السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل مهمات الديانة في جمل والصلاة والسلام على محمد المبعوث قدوة العلم والعمل وعلى اله وصحبه ومن دينه حمل اما بعد فهذا شرح الكتاب الرابع من برنامج جمل العلم في سنته الثالثة سبع وثلاثين واربع مئة والف بدورته الثالثة دولة البحرين وهو كتاب ذوق الطلاب في علم الاعراب العلامة محمدا العلامة محمد ابن احمد الحفظي رحمه الله اه احسن الله اليكم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد قال فضيلة الاعلام محمد بن احمد بن عبد القادر الحفظي رحمه الله تعالى في كتاب ذوق الطلاب في علم الاعراب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين وبعد فانه من العلوم النافعة المتداولة قديما وحديثا وبه تعرف معاني الكلام ويفهم به كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وولد العلوم كالملح للطعام ويحكى ان اول من تكلم فيه بالتدوين علي بن ابي طالب علي بن ابي طالب كرم الله وجهه في الجنة ثم ابو الاسود التؤالي وهو في اللغة بمعنى الشطر والمثل والقسط وغير ذلك. الدؤي احسن الله اليكم. ثم ابو الاسود الدؤلي وهو في اللغة بمعنى الشطر والمثل والقصد وغير ذلك وهو في وفي الاصطلاح ما يعرف به احوال الكلمة بناء اعرب وغايته مألفة كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه نبذة مختصرة جدا في معرفة كلمات منه مشتهرة. يقبح بالانسان جهلها خصوصا طالب العلم والناظرة في الكتب والمملي لها. ليخرج ليخرج من الوعيد في من قال على النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل فقد افتى بعض العلماء ان ذلك يدخل حتى في الفاظ الحديث. وتحريف المنصوب الى المرفوع وعكسه. ونحو ذلك وهذا اوان الابتداء ابتدأ المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة ثم ثنى بالحمدلة ثم ثلث بالصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين ثم ذكر ان علم النحو من العلوم النافعة المتداولة قديما وحديثا فعلم النحو منعوت في كلامه بامرين يستدعيان الحرص عليه احدهما كونه علما نافعا وانما يطلب من العلم ما ينفع والاخر كونه علما متداولا اي متناولا شائعا بين الناس ولا يشيع بينهم الا ما تشتد حاجتهم اليه وتعظم عنايتهم به ثم ذكر ان علم النحو به تعرف معاني الكلام ويفهم به كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام فممنفعة علمي النحو امران احدهما عام وهو معرفة معاني الكلام والاخر خاص وهو الاعانة على فهم اشرف الكلام الاعانة على فهم اشرف الكلام وهو كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ومأخذ كون النحو كل من الى فهم معاني الكلام عامة وكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم خاصة هو تعلقه بالالفاظ التي هي قوالب المعاني وتعلقه بالالفاظ التي هي قوالب المعاني والمراد بالالفاظ مباني الكلام التي تجري عليها احكام النحو اعرابا وبناء والابنية اوعية المعاني لان حقيقة الكلام عند العرب انه لفظ افهم ومرادهم باللفظ كونه مختصا ببناء يجري على اللسان وذلك البناء له معنى فكل كلمة عند العرب يريدون بها معنى يختص بها فقوام المباني هو علم النحو واذا صح قوامها امكن فهمها ثم ذكر مرتبة النحو بين العلوم فقال وهو للعلوم كالملح للطعام والملح يلتمس منه ما يطيب به الطعام ويلذ فهو اذا زاد ساء واذا نقص ساء وهذه الكلمة في وصف النحو مأثورة عن الشعب انه جعل علم النحو بين العلوم بمنزلة الملح بالطعام فان الطعام لا يلد ويطيب الا بملح يعدل طعمه فاذا جعل القدر الذي يصلح به الطعام منه لذ وطاب واذا نقص او زاد ساء والطعام فعلم النحو ان نقص حظ الانسان منه نقص فهمه في ادراك حقائق الكلام عامة وخاصة واذا غلب عليه الاشتغال النحو ضاع منه عمر في اشياء قد لا يحتاج اليها في عمره. وكم من مسألة يذكرها النحات من الفروع المطولة والشذور المشغلة يموت الانسان ولم يسأله احد عنها فاذا ذوي عمر الانسان في شيء يطلبه من فروعه صار بمنزلة الملح الذي ازداد في الطعام فافسده ثم ذكر رحمه الله ابتداء علم النحو وضعا فقال ويحكى ان اول من تكلم فيه بالتدوين اي بتقييد قواعده لا باستعمالها في الكلام فان استعمالها في الكلام مغروس في سلائق العرق فهم يتكلمون وفق تلك القواعد لكن مبتدأ الاعراب عن تلك القواعد بتقييدها يؤثر عن علي رضي الله عنه ثم عن ابي الاسود الدؤلي. ويقال ايضا الدؤلي واسمه عمرو ابن ظالم ورويت عن هذا وذاك اثار افردها السيوطي في رسالة مفردة منتهى النظر فيها ان اقوى من يثبت عنه وضع علم النحو هو ابو الاسود عمرو بن ظالم الدؤلي رحمه الله وكأنه اخذه تقييدا مما طمع من القواعد مدونا لا موجودا في الكلام فوجدانها موجود في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام من تقدمه هو والصحابة من العرب الاول. لكن جعلها في قواعد واصول ابتدأه هو ثم لم يزل هذا الامر يكثر في الناس حتى قيدوا فيه الكتب المطولة والمختصرة ثم بين رحمه الله حقيقة النحو لغة واصطلاحا ومرادهم باللغة ما يعرف في لسان العرب ومرادهم بالاصطلاح ما يعرف بقوم يختصون بالاعتناء بما نسب اليه فالاصطلاح حقيقته اتفاق علماء فن على نقل لفظ من معناه في اللسان الى معنى اخر اتفاق علماء فن على نقل لفظ من معناه في اللسان الى معنى اخر فمثلا التجويد في لغة العرب هو التحسين. واما في اصطلاح علماء القراءات فهو ايش اخراج كل حرف من مخرجه مع اعطائه حقه ومستحق فهذا المعنى يقال فيه ايش سلاحه لانه نقل في عرفهم من المعنى اللغوي الى هذا المعنى الاصطلاحي فذكر رحمه الله حقيقة النحو في اللغة فقال وهو في اللغة بمعنى الشطر والمثل والقصد وغير ذلك واصل النحو في كلام العرب هو القصد ثم سائر المعاني الذي ذكرها هو وغيره ترجع الى هذا المعنى كقوله الشطر والمثل فهما يرجعان الى الاصل الكلي وهو القصد ومن طرائق علم العرب ان العرب تجعل للكلمة عندها اصلا او اصلين ثم تتفرع منه كلمات كثيرة ترجع الى هذا الاصل فمثلا اصل علم النحو في كلامهم القصد واذا قيل ان النحو هو الشطر فلان من يمم الى ذلك الشطر هو يقصده فمعنى القصد موجود في هذه الكلمة كما انه موجود في تلك الكلمة ولهذا تجد ان المتأخرين يولدون من الفروع ما يجعلونه اصلا كالذي ذكروه في معاني كلمة الرب انها تجيء على ثلاثين معنى فان هذه المعاني الثلاثين ترجع الى ثلاثة معان عند العرب هي المالك والسيد والمصلح للشيء القائم عليه ذكره ابن الانباري وغيرهم. فيقال مثل هذا فيما ذكر من معاني النحو فاصله القصد ثم يرجع اليه الفاظ اخرى كالشطر مثلي وغيرهما واما حقيقته اصطلاحا فذكرها بقوله ما يعرف به احوال الكلمة بناء واعرابا ومراده بالاحوال احكامها فان علم النحو يراد منه معرفة الاحكام التي تعتري تلك الكلمة من البناء والاعراب لامر استدعى هذا او ذاك وتلك الامور التي تعرف بها احكام الكلمة هي قواعد مطردة فاذا اريد الخبر عن علم النحو قيل هو قواعد تعرف بها احكام الكلمة وقواعد تعرف بها احكام الكلمة ثم ذكر غايته اي الثمرة التي تؤمل منه فيما ينتهى به الى بما ينتهى اليه بالنحو. فقال وغايته معرفة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذه المعرفة نوعان احدهما معرفة مباني معرفة مباني والاخر معرفة معانيه معرفة معاني فالنحو يعين على معرفة سواء السبيل في كيفية النطق بالكلمات. يعين على معرفة دواء السبيل في كيفية النطق بالكلمات ثم يعين على معرفة معاني تلك الكلمات فان موقع الكلمة من النحو فاعلا غير موقعها منه مفعولا فالفاعل هو الذي يتعلق به وقوع الفعل والمفعول هو الذي يتعلق به ايقاع الفعل وهذا يفارق ذاك في معناه ولا ينبل المرء في معرفة كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يأخذ بحظ وافر من العربية في علومها الاثني عشر هو اكدها علم النحو ولا يؤمن على علم الشريعة من لا يؤمن على اللسان. ذكره ابو محمد ابن حزم وبسط الشاطبي تقرير هذا المعنى في الموافقات مبينا ان الشريعة عربية فلا تدرك معانيها ولا يوقف على مقاصدها ومغازيها الا بافراغ الوسع في معرفة العربية وبالغ رحمه الله في تعظيم هذا حتى جعل حظ المجتهد في الشريعة من يكون حائزا الرتبة الاوائل في العربية سيبويه والمازني والخليل واضرابها اولى ثم ذكر رحمه الله ان هذه نبذة مختصرة جدا في معرفة كلمات منه مشتهرة يقبح بالانسان جهلها اراد بالاقتصار عليها ابراز جملة من المهمات في هذا العلم وهي من طرائق اهل العلم في تقريبه للناس فانه قد يتعذر ابراز جملة قواعده واصوله ومسائله الكلية فلا يقعد عن ابراز جملة تحبب اليهم معرفته وتوقفهم على جملة مستحسنة منه ينتفعون بها ويشتد القبح جهلها ممن يلتمس العلم كما قال خصوصا طالب العلم والناظر في الكتب والمملي لها اي السارد لها بين الاشياخ فقد كان في عرف علماء بلاده رحمهم الله وهم اهل المخلاف السليماني وما وراءه من بلاد السراة وجازان فما علا وانخفض من بلاد اليمن انهم يسمون سرد الكتب بين ايدي الاشياخ املاء فيقول احدهم امليت على شيخنا فلان فتح الباري يعني قرأته على شيخنا تردا قال ليخرج من الوعيد في من قال على النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل فقد افتى بعض العلماء ان ذلك ادخلوا حتى في الفاظ الحديث وتحريف المنصوب الى المرفوع وعكسه ونحو ذلك ومقصوده الترهيب من اللحن في العربية ولا سيما بمن يعظم كلامه ككلام النبي صلى الله عليه وسلم فما فوقه فاذا كان من يلحن بالكلام النبوي منسوبا الى الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم فمن يلحن في الكلام الالهي وهو القرآن تكون حاله اشد وافظع ولم يزل من طريقة المشتغلين علوم القرآن والحديث التأكيد على اهمية علم العربية. فكانوا لا يعدون المرأة نبيلا في معرفة القراءات والتفسير حتى يكون نبيلا فاضلا في معرفة النحو وكذلك لا يكون له حظ وافر من نسبته الى الحديث حتى يصدق عليه انه ممن ينتحل صناعة العربية ويعرف بها لان الجهل بهذا العلم يجعل الانسان في حال من القبح تستفظع فكما يستبشع حال من تاهت صورته بسوء ملبسه فان العارفين بكلام العرب تمج اسماعهم مجا شديدا كلام من يتكلم في العلم وهو يلحن فيرونه من المعتدين على العلم فان العلم له وسياج وحصن من جملته ادراك العربية فالذي يتكلم فيه ولا يأبه في بالعربية فهو يتسور حسن العلم كالسادة فيقع منه ما لا يحسن من القول في العلم. وكم من مسألة يتجاذبها الناس بينهم نظرا في حكمها باب الحلال والحرام او غيرها اذا ردت الى اصل كلام العربية في النحو او في اللغة لم يجزم حينئذ بقول من منع وشدد فيها فمثلا مما تنوزع فيه تسمية البنت بملاك وفي كلام العرب ان هذا الاسماء يقع بمعنى قوام الشيء ونظامه فاذا اطلق بمعنى ان تلك البنت هي قوام البيت ونظامه محبة لها كان هذا مفارقا للمعنى الذي منع وهو كونه نسبة الى الملائكة فيتعذر حينئذ المنع وكذا تجاذب النظار في الخبر عن رمظان بانه كهر كريم فان كريما على زنة فعيل وهي تارة تقع بمعنى فاعل اي مكرم وتارة تقع بمعنى مفعول اي مكرم فيمتنع احد المعنيين ولا يمتنع الثاني فيمتنع كون رمضان مكرما فالاكرام من الله ولا يمتنع كونه مكرما فالله عز وجل جعل له من الفضل ما ليس لغيره. وعلى هذا فقس فعلم العربية مما يلزم ملتمس العلم ولا ينبل في العلم حتى يصيب منه حظا وافرا من علومه المتعارف عليها عندهم ومنها علم النحو وعلم اللغة وعلم المعاني وعلم البيان الى اخر الانواع التي يعدونها في انواع علوم العربية و جهل الناس وقصورهم في بلد او زمن عن العناية به لا يعني طواب حال احدهم وقد تجد بعض الناس يقول ان فلانا صار ممن يؤخذ بقوله ولا يعرف له تدريس النحو ولا يعرف عنه تدريس النحو. فلو قدر وجود هذا فانه لا يلزم ان تكون تلك الحال هي حال موافقة للصواب. فهي حال لمن كتب له توفيق بتقدير الله سبحانه وتعالى اما جادة اهل العلم فانه لا بد فيها من تلوك هذا الطريق ثم ما يدعى عند فلان او فلان من فقد ذلك دعوة مجردة من معرفة الحقائق فاني تارة نقرر هذه المعاني فاورد احدهم على تابع للكلام نقله الي بان فلانا من العلماء وهو شيخنا ابن باز رحمه الله لا يعرف عنه عناية بعلم النحر فقلت له لو قدر ان هذا الذي قاله صحيح فلا عبرة باحد العبرة بالجادة المرصوفة عند اهل العلم ثم قلت له قد ادركت رجلا قرأ الاجرامية وقطر الندى والفية ابن مالك على ابن باز رحمه الله تعالى ابان قضائه في ادلب. فكان له وهي بلدة بجانب الرياض. فكان له دروس في النحو في زمن سابق وهو كان حفظ متن الاجر والفية ابن ما لك على شيخه محمد ابن ابراهيم واستشرح معانيها حتى كملت في نفسه ولذلك تجد اللحن في كلامه يسيرة. والمقصود ان من اراد ان ينبل في العلم فليسلك جادة اهله ومن جملتها انه لابد ان تأخذ بحظ وافر من علم النحو احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الكلمة قال رحمه الله تعالى لكلمة قول مفرد وضع لمعنى والكريم قول مركب لم يتم به المعنى. والكلام هو اللفظ المركب المفيد واقسام الكلام اسم وفعل وحرف ولا رابع لها. فالاسم وكل ذات والفعل حركتها والحرف ما ليس بذات ولا حركة ابتدأ المصنف رحمه الله هذه النبذة التي اراد ذكرها لملتمس العلم ببيان حقيقة الكلمة لان علم النحو خاصة وسائر علوم العربية تتعلق بالكلمة مبنا ومعنى فبين ان الكلمة قول مفرد وضع بمعنى فالكلمة تجمع ثلاثة اوصاف احدها انها قول والقول عندهم هو اللفظ المستعمل هو اللفظ المستعمل فلا يندرج في حقيقة الكلمة اللفظ المهمل فلا يندرج في حقيقة الكلمة اللفظ المهمل فمثلا كلمة زيد تعد قولا واما كلمة ديل وهي مقلوب زيد لا تعد قولا لان الاولى لفظ مستعمر والثانية لفظ مهمل وثانيها ان ذلك اللفظ المستعمل يكون مفردا والمراد بالمفرد هنا ما يقابل الترتيب المراد بالمفرد هنا ما يقابل التركيبات فتكون فردا لا تجتمعوا مع او غيرها في صدق الوصف عليها وثالثها انها وضعت لمعنى اي في استعمال اهلها وهم العرب اي في استعمال اهلها وهم العرب فزيد عند العرب يريدون بها ايش على من على ذات مشخصة من الناس علما على ذات مشخصة باحد من الناس ثم ذكر حقيقة الكلم فقال والكلم قول مركب لم يتم به المعنى فالكلم يوافق الكلمة في كونه قولا ويفارقها في كونه مركبا الكلمة تكون قولا مفردا واما الكلم فانه يكون قولا مركبا لكنه يوصف بانه لا يتم به المعنى فيكون قولا مرسلا لا يدرك به معنى تتمه به الفائدة ويحسن السكوت عليه بخلاف ما ذكره بعده وهو الكلام فقال الكلام هو اللفظ المركب المفيد فالكلام يشارك الكلمة بالتركيب ويفارقه في الافادة فالكلم لا يكون مفيدا واما الكلام فانه يكون تركيبا مفيدا وقوله رحمه الله هو اللفظ الهنا عهدية مراده اللفظ ايش المستعمل هل هنا لفظ عهدية مراده لفظ المستعمل الذي يسمى قولا فحقيقة الكلام انه قول مركب مفيد وهذه الافادة يلازمها التركيب وهذه الافادة يلازمها التركيب فما يفيد لا يكون الا مركبا فما يفيد لا يكون الا مركبا فيقال في حقيقة الكلام اختصارا الكلام هو القول المفيد الكلام هو القول المفيد ثم ذكر رحمه الله اقساما الكلام فقال واقسام الكلام اسم وفعل وحرف ولا رابع له وهذه المذكورات ليست اقساما الكلام وانما هي اقسام اجزاء الكلام اقسام الزاء الكلام فهي اقسام للكلمة فهي اقسام للكلمة لا اقسام للكلام فاقسام الكلام ثلاثة هي المفرد والجملة وشبه جملتي فاقسام الكلام ثلاثة هي المفرد والجملة وشبه الجملة واطلاق هذا عندهم يراد به اقسام اجزاء ما يتركب منه الكلام اقسام اجزاء ما يترتب من وكلاء فهي اقسام للكلمة. فالكلمة لها ثلاثة اقسام اولها الاثم وثانيها الفعل وثالثها الحرب ولا رابع لها اي بدليل استقراء كلام العرب. واستقراء كلام العرب يردها الى هذه يردها الى هذه الاقسام ثلاثة ثم اشار المصنف تقريبا بمعانيها فقال فقال فالاسم كل ذات يعني كل شيء فالذات هو الشيء قال والفعل حركتها اي ماء باعا الحركة المسمى ودل عليه اي ماء باء عن حركة المسمى ودل عليها ثم قال والحرف ما ليس بذات ولا حركة اي ما لا يكون دالا على شيء اي مسمى ما لا يكون دالا على شيء اي مسمى ولا دالا على حركته اي حركة الذات فان لم يكن ذاتا ولا حركة للذات فانه يسمى فعلا فهذه هي اقسام الكلمة على وجه مقرب يدل على معانيها نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى ويعرف الاسم ويعرف الاسم بدخول الالف واللام في اوله. وبدخول حروف الجر عليه وبالتنوين. وينقسم الى اقوسام مضمر كانا وانت وهو وهي واخواتها. والى علم كزيد وخالد. واذا مضاف وغير ذلك ينقسم ايضا الى قسمين معرفة وهو ما مر ونكرة وهو ما يصلح عليه دخول الالف واللام. وليست فيه كرجل وفرس بين المصنف رحمه الله بهذه الجملة العلامات التي ترشد الى اقسام الكلمة فتلك الاقسام الثلاثة وهي الاسم والفعل والحرف يتميز كل واحد منها عن غيره بعلامات تدل عليه وابتدأ بذكر علاماته التي يعرف بها. فقال ويعرف الاسم بدخول الالف واللام في اوله وبدخول حروف الجر عليه وبالتنوين فذكر ان للاثم ثلاث علامات العلامة الاولى دخول الالف واللام في اوله والمراد بها دخول اداة التعريف عليه. دخول اداة التعريف عليه اي الاداة التي تجعله معرفة بعد كونه نكرة. اي الاداة التي تجعله معرفة بعد قوله نكرة فكلمة فرس يسمى نفرة كما سيأتي فاذا قلت الفرس صارت معرفة لانه دخل عليها اداة تعرفها وهي ال وصارت بدخول هذه الاداة عليها اسما ام فعلا ام حرفا اثما والعلامة الثانية دخول حروف الجر عليه والجر هو الكثرة التي يحدثها العامل او ما ينوب عنها الكسرة التي يحدثها العامل او ما ينوب عنه والمراد بالعامل المقتضي للحكم الاعرابي والمراد بالعامل المقتضي للحكم الاعرابي اي الجالب له اي الجالب الموجب له اي الجالب الموجب له والعلامة الثالثة التنوين وهو نون ساكنة زائدة ونون ساكنة زائدة تلحق اخر الاسم لفظا تلحق اخر الاسم لفظا وتفارقه وقفا وخطا وتفارقه وقفا وخطا يدل عليها بتضعيف الحركة دلوا عليها بتضعيف الحركة فقولنا محمد هذه النون الواقعة في اخره تسمى تنوينا لانها نون ساكنة زائدة فهي ليست من جملة تركيب الكلمة ولذلك تفارقها فلا تظهر معها في مقام اخر وهي تفارق الكلمة عند الوقف عليها. فاذا وقفت فانك لا تنون وكذلك لا تكتب معها ويدل عليها اي يرشد اليها بتضعيف الحركة اي بوضع ضمتين او فتحتين او كسرتين بحسب المحل الاعرابي للكلمة فاذا دخلت واحدة من هذه العلامات الثلاث على كلمة من الكلمات فان تلك الكلمة تصير اثما فمثلا كلمة محمد في قولنا جاء محمد صلى الله عليه وسلم بالصدق من ربه يحكم معها ان كلمة محمد هي اسم لوجود تلك العلامة الدالة على اسميتها وهي التنوين ثم بين المصنف ان الاسم ينقسم الى اقسام وحقيقة ما ذكره من القسمة يرجع الى ان الاسماء باعتبار التنكيل والتعريف اسمع ان الاسماء باعتبار التعريف والتنكير اثنان احدهما النكرة وهي كل اسم جائع في جنسه كل اسم شائع في جنسه الذي دل عليه والاخر المعرفة وهي اسم مظمر او علم وهو اسم مضمر او علم او مبهم او مبهم او معرف باداته او معرف باداته او مضاف الى احد تلك الانواع او مضاف الى احد تلك الانواع فالقسم الاول موضوع للاسم الشائع في جنسه اي الذي لا يختص بواحد بعينه فاذا قلت رأيت رجلا فان كلمة رجلا في ترتيب هذه الكلمة تعد نكرة لانها اسم جائع تائع يصدق على كل واحد من الافراد التي تتعلق بهذا الجنس واذا قلت رأيت الرجل فان كلمة الرجل هنا في تركيب هذا الكلام تدعى معرفة لاقترانها باداة التعريف وهي هنا ال والمعرفة خمسة انواع هي المذكورة في الامثال التي امثلة التي ذكرها اولها الاسم المظمر الاسم المضمر مثل انا وانت وهو وهي والثاني الاسم العلم مثل زي وعمرو وحقيقته عندهم ما وضع لمعين بلا قيد ما وضع لمعين بلا قيد وثالثها الاسم المبهم الاسم المبهم مثل الذي والتي وهذا وهذه وسمي مبهما لافتقاره الى غيره في تعيينه وسمي مبهما افتقاره الى غيره في تعيينه ويندرج في هذا الاسماء الموصولة واسماء الاشارة ورابعها الاسم المعرف باداة التعريف الاسم المعرف باداة التعريف مثل الفرس والرجل وخامسها الاسم المضاف الى واحد من تلك الانواع الاربع. الاسم مضاف الى واحد من تلك الانواع الاربعة احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى والاعراب هو تغيير اواخر الكلم لاجل دخول العوامل عليه وهو يختلف باختلافها وانواعه رفع ونصب خفض وجزم ولا يدخل الجزم على الاسماء ولا يدخل الخفض في الافعال ابدا ذكر المصنف رحمه الله معنى الاعرابي اي عند النحاة لان هذه النبذة موضوعة وفق اصطلاحهم فذكر ان الاعراب هو تغيير اواخر الكذب والمراد بالتغيير الانتقال بين علامات الاعراب الانتقال بين علامات الاعراب وانواعه من رفع او نصب او خفض اوجز منه وهذا التغيير محله اواخر الكلم اما حقيقة او حكما اما حقيقة او حكما فقولك قام المسلم يتعلق التغيير باخره وهو الميم وقولك قام المسلمون يتعلق التغيير لما قبل اخره وهو الواو فانه تارة يجيء منصوبا او مجرورا بالياء فتقول رحلت الى المسلمين رحلت الى المسلمين فيكون تعلقه بالاخر تارة حقيقة المثال الاول وتارة حكما كالمثال الثاني فما قبل الاخير في حكم الاخير ثم بين المصنف ان الداعي الى هذا التغيير هو دخول العوامل عليه والعوامل جمع عامل والعامل هو موجب الاعراض المقتضي للحكم. والعامل هو موجب الاعراب المقتضي للحكم ويسمى عاملا نحويا فتكون بالكلام عوامل تستدعي حكم الرفع وفيه عوامل تستدعي حكم النصر وفيه عوامل تدعي حكم الجر وفيه عوامل تستدعي حكم الجزم فمثلا اذا قلت لن يفلح من لم يشتغل بالنحو لن يفلح من لم يشتغل بالنحو فيفلح هنا حكمها النصر والعامل الذي انتج حكم النصب هو دخول لن على الفعلي المضارع الفعل المضارع الاصل فيه الرفع ثم تعتريه عوام تستدعي تارة للنصب قوات تعتريه تارة عوامل اخرى تستدعي الجزماء ثم ذكر المصنف ان الاعراب اربعة انواع اولها الرفع وهو تغيير علامته الضمة او ما ناب عنه تغيير علامته الضمة او ما ناب عنها وثانيها النصب وهو تغيير علامته الفتحة او ما ناب عنها علامته تغيير علامته الفتحة او ما ناب عنها وثالثها الجر وهو تغيير علامته الكثرة او ما ناب عنها ورابعها الجزم وهو تغيير علامته السكون او ما ناب عنها ثم ذكر ضابطين يطردان في باب الاعراب احدهما في قوله ولا يدخل الجزم على الاسماء اي فلا يوجد اسم مجزوم. فالاسم اما ان يكون مرفوعا او منصوبا او مجرورا والاخر في قوله ولا يدخل الخفظ في الافعال ابدا اي فلا يوجد فعل محفوظ فالفعل اما ان يكون مرفوعا او منصوبا او مجزوما ولا يوجد افضل في الافعال الله اليكم قال رحمه الله تعالى ويكون الاعراب تارة بحرف وتارة بهذه الحركات. فالحروف في جمع المذكر السالم والمثنى والاسماء الخمسة افعال الخمسة والحركات في غيرها ذكر المصنف رحمه الله ان علامات الاعراب نوعان احدهما الحروف والاخر الحركات ثم بين ما حظه الحروف؟ فقال في جمع المذكر السالم والمثنى والاسماء الخمسة والافعال الخمسة واقتصر على بيان ما يعرف بالحروف ليعلم ان ما زاد على هذه الاربعة فان على ما فيه تكون بالحركات فاللاتي قصة او خصوصنا بالحروف اربعة اولها جمع المذكر السالم وهو جمع المذكر الذي كلمة مفرده من التغيير جمع المذكر الذي كلمة مفرده من التغيير كقولك المسلمون قولك المسلمون قوتانها المثنى وهو ما دل على اثنين او اثنتين ما دل على اثنين او اثنتين وثالثها الاسماء الخمسة وهي ابوك واخوك واخوك وحموكي وذو علم وهي اخوك وابوك واخوك وحموك وذو علم وقولنا حموكي بكثر بالكثر هي الافصح فانها تتعلق بالمرأة اتفاقا واختلف في تعلقها بالرجل بان يكون الحمو قرابة الرجل قرابة الرجل المتعلقة بالمرأة لا عكس ذلك. ومن اهل العربية من يصحح الوجهين فيقول حموك وحموك وقولنا ذو عل لا يختص باضافة العلم الى كلمتي ذو بل اذا اضيف غيرها كقولك هو ذو مال او ذو جاه او غير ذلك وقع المثال موافقا للمذكور عندهم والرابع الافعال الخمسة والمراد بالافعال الخمسة كل فعل مضارع اتصل به ايش الف الاثنين او واو الجماعة او ياء المخاطبة فالفعل المضارع الذي يكتسي بواحد من هذه يسمى من الافعال الخمس. ويعرب الحروف على خلاف اصله وهو الاعراب بالحركات احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى والافعال ثلاثة الماضي والمضارع والامر الماضي كضرب والامر تضرب. والثالث المضارع. وما اوله احد الحروف الاربعة الزوائد. وهي الهمزة والنون والياء والتاء ونحن اضرب ونضرب ويضرب وتضرب ذكر المصنف رحمه الله مسألة اخرى من المسائل النحوية وهي قسمة الافعال وتقدم ان الفعل كما عبر عنه ايش حركة قال الفعل حركة اي ما انبأ عن حركة تتعلق باحد وهذا المعنى هو الذي اراده غيره فقال الفعل هو الكلمة التي تدل على ايش حدث او على مسمى مقترن بزمن وهذا الزمن ثلاثة انواع ثمن ماض وثانيها زمن الزمن موافق حال التكلم موافق حال التكلف وثالثها زمن يتعلق بما بعد التكلم وهو المستقبل فالمنسوب الى الاول يسمى فعلا ماضيا والمنسوب الى الثاني يسمى فعلا مضارعة والمنسوب الى الثالث يسمى فعلا مضارعا تارة وامرا تارة فالمضارع والامر يشتركان في تعلقهما بالزمن المستقبل ويفترقان بان الامر يدل على الطلب بخلاف المضارع ويفترقان في ان الامر يدل على الطلب بخلاف المضارع فالفعل الماضي هو الفعل الدال على معنى يقترن بزمان مضى الفعل الدال على معنى يقترن بزمن مضى والفعل المضارع و الفعل الدال على معنى اقترن بزمن حصول الكلام او بعده اقترن بزمن حصول الكلام او بعده وفعل الامر هو الفعل الدال على امر اقترن بزمن بعد حصول الكلام زمن بعد حصول الكلام يدل عليه ليش بالطلب يدل عليه بالطلب الفارق بين المضارع والامر ان الامر يوجد فيه معنى ايش معنى الطلب ولاجل هذا فان من النحاة من لم يجعل الامر قسما وجعله تابعا للمضارع مندرجا فيه لتعلقه ببعض زمنه ثم ذكر على وجه التقريب ما يبين الفعل المضارع. فقال وهو ما اوله احد الحروف الاربعة الزوائد اي ما يجيء في اوله حرف من هذه الحروف الاربعة وهي الهمزة والنون والياء والتاء كقولك اضرب ونضرب ويضرب وتضرب وتجمع هذه الحروف الاربعة في كلمة ايش انيت يعني ايش قربت من حصول مقصودي. وهذا احسن من جمعها في كلمة نأيت لما فيها من البعد اه دائما كل علم يحسن استعمال ما يحمل على التفاؤل والخير والبشر في لكن النحاة الله يهديهم شغلهم ضرب ضرب زيد عمر وضرب محمد فلان فهو علم يعني ينتج العنف باللطائف ما يذكر ان القاسم بن مخيمرة رحمه الله لما اراد تعلم النحو فجلس الى مؤدبه فقال قل ضرب عمرو زيدا فقال لاي شيء ضربه فقال هكذا البناء يعني هكذا يعني ترتيب الكلام فقال اي شيء اوله يعني شغل واخره بغي لا اريده يعني هذا عذر لكن لا يؤخذ به لكن المقصود انه احيانا يهجر ما ينفع يعني تجد ان تدرس النحو كله لا يذكر لك مثال من القرآن الكريم ويترك العلم النافع من القرآن والسنة لا يأتي به في الانبياء هذا تقصير حتى انه وقع في احد الكتب المشهورة ذكر افعال تتعلق باسم محمد لا يليق جعلها بهذا الاسم بان لا يتوهم تعلقه بالجناب النبوي وهذا من دقيق الفهم انه مما ينبغي ان ينفى استعمال ما يستنزل من الامثلة مع اسم مكرم كاسماء الانبياء واسماء الملائكة فضلا عن اسماء الالهية فهذا من الخلل الواقع في علم النحو فاذا جعل هذا العلم لصيقا بامثلة نافعة من القرآن او السنة او كلام العرب الاولين شعرا او نثرا كان هذا انفع احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى والفاعل مرفوع ابدا والمفعول به منصوب ابدا. والمبتدأ والخبر مرفوعان والظروف منصوبة ويقسمان. ظرف زمان ومكان ذكر المصنف رحمه الله جملة اخرى من مسائل النحو مبينا ان الفاعل مرفوع ابدا فحكم الفاعل هو الرفع والفاعل هو الاسم الذي قام بالفعل او تعلق به هو الاسم الذي قام بالفعل او تعلق به فتارة يقوم ذلك الاسم بالفعل وتارة يتعلق به ولم يقم به فمن الاول قولك قام زيد ومن الثاني قولك مات زيد فمن الاول قولك قام زيد فهنا فعل القيام قام به هو ومن الثاني قولك مات الزيد اي تعلق به الموت فالفاعل عند النحاة هو الاسم الذي قام بالفعل او تعلق به ثم ذكر ان المفعول به منصوب ابدا فحكمه هو النص. والمفعول به عندهم هو الاسم الذي الذي يقع عليه الفعل هو الاسم الذي يقع عليه الفعل ثم قال والمبتدأ والخبر مرفوعان اي حكمهما دائما الرفع والمبتدأ هو الاسم العاري عن العوامل اللفظية. الاسم العاري عن العوامل اللفظية والخبر هو الاسم المسند اليه اي المسند الى المبتدأ هو الاسم المسند اليه اي المسند الى المبتدأ ثم قال والظروف منصوبة اي حكمها النصب دائما والظرف هو اسم زماني او مكان يقدر على معنى فيه اسم زمان او مكان يقدر على معنى فتارة يتعلق هذا الظرف في الزمان كقولك صباح مساء ليلا وتارة يتعلق بالمكان كقولك امامه وتحت واشباههما. وحكم هذه الظروف كما قال منصوبة نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى واما العوامل التي تدخل على الكلمة فيقع بسببها اعراب من رفع ونصب وخفض وجزم. فسأملي عليك منها اعدادا نافعة للانسان مصلحة اولها حروف الجر. تدخل على الاسماء فتجرها وهي من والى وعناء وفي ورب والباء والكاف واللام وحروف القسم وهي الواو والباء والتاء ذكر المصنف رحمه الله جملة اخرى من مسائل النحو تتعلق ببيان طرف من العوامل التي تنتج احكاما اعرابية على الكلمة فذكر ان العوامل التي تدخل على الكلمة فيقع بسببها الاعراب من رفع ونصب وخفض وجزم منها اشياء سيذكرها تعديدا لها تنفع الانسان وتصلح اللسان فقال اولها حروف الجر تدخل على الاسماء فتجرها وتقدم ان الجر هو تغيير علامته كسر او ما ينوب عنها فتلك العوامل اذا دخلت على الكلمة اعتراها تغيير الكسرة اي او ما ينوب عنها ثم عدد جملة منها قال وهي من والى وعن وعلى حتى قال وحروف القسم وهي الواو والباء والتاء وهذه الحروف الثلاثة معدودة من حروف الجر لكنها خصت باسم حروف القسم لاختصاصها باستعمالها في الحلف فالحلف يكون بالواو او في الباء او بالتاء وهذه الحروف تنتج كغيرها من حروف الجرو التغيير الذي علامته الكسرة او ما ينوب عنها نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى ومنها ما يدخل على الفعل الماضي والمضارع يعرفان به. ولا تؤثر فيهما اعرابا وهي قد والسين سوف وتاء التأنيث الساكنة في اخر الماضي. واما الفعل المضارع فيدخل عليه ما ينصبه بعد ان كان مرفوعا. وهي ان ولن وكي ولا مو كي ولام الجحود واذا وغيرها وكذلك تدخل عليه الجوازم فتجزمه وهي ذم والم وان ومهما واين واذ ما ونحوها ذكر المصنف رحمه الله من العوامل ايضا ما يدخل على الفعل الماضي والمضارع فيعرفان به اي يتميزان به ولا تؤثر ولا تؤثر فيهما اعرابا اي لا تنتج حكما اعرابيا كقوله وهي قد والسين وسوف وتاء التأنيث الساكنة في اخر الماضي. فهذه الحروف يتميز بها كون الكلمة فعلا مضارعا او ماضيا قولك قد يعلم الله يدرك منه ان كلمة يعلم هي فعل دل عليه بحرف هو كلمة قد ولا تنتج هذه الكلمة حكما اعرابيا. اي لا ينتج منها حكم الرفع او النصب او الجزل ثم بين ان الفعل المضارع يدخل عليه ما ينصبه بعد ان كان مرفوعا قال وهي انولن ثم قال وكذلك تدخل عليه الجوازم فتجزمه ويعلم من هذا ان الاصل في الفعل المضارع هو الرفع فالاصل فيه الرفع ما لم يدخل عليه ناصب او جاز اي ما لم يدخل عليه عامل يوجب نصبا كان ولن وكي او عامل ينتج جزما كلم والم وان ومهما وقوله ولام كي اي اللام التي في معناك اي اللام التي في معنى كيف هي تنوب عنها فهي تنوب عنها كقولك جئت بالطعام لتأكله باللام هنا بمعنى كي لانك لو رفعت اللام وقلت جئت بالطعام كي تأكله استقام الكلام وقوله ولام الجحود اي اللام التي تدل على معنى الجحود وهو الانكار والنفي والابطال ثم ذكر العوامل التي تنتج الجزم وعلامة وهو تغيير علامته السكون فقال لم والم الى اخر ما ذكر وتلك العوامل منها ما ينتج جزنا الفعل المضارع واحدا وتارة ما ينتج جزم تنفعل فعلين يسمى احدهما فعل الشرط والاخر جواب الشرط الله اليك. قال رحمه الله تعالى ويدخل على المبتدأ والخبر المرفوعين. كان واخواتها فترفع المبتدأ وتنصب الخبر. وهي كان واصبح وامسى وظل وبات وصار وليس واخواتها. وكذلك تدخل عليهما ان واخواتها فتنصب الاسم وترفع الخبر. وهي ان وكأن وليث ولعل ولكن وكذلك ظلمت وحسبت واخواتها تدخل عليهما وتنصب المبتدأ والخبر على انهما مفعولان لها ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر المخرجة لهما عن حكمهما فقد تقدم ان المبتدأ والخبر حكمهما الرفع وقد يرد عليهما ما ينسغ هذا الحكم او ذاك. ولذلك سميت هذه العوامل بالنواسخ لانها تنسخ حكم المبتدأ تارة او حكم الخبر تارة او حكمهما معا تارة اخرى فهذه النواسخ ثلاثة انواع النوع الاول كان واخواتها والنوع الثاني انا واخواتنا والنوع الثالث ظن واخواته فالنوع الاول ينسخ حكم الخبر والنوع الثاني ينسخ حكم المبتدأ والنوع الثالث ينسق حكم المبتدأ والخبر معا فمثلا قولك زيد قائم جملة فيها مبتدأ وخبر حكمهما الرفع فاذا قلت كان زيد قائما نسخ حكم الخبر فصار منصوبا بعد رفعه واذا قلت ان زيدا قائم نسخ حكم المبتدأ فصار منصوبا بعد رفعك واذا قلت ظننت زيدا قائما نسخ حكم المبتدأ والخبر معا احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى ومن العوامل الا فتنصب المستثنى وغيرها سوى تجر المستثنى ومنها كلمات تجر ما بعدها بالاضافة وهي سبحان وهي سبحان وذو ومثل واولو وكل وبعض ومع ونحوها ومنها ظرف الزمان كاليوم والليلة وبكرة وغدا فهي منصوبة في نفسها وما بعدها مجرور وبرق المكان مثل قبل وبعد وفوق وتحت وهي منصوبة في نفسها مجرور ما بعدها من الاسماء ما لا ينصرف اعني لا يدخله الجر والتنوين. كاسماء الملائكة والانبياء عليهم الصلاة والسلام. وبذكرهم يحسن الختام ويتم الكلام ذكر المصنف رحمه الله حتما مما يتعلق بالعوامل النحوية التي اشار اليها الا وبين انها تنصب المستثنى ونصب الا المستثنى على وجهين احدهما نصبها المستثنى وجوبا وذلك اذا كان الكلام تاما موجبا نصبها المستثنى وجوبا وذلك اذا كان الكلام تاما موجبا والتاني نصبها المستثنى جوازا نصبها المستثنى جوازا وذلك اذا كان الكلام تاما منفيا وذلك اذا كان الكلام تاما منفيا والمقصود بالتمام ان يذكر المستثنى منه في الجملة والمذكور في الكلام والمراد بالتمام ان يذكر المستثنى منه بالجملة والمراد بالموجب والمنفي الاثبات والنفي الموجة او المراد بالموجب المنفي الاثبات والنفي فاذا قلت قام القوم الا زيدا فحكم النصب هنا الوجوب لماذا؟ لان الكلام تام مذكور فيه المستثنى منه وهم القوم وهو ايضا موجب ام منفي موجب فيكون نصبه واجبا واذا قلت ما قام الا زي ده ما قام الا زيد ما قام الا زيد لاجيبن مثال يكون فيها الجواز ما قام من القوم الا الا زيدا يجوز فيها النصب والجر. فالجر على البدنية والنصب باعتبار ان الكلام هنا تام منفي ثم ذكر رحمه الله كلمات تجر ما بعدها بالاضافة وهي سبحان وذو ومثله الى اخر ما ذكر وكذلك ظرف الزمان كاليوم والليلة فهي موصوبة وما بعدها مجور وكذلك ظرف المكان مثل قبل وبعد الى اخر ما ذكر فهي منصوبة وما بعدها مجرورة اراد ان يبين ان ما يجيء من الكلام بعد هذه الكلمات على انواعها الثلاثة يكون حكمها الجر على الاظافة كقولت سبحان الله وقولك اولو العلم فما بعده يكون مجرورا ثم قال اخرا ومن الاسماء ما لا ينصرف اي ما يكون ممنوعا من الصافي وبين معنى المنع بقوله اعني لا يدخله قال اعني لا يدخله الجر والتنوين ومراده بالجر هنا الكثرة مراده بالجر هنا الكسرة فلا تعتريه الكثرة ولا التنوين كقولك رجعت مع احمدا رجعت مع احمدا فكلمة احمد يمتنع عليها يمتنع معها الكسرة ويمتنع ايضا التنوين فلا تقولوا رجعت مع احمد ولا تقولوا رجعت مع احمدي لانها ممنوعة من الصرف والمنع من الصرف عندهم لاجل علل في كلامهم فمثلا كلمة احمد منعت من الصرف لاجل علتين وهما العلنية ووزن الفعل وهو افعل قال كاسماء الملائكة والانبياء عليهم الصلاة والسلام كيف كاسماء الملائكة والانبياء ها طيب محمد ها يعني نعم هذا معنى الكلام. يقول كاسماء الملائكة والانبياء اي الاصل فيها الاصل في اسماء الملائكة والانبياء انها ممنوعة من الصرف فعامة ما جاء من اسماء الملائكة والانبياء ممنوع من الصرف وان كان يوجد فيها ما ليس من ممنوعا من الصرف فهذا مراده ليس المقصود انه يضطرد في جميع افرادها لكن هو الاصل فيها ثم قال محسنا الختم في براعة مقطع وبذكرهم يحسن الختام ويتم الكلام وهذا من حسن التوفيق في ختم التصنيع فانه ختم بهذا المنبه على انتهاء ما اراده من هذه النبذة المحببة في النحو وهو رحمه الله تعالى سماه ايش؟ الكتاب ذوق ذوق الاعراب يعني هذا الذوق يجعلك تحب هذا العلم وتعتني به وعلم النحو علم سهل يسير اذا احسن المعلم تعليمه وافة الناس في علم النحو نشأت من ان المعلمين له يخلطون اواخره باوائله فمثلا يريد الطالب ان يتعلم الكلام فهو عرف ان الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالواو فيأتي ويذكر له يقول قام محمد يقول فكلمة قام ومحمد كلمتان وقام فعل ماضي مبني على الفتح ومحمد فاعل مرفوع وعلامة الضمة وهو بعد لا يعي معنى الفعل الماضي والفاعل ولا حكمهما من البناء والاعراض ولا تلك الحركة التي اختصت بالبناء او تلك الحركة التي اختصت بالرفع فيشغل ذهنه بشيء لم يترشح له بعد ايعجز عن تصور علم النحو كل من اراد ان يلقن الناس علم النحو قصر بيانه في كل باب بما فيه فمثلا اذا شرح له الفاعل قال الفاعل هو الاسم ايش لا المرفوع هذا حكم الذي ذكرناه قلنا هو الاسم الذي قام به الفعل او تعلق به فيشرح له معنى قام بالفعل او تعلق به ثم يبين له حكمه ثم يذكر له جملة يقول استخرج منها الفاعل وبين حكمه يقول مثلا جملة كذا الفاعل فيها كذا و بين حكمه يقول حكمه الرفع فيكون قد درس في اول النحو علامات الاعراب. فيبين انه مرفوع بالضمة علامته الضمة او مرفوع وعلامة الواو او غير ذلك من الاحكام التي تعتري المرفوع. فاذا اخذ النحو على هذه الطريقة يعني صح الانتباه به وفي الناس علوم ثلاثة جهلوها لاجل سوء تعليمه ينحوا والفرائض والتجويد فلاجل سوء التعليم الذي شاع عند الناس صارت علوما صعبة ولو انه سلك فيها ما يرقي المبتدئ شيئا فشيئا لصارت علوما سهلة فانت تأتي للفرائض فاول ما يكون فيها بيان من يرثون ثم يقول المعلم خذوا هذه المسألة هلك هالك عن زوجة وولد وعم ثم يبين فرض كل واحد والطالب بعد لا يعرف كيف هذا ورث فكيف ورثت مثلا المرأة الثمن ام الربع والاولاد ماذا يرثون ويرثون وذلك البعيد يرث ام لا يرث ويذكر له الحجب فهو لا يدري بعد لم يترشح وانما يقتصر على ان يقول بين في هذه المسألة من الذين يرثون ومن ومن الذين لا يرثون وكذلك النحوي مثله وكذلك في تجويد القرآن لا ينبغي ان يؤخذ المتعلم اولا بالتشديد عليه في المخارج والصفات وانما يؤخذ بالاحكام الظاهرة مما يتعلق باحكام النون الساكنة والتنوين. ولذلك لا تجد احدا صنف في التجويد الا ابتدأ اولا مو مستهلكة والتنوين لانها هي ايسر المسائل واقربها الى موافقة كلام الناس فيرقيه في هذا اولا ثم يأخذه شيئا فشيئا حتى يتقن هذا في احكام الميم الساكنة ثم ينقله الى احكام ال حتى يرقيه بعد ذلك الى المخارج والصفات. اما اذا اخذه من اول وهلة فقال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وقف فيها اسبوعين قال لابد لا بد ان تبين ويأخذ عليها مدة هذا واحد مرة يمدح لي شيخه يعني يقول ثلاثة اسابيع في اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قلت ترى اعوذ بالله بالاجماع ليست من ليست الاستعاذة ليست من القرآن الكريم ونعم لا بد ان يأتي بها على وجه اللغة الصحيحة لكن يبقى فيها ثلاثة اسابيع من ذا الطالب الذي يبقى في المبتدأ هذا ظلم للناس سوء تعليم الناس اجعلهم ينسبون هذا العلم واهله الى الشدة والتضييق على الخلق وهو الواقع حقيقة مثل هذا او مثل علم الفرائض او مثل علم النحو لذلك نصف وصول العلم هو احسان التعليم. اذا رزق الانسان بمن يحسن التعليم قطع عليه نصف الطريق واذا لم يرزق ربما منع العلم بان هؤلاء يصيرون بمنزلة الحجبة الذين يمنعون الناس من العلم فتجده تجد رأينا من المعلم من يأتي اليه الطالب حتى يحفظ القرآن فيقرأ عليه يقول ما تنفع تبغى لك تقول تمكرة يعني تحسين لمخارجك والصفات فالطالب ماذا؟ لا يحفظ القرآن ولا يعتني بان يقرأه على وجه صحيح ومثله في النحو انتم ترون ومثله في الفرائض ولذلك طالب العلم ينبغي عندما يتعلم العلم ان يتعلم من شيوخ شيوخه كيفية تعليمه ليس المقصود فقط جمل العلم ومسائله التي تمر مع المشايخ عليها لا تنظر كيف يعلم هذا المعلم كيف يوصل اليك هذه الفائدة وكيف يلحظ في هذا نقصا فيأمره بان يسلك هذه السبيل حتى يدخل هذا العلم وهذا اخر البيان على هذه الجملة في الكتاب اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميعا لمن سمع الجميع ذوق الطلاب في علم الاعراب بقراءة غيره والقارئ يكتب بقراءته صاحبنا فلان ابن فلان ويكتب اسمه تاما فتم له ذلك في مجلس واحد بالميعاد المثبت في محله من نسخته. واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور في الامل لاجازة طلاب الجمل والحمد لله رب العالمين صحيح من ذلك كتبه صالح بن عبدالله لحمد العصيمي ليلة ايش جمعة العاشر من شهر شوال سنة سبع وثلاثين واربع مئة والف في مسجد حمد ان كانوا بمدينة المحرك غدا ان شاء الله تعالى في درس الفجر وفق الله والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبدي ورسوله محمد