السلام عليكم الحمد لله الذي جعل لذة الارواح الشريفة في جواهر العلوم واغنى اهلها بالمعارف المنطوق والمفهوم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد المصطفى وعلى اله وصحبه خير تابع لخير مكتفى اما بعد فهذا المجلس السابع في شرح الكتاب الاول من برنامج جواهر العلمج جواهر العلم لسنته الثانية ثمان وثلاثين واربعمائة والف وتسع وثلاثين واربعمائة والف وهو كتاب اصول السنة للحافظ عبدالله بن الزبير الحميدي رحمه الله المتوفى سنة تسع عشرة ومائتين نعم احسن الله اليكم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله الامين. نبينا محمد عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة واتم التسليم. اما بعد اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين. قال الحافظ عبد الله ابن الزبير ابن عيسى الحميدي رحمه الله تعالى في مصنفه اصول السنة. السنة عندنا ان يؤمن الرجل بالقدر خيره وشره بحلوه ومره انتهى بنا الكلام فيما سبق الى نظام مسائل الاعتقاد والمراد به الترتيب اللائق في مسائل الاعتقاد وبينا فيما سبق ان نظام مسائل الاعتقاد يرجع الى جعلها مسائل جوامع ومسائل توابع وان نظام مسائل الاعتقاد يدور على اركان الايمان الستة فاذا اريد بيان الاعتقاد السني ذكرت اركان الايمان الستة وذكرها نوعان احدهما الذكر الحقيقي بعدها الذكر الحقيقي بعدها وهو الذي صنعه قديما الضحاك بن مزاحم الهلالي في رسالة الايمان له التي رواها ابن بطة باسناد حسن ثم تبعه جماعة من اشهرهم ابن تيمية الحفيد في العقيدة الواسطية والاخر الذكر الحكمي والاخر الذكر الحكمي كالواقع في هذه الرسالة في اصول السنة للحافظ الحميدي رحمه الله فانه ابتدأها بالايمان بالقدر وهو يدل على بقية الاركان كما ستعلمه والاصل هو الذكر الحقيقي ومن رصد الى الذكر الحكم فموجبه داع استدعى ذلك بذكر ركن واحد او اكثر وتقديمه على غيره من الاركان وسيأتي مفصلا ذكر موجب هذا عند الحميدي وانه جعل عماد اركان الايمان المذكورة عنده الايمان بالقدر لمقتض اقتضى هذا فقد ابتدأ المصنف رحمه الله عد اصول السنة مقدما الايمان بالقدر ذاكرا الاصل الاول من الاصول السبعة المعدودة عنده. فقال ان يؤمن الرجل بالقدر خيره وشره حلوه ومره والايمان بالقدر واحد من اركان الايمان الستة وهو دال على بقية الاركان بدلالة التضمن او الالتزام وهو دال على بقية الاركان بدلالة التضمن او الالتزام فان المؤمن بالقدر لا بد ان يكون مؤمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتفسير هذه الجملة ان تعلق الايمان بالقدر بالايمان بالله من جهة ان القدر فعل الله من جهة ان القدر فعل الله فاذا امن العبد بالقدر وهو فعل الله كان مؤمنا بالله اما تعلقه بالايمان بالملائكة فلان الملائكة يدبرون قدر الله بامره واما تعلقه بالايمان بالملائكة فلان الملائكة يدبرون قدر الله بامره فمنهم من هو ملك للسحاب ومنهم من هو ملك للجبال ومنهم من هو ملك للقطر اي المطر الى غير ذلك من وظائف الملائكة التي هي مشاهد جريان القدر الى غير ذلك من وظائف الملائكة التي هي مشاهد جريان القدر وابتداء خلق الانسان وموته مشهدان عظيمان من مشاهد القدر وكل الى ملكين فمبتدأ خلق احدنا وظيفة ملك الارحام وانتهاؤه بالموت وظيفة ملك الموت وذكر ملك الارحام صح في حديث ابن عمر عند البزاري في مسنده وابي يعلى الموصلي في مسنده واما ذكر ملك الموت فثابت بالقرآن والسنة والاجماع ولم يثبت في تسمية هذين الملكين دليل فهما معروفان بوظيفتهما التي ذكرناها وهاتان الوظيفتان اللتان تحيطان بخلق احدنا ابتداء وانتهاء هما مشهدان من مشاهد جريان القدر بتدبير الملائكة له بامر الله فمن امن بالقدر فهو يؤمن بالملائكة اما تعلقه بالايمان بالكتب والرسل فلان من جملة القدر الذي يؤمن به العبد ما قدره الله من بعث الرسل وانزال الكتب عليهم. ما قدره الله من ارسال الرسل زاد الكتب عليهم فكل ذلك من قدر الله وان الله بعث الى الخلق رسلا منهم وانزل عليهم ملكا هو جبريل عليه الصلاة والسلام فبلغهم كتب الله التي هي كلامه فهذه كلها من حكم الله الشرعي المندرج في حكمه الكوني فيدخل في هذا الايمان بالملائكة الايمان الرسل والكتب في الايمان بالقدر اما تعلق الايمان بالقدر بالايمان باليوم الاخر فان المؤمن بالقدر لا يختلج قلبه في التصديق باليوم الاخر وان الله سبحانه وتعالى قدر مقادير الخلق من الاجال والمآل فمنتهى اجالهم في الدنيا ابتداء اليوم الاخر لاحدهم ومنتهى مآلهم في اليوم الاخر ما يكونون عليهم في الاخرة فيندرج في الحكم القدري حكم الله في الدنيا وحكمه في الاخرة بالاجال فحكم الله القدري باعتبار ظرفه نوعان فحكم الله القدري باعتبار ظرفه نوعان. احدهما حكم الله القدري الدنيوي حكم الله القدري الدنيوي القدري الدنيوي والاخر حكم الله القدري حكم الله القدري الاخروي القدري الاخروي وجعل بعض اهل العلم الحكم الاخروي قسيما للحكم الشرعي والقدر فذكروا ان احكام الله تلاتة شرعي وقدري وجزائي ومحل الجزاء الاخرة منهم ابن سعدي بجملة من تصانيفه والتحقيق ان الحكم الجزائي فرع من فروع الحكم القدري والتحقيق ان الحكم الجزائي فرع من الحكم القدري على ما بيناه من ظرف الحكم القدري وان منه حكم قدري دنيوي وحكم قدري ايش اخروي وهذا الاخروي هو الحكم الجزائي فصارت البداءة بالقدر دالة على بقية الاركان وفق ما ذكرت لك وبه يتبين ما ضربته لك مثلا من الذكر الحكمي لاركان الايمان الستة بان من المصنفين من اهل السنة عند ذكرهم والاعتقاد يذكرون ركنا او ركنين او ثلاثة من اركان الايمان يشيرون بها الى بقية الاركان وقدمه المصنف على بقية الاصول الاعتقادية المذكورة عنده تعظيما له وقدمه المصنف على بقية الاصول الاعتقادية المذكورة عنده تعظيما له واعتناء به فالمعظم مقدم وممن سلك هذا في تقديم القدر على غيره عند ذكر الاعتقاد وممن سلك هذا في تقديم القدر على غيره في تقديم الايمان بالقدر على غيره عند ذكر الاعتقاد علي ابن المديني عند الللكاء وقتيبة ابن سعيد عند ابي احمد الحاكم في شعار اهل الحديث هو احمد ابن حنبل في اعتقاده الذي رواه عنه الربعي واحمد بن حنبل في اعتقاده الذي رواه عنه الربعي ومحمد بن احمد عند قوام السنة بكتاب الحجة وابن ابي عاصم بجملة الاعتقاد التي جعلها خاتمة كتابه السنة. وابن ابي عاصم في جملة الاعتقاد التي جعلها خاتمة كتابه السنة وموجب تقديمه امران احدهما ان الخلاف فيه كان اول خلاف في اركان الايمان ان الخلاف فيه كان اول خلاف في اركان الايمان فمسألة كفر صاحب الكبيرة فاعل الكبيرة المتقدمة عليه وجودا فمسألة كفر فاعل الكبيرة المتقدمة عليه وجودا لم تكن تتصل بواحد من تلك الاركان مباشرة لم تكن تتصل بواحد من تلك الاركان مباشرة وان كانت بلا ريب متعلقة باصل الايمان فهي من مسائل الاحكام والاسماء الدينية وهذا هو الذي عناه اللالكائي في شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة بقوله فلم تزل الكلمة مجتمعة والجماعة وافرة على عهد الصحابة الاول ومن بعدهم من السلف الصالحين حتى نبغت نابغة بصوت غير معروف وكلام غير مألوف في اول امارة المروانية تنازع في القدر وتتكلم فيه حتى سئل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما فروى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر باثبات القدر والايمان به وحذر من خلافه وان ابن عمر ممن تكلم بهذا او اعتقده بريء منه وهم برءاء منه. وكذلك عرض على ابن عباس وابي سعيد القدري رضي الله عنهما وغيرهما فقالا له مثل مقالته. انتهى كلامه والمروانية هم ذرية مروان ابن الحكم من خلفاء بني امية وكانت اول خلافته سنة اربع وستين ولو قيل ان الكلام بالقدر اقدم من مسألة كفر الفاسق الملي وهو فاعل الكبيرة باعتبار الخوض فيه باعتبار الخوض فيه لا بالاعتبار لا باعتبار الابتداع كان هذا متوجها فامر الخوض فيه قديم فامر الخوض فيه قديم فقد روى ابن منده في الرد على من يقول الف لام ميم حرف باسناد حسن عن ابي وائل الاسد واسمه شقيق بن سلمة انه قال كتب ابو موسى الاشعري رضي الله عنه الى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان قبلنا ها هنا قوم يتكلمون في القدر فكتب اليه عمر الى اخر الحديث وذكر كلاما نافعا سيأتي في محله باذن الله فابتداء الخوض في القدر اقدم من ابتداء الخوض في مسألة الفاسق الملي التي هي تكفير فاعلي الكبيرة وهذا فصل المقال في اول مسألة وقع فيها الخلاف بين اهل القبلة انها مسألة القدر بحثا ونظرا ومسألة كفر الفاسق الملي قولا وخطرا انها مسألة القدر خوضا ونظرا ومسألة الفاسق الملي قولا وخطرا اي ان ابتداء الخوظ والنظر في مسائل الاعتقاد هو مسألة القدر فكان ابتداؤه في زمن عمر بن الخطاب كما تقدم ووقعت الاشارة اليه في الكتاب المذكور واما باعتبار القول اي انزال الاحكام الناشئة عن اعتقاد وظهور ذلك خطرا يهدد وحدة جماعة المسلمين فكان في مسألة الفاسق الملي وكتاب عمر بن الخطاب رضي الله عنه باكورة تصانيف الاعتقاد باكورة تصانيف الاعتقاد وهو جدير بدراسته رواية ودراية وتحقيق ما له في هذا العلم من اثر ورعاية ومن ابواب العلم النافعة ملاحظة بواكير الفنون بالفهم والدرس والمراد ببواكرها مفاتيح التصانيف فيها مما وضع اول فكل كتاب وضع اولا في فن يكون له اثر في توجيه مسالك هذا الفن والدلالة على مضامينه مع معرفة الباعث له فمثلا باكورة كتب النحو ايش نعم لا انا ما قلنا وقل تصانيف نذكر التصانيف ها محمد ها آآ اه يا مصعب لمن فباكورة تأليف النحو رسالة ابي الاسود عمرو بن ظالم الدؤلي فكان اول واضع له اذ صنف رسالة مختصرة فيه دعا اليها ما وقع من اللحن وذكره لعلي فارشده علي بما ذكره له من كلام يسير في النحو بنى عليه ابو الاسود الدؤلي وروي ذلك من وجوه عدة يقتضي مجموعها ثبوت القصة بلا ريب وللسيوطي رسالة مفردة في ذلك تقدم اقراؤها في بعض المجالس فكانت رسالة ابي الاسود الدؤلي مفتاح الباب بتصنيف النحو فبنا عليها الناس ولم يزل علم النحوي يربو ويزيد وتتكاثر وجوه التأليف فيه حتى وضع ائمته الكتب المشهورة بكتاب تيبويه وابي عثمان المازني ثم من جاء بعد هذه الطبقة الى يومنا هذا. وملاحظة اصل وضع كتاب ابي الاسود ومعرفة باعثه على تصنيفه يفتح لملتمس علم النحو فهم مقاصد هذا الفن ومضامين ابوابه والاصول التي بني عليها. وقل مثل هذا في سائر انواع العلوم وهذه البواكير تارة توجد في تصنيف مستقل وتارة تدرج في كتاب اخر فتكون اول المقالات في ذلك الفن كعلم مصطلح الحديث فانه وجد ابتداء بمصنفات جعلت في رواية الحديث ولم يفرد الا متأخرا فمقدمة صحيح مسلم ورسالتي ورسالة ابي داود الى اهل مكة في سننه وخاتمة جامع الترمذي المعروفة العلل وكلام الشافعي المتفرق في الرسالة مما يتعلق بعلم الحديث هي بواكر علمي مصطلح الحديث والاخر عظم الخلاف فيه واتساع دائرته. عظم الخلاف فيه واتساع دائرته وانتشار القول في الفرق وانتشار القول به في الفرق الاسلامية على وجوه متباينة قال ابن ابي العز في شرح الطحاوية واكثر المسائل التي وقع بها الخلاف بين الائمة بين الامة مسألة القدر وقد اتسع الكلام فيها غاية الاتساع. انتهى كلامه فالايمان بالقدر مما تنوزع فيه للصدر الاول وعظمت البلية به بين مثبتة للقدر يسلبون العبد اختياره ومشيئته ونفات له يسلبون الله اختياره ومشيئته فالاولون يجعلون العبد مجبورا لا اختيار له والاخرون يجعلون العبد مختارا لا حكم لله عليه وهاتان الطائفتان مما خرج عن جماعة المسلمين في صدر الاسلام وشهر نفاة القدر باسم القدرية وشهر نفاة القدر باسم القدرية باعتذار الاصل الذي نازعوا فيه باعتبار الاصل الذي نازع فيه. لا انهم مثبتة للقدر لا انهم مثبتة للقدر فنسبتهم للقدر لا لايمانهم به بل لقولهم فيه ما قالوا تارة بما يؤول الى الكفر وتارة بما يؤول الى البدعة وربما اطلق اسم القدرية على الجبرية وربما اطلق اسم القدرية على الجبرية باضافة بدعتهم الى الاصل الذي ضلوا فيه. باضافة بدعتهم الى الاصل الذي ضلوا فيه مبالغة في الاثبات كما ضل فيه اولئك بالنفي وسيأتي قول المخالفين بالقدر باذن الله تعالى قسم القدر يطلق على طائفتين اسم القدر يطلق على طائفتين. احداهما طائفة نافية القدر. احداهما طائفة نافية للقدر والاخرى طائفة مثبتة القدر طائفة مثبتة مثبتة القدر وكلا القولين واقع منهما على خلاف ما كان في دين الاسلام مفارق لقول جماعة المسلمين واضيفا الى القدر باعتبار تعلق ضلالهما به. واضيف الى القدر باعتبار ضلالهما فيه وعدولهما عن سبيل السنة والجماعة وذكر الرجل في كلام المصنف في قوله ان يؤمن الرجل خرج مخرج الغالب في من يطلب العلم ويخاطب به خرج مخرج الغالب في من يطلب العلم ويخاطب به وهو الرجل والا فالمرأة مأمورة بالايمان بالقدر وبقية ما ذكره المصنف من اصول السنة والقدر لغة اصل صحيح يدل على مبلغ الشيء وكنهيه ونهايته اصل صحيح يدل على مبلغ الشيء وكنهه ونهايته فالقدر مبلغ كل شيء فالقدر مبلغ كل شيء يقال قدره كذا اي مبلغه يقال قدره كذا اي مبلغه ذكره اي قاله ابن فارس في مقاييس اللغة قاله ابن فارس في مقاييس اللغة فيكون التقدير تبليغ الشيء مبلغه وكنهه ونهاية. فيكون التقدير تبليغ الشيء مبلغه وكنهه ونهايته والكنه الحقيقة والكنه الحقيقة وهذا التقدير يكون بعمل وترتيب وهذا التقدير يكون بعمل وترتيب وهو بتحريك الراء وسكونها فيقال القدر والقدر وهو بتحريك الراء وسكونها فيقال القدر والقدر فمن محركه قول جرير ابن عطية التميمي فمن محركه قول جرير بن عطية التميمي خلي الديار لمن يبني المنار به خلي المنار لمن خلي الطريق. خلي الطريق لمن يبني المنار به وابرز ببرزت حيث يضطر كالقدر وابرز ببرزته حيث يضطرك القدر. ومن ساكن رائه قول صاحبه الفرزدق ما اسم فرزدق وهو لقب فاسمه غالب بن همام بن غالب التميمي وهو لقب فاسمه همام ابن غالب التميمي. قال وما صب رجلي في حديد مجاشع طب يعني اوثقها حديث القيد الذي جعل فيها وما صب رجلي في حديد مجاشع مع القدر الا حاجة لي اريده. مع القدر الا حاجة لي اريدها. واختار اللحيان ان القدر بالفتح الاسم. واختار اللحية من علماء اللغة ان القدر بالفتح الاسم والقدر بسكون الراء المصدر وفيه لغة ثالثة هي بضم القاف وسكون الدال بضم القاف وسكون الدال قدر قدر نقله الصغاني عن الفراء وهو في الشرع مبلغ الشيء بعلم الله وكتابته وخلقه ومشيئته وهو في الشرع مبلغ الشيء بعلم الله وكتابته وخلقه ومشيئته فهو ما تنتهي اليه الاشياء والحوادث والوقائع والكائنات من غاية تنتهي اليها فيندرج في ذلك الرزق والاجل والمصير والعمل وكل ما تعلق به حكم الله القدري ويقال له القدر والتقدير ويقال له القدر والتقدير ايضا ويسمى قضاء الله وامره وحكمه ويسمى قضاء الله وامره وحكمه مقرونا بالكون لاختصاصه به مقرونا بالكون لاختصاصه به فهو قضاء الله الكون وامره الكون وحكمه الكون تمييزا له عن الشرعي الديني منها اذ يقابله قضاء الله الديني وحكم الله الديني وامر الله الديني ويزاد معهما ما يبينهما فانه اذا قيل حكم الله الكوني زيد معه القدر واذا قيل حكم الله الشرعي زيد معه فحكم الله الديني زيد معه الشرع ليتميز كل واحد عن الاخر ويتبين بوضوح وجلاء وفرق بين القدر والتقدير بان القدر يستعمل في افعال الله وفرق بين القدر والتقدير بان القدر يستعمل في افعال العباد. يستعمل في افعال العباد ولا يستعمل القدر الا في افعال الله وفرق بينهما بان التقدير يستعمل في افعال العباد ولا يستعمل القدر الا في افعال الله عز وجل ذكره العسكري في فروقه وفرق ايضا بين القدر والقضاء وسيأتي ذكره في موضعه اللاق ومعرفة الفروق مما يرجع الى الشرع او اللغة اصل عظيم في فهم العلم لان مما تتميز به حقائق الاشياء معرفة الفروق بينها لان مما تتميز به حقائق الاشياء معرفة الفروق بينها فيعرف بالفرق فيعرف بالفرق ما يميز هذا عن هذا ومن اجمع التأليف فيه كتاب ابي هلال العسكري المذكور ولابن القيم فصل جامع ماتع ختم به كتاب الروح ذكر فيه طرقا بين اسماء كثيرة متقاربة وبالاحاطة بهذه الفروق من كلامهما او غيره تتميز حقائق الاشياء كما ذكرت لك ولا يجعل شيء بمنزلة شيء ولا يجعل شيء بمنزلة شيء كالذي ذكره ابو هلال للعسكري في الفرق بين الخضوع والذل كالفرق الذي ذكره ابو هلال العسكري بين الخضوع والذل وان الخضوع يكون مع الاختيار فهو ممدوح واما الذل فيكون مع الاكراه فلا مدح فيه فيكون مع الاكراه فلا مدح فيه والايمان بالقدر فرض جازم وواجب لازم والايمان بالقدر فرض جازم وواجب لازم قال الله تعالى انا كل شيء خلقناه بقدر وقال وخلق كل شيء تقدره تقديرا وقال وكان امر الله قدرا مقدورا وقال سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى وهذا خبر الله الصادق انه قدر المقادير فهي من فعله سبحانه ومن تصديقه الايمان بقدره ومن تصديقه الايمان بقدره وفي صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث جبريل المشهور انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم فاخبرني عن الايمان. قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال صدقت فلا يكون العبد مؤمنا حتى يؤمن بالقدر فهو عليه فرض واجب وروى ابو داوود وابن ماجة عن ابن الديلمي واسمه عبدالله قال اتيت ابي ابن كعب فقلت انه وقع في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي. فقال لو ان الله عذب اهل سماواته واهل قوضه عذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من اعمالهم ولو انفقت مثل احد ذهبا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر. وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك. وان ما ضعك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير هذا لدخلت النار قال ثم اتيت عبدالله ابن عبد الله ابن مسعود فقال مثل ذلك ثم اتيت حذيفة ابن اليمان فقال مثل ذلك. قال ثم اتيت زيد ابن ثابت فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك واسناده صحيح وهو عن اربعة من الصحابة هم عبدالله ابن مسعود من ما اللي بعدها وحذيفة بن اليمان وابي ابن كعب وزيد ابن ثابت رضي الله عنهم وفيه نوع من انواع علوم الحديث لم يذكره المصنفون فيه وهو معرفة المقرون وهو معرفة المقرون والمقرون هو الحديث الذي يجتمع في طبقة منه راو راويان او اكثر. الحديث الذي يجتمع في طبقة منه راويان او اكثر في اسناد واحد في اسناد واحد فمثلا هذا الحديث هو عن عبدالله بن الديلمي عن عبد الله ابن مسعود وحذيفة ابن اليماني وابي ابن كعب وزيد ابن ثابت رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم طيب ما الفرق بينه وبين المتابعات مم هذا في سياق حديث واحد ان نقول هذي شرط ان يكون في حديث واحد ها يا طارق والفرق بينه وبين المتابعات ان المتابعات اعم فهو نوع من المتابعة فالمتابعات تكون تارة باسناد واحد وتارة تكون باعتبار اسانيد متفرقة مختلفة فمثلا ما يقع كثيرا في صحيح مسلم من قوله حدثنا قتيبة بن سعيد وعلي ابن حجر ويحيى بن ايوب جميعا عن اسماعيل ابن جعفر قال قتيبة اخبرنا اسماعيل ابن جعفر عن العلاء ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه هذا الاسناد ذكر به جملة من الاحاديث في صحيح مسلم فالاسناد الذي ذكره مسلم يعد من نوع المقرون لان شيوخه ثلاثة في طبقة واحدة وكل واحد منهما وكل واحد منهم متابع الاخر وقد تأتي المتابعة باسانيد مختلفة. فمثلا تقدم معنا ان البخاري استفتح صحيحه بحديث ايش؟ انما الاعمال بالنيات. فقال حدثنا الحميدي عبدالله بن الزبير قال اخبرنا سفيان بن عيينة اعن يحيى ابن سعيد عن محمد ابن ابراهيم عن علقمة ابن وقاص الليثي عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وهو يقول انما الاعمال من يد الحديد ووقع في موضع اخر من البخاري حدثنا عبد الله بن مسلمة قال حدثنا ما لك عن يحيى بن سعيد اذا تمامه. ووقع في موضع اخر انه في كتاب الحيل انه رواه من طريق حماد بن زيد عن يحيى ابن سعيد الى اخره فهؤلاء الثلاثة سفيان بن عيينة ومالك بن انس وحماد بن زيد كلهم يروي الحديث عن يحيى بن سعيد الانصاري فهذه الروايات الثلاث تسمى متابعات لكن لا تسمى مقرونا لانها ليست في اسناد واحد والحديث المذكور يدل على وجوب الايمان بالقدر من وجهين والحديث المذكور يدل على وجوب الايمان بالقدر من وجهين احدهما تعليق قبول الاعمال عليه تعليق قبول الاعمال عليه فلا يقبل من العبد شيء حتى يؤمن بالقدر فلا يقبل من العبد شيء حتى يؤمن بالقدر وذكر الانفاق خرج مضرب المثل لمشقته على النفس وذكر الانفاق في سبيل الله خرج مضرب المثل لمشقته على النفس وبقية العمل مثله والذي لا يقبل الله منه من هو الكافر والذي لا يقبل الله منه هو الكافر. قال تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. والاخر ان من مات ولم يؤمن بالقدر فهو من اهل النار. ان من مات ولم يؤمن بالقدر فهو من اهل النار والوعيد بدخولها لا يكون الا على ترك واجب او فعل محرم والوعيد بدخولها لا يكون الا على ترك واجب او فعل محرم اي ان ما وقع من الوعيد بالنار في القرآن او السنة فالمذكور معه اما ان يكون واجبا ترك او محرما قعل فاستحق فاعل ذلك الوعيد عليه بالنار وعن طاووس ابن كيسان الحميري رحمه الله وهو احد التابعين انه قال ادركت ناسا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون كل شيء بقدر قال وسمعت عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء بقدر حتى العجز والكيس او قال حتى الكيس والعجز رواه مسلم والعجز والكيس وصفان يتعلقان بتقدير الله فالكيس هو الحذق في معرفة الامور فالكيس هو الحذق بمعرفة الامور والعجز هو قصور الحال عن ذلك والعجز هو قصور حال المرء عن ذلك وتصديق الحديث المذكور هو في الايمان بالقدر. فمن لم يؤمن به فهو مكذب واجمع المسلمون على الايمان بالقدر وانه فرض واجمع المسلمون على الايمان بالقدر وانه فرض نقله جماعة منهم ابن المبارك عند المقدسي بالحجة ابن المبارك عند المقدسي في الحجة والبخاري وابوا زرعة الرازي هو ابو زرعة الرازي وابو حاتم الرازي في اصل السنة ومحمد ابن يحيى الذهني عند النحاس في اعراب القرآن وحرب للكرمان بالسنة وابن ابي عاصم في السنة وابن بطة في الابانة الكبرى واسمها ايش الشرح والابانة عن اصول الديان السنة والديانة تمييزا لها عن كتابه الاخر الذي يسمى الابانة الصغرى. وابن عبدالبر في الاستذكار ولى لكائي في شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة ومعمر ابن احمد اصبهاني عند قوام السنة في الحجة على في الحجة في بيان المحجة وابو الفتح المقدسي في الحجة على تارك المحج وهذا كتاب اخر وهو كتاب نافع فكتابا الحجة المذكوران كتابان منفصلان احدهما لقوام السنة اسمه كتاب الحجة في المحجة واما الاخر فاسمه كتاب الحجة على تارك المحجة والاول لقوام السنة الاصبهاني والثاني لابي الفتح المقدسي وكتاب ابي الفتح مفقود ويوجد منه مختصر ناقص الطرفين طبع في مجلدين وابن الحداد عند ابن القيم في اجتماع الجيوش الاسلامية وعبد الغني المقدسي في الاقتصاد بذكر الاعتقاد وابو محمد ابن عبد البصري في اصول السنة والتوحيد وابن ابي الخير العمراني بالانتصار والنووي في شرح مسلم واسمه يجوز صحيح مسلم ايش لا ده السيوطي واسمه المنهاج ويقال له المنهاج الحديث تلميزا له عن كتاب النووي الاخر وهو المنهاج الذي جعله في فروع الشافعيه وابن تيمية في جواب له بافعال العباد وابن ابي العز في جرح العقيدة الطحاوية وابن حجر في فتح الباري فهؤلاء عشرون حكوا الاجماع على فرض الايمان بالقدر. فهؤلاء عشرون حكوا الاجماع على فرض الايمان بالقدر وعبارة اقدمهم وهو ابن المبارك فيما رواه عنه ابو الفتح المقدسي في كتاب الحجة انه قال ادركت الناس لمكة والمدينة والكوفة والبصرة وبمصر وخراسانا فادركتهم مجتمعين على السنة والجماعة ثم ذكر اشياء منها قوله وعلم ان كل شيء بقضاء الله وقدره والخير والشر والكفر والايمان. انتهى كلامه اي ان كل ذلك بقدر الله وهو من حكايات الاجماعات القديمة. فابن المبارك قديم الوفاة وفيها زائد كم نعم احسنت توفي سنة احدى وثمانين ومئة وتاريخ الاجماع تأصيلا وتأصيلا وما يتناوله من العلوم ومراتب ناقليه مائدة علم عظيمة تستدعي التصنيف فيها. ولا اعرف احدا صنف في تاريخ الاجماع استقراء بذكر المتقدمين في كل فن ممن كان ينقله. ثم التعريف بمقادير هؤلاء في حكايات الاجماع وهذا باب من العلم نافع جدا ولا سيما بالاعصار المتأخرة التي صار فيها بعض الناس يطعن في الاجماعات المذكورة بعلل وشبه واهية مما يخلص الناس والنفوس من سلطان هذه المقالات المبهرجة النظر في تصرف الاجماع ونقله في تاريخ الاسلام كالذي ذكرته لك من نقل ابن المبارك الاجماع على الايمان بالقدر وهو متقدم الوفاة قبل بروز اكثر التصانيف اذ توفي سنة احدى وثمانين ومئة وعامة التصنيف الذي كثر كان بعد هذه الطبقة بطبقة كاصحاب الكتب الستة واحمد ومن في رتبتهم فاكثرهم من اصحاب اصحاب ابن المبارك وطبقته واكد ما يكون هذا في باب الاعتقاد لان عظم الاعتقاد بعد الكتاب والسنة مجمع عليه قد نقل عليه الاجماع فلا سبيل للطعن فيه لكن قد يخفى هذا الاجماع حتى يدعي مدع وقوع خلاف ربما نسبه الى اهل السنة والجماعة كالواقع من من بعض المتأخرين انهم يقفون على الفاظ مشتبهة لا يفهمونها ثم يدعون ان هذا خلافا بين اهل السنة والجماعة في المسألة الفلانية في باب الايمان ويكون غالطا عليهم فيما ادعاه من اختلافهم فمما يوهي هذه المقالات ويوهنها معرفة تاريخ الاجماع وناقليه ومراتبهم في نقله وجاء قبل عبدالله بن المبارك عن ابي الاسود الدؤلي ما يظن انه حكاية اجماع. وابو الاسود الدؤلي من كبار التابعين وروي عنه انه قال ما رأينا احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الا يثبت القدر ما رأينا احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الا يثبت القدر رواه ابن ابي عمر وابن منده كلاهما في كتاب الايمان رواه ابن ابي عمر وابن منجة كلاهما في كتاب الايمان واللالكائي ويتعذر جعله اجماعا لانه حكاه عن من رآه منهم لا عن جماعتهم كلهم. ويتعذر جعله اجماعا لانه حكاه عن من رآه منهم لا عن جماعتهم كلهم ويمكن انه سلك في الاثبات طريق النفي ويمكن انه سلك في الاثبات طريق النفي فقوله ما رأينا احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الا يثبت القدر اي ان هذا هو القول المعروف عنهم. اي ان هذا هو القول المعروف عنه. وهذا من طرائق العرب انهم هنا شيئا لاثبات شيء لكن يمنع القطع بذلك الاحتمال الذي يرد على معنى كلامه فيتعذر جعله حكاية اجماع اما البخاري فانه ذكر انه لقي اكثر من الف رجل من اهل العلم من اهل الحجاز مكة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر وسمى جماعة منهم ثم قال ما رأيت احدا منهم تختلف في هذه الاشياء وذكر منها ان الخير والشر بقدر. رواه اللالكائي وذكرته في من نقل الاجماع لاني رأيت الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله جعل كلام البخاري الوالد مع من نقلته وهو عنه حكاية اجماع في رسالته الى عبدالله بن محمد ابن عبد اللطيف من علماء الاحساء مع ان البخاري حكاه عن كم عن الف رجل او اكثر. وسيأتي مزيد بيان لكلمة البخاري في الكلام عند الايمان وانه قول وعمل واوجز اخرهم وهو ابن حجر العسقلاني فقال في فتح الباري ومذهب السلف قاطبة ان الامور كلها بتقدير الله تعالى انتهى كلامه ومن اعذبهم عبارة في حكايته الاجماع ابو عمر ابن عبدالبر فانه قال بكتاب الاستذكار ومن احسن ما قيل من النظم بقدم العمل وان ما يكون من خلق الله فقد سبق العلم به وجف القلم به وانه لا يكون في ملكه الا ما يشاء الى ما شاء غيره قول الشافعي رحمه الله رويناه من طرق عن المزن وعن الربيع عنه انه قال في ابيات له فما شئت كان وان لم اشأ وما شئت ان لم تشا لم يكن خلقت العباد على ما علمت وفي العلم يجري الفتى والمسن على ذا مننت وهذا خذلت وهذا اعنت وذا لم تعن فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنهم قبيح ومنهم حسن ومنهم فقير ومنهم غني وكل باعماله برتاها. قال ابن عبد البر بعد سوقه كل ما في هذه الابيات معتقد اهل السنة ومذهبهم في القدر لا يختلفون فيه. وهو اصل ما يبنون في ذلك عليه كلامه فساق حكاية القدر بعد ما ذكره من الابيات المستلطفة ونقدت ونقلت العلم منهم من بسط له في اللغة والادب فتكون حكايته العلم مستعذبة مستملحة ومن اشهرهم في ذلك ابو عمر ابن عبدالبر فان القارئ في كتبه يستلذ بلفظه ولا سيما كتابه الشهير جامع بيان العلم وفضله وهو كتاب حقيق بان يقرأه طالب العلم مرات بان يعيده بين الفينة والفينة باثناء عمره ففيه من منارات الطريق باخذ العلم وجمعه وبثه ونشره والعمل به والدعوة اليه ما لا يوجد في غيره وقال احمد بن حنبل رحمه الله اجمع سبعون رجلا من التابعين وائمة المسلمين وائمة السلف وفقهاء الانصار على ان السنة التي توفي عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم اولها الرضا بالقضاء بقضاء الله الرضا بقضاء الله عز وجل والتسليم لامره والصبر على حكمه والاخذ بما امر الله به والانتهاء عما نهى عنه. والايمان بالقدر خيره وشره. الى اخر ما ذكره رواه ابن الجوزي في مناقب احمد وكأن ذكر السبعين جار وفق ما اعتادته العرب في ارادة التكفير به وكأن ذكر عدد السبعين جار وفق ما اعتادته العرب من ارادة التكفير به فهو قول مستفيض مشهور فهو قول مستفيض مشهور او قصد ان الذي تكلم بهذا بعينه سبعون وان غيرهم موافق لهم غير مخالف فهو حكاية اجماع ومما يعين على تهمي خطاب الشرع معرفة عادات العرب في كلامه ومما يعين على فهم خطاب الشرع معرفة عادات العرب في كلامه الذي سماه جماعة كابن جرير في تفسيره وابن فارس في كتاب الصاحب سنن العرب في كلامه سنن العربي في في كلامه اي طريقة العرب في كلامه اي طريقة العرب في كلامه فمنه كما ذكرنا انهم يطلقون عدد السبعين يريدون الكثرة والاستفاضة انهم يطلقون عدد السبعين يريدون الكثرة والاستفاضة لا العدد نفسه لا العدد نفسه فهم يقطعون بان المذكور فوق السبعين بكثير لكن دلوا عليه بعدد السبع ومثله كذلك فروعه التي دونه وما فوقه فمن فروعه التي دونه عدد كم؟ السبعة ثم درست الاحاد والعشرات والمئات هذي قديمة ترى فرعه الذي هو اعلى منه عدد السبع مئة وكلاهما ملاحظان في العناية بالعناية بالشرع كلاهما ملاحظان بالعناية في الشرع بالنصوص الواردة في هذا كثيرة ولا سيما في عدد تبعه حتى ان ابن القيم في زاد المعاد عد اشياء جاءت في قدر الله او شرعه عدد سبعة ثم ذكر ان لله سرا في هذا العدد ان لله سرا في هذا العدد. والمقصود معرفة ان من ابواب العلم معرفة عادات العرب في كلامهم ليفهم خطاب الشرع ولا يغلط عليه وروى ابن ابي يعلى قول احمد المتقدم في طبقات الحنابلة ووقع فيه تسعون ووقع فيه تسعون وهو الموافق لما في كتاب المقصد الارشد لابراهيم ابن مفلح ويشبه ان يكون الصواب سبعون لما ذكرناه من مراد العرب فيه والله اعلم ولا يعرف عن احد من السلف القول بالقدر يعني نفيه ولا يعرف عن احد من السلف القول بالقدر يعني نفيه وما نسبته المعتزلة الى الحسن البصري منه فاما كذب عليه او كلام له فيه اجمال وما نسبته المعتزلة الى الحسن البصري فاما كذب عليه واما كلام له فيه اجمال. حملوه على ما ادعوا وهو الذي ذكر رجوعه عنه فحاشا الحسن ان يكون قدريا ويروى عنه من الكلام ما يشهد له باثبات القدر قال ابن بطة في الابانة الكبرى وربما قيل لبعضهم من امامك فيما تنتحله من هذا المذهب الرجس النجس يعني نفي القدر فيدعي ان امامه في ذلك الحسن ابن ابي الحسن البصري رحمه الله فيضيح فيضيف الى قبيح كفره وزندقته ان يرمي اماما من ائمة المسلمين وسيدا من من ساداتهم وعالما من علمائهم بالكفر. ويفتري عليه البهتان ويرميه بالاثم والعدوان ليحسن بذلك بدعته عند من قد خصمه واخزاه انتهى كلامه ثم روى هو لالكائي عن الحسن ما يبرؤه من قولهم قال ابن عون كنت اسير بالشام فناداني رجل من خلفي فالتفت فاذا هو رجاء ابن حيوة فقال يا ابا عون ما هذا الذي يذكرون عن الحسن قال قلت له انهم يكذبون على الحسن كثيرا. وقال يحيى ابن ابي كثير للعنبري كان قرة ابن خالد يقول لنا يا فتيان لا تغلبوا على الحسن فانه كان رأيه على السنة والصواب وقال ابن عون ايضا لو علمنا ان كلمة الحسن تبلغ ما بلغت لكتبنا برجوعه كتابا واشهدنا عليه شهودا ولكن قلنا كلمة خرجت لا تحمل اي ان هذه الكلمة التي وقعت مجملة انتحلها من انتحلها على غير ما اراده الحسن ولو علم اصحابه انها تبلغ هذا المبلغ لكتبوا كتابا يبينون به رجوعه عن الاجمال الى تفصيل الاعتقاد وفق السنة والصواب كما قال قرة ابن خالد. وقال ايوب كذب وهو السختيان كذب على الحسن ضربان من الناس قوم القدر رأيهم وهم يريدون ان ينفقوا بذلك رأيهم اي يروجوه وقوم لهم وقوم له في قلوبهم شنآن وبغض يقولون اليس من قوله كذا اليس من قوله كذا روى هذه الاثار كلها ابو داوود في سننه بكتاب القدر منه للزيادات التي في رواية ابن جاسة وليست في رواية اللؤلؤ وهي تصدق ما قلناه من براءة الحسن وانه كذب عليه او قال قولا حمله من حمله على نفي القدر ثم عنه الحسن وبني الحسن بطائفتين احداهما طائفة تروج عنه القول بنفي القدر. طائفة تروج عنه القول بنفي القدر فتصدر الحسن ليش لتتبع ويروج قولها ويروج قوله فتصدر الحسن لتتبع ويروج قولها. والاخرى طائفة تبغض الحسنات وتطلب خفظه والحط عليه والاخرى طائفة تبغض الحسن وتطلب خفضه والحق عليه ولم يزل العلماء قديما وحديثا يبلون بهاتين الطائفتين لا ذر ذرهم ولا كثر جمعهم. فترى من الناس من يلصق نفسه بالعلماء ويتخير من كلامهم ما يقوي مقالته التي يروج لها ويزيد في البلاء ميلا بان يحمل مجمل كلامهم على هواه وترى فيهم من يحط على العالم اذا زل او تكلم بما يحتمل وجوها فيروم اقتناص الفرصة لطحنه وخفضه ليزيحه عن المزاحمة في صدارة الخلق والتقدم فيهم التي يتلهب عليها قلبه وتطمع او فيها نفسه ولو ابتغى الرد على خطئه فقط لم يكن ملوما ولا مذموما فلم يزل العلماء كذلك يخطئ فيهم من يخطئ ويرد عليه خطأه من يرد ولكن البلية في الحق على البرية لانتزاع الحظوة وبسط الخطوة وصعود النبوة والرفع والخفظ بيد الله لا بيد خلقه ولكن اكثر الناس لا يعلمون وما اثبته الدليل المتقدم كتابا وسنة واجماعا من فرض الايمان بالقدر هو الموجود فطرة وعقلا وما اثبته القدر من وجوب الايمان ما اثبته الدليل المتقدم كتابا وسنة واجماعا من وجوب الايمان بالقدر هو الموجود فطرة وعقلا. فان فطر الناس تجد ضرورة الايمان بالقدر. فهم يقرون هنا بالله فطرة حاضرة في نفوسهم والقدر حكمه وفعله وهم يقرون بالله فطرة حاضرة في نفوسهم والقدر حكمه وفعله فاذا اقرت الفطرة به وجودا لا عدما اقرت به تدبيرا وحكما وهم ايضا يعتقدون كمال نعوته ومن كماله تمام علمه ومن تم علمه تم تقديره واحوال العرب وما نقل عنهم نثرا وشعرا ناطقة بهذه الفطرة واحوال العرب وما نقل عنهم نثرا وشعرا شاهدة بهذه الفطرة. حتى قال احمد بن يحيى وهو الملقب ثعلب قال لا اعلم عربيا قدريا لا اعلم عربيا قدريا. اي لا اعلم احدا من العرب ينفي القدر. قيل له يقع في قلوب العرب القول بالقدر يعني نفيه قال معاذ الله قال معاذ الله ما في العرب الا مثبت القدر خيره وشره. ما في العرب الا مثبت القدر خيره وشره اهل الجاهلية والاسلام ذلك في اشعارهم وكلامهم كثير. اهل الجاهلية والاسلام ذلك في اشعارهم وكلامهم كثير. ذكره اللالكائي وغيره وروي هذا قبله عن قتادة ابن دعامة السدوسي. وهو احد التابعين فعند البيهقي في كتاب القضاء والقدر وابن بطة في الابانة الكبرى واللفظ البيهقي عن سعيد بن ابي عروبة انه قال سألت قتادة عن القدر قال تسألني عن رأي العرب والعجم ان العرب في جاهليتها واسلامها كانت تثبت القدر وانشدني في ذلك بيت شعر ما كان قطعي هول كل تنوفة ما كان قطعي هول كل تنوفة الا كتاب قد خلا مسطور ورواه البخاري في خلق افعال العباد مختصرا بلفظ كانت العرب تثبت القدر في الجاهلية والاسلام وعنده مثله وعنده مثله عن الحسن البصري ايضا. والتنوفة المفازة او الارض الواسعة البعيدة الاطراف او الفلاه لا ماء ولا انيس بها وان كانت معجبة قاله الفيروز ابادي في كتاب القاموس المحيط وتعريض قتادة بالعجم لان نفي القدر مأخوذ عنه وتعريض قتادة بالعجم لان القول لان نفي القدر مأخوذ عنه. اما عن من يعتقده من نصاراهم واما عن فلاسفتهم لما ترجمت كتبهم في زمن المأمون ومن بعده وشهر القول بالقدر عن معبد الجهني وله اخذ عن رجل اعجمي اختلف في اسمه فقيل سوسا وقيل زي سويه وقيل غير ذلك قال يونس ابن عبيد ادركت البصرة وما بها قدري الا معبد الجهني الا سيساويه ادركت البصرة وما بها قدري الا سي ساوايه ومعبد للجهني واخر ملعون في بني عوانة رواه ابن بطة في الابانة الكبرى واللالكائي في شرح اصول اعتقاد اهل السنة وقال داود ابن ابيهن ويحيى وزياد ابن يحيى الحساني ما فشت القدرية بالبصرة حتى فشى من اسلم من النصارى. ما فسد القدرية في البصرة حتى فشى من اسلم من النصارى. رواه ابن بطة وروى ايظا عن عبد العزيز ابن الماجشون وهو مدني انه قال لقد كان ذكره يعني القدر بالجاهلية الجهلاء ما انكروا من الاشياء يذكرونه في شعرهم وكلامهم ويعزون به انفسهم فيما فاتهم وروي هذا الاثر عن عمر ابن عبد العزيز ايضا وهو قبل وهو قبل عبد العزيز ابن الماجشون رواه عنه ابو نعيم من الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء وهو عن ابن الماجشون اثبتوا واصح ومنه قول عمرو بن كلثوم في معلقته وانا سوف تدركنا المنايا. وانا سوف تدركنا المنايا مقدرة لنا ومقدرين. مقدرة ومقدرين وقول عنترة ابن شداد يا عدل اين من المنية مهربي ان كان ربي في السماء قضاها. يا عدل اين من المنية مهربي ان كان ربي في السماء قضاها وقوله يا عبل اصله ياء ايش يا عبلة ووجهه ارادة الترخيم وجهه ارادة الترخيم قال ابن مالك في الفيته ترخيما احذف اخر المنادى كياسعاف من دعا سعادا ترخيما احذف اخر المنادى كياسعاف من دعا سعادا وقول لبيد ابن ربيعة رضي الله عنه قادفن منها غرة فاصبنها. ان المنايا لا تطيش سهامها وقول هاني ابن مسعود الشيباني في خطبته المشهورة بيوم ذي قار ان الحذر لا ينجي من القدر. ان الحذر لا ينجي من القدر وهو اصل الكلمة المشهورة لا ينفع قدر لا ينفع حذر من قدر واقرارهم بالقدر مجمل لا يسلم من اعتقادات فاسدة وظنون كاسدة فالعرب يؤمنون بالقدر اجمالا لكن يوجد لهم اعتقادات باطلة فيه ومن ذلك قول زهير ابن ابي سلمى رأيت المنايا خلط عشوائي ما انتصب تمته ومن تخطئ يعمر فيهرمي فكأنه يتوهم ان القضاء بالاجال لا يقدر مع انه مصدق بالقدر فمما يروى عنه فلا تكتمن الله فلا تكتمن الله ما في نفوسكم ليخفى ومهما يكتم الله اعلم يؤخر فيمنع في كتاب فيدخر ليوم الحساب او يعجل فينتقم فان قيل ان لبيدا ان قيل ان لبيد بن ربيعة الذي ذكرناه من العرب لمن يذكر القدر رجل مسلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيكون هذا من اعتقاده وفق الاسلام فلا يصلح شاهدا فما جوابه مم وش الدليل ان البيت هذا قبل الاسلام؟ يعني هو كان قبل الاسلام وبعد الاسلام مخضرم كما قلت يعني المخظرم هذا عند الادباء غير مخضرم في اصطلاح المحدثين. عند المحدثين ايش؟ المخضرم فضلا ها ولم يرى النبي صلى الله عليه وسلم تابعي اسم للتابعي الكبير الذي ادرك الجاهلية والاسلام. واما عند الادباء فهو اسعد لا بس خلنا الادباء بالمعنى المخضرم عند الادباء هو الذي عاش الجاهلية والاسلام وان كان صحابيا جوابه ايش ان لبيدا رضي الله عنه لما اسلم اعتزل الشعر فترك ارضه فلم يذكر عنه انه قال الا بيتا في رواية وفي رواية اخرى انه قال بيتين من الشعر. فالمشهور في حاله انه اعتزل الشعر بعد الاسلام فيكون شاهدا صحيحا لما ذكرناه وقد جعل ابو عمر ابن العلاء وابن والجاحظ وابو عبدالله الخشني الاعشاء قدريا نافيا القدر وقد جعل ابو عمرو ابن العلاء والجاحظ وابو عبدالله الخشني الاعشى قدريا نافيا القدر ولبيدا جبريا مثبتا له بقول الاول استأثر الله بالوفاء وبال عدلي وولى الملامة الرجل استأثر الله بالوفاء والعدل وولى الملامة الرجل. والملامة هو الامر يلام اعليه اي انه جعل فعل العبد كسبا له دون تقدير الله سبحانه وتعالى وقال الثاني من هداه سبل الخير اهتدى نعم البال ومن شاء اضل من هداه سبل الخير اهتدى ناعم البالي ومن شاء اضل وروي هذا عن سماك ابن حرب التابعي المعروف انه جعل الاعشاء قدريا وجعل لبيدا جبريا وذكر ان الاعشى اخذ نفي القدر عن نصارى الحيرة التي كان يتردد عليها فما نسب اليه من نفي القدر معروف مشهور اعنه وكأنه لم يعد لانه مما اخذ عليه ورآه العرب قاطبة خلاف ما هم عليه فهو اجتباه من نصارى الحيرة ولم يكن عليه العرب الجاهليون. واما ما روي عن لبيد بن ربيع لبيد بن ربيعة رضي الله عنه فلا يصح عنه وفي القرآن الخبر عن العرب بما يدل على اثباتهم القدر. كقوله تعالى لما قالوا ذاكرا عنهم لو شاء الله ما اشركنا نحن ولا اباؤنا ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء وقالوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم فالمعروف بالفطرة التي شهرت في اشعار اهل الجاهلية وما يجده المسلمون في نفوسهم اثبات القدر فمن طرائق اثبات القدر طريق الفطرة واما اثبات القدر بطريق العقل فان العقل يشهد بكون مكون فان العقل يشهد بكون مكون واقع بامر مقدر قطعا واقع بامر مقدر قطع فهذه الاملاك والافلاك و الابراج والبحار والانهار وغيرها يشهد القدر بانها مكونة على نسق منتظم لا يختلف وهذا المكون له مكون جعله كذلك بامره وهو الله سبحانه وتعالى فانتظام الكون اثبات القدر انتظام الكوني فيه اثبات القدر وان هذا الكون بتدبير خالق هو الله سبحانه وتعالى فهذه ادلة القدر كتابا سنة واجماعا وعقلا وفطرة وادلة اثباته مما يقول بها المقال وقد ذكر ابن القيم في تهذيب سنن ابي داوود ان ادلة القدر تقارب دم لا الف هذي ذكرناها عنه في مسألة العلو لكن هذه تقارب خمسمائة دليل وانه ينوي افرادها في كتاب مستقل وهذا الكتاب الذي اشار اليه ليس بايدينا اليوم فاما ان يكون صنفه وخفي فلم يظهر بعد واما ان يكون كلامه الذي ذكره امنية من امنيات اهل العلم لم تتحقق لقائدها فمات ولم يكتب كتابه وكم طوت القبور من علم الصدور كم ذهب من العلم في صدور اهله مما لم يكتب ولم يدون والايمان بالقدر ركن من اركان الايمان واصل من اصوله العظام الحسان قد عده النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المتقدم ذكره وجعله قرين الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر ولم يقع مثله في القرآن فلم يأتي ذكر الايمان بالقدر مقرونا ببقية اركان الايمان وانما ذكر في القرآن مفردا فالايات الجوامع اللاتي ذكر فيها ما ذكر من اركان الايمان اقتصرت على الخمسة دونه. لقوله تعالى ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا. وقوله تعالى امر الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. والمصير هو المرجع وهو اليوم الاخر. فهاتان الايتان فيها اركان الايمان المعدودة خمسة دون ذكر الايمان بالقدر واما ذكر الايمان في القدر فوقع مفردا في الايات التي تقدم ذكرها ووجهه لماذا لا من خلال القرآن هذا امر خارجي من خلال القرآن عظيم والله ها الى فين اقصد باعتبار القرآن ما وجهه بالنسبة للايات المذكورة في القرآن هاه ايضا لم يكونوا ينكرون الايمان بالله حتى باليوم الاخر كثير منهم يؤمنون بالبعث حتى ان الذين لا ينباع قلة هم الدهريون منهم. ووجهه ان القدر يرجع الى الايمان بالله فهو فعله ووجهه ان الايمان بالقدر يرجع الى الايمان بالله فهو فعله وهذا من توحيد المعرفة والاثبات. فمن امن بالله امن بقدره والايمان بالقدر يتعلق بتوحيد الربوبية وله تعلق بالاسماء بتوحيد الاسماء والصفات لانه من صفات الله ذكره ابن عثيمين في القول المفيد وهو اقوى من قصره على تعلقه بتوحيد الربوبية وهو اقوى من قصره على تعلقه بتوحيد الربوبية الذي سلكه سليمان بن عبدالله في تيسير العزيز الحميد فاهل العلم مختلفون في تعلق الايمان بالقدر بالتوحيد على قولين فاهل العلم مختلفون في تعلق الايمان بالقدر بالتوحيد على قولين احدهما انه يتعلق بتوحيد الربوبية والاسماء والصفات انه يتعلق بتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات وهذا قول ابن عثيمين في القول المفيد والاخر انه يتعلق بتوحيد الربوبية فقط انه يتعلق بتوحيد الربوبية فقط وهذا قول سليمان بن عبدالله في تيسير العزيز الحميد هو القول الاول اقوى ان الايمان بالقدر يتصل بربوبية الله واسمائه وصفاته فان القدر من فعله والتقدير من صفته والقدير من اسمائه الحسنى ولعل سليمان ابن عبد الله اراد توحيد المعرفة والاثبات الذي منه الربوبية والاسماء والصفات. ولعل سليمان ابن عبد الله اراد توحيد المعرفة والاثبات الذي منه الاسماء الذي منه ربوبية والاسماء والصفات وذكر الربوبية للدلالة على ذلك وفي بيان هذه الجملة قال زيد بن اسلم القدر قدرة الله وفي بيان هذه الجملة من تعلق الايمان بالقدر بالتوحيد. قال زيد ابن اسلم وهو احد التابعين القدر قدرة الله فمن كذب بالقدر فقد جحد قدرة الله فمن كذب بالقدر فقد جحد قدرة الله عز وجل. رواه الفريابي في القدر وابن بطة. في كتاب الابانة الكبرى وقال احمد القدر قدرة الله عز وجل على العباد القدر قدرة الله عز وجل على العباد. رواه الخلال بالسنة وابن بطة في الابانة الكبرى قال ابن بطة في الابانة الكبرى ومن زعم ان احدا من الخلق صائر الى غير ما خلق له وعلمه الله منه فقد نفى قدرة الله عز وجل عن خلقه. وجعل الخلق يقدرون وجعل خلق يقدرون لانفسهم ما لا يقدر الله عليهم منه وهذا الحاد وتعطيل وافك على الله وكذب وبهتان. انتهى كلامه وقال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية لما ذكر كلام الامام احمد المتقدم يشير الى ان من انكر لقد انكر قدرة الله تعالى. يشير الى ان من انكر القدر فقد انكر قدرة الله تعالى. وانه يتضمن اثبات قدرة الله تعالى على كل شيء وكان ابو الوفاء ابن عقيل يستحسن هذا غاية الاستحسان. ويجعله دليلا على تبحر الامام احمد في معرفة الاعتقاد قال ابن القيم في شفاء العليل وهو كما قال ابو الوفاء فان انكار القدر انكار لقدرة الرب على خلق اعمال العباد وكتابتها وتقديرها وقال في نونيته فحقيقة القدر الذي حار الورى في شأنه هو قدرة الرحمن فحقيقة القدر الذي حار الورى في شأنه هو قدرة الرحمن واستحسن ابن عقيل ذا من احمد واستحسن ابن عقيل ذا من احمد لما حكاه عن الرضا الرباني قال الامام شفا القلوب بلفظة ذات اختصار وهي ذات معاني قال الامام شفى القلوب بلفظة ذات اختصار وهي ذات معاني ولم يذكر المصنف من اركان الايمان سواه لامرين ولم يذكر المصنف من اركان الايمان سواه لامرين احدهما ما تقدم من جريان الاختلاف فيه بين الفرق الاسلامية. ما تقدم من جريان الاختلاف فيه بين الفرق الاسلامية مية قديما قبل غيره من اركان الايمان قديما قبل غيره من اركان الايمان وقد ذكرنا ان اول مسائل الاعتقاد التي جرى فيها الافتراق هي مسألة القدر من جهة ايش ها احسنت خوضا ونظرا وانما مسألة كفر فاعل كبيرة فهي الاول من جهة كونها قولا وخطرا يعني شاع بها القول وصار اعتقاد وتحزب له من تحزب ونشأت القدرية. والاخر كونه دالا على بقية اركان الايمان على ما تقدم بيانه والاخر كونه دالا على بقية اركان الايمان على ما تقدم بيانه وشرحه ومن تهوك قوم ملصقين بالعلم زعمهم ان الايمان بالقدر ليس من اركان الايمان هذول اللي نذكرهم كم مرة هذا واحد منهم وله يعني انصار يزعمون ان الايمان بالقدر ليس من اركان الايمان لانه لم يذكر في الايات القرآنية التي عدت اركان الايمان وهذا جهل بالغ وفهم ساقط فانما ذكرت فيه لم يرد به حصرها بل ذكر منها ما ذكر مجموعة وذكر منها ما ذكر مفردا فيلحق بعضها ببعض زد على هذا ان عده مع بقية اركان الايمان وقع نسقا في حديث جبريل وفيه قوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر ان تؤمن بالقدر خيره وشره وهو حديث مجمع على صحته واجمع المسلمون على كون الايمان بالقدر من اركان الايمان. كم نقل الاجماع نقله عشرون من ائمة المسلمين وزعم هذا المتهوك ان ادراجه في اركان الايمان سبب افتراق المسلمين واختلافهم لغموض مسائل القدر على عامة الخلق وفاته ان ما جرى بين الفرق الاسلامية في الايمان بالله اكثر واكثر مما جرى في الايمان بالقدر. لكن اذا غلب الهوى واعتقد العبد ما تكلم به من غير معرفة بالعلم رأى ذلك شيئا معظما هو من اعجب العجب ان يعد مثل هذا القائل عالما وهو اقل من ان يعد في الجهال لان الايمان بالقدر كما تقدم موجود في اهل الجاهلية وهم يعدون القدر مما يؤمن به. ثم جاء الاسلام في تأييد هذا وجعل الايمان بالقدر من اركان الايمان لكن سرنا الى زمن يتهوك فيه المتهوكون ويتكلم الجاهلون بل اهل الافك والبهتان في مسائل الدين ثم يعظمون وينسبون الى الرئاسة في العلم والتجديد فيه وهم في غاية الجهل ومما يكبح جماح هؤلاء وينزه مدارك الخلق عن اغلوطاتهم قيام اهل العلم الراسخين بواجب البلاغ ونصرة الدين وبيانه للخلق ونشره بينهم والرد على هذه المقالات بما يناسبها وبيان الادلة التي جاءت فيها من الكتاب والسنة والاجماع والعقل والفطرة وهذا باب من الجهاد عظيم في هذه الازمنة وباب الجهاد في الحجة والبيان اعظم كما ذكر ابن القيم من باب الجهاد بالسيف والسنان لان القائم به قليل والمساعد عليه اقل. اي ان من يقوم بجهاد الحجة والبيان على الوجه الذي يرضاه الله قليل في الناس ومن ينصره ويساعده ويعينه ويهيئ له اسباب ذلك هم اقل من القليل وهذا الركن من اركان الايمان اذا ذكر في خطاب الشرع ذكر باسم الايمان بالقدر ولم يذكر فيه لفظ الايمان بالقضاء ولم يذكر فيه لفظ الايمان بالقضاء لان القدر اعم فهو يشمل المقدور كتابة وعلما لان القدر اعم فهو يشمل المقدور علما وكتابة وانفاذه خلقا ومشيئته. وانفاذه خلقا ومشيئته ويختص القضاء بالانفاذ ويختص القضاء بالانفاذ وسيأتي بيان هذا عند ذكر الفرق بينهما. لكن المقصود ان الشريعة لما اعتنت بذكر الايمان بالقدر لم يقع في خطابها تسميته الايمان بالقضاء واركان القدر اربعة واركان القدر اربعة ايش هي ها يا احمد هذا واحد ولا اربعة الان الاول الايمان بعلم الله الاول علم الله بالاشياء الاول علم الله بالاشياء والثاني كتابته لها كتابته لها والثالث خلقها والرابع مشيئته اياه. والثالث خلقها والرابع مشيئته اياها ومراتب الايمان بالقدر اربع ومراتب الايمان بالقدر اربع ايضا الاول الايمان بعلم الله الاشياء الايمان بعلم الله الاشياء والثاني الايمان بكتابته لها الايمان بكتابته لها والثالث الايمان بخلقها الايمان بخلقها والرابع الايمان بمشيئته اياها. الايمان بمشيئته اياها فيؤمن العبد ان الله علم كل شيء وقد دخل في عموم علمه علمه بافعال العباد قبل وجودها فيعلم الله ما هم فاعلون. وما تصير اليه امورهم واحوالهم ويؤمن العبد ان الله كتب كل شيء ومما كتبه افعال العباد وامورهم واحوالهم وبين الله لنا من امر كتابة المقادير وعلمها ما سيأتي بيانه باذن الله ويؤمن العبد بعموم ارادة الله ونفوذ مشيئته وانه لا يقع شيء الا باذنه ومنه افعال العباد بالطاعات والمعاصي وانها تقع من الخلق بما جعل الله لهم من مشيئة وارادة فهم يريدون ويشاؤون. قال الله تعالى منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. وتلك الارادة والمشيئة تابعة مشيئة الله وارادته قال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله والعباد فيما يطيعون ويعصون هم مأمورون بامر الله منهيون عما نهاهم عنه وهذا هو مقام الجمع بين الشرع والقدر فالله خلق الخلق وقدر عليهم اعمالهم وانزل عليهم الشرائع المشتملة على الامر والنهي فالمؤمن يجمع بين ايمانه بشرع الله وقدره ويؤمن العبد ايضا ان الله خالق كل شيء وان مما خلقه افعال عباده وانه لا يكون شيء من ذلك الا بحكمه قال الله تعالى وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا. وقال تعالى ما خلقنا السماوات والارض وما ما بينهما الا بالحق فله في مخلوقاته حكمة علمناها او خفيت علينا فمدار الايمان بالقدر على هؤلاء الاربع وما توهم كونه زائدا عنها مما يذكره اهل السنة في هذا الباب فهو راجع اليها وماتوا بماء. كونه زائدا عنها مما يذكره اهل السنة في هذا الباب فانه يرجع اليها. اي تعلق بواحد منها فاثبات مشيئة العباد وارادتهم واثبات مقام الجمع بين القدر والشرع يرجعان الى الايمان بالمشيئة يرجعان الى الايمان بالمشيئة. واثبات الحكمة والتعليم يرجع الى الايمان بالخلق واثبات الحكمة والتعليل يرجع الى الايمان بالخلق فمدار الايمان بالقدر على تلك الاربع وما ذكره بعض المعاصرين من ان اهل السنة يلاحظون بالقدر ما هو زيادة على ذلك وذكر ما ذكرناه من مشيئة العباد وارادتهم ومقام الجمع بين الشرع القدر واثبات الحكمة والتعليل وهؤلاء الثلاثة راجعة الى واحد من الاربع. كما ذكرنا لان اثبات مشيئة الخلق وارادتهم ومقام الجمع بين الشرع والقدر يرجع الى ما يتعلق بالمشيئة وان اثبات الحكمة والتعليل يرجع الى ما تعلق بالخلق فجماع الايمان بالقدر الايمان بهؤلاء الاربع واشتهر جمعهن نظما في قول الناظم ولم اقف على اسمه وهو من يذكر البيت اللي فيه جمع الاربع احمد احسنت وهو قوله علم كتابة مولانا مشيئته. علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو ايجاد وتقدير وخلقه وهو ايجاد وتقدير. واسهل منه قولي مراتب الاقدار اربع نسق مراتب الاقدار اربع نسق علم كتابة يشاء وخلق علم كتابة يشاء وخلق. مراتب الاقدار اربع نسق مرتبة ترتيبا يعني علم كتابة يشاء وخلق والفرق بين الاركان والمراتب والفرق بين الاركان والمراتب ان هؤلاء الاربع تكون اركانا للقدر باعتبار تعلقه بالله ان هؤلاء الاربع تكون اركانا للقدر باعتبار تعلقه بالله فهو يدور على العلم والكتابة والخلق والمشيئة وتكون مراتب الايمان بالقدر باعتبار تعلقها بمن بالعبد باعتبار تعلقها بالعبد وتكون مراتب الايمان بالقدر باعتبار تعلقها بالعبد. اي بالنظر الى ما عليه من الايمان بالقدر اي بالنظر الى ما يجب عليه من الايمان بالقدر وهذا اخر هذا الميت ونستكمله غدا باذن الله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين