السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي نفع برؤوس العلم جماعة المسلمين لهم بها نور الايمان وبرد اليقين. وصلى الله وسلم على محمد عبده ورسوله خاتم من نبيين وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا شرح الكتاب الاول من برنامج رؤوس العلم في سنته الاولى سبع وثلاثين واربعمائة والف وثمان وثلاثين اربعمائة والف وهو كتاب هدى السلام. في اصول الاسلام بمصنفه صالح بن عبدالله ابن حمد العصيمي. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد قال المصنف حفظه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم اعلم ان اول اوجب الواجبات واهم المهمات معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا. صلى الله عليه وسلم لان الله خلق الجن والانس لعباده وامرهم بها واقامة العبادة تكون بمعرفة ثلاثة اصول. الاول معرفة المعبود. الثاني معرفة صفات عبادته الثالث معرفة المبلغ عنه. فالمعبود هو الله وصفة عبادته هي الدين الذي والمبلغ عنهم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه المعارف الثلاث هي الاصول العظام التي بعث بها الرسول عليه الصلاة والسلام. وعنها يكون السؤال في القبر وبتفاصيلها يتعلق الثواب ابتدأ المصنف وفقه الله كتابه بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للوالد في السنة النبوية. في مراسلاته كتباته صلى الله عليه وسلم الى الملوك. الاخوان اللي في اخر المسجد في مراسلاته ومكاتباته صلى الله عليه وسلم الى الملوك والتصانيف تجري مجراها. ثم ذكر ان اوجب الواجبات واهم المهمات معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم فالمعارف الثلاث المذكورات موصوفة بامرين احدهما ان اوجب الواجبات. والاخر انها اهم المهمات اننا المصنف ذلك بقوله لان الله خلق الجن والانس لعبادته وامرهم بها. فالجن والانس مخلوقون للعبادة مأمورون بها والدليل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون واذا كانوا مخلوقين للعبادة فانهم مأمورون بها فاجتمع في العبادة امران احدهما انها الحكمة الالهية من خلق الجن والانس. انها الحكمة الالهية من خلق الجن والانس. والاخر انها امر الله الشرعي لهم. انها امر الله الشرعي لهم. فلما اجتمع هذان الامران كانت هذه المعارف الثلاث اهم المهمات واوجب الواجبات. لان ان اقامة العبادة لا تكون الا بثلاثة امور. لان اقامة العبادة اتكون الا بثلاثة امور. اولها معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة وتانيها معرفة صفة عبادته وثالثها معرفة المبلغ عنه. فان العقول لا تستقل بمعرفة حق الله في العبادة. فان العقول لا تستقل بمعرفة حق الله في العبادة فالامر الاول هو معرفة العبد ربه والامر الثاني هو معرفة العبد دينه والامر الثالث هو معرفة العبد نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم فكل امر بالعبادة ينطوي على الامر بهذه الاصول ثلاث فكل امر بالعبادة ينطوي على الامر بهذه الاصول الثلاثة. لتعذر اقامة العبادة دون معرفتها. لتعذر اقامة العبادة دون معرفة ثم فسر المصنف موارد الاصول الثلاثة فقال فالمعبود هو الله اي المألوه الذي تجعل له العبادة التي امرنا بها اي المألوه الذي تجعل له العبادة التي امرنا بها. والمألوف هو من تتوجه اليه القلوب حبا هو من تتوجه اليه القلوب حبا وخضوعا. ثم قال وصفة هي الدين الذي يعبد به. فالسبيل الى عبادته سبحانه وتعالى متوقف على صفة تتحقق بها العباد متى جاء بها العبد صار عابدا لله. وهذه الصفة هي معرفة دينه ثم قال والمبلغ عنه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فالوظيفة العليا لمحمد صلى الله عليه وسلم انه رسول بعثه الله الى هذه الامة ليأمرهم بعبادة الله سبحانه وتعالى. فهو ينعت لهم صفة العبادة التي يتقربون بها الى الله سبحانه وتعالى فيكونون عبادا لهم. ثم ذكر المصنف وفقه الله كلاما يخبر به عن جلالة هذه المعارف الثلاث فقال وهذه المعارف الثلاث هي الاصول العظام التي بعث بها الرسول عليه الصلاة والسلام وعنها يكون السؤال في القبر وبتفاصيلها يتعلق الثواب والاجر فمدار جلالة هذه المعارف على ثلاثة امور. فما دار جلالة هذه المعارف على ثلاثة امور انها الاصول العظام التي بعث بها الرسول عليه الصلاة والسلام لان الله بعثه الينا ليأمرنا بعبادته. ففي بعثته تعريف المعبود الذي هو الله. وفق ما بلغه النبي صلى الله عليه وسلم عنه. ليقرر لنا صفة عبادته. فبعثته منطوية على هذه الاصول الثلاثة. فالمعبود الذي اريد منا ان نكون عبادا له هو الله. والمبلغ عنه هو محمد صلى الله عليه وسلم. وصفة عبادته هي دين الاسلام وتانيها ان هذه المعارف الثلاث يكون السؤال عنها في فان العبد يسأل في قبره من ربك؟ وما دينك؟ وما هذا الرجل الذي بعث فيكم. وهذه الاسئلة الثلاثة هي مضمن هذه الاصول الثلاثة. وثالثها انه بتفاصيلها يتعلق الثواب والاجر. فمفردات مضامين هذه المعارف الثلاث يتعلق بها الجزاء من الله سبحانه وتعالى ثوابا واجرا لمن اطاعه استلزموا هذا ان يكون من عصاه مقابلا بالجزاء السيء والعقاب على تركه ما امر به في هذه المعارف الثلاث. نعم. قلت معكم الاصل اول معرفة العبد ردا والواجب من معرفة الرب على كل احد يرجع الى اربعة اصول. الاول معرفة وجود لله فيؤمن بان الله موجود لا عدم. والثاني معرفة ربوبيته فيؤمن به ربا متفردا مفردا بنفسه المقدسة وافعاله الكاملة. والثالث معرفة اسمائه الحسنى وصفاته العلى. فيؤمن اسماء الله وصفاته التي اخبر الله بها عن نفسه. او اخبر بها عنه رسوله صلى الله عليه وسلم والرابع معرفة الوهيته. فيؤمن بان الله وحده هو الاله المستحق جميعا مع العبادة لا شريك له ولا معبود سواه فهو المفرد بافعال العباد التي يتقربون بها. والرب هو المستحق العبادة وجميع انواع العبادة التي امر الله بها كلها له وحده. له وحده لا شريك له. فمن منها شيئا لغيره فهو مشرك كافر. لما طلب المصنف وفقه الله من تقرير وجوب بهذه الاصول الثلاثة وبيان اهميتها والاعلام بعلو درجتها وعظم قدرها شرع يبينها اصلا اصلا. وابتدى بالاصل الاول وهو معرفة العبد ربه لعظم موقعه بين تلك الاصول الثلاثة. فهو مفتاح بدايتها وغاية نهايتها. فقال الاصل الاول معرفة العبد ربه. الى اخر كلامه ثم بين المصنف وفقه الله الواجب من معرفة الله على كل احد. لان هذه المعارف الثلاثة الثلاثة لان هذه المعارف الثلاثة المذكورة من كل واحد منها قدر واجب ولابد على كل احد من العالمين والقدر الواجب منهن يجمع في اصول تضبط متفرقات. وقد ذكر في هذه الجملة ان الواجب من معرفة الله على كل احد يرجع الى اصول فقال الاول معرفة وجود الله فيؤمن بان الله موجود لا عدم اذ ما يتعلق به سبحانه من ربوبية والوهية واسماء وصفات لا يمكن ان يكون متعلقا بعدم. فان العدم لا يوصف بها فمن لم يقم بنفسه كيف يقم به؟ كيف يقوم به ما تعلق من حقي فلابد ان يؤمن العبد بان الرب الذي جعل له الربوبية والالوهية والاسماء والصفات هو موجود. ثم ذكر الثاني فقال والثاني معرفة وحقيقة معرفة ربوبيته هو الاقرار بتوحيد الربوبية وتوحيد الربوبية شرعا هو أفراد الله بذاته وأفعاله أفراد الله بذاته وافعاله. وتحقيق الايمان بها في قوله فيؤمن به ربا متفردا بنفسه المقدسة وافعاله الكاملة. فمدار توحيد الربوبية على امرين. احدهما الذات الالهية افراد الذات الالهية. فهو واحد لا يتعدد والاخر افراد الافعال الالهية. افراد الافعال الالهية كالخلق والاماتة والاحياء وغيرها. ثم ذكر الثالثة فقال والثالث معرفة اسمائه الحسنى وصفاته العلى. وحقيقة ذلك هو الاقرار بتوحيد الاسماء والصفات وهو شرعا افراد الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى. والاسماء جمع اسم. والاسم الالهي شرعا هو ما دل على ذات الله مع كمال يتعلق بها. ما دل على ذات الله مع كمال يتعلق والصفات جمع صفة. والصفة الالهية ما دل على كمال يتعلق بذات الله ما دل على كمال يتعلق بذات الله وتحقيق الايمان بالاسماء الحسنى والصفات العلى هو المذكور في قوله فيؤمن باسماء الله وصفاته التي اخبر بها عن نفسه او اخبر بها عنه رسوله صلى الله عليه وسلم. فيكون المؤمن فيكون العبد مؤمنا بما جاء في خبر الوحي عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم في ما يتعلق باسماء الله وصفاته اثباتا ونفيا. فانه خبر عن غيب لا سبيل الى ادراك الا بخبر الوحي. ثم ذكر الاصل الرابع فقال والرابع معرفة الوهيته وحقيقة توحيد الالوهية شرعا هو افراد الله بالعبادة. هو افراد الله بالعبادة. وتحقيق بها هو المذكور في قوله فيؤمن بان الله وحده هو المستحق جميع انواع العبادة لا شريك له ولا معبود سواه فهو المفرد بافعال العباد التي يتقربون بها. اي فهو الموحد بما يجعله الخلق من قرب يريدون التقرب بها اليه سبحانه وتعالى. فجماع هذه الاصول الاربعة هو القدر الواجب من معرفة الله سبحانه وتعالى على كل احد من المسلمين ثم بين المصنف استحقاق الله العبادة فقال والرب هو المستحق للعبادة. اي هو الحقيق اي هو الحقيق بها. لما له من الكمالات فالخلق قاطبة يتوجهون الى الله سبحانه وتعالى في ربوبيته. وهم يعتقدون انه الذي يخلق ويرزق ويملك ويدبر الامر فاذا كان هو ربهم فالواجب ان يكون هو معبودهم الذي يجعلون له العبادة وتقرير توحيد الربوبية واوسع اودية لتوحيد الالوهية في القرآن. فان الله اذا ذكر ربوبيته في القرآن قرنه بالامر بالعبادة للاعلام بالموجب لعبادته سبحانه. وهو ان فمن ملك الربوبية واتصف بها فهو الجدير بان تكون له الالوهية سبحانه وتعالى. ثم ذكر المصنف ان جميع انواع العبادة التي امر الله بها كلها له وحده لا شريك له. وهذا تصديق ما تقدم من توحيد الالوهية. فان من تحقق بتوحيد الالوهية لم يجعل شيئا من العبادات لغير الله سبحانه وتعالى. ثم ذكر المصنف ان من جعل شيئا من العبادة لغير الله فهو شرك فهو مشرك كافر لان العبادة حق الله. والله لا يقبل الشركة في حقه. قال الله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احد فبين ان جميع انواع التعظيم والاجلال والعبادة تكون له امرا لذلك ونهى عن جعل شيء منها لغيره. فقال فلا تدعو مع الله احدا. وقوله احد نكرة في سياق النهي تفيد العموم. فلا يجعل شيء من العبادة لغير الله كائن من كان لا ملك مقرب ولا نبي مرسل. نعم. قلت مع الله ثم العصر الثاني معرفة العبد دين الاسلام. ومراتب الدين ثلاث الاولى الاسلام واركانه خمسة. شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت والثانية الايمان اركانه ستة ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم يا اخي وبالقدر خيره وشره والثالثة الاحسان واركان واثنان ان تعبد الله وان يكون فعله تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة. والواجب من معرفة دين الاسلام على كل احد يرجع الى ثلاثة نصوص الاول الاعتقاد والواجب فيه كونه مطابقا للحق في نفسه بموافقة الشرع وجماعه اركان الايمان الستة المتقدمة وتوابعها من اصول الاعتقاد. والثاني الفعل والواجب فيه موافقة حركات العبد الاختيارية ظاهرا وباطنا. ظاهرا وباطنا للشرع امرا ان وفعل العبد قسمان احدهما فعله مع ربه. وجماعه شرائع اسلامية لازمة له كالعلم بالصلاة والصيام والزكاة والحج وتوابعها من الشروط والاركان والواجبات والآخر فعله مع الخلق. وجماعه احكام المعاشرة والمعاملة مع الخلق كافة والثالث التقوى والواجب فيه موافقة لاجتناب مرضاة الله. ودماءه المحرمات الخمسة التي اتفقت عليها اديان الانبياء والرسل جميعا. وهي الفواحش والاثم والبغي بغير الحق والشرك والقول على الله بغير علم. وما يرجع اليها ويتصل بها. لما المصنف من بيان الاصل الاول من الاصول الثلاثة. المتعلقة بالمعارف الثلاثة التي تدور عليها عبادة الله اتباعه. بالاصل الثاني فقال الاصل الثاني معرفة العبد دين الاسلام. ثم بين مراتب الدين. فقال ومراتب ثلاث المرتبة الاولى الاسلام. والمرتبة الثانية الايمان. والمرتبة الثالثة الاحسان والفرق بينها ان المرتبة الاولى وهي الاسلام تتعلق باعمال الظاهرة والمرتبة الثانية وهي الايمان تتعلق بالاعتقادات الباطنة والمرتبة الثالثة وهي الاحسان تتعلق اتقان الاعمال الظاهرة والاعتقادات الباطنة. تتعلق باتقان العبادات الظاهرة الافعال الظاهرة والاعتقادات الباطنة. ثم شرع يذكر اركان كل مرتبة فقال واركانه يعني الاسلام وهي المرتبة الاولى خمسة. فالركن الاول شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فالشهادة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الشهادة لله بالعبادة ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. فالشهادة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الشهادة لله بالعبادة ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. والركن التاني الصلاة والصلاة التي اقامتها ركن من اركان الاسلام هي الصلوات الخمس المفروضة في اليوم والليلة. الصلوات الخمس المفروضة في اليوم والليلة. والركن الثالث ايتاء الزكاة. والزكاة التي ايتاؤها ركن من اركان الاسلام هي المفروضة في الاموال المقدرة. الزكاة المفروضة في الاموال المقدرة. والركن رابع صوم رمضان وصوم رمضان الذي هو ركن من اركان الاسلام هو صوم شهر رمضان في كل في سنة والخامس والركن الخامس حج البيت. وحج البيت الذي هو ركن من اركان لام وحج بيت الله الحرام مرة واحدة في العمر. هو حج بيت الله الحرام حرام مرة واحدة في العمر. وما زاد عن هذه الاقدار المذكورة في حدود اركان الاسلام فلا يعد ركنا ولو عد واجبا. فمثلا من الزكاة الواجبة زكاة الفطر. وهي ليست من جملة الزكاة التي هي ركن الاسلام ومثال اخر الصلوات التي ذهب جماعة من الفقهاء الى وجوبها كصلاة العيد او صلاة الكسوف فانه لو قدر القول بوجوبها فانها لا تدخل في جملة اقامة الصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام. ثم ذكر المرتبة الثانية وهي الايمان وبين اركانه. فقال واركانه ست كهف. فالركن الاول هو الايمان بالله. والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالله والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالله هو الايمان بوجوده ربا حقا للعباد. الايمان بوجوده ربا مستحقا للعبادة. له الاسماء الحسنى والصفات العلى له الاسماء الحسنى والصفات العلى. والركن الثاني هو الايمان بالملائكة. والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالملائكة هو الايمان بانهم خلق من خلق الله انهم خلق من خلق الله. وان منهم من ينزل بالوحي على انبياء الله. وان منهم من ينزل بالوحي على انبياء الله. والركن الثالث الايمان بالكتب. والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالكتب هو الايمان بان الله انزل على من شاء من انبيائه هو الايمان بان الله انزل على من شاء من انبيائه كتبا هي كلامه كتبا هي كلامه يحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه. ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه وانها كلها منسوخة بالقرآن. وانها كلها منسوخة بالقرآن. والركن الرابع الايمان بالرسل. والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالرسل هو الايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم الايمان بان الله ارسل الى الناس منهم ليأمروهم بعبادته. وان خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم. وان خاتمه هو محمد صلى الله عليه وسلم. والركن الخامس الايمان باليوم الاخر. والقدر الواجب المجزئ من الايمان باليوم الاخر هو الايمان بان الله الخلق في يوم عظيم الايمان بان الله يبعث الخلق في يوم عظيم هو يوم القيامة لمجازاتهم. لمجازاتهم. فمن احسن فله الحسنى وهي الجنة ومن اساء فله ما عمل وجزاؤه النار. ومن اساء فله ما عمل وجزاه النار والركن السادس الايمان بالقدر خيره وشره. والقدر الواجب المجزئ من الايمان القدر هو الايمان بان الله قدر كل شيء ازاله. هو الايمان بان الله قدر كل شيء ازلا. وانه لا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه. وانه لا يكون الا بمشيئته وخلقه. فهذه الاقدار المذكورة هي الاقدار الواجبة المجزئة من الايمان بكل ركن من الاركان. فلا يتحقق اسلام العبد الا بمعرفة هذه الاقدار المجزئة. فلو قدر مثلا ان احدا الى الاسلام يزعم ان النبوة لم تختم وانه سيأتي ان فان اسلامه يكون صحيحا ام باطلا؟ يكون باطلا. لان الايمان بالرسل يتوقف على ايمان العبد بان خاتم اولئك الرسل هو محمد صلى الله عليه وسلم وانه لا نبي بعده. ثم ذكر المرتبة الثالثة وهي الاحسان. وبين اركانه. وقال واركانه اثنان والركن الاول ان تعبد الله هو الركن الثاني ان يكون فعل تلك العبادات على مقام المشاهدة او المراقبة. والمشاهدة هي ان يشهد العبد بقلبه قرب الله منه واطلاعه عليه ان يشهد العبد بقلبه قرب الله منه واطلاعه عليه شهادة يصير بها كأنه يرى الله. شهادة يصير بها كأنه يرى الله. والمراقبة هي ان يستحضر العبد في قلبه قرب الله منه واطلاعه عليه. ان يستحضر العبد في قلبه قرب الله منه. واطلاعه عليه فيتخايل انه لا يزال بين يدي الله وان الله مراقب له. فيتخايل انه لا لا يزال بين يدي الله وان الله مراقب له. ذكر هذا في معنى المرتبتين او الفرج ابن رجب رحمه الله. ثم لما فرغ نصنف من عدل مراتب الدين الثلاث بينما يجب من معرفة دين الاسلام على كل احد وانه يرجع الى ثلاثة اصول فقال الاول الاعتقاد والواجب فيه كونه مطابقا للحق في بموافقة الشرع. فالواجب ان يكون اعتقاد العبد مطابقا للحق في نفسه اي موافقا للامر كما هو عليه. ويكون ذلك بموافقة الشرع. كاعتقادنا ان الله في السماء فان هذا مطابق للحق في نفسي بموافقته الشرع فدلائل الشرع على كعلو الله كثيرة. وقد ذكر ابن القيم ان ادلة العلو اكثر من الف دليل ثم بين ما يجمع اطرافه ويلم شتاته فقال وجماعها اركان الايمان الستة المتقدمة لا اركان الايمان الستة المتقدمة وتوابعها من اصول الاعتقاد. وجماع الشيء هو الاصل الذي يجمع اطرافه ويلم شتاته. وجماع الشيب هو الاصل الذي يجمع اطرافه ويلم شتاته فالاصل الجامع للاعتقاد يرجع الى اركان الايمان الستة وما يتبعها من اصول الاعتقاد. ثم الاصل الثاني وهو الفعل فقال والثاني الفعل. والواجب فيه موافقة حركات العبد الاختيارية ظاهرا وباطنا للشرع امرا وحلا. اي بان يكون ما صدر عن العبد من ارادة واختيار. وهذا وحد حركات العبد الاختيارية اي التي يفعلها عن ارادة واختيار. في ظاهره او باطنه موافقا للشرع امرا وحلا. والامر هو الفرض والنفي. والحل هو الحلال فالواجب على العبد في حركاته الاختيارية الظاهرة والباطنة ان تكون موافقة للشرع. اما في باب امري فرضا ونفلا واما في باب الاباحة حلا. ثم بين المصنف ان فعل العبد قسمان احدهما فعله مع ربه وجماعه شرائع الاسلام اللازمة له كالعلم بالصلاة والصيام والزكاة والحج توابعها من الشروط والاركان والواجبات والمبطلات. والاخر فعله مع الخلق وجماعه احكام المعاشرة والمعاملة مع الخلق ك ثم ذكر الاصل الثالث فقال والثالث الترك والواجب فيه موافقة الاجتناب مرضاة الله اي ان يوافق اجتنابك شيئا ما مرضاة الله سبحانه وتعالى ان يوافق اجتنابك شيئا ما مرضاة الله سبحانه وتعالى. ثم بين ما يجمع اطرافه ويلم شتاته فقال المحرمات الخمس التي اتفقت عليها اديان الانبياء والرسل جميعا وهي الفواحش والاثم والبغي بغير الحق والشرك والقول على الله بغير علم. وما يرجع اليها ويتصل بها. فهؤلاء هن اصول المحرمات وغيرها تابع لها. هم. قلتم على الله العصر الثالث معرفة العبد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. واسمه محمد بن عبدالله بن عبد المطلب ومن العرب وقبيلته قريش والواجب من معرفة النبي صلى الله عليه وسلم على كل احد اربعة اصول الاول معرفة اسمه الاول محمد دون بقية نسبه. والثاني معرفة انه عبد الله ورسوله المختار الله واصطفاه من البشر. وفضله بالرسالة وختم به الرسل. والثالث معرفة انه بالبينات والهدى ودين الحق والرابع معرفة ان الذي دل على صدقه وثبتت به رسالته كتاب الله بعثه الله الى الناس كافة. يدعوهم الى التوحيد وينذرهم عن الشرك. وافترض طاعة على جميع الثقلين الجن والانس. تم بحمد الله. لما فرغ المصنف وفقه الله من بيان الاصل الثاني من الاصول الثلاثة المتعلقة بالمعارف الثلاث التي تقوم عليها العبادة اتبعه بالاصل الثالث وهو معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم. فقال الاصل الثالث معرفة العبد نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ثم بين اصول معرفة ذاته صلى الله عليه وسلم بعد اسمه فقال وهو من العرب وقبيلته قريش. فتحصل ان اسم هذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم وانه من جنس العرب. فليس من جنس اخر من اجناس ذرية ادم وانه من قبيلة قريش اشرف قبائل العرب. ثم بين القدر الواجب من معرفة النبي صلى الله عليه وسلم على كل احد. وانه يرجع الى اربعة اصول. الاول معرفة اسمه الاول محمد دون بقية اسمه. لان الجهل باسمه مؤذن بالجهل به في صفته من الرسالة وما بعث به. فاذا لم يعرف العبد اسم هذا الرجل لم الكونه رسولا ولا انه مبعوث الينا من الله سبحانه وتعالى لامرنا بعبادته بدين الاسلام. وكان يقوم مقام معرفة اسمه في زمنه صلى الله عليه وسلم الاشارة اليه ومعرفة حليته في قومه بين العرب. ثم لما مات صلى الله عليه وسلم بقي دالا عليه اسمه الاول بان يعرف العبد ان الذي بعث الينا اسمه محمد. فانه اذا عرف اسمه عرف صفته انه رسول من الله وانه جاء ليأمرنا بعبادة الله. فان جهل الاسم تعذرت معرفته بالصفة وما بعث به اليها. فان الاسماء موضوعة في الشرع العرف بمعرفة الحقوق والواجبات. ان الاسماء موضوعة في الشرع والعرف لمعرفة والواجبات فلا يتميز حق وواجب لاحد الا بمعرفة اسمه. وقد نص الفقهاء ان تسمية المولود واجبة ونقل ابن حزم الاجماع عليها فلا يجوز ترك مولود برسم لانه اذا خفي اسمه خفي ايش؟ حقه وما عليه من واجب. والثاني معرفة انه عبد الله ورسوله اختاره الله واصطفاه من البشر. وفضله بالرسالة وختم به الرسل. فهو صلى الله عليه وسلم عبد لا يعبد ورسول لا يكذب اختاره الله واصطفاه فانتخبه من جنس العرب وفضله على غيره بالوحي والرسالة. وهو صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء والمرسلين فلا نبي بعدهم. والثالث معرفة انه جاءنا بالبينات والهدى ودين الحق. فالذي اي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم الينا من ربه هو البينات والهدى ودين الحق مما يرشدنا الى قيامنا بالعبادة التي خلقنا لها. ومع وضوح هذا الاصل فقد نشأ الغلط فيه من مدة مديدة لا تزال تتزايد. فقد غير بعض الناس النبي صلى الله عليه وسلم مجرد رجل عظيم. او مجرد مصلح بشري او مجرد قائد عسكري. او مجرد من ينعت اشياء من الطب سموها بالطب النبوي. فهذا وامثاله من التقصير في مقام النبي صلى الله عليه وسلم فانه لم يبعث قائدا ولا رجلا عظيما ولا طبيبا وانما بعث بالبينات والهدى ودين الحق. فهي الامر العظيم الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. وهو الذي خص به دون سائل البشر في هذه الامة فلا يساميه ولا يشاركه في هذا احد. واذا اريد ابراز مقامه صلى الله عليه وسلم للبشرية ابرز رسولا ونبيا اختاره الله واصطفاه وفضله بالرسالة وبعثه الى الخلق اجمعين وجعله حجة على الناس الى يوم الدين. والرابع معرفة ان الذي دل على صدقه وثبت به رسالته وكتاب الله. فان كتاب الله ينطق مصدقا محمدا صلى الله عليه وسلم بان الله بعثه الينا. وانه لم ينزل هذه الرتبة وهي رتبة الرسالة والنبوة تلقاء نفسه بل هيأه الله سبحانه وتعالى لذلك. ثم ختم المصنف وفقه الله بثلاث مسائل تتعلق بمعرفة العبد نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم. فالمسألة الاولى في قوله باعثه الله الى كافة فهو مبعوث الى الناس كلهم. عربهم وعجمهم انسهم وجنهم والمزاج الثانية في قوله يدعوه الى التوحيد وينذرهم عن الشرك. واسم الدعوة يتضمن ترغيب في التوحيد والحث عليه. واسم الدعوة يتضمن الترغيب في التوحيد والحث عليه. واسم النذارة يتضمن النهي عن الشرك والتحذير منه. يتضمن النهي عن الشرك والتحذير منه. والمسألة الثالثة في بقوله وافترض طاعته على جميع الثقلين الجن والانس. اي جعل من الواجب مرفوضي عن الجن والانس جميعا طاعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما امرهم به. ثم ختم بقوله تم بحمد الله. فالله المحمود في المنتهى كما هو محمود في المبتدأ فالحمد لله اولا واخرا. وهذه الرسالة كما سماها هي هدى السلام. اي الامر الهادي الى ما يسلم به الخلق في معرفة اصول الاسلام التي ينبغي ان يعتنى بها وتعظم. وان تبت بين الخلق وتكرر عليه. فان جميعا في قبورهم ان يسألوا عن هذه الاصول الثلاث. قال شيخ شيوخنا حافظ الحكم في سلم للوصول وان كلا مقعد مسؤول ما الرب؟ ما الدين؟ وما الرسول؟ فيثبت الله الذين امنوا بالقول ومما يثبت العبد على هذا علمه بذلك ودوام تكرار ذلك. متعلما معلمة فلا ينبغي ان ينقطع عنها لانها لن تنقطع عنه حتى يرد القبر فيسأل هذه الاسئلة الثلاثة اسأل الله ان يثبتنا جميعا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة. اكتبوا طبقة السماع. سمع علي جميعا هدى السلام في اصول الاسلام وفي البياض الثاني بقراءة غيره والقارئ يكتب بقراءته. صاحبنا ويكتب اسمه تاما التام الثلاثي فبه يتميز فلان عن فلان من فلان فتم له ذلك في مجلس واحد بالميعاد المثبت في محله من نسخته. وجدت له روايته عني اجازة خاصة معين لمعين في معين الحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة ايش؟ الاثنين كم غدا التاريخ؟ الثامن ليلة الاثنين الثامن من شهر ذي سنة ثمان وثلاثين واربعمائة والف في مسجد العقيم. في مسجد العقيد بمدينة الطائف مسجد العقيل بمدينة الطائف. وقوله فيها بالميعاد المثبت في محله من نسخته. ان ميعاد هو الذي تكون له بداية ونهاية في كتب في اول النسخة بداية قراءة الكتاب ليلة كذا تكتب وبالتاريخ يكتب الساعة ثم اذا انتهى يكتب نهاية قراءة الكتاب ويكتب التاريخ ويكتب الساعة فينتج عنده المدة التي قرأ فيها الكتاب فاذا كان الكتاب الذي يقرأه في مجالس كثيرة صارت قراءته في مواعيد كثيرة. وتجدونه في كتب من تقدم قرأ صحيح البخاري بستين ميعاد اي في ستين مجلسا مضبوطة البدء والانتهاء في معرفة متى بدأ المجلس الاول ومتى انتهى في تاريخ يومه وشهره وسنته. وهذا اخر هذا المجلس. وانبه الى امرين احدهما ان الاسئلة تتم الاجابة عنها بعد درس الفجر. بسعة الوقت. والثاني ان دروس الشرح تختص عن غيرها بان طليعة كل درس اسئلة عن الدرس السابق. فما القيناه اليوم لابد ان تراجعوه غدا فاننا قد نباغت هذا او ذاك بالسؤال. وفق الله الجميع احبابنا الحمد لله رب العالمين