السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل مهمات الديانة في جمل ولا الصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد المبعوث قدوة العلم والعمل وعلى اله وحبه ومن دينه حمل اما بعد فهذا شرح الكتاب الحادي عشر من برنامج جمل العلم في سنته الثالثة سبع وثلاثين واربع مئة والف بدورته الثالثة مملكة البحرين وهو كتاب الفريض المبدع نظم القواعد الاربع لمصنفه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ويليه الكتاب الثاني عشر وهو الطرقة السنية في القواعد الفقهية لمصنفه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولجميع المسلمين قلتم احسن الله اليكم ونفع بكم وبعلومكم في كتابكم الموجوم القريب المبدع نظم القواعد الاربع بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله على الاسلام وسنة الغراء والانعام. احمده سبحانه ما هدى لما هي؟ عن التوحيد درس بما هي عن التوحيد درب السعداء هديهم فيه هو المختار محمد رسولنا الخيار هو الاملاك وسلموا الافلاك. وآله وصحبه الهدى. من احرزوا الطريق للنجاة وبعدها كتحفة حضرتها بأبدع الألفاظ ما طولتها مرجزا ما حرر الإمام محمد ان احيي به الاسلام في اصعب قد انتنت بالشرك حتى غدت حرية بالترك تمل لاحظ في دره تجلى قواعد اربع ملتزما فيها اتباع الاصل رجاء نفعها بيوم الفصل ابتدأ المصنف وفقه الله كتابه بالبسملة ثم ثنى بالحمدلة ثم تلف بالصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وقوله في حمد الله لمهيع التوحيد المهيأ هو الطريق ثم ذكر ان المدفوع اليك محمولا بين يديك هو تحفة حضرها بابدع الالفاظ واصل التحفة ما يهدى اصل التحفة ما يهدى وهذه التحفة محضرة اي مزينة بابدع الالفاظ على وجه على وجه الاختصار واقعة على النحو الذي ذكره في قوله مرجزا ما حرر الامام محمد اوحي به الاسلام اي عاقدا بالشعر ما نثره مصنف الاصل وهو الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله في كتابه القواعد اربع واشار الى عقله شعرا بقوله مرجزا اي جاعلا له ارجوزة على بحر الرجز ووصف مصنفها بانه احيي به الاسلام اي انعش به الاسلام بعد ضعفه واندثاره فليس هو مبتدئ الاسلام ومبتدئ الاسلام من المبلغين عن الله عز وجل هو رسولنا صلى الله عليه وسلم ومن بعده انما يسعون في احياء الديني وانعاش العلم بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فيقومون مقامه في النيابة اذ هم وارثون له وكان منشأه كما قال في اصقع اي في مواضع ومواطن من الارض قد انتنتنت بالشرك اي علاها نتن الشرك بخشوه وانتشاره حتى غدت حلية بالترك اي مستحقة للهجرة منها فاصل الهجرة في الاسلام هو ترك بلد الشرك والكفر الى بلد الاسلام ثم ذكر انه يلتزم فيها اتباع الاصلي وهو كتاب القواعد الاربع رجاء نفعها بيوم الحسن وهو يوم القيامة الله اليكم قلت ما فعل الله بكم فصل وملة التوحيدين صمت سبوا الى الخليل جدنا وتعربوا ان تلزم الافراد بالتمجيد لله رب العرش والعبيد فتعبد الاله بالاخلاص. مستمسكا بعروة الخلاص. لاجل داء لاجل داء اجند ابراهيم بالحنيف ملقب مع تابع شريف. وقوله وما خلقت الجن. الآية جاء من مبينا للحكمة الشرعية من خلقنا والجعل للذرية ان نعبد الرحمن بالخضوع وحبه والسر وفي المجموع وكل عامل مع الاشراك فامره رد وغير زاكي. فمن بربنا العظيم يشرك وذنبه لا يترك. والحكم في القرآن ان الله لا يغفر الاشراك كن اواها ذكر المصنف وفقه الله في هذا الفصل ان ملة التوحيد تنسب نصا الى جدنا ابراهيم الخليل عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام. قال الله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم انيفا والملة التي كان عليها ابراهيم عليه الصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام هو افراد الله بالعبادة والبراءة من الشرك وعد ابراهيم جدا لنا لانه جد العرب كافة ثم قال وتعرب اي تبين بما ذكره في قوله ان تلزم الافراد بالتمجيد لله رب العرش والعبيد فتعبد الاله بالاخلاص تمسكا بعروة الاخلاص فحقيقة الملة التوحيدية هي افراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة فيخلص العبد دينه لله سبحانه وتعالى وحده ولا يشرك به شيئا قال لاجلنا ابراهيم بالحنيف ملقب مع تابع شريف. اي حظي ابراهيم عليه الصلاة والسلام ومن اتبعه باسم الحنيف لما يتضمنه من حقيقة التوحيد لما يتضمنه من حقيقة التوحيد فان الحنيفية لها معنيان احدهما عام وهو الاسلام احدهما عام وهو الاسلام والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد والبراءة من الشرك وهو الاقبال على الله بالتوحيد والبراءة من الشرك وكلا المعنيين يشتملان على افراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة ثم قال وقوله وما خلقت الجن الاية اي اقرأ الاية التعليل جاء من مبينا لحكمة الشرعية من خلقنا والجعل بالذرية ان نعبد الرحمن بالخضوع وحبه والسر في المجموع فقوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون التعليل فيها باللام الدالة عليه في قوله تعالى ليعبدون يبينوا الحكمة الشرعية من خلق الله سبحانه وتعالى لنا وجعله ذرية تخلفنا وهي ان نقوم وبعبادة الله سبحانه وتعالى ومدار هذه العبادة على الامرين المذكورين في قوله ان نعبد الرحمن بالخضوع وحبه والسر في المجموع فحقيقة العبادة امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع امتثال خطاب الشرعي المقترن بالحب والخضوع فاجتماعهما في قلب العبد يصيره مؤلها لله معظما له ثم ذكر حال من اشرك بالله عز وجل ولم يقم بحقه في العبادة فقال وكل عامل مع الاشراك فامره رد وغير زاكي. فمن عمل عملا اشرك فيه مع الله عز وجل احدا فان عمله الذي يعمله يرد عليه فلا يزكو اي لا ينمو ولا يربو فلا يزكو اي لا ينمو ولا يربو لان الله لا يتقبله منه قال تعالى لان اشركت ليحبطن عملك فمن اعظم اسباب حبوط العمل الشرك بالله سبحانه وتعالى ثم بين بشاعة الشرك من وجه اخر فقال فمن بربنا العظيم يشرك مقبح وذنبه لا يترك والحكم في القرآن ان الله لا يغفر الاشراك كن اوها. فمن بشاعة الشرك ان الله سبحانه وتعالى لا يغفره لفاعله فحاله مقبحة وذنبه لا يترك بل يبقى في سيئاته. قال الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك انتبه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وعدم مغفرة الشرك تعم جميع افراده كبيره وصغيره فالاية في اصح قولين تشمل الاكبر والاصغر فلا يغفرهما الله عز وجل للعبد الا بتوبة من منهما فمن مات ولم يتب منهما فانهما باقيان في ميزان سيئاته. فان كان مشركا بالله شركا اكبر فهو من اهل النار الذين لا يخرجون منها واما من كان مشيكا شركا اصغر فان الشركه يكون في سيئاته ويجعل في كفتها فان ثقلت به سيئاته ادخل النار ثم اخرج منها لان منتهى الموحدين هو الجنة وان ثقلت حسناته وكان له من الحسنات ما يثقل بكفته في مقابل السيئات ادخله الله سبحانه وتعالى الجنة. فالمقصود بعدم مغفرة الشرك الاصغر انه لا يخرج من ديوان السيئات ولا يرفع من كفتها في الميزان ثم قال ناصحا كن اواها اي رجاعا الى الله عز وجل تائبا متعبدا له سبحانه وتعالى الله اليكم قلتم نافعا الله بكم القاعدة الاولى ان الذين كان فيهم احمد هم يوقنون بالله ربا يجدوه. فعندهم ما غيره خلاق. له الامور وحده وان تكن مناشدا في جمعهم وسائلا لانسهم وجنهم. من اتقن الاكوان في اتفاق واطعم المكنون في الاعمال الله رب ولا غدوا حراما. ذكر المصنف وفقه الله معقود القاعدة الاولى مما ذكره مصنف الاصل فذكر ان الذين كان فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم واشار اليه باسم من اسمائه وهو احمد كانوا يوقنون بان الله سبحانه وتعالى هو الذي له الربوبية. فيعتقدون ان الله هو الذي يخلق وهو الذي يرزق والامر فيهم كما قال وان تكن مناشدا في جمعهم وسائلا لانسهم وجنهم من اتقن الاكوان في اتساق اي في انتظام واطعم المكنون في الاعماق قالوا جميعا دونما اختلاف الله رب الحي والاسلاف فهم يقرون بان افعال الربوبية لله قال تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله فهم يقولون وهم يقرون بان الخلق والرزق والملك والتدبير والاحياء والاماتة لله عز وجل ولا يعتقدون ان احدا من معبوداتهم ومألوهاتهم يخلق او يرزق اي يملك او يدبر ولذلك فانهم يضجون في موقفهم في مناسكهم في الحج بقولهم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك الا شريكا تملكه وما ملك فيعتقدون ان ذلك الشريك مملوك لله سبحانه وتعالى غير مستقل بالملك ثم بين عاقبة ما عرف عنهم من الاقرار بالربوبية فقال لكنهم لم يدخلوا الاسلام بقولهم ولا غدوا حراما. اي باقرارهم بالربوبية لله عز وجل لم يدخلهم ذلك الاقرار الاسلام ولا غدوا حراما اي لم تثبت لهم عصمة الدم والمال والعرض اي لم تثبت لهم عصمة الدم والمال والعرض فالاقرار بالربوبية لا يكفي في دخول الاسلام. بل اقراره بالربوبية لا يكفي بالدخول في الاسلام الله بكم قلت ما احسن الله اليكم القاعدة الثانية ومن مقالهم لاجل القربة شفاعة توجهوا في الاربة ليحصل الادراك للمراتب والدفع للاضرار المعايب وقد اتى في وحينا القرآن شفاعة حدت مع البرهان. بانها نوعان منها المنفي مثبت منها بغير حرف. فالاول المنفي عن الكفار الخالدين الخالدين ابدا في النار. والموت ثبت الله به تفضل على مشفع ومشفع تلاه. بشرطه الذي اتى صريحا عن ربنا حتى بدا فصيحة ذكر المصنف وفقه الله معقود القاعدة الثانية المذكورة في الاصل وهي ان من كان من المشركين الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يزعمون انهم اتخذوا تلك الالهة لاجل امرين احدهما طلب القربة والاخر طلب الشفاعة قال تعالى ويقولون هؤلاء شفعاءنا عند الله وقال تعالى ما نعبدهم خبرا عنهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى والفرق بين المقامين هو المذكور في قوله ليحصل الادراك للمراتب والدفع للاضرار والمعايب فمقصودهم من طلب القربة تحصيل المراتب مقصودهم من طلب القربة تحصيل المراتب ومقصودهم من طلب الشفاعة دفع المعايب ومقصودهم من طلب الشفاعة دفع المعايب ثم قال وقد اتى في وحينا القرآن شفاعة حدت مع البرهان بانها نوعان منها المنفي ومثبت منها بغير حرف فذكر ان مما وقع تقريره في القرآن بيان حقيقتي الشفاعة وان من تلك الشفاعة شفاعة منفية وشفاعة مثبتة فالشفاعة المثبتة هي ما اجتمع هي الشفاعة المشتملة على اذن الله ورضاه هي الشفاعة المشتملة على اذن الله ورضاه والشفاعة المنفية هي الشفاعة الخالية من اذن الله ورضاه هي الشفاعة الخالية من اذن الله ورضاه وكل واحدة منهما نوعان فالشفاعة المثبتة نوعان احدهما شفاعة مثبتة للشافع كشفاعته صلى الله عليه وسلم والاخر شفاعة مثبتة للمشفوع له ماذا تقدم عندنا في المعجم المختار حديث الباعة لاهل الكبائر من امتي كشفاعته صلى الله عليه وسلم باهل الكبائر من امتي ففيه اثبات انه ممن يشفع له. واما الشفاعة المنفية فهي نوعان احدهما الشفاعة المنفية عن الشافع كالآلهة المتخذة من دون الله والاخر شفاعة المنفية عن المشفوع له كالشفاعة للكفار ثم ذكر ما يبين ما تقدم ثرده فقال فالاول المنفي عن الكفار الخالدين ابدا في النار ساعة منفية اصل نفيها نفيها عن الكفار. قال والمثبت الله به تفضل اي انعم على مشفع طعنت له والمشفع هو الشافع عند الله والمشفوع هو الذي تلتمس له الشفاعة قال بشرطه الذي اتى صريحا عن ربنا حتى بدا فصيحا اي بينا ظاهرا قال تعالى في سورة النجم وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. فهذه الاية اصل في بيان ترك الشفاعة وان الله سبحانه وتعالى لا يوقع الشفاعة الا بهذين الشرطين. فاحدهما اذن الله سبحانه وتعالى بالشفاع والاخر رضاه سبحانه وتعالى عن الشافع والمشفوع له. رضاه سبحانه وتعالى عن الشافعي والمشفوع له نعم الله اليكم كنتم نفع الله بكم القاعدة الثالثة واختلفوا في دينهم من عبد كواكبا ومنهموما قصدا. عبادة الاشجار والاحجار او النبيين مع وساجد للشمس او للقمر او نجمة رجاء دفع الضرر وغيرهم في زمرة الانواك معظم الروح والاملاك فلم يفرق بينهم نبينا وقاتل الاشرار لما بين ذكر المصنف وفقه الله معقود القاعدة الثالثة التي ذكرها صاحب الاصل المشتملة على بيان ان المشركين الذين بعث بهم النبي صلى الله عليه وسلم مفترقون في معبوداتهم مفترقون في معبوداتهم فمنهم من كان يعبد الكواكب ومنهم من كان يعبد الاشجار ومنهم من كان يعبد الاحجار ومنهم من كان يعبد النبيين ومنهم من كان يعبد الصالحين ومنهم من كان يعبد الشمس ومنهم من كان يعبد القمر ومنهم من كان يعبد النجوم فهم مفترقون في معبوداتهم كما اخبر الله عنهم في ايات كثيرة من القرآن لكنهم يجتمعون مع اختلاف معبوداتهم في امر واحد وهو عبادة غير الله وهو عبادة غير الله فلا يختلف الحكم عليهم بالكفر والشرك بالنظر الى ما يعبدون فيستوي في الشرك من يعبد النبي والصالح والملك ومن يعبد الشجر والحجر والفلك فالجامع بين هذا وهذا جعل العبادة لغير الله فمن جعل العبادة لغير الله سبحانه وتعالى فهو مشرك كافر وقوله وغيرهم في زمرة الانواع يعني الحمقى ممن يعبد الملائكة كما قال معظم للروح وهو جبريل والاملاح. قال فلم يفرق بينهم نبينا. وقاتل الاشرار طالما ما بين اي لم يفرق في قتالهم وتكفيرهم بين من يعبد نبيا او صالحا او ملكا وبين من يعبد شجرا او حجرا او بقرا فالحكم مجتمع في اصل واحد وهو جعل العبادة لغير الله سبحانه وتعالى الله اليكم قلت ما فعل الله بكم القاعدة الرابعة الشرك في الاثار بالاخيرة اصحابه دلوا اولي الجريرة. لانهم في كل شرك سبقوا اضرابهم فغيرهم مستبقوا فالاولون مشركون في الرخاء وهؤلاء شركهم بلا ارتخاء. ذكر المصنف وفقه الله معقودا القاعدة الرابعة في الاصل في بيانه ان الشرك عند المتأخرين اعظم من الشرك عند الاولين كما قال الشرك في الاعصار ذي الاخيرة اي في الازمنة المتأخرة اصحابه اصحابه ذلوا. اولي الجريرة اي اولي الذنب القبيح وعلله بقوله لانهم في كل شرك سبقوا اضرابهم فغيرهم مستبقوا. فالاولون مشركون في الرخاء وهؤلاء شركهم بلا ارتقاء فكان مما فرق به بين شرك الاولين وشرك المتأخرين ان الاولين كانوا يشركون في الرخاء ويوحدون بالشدة. واما المتأخرون فيشركون في الرخاء ويعظم شركهم في الشدة فانه اذا اشتدت بهم الكروب فزعوا الى معبوداتهم من دون الله سبحانه وتعالى. وهذا واحد من فروق كثيرة تميز شرك الاولين عن شرك المتأخرين ومقصوده من بيان هذا الفرق هو ان من تأخر اذا كانت حاله اشد ممن تقدم فهو اولى بالوسط بالشرك والقتال فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل من عبد الملائكة او من عبد الانبياء او من عبد الصالحين مسلما بل جعله مشركا فمن عبد الفساق والفجار والاحجار والاشجار هو اشد في الشرك من اولئك وكذلك اولئك قد قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فغيرهم ممن يعبد من لا يكون بمرتبة اولئك المعبودين من دون الله هو اولى بقتاله الله اليكم وقلتم نافع الله بكم الخاتمة فادركن هذه القواعد لتغنم العلوم والفوائد. بعد عوات بالخير للامام تعداد هاطل من الغمام اكملتها بطيبة مطيبة على اشتغال بالعلوم الطيبة وما برحت نظمها حتى تبدى حسنها مرجحا. فالحمد لله على الاتمام مشعت الاضواء في الظلام ختم المصنف هذا للحث على ادراك معاني هذه القواعد لما فيها من غنيمة العلوم والفوائد مع بذل دعوة لمن تفضل بالإرشاد اليها وهو مصنف الاصل رحمه الله ثم ذكر الناظم ان تمام نظمه كان في طيبة المطيبة بلد الرسول صلى الله عليه وسلم ما حال اشتغاله بالعلوم الطيبة اخذا وتحملا ثم لم يزل ينقحها في نظمها حتى تجلى حسنها مرجحا وانها صالحة للانتفاع بها فالحمد لله على الاتمام الاضواء في الظلام توبوا طبقة السماع سمع علي جميعا مريض المبدع نظم القواعد الاربع بقراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان يكتب اسمه تاما فذنب له ذلك في مجلس واحد بالميعاد المثبت في محله من نسخته اجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك واكتبه صالح بن عبد الله بن حامد العصيمي ليلة الاحد الثاني عشر من شهر شوال سنة سبع وثلاثين واربعمئة والف في جامع او مسجد حمد بن علي كانوا بمدينة المحرك