السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل مهمات الديانة في جمل والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث قدوة العلم والعمل وعلى اله وصحبه ومن دينه حمل اما بعد فهذا شرح الكتاب الحادي عشر من برنامج جمل العلم في سنته الثانية اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف بدولته الثانية دولة قطر وهو القريب المبدع نظم القواعد الاربع. لمعد البرنامج صالح بن عبدالله بن حمد نعم الحمد لله نصرنا الله وسلم على نبينا محمد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين انشدتم غفر الله لكم في القريب المبدع نظم القواعد الاربع بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله على الاسلام وسنة الغراء والانعام. احمده سبحانه لما هدى لما هي عن التوحيد درب السعداء. هديهم هو المختار محمد رسولنا الخيار. صلى عليه الله والاملاك وسلموا افلاكوا واله وصحبه الهدى من احرزوا الطريق للنجاة وبعدها كتحفة حبرتها بابدع الالفاظ ما طولتها مرجزا ما حرر الامام محمد نحيي به الاسلام. وفي اصقع قد انتنت بالشرك حتى غدت حنية بالترك سمله لحى القريب المبدع في دره تجلى قواعد اربع ملتزم من فيها اتباع الاصل رجاء نفعها بيوم الفصل. ابتدأ المصنف وفقه الله ارجوزته اللطيفة المسماة القردة المبدعة بحمد الله على نعم جليلة رأسها الاسلام ولزوم السنة فان هاتين النعمتين اجل النعم المسداة الى العبد والى ذلك اشار ابو عمر الداني في منبهته اذ قال ايا ربي لك المنة على الاسلام والسنة هما والله برهانان انا ندخل الجنة ثم ذكر بعد هاتين النعمتين اسم الانعام الدال على العموم. فافراد نعمة الله عز وجل لا كما قال تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها واعظم النعم النعمة التي يصلح بها حال الانسان في قلبه وروحه وهي نعمة الاسلام واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ثم كان اخص حمده هو اولى ما يحمد الله عز وجل عليه. وهو حمد العبد ربه على هداية الله عز وجل له لطريق التوحيد الذي هو درب السعداء. كما ثبت في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم من اسعد الناس بشفاعتك؟ فقال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه به فدرب السعداء هو توحيد الله عز وجل. وكيف لا يكون كذلك وهاديهم فيه هو المختار صلى الله عليه وسلم كما قال الناظم هاديهم فيه هو المختار محمد رسولنا الخيار. اي العدل فالخيار اسم للعدل. والنبي صلى الله عليه وسلم اعدل الخلق كما ان امته اعدل الامم. قال الله عز وجل وكذلك جعلناكم امة وسطا اي عدولا خيارا. فالعدالة التامة للنبي صلى الله عليه وسلم ولامته من بعده. ثم ذكر رحمه الله تعالى في تعظيم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قوله صلى عليه الله والاملاك وسلموا ما دارت الافلاك. يعني افلاك النجوم في السماء. وهذا ما سلف تعظيم للصلاة والسلام عليه من جهة الكيفية لا من جهة الكمية. فلو قال احد صلى الله على محمد عدد الافلاك كانت الصلاة الواقعة منه واحدة ولكنها صلاة معظمة كيف معظمة كيف فتتكرر الصلاة في عددها باعتبار ما يكون معدودا جاريا على اللسان منها. فاذا قال صلى الله على صلى الله على محمد فانه يكون يصلى عليه صلاتين. وكل صلاة باعتبار ما يحتف بها من التعظيم والاجلال بما يذكر فيها كنحو المذكور في قوله ما دارت الافلاك. ثم اتبع الصلاة والسلام عليه بالصلاة والسلام على اله وصحبه معللا ذلك بقوله من احرزوا الطريق للنجاة اي الذين ادركوا ونالوا طريق النجاة ووقفوا عليها ثم ذكر الناظم بعد حمد الله والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه المنظومة تحفة محبرة فقال وبعد هاك تحفة حبرتها اي زينتها. فالتحبير هو التزيين. والتزيين واقع بابدع الالفاظ المنتخبة المناسبة للمقام دون تطويل. فان حقيقة البلاغة البيان عن المراد باوجز عبارة فالاختصار من محاسن المقاصد في الكلام ولا سيما في التعليم ولهذا كان القرآن الكريم اتصالا وكانت سنة النبي صلى الله عليه وسلم اختصارا. فان القرآن منتظم في اربع عشرة سورة بعد المئة والله قادر على ان يملأ هذا المكان كله من السور المنزلة في الكتاب. لكن جيء بها جمعا للمقاصد قالا للكليات وكذلك كانت سنته صلى الله عليه وسلم فكان يجمع المعنى الجليل في الكلام القليل صلى الله عليه وسلم وهذه المنظومة الموضوعة على وجه الايجاز جعلها مصنفها على بحث الرجز كما قال مرجزا ما حرر امام محمد اوحيي به الاسلام اي ناظما مقاصد هذه الارجوزة على بحر الرجز. والرجز بحر من بحور الشعر. اجزاؤه مستفعلا تمرات كما قال احمد الهاشمي والرجز البادي لنا ثناؤه مستفعلا ستا تراء اجزاؤه. والمرجز في هذه المنظومة هو كتاب لطيف للامام محمد ابن عبد الوهاب ابن سليمان التميمي رحمه الله تعالى الذي احيا الله عز وجل الاسلام والسنة في بلاد كانت مليئة بالشرك حتى غدت حرية يعني حقيقة بالترك. وذلك بالهجرة اليها فكانت احوال الناس فيها على ما ذكره حفيده في المقامات ابن حفيده عبداللطيف ابن عبدالرحمن من احوال الناس في وقوعهم في الشرك والبدع والضلالات. فجاء رحمه الله تعالى باحياء اي ببعثي وانعاشي الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. والاحياء للدين يضاف الى غير النبي صلى الله عليه وسلم ووردت فيه احاديث اما وضع الدين بالبلاغ عن الله فهذا للنبي صلى الله عليه وسلم وحده والكتاب الذي رام نظمه من تأليف الامام محمد بن عبد الوهاب هو كتاب القواعد الاربع كما قال سمى الله القريب المبدع في دره تجلى القواعد اربع فهو عمد الى نظم رسالة القواعد الاربع ثم وهل ملتزما فيها اتباع الاصل اي متابعا فيها ما ذكره المصنف رجاء نفعها بيوم الفصل اي رجاء حصول النفع بهذا النظم في يوم القيامة. وسمي يوم القيامة يوم الفصل. لان الله عز وجل يفصل فيه بين المؤمنين والكافرين فيكون منتهى المؤمنين الى الجنة ويكون منتهى الكافرين الى النار. واهل العلم انما صنفوا المصنفات ابتغاء الاجر والمثوبة من الله عز وجل. فانهم لا يريدون بذلك الذكر والشكر من الناس. وانما يريدون التقرب الى الله عز وجل مما يدلونهم عليه من العلم النافع الموصل الى الله عز وجل. نعم. احسن الله اليكم. فصل وملة التوحيد نصا تنسب الى الخليل جدنا وتعرب ان تلزم الافراد بالتمجيد لله رب العرش والعبيد. فتعبد الاله بالاخلاص مستمسكا بعروة الخلاص لاجل ذا ابراهيم بالحنيف ملقب مع تابع شريف وقول وما خلقت الجن الاية جهمنا. مبينا للحكمة الشرعية من خلقنا والجعل للذرية ان نعبد الرحمن بالخضوع وحبه والسر في المجموع وكل عامل مع الاشراك فامره وغير زاكي، فمن بربنا العظيم يشرك مقبح وذنبه لا يترك. والحكم في القرآن ان الله طه ليغفرن اشراككم اواها. ذكر الناظم في هذا الفصل ان ملة التوحيد نصا تنسب. اي في الكتاب والسنة الى جدنا ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام. وتعرب اي تبين وتظهر. فشهر تلقيبها بملة ابراهيم نسبة اليه عليه الصلاة والسلام. لامرين اثنين احدهما ان القوم الذين نزل فيهم القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم كانوا ينتسبون الى ابراهيم ويذكرون انهم على ارث من ارثه والاخر ان الله عز وجل جعل ابراهيم اماما لمن بعده من الانبياء ان الله جعل ابراهيم اماما لمن بعده من الانبياء وامرهم ان يقتدوا به. ذكره ابو جعفر ابن جرير في دينه فلاجتماع هذين الامرين نسبت الملة التوحيدية الى ابراهيم مع انها لا تختص به فهي دين جميعا وقوله الى الخليل جدنا اي جد العرب فان ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام هو جد العرب قاطبة فالعرب قاطبة يرجعون الى ابنه اسماعيل. فالقبائل العدلانية والقحطانية كلها يجمعها اسماعيل ابن ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام وهذا قول ابن اسحاق والزبير بن بكار من علماء النسب هو اختيار ابي عبدالله البخاري رحمه الله تعالى واشرت الى ذلك ببيتين سبق انشادهما احد يذكرهم اه اشرت الى ذلك في معاقد الانساب بقول وانسب جميع العرب للذبيح وانسب جميع العرب للذبيح عدنان او قحطان في الصحيح عدنان مع قحطان في الصحيح فهو ابو قحطان في قول جلي دليله عند البخاري منجلي فهو يعني من اسماعيل فهو ابو قحطان في قول جلي دليله عند البخاري منجلي ودليله تجدونه في البخاري في باب نسبة اهل اليمن الى اسماعيل. النسبة القبائل القحطانية الى اسماعيل عليه الصلاة والسلام وحقيقة ملة التوحيد هي افراد الله بالتوحيد. كما قال ان تلزم الافراد بالتمجيد لله رب بالعرش والعبيد فتعبد الاله بالاخلاص مستمسكا بعروة الخلاص. اي بالعروة التي تنجيك. والاخلاص شرعا كما السلف تصفية القلب من ارادة غير الله تصفية القلب من ارادة غير الله واليه اشرت بقول اخلاصنا لله صفي القلب من ارادة سواه فاحذر يا فطن. وتقدم ان العروة اسم لما يستمسك ويتعلق به. وعروة هي العروة الوثقى يعني العروة القوية ولاجل هذا لقب ابراهيم عليه الصلاة والسلام باسم الحنيف لكمال اقباله على الله عز وجل وميله عما سواه. فالعروة الوثقى التي كان عليها ابراهيم ونسبت اليها ملته هي اقباله على الله عز وجل وميله وعما سواه كما تقدم بيانه. ثم اورد الاستدلال بقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا يعبدون بيانا لحقيقة هذه الملة انها تدعو الى افراد الله بالعبادة. وهذا الايراد للاية المذكورة على اهذا النمط يسمى اقتباسا والى ذلك اشار الاخضري في الجوهر المكنون بقوله والاقتباس ان يضمن الكلام قراننا وحديث سيد الانام وقوله الاية يعني الى تمام الاية. وقوله التعليل جاء منا. يعني في قوله ليعبدون. فان اللام فيها للتعليل فامتن الله عز وجل بخلقهم لعلة عظيمة وهي عبادته سبحانه وتعالى فهي الحكمة الشرعية التي لاجلها خلق الجن والانس وبها يترك العبد ويرقى فان شرف العبد بقيامه بعبادة الله سبحانه وتعالى. فمن كمل قدره في العبادة كمل قدره عند الله سبحانه وتعالى. قال القاضي عياض الحصبي ومما زادني شرفا وتيها وكت باخمصي والثريا دخولي تحت قولك يا عبادي وان صيرت احمدا لي نبيا فمن ففاخر العبد ان يكون عبدا لله سبحانه وتعالى. ثم بين حقيقة العبادة بقوله ان نعبد الرحمن بالخضوع وحبه والسر في المجموع فعبادة الله تجمع الحب والخضوع. وتقدم ان العبادة شرعا هي امتثال خطاب الشرع اقترنوا بالحب والخضوع. ثم قال وكل عامل مع الاشراك فامره رد وغير زاكي. اي ان كل عامل يعمل عملا يخالطه الشرك فامره رد يعني مردود عليه كما في الصحيحين من حديث سعد ابن ابراهيم الزهري عن القاسم ابن محمد عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد واللفظ لمسلم. وقوله غير زاكي يعني غير مقبول. لان الزكاة والنمو والارتفاع والقبول فلا ثواب له كما قال تعالى لان اشركت ليحبطن عملك ان يسقط عليك ولا يحسب لك. ثم قال فمن بربنا العظيم يشرك مقبح وذنبه ليترك. والحكم في القرآن ان الله لا يغفر الاشراك كن اواها. فمن اشرك بالله عز وجل فان حاله قبيحة ما في ذلك من اساءة الادب مع الربوبية والاخلال بحق الالوهية فان الله عز وجل هو المالك الخالق الرازق المتصرف المدبر. وهو المستحق للتأليه بالحب والتعظيم. فالمواقع للشرك واقع في حال قبيحة لسوء معاملته ربه وعز يقتضيه الربوبية والالوهية. ثم قال وذنبه لا يترك يعني لا يترك ولا يسامح له فالشرك لا يغفره الله عز وجل كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. والشرك الذي لا يغفره الله عز وجل هو الشرك كله. صغيره وكبيره فالشرك الاصغر والاكبر غير مغفورين. لان قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به يأول اصدروا فيها الى شركا ويسبك تقديرا في الكلام ان الله لا يغفر شركا به. فيكون نكرة في سياق والنكرة في سياق النفي تفيد العموم. فالشرك الاكبر والاصغر لا يغفر ابدا. وصاحب الشرك الاكبر مآله النار اذا مخلدا فيها واما الاصغر فانه لا يغفر شركه. ويجعل في ميزان سيئاته. فان رجحت الحسنات بها ادخله الله الجنة وان لم ترجح الحسنات ادخل النار ثم عوقب على ذلك ثم ادخله الله عز وجل الجنة وقوله والحكم في القرآن ان الله لا يغفر الاشراك اشارة لذلك. ثم قوله كن اواها تتميم والمعنى الامر بان يكون العبد اواها اي رجاعا الى الله عز وجل بما يحبه ويرضاه نعم احسن الله اليكم. القاعدة الاولى ان الذين كان فيهم احمدهم ايقنوا بالله ربا يوجدوا يوجد يوجد. احسن الله اليكم. هم ايقنوا بالله ربا يوجد فعندهم وغيره خلاقوا له وحده الرزاق وان تكن مناشدا في جمعهم وسائلا لانسهم وجنهم. من اتقن الاكوان في اتساقي واطعم المكنون في الاعماق. قالوا جميعا دونما اختلاف. الله رب الحي والاسناف انهم لم يدخلوا الاسلام بقولهم ولا غدوا حراما. بين الناظم في هذه القاعدة ان من بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقرون بربوبية الله عز وجل واشار اليه باسمه الاخر احمد. فان احمد من اسماء النبي صلى الله عليه وسلم. فكان اولئك الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم يقرون بالربوبية فيعتقدون ان الله هو الخالق الرازق المدبر فالامر كما قال فعندهم ما غيره خلاق له الامور وحده الرزاق. وهذا الامر اوجب في نفوسهم الاقرار بربوبية الله عز وجل كما قال الناظم وان تكن مناشدا في جمعهم وسائلا لانسهم وجنهم. من اتقن الاكوان في واطعم المكنون في الاعماق. فلو بادرتهم بالسؤال عمن خلق الجن والانس واطعم المكنون المخفية في الاعماق كان جوابهم كما قال قالوا جميعا دونما اختلاف الله رب الحي والاسلاف اي رب الاحياء الموجودين ورب الاسلاف الماضين. فهم مقرون بافعال الربوبية انها لله عز وجل. قال الله تعالى ولئن من خلق السماوات والارض ليقولن ليقولن الله فهم مقرون بربوبية الله عز وجل بافعالهم اله في خلقه ورزقه وملكه وتدبيره لظهور شواهدها وقوة سلطانها وهيمنتها على القلب فان العبد اذا قلب ناظريه في ملكوت السماوات والارض بادرته شواهد الربوبية مخضعة قلبه وملجمة سلطانه موقعة نفسه في الاقرار قطعا ان هذا الكون له مكون. وان هذا الخلق له خالق كما قال الشاعر تأمل في نبات الارض وانظر الى اثار ما صنع الملك عيون من لجين شاخصات باحداق هي الذهب السبيك على كتب الزبرجد شاهدات بان الله ليس له شريك سبحانه وتعالى. فكيف ما نظر المرء في في ملكوت السماوات والارض اقر قطعا بان هذا الكون له خالق هو الله سبحانه وتعالى فيورثه ذلك الاقرار في الربوبية والمنازع في ذلك قديما وحديثا قليل. وهذا الاقرار في الربوبية لا يوجب دخول صاحبه به في الاسلام ولا تحصل له حرمة الدم والمال والعرض. كما قال لكنهم لم يدخلوا الاسلام بقولهم ولا غدوا حراما اي لم يكونوا مسلمين بالاقرار بالربوبية ولا صاروا ممن يحرم دمه وماله وعرضه. فاقرارهم بالربوبية لم يكن كافيا في حصول اسم الاسلام لهم ولا موجبا الحرمة لهم وهذا الاقرار الذي يذكر للمشركين اقرار ناقص غير كامل. فليس مساويا اقرار المؤمنين. فان اقرار بالربوبية يفارق اقرار الموحدين من جهتين. احداهما عندنا اقرار المؤمنين كلي عام. ان اقرار المؤمنين كلي عام. لا يتخلف عنه فرد من الافراد المندرجة في توحيد الربوبية والجهة الثانية ان اقرار الموحدين خال من الاعتقاد المخالف للحق ان اقرار المؤمنين بالربوبية خال من الاعتقاد المخالف للحق. واما اقرار المشركين ففيه ما يخالف الاعتقاد الصحيح فبين الطائفتين بون شاسع في الاقرار فهم يشتركون في وجود الاقرار لكنهم يفترقون في حقيقة ما لك ووجدان اصل الاقرار عند المشركين في الربوبية كاف في صحة نسبة هذا الامر اليهم. ولذلك جعله مصنف الاصل القاعدة الاولى. نعم الله عليكم القاعدة الثانية ومن مقالهم لاجل القربة شفاعة توجهوا في الاربة ليحصل الادراك للمراتب وتدفعوني للاضرار والمعايب وقد اتى في وحينا القرآن شفاعة حدت مع البرهان بانها منها المنفي ومثبت منها بغير حرف. فالاول المنفي عن الكفار الخالدين ابدا في النار والمثبت الله به تفضل على مشفع ومشفوع تلى بشرطه الذي اتى صريحا عن ربنا حتى بدا فصيحا ذكر الناظم في القاعدة الثانية ان المشركين الاولين زعموا انهم اتخذوا شركاء من دون الله لاجل امرين احدهما تحصيل القربة والاخر تحصيل الشفاعة. وهذا معنى قوله ومن مقالهم لاجل القربة شفاعة توجهوا في الاربة يعني في حاجاتهم فهم يقصدون بذلك رفعة الدرجات ودفع المضرات بما ينالون من القربة والشفاعة كما قال ليحصل الادراك للمراتب والدفع للاضرار والمعايب. فمتى فازوا بالقربة والشفاعة حصلت لهم والمراتب الرفيعة واندفعت عنهم المعايب الوخيبة في ظنونهم الفاسدة. ثم بين ان الله ذكر في القرآن ان الشفاعة على نوعين احدهما الشفاعة المثبتة والاخر الشفاعة المنفية والشفاعة المثبتة هي الشفاعة المشتملة على اذن الله ورضاه هي الشفاعة المشتملة على اذن الله ورضاه. والشفاعة المنفية هي الشفاعة الخالية من اذن الله ورضاه وهذا معنى قول الناظم بشرطه الذي اتى صريحا عن ربنا حتى بدا فصيحا. يعني في قوله تعالى الا وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى وحذف متعلق الفعل يرضى ليعم. فانه يجمع رضاه سبحانه وتعالى عن الشافع ورضاه سبحانه وتعالى عن المشروع له والشفاعة المنفية من افرادها الشفاعة للكفار فان الشفاعة منفية عنهم كما قال تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين ثم اشار الى ذلك النوعين بقوله فالاول المنفي عن الكفار الخالدين ابدا في النار. والمثبت الله به تفضل على مشفع اسبوع تلا بشرطه الذي اتى صريحا عن ربنا حتى بدا فصيحا. وحقيقة الشفاعة الشرعية انها سؤال الشافع الله حصول نفع للمشفوع له سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له. والنفع الذي يكون له نوعان احدهما جلب خير والاخر دفع ضر فالشفاعة يرجى منها حصول هذا وهذا فيشفع للعبد رجاء يحصل له خير ويدفع عما من الضر ومسألة الشفاعة مسألة عظيمة مردها الى ما جاء في الوحي لانها خبر عن غيب ليس لاحد ان يبتدر فيها قولا بما يكون منها عند الله عز وجل في الاخرة الا بما جاء في القرآن والسنة وهما وافيان في بيان مسائلهما نعم عليكم القاعدة الثالثة واختلفوا في دينهم من عبد كواكبا ومنهم من قصدا عبادة الاشجار والاحجار او النبيين مع الاخيار وساجد للشمس او للقمر او نجمة رجع دفع الضرر وهم في زمرة انواك معظم للروح والاملاك. فلم يفرق بينهم نبينا وقاتل الاشرار لما بين ذكر الناظم في هذه القاعدة الثالثة ان حال المشركين عند بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في اديانهم كانت مختلفة فمنهم من كان يعبد الكواكب ومنهم من كان يعبد الاشجار والاحجار ومنهم من كان يعبد النبيين والصالحين ومنهم من كان يعبد الشمس والقمر والنجوم فاديانهم متعددة. وجملة معبوداتهم ترجع الى نوعين. وجملة معبوداتهم ترجع الى نوعين. احدهما معبودات سماوية سوى الله. معبودات سماوية سوى اه كالملائكة والشمس والقمر والنجوم والاخر معبودات ارضية معبودات ارضية كالاصنام والاحجار والاشجار وقد ذكر ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى ان اول شرك متعلق بالمعبودات السماوية هو شرك قوم ابراهيم عليه الصلاة والسلام. وان اول شرك متعلق معبودات الارضية هو شرك قوم نوح. فقوم ابراهيم عظموا الافلاك والاجرام السماوية. فوقعوا في معبودات سماوية سوى الله عز وجل اشركوا بها. وقوم نوح عليه الصلاة والسلام عظموا رجالا صالحين اتخذوا لهم تماثيل ثم عبدوهم من دون الله عز وجل. فوقعوا في معبود ارضي سوى الله سبحانه وتعالى. ومع تعدد معبوداتهم فلم يفرق النبي صلى الله عليه وسلم لان مناط الكفر هو جعل العبادة لغير الله دون نظر الى من جعلت له ولو كان ملكا مقربا او نبيا مرسلا. فلا اختلاف بين تلك المعبودات في تكفير اصحابها لان العبادة حق لله وحده. فمن جعل منها شيئا لاحد سوى الله كائنا من كان فقد وقع في الكفر ولذلك اكثرهم النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلهم كما قال الناظم فلم يفرق بين لهم نبينا وقاتل الاشرار لما بين والاشرار يعني اهل الشرك لان الشرك اعظم الشر فشر الشر الشرك شر الشر الشر الشرك وخير الخير التوحيد. وقوله في زمرة الانواك الانواك جمع انوك وهو الاحمق واعظم الحمق جعل شيء من غير الله لغيره. فاذا كان المرء من الخلق اذا جعل شيئا لاحد من الخلق كائنا لغيره وصف بقلة العقل فان من اعظم الحمق ان يجعل العبد ما لله لغيره ولذلك قال الله عز وجل ومن يرغب عن ملة ابراهيم فقد سفه نفسه يعني اصابه السفه فالسفيه حقا هو من يجعل حق الله عز وجل لاحد من الخلق. نعم. احسن الله اليكم. القاعدة الرابعة الشرك في الاعصار ذي الاخيرة اصحابه النور الجريرة لانهم في كل شرك سبقوا اضرابهم فغيرهم مستبقوا. فالاولون مشركون في الرخا وهؤلاء شركهم بلا ارتخاء. ذكر الناظم وفقه الله في هذه القاعدة الرابعة الفرق بين الشرك المتقدم وشرك المتأخرين. فان المتأخرين اربوا في الشرك على الاولين. واقتصر الناظم على ما ذكره صاحب الاصل من ان الاولين كانوا يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة. قال الله تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذاهم يشركون. فالاولون مشركون في الرخاء موحدون في الشدة. واما المشركون في الاعصار ذي الاخيرة اي الازمنة المتأخرة. اصحابه او قالو اولي الجريرة يعني اولي الفعلة القبيحة لانهم يشركون في الرخاء والشدة. فما تجري عليهم من شدة يفزعون فيها الى غير الله عز وجل. وقد ذكر بعض من كان موافقا لاحوالهم انه لما اضطربت عليهم الامواج في البحر فزعوا يدعون غير الله عز وجل وينادون العيدروس والبدوي وغيرهما فلما انجاهم الله عز وجل سمع منهم مقالات عجيبة فقائل منهم يقول ارأيت العيدروس يسدد شراع السفينة وقائل منهم يقول رأيت البدوي يأخذ بها في الامواج المتلاطمة. وهذا شيء لم يكن عليه اهل الشرك الاول. فاهل الشرك كانت اذا وقعت بهم مثل هذه المدلهمات فزعوا الى الله سبحانه وتعالى فيخلصون حال شدتهم. واما هؤلاء فكما قال وهؤلاء شركهم بلا ارتخاء يعني بلا انتهاء ولا ضعف في حال الضعف التي تلحقه. فهم يبقون يشركون بالله عز وجل في احوال الشدة. وذكر المصنف رحمه الله تعالى اعني مصنف الاصل فرقا ثانيا بين الشرك الاولين والاخرين ذكره في كتاب كشف الشبهات. وهو ان الاولين كانوا يدعون من دون الله عز وجل الملائكة او الانبياء او رجالا صالحين. او احجارا واشجارا غير معصية واما المتأخرون فانهم صاروا يدعون في من يدعون ممن يشار اليه بالفسق والظلم والتعدي والجور عندهم هم فضلا عن الناس. فكانوا يتقربون اليه جورهم وظلمهم وتسلطهم عليهم كما كان في زمن المصنف رحمه الله تعالى من اناس مشهورين بالفجور والسحر. فكان الناس يخافونهم ويدعونهم ويجعلون لهم الاموال من دون الله عز وجل كيوسف وشمسان وكان احدهما رجلا كثيفا يتنقل في البلاد دون دليل مرشد يعني من الانس والا فكانت شياطين الجن هي التي تأخذ بيده وتدله. فكان مع فجوره وشهرته بما يخالف امر الشرع يخاف ويهاب ويدعى من دون الله سبحانه تعالى فهذان فرقان من الفروق بين شرك الاولين والاخرين ذكرهما المصنف في تأليفه. احدهما في كتاب القواعد الاربع الذي هو اصل هذه المنظومة والاخر في كتاب كشف الشبهات. ووراء ذلك فروق اخرى. فالفرق الثالث ان المتأخرين صاروا يدعون معبوداتهم من دون الله سبحانه وتعالى على جهة الاستقلال اما الاولون فكانوا يدعون اولئك من دون الله على وجه التبع كما كانوا يقولون في تلبيتهم لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك. فهو تابع لله سبحانه وتعالى. تملكه وما ملك والفرق الرابع ان الاولين كانوا يعتقدون ان ما هم عليه مخالف لدعوة الرسل واما المتأخرون فيعتقدون ان ما هم عليه موافق لدعوة الرسل فكان الاولون اذا قيل لهم قولوا لا اله الا الله قالوا اجعل الالهة الها واحدة ان هذا لشيء عجاب واما المتأخرون فانهم يزعمون انهم من اهل لا اله الا الله ثم يدعون غير الله سبحانه وتعالى ذكر هذا الفرق عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن رحمه الله تعالى في جواب له. والفرق الخامس ان المتأخرين يرون ان التعلق بالصالحين من حقهم يرون ان التعلق بالصالحين من حقهم ولم يكن الاولون يعتقدون ذلك فالمشركون المتأخرون يرون ان من حق الرجل الصالح علينا ان يتعلق به العبد فيما يرجوه ويأمله وفيما يخافه ويرهبه ولم يكن الاولون على هذا والفرق الخامس او السادس ان الشرك الاولين جله في توحيد الالوهية ان شرك الاولين جله في توحيد الالوهية. واما المتأخرون فشركهم في الربوبية والالوهية والاسماء والصفات والفرق السابع ان المشركين كانوا يعظمون الله ويعظمون شعائره واما المتأخرون فليسوا كذلك. فكان الاولون يعظمون بيت الله عز وجل ويعتقدون ان كعبة افضل من بيوت اصنامهم ويعظم احدهم اليمين بالله عز وجل ويعيذون من عاذ ببيت الله عز وجل. واما المتأخرون فانهم لا يعظمون الله ولا يعظمون شعائره. فيعتقد ان الاعتكاف في المشاهد عند القبور اعظم من الاعتكاف في المساجد لانه عند الاعتكاف في تلك المشاهد يواجه رجلا صالحا يعتقد فيه. واما المساجد فليس فيها ذلك الرجل الصالح الذي يتوجه اليه وتجد احدهم يجترئ على ان يحلف بالله كاذبا ولا يحلف بمعظمه كاذبا فيحلف بالله عز وجل مع علمه بكذبه. واذا اريد ان يحلف بمعظمه ممن يعتقد فيه لم يجترئ على ذلك تعظيما لذلك المعظم ولم يكن المشركون الاولون على ذلك. والفرق الثامن ان الاولين لم كونوا يعتقدون في معظميهم التصرف الكلي المستقل ولذلك يقولون تملكه وما ملك فملكه تابع لملكه. واما المتأخرون فان سوادا عظيما منهم يعتقدون ان لمعظميهم استقلالا كليا حتى قال قائلهم ان النملة لا تدخل ارض كذا وكذا الا باذن من الولي الفلاني يعني النملة الذرة الصغيرة لا تدخل تلك الارض الا باذن من ذلك الولي. وهذا شيء لم يكن عند الجاهلية الاولى والفرق التاسع ان المشركين الاولين كانوا يرجون الهتهم في قضاء حوائج الدنيا كانوا يرجون الهتهم في قضاء حوائج الدنيا كرد غائب ووجداني مفقود واما المتأخرون فانهم يرجون من معظميهم قضاء حوائج الدنيا والاخرة قضاء حوائج الدنيا والاخرة فيريدون منهم كل حاجة في الدنيا والاخرة طيب لماذا كان الاولون لا يرجون منهم شيئا في الاخرة. وانما يرجون ما في الدنيا نعم لا يؤمنون بالبعث طيب نعم ها يا ناصر نعم ايش ماشي الاشكال قلنا لماذا يرجون منهم قضاء حوائج الدنيا دون قضاء حوائج الاخرة ووجه ذلك لامور. احدها اما لانكارهم البعث. لان كثيرا منهم ينكر البعث والثاني ان منهم من كان ممن يثبت البعث يعتقد ان له عند الله عز وجل قدرا ومقاما وحظوة فاذا وصل الى الله اتاه الله عز وجل ذلك ومنها ان انهم كانوا يعتقدون في هؤلاء انهم وسائط فهم يوصلون الى الله عز وجل وهذا الايصال في الدنيا. واما الاخرة فليس فيها ملك الا لله سبحانه تعالى نعم احسن الله اليكم الخاتمة فادركن هذه القواعد لتغنم العلوم والفوائد فادرك ان هذه القواعد لتغنم العلوم والفوائد. مع دعوة بالخير للامام تعدادها من الغمام اكملتها بطيبة المطيبة على اشتغالي بالعلوم الطيبة. وما برحت نظمها منقحا حتى تبد حسنها مرجحا. فالحمد لله على الاتمام مشعة الاضواء في الظلام ذكر الناظم في هذه الخاتمة حثا على ادراك هذه القواعد ليغنم الطالب العلوم والفوائد ان معرفة القواعد تعين على ضبط العلوم فالعلم لا منتهى له. ومن احاط بقواعده علما امكنه ان يعي احكام ونوازله والى ذلك اشار شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى في قوله وبعد فالعلم بحور زاخرة لن يبلغ والكادح فيه اخرة لكن في اصوله تسهيلا لنيله فاحرص تجد سبيلا. فمن اعظم المراقي الى العلم ان يسلك الطالب العناية بالاخذ بالقواعد لانها تجمع له العلوم. ثم اوصى الناظم بالدعاء للمصنف الذي صنف الاصل وهو امام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله تعالى تعداد هاطل من الغمائم. يعني تعداد ما يهطل من المطر من السحاب. والمقصود ان يدعو اهل انسان دعاء كثيرا لما له رحمه الله تعالى من الفضل. وكان العارفون بما كان عليه الناس قبل يشهدون هذا الفضل له فانهم كانوا يعرفون ان الناس في الجبيلة يذهبون الى قبر زيد ابن الخطاب ويدعونه وكانوا يرون النساء يذهبن في منفوحة الى نخلة عظيمة يرجون منها حصول الزواج والولد. فلما عرفوا ما عندهم مما كان من الشرك وعرفوا ما عندهم من توحيد عرفوا فضل هذا الرجل وهم لا يعرفون من فضل هذا الرجل الا انه ارشدهم الى الله فلما ارشدهم الى الله بما بين لهم من الكتاب والسنة سنة صار عندهم هاديا مرشدا لا انه مستقل بالتبع في نفسه. ولهذا لما وصل بعض اصحابه الى بعض اطراف البلاد قال له رجل من علمائهم انكم انما تتبعون هذا الرجل لاجل ذاته. فقال انما نتبعه لاجل ما بين لنا من الكتاب والسنة واني اشهدك ان محمد بن عبد الوهاب لو قام من قبره فامرنا ان نترك ما نحن عليه الان لم نطعه لاننا عرفنا به القرآن والسنة فلما وصلنا الى القرآن والسنة لم نحتاج الى اتباعه في كل ما يقول. فاذا تبين لنا ان قوله هو خلاف الكتاب والسنة تركنا قوله واخذنا بما فهمنا من الكتاب والسنة. ولهذا كان من مضى رحمهم الله تعالى يعرفون قدره. وفي بلاد نجد وغيرها اوقاف عليه رحمه الله تعالى ووصايا بالاضاحي وكان بعض الصالحين يكتب في وصيته ان يطبع من كتب هذا الرجل ويقسم الاف بعد موته ابتغاء نشر دعوته. فاحد الصالحين قبل سنين عددا امر بان يطبع من كتاب ثلاثة الاصول عشرة الاف نسخة وان توزع على المسلمين لمعرفته بقدر ما فيها من العلم النافع لان فيها اسئلة القبر الثلاثة معرفة الله معرفة النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الاسلام. ولا يختص هذا به. بل كل داع الى الخير والهدى والتوعيد والسنة. ينبغي ان يعرف الناس تحقه اذا ارشدهم وهداهم الى خلاف ما كانوا عليه من الضلالة. فاذا ارشدهم الى الحق بعد الضلالة والى الهدى نور كان من حقه عليهم ان يحفظوا حقه بالدعاء والاحسان اليه. ثم قال اكملتها بطيبة مطيبة يعني بالمدينة النبوية حال اشتغالي بالعلوم الطيبة اي حال اشتغالي طالبا باخذ العلم عن علمائها. ثم قال وما برحت نظمها منقحة لم ازل منقحا نظمها حتى تبدى حسنها مرجحا يعني بدت ظاهرة للحسن نافعة في نشر فالحمد لله على الاتمام ما شعت الاضواء في الظلام وبتمامها تم بحمد الله عز وجل مقاصد البيان هذه المنظومة على وجه الايجاز اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع لمن حضر الجميع منظومة القليظ المبدع نظم القواعد الاربع بقراءة غيره في البياض الثاني بقراءة غيره. صاحبنا فلان ابن فلان الفلاني فتم له ذلك في مجلس واحد بالميعاد المثبت في محله من نسخته واجزت له روايتها عني اجازة خاصة بمعين لمعين في يعني والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة السبت الثالثة عشر من ربيع الاخر سنة اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف في جامع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمدينة الدوحة نسأل الله عز وجل ان يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته