السلام عليكم ورحمة الله الحمد لله الذي جعل لذة الارواح الشريفة في جواهر العلوم واغنى اهلها بمعارف المنطوق والمفهوم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد المصطفى وعلى اله وصحبه خير تابع لخير مقتفى اما بعد فهذا المجلس الثامن بشرح الكتاب الاول من برنامج جواهر العلم العلم في زاته الثانية ثمان وثلاثين واربعمائة والف وتسع وثلاثين واربعمائة والف وهو كتاب اصول السنة للحافظ عبد الله ابن الزبير الحميدي رحمه الله المتوفى سنة تسع عشرة ومائتين وقد انتهى بنا المقام فيما سلف ان القدر له اربع مراتب ذكرنا اركانا وجمعنا في قولي مراتب الاقدار اربع نسق علم كتابة يشاء وخلق ودلائل الشرع على هؤلاء الاربع اركانا ومراتب كثيرة وتعيين تعلقها بالقدر موجود في كلام السلف اما جعلها اركانا او مراتب فهو في كلام ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابن القيم ومن بعدهما قال الله تعالى في العلم لتعلموا ان الله على كل شيء قدير. وان الله احاط بكل شيء علما وقال والله يعلم وانتم لا تعلمون وفي الصحيحين عن ابن عباس وابي هريرة رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن اولاد المشركين فقال الله اعلم بما كانوا عاملين وقال الله تعالى بالكتابة ما فرطنا في الكتاب من شيء وقال وكل شيء فعلوه في الزبر لصغير وكبير مستقر ففي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب على ابن ادم الدم حظه من الزنا ادرك ذلك لا محالة فالعين تزني وزناها النظر وزن اللسان المنطق والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك او يكذبه. رواه البخاري ومسلم وفي الوصية النبوية لابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا الى ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء كتبه الله عليك جفت رفعت الاقلام وجفت الصحف رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح وقال الله عز وجل في المشيئة انما امرنا اذا اردنا انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وقال ولو شاء الله لجمعهم على الهدى وقال ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان قلوب بني ادم كلها بين اصبعين من اصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء رواه مسلم وعن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لساني رسوله صلى الله عليه وسلم ما شاء متفق عليه. وقال الله عز وجل في الخلق الله خالق كل شيء وقال الا له الخلق والامر وقال والله خلقكم وما تعملون وفي الصحيحين عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انهم اصابوا سبايا في غزوة بني المصطلق فارادوا ان يستمتعوا بهن ولا يحملن فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن العزم فقال ما عليكم الا تفعلوا فان الله قد كتب من هو خالق الى يوم القيامة وعند البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله كتب كتابا قبل ان يخلق الخلق ان رحمتي سبقت غضبي فهو مكتوب عند الله فوق العرش وهؤلاء اربع مذكورات اركانا للقدر من وجه ومراتب له من وجه اخر كما تقدم تجمع طرفي القدر فان للقدر طرفين تجمع طرفي القدر فان للقدر طرفين احدهما التقدير العلمي احدهما التقدير العلمي وهو تقدير الشيء في العلم والكتابة تقدير الشيء في العلم والكتابة والاخر التقدير العيني وهو تقدير الشيء في المشيئة والخلق وهو تقدير الشيء في مشيئة والخلق ذكرهما ابن تيمية في بعض اصوله المنثورة وابن القيم في الصواعق المرسلة وتقريب كلامهما ان الله قدر المقادير في علمه وكتبها قبل تكوينها ان الله قدر المقادير بعلمه وكتبها قبل تكوينها ثم كونها مشيئة وخلقا على ما علمه وكتبه ثم كونها مشيئة وخلقا على ما علمه وكتبه والتقدير العلمي يدور على اصلين. والتقدير العلمي يدور على اصلين. احدهما الكتابة المجملة والاخر الكتابة المفصلة احدهما الكتابة المجملة والاخر الكتابة المفصلة والاصل الاول وهو كتابة التقدير المجمل نوعا الاصل الاول وهو كتابة التقدير المجمل نوعان الاول التقدير الازلي قبل خلق السماوات والارض التقدير الازلي قبل خلق السماوات والارض بكتابة المقادير كافة بكتابة المقادير كافة والثاني التقدير العمر التقدير العمر عند كتابة الميثاق عند كتابة الميثاق يوم اخذ الله من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا وهي في ذرية ادم المأمورين بعبادة الله وهي في ذرية ادم المأمورين بعبادة الله. والاصل التالي وهو كتابة المفصل ثلاثة انواع. والاصل الثاني وهو كتابة التقدير المفصل. ثلاثة انواع الاول التقدير العمري عند تخليق النطفة في الرحم اتقوا ديروا العمر عند تخليق النطفة في الرحم بكتب ذكورتها وانوثتها والاجل والعمل والشقاوة والسعادة والرزق وجميع ما هو لكن لا يزاد فيه ولا ينقص منه وجميع ما هو لاق لا يزاد فيه ولا ينقص منه وهذا يفتح اولا بعد الاربعين الاولى الا يكتب اولا بعد الاربعين الاولى ثبت هذا في حديث حذيفة الغفار عند مسلم ويكتب ثانية بعد الاربعين الثالثة ثبت هذا في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه وكتابتها مرة بعد مرة تأكيد لنفوذ المقادير المذكورة وعدم تخلفها وعدم تخلفها وكتابتها مرة بعد مرة تأكيد لنفوذ المقادير المذكورة وعدم تخلفها والثاني التقدير حولي في ليلة القدر التقدير الحولي في ليلة القدر فيقدر الله فيها كلما يكون في السنة الى مثله فيقدر الله فيها كل ما يكون في السنة الى مثله من السنة المقبلة بان يفصل من اللوح المحفوظ الى الكتبة امر السنة بان يفصل من اللوح المحفوظ الى الكتابة من الملائك امر السنة وما يكون فيها والثالث التقدير اليومي التقدير اليومي وهو في سوق المقادير الى الوقت الذي سبق تقديره فيها وهو شوق المقادير الى الوقت الذي سبق تقديره فيها من كل يوم بابراز المقدور على العبد وانفاذه فيه بابراز المقدور على العبد وانفاذه فيه وهذا التقدير اليومي تفصيل من التقدير الحولي وهذا التقدير اليومي تفصيل من التقدير الحولي والتقدير الحولي تفصيل من التقدير العمر عند تخليق النطفة والتقدير الحول تفصيل من التقدير العمري عند تخليق النطفة والتقدير العمر عند تخليق النطفة تفصيل من التقدير العمري الازلي والتقدير اليومي عند تخليق النطفة تفصيل من التقدير العمري الاول عند كتابة الميثاق وهو تفصيل من التقدير الازلي وهو تفصيل من التقدير الازلي الذي خطه القلم باللوح المحفوظ الذي خطه القلم في اللوح المحفوظ وهو من علم الله عز وجل وهو من علم الله عز وجل واصول هذا الكلام في اثار السلف واصول هذا الكلام في اثار السلف ونظم فصوله في كلام جماعة بعدهم ابن تيمية وابن القيم وتأليف صلاته وفق هذا التقسيم هو الذي تضبط به المسألة وتقسيم صلاته وفق هذا التقسيم هو الذي تضبط به المسألة وكل حرف فيه ثابت بدلائل بينة من القرآن والسنة وكلام السلف وادناها رتبة دليل التقدير اليومي وادناها رتبة دليل التقدير اليومي ففيه موقوف عن ابن عباس رضي الله عنهما يروى من وجوه محتملة ففيه موقوف عن ابن عباس رضي الله عنهما يروى من وجوه مكتملة وقد تتابع الناس على القول به ولا اعلم احدا ممن تقدم توقف في اثبات التقدير اليومي توقف في اثبات التقدير اليومي وهذا يوجد في مواضع من اعتقاد السلف لا يرضى فيها المروي الى الدرجة العليا من الثبوت ويستقر قولهم عليه فهو نظير ما جرى عليه العمل في باب الطلب فهو نظير ما جرى عليه العمل في باب الطلب فيكون مما جرى به عندهم القول في باب الخبر وتتابعوا عليه فلا يعرف عنهم سواه فيكون حجة فيكون حجة كما يكون العمل في الاحكام حجة وهذا باب يخفى بالاعتقاد والخبر اكثر من خفائه في باب الاحكام والطلب فيتوهم بعض الناس اذا وجد عمدة المروي في مسألة من مسائل الاعتقاد المستقر ليست مما يعد من الرواية العالية وربما تجرأ عليها بالتضعيف والتوجيه ثم اجرى على فهمه باسقاط عده ذلك من الخبر الثابت عند اهل اسسوا السنة بقصور نظره عن ملاحظة جريان قولهم به للاعتقاد والخبر كجريان قولهم بغيره في باب الاحكام والضلال والتقدير العيني المتقدم ذكره يدور ايضا على اصلين والتقدير العيني المتقدم ذكره يدور ايضا على اصلين احدهما التقدير الشامل التقدير الشامل وهو تقدير جميع الحوادث وهو تقدير جميع الحوادث وتسمى ويسمى الارادة الكونية. ويسمى الارادة الكونية والاخر التقدير الخاص والاخر التقدير الخاص وهو تقدير محبوبات الله وطاعاته المرظية وهو تقدير محبوبات الله وطاعاته المرضية ويسمى الارادة الشرعية ويسمى الارادة الشرعية والله سبحانه وتعالى بما يجريه من الخلق الامر يكون تارة منه ما يرجع الى الامر الكوني القدري ومنه ما يرجع الى الامر الديني الشرعي فمشيئته سبحانه متعلقة بخلقه وكونه وكذلك تتعلق بما يحبه الله عز وجل ويرضاه كما تتعلق بما يكرهه ويأباه فكلها داخلة بمشيئة الله سبحانه وتعالى واما محبته وما يرضاه المتعلقة بالامر الديني فمرجعها الى حكمه الشرعي الذي شرعه على السنة رسله وانزله بالوحي اليهم فتتعلق مشيئة الله عز وجل بامر الله الكونية القدر وتتعلق محبة الله ورضاه بالامر الدينية الشرعي والتفريق بين هاتين الارادتين الكونية القدرية والدينية الشرعية هو قول السلف قاطبة هو قول السلف قاطبة قاله ابن تيمية في منهاج السنة النبوية وقال فيه ايضا وهذا التقسيم في الارادة قد ذكره غير واحد من السلف وهذا التقسيم في الارادة قد ذكره غير واحد من اهل السنة انتهى كلامه وذكر في جواب الفتيا رفعت اليه تتعلق بخلق افعال العباد اتفاق السلف انه سبحانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وانهم يثبتون الفرق بين مشيئة الله وبين محبته ورضاه فيقولون ان الكفر والفسوق والعصيان وان وقع بمشيئة الله فهو لا يحبه ولا يرضاه بل يسخطه ويبغضه ويقولون ارادة الله في كتابه نوعان نوع بمعنى المشيئة لما خلق ونوع بمعنى محبته ورضاه لما امر وان لم يخلقه ولم يتحقق العباد به وذكر في جواب اخر ان المخلوقات حسب تعلقها بهاتين الارادتين اربعة اقسام وذكر في جواب اخر ان المخلوقات حسب تعلقها بهاتين الارادتين اربعة اقسام احدها ما تعلقت به الارادتان ما تعلقت به الارادتان وهو ما وقع في الوجود من الاعمال الصالحة ما وقع في الوجود من الاعمال الصالحة فان الله اراده ارادة دين وشرع فان الله اراده ارادة دين وشرع فامر به واحبه ورضيه واراده ارادة كون فوقع واراده ارادة كون فوقع ولولا ذلك لما كان ولولا ذلك لما كان والثاني ما تعلقت به الارادة الدينية فقط ما تعلقت به الارادة الدينية فقط وهو ما امر الله به من الاعمال الصالحة وهو ما امر الله به من الاعمال الصالحة فعصى ذلك الامر الكفار والفجار فعصى ذلك الامر الكفار والفجار فتلك ارادة دين وهو يحبها ويرضاها. فتلك ارادة دين وهو يحبها ويرضاها ولم تقع ولم تقع. والثالث ما تعلقت به الارادة الكونية فقط ما تعلقت بالارادة الكونية فقط وهو ما قدره الله وشاءه من الحوادث وهو ما قدره الله وشاءه من الحوادث التي لم يأمر بها التي لم يأمر بها كالمباحات والمعاصي فانه لم يأمر بها ولم يرضاها فانه لم يأمر بها ولم يرضاها ولم يحبها اذ هو لا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده الكفر ولولا مشيئة الله وقدرته لها لما كانت ولولا مشيئة الله وقدرته وخلقه لها ما كانت وما وجدت فانه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن والرابع ما لم تتعلق به هذه الارادة ولا هذه ما لم تتعلق به هذه الارادة ولا هذه فهذا ما لم يكن من انواع المباحات والمعاصي ما لم يكن من انواع المباحات والمعاصي فلم يقع ارادة شرعية بالامر به ولا وقع ارادة كونية بمشيئته وخلقه ولا وقع ارادة كونية بمشيئته وخلقه ولا يطلق على الارادة الشرعية انها مشيئة ولا يطلق على الارادة الشرعية انها مشيئة تسمو المشيئة يختص بالارادة الكونية فاسم المشيئة يختص بالارادة الكونية ومن جعل المشيئة مقسومة شرعية وكونية فقد غلق ومن جعل المشيئة مقسومة شرعية وكونية كابن كثير في تفسيره فقد غلط وبين هذا في موضع اخر وهذان التقديران العلمي والعيني يندرجان في درجتي القدر وهذان التقديران العيني والعلمي يندرجان في درجتي القدر فالدرجة الاولى الدرجة السابقة وقوع المقدر الدرجة السابقة وقوع المقدر وتتضمن علم الله بالمقادير وكتابته لها وتتضمن علم الله بالمقادير وكتابته لها فان الله علم ما الخلق عاملون وعلم جميع احوالهم ثم كتب ذلك في اللوح المحفوظ والدرجة التالية والدرجة الحمد لله يهديكم الله ويصلح بالكم والدرجة الثانية الدرجة المصاحبة وقوع المقدر الدرجة المصاحبة وقوع المقدر وتتضمن مشيئة الله للمقادير وخلقه لها تتضمن مشيئة الله للمقادير وخلقه لها فما شاء الله كان وما لم يشأ الله لم يكن. ولا يكون في ملكه سبحانه الا ما وهو على كل شيء قدير وما من مخلوق في السماوات ولا في الارض الا والله خالقه لا خالق غيره ولا رب سواه والعباد فاعلون حقيقة والله خالق افعالهم والعباد فاعلون حقيقة والله خالق افعالهم وقد امرهم الله بطاعته ونهاهم عن معصيته ولهم قدرة على اعمالهم وارادة لهم والله خالقهم وخالق اعمالهم وخالق ارادتهم وقدرتهم والله وخالق اعمالهم وخالق قدرتهم وارادتهم قال الله تعالى الله خالق كل شيء وقال والله خلقكم وما تعملون وقال وما تشاؤون الا ان يشاء الله والقول في ابتداء ذكر هاتين الدرجتين من متعلقات القدر هو كالقول في الاركان والمراتب انه من كلام متأخري اهل السنة كابن تيمية وابن القيم وابن رجب فمن بعده وتوجد اصوله في كلام السلف وتوجد اصوله في كلام السلف وهاتان الدرجتان المذكورتان هما درجات القدر المقدر المفعول هما درجات القدر المقدر المفعول وهما نوعان القدر الالهي باعتبار القدر الذي هو فعل الله. وهما نوعا القدر الالهي باعتبار القدر الذي هو فعل الله وفيها تنتظم الاركان والمراتب الاربع التي تقدم ذكرها فان العلم والكتابة يندرجان في الدرجة الاولى ويندرج الخلق والمشيئة في الدرجة الثانية فتكون مراتب القدر التي هي اركان الايمان به منطوية في ضمن هاتين الدرجتين والعلم يأخذ بعضه بطرف بعض ويثنى اعليه فالحق يشبه بعضه بعضا ويصدق بعضه بعضا وادراك هذا يقوى به تصور العبد لحقائق الاحكام ومن جملتها في هذا المقام ما يتعلق القدر درجات واركانا ومراتب وان بعضها اخذ برقاب بعض غير مخالف له ولا مباين ومنفعة الاحاطة بهذه الجهات المختلفة للقدر هو تحقيق الايمان به ومنفعة الاحاطة بهذه الجهات المختلفة للقدر وتحقيق الايمان به فصفة الايمان بالقدر هو ايمان العبد بعلم الله هو ايمان العبد بعلم الله مبلغ الاشياء وكتابته له. وايمان العبد بعلم الله مبلغ الاشياء وكتابته لها وخلقه ومشيئته لما علم من قبل وكتب وخلقه ومشيئته لما علم من قبل وصفة الايمان بالقدر هو ايمان العبد بعلم الله مبلغا الاشياء وكتابته وكتابته لها وخلقه ومشيئته لما علم من قبل وكتب فمن امن بذلك كان مؤمنا بالقدر فمن امن بذلك كان مؤمنا بالقدر وجعل ابن القيم في شفاء العليل الباب العاشر والابواب الثلاثة بعده في مراتب القدر وقال في اولها وهو الباب العاشر قال في مراتب القضاء والقدر التي من استكمل معرفتها والايمان بها فقد امن بالقدر. التي من استكمل معرفتها والايمان بها فقد امن بالقدر فالمؤمن بالقدر هو المستكمل معرفة المراتب الاربع والايمان بهن فالمؤمن بالقدر هو المستكمل معرفة المراتب معرفة مراتب القدر والايمان بهن واذا ذكر اسم الايمان فالمراد به التصديق الجازم واذا ذكر اسم الايمان فالمراد به التصديق الجازم المستلزم للطاعة والانقياد المستلزم للطاعة والانقياد لا مجرد اداء التصديق لا مجرد التصديق فيصدق بهن العبد تصديقا جازما مستلزما الطاعة والانقياد فيؤمن بهن العبد فيصدق بهن العبد تصديقا جازما يستلزم الطاعة والانقياد قال يا شيخ شيوخنا ابن سعدي رحمه الله في التنبيهات اللطيفة فمتى جمع العبد هذه المراتب الاربع وامن بها ايمانا صحيحا كان هو المؤمن بالقدر حقا الذي يعلم ان الله بكل شيء عليم وعلمه بالحوادث قد اودعه في اللوح المحفوظ والحوادث كلها تجري على ما علمه وكتبه وتقع باسباب ربطها العزيز الحكيم بمسبباتها والاسباب والمسببات بقضاء الله وقدره. انتهى كلامه والقدر بالنظر الى ما يجده العبد منه نوعان والقدر بالنظر الى ما يجده العبد منه نوعان. احدهما القدر الملائم القدر الملائم وهو القدر الجاري وفق مراد النفس ومحبوبها وهو القدر الجاري وفق مراد النفس ومحبوبها كالطاعة للمؤمنين والصحة للخلق اجمعين كالطاعة للمؤمنين والصحة للخلق اجمعين والاخر القدر المؤلم القدر المؤلم وهو القدر الجاري على خلاف مراد النفس ومحبوبها وهو القدر الجاري على خلاف مراد النفس ومحبوبها كالمعصية للمؤمنين والمرض للخلق اجمعين كالمعصية للمؤمنين والمرض للخلق اجمعين وتقرير هذين النوعين مستفاد من كلام منثور لابن تيمية وابن القيم بلا نص منهما واشير الى النوع الاول في الاحاديث النبوية وكلام السلف بايش ها واشير الى النوع الاول في السنة وكلام السلف بخير القدر وحلوه بخير القدر وحلوه والى الثاني ايش بشر القدر ومري بشر القدر ومره وهما متلازمان فالخير توجد معه الحلاوة والشر توجد معه المرارة والخير والشر وصف للمقدور باعتبار الاثر والمنتهى والخير والشر وصف للمقدور باعتبار الاثر والمنتهى والحلاوة والحلاوة والمرارة وصف للمقدور باعتبار الاصل والمبتدأ والحلاوة والمرارة وصف له باعتبار الاصل والمبتدأ وكل واحد اصل للثاني وهو تابع له وكل واحد اصل للتاني وهو تابع له فالخير اصل الحلاوة وهي تابعة له فالخير اصل الحلاوة وهي تابعة له والشر اصل المرارة وهي تابعة له والشر اصل المرارة وهي تابعة له قال ابن القيم في شفاء العليل فان قيل فما الفرق بين كون القدر خيرا وشرا وكونه حلوا ومرا قيل الحلاوة والمرارة تعود الى مباشرة الاسباب في العاجل حلاوة والمرارة تعود الى مباشرة الاسباب في الحاضر في العاجل والخير والشر يرجع الى حسن العاقبة وسوءه والخير والشر يرجع الى حسن العاقبة وسوءيا فهو حلو ومر في مبدأه واوله وخير وشر في منتهاه وعاقبته وقد اجرى الله سبحانه سنته وعادته ان حلاوة الاسباب في العاجل تعقب المرارة في الاجل ومرارتها تعقب الحلاوة فحلو الدنيا مر الاخرة ومر الدنيا حلو الاخرة تمر فحلو الدنيا مر الاخرة ومر الدنيا حلو الاخرة ثم قال وقد اقتضت حكمته سبحانه ان جعل اللذات تثمر الالام والالام تثمر اللذات والقضاء والقدر منتظم لذلك انتظاما لا يخرج عنه شيء البتة والشر مرجعه الى اللذات واسبابها والخير المطلوب هو اللذات الدائمة والشر المرهوب هو الالام الدائمة الى اخر ما ذكر فمدار الاوصاف المؤثرة في القدر على خيره وشره فمدار الاصافي المؤثرة في القدر على خيره وشره واقتصر عليهما في اكثر الاحاديث النبوية واقتصر عليهما في اكثر الاحاديث النبوية فانه يذكر القدر مقرونا بوصف الخير والشر فيه كما تقدم في حديث جبريل في الايمان وان النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبره عنه قال في اخره وتؤمن بالقدر خيره وشره ووصف الحلاوة والمرارة لا يكاد يثبت فيه حديث ووصف الحلاوة والمرارة اي في القدر لا يكاد يثبت فيه حديث وهو معروف في كلام الاوائل وهو معروف في كلام الاوائل. فلا نكرة فيه فلا نكرة فيه وهذا من جنس ما ذكرت لك ان الشيء قد يجري الخبر به في باب الاعتقاد في كلام السلف ومقررات اهل السنة وان كان المروي فيه لا يصح من وجه قوي يعول عليه ووقع في كلام جماعة من اهل العلم منهم حرب الكرمان في رسالته المشهورة في السنة وابن ابي يعلى في الاعتقاد ذكر اوصاف اخرى للقدر غير مؤثرة في الاحكام وما كان مؤثرا فيرجع للوصفين المتقدمين الخير والشر فذكر القليل والكثير والظاهرة والباطنة والمحبوب والمكروه والحسنة والسيئة والاول والاخر فهذه كلها اوصاف وقعت في كلام من ذكرنا للقدر هي في حقيقتها متعلقة باصل وصفه الوارد في خطاب الشرع وهو الخير والشر وما تبعه من وصف جماعة من السلف له بالحلاوة والمرارة والشر الواقع في قدر الله هو في مفعوله. لا في فعله والشر الواقع في قدر الله هو في مفعوله لا في فعله اي في المخلوق لا في صفة ربنا سبحانه وتعالى اي في المخلوق لا في صفة ربنا سبحانه وتعالى فالخير والشر هما بحسب المخلوق المضاف اليه فالخير وشرهما بحسب المخلوق المضاف اليه كالحلو والمر سواء كالحلو والمر سواء فخير المرء الذي يناله هو شر يغيض عدوه وخير المرء الذي يناله هو شر يغيظ عدوه والشر الذي يصيبه هو خير يفرح به عدوه والشر الذي يصيبه وهو خير يفرح به عدوه فالشر المخلوق شر مقيد خاص فالشر المخلوق شر مقيد خاص فما عد شرا ففيه وجه اخر هو به خير فما عد شرا ففيه وجه اخر اخر وبه خير يكون به حسنا متقنا يكون به حسنا متقنا. كما قال تعالى احسن كل شيء خلقه احسن كل شيء خلقه وقال تعالى صنع الله الذي اتقن كل شيء وقال ما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق فان الله لم يخلق شيئا الا لحكمة هي وجه حسن ما يرى فيه من شر وخير كما يخلقه فيه من الشر فلحكمة وما يخلقه فيه من خير فهو لحكمة فالمطر مثلا قد يغرق فيه من يغرق ويذهب فيه ماله فهو شر بنسبة بالنسبة المتضرر به فهو شر بالنسبة للمتضرر به. وهو خير لغيره من الخلق وهو خير لغيره من الارض اذ به ينبت الزرع ويضر الضرع ويدر الضرع ويحصل النفع فالمخلوقات لا يكون فيها شر مطلق عام. فالمخلوقات لا يكون فيها شر مطلق عام لا خير فيه ابدا ولا فائدة منه بوجه من الوجوه فما من شر الا وهو يستلزم خيرا فما من شر الا وهو يستلزم خيرا وعلم من هذا ان الشر نوعان وعلم من هذا ان الشر نوعان. احدهما الشر العدمي الشر العدمي وهو الخالص والراجح والمساوي الخير وهو الخالص والراجح والمساوي الخير والمنفي خيره مع نفي شره والمنفي خيره مع نفي شره. وهذا ليس في خلق الله ابدا وهذا ليس في خلق الله ابدا والاخر الشر الوجودي الشر الوجود وهو المقيد الخاص باعتبار وجه دون وجه وهو المقيد الخاص باعتبار وجه دون وجه فيوجد فيه شر من جهة ويوجد فيه خير من جهة اخرى فيوجد فيه شر من جهة ويوجد فيه خير من جهة اخرى وهذا التقسيم مستفاد من كلام ابن تيمية في بعض ووسائله وابن القيم في شفاء العليل والاول هو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم والخير بيديك والشر ليس اليه والاول يعني الشر العدمية هو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم والخير بيديك والشر ليس اليك فالشر لا يضاف الى الله مجردا عن الخير فالشر لا يضاف الى الله مجردا عن الخير فما من شيء يرى انه شر الا وفي كنفه قير فما من شيء يرى انه شر الا وفي كنفه خير واضافة الشر الى الله تجيء على احد وجوه ثلاثة واضافة الشر الى الله تجيء على احد وجوه ثلاثة الاول ذكره مندرجا في عموم الخلق ذكره مندرجا في عموم الخلق وهو طريق العموم وهو طريق العموم كقوله تعالى الله خالق كل شيء لقوله تعالى الله خالق كل شيء. فيندرج فيه الشر مع الخير فيندرج فيه الشر مع الخير والثاني ذكره مضافا الى المخلوق الذي هو سببه ذكره مضافا الى المخلوق الذي هو سببه. كقوله تعالى من شر ما خلق كقوله تعالى من شر ما خلق اي من الشر الذي اضيف الى المخلوق الكائن سببا له اي من الشر الذي اضيف الى المخلوق الكائن سببا له فمن هنا شاء الشر والثالث ذكره مع حذ فاعله ذكره مع حذف فاعله لقوله تعالى صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين فذكر الانعام مضافا اليه سبحانه فذكر الانعام مضافا اليه سبحانه وذكر الغضب والضلالة محذوفا فاعله. وذكر الغضب والضلال محذوفا فاعله ذكر هذا جماعة منهم ابن تيمية وابن القيم وابن ابي العز في شرح العقيدة الطحاوية والشر الوجودي وهو الجزئي المتعلق بالمخلوق نوعان. والشر الوجودي وهو الجزئي المتعلق بالمخلوق نوعان احدهما شر في اصل خلقته شر في اصل خلقته كالاحراق في النار كالاحراق في النار. فكل نار تحرق فكل نار تحرق والاخر شر يثبت في حال وينفك في حال شر يثبت في حال وينفك في حال كالاغراق في المطر فليس كل مطر يغرق الاغراق في المطر فليس كل مطر يغرق وجمع في قوله صلى الله عليه وسلم اذا عصفت الريح اللهم اني اسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما ارسلت به واعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما ارسلت به رواه مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها فقوله صلى الله عليه وسلم من شرها هو الشر الذي يكون في اصل الخلقة فقوله صلى الله عليه وسلم من شرها هو الشر الذي يكون في اصل الخلقة وقوله صلى الله عليه وسلم ومن شر ما ارسلت به وقوله صلى الله عليه وسلم ومن شر ما فيها وشر ما ارسلت به هو الشر الذي يكون في حال دون حال والشر الذي يكون في حال دون حال فالشر المذكور في الحديث ليس متعلقه واحدا فمنه ما متعلقه اصل الخلقة وهو المذكور في قوله من شرها ومنه ما هو اصل متعلق بحال دون حال وهو المذكور في قوله ومن شر ما فيها وشر ما ارسلت به فالاول متعلقه خلق الريح عامة فالاول متعلقه خلق الريح عامة والثاني متعلقه ريح خاصة في زمان ومكان والثاني متعلقه ريح خاصة في زمان ومكان. ووقع لنا في الايمان بالقدر خير وشره حديث مسلسل وقع لنا في الايمان بالقدر خيره وشره حديث مسلسل ما معنى حديث مسلسل ويحيى ايه ها يا احمد ايش هو الحديث الذي اتفق فيه الرواة بصيغ الاداء او غيرها من الحالات كما ذكر ابن حجر واشهر الاحاديث المسلسلة هو حديث ايش؟ الاولية وحديث الاولية وهو ايش ها عبد الرحمن عبد الرحمن احسنت وهو ما حدثنا به جماعة باسانيدهم الى عبد الله بن عمرو رضي الله عنه مسلسلا بقول كل واحد وهو اول حديث سمعته منه الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمرو عن عمرو بن العاص عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء وهكذا صار واقعا مسلسلا بالاولية لمن لم يسمعه من قبل حتى لا يفسد عليه لو ذكرنا هذا الحديث فان رواية المسلسل بالاولية اما ان تقع مختصرة على هذا الوجه الذي ذكرناه واما ان تقع مفصلة عن الوجه الذي نذكره في غير هذا المقام وقد وقع الايمان بالقدر خيره وشره في حديث مسلسل يعرف بالمسلسل بالقبض على اللحية والاخذ بها يعرف بالحديث المسلسل بالقبض على اللحية او الاخذ بها كما وقع لابن تيمية ورواه فانه قال في فصل من كلامه ولهذا جاء في الحديث الذي ورويناه مسلسلا امنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره وقبله رواه قوم وبعده قوم لكن ذكره يمنع كثيرا من الناس الذين يتسارعون في ابطال ما يجهلون ومن جهل شيئا انكره وعده. واذا قارنه فساد قلبه عاد اهله نسبهم الى ما يشاء من بدعة وضلالة وهو ما اخبرنا به عبدالرحمن ابن ابي بكر الملا وعبد القادر ابن كرامة الله البخاري مفترقين وقبض كل واحد منهما على لحيته اي على هذه الصفة وقال امنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره. قال اخبرنا عمر بن حمدان احرصي قال اخبرنا علي ابن ظاهر الوتر قال اخبرنا عبد الغني الدهلوي قال اخبرنا محمد عابد السندي قال اخبرنا عبد الرحمن بن سليمان الاهدل قال اخبرنا ابي قال اخبرنا عبد الخالق ابن ابي بكر المزياج قال اخبرنا محمد ابن احمد عقيلة قال اخبرنا الحسن ابن علي العجيمي قال اخبرنا عيسى ابن محمد الجعفري قال اخبرنا علي الاجهوري عن محمد بن محمد قصدي اجازة. قال حدثنا ابو الفتح محمد بن محمد المزي. قال حدثنا محمد بن محمد بن الجزري. قال حدثنا محمد بن محمد النحاس وابو هريرة عبدالرحمن بن الذهبي. قال اخبرنا ابو العباس احمد بن عبدالرحمن البعلي قال اخبرنا ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن احمد المرداوي قال اخبرنا ابو الفرج يحيى ابن محمود الثقفي قال حدثنا جدي لامي ابو القاسم اسماعيل ابن محمد التيمي قال اخبرنا ابو بكر احمد بن علي ابن خلف الشيراث قال اخبرنا ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم قال حدثنا الزبير بن عبدالواحد الاسد ابادي قال حدثنا ابو الحسن يوسف بن عبدالواحد الشافعي قال حدثنا سليمان بن شعيب الكسائي قال حدثنا سعيد الادمي قال حدثنا شهاب بن خراس قال سمعت يزيد الرقاش يحدث عن انس ابن مالك رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجد العبد حلاوة الايمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره حلوه ومره قال وقبض رسول صلى الله عليه وسلم على لحيته وقال امنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره وهكذا قال كل كل واحد من الرواة وصنع وانا اقول وانا قابض على لحيتي امنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره وهو كعامة المسلسلات مما لا يصح. ورواه الحاكم في معرفة علوم الحديث. ومن قوام السنة صاحب كتاب الحجة في كتاب المسلسلات له وجماعة اخرون بعده وذكره كثير من اهل العلم وتتابعوا على روايته لعده من ملح العلم وفوائده. والملح او اذا قارنت الصلب مدحت واذا اقتصر علم الانسان على الملحدون الصلب فلا خير فيه علمه اذ غاية العلم ما ينفع وهي صلبه وابنى الملح فيأتي ذكرها تبعا. كالذي ذكرت لكم من ان ابن تيمية لما كان يتكلم على القدر ذكر هذا الحديث وانه رواه مسلسلا لانه يروى كما ذكرت لكم من قوام السنة الاصبهاني صاحب الحجة في كتاب المسلسلات ثم اتصل هذا المسلسل رواة الحديث الى يومنا هذا على الوجه الذي ذكرناه والايمان بالقدر له منافع جليلة والايمان بالقدر له منافع جليلة وثمار طيبة جميلة منها تحقيق عبودية المرء لربه تحقيق عبودية المرء لربه وصحة توحيده بالتسليم لقدره كما امر وصحة توحيده بالتسليم لقدره كما امر هو ترك معارضته والسلامة من الجزع والسخط فيجدون برد قول الله اليس الله بكاف عبده وفي القراءة الاخرى اليس الله بكاف عبادة ومنها تعظيم الله وتقديره حق قدره تعظيم الله وتقديره حقا قدره بتجلي حقائق اسمائه وصفاته في مواقع قدره بتجلي حقائق اسمائه وصفاته في مواقع قدره فمن اسمائه الحسنى القدير والقادر والمقتدر ومن صفاته العلا سبحانه القدرة والتقدير فالايمان بالقدر يرسخ تلك الحقائق في النفس مع ما يتصل بها من حكمة الله ورحمته ولطفه وعزته ومنها حفظ الايمان وعدم تعريضه لما ينقص كماله او ينقض اصله حفظ الايمان وعدم تعريضه لما ينقص كماله او ينقض اصله. مع الاعتراض والالم مع الاعتراض والالم. لان منازع القدر بالاعتراض عليه وتسخطه وجزعه ينقص ايمانه بعدم امتثاله وربما تعاظم الشر حتى يقعا فيما يجتد ايمانه فيكفروا بانكاره القدر ومنها طمأنينة القلب وسكينة النفس طمأنينة القلب وسكينة النفس فان فات محبوب او وقع مكروب فهو بقدر الله فان فات محبوب او وقع مكروب فهو بقدر الله فيهتدي ويزيده الله هدى كما قال تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. وقال والذين اهتدوا زادهم هدى تقواهم. قال علقمة في قوله تعالى فمن ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم. والرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم رواه البيهقي في السنن الكبرى وشعب الايمان وجاء عن عمر ابن الخطاب وطلحة ابن عبيد الله رضي الله عنهما انهما لما طعن الاول في صلاة الفجر في المسجد النبوي والثاني يوم الجمل قرأ قوله تعالى وكان امر الله قدرا مقدورا قرأ قوله تعالى وكان امر الله غدرا مقدورا. رواه عن الاول ابن سعد في طبقاته ورواه عن الثاني معمر ابن راشد في جامعه وغيره قال ابن تيمية في الايمان الكبير فاليقين عند المصائب بعد العلم بان الله قدرها سكينة القلب فاليقين عند المصائب بعد العلم بان الله قدرها سكينة القلب وطمأنينته وتسليمه وهذا من تمام الايمان بالقدر خيره وشره. وهذا من تمام الايمان بالقدر خيره وشره انتهى ومنها تخليص القلب من غوائل العجب عند حصول المطلوب تخليص القلب من غوائل العجب عند حصول المطلوب. ومن غوائل اليأس عند فواكه ومن غوائل اليأس عند فواته وترك الحسد لغيره وترك الحسد لغيره بعلم العبد ان ذلك كله بقدر الله بعلم العبد ان ذلك كله بقدر الله فليس بعمله وحده ادرك مطلوبه ولا بتفريطه اصابه ما كره فليس بعمل الوحي بعمل العبد وحده اصاب مطلوبه. ولا بتفريطه اصابه ما كره وما كان عن غيره فالله وما كان عند غيره فالله قدره له فلا يحسده على ما قدره الله له ولا تتم سلامة القلب الا مع الايمان بالقدر ولا تتم سلامة القلب الا مع الايمان بالقدر ومنها طيب الحياة ولذة العيش ومنها طيب الحياة ولذة العيش كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له رواه مسلم من حديث صهيب ابن سنان رضي الله عنه وقال عمر ابن عبد العزيز اصبحت ومالي سرور الا في مواضع القضاء والقدر اصبحت ومالي سرور الا في مواضع القضاء والقدر وقال ابن ناصر الدين الدمشقي في برد الاكباد يجري القضاء وفيه الخير نافلة لمؤمن واثق بالله لا لاهي ان جاءه فرح او نابه ترح بالحالتين يقول الحمد لله ان جاءه فرح او نابه ترح في الحالتين يقول الحمد لله. ومن لم يؤمن بالقدر لم يطب عيشه قال ابراهيم الحرب وهو من اصحاب الامام احمد من لم يؤمن بالقدر تنكد عيشه من لم يؤمن بالقدر تنكد عيشه ومنها توفير الاجور وتكفيرها. ومنها توفير الاجور وتكثيرها بتحلي العبد بالمقامات الكاملة والاحوال الفاضلة بتلقي الاقذار شكرا ورضا وصبرا بتحلي العبد بالمقامات الكاملة والاحوال الفاضلة في تلقي الاقدار شكرا ورضا وصبرا فالشاكر والراضي والصابر من خير الناس ولهم على تلك العبادات الاجر الكثير والثواب الحسن الوفير ومنها تقوية القلب وبث الامل بادراك ما فات تقوية القلب وبث الامل بادراك ما فات والسعي في تحصيل العبد مطلوبه والسعي في تحصيل العبد مطلوبه فيقوى رجاء العبد بربه ويحسن ظنه به وينتظر فرجه فاذا وجد ذلك حفته الالطاف الربانية واحاطت به العناية الالهية. فحصل له كمال الخير ولو مع عدم نيله ما تمنى ومنها قطع طمع القلب في التعلق بالاسباب قطع طمع القلب في التعلق بالاسباب والركون اليها للعلم بكون الامور جارية بقدر الله للعلم بكون الامور جارية بقدر الله فيطمئن الى السبب ويستبشر به دون ملء القلب به وتسليطه عليه فيصيب حقيقة التوكل على الله قال ابن تيمية فيما ذكره عنه ابن القيم في مدارج السالكين ولذلك لا يصح التوكل ولا يتصور من فيلسوف ولا من القدرية النفاة القائلين بانه يكون في ملكه ما لا يشاء ولا يستقيم ايضا من الجهمية النفاة لصفات الرب جل جلاله ولا يستقيم التوكل الا من اهل الاثبات. انتهى كلامه اي من اهل اثبات الصفات لله وينشأ من توكله قوة قلبه وشجاعته وثباته واقدامه وتحمله الالام العظام وعدم انكساره لهجمتها ولا الهروب منها بنحر نفسه وقتلها وينسب الى علي رضي الله عنه قوله اي يومي من الموت افر يوم لا يقدأ يوم لا يقدر او يوم قدر يوم لا يقدر لا ارهبه ويوم واذا قدر لا ينجي الحذر. واذا قدر لا ينجي الحذر. قال ابن تيمية الحديث من سره ان يكون اقوى الناس فليتوكل على الله من سره ان يكون اقوى الناس فليتوكل على الله. وقال صاحبه ابن القيم الذي يحسم مادة الخوف هو التسليم لله الذي يحسم مادة الخوف والتسليم لله. فمن سلم لله واستسلم له. وعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه وعلم انه لن يصيبه الا ما كتب له لم يبق لخوف المخلوقين في قلبه موضع فان نفسه التي يخاف عليها قد سلمها لربها ومولاها وعلم انه لا يصيبها الا ما كتب وان ما كتب لها ايضا لا بد ان يصيبها. فلا معنى للخوف من غير الله بوجه ثم قال وفي التسليم ايضا فائدة لطيفة وهي انه اذا سلمها لله فقد اودعها عنده واحرزها في حرزه وهو انه اذا سلمها لله فقد اودعها عنده واحرزها في حرزه وجعلها تحت كنفه حيث لا تنالها يد عدو عاد ولا بغي باغ عات. انتهى كلامه وعند احمد من حديث ابن عمر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال لقمان ان الله اذا استودع شيئا حفظه ان الله اذا استودع شيئا حفظه واسناده حسن ومنها شهود حكمة الله فيما يجري من قدره جهود حكمة الله فيما يجري من قدره فالممنوح لحكمة والممنوع لحكمة فالممنوح لحكمة والممنوع لحكمة فقدر الله باب من ابواب حكمته سبحانه. وقد يدرك العبد الحكمة وقد لا يدركها لكنه بايمانه بقدر الله يقر بها ولا يجحدها قال الله تعالى وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون وذكر علمه سبحانه ونفي العلم عندنا عنا بعد ذكر ما يكون من الخير والشر هو للاعلام بانه وان خفي عنا فهو في علم الله. بانه وان خفي عنا فهو في علم الله. فلا يكون شيء من ذلك الا بحكمة ندركها تارة ونجهلها تارات اخرى ومنها صيانة العقول من سلطان الخرافة صيانة العقول من سلطان الخرافة فالمؤمن بقدر الله لا يركن الى دجل السحرة والكهنة فالمؤمن بقدر الله لا يركن الى دجل السحرة والكهنة لعلمه ان كل شيء بقدر وان قدر الله سر مكتوب لعلمه بان كل شيء بقدر وان قدر الله سر مكتوم وغيب مختوم فليس لهؤلاء من الامر شيء فليس لهؤلاء من الامر شيء قال لبيد بن ربيعة رضي الله عنه لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى ولا زاجرات الطير ما الله صانع سلوهن ان كذبتموني متى الفتى يذوق المنايا او متى الغيث واقع فمن امن بالقدر حصلت له هذه الفضائل ونال كل تلك الدلائل التي ذكرناها ومن فاتته لحقه من النقص بقدر ما انكره من القدر فالايمان بالقدر فيه منافع عظيمة وفوائد جليلة مما ذكرناه ومما لم نذكره وهذا الفصل الذي ذكرناه في منافع القدر من مشاهد حقائق الاعتقاد عند اهل السنة فان حقائق الاعتقاد عند اهل السنة لا تقصر على المعاني العلمية التي لا تثمر سلوكا وانما تتعدى حدود ذلك الى ما تؤثر في النفوس من اقبال على الله وتعلق به وعظم معرفة واجلال له سبحانه وكان هذا هو علم السلف في الاعتقاد حتى ان ضعف ذلك في الناس فصار السني السلفي يقرأ ابوابا عظيمة من اعتقاد من الاعتقاد لا تحرك في قلبه شيئا فلا يختلج صدره رغبة ولا رهبة ولا يحشرج خوفا ولا يرسل دمعة فيكون جامد القلب ضعيفة الارادة ينظر الى مسائل الاعتقاد كمسائل علمية فقط دون حقائق عملية تؤثر به وتحركه الى الله فتحمله على الانس به والشوق الى لقائه والتعلق به سبحانه وتعالى فينبغي ان يمعن ملتمس عقيدة السلف ملاحظة هذا الاصل وانه اذا درس بابا من ابوابه نظر في حظه منه في تقوية عبوديته لله وحمله على محابه ومراضيه فبهذا يزيد الايمان ويرسخ الايقان ويجد العبد حلاوة الاعتقاد الصحيح واما القاصر علمه على المسائل دون ملاحظة اثارها كالذي ذكرناه في الايمان بالقدر فهذا لا يرجع من طريقة السلف بالاعتقاد لا بشيء يسير فان مدارك السلف في علم الاعتقاد مدارك عظيمة ومن تتبع كلامهم في ابواب الاعتقاد والاحوال التي كانوا عليها عقل الفرق بين ادراك الاولين للاعتقاد وادراك المتأخرين له كالمذكور في ترجمة سفيان الثوري انه لما قصد الحج وركب جمله بكى واستعبر بكاء عظيما فسأله صاحبه ابن ابي رواد هل خاف ذنبا فاخذ شيئا من حشيش الارض فقال لذنوبي اهون علي من هذا ولكني اخاف ان اسلب التوحيد فمثل هذا المقام مقام العارفين بحقائق الاعتقاد الذين امتلأت قلوبهم بلذائذه وادركوا معانيه وراضوا نفوسهم في مغانيه فحينئذ لا يتغير اعتقاده ولا يتحيرون في التصديق بالاخبار الواردة في ذلك عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ويحدث لهم من كمال الاحوال وقوة الاقبال وصدق الصلة بالله سبحانه وتعالى ما نفذه نحن ومن ادويته ان يعتني ملتمس الاعتقاد احياء قلبه به ان يلتمس ان يعتني ملتمس الاعتقاد احياء قلبه به بان يمعن في كل باب من ابواب الاعتقاد اذا درسه في الاثار الناتجة اعنه. والقول في هذا الباب طويل لكن المقصود هو التعريف بهذا الاصل بان يدرك العبد ان العقيدة السنية السلفية عقيدة تثمر العلم النافع والعمل الصالح متى سلك العبد فيها طريقة السلف فان قصر في الاخذ بطريقة السلف قصر حظه من هذه العقيدة ولم يرجع من ذلك بكبير شيء فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يحي قلوبنا بنور هداه وان يجعل عملنا في رضاه وان يسلك بنا طريقة السلف في كل قول وعمل وحال وان يحيينا على خير حال في الدنيا ويقلبنا في الاخرة الى خير المآل وهذا اخر البيان على هذه الجملة من كتاب اصول السنة للحميدي ونستكمله ان شاء الله تعالى في العام المقبل في الوقت نفسه من كل اجازة صيفية وبختم هذا الدرس نكون بحمد الله قد فرغنا من البرامج التي تكون في الاجازة الصيفية في مدينة الطائف في البرامج الثلاثة وهي برنامج جواهر العلم وبرنامج وصيانة العلم وبرنامج رؤوس العلم. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيد علينا ذلك في عديدة ومرات كثيرة وان ينفعنا بذلك وان يزيدنا به علما وعملا واخلاصا وايمانا وان يوفقنا للبر والتقوى ومن العمل ما يرضى ان بقيت بقايا من هذا البرنامج والبقية الاولى الاختبار وهذا الاختبار رأى بعضهم ان يتم تأجيله حتى يكمل الكتاب فاذا كمل الكتاب افرغ له وقت وتم الاختبار فيه فرأيت هذا رأيا حسنا فنؤجله الى ختم الكتاب ان شاء الله لكنه لا يغني عن استذكار هذه المسائل التي اخذناها في هذه السنة او في السنة التي قبلها ومن جملتها ما تقدم ومن جملة ما بقي ما تقدم من السؤال عن تري الجمع عند ذكر النعم خلافا للاصل في القرآن فالاصل في القرآن انها تذكر مفردة لارادة الجنس لقوله تعالى وما بكم من نعمة فمن الله وقوله وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها والجنس وقع نكرة مضافا الى معرفة وهو يفيد العموم عند اكثر اهل العلم ووقع في المواضع التي ذكرناها جمعا وذلك في قول الله تعالى واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة وفي قوله تعالى وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله الاية وقوله ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لانعمه اجتباه وهداه الى صراط مستقيم فهؤلاء الايات الثلاث وقع فيها الجمع خلافا للاصل والقينا اليكم حبال البحث ان تبحثوا وايكم جاء بالبحث الاتم فله جائزة وقد تقدم جملة من الطلاب والطالبات ببحث حول اهذا وصل فيه بعضهم الى كثير من المعنى لا الى تمامه واحسنهم بحثا طالبة فازت بهذه الجائزة وكانها كانت تعلم انها فائزة فقالت ان فزت بهذا فارجو الا تذكر اسمي فهي فازت بهذا ولن نذكر اسمها لكن ستصلها الجائزة واما بيان ذلك على الوجه الاتم فاما الاية الاولى وهي قوله تعالى واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة فان الاية وقعت في سياق الامتنان والمناسب له التكثير فان الاية وقعت في سياق الامتنان. والمناسب له التكثير. ذكره الطاهر بن عاشور في تفسيره واما الاية الثانية وهي قوله تعالى وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فوجه الجمع به امران احدهما باعتبار ما قبلها وهو ان النعم المعدودة في الاية قليلة باعتبار ما قبلها وهو ان النعم المعدودة قبلها قليلة والاخر باعتبار ما بعدها وهو قوله تعالى فاذاقها الله لباس الجوع والخوف. يعني لما كفرت بذلك فالكفر بالنعم وان قلت ينتج عذابا اليما واما الاية الثالثة وهي قوله تعالى شاكرا لانعمه اجتباه وهداه الى صراط مستقيم وصفا لابراهيم بعد الاية المتقدمة عليها ان ابراهيم كان امة قانتا لله ولم يك من المشركين ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لانعمه. اجتباه وهداه الى صراط مستقيم فموجب ذلك ثلاثة امور اولها مشاكلة الاية المتقدمة فهما في سورة واحدة. مشاكلة الاية المتقدمة فهما في سورة واحدة اي المجيء بها على شكل واحد كالمتقدم عليها وتانيها ان ذكر ذلك يعرف بكون ابراهيم شاكرا للنعم وان قلت ان ذكر ذلك يعرف بكون ابراهيم شاكرا للنعم وان قلت فهو لها اذا كثرت اعظم شكرا فهو لها اذا كثرت اعظم شكرا ذكر هذا جماعة من المفسرين وثالثها وهو اولى مما ذكروا ان تقليل النعم مناسب لاسم الشافع ان تقليل النعم مناسب لاسم الشاكر اذ كثرتها توجب ان يكون العبد ايش شكورا بكثرتها يوجب ان يكون العبد شكورا. وهو المذكور في قوله تعالى ذرية من حملنا مع نوح انه كان عبدا شكورا فانه وصف بكثرة الشكر لما جاء في خبره عليه الصلاة والسلام من كثرة شكره لله سبحانه وتعالى وهي المرتبة التي ابتغاها النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه لما قالت له عائشة ما قالت فقال افلا اكون عبدا شكورا فملاحظة هذا هو الذي حملت على ذكر وصف الشاكر في اية سورة النحل دون وصف الشكور وهو المذكور في قوله سبحانه وتعالى لما ذكر خلق الانسان انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا فخالف بينهما ولم يقع اما شكورا واما كهورا فجاء ذكر الشكر باسم الفاعل شاكر لانها حال الخلق في مقابل نعمة الله فان جمهورهم يعجز عن القيام بالمقام الاعلى الذي يوصف فيه بالمبالغة واما وصف كفور فهو مناسب لكل كافر لان ما انعم الله سبحانه وتعالى عليه اذا جحده يكون جاعلا له بمنزلة الكفور فهذا وجه ما وقع بالقرآن الكريم من ذكرها بالجمع في الايات التي ذكرنا على ان من اهل العلم من نازع في كون انعم جمع قلة وراها جمع جمع لكن هذا هو على القول المشهور الذي ذكرناه وتفصيل المقال في مقام اخر وهذا الذي ذكرناه كان المقصود منه امعان النظر في رد الوحي بعضه على بعض وانه اذا خرج منه شيء عن سنن الخطاب فان وقوعه لامر مراد ينطوي فيه شيء من العلم ينبغي ان يستنبطه العبد ويستخرجه والفكر في خطاب الشرع قرآنا وسنة به تقوى العقول وتصقل المدارك ويمتاز المرء بشفوف النظر وحسن الفهم. فلا ينبغي ان يخلي ملتمس العلم نفسه من ذلك متدربا متمرنا تحت نظر من يرشده. لا ان يستقل بالقول فيها بمجرد الخواطر وما يقع في النفس فهذا من القول على الله بغير علم وهو من اعظم المحرمات لكن ينظر في ذلك ثم الاح له شيء عرضه على من يسدده ويبين له وجه الصواب ان اصاب او وجه الخطأ ان اخطأ والبقية الثالثة انه سيكون غدا بعد هذا البرنامج ان شاء الله في المسجد الحرام درس بعد صلاة العصر وبعد صلاة المغرب فبعد صلاة العصر كتاب التعليقات السعدية على العقيدة السفارينية وبعد المغرب آآ والاول لابن سعدي وبعد المغرب رسالة في وجوب السمع والطاعة لولي الامر ان لم يأمر بمعصية الله عز وجل العلامة عبد الله ابن جاسر الذي كان رئيس القضاة في مكة المكرمة باول هذا القرن رحمه الله. واما البقية الرابعة فنجيب على ما يتيسر من الاسئلة باعتبار شدة لصوقها بما ذكرنا فهذا السائل يقول يورد على البرنامج برنامج صيانة العلم شبهة وهي ان طريقة البرنامج تصير كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب كاملة لا يأتيها الباطل ابدا. وهذه الطريقة متكلفة ومفتاح الجواب ان مما يستحسن لمقتبس العلم اذا وقعت له شبهة ان يعرضها على معلمه. ليكشفها له لان الاصغاء الى الشبه والركون اليها وعدم كشفها يجعلها بمنزلة الداء الذي يبتدأ العبد بالمرض. فان داواه شفي وان اهمله استفحل فيه حتى يغلب على قلبه فينصرف عما ينفعه وقد ذكر امام الدعوة في احدى مسائل باب من ابواب التوحيد قوله عرض الم تعلم الشبهة على العالم ليكشفها عنه واما كشف هذه الشبهة فمن وجوه اولها ان هذا البرنامج لا يختص بكتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب فهو يتوجه الى اصول العلوم والفنون على اختلاف التصانيف فيها من علماء متقدمين ومتأخرين فهو غير مقصوص بهذه الفضيلة وثانيها ان هذا البرنامج جادة مسلوكة عند اهل العلم كما تقدم ذكره في فاتحة هذا البرنامج وقررنا مدارك الصيانة وبه صنف من صنف باسم الصيانة ومنها كتاب ابي عمرو بن الصلاح صيانة صحيح مسلم وثالثها ان هذه الصيانة لا يراد منها جعلوا هذه الكتب كاملة غير واقع فيها نقص اذ يقع فيها النقص كما مر معنا في قول مصنف ثلاثة الاصول وكل ما سوى الله عالم اذ هذا لا يعرف بكلام العرب وسبق من سبق ذكره فيه وانما المقصود حماية حرم العلم عن الادعية حماية حرم العلم عن الادعية ان لا يهتكوا ستره وتقوية نفوس المتعلمين ببناء حصون الفهم التي يدفعون بها الشبهات عن نفوسهم وعن علمهم وعن دينهم اذ كثرت الشبهات وامتدت اعناق اهلها واستفحل قول المبطلين في الطعن في اصول الدين لا في كلام المصنفين لقد صرت تسمع الطعن في كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم واذا لم يتمرن الم تعلم على ابراز التنبيهات وحل الاشكالات وكشف الشبهات فانه تضعف الته في مجاهدة هؤلاء فحين اذ فلما ذكنا ولغيره مما يقول المقام به وانصح السائل بمراجعة الدروس الاولى فهذا الدرس ليس من قبيل ما ذكر هذا الزاعم ولكن الامر كما قال خالد البرمكي من جهل شيئا انكره وعاداه واثرت عن غيره ايضا فمن قصرت رتبته عن هذه المدارك يقول مثل هذه الاقوال وما من باب من ابواب العلم تأخذ فيه الا وتجد من يزهدك فيه ويخذلك عنه ولكن من اراد الله به خيرا هداه طريقة اهله فاخذ بيده وحمله على ما كانوا عليه فنفع وانتفع يقول هذا السائل لماذا يقال للصبي اذا عطس بورك فيك وجبرك الله اي لماذا وقع في مذهب الحنابلة انه لا يشمت بالدعاء له بالرحمة وجوابه ان الرحمة يفتقر اليها من تعلق به خطاب الامر والنهي فيدعى له بغمن الرحمة بما ترك من امر او وقع من نهي والصغير ليس محلا للامر والنهي. فلا تكتب عليه سيئة حتى يبلغ وتكتب عليه حسناته فضلا من الله فيكون محتاجا للدعاء له بالبركة و جبر حاله ونفسه باصلاحها فدعي له بذلك ومفتتح اجتماع ابيه وامه بالنكاح يدعى لهما فيه بالبركة لقول القائل بارك الله لك ما بارك عليكما وجمع بينكما في خير. ومن جملة البركة الملتمسة لهما ما ينشأ من الذرية الصالحة بينهما ولهذا امر من اتى اهله في حديث ابن عباس بان يقول اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا اي بتخليصه من الشرور وغبره بالبركات. فيدعى بهذا لانه احوج اليه فيدعى بهذا لانه احوج اليه يقول من سأل الله زكاء وذكاء فما هي الاصول التي ينميها به؟ اصول تنمية الذكاء والزكاء باب واسع من العلم لا يأتي عليه جواب وكذا سؤاله بعده هل هناك من العلوم ما ينمي الذكاء واذكياء العلماء المتقدمين كيف نموا ذكاءهم وما يناسب المقام من جواب لا يفي بالمقصود التام للسائل لكن مما يناسب المقام ان يذكر ان من اعظم اسباب الذكاء والزكاء طلب العلم على الوجه الصحيح فمن طلب العلم على الوجه الصحيح انتج له ذكاء وزكاء لا يكون في غيره اذ هو ميراث العلماء واذكياء الخلق وهم الانبياء جعل الله علمهم في الوحي وما قارنه من العمل فينشأ من ذلك زكاة ونماء لا ينشأ بغيره فمن اخذ في هذا على الوجه الصحيح اثمر فيه ذكاء وذكاء ومن اخذه بغير وجهه فانه لا يثمر فيه. لكن الشأن في من صح اخذه له على الوجه الاتم فذلك من اوسع اودية اتمام الذكاء والذكاء وما يذكر من العلوم التجريبية كالرياضيات وغيرها فهي وان كانت مما تنمى به ملكة الذكاء لكنها لا تنميها على الوجه الاتم اذ هي نوع من الرياضات الثلاث عند فلاسفة اليونان واعلى منها في تقوية القلب تنمية العقل هو نور الوحي ولا يزاحم هؤلاء نرى الوحي ابدا اذ هو الذي اختاره الله لانبيائه واوليائه واصفيائه لكن على الوجه الاتم الذي يظهر العقول عندما تجد كلام من يتكلم في العلم فيذكر اشياء لا تحيط بها مدارك اذكياء هذه الفنون لو جمعتهم كالذي ذكره ابو بكر ابن العربي في احكام القرآن عند اية الوضوء انه تذاكر هو واصحابه في بغداد الاحكام المستنبطة من هذه الاية فبلغوها اكثر من خمسين وثمانمائة وكالذي ذكره ابن المنذر لما صنف كتابا في شرح حديث جابر بحجة النبي صلى الله عليه وسلم فاستخرج منها الف فائدة وكالذي ذكره ابن القيم في الجواب الكافي ان في سورة يوسف الفائدة وكالذي ذكره في اجتماع الجيوش الاسلامية ان ادلة العلو الف دليل وكالذي ذكره في تأديب سنن ابي داوود ان ادلة القدر اكثر من خمس مئة دليل فمثل هذا هو الذي تتزاحم فيه العقول الكاملة في قوة الاستخراج وحسن الاستنباط وكل علم غير هذا العلم الموروث من الوحي فهو دون تلك المرتبة وان عظم في نفوس اهله يقول مر بنا تقرير مسألة القدر الواجب من اركان الايمان بالقدر. فما هو الاثر الايماني الذي يجده العبد بعد العلم به الاثر الايماني هو تحققه بحقائقها بادراك معانيها والعمل بها اذ لا يكتمل له صورة ايمانه الا بمعرفتها كالذي ذكرناه بالقدر الواجب من الايمان به بالله انه الايمان بوجوده ربا الايمان بوجوده ربا معبودا له الاسماء الحسنى والصفات العلى فهذه الكلمة الجامعة تحيط بما يجب الايمان به مما يتعلق بالايمان بالله ثم تثمر العلم بالله وباسمائه وصفاته والوهيته وربوبيته وما ينشأ عن من الاثار واعتبر هذا في باب واحد منها. وهو باب الاسماء الحسنى والصفات العلى فاثاره كثيرة عظيمة نحتاج الى مدة مديدة في الفكر فيها واستخراجها وقران ما كتبه اهل العلم في بيانها هذا القائد هذا السائل يقول بالنسبة لصفة القراءة والنفث هل يبدأ بالنفث ثم يقرأ؟ ام يبدأ بالقراءة ثم ينفث ام يجمع اين هما اختلفت الرواية في ذلك تقديما وتأخيرا. ففي الصحيح تارة تقديم القراءة ثم النفث وفيه تقديم النفث ثم القراءة والمعتد به من جهة النظر تقديم القراءة ثم النفث ابتغاء بركة القرآن اذا قرأ فلامست القراءة الريق ثم نفثت على اليد ثم مسحت فهذا المعنى الذي ذكره ابن القيم بسر النفث بالقرآن يكون اذا تقدمت القراءة ثم نبت فيقرأ اولا ثم ينفث بعد ذلك يقول في الحديث اذا اوى الى فراشه جمع كفيه ثم نفثا فيهما الى اخره. هل يفعل هذا وهو مضطجع ام يفعله وهو قاعد على فراشه كلا الحالين مذكوران سائغ فان شاء فعله وهو جالس وان شاء فعله وهو مضطجع والاظهر من جهة السنة مناسبا لفظ الايواء الى المضجع انه انه يفعله اذا جنبه فاذا القى جنبه على فراشه باسطا ظهره فانه حينئذ يشرع فيه اذ بهذا يتحقق ايواءه الى مضجعه. وان فعل هذا قبله جالسا فلا بأس لكن الاشبه بالسنة ان يفعله حال كونه قاعدا يقول ماذا تنصحون في القراءة من كتب التاريخ النافعة ان كان مقصود السائل باعتبار القراءة على الشيوخ فهذا شيء وان كان مقصوده باعتبار القراءة بنفسه فهذا شيء اخر تامة باعتبار القراءة على الشيوخ فان الاصل في المتون الايجاز فيقدم منها ما كان موجزا ومن اشهرها نبذة لابن حزم في تاريخ الدول فهي مدن وجيز في تاريخ الدول فيقرأها على عارف بالتاريخ وكذا بعده منظومة ابن الخطيب فان له منظومة حافلة في التاريخ وله شرح اعليها فهذان الكتابان يصلحان ان يكونا اصلا للتاريخ في القراءة على الشيوخ واما باعتبار قراءته بنفسه فان مدار كتب التاريخ المقدمة عند العارفين به وهو الذي نص عليه احدهم وهو ابن حجر العسقلاني كتابان احدهما كتاب الكامل في التاريخ لابن الاثير والاخر كتاب البداية والنهاية لابن كثير والفرقان في المفاضلة بينهما ان كتاب ابن الاثير احسن سبكة وكتاب البداية والنهاية لابن كثير اثبتوا ذكرا فانه صنفه على طريقة المحدثين فيكثر فيه من ذكر اسانيد المرويات ومن قويت نفسه فليقرأهما معا. فليقرأهما معا ومن اراد الاقتصار على واحد منهما فالذي جرت به العادة عند شيوخنا رحمهم الله قراءة البداية والنهاية لابن كثير لما فيه من فوائد زائدة على مجرد ذكر التاريخ هذا السائل يقول جاء في شرح اصول السنة فان التاريخ يعيد نفسه كدورة الماء في الطبيعة قال وهذه الدورة للماء في الطبيعة هي بقدر الله كما نعلم ومقرروها يقصدون والله اعلم هي قدرة الله وان هذه ويقصدون الله اعلم انها فيها قدرة الله. وان هذه الدورة تحصل في الطبيعة كدورة ولا دخل لقدرة الله ومشيئة فيها تحتاج الى تأمل وانا انصحه ان يتأمل الاثار في ذلك فدورة الماء الماء التي ذكرها المتأخرون مذكورة في اثار السلف عن ابن مسعود وغيره ولكن الناس يجهلون اثار سلفهم هذا شيء عرف بتقدير الله كعلمنا بان الكسوف يحصل اذا حالة الارظ بين الشمس والقمر فينعكس ظلها على القمر ويحدث كسوف فهذه اسباب عادية عرفت بطريق البحث والتجربة. واذا صحت لم يكن من العقل انكارها وتحمل معارفها على قواعد اهل الاسلام فهي اسباب وضعها الله بتقديره وعرفها الخلق بحكمته فلا تنادي حنى اذ وجودها وانها بقدرة الله سبحانه وتعالى. فنحن نؤمن بها كما اراد الله. اما كون غيرنا يؤمن بها على غير ما اراد الله فهذا لا يمنع العلم الصحيح ان يقال به بعض الاخوان يكتب بخط ما نستطيع نقرأه يقول قد يقول هذا السائل قد يستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم انا اخشاكم لله فيقول يجوز مدح الانسان نفسه استدلالا بهذا فما توجيه ذلك وقد ورد في النصوص النهي عن ذلك كقوله فلا تزكوا انفسكم وجوابه ان النصوص التي ورد فيها النهي عن ذلك ورد الاذن فيها بذلك كهذا الحديث الواجب في الصحيح في خبره صلى الله عليه وسلم عن نفسه وكقول يوسف عليه الصلاة والسلام اني حفيظ عليم فهو مقدر بالحاجة الداعية اليه فيجوز ذلك بشروط احدها الحاجة الى ذكر ذلك كنفي التهمة عنهم وثانيها تحقق الوصف المذكور في مدحه نفسه فيه تحقق الوصف المذكور بمدح نفسه فيه وثالثها امن العبد الفتنة على نفسه بما يذكره عنه. امن العبد الفتنة على نفسه بما يذكره عنها فيكون هذا كالامر يقع على خلاف الاصل لاجل ما استدعى وقوعه بعض الاخوان يقول كانك قلت وانت قلت ويكون خلاف ما ذكرنا يرجع التسجيل ويسمع مثل الذي ذكرناه ما ذكرناه عن النووي ما ان خرجت حتى بعض الاخوان يرسل لي رسالة وبعضهم رأيته في الاسئلة الذي ذكرناه عن النووي في اول الاربعين انه خص عمر بماذا باللقب وليس بالكنية الكنية كلنا نعرف ان الاصل ان النووي اذا ذكر صحابي يذكر بنيته لكن الذي وقع خلاف الاصل هو اللقب. طالب العلم مثل هذه الاشياء يرجع الى اقرانه ويسأل ماذا قال واذا اراد ان يستقل بنفسه يرجع الى التسجيل لا ان يبادر بكتابة شيء او ارساله وهو لا يتحقق منه يقول ما ذكرتموه من ان السنة التي فات محلها لا يمكن استدراكها كقراءة سورة الكافرون في الركعة الثانية مع الاخلاص لمن فاتته في الاولى وذكرنا حينئذ انه فات محلها فلا يكون فاعلا للسنة. فيسأل هل اذا نسي سورة الكافرون فلم يقرأها في الركعة الاولى. فهل يقرأ في الثانية سورة الاخلاص فالجواب نعم لانه اتيان ببعض السنن لانه اتيان ببعض السنة فالاتيان ببعضها خير من ترك كلها يقول الاخ ذكر الشيخ محمد ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين. وبذلك امر الله جميع الناس وخلقهم لها. قال ولا يخلق الله للناس ولا يخلق الله الناس لامر الا وهو عظيم. ولا يأمر جميع الناس بشيء امر ايجاب الا لعظمته. هذا والله اعلم مفهوم عبارة المصنف. فاذا كان هذا المفهوم صحيحا فلماذا اعاد ذلك بقوله واعظم ما امر الله به التوحيد لان الذي ذكرته مفهوم والذي ذكره منطوق والمنطوق مقدم على المفهوم يقول هل من الممكن ان نقول وانهم اي اهل السنة يدعون للامراء في خطبهم يعني في وصفهم كما فعل ابو العباس ابن تيمية في العقيدة الواسطية كقوله ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجب الشريعة؟ نعم يذكر ذلك لانه صار من شعار اهل السنة في مخالفة اهل البدع فيمكن ان يذكر لاجل ذلك يقول جزاه الله خير هذا اللي يريد يكتب يكتب مثل الاخ هذا هذا خطه موضحه وبعض الاخوان تمر ما استطيع اقرأها. يقرمطون الحروف ومن قرمط الحروف ندم لذلك رأى ابو حنيفة رجلا يكتب بخط دقيق فنهاه عن ذلك وقال انك اذا كبرت ندمت ان يأتي ليقرأ خطه فلا يعرفه. يقول هذا ما حكم قول اذا طلع سهيل لا تأمن السيف. هذا جائز لانه من باب ذكر ظرف الشيء وذكر ظرف الشيء الذي عرف بطريق العادة التي هي سنة الله لا بأس به. ومنه حديث اذا طلع النجم ارتفعت كل عام حسنه جماعة اذا طلع النجم ارتفعت كل عاهة والنجم اذا اطلقته العرب يراد به ايش الثريا اي ان العاهات التي تقع في الزروع ترتفع اذا طلعت الثريا فلا تقع فيها اهذا السائل يقول هل يجوز المسح على الرأس اذا كان ملبدا بالحنة؟ وعليه ما يسمى عند الناس طرحة اذا جعلت المرأة على رأسها حنة او غيره فانها تشده بخمار ونحوه فيكون مشدودا على رأسها الخمار او نحوه مما تعرفه النساء ثم تمسح عليه كما ثبت في صحيح مسلم من المسح على الخمار يعني ما يغطي الرأس سواء كان عمامة او جلبابا او خمارا عند النساء لكن يكون بشده فتشده شدا وثيقا على رأسها ثم تمسح عليه وهو من مفردات الحنابلة والدليل ينصره يقول هل الاذكار التي دبر الصلوات المكتوبة تقال بعد صلاة الجمعة والجواب نعم سواء قلنا ان الجمعة بدلا عن الظهر او صلاة مستقلة لانها تندرج بحديث طلحة في الصحيحين خمس صلوات في اليوم والليلة اذ عماد الصلاة في كل يوم سواء كان جمعة او غيره خمس صلوات فيقول هذه الاذكار بعد صلاة الجمعة ايضا يقول ورد احاديث في اذكار الصباح والمساء غير ما ذكرتم قال بها بعض العلماء فهل تعتبر ضعيفة لا يعمل بها وما ذكرتم اصحها هذا السؤال فيه ما هو صحيح وفيه ما ليس كذلك. اما كونها ترك في عدم صحتها فنعم فما تركناه فلعدم صحته. واما عدم العمل بها فان كان صححها معتد به فلا بأس بالعمل بها. فهذا مما تختلف فيه الانظار يقول ورد في حديث عقبة ان النبي صلى الله عليه وسلم امره بقراءة المعوذات دبر كل صلاة هل السنة ان يقتصر عليها ام يقرأ معها الاخلاص كما قال بها بعض اهل العلم. هؤلاء الذين قالوا بها لوروده في بعض طرق الحديث اذ ورد في بعض طرق الحديث ذكر الاخلاص مع المعوذتين وهذا الحديث حديث اضطرب فيه الرواة على وجوه اصحها عن عقبة ما في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى المغرب بالفلق والناس فقال لعقبة انزلت علي الليلة دورتان ما تعوذ بمثلهما قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس فهذا هو المحفوظ بالعديد ثم اقطع فيه بعض الرواة فجعلوه من اذكار الصباح والمساء ومنهم من اخطأ فيه فذكر فيها الاخلاص ايضا يقول ما حكم الذي يعطي عاملا يوصل له الاشياء الى سيارته علما بان العامل موظف في هذه الدائرة الحكومية هذا العامل له حالان الحال الاولى ان يكون هذا من عمله. الذي جعل له اجرة في مقابله فلا يجوز اعطاؤه غيرها لما فيه من افساده والحال الاخرى ان يكون هذا من غير عمله كأن يكون في الدائرة الحكومية لاجل التنظيف او صناعة القهوة والشاي. فاراد احد ان ينتفع به في حمل شيء الى سيارته فهذا يجوز اعطاؤه بشرط ان لا يكون ذلك خلاف مقتضى عمله في تلك الدائرة او ما يضيع الواجب عليه فاذا كان يأمره بذلك بما يقطعه عن عمله الاصلي فلا يجوز فعله وان كان بعد انتهاء العمل امره بذلك واعطاه اجرة وهذا العمل ليس من عمله فهذا جائز يقول هل يصح القول بان علم العقيدة لا تفرق عن اركان الايمان هكذا السؤال اللي سأله لا تخرج هل يصح القول بان علم العقيدة لا يخرج عن اركان الايمان؟ هذا بينا جوابه في نظام مسائل الاعتقاد وان مدار مسائل الاعتقاد على اركان الايمان الستة ولها ثواب. من مسائل الاعتقاد نوعان مسائل جوامع ومسائل توابعه فصلنا ذلك على الوجه المناسب للمقام. وبقيت اسئلة كثيرة لكننا تأخرنا. وعسى ان يكون الجواب عنها في مقام اخر. فالاصل اننا نحتفظ بالاسئلة ونجيب عليها ان شاء الله تعالى في وقت اخر. اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما علمنا وان يجعله حجة لنا لا حجة علينا. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من عبادك الراشدين. واشكركم جميعا على حسن استماعكم واقبالكم على الدرس فاني انتفع بكم مثل ما تنتفعون بي او اكثر. اسأل الله عز وجل ان يجعل اجتماعنا فيه على خير ونية صالحة وان ينفعنا به في الدنيا والاخرة والحمد لله رب العالمين