السلام عليكم ورحمة الله. الحمد لله الذي جعل نزلة الارواح الشريفة في جواهر العلوم. واغنى اهلها والمفهوم. وصلى الله وسلم على محمد رسوله المصطفى. وعلى اله وصحبه غير تابع لخير مكتفى. اما بعد فان من برامج الدعوة والارشاد برنامج جواهر العلوم وهو برنامج يقصد فيه الى شرح تأليف مستقل. من ندري او النظر زائد عن قائمة المصنفات التأسيسية في البناء العلمي. ينتفع به في اثراء الفصول وتقوية الاصول وتمكين المتعلمين المتعلمين فيكون بعد كتب التأسيس العلمية اكمل فهما واقوى تأسيسا يسلك في بيانه جادة الايضاح المختار. لكتب برنامج التأصيل التي تهدف الى وحد وافي والبيان الكافي في استيفاء مكنون المباحث واشباع رغبة الباحث دون تطويل قاطع او استرسال مانع. وان من تلك التأليف المبينة سبل بينة كتاب اصول السنة للحافظ عبد الله بن الزبير الحميدي رحمه الله. وقبل اعيد في اقراء هذا الكتاب وسط هذا المسلك المختاري احببت ان اقدم تشتد الحاجة اليها. تستقيم بها الطريق في اخذ العلم. فانه لا يغتاب وان فضل العلم عظيم ومقامه كريم. وان للعلم طرقا يحاز بها ذلك من اخذ فيها ادرك رغبته منه. ومنشأ غلط الناس في حيازة اكثره من غلطهم في الطرق الموصلة اليه. فان من المقطوع به ان للعلم طريقا به ففي صحيح مسلم من حديث الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. فقوله صلى الله عليه وسلم طريقا يلتمس فيه علما ان يطلب فيه علما. وطريق العلم نوعان احدهما طريق معنوي. والاخر طريق حسي. فاما الطريق المعنوي فهو معرفة المسالك التي اذا اخذ فيها طالب العلم نال العلم كالحفظ والتلقي عن الشيوخ والقراءة والبحث وغير ذلك. واما طريق حسي فهي جواد الذنوب التي يسلكها الم تعلم ابتغاء الجلوس في مكان فيه او شيخ يقرأ عليه او كتب يبحث فيها. فلا بد من معرفة ان العلم الا يزال الا بطريق. وان من جملة افراد هذا الطريق التي تؤدي الى حيازة العلم قراءته على الشيوخ. بل هذا اعظم ما ينبغي العناية به عند اخذ العلم فان المرء لا يولد عالما. قال تعالى والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا فاذا اخذ المرء في العلم شيئا فشيئا جمعه فاذا اوعد فيه صار لمن؟ ومما يهيئ له الوصول الى بغيته العظمى من العلم اخذه بطرقه التي جملتها قراءته على الشيوخ. وهذه خصيصة اختصت بها الامة الاسلامية دون غيرها فعند ابي داوود بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن يسمع منكم. فالحديث المذكور اصل في ان العلم يؤخذ بالتلقي على الشيوخ. وسائر الطرق الاخرى التي تؤدي الى العلم هي تدور حول هذه الكعبة. ولا يمكن ان ينال متعلم العلم دون على الشيوخ وهذا خبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في ان العلم في هذه الامة موروث غير مبتدأ يأخذه القرن الخالد عن القرن السالس. فقرننا مثلا لا ينبل فيه احد في حتى يأخذه عمن تقدم. واولئك الذين يشار اليهم اليوم بانهم من اهل العلم لم ينالوه الا باخذهم عن اناس تقدموهم. وكان من اصول وصف احد بعلم معرفته بذلك بين الخلق. قال ابن عوف لا يؤخذ العلم الا عن من عرف بالطلب فلابد من القراءة على الشيوخ حتى ينال العلم. واذا ركن المرء الى الاخذ على الكتب دون القراءة الشيوخ اضر بنفسه وبالمسلمين. فهو يضر بنفسه بانزالها من المقام الاعلى. فالعلم الذي يدركه بالقراءة بنفسه في الكتب اذا كان ذكيا فطنا كان يمكنه ان يكون اكمل لو قرأه على كما انه لا يؤمن عليه غائلة الكتب من سوء الفهم. ثم هو يجني على المسلمين لان نفعهم بالة العلم لا يكون بجمعه من كتاب او شيء. وانما يمكن نفع المسلمين بالعلم اذا استوفى صاحب العلم الة العلم في معرفة ادبه وخلقه وبثه واصلاح الناس به وهدايتهم اليه. وهذا لا يمكن ان يكون الا بالاخذ على الشيوخ مع طول المدة قال مالك رحمه الله كان الرجل يختلف الى الرجل ثلاثين سنة يتعلم منه. رواه ابو الاصبهاني بكتاب حلية الاولياء. وليس المراد انه يتعلم منه مسائل العلم فقط. بل هو يتعلم منه وهديه ودله ورعايته اصلاح الناس بالعلم وصفة الافتاء وما يجيب به العامي الكذب وما يوجب به الذكي اللودعي وما يوجب به الحاكم وما يجيب به المحكوم وما يتكلم به في زمن الفتنة وما يسكت عنه في زمن الفتنة الى غير ذلك من الموارد المختلفة التي تجري على احدنا في الحياة فلا يمكن للمرء ان يكون مدركا ما ينفعه في هذا الباب الا بدوام اخذه على الشيوخ على النعت الذي ذكرناه انفا. وان مما ينبغي ان يعلم فيكشف به الستار عن تراكمت مع طول المدة في صفة القراءة على الشيوخ ان القراءة على الشيوخ لا تنحصر في نوع دون نوع فهي انواع مختلفة. ادى الجهل بها الى هجرها وتضييع مقتبس العلم. كثيرا من العلم كان يمكنهم اي حضور لجهلهم بهذه الطرائق. فان القراءة على الشيوخ اربعة انواع النوع الاول قراءة سرد ورواية. يكتفى فيه بسد من كتاب ما يكتفى فيه بسرد كتاب ما قال او قصر يأخذه المتعلم فيسرده على شيخه سردا لا ينبس فيه شيخه ببنت شفت من الكلام الا ان يصحح له لحنه اذا لحن فيه. وهذا النوع تارة يكون لاجل تحسين الرواية بان يكون لمن قرأ عليه سند في هذا الكتاب فيأخذه عنه بالتلقي سلدا او لا يكون له سند لكنه يدرك شرف الاخذ عنه. فانه يمكن ان ينال المرء شرف الاخذ عن عالم كبير بان يقرأ عليه خمس دقائق قراءة سرد ورواية. وقد رأينا وادركنا من كان هذا دأبه من المتعلمين والمعلمين فهم يهتدلون فرص رؤيته ماشيا او في مجمع عامي او غير ذلك من المقامات فيسردون عليه شيئا لطيفا فيكون في ديوان احدهم ان انه قرأ الكتاب الفلاني على الشيخ الفلاني فينال شرف الاخذ عنه. وقد لا يتهيأ له شرف القراءة عليه في مجالس الدرس لمزاحمته بغيره من قدماء الطلبة او كون طريقة ذلك الشيخ المعلم لا تهيئوا على هذا النحو الذي يقضي به المتعلم طلبته او ان يكون الشيخ العالم وافدا على بلد لا يبقى فيه الا مدة يسيرة او يكون الم تعلم نفسه واردا على البلد فلا يبقى فيه الا مدة يسيرة يمكنه في تلك المدة لا اقول ان يقرأ كتابا واحدا بل يمكنه ان يقرأ عدة كتب على شيخ وفد عليه او هو والد على بلده فيقرأ عليه في ذهابه ورواحه شيئا على وجه او ان تأدينه في قراءة هذا ليصححه عليه ان كان فيه غلط في حفظه او لحمه فيؤدي ذلك الى شرف الاخذ عنها هذا العالم مع كون المدة يسيرة. والنوع الثاني قراءة ضبط وعناية يقصد منها ان يقرأ الكتاب على الشيخ ويعتني فيه بمطلب واحد وهو ان يضبط ما يحتاج الى الضبط فيقوم الكلام لو لحن المتعلم ثم يزيد بيان وجوه الضبط فيستفيد المتعلم اولا قراءة هذا الكتاب على الشيخ ثم يستفيد ثانيا ضبط ما يحتاج الى الضب فيرجع في مدة يسيرة في منفعة كثيرة. واذا تكرر هذا منه في كتب كبيرة على شيوخ كثيرين حصل علما كثيرا وفق هذه الجادة التي يغفل عنها. والنوع الثاني قراءة تنكيت وافادة. قراءة تنكيت وافادة. يقصد فيها الم تعلم الى شيخ معلم يلتمس منه ان يبدي له وجوها من النكت والافادات بما يناسب فقد تجتمع في مقام ما مع شيخ معلم فيسعوك حينئذ ان تستأذنه في قراءة شيء مع ابداء وجوه من النكت والافادات المناسبة للمقام. فقد يقضى في مدة يسيرة متن يقضى في مقام اخر في مدة اكثر. فقد تقرأ العقيدة في ربع ساعة وقد رأيت من قرأ بعض المتون في خمس دقائق على هذا النحو لانه يقتصر فيه على مطلب تنكيد وافادة وان كان عند المتعلم شيء يشكل عرضه على شيخه فيستفيد بذلك زيادة علم على ما تقدم من مطلب السرد او الضبط بحصون التنكيت والافادة. ولا يمنع ان يتكرر هذا في كتاب سبقت قراءته في نوع متقدم وقد تقرأ كتاب ثلاثة الاصول على شيخ سردان وتقرأه على اخر على وجه الضبط والرعاية. وتقرأه على ثالث على وجه التنكيت والافادة. وقد تقرأه بهذه الانواع كلها على شيخ واحد. والنوع الرابع قراءة شرح ودراية قراءة شرح ودراية. يقصد فيها الى قراءة كتاب ما على شيخ معلم فيبين معاني هذا الكتاب ويشرحه بما يناسب المقام وهذا النوع هو اكمل هذه الانواع وهو اللائق بالمبتدئين بالعلم الراغبين فيه ان يبتغوا من شيوخهم قراءة الكتب عليهم ليشرحوا لهم مقاصدها ويبينوا لهم معانيها ولا يستغني عنه ايضا المتوسطون والمنتهون بل من فوق ذلك فقد ادركنا الناس وهم ناس يقرأ فيهم العلماء على العلماء. لانه لم يكن مطلب الناس من العلم الا القرب الى الله سبحانه وتعالى فلا يستنكفون من دوام القراءة فيه والرجوع الى اهله. فقد ترى عالما بينه وبين خمس سنوات فيقرأ عليه ابتغاء بقاء صلة العلم وتأكيدها بين اهله فان اهل العلم اذا قربت ابدانهم قربت ارباح ارواحهم واذا تناثرت ابدانهم تناثرت ارواحهم وهي من علل اهل لهذا الزمان وللعلامة عبد الرحمن المعلم رحمه الله رسالة نافعة في الصلة بين العلماء حقيقة ان يقرأها الم تعلم وان يدرك ما فيها من المعاني حتى تسمو روحه في العلم وان يعلم ان العلم زاد يقرب الى الله فليس زادا للمتكبرين الطغاة الذين يرمون الاستعلاء على الخلق والتقدم بين ايديهم فان هذه بضاعة الجاهلين. واما بضاعة العالمين بالله سبحانه وتعالى فانهم يريدون من كل مسألة ان يرفعهم الله سبحانه وتعالى درجة عنده. ولهذا هم لا ينتصرون عن العلم في كل حين وان وهم ينامون على العلم ويستيقظون على العلم ويحيون على العلم ويموتون على العلم وهؤلاء هم وراث النبي صلى الله عليه وسلم حقا وهذا النوع النافع لعامة المتعلمين وهو قراءة تلك الكتب على وجه الشرح والبيان ليس على نمط واحد. بل هذا يقع على ثلاث مراتب فالمرتبة الاولى مرتبة الشرح الوجيز والمرتبة الثانية مرتبة الشرح المتوسر. والمرتبة الثالثة مرتبة الشرح الوافي وهذه المراتب الثلاث هي كما قال ابن خلدون في مقدمته التعليم المفيد. اي لا يكون التعليم مفيدا ما لم تراعى فيه هذه المراتب فيشرح فيه تارة على وجه الايجاد. ويشرح فيه تارة اخرى على وجه التوسط. ويشرح فيه تارة ثالثة على وجه الشرح الوافي. فاما المرتبة الاولى وهي الشرح الوجيز فهي التي منها بيان المعاني على وجه الاجمال. فهي التي يقصد منها بيان المعاني على وجه الاجمال فيعمد المتعلم الى كتاب يقرأه على شيخه ثم يبين له شيخه معانيه على وجه الاجمال في مدة قصرت او كثرت فليس المقصود النظر الى المدة التي ينهى الكتاب فيها بقدر ما ينظر الى ما يصلح به الشرح للمبتدئين اولا بان يشرح لهم اجمالا ويحصل لهم حينئذ تهيئة للعلم فتتهيأ نفوسهم للعلم وتحصل القابلية للفهم فان ادراك المتعلم كالارض التي يراد ان تزرع. واذا هجم الزراع على الارض فاخذ فاخذ ورماه فيها وقصد ان يسقيه ليثمر لم يكن كذلك وانما يعمل الزراع الى الارض يهيئونها اولا بحراستها وتخليصها وتنقيتها من الشوائب حتى اذا صارت الارض مهيئة البذر فيها والقلب ارض العلم. ولا يمكن ان يقبل القلب العلم الا بتهيئته. ومسالك متعددة لكن من جملتها ان يلقى اليه العلم على وجه الادمان. فانه اذا القي اليه على وجه التفصيل كان ثقيلا. فان العلم الزكي المحقق النافع ثقيل على القلوب. قال تعالى انا سنلغي عليك قولا ثقيلا. فكان الوحي الملقى على النبي صلى الله عليه وسلم ثقيلا وشرفه وكماله. فكذا العلم التام اذا القي على القلوب لم تحتمل. فان القلب جارحة كسائر الجوارح. اذا واخذت بالهجمة عليها اضر ذلك بها ولم تقدر على العلم. فيعمد الشيخ المعلم الى بيان مقاصد ذلك ومعانيه على وجه الاجمالي. واما المرتبة الثانية وهي الشرح المتوسط فيخرج فيها المتعلم من الاجمال الى شيء من التفصيل. فيفصل للمتعلم معاني هذا الكتاب الذي يقرأه ويذكر ما يصلح من الخلاف. وما يشتمل عليه من وجوه النظر وادلة كل ويراد في ذلك قوة المتعلم. فان المتعلمين اذا ارتفعوا عن الابتداء تباينت مراتبهم في اتباع فمنهم ذكي لو دعي يقطع الطريق قطعا حسنا كالفرس الجواد ومنهم من ركاب الابل ومنهم من يركض ركضا ومنهم من يمشي مشيا في ادراك العلوم فلابد ان يراعي المعلم حال التفصيل للمتعلم الذي ارتفع عن رتبة الابتداء بالاجمال. وقد رأينا فيما سبق عندما كان المشايخ المعلمون يرعون هذا في المتعلمين ان ترى في حلقة شيخ واحد طائفة يقرأون عليه كتابا على التجزئة بان يكون هذا يقرأ ثلاثة الاصول ويتفق ايضا ان هذا عنده قراءة فيه وذلك الثالث كذلك يقرأ فيه وكلهم قد ارتفع عن الابتداء. فيفصل لهذا ما لا يفصل لهذا ويفصل لهذا ما لا يفصل بذلك. لانه يراعي في التفصيل مقادير فهومهم. ويلاحظ ما يقدر عليه نفوسهم ويرقيهم شيئا فشيئا. وهذه مرتبة ربانيين التي تقاعد عنها اكثر معلمين فانهم الذين يربون الناس بصغار العلم قبل كبارهم. واما المرتبة الثالثة وهي مرتبة الشرح الوافي. وحقيقتها زيادة في التفصيل. بفتح المقفلات وحل الاشكالات وعرض الايرادات والمراجعة مع الطلاب فيما يكونون ويرون ويوردون من وجوه العلم المتعلق بالكلام الملقى اليه. وهذه مرتبة الانتهاء التي بها من وصل رتبة الانتهاء من المتعلمين. فيحسن حينئذ ان يلقنه ما يكون فتحا لمقفل وحلا لاشكال. وجوابا عن ايراد وكشفا لشبهة. فيحذق المتعلم في العلم ويقوى ذهنه ويحصل منه فائدة عظيمة. لانه لما القي اليه هذا التفصيل كان ذهنه متمكنا من ادراك ما يلقى اليه من العلم. فيتهيأ له ان ينال العلم ويحوز ما القاه اليه شيخه لان لديه قابلية كاملة في اصل العلم. واذا اخذ الناس بغير هذا الترتيب الذي ذكر ابن خلدون انه وجه التعليم المفيد ضاعت اعمار كثيرة في علوب يسيرة فتجد احدهم ينفق في العلم سبع سنين لا يدرك منه الا قتات. لانه لما جاء يطلب العلم ودخل اخذ به معلمه الذي يعلمه على غير هدى فالقى اليه من علوم الانتهاء ما لاهل الابتداء فيجده المتعلم ثقيلا ونحن نرى في حلق الدروس شذبة يقبلون على العلم فرحين به فلا يصبرون على مجالسه مدة يسيرة. وليس العيب كل العيب منهم بل نحن المعلمون شركاء وفي هذا العيب والداء الذي استشرى فالذي يلقي الى المتعلمين علما ثقيلا لا تستطيع قلوبهم ان تحتمله سوى مجلس او مجلسين ثم ينقطعون عنه. لكنه لو القى اليهم علما مناسبا لمقادير عقولهم لاحبوا العلم عليه ورضعوه وصار للعلم لذة ومحبة في قلوبهم تحملهم على الاستكثار منه. وهذه الثلاث التي ذكرنا تارة تكون في فن في اصول متنوعة له وتارة تكون في كتاب واحد وربما تلقى متعلم علم اصول الفقه في مرتبة الشرح المختصر في كتاب الورقات ثم تلقاه في مرتبة التوسط في كتاب مختصر التحريف ثم تلقاه في مرتبة الشرح الوادي في كتابه ملتقى الوصول او مراقي الشعوب. فحصل له اخو هذا الفن في كتب ثلاثة بين الايجاز والتوسط والانتهاء. وربما اتفق فعل ذلك في كتاب واحد فانك قد تتلقى عن معلم واحد كتابا واحدا يشرحه لك تارة على وجه الاجمال ثم يشرحه لك تارة اخرى على وجه التوسل. ثم يشرحه لك تارة ثالثة على وجه الاستيف لا ويزيدك في كل شرح ما ليس فيما تقدمه. لان المعلم الراغب فيما عند الله لا يستعرض للطالبين قواه. وانما يمدهم بما يغذيهم من العلم. فهو يلاحظ هذا في حال فيشرح له كتاب ثلاثة اصول مجملا بما يناسبه. ثم يراه بين يديه مرتفعا. فيشرحه له مرة اخرى على وجه يزيده تفصيلا. ثم اذا رآه في رتبة منتهين قابله بما يناسب حالا منتهين وقد يفعل هذا الشيخ المتعلم مع طلابه في كتب متنوعة فيشرح كتابا في الاعتقاد على الاجمال ثم يشرح كتابا ثانيا في الاعتقاد على وجه التوسط ثم يشرح كتابا ثالثا بالفن على وجه الاستيفاء. وهذه اقل المراتب التي تنبغي للمعلمين الناصحين. اذا عجزوا عن تكرار طرح كتاب واحد فانهم اذا ارادوا تلقين فن من الفنون لقنوه اول الايجاز ثم لقنوه ثانيا توسطا ثم لقنوه ثالثا استيفاء. فهو يشرح مثلا جمعة الاعتقاد على وجه الاجمال ثم يشرح الواسطية على وجه التوسع ثم يشرع الطحاوية على وجه الاستيفاء. فيكون الذي جلس بين يديه في حلق فن الاعتقاد قد اكتملت الته غالبا في فن الاعتقاد وفهمه فهما حسنا لانه اخذه على نحو ترقى فيه وقويت مداركه فاخذه اولا اجمالا فصار في قلبه ثم فصله له تفصيلا متوسطا فقوي رسوفه في قلبه ثم اتم له واستوفى له ما يحتاج من مسائل الفن بالشرح الوافي فكمل علم الاعتقاد في قلبه وصار فهمه صحيحا متقنا. واذا تسوس اخذ العلم تشوش فهمها فمن دخل في العلم متشوشا خرج منه مشوشا فالذي يدخل العلم يضرب فيه خط عشواء فيتلقى عن شيخه مثلا ثلاثة الاصول فتجد هذا الشيخ وهو يجلس بين ناظريه متعلم او اول مرة يقبل عليه يستعرض مفردات معلوماته فيما يبينه من مسائل الكتاب. فاذا قال مثلا والدليل قوله تعالى قال الدليل معناه في اللغة كذا وكذا. واما في الاصطلاح فهو وكذا وكذا واختلف اهل العلم في فرق بين الدليل والامارة. ثم اختلفوا في حجيتها بعد اختلافهم في ثم يذكر له انواع الدليل ثم يفرد القول في كل نوع منها بذكر تفاصيله ثم قبل ان يشرح الكلمة الثانية وهي قوله قبل كلمة تعالى فاذا قد مضت ساعة كاملة في شرح قولهم والدليل والمتعلم المسكين يقول شيخنا عالي وهو يخرج من العلم خالي الوفاض لانه لا يمكن ان يستوعب ما يلقى اليه من العلم دفعة واحدة. فان قلبه يعجز عن هذا. ومهما ظن احد ان انه ذكي فهم فان علم الوحي لا يؤخذ بالمنازعة. وانما يؤخذ شيئا فشيئا ولو كان مرد ادراك علم الوحي الى الذكاء لكان هؤلاء الذين يشتغلون بالمعارف البشرية المعظمة كالفيزياء والكيمياء والاحياء والاحياء وغيرها قادرين على فهم العلوم الشرعية. وانت اذا اجتمعت مع احد منهم فذكرت مسألة واحدة يفهمها صغار طلبة العلم. واذا مداركه لا تغبط هذا. لان العلم لا يؤخذ مجرد قوة العقل وانما يؤخذ بالترقية فيه شيئا فشيئا مع تعظيمه والعلم بانه علم الوحي الذي جعله الله سبحانه وتعالى فينا فانه اذا انقطعت الرسالة ومات النبي صلى الله عليه وسلم قد ترك بيننا حبلا واصلا بيننا وبين الله وهو القرآن الكريم. وسنته صلى الله عليه وسلم. فينبغي ان الى الطالب ان اخذه النافعة ينبغي ان يكون على هذا التدريس الذي ذكرناه. واولى منه بالتفهيم والاعلام الشيوخ المعلمون واذا رجي ان يكون بين المتعلمين شيوخ يكونون في مستقبل الايام فينبغي ان ان نشر العلم وبثه ونفع الناس به يكون على هذا النحو وانه اذا لم يرعى هذا في الناس فما الا السنون قليلة واذا العلم قد اوي بساطه وذهب اهله لان اخذ العلم على الحال التي عليها الناس اليوم وفي اكثر جماعتهم لا تؤدي الى علم وانما تؤدي الى اوزاع من الفهم والادراك غايتها ثقافات متفرقة في انواع العلوم الشرعية لا تخرج راسخا قادرا على هداية الناس واصلاحهم فيما يحفظ دينهم ودنياهم واذا كان المرء يرشح نفسه عند الله بطلب مرتبة عالية بين العلماء يسمو بها عند الله فينال الدرجات الرفيعة فينبغي ان يأخذ بهذا الطريق متعلما ثم في غيره معلما فانه لذلك يحوز خيرا كثيرا. وينبغي ان ينتبه المتعلمون والمعلمون الى التفريق بين الشرح الوافي الذي الذي يقصد به الى استيفاء مقصود صاحب الكتاب وبيان معانيه على وجه يحيط بما يناسب حال وبين حال الشروح المطولة فان الشروح المطولة لا تقطع ارضا ولا تنبت كلام ومن الناس من عاناها في التصنيف فانقطع عنها فان ابن حجر العسقلاني الذي يكبر في عيوننا كتابه فتح الباري قد بين يدي فتح الانباري كتابا اخر في شرح البخاري اراد ان يكون كتابا مطولا عظيما فكتب منه شيئا يسيرا ثم ثم كلت منه نفسه وانقطع عنه ورأى ان الصواب هو الاقتصار على ما يحتاج اليه من شرح البخاري فصنف فتح الباري فاذا كان هذا في الكتب المصنفة فكيف في النفوس التي تتلقى العلم جلوسا في حلقه؟ انها اعجز عن ان بالشرح المطول الذي يسترسل فيه الشارع ويسبح في بحار متلاطمة لا يعقلها الم تعلم فيخرج من باب الى باب ويدخل من باب الى باب وربما بقي مدة يسيرة في جملة واحدة. وان كان هذا يدل على ساعة علم متعلم اذا قدر انه يلقيه كما ينبغي الا على وجه يجمع به شتات اشياء لا رباطا فيها فانه لا يخرج متعلمين. يكتبون في ديوان الله تخرج فلان لفلان. وترك فلان بعده علماء درسوا عليه. وقد رأينا اناسا عندهم من العلم ماتوا لم يعانوا تدريس الطلبة على الوجه الذي ينفع لا يمكن ان يقال ان فلانا تخرج به بان درس عليه من المبادئ حتى وصل الى حال الانتهاء فصار لمن ينسب اليه. والمقصود بعد هذه المقدمة المعلمة بصفة القراءة على الشيوخ وانها جادة لابد منها في قراءة العلم وان تلك الجادة تنتظم فيها اربعة انواع اولها قراءة ابو سرد ورواية وثانيها قراءة ايش؟ ضبط وعناية ثالثها قراءة تنفيذ وافادة. ورابعها ايش؟ قراءة شرح ودراية. ينبغي ان يجتهد طالب العلم في ان يصيب حظا من هذه الانواع الاربعة وينبغي ان يجتهد ايضا المعلمون في اشباع المتعلمين في هذه الانواع الاربعة ولا يستنكفوا معلم من ان يقرأ تارة سردا ورواية ويقرئ تارة اخرى ضبطا وعناية ويقرئ قراءة ثالثة قراءة تنكيت وافادة ويقرأ قراءة رابعة قراءة شرح فانه لو اقصأ قراءة سرد ورواية وقال الناس لا علم عنده فسكت لم يضره ذلك اذا كان يعلم ان مقصوده نفع المتعلمين واما المعلم الذي يراعي انظار الناس وكلامهم وما يصفونه به من مدح وذكاء في العلم فهذا لا يرجع على نفسه بزكاة ولا على الطلاب بغداء لان غايته النظر الى المخلوقين ومما النظر الى مخلوقين فانه محروم ولا يبلغ العلم ولا يبلغ المرء النبل في العلم والدين حتى يستوي عنده المادح والقادح فلا نفسه ببذع المادحين ولا تتأذى بقدح القاذحين. لان نظره الى الله رب العالمين. قال بعض السلف الاخلاص ان استولي القانح والمادح اي لا يرتفع في نفس الانسان احد بانه مدحه ولا ينزل اخر بانه قدح فلينظر الى لانه احسن الظن به وهو على سوء وينظر الى القادح بانه اراد خيرا وان اخطأ فذلك الذي مدحه ولا يعرف خبيئة نفسي لا ينفعه شيئا فان كل انسان اعلم بما بينه وبين الله. واذا كانت الجدران والسطور تستر الذنوب فان الله لا يخفى عليه شيء في الارض والسماء. واذا كانت القلوب مستورة في الابدان. لا يطلع الناس على ما فيها من امراض ومحن فانها لا تخفى على الله رب العالمين واولئك المادحون لا يرفعونك قدر الرتبة اذا كنت عند الله سبحانه وتعالى عقوبة واولئك الذين يقدحونك لا ينزلونك عند الله رتبة. لان الخلق لا يملكون شيئا. والملك ملك الله. والحكم حكم الله والقلوب بين اصبعين من اصابع الله وانت ترى في هذا هذا في نفسك فتارة تحب فلان وتارة تختلف معه فتنفر وقلبك المسكين لم يكن في الحب ملكك ولم يكن في البغض ملكك. فحينئذ لا نظر الى قلوب المخلوقين. لان قلوبهم كلها بين اصبعين من اصابع رب العالمين وذلك القادح الذي قدح لعله اراد خيرا ولم يوفق اليه الا للامام احمد يا ابا كريب يتكلم فيه قال رجل صالح ابتلي بي انه اي انه رجل صالح اراد خيرا لكنه لم يوفق اليه لذلك فان الكاملين من الخلق لا يبالون بنظر الخلق ولا يلتفتون اليهم فيما يرعون من اصلاح وهداية وارشاد واذا اخذوا بطريق من طرق العلم لم يتخوفوا كلام الناس متى استيقنوا ان هذه هي الجادة الجادة وان تلك هي المادة المادة ان نفع الناس يكون بهذه الطريقة وربما اقرأ ثلاثة اصول في عشر دقائق. وربما اقرؤها في ساعة وربما في ايام طويلة لانهم يلاحظون نفع المتعلمين ولا يلاحظون كلام الناس ويرون ان هذا انفع لهذا لا تنفع داء فيرجع ذلك على المسلمين بتقوية العلم فيهم وبثه بينهم واقباله عليهم ومن لم يسلك هذه فانه يقل نفعه للمسلمين. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم من مفاتيح الخير وان يهدينا ويلهمنا ويقينا شر انفسنا. اذا عرف هذا فاني احببت ان اريكم باعينكم تصديق المقال بالمثال. وكيف يمكن ان نقرأ هذه الرسالة على اطباق ثلاث. فستقرأ اولا هذه الرسالة وهي اصول السنة للحافظ الحميدي رحمه الله وفى النوع الاول وهو السرد والرواية الذي يؤتى فيه لماذا؟ بمجرد فان لحن القارئ صحح له شيء. نعم بسم الله والحمدلله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين باسنادكم حفظكم الله تعالى الى امام الحافظ عبد الله ابن الزبير ابن عيسى ابن عيسى الحميدي رحمه الله تعالى الصفحة سبعة وعشرين. قال السنة عندنا ان يؤمن الرجل بالقدر خيره وشره حلوه ومره وان يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه. وانما اخطأه لم يكن ليصيبه. وان كله قضاء من الله عز وجل. وان الايمان قول وعمل يزيد وينقص. ولا ينفع قول الا بعمل ولا عمل وقول الا بنية ولا قول وعمل بنية الا بسنة والترحم على اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلهم. فان الله عز وجل قال والذين جاءوا من بعدهم ان يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. فلن يؤمن فلن يؤمن الا الاستغفار لهم فمن سبهم او تنقصهم او احدا منهم فليس على السنة وليس له في الفيء حق. اخبرنا بذلك غير واحد عن ما لك ابن انس انه قال قسم الله انه قال قسم الله تعالى الفيء فقال للمهاجرين الذين فقال قال اخبرنا بذلك غير واحد عن ما لك ابن انس انه قال قسم الله تعالى الفيء فقال للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم ثم قال والذين جاءوا من بعدهم يقول ربنا اغفر لنا ولاخواننا الاية. فمن لم يقل هذا لهم فليس ممن جعل له في الفيء والقرآن كلام الله احسن الله اليك. فليس ممن جعل له الفين القرآن كلام الله سمعت سفيان يقول القرآن كلام الله ومن قال مخلوق فهو مبتدع لم نسمع احدا يقول هذا وسمعت سفيان يقول الايمان قول وعمل يزيد وينقص فقال له اخوه ابراهيم ابن عيينة يا ابا محمد لا تقل قس فغضب وقال اسكت يا صبي. بل حتى لا يبقى منه شيء. والاقرار بالرؤية بعد الموت وما نطق به القرآن والحديث مثل وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ومثل والسماوات مطويات بيمينه. وما اشبه هذا من القرآن والحديث لا نزيد فيه ولا نفسر نقف على ما وقف عليه القرآن والسنة. ونقول الرحمن على العرش استوى. ومن زعم غير هذا فهو ومعطل جهمي والا نقول كما قالت الخوارج من اصاب كبيرة فقد كفر ولا تكفير بشيء من الذنوب انما الكفر في ترك الخمس التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت. فاما ثلاث منها فلا يناظر تاركه. من لم يتشهد ولم يصلي ولم يصم لانه لا يؤخر شيء من هذا عن وقته ولا يجزئ من ولا يجزئ من قضاه بعد تفريطه فيه عامدا وقته واما الزكاة فمتى ما اداها اجزأت عنه وكان اثما في الحبس. واما الحج فمن وجب عليه ووجد السبيل اليه وجب عليه. ولا يجب عليه في عامته في عامه ذلك حتى لا يكون له له منه بد. متى اداها كان مؤديا؟ احسن الله اليك متى عداه كان مؤديا ولم يكن اثما في تأخيره اذا اداه كما كان اثما في الزكاة ان الزكاة حق للمسلمين مساكن حق. سلام عليكم لان الزكاة حق لمسلمين مساكين حبسه عليهم فكان اثما حتى وصل اليهم. واما الحج فيما بينه وبين ربه اذا اداه فقد ادى. وان هو مات وهو واجد مستطيع ولم يحج الرجعة الى الدنيا ان يحج. ويجب لاهله ان يحجوا عنه. ونرجوا ان يكون ذلك مؤديا عنه. كما لو كان عليه دين فقضي عنه بعد موته فضيلة من اصول السنة ولا ده؟ طيب هذا فيه عيب عجيب ارجوكم لا يمكن ان ما في عيب ابدا يعني لو الان واحد جا هنا في المسجد واقرأ عدة كتب في الاعتقاد قال نقرأ فلسنا الحميدي واصول السنة للامام احمد واصل الدين اصل السنة واعتقاد الدين لابن ابي حاتم واعتقاد السلفان حديث ابن اسماعيل والصابوني خمس الساعد نقرأها بعد الى الساعة ثمان ونص بهذه القرار. هل هي عيب ولا ما فيها عيب ما في عيب ما ما عندكم عيب ابد؟ ما هو انها تقرأ خلف المكون على نمط واحد. يعني ثلث طيب الشيخ خالد يجي فقط ثلاث ساعات للطايف فقط او لا يتهيأ له حتى لو ان لا يتهيأ له هذا ليس هذا العيب الذي يقال العيب الذي يقال قال ان هذه القراءة بدون شرط فقد لا يفهم القلوب. صح طيب ما الجواب عندك لا شك ان هذه القراءة كما ذكرنا ليست يعني جنس التأسيس. نبهنا ان هذه القراءة انما يكون بعد الشرح والبيان او تكون الاخرى المقصود او طريقا اخر. المقصود ان هذا طالب يقرأ عند الشيخ فلان على التوسط وعنده الشيخ فلان على فلان عن اجمال والان حصلت هذه القراءة او هذا الشيخ معلما سيخرج هذه الكرة فهل هذه معيبة؟ العيب بعدم فهم الطلاب يرد عليه من وجهين. يرد عليه من وجهين. احدهما ان طلابا لو شرح لهم باكمل شرح فسيكون فيهم من لا يدري. صح ولا لا لو جبت اكمل شرف والقيته على الطلبة يتفاوتون في ظهورهم في درجاتهم في العلم قبل قليل قلنا الدليل والفرق بينه وبين الامارة صح؟ بعض الناس يسمعها يحسب الامارة يعني امارة القائم ما يدرك المعنى الناس تختلف افهامه. والاخر انه ليس من شرط صاحب العلم ان يفهم العلم كله. ليس من شرط. فالترمذي صرح في جامعه في موضع بانه لم يفهمه. لما فذكر حديثنا ووقع مثل هذا من ابن تيمية فالرد على الجهمية ومن ابن كثير في تفسيره ومن الذهبي تفسير اعلام النبلاء ومن الشيخ محمد بن عبد الوهاب في رسالة له. ومن ابنه عبد الله في الفتيا لهو من اهل العلم. مصرحون بان اذا لم يفهموك فكان ماذا؟ فليس كل العلم يدفع. ومن ظن انه يفهم العلم كله فقد احتمل جبلا عظيما ثم ان هذه الفهوم فتوحات من الحي القيوم. فانت تقرأ المسألة عشر سنين لا يكن لك طعم. ثم تفهمها بعد ذلك. وفي اخبار شيخ شيوخنا محمد الامين الشنقيطي رحمه الله ان سائلا سأله في اخر عمره احسن الله اليكم ما تقولون في معنى حديث انزل القرآن على سبعة اقوال قال لا ادري ما علمت ومو بمعنى لا يجد ما معناه انه لا يستحضر ما ذكروه من الوجوه التي استوفاها بالجزري في النشر او غيره يعرف لكن ما هو منتهى الفهم الصحيح لهذا الحديث ايش؟ لا ادري ما معنى. فالمقصود ان هذا باب من الخير. لا يقدح فيه يقع عدم الفهم لما يسرد في الكتاب. فهذا شيء يتباين فيه الناس. وانما العيب في شيئين. احد الا يعرف ذلك الشيخ الا بهذا. في زمن احتاج الناس فيه الى الشرح والبدء الا يعلم عن الشيخ الا هذا في زمن احتاج فيه الناس فيه الشرح والبيان. يعني لا يعرف من طريقته الا السب. متى تكون ايش؟ في زمن احتاج فيه الناس الى الشرح والبيان لان من تقدمنا لم يكن علمه الا السلف. السلف ومن بعدهم من طبقة اتباع اتباع فمن بعدها تجد سماع للبخاري سماع المشرك احمد سماع المسند الحميدي سماع نزل الف دينار للقطيعي سرد فقط كان هذا علم مضى خاصة في القرن الثالث والرابع والخامس في السادس كان هذا ثم بعد السادس بدأت دفش العلوم علوم الفلاسفة تكثر وبدأت العجمة تغلب على الناس فصاروا يحتاجون الى الشرح والبيان. واما قبل ذلك فنذر ان تجد اذا عن النبي صلى الله عليه وسلم يفسر معنى اية فالاحاديث الصريحة في التفسير قليلة لان ان افهامهم رضي الله عنهم كانت قوية. فهم عرب سليقة يفهمون ما يلقى اليهم من كلام مع صحة الة الفهم. فان عربي اللسان الفصيل. الذي لم يختلف ذهنه في امم الارض صحيح الفهم. فالعربي اصلا صحيح الذهن. وهذه من خصائص امة العرب. وبيانها لهم قول اخر لكن المقصود ان حالهم لم تكن تستدعي تطويل شرح وبيان بل كانوا يرون ذلك بهة فهم يلقى اليهم الكلام فيفهمونه. ولذلك قال في اول ما راح الصعود اول يذكر ان اصول الفقه قال اول من صنفه في الكتب محمد بن شافع المطلب وغيره كان له سليقة وغيره كان له خليقة مثل الذي بالعرب من سليم. يعني كان في الناس خليقة مرتكزة في حسن الفهم. مثل ما كانت نصيحة فهم يفهمون الكلام الذي يلقى اليه. فاذا كانت هذه عادة الشيخ المعلم في زمن يحتاج فيه الناس الى الشرح والبيان كان الدم. او كانت تلك حال الطالب المتعلم في زمن يحتاج فيه الى الشرح والبيان كانت عيبا وذما. يعني تجد طالب الان حضر اصول السنة وقال يلا نطول الجلسة مع السلامة خلصنا يقول انا سمعت من اصول السنة وبعدين سمع السالفة هذي وقال يا اخي والله الشيخ صالح الفوزان موجود هنا. وهو طالع للمسجد من مكتبه رايح من المكتب رايح للمسجد ساسرد عليه اصول السنة للحميري. ثم السالفة مشت معي. صار يقرأ على الشيوخ ليس سرد ورواية ماذا يطمع من العلم؟ ها؟ قليل العلم ولو كان كثير القراءة ليس العبرة بان تقرأ كثيرا العبرة بان تفهم صحة الفهم هي المدار. واضح؟ في في عيب غير هذا طيب النوع الثاني ما هو؟ قراءة ضبط وعناء. نعم تقرأه مرة ثانية بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد. قال الحافظ عبد الله بن الزبير بن عيسى الحميدي رحمه الله تعالى قال السنة عندنا يؤمن الرجل بالقدر خيره وشره. ومره وان يعلم خيره لقوله بالقدر بتحريك الجاني وسكونها فيقال في القدر وبالقدر وذكر فيه لغة فارزة ايضا وهي ضم القاف وسكون الدال قوله بالقدر بتحريك الدال وسكونها وذكر فيه لغة ثالثة ايضا وهي ظم القاه وسكون الدال. نعم قال وان يعلم خيره وشره علوه ومره قوله خيره وشره بالجر. بدل من قوله بي. القدر ومثله حلوه ومره. نعم وان يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وانما اخطأه لم يكن ليصيبه وان ذلك كله قضاء من الله عز وجل. قوله كله بالنصر. توكيد اسم الاشارة المنصوب ذلك بالنصب توحيد اسم الاشارة المنصوب لذلك وان الايمان قول وعمل يزيد وينقص. ولا ينفع قول الا بعمل ولا عمل وقول الا بنية. ولا قول وعمل بنية الا بسنة والترحم على اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلهم قوله كلهم للجرد. فهي توكيد للاسم المجرور اصحاب بنجر توكيد لاسم مجرور اصحابه. فان الله عز وجل قال والذين فجاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان فلن يؤمن فلن يؤمن الا بالاستغفار لهم. قوله بل انت وقع في نسخة ما لم وقع في نسخة فلم وكلاهما صحيح. قوله يؤمن هكذا هو في النسختين الخطيتين وتصحف في النسخ المطبوعة يؤمر وتصحف في النسخ المطبوعة يؤمر والصواب فلن الا بالاستغفار له. لان ما امرنا به في حق الصحابة. اشياء اكثر من الاستلذاء لان ما امرنا به في حق الصحابة اشياء اكثر من الاستغفار. لاحظت كيف اهمية الظبط انه اذا وقع الخطأ في الضبط يقع الخطأ في ايش؟ في الفهم ولذلك العقيدة الواسطية احد شروحها الرائجة بين ايدي الناس فيها عند ذكر الحرامات قوله وهي موجودة في جميع فرق الامور. وشرحها الشارع وسط هذا ان الكرامة توجد في الفرق كلها على اختلافها سنيها وبدعيها. وصواب العبارة. ايش؟ وهي موجودة في قرون الام. نعم قال قال فمن سبه موتى نقصهم او احدا منهم فليس على السنة وليس له في الفئ حق اخبرنا بذلك غير واحد عن ما لك ابن انس انه قال قسم الله تعالى البيت فقال للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم ثم قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا فمن لم يقل هذا لهم فليس ممن جعل له في الفي سلام عليكم. ممن جعل له والقرآن كلام الله سمعت سفيان يقول القرآن كلام الله ومن قال مخلوق فهو مبتدع. لم نسمع احدا يقولها قوله سفيان هو مثلث السين. فيقال سفيان وسفيان وسفيان والمشهور فيه الضم قال وسمعت سفيان يقول الايمان قول وعمل. يزيد وينقص. فقال له اخوه ابراهيم ابن يا ابا محمد لا تقل ينقص فغضب وقال اسكت يا صبي بل حتى لا يبقى منه شيء قوله يا صبي مكبرا ويجوز ان يكون يا صبي يا صبي مكبرا ويجوز ان يكون يا صبي مصغرا فيجمع له في اللغة والثانية التصغير اللفظي والمعنوية. فيجمع له في اللغة الثانية التصغير اللفظية والمعنوية. فالتصوير اللفظي في كلمة صبي. فهي في لسان العرب تصغير صبي والتصدير المعنوي لمخاطبة الرجل بكونه صبيا. نعم بالرؤية بعد الموت وما وما نطق به القرآن والحديث مثل وقالت اليهود وقالت اليهود يد الله مغلولة ايديهم ومثل والسماوات مطويات بيمينه. وما اشبه هذا من القرآن والحديث لا نزيد فيه ولا نفسره نقف على ما وقف عليه القرآن والسنة ونكون الرحمن على العرش استوى. ومن زعم غير هذا فهو معطل جهمي والا نقول كما قالت الخوارج من اصاب كبيرة فقد كفر. كما قالت الخوارج اصل الفعل قالت بالسكون. وجعلت الكسرة هنا منعا لانتقاء الساكنين وجعلت الكثرة هنا منعا لانتقاء الساكنين. فاصلها فقالت ولما التفت للساكن طولت فما قالت الخالق قال ولا تكفر بشيء من الذنوب انما الكفر في ترك الخمس التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت. قوله شهادة بالجر. بدل من خمس شهادة بدل من خمس. وما بعده معطوف عليه. وما بعده عطوف عليه فيكون واقام الصلاة وايتاء وصوم وحجي. ويجوز او ابتداء على ارادة العدل. ويجوز رفعه ابتداء على ارادة العدل كأنه يعزها فيقول شهادة ان لا اله الا الله ثم يعطش عليها ما بعدها. فيقول ويقول وايتاء ويقول وصومه ويقول وحجوا. نعم. قال فاما منها فلا يناظر تاركه. قوله تاركه هكذا في النسختين الخطيتين. ووقع في المطبوع تاركها وهو تصحيح. ووقع في المطبوع تاركها. وهو تصحيح والتذكير باعتبار الفعل والتذكير باعتبار الفعل الكلام فاما ثلاث منها فلا يناظر فارقه اي تارك فعله. فلا تاركه اي تارك فعلها. والتأنيث لو صح كان عائدا على الثلاث نعم. قال من لم يتشهد ولم يصلي ولم يصم. لانه لا يؤخر شيء من هذا اذا عوقتي ولا يجزئ من قضاه بعد تفريطه فيه عامدا عن وقته واما الزكاة فمتى ما اداها اجزأت عنه. وكان اثما في الحبس. قوله فمتى ما اداها ما هنا زائدة فتقدير الكلام متى ادى؟ ومنه قوله تعالى فبما رحمة من الله ننت لهم. ولا يقال في القرآن زائد ويعبر فيه بكونها صلة. ويعبر فيه بكونها صلة. فاصل الكلام فبرحمة من الله مين كلامه ونظائره في القرآن كثير قال واما الحج فمن وجب عليه ووجد السبيل اليه وجب عليه ولا يجب عليه في عامه ذلك حتى لا يكون له منه بد متى اداها كان مؤديا ولم يكن اثما في تأخيره اذا اداه قوله مؤديا بالهمز. ويجوز ابداله فيقال مؤديا وموديا فيقال مؤديا ان شاء الله كما كان اثما في الزكاة. لان الزكاة حق لمسلمين مساكين حبسه عليهم فكان اثما حتى وصل اليهم. واما الحج فكان فيما بينه وبين ربه اذا اداه فقد اداه وان هو مات وهو واجد مستطيع ولم يحج سأل الرجعة الى الدنيا ان يحج. قوله الرجعة بفتح الراء. اذا كانت بمعنى العودة الى الدنيا. بفتح الراء اذا كانت بمعنى العودة الى الدنيا. واما رجعة الطلاق ففيها الفتح والكسر. فيقال رجعة المرأة ورجعة المرء. والفتح افصح. ذكره ابن فارس. هو وافصح ذكره ابن فارس قال ويجب لاهله ان يحجوا عنه ونرجوا ان يكون ذلك مؤديا عنه. كما لو كان عليه دين قضي عنه بعد موته فرغنا من اصول السور. فرغنا من اصول السنة على قراءة الضبط وايش هذي ايش؟ ظبط وعنب. ظبط وعلم. طيب. ما العيب على هذه القراءة العيب ما هو اللي عنده ما في يدك هنا الفهم ها في هذه على ما يقولون هذا امر خالدي الذي يتعلق بحال المعلم وحال المتعلم. حال المعلم هذا امر خارجي ذكرناه لكن الان اذا كان في واحد يقرئ ان شاء الله مدمن ووافي وسرق وظبط هل من عيب على اقراء الظغط والعناية الفهم اجبنا عنه في الماضي نفس الجواب الذي ذكرنا الجوابين بهذه اوصاف خارجية حنا ذكرناه بالحال المعلم انا متعلم. هذي ذكرناها استطاع يعني الكلام الذي تقدم يصلح هنا ان عدم الفهم واجبنا عنه لكن هل هل من عين زائدة؟ نعم. نعم هذا الشيخ مسكين ها يطلع الشيخ يقدم بحسب ما يحتاج اليه الضبط. فالشيخ المعلم لا يضبط في الحرب. فهذا ضيعة اذا كان بيمسك بالحرف من اول حرف السنة الاولى السنة بالضم. يمشي معك في كلمة يقول له كذا. هذا ما يستفيد. هذا ضبط ما يحتاج الى ظبط. هذا هو معنى الظبط الله سلفتنا ضبط ما يحتاج الى ضبط اما اذا كان يمسك الدرس كله الكتاب كله هذه ليست طريقة الكتاب كله هذه الطريقة لو كان يدرس النحو يقول هات كتاب نعري به يقول له بجيب كتاب صل السنة يا شيخ الحميدي يقول هات وصل السنة الحميدي نعرفه من اوله الى اخره هذا نعم اما في تعليم على الظبط والعناية بما يقرأ من كتب لابد ان يكون بهذه الطريقة التي ذكرنا السؤال اكتبه في ورقة. السؤال اكتبه في ورقة. انت عربي تعرف كلامي. وتفهمه باذن الملك العلام الذي يرد على هذه الطريقة جزاه الله خير هذا افادنا الفائز ان الاصل الاسئلة لا تكن خاضعة الدرس لانها ترفع فهم المتعلم والقاء المعلم. وانما يكون هذا بعد الدرس والاخوان جزاهم الله خير اما وزعوا عليكم اوراق تكذبون فيها الاسئلة التي تتعلق بالدرس. الاسئلة التي تتعلق بالدرس هي التي تنفعكم الذي تعاب به هذه الطريقة ان غايتها ان يستفيد الطالب شيئا في لغة العرب هذي غايتها اذا ما استفدتوا والرجعة فيها بالفتوى وبالكسر وان الكسر اذا كان معنى العودة تكون بايش؟ بالفتح فقط. طيب ما الجواب عن هذا العين الجواب ان تصحيح اللسان قائد تصحيحهم. ان تصحيح اللسان قائد الاذهان فان الناس لو استقامت السنتهم بالكلام العربي سهل عليهم فهم ما يقرؤون او يلقى اليهم من كلام عربي. فمنشأ الخطأ في فهم الشريعة منذ الصدر الاول هو في الجهل باللسان. قال الحسن البصري انما اوتي القوم يعني اهل البدع من العجمة انما اوتي القوم يعني اهل البدع من العجمة. اي انهم لا يعرفون لغة العرب. وقال ابو محمد ابن حزم في كلام له كيف يؤمن على الشريعة من لا يؤمن على اللسان؟ كيف يؤمن على الشريعة؟ من لا يؤمن على اللسان اي انه لا يمكن ان يقع الفهم الصحيح الفهم الصحيح في الشرع الا مع اتقان اللسان. ومن هنا ذكر اهل العلم في شروط المجتهد ان تكون له معرفة بلسان العرب. وبالغ الشاطبي في الموافقات وانتصر بخيره ورجله على ان المجتهد لا يكون كذلك حتى يبلغ في اللسان مرتبة المازن والقليل واضرى به. وتلك فلعلي ركبة تشق بلوغه. لكن الامر دون ذلك. والمقصود انه لا بد من ان يعتني المتعلم بلسان العرب ومما يمده به هذا النوع من القراءة التي يتلقى فيها بالظبط والرعاية فيتمهر في لسان العرب انتم الان من الكلمات التي ظبطناها مثلا الرجعة مثلا او القدر القدر او الكلمة قلنا فيها ايش في سكون بفتح الدال وسكونها ومع ضم القاف كم لغة فيها عند العرب؟ ثلاث صار عنده ثروة لغوية تزيد مع طول الامن. هذا الجواب الاول. والجواب الثاني انه يقع في الظبط ما يجذب الى الفهم. يقع في الضبط ما يجذب الى الفهم كالذي ذكرناه في قوله يا صبي الذي ذكرناه في في قول يا صبي ما صار في فهم ولا لا؟ صار في قلنا انه قد يكون تصغير لفظي وتصغير معنوي صار عنده زيادة فهم وكذلك مر علينا كلمة اخرى كذلك فيها زيادة يعني فهم نشأت من معرفة الضبط فحصل بها خير فهي جادة نافعة ينتفع بها المتعلم. ومن وجوه الضعف في العلم الضعف في اللسان فان ضعف العناية بعلوم العربية ومن جملتها لغتهم انشأت ضعفا في سهل العلم فان لسان الشريعة عربي. ومن تعظيم الشريعة اقامة العلم فيها على هذا اللسان هذا من تعظيم الشريعة. قال تعالى ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها تقوى القلوب اللي يجي يجلس على الكرسي كرسي التعليمي الذي ينوب فيه عن محمد صلى الله عليه وسلم يستقبح ان يجري على لسانه دوام اللهجة العامية. لان هذا ما هو بعلم الشريعة. علم الشريعة عربي. يجي يشرح لي اصول السنة وتلقى بين تلك ثلاث كلمات كلمة عامية. بين كل ثلاث كلمات كلمة عامية اذا صار اللسان عاميا صار الفهم عامي. اذا صار اللسان عامي صار الفهم عامي. وكذلك اداء الخطاب الذي لا يراعي فيه حال العرب الذي لا يراعي فيه المرء حال العرب يضيع الاوقات ويضعف الافهام تجد بعض الناس يلقي الان وتجد عنده ذي ما ادري وكيف اعبر عنه لكن تجده ياخذ له مسافات في ثلاث من كلامه للانقطاع وها عشرين مرة نكررها في خمس دقايق هذه ليست طريقة العرب العرب ما يتكلمون هكذا وما وقع هذا الا في هذه الازمنة. ولا نرى هذا في مجالس كبار السن العوام. ان تجده يلقي كلمتين ثم يكون في حالة من الكهاهة وعدم الاطفاء. وكما اخبرني احد من يعتني بهذه التسجيلات انه عمد الى تتبع مثل هذه الاشياء في شرح ما وقطعها على طريقتهم في تقطيع ما يريدون بالصوتيات فوجد وقتا ليس يسيرا كله اضيع في اه وهاه. وليست المصيبة انه يضيع الوحي يظيع الفهم هذي اعظم. فان من غلط الناس في العلم حصول اللوثة في الفان التي انشأت عندهم اغلاطا فهم العلم والشريعة. فقراءة الضبط والعناية ترقي المتعلم في هذه الرتبة النوع الثالث ايش؟ ايش؟ قراءة تنكيت وايفان. الان نقرأها قراءة نعم بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد. قال الحافظ عبد الله ابن الزبير ابن عيسى الحميدي رحمه الله تعالى قال السنة عندنا ان يؤمن الرجل بالقدر خيره وشره علوه ومره. قوله رحمه الله السنة اي دين الاسلام اي دين الاسلام. السنة في خطاب الشرع يراد به الدين. اسم السنة في خطاب الشرع يراد ومنه قوله صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين اي كونوا على الدين الذي كنت عليه. ويكون عليه الخلفاء الراشدون المهديون وربما اطلقت السنة واريد بها مقابل الواجب. واريد بها مقابل واجب وهو معنى اصطلاحي. وقوله عندنا اما ان يكون اخبارا عن نفسه لا على وجه التعظيم. اما ان يكون اخبارا عن نفسه لا على وجه التعظيم فانه يبعد منه ارادة تعظيم نفسه لما عرف من سيرته اخباره؟ واما ان يكون اخبارا عما عليه ائمة السنة. واما ان يكون اخبار قال عما عليه ائمة السنة. والثاني ارجع. والثاني ارجح لعدم اختصاصه بما اخبر عنه. لعدم اختصاصه بما اخبر عنه فهو يقع منه ومن غيره. من ائمة المسلمين وعامتهم. ممن يعتقد هذا وقوله الرجل خرج مخرج الغالب خرج مخرج الغالب المرأة مثله. قال اي يعلم ان ما اصابه لم ان ان يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه. وان ما اخطأه لم يكن ليصيبه هذه الجملة ذكر جماعة انها صفة الايمان بالقلب. هذه الجملة ذكر جماعة انها صفة الايمان بالقدر. منهم البيهقي في كتاب القضاء منهم البيهقي في كتاب القضاء والقدر فترجم باب كيفية الايمان بالقلب فترجم باب كيفية الايمان بالقدر. ومنهم محمد بن عبدالوهاب فقال في مسألة من مسائل باب ما جاء في منكر القدر صفة الايمان بالقلب. صفة الايمان بالقدر. مريدا حديثا روي بهذا المعنى. مريدا حديثا روي بهذا المعنى قال وان ذلك كله قضاء من الله عز وجل وان الايمان قول وعمل يزيد وينقص ولا ينفع قول الا بعمل ولا عمل وقول الا لا بنية ولا قول وعمل ولا قول وعمل بنية الا بسنة. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة المطلوب شرعا في القول والعمل. ذكر المصنف في هذه الجملة شرعا في القول والعمل. مبينا ان القول لابد ان يصحب مبينا ان القول لابد ان يسقط في عمل. فيقول العبد ويعمل وهما لا ينفعان الا مع الاخلاص لله. وهما لا ينفعان الا مع الاخلاص لله المشار اليه بقوله بنية المشار اليه بقوله بنية ومن قال وعمل مخلصا لله لا يتم امره الا باصابة ومن قال وعمل مخلصا لله لا يتم امره الا باصابة السنة بان هنا متبعا هدي النبي صلى الله عليه وسلم قال والترحم على اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلهم. فان الله عز وجل قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا ايمان فلن يؤمن الا بالاستغفار لهم فلن يؤمن الا بالاستغفار لهم. سلام عليكم فلن يؤمن الا بالاستغفار لهم. قوله والترحم على اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كله هكذا قال المصلي وذكر دليلا مشتملا على المغفرة هكذا قال المصنف وذكر دليلا مشتملا على المغفرة. جريا على قول من يقول ان الرحمة والمغفرة اذا ذكرت احداه ما دلت على الامة جريا على قول من يقول ان الرحمة والمغفرة اذا ذكرتا دلت احداهما اعلى الاخرى قال فمن سبه او تنقصهم او احدا منهم فليس على السنة وليس له في الفيء حق قوله فمن سبهم اي شتمهم. وقوله او تنقصهم اي عابهم قوله من شتمهم من سبهم اي شتمهم وقوله او تنقصهم اي عابهم فالسب الشتم والتنقص العين. فالسب الشتم والتنقص العين. والفرق بينهما ان الشتم من باب الانشاء. والعيب من باب الخبر ان الشتم من باب الانشاء. والعيب من باب الخبر فمن يشتم احدا سابا له يجري كلامه انشاء. واما من يتنقصه عائبا له فانه يكون خبرا قال اخبرنا بذلك غير واحد عن ما لك ابن انس انه قال قسم الله تعالى الفيء فقال قراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم. ثم قال والذين جاءوا من بعدهم يقول ربنا اغفر لنا ولاخواننا. فمن لم يقل هذا لهم فليس ممن جعل له. فليس ممن جعل والقرآن اخبرنا بذلك غير واحد هم جمع لا تضر جهالته هم جمع لا تضر جهالتهم. لان ما يتوقع من ضعف احدهم بغيره لان ما يتوقع من ضعف احدهم يجبر بغيره. صرح به العراقي والسخاوي. صرح به العراقي والسخاوي. في موقعين يستخرجان بالمناقيش في موقعين مستخرجان في المناقيش. يعني ايش يستخرجون بالمناقيش؟ يعني في غير مظنته في غير مظنته. وهو في البخاري وهو واقع في البخاري. فانه وقع فيه اخبرنا طيب اخبرنا الحي. اي جماعة القوم اي جماعة القوم. ممن يبون عن ممن يرون عن صحابي فهو لم يقع في شيخه ولا شيخ شيخه وانما وقع في طبقة التابعين وقع فيه يعني انهم جماعة مجهولين هذا وقع في البخاري. في اي موضع في البخاري ابحثوا عنه حتى تستفيدوا حتى تستفيدوا. نعم قال والقرآن كلام الله. سمعت سفيان يقول القرآن وكلام الله ومن قال مخلوق فهو مبتدع لم نسمع احدا يقول هذا. لم نسمع احدا يقول هذا اي من اهل السنة. ولن نسمع احدا يقول هذا اي من اهل السنة. نعم قال وسمعت سفيان يقول الايمان قول وعمل ويزيد وينقص. فقال له اخوه ابراهيم ابن يا ابا محمد لا تقل ينقص فغضب وقال اسكت يا صبي او صبي بل حتى لا الشارع بل حتى لا يبقى منه شيء. قوله بل حتى لا يبقى منه شيء. كيف يا حياتي لا يبقى من الايمان شيء يعني اذا لم يبقوا لنا شيء سر ياك؟ هو ذكر هنا ايش؟ قال ايمان قول وعمل قال يا ابا محمد لا تأخذ ينقص فغضب وقال اسكت يا صبي بل حتى لا يبقى منه شيء. يقول الاخ يكفر وهذا معنى قول الاخ لا يبقى منه شيء. يتوهم ان هذه القلة معناها لا انه وهذا هو حق مرتكبي الكبائر يقع ولا ما يقع؟ ها؟ ما يقع مرتكب الكبائر ما يقع يعني واحد لو انه يشرب الخمر ويزني عياذا بالله مرتكب كبائر هذا فعل كبيرة. عند اهل السنة يكفر او لا يكفر فالكلام هنا قاله حتى اقتصر عليكم نقل الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن الاجماع على هذه الدنيا. الاجماع على هذه الدنيا. ولها معان صحيحة. ولها ثلاث معان صحيحة. اولها انه لا تبقى عليه اسم الايمان. الكامل انه لا يبغى عليه اسم الايمان الكامل. فيكون مسلما لا مؤمن فيكون مسلما لا مؤمنا. ويصدق هذا الاحاديث الواردة ان المرء اذا زنا خرج منه الايمان كانه ظلم يصدق هذا الاحاديث الواردة ان المرء اذا زنى خرج منه الايمان كانه ظل فاذا نزع عاد اليه. وثانيها ان يحمل على ارادة الوعيد والتهديد. ان يحمل على ارادة الوعيد والتهديد فيكون كالايات والاحاديث المهددة اصحاب الكبائر. فيكون كالايات والاحاديث المهددة اصحاب الكبائر. كقوله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قتات. لقوله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قتات. متفق عليه والقتات هو النمام. واذا كان مسلما فان مآل جميع المسلمين هو الجنة فالمقصود تهديده ووعيده وتخويه من الوقوع في هذه الكبيرة. وثالثها ان هذا باعتبار المآل ان هذا باعتبار المآل. فمن واقع الكبائر او استكثر منها فمن واقع الكبائر واستكثر منها جرته الى الكفر. جرته الى الكفر وهذا معنى قولهم المعاصي بريدكم. وهذا معنى قولهم المعاصي بريد الكفر. نعم قال والاقرار بالرؤية بعد الموت. وما نطق به القرآن والحديث مثل. وقالت اليهود يد الله وهي مغلولة غلت ايديهم. ومثل والسماوات مطويات بيمينه. وما اشبه هذا من القرآن والحديث لا نزيد فيه ولا نفسره. نقف على ما وقف عليه القرآن والسنة وعونه وما نطق به القرآن والحديث اي ما برز منه وجاء اي ما برز منه وجاء فيه. فاصل النطق هو ايش ها كلام اللسان من الفم خلك على الاول بدون كلام. البغوض مثل ما قال واحد ارسلها عائرة الخروج البرود الخروج. تعرفون قولتهم نطق الجربوع. اكيد تعرفونه يعرفون الجرابيع والصيد نطق الجربوع صح؟ هذي نصيحة ترى. نطق الجربوع خرج برز انه يجعل له باب سري ويخرج منه اذا اقفل عليه الباب قد نفخ الجرم هل يعني خرج فجر؟ فمعنى ما نفخ به القرآن والحديث يعني ما برز جاء وظهر من القرآن والحديث. فالنطق لا ينحصر في الكلام. ومن توهم منعه في القرآن وانه لا يقال نطق القرآن فهو لم يقرأ القرآن ليش؟ لان الله قال ولدينا كتاب ينطق بالحق ولدينا كتاب ينطق خذ الحق وقال هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق هذا هو القرآن. والايتان في الكتاب القدري فيجوز ان يكون في الكتاب الشرعي ايضا. فيقال في الكتاب القدري من اللوح المحفوظ وافراده نطق به الكتاب او اللغة المحفوظ ويقال كذا في الكتاب الشرعي وهو القرآن نطق القرآن فكلاهما كتاب الله وفضله فكلاهما كتاب الله وحكمه. واما قوله نطق الحديث فهذا في القرآن اين وين؟ وما ينطق عن وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. فصارت هذه الكلمة من يعرف خطاب الشرع واللسان فيها اشكال ولا ما فيها اشكال؟ ما فيها شيء. قوله ولا نفسر اي بالتفاسير الفاسدة. التي احدثها الناس. اي بالتفاسير الفاسدة التي احدثت الناس نعم بسم الله قال ونقول الرحم ونقول الرحمن على العرش استوى. ومن زعم غير هذا فهو معطل جهمي والا نقول كما قالت الخوارج من اصاب كبيرة فقد كفر ولا تكثير بشيء من الذنوب. انما الكفر في ترك في ترك الخمس التي قال رسول الله صلى الله عليه بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت. قوله ولا تكفير بشيء من الذنوب اي الكبائر اي الكبائر فاسموا الذنوب في عرف السلف يراد به الكبائر. فاسموا الذنوب في عرف المراد به الكبائر. فقوله ولا نكفر احدا بذنب اي بكبيرة. اي بكبيرة فهم لا يقصدون مجرد الذنب. وانما يريدون نفي التكفير بالكبائر. وهم يريدون نفيا التكبير للكبائر. فمن زنا او شرب الخمر او اكل الربا هو فاسق غير خارج من ملة الاسلام قال فاما ثلاث منها فلا يناظر تاركه. من لم يتشهد ولم يصلي ولم يصم لانه لا يؤخر شيء من هذا عن وقته. ولا يجزئ من قضاه بعد تفريطه فيه عامدا عن وقته واما الزكاة فمتى ما اداها اجزأت عنه وكان اثما في الحبس واما الحج فمن وجب عليه ووجد السبيل اليه وجب عليه ويجب عليهم في عامه ذلك حتى لا يكون له منه بد متى اداه كان مؤديا؟ ولم يكن اثما في تأخيره اذا اداه. كما كان اثما في الزكاة لان الزكاة حق لمسلمين مساكين حبسه عليهم فكان اثما حتى وصل اليهم واما الحج فكان فيما بينه وبين ربه اذا اداه فقد ادى وان هو مات وهو واجد مستطيع ولم يحج. سأل الرجعة الى الدنيا ان يحج ويجب لاهله ان يحجوا عنه. ونرجوا ان يكون ذلك مؤديا عنه. كما لو كان عليه دين فقضي عنه بعد موته. ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة التكفير بترك المباني الخمس الاسلام. ذكر المصنف في هذه الجملة التكفير بترك المباني الخمس للاسلام. واختار ان من ترك الشهادة او الصلاة او الصوم فانه يكون ان من ترك الشهادة او الصلاة او الصوم فانه يكفر. وقد اتفق اهل العلم على كفر تارك الشهادة. وقد اتفق اهل العلم على كفر تارك الشهادة ذكر اتفاقهم في تفسير تارك الصلاة. وذكر اتفاقهم في تكبير تارك الصلاة. وفيه بحث وان كان الاظهر كفر وفيه بحث وان كان الاظهر كفره واما الاركان الثلاثة الباقية. وهي ترك صوم رمضان وترك ايتاء الزكاة وترك الحج والراجح فيها انه لا يكفر. واهل العلم كما تقدم مختلفون في التكفير بما عدا الشهادتين. وان نقل الاجماع على التكفير بترك الصلاة وبهذا نقول انتهينا من التنكيس والكتابة. كم الوقت اللي استغرقناه ثلاثة وعشرين درجة تقريبا على خمسة وعشرين دقيقة ينتهي الانسان من مثل هذا الكتاب النافع خمسة وعشرين دقيقة. انت قد تلقى شيخ وتجلس معي ساعتين. وانت تقول ما في وقت نقرأ وهو قد لا يساعدك ايضا ولا يعتني بهذا لكن اذا كان الطالب نبيها اشتغل بهذا فلو دعا شيخا استطاع ان يستفيد منه لو دعاه لمأدبة قال احسن الله اليك لو نقرأ ربع ساعة في كتاب يستطيع ان يعرض عليه مثل هذا وينكد يقرؤه على التنكيد والانسان. على الوجه الذي ذكرناه والمقصود بالتنكيد ابداء نكت من العلم. ابداء نكت من العلم تستفاد فتكون محلا للافادة. واضح؟ طيب. هل من عيب في هذه الطريقة مش ناقص كلام يقول يغلب عليها مرادات المؤلف كيف بخاف ايه يعني ما في شرط ما في شرط هذي نفس اليد انه لا يوجد فيه شر وليس العلم كله يؤخذ شرعا العلم كما ذكرنا يؤخذ بطرائق مختلفة النوع الرابع هو قراءة الشرح والبيان. النوع الرابع قراءة الشرح والبيع. فهذه الطريقة طريقة نافعة لا تعاب عند بعضهم الا بانها ليس فيها شر. وما يطلق عليه اسم الشرط. يتباين الناس بالتحديد فبعض الناس قد يشاء هذا الشيخ للشيخ عبد العزيز ال الشيخ شرف القواعد الاربعة في الخمسة وعشرين دقيقة القواعد الاربعة خمسة وعشرين دقيقة ممكن يجي واحد يقول يا اخي هذا لعب ما يشتغل وهذا من سوء فهمه للعلم العلم ليس بطريقة في بيانه وحي منزل بان تسلك هذا دون هذا. كل طرائق مختلفة. وانت لو سلكت طريقا في الشر لامكن ان يقول غيرك ان شرحك ينتقل الى كذا وكذا وكذا وكذا فلا يسمى شيء. فالمقصود ان هذه الجادة انفع لكن لا ينبغي ان تكون اصلا. وانما تكون من المقويات التي تصحب في العلم. يهتبل بها ضيق الوقت ضيق الزمان يكون الزمان ضيق او وفود عالي على بلد ولا تمكن من الاستفادة يمكن الاستفادة منه الا بهذه الجادة. ومن استطاع ان يسرق هذه الاوقات التي يحصل فيها للعالم يستفيد شيء كثير يستفيد شيئا كثيرا ومن اللطائف ان شيخنا ابن عثيمين رحمه الله قرأ عليه رجل منظومته في القواعد في الاصول في الطريق وكان الشيخ يشرحها له وسجلها ذاك الاخ عنه ثم قرئ. فلما سألت شيخنا ابن عثيمين رحمه الله ان اقرأها عليه قال خذ شرح فلان يكفيك. هذا وين شرح هالشيخ وفي طريقه وهو طالع من المسجد للبيت. من المسجد للبيت كان يشرحه فقط. وهو اصل الشروح المتداولة الان هو اتقنها حقيقة قبل ان يفرط بغيره الشرح الموجود المطبوع مطلوب من عدة شروط. لكن ذاك الشرح الذي القاه على رجل من غير هذه البلاد سجله عنه وكان من احسن الشروط. فالانسان يمكن ان يهتم هذه الاوقات بما يرجع عليه بالفائدة ومن تلك الطرق طرق التنكيت والافادة احيانا تجد عالم يبدي لك نكتة لا تجدها في جميع الشروح التي نكتة انت هذه تقول ان هذه نكتة ما في الشرع كثير لكن ابدى لك هذه النكتة لا تجدها في جميع الشروط. وطالب العلم ينبغي ان ينتفع بهذه الطريقة التي يسكن فيه والافادة ويحرص عليها. فصارت بعض الشيوخ يجعل عنده مجالس في هذه الطريقة وخاصة في المطولات تكون على وجه التنكيل والابادة ومنهم من لا يكون كذلك فيمكنك ان تعرض بان يقرئك هذا الكتاب تنفيزا وافادا. الان كم من هنا؟ ثلاث اصول السنة قرأناها كم مرة هذه المعاني اذا قررت تقرط في القلب ثم لاولئك الذين يوجزون او يتوسطون او يكونون في الشروح ما في كلام الاوائل انفع من كلامهم. لو كان فقط تقرأ الكتاب وتفهمه فهما صحيحا هذا الكلام هو اصل العلم وهذه الكتب هي اصل العلم يتلقاها الناس. فبعض الناس يأتي بالشيوخ وينظر الى ما يلقي اليه. ويغفل عن النظر فيما يقرأ فقد يكون من العلم الذي تدركه بالقراءة على السيف ما لا يبينه لك فيما يقيم اليكم من العلم ولذلك هذه فائدة الاقبال على المكون حال القراءة وحضور القلب فيها انك تستفيد فهما قد لا يقل وكان من مضى اذا فهموا فهما عرضوه على الشيء فاما ان يصوبهم ويزيدهم فيه وينتبه الى انه تركه واما ان يكون قد وقع لهم على وجه خطأ في الفهم. فينبئهم الى القلق فيه. فطالب العلم اذا قرأ كتاب لا ينتظر فقط الشيخ بل هو اذا سمع القارئ يقول السنة عندنا ان يؤمن الرجل بالقدر سبح بفكره في فهم هذه العبارة واكمل من هذا ان يقدم بين يدي الجلوس عند شيخه تفهم هذا المتن بان يعيد قراءة المتن او ما يراد شرحه منه مرات ومرات. فانت تقرأ لو قدر اننا نشرح الجملة الاولى. السنة عندنا ان يؤمن الرجل بالقدر فقط في مجلس واحد. فانت في البيت تقرأ هذه الجملة مرات فانك اهم انواع من الفهم تجود بها عقله يقوى عقلك اذا اعدتها مرة بعد مرة ولزمت هذه الطريقة يكمل عقلك في الفهم ويحصل لك من الفهم ما ترى في مجلس السيف صوابه وصحته فيمتل فهمه عقله ويقوى به واما ان تكون قد اخطأت في الفهم فتتعود على التصحيح والاذهان كالاغصان فالغصن اذا كان معوجا فقوم استقام. فكذلك الاذهان اذا كانت في اصل خلقتها او طبيعة نشأتها عندها ميلان انها مع دوام تصحيح الفهم من الشيخ تستقيم تلك الاذهان. فينبغي ان الطالب على تقديم هذا بكل ما يقرأه على الشيوخ. وقد ارشد ابن بدران نقلا عن شيخنا محمد بن عثمان الدوماني في المدخل الى هذه الطريقة وانها ممن تبع ممن تبع به في العلم. فاذا اردت ان تقرأ متنا على شيء فلا يكن اول عهدك حلقة الشيخ. لكن قدم قبل ذلك ان تقرأه مرات حتى يحصل لك فهم وهذا الفهم اما ان يكون صحيحا فيقوى واما ان يكون غلطا فيقوى فيحصل لك مع دوام هذه الحال قوة العقل وحسن الفهم وهذه الاحوال في اخذ العلم لا يمكن قياسها لانها معنوية. لكن يقطع العارفون بالعلم ان من اخذ بهذا حصلت له له قوة العلم والفهم وحسن الفهم فيه. الان فرغنا منكم طريقة قراءة ورواية وقراءة ايش؟ ضبط وعناية قراءة تنكيف وافادة هذه الطرق الثالثة الرابع ايش القراءة في الشرح والدراية. وهذا المتن سنشرحه سنقرأه قراءة شرح ودراية على الوجه الموجز وعلى الوجه الواقي. ليس المتوسط على الوجه الموجز وعلى الوجه تأمل وجه الموجز فسنقرأه ان شاء الله تعالى كاملا باذن الله. بعد صلاة المغرب من يوم الجمعة القادمة في المسجد الحرام. واما الشرح الوافي فستكون فيه الدروس في هذا المسجد بعد صلاة الفجر التي تبتدأ بعد ساعة من الاذان فمبدأ الدرس ان شاء الله تعالى في الفجر بعد ساعة من الاداب. واما بعد العصر والمغرب فيبدأ مباشرة. فغدا ان شاء الله تعالى نبدأ في الشرح الوافر. وهذا الشرح الوافي اكمل الانتفاع به ان يكون الطالب متهيأ له. ممن تلقى علم الاعتقاد وصار له فيه فهم. واما فقد يكون عليهم فيه كلام. فانا انصح المبتدأ ان لا يحضر هذا الدرس ان قصد الجهل وان قصد بركة المجلس والجلوس بعد المسجد لصلاة الفجر فهذا لا يدخل في باب الفهم العلمي المبتدئ والمتوسط والمنتهي بل هذا اصل عام في الخير. اسأل الله العلي العظيم ان يوفقنا جميعا بهداه وان يجعل عملنا في نظام وان يعيننا على ما يحبه ويرضاه وان يتولانا بالصالحين ويكرمنا بطاعته اجمعين ولم تصل اليوم اسئلة فغدا ان شاء الله تعالى نبدأ في الاجابة على الاسئلة وارجو ان تكون تلك الاسئلة مكتوبة في اوراق مقواة بالاطلاقات لنحتفظ بها ونستفيد مع الحرص على تبيين القبر. وكان بعض من مضى من السلف يقول اذا كسب احدكم فلا يقرن معنى يقرنط يعني يصغر خطه يطوي بعضه البعض وكذلك اذا كتب احدكم الفائدة اياه وتصويره فان من السلف حذروا من تصدير كتابة العلم. لان ذلك يخونك احوج ما تكون اليه. فانت اذا رجعت اليه بموت بعد مدة قد لا تفهموا ولا سيما في حال الكبر وانت تحتاجه. وفق الله الجميع لما يرضاكم لله رب العالمين وصلى الله وسلم على رسوله محمد واله وصحبه اجمعين