على الحق دليل ابين من هذا؟ قال الله تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله فوجدوا فيه اختلافا كثيرا. وقال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا ولا تفرقوا انتهى كلامه رحمه الله وهو كما ذكرت كتاب نافع لما فيه من تقرير ان هذه العقيدة هي العقيدة التي جاءت في القرآن وكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعون. وان من فارقها ها هو الذي ترك ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم. وقرر هذا بمسالك مختلفة وامده بنقول من كتب ذهب كثير منها فحفظ ما حفظ مما يدل على ان هذه العقيدة ليست عقيدة من الائمة فهي ليست عقيدة احمد ابن حنبل كما غلب على الناس في تلك الازمنة من قولهم عقيدة الحنابلة يريدون بها العقيدة المنسوبة الى احمد فانها ليست عقيدة احمد وحده بل من كان في زمانه من رؤوس الناس من اهل العلم هم على ما كان عليه احمد كالبخاري والحميدي واسحاق بن راهويه وسعيد بن منصور واضرابهم فان هؤلاء كانوا جميعا على عقيدة واحدة ولذلك فان حرب الان كرماني رحمه الله لما نقل العقيدة عن اهل السنة سمى جماعة من شيوخه الذين ادركهم منهم احمد بن حنبل واسحاق بن رهوي وسعيد بن منصور وعبد الله بن الزبير الحميدي واخبر ان هؤلاء نقلوا هذه العقيدة التي جمعها في مسائل نقلها نقلوها عن من قبلهم وانهم نقلوها عن من قبلهم الى رسول صلى الله عليه وسلم. وقد ذكرت لكم ان الاطلاع على العقائد التي قيدها الاقدمون بعد كتب التأسيس العلم في الاعتقاد يرسخ القدم في ثبوت هذه العقائد وانها هي العقائد التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عليها الصحابة والتابعون واتباع التابعين. فما يوجد في بعض الكتب من مخالفات فلا يؤبه به ولا يلتفت اليه. وما يوجد من مشتبه الكلام الذي يذكره بعضه يدفع بتقرير هؤلاء ان العقيدة في هذا الباب هي كذا وكذا. فمثلا ما يذكره بعضهم في ايات الصفات من حملها على المجاز تكفي جملة واحدة في ابطاله وهي ما نقله ابن عبد البر في كتاب التمهيد من اجماع الصحابة ونص على هذا والتابعين واتباع التابعين ان ايات الصفات واحاديثها على الحقيقة فصار بعدهم في مجال للكلام ولا ما فيه؟ لا يوجد. هو قال لك اجماع الصحابة والتابعين واتباع التابعين على ان ايات الصفات واحاديثها على الحقيقة. فهذا شيء لا يختص بمن جاء بعده. فليست عقيدة ابن حنبل ولا عقيدة ابن تيمية لا عقيدة من تأخر عن هؤلاء جعل بعدهم بقرون وجاء بعدهم بقرون. فالسبيل الى معرفة الدين الصحيح عامة ومن جملته العقيدة الصحيحة هو النقل الذي عني به اهل الحديث فجمعوه في كتبهم. واهل الحديث يبينون السنة تارة بما يأثرون وتارة بما يذكرون. واهل الحديث يبينون السنة تارة بما يذكرون وتارة بما يأثرونه. فرووا فيها ما رووا بازانيدهم مأثورا وذكروا ما ذكروا مما وعوه محررا مشكورا. فكتب اهل الحديث تشتمل وتارة على المرويات المبينة السنة والاعتقاد. وتشتمل تارة على كلام تكلم به يصنفون فيها مما وعوه وفهموه في ابواب الاعتقاد عمن تقدمه. فمثلا ما ذكرناه من كون الايمان قول وعمل ويزيد وينقص فيه ما فيه من النقل عن الصحابة والتابعين وامد المصنفون في الاعتقاد الامر ثبوتا وحجة وقوة بما جمعوه من جيش الادلة من الايات القرآنية والاحاديث النبوية المبينة هذا الاعتقادي وصحته وانه الاعتقاد الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. والمروي مسندا في حقيق بالجمع والنظر والذهب. وكذلك ما قالوه من كلامهم. لتمام معرفتهم وحسن فهمهم فبواكير الاعتقاد التي قيدت هي التي جمعت اصول المسائل التي استقرت عند اهل السنة والجماعة فمثلا مما ذكره قوام السنة اسماعيل التيمي الاصبهاني رحمه الله تعالى في مسائل الاعتقاد ذكره الاسماء الالهية وان منها مفردا ومنها مضافا وبين جملة مما يقع مضافا فهذا مما بينه بفهمه ووعاه بادراكه زيادة عن ما اثبته بمروياته. ثم وجدنا النص على هذا النوع في كلام رجل جاء بعده بقرون وهو وهو ابن تيمية في الفتاوى المصرية واصول كلام ابن تيمية لمن تتبعها هي توجد في كلام هؤلاء توجد في الكتب التي قيدت السنة وعنيت بها كالكتب التي سميناها. ومن احسنها كتاب الله لكائي ابو القاسم الطبري شرح حصول اعتقاده للسنة والجماعة وكذلك كتاب الحجة لقوام السنة وكذلك كتاب الحجة لابي الفتح المقدسي وهو كتاب عظيم ونقل فيه عقائد عن جماعة من المتقدمين لكن مما يوصف عليه ان الكتاب لم يوجد مسندا بتمامه من اوله الى اخره. وانما وجد مختصر له. وقد طبع هذا المختصر. وفيه خير. لكن في العصر اعظم فان فيه من عيون الافادات في باب الاعتقاد المنقول عن الصدر الاول رحمهم الله الا ما لا يوجد في غيره ومنذ القديم كانت العناية بكتب السنة فيها قلة مما يتعلق باب الاعتقاد حتى في روايتها فتجد اقبالا على رواية كتب الصحاح والمسانيد والسنن واما كتب اعتقاد ككتاب السنة لحرب الكرمان او السنة الذكاء او السنة لابي الشيخ الاصبهاني او السنة لابي القاسم الطبراني وغيرهم فانها قليلة. ولم يلفظ غبار الانتفاع بهذه الكتب الا في هذا الزمن المتأخر تيسر بحمد الله طباعة كثير من كتب الاعتقاد التي دونها اولئك. وهي كتب عظيمة نافعة لا غنى طالب العلم عنها لكن لا تتم منفعته منفعتها له الا بعد تأسيس الاعتقاد الصحيح في كتب والاعتقاد التي تداولها الناس. فاذا حصل له تأسيس اعتقاده تأسيسا صحيحا بالمتون المعتمدة كثلاثة الاصول والتوحيد عقيدة الواسطية ولمعة الاعتقاد واشباهها انتقل بعد ذلك الى الاطلاع على هذه الكتب والانتفاع بها فان هذه الكتب اغترف منها من اغترف ممن جاء بعد هؤلاء فهي كما قلت من امهات المصادر عول عليها ابن تيمية وابن القيم وابن رجب واضرابهم. ثم اخذ عن هؤلاء من جاء بعدهم الى ان شهرت نصرة العقيدة السلفية على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب واصحابه ومدرسته الى يومنا هؤلاء الام المتأخرين اصله مأخوذ من كلام من متقدمين. فلذلك مثل ما ذكرت لكم القاعدة المشهورة التي ذكرها ابن تيمية في غير كتاب من قوله الكلام في تصنيفات فرع عن الكلام في الذات. ذكرنا ان هذه في جماعة قبله ممن هم قبله بثلاثة قرون او زيادة مثل حمد الخطابي وابي بكر للخطيب وقوام السنة الاصبهاني رحمهم الله فاذا اراد طالب العلم ان ينتفع في علم الاعتقاد على الوجه الصحيح فانه يجعل كتب المتأخرين سلما لفهم كتب المتقدمين. فيرقى بهذه الكتب الى فهمك كلام اولئك. ومن رام عزل كلام هؤلاء عن هؤلاء اخطأ. فالذي يقتصر على كتب المتأخرين احسن له من كمال المعرفة ورسوخ القدم في اعتقاد كمن يحصل لمن ترقى بكتب المتأخرين الى كتب المتقدمين وكذلك من زعم عز كلام المتقدمين عن هؤلاء المتأخرين يضعف انتفاعا في علم الاعتقاد. واذا رام المرء الاقتصار على كتب المتقدمين فقط فما رأيكم يعني لو واحد قال لاني جالس ثبت الاصول ولا الواسطية ولا اعتقاد والطحاوية. انا ابي ادرس اصول السنة واصول السنة باحمد واللا ذكائي والحجة في بيان المحجة قوام السنة والحجة على تارك المحجة للمقدس واشباه هذه الكتب ما رأيكم لانها تورثه مشكلة طيب وغيره ايش؟ يعني ما ما يفعل هذا طيب وغيره؟ ها مم هذا غلط لامرين احدهما ان التلقي للاعتقاد السني السلفي انتهى الى هذه المدونة ان التلقي في الاعتقاد السني السلفي انتهى الى هذه المدونة. فجرت العادة في تلقي علم الاعتقاد ان من رام اخذه تلقاه عن شيوخه بهذه الكتب. ان من رام اخذه تلقاه عن شيوخه بهذه الكتب هو هي كتب التأسيس في الاعتقاد. كتب التأسيس العلمي في الاعتقاد. والاخر ان مدونات اشتملت على تقعيد القواعد وتشييد الاصول التي هي خلاصة كلام الاوائل ان كتب المتأخرين اشتملت على تفعيل القواعد تشييد الاصول التي هي خلاصة كلام المتقدمين. والمرء يبدأ بقواعد العلم واصوله. ثم يرتفع الى مسائله وفروعه المرء يبتدأ بقواعد العلم واصوله ثم يرتفع الى فروعه ومسائله. فانتم مثلا تعرفون ان التدويرية اشتملت على كم قاعدة سبع ولا ستة؟ ست قواعد اتفاقا واختلف في القاعدة السابعة. اختلف في القاعدة السابعة. والاظهر ان القاعدة السابعة هي من كلامه لك من التدميرية وانما اجتذبها بعض من تأخر فادخلها في التدميرية لكنها من كلامه رحمه الله تعالى فهذه القواعد التي لخصها في التدميرية ابن تيمية او غيره من اهل العلم هي خلاصات لما تقرر في كتب الاوائل فاذا وعيت القواعد والاصول امكنك ان تعي الفروع ولذلك علم فروع الفقه لا ينضبط الا مع دراسة علم اصول الفقه وقواعد الفقه. لو واحد قال انا ماني جالس الاصول ولا القواعد. سادرس الفقه واستخرج قواعده وادرس الفقه واستخرج اصوله. كان عمله عبثا ام فائدة ونفعا؟ كان عبثا. لانه ليس له من المال العقلية ما يستطيع به ان يعي هذا العلم حتى يشيد قواعده واصوله. لكنه ينتفع بمن تقدم ممن شيد قواعد الفقه واصوله واصوله فكذلك في علم الاعتقاد ينتفع المتلقي له بما قيد من مدونات المتأخرين التي هي خلاصة لكلام الاوائل. فاذا وعى ذلك انتقل قال الى من تقدمهم. ومن تعاطى كتب الاوائل دون معرفة ما تقرر في القواعد عند المتأخرين اضر بنفسه. ولذلك تجد بعظهم يقول كلاما اخطأ في في فهمه. على كتب والاوائل. فمثلا تجدون في شرح السنة للبربهاري انه قال لان يصحب الرجل فساق مسلمين خير لهم من ان اصحب اهل البدع. فاستدرك عليه بعض من زعم انه لا يأخذ عقيدته الا عن الاوائل. بان اهل السنة لا يصحبون اهل الفسق. وهل يقول اصحاب اهل الفسق؟ انما اراد ايش؟ تبشيع صحبة اهل البدع لا تصوير صحبة اهل الفسق. فمقصوده من الكلام انك لو حملت على صحبة الفساق فهو اهون من ان تحمل على صحبة اهل البدع لا ان المرء يذهب ويتطلب صحبة اهل الفسق وهو ولذلك يقول هذا طريقة السلف هجر اهل الفسق كما يهجرون اهل البدع. وهل يقول البربهاني انهم لا يهجرون الفسق؟ لكنه الغلط. الغلط في تصور المسائل وفهم كلام الاوائل هو الذي يوقع في هذا. ولهذا انا ظاهر في مسائل كثيرة اليوم بعض الناس يكررها يزعم انها في كتب عقائد السلف وانها ليست في كلام من تأخر فلا عبرة بكلام هؤلاء المتأخرين. وكيف لا يكون لا عبرة بكلامهم وهم الذين فهموا كلام اولئك ووعوه ثم ساقوه في المساقات التي جعلوها مقررة في القواعد. لكن لا يدرك رتبة كلام من تأخر ممن رزق التحقيق في علم الاعتقاد كابن تيمية وابن القيم وابن رجب لا يمثل ذلك الا من وقف على غوامض قول عند من تقدم فتجد غوامض من القول بعض المشبهين اليوم يجمعها تجد بعض الناس يأتي ويقول ما نقل عن في تأويل الصفات والقول بالمجاز ثم يأتي باثار يأتي باثار فيها ما يتوهم انه قول المجاز ومصير الى التأويل وهو غلط عليه. لان ابن عبد البر نقل الاجماع على انهم يرون ان ايات الصفات واحاديثها على على الحقيقة فحين اذ هذا الكلام لابد من حمله على وجوه تاتلف مع الاجماع الذي نقله ابن عبدالبر. فالمقصود ان ملتمس العلم اذا اراد ان ينتفع في باب الاعتقاد فانه يترقى فيه وفق ما كان عليه اهله وانتهى اليه اهل عقيدة الصحيحة فهم انتهوا الى اقراء المختصرات التي صنفها ليس رجل من اهل بلد دون اهل بلد. فمثلا ابن من اي بلد هو شامي دمشقي وان كان اصلهم من بيت بيت المقدس لكن درج اهل العلم على العناية بكتابه الذي اسمه لمعة لمعة الاعتقاد فيعد من كتب التأسيس في في علم الاعتقاد فهذا الرجل مع كونه مقدسيا صار كتابه من الكتب الاصول فليس المقصود انه التعويل على كتاب فلان وفلان لاجله انه من البلد الفلاني. وانما لان هذا الكتاب صار من يوصل الى علم الاعتقاد فاذا رسخت معالم الاعتقاد التي قررت في كتب المتأخرين وفهم المرء القواعد انتقل بعد ذلك الى الاثار كتب الاثار والسنن التي قيدت فيها العقائد فيجد فيها علما متينا اذا وعاه وفهمه على الوجه انتبه واذا هجم عليه دون الة فانه يضر بنفسه. واهل الحديث فيما قالوه يبينون السنة بالاثبات تارة وبالنفي تارة اخرى. واهل الحديث فيما قالوه يبينون السنة بالاثبات وبالنفي تارة اخرى. فيقولون من السنة كذا. ويقولون ليس من السنة كذا. فيقول يقولون من السنة كذا وليس من السنة كذا. وكلا البابين باب ثقيل. لا يتمكن منه والا من اتسع منقوله وقوي معقوله فوثق بنقله وعقله مع متانة ديانة والاتصاف بالامانة. ومن كمل علمه ووفر عقله تهيب هذا المقام فليس من الامن السهل ان يقول المرء من السنة كذا او ليس من السنة كذا. لانه خبر عن دين الله الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فلا يتجرأ على هذه الكلمة اثباتا ونفيا الا من كمل علمه مع وفور عقله ومتانة ديانته وصحة امانته. فهذا اذا قال مثل ذلك منه ومن نظر فيما كان عليه اولئك المتحرزون في ما يثبتون وما ينفون من السنة ثم نظر ما عليه الناس وجد البول الساسع وجد البون الشاسع من حالهم وحالنا الفرق بيننا وبينهم كالفرق بين الثرى والثريا. كما قال ابن المبارك لا تأتين بذكرنا مع ذكرهم ليس الصحيح اذا مشى كالمقعد والاقتداء خير من الابتداء وامانة العلم اثقل من احد فمن من اراد ان يكون مقتديا امينا على العلم تهيب الهجوم على هذا المقام نفيا او اثباتا لما قرره اهل العلم رحمهم الله تعالى في هذه الابواب. والطريقان المذكوران في بيان السنة اثبات ونفيا مشهوران في كلام الائمة. واصلهما في كلام الصحابة. فممن نقل عنه باتوا منهم ابن عباس وعبدالله ابن الزبير رضي الله عنهما وممن نقل عنه النفي ابو مسعود البدري وعائشة رضي الله عنهما. فنقل عن الاولين قولهما من السنة كذا فيما ذكروها ونقل عن الاخيرين قولهما ليس من السنة كذا في مسائل ذكروها ولاثبات يراد به كونه دينا. والاثبات يراد به كونه دينه. وقد يكون فرضا وقد يكون واجبا فاذا وقع في كلام احد من الصحابة او التابعين او اتباع التابعين من السنة كذا فالمراد انه من دين الاسلام الذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم وقد يكون واجبا وقد يكون فرضا. والنفي قد يراد به انه ليس من والنفي قد يراد به انه ليس من الدين. وقد يراد به كونه مباحا. وقد يراد به كونه مباحا غير مشروع مطلوب من العبد فلا يطلب من العبد فعله تقربا. وجمع بيان الدين بالسنة اثباتا ونفيا من كلام السلف والائمة باب وثيق من العلم وهو حقيق بالافراد تأصيلا وتدليلا بان يقصد الى جمع ما قال فيه الصحابة والتابعون واتباع التابعين من السنة وما قالوا فيه ليس من السنة مع تأصيل هذا الباب وذكر الادلة التي تبين مجمل العلم مستكن فيما ذكروه من النفي والاثبات. وقول المصنف رحمه الله عندنا اي عند اهل اهل العلم وقول المصنف رحمه الله عندنا اي عند اهل العلم وحملته الناقلين له عمن قبله في طبقات الامة الى زمن الصحابة رضي الله عنهم المتشرفين بنقل دينهم محفوظا عن الخطأ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا موجود في كلام جماعة من الاكابر. منهم ما لك واحمد وابو عبيد القاسم ابن سلام ومحمد ابن يحيى الذهني وعبدالله بن سواق رحمهم الله كلهم يقولون السنة عندنا. كلهم يقولون السنة عندنا حكاية عما عرفوه عن اهلها. حكاية عما عرفوه عن اهلها. فمن تحقق صحة نسبته شيئا الى السنة وامن على نفسه الفتنة جاز له ان يقول السنة عندنا وان فقدهما او احدهما حرما عليه قوله. فقول من السنة سائغ بشرطين فقول من السنة سائغ بشرطين احدهما ثبوته وصحته ثبوته وصحته والاخر امن الفتنة. والاخر امن الفتنة. والاول وهو والصحة يكون مع رسوخ القدم وسعة العلم. والاول وهو الثبوت والصحة يكون مع رسوخ القدم وسعة العلم والثاني وهو امن الفتنة يكون مع قوة الدين والزهد في الدنيا. يكون مع قوة الدين والزهد في الدنيا. ومن رزق احدا هذا وصفه فهو اولى من يأخذ عنه مهمات دينه واصوله. فانه اكمل الخلق بعد الانبياء نفعا. فمتى وجد العبد في نفسه معرفة تامة بما عليه السنة. مع امن الفتنة عن نفسه. فاخبر لقوله السنة عندنا كان هذا سائغا. وليس للانسان ان يخبر عن اهل العلم بقوله عندنا الا بما تحقق من قولهم وثبتت نسبته اليهم. ومن الصق نفسه بهم وهو من ثبوت القدم وسعة الاطلاع في العلم فانه لا يعول على قوله. والعلم لا ينال بالدعاوى العلم لا ينال بتوسيع العبارات والانتساب الى المناصب والهيئات ولكن العلم يعرف برسمه رسمته وما كان عليه اهله. فمن كان منهم عرف شدة الامر. في ذكر شيء منسوب الى السنة او شيء منسوب الى غير السنة. فهو لا يتجرأ على هذه الكلمة تهيبا لها. واذا اراد الكلام بها استحضر ان المراد هو الخبر عما عليه اهل العلم. فعندنا لا يلاحظ فيها نفسه وانما يلاحظ فيها كون ذلك مقررا عن جماعة اهل العلم من الاموات والاحياء. ومن تخوف على نفسه دخول الشيطان عليه من هذا الباب اغلقه فان من حسن تزكية النفس حذر العبد من انواع الشرور باغلاق الابواب لا بفتحها. وهذا الباب في التزكية صار ضعيف. امام ما يسمى بالتنمية البشرية صارت مخالفات لطريقة الكتاب والسنة في تزكية النفس بدعاوى فارغة. يعني واحدهم يخبرني يقول انا عظمت احدى هذه الدورات ووجدت هذا الذي يسمى مدرب وجدته بين الفينة والفينة في اثناء تقرير المعاني التي يذكرها يمدح نفسه يقول فلما انتهينا من تلك من ذلك البرنامج في اخر اليوم اردت ان انبهه لانه لا ينبغي مدح النفس. فان مدح النفس يفتح عليها ابوابا من الشر ويتسلط عليه الشيطان. فاوحيت اليه بما جاء من الادلة في النهي عن مدح الانسان نفسه. فقال مع احترامه لكلامك وتعظيبي للادلة لكن النفس تتلقى في اليوم الاف الاشارات السلبية. فلابد من تفريغ هذه الاشارات السلبية من النفس وذلك بمدحها حتى يمكنها ان تصل الى مطلوبه. وهذا من زخرف القوم. لان وتلبيس الشيطان لان الشرع جاء بامر العبد بهظمه نفسه وعدم رفعتها لانها تتطاول فيتسلط عليها الشيطان ويقودها الى الشرور ويكون الذي قاده الى الشر هو الباب الذي فتحه على نفسك هذا الباب الذي ذكرناه. وهذا كله اذا قصد الاخبار عن نفسه وغيره. اما اذا قصد الاخبار عن نفسه فقال عندنا يريد نفسه فقد عظمت المؤونة في الاحتياط. و كبر الختم في المصاب ان يتسلط عليه الشيطان باعجابه بنفسه. فان من اودية الهلاك للمنتسبين للعلم العجب الذي يتسلل الى نفوسهم. فيحرم احدهم الخير بما جناه على نفسه. من فتح العجب عليه والزهور والخيلاء في الحلم حتى يقع في هذا الشر. واذا كان يقول هذه الكلمة عندنا وهو غير راسخ في العلم واخبر عن نفسه بالجمع منزلا نفسه منزلة الجمع فقد تعدى على امه واهله وصار له حظ من قول الشاعر يقولون هذا عندنا غير غير جائز. ومن انتم حتى يكون حتى يكون لكم عنده. يعني يقول احدهم هذا عندنا وهذا عندنا ومن انت؟ حتى يكون لك عند لان الامر شديد بان عندنا منسوبا الى الدين خبر عن الشريعة هذا ليس سهلا. لان الانسان اذا اخبر يجب ان يتحقق ان هذا هو حكم الشريعة ثم يأمن على نفسه تسلط الشيطان بالوقوع في هذه الشرور. واذا غفل الانسان عن هذا الباب وقع في الكبر في العلم وصار امامه قارون الذي قال اوتيته على علم عندي فهو تم بقارون في الزهو والفخر بما اوتي في الدنيا فكذلك من يصدر عنه مثل هذا في العلم يبتلى بالفخر والخيلاء حتى يقع فيما وقع فيه قارون. وقد رأيت رجلا كان في الخطبة وهي خطبة الجمعة يذكر ثم يقول صححه فلان ويسمي عالما من اهل العصر مشتغلا بالحديث ثم يقول بعد ذكره ما يذكره عنه قلت وليس كلامه مو صحيح يعني يذكر تصحيح الخطبة مثلا في في الاضحية ثم يذكر حديث في فضل الاضحية ثم يقول رواه فلان وصححه فلان ثم يقول قلت وليس كلامه صحيحا ففي اسناده العمري المكبر وهو ضعيف وقد ظن انه العمري مصغر الثقة عبيد الله بن عمر. مثل هذا لا ينشأ عند الانسان الا من زهو وفخر باعجاب بنفسه. ولذلك ترك الطريق حتى ترك الصلاة بعد ان كان خطيبا يصلي بالناس ومثله اعظم منه ما وقع لعبدالله بن علي الصعيد بالقصيمي من انه ترك دين الاسلام بالكلية بسبب ما كان يراه من عجب وزهو في نفسه فانه كان ذكيا واسع الاطلاع جره ذلك الى الاعجاب بنفسه واورثه ذلك الكبر حتى خرج بعد ذلك من دين الاسلام والف كتابه هذه هي الاغلاد يريد بها الاحكام الدينية في دين الاسلام. فينبغي لطالب العلم ان يحذر هذا الباب. ومن ادب العلم تقييد شهوة النفس بالتواضع من ادب العلم تقييد شهوة النفس بالتواضع والنظر اليها بعين النقص والافتقار وتكميلها مهما رأى لها الخلق من الرتبة. فمهما خطب الانسان بالثناء والمدح عليه ينبغي له ان ينظر الى نفسه بعين المقت. وان لا يصغي الى اولئك المداحين. فان منهم من ينوب عن ابليس ويفتح على العبد باب الشر. ولذلك كان من كان من اهل العلم ممن ادركنا اذا مدح في وجهه خاطب المادح بكلام شديد واليوم تجد من الناس ما يسمونه بالسيرة الذاتية يسمونه في السيرة الذاتية يأتي ويلقي محاضرة ويقول المقدم وهذا اليوم نلتقي بفضيلة الشيخ العلامة فلان ابن فلان الذي ولد سنة كذا ونشأ في الطاعة وحفظ القرآن والتردد على العلماء فحفظ القرآن ثم رحل الى البلد واخذ عن البلد الفلاني وكان مجدا مجتهدا مطيعا مقبلا على الله حريصا على ما ينفعه. وو هز راسي يقول الله المستعان والله يا اخوان يقضي على المرء يقضى على المرء في ايام محنته حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن. هذا وليس سبت اهل العلم. مو هو هدي اهل العلم هذا ولا طريقة اهل العلم ويقولون هذي لابد منها حتى الناس يعرفونك قال معاذ بن جبل فيما رواه ابو داوود ان على الحق نورا. الحق لا ينشر باسم فلان الحق ينشر بتأييد الرحمة. ما هو بس نسبق فلان ولا منصبك فلان ينشر اذا كان عندك حق عليه نور الله يؤيدك مو بالناس الاعلام ولا الدعايات هذي تأييد ولذلك صاروا الى هذه الاحوال التي يظنون انهم يحفظون بها الدين وهم يهتكون استارهم. يصير عند الناس يتقرر هذه المعاني التي فيها عظام النفس والاعجاب بها وذكر مآثرها وفضائلها يصير امر معتاد مع ان الشرع ما جاء بهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له يا سيدنا وابن سيدنا نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال قولوا بقولكم او بعض قولكم امرهم ان يقولوا بقولهم بعد قولهم يعني ما اعتادته العرب من المخاطبة وقال لا يستترينكم الشيطان يعني لا يجعلكم الشيطان رسلا تنوبون عليه في ابواب الشر. فطالب العلم اذا ما حظره اذا لم يحذر من هذا الباب فتح على نفسه الشروط. ولذلك تجدون النهمة الان في اشياء ما كان عليها اهل العلم. تجد بعظ الناس لابد عشرين تزكية لنفسك يقول حتى يثق الناس بعلمك. ولو جمعت عشرين تدقية ولم يتق الله بعلمك محاك الله من ديوان ما يبي هذا يوثق الناس بعلمك اذا انت صدقت مع الله سبحانه وتعالى. اذا اردت العلم الصحيح ونشر الناس وابادته يجعل الله سبحانه وتعالى لك لك قبول وانما يزكي الانسان قوله وعمله وما يدعو اليه ويناظر عليه. هذا هو الذي الانسان ولا شك ان انتفاع الانسان باخذه عن العلم وركونه الى اشادتهم به بالحرص على الاخذ لا مدحه ثناء ان يقبل الناس ويصب وجوههم اليه هذا امر طيب لكنه ليس اصلا يطلب ويحرص عليه الانسان ويلف على المشايخ يجمع له عشرين تزكية ثلاثين تزكية هذي ما تنفعك اذا كنت عند الله غير اهل للنيابة في ميراث النبوة عن محمد صلى الله عليه وسلم فان الله يمحوك من العالمين تذوب كالملح ولذلك طالب العلم ينبغي ان يحرص على على هدي اهل السنة وطريقتهم. ومن ما ذكرناه هنا مما يتعلق بقول المصنف رحمه الله تعالى السنة عندنا. وكثر في كلام مالك في موطئه قوله عندنا وكثر في كلام مالك في موطأه قوله عندنا لارادته بيان اذهبي اهل بلده لارادته بيان مذهب اهل بلده لا قوله هو وحده لا قوله هو وحده ويوجد هذا في كلام المدنيين في زمانه وقبله. فقد نقل عن جماعة من المدنيين قولهم هذه السنة عندنا كال منقول عن يحيى بن سعيد الانصاري وعويد الله بن عمر العمري. وهم يريدون بذلك الخبر عما كان عليه في دار الاسلام فان المدينة كانت هي دار الايمان والاسلام والعلم في الصدر الاول فكانوا يخبرون بقولهم السنة عندنا على ارادة ما كان عليه اهل المدينة من الدين. وهو الذي اراده ما لك في كتابه الموطأ ولم يقع هذا لغيره فان الذين يذكرون السنة عندنا من الاوائل انما يذكرونها مرة بعد مرة على وجه الندرة وكثرته في كلام ما لك وجهه هذا انه يريد الخبر عما عليه اهل المدينة من العلم والدين وهو لم يستقل بل غيره من المدنيين اخبروا بما اخبروا به. وحكي عن الشافعي ان مالكا اذا فقال السنة عندنا او ببلدنا فانه يريد سليمان ابن ابي لهب فانه يريد سليمان ابن بلال لانه عريف السوء يعني القائم على السوء. ذكر هذا عبد العزيز البخاري في كتاب كشف الاسرار وهو كتاب مشهور في اصول ذكر ان ما لك اذا قال السنة عندنا ان الشافعي ذكر انه يريد سليمان ابن بلال وهذا لا عن الشافعي ويمنعه ان مالكا رحمه الله تعالى يقول تارة هذا السنة عندنا بلا خلاف فحين اذ يحكيه عن واحد او عن جماعة يحكيه عن واحد لا يحكيه عن جماعة ومالك وغيره اذا قالوا السنة عندنا فانما يريدون بذلك دين الاسلام الذي كان عليه النبي صلى الله عليه كما تقدم وهو مراد المصنف رحمه الله تعالى في قوله السنة عندنا يعني ان الامر الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم عند جماعة اهل العلم ممن ادركهم هو ما ذكره في هذا الكتاب فقال في اوله السنة عند ان يؤمن الرجل بالايمان اذا بقدر الى اخر ما ذكره رحمه الله تعالى في قوله السنة عندنا وفي الرواية الثانية انه قال اصول السنة عندنا. وقد عد رحمه الله سبعة اصول من اصول السنة. وقد عد الله سبعة اصول من اصول السنة. فالاول اصل في الايمان بالقدر. اصل في الايمان القدر وان يعلم العبد ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وانما اخطأه لم يكن ليصيبه. وان يعلم العبد ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وانما اخطأه لم يكن ليصيبه. وانه قضاء من الله. والثاني اصل في الايمان اصل في الايمان انه قول وعمل انه قول وعمل يزيد وينقص ولا ينفع قول الا بعمل. ولا ينفع قول الا بعمل. ولا ينفع قول وعمل الا بنية. ولا قول وعمل الا بنية. ولا ينفع قول وعمل ونية الا بسنة. ولا ينفع قول عمل ونية الا بالسنة. والثالث اصل في الترحم على اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. اصل في الترحم على اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلهم وعدم سبهم او تنقصهم وعدم من سبهم او تنقصهم. والرابع اصل في ان القرآن كلام الله. والرابع اصل في لان القرآن كلام الله. والخامس اصل في الاقرار بالرؤية بعد الموت في الاقرار بالرؤية بعد الموت. والسادس اصل في اثبات الصفات لله. اصل في اثبات الصفات لله والسابع اصل في هجر قول الخوارج والا يكفر احد بذنب والسابع اصل في هجر قول الخوارج والا يكفر احد بذنب. فهذه هي الاصول السبعة التي بنى عليها المصنف كتابه. فكلامه المتفرق المتبدد ينتظم في هذه الاصول السبعة ونظام مسائل الاعتقاد في الاسلام يرجع الى اركان الايمان. ونظام مسائل الاعتقاد في الاسلام يرجع الى اركان الايمان فانها حاوية امهات مسائله. فانها حاوية امهات والمسائل المذكورة فيه مما لا يتعلق باركان الايمان نوعان. والمسائل المذكورة فيه مما لا يتعلق باركان الايمان نوعان. يعني قوام علم الاعتقاد هو اركان الايمان الستة. والمسائل المذكورة في الاعتقاد مما ليست من الاذكار نوعان. احدهما مسائل تتبع تلك الاركان مسائل تتبع تلك الاركان. ككرامات الاولياء. ككرامات الاولياء هذي تتبع ايش احسنت فانها ذكرت في مسائل الاعتقاد باعتبار تبعيتها للايمان بالرسل. فانها ذكرت في مسائل الاعتقاد باعتبار تبعيتها للايمان بالرسل. فانه مبني على التصديق بدلائل نبوتهم. فيعرف كون الرسول بدلائل تدل على نبوته. ثم بسط القول في الاعتداد بالنظر الى هذه البراهين الدالة على النبوة والتفريق بينها وبين غيرها. فنشأ من ذلك التفريق بينها وبين كرامات الاولياء وبين خوارق السحرة الدجالين. والاخر مسائل لا ترجع الى شيء من اركان الايمان مسائل لا ترجع الى شيء من اركان الايمان. لكنها صارت فرقانا مميزا بين السني والبدعي لكنها صارت فرقانا مميزا بين السني والبدعي. لوجود المفارق المخالف فيها لوجود المفارق المخالف فيها. فصار اهل السنة يذكرون في عقائدهم ما يتميزون به عن المبتدعة. فصار اهل السنة يذكرون في عقائدهم ما يتميزون به عن المبتدعة المخالفين في تلك المسائل. فيذكرون مثلا مسألة المسح على الخفين. والجمع بين الصلاتين. والجهاد وغيرها من المسائل باعتبار كون المخالفة فيها صارت فرقانا للتمييز بين السني والبدعي هذه المسألة او تلك مما صار شعارا لاهل البدع يصير شعار اهل السنة مخالفتهم فيه. ولذلك تجد بعض الاعتقادات المتقدمة يذكرون فيها مسائل مثل ما ذكره علي بن المديني من حب ابي هريرة رضي الله عنه لماذا ذكره ها طالع لماذا طيبهم لماذا بخصوص ابي هريرة يعني؟ في في طائفة اشد من كانوا الراكبة. مم. عند من؟ هذا برز في حديث مشهور دائما حديث المصلاة من اللي كان يخالف فيه؟ ومنه نشأ القول في ابي هريرة؟ اي اهل الرأي اهل فكان هذا مبتدأ اولا ان جماعة من اهل الري طعنوا في ابي هريرة رضي الله عنه ثم عظم الامر انتهى الجماعة من اهل الرفض والاعتزال وغيرهم الطعن في ابي هريرة. فذكر علي ابن المديني رحمه الله تعالى حب ابي هريرة في اعتقاد اهل السنة لانه صار شعارا لهم للتمييز بين السني والبدعي. واضح؟ واضح ولا لا يعني مثل واحد كتب مقال عشان تعرفون اهمية الفهم الصحيح كتم مقال يدعو فيه للحاجة الى تخليص كتب اهل السنة من مسائل ذكرت في الاعتقاد ليست منه. قال ايش؟ قال مثل مسعى الخوفان. المسعى الان موجود في العقيدة الطحاوية ويدرس سرحة في الجامعات وهذي مسألة ليست عقدية. لماذا يجعل في قلوب الناس شحن نفسي ضد المخالفين في مسألة فقهية كلامه صواب ام خطأ؟ خطأ لان لما ذكروها ذكروها باعتبار شعار المخالف. فالمخالف في هذا من اهل البدع فصاروا من شعار اهل السنة الاعلان بذلك لمباينة اهل اهل البدع. وحينئذ لا يقول طالب العلم هذه المسائل لا مدخل لها في الاعتقاد بل هي صارت من لب الاعتقاد للتمييز بين السني والبدعي للتمييز بين السني والبدعي فمثلا باب السمع والطاعة لولي الامر اصله من ابواب الاحكام. ولذلك يوجد عند المصنفين في السنن والصحاح الامارة هذا في اي الابواب يذكرونه؟ في ابواب الاحكام في ابواب الاحكام مثل المسلم او او غيره البخاري ذكره مظما بعض الكتب لكن مسلم افرض كتاب الامارة لكن صار يذكر في عقائد اهل السنة والجماعة. لماذا؟ لانه صار شعار للتمييز بين السني والبدعي صار شعارا للتمييز بين السني والبدئي. فالسني يرى الطاعة في المعروف لولي الامر. واما البدعي فانه يرى الخروج عليه حتى صار من اصول المعتزلة اصلا يسمونه ايش؟ العدو يسمونه العدو ويرون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اصلا في ذلك. ويجعلون منه الخروج على ولي الامر بالسيف اذا جار او او ظل فصارت هذه المسألة عند اهل السنة شعارا لهم في مخالفة مخالفة اهل البدع صارت شعارا لهم في مخالفة اهل البدع. واضح؟ الكلام هذا ان عندنا نظام مسائل اعتقاد. هو كان الايمان الستة وما زاد عن ذلك من المسائل فهو اما ان يكون ذكر بتبعيته ركنا ككرامات الاولياء التابعة للرسم الايمان بالرسل. والنوع الثاني ما يكون ذكر فيها لانه صار شعارا للتمييز بين السني والبدعي. والمسائل التي ترجع الى النوع الاول هي منحصرة حقيقة او حكما. والمسائل التي لترجعوا الى النوع الاول هي منحصرة حقيقة ام او حكما؟ فاما انحصارها حقيقة فباعتبار ما ذكره المصنفون في ابواب الاعتقاد. فباعتبار ما ذكره المصنفون في ابواب الاعتقاد. واما انفصال حكما فباعتبار انه لو تجدد شيء من المسائل فباعتبار انه لو تجدد شيء ومن المسائل التي تقع المنازعة فيها مما يرجع الى واحد منها فانه يكون تابعا له كالخلاف في كون الملائكة عقلاء ام لا؟ قال كالخلاف في كون الملائكة عقلاء ام لا؟ فهذه المسألة لم تكن في مدونات الاعتقاد القديمة منصوصا عليها. لكنها تابعة لاصل الكلام في الايمان الملائكة فلو ذكرها احد في تصنيف تصنيف اعتقاد متأخر كان ذكرها صحيحا ام غير صحيح؟ كان صحيحا لاجل الحاجة اليه. وقال ونرى الملائكة عقلا. هذه المسألة كانت مذكورة عند الاولين باعتبار حكمها ان اصل الايمان بالملائكة باثبات ما لهم من الكمالات. ومن جملتها العقل. وقل مثل هذا في مسائل الثاني مما يكون فرقانا بين اهل السنة والبدعة. فلو صنف احد كتابا في اعتقاد ادرج امورا شهرت فيه المخالفة بين اهل السنة ومخالفهم ومخالفيهم لم يكن معيبا. ولو لم يذكرهم ومن تقدم لان من اصول اهل السنة في تقرير عقائدهم مباينة اهل مباينة اهل البدع. فلو صنف احد كتابا وقال ونعتقد ان دين الاسلام حق وما عداه باطل كالليبرالية والعلمانية والديمقراطية او قال والشرع يأمر بالاجتماع وينهى عن الفرقة. فلا نرى الدخول فيما احدثه الناس اليوم من الاحزاب والفرق والجماعات فلا نوم حينئذ على درجها في مسائل الاعتقاد لانها صارت شعارا للتفريق بين السني والبدعي واضح؟ ويقع الغلط في هذه المسألة من جهتين متقابلتين. ويقع الغلط في هذه المسألة من جهتين متقابلتين. الجهة الاولى الذين يمنعون ذكر مثل هذه المسائل. الذين يمنعون ذكر مثل هذه المسائل باعتبار انها لم تذكر عند المصنفين في الاعتقاد. باعتبار انها لم تذكر عند مصنفين في الاعتقاد من قبل. توهما منهم ان نظام مسائل الاعتقاد ينتهي الى حد لا زادوا عنه توهما منهم ان نظام مسائل الاعتقاد ينتهي الى حد لا يزاد عليه. وهذا لا قائل به من اهل المعرفة المتقنين هذا العلم. وتصرف اهله يدل على خلافه. وتصرف اهله يدل على خلافه مثال العقيدة الواسطية اليس فيها مسائل زائدة على اصول السنة للحميدي الجواب بلى فحين اذ يقول ابن تيمية اخطأ في الزيادة ام لم يخطئ؟ لم يخطئ لمجرد كونها زيادة انما الخطأ لو كان الادلة لم تقم على على هذا. فكانت عقائد السلف يذكر هذا ما لا يذكر هذا ويزيد هذا على ما لا يزيد هذا. فحين اذ لا تمتنع الزيادة عليها اذا كانت الزيادة مبنية على اصول اهل السنة في الاعتقاد. والجهة الثانية طائفة اخرى تقابل المانعين. طائفة اخرى تقابل المانعين. فتدخل في مسائل الاعتقاد ما ليس حقيقا بالافراط. فتدخل في مسائل الاعتقاد ما ليس حقيقة بالافراط في اصل جامع لاندراجه في اصل جامعي. او لانه لا يدخل اصلا فيها. او لانه لا يدخل اصلا فيها. كمن صنف في الاعتقاد فقال ونؤمن بتوحيد الله في اربعة اصول. كما في الاعتقاد وقال ونؤمن بتوحيد الله في اربعة اصول. ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته حاكميته. فذكر الايمان بالحاكمية اصلا منفردا وقسما رابعا. من اقسام التوحيد غلط من جهة ان اصول التوحيد ترجع بالاستقراء الى ثلاثة اصول. هي الربوبية والالوهية والاسماء والحاكمية متعلقة بهذه الاصول الثلاثة. فليست اصلا منفردا مستحقا لافراده وجعله قسيمة رابعة فصار تصرفه بالزيادة بادخالها غلطا من جهة كونه مندرجا في اصل عند اهل السنة والجماعة. ومثله من يجعل من مسائل الاعتقاد المعارف الحادثة التي يسمونها بالاعجاز العلمي. فيجعلون هذه المسائل مما يجب اعتقاده كطبقات الفضاء كادي الجبال وغيرها مما يذكرون. وهذا غلط. فهذه المسائل التي يذكرونها لو صح ثبوتها فانها ترجع الى تعظيم الله واجلاله. وليست اصلا منفردا من مسائل الاعتقاد يذكره الانسان تدرج في عقيدة اهل السنة والجماعة المعارف المستفادة مما يسمى علم الاعجاز العلمي. اذا تقرب هذا كان جوابا عن مسألة كبيرة. وهي هل مسائل الاعتقاد دودة ام ممدودة؟ هل مسائل الاعتقاد محدودة ام ممدودة؟ يعني هل هي معينة؟ لا يزاد عليها ام يزاد عليها ما الجواب نعم الاخ اللي في الاخير اللي على المتكة اللي على المتك ايش؟ ممدودة ها ها محمد طيب غيري نعم اللي في الاخير نعم مع غيره سم محدودة من حيث المصادر لكن ممدودة من حيث التعبير. محدودة احسن من الحين اصوله التي تتبعه. من جهة الاصول التي اجمعوها محدودة لكن من جهة افراد هذه المسائل فقد تمد من جهة ما يتجدد من مسائل كما ذكرنا تكون مذكورة حكما او حقيقة. مثل ما ذكرنا في كون الملائكة عقلاء. او كونها مسائل صارت تابعة لاصل وهو مناظرة السني للبدء. فحينئذ لا عيب على ادراجها. وعقل نظام مسائل الاعتقاد هذا من القواعد والاصول التي يرقى بها المتعلم الى كتب المتقدمين. فالذي ليس في ذهنه نظام مسائل الاعتقاد يقع في الغلط عليه. كالذي ذكرناه من المسائل. فتارة يجعلها في باب الاثبات وتارة يجعلها في باب النفي تجد بعض الناس يقول في كتب الاعتقاد المتقدم اشياء ليست في كتب الاعتقاد المتأخر. طيب الا تعلم ان انه يكون من الدين ما يترك في باب الاحكام فكذلك ما يكون منه ما يترك في باب الاعتقاد فلا يذكر يكون بعض المصنفين بوب لكن لم يتابعه احد. فحين اذ هو لا يذم لاجل انه باعتبار ما فهمه بوب. لكن ما يكن اصلا تركه واهل السنة يقول هذه المسألة ما ذكرها احد من المتأخرين مثل ابن تيمية وابن القيم وابن رجب لابد ان تعرف لماذا ما ذكروها لابد ان يكون هناك وجه وكذلك كما انه يكون كذلك يكون هناك تلقي بالقبول وان لم توجد اسانيد كما انه يوجد في الاحكام احيانا تسمعون انت مثلا يقول هذا ما ثبت في حديث لكنه متلقى بالقبول مثل الخطبتين في العيد الاحاديث المروية غاية ما فيها مرسل عن سعيد ابن طيب لكن هذا متلقى بالقبول صار اصلا كل فقيه في كل زمن اذا ذكر العيد خطبة العيد ذكر انها خطبتان فكذلك في ابواب الاعتقاد مسائل منقولة بالتلقي والقبول وان كانت اسانيدها ضعيفة. ولذلك تجد الامام احمد احيانا يقول في اشياء لا ينكر هذا الا جهل. وتجد انه هو له كلام في بعض رواة هذا الاثر. انه قال فلان ضعيف فحينئذ هو مراده ان اهل العلم تلقوه بالقبول. وصار غير منكر ان يجرد في باب الاعتقاد. فيأتي من يأتي ويرى ان هذا لا يصح ثم بعد ذلك يلغي هذا الاعتقاد كله. لانه يقول عمدتهم هذا الاثر وهذا الاثر لا يصح طيب عمدتهم هذا الاثر وتجد فلان وفلان وفلان وفلان ذكروا ان هذا من عقائد اهل السنة وانه لم ينكره احد الا في الزمن المتأخر. لابد ان يكون هناك غلط في الفهم. وهذا من وجوه الغلط التي صارت عند بعض المتأخرين في فهم عقائد اهل السنة. لما طبعت الكتب صار الامر كما خاف ابن عباس على هذه الامة انهم اذا حفظوا القرآن تنازعوا فيه فصار انتشار هذه الكتب ووصولها الى بعض بعض الناس بابا للشر عليه. فصار يخطي في فهم هذه المسائل لعدم عقل اصول اهل السنة ونظام مسائل الاعتقاد عندهم فينفي شيئا لم ينفه من تقدم. او يثبت شيئا لم يثبته من تقدم بدعوى كذا او بدعوى كذا من الدعاوي التي يذكرها المتكلمون في هذه المسائل. واذا تقرر ان نظام الاعتقاد عماده هو ايش؟ اركان الايمان. عماده هو اركان الايمان. كان المقدم في صناعة العلم عندك قليل مسائله ان يبني المصنف كتابه في الاعتقاد وفق هذا الترتيب. في ذكر اركان الايمان اصلا ثم يجري ما بعده تابعا له. وهو الذي جرى عليه الضحاك ابن مزاحم الهلالي هو الذي جرى عليه الضحاك ابن مزاحم للهلال وكان في زمن التابعين في رسالته في الكلام على الايمان التي رواها ابن بطة في الابانة الكبرى باسناد لا بأس به. وهو الواقع في العقائد السنية المحرمة المتأخرة كالعقيدة الواسطية لابن تيمية الحفيد فانه جعل مقدمها اركان الايمان ثم ذكر المسائل اللاحقة بعده ثم ذكر الطريق الجامع لاهل السنة والجماعة فكان الله يذكر اركان الايمان بقوله وتؤمن الفرقة الناجية الطائفة المنصورة بكذا وكذا او يقول ومن الايمان الايمان باليوم الاخر. ثم لما فرغ من اركان الايمان تغيرت عبارته. فصار ايش؟ ومن اصول اهل السنة والجماعة. ذكر هذا في كرامات الاولياء وفضائل الصحابة وغيرهما. ذكر ان هذا صار من اصول اهل السنة والجماعة باعتبار ان هذه مسائل تابعة. كرامات الاولياء تتبع ايمان بالرسل وكذلك فضائل الصحابة تتبع الايمان بالرسل. ثم ذكر رحمه الله تعالى بعد ذلك الطريق الجامع لاهل السنة والجماعة في تلقي الدين علما وعملا فقال اخر شي ايش احسنت وهم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما تجيبه الشريعة الى اخر ما ذكر. وحذاه في هذا شيخ شيوخنا ابن سعدي رحمه الله تعالى في المختصر في اصول الاعتقاد فانه ذكر الاصل الخامس طريق اهل السنة والجماعة في العلم والعمل. طريق اهل السنة والجماعة في العلم والعمل. فهؤلاء بنوا الكتب المصنفة في الاعتقاد على ما يمكن العبد من فهم هذه العقيدة بتقديم اركان الايمان وفهمها فهما صحيحا ثم اتباعها بالمسائل اللوائح التي ترجع الى تلك الاركان ثم يلحقون بذلك البيان الجامع لذكر طريق اهل السنة والجماعة في العلم والعمل. وكما ذكرت لك فان اقدم من درج على هذا والضحاك بمزاحم الهلال فانه لما ابتدى رسالته بالايمان قالوا الايمان والايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره. فتلخص مما تقدم ان مسائل الايمان نوعان. فتلخص مما تقدم ان مسائل الايمان نوعان ونقصد مسائل الايمان مسائل الاعتقاد نوعان احدهما مسائل جوامع مسائل جوامع. والاخر مسائل توابع. مسائل توابع. فالجوامع هي اركان الايمان الستة. فالجوامع هي اركان الايمان الستة. والتوابع نوعان ايضا توابع نوعان ايضا. احدهما المسائل التي ترجع الى تلك الاركان اذكى رجوعا اوليا. المسائل التي ترجع الى تلك الاركان رجوعا اوليا. كرجوع كرامات الاولياء الى الايمان بالرسل. كرجوع كرامات الاولياء الى الايمان بالرسل. والنوع الاخر المسائل التي عدت التوابع للاعتقاد السني السلفي. المسائل التي عدت توابع الاعتقاد السني السلفي باعتبار مخالف من اهل البدع باعتبار المخالف من اهل البدع كطاعة اولي الامر وان جاره كطاعة اولي الامر وان جاروا. هو الحج والجهاد والجمعة معهم. وغير ذلك من المسائل ويعلم مما سلف ان المسائل الجوامع مقررة بينة واضحة لا زيادة فيها ان المسائل الجوامع بينة واضحة مقررة لا زيادة فيها. واما المسائل التوابع فان كانت من النوع الاول فهي ايضا بينة مذكورة قتلا او حكما بينة مذكورة حقيقة او حكما كما مثلت لك في مسألة هل الملائكة عقلاء؟ ام غير العقلاء وترك التصريح بها في كلام من تقدم بعدم الحاجة الى ذكره. فانت لا تجد احدا ذكر في عقائد اهل السنة ويرون ان الملائكة عقلاء لكن هذا هو الذي يعرف عنهم لانهم متبعون للقرآن والسنة والذي دل عليه القرآن والسنة وصف الملائكة بكونهم عقلاء. واما النوع الاخر منه وهو التوابع التي تكون للمخالفة فهذا لا تمنع الزيادة عليه فانت تجد مسائل من هذا الباب في المخالفة ذكرها جماعة. ثم زاد بعدهم ناس مسائل اخرى ثم زاد اخرون مسائل اخرى باعتبار ما يتجدد من انواع المخالفة بين السنة والبدعة وما يكون شعارا لهؤلاء وهؤلاء. ومن قصر فهمه عن ادراك نظام مسائل الاعتقاد لم يعي منازل هذه المسائل في ابوابها. فتارة يفتح باب الزيادة. ويقابله قوم تارة اخرى يغلقون باب الزيادة لقصور فهمهم عن لقصور فهمهم لنظام مسائل للاعتقاد في في الاسلام. وكما ذكرت لكم غير مرة ان العلم ينبغي ان يعتنى به في وان تعلم ان ما يقرره اهل العلم ليس نوعا من العبث. ولكنهم يبينونه تارة بالتصريح ويسكتون عنه تارة اخرى. فطالب العلم لا بد ان يفهم تصرفه. كالذي ذكرته لكم في مسألة شرح الاسماء الحسنى. يعني بعض الاخوان يقول ما كملت الفائدة. شرح الاسماء الحسنى وتركتها عمدا. قلنا صنف فيه جماعة لكن شرح الصفات الالهية ما صنف فيه. الا في هذا حينئذ يكون تصرف اهل العلم عن قصد او عن غير قصد. عن قصد قطعا ولذلك لابد ان نتعقل قصدهم تفهم قصده. لماذا فعلوا؟ فعلوا هذا. ثم نسير بالطريقة التي ساروا بها. ما الجواب لماذا صنفوا؟ لم يصنفوا في شرح الصفات الالهية السمن طالع لان لان الصفات الالهية مأخوذة من الاسماء فكل اسم الهي فيه صفة او اكثر هذا مو بالكلام الكلام على الشرح الكلام على الشرح عدم وجود منخرط ها يا احمد ها؟ الستر غير معروفة وهو اذا فسروها تكون كيفية ما يذكرون الكيفية يذكرون معناها. هم ايش؟ طيب غيره ايمن ايوا نعم لامرين احدهما ان الاسماء الحسنى رغب شرعا في معانيها وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما من؟ احصاها دخل الجنة. ومما يدخل في جملة الاحصاء معرفة معانيه فاشتغلوا بهذا لما جاء في في الشرع من الترغيب ولم يأتي مثله فيما يتعلق صفات الله سبحانه وتعالى. والاخر غلق الباب. الذي يمكن فتحه بالوقوع في الكيفيات عند التوسع في بيان معاني الصفات. غلق الباب في الوقوع في الكيفيات عند التوسع في باب الصلة ولذلك لا تجدهم يعتنون ببيان معنى صفة شرحا لها الا اذا وجدت الحاجة. كالذي ذكروه في الاستواء بل استواء فسروه بالصعود والعلو والارتفاع والاستقرار للحاجة اليها للمخالفة فيها. وتجد اشياء اخرى لا تجد لها لهم فيها كلام. لماذا؟ لان التوسع في هذا يوقع في الكيفية. مع الاستغناء بفهم العربي لها ما يحتاج الى زيادة. الان صرنا في هذا الزمن تسمع بعض طلاب العلم يتكلم في تفسير اليد الالهي والوجه الالهي. ولم تكن هذه الطريقة السلف. طريقة السلف ان الله له يد وان الله له وجه. والعرب يعرف معنى اليد ويعرف معنى الوجه. اما يأتي ويقول والوجه هو ما تقع به المواجهة. ثم من لم يستطرد فيما يذكره اهل اللغة في المواجهة مما يقع في ذهن السامع تصور كيفيات وربما جرى اللسان على جرى اللسان المتكلم بالكيفيات من دون ان يشعر. ولذلك اهل السنة يتحرزون من توسيع القول في الغيبيات لانها مستورة عنا فلا سبيل لها. فاذا تكلم فيها الانسان وتوسع فيها جره الى ذلك. فهم لا يتكلمون في معاني الصفات الا اذا دعت الحاجة كاقوال المخالفين من اهل البدع او غموض الفرق بين الصفة والصفة كصفة مثلا السخط الكراهة فتحتاج الى بيان معناها. واما التوسع في ذلك حتى تبين معاني الصفات الذاتية الوجه واليد عين وغير ذلك هذا لم يكن من طريقة السلف. وطريقة السلف خير لنا ما كانوا عليه وجروا عليه هو الذي ينبغي ان يكون عليه واما التوسع الذي قد نفتن به نحن طلاب العلم لان نقف على اشياء ونريد ان نفهمها نريد ان نذكر اشياء هذه ليست من طريق اهل العلم ولذلك مرة قلت لشيخنا ابن باز رحمه الله في الطائف قلت له احسن الله اليكم في الصحيح في قصة موسى والخضر انه صلى الله عليه وسلم قال ثم بدا لله فهل نثبتها صفة البدو والبدء هذا في كلام كثير والصفات والمخالفين من الرافضة. وهذا حديث في الصحيح فقلت هل نثبتها صفة فسكت ثم قال نؤمن بما اخبر به الله واخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تكييف ومن غير تمثيل ولا تعطي وسكت لان الولوع في الورع في توسيع الكلام ربما يجر الى ما لا يحمد. فتجد الانسان يعبر عن هذا الباب فاظ لم يعمر يعبر بها السلف. ولا تجري وفق اصوله. فخير للانسان ان يبقى كما كانوا عليه فلا ان ينسب الى الجهل وهو على طريقتهم خير من ان ينسب الى العلم وهو على غير طريقته. فكل خير في اتباع ايمن سلف وكل شر في ابتداع من خلف. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. وهذا اخر البيان الى هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته غدا. يقول هذا السائل وهو السؤال الاول وقع في اخر اصول السنة لان الزكاة حق لمسلمين مساكين حبسه بالتاء فهل هذا صحيح؟ لا هذا غلط مطبوعي هذا خطأ مطبعي صح هذي حبسه مكتوب على التاء تاء مربوطة لما قرأناها قرأها حبسه ثلاث مرات فمثل هذا يعرف انه انه خطأ فصححوها ولتكن بالهاء يقول اه اشكل علي الا يكون في ذكر مرافي احد العلماء بعد موت شيء من النياحة فيكون ذكر محاسنه بعد موته وجزاكم الله خيرا الجواب نعم هذا مما لا يجوز حرام. ان ان تذكر مراتب العلماء ولا الملوك بعد بعد موته لكن متى عند حدوث المصيبة بهم؟ مع وجود حرارة المصيبة لان ذلك يحرك النفس فيما حرم الله. اما اذا طردت المصيبة فلا. ولذلك لم يزل اهل العلم يذكرون مناقب من تقدم بعد برد المصيبة به. اما ذكرها من حرارة المصيبة هذا يدخل في النياح. ان انسان مات الصباح وبعد العصر يلقي الانسان كلمة في مسجد وكان رجلا صالحا تقيا عفيفا هذه هذه مخالف لطريقة السلف والاحاديث على انه من النياحة لا يجوز لكن اذا بردت المصيبة مثل الان الحميدي في احد يبي يقعد ينوح عليه لما ذكرنا المراثي مع انه ما وجد من شيء لكن لما ذكرنا هذا لا خلاص ضعفت المصيبة به. فعندئذ لا يمنع من ذكرها اذا طردت المصيبة. هذه القاعدة مع وجود حرارة المصيبة لا يجوز. اما اذا بردت المصيبة او كانت عند من لا يصاب بها فهذا جائز من لم يصاب بها مثل انه مرت جنازة فاثنوا عليها خيرا الحديث. فهم غير مصاب بها يعني ليس في صدورهم لوعة وحزن على هذا الميت فحينئذ لا يدخل في هذا الباب. ولما مات شيخنا بن باز رحمه الله يوم ايش الخميس اتصل احد طلبة العلم الذين اعرفهم واخبرني شيخنا ابن عثيمين رحمه الله وعزاه فيه وقال اني ساخطب غدا عنك. فما رأيك؟ قال لا يجوز. لا يجوز ان تخطب عنه. لان هذا من ذكر مآثر الرجل التي كان يفعلها الجاهليون التي كان يفعلها اهل الجاهلية عند موته فلا يجوز فعل ذلك. فقال له هذا احسن اليكم لعلكم تصدرون بيانا في هذا. فقال الشيخ لعله ولم يصدر بيانا. وهذا مقتضى العقد. انه ترك البيان عندئذ لانه سيكون في الناس من يحمله على غير وجهه. سيكون في الناس من يحمله على غير وجهه. لكن يقرر هو العلم الدين وتعرف اندية طالب العلم انه اذا وجدت مصيبة فحينئذ تمسك لا تخطب ولا تتكلم هذا من النياحة اذا بردت المصيبة بعد ذلك بمدة اراد احد ان يصنف كتاب الان في مناقب الشيخ ابن باز او احواله وغير ذلك هذا لا شيء فيه يقول هل قراءة الضبط والعناية الخاصة بضبط الامور اللغوية ام اظن تتعدى اللغة. الاصل ان قراءة الضبط والعناية الاصل انها تتقصد الامور التي في اللسان العربي يستفيد منها ما يتعلق باللسان العربي. قال ما ما حد الضابط؟ هذا فقر باء. ما حد الضابط؟ الذي يلزم في قراءة التنكيت حتى لا يفوت الى قراءة الشرح والدراسة. الضابط كمال المعرفة بالعلم. هذا الضابط يعرف الانسان هذا مقام تنكيد عبادة فيعلق على ما تشتد الحاجة اليه. هذا ينكت ويفيد على ما تشتد الحاجة اليه. اما الشرح هو اوسع من ذلك وهذه الامور تؤخذ بالمرنة في العلم ومصاحبة اهله والتفقه بهذا. فاذا لزم المتعلم اهل العلم الى طرائقهم عرف مسالكهم في ذلك. يعرف كيف طريقتهم. فمثلا اذكر لكم ان المسالك مرة شيخ ابن عثيمين اقرأ البنية وهو يتغدى هو ياكل فقال له واحد من اخواني شيخ تغد وانا بقرا عليك بقنية تصحح علي فقال يلا هيا فصار يقرأ اذا كان في كلمة فيها قرأها خطأ او مضبوطة عنده في النسخ قال لها يا شيخ لا هذي كذا وكذا فقرأ البيقونية في مجلس واحد وفاز انه قرأها على الشيخ ابن عثيمين هذا طالب العلم طالب العلم ينبغي ان يكون احسن من التاجر التاجر يطلب المال ويجتهد ويحتال في جمعه وطالب العلم يجتهد في جمع ميراث النبي صلى الله عليه وسلم. اسأل الله العلي العظيم ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين