السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل مهمات الديانة في جمل والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث قدوة العلم والعمل وعلى آله وصحبه ومن دينه حمل اما بعد فهذا شرح الكتاب الرابع من برنامج جمل العلم في سنة الاربعمائة والالف بدولته الثانية دولة قطر وهو كتاب ذوق الطلاب في علم الاعراب. للعلامة محمد ابن احمد ابن عبد القادر الحفظي رحمه الله تعالى نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم قال المصنف رحمه الله قرب اللاقط يوسف يقول قلب اللاقط منك قال العلامة محمد بن احمد بن عبد القادر الحفظي في كتابه ذوق الطلاب في علم الاعراب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين وبعد فان النحو من العلوم النافعة المتداولة قديما وحديثا وبه تعرف معاني الكلام ويفهم به كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وهو للعلوم كالملح للطعام ويحكى ان اول من تكلم فيه بالتدوين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه في الجنة ثم ابو اسود الدؤلي وهو في اللغة الدؤلي الله اليكم وهو ثم ابو اسود الدؤلي ادوا الي. نعم وهو في اللغة بمعنى الشطر والمثل والقصد وغير ذلك. وفي الاصطلاح ما يعرف به احوال الكلمة بناء وعرابا معرفة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذه نبذة مختصرة جدا في معرفة كلمات منه مشتهر مشتهرة بحب يقبح بالانسان جهلها خصوصا طالب العلم والناظر في الكتب والمملية لها ليخرج من الوعيد في من قال على النبي صلى الله عليه وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل فقد ابدى بعض العلماء ان ذلك يدخل حتى في الفاظ الحديث وتحريف المنصوب الى المرفوع ونحو ذلك وهذا اوان الابتداء. ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان النحو من العلوم النافعة المتداولة قديما وحديثا ووجه ما منفعته انه تعرف به معاني الكلام لان الكلام ينطوي على مبنى ومعنى فحسن اقامة المباني تعين على حسن استيضاح المعاني قال ابن فارس الكلام لفظ مفهم فالكلام مؤلف من شيئين احدهما مبنى هو المشار اليه باللفظ والاخر معنى هو المشار اليه بقوله مفهم. ومما يعين المرأة على فهم الكلام علم النحو فاذا اقام المرء لسانه هان عليه ان يستمطر المعاني المدخرة في خزائن الكلم لمعرفته بوجوه وروده فاعلا ومفعولا ومخفوظا وغير ذلك من اوضاع الكلام التي تبرز معانيه والجهل بها يغيب معه استفهام تلك المعاني واستيضاحها فمن قصرت معرفته بالنحو كل نظره عن استنطاق معاني الكلام ولم تكن له يد طولى في فهم مقاصد المتكلمين واكدوا ذلك ما يحصل للعبد من فهم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فعلم النحو شديد النفع عظيم الوقع قد احسن الكسائي اذ قال انما النحو قياس يتبع وبه في كل علم ينتفع فانه من اصول علوم الالة التي تشتد الحاجة اليها في كل حين وان وهي من اعظم الآلات التي تفهم بها معاني الكتاب والسنة فلا غنية عنه وشهر في كلام الاوائل تشبيهه بالملح فنسبته الى العلوم كنسبة الملح الى الطعام فان العلم الذي يفتقد منه علم النحو بمنزلة الطعام الذي يفتقد منه الملح وهي كلمة قديمة اقدم من اثرت عنه هو عامر ابن شراحيل الشعبي رحمه الله تعالى احد التابعين رواها عنه الخطيب البغدادي في كتابه الجامع وفي اخبار محمد ابن سيرين التابعي المعروف وكانت له معرفة بعلم التعبير ان رجلا جاء اليه فقال اني رأيت في المنام اني اصنع طعاما واضع فيه ملحا فقال انت تشتغل بالعلم وشغلك منه اليوم النحو؟ قال نعم فنسبة النحو الى العلوم كنسبة الملح الى الطعام والطعام الذي يفقد منه الملح يكون دامجا لا تلتذوا به الالسنة في ما يلحقها من طعمه فينبغي ان يجتهد طالب العلم بتوفير نفسه على اصابة حظ منه ليستعين بذلك على معاني كتاب الله وكتاب رسوله صلى الله عليه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولجلالة اثره في العلم تقادمت العناية به فكان اول المتكلمين به هو علي بن ابي طالب رضي الله عنه كما قال المصنف ويحكى ان اول من تكلم فيه بالتدوين علي ابن ابي طالب ثم ابو الاسود الدؤلي ويقال ايضا الدؤلي واسمه عمرو بن ظالم. وروي في ذلك اثار استوفاها السيوف طيوا في كتابي الاخبار المروية في سبب وضع العربية. ومجموع تلك الاثار مما نقله من امان الزجاج وتاريخ ابن عساكر يقطع معها ان واضع النحو الاول هو ابو الاسود عمرو بن ظالم الدؤلي وانه اخذه فيما يظهر عن علي ابن ابي طالب وان كانت الاسانيد الى علي فيها ضعف لكن الاسانيد التي يمكن تحسينها هي التي فيها نسبة النحو الى عمرو بن ظالم والمقصود بهذه النسبة هي نسبة ايجاده فنا قائما بذاته واما بالنظر الى وجوده في ملكات الناس فان العرب الاولى كانت تتكلم على البديهة نحوا لا تلحن فيه كما اشار الى نظيره العلوي في مراقي السعود اذ قال ذاكرا اصول الفقه قال اول واضعه اول واضعه في الكتب محمد ابن شافع المطلب وغيره كان له خليقة مثل الذي للعرب من سليقة والمقصود قوله مثل الذي للعربي من سليقة اي ما كانوا عليه من فصاحتهم وبيانهم وسلامة السنتهم من النحو فيكون عمرو بن ظالم ابو الاسود الدؤلي هو اول واضع له باعتبار بنائه فنا قائما بذاته ونقل عنه في ذلك شيء يسير مذكور في الكتب التي ذكرناها انفا ثم بين المصنف رحمه الله تعالى معنى النحو في اللغة وفي الاصطلاح فذكر ان النحو في اللغة بمعنى الشطر والمثل والقصد ومن الخلل الشائع في كلام المتأخرين في معاني كلام العرب الاول انهم يولدون المعاني التي ترجع الى اصل واحد كالمذكور ها هنا فانما ذكره في حد النحو من انه الشطر والمثل والقصد وغير ذلك يرجع عند العرب الى اصل واحد هو القصد ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة فاصل وظع هذه الكلمة في كلام العرب يراد به القصد ومنه سمي الشطر والمثل فان اجميعا ترجع الى القصد واذا اعتنى طالب العلم بتجريد هذا الاصل في فهم العربية اعانه ذلك على فهم الكتاب والسنة اعانة عظيمة فان تشقيق المتأخرين ربما ادرج فيه من المعاني ما لا تعرفه العرب. لذلك لتلك الكلمة النظم المشهور للعلامة احمد بن احمد الشجاع الازهري في ذكر معاني الرب فانه بلغها ثلاثين معنى والعرب لا تعرف هذه المعاني الثلاثين فان العرب تعرف ان ان للرب ثلاثة معان هي ايش ها يا عبد الرحمن المالك احدها المالك والثاني السيد والثالث المصلح للشيء القائم عليه فانها لا تجاوز هذا. ذكره ابن الانباري وغيره من ائمة اللغة القدماء فما شقق عند المتأخرين ينبغي رده الى اصول الكلام عند الاوائل لان ذلك يعين على الفهم كالمذكور ها هنا في النحو فالنحو في لسان العرب هو القصد. واما اصطلاحا اي في اصطلاح علم اي في اصطلاح علماء العربية. لان الاصطلاح هو ايش طلع عليه علماء فن معين ها هو اتفاق جماعة هو اتفاق جماعة على نقل لفظ من معناه الى معنى اخر واتفاق جماعة على نقل لفظ من معناه الى معنى اخر فمثلا النحو اصله في لسان العرب ايش القصد ثم نقله جماعة من علماء العربية الى معنى اصطلاحي هو الذي ذكره المصنف بقوله ما يعرف به احوال كلمة بناء واعرابا وما عندهم جنس يريدون به القواعد فهي القواعد المعرفة باحوال الكلمة بناء واعرابا والمراد باحوال الكلمة ما يتعلق باواخرها والمراد باحوال الكلمة ما يتعلق باواخرها لان الاعراب محله الاواخر كما سيأتي ومما ينبه اليه في بيان الحدود ان العلوم يفصح عن حقائقها بالتعريف بانها قواعد لان المتكلمين في حقائق العلوم لهم ثلاث مسالك في بيانها المسلك الاول ذكر انها قواعد والمسلك الثاني ذكر انها ملكة قائمة بالانسان والمسلك التالت ذكر انها معنى بين متعاطي الفن وبين قواعده واحسنها مسلك من يجعل حقائق العلوم قواعد فاذا اردت ان تعرف علما ما فاجعل مولده انه قواعد فمثلا النحو اذا اريد بيان حقيقته كان اول المذكور فيه ان يقال ايش قواعد تعرف بها احوال الكلم الى اخر ما ذكر المصنف وقل مثل هذا في سائر العلوم ثم ذكر ثم بين صنفوا غاية النحو وهي المراد المبتغى الوصول اليه فالغاية هي ما يروم احد الوصول اليه في تحصيل شيء ما والمذكور ها هنا ليس من جملة الغاية وانما هو ثمرة علم النحو فمن ثمرات علم النحو معرفة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن اهل العلم من يجعل الثمرة هي الغاية والاظهر ان الغاية غير الثمرة في الغاية هي المراد الوصول اليه. واما الثمرة فهي الفوائد التي تنجد تنتج من تلك من اعمال تلك الغاية فمن ثمرات علم النحو معرفة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذه المعرفة نوعان احدهما معرفة المباني والثاني معرفة المعاني احدهما معرفة المباني والآخر معرفة المعاني فمثلا قول الله تعالى وكلم الله موسى تسليما لو قرأ قارئ قال وكلم الله موسى تكليما ليش بالعلم العربية لا تجيبوني من علم العقيدة نزلت العربية حنا الان نحن يا اخوان في مجلس علم الذي يتكلم يشير الى انه سيتكلم. نعم كيف ما الدليل انه خطأ هو يقول موسى هو الفاعل هو يقول ان موسى الفاعل يجوز تقديم تأخير الفاعل المفعول يجوز التقديم والتأخير بينهما تعني من المعنى انا اقول لك الان من جهة العربية اذا قلنا وكلم الله صار الاسم الاحسن الله ايش فاعل وصار موسى عد به وهذا القائل الذي قرأ وكلم الله موسى تكليما. صار الفاعل موسى منع من ظهور الحركة التعذر لاجل انها الف مقصورة ويكون الاسم الاحسن مفعولا هذا من الغلط في ايش المباني طيب كيف تبين لها انها غلط في المباني الزم ما يلزم التقديم والتأخير لا لا يلزم قال احد المبتدعة لابي عمرو ابن علاء قال الله وكلم الله موسى تكريما. قال فاين تذهب بقوله تعالى وكلمه بوه قال فاين تذهب بقوله تعالى وكلمه ربه؟ لانه اذا كانت هذه الاية يرد عليها الاحتمال بالانتقال في احوال الاعراب يعني الاية الاولى فان قوله تعالى وكلمه ربه صريحة في ان الفاعل المكلم هو من هو الله سبحانه وتعالى فعلم النحو يعين على معرفة الكتاب والسنة معرفة مباني فان الذي يجيد معرفة ماذان فان الذي يجيد النحو هو يتقنه لا يجري على لسانه مثل ذلك بل يتبين حقائقه واذا كان كلام الله عز وجل فان بعظه يفسر بعظا حتى في علم العربية ووجوه التقدير احيانا التي يذكرها يذكرها النحاة تندفع احيانا بعدم قبول اية اخرى لهذا التقدير الذي يذكرونه ولذلك الذين يدرسون علم اعراب القرآن دون النظر الى القرآن كله يجودون وجوها بالذكر لا تقبلها اية اخرى كما لو قال قائل في هذه الاية انه يجوز فيها ان يكون فاعل ومفعول مقدم ومؤخر. من جهة النحو ممكن ام غير ممكن ممكن لكن هذا اذا قطعنا هذه الاية عن سائر القرآن لكن اذا جمعت اليها سائر القرآن وجدت ان هذا الوجه لا يحسن ذكره ولا يصلح ذكره لمخالفته لاية اخرى. هذا النوع الاول معرفة المباني والثاني معرفة المعاني. معرفة المعاني فان التقديم والتأخير والتقدير يبين وجوها من المعنى لان الالفاظ قوالب المعاني الالفاظ قوالب المعاني وهذه المعاني تبرز خاصة مع تعاطي علم البلاغة. فمثلا قوله تعالى نعبد اياك نعبد الاصل على الوجه النحوي ايش نعبد اياك نعبد نعبد اياك لان العرب اذا ارادت ان تخبر عن عمل قدمت الفعل لان المقصود بالعمل ايش الفعل لذلك علي رضي الله عنه قال الفعل حركة فيما رواه الزجاج عنه بسند فيه ضعف لما اراد ان يبين بعض مباني مقاصد علم النحو فاصل تقدير الكلام نعبد اياك فالعدول عن الوجه النحوي المعروف في كلام العرب لابد ان يكون لمقصد والمقصد هذا استفيد من علم من علم البلاء النحو ثم مع البلاغة. ان المقصود من تقديم تأخير العامل وتقديم المعمول المقصود منه الحصر نعبد اياك ولذلك اقول فائدة ثانية ان هذا الضمير اياك لم يأتي قط في القرآن مفردا الا في هذه الاية. تعظيما لشأن العبادة والاستعانة تعظيما لسان العبادة والاستعانة. وهذا من النحو لان الذي يعرف الضمائر المتصلة المنفصلة ثم يلاحظ مواظيعها في القرآن تظهر له كثير من معاني القرآن التي لا ينتبه اليها من لا يعرف العربية. فتعاطي علم فتعاطي علم النحو مما يزيد المرء معرفة بمباني الكتاب والسنة ومعانيهما ثم ذكر المصنف ان المذكور في هذه الورقات نبذة مختصرة جدا يعني قطعة مختصرة جدا في معرفة كلمات منه مشتهرة يقبح بالانسان جهلها لان اللحن في الانسان قبيح وسوءه بمنزلة سوء حاله وصورته. فكما يستهجن المرء صورة يراها لاحد او حالا تعتريه فان العارف باللسان العربي يستقبح وقوع اللحن ممن لا يحسن منه وقوعه وهم المذكورون في قوله خصوصا طالب العلم والناظرة في الكتب والمملي لها فان هؤلاء لا يحسن منهم اللحن والمراد بالمملي لها يعني ايش ايش خصوصا طالب العلم والمطالعة لها والمملية لها ايش تيخ كاتب ها الذي يقرأ يا شيخ انت من اين ها احسنت ما شاء الله هذا الاصطلاح عندكم لاني اعرفه في نواحي اليمن فاهل اليمن يسمون سرد التلميذ على الشيخ املاء فتجده يذكرون في ترجمته يقول املى على شيوخه كذا وكذا وكذا فهي المقصود من ممليا لها يعني قارئا المصنفات على شيخه وهذا من وجوه الاملاء الصحيحة. ثم قال ليخرج من الوعيد في من قال على النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل فقد افتى بعض العلماء ان ذلك يدخل حتى في الفاظ الحديث وتحريف المنصوب الى المرفوع وعكسه ونحو ذلك. فمن اهل العلم من يرى ان اللحن بالكلام ولا سيما ما اثر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه يدخل في جملة الكذب البخاري قال حدثنا المكي ابن ابراهيم عن يزيد ابن ابي عبيد عن سلامة ابن الاكوع ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يقل علي ما لم اقل يتبوأ مقعده من النار ومن اهل العلم من يرى ان من جملة هؤلاء من يلحن في كلامه. قال العراقي وليحذر اللحان والمصحفة على حديثه بان يحرف فيدخلا في قوله من كذب فحق النحو على من طلب تحقن النحو على من طلب اي النحو لازم لمن طلب ايش معنى لمن طلب لمن اشتغل بالعلم ولا سيما علم الحديث وكان علماء كل قطر في البلاد الاسلامية يعتنون بتعليم الطلبة علم النحو ويرونه من العلوم التي لا يصح ادراج احد في اسم طلاب العلم حتى حظا منه اما ان يكون ديدانه اللحن فان هذه هجنة قبيحة لا تحسن بمن يعبر عن خطاب الشريعة فخطاب الشريعة له كمال ومما يظهر كماله ان يكون المتكلم معبرا عنه ملازما العربية ما استطاع الى ذلك سبيلا واليوم مهما اوتي احدنا مكنة في علوم العربية ربما وقع في لحن لان العادة غالبة فان غالب الكلام المذكور في السنتنا اليوم هو الكلام العامي بلهجاتنا المحلية فصار حائلا بيننا وبين الاعراب التام امعا كلام العربي الاول لكن لكن اشد ما ينبغي العناية به هو ان يكون كلام المعلم المعبر عن العلم في درسه او افتائه او غير ذلك على الوجه الاتم استطاع الى ذلك سبيلا لانه يعبر عن خطاب الشريعة فمما يزيدها بهاء وقوة وكمالا ان يلتزم قوانين النحو وقواعده نعم الله اليكم احسن الله اليكم قال المصمم رحمه الله الكلمة قول مفرد وضع لمعناه. والكلم قول مركب لم يتم به المعنى. والكلام هو اللفظ الاخوان في الاخير ما يسمعون يا يوسف احسن الله اليكم الكلمات قول مفرد وضع لمعناه. والكلم قول مرتب لم يتم به المعنى. والكلام هو اللفظ المركب المفيد. واقسام الكلام اسم وفعل وحرف ولا رابع لها. فالاسم كل ذات والفعل حركتها والحرف ما ليس بذات ولا حركة ابتدأ المصنف رحمه الله تعالى ببيان حقيقة الكلمة لان علم النحو مبني عليها وقد تواطأ المصنفون في علم النحو على الابتداء بباب الكلام لانه اصله الاصيل وركنه الاثيل فالكلام المذكور بعده مفرع عليه ومبني ومشيد على ما يتصور منه فقال المصنف الكلمة قول مفرد وضع لمعنى فهي قول مفرد مجعول لمعنى وذكره للقول دون اللفظ مما استحسن منه لان اللفظ عند اهل العربية نوعان احدهما لفظ مستعمل وهو المسمى قولا لفظ مستعمل وهو المسمى قول والاخر لفظ مهمل لفظ مهمل ولا يسمى قول ولا يسمى قول مثالهما زيد وديز مثالهما زيد وديز فزيد لفظ مهمل ام مستعمل مستعمل لانه يدل على ذات مشخصة فهو علم دال على ذات مشخصة واما ديز فهو لفظ مهمل لانه لا يدل على شيء والحقيق بالعناية عند النحاة هو اللفظ المستعمل الذي يسمى قولا ولذلك قال المصنف الكلمة قول تونس مفرد وضع لمعنى اي جعل دليلا على معنى ثم قال والكلم قول مركب لم يتم به المعنى فالفرقان بين الكلم والكلمة هو وجود التركيب في الكلم ووجود الافراد في الكلمة الكلمة مفردة والكلم مركب ان يتركبوا من عدة انواع من انواع الكلمة ولا يتم به معنى واما الكلام فانه مركب يتم به معنا ولذلك قال والكلام هو اللفظ المركب المفيد اي تحصل به فائدة يحسن السكوت عليها ويتم بها المعنى وقوله المفيد يغني عن ذكر التركيب لان المركب عند النحات نوعان احدهما مركب يتم به معنى ويسمى مفيدا مركب يتم به معنى ويسمى مفيدا وهو الذي يوصف به الكلام والاخر مركب لا يتم به معنى مركب لا يتم به معنى فاذا قيل الكلام لفظ مركب مفيد اي يحصل بتمام التركيب معنى فهو مركب خاص يختص بالافادة. اما المركب الذي لا يفيد فانه لا يسمى كلاما وانما يسمى انما يسمى كلما ولو اسقط المصنف ذكر اللفظ من الكلام لاحسن لماذا لان اللفظ يقع على المهمل وعلى المستعمل وهم يريدون المستعملة فقط فلو قال الكلام قول مفيد لكان وافيا لان الافادة تتضمن التركيب وزيادة لان الافادة تتضمن التركيب وزيادة فهو مركب على وجه يفيد ثم ذكر ان اقسام الكلام ثلاثة اسم وفعل وحرف ولا رابع لها وهذه المذكورات ليست هي اقسام الكلام وانما هي اجزاء الكلمة واقسامها فالكلمة اما ان تكون اسما او حرفا او فعلا فيقدر السياق المشهور عند ان نحاتي في قولهم اقسام الكلام اي اجزاء اقسام الكلام اي اجزاء اقسام الكلام فان اقسام الكلام ثلاثة هي المفرد والجملة وشبه جملة فان اقسام الكلام ثلاثة هي المفرد والجملة وشبه الجملة واما الاسم والفعل والحرف فانها اقسام الكلمة فانها اقسام الكلمة ثم اشار المصنف الى تقريب معاني اقسام الكلمة فقال فالاسم كل ذات يعني كل شيء فالذات هي الشيء والفعل حركتها اي ما انبأ عن حركة المسمى ودل عليها وتقدم ان التعبير عن الفعل بانه حركة اثر عن من عثر عن علي رضي الله عنه فيما رواه الزجاج في اماليه بسند فيه ضعف يسير. ثم قال والحرف ما ليس بذات ولا حركة اي ما لا يكون دالا على ذات ولا دالا على حركة تتعلق بتلك الذات وابين من هذا ان يقال الاسم هو ما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمن هو ما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمن والفعل هو ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمن ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمن وان الحرف ما لم يكن اسما ولا فعلا وان الحرف ما لم يكن أسماء ولا فعلا فاذا فقد من الكلمة العلامات التي تدل على اسميتها او فعليتها فانها تكون تكون ايش تكون حرفا هذي علامة ايش هذه علامة عدمية هذه علامة عدمية ماذا قال في خلوكم معنا ربما تنتفعون يوما من الدهر هذه نعم ماذا قال في الملحة والحرف ما ليست له علامة ترك العلامة له علامة توافقونه يقولون لا عندك قوله الى الان والحرف ما ليست له علامة فقس على قول تكن علامة هذا بس جبر خواطر ترى هو يوم يقول انه تكن علامة طيب البيت الاول لمن معروف هذا انتم تحفظونه في تلك البلاد هذا من الفية الاجهوري بالنحو قال الاجهوري في الفيته والحرف ما ليست له علامة ترك العلامة له علامة. هو زادكم فائدة جزاه الله خير والحرف ما ليست له علامة ترك العلامة له علامة هذا من الفية الاجهور في النحو واما صاحب ملحد الاعراب وهو الحريري قال والحرف ما ليست له علامة فقس على قوله تكن علامة نعم تنى الله اليكم قال المصنف رحمه الله ويعرف الاسم بدخول الالف واللام في اوله وبدخول حروف الجر عليه وبالتنوين وهو ينقسم الى اقسام كانا وانت وهو وهي واخواتها. والى علم كزيد وخالد والى مضاف والى علم كزيد وخالد والى مضاف وغير ذلك. وينقسم ايضا الى قسمين. معرفة وهو ما مر ونكرة وهو ما يصلح عليه دخول الالف واللام وليست فيه كرجل وفرس. بين المصنف رحمه الله في هذه الجملة ما به الاسم من العلامات فان كل نوع من انواع الكلمة له علامات تدل عليه ومن علامات الاسم التي يعرف بها دخول الالف واللام في اوله وكان حريا به ان يقول دخول الف اوله لان قاعدة العرب بما زاد عن حرف واحد ان تذكره باسمه فتقول ال ولا تقول الالف واللام فيكون فتكون العلامة الاولى دخول في اوله والمراد المذكورة والمراد بال المذكورة المفيدة للتعريف المفيدة للتعريف واستحسن السيوطي وغيره من محقق النحاة ان يقال دخول اداة التعريف عليه دخول اداة التعريف عليه لامرين احدهما اختلاف النحات في تلك الاداة هل هي ال ام الالف ام اللام فاذا قيل ال بقي كم قول قولان لا يندرجان لكن اذا قيل دخول اداة التعريف دخل كل قول من هذه الاقوال والاخر ليش نعم ايش احسنت لتندرج ام الحميرية؟ لتندرج ام الحميرية التي هي بمنزلة وفي الحديث عند احمد قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن صفوان ابن عبد الله عن ام الدرداء عن كعب بن ابي عاصم الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس من انبل ام صيام في ام كفر البر والصيام والسفر درجة هذا الحديث ها لا ما قلنا ليس من البر والصيام في السفر قلنا ايش انبر ام صيام في ام سفر هذا الحديث رجاله ثقات لكن ضعفه بعضهم لان اللغة المشهورة في الصحيحين ليس من البر قيامه في السفر وهذا غلط في التظعيف لان هذا من الرواية بالمعنى فان كعب ابن ابي عاصم اشعري والاشعريون من بلاد اليمن عليون من بلاد اليمن وهي لغتهم. فرواه بالمعنى اشار الى ذلك الخطيب في الكفاية وابن حجر احتمالا في التلخيص الحبير وهو المتحقق فتكون هذه الرواية رواية بالمعنى مع صحة اسنادها لكن المعروف بلغة النبي صلى الله عليه وسلم هو لفظ ليس من البر الصيام في السفر والمقصود اثبات ام الحميرية وهي معروفة في اشعار العرب فحين اذ تكون العلامة المذكورة هي دخول ايش اداة التعريف تكون دخول اداة دخول اداة التعريف على الكلمة فاذا دخلت اداة التعريف عليها صارت اسم ام فعل ام حرف طارت اسما ثم ذكر علامة ثانية للاسم فقال وبدخول حروف الجر عليه وسيأتي في موضع اخر ذكر هذه الحروف والجر عند النحات هو الكسرة التي يحدثها العامل او ما ناب عنها الكسرة التي يحدثها العامل او ما ناب عنها فمثلا اذا قلت مررت بالمسجد فالكسرة اللاحقة ل كلمة المسجد تسمى ايش جرا تسمى جرا في القول المشهور عند النوحاة وفي ذلك بحث ليس هذا محله لكن المقصود ان تعرف ان المشهور عند النحاة ان الجر هو الكسرة التي يحدثها العامل او ما ناب عنها ثم ذكر علامة ثالثة للاسم وهي علامة التنوين والتنوين عندهم نون ساكنة نون ساكنة تلحق اخر الاسم لفظا تلحق اخر الاسم لفظا وتفارقه قطا و ايش لا دعنا من غير توكيل وفيما احتاجه في الاسماء وكيف وصلن ما تفارقه وصلا تفارقه خطا ووقفا تفارقه خطا ووقفا يعني اذا وقفت على المنون لا تنون لا تنوه لو قلت رأيت محمدا ما تنون تقول رأيت محمدا وتقف عليها ويدل عليها بتضعيف الحركة ويدل عليها بتضعيف الحركة فمثلا المنون المضموم تكون عليه كم ضمة امتان والمنصوب تكون عليه فتحتان والمجرور تكون عليه كسرتان الاولى هي الحركة الاعرابية والثانية هي النون الساكنة النون الساكنة الزائدة التي لا محل لها من الاعراب فمثلا اذا قلت لك جاء محمد ما اعراب محمد فاعل مرفوع لا تقل بالضمة بالضمة فيها بحث دقيق وان كان هو الراجح لكن على الشائع نقول فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة ظاهرة على اخره باقي والنون الساكنة لا محل لها من الاعراب. ايهم هي التي علامة اعراب؟ الاولىم الثانية الاولى الضمة الاولى والثانية هذه زائدة لا محل لها من الاعراب. ثم بين المصنف ان الاسم ينقسم الى اقسام والاوثق فيما ذكره من القسمة رد بعضها الى نوعين كبيرين احدهما المعرفة والاخر النكرة احدهما المعرفة والاخر النكرة فاما النكرة فقال فيها وهو ما يصلح عليه دخول الالف واللام وليست فيه كرجل وفرس وهذا حد على وجه التقريب وهذا حد على وجه التقريب الى التحقيق ذكره ابن في مقدمته النحوية. فيراد به تقريب المعنى للمتلقي والنكرة عند النحاة كل اسم شائع في جنسه الذي دل عليه كل اسم شائع في جنسه الذي دل عليه فرجل شائع في جنس الرجال وفرس شائع في جنس هل هالافراس ثم ذكر المصنف المعرفة بتعديد انواعها والمعرفة خمسة انواع اولها الاسم المضمر كانا وانت وهو وهي الى اخره والثاني الاسم العلم كزيد وخالد والمقصود بالاسم العلم ما وضع لمعين بلا قيد ما وضع لمعين بلا قيد وثالثها الاسم المبهم كالاسماء الموصولة الذي والتي واسماء الاشارة هذا وهذه طيب لماذا سميت اسماء مبهمة ها تاخذ ذات الاشياء قلت هذا الرجل يحسن النحو ما تدل عليك لافتقارها الى ما يبينها من اشارة او صلة لافتقارها الى ما يبينها من اشارة او صلة. ورابعها الاسم المحلى باداة التعريف الاسم المحلى باداة التعريف كالرجل والفرس وخامسها المضاف الى واحد من هذه الانواع المتقدمة المضاف الى واحد من هذه الانواع المتقدمة فالمعرفة اصطلاحا المعرفة اصطلاحا هي اسم مضمر هي اسم مضمر او علم او مبهم اسم مضمر او علم او مبهم او معرف باداته او معرف باداته او مضاف الى تلك الانواع او مضاف الى تلك الانواع واضح هذا حج للمعرفة بذكر ايش بذكر انواعها. والاصل ان الحد لا تذكر فيه الانواع لكنه ربما ضاق عن عبارة تفصح عنه فاستعملت الانواع في هذا المقام ولذلك الحدود نحن لا نريد نستطرد لكن بعض المقامات تقتضي الحدود هل هي مبينة حقائق الاشياء مصورة لها او مميزة لها عن غيرها مبينة يعني تكشف عنها تدل عليها ومميزة يعني تفصلها عن غيرها وربما لم تفي ببيانها مميزة هذا من ذكره ولا عن من اخذته فراسة منك وافقت الصواب. الصحيح من قولي علماء العقليات ان الحدود تميز الاشياء ولا تبينها لان الاحاطة بكلمة تبين حقيقة الشيء تكاد تنعدم في اللغة لان الترادف اما معدوم في اللغة او قليل وهو في خطاب الشرع معدوم على الصحيح واما في غيره فالاشبه انه قليل. فلذلك فان الحدود تميز حقائق الاشياء ولا تبينها. وهو اختيار ابي العباس ابن تيمية الحفيد بسطه رحمه الله تعالى في كتاب الرد على المنطقيين هذا كتاب بعض الناس يحسبه ظن الرد على اهل المنطق هذا ما هو بصحيح الرد على هالمنطقة هذا رد على مسائل في المنطق من هذه المسألة الكبيرة في حقيقة الحج هل الحد مبين او مميز. والصحيح ان الحدود مميزة لحقائق الاشياء غير مبينة لها من كل وجه. ومن هذا الاصل ذكرنا تعريف المعرفة على هذا الوجه نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله والاعراب هو تغيير اواخر الكلم لاجل دخول العوامل عليه. وهو يختلف باختلافها وانواعه دفع ونصب وخفض وجذب ولا يدخل الجزم على الاسماء ولا يدخل الخبض في الافعال ابدا. ذكر المصنف رحمه الله معنى الاعراب عند النحاة وانه تغيير اواخر الكلم والمراد بالتغيير الانتقال بين علامات الاعراب المراد بالتغيير الانتقال بين علامات الاعراب وانواعه كالانتقال من رفع الى نصب ومن نصب الى خفض وهذا التغيير محله اين اواخر الكلم اما حقيقة او حكما اما حقيقة او حكما فاذا قلنا جاء المسلم فان الضمة التي على اخر كلمة التغيير فيها حقيقي ام حكمي حقيقي؟ واذا قلنا جاء المسلمون اين محل الاعراب الواو حكمي ام حقيقي حكم لان اخر الكلمة ايش حرف النون هذا ما قبل الاخير فيكون حكما لا حقيقة. ثم بين المصنف ان هذا التغيير المتعلق مرده الى الكلم والف الكلم عهدية اذ لا يراد انه يدخل على جميع انواع الكلم وانما يدخل على الاسم والفعل المضارع الذي لم يتصل باخره نون التوكيد او نون الاناث وانما يراد به الاسم والفعل المضارع الذي لم يتصل باخره نون التوكيد او نون الاناث فهذان النوعان هما اللذان يجري فيهما الاعراب واما البقية فيجري فيهما فيها البناء وهو لزوم حركة مع اختلاف العوامل الداخلة على الكلمة وقلنا نون الاناث دون نون النسوة لماذا نعم لان من جنس الاناث ما ليس من الانس المعبر عن اناثه بالنسوة وهي نون تعم النسوة وغيرهن من الاناث والعوامل التي يقع التغيير بسببها كما ذكر المصنف لاجل دخول العوامل عليه المراد بها ما اقتضى الاعراب فالعوامل جمع عامل والعامل هو المقتضي للاعراب هو المقتضي للاعراب. فمثلا المسلم مرفوع بالمثال المتقدم جاء المسلم مرفوع ما عامله الفعل جاء جاء فلما دخل عليه صار حركة المسلم الضم واذا دخل عليه عامل اخر ربما تغير اعرابه. فاذا قلت مررت بالمسلمين تغيرت حركته فصار مجرورا لاختلاف العامل الداخل عليه. وهو هنا حرف الجر. ثم ذكر المصنف ان الاعراب اربعة انواع اولها الرفع وهو تغيير علامته الضمة او ما ناب عنها الرفع وهو تغيير علامته الضمة او ما ناب عنها. وثانيها النصب وهو تغيير علامته الفتحة او ما ناب عنها تغيير علامته الفتحة او ما ناب عنها وثالثها الجر ويسمى الخفظ ايظا وهو تغيير علامته الكسرة او ما ناب عنها ورابعها الجزم وهو تغيير علامته السكون او ما ناب عنها تغيير علامته السكون او ما ناب عنها طيب كيف تكون كيف يكون السكون علامة وهو ليس حركة عدمية في مقابل ايش يقولون ان الرفع والنصب والخفظ والجزم احكام على الكلمة بعد ورود العوامل وهي قبل ورود العوامل موقوفة يعني موقوفة عن الحكم وهي قبل ورود العوامل موقوفة على الحكم ووجود السكون في الوقف ليس حكما وجود السكون في الوقف ليس حكما. فمثلا لو اراد نحوي ان يمثل لاصحابه الاخذين عنه بكلمة المسلم. فكتب المسلم اولا ثم كتب ثلاث جمل جاء المسلم رأيت المسلم مررت بالمسلم فالمسلم في الجمل الثلاث لها احكام بعد ورود العامل عليها والمسلمة التي كتبت اولا تسمى تم موقوفة اي لم يحكم عليها وعلامتها فقد العلامة وعلامتها فقد العلامة وجعلت السكون للدلالة عليها فالسكون لها موضعان احدهما قبل ورود الحكم والاخر بعد قروض الحكم فهي قبل ورود الحكم يعني قبل دخول اي عام واما بعد الحكم فباعتبار عامل معين يوجب السكون ثم ختم المصنف كلامه هنا بالاشارة الى ضابطين نحويين الاول ان الجزم لا يدخل على الاسماء ان الجزم لا يدخل على الاسماء فليس في الاسماء اسم مجزوم ابدا وانما يكون الاسم اما مرفوعا واما منصوبا واما لا تقل مكسورا قل مجرورا او مخفوضا الاخر ان الجر لا يدخل على الافعال فلا تجد ابدا فعلا مجرورا وانما يكون الفعل اما مرفوعا او منصوبا او مجزوما او مجزوما هذه هاتان قاعدتان تبينان هذان ضابطان يبينان مواقع الاحكام الاعرابية انها توجد في بعض الافراد ولا توجد في بعض الافراد. فمثلا الرفع نصب يوجدان في ايش الاسم الفعل معه بالاسم والفعل مع واما الجر فيوجد في الاسم دون الفعل والجزم يوجد في الفعل دون دون الاسم نعم تنى الله اليكم قال المصنف رحمه الله ويكون الاعراب تارة بحرف وتارة بهذه الحركات الحروف في جمع المذكر سالم والمثنى والاسماء الخمسة والافعال الخمسة والحركات في غيرها ذكر المصنف رحمه الله ان علامات الاعراب نوعان النوع الاول حروف والنوع الثاني حركات فقال ويكون الاعراب تارة بحرف وتارة بهذه الحركات ثم بين ما حظه الحروف فقال في جمع المذكر السالم والمثنى والاسماء الخمسة والافعى للاعراب في هذه الابواب وتكون الحركة علامة للاعراب في اربعة ابواب اخرى هي الاسم المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم والمضارع الذي لم يتصل باخره شيء هي الاسم المفرد وجمع التفسير وجمع المؤنث السالم والمضارع الذي لم يتصل باخره شيء فالحروف تكون علامة للاعراب في اربعة ابواب والحركات تكون علامة الاعراب في اربعة ابواب نعم الله اليكم قال المصنف رحمه الله والافعال ثلاثة الماضي والمضارع واللمض فالماضي كضرب والامر كضرب. قوله في الفصل السابق الاسماء الخمسة ما هي ابوك واخوك وفوك وحموك ايش وذوب خذوا ها احد يقول اخر ها ماشي حد عنده زيادة ها السباعي ايش يقول خمسة ذيا هذا زد سادس وعندما هي اخوك وابوك وفوك وايش وحموكي في اللغة الاشهر لان الحمو اسم لقرابة المرأة اسم لقرابة المرأة فيكون بكسر الكاف عموك وذو يعني صاحب بمعنى صاحب والافعال الخمسة ايش هي طيب اضبطها بضابط كل فعل مضارع اتصل الف الاثنين او الجماعة او ياء المخاطبة او ياء المخاطبة لكن الحذاق كابن هشام والازهري لا يقولون خمسة ستة يقولون ستة. لماذا؟ لانها تفعلان تستعمل للمذكر والمؤنث فتكون ستة فتكون ستة باعتبار حقيقتها. والاكمل ان يقال ايضا الامثلة. ولا يقال الافعال. لانك اذا جعلت على صيغة الافعال اختصت بابنية معينة. يتوهم انها المرادة والاولى ان يقال الامثلة الستة نعم الله اليكم قال المصنف رحمه الله والافعال ثلاثة للماضي والمضارع والامر فالماضي كضرب والامر كضرب والثالث المضارع وهو ما اوله احد الحروف الاربعة الزوائد وهي الهمزة والنون والياء والتاء نحو اضرب ونضرب ويضرب وتضرب ذكر المصنف رحمه الله مسألة اخرى من المسائل النحوية وهي قسمة الافعال. فجعلها ثلاثة هي المضارع والماضي والامر وتقدم ان الفعل ما دل على معنى بنفسه واقترن بزمن وباختلاف الزمن الذي يقترن به يكون نوعه فان اقترن بزمن المضي سمي ماضيا وان اقترن بزمن حصول حصول الكلام او بعده سمي مضارعا وان اقترن بزمن بعد الكلام واقترن مع الطلب سمي امرا ومن دقائق ما يقع فيه الاشتراك بين المضارع والامر في احدى صورتين المضارع ان المضارع ربما دل على شيء بعد كلام كالامر لكن يفترقان في ان الامر يقترن بالطلب واما المضارع فلا يقترن بالطلب فاذا قلت لاحد سنذهب فان الفعل المضارع في الزمن الحاضر ام في الزمن القادم المستقبل القادم واذا قلت له اذهب فانها في الزمن الحاضر ام المستقبل القادم تقبل القادم فالفرق بين المضارع المفيد باحد صورتيه الزمن المستقبل وبين الامر هو دلالة معنوية وهي دلالته على الطلب علامة معنوية وهي دلالته على الطلب والمعاني تؤثر في النحو خلافا لما عليه اكثر المتأخرين من النحاة من من الجمود على الحقائق النحوية. وظن انها متعلقة بالألفاظ فحسب وخلافا لبعض الأندلسيين من النحاة الذين يجعلون المعنى حاكما على الوجه النحوي والمذهب الوسطي ملاحظة هذا وذاك فالمقصود ان تعرف ان العلامة المعنوية هنا فرقت بين المضارع والامر فيما اشترك فيه. ومثل المصنف رحمه الله تعالى للافعال بقوله ضرب واضرب ثم مثل للمضارع بقوله اضرب ونضرب ويضرب وتضرب وهذه الامثلة المقصود بها تبدين الحقائق النحوية ولا يراد بها عين هذه الافعال فنحن اذا قلنا لاحد اضرب لا يضرب احد بجنبه لكن النحاس شهروا بهذا المثال ضرب زيد عمرة وانا ولدي اسمه عمرو ولذلك اغير فقلت ظرب عمرو زيدان قيل للقاسم بن مخيمرة لما اراد ان يتعلم النحو قل ضرب زيد عمرا وهو من صلحاء السلف. فقال لما ضربه فقال له المعلم هكذا البناء يعني هكذا تعليم النحو فقال شيء اوله بغي او شغل واخره كذب لا اريده وقالها على وجه الاستملاح لا على وجه ارادة الحقيقة فليس حجة لمن يبغض النحو ومن يبغض النحو لو قرأ كتابا ما نامت عينه. لو قرأ كتاب الصعقة الغضبية على منكر علم العربية للطوفي ان كان كان له قلب حي ما نامت عينه انت من شنقيط من علماء شنقيط المختار ابن بونة صاحب الاحمراء وهذا الرجل كان بطاشا في مبتدأ عمره غير مشتغل بالعلم فافترس يوما صبيا واخذ منه طعامه فصار الصبي يبكي ذاهبا فخرجت عليه امه من الخيمة وقالت للمغترب بونه يا جاهل فانف من كلمتها ورمى الطعام الذي بيده وخرج من قومه وطلب العلم وكان مبتدأ ما قرأ المقدمة الاجر الرامية حتى صار رجلا يشار اليه العلم في العربية وله متن معروف بالاحمرار مستعمل في بلاد شنقيط وغيرها. فهذا الرجل ابت عليه حرارة الحمية ان يكون جاهلا كما دعته هذه المرأة فتعلم علم العربية. فالذي يجد من نفسه عدم رغبة في النحو يقرأ كتاب الصعقة الغضبية انه يداوي بعض ما فيه وقوله في المضارع وهو ما اوله احد الحروف الاربعة الزوائد يعني الزائدة عن بناء الكلمة فهي زيدت للدلالة على الزمن وهو كونه للمضارعة وهي الهمزة والنون والياء والتاء وهي مجموعة في كلمة انيت اي قربت من تحصيل الشيء يقال ذلك تفاؤلا لا نأيت لان النأي من التبعيد المعاني او الامثلة النحوية خاصة والامثلة العلمية عامة ينبغي ان يراعي فيها واظعها المقاصد الشرعية لا يأتي بمثال الن ثم يمثل بامثلة لا تحسن مثل ما فعل بعض متأخري شراح الاجر الرامية فصار كل مثال يمثل به يذكر فيه اسم محمد فتجد الامثلة ضرب محمد زيدان وغيرها من الامثلة وهذا مما لا ينبغي توقيرا جناب النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا عدل بعض شيوخنا الى وضع كتاب استبعد فيه تلك الامثلة من هذا الشرح المشهور بايدي الناس وهو شيخنا الشيخ اسماعيل الانصاري رحمه الله في كتاب نافع له واسئلة واجوبة على المقدمة الاجرامية طبع قديما واشار الى ان سبب وضعه هذا الكتاب ان الشرح المشهور دارت امثلته على اسم محمد مما يضعف فيه توقير الجناب المحمدي. فمن اراد ان يضرب مثلا في شيء فليكن مما ينتفع فيه الناس لان ذلك ادعى لحصول المنفعة من وجوه عديدة. اما تكرار الامثلة نفسها مرة بعد مرة فهذا ربما ورث القلوب قساوة ولهذا من اسباب القسوة للقلب في تعاطي بعض العلوم انك كلما فتحت كتابا وجدت المثال نفسه النحى ضرب زيد عمرا وضرب عمرو زيدا فاين الايات والاحاديث التي ينتفع بها سامعها مما تعمله في قلبه او ما يجد فيها من العلم. فمن درس النحو او غيره ينبغي ان يجتهد في ملاحظة هذا الامر. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله والفاعل مرفوع ابدا. والمفعول به منصوب ابدا. والمبتدأ والخوف من قصص الملح حتى صدق هذا المعنى رؤي ديبويه بعد موته فقيل له ما فعل الله بك؟ قال غفر لي. فقيل بما؟ قال بقول الله اعرف المعارف فلما استعمل هذه الكلمة في الدلال على عظمة الله سبحانه وتعالى كان من اسباب مغفرته فيما ذكر في هذه الحكاية. فالمتكلم في علم ما ينبغي ان يسمو بنفسه في العلم فلا يتعاطاه كما تجارى عليه اهل الصناعة غالبا بل ينظر الى اصول الشريعة التي تدعو اليها فتمثيلك بايات واحاديث في علم النحو او الصرف او البلاغة انفع لك وللناس نعم الله اليكم قال المصنف رحمه الله والمبتدأ والخبر مرفوعان والظروف منصوبة وهي قسمان ظرف زمان ومكان ذكر المصنف رحمه الله تعالى من مسائل النحو ان الفاعل مرفوع ابدا فحكمه الاعرابي دائما الرفع والفاعل اصطلاحا هو الاسم هو الاسم الذي قام بالفعل او تعلق به والاسم الذي قام بالفعل او تعلق به ثم ذكر ان المفعول منصوب ابدا فحكمه الاعرابي دائما النصب والمفعول به هو الاسم الذي يقع عليه الفعل هو الاسم الذي يقع عليه الفعل ثم قال رحمه الله والمبتدأ والخبر مرفوعان فحكمهما دائما الرفع والمبتدأ هو اسم العاري عن العوامل اللفظية هو الاسم العاري يعني الخالي عن العوامل اللفظية والخبر هو الاسم المسند اليه والخبر هو الاسم المسند اليه اي الى المبتدع ثم ذكر المصنف ان الظروف منصوبة وهي قسمان ظرف زمان وظرف مكان والظرف عند النحاة هو اسم زمان او مكان يقدر على معنى في واسم زمان او مكان يقدر على معنى فمثلا اذا قلت رأيت محمدا رأيت محمدا تحت كذا وكذا فان تحت ظرف مكان او يوم كذا وكذا فان ظرف زمان فان الفعل المذكور يقدر على معنى في يعني يستكن فيه معنى فيه وتارة يكون حقيقة وتارة يكون حكما نعم الله اليكم. قال المصنف رحمه الله واما العوامل التي تدخل على الكلمة فيقع بسببها الاعراب من رفع ونصب وخفض وجزب فساملي عليك منها اعدادا نافعة للانسان مصلحة للسان اولها حروف الجر تدخل على الاسماء فتجرها وهي من والى وعن وعلا وفي ورب والباء والكاف واللام وحروف القسم وهي وهو الباء والتاء ذكر المصنف رحمه الله مسألة اخرى من المسائل النحوية وهي ان العوامل التي تدخل على الكلمة فيقع بسببها الاعراب من رفع ونصب وخفض وجزم سيذكر منها اعدادا نافعة للانسان مصلحة للسان وتقدم ان العامل هو المقتضي للاعراب ان العامل هو المقتضي للاعراب يعني المنتج للحكم النحوي. فمن العوامل ما يوجب الرفع الذين يتكلمون يخفضون صوتهم فمن العوامل ما ينتج الرفع ومنها ما ينتج النصب ومنها ما ينتج الخفظ ومنها ما ينتج الجزم وابتدأ المصنف باولها وهو حروف الجر وتقدم ان الجر هو ايش هو الكسرة او ما ناب عنه ان الجر هو الكسرة او ما ناب عنها. فالكسرة التي يحدثها العامل يسمى جرا وكذا ما ينوب عنها الفتحة في الاسم الممنوع من الصرف فانها تسمى جرا فاذا قيل حروف الجر علم انها تنتج ماذا تنتج كسرة او ما ناب او ما ناب عنها وعدد المصنف رحمه الله تعالى جملة من حروف الجرف قوله وهي من والى وعن وعلا ثم قال وحروف القسم وهذه الحروف هي من جملة حروف الجر فلماذا افردت بالاسم بالنظر الى معناها الذي تحدثه بالنظر الى معناها الذي تحدثه فالواو والباء والتاء من حروف الجر وهي سميت حروف قسم بانها تستعمل في القسم فاذا اراد احد ان يقسم قال والله او قال بالله او قال تالله فان هذه الحروف الثلاثة مفيدة للقسم فسميت حروفا للقسم والتسميات تراعى فيها المعاني ومن جملتها هذا الموضع في افراد جملة من الحروف المنتجة للجرب اسم حروف القسم نعم تنى الله اليكم قال المصنف رحمه الله ومنها ما يدخل على الفعل الماضي والمضارع فيعرفان بهما اعرابا وهي قد والسين وسوف وتأتان في الساكنة وتاء التأنيذ ساكنة في اخر الماضي واما الفعل المضارع فيدخل عليه ما ما ينصبه بعد ان كان مرفوعا. وهي انولا وكي ولا مكي ولام الجحود. واذا وغيرها. وكذلك تدخل عليهم جوازم فتجزمه وهي لم والم وانوى مهما وعين واذما ونحوها ذكر المصنف رحمه الله من احكام العوامل ايضا ان منها ما يدخل على الفعل الماضي والمضارع فيعرفان به ولا تؤثر فيهما اعرابا فالعوامل التي تدخل على الفعل الماضي والمضارع نوعان العوامل التي تدخل على الفعل الماضي والمضارع نوعان النوع الاول عوامل تفيد تعريفا ولا تؤثر حكما عوامل تفيد تعريفا ولا تؤثر حكما وهي المسماة علامات الاعراب وهي المسماة علامات الاعراب والنوع الثاني عوامل تفيد حكما عوامل تفيد حكما فالنوع الاول هو ما يعرف به الفعل الماضي والمضارع فذكر ان مما يعرف به الفعل الماضي والمضارع دخول قد والسين وسوف وتاء التأنيث الساكنة فاما قد فتدخل على الماضي والمضارع فاما قد فندخل على الماضي والمضارع. واما السين وسوف فتختصان بالمضارع واما السين وسوف فتختصان بالمضارع واما تاء التأنيث الساكنة فتختص بالماضي واما تع التأنيث الساكنة فتختص بالماضي فاذا وجدت واحدة من هذه العلامات دلت على ان الكلمة ايش فعل فاما ان يكون فعلا ماضيا واما ان يكون فعلا مضارعا بحسب حاله ثم ذكر المصنف ان الفعل المضارع يدخل عليه ما ينصبه بعد ان كان مرفوعا وفي ذلك الاعلام بان الاصل فيه الرفع فالاصل في الفعل المضارع انه مرفوع ما لم يدخله عامل يؤثر فيه نصبا او او جزما قال محمد بن اوبة في نظم الاجر الرامية وحكمه الرفع اذا يجرد من ناصب او جازم ستسعد وحكمهن وحكمه الرفع اذا يجرد من رافع او ناصب فتسعد. هذا نظم المقدمة الاجرامية وهو سماه الاج الرومية لمحمد ابن ابة التواتي منتوات تعرفون اين توات الجزائر في الجزائر هو من علماء الجزائر وله ثلاث منظومات عقد فيها الاجر الرامية احدها المشهور بايدينا وهو اصغرها هو المشهور عند المشارقة باخرة وهو من احسن ان لم اقل احسن منظومات الاجر الرامية التي ينبغي ان ان تحفظ فانه سهله ويسره ابتغاء ان ينتفع منه حافظه فقال في اوله ماشي وبعد فالنظم وبعد فالقصد بذا المنظوم تسهيل منثور ابن الرومي لمن اراد حفظه عسر عليه ان يحفظ ما قد نزر فهو من احسن متون النحو لمن اراد الابتداء فيه في الحفظ فالاصل في الفعل المضارع ان يكون مرفوعا ما لم يدخله نوعان من العوامل النوع الاول العوامل التي تنصبه والنوع الثواني العوامل التي فالنوع الاول يسمى عوامل النصب فالنوع الاول يسمى عوامل النصب فاذا دخل على الفعل المضارع نصبه كما قال فيدخل عليه ما ينصبه بعد ان كان مرفوعا وهي ان ولن وكي ولا مكي وتسمى لام التعليل وقد تكون للعاقبة او زائدة. فلا تختص بالتعليم لكنه اشهر معانيها ولام الجحود والمقصود بلام الجحود لام النفي المسبوق بما كان او لم يكن النفي المسبوق بما كان او لم لام النفي المسبوق بلا ما كان ولم يكن. فمتى دخل واحد من هذه الحروف افاد نصبا على الفعل المضارع. والنوع الثاني عوامل الجزم كما قال وكذلك تدخل عليه الجوازم فتجزمه فتجزمه ويلم والم الى اخره والجزم كما تقدم تغيير اجي ايش تغيير بالسكون او ما ناب عنها تغيير بالسكون او ما ناب عنها والجوازم نوعان احدها ما يجزم فعلا واحدا ما يجزم فعلا واحدا كالمذكور في قوله لم والم والاخر ما يجزم فعلين يسمى الاول فعل الشرط ويسمى الثاني وبشرت كقوله ان ومهما طيب من يذكر لي اية اجتمع فيها جزاك الله خير هذا جاء بالجواب قبل السؤال لاننا في زمن السرعة هو اجازاه الله خير فان لم تفعلوا ولن تفعل فجمع في هذه الاية بين النصب والجزم وهذا من محاسن القرآن الكريم. لذلك قد تأتي اية واحدة مثل بسم الله الرحمن الرحيم. بسم الله الرحمن الرحيم آية تأتي اية واحدة تجمع بابا من النهو هذه ماذا جمعت انواع نعم أنواع المحفوظات أنواع المحفوظات الجر الحرف وبالاضافة والتبعية فهي اية فيها اربع كلمات جمعت بابا واحدا والقرآن والسنة فيهما من علوم النحو شيء كثير بل قال ابن القيم رحمه الله تعالى كلمة تدمي قلوب العارفين بالنحر قال ان في القرآن والسنة من علوم النحو ما لم تطلع عليه شمس النحى هذه كلمة عظيمة لمن مازج علم النحو لكن من عرف جلالة الكتاب والسنة ايقن بذلك فان كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم لا يحيط احد بمداركهما. وكان بعض الادباء يقول كلام الملوك ملوك الكلام فكيف بكلام ملك الملوك سبحانه وتعالى وكلام المبلغ عنه صلى الله عليه وسلم نعم الله اليكم. قال المصنف رحمه الله وادخل على المبتدع والخبر المرفوعين كان واخواتها فترفع المبتدى وتنصب الخبر واذا كان وليس واخواتها وكذلك تدخل عليهما ان واخواتها فتنصب الاثم وترفع الخبر وهي ان وان وكأن وليت ولعل ولكن وكذلك ظننت واخواتها تدخل عليهما فتنص فتنصب المبتدأ والخبر على انهما مفعولان لها. ذكر المصنف رحمه الله في هذه العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر وتسمى النواسخ وتسمى النواسخ سميت نواسخ لانها تزيل حكم المبتدأ والخبر الذي تدخل عليه لانها تزيل حكم المبتدأ والخبر الذين تدخل عليهما فان حكم المبتدأ الرفع وحكم الخبر الرفع فاذا دخلت هذه النواسخ فاما ان ترفع حكم المبتدأ او ان ترفع حكم الخبر او ان ترفع حكميهما معا فيا تنقسم الى ثلاثة اقسام القسم الاول النواسخ التي ترفع حكم الخبر النواسخ التي ترفع حكم الخبر وهي كان واخواتها والثاني النواسخ التي ترفع حكم المبتدأ وهي ان واخواتي واخواتها والثالث النواسخ التي ترفع حكم المبتدأ والخبر معا وهي ظننت واخواتها فمثلا قولك النحو لذيذ هذا مبتدأ وخبر وهي جملة صحيحة باتفاق النحاة اذا دخلت عليها كان صارت الجملة كان النحو لذيذا الرفع الباقي في المبتدأ موجود لكن الرفع الذي كان في الخبر ارتفع فصار منصوبا هذا القسم الاول واذا قلت ان النحو لذيذ ايهما ارتفع حكمه المبتدأ فهذا ان واخواتها واذا قلت ظننت النحو صعبا لذيذ اكيد لذيذ الله يهديك ظننت النحو صعبا فاصل العبارة عند من لم يمارس النحو. النحو صعب النحو صعب فهذا الحمد لله درس النحو وارتفع الوهم فصار يقول ظننت النحو صعبا. فارتفع حكم المبتدأ والخبر وارتفعت صعوبة النحو نعم احسن الله اليكم. وهذا الجملة الاخيرة التي يرتفع فيها المبتدأ والخبر يسمى الاول مفعولا اول والثاني مفعولا ثانيا نعم الله اليكم قال المصنف رحمه الله ومن العوامل الا فتنصيب المستثنى وغيره سوى تجر المستثنى ومنها كلمات تجر ما بعدها بالاضافة وهي ونحوها ومنها ظرف الزمان كاليوم والليلة وبكرة وغدا فهي منصوبة في نفسها وما بعدها مجرور وظرف المكان مثل قبل وبعد وهي منصوبة في نفسها مجرور ما بعدها ومن الاسماء ما لا ينصرف اعني لا يدخله الجر والتنوين كاسماء الملائكة والانبياء عليهم الصلاة والسلام وبذكرهم يحسن الختام يتم الكلام. ذكر المصنف في هذه الجملة ان من العوامل النحوية الا وبين انها تنصب المستثنى ونصب الا المستثنى على درجتين ونصمو الا المستثنى على درجتين اولهما نصبها المستثنى وجوبا نصبها المستثنى وجوبا وذلك اذا كان الكلام تاما موجبا وذلك اذا كان الكلام تاما موجبا. والثاني نصبها المستثنى جوازا نصبها المستثنى جوازا وذلك اذا كان الكلام تاما منفيا وذلك اذا كان الكلام تاما منفيا والمراد بالتمام ذكر المستثنى منه في الكلام والمراد بالتمام ذكر المستثنى منه في الكلام فاذا قلت قام القوم الا زيدا فالمستثنى منه هنا هو المستثنى منه هم القوم واذا قلت ما قام القوم الا الا زيدا فصار فيصير المستثنى منه هو القوم فالكلام في كليهما تام ام غير تام تام لكنه تارة كان موجبا يعني مثبتا وتارة كان منفيا فاذا كان تاما موجبا وجب النصب قام القوم الا زيدا قام القوم الا زيدا واذا كان الكلام تاما منفيا ما قام القوم الا زيدا او زيد يجوز فيه النصب واعمال العامل فيه وهو هنا مفيد الرفع فتقدير الكلام قام فيكون مرفوعا ايضا على وجه ثان ثم ذكر ان غيرة وسوى من ادوات الاستثناء انها تجر ما بعدها فاذا قلت جاء القوم غير محمد كان ما بعد كلمة غير مجرورا باداة الاستثناء. ثم بين المصنف ان من العوامل كلمات كلمات تجر ما بعدها بالاضافة فيكون ما بعدها معربا على انه مضاف على انه مضاف اليه والاضافة السلاح النسبة تقليدية بين اسمين نسبة تقليدية بين اسمين فعلى هذا لا تكون بين اسم وفعل ولا بين اسم وحرف ولا بين فعل وفعل ولا بين فعل وحرف ولا حرف وحرف وانما تكون نسبة تقليدية بين اسمين كقولك هذا كتاب الله فكلمة فجملة كتاب الله هي اضافة فاضفت الكتاب الى من الى الله سبحانه وتعالى يكون الاسم الاحسن الله اعرابه ايش الاسم الاحسن الله اعرابه مضاف اليه مضاف اليه. لان الاظافة تفيد ماذا تفيد الجر هذا كتاب الله هذا كتاب الله فالذي يلحق المضاف يكون دائما مضافا اليه مررت بامام المسجد المسجد مضاف ويكون حكمه ايش؟ الجر دائما ومما ينبه اليه اننا لما اعربنا المثال السابق وهو كتاب الله قلنا الاسم الاحسن ولا نقول لفظ الجلالة لان الله قال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها والاسماء الحسنى جمع ومفردها الاسم الاحسن فان حسنى مؤنث مؤنث احسن. فالمفرد وصف للاسم فيقال الاسم الاحسن ولا يقال لفظ الجلالة. لان الله قال لله الاسماء الحسنى فادعوه بها ادعوه بها الخبر عنه بهذه الاسماء وادعوه بها بسؤاله سبحانه وتعالى ولفظ الجلالة لفظ كجملة عليها اعتراض شرعي ولغوي. فتمسك بما في القرآن والسنة ودع ما سوى ذلك فهذا اعظم في اجلال الله عز وجل فانت فتقول والاسم الاحسن مضاف اليه او حسب محله من الاعراب لكن في الجملة المذكورة هي وهي هذا كتاب الله يكون مظافا اليه. قال والكلمات التي تكون بعد الظروف حكمها الجر الظروف تقدم انها ظرف زمان او ظرف مكان وقلنا ان الظرف هو اسم زمان او مكان على معنى في فمثلا اذا قلت جئت الى قطر يوم الثلاثاء اين الظرف يوم يوم فيكون ما بعده حكمه انه مضاف اليه فيجر. ثم ختم المصنف بقوله ومن الاسماء ما لا ينصرف وبين معنى ما لا ينصرف بقوله اعني لا يدخله الجر ومراده بالجر حركته الاصلية وهو وهي الكسرة مراده بالجر حركته الاصلية وهي الكسرة وليس معناه نفي وقوعه مجرورا وليس معناه نفي وقوعه مجرورا فانه يكون مجرورا لكن علامته الفتحة كقولك مررت باحمد مررت باحمد فان احمد اسم ممنوع من الصرف لعلتين وهما العلمية ووزن الفعل فحين اذ يقال بانه اسم مجرور لكن ليست علامة جره الكسرة وانما الفتحة لانه ممنوع من الصرف. وهذا هو الذي اراده المصنف بقوله اعني لا يدخله الجر يعني لا تدخله حركته الاصلية وهي الكسرة. وانما ينوب عنها ما يقوم مقامها وهي حركة الفتحة ثم مثل المصنف مبتغيا حسن الختام ببراعة المقطع فقالت اسماء الملائكة والانبياء عليهم الصلاة والسلام. وبذكرهم يحسن الختام ويتم الكلام يعني ان من الممنوع من الصرف اسماء الملائكة واسماء الانبياء مثل يعقوب من اسماء الانبياء ومثل جبريل من اسماء لكن هناك من اسماء الملائكة ما يكون مصروفا مثل ما لك مثل مالك مالك ومن الانبياء ما يكون مصروفا مثل محمد صلى الله عليه وسلم وغيره من الاسماء طيب ماذا يكون كلام معنى كلام المصنف ها ايش يعني الاصل فيها اراد الاصل فيها اراد الاصل فيها وهذا هو الذي ينبغي ان تتفهم مواقع كلام المتكلمين في العلم. لا ان تسارع الى تخطيئتهم يأتي انسان يشرح هذه المقدمة يقول وما ذكره المصنف متعقب بان من اسماء الملائكة ما يكون مصروفا من اسمائهم بها ما يكون مصروفا هذا التعقب يحسنه كل احد لكن فهم مآخذ اهل العلم هو الذي لا يحسنه الا من وفقه الله الى الخير فالذي يوفقه الله للخير لا يكون همه تخطئة المتكلمين في العلم فليجتهد في حمل كلامهم على ما يوافق العلوم المعروفة عنهم وهذا الرجل رجل عالم. وهذه المقدمة وضعها ذوقا يعني عشان تحبون النحو وله كان من علماء النحو المعروفين وهذا البيت بيت الحفظ بيت نحوي بيت نحات في القديم والحديث ولهم تصانيف سوى هذا من المقيدات لظما ونثرا او من الشروح مما لا لم يخرج اكثره حتى الان وانما خرجت اشياء ويسيرة لانهم يظنون بما عندهم من خزائن كتب ابائهم. والمقصود انه اراد ان يقرب النحو اليك لتحبه. وهناك من المتون متون يراد بها تحبيب الناس في العلم مثل ما مر عندنا الهام المغيث اراد ان ايه؟ قال فخذها بنظم مقترب اراد ان يقرب لك علم علم المصطلح. وهذا هو الاصل في التأليف الموجودة في هذا البرنامج. المقصود ان تحبب ملتمس العلم فيه فمثل هذا لا ينبغي ان تحاكمه محاكمة التصانيف المتقنة وانما تتفهم كلام اصحابها. فمراد المصنف هنا ان الاصل في اسماء الملائكة والانبياء انها ممنوعة من الصرف وقد يوجد فيها ما لا وقد يوجد فيها ما ينصرف كما مثلنا وبتمامه نكون بحمد الله قد فرغنا من الكتاب الرابع. فاكتبوا طبقته سمع علي الجميع لمن حضر الجميع ولم يفته شيء لمن سمع الجميع ولم يفته شيء ذوق الطلاب في علم الاعراب بقراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان ابن فلان الفلاني. طيب اللي حضروا ما معه نسخة يشمله السماع ولا ما يشمله يشمله لكن قال ابن معين حضور مجلس بلا نسخة ذل حضور مجلس بلا نسخة ذل. وايضا تذكر هذه الكلمة حضور المجلس بلا نسخه ذل وكلاهما تحتمله كتابة الكلمة وكلاهما ذل الذي يحظر لا ينسخ لا يسجل الفوائد يدل لانه يفتقر ربما لغيره والذي يحظر بلا نسخة يذل لانه يذهب عليه علم كثير وهو يرسل عينيه تارة يمينا وتارة شمالا ابتغاء يصيبها السماع معرفة ما يقرأه القارئ آآ صاحبنا فلان بن فلان بن فلان فتم له ذلك في مجلس واحد من الميعاد المثبت من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين باسناد المذكور في بوارق الامل لاجازة طلاب الجمل. والحمد لله رب العالمين كتبه صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله ابن حمد العصيمي ليلة الخميس الحادي عشر من ربيع الاخر ولا يقال الثاني من ربيع الاخر سنة اربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف بعد الاربع مئة والالف بجامع عمر في جامع عمر ابن الخطاب بمدينة الدوحة غدا ان شاء الله تعالى الكتاب الذي بعد الفجر القول السديد وهو كتاب قرأه شيخي على شيخه في مدينة الدوحة قبل اكثر من ستين سنة ونعيده ان شاء الله تعالى الى الدوحة بعد هذه السنين الستين. وفق الله الجميع لما يحب والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته