على رسول الله اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والسامعين. قال المصنف رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين وبعد فان النحو من العلوم النافعة المتداولة قديما وحديثا وبه تعرف معاني الكلام ويفهم به كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وهو للعلوم كالملح للطعام ويحكى ان اول من تكلم فيه بالتدوين علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه في الجنة. ثم ابي الاسود الدؤلي. وهو في اللغة بمعنى الشطر والمثل والقصد وغير وفي الاصطلاح ما يعرف به احوال الكلمة بناء واعرابا وغايته معرفة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وها وهذه نبذة مختصرة جدا في معرفة كلمات منه مشتهرة يقبع بالانسان جهلها خصوصا طالب العلم والناظر في الكتب والمملين لها ليخرج من الوعيد بمن قال على النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل فقد افتى بعض العلماء ان ذلك يدخل حتى في البعض وتحريف المنصوب الى المرفوع وعكسه ونحو ذلك ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة ثم ثنى بالحمدلة ثم ثلى بالصلاة والسلام على محمد واله وصحبه اجمعين. ثم بين مرتبة النحو من العلوم فقال فان النحو من العلوم النافعة قديما وحديثا. فهو احد العلوم التي عظم الانتفاع بها في معرفة العلوم الشرعية. وتداولها الناس قديما وحديثا وهذا من وصف ما يطلب من العلم. فان من وصف ما يطلب من العلم ان يكون نافعا يرجى منه حسن عاقبته العاجلة والاجلة. ويدل على ذلك تقاطع اهله. على اخذ وجمعه وبثه. فتداوله بينهم واجتماعهم عليه تعليما وتعلما وتصنيفا وافتاء وغير ذلك من انواع التداول تدل على انه بالغ الاهمية جدير جدير بالعناية فهذان الوصفان فيما يطلب من العلم متحققان في علم النحو كما قال الكسائي انما النحو علم انما النحو قياس يتبع وبه في كل علم ينتفع. ثم ذكر بعد بيان رتبة نحو منفعته وبين ان من منافع النحو منفعتين المنفعة الاولى معرفة معاني الكلام. والمنفعة الثانية فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والمنفعة الثانية بمنزلة الفرع عن المنفعة الاولى. فالاول من جنس العام والثاني من جنس الخاص فبالنحو تعرف معاني الكلام. اذ جهل النحو يؤدي الى الغلط في فهم معانيه. فان التركيب النحوي يأتي تارة على بناء كفاعيل مثلا. ويكون معناه تارة كونه بمعنى اسم الفاعل وتارة اخرى يكون بمعنى اسم المفعول. فمن لم يتحقق بعلم العربية ومنه علم النحو لم يطلع على هذه المعاني. وتعظم هذه المنفعة في الفرع المذكور عنها الذي جعله المصنف اصلا مستقلا برأسه وهو فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فان غلط في النحو ينتج منه الغلط في الفهم. وقد عرض بشر المريس لابي عمر ابن احد ائمة العربية والقراءات فقال له ما تقول في قول الله تعالى وكلم الله موسى تكليما بنصب الاسم الاحسن الله ليكون الكلام صادرا من موسى عليه الصلاة والسلام فقال له ابو عمرو فما تقول في قول الله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه فجعل التكليم مضافا الى الله سبحانه وتعالى صادرا منه. فالخطأ في معرفة وجه الكلام في العربية الذي اتفق لبشر للمريس وقرأ به لتلقيه القرآن عن المصحف لا عن اهله نشأ منهم الخطأ في فهم معاني كلمات ربنا سبحانه وتعالى. ومن هذا الجنس الخطأ في فهم كلام الرسول صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى رتبة النحو بين العلوم فقال وهو للعلوم كالملح للطعام. وهذه الكلمة مأثورة عن جماعة من القدماء اقدمهم ابن الشراحيل الشعبي. رواه الخطيب عنه وغيره انه قال النحو للعلم كالملح للطعام وهذه الكلمة لها وجهان. احدهما ان الملح ان النحو قوام العلوم كالملح قوام الطعام. فان زاد عن حده سمج الطعام وان نقص عن حده سمج الطعام. فلا يطيب الطعام الا اذا كان الملح معتدلا فكذلك لا تطيب العلوم الا بان يكون النحو بينها معتدلا. لا ينقص عن قدره ولا يزاد فوق قدره فيؤخذ منه قدر الخدمة كما تقدم في فهم الكتاب والسنة. والاخر ان الملح ان النحو وللعلم كالملح للطعام اي بمنزلة ما يحفظها ويديم فائدتها. فان العرب كانت تتخذ الملح قديما الى وقت قريب لحفظ طعامها وخاصة اللحم فيشرقونه ويجعلون عليه ملحا ليدوم زمن الانتفاع به. فيكون النحو بمنزلة ما يحفظ العلوم ويديم الانتفاع بها وهذان المعنيان صحيح ان المعنى الاول صحيح والثاني صحيح ايضا وان كان الاشهر في عرف بهذه الكلمة انهم يريدون المعنى الاول وان النحو ينفع اعتداله في العلوم فاذا زيد به عن حده او نقص به عن قدره رجع بالفساد على المشتغل به. ثم ذكر رحمه الله بدء التصنيف النحوي فقال ويحكى ان اول من تكلم فيه بالتدوين علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه في الجنة ثم ابو الاسود دؤلي. ومقصوده في قوله ان اول من تكلم فيه بالتدوين اي بالكتاب والتقييد بتصنيف قواعده لا باستعمالها. فان استعمالها موجود في كلام العرب قبل علي رضي الله عنه قبل صاحبه ابي الاسود عمرو بن ظالم الدؤلي. والامر فيه كما قال صاحب المراقي لما ذكر اصول الفقه اول من صنفه في الكتب محمد بن شافع المطلبي وغيره كان له خليقة مثل الذي للعرب من سرقة اي مثل ما يوجد في سلائق العرب من كلامهم النحو على الوجه المحفوظ المقيد في فنه فهذا كان مركوزا في طبائع العرب جاريا على السنتهم. ثم خص علي رضي الله عنه فمن بالتدوين والتقييد فيه ابتداء. وروي في ذلك اثار لا تخلو من ضعف جمعها في جزء اسمه دقائق الاخبار المروية في سبب وضع العربية واسند فيه اشياء من امال الزجاج وتاريخ دمشق لابن عساكر وغيرهما تفضي الى القول بان باكورة هذا العلم تقييدا كانت على يد الاسود عمرو بن ظالم الدؤلي ويقال له الدؤلي في نسبته ايضا. وكانه اخذه من علي ابن ابي طالب. فالاثار المروية في نسبته الى علي فيها ضعف شديد. اما الاثار المروية عن ابي الاسود الدؤلي ففيها قوة حاصلة بمجموعها فاقدموا من حفظ عنه تقييد النحو بتمييز قواعده والتصنيف فيها هو ابو الاسود الدؤلي رحمه الله ولما ذكر المصنف رحمه الله علي بن ابي طالب دعا له بقوله كرمه الله كرم الله وجهه في الجنة وهذا من الدعاء للصحابة وانواع الدعاء للصحابة لا انتهاء لها واعظمها الدعاء لهم بالترضي وهو الذي جرى به عرف اهل العلم فان دعي لهم بغير ذلك كالدعاء بالرحمة او المغفرة او الاكرام او الانعام كان ذلك جائز وكره جماعة من اهل العلم تخصيص احد منهم بما يكون شعارا له جازوا عن غيره كان يميز ابا بكر بدعاء او يميز عليا بدعاء فان هذا مما يكره التواء الصحابة جميعا في اصل الفضل. وان تفاوتوا في مقاديره. ومما نص على كراهة تمييزه به الدعاء لعلي رضي الله عنه بقول كرم الله وجهه ذكر هذا ابن كثير في تفسيره وغيره فوجه الكراهة تخصيصه بذلك بان يدعى له به دون غيره. فان دعي له مع غيره كان ذلك سائغا. ثم ذكر رحمه الله معنى النحو في لسان العرب. فقال وهو في اللغة بمعنى الشطر والمثل والقصد وغير ذلك ومما بنيت عليه العربية وبنى عليه المتقدمون تصانيفهم في معاجمهم ردها الى اصل جامع يكون تارة اصلا واحدا ويكون تارة اصلين ويندر كونه ثلاثة اصول او اكثر من ذلك فالجاري ان العرب ترد كلامها عادة الى اصل واحد يجمع شتات الالفاظ الذي ترجع اليه. فمثلا كلمة النحو اصل وضعها في كلام العرب القصد. ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة. فالافراد المذكورة هنا من قوله بمعنى الشطر والمثل وغيرهما مما ذكره غيره ترجع الى هذا المعنى الكلي وهو القصد. فالمثل مثلا يكون فيه ارادة المحاذاة فيلحق بالاصل الجامع وهو القصد. وكذلك الشطر لان الميمم شطره الى شيء ينحوه فهو يقصده. فمما فاقت به تصانيف في العربية انهم يعتنون بالاصل الجامع للكلام الذي اذا وعاه المتلقي للعربية خرج حتى كلام العامية التي توجد فينا فان جمهور ما يوجد في كلام الناس اليوم من العرب ولا سيما اهل جزيرة العرب هو يرجع الى اصول عربية وان كان بناؤهم لا يوافق قواعدها او اصولها كتسميتهم الروض في قول بعض الناس عن اللبن الجامد فان هذا سمي روبا تبعا لاصل الراء ياء والباء عند العرب من انه ما كان فيه قلق واضطراب. وهذا الطعام فيه ارتجاج واضطراب صححوا تسميته بذلك وهذا كثير لمن عرف اصول كلام العرب فان سائر ما يوجد في كلام الناس في جزيرة العرب مما يسمى بالعامية جمهوره الى اصول العربية. وبهذا اختص كتاب مقاييس اللغة خاصة فانه عظيم النفع في فهم اصول كلام العرب الذي يسهل به البناء عليها. فلا تحفل بكثرة ما يذكره المتأخرون من معاني كلمة فانك اذا حققت النظر فيها وطلبت كلام الاوائل وجدتهم يردونها الى اصل او اصلين او ثلاثة. كالواقع في منظومة احمد ابن احمد الشجاعي الازهري في نظمه معاني الرب حتى بلغها ثلاثين. فان تلك المعاني تعود الى معان ثلاثة رابعة لها ذكرها ابن الانباري وسيأتي بيانها في معاني الفاتحة وقصار المفصل والمقصود ان تعرف ان النحو في اللغة يرجع الى معنى انا القصد ثم ذكر معناه في الاصطلاح فقال وفي الاصطلاح ما يعرف به احوال الكلمة بناء واعرابا ومراده بالاصطلاح اي ما تواطأ عليه النحاة. فالاصطلاح في عرف اهل العلم هو اتفاق جماعة من اهل العلم على نقل لفظ من معناه اتفاق جماعة من اهل العلم على نقل لفظ من معناه الى معنى اخر. كالواقع في العلو فان العلوم كافة هي اصطلاحات سوى ما يتعلق بالحقائق الشرعية في باب التفسير او الحديث او الاعتقاد او الفقه. واما جمهور العلوم المتداولة من النحو والاصول وقواعد الفقه والمصطلح فكلها ترجع الى معان اصطلاحية اي اتفق عليها ارباب وذلك الفن فنقلوا الكلمة من معناها المعروف في لسان العرب الى معنى اخر. فالواقع هنا فان النحو في العربي هو القصد. ثم نقل اصطلاحا الى هذا المعنى الذي ذكره. فقوله وفي الاصطلاح اي في النحاة ما به احوال الكلمة بناء واعرابا. وقولهما يراد به جنس وهذا الجنس علقه القواعد فتقدير الكلام قواعد يعرف بها احوال الكلمة بناء واعرابا. والقول بان العلوم مشيدة على القواعد هو احسن المذاهب في تمييز العلوم بعضها عن بعض. فمن اهل العلم من يجعل العلم يعود الى الملكة القائمة بصاحبه ومنهم من يجعله الصلة بين الملكة وبين تلك القواعد وهي النسبة الكائنة بينهما واحسن من هذا وهذا ان ترد العلوم الى ان حقيقتها كونها قواعد. فعلم النحو هو وفي حقيقته قواعد وتلك القواعد كما قال يعرف بها احوال الكلمة. اي الاحكام المحكوم بها الكلمة فالمقصود بالاحوال الاحكام التي تتعلق بالكلمة بناء واعراضا. وهذه الاحوال متعلقة باواخر الكلمة. ولهذا تجد بعضهم يقول قواعد تعرف بها احوال اخر الكلمة بناء او اعرابا فمتعلق النحو هو اواخر الكلمة. وهذه الاخرية نوعان اخرية حقيقية. والاخر اخرية حكمية. ففي الاول يكون كونه اخيرا مقطوعا به بينا. واما في التاني فتكون الاخرية حكمية اذ يخلفه حرف غيره. فمثلا قولنا قام المسلم يظهر حكم النحو على اخره وهو الضمة على الميم. وقولنا قام المسلمون يظهر الحكم على ما قبل الاخر وهو الواو التي يتعلق بها الاعراب لكون الكلمة من جمع المذكر كره السالم فاذا قيل اواخر الكلم فمرادهم بذلك اما حقيقة واما حكما. ثم ذكر غاية النحو فقال وغايته معرفة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والمذكور هنا فرد من من افراد الغاية الجامعة للنحو. فان غاية النحو صحة النطق بالكلام العربي النطق بالكلام العربي. ومن افراد تلك الغاية والثمار الناتجة عنها معرفة كتاب بالله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذه المعرفة تارة ترجع الى المباني وتارة ترجع الى المعاني. فغاية النحو صحة النطق بالكلام العربي. وهذه الصحة تنتج اثرا في المبنى وتنتج اثرا في المعنى فهي تنتج اثرا في المبنى بان يكون النطق به وفق ما تعرفه العرب في كلامها واما في المعنى فببيان المعنى المستكن في هذه الكلمة الذي وضعت له دون غيرها فان النحو يبين كون الكلمة يراد بها هذا المعنى ام ذاك باعتبار حكمها رفعا او نصبا او جرا ثم قال بعد ذلك منتقلا الى مقصد اخر من مقاصد كتابه وهذه اي المجعول بين يديك في هذه الاوراق نبذة اي قطعة مختصرة جدا في معرفة كلمات منه مشتهرة يقبح بالانسان جهلها. ويشير الى اختصاره كونه سمى كتابه ذوق الاعراب. فالذوق يراد به ما قل مما يحصل به سداد يطلب المرء بعده الزيادة فمن ذاق النحو واصاب منه طرفا وتلذذ به التمس ما بعده من الزيادة ثم ذكر ان هذه النبذة يقبح بالانسان جهلها. اي يعد قبحا في حقه ان يكون بها جهولا والقمح في اللسان كالقبح في صورة الانسان. فان الانسان اذا رأى ذا صورة سيئة رتل غير مبال بظاهره نفرت نفسه منه. فكذلك العربي الذي هو العربي الذي طبع لسانه على كلام العربي فيما نظم من قواعد النحو عند اهله يقبح ان يصدر منه ما يكون ممجوجا تصطك به الاسماع اذا عدل به عن وجه العربية وربما يغتفر هذا فيما كان له وجها عند اهل العربية وما كان لحنا يسيرا. واما استيلاء اللحن على لسانه. حتى يكون الاصل فيه اللحن ويندر فيه صواب النطق بالكلام العربي فهذا لم يرى الا في هذه الاعصار الاخيرة التي ينسب فيها احد الى العلم ثم تجده يتكلم فيه فتعد له في كل جملة اكثر من لحن. فمثل هذا لا يغتفر واما غيره مما يقع منه اللحن مرة بعد مرة فهذا صار من باب ما لا يستطاع غيره لان العامية هجمت على السنتنا في حياتنا حتى ابعدتنا عن عربيتنا حتى صرنا نتكلف العربية وصار المتكلف بالعربية نحوا ونظما لكلامها يعد متكلما لهجر الناس العربية وجهلهم بها. فصار الطريق القويم طريقا مائلا عند جماعة ممن ينتسبون الى العلم ولو ميزوا لعلموا لعلموا ان الحالة التي نحن عليها من هجر العربية والنفرة منها وبعد نفوسنا عن اصولها هو الذي جعلنا بمنأى عن التلذذ بالعربية نحوا وصرفا ونظما للكلام. ثم ذكر ان هذا القبح في المنتسب الى العلم فقال خصوصا طالب خصوصا طالب العلم والناظر في الكتب والمملي لها. اي لها بين ايدي اشياخه واهل اليمن وهو ما تيامن عن الكعبة من بلاد وتهامة الى اخره الى البحر يسمون القراءة على الشيخ املاء. فيقولون املا على شيخه كذا وكذا وكذا سرد تلك الكتب على شيخه قراءة بالقائه بالاملاء لها بالكلام. والمصنف رحمه الله كان من علماء بلادي السراة في منطقة تسمى رجال المع وتسمى بلده منها بلدة رجال وهي بلدة بلدة كانت معمورة في العلم بالعلم عدة قرون وكان فيها رؤوس من العلماء من الحفظ وغيرهم منهم مصنفوا هذا الكتاب قال ليخرج من الوعيد في من قال عن النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل فقد افتى بعض العلماء ان ذلك يدخل حتى في الفاظ الحديث وتحريف المنصوب الى المرفوع وعكسه ونحو ذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم كان افصح الخلق وفصاحته تقتضي انه كان يأتي الكلام وفق ما تعرفه العرب من سننها مما جمع باسم علم النحو. فالذي ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا ثم يخرج به عن سنن العربية فينصب المرفوع ويرفع المنصوب ويخفض المنصوب وينصب المخفوض فهذا مما يتخوف عليه وقوعه في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم. فانه مما يندرج في الحديث الذي رواه البخاري وهو من افراده قال حدثنا المكي ابن إبراهيم عن يزيد ابن ابي عبيد عن سلامة ابن الاكفوع رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال علي ما لم اقل فليتبوأ مقعده من النار. فان من القول عليهما لم يقل ان يتكلم فالمرء بحديث النبي صلى الله عليه وسلم بغير سنن العربية. ذكر هذا جماعة من اهل العلم واشار اليه العراقي في الفيته اذ قال وليحذر اللحان والمصحف على حديثه بان يحرف فيدخل في قوله من كذب فحق النحو على من طلب اي امر لازم لمن طلب العربية. ثم اشار المصنف في اخر هذه الديباجة الى ان هذا هو اوان الابتداء اي الشروع في مقصوده. نعم احسن الله اليكم. الكلمة قول مفرد وضع لمعنى والكلم قول مركب لم يتم به المعنى. والكلام واللف المركب المفيد واقسام الكلام اسم وفعل وحرف ولا رابع لها. فالاسم كل ذات والفعل حركتها والحق ليس بذات ولا حركة. ابتدأ المصنف رحمه الله هذه النبذة ببيان حقيقة الكلمة. لان علم النحو وسائر علوم العربية مبنية على الكلمة. ولاجل هذا تواطأ المصنف في النحو على افتتاحه بباب الكلام. وقدم المصنف معرفة الكلمة على معرفة كلمة والكلام لان تصور المفرد يعين على تصور الجمع. فاذا تصورت مفرد شيء سهل عليك تصوروا جمعه واشار الى الكلمة التي هي مفرد الكلمة والكلام بقوله الكلمة قول مفرد وضع لمعنى. فالكلمة متصفة بوصفين. احدهما انها قول مفرد والاخر ان ذلك القول وقع موضوعا لمعنى. فاما الامر الاول وهو كون الكلمة قولا مفردا فمراده بالافراد ما يقابل التركيب. فان الافراد يقع عند النحات على معان عدة ليس هذا موضع رصد بيانها ومن تلك المعاني انهم يذكرونه في مقابل التركيب. ومنه المقصود هنا من كونه قولا مفردا اي واقعا وحده دون تركيب. والاخر كون ذلك القول موضوعا لمعنى اي مجعولا في لسان العرب للدلالة على معنى وهذا الجعل هو الذي سماه المتأخرون بالوضع وافردوا فيه علما اسمه علم الوضع. فمرادهم بالوضع المعاني التي جعلت للالفاظ المعاني التي جعلت للالفاظ. فمثلا كلمة اسد وضعتها العرب دلالة على الحيوان المفترس المعروف. مثال اخر كلمة القلم وضعتها العرب للدلالة على الة الكتابة فاذا وجد الامران المذكوران في الكلمة في القول سمي كلمتان ان يكون قولا مفردا وان يوضع لمعنى وجرى في كلام جماعة من النحاة ذكرهم الكلمة باللفظ وعدل عنه المصنف فاحسن فان حذاقه النحاة اختاروا التعبير عنها بالقول دون اللفظ. لان اللفظ له نوعان احدهما اللفظ المستعمل وهو الموضوع لمعنى. كزيد فانه يوضع للدلالة على مشخصة والاخر اللفظ المهمل وهو ما لم يوظع لمعنى كديز مقلوب وبزيد فان العرب لم تضعه لهذا المعنى ولا تكلمت به. وعلم العربية مختص بالالفاظ المستعملة دون الالفاظ المهملة وسموا الالفاظ المستعملة قولا وهو الجاري ذكره في خطاب قرآنا وسنة. فقول المصنف قول مفرد احسن مما ذكره غيره في هذا المقام من كونه لفظا ثم ما ذكره من كونه موضوعا لمعنى يستغنى عنه بان حقيقة القول ان يكون اللفظ موضوعا لمعنى فانه ان لم يوضع لمعنى لم يسمى قولا. فتلخص من هذا ان عبارة المؤدية لمعنى الكلمة عند النحاة انها قول مفرد وما ذكره لاحقا من قوله وضع لمعنى مندرج في حقيقة القول فان اللفظ لا يكون قولا حتى يكون له معنى والافصاح بذكره لمزيد البيان. وان كانت الحدود ينبغي ان تبنى على الاجمع لما فيه من ترسيخ صورة مسائل العلم في القلب. فالكلمة عند النحات قول مفرد. ثم بين المصنف رحمه الله حقيقة الكلم عند النحات فقال والكلم قول مركب لم يتم به المعنى. فالكلم يشارك الكلمة تاء في كونه قولا وهذا القول يفارق الكلمة بكونه مركبا. فان الكلمة قول مفرد الكلم للقيد الثاني عن الكلمة. واما قوله لن يتم به المعنى فامتاز به عن سلام فان الكلام يتم به المعنى. ومعنى قوله لم يتم به المعنى لم يحسن سكوت المتكلم عليه ولا تمت به فائدة. فيقع في نظم من الكلمات تسميته كلما ولا يسمى كلاما بالا يتم المعنى الذي تكلم به المتكلم فيحتاج الى امداد ببقية يتبين بها المعنى فتظهر الفائدة ويحسن سكوت المتكلم. ثم ذكر معنى الكلام قال والكلام هو اللفظ المركب المفيد. فجعل وصف الكلام حظا لما كان لفظا مركبا مفيدا. واللفظ كما تقدم المعتد به عند النحات هو اللفظ ايش؟ المستعمل الذي يسمى قولا فالتعبير بالقول هنا احسن من التعبير باللفظ. ثم ذكر وان هذا اللفظ يجيء مركبا مع غيره فلا يقع مفردا لتمييزه عن الكلمة. ثم ذكر قيدا ثالثا وهو ان هذا التركيب يقع مفيدا. فان التركيب عند النحات نوعان فان تركيبات عند النوحات نوعان. احدهما ضم كلمة الى اخرى على وجه لا يفيد ضم كلمة الى اخرى على وجه لا يفيد ويسمى ايش كلما ويسمى كلما. والاخر ضم كلمة الى اخرى على وجه يفيد. ضم كلمة الى اخرى على وجه يفيد ويسمى كلاما ولو قال المصنف رحمه الله في حقيقة النحو في حقيقة الكلام هو قول مفيد لكان اجمع في بيان حقيقته عند النحاة. فالمختار عند حذاق اهل العربية من محققيها ان الكلام اصطلاحا عند النحاة هو القول المفيد. وهذا الحد تنطوي فيه اربعة الفاظ تجري عند تجري ذكرها عند عامة النوحاة فقولهم القول يجمع امرين. فقولهم القول يجمع امرين. احدهما اللفظ والاخر كونه وضع لمعنى كونه وضع لمعنى والوصف بالافادة يجمع امرين ايضا. والوصف بالافادة يجمع امرين ايضا. احدهما كون مركبا فلا افادة بلا تركيب. والاخر كونه مفيدا. فهذا الحد الذي ذكرناه في الكلام انه قول مفيد يتميز به حد الكلام عن غيره. فتلخص من هذا ان الكلمة عند محقق ابن هذه هي قول مفرد. وان الكلام عند محققيهم هو قول غير مفيد. قول غير مفيد وان الكلام هو قول مفيد. ثم اشار المصنف رحمه الله تعالى الى اقسام الكلام انه ثلاثة اقسام اسم وفعل وحرف ولا رابع لها وهذه المذكورات هي اجزاء الكلمة. اجزاء اقسام الكلام وليست هي اقسام الكلام. فاقسام الكلام شيء اخر عند النحاة هي ثلاثة ايضا وهي المفرد والجملة وشبه الجملة. فهذه تسمى اقسام الكلام. فالكلام اما ان يكون مفردا واما ان يكون جملة واما ان يكون شبه جملة. ومقصودهم هنا في قولهم اقسام الكلام اي الاجزاء التي تتركب منها اقسام الكلام الاجزاء التي تتركب منها اقسام الكلام فاقسام الكلام الثلاث المفرد والجملة وشبه الجملة هي متركبة من هذه الاقسام الثلاثة. فهذه الاقسام وهي اقسام الكلمة الاسم والفعل والحرف. واشار المصنف الى تقريب معانيها. فقال فالاسم كل ذات يعني كل شيء فالذاته هو الشيء. قال والفعل حركتها اي ما انبأ عن حركة المسمى ودل عليه. اي ما انبأ عن حركة المسمى ودل عليها. ووقع التعبير بان الفعل حركة في كلام علي رضي الله عنه رواه الزجاج عنه في امله باسناد فيه ضعف يسير ثم قال والحرف ما ليس بذات ولا حركة اي ما لا يكون دالا على شيء ولا يكون دالا على تتعلق بتلك الذات. وابين من هذا الذي ذكره ما استقر عليه النحات في بيان حقائق هذه الاقسام الثلاثة للكلمة. فالاسم عندهم هو ما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمن ما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمن. والفعل عندهم هو ما دل على معنى في واقترن بزمن. والحرف ما لم يكن اسما ولا فعلا ومن طرائق اهل العلم في بيان الحقائق بيانها بالعدم كما يبينونها بالوجود فقول في الحرف هو ما لم يكن اسما ولا فعلا كاف في بيان حقيقته اي اذا عدمت حقيقة الاسم وحقيقة الفعل من الكلمة صارت حرفا. ومثله قول اهل الحديث بان الضعيف هو ما فقد منه شروط القبول وتارة يقول شروط الصحة والحسن وتارة يقول شروط الحسن لمآخذ مختلفة عندهم ولكنهم عبروا بينوه هنا بالوجود ام بالعدم؟ بينوه بالعدم. فالعدم من طرائق بيان العلوم كالوجود. وان كان عامة العلوم تبين بالوجود لكن تارة تضيق العبارة عن بيانه بالوجود فيفزع الى العدم. ومنه قول الحريري الذي سار ما سار الشمس والحرف ما ليست له علامة. فقس على قوله تكن علامة. فعرف الحرف على الحرف ذكر عليه انت حرف بالعدم ولا بالوجود؟ ذكرها بالعدم. نعم. احسن الله اليكم. ويعرف الاسم بدخول الالف والذي في اوله وبدخول حروف الجر عليه وبالتنوين. وهو ينقسم الى اقسام مطمر كانا وانت وهو وهي واخواتها والى علم كزيد وخالد. والى مضاف وغير ذلك وينقسم ايضا الى قسمين. معرفة وما مر ونكرة وهو ما يصلح عليه دخول الالف واللام. وليست فيه كرجل وفرس. كرجل وفرس بين المصنف رحمه الله في هذه الجملة ما يعرف به الاسم يعني من العلامات التي يتميز بها عن غيره من انواع الكلمة. فالانواع المتقدمة للكلمة وهي الاسم والفعل والحرف يتميز كل واحد منها عن غيره بعلامات تدل عليه تكون تارة وجودية وتكون تارة اخرى عدمية. وقد ذكر المصنف ومن علامات الاسم التي يعرف بها ثلاث علامات. فالعلامة الاولى دخول الالف واللام في اوله ومن قواعد العرب ان الكلمة اذا كانت مركبة من حرفين او اكثر لم ينطق بتهجيها فلا يقال دخول الالف واللام فهذا تهجي. فالعرب تأتي بها كونها اسما لمسمى فتقول هنا دخول الالف فتقول هنا دخول ال على الاسم. فالمعدود هنا علامة للاسم دخول العليه. واستحسن السيوطي في همع الهوامع وغيره الا يقال وانما يقال دخول اداة التعريف عليه. وهو الراجح لامرين احدهما لتندرج في هذه العبارة ام الحميرية اذ تقع موقع ال عند غيرهم من العرب. ومنه حديث ليس من انبر ام سفر في ام اه الصيام في ام صيام في ام سفر؟ فهذه الكلمات الثلاث في رواية ابي داوود وقع فيها ابدال او البي ام وفق لغة الراوي الذي رواها. ومن الخطأ الحكم على هذا الحديث بالضعف فان هذا الحديث روي بالمعنى ولا يقال فيه ضعيف. وهو تابع لما قرره علماء مصطلح الحديث من باب الرواية معنى ولهذا نص جماعة من كبار المحدثين كالخطيب البغدادي ثم ابي الفضل ابن حجر في التلخيص الحبيب ان هذا وقع من الراوي رواية بالمعنى. فحينئذ يقال اسناده صحيح. وهو واقع الى لغة الراوي مرويا بالمعنى ثم يشار الى اللفظ المحفوظ به دون رواية بالمعنى وهو في الصحيحين ليس من البر الصيام في السفر. والاخر ليخرج بهذا من الخلاف الواقع عند النحاة في المعرف هل هو الالف وحدها؟ ام اللام وحدها؟ ام الالف واللام؟ فالنحات متشاكسون في هذه الدقيقة مما لا طائل تحته في تعيين المعرف اذا دخلت ان على الكلمة هل التعريف واقع بمركبها ام بمفرد واحد مفرديها ثم اختلفوا في المفرد الذي وقع به التعريف هل هو الالف ام اللام؟ فاذا قيل دخول اداة التعريف صار هذان الوجهان المذكوران متحققين في هذه الجملة فتندرج ام الحميرية ذلك يخرج من الخلاف الواقع عند النحاة في تعيين ما وقع به التعريف. فالمستحسن ان يقال دخول اداة للتعريف على الاسم وهذه هي العلامة الاولى استحسن هذا كما تقدم السيوطي في همع الهوامع شرح جمع الجوامع له. ثم ذكر العلامة الثانية. فقال وبدخول حروف الجر عليه. وسيأتي في موضع اخر هذه الحروف والجر اصطلاحا هو الكسرة التي يحدثها العامل او ما ناب عنها الكسرة التي يحدثها العامل او ما ناب عنها. ثم ذكر العلامة الثالثة وهي علامة والتنوين عندهم نون ساكنة زائدة تلحق اخر الاسم لفظا وتفارقه رسما ووقفا تلحق اخر الاسم لفظا. وتفارقه رسما اي كتابة ووقفا يدل عليها بتضعيف الحركة. يدل عليها بتضعيف الحركة. ومرادهم الحركة ضم ضمة الى الضمة الاولى بان تكون ضمتين. او تكون فتحتين او تكون كسرتين. فالحركة الاولى للاعراب. والحركة ثانية نون ساكنة زائدة هي التي يسمونها بالتنوين. ثم بين المصنف ان الاسم ينقسم الى اقسام وحقيقة ما ذكره من القسمة يمكن رد بعضه الى بعض فان الاسماء يجمعها قسمان كبير احدهما النكرة. والاخر المعرفة. فاما النكرة قال فيها وهو ما يصلح عليه دخول الالف واللام وليست فيه كرجل وفرس. وهذا حد على وجه التقريب. اشار اليه ابن في مقدمته وغيره من النحى ان المقصود بذكر تقريب معنى النكرة لا تحقيقها. والتقريب والتحديد موردان للعلم. موجودان في والنحو وغيرهما من العلوم ومن مواضعه عندهم ما يذكرونه في حد النكرة. من انه ما دخل عليه ما صلح ان يدخل عليه الالف واللام فهذا تقريب له. واما حقيقة النكرة باصطلاح النحاة فهي كل اسم. شائع في جنسه الذي دل عليه كل اسم شائع في جنسه الذي دل عليه كقول رجل فانه دال على اسم شائع في هذا الجنس من المخلوقات او قولنا امرأة فانه اسم دال على جنس في هذه على اسم شائع في هذا الجنس من المخلوقات. واما المعرفة فهي عند النحاة اسم مضمر اسم مضمر. او علم او مبهم. او معرف باداته. اسم مضمر. او علم او مبهم او معرف بادائه باداته او مضاف الى احد تلك الاقسام او مضاف الى احد تلك الاقسام. فهذه حقيقة المعرفة عند النوحا. ويطلع منها ان المعرفة لها خمسة انواع ان المعرفة لها خمسة انواع. فالنوع الاول الاسم المضمر وهي الضمائر مثل انا وانت وهي وهو الى اخره. وثانيها الاسم العلم وهو ما وضع لمعين بلا قيد ما وضع لمعين بلا قيد كزيد وعائشة. كزيد وعائشة. وثالثها الاسم المبهم وهو ما افتقر الى غيره في تعيينه وهو ما افتقر الى غيره في تعيينه كالاسماء الموصولة الذي والتي الى اخرها واسماء الاشارة كهذا وهذه فانها تفتقر الى ما يبينها ورابعها الاسم المعرف بايش؟ احسنتم باداة التعريف الاسم المعرف باداة التعريف مثل الليل وام نهار؟ يعني ايش ام نهار؟ يعني والنهار هذا باداة التعريف كي يستوي الامران بين هذه اللغة وبين تلك اللغة. وخامسها ما اظيف الى واحد من تلك الاقسام اربعة كقولنا دين النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فكلمة دين اضيفت الى واحد من تلك الانواع. وهو المعرف باداة التعريف. نعم. احسن الله اليكم. والاعراب هو تغيير الكلم لاجل دخول العوامل عليه. وهو يختلف باختلافها وانواعه رفع ونصب وخفض وجزم ولا يدخل الجزم على الاسماء ولا يدخل الخفض في الافعال ابدا. ذكر المصنف رحمه الله معنى الاعراب عند النحاة وانه تغيير اواخر الكلمة. والمراد بالتغيير هو الانتقال بها انواع الاعراب وعلاماته. الانتقال بها بين انواع الاعراب وعلاماته. من رفع الى نصب ومن نصب الى جر ومن جر الى رفع وهلم جرا. وتقدم ان هذا التغيير محله اواخر الكلمين. وهذه الاخرية كما تقدم تارة تكون حقيقية وتارة تكون حكمية كما بينا. ثم بينا المصنف ان هذا التغيير المتعلق مرده الكلم والف فيها عهدية اذ لا يراد دخوله على جميع انواع الكلم. فان الاعراب عندهم مختص بالاسم المفرد وبالمضارع الذي لم يتصل باخره شيء. مختص بالاسم وردي والفعل المضارع الذي لم يتصل باخره شيء من نون التوحيد ونون الاناث. فهذا هو الذي يلحق الاعراب فقط فقوله والاعراب هو التأخير اواخر الكلم اي التي عهد جريان التغيير فيها. وهي الاسم المفرد هو الفعل المضارع الذي لم يتصل باخره شيء وهي الاسم وهي الاسم والفعل المضارع الذي لم يتصل باخره شيء من نون التوكيد ونون الاناث. ثم ذكر انه يختلف باختلافها اي يختلف باختلاف العوامل الداخلة عليها انباء بان منشأ الاعرابي هو دخول العوامل على تلك الكلمات فالاعراب حكم وهذا الحكم ناشئ من عوامل والعامل عند النحات هو مقتضي للحكم الجالب له. والعامل عند النحاة هو المقتضي للحكم الجالب له. فمن العوامل ان يقتضي الرفع فيجلبه للكلمة ومنها ما يقتضي النصب فيجلبه للكلمة ومنها ما يقتضي الجراء فيجلبه لكلمة ومنها ما يقتضي السكون فيجلبه للكلمة. فالحكم على الكلمات عند ان نحاه ناشئ من عوامل دخلت على تلك الكلمات فانتجت تلك الاحكام والكلمة قبل الحكم عليها تسمى ايش؟ ها ها يا ناصر. احسنت. موقوفة عن الحكم. ولا يقال ساكنا. لان السكون حكم ناشئ من الجزم فتكون الكلمات في اصل وضعها موقوفة عن حكم النحو فاذا تسلطت عليها عوامل النحو انتجت تلك الاحكام. ثم ذكر رحمه الله تعالى ان انواع الاعراض ابي اربعة اولها الرفع وهو تغيير علامته الضمة او ما ناب عنها تغيير علامته الضمة او ما ناب عنها. وثانيها النصب وهو تغيير علامته الفتحة او ما ناب عنها. وثالثها الخفظ ويسمى الجر ايضا. وهو تغيير علامته الكثرة او ما ناب عنها. ورابعها الجزم. وهو تغيير علامته السكون او ما ناب عنها. ثم ذكر رحمه الله ضابطين من ضوابط الباب اولهما ان الجزم لا يدخل الاسماء. فلا تجد اسما مجزوما ابدا. فالاسم واما ان يكون مرفوعا او منصوبا او مجرورا. فهذا حكمه. ولا يقع الجزم فيه وثانيهما ان الجر لا يدخل على الافعال. يرحمك الله. ويختص الفعل ببراءته من الجر. فالفعل اما ان يكون مرفوعا او منصوبا او مجزوما ولا يكون الفعل ابدا مجرورا. واذا وقر في قلبك هذان الضابطان ثم رأيت السنتنا وجدت ما كانت تبرأ منه العرب في كلامها واقعا في كلامنا فصرنا حتى الفعل يجر. نعم احسن الله اليكم. ويكون الاعراب تارة لحرف وتارة بهذه الحركات. فالحروف في جمع المذكر والمثنى والاسماء الخمسة والافعال الخمسة والحركات في غيرها. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان علامات الاعراب نوعان. النوع الاول حروف. والنوع الثاني حركات واشار اليهما بقوله ويكون الاعراب تارة بحرف وتارة بهذه الحركات. ثم بين ما حظه الحروف؟ فقال فالحروف في جمع المذكر السالم والمثنى والاسماء الخمسة والافعال الخمسة ثم احال على غيرها بطيها فقال والحركات في غيرها اي ما بقي سواها فعلامات الاعراب تكون تارة بالحروف وتكون تارة بالحركات. فاما النوع الاول وهو الاعراض من حروف فيندرج فيه اربعة ابواب اولها جمع المذكر السالم. وهو جمع المذكر الذي سلم مفرده من التغيير عند جمعه وهو جمع المذكر الذي سلم مفرده من التغيير عند جمعه وتانيها المثنى وهو ما دل على اثنين او اثنتين وهو ما دل على اثنين او وثالثها الاسماء الخمسة وهي ابوك واخوك وحموك وفوك وذو علم. فهذه الخمسة هي المنضجة تحت حقيقة الاسماء الخمسة وهي في قول قوم اكثر من ذلك لكن المشهور عند النحاة وهو لغة اكثر العرب اختصاص الاسماء الخمسة بحكمها الذي انفردت به. وقوله حموكي هو على الافصح فان الحمو ويضاف الى المرأة ويصح ان يقال حموك لكن اللغة الاكثر عند العرب جعله قريبا للمرأة من جهة زوجها فالكسر افصح ومن الفتح مع صحتهما معا. وقوله ذو علم مراده تمييز الاضافة بان يكون المراد كونه بمعنى صاحب. والتمثيل بهذا هو المناسب للمقام. فان في المصاحبة تكون بمصاحبة العلم. فانه لم يصحب شيء بعد النبوة ولا من صحبة ميراث النبي صلى الله عليه وسلم منها وهو العلم. والواقع في تمثيل جماعة من النحاة من قوله ذو مال مما يناسب المقام. فان العلوم تطلب لتنزيه القلوب من الدنيا. وتقليلها فيها. لا تكثر الدنيا في القلوب ولو بالمثال. فان من درس بعض العلوم ولا سيما العلوم المعاصرة مع وعيه حقيقة العلم التي اريدت شرعا وهي تزيد الناس في الدنيا بان لا يصيبوا منها الا قوام حياتهم. وان يتخلص من كثير من اوطانها واغراضها وان يجعلوا همهم الاكبر الاخرة فقد صار من العلوم الحادثة ما عظم حتى صار على القلب في محبة الدنيا كعلوم نوازل الاموال والاقتصاد. فان هذه العلوم صارت جسرا الى محبة الدنيا والامتلاء منها حتى انك لتشهد مجالس اهلها فتجد فتجد غاية ما يطلبون من اتقان تلك المسائل المعاصرة في الاموال ان تترقى الى مرتبة فقيه اقتصادي او مستشار مالي او عضوا للجنة شرعية في مؤسسة مالية. فصار تعلم العلم منافيا لحقيقته المرادة شرعا بالمجامع العلمية من الكليات والمعاهد التي تدرس مثل هذه المقررات ان تضيف اليها مقررا جديدا لا يدرسونه في باب المعاملات المالية وهو كتاب الزهد. فيظم هذا اذا هذا لتقع المساواة في اصلاح القلوب والا فانها تفسد وقد قيل لمحمد بن الحسن الشيباني احد فقهاء الحنفية الا تصنف كتابا في الزهد؟ فقال قد صنفت كتابا في البيوع والمعنى ان من راقب الشرع في احكام البيع والشراء وسار وفق احكامه كان زاهدا من الدنيا لو كان فيها غنيا. والرابع الافعال الخمسة. والرابع افعال خمسة وهي كل فعل مضارع اقترن بايش؟ بواو الجمع او ياء المخاطبة او الف التثنية. فهذا يسمى فعلا من الافعال الخمسة ثم ذكر النوع الثاني مجملا كما قال والحركات في غيرها. فالحركات تكون للاعراب اقساما للاعراب في اربعة ابواب ايضا. اولها الاسم المفرد الاسم المفرد وهو ما ليس جمعا. وتانيها جمع التكسير. وهو الجمع الذي لحق مفرده تغيير وهو الجمع الذي لحق مفرده تغيير اي في صورة الكلمة. وثالثها جمع المؤنث السالم وهو جمع الاناث الذي سلم من التغيير جمع الاناث الذي سلم من التغيير. ورابعها الفعل المضاف طالع الذي لم يتصل باخره شيء. ويسمى فعلا مضارعا مجردا. لتجرده من لحوق شيء به فهذه الانواع الاربعة يكون اعرابها للحركات ضمة او فتحة او كسرة او او سكونا وما ينوب عنها في ابوابها. نعم. احسن الله اليكم. والافعال ثلاثة الماضي والمضاف والامر فالماضي كضرب والامر كضرب والثالث المضارع وهو ما اوله احد الحروف الاربعة الزوائد وهي الهمزة والنون والياء والتاء. نحو اضرب ونضرب ويضرب وتضرب. ذكر المصنف رحمه الله الله مسألة اخرى من المسائل النحوية وهي قسمة الافعال. فجعلها اقساما ثلاثة وهو امر مجمع عليه تأصيلا لا تفصيلا. فان من النحات وهو مذهب الكوفيين من يردون الى المضارع مع قطعهم بحقيقته فهم في التفصيل يجتمعون هم في التأصيل يجتمعون على ذلك. وان كانوا في تفصيلي يختلفون والذي استقر عليه الامر في مشهور قول النحات ان الافعال ثلاثة اقسام. وتقدم ان الفعل هو ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمن. فان اقترن بزمن الماضي سمي فعلا ماضيا. وان اقترن بزمن حصول الكلام او بعده سمي مضاف طالعا. وان اقترن بزمن بعد حصول الكلام ودل به على الطلب سمي امرا فالفعل المضارع وفعل الامر يشتركان في قدر من الزمن للاول وهو الزمن الكائن بعد زمن التكلم. لكن يفرق بينهما بان المضارع لا لا يدل على الطلب واما الامر فانه يدل على الطلب. فالفعل الماضي عند النحاة هو ما دل على معنى في نفسه هو ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمن المضي. واقترن لزمن المضي. والفعل المضارع عند النحاة هو ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمن حصول الكلام او بعده. واقترن بزمن حصول الكلام او بعده. وفعل هو ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمن بعد حصول الكلام مع الدلالة على الطلب في زمن بعد حصول الكلام مع الدلالة على الطلب. ثم ذكر المصنف ما يميز به المضارع في اوله فقال وهو ما اوله احد الحروف الاربعة الزوائد اي الزائدة عن بنية الكلمة. وهي الهمزة والنون والياء والتاء. وتجمع في قولهم ايش؟ انيت يعني قربت من مقصودي. وبعض النحات يمثلون فيقولون اية يعني بعدت وهذا حال الناس في النحو من الناس من يقربهم اليه فيسهله. ومن الناس من يبعدهم عنه فيوعرة وهذا كائن حتى في الامثلة. فانك تميز النحوي ذا الرغبة في تسهيل النحو عن الذي يوعرة على الناس ومن اخبار شيخ شيوخنا ظاهر الجزائري رحمه الله طاهر بن صالح بن سمعون الجزائري علامة دمشق واحد اكابر اهل العلم من المتأخرين انه كان يقول لاصحابه ان جاءكم احد يريد تعلم النحو في ثلاثة ايام فلا تردوه. فانه اذا رغب فيه تعلم باقيه يعني علموه في هذه الايام الثلاثة ما يحبه ما يحب به النحو فانه اذا احبه تعلم بعد ذلك بقيته وهذا هو اللائق باصحاب العلوم. ان يقربوها للناس ما استطاعوا الى ذلك سبيلا. ومن تقريبها للناس تسهيلها عليهم فانه لا يوجد علم وعر على الخلق. وانما تعره اشياء تحيط به. تارة من ضعف المعلم في التفهيم وتارة من ضعف عزيمة المتعلم في التعلم وتارة من قلة عناية المعلم بتذليل صعابه. فمن الناس من يلين العلم الوعر على الخلق حتى يكون بين ايديهم سهلا ميسورا. ومن الناس من يجعل عنوا العلم السهل الميسور علما صعبا. فما ان تريد القراءة عليه حتى يقول هذا العلم لا يكون الا راد من الخلق هذا واقع في بعض من تلقى من الشيوخ في بعض العلوم كالقراءات او علم الفرائض او علم النحو تجده يصعبه عليك حتى كأنه لا يكون الا لاحد من الخلق يختصه الله به بينهم وهو من العلوم التي اذا جمعت عليها النفوس ادركت فانها علوم الناس الماضيين. وما ادركه الاولون يدركه المتأخرون. لكن مع العزيمة الصادقة والنية الكاملة الصالحة في طلب العلم فاذا جدوا على انفسهم بلغوا مأمولهم واما مع وهن العزائم وقلة المبالاة وظعف التعلم فانهم لا يصلون الى ما وصل اليه الاولون. ومثل المصنف لهذه الاحرف الزائدة بقوله اضرب ونضرب وتضرب. والنحاة غفر الله لهم. دائما يذكرون فعل ضرب واضرب. لماذا ها؟ كي يتعلم الانسان صحيح هذا القاصد بن مخيمرة رحمه الله روى روى الخطيب البغدادي في اقتضاء العلم العمل انه اراد تعلم النحو فجاء الى استاذ يعلمه النحو فقال قل فزيد عمرا فقال لما ضربه؟ فقال هكذا المثال يعني المقصود ان امثل لك كلاما تبني عليه وتستنبط منه قواعده. فقال شيء اوله بغي واخره شغل لا اريده. وترك هذا وهذا ليس عذرا لمن يترك نحو لكنه رجل تكلم بهذه الكلمة مما جرى بها خاطره عند شدة الامر عليه. والواقع ان النحات جرى تمثيلهم بالضرب لان من طرائق حمل المتعلم على العلم ضربه. وقد دلت على هذا السنة والاثار ففي الحديث الحسن عند ابي داوود وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مروا ابنائكم يعني بالصلاة لسبع واضربوهم عليها في عشر وعند البخاري عن إبراهيم النخعي انه قال كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد. وهذه الرتبة تكون لمن ارتفع عن سن التمييز الاولى وبلغ عشرا وما قربها وكانت هذه السن التي عادة يجري تعليم النحو فيها في المكتب عند السلف رحمهم الله تعالى فكانوا يسمون ديوان التعلم بتلقين القرآن وتفتيق العربية للصبيان يسمونه مكتبا وكان الذي يتعلم فيه هو القرآن والنحو والحساب. فكانوا يحتاجون لضرب المتعلمين لحملهم على العلم. لان عادة المتعلم في الصغر طلبوا التفلت والميل الى ما عليه والميل الى ما عليه اقرانه من اللعب. فتقريرا لهذا المعنى في نفوس المتعلمين واعيدا لهم اذا فرطوا بان وراءكم الضرب ان لم تنجحوا في تعلم علومكم فهي طريقة شرعية لكن بشروطها الفقهية وهذه مسألة مهمة لان من المتكلمين في هذه المسألة فقها او المتكلمين فيها نفسا واجتماعا يغلطون في معرفة حقيقتها الشرعية فالحقيقة الشرعية مرتبة وفق احكام منها ان يكون هذا الضرب لمن يعقل مقصود الضرب. فلا يجوز ظرب من لا يعقل فما يفعله بعض الناس من ضرب ذي السنتين والثلاث والاربع والخمس مما لا يعقل مقصودا ضربه لا يجوز شرعا لانه لا يحقق مقصود الشرع في حمله على ما يراد منه وكذلك يكون المقصود بهذا الضرب التأديب لا التعذيب والتعنيف. الى غير ذلك من الاحكام الفقهية كانت ميزها عرف حقيقة طلب الضرب شرعا وانه من ابواب تأديب النفوس قديما وحديثا والنفرة المعاصرة منه هي وفق مدارس حديثة في التربية والتعليم وان فالمدارس التربوية القديمة حتى عند هؤلاء في الغرب او مقابليهم في الشرع كان مما يستعمل فيها الضوء. وكان الضرب باشد مما تعرفه العرب فيها. ثم درجة هذه المدارس الحديثة في التربية بما وصل الينا وسيخرجون بعد مدة بمدارس اخرى فهذه هي حقيقة الفكر الذي لا يبنى على دين وعقيدة فانه يتجدد لهم كل مرة مدرسة فكرية تحملهم على معان في التربية او النفس او اجتماع. ونحن اهل الاسلام مأمورون بان يكون اقتباسنا من شرعنا وفق ما بينه شرعنا لا ان يأخذ احد شيئا من الشرع ثم يفهمه وفق تلك المدرسة او تلك المدرسة فيقع في على الشرع. نعم. احسن الله اليكم. والفاعل مرفوع ابدا والمفعول به منصوب ابدا هذا هو الخبر مرفوعا والظروف منصوبة وهي قسمان ظرف زمان ومكان. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة من مسائل النحو ان الفاعل مرفوع ابدا. فحكمه الاعرابي الرفع دوما. فلا يجيء الفاعل منصوب ولا مجرورا. والفاعل في اصطلاح النحات هو الاسم. الذي قام بالفعل او علق به هو الاسم الذي قام بالفعل او تعلق به فتارة يقوم هو بالفعل كقولك قام زيد وتارة يتعلق به الفعل كقولك مات زيد فان الفعل تعلق به. واما المفعول به فهو كما ذكر منصوب ابدا فحكمه المضطرد النصب. والمفعول به عندهم هو الاسم الذي يقع عليه الفعل. هو الاسم الذي يقع عليه الفعل فقولك مثلا قرأ محمد كتابا الفاعل في هذه الجملة هو محمد لانه قام بالفعل والمفعول فيها هو الكتاب لانه وقع عليه فعل القراءة ثم قال والمبتدأ والخبر مرفوعان فحكمهما الرفع دوما. والاسم ابتدأوا هو الاسم العاري عن العوامل اللفظية. هو الاسم العاري عن العوامل اللفظية. والخبر هو الاسم المسند اليه والخبر هو الاسم المسند اليه. فهاتان الجملتان تبينان حقيقة المبتدأ والخبر كقولك محمد صلى الله عليه وسلم. كقولك كقول الله تعالى محمد رسول الله. فقوله مبتدأ لانه رفع عاليا عن العوامل اللفظية. فاصح اقوال النحاة ان في المبتدأ معنوي وهو الابتداء فهذا معنى قولهم العاري عن العوامل اللفظية اي لم تعمل فيه عوامل لفظية اوجبت له حكم الرفع. وقوله رسول الله هو خبر لانه اسند الى محمد صلى الله عليه وسلم. فالرسالة مذكورة في الاية مسندة الى محمد صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر ان الظروف منصوبة فحكمها دوما النصر. والظرف عند النحات هو اسم زمان. او مكان يقدر على معنى في واسم زمان او مكان يقدر على معنى فيه. اي يوجد في الجملة ما يدل في معناه على وجود كلمة في فيها. والظروف نوعان احدهما ظرف زمان وهو ما دل على زمن وهو الاسم الذي دل على زمن كاليوم والاخر ظرف ظرف مكان وهو الاسم الذي دل على مكان مثل عند نعم احسن الله اليكم. واما العوامل التي تدخل على الكلمة فيقع بسببها الاعراب من رفع ونصب وخفض وجزم فساملي عليك منها اعدادا نافعة للانسان مصلحة للانسان. اولها حروف الجر اولها حروف تدخل على الاسماء فتجرها وهي من والى وعنعنعن وحروف القسم وهي الواو والباء والتاء. ذكر المصنف الله هنا مسألة اخرى من المسائل النحوية. وهي ان العوامل التي تدخل على الكلمة وهي العوامل التي تدخل على الكلمة فيقع بسببها الاعراب. وتقدم ان العامل عند النحاة هو المقتضي للحكم الجالب له فهي تجلب حكم الرفع تارة وحكم النصب تارة وحكم الجزم تارة وحكم الخفظ تارة اخرى قال فسملي عليك منها اعدادا نافعة للانسان مصلحة للسان. فسيذكر جملا من القول في العوامل باب العوامل من احسن الابواب التي يتلقى بها النحو ولا سيما في حال المتأخرين. وكان النحو يدرس بالعوامل عند العجم فقط فلم تكن تدرس في بلاد العرب. ثم لما ضعف النحو صارت دراسة العوامل مستعملة وانفع كتابا فيها هو كتاب العوامل للجرجان. وعليه شروح كثيرة ونظمه جماعة من اهل العلم فهذا من احسن ما يبتدأ به في تعلم النحو وهو متن وجيز لا تطول المدة في تعلمه عند من يعرف حقيقة العلم وكيفية النفع والانتفاع به. فذكر انه سيذكر هنا اعدادا نافعة للانسان مصلحة للسان ابتدأها باولها وهو حروف الجر. وتقدم ان الجر هو الكسرة التي يحدثها العامل او ما ناب عنها فالجر تغيير علامته الكسرة او ما ناب عنها ويسمى خفظا. فاذا قيل حروف الجر فمعناه الحروف التي تنتج جرا يبين الكسرة او ما ينوب عنها. وعد وذكر ان حروف الجر تدخل على الاسماء فلا تدخل على غيرها. فالجر مختص بالاسماء. ثم عد منها افراد فقال وهي من والى وعن وعلا الى اخرها. ثم قال في اخره وحروف القسم. وهي الواو والباء وهذه الحروف الثلاثة معدودة من جملة حروف الجر وميزت بهذا الوصف لاختصاصها قسم فلو قال هو او غيره حروف الجر ثم ذكر الواو والباء والتاء فالمقصود كونها كذلك عند ارادة القسم. فميزوها بهذا لاختصاصها بالقسم وهو اليمين والحلف. فكل حرف من هذه الحروف اذا دخل على الاسم فانه يعطيه حكم الجر كقولك كقولك جئت من الرياض فالرياض اسم مجرور لانه يتقدمه حرف الجر منه. نعم. احسن الله اليكم. ومنها ما يدخل على الفعل الماضي والمضى فيعرفان به ولا تؤثر فيهما اعرابا. وهي قد وسيل وسوف وتاء التأنيث الساكنة في اخر في الماضي واما الفعل المضارع فيدخل عليه ما ينصبه بعد ان كان مرفوعا الجحود واذا وغيرها وكذلك تدخل عليه الجوازم فتجزمه وهي لم والم وان ومهما واين واذ ما ونحوها. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة من احكام العوامل ان منها ما على الفعل الماضي والمضارع في عرفان به ولا تؤثر فيهما اعرابا. ثم قال واما الفعل المضارع يدخل عليه ما ينصبه. فيدخل عليه ما ينصبه. فهذه العوامل المذكورة هنا التي تدخل على الفعل الماضي والمضارع نوعان فهذه العوامل المذكورة هنا التي تدخل على الفعل الماضي والمضارع نوعان. النوع الاول عوامل تفيد تعريفا ولا تؤثر حكما. عوامل تفيد تعريفا ولا تؤثر حكما وتسمى علامات الحرف تسمى علامات الحرف. والنوع الثاني عوامل تفيد حكمه. عوامل تفيد حكما. فالنوع الاول وهو ما يعرف به الفعل الماضي والمضارع هو المذكور في قول المصنف وهي قد والسين وسوف وتاء التأنيث في اخر الماضي. فهؤلاء المذكورات من الحروف هي مما يميز وبهذه المذكورات من العوامل هي مما يميز به الفعل المضارع والفعل الماضي احدهما عن الاخر او وهما عن فعل الامر. فقوله وهي قد وهذه تدخل على الفعل الماضي والمظاد وقوله والسين وسوف وهذان يدخلان على الفعل المضارع. وقوله وتاء التأنيث في الساكنة فهي تختص بالمضي كما قال في اخر الماضي فالفعل الماضي يتميز بتاء التأنيث الساكن وهذا القيد خرج مخرج الغالب والا فالفعل الماضي يتميز ايضا بتاء الفاعل وتاء مخاطبة بتاء المتكلم وتاء المخاطب. بتاء المتكلم وتاء المخاطب. فهذه التاءات الثلاث كلها مما يميز فعل الماضي لكن عامة النحاة يذكرون تاء التأنيث الساكنة لانها اكثر رواجا واشيع في السنة الناس. ثم ذكر العوامل التي تفيد حكما. فذكر ان الفعل المضارع يدخل عليه ما ينصبه بعد ان كان مرفوعا وكذلك تدخل عليه الجوازم فتجزمه. وهذه الجملة تبين امرين جامعين احدهما ان الاصل في الفعل المضارع الرفع ان الاصل في الفعل المضارع الرفع لقوله بعد ان كان مرفوعا. قال محمد بن اوبة وحكمه الرفع اذا يجرد من ناصب او جازم فتسعد. فالاصل في الفعل المضارع انه مرفوع. والاخر ان هذا الحكم يخرج عنه بحكمين اخرين. تارة يخرج بالفعل المضارع الى النصب وتارة يخرج بالفعل المضارع الى الجزم. ولا يخرج به ابدا الى الجر. لان الجر ليس من احكام الافعال فذكر عوامل النصب التي توجب نصب الفعل المضارع بعد ان كان مرفوعا فذكر منها ان ولن وكي ولام كي ولام الجحود واذا وغيرها. ولام كي المراد بها اللام التي بمعنى كيد اللام التي بمعنى كي وكيف كلام العرب للتعليم. وقد تجيء للعاقبة لكن الاصل كونها للتعليل لذلك قالوا لا مكي لانها غالبا تقع بمعنى التعليم. ثم قال ولام الجحود اي اي اللام المسبوقة بنفي ما كان وما يكون فتكون دالة على الجحود. ثم ذكر ما يجزم الفعل المضارع وعد انواعا مما يجزم به الفعل المضارع فقال وكذلك تدخل عليه الجوازم فتجزمه وهي لم والم وان ومهما واين؟ الى اخر ما ذكر وتقدم ان الجزم تغيير علامته السكون او ما ينوب عنها فيدخل العامل على الفعل المضارع فيحكم عليه بالسكون بعد ان كان مرفوعا والجوازم نوعان. والجوازم نوعان احدها ما يجزم فعلا مضارعا مثل لم مثل لم. ما يجزم فعلا مضارعا واحدا واحدا. والاخر ما يجزم فعلين ما يجزم فعلين يسمى احدهما فعل الشرط والاخر جواب الشرط. مثل ان كقول ان تحفظي الدرس تدرك العلم. ان تحفظي الدرس تدرك العلم. فاصله تحفظ بالسكون لكن التقاء الساكنين حرك بالكسرة طلبا لخفة اللسان. ومثله تدرك فهذا فعل الشرط وهذا جواب الشرط. ومما ينبه اليه ان بعض ما يعده النحاة من النواصب او الجوازم يرد بعضه الى بعض لكنهم افصح به لتتميم التعليم كقولهم من الجوازم ذم والم فان الم فرع عن لم سبقتها همزة الاستفهام. سبقتها همزة الاستفهام فهي مردودة اليها. فعند الجمع يرد بعضها الى بعض لكن في المختصرات يبالغون في التبيين حتى يذكروا مثل هذا التفصيل. نعم. احسن الله ويدخل على المبتدأ والخبر المرفوع كان واخواتها فترفع المبتدأ وتنصب الخبر وهي كانت واصبح وامسى وظل وبات وسار وليس واخواتها. وكذلك تدخل عليهما ان واخواتها فتنصف الاسم ترفع الخبر وان يئن وان وكأن وليت ولعل ولكن. وكذلك ظللت وحسبت واخواتها يدخل عليهما فتنصب فتنصب المبتدأ والخبر على انهما مفعولان لها. ذكر المصنف رحمه الله في الجملة العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر بعد بيانه حكمهما اذ قالا ويدخل على مبتدأ والخبر المرفوعين. وقد تقدم قوله والمبتدأ والخبر مرفوعان ابدا. فحكمهما الرفع ما لم يرد عليهما عامل يخرجهما او احدهما عن حكمهما. ومن ذلك العوامل التي تسمى بالنواسخ. وسميت بالنواسخ لانها تزيل حكم الرفع عن المبتدأ والخبر او احدهما. وسميت بالنواسخ لانها حكم الرفع عن المبتدأ والخبر او احدهما. وهذه العوامل الناسخة ثلاثة انواع النوع الاول كان واخواتها. وانا اخواتها وظننت واخواتها. والمقصود بالاخوات ما يجري مجراها من الكلمات. والمقصود الاخوات ما يجري مجراها من الكلمات. ومن الجار في عرف النحاة ذكره الامهات وذكرهم الاخوات. فهذا مما اختص به علم النحو. فابوابه كل باب في في غالبا له ام كقولهم في باب النداء وام ادواته ايش؟ ياء وام ادواته ياء وتارة يذكرون الاخوات وهذا مما لا اعرف احدا افرده بالتصنيف وهو حقيق بذلك لما فيه من الاعانة على تسهيل النحو ولا سيما الامهات فمعرفة امهات الابواب يهون معرفة النحو ويدلل صعابه. فاما النوع الاول وهو كان واخواتها فتدخل على المبتدأ والخبر فترفع المبتدأ ويسمى اسمها اي تبقيه على حكمه. وتنصب الخبر ويسمى خبرها واما النوع الثاني وهو ان واخواتها فانها تدخل على المبتدأ فتنصبه ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها. واما النوع الثالث وهو ظننته واخواتها فانها تدخل على المبتدأ والخبر فتزيل حكمهما ويتحولان من الرفع الى النصب. فالنسخ موجود في هذه الابواب الثلاثة بازالة الحكم تارة في المبتدأ خبر معا كالباب الثالث كالنوع الثالث وتارة في احدهما. كقولك كان النحو لذيذا فاصل الجملة النحو لذيذ. فلما دخلت كان صار كان النحو لذيذا. فبقي المبتدع على الرفع وزال الرفع عن الخبر وصار منصوبا لذيذا. ومثله قولك ان النحو لذيذ. فنسخت الرفع عن المبتدأ وابقيته على الخبر. وقال من لا يدري النحو ظننت اللح النحو لذيذا. لانه لا يدري النحو والا في النحو لذيذ فالنحو لذيذ ظننت النحو لذيذا فاصل الجملة كانت مرفوعة المبتدأ والخبر ثم لما وجد ظنه والفاسد انتقلت الى النصب ولو كان ظنه حسنا لارتفع بالنحو كما اصل الجملة النحو لذيذ نعم ومن العوامل الا فتنصب المستثنى وغير وسوى تجر المستثنى ومنها كلمات تجر ما بعدها من اضافة. وهي سبحان وذو ومثل والو كل وبعض ومعا. ونحوه ومنها ظرف الزمان كاليوم والليلة وبكرة وغدا. فهي منصوبة في نفسها وما بعدها مجرور حرف المكان مثل قبل وبعد وفوق وتحت وهي منصوبة في نفسها مجرور ما بعدها. ومن الاسماء ما لا تنصرف اعني لا يدخله الجر والتنوين. كاسماء الملائكة والانبياء عليهم الصلاة والسلام. وبذكرهم ان يحصنوا الختام ويتم الكلام. ختم المصنف رحمه الله رسالته بهذه الجملة من العوامل المبينة فقال ومن العوامل الا وبين انها تنصب انها تنصب المستثنى. فهي مندرجة تحت احكام باب الاستثناء. ونصب الا المستثنى على درجتين. ونصب الا المستثنى على درجتين. اولهما نصب المستثنى وجوبا نصب المستثنى وجوبا. وذلك اذا كان الكلام تاما موجبا. وذلك اذا كان كلام تاما موجبا. والمقصود بتمامه ان يذكر المستثنى منه معه. والمقصود بتمامه ان يذكر المستثنى منه معه. والمقصود بقوله موجبا اي مثبتا. المقصود بقوله موجبا اي مثبتا. كقولك قام الناس الا زيدا. فحكم زيد هنا وجوبا لان الكلام تام موجب. والثاني نصبها المستثنى جوازا. وذلك كان الكلام تاما منفيا. وذلك اذا كان الكلام تاما منفيا. فيجوز الرفع وفيجوز نصب ويجوز الحكم على المستثنى بحسب موقعه من من الجملة. فيجوز النصب ويجوز الحكم على المستثنى بحسب موقعه من الكلمة. كقولك ما قام من القوم الا زيدا او الا زيد. فيجيء نصبه جوازا ويجيبوا ويجئ نصبه رفعا على البدنية. على الفاعلية انه فبدل للفاعل انه بدل فهو من جملة القوم الذين قاموا. ثم ذكر نوعا اخر من العوامل فقال ومنها كلمات تجر ما بعدها بالاضافة ان يكونوا ما بعدها من الكلام مجرورا بكونه مضافا اليه وهي سبحان وذو ومثل والو وكل وبعض ومع. فما يجيء بعدها يكون مجرورا بالاضافة. كقولك سبحان الله كقول سبحان الله فالاسم الاحسن الله يعرب هنا بكونه مجرورا للاضافة. ومما ينبه اليه ان ذكر الاسماء الحسنى الالهية عند النحاة تذكر بما عبر به عنها الشرع. فالشرع لم يسمها هذا لفظ الجلالة وهذا لفظ متأخر ليس في عرف العرب الاولى ولا في عرف الصحابة ولا التابعين ولا اتباع التابعين وانما وقع قليلا في قدماء النحاة استعمله سيبويه قليلا ثم شاع بعده وفيه ما فيه مما ليس هذا مقام بيانه. لكن ما جاء في الشرع مقدم على غيره. فالشرع سماها اسماء حسنى. فقال تعالى ولله الاسماء الحسنى. والواحد منها يسمى اسما حسنا فاذا اريد اعراب شيء منها كالوارد في الجملة قيل الاسم الحسن الله مجرور بالاضافة. ثم ذكر مما يلتحق بحكم تلك الكلمات فيما بعدها ظرف الزمان والمكان كاليوم والليلة وقبل وبعد. قال فهي منصوبة في نفسها فظرف الزمان والمكان كما تقدم منصوبان. وما بعدهما يكون مجرورا. فالكلمة التي تليهما تكون مجرورة ثم قال ومن الاسماء ما لا ينصرف. ومراده بعدم الانصراف انه لا يجر بالكسرة ولا يدخله التنوين. لا يجر بالكسرة ولا يدخله تنوين فمثله يسمى ممنوعا من الصرف وعندهم لهم وعندهم له علل معروفة في المطولات النحوية. مثل احمد فانك تقوم قام احمد ولا تقول قام احمد لان احمد ممنوع من الصرف لعلتين احداهما العلمية والاخر وزن الفعل فهو على زنة افعل فاذا وجدت هذه المعاني التي عللوا بها امتنع جره الكسرة ودخول التنوين عليه فيكون عندهم مجرورا بالفتحة ولا ينون كالمثال الذي مثلنا قال كاسماء الملائكة والانبياء عليهم الصلاة والسلام ومقصوده كاكثر اسماء ماء الملائكة والانبياء. لا اضطراد ذلك فيهم. فمثلا من اسماء الانبياء اسم نبينا صلى الله عليه وسلم. وهو فالله عز وجل قال في القرآن محمد رسول الله فجيء به بالتنوين لكن مراد المصنف وغيره من نحاة ان اكثر ما يكون في اسماء الملائكة والانبياء انها ممنوعة من الصرف لانها اعجمية غالبا لانها اعجمية غالبا فتمنع من الصرف لعلتين احداهما العلمية والاخرى عجمة احداهما العلنية والاخرى العجمة. ثم قال وبذكرهم يحسن ختام ويتم الكلام هذا يسميه علماء البلاغة بايش؟ براعة المقطع او براعة الاختتام لانه جاء بذكر هؤلاء والصلاة ثم قال وبذكرهم يحسن الختام ويتم الكلام اي ما في ما ابتغاه من بيان هذه النبذة من علم النحو النبذة بما حوته من معاني شريفة متفرقة فيه هي ولربي لصدق اذ قال ذوق الاعراض فان المتلقي لها اذا وعى معانيها واحسن تفهمها احب علم النحو. ولذلك نرجو ان صاحبنا الذي قال ظننت النحو ظننت النحو لذيذا رجع الى قوم ظننت نحو صعبا فتبين لها ان النحو ان شاء الله سهل وميسور اذا اخذه المرء بحقه وحقه ان يدرج نفسه في علم النحو بالمختصر ثم المتوسط ثم المطول وان يدرجه معلمه بالامثلة. فان علمين من العلوم التي صعبت على الناس افتهما من طريقة تعليمهما احدهما علم الفرائض والاخر علم النحو. وكانت طريقة من تقدم انه يجمع المتعلم على الباب دون غيره بان لا يضر بفهمه. فمثلا انت اذا جئت الى فرضي تدرسك الفرائض فابتدأ بذكر من يرث من الرجال في ذكر لك كذا وكذا وكذا ثم يأتي بمسألة من المسائل الفرضية كان المناسب للباب اذا ذكر لك تلك المسألة فقال لك ابن واب وابن خال. ان ان يكون المثال مضروبا ببيان من يرث وبيان من لا يرث فقط فيقول استخرج من يرث وبينوا سببه. ومن لا يرث وبين سببه. لكن الجاري عندهم انه لا يفعل هذا فهو يذكر لك مسألة ثم يقسمها لك وانت بعده لم تعرف ما هو نصيب الاب وما هو نصيب الابن او الاخ لتميزه فيشغلك بتصور ما يستقبل مما لا تفهمه انت فيوعر عليك علم الفرائض. ومثله علم النحو. فانك تتلقى باب الكلام والمناسب في تلقينه ان يذكر للمتعلم انواع من الكلمات فيقال الكلمة ونوعها. وبين هل الجملة التالية كلام ام ليست كلاما؟ فمثلا يقال له جملة قام ما نوع هذه الكلمة؟ كلمة زيد ما نوع هذه الكلمة؟ كلمة في ما نوع هذه الكلمة؟ مع ذكر العلامة التي دلت عليها. ثم ثم يأتي له باشياء تبين له حقيقة هذا العلم. فكثيرا ما نسمع بالوظع لكن اذا جئت الى تحقيق معنى بالوظع تجد انك لا ترى مثالا على معنى بالوضع وترى ان الذي يلقن النحو وانت تستفتح عنده تعلم باب الكلام بعد ان يذكر لك حقيقتك الكلمة ان يأتي لك بمثال جملة يقول رجع محمد منزعجا من بيته بسوء حال بيتهم يقول اعرف هذه الجملة وانت الان في اول هو يعربها هو يبتدئ بالاعراب لكن شغل قلبك الان في معرفة الكلمات وعلاماتها كان حقيقة به ان يقول استخرج الكلمات وبين انواعها مع ادلتها. فهذا المنهج وذاك في تلقينه هذين في تلقين هذين العلمين وعرا هذان العلمان النافعان عن الخلق فمن اراد ان ينفع الناس فليسلك هذه الطريقة المناسبة في التعليم ليرسخ علمه هو في قلبه ويستفيد الناس من تعليمه. اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع لمن سمع الجميع. ذوق الاعراب في البياض الثاني بقراءة غيره والقارئ يكتب بقراءته. صاحبنا ويكتب اسمه تاما. فتم له ذلك في مجلس واحد بالميعاد المثبت في محله من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور في بوارق الامل اجازة في طلاب الجمل والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك كتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم الجمعة الثالث والعشرين الثالث والعشرون من شهر ذي القعدة سنة سبع وثلاثين واربع مئة والف في مسجد الشيخ راشد ابن مكتوم رحمه الله في دبي وفق الله الجميع لما يحب ويرضى لقاؤنا بعد المغرب ان شاء الله تعالى في كتاب الهام المغيث والحمد لله اولا واخرا