ونكون بهذا قد فرغنا بحمد الله من ما يتعلق بهذا البرنامج تدريسا لما تهيأ من كتبه وبقي من تتمته الاجابة على ما يتيسر من الاسئلة بحسب ما يتسع له الوقت قبل الانصراف لادراك الطائرة ونجيب على ما يختص بالاسئلة التي تتعلق بالدرس تعلقا قويا دون ما لا تعلق له بالدرس فاذا وجد معنى للتعلق ولو اجبنا عنه هذا الاخ يقول ما الفرق بين الاسماء المتكافئة وبين التواطي او المتواطئ والمشكك لا ليس المشكل المشكك. وانما اجاز المشكك الصبي الهندي. واذا اردت ان تعترض كن بعلم او اسكت من تصحيح تبارك الله فيك هذا السائل يسأل عما وقع ذكره في خلاصة مقدمة اصول التفسير مما ورد في كلام مصنفها ابن تيمية الحفيد رحمه الله تعالى. وذكرنا حينئذ ان الاسماء تكافئة هي الاسماء التي اتحدت في المسمى واختلفت في الدلالة على الصفات واما التواطؤ هو التشكيك والذي يذكرونه باسم المتواطئ والمشكك واجاز الصبي الهندي كونه باسم مفعول مشكك فانه يتعلق بالكل في اعتبار صدقه على جميع افراده. فهو عند يهم يكون متحدا اللفظي والمعنى بخلاف مقابله وهو المشترك. فالمشترك يكون متحدا لفظه ومختلف المعنى فالكل له حالان. الحالة الاولى ان يدل معناه على جميع افراده على قدر واحد. هذا يسمى متواطئا كالانسان بزيد وعمرو. والاخر المشكك وهو الذي يدل على معنى متفاوت في افراده كالظلمة والنور وغيرها يقول هذا السائل وهي ورقة تتضمن عدة اسئلة منها سؤال واحد يتعلق بما ذكرناه يقول من اراد التفقه على المذهب كافي فبماذا تنصحونه؟ ارجو ارشادي الى مدرج فقهي الشافعي اسير عليك لا ينفعك هذا المدرج لا ينفعك اي مدرج لا ينفعك الا شيخ مفقه فاذا اردت ان تأخذ هذا المدرج لتتفقه على شيخنا واما ان تأخذه وتقرأه كما يقال بنفسك هذا لا تخرج فقيها حتى يلج الجمل في سمى الخياط. فان كنت تريد مدرجا تأخذه على شيوخ عارفين المذهب الشافعي فهذا نعم. واحسن ما وجدته عند الشافعية من الترتيب في الاخذ هو الموجود في بعض بلاد غرب افريقيا فانهم يبدأون اولا بسفينة النجاة. ثم سفينة الصلاة. ثم المقدمة الحضرمية. ثم ابي شجاع ثم عمدة السالك بالنقيب ثم المنهاج ثم المنهج. وعندهم بعد هذه المتون السبعة عندهم كتابان هما شرحان ايهما فتح الوهاب والاخر فتح الجواد. فهذا العمل هو التام على البقاء القديم للشافعية. ويوجد بعضه مما ما ادركته في بلاد الشام وبلاد اليمن وبعض نواحي الخليج. لكن الموجود هناك هو الباقي كمدرسة فقهية يعتنى فيها بالتفقه صحيحا واذا فرغ الطالب من قراءة فتح الجواد البسوه العمامة اشارة الى انه صار فقيها يقول هل دراسة علوم الالة تكون قبل علوم الغاية هذا السؤال يذكر اصله علماء اصول الفقه وهو هل يلزم تعلم الفروع قبل اصول الفقه ام لا الزم فهما مذهب باني لهما ينتج منهما ان نظيره في سائر العلوم يصح فيه نسبة المذهبين الى اهل العلم. لكن الراجح ان الذي يلزمك فهو علوم الغاية التي هي علوم المقاصد لان اصل ما يطلب منك من العمل في عبادة الله عز وجل متعلقه هو علوم المقاصد لا علوم الوسائل يقول هل يبدأ اولا بحفظ متون الدلائل ام المسائل؟ يبدأ بحفظ متون المسائل يقول ذكرتم حفظكم الله ان الحمامات لا تعد كالخلاء سابقا فهل يجوز ذكر الله فيها مثل قراءة القرآن اذا ارتفع عنها اسم الخلاء ارتفعت عنها احكامه. ولكن القرآن قد امر نطيب افواهنا التي في اجوافنا للسواك عند قراءته. فهل تظن عند اطلاق الفرق بين الخلايا والحمام ان نقول لك اذهب اقرأ القرآن في الحمام مثل هذا لا يقول به من شم رائحة الفقه وانما يقول لو وقع من احد قراءة قرآن فيه لم يكن ملحقا في ذلك هذي من واحد ولا متعدد نجيب ورقة منهن وورقة منهن عشان ما اظلم احد يكون عند ذكركم لحقيقة البلوغ ذكرتم الفرق بين العلامات والحقيقة فلتكون هذه المظاهر موجودة ولا يكون بالغا ولم يجري عليه الكرم القلم هذا بارك الله فيك كوجود مطر بلا سحاب هل يوجد مطر بلا سحاب هذا تلازم لكن المقصود الفرق بين علامات الشيء وحقيقة الشيء هو عدم تحرير هذه الفروض انتجت تداخل الحقائق في العلوم مع غيرها مما ليس داخلا في حقيقتها اما من علاماتها او شروطها كالمذكور هنا فان المذكور هنا هو علامات بلوغه وليس من حقيقة البلوغ وكذا ما يذكره بعضهم في التوكل بانه تفويض العبد امره الى الله مع فعل الاسباب ففعل الاسباب شرط زائد عن حقيقة التوكل فشرط الشيء غير حقيقة الشيء وهذا من المسائل التي يرجع اليها كلام الماوردي لما ذكر ان من الة العلم الفطنة التي يميز بها حقائق العلوم الاسئلة هذي تبي لها لقاء لحالها هذا السائل يقول هل الحديث الثالث والعشرون معناه انه يحرم زيارة القبور على المرأة الحديث الاخر انا اني قد نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها؟ الجواب ان هذا من حمل الخاص على العام. فالاذن بزيارة القبور والامر بها بعد النهي هذا يتناول جميع الافراد من النساء والرجال. ثم جاء هذا الحديث اذ يبين اختصاص النساء بمنعهن من زيارة المقابر. في اصح قول اهل العلم ومن اهل العلم من يرى خلاف ذلك لكن الذي يترجح عند المتكلم هو ذلك هذا كائن او سائلة تقول لا يوجد مشائخ بالهمز وهمز المشايخ حرام لغة وشرعا فهو بالياء مشايخ لا يوجد مشايخ للطالبات خاصة. فكيف يتلقين العلم ويلازمن الشيخ هل يكفي عن طريق الشبكة؟ قبل ان تنظري في هذا فانظري في العلم الذي يلزم المرأة وهذه مسألة وقع فيها الغلط عند المتأخرين فجعلوا ما تطلبه المرأة من العلم كالذي يطلبه الرجل من العلم. وهذا غلط فان المرأة لها علوم تتعلق بها مقدمة على غيرها فهي تشارك الرجل في اصل ما تقوم به ما يقوم به دينها ثم تزيد عنه اشياء تختص بها وهو الذي صنف فيه المصنفون كابن العطار من الشافعية وابن الجوزي من الحنابلة كتابا سموه احكام النساء ومثله كذلك ما قوي تعلقه بهن كتربية الابناء واصلاح البيوت وغيرها فتلك المعاني هي اولى بالنساء من طلب علم مصطلح الحديث او اصول الفقه او النحو او غير ذلك. واشار الى شيء من هذا المعنى تنويها تاريخيا شيخ شيوخنا الطاهر ابن عاشور في كتاب اليس الصبح بقريب؟ فذكر ان تعليم النساء كان يعتنى فيه ببناء مدارس تعتني بتعليم النساء القرآن والكتابة والغزل والنسج ومقصودة بالغسل الغزل والنسل ما هو من طبيعة النساء في صناعة الثياب مما تقدم. فكان للنساء علم مخصوص ليس هو العلم الذي وان صح مشاركتهن للرجال بقدر معلوم وسيكون بيانه ان شاء الله تعالى في برنامج خاص اسمه برنامج تعليم النساء لكن المقصود ان تعلمي ويعلم كل سامع هذا القول ان التسوية الموجودة الان وعدم ملاحظة اختصاص النساء ادت الى وقوع الخلل الف ما يلزم النساء من العلوم يقول كيف يكون صدق الاستعانة بالله عز وجل في طلب العلم؟ دوام التعلق به سبحانه وتعالى بالغاء العبد القوى التي يراها في نفسه من صحة او فراغ او جودة فهم وقوة حفظ وان يديم شهود امتنان الله عز وجل عليه بهذه الالة وان يكثر من شكر الله سبحانه وتعالى عليها. مع دوام الدعاء بان يرزقه الله سبحانه وتعالى علما نافعا. فهذا اعظم ما ينتفع به الانسان في تقوية استعانته بالله سبحانه وتعالى في به يقول ايهما افضل فية الحديث السيوطي او العراقي؟ الافضل الفية العراقي من وجوه ليس هذا محل بيانها فاذا اردت ان تحفظ فتحفظ انفية العراق ثم اذا اردت ان تمدها بزيادات السيوط فلا بأس السؤال الثاني هل يوجد منظومة في القواعد الاصولية متوسطة او الفية؟ احسن ما يحفظ في اصول الفقه ابتداء هو نظم الورقات للكنتي. ثم بعد ذلك يحفظ ملتقى الوصول لابن عاصم الغرناطي يقول هل التفقه على مذهب معين يلزم من ذلك الالتزام به؟ وهل التقيد بمذهب معتبر يجزيه؟ هذا كلام مجمل نشأ من الخلط بين مقامين مفترقين. احدهما مقام الافتاء والاخر مقام التدليس. فقام فمقام الافتاء هو للمجتهدين. فلهذا دأب المصنفون في الاصول على ختم كتب اصول الفقه بباب في الاجتهاد. ثم يقولون المجتهد وهو هو المفتي والمقلد وهو المستهتي. واما مقام التدريس فالمقصود به تعليم العلم. ولا يشترط فيه الاجتهاد فالمدرس يكون في الاصل غير قادر على الاجتهاد وقد يقع في المدرسين من هو مجتهد اما ما يوجد يوم من كون كل المدرسين في الفقه مجتهدين فهذا لم يقع الا في المدة الاخيرة. وكانت الجادة المعمول بها في كل مذهب ان المدرس للفقه يقرر معاني المسائل ويصورها بحسب مذهبه. ثم يذكر ما عليه الفتوى اه والعمل عندهم فالشافعي اذا درس المنهاج مثلا وهو للنووي قال والذي عليه الفتوى والعمل ما ذهب اليه الرملي وابن حجر الهيثمي وكذا وكذا فيذكرها وكذا غيره في كل مذهب ثم حصل الخلط بين الناس فسووا بين مقام تدريس الفقه ومقام الافتاء في الفقه. ثم انتج هذا الانفلات عندهم وصار الاجتهاد مرتعا خصما لكل متكلم في الفقه. ثم رأينا منذ سنوات قريبة ان قوم من رجعوا الى المطالبة بالتقليد المحض لنصوص الفقهاء في الكتب المدونة حتى كأنها بمنزلة ايات الكتاب واحاديث السنة واعجب بشيء ان تجد احدهم ينقل عن الزركشي انه لا يجب لا يجوز الخروج عن المذاهب الاربعة ويفهم ان معنى الخروج الاربعة هو ما قيده خليل الدردير عند المالكية والقدوري وابن النجيم عند الحنفية والبهوتي والحجاوي عند الحنابلة وابن وزكريا والنووي عند الشافعية. وكثير من هؤلاء كانوا بعد الزركشي وقد يكون ما قرروه هو خلاف ما كان عليه الشافعية الى النووي فتجد في اختيارات ما استقر عليه المتأخرون في مدرسة ابن حجر الهيثم الحجازية اليمنية او مدرسة الرملية المصرية خلاف ما عليه النووي وغيرهم ممن كان متوسط الشافعي وكذا في الحنابلة فالذي وقع في الناس خلط اولد خبطا. فاذا اردت ان تقتدي اقتدي بمن مضى من الراسخين. ودع عنك تلك الزوابع التي كل مرة تدور فتجتال فيها اناسا تبعدهم عن العلم المتين وربما ابعدتهم عن الدين. وهذا واقع فكم من انسان تنطع او انفلتا في دعوى العلم ثم رجع ذلك عليه الانخلاع من الملة يقول كيف لطالب العلم ان تكون له ملكة في علم الحديث ذراعه؟ وكيف السبيل الى معرفة الرجال الطريق الى ذلك هو الطريق الى كل علم وهو الجد والاجتهاد. اذا اردت العلم ينبغي ان تجد وان تجتهد وان تأخذه من طريقه. هذا هو طريق العلم. كما قال الزبيدي. فما هو الغاية في الف سنة شخص فخذ من كل فن احسنه بحفظ متن جامع للراجح تأخذه على مفيد ناصح ثم مع المدة فابحث عنه حقق ودقق ما استمد منه يقول ما وقع في مقدمة التفسير يبين تشعب طرق التفسير. فما ابرز مصنفات القديمة المعتمدة في علم التفسير ابرز المصنفات المعتمدة هو كتاب ابن جرير الطبري. حتى قال ابن خزيمة لو ان احدا رحل الى الصين تحصيله لما كان ذلك كثيرا فهو عمدة نافعة في هذا العلم هذا السائل نجوب عن بعض سؤاله لان المقام يطول. وهو له تعلق يسير بالقدر الذي سنجيب عنه. يقول ما الفرق بين صفات الله سبحانه الفضل والمنة والجود والعطاء والكرم والانعام والجواب ان مما ينبغي ان يقطع به العالم بالشرع واللغة ان كل صفة الهية فيها من المعنى ما يوجد ما لا يوجد في غيرها فهذا يقتضيه امران احدهما الكمالات الالهية فتعداد معاني الصفات يؤدي الى تكفير الكمالات والاخر ان العربة لا يوجد في كلامهم كلمة هي بمعنى الاخرى من كل وجه. وانما هي الفاظ متقاربة. كما قال ابن الخضوع والذل والعبادة الفاظ متقاربة اي انه لا يقع واحد منها بمعنى الاخر. وبين ابو هلال العسكري في كتاب الفروق الفرق بين الذل والخضوع ان الذل يكون مع الاكراه بخلاف الخضوع فحين اذ لا تقع كل كلمة بمعنى فالواقع هنا من الصفات الالهية يقطع بان كل واحدة منها لا تكون بمعنى الاخرى. واذا اردت ان وقع على الفرق بين الصفات الالهية فاعلم ان مفتاح ذلك هو سياق الايات القرآنية. فاعتبر ذلك في طلب هذه المعاني فانك اذا نظرت مثلا الى الرضا والرضوان وهما تاما الاشتراك في اصلهما اللغوي. الراء والياء. فهاتان الكلمتان دل سياق القرآن على ان الرضوان اكثر من الرضا. ولذلك لم يقع نسبة الرضوان في القرآن الا الى الله. واما الرضا فنسب الى الله والى غيره. فيدل هذا على معنى اختصاصي في الرضوان. فهذه الجملة المذكورة من الصفات يقطع بان كل صفة منها غير الاخرى بما لا يسع المقام لبيانه لكن من اراد ان يجني مثل هذه المسائل فعليه بالقرآن يقول السائل ان الكلمة هو قول لا يحسن سكوت المتكلم عليه ولا تتم به الفائدة. فكيف نجمع بينه وبين قوله تعالى اليه يصعد الكلم الطيب تجمع بينه بان الحقائق الاصطلاحية غير الحقائق اللغوية. الاية هو حقيقة لغوية. الحقيقة اللغوية الكلمة والكلم والكلام هي بمعنى واحد ولذلك قال ابن مالك في الالفية وكلمة بها كلام قد يؤم ورآه النحاة من علل الالفية لان هذا ليس معنى اصطلاحيا وانما هو معنى لغوي فالواقع في القرآن هو باعتبار المعنى اللغوي لا كبار المعنى باعتبار المعنى الواقع في القرآن هو باعتبار المعنى اللغوي لا باعتبار المعنى الاصطلاحي يقول ما هي الطريقة النافعة في مذاكرة العلم مع الاقران؟ الطريقة النافعة ان توقت لك واياهم يوما معلوما من الاسبوع فيكون هذا الوقت المعلوم متقيدا به بينكم. كأن يجعل بعد عصر الجمعة. فتجتمعون في بيت احدكم او في مسجد على صفة من المذاكرة كأن تعينوا قدرا من الكتاب الذي يراد استذكاره. كأن يكون قدر فصل او فصلين. ثم كل واحد منكم هذا الفصل بعد تلقيه عن شيوخ عن شيخه في بيته. ثم اذا جئتم الى هذا المجمع الجامع لكم فانكم تتناوبون القاء الاسئلة بعضكم على بعض في هذا القدر وتستعملون هذا تارة وتارة اخرى تتناوبون على شرح هذا الفصل ففي الاسبوع لا تكون الطريقة على نحو القاء الاسئلة. بل تكون على نحو الشرح. فيشرح احدكم ويستمع له الباقون. وفي اسبوع اخر بعد مدة يكون الشرح منتقلا لغيره لتقوى ملكة الشرح بينكم. وتارة يكون ذلك عن طريق تلخيص بمعاني ما وعيتموه من شرح شيخكم فتتقاسمون القاء هذا التلخيص مع وجوب قيامكم جميعا به فتقومون بتلخيص هذا الفصل لكن تسمعون تلخيصا من هذا ثم ترخيصا من ذاك حتى استتم لكم ترخيص هذا الباب مما تلقيتموه عن شيخكم. وهذا اخر ما تهيأ من الجواب عن