السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل مهمات الديانة في جمل والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث قدوة العلم والعمل وعلى آله وصحبه ومن دينه حمل اما بعد فهذا شرح الكتاب السادس من برنامج جمل العلم في سنته الثانية اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف بدولته الثانية دولة قطر وهو كتاب المعجم المختار من الاحاديث النبوية القصار لمعدي البرنامج صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي نعم الحمد لله ما صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قلتم غفر الله لكم في كتابه المعجم المختار من الاحاديث النبوية القصار. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير انسان وعلى اله وصحبه هذا جامع حديثي ومنتخب نبوي بين دفتيه احاديث قصار رويت عن النبي المختار في ابواب متفرقة من انواع متعددة رتبت على حروف المعجم الابثتي معزومة الى الاصول بعبارات المحدثين ومقرونة بما يبين مراتبها للنقلة الراغبين الله بها الحافظ والناقل وتلقاها عنده باحسن الجزاء. بين المصنف وفقه الله ان هذه دونتا جامع حديثي ومنتخب نبوي بين دفتيه اي بين جانبيه جملة من الاحاديث القصار المروية عن النبي المختار والمراد بالقصر وجازت الفاظها وقلة مبانيها فهي احاديث قصيرة اي وجيزة تروى عن النبي المختار اي المجتبى المصطفى فان الاختيار هو الاجتباء فان الاختيار هو الاجتباء والاصطفاء والنبي صلى الله عليه وسلم هو صفوة الخلق اجمعين. والرحمة المهداة الى العالمين وهذه الاحاديث المنتخبة كائنة في ابواب متفرقة من انواع متعددة فهي آخذة طرائق قددا فيما ترجع اليه من علوم الدين ومعارفه ويلم شتاتها انها مرتبة على حروف المعجم الابتتي والمعجم الابتثي هو مسرد الحروف المرتب بما اولها بما اوله الالف واخره الياء سمي ابتديا نحتا من بدائته بالالف ثم الباء ثم التاء ثم التاء وانتهاء بان اخره هو الياء وهذا المسرد الاب تفي للناس فيه طريقتان احداهما طريقة المشارقة والاخرى طريقة المغاربة المشهورة عند اهل المشرق هي الترتيب المشهور الالف فالباء فالتاء فالتاء فالجيم فالحاء فالخاء الى تمام الحروف واما المغاربة فانهم يخالفون بتقديم حروف متأخرة عندنا كتقديمهم لعين والغين فكل حديث من هذه الاحاديث المروية المذكورة في الكتاب جعل ابتدائه بحرف من حروف المعجم فالحديث الاول مبدوء بالالف والحديث الثاني مبدوء بالباء والحديث الثالث مبدوء بالتاء والحديث الرابع مبدوء بالثاء الى تمام ثمانية وعشرين حرفا فاخر الحروف هو حرف الياء وبه ختم الحديث الاخير وهذه الاحاديث معزوة الى الاصول اي الكتب المخرجة فيها من كتب المحدثين بعباراتهم رحمهم الله تعالى ومقرونة ومقرونة بما يبين مراتبها للنقلة الراغبين والمراد بالمراتب درجاتها من القبول والرد المراد بالمراتب درجاتها من القبول والرد نعم الله اليكم الحديث الاول عن عائشة بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احب العمل الى الله ما داوم عليه صاحبه وان قل متفق عليه واللفظ لمسلم. ابتدأ المصنف وفقه الله احاديث هذا الكتاب من حديث الاول المستفتح بحرف الالف وهو قوله صلى الله عليه وسلم احب العمل الى الله الحديث وعزاه الى المتفق عليه والمتفق عليه اصطلاح يقع على ثلاثة معان اولها ما اخرجه البخاري ومسلم فاذا روي الحديث فيهما قيل عنه وثانيها ما اقترن بتخريجهما تخريج احمد له فيكون قد اخرجه البخاري ومسلم واحمد وهذا اصطلاح ابي البركات ابن تيمية بكتاب منتقى الاخبار فاذا وقع حديث فيه معزوا اذا الى المتفق عليه فالمراد به هؤلاء الثلاثة وثالثها ما جمع شروط الصحة ما جمع شروط الصحة المجمع عليها بين المحدثين وهذا يوجد في كلام جماعة من القدامى كابي نعيم الاصبهاني وابي عبدالله ابن منده فانه ربما وقع في كلامهما هما وغيرهما الحكم على حديث بانه متفق عليه وليس مرادهم ان الحديث عند البخاري ومسلم بل يكون الحديث مفقودا منهما وانما ارادوا انه مما تلقي بالقبول والجزم بالصحة فيه على طريقة المحدثين وشروطهم وفي هذا الحديث ان احب الاعمال الى الله ما داوم عليه صاحبه اي ما لازمه وصار عادة له وان قل ذلك العمل اي كان يسيرا وفي الحديث من الفوائد بيان ان الله عز وجل بيان ان الله عز وجل يحب كما يحب فهو سبحانه وتعالى يحب ما شاء من الاعمال والاعيان وقد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في روضة المحبين ان في دلائل الشرع اكثر من مئة دليل على ان الله عز وجل يحب كما يحب سبحانه وتعالى فمما يحبه الله عز وجل ان يداوم العبد على العمل. وفيه من الفوائد فضيلة العمل القليل اذا داوم عليه صاحبه فضيلة العمل القليل اذا داوم عليه صاحبه فليست العبرة بالكثرة فقد يقترن بالقلة ما يدعو الى تعظيم العمل كملازمة العبد له فمن لازم عملا مع كونه قليلا احب الله عز وجل منه ذلك وفيه انه لا يعاب على العبد ملازمته بابا من ابواب الخير انه لا يعاب على العبد ملازمته بابا من ابواب الخير لميل قلبه اليه وانسي نفسه به قيل للامام احمد اي الاعمال امتع قال انظر ما ينفع قلبك فاعمله اي انظر الى اي الاعمال تنتفع به في صلاح قلبك فخذ به فمن لازم الصيام او لازم القرآن او غير ذلك من الاعمال الصالحة لم يعب على تلك الملازمة نعم اليكم الحديث الثاني عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البركة كعبدكم رواه ابن حبان والحاكم وله علة هذا الحديث اخرجه ابن حبان والحاكم والعزو اليهما معلم بان الاول مخرج له في كتاب الصحيح والثاني مخرج له في كتاب المستدرك فاذا قيل اخرجه ابن حبان اريد به انه رواه في كتابه الصحيح المعروف بالانواع والتقاسيم. واذا قيل رواه الحاكم علم انه اسنده في كتابه المستدرك على الصحيحين. والعزو اليهما معلم عندهما ما لم يكن في كلامهما ما يدل على استثنائه فاذا وجد الحديث عند ابن حبان فيكون قد اخرجه مصححا له. وكذا الحاكم الا ان يستثني من ذلك شيئا بكلام زائد يبينانه واشار المصنف الى ان الحديث له علة وهي ان الصواب فيه انه مرسل عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس ليس فيه عبد الله ابن عباس ذكر هذا ابو حاتم الرازي في كتاب العلل فالحديث المذكور اختلف في وصله وارساله. والمحفوظ فيه انه مرسل والمرسل تقدم انه ايش ها يا يوسف ضعيف لكن ما حده ما اضافه التابع الى النبي صلى الله عليه وسلم. طب امس قلت البيت انت احسنت ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف وهذا البيت اشرت فيه الى حده وحكمه فحده انه ما اضافه التابعي وحكمه انه ضعيف مردود وفي هذا الحديث المذكور بيان ان البركة مع الاكابر وهو معنى مستفيض في كلام الصحابة فصح ذلك عن جماعة منهم كعمر بن الخطاب وعبدالله ابن مسعود رضي الله عنهما والاكابر ما اجتمع فيهم معنيان ما اجتمع فيهم معنيان احدهما كبر السن والاخر صحة الديانة والتقدم في العلم احدهما كبر السن والاخر صحة الديانة والتقدم في العلم فمن جمع هذين المعنيين فهو حقيق بلفظ الاكابر ومن فاته واحد منهما فهو ناقص عن الاكابر واشد النقص اذا كان بفوت صحة الديانة ومتانة العلم واما ان كان الفوت كونه صغيرا في السن انتفع منه بقدر ما يناسب حاله فان النابهين من اهل العلم ممن لم يبلغوا سن الكبر ينتفع فيهم في ابواب تناسب حالهم واما الابواب التي يفتقر فيها الى كمال الحكمة والتجربة والرأي. وهي النوازل المتجددة في الامة من الحوادث والكوارث فلا مناص من عرضها على من جمع مع جلالة العلم كبر السن لان التجربة والخبرة تكسب الممارسة لشيء زيادة على غيره وهذا المعنى يوجد في من جمع مع العلم كبر السن فكبير السن المتقدم في العلم اليه المفزع بالمزدهمات التي تضرب زوايا الامة بشظاياها وفي ذلك امنة من وقوع الاختلاف لانه اذا رد الامر الى غير اهله وقع الاختلاف واذا اسند الى اهله قل الاختلاف وكان قول اولئك كافيا في هداية الخلق وارشادهم الى ما فيه نفعهم. وهذا الامر جلي لمن عرف احوال الخلق في هذه الامة طبقة بعد طبقة وقرنا بعد قرن فان الامة ما ثبتت اركانها ولا بقي كيانها في فتن مرت بها الا بوكل الامر الى الاكابر. فان اسند الى ما دون الى من دونهم تجددت فتن لم تكن فيما في من قبل لهم وهذا معروف في احوال المسلمين. وفي الحديث من الفوائد اثبات البركة والبركة هي كثرة الخير ودوامه وفيه ان من اسباب البركة الكون مع الاكابر وفيه ان ان من اسباب البركة الكون مع الاكابر فالكبير له بركة فالكبير له بركة والمحكوم ببركته نوعان ولا المحكوم ببركة نوعان احدهما ذوات معظمة ذوات معظمة للرسول صلى الله عليه وسلم وماء زمزم والاخر اسباب مشروعة اسباب مشروعة كالعلم والزهد والجهاد فبها تستجلب البركة نعم الله اليكم الحديث الثالث عن ماقل ابن يسار رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم تزوجوا ودودا ولودا اني مكاثر بكم. رواه ابو داوود والنسائي واللفظ لابي داوود. وصححه ابن حبان وقال ابو عوانة في هذا الحديث هذا الحديث اخرجه ابو داوود والنسائي والعزو الى النسائي يراد به سننه الصغرى واسمها المجتبى من السنن المسندة المجتبى من السنن المسندة وله كتاب اخر هو السنن الكبرى. وذكر المصنف ان هذا الحديث صححه ابن حبان يعني باخراجه له في الصحيح وقال ابو عوانة في مستخرجه على صحيح مسلم في هذا الحديث نظر ومورد القول فيه عند ابي عوانة من جهة المتن لا من جهة رواته فان اسناد هذا الحديث صحيح الا ان ابا عوانة رحمه الله تعالى لاح له معنى اوجب ان يقول في هذا الحديث نظر والمعنى الذي لاح له توهم مخالفته الحديث المخرج في الصحيح تنكح المرأة لاربع لدينها وجمالها وحسبها ومالها رواه مسلم وغيره ولما اسنده ابو عوانة في حديثه ثم اشار الى اعلاله من جهة المعنى ولا تعارض بينهما بل هذا الحديث فيه شيء زائد على الصفات الاربع فكما تنكح المرأة لمالها وجمالها ونسبها وحسبها فانها تنكح ايضا اذا كانت ودودا ولودا فهذا الحديث حديث صحيح وانما ذكر في المتن كلام ابي عوانة لان الغالب اذا اطلق المحدثون القول بان في الحديث نظرا انهم ينشرون الى اعلاله من جهة الرواية وهو هنا لم يعله من جهة الرواية وانما اعله من جهة الدراية وانما اعله من جهة الدراية يعني من جهة معناه وفي هذا الحديث الامر بنكاح الودود الولود والودود هي المتصفة بالود والود بكسر الواو وضمها ايضا هو خالص المحبة والولود هي المرأة المنجبة والولود هي المرأة المنجبة وهاتان الصفتان تعرفان بالنساء في النساء بالنظر الى قرابتها منهن فان المرء اذا نظر في اهل المرأة من النساء عرف حالها في الود والولادة فيستدل بالحاضر المشاهد على الغائب المستقبل فاذا رأى امها وجودا ولودا وكذا اخوات لها فالاصل فيها ان تكون كذلك. فاستصحب هذا الاصل وعلل النبي صلى الله عليه وسلم الامر بنكاح الودود الولود بقوله فاني مكاثر بكم والمراد بالمكاثرة المكاثرة بين الامم يوم القيامة ووقع في رواية الابن الاعرابي لسنن ابي داوود فاني مكاثر بكم الامم بزيادة الامم وتلك المكاثرة كائنة يوم القيامة فيكاثر النبي صلى الله عليه وسلم بأمته واضح طيب الان الولود واظح المكاثرة فيها لانها تنجب كثيرا من من الاولاد طيب والودود كيف تكون علة المكاثرة فيها مم اي احسنت يعني ان وجود الود ينأى بامر الطلاق فتبقى العشرة بينها وبين زوجها مستديمة ودوام العشرة يستدعي وجود الذرية ودوام العشرة يستدعي وجود الذرية وفي الحديث من الفوائد الامر بالزواج وان تركه من غير علة ليس من شعائر الاسلام واهله وفيه فضل المرأة الودود الولود وفيه فضل المرأة الودود الولود وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم يكاثر بامته افتخارا وفيه فضل حسن الخلق فان المرأة الودود مدحت بما هي عليه من التحبب وحسن العشرة نعم الحديث الرابع عن رافع ابن خديجة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثمن الكلب خبيث ومهر البغي خبيث اثم وكسب الحجام خبيث رواه مسلم هذا الحديث اخرجه مسلم في صحيحه وانفرد به عن البخاري فهو من زوائده عليه وما زاده مسلم على البخاري فهو من الدرجة الثالثة من درجات الصحة فان اعلى الصحيح هو المتفق عليه ثم المرتبة الثانية من فرد به البخاري ثم المرتبة الثالثة منفرد به مسلم وهذا الاحاديث هذا الحديث من الاحاديث التي انفرد بها مسلم عن البخاري وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم فيه ان هذه المكاسب الثلاثة متصفة بالخبث فثمن الكلب خبيث وثمن البغي خبيث وكسب الحجام خبيث والمراد مهر البغي اي ما تأخذه المرأة الفاجرة على فجورها اي ما تأخذه المرأة الفاجرة على فجورها سمي مهرا لما فيه من استحلال فرجها بذلك سمي مهرا لما فيه من استحلال فرجها بذلك وكسب الحجام هو ما يأخذه اجرة على حجامته والحجام هو الذي يستخرج الدم على صفة معروفة عند اهله والخبز المذكور في الحديث نوعان والخبث المذكور في حديث نوعان احدهما خبث تحريم خبث تحريم وهو المذكور في تمن الكلب ومهر البغي والآخر خبث كراهة خبز كراهة وهو المذكور في كسب الحجام فهو وهو المذكور في كسب الحجام ما الذي اخرج الخبث الحجام عن نظيريه نعم ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم واعطى حاجمه صاعا كما في الصحيح وعند بعض اصحاب السنن دينارا وفيه ضعف ان المحفوظ انه اعطاه صاعا من طعام اجرة على حجامته في علم منه ان الخبث المذكور فيه يكون للكراهة لا التحريم فان قيل ان الخبث وصف واحد فكيف يتجزأ كيف جزئنا؟ صار خبث تحريم وخبث كراهة نعم ايش لا الخبائث قال الله عز وجل ويحرم عليهم خبائث الاصل في الخبث انه تحريم فهل يكون في غيره ها ابو عمر اي احسنت ما في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر البصل والثوم قال انهما شجرتان خبيثتان ثم ارشد الى اماتتهما طبخا فعلم ان الخبث قد يطلق ولا يراد به المحرم فيكون اخراج كسب الحجام عن خبز التحريم موافقا لقاعدة الشرع في ان الخبز قد يقع على غير المحرم وفي الحديث من الفوائد بيان ان من المكاسب ما هو محرم بيان ان من المكاسب ما هو محرم كثمن الكلب ومهر البغي فليس الكسب على كل حال مشروعة وانما يكون الكسب مشروعا اذا اذن في سببه شرعا وانما يكون الكسب مشروعا اذا اذن في سببه شرعا. فان لم يؤذن به شرعا فانه كسب محرم وفيه من الفوائد ان من الكسب وان لم يكن محرما فانه يكون ايش؟ مكروها ان من المكاسب وان لم يكن محرما فانه يكون مكروها فينبغي ان يترفع عنه المرء ما استطاع فينبغي ان يترفع عنه العبد ما استطاع ومن ذلك كسب الحجام فانه مكروه لما فيه من دناءة النفس وقبح الاشتغال بخدمة الناس على هذه الحال واضح وهذا امر الانصار الناس يتساهلون فيه فصاروا اذا لم يكن الامر محرما لا يترفعون عنه والامر المحرم ربما يجعلونه من باب المشتبه مشتبه الانسان ينبغي له ان يحتاط فيما يصيبه من المال وان ينظر الى سبب مأذون به شرعا وان يتحرى قدر مستطاع ما ليس فيه دناءة لان الكامل من المكاسب ما كان مأذونا به شرعا مع خلوه مما يقدح في المروءة ويخالفها كالحجامة فانها تقدح في المروءة وتخالفها ولهذا لم يكن كمل الخلق في العهد الاول يشتغلون بالحجامة وانما كان من دنت رتبته منهم يشتغل بها ويكتسب بطريقها نعم الحديث الخامس عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال جاهدوا المشركين باموالكم وانفسكم النسائي واللفظ لابي داوود واسناده صحيح هذا الحديث اخرجه ابو داوود والنسائي وعزي اللفظ لابي داوود ومن المشهور عند المشتغلين بالعلم ان الحديث المخرج في الصحيحين يكون غالبا لفظ مسلم اتم من البخاري لماذا لان تفضل ايش لان مسلم لان مسلما رحمه الله تعالى يعتني بجمع الفاظ الحديث في مورد واحد واعتناءه بذلك جعله يقدم الاتم منها مع التنبيه الى ما يزيد في بعض الطرق. وبقي تتميم هذه الفائدة بان يعلموا بان السنن الاربع يقدم منها في الالفاظ ما جاء في سنن ابي داوود لان ابا داوود رحمه الله تعالى اعتنى بتخريج الاحاديث المحتج بها في الابواب فتحرى اصابة الالفاظ الدالة على المقصود. وحكم المصنف على هذا الحديث بان اسناده صحيح ووصف الحديث بان اسناده صحيح يجمع ثلاثة من اوصاف الصحة وهي ها وليد ايه اولها عدالة رواته وثانيها تمام ضبطهم وثالثها اتصال اسناده. فمتى وجدت حديثا حكم عليه بان اسناده صحيح فاعلم انه جمع ثلاث ذات امور هي المذكورة من عدالة رواته وتمام ضبطهم واتصال سنده. وبقي وراء ذلك وصفان هما سلامته من الشذوذ وسلامته من العلة فلا يكون قول اسناده صحيح كافيا في الدلالة على انه حديث صحيح لبقاء وصفين هما شرطان من شروط صحة الحديث وهذا الامر يجري فيما وقع من كلام المتأخرين اما الاوائل فانهم اذا قالوا في حديث اسناده صحيح فانهم يريدون انه حديث صحيح. فاذا وجدت في كلام الامام احمد او البخاري او غيرهما عن حديث انه اسناده ان اسناده صحيح فاعلم انه حديث صحيح اما اذا وجدت في كلام المتأخرين ولا سيما بعد المئة التاسعة قولهم عن حديث اسناده صحيح فاعلم انه لا يلزم ان يكون حديثا صحيحا والمذكور هنا جار على الاصطلاح القديم يعني انه حديث صحيح فاذا قلنا اسناده صحيح فاعلم ان المراد انه حديث صحيح فقد امر النبي صلى الله عليه وسلم بمجاهدة المشركين بالمال والنفس واللسان فيجب على العبد ان يجاهدهم بما يقدر عليه من مال او لسان او نفس وفيه من الفوائد الامر بجهاد المشركين وفيه من الفوائد الامر بجهاد المشركين ومنه قتالهم ومنه قتالهم اذا ابوا الدخول في الاسلام بعد دعوتهم اليه اذا ابوا الدخول في الاسلام بعد دعوتهم اليه فان المراد من الجهاد ايصال الناس الى الخير وهدايتهم الى الاسلام فان لم تكن الدعوة كافية في حصول ذلك وجب قتالهم لادخالهم في دين الله سبحانه وتعالى وفيه ان من المأمور بجهادهم المشركون وفيه ان من المأمور بجهادهم المشركون فممن يجاهد اهل الشرك فان افراد المأمور بجهادهم متعددة كالنفس والشيطان واهل الشرك واهل البدع. وابن القيم رحمه الله تعالى كلام جامع بصدر الكلام على الجهاد من زاد المعاد بالجزء الثالث بين فيه الافراد المأمورة بجهادها شرعا ومنهم اهل الشرك وفيه ان الجهاد يكون بواحد من هذه الثلاثة او بها جميعا ان الجهاد يكون بواحد من هذه الثلاثة او بها جميعا فيقدر الانسان على الجهاد بلسانه ويقدر على الجهاد بنفسه ويقدر على الجهاد بماله ومن جمع الله عز وجل له الثلاثة فقد كمله بها ومن لم يقدر عليها اتى بما يقدر عليه او بما يناسب زمانه وحاله ومكانه نعم الله اليكم الحديث السادس عن انس رضي الله عنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حفت الجنة بالمكاره وحفتن وحفت النار بالشهوات رواه مسلم. هذا الحديث ايضا من زوائد مسلم على البخاري وفيه ان الجنة محفوفة بالمكاره اي ما تكرهه النفوس ولا يلائمها اي ما تكرهه النفوس ولا الى ولا يلائمها وهي مشاق الطاعات وهي مشاق الطاعات فالطاعة لها مشقة لا تلائم مراد النفس فالطاعة لها مشقة لا تلائم شهوة النفس وان النار محفوفة بالشهوات وهي ما يلائم النفس وترغب فيه وهي ما يلائم الناس وترغب فيه فالجنة محفوفة بالمكاره والنار محفوفة بالشهوات والشهوة طلبة النفس والمكروه بغضتها فان النفس تميل الى ما تشتهيه وتبغض ما يفطمها عن مألوفها من المكاره وفي الحديث من الفوائد اثبات الجنة والنار لخبره صلى الله عليه وسلم عن حثهما وفيه ان دخول الجنة له اسباب ودخول النار له اسباب ان دخول الجنة له اسباب وان دخول النار له اسباب وهي الاعمال المفضية الى كل وهي الاعمال المفضية الى كل فمن الاعمال ما يفضي بصاحبه الى الجنة والى ومن الاعمال ما يفضي بصاحبه الى النار وفيه ان الوصول الى الجنة لا يكون الا بمراغمة النفس وفيه ان الوصول الى الجنة لا يكون الا بمراغمة النفس اي باكراهها لما طبعت عليه من الجهل والظلم. قال الله تعالى وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا. فاخراج النفس من ظلمها وجهلها يحتاج الى مراغمة ومجاهدة ومغالبة وفيه بيان ان الجنة والنار محفوفتان وفيه بيان ان الجنة والنار محفوفتان بالمكاره والشهوات والمراد بالحث الحجب والمراد بالحث الحاجب كما وقع التصريح بذلك في حديث ابي هريرة عند البخاري حجبت الجنة بالمكاره وحجبت النار بالشهوات فهي تحجبها اي تكون بمنزلة الحجاب عليها حافة بها اي محيطة بها نعم الحديث السابع عن سفينة رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي العشاء. رواه ابو داوود واسناده حسن. هذا الحديث اخرجه ابو داوود في سننه دون بقية الستة فهو من زوائده عليهم فلم يروه احد منهم واسناده حسن وكل كتاب من الكتب الستة وهي البخاري ومسلم والترمذي وابو داوود والنسائي وابن ماجه ينفرد باحاديث يكون منها ما هو صحيح فما شهر ان بعض الكتب منها تنفرد باحاديث لا تصح كسنن ابن ماجة فيه نظر بل سنن ابن ماجة في زوائدها هو الحسن والضعيف وقل مثل هذا في سنن ابي داوود والترمذي والنسائي ومن زوائد ابي داوود الحسان هذا الحديث وفي الحديث ان خلافة النبوة ثلاثون سنة وقيد النبوة مبين ان الخلافة المذكورة خلافة مختصة بوصف وهي كونها واقعة وفق العهد الذي عهد عهد به النبي صلى الله عليه وسلم فهي جارية على وفق منهاج النبوة فهي جارية على وفق منهاج النبوة فيستفاد منه تقييد الخلافة الكائنة على النبوة بثلاثين سنة وهي المنتهية بخلافة علي ابن ابي طالب رضي الله عنه. فالاربعة الخلفاء كائنون بعد النبي صلى الله عليه وسلم كانت خلافتهم خلافة للنبوة اي على منهاجها وما بعد ذلك تكون خلافة فيها ما يكون على منهاج النبوة وفيها ما يكون على خلاف منهاج النبوة. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم يؤتي الله الملك او ملكه من يشاء وبعد انخرام هؤلاء اتى الله الملك معاوية ابن ابي ابن ابي سفيان رضي الله عنهما فكان او اول ملوك الاسلام وافضلهم باتفاق نقله ابو العباس ابن تيمية في منهاج السنة النبوية طيب هل معاوية خليفة ام ليس خليفة ليس ها كيف بموجب الحديث بس ما قال ان الخلاف ثلاثون سنة الحديث وش فيه خلافة النبوة خلافة النبوة لانه ثبت ايضا قوله صلى الله عليه وسلم الخلفاء اثنا عشر اثنى عشر فالمقصود قوله صلى الله عليه وسلم الخلفاء اثنا عشر اثبات الخلافة لهم لكن هذه الخلافة الكائنة اثنا عشر منها ما يكون على منهاج النبوة وهي الثلاثون الاولى التي فيها اربعة من الخلفاء. وما بقي بعد ذلك فهي خلافة لكن فيها ما يكون وفق النبوة وفيها ما يكون على خلاف وفق النبوة فبذلك اثبات الخلافة لهم وان ولايتهم صحيحة فولاية معاوية رضي الله عنه صحيحة بالنص والاجماع وليست فقط بالنص بالاجماع فقط بل هي ثابتة بالنص والاجماع والا لم يصدق عليه اسم الخلافة لكن خلافته هو رضي الله عنه ومن بعده يقع فيها اشياء تخالف حكم الشرع. وهو رضي الله عنه وغيره من الولاية قديما وحديثا يشملهم ما ثبت في الصحيحين اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم اصاب فله اجران. واذا اجتهد ثم اخطأ فله واحد فهو اما ان يكون مأجورا اجرا واحدا واما ان يكون له اجران. ومحل ذلك اذا كان ما وقع منه هو محل للاجتهاد كمعاوية رضي الله عنه فانه وقعت منه اشياء اجتهادا منه رضي الله عنه يرى هو انه مصيب فيها ويرى غيره انه غير مصيب فيها كقتاله رضي الله عنه عليا ومن معه فان فان معاوية رضي الله عنه اجتهد هو ومن معه من اهل الشام فاخطأوا في ذلك فلهم اجر واحد ولم يتعمدوا ولم يقصدوا تعمد المخالفة واما غيرهم فبحسب حاله فان كان قصده المخالفة فلا ريب انه ساقط من الحديث المذكور في الصحيحين واما اذا كان يبذل وسعه قدر ما يستطيع فانه بين اجر واجرين. والمقصود ان ان تعلم ان الخلافة المذكورة في الحديث هي الخلافة الكائنة على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وما عدا ذلك فانه يقع فيه اشياء تخالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث ان الملك لله يؤتيه من يشاء وفي الحديث ان الملك لله يؤتيه من يشاء فمن شاء الله جعله ملكا ومن شاء نزع الله سبحانه وتعالى الملك منه نعم الله اليكم الحديث الثامن عن ابي هريرة الدوسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا سجن المؤمن الكافر رواه مسلم هذا الحديث ايضا من زوائد مسلم على البخاري وفيه ان الدنيا للمؤمن بمنزلة السجن وانها للكافر بمنزلة الجنة في مقابل ما سيجده كل واحد منهما في الاخرة في مقابل ما سيجده كل واحد منهما في الاخرة فالنعيم الذي يلقاه المؤمن في الاخرة هو بالنسبة لما كان عليه من النعيم في الدنيا كالسجن والعذاب الذي سيلقاه الكافر في الاخرة بالنسبة الى ما كان عليه في الدنيا هو جنة للكافئ فما عليه الكافر في الدنيا نسبة الى ما سيلقاه في الاخرة هو جنة له وفي الحديث من الفوائد حقارة الدنيا حقارة الدنيا وفيه عظم ما اعده الله للمؤمنين من النعيم المقيم عظم ما اعده الله للمؤمنين من النعيم المقيم وما اعده للكافرين من العذاب الاليم وفيه اثبات نعمة الله على الكافر وفيه اثبات نعمة الله على الكافر لانه وصف الدنيا له بانها جنة وهذا فصل المقال في مسألة كبيرة وهي هل لله على الكافر نعمة؟ ام لا والصحيح ان لله على الكافر نعمة مقيدة انا لله على الكافر نعمة مقيدة وهي نعمة الصحة والسعة في الرزق. اما النعمة المطلقة فهي للمؤمن وحده فهي للمؤمن وحده ومن لطائف الحكايات في معنى هذا الحديث ان ابا الفضل ابن حجر رحمه الله تعالى وكان رئيس قضاة مصر في زمنه مر بموكبه في السوق فتعلق به حداد يهودي فقال انكم تزعمون ان نبيكم قال الدنيا سجن المؤمن جنات الكافر فاينما انا فيه مما انت فيه هو حجاج فقير يهودي وهذا رئيس القضاة وهذا مسلم وهذا كافر فقال ابو الفضل ابن حجر على البديهة ما انا فيه من النعيم بالنسبة لما لي عند الله في الاخرة كانني في سجن وانت فيما انت فيه من العذاب بالنسبة الى ما ستلقاه في الاخرة بمنزلة الجنة فاسلم اليهودي نعم الحديث التاسع عن العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا. رواه مسلم هذا الحديث ايضا ممن فرد به مسلم عن البخاري فهو من زوائده عليه وفيه ان مما ينال به ذوق طعم الايمان الرضا بهؤلاء الثلاث بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وحقيقة الرضا وجدان التسليم مع خلو القلب من المنازعة وجدان التسليم مع خلو القلب من المنازعة فاذا وجد التسليم في القلب ولم يجد العبد منازعة كان راضيا بالله ربه وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. وفي الحديث من الفوائد اثبات ان للايمان طعما اثبات ان للايمان طعما وهذا الطعم متعلق بالحقائق القلبية وهذا الطعم متعلق بالحقائق القلبية وفيه اثبات ذوقه وانه يوجد وفيه اثبات ذوقه وانه يوجد واختلف في ذلك اهو حسي ام معنوي واختلف بذلك فهو حسي ام معنوي واختار ابو الفرج ابن رجب انه حسي وهو الصحيح واختار ابو الفرج ابن رجب انه حسي. اي يجده المؤمن وجدانا متحققا وفي كلام ابي ابي عباس ابن تيمية الحفيد انه قال ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة وهذا من اثار ذوق طعم الايمان ان الانسان اذا ذاق سكونا وانشراحا وطمأنينة هي حقيقة ذلك الذوق حتى يكون في جنة وهو في الدنيا وتلك الجنة جنة الانس بالله عز وجل وكمال الاقبال عليه نعم الله اليكم الحديث العاشر عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الربا بضع وسبعون بابا مثل ذلك. رواه البزار والصواب وقفه. هذا الحديث اخرجه البزار في مسنده الكبير من حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه واختلف فيه رفعا ووقفا ما الفرق بين المرفوع والموقوف ويتقدم معنا امس نعم يقول المرفوع ما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم. والموقوف ما اضيف الى الصحابي قد عنده زيادة غواصة. نعم. احسنت احسنت المرفوع ما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير او وصف والموقوف ما اضيف الى الصحابي من قول او فعل او تقرير او وصف فهذا الحديث مما اختلف فيه هل هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم فيكون مرفوعة او من قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فيكون موقوفا والصحيح انه من كلام عبد الله ابن مسعود موقوف عليك. اخطأ فيه بعض الرواة فجعلوه مرفوعا وفي الحديث ان الربا بضع وسبعون بابا اي نوعا والشرك مثل ذلك اي بضع وسبعون بابا والبضع من الثلاث الى التسع والبضع من الثلاث الى التسع وروي فيه حديث فيه مقال لكن هذا هو معنى البضع عند العرب انهم يريدون به ما بين الثلاث الى التسع. فيكون التقدير ثلاثا وسبعين ثلاثة وسبعين بابا الى تسعة وسبعين بابا ومن قواعد العرب فكلامهم انهم يجعلون التسبيح للتكفير ومن قواعد العرب في كلامهم انهم يجعلون التسبيح للتكثير فالسبعة والسبعين والسبعمائة والسبعة الاف ربما اطلقت لا يراد بها حقيقة العدد وعندما يراد بها تكثير المعدود وفي الحديث من الفوائد بيان ان الربا انواع كثيرة وفي الحديث من الفوائد بيان ان الربا انواع كثيرة وانه يأتي على صور متعددة وان الشرك كذلك وفيه التخويف منهما لكثرة ابوابهما واختلاف انواعهما وفيه التخويف منهما لكثرة ابوابهما واختلاف انواعهما فان هذه الكثرة توجب الخوف ان يقع العبد في الربا او الشرك وفيه ان اعظم ما يفسد الدين هو الشرك وان اعظم ما يفسد المال والربا وفيه ان اعظم ما يفسد الدين هو الشرك وان اعظم ما يفسد المال هو الربا فالشرك والربا اعظم المفسدات فالشرك هو الربا اعظم المفسدات ومن رأى فساد احوال العالم اليوم وجد ذلك صدقا فان اختلال احوال العالم ونظامه في ابواب الحياة منشأه من غلبة الشرك والربا على الخلق اليوم فان الربا والشرك فان الشرك والربا الذين في الناس اليوم تجدد من انواعهما ما لم يكن عند العوائد ولو ان احدا من اهل الجاهلية اطلع على ما صار عليه الناس في الارض من ابواب الشرك والربا لعجب من حالهم في انواع كثيرة لم تكن تعرفها الجاهلية الاولى في الشرك والربا ولا يختص هذا بالعرب بل اليهود والنصارى هم ارباب الشرك والربا. اليوم لم يكن في اوائلهم وقدمائهم ما صار عليه داريهم اليوم من الشرك والربا. نعم الله اليكم الحديث الحادي عشر عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن باصواتكم رواه اصحاب السنن الا الترمذي واسناده صحيح. هذا الحديث اخرجه اصحاب السنن الا الترمذي واصحاب السنن اذا اطيقوا فالمراد بهم الاربعة ابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة على هذا الترتيب فيكون الحديث مما اخرجه ابو داوود والنسائي وابن ماجه فقط ولم يروه الترمذي واسناده صحيح وتقدم ان معنى اسناده صحيح اذا ذكرناه في هذا الكتاب فمعناه حديث صحيح وفي الحديث الامر بتحسين الصوت بقراءة القرآن وفي الحديث الامر بتحسين الصوت بقراءة القرآن وتسمية ذلك زينة وتسمية ذلك زينة وزينة القرآن درجتان وزينة القرآن درجتان الاولى درجة لازمة والثانية درجة زائدة الاولى درجة لازمة والثانية درجة زائدة فالدرجة اللازمة هي اقتفاء الهيئة المنقولة في قراءته اقتفاء الهيئة المنقولة في قراءته لان القرآن نقل الينا بهيئة خاصة وكيفية مقدرة هي الترتيب هي الترتيل بانواعه المتعددة فان الله قال ورتل القرآن ترتيلا وقال ورتلناه ترتيلا. فسمى الكيفية الكلية ترتيلا وهي لازمة للعبد فلا يجوز له ان يقرأ القرآن على غير ما نقل فلا يجوز ان يقرأ القرآن على غير ما نقل. وقد روى الدارمي باسناد صحيح عن ابن عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال اقرأوا القرآن كما اعلمتم وحسان روي مرفوعا وحسنه بعضهم لكن الاشبه انه حديث موقوف من كلام عبد الله ابن مسعود وفيه الامر بان يقرأ الانسان القرآن كما تلقاه ويكون تلقيه عن من ها يا وليد عن شيخ عارف بتلقيه. قد اخذه وفي ذلك انشد شيخ شيوخنا اعمر بن محنبوب الشنقيطي ولا يجوز اخذها من الكتب كما به قد صرحوا بل قد يجب عليك ان تأخذ اه ممن يريك كيفية النطق بها فاه لفيك فمثلا قول الله سبحانه وتعالى وجاء ربك والملك صفا صفا لو قرأ انسان وجاء ربك والملك صفا صفا تجوز قراءته لا تجوز لا تجوز لماذا القرآن يقرأ من الراس ولا بالتلقي تلقي يعني اول البقرة الف لام ميم لو جاءنا واحد وقال الم قال مكتوبة كذا الم كيف نرد عليه بالتلقي في التلقي والكلمة جاء فيها مد متصل قال ابن قال ابن الجزري ولم اجد قصر المنفصل برواء في قراءة متواترة ولا صحيحة ولا ضعيفة يعني لم ينقل قصر المتصل ابدا حتى في القراءة الضعيفة ما نقل. فكيف تقرأ على غير ما ما نقل والله عز وجل قال ورتل القرآن ترتيلا وهذا امر بان يقرأ على صفة وهذه الصفة كيف نعرفها بما اقرأ به النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه وما امر به هو فاننا نحن نؤمر به لنا ما امر الرسول سوى ما خصه الدليل واضح طيب لو قرأ انسان ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره صحيح ام غير صحيح ها غير صحيح بل صحيح ايش رايكم ها ضعيف المعنى؟ لا نقول اذا قرأها بالادغام بدون غنة صحيح لو قال الغنة ومن يعمل مثقال لو قال ومن يعمل مثقال صحت لان الوجوه المنقولة في قراءة القرآن لا تنحصر في رواية حفص عن عاصم ولا تنحصر في الشاطبية بل هناك وجوه كثيرة ومنها مثلا مثلا لو قرأنا المنفصل فقلنا بما انزل اليك لو قال صحيحة لانها وجه مقروء به ولذلك لا يأثم في الناس لانه يكون قد وافق المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم. وحتى تتضح لكم الصورة كم انواع الاستفتاح المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل هي واحد ام متعددة متعددة فلو ان واحدا استفتح بهذا وواحد استفتح بهذا وواحد استفتح بهذا صحت كلها فكذا اذا قرأ على اي وجه من قول عن النبي صلى الله عليه وسلم صحت قراءته لكن ان كان يريد الالتزام بقراءة ما على شيخ فانه يلتزم احكامها. والمقصود بيان هذه الدرجة اللازمة. وان الانسان يقرأ القرآن كما تلقي القرآن ولا يقرأه بما عليه اهل بلده كائنا ما كان وكل بلد من البلاد الاسلامية ضعف فيه علم القرآن وقوي غالبا الا الا بلدين هما مصر والمغرب. هذان البلدان بقي فيهما علم القرآن منذ القديم الى يومنا هذا. وما عداهما فانه يقوى تارة يضع فتارة اخرى فلا تكاد تجد بلدا من البلدان الا وقد كان فيه بعض الناس يشار اليه انه من اهل القراءات والمعرفة بالقرآن الكريم وقطرنا نجد قد كان فيه جماعة ممن قرأوا القراءات وعرفوا احكامها من الكبار كالعلامة عبد الرحمن ابن حسن ابنه عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن وتلميذه عبدالرحمن بن عبد الله ابا بطين كل هؤلاء ممن كان لهم علم بالقراءة بل كان الاخير يقرأ في لكل صلاة عشاء برواية من الروايات وهكذا في كل بلد فالمقصود ان الدرجة اللازمة هذه هي التي دلت عليها دلائل الشريعة فلا عبرة بان يقول الانسان اهل بلد يقرأون كذا او اهل بلد يقرأون كذا العبرة بالادلة. واما الدرجة الزائدة فهي باعتبار ما يقدر عليه الانسان من تحسين صوته دون تكلف باعتبار ما يقدر عليه الانسان من تحسين صوته من غير تكلف لانه اذا تكلف وقع في المنهي وتقدم عندنا حديث عمر انه قال نهينا عن التكلف رواه البخاري ومثله يكون مرفوعا حكما كما قال العراقي قول الصحابي من السنة او نحو امرنا حكمه الرفع ولو بعد النبي قاله باعصر على الصحيح فهو قول الاكثر تري نعم الله عليكم الحديث الثاني عشر عن عبد الله ابن رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السيد الله رواه ابو ذر فيه قصة واسناده صحيح هذا الحديث اخرجه ابو داوود في سننه بسياق طويل فيه قصة. والاشارة الى القصة من طرائق اختصار الحديث فاذا اردت ان تختصر حديثا تريد متنا مرفوعا فيه عبرت عن تلك القصة بقولك وفيه قصة ثم ذكرت المرفوعة كما صنعه المصنف هنا فقوله السيد الله رواه ابو داوود فيه قصة اعلام بان المتن المروي هو بتمامه اطول من ذلك لكن المرفوع مذكور وهو السيد الله. واسناده صحيح فهو حديث صحيح. وفيه بيان ان السيد هو الله يعني الكامل في سؤدده يعني الكاملة في سدده وما عداه ممن له سؤدد كملك او امير فان سؤدده ناقص فان سدده ناقص فيكون السيد يراد بالفه الاستغراق اي المستكمل جميع افراد السيادة هو الله سبحانه وتعالى واما غير فانه وان اطلق عليه لفظ السيد فان سيادته تكون ناقصة وفي الحديث من الفوائد ان من اسماء الله السيد في الحديث من اسماء في الحديث من الفوائد ان من اسماء الله السيد في اصح قولي اهل العلم ورجحه ابن القيم في بدائع الفوائد رجحه ابن القيم في بدائع الفوائد ومال اليه سليمان ابن عبد الله في تيسير العزيز الحميد نعم الحديث الثالث عشر عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاعتي لاهل الكبائر من امتي رواه الترمذي وابن ماجه واللفظ للترمذي وقال حديث حسن غريب هذا الحديث رواه الترمذي وابن ماجه من الاربعة ولفظه للترمذي وقال الترمذي حديث حسن غريب واسناده ضعيف فان في اسناده محمد ابن ثابت ابن اسلم البناني احد الضعفاء لكن يروى هذا الحديث من وجوه اخرى يشد بعضها بعضا فيكون حديثا حسنا من الاحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيصير حسن لايش حسنا لغيره لوجود معنى الاعتضاد فيه. وفي الحديث ان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الكبائر من امته واهل الكبائر هم المقترفون لها الواقعون فيها هم المغترفون لها الواقعون فيها والكبائر جمع كبيرة والكبيرة شرعا ايش نعم احسنت ما نهي عنه على وجه التعظيم ما نهي عنه على وجه التعظيم يعني يجمع امرين احدهما النهي والاخر ان يكون هذا النهي معظما وصور وعلامات التعظيم متعددة كنفي الايمان او تحريم الجنة او دخول النار او غير ذلك مما ذكره اهل العلم رحمهم الله تعالى واطلاق الشفاعة يراد به ما يكون في الآخرة واطلاق الشفاعة يراد به ما يكون في الاخرة فشفاعته صلى الله عليه وسلم تكون لاهل الكبائر في الاخرة ولا تنحصر شفاعته صلى الله عليه وسلم فيهم وانما اريد بالحديث الاعلام بان من اعظم وجوه نفعه الخاص لامته هو شفاعته لاهل الكبائر عند من اعظم وجوه نفعه الخاص لامته في الاخرة الشفاعة لاهل الكبائر والشفاعة العظمى التي تكون بالاذن بوقوع الحساب هذه للخلق كافة للخلق كافة. فكل الامم حاضرة مؤمنها وكافرها واما الشفاعة لاهل الكبائر هذه من الشفاعته الخاصة صلى الله عليه وسلم امته فيشفع لاهل الكبائر باخراجهم من النار بعد ان يدخلوها. وفي الحديث اثبات الشفاعة للنبي صلى الله عليه وسلم في الاخرة اثبات الشفاعة للنبي صلى الله عليه وسلم في الاخرة وفيه ان من شفاعته في الاخرة شفاعته لاهل الكبائر وفيه ان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الكبائر في الاخرة تختص بامته وفيه ان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الكبائر تختص بامته. فلا يشفع لاهل الكبائر من من امة غيره فلا يشفع لاهل الكبائر من امة غيره وفيه ان اهل الكبائر لا يخلدون في النار وفيه ان اهل الكبائر لا يخلدون في النار لانه يشفع فيهم فيشفع هو وغيره فيخرجون منها ويطرحون في الجنة نعم عليكم حديث الرابع عشر عن زيد ابن ارقم رضي الله عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الاوابين حين ترمض الفصال رواه مسلم. هذا الحديث اخرجه مسلم دون البخاري فهو من افراده عليه وفيه ان صلاة الاوابين حين ترمض الفصال والاوابون جمع اواب والاواب هو الرجاع المقبل على الله عز وجل والاواب هو الرجاع المقبل على الله عز وجل فالأوب يجمع معنيين فالاوب يجمع معنيين احدهما الرجوع الى الله احدهما الرجوع الى الله والاخر الاقبال عليه فلا يكون العبد اوابا حتى يجمع بينهما والصلاة المذكورة في هذا الحديث هي صلاة الضحى هي صلاة الضحى وبين وقتها الفاضل بقوله حين ترمض الفصال والفصال جمع ماشي ها يوسف فصيل وهو ولد الناقة الصغير اذا فصل عن امه واريد صرفه عن حليبها وصار يقتات بالاكل فانه يصير فصيلا ومعنى قوله حين ترمض الفصال يعني تبرك ولا تقوم ها حمد هنا تقوم من شدة الحر ها تستطيع او لا تستطيع فماذا تفعل تبرك ام تقوم تقوم تبرك ها مم المقصود بقوله ها هنا تبرك ها يوسف طيب ترفع رجلك بعدين ماذا تفعل معنى حين ترمض الفصال حين تجد الحرارة في خفافها فتبرك حين تجد الحرارة في خفافها فتبرك لان خفافها لينة فاذا وجدت الحرارة فانها تبرك هذا معنى الحديث الذي تعرفه العرب واما بعض صراح الحديث من العجم فانهم شرحوه على حسب ما يتبادر من اللفظ انها تحس بالرمظاء لكونها قائمة لكن المعنى انها تحس بالرمظاء ثم تبرك وهذا كائن بين الساعة العاشرة والنصف الى الحادية عشر تقريبا. هذا يكون وقت الرمض الذي تبرك فيه الفصال عند احساسها بالرمظاء فافضل وقت لصلاة الضحى هو هذا الوقت وفي الحديث المذكور من الفوائد جواز نسبة الصلاة الى الخلق جواز نسبة الصلاة الى الخلق في تسميتها فان النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الاوابين وبعض الناس اذا صلى وراء امام قال هذه صلاة فلان هذه صلاة فلان يعني لطولها او لحسنها او لسوءها فيجوز او لا يجوز يجوز للحديث المذكور نعم الحديث الخامس عشر عن عبد الله ابن رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضالة المسلم حرق النار رواه ابن ماجه ورجاله ثقات. هذا الحديث اخرجه ابن ماجة في سننه دون بقية اصحاب الكتب الستة فهو من زوائده واشار المصنف الى انه الى ان رجاله ثقات. وهذا النعت يجمع امرين احدهما عدالة رواته والاخر تمام ضبطهم احدهما عدالة رواته والاخر تمام ضبطهم. فيبقى وراء ذلك ثلاثة اتصال السند قال اول اتصال بسند والثاني ماتوا من العلة وهذا الحديث وان كان رجاله ثقات الا ان اسناده غير صحيح فقد اخطأ فيه بعض الرواة فانما هو من رواية الجارود العبدي رضي الله عنه فرواه بعضهم عن عبدالله بن شخير واخطأ فيه. فالصحيح ان راوي الحديث المذكور من الصحابة هو الجارود العبدي رضي الله عنه كما رواه عنه على الصواب النسائي في السنن الكبرى واحمد في المسند واسناده صحيح فهذا الحديث صحيح من رواية من الجارود العبدي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيه ان ضالة المسلم يعني ما اضاعه المسلم حرقوا النار اي سبب لايجاب الحرق بالنار وانما تكون الضالة موجبة للحرق بالنار اذا ضيع فيها ما يجب فيها شرعا اذا ضيع فيها ما يجب فيها شرعا فان المأمور فيما فيما وجد من الضالة ان يعرفها الانسان ويرشد اليها فان كتمها او اكلها او غير ذلك من انواع التصرف غير الشرعي فيها تحقق فيه هذا الحديث. وفيه ان ذلك كبيرة من كبائر الذنوب وفيه ان ذلك كبيرة من كبائر الذنوب لوقوع الوعيد عليه بالنار لوقوع الوعيد عليه بالنار ويجوز في حرق تحريك الراء واسكانها فيقال حرقوا النار وحرق النار وفي الحديث من الفوائد عظم قدر المسلم لجلالة حقه المالي عظم قدر المسلم لجلالة حقه المالي. فعظم مال المسلم حرمة لما له من الفضل والمقام عند الله سبحانه وتعالى حتى صار المتصرف فيما ضل من ماله بغير حق متوعدا وعيدا شديدا بالنار نعم الله اليكم الحديث السادس عشر عن ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الطهارة شرك ثلاثة رواه اصحاب السنن الا النسائي واسناده صحيح. هذا الحديث اخرجه اصحاب السنن الاربعة الا النسائي فلم يخرجه واسناده صحيح فيكون حديثا صحيحا ووقعت روايته الطيرة شرك الطيرة شرك مرتين مع قول الراوي ثلاثا ولعله سقط من بعض رواته ففي رواية ابن الاعرابي لسنن ابي داوود في هذا الحديث الطيرة شرك الطيرة شرك الطيرة شرك ثلاثا فوافق المعدود العدد يعني قال في العدد ثلاث وفي المعدود ثلاث اما هذه الزواية المشهورة الطيرة شرك الطيرة شرك ثلاثا فانه اسقط واحدة اختصارا انه اسقط واحدة اختصارا واخبر عن ان العدد كائن فيها ثلاثا والطيرة هي كل ما يحمل على الاقدام او الاحجام كل ما يحمل على الاقدام او الاحجام وبالاقدام يقع التفاؤل وبالاحجام يقع التشاؤم وبالاقبال يقع التفاؤل وبالاحجاب يقع التشاؤم فلا تختص الطيرة بالتشاؤم بل هو فرد من افرادها فاذا اتخذ العبد شيئا من الاسباب محركا له فانه يكون واقعا في الطيرة فاذا تحرك مقدما او تردد محدما فانه يكون واقعا في الطيرة فان قيل في الصحيح من حديث انس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفأل وسئل عن الفال فقال الكلمة الطيبة يسمعها الرجل فكيف يتفق هذا مع تعريف الطيرة الجواب ان الفأل لا يكون محركا وانما يكون مقويا ان الفأل لا يكون محركا وانما يكون مقويا. والمحرك هو الباعث على الشيء والمقوي هو الذي يحصل للانسان عند شروعه بالفعل فيقويه عليه فيقويه عليه فمثلا لو عمد انسان الى اه فتح المصحف في سفر ليرى هل يمضي ام لا يمضي في سفره؟ ففتح المصحف فوجد كلمة اعجبت نفسه فمضى هذا وقع في الطيرة ام لم يقع في الطيرة وقع في الطيرة لكن لما اراد ان يخرج من بيته فاغلق الباب واراد ان يركب سيارته واذا به يسمع مناد ينادي اخر يقول له يا حسن يا حسن فتفائل به ترى هذا طيرة ام ليست طيرة؟ ليست طيرة لانها ليست بعيدة على ليست بعيدة عن العمل وانما هي مقوية عليه وفي الحديث من الفوائد تحريم الطيرة لانها شرك وبالحديث من الفوائد تحريم الطيرة لانها شرك وفيه ان الطيرة شرك اصغر وفيه ان الطيرة شرك اصغر لانها من قواعد البناء الشرعي في الالفاظ ان الاصل بالشرك والكفر اذا كان محلا بال انه للاكبر. فاذا كان مجردا منها انه للاصغر ذكره ابو العباس ابن تيمية في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. والشرك هنا مجرد من الفيكون للاصغر فالطيرة شرك اصغر نعم الحديث السابع عشر عن عصمة بن مالك الخطمية الخطامية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهر المؤمن حمى الا بحقه. رواه الطبراني في المعجم الكبير واسناده ضعيف جدا هذا الحديث اخرجه الطبراني في المعجم الكبير. واطلاق العزو الى الطبراني ينصرف دائما الى معجمه الكبير. لان له ثلاثة معاجم مم الكبير والاوسط والصغير فاذا قيل رواه الطبراني فالاصل ان يكون في الكبير وهذا الحديث واحد من احاديثه واسناده ضعيف جدا ففيه الفضل ابن المختار احد المتروكين ومعنى الحديث صحيح ومعنى الحديث صحيح. ومعنى قوله ظهر المؤمن حمى يعني محمي محفوظ يعني محمي محفوظ معصوم لا يجوز التعدي عليه معصوم لا يجوز التعدي عليه الا بحقه لا يجوز التعدي عليه الا بحقه ويصدق هذا حديث ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين امرت ان اقاتل الناس حتى اشهد ان لا اله الا الله الحديث واخره فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق يعني الا بما اذن به شرعا. فالاصل ثبوت الحرمة للمؤمن في بدنه فلا يتعدى عليه الا بما اذن به شرعا وفي الحديث من الفوائد حرمة التعدي في البدن الا بحق شرعي حرمة التعدي في البدن الا بحق شرعي واضح واضح الكلام هذا طيب الان يلعبون كورة في الملعب فعمد احدهم الى اتعم الضرب لاعب لاصابته ما حكم فعله طبق القاعدة محرم محرم لانه تعمد ايذاءه في بدنه فهو يقصد اصابته بخلاف ما لو وقع من غير قصد لكن اذا تعمد اصابته فقد وقع بالحرام وهذه الابواب من ابواب حرمة الدين والنفس والمال الناس لا يفهمون منها احوالهم المعاصر فتجد ان كثيرا من المتكلمين لا يفهم الا ما قرر عند الاوائل مما كان عليه احوالهم. اما اليوم تجددت لنا احوال كثيرة ينبغي ان ينظر المرء في ردها الى ما ورد في خطاب الشرع. ولما ضاق عطن الخلق عن ردها احتاجوا الى القوانين الشرقية والغربية ولو انهم اقبلوا على احكام الشرع ودلائله يريدون استنباط ما يتعلق باحكام احوالهم في الحياة السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والاخلاقية منها لوجدوا في ذلك والخير والبركة ينبغي ان يجتهد صاحب العلم في دلالة الناس الى ما جاء في خطاب الشرع من بيان ما يتعلق باحوالهم في هذا الابواب فانه لا يمكن ان يكون دين الاسلام عاجزا عن الوفاء ببيان ما يحتاج اليه الناس في احكامهم في كل زمان ومكان وهذا ليس شعارا مستهلكا يرفعه بعضهم ما تحتاجه ويسقطه متى لم يرده. ولكنها حقيقة دينية يجب الايمان بها فمن الايمان ان تؤمن بان دين الاسلام كامل كما قال الله عز وجل اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فما يتجدد للناس من الاحوال احكامه في الاسلام فما كان يذكر من اداب الكلام والحديث في المجلس هو الذي ينبغي ان يطبق ويبين في احكام ما حدث من وسائل الاتصال اليوم من التويتر والفيس بوك وغير ذلك حتى يعرف ان انسان وان هذه الاحوال المجددة المتجددة تجري عليها الاحكام الشرعية فيعرفون ما يأخذون وما يتركون وفيه بيان ان تعيين الحقوق الخاصة والعامة مردها الى الشرع وفيه بيان ان تعيين الحقوق الخاصة او العامة مردها الى الشرع لا الى الاهواء ولا الى الاراء فليس لاحد ان يقدر حقا عاما او خاصا الا ببيان شرعي ان هذا الحق ثابت له نعم الحديث رضي الله عنه رده الى النبي صلى الله عليه وسلم العبادة في ناره كهجرة الي رواه مسلم. هذا الحديث رواه مسلم يسلموا دون البخاري فهو من افراده عليه. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم فيه ان العبادة في الهرج كهجرة اليه الهرج هو الفتنة سميت هرجا لاختلاط الامور فيها فانه في زمن الفتنة تختلط الامور فيكون جزاء من اقبل على العبادة فيها كجزاء من هاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم. لان المهاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزع نفسه من وطنه الى النبي صلى الله عليه وسلم والمقبل على الله بالعبادة في زمن الفتنة ينزع نفسه من موافقة الناس في احوالهم الى الاقبال على العبادة ينزع نفسه من موافقة الناس في احوالهم الى العبادة فيكون جزاؤه ان يكون بمنزلة من هاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم وهذا امر شاق على النفوس فان الفتن خطافة ومن خطفها ان تأخذ بتلابيب قلب احدنا فتجمعها فتجمعها عليه فتجده يصغي ليتا ويرفع ليتا ويقلب ناظريه ويرسل سمعه يستجلب الاخبار ويستمطر الاحوال المتجددة في الفتن وينسى ما امر به شرعا من الاقبال على العبادة لعظيم منفعتها للمرء في زمن الفتنة فان من اعظم ما تثبت به القدم على الصراط المستقيم في الدنيا في زمن الفتن الاشتغال بالعبادة. لانها تنفع الانسان وما عدا ذلك لا ينفعه نعم حديث التاسع عشر عن ابن سعد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم متفق عليهما اللفظ للبخاري هذا الحديث من الاحاديث المتفق عليها اي التي خرجها البخاري ومسلم. وفيه ان غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم والمحتلم هو البالغ واختلف هل الوجوب حقيقي شرعي ام هو لغوي اي هل يلزم العبد ذلك فرضا ام لا يكون كذلك واصح القول اصح الاقوال ان غسل يوم الجمعة واجب اذا وجدت علته وعلته هي وسخ البدن ورائحته فان اصل الامر بالاغتسال يوم الجمعة سببه ما وجد من روائح الناس فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. فاذا وجد هذا المعنى وجب الغسل. وان لم يوجد صار مستحبا. وهذا احسن المسالك في غسل يوم الجمعة والله اعلم. نعم الحديث عشرون عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فراش للرجل وفراش لامرأته والثالث للضيف الشيطان رواه مسلم. هذا الحديث انفرد به مسلم وفيه ان ما يتخذ من الفراش ينبغي ان يكون على قدر الحاجة. ففراش للرجل وفراش لامرأته. والثالث للضيف والرابع للشيطان وليس المقصود العدد وانما المقصود ما زاد عن الحاجة فما زاد عن الحاجة فهو الذي يذم ويعاب. اما اذا كان الرجل يستقبل في بيته ضيوفا كثارا فاتخذ زيادة هذا لا يدخل في الحديث وانما ما يجعل من حال الشيطان هو الاستكثار مما لا حاجة اليه وفراش المرأة المذكور في الحديث ليس فراشها مع زوجها. فان الاظهر ان السنة ان فراش المرأة وزوجها واحد لكن الفراش المعدود ثانيا هو ما كانت عليه نساء العرب من اتخاذها فراشا اخر عند ارظاع طفلها او تعليله عند مرضه. فكانت حفظا لحق الزوج تتخذ فراشا منفردا عند حدوث هذه العوارض. وهو المراد في حديث نعم الله اليكم الحديث الحادي والعشرون على عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال غفلة كغزوة رواه ابو داوود وقال النووي جيد. هذا الحديث من مفاريد ابي داوود فلم يروه غيره من اصحاب الكتب الستة وهو حديث حسن. قال النووي اسناده جيد والجيد كما ذكر السيوطي من الالفاظ التي ترتفع عندهم عن الحسن وتقصر عن الصحيح وغالبا يكون اقرب الى التحسين فيعبرون عنه بذلك فقوله غفلة اي رجعة من الغزاة وفي الحديث ان الرجعة من الغزاة يكون جزاؤها كجزاء الخروج اليها. وهو دليل على ان زوائد العمل الصالح يثاب عليها ابدا وزوائد العمل الصالح هو ما لم يكن مقصدا ولا وسيلة منه. فمثلا الصلاة مقصد والمشي اليها وسيلة والرجوع منها زائد فالزائد في الاعمال الصالحة يثاب عليه العبد كما يثاب على المقصد والوسيلة. قال شيخ شيوخنا ابن سعدي وسائل الامور قاصد واحكم بهذا الحكم للزوائد نعم الحديث الثاني والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كافر اليتيم له او لغيره الا وهو كهاتين في الجنة رواه مسلم وقال واشار مالك احد رواة الحديث عنده بالسبابة والوسطى فهذا الحديث اخرجه مسلم وقوله فيه واشار مالك يعني مالك ابن انس احد قوات احد رواة الحديث فضم اصبعيه السبابة والوسطى وكفالة اليتيم هي ظمه الى اهله وقيامه عليه. هي ظمه الى اهله وقيامه عليه. فاذا ظمه الى اهله وقام عليه صار كافلا له واما الصدقة عليه فلا تسمى كفالة. فما يوجد اليوم من تسمية كفالة يتيم على مال يبذل لاحد ينفق عليه هذا لا يسمى كفالة وانما يسمى صدقة على يتيم اما الكفالة فهو ان تأتي به الى اهلك فتجعله مع اهلك او مع وهي التي فيها هذا الجزاء نعم الحديث الثالث والعشرون عن حسان بن ثابت عن حسان بن ثابت رضي الله عنه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور رواه ابن وما جوا اسناده حسن. هذا الحديث اخرجه ابن ماجة وحده واسناده حسن. فلم يروه غيره من اصحاب الكتب الستة. ويروى عن جماعة من الصحابة بما يقتضي كونه حديثا صحيحا لغيره. وفي الحديث لعن زوارات القبور. والمراد بالزيارة الوصول اليها والدخول عليها الوصول اليها والدخول عليها اما اذا مرت المرأة بالمقبرة فقالت دعاء المقابر فهذا لا يسمى زيارة ولذلك علم النبي صلى الله عليه وسلم عائشة ما تقول اذا مرت بالمقابر. فالمرأة يسن لها كالرجل اذا مرت في المقابر ان تقول الذكرى الوارد. وانما يحرم عليها الوصول اليها والدخول عليها فيكون محرما. وهو كبيرة من كبائر الذنوب. نعم الحديث الرابع والعشرون عن عمرو بن امية الضمري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما اعطى الرجل امرأته فهو صدقة رواه احمد واسناده ضعيف. هذا الحديث رواه احمد في مسنده واسناده ضعيف لان فيه محمد ابن ابي حميد المدني احد الضعفاء صح معناه عند مسلم من حديث ابي مسعود الانصاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المسلم اذا انفق على اهله نفقة وهو يحتسبها فهو له فهي له صدقة فما انفق المرء على اهله يكون صدقة بشرط الاحتساب اي طلب الثواب من الله سبحانه وتعالى نعم الحديث الخامس والعشرون عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نهيت عن التعري رواه ابو داوود له علة هذا الحديث اخرجه ابو داوود الطيالس في مسنده وانفرد به بهذا اللفظ وله علة جاء وقت الاذان طيب ما بقي شيء قليل نكمل بعد الاذان نعم انتهى من القول الى ان هذا الحديث انفرد بتخريجه بهذا اللفظ ابو داوود الطيارسي في مسنده وله علة وهو ان المحفوظ في هذا الحديث وقوعه فعليا كما روى هذا مسلم في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحمل الحجارة مع قومه في بناء الكعبة فقال له عمه العباس ضع ازارك على منكبك والازار اسم لما يشد ما يشد به اسفل بدني اسمه ازار. فامره عمه العباس رحمة به وخشية ان تؤثر فيه الحجارة ان يخلع ازاره فيجعله على منكبه فاذا فعل ذلك يكون قد وقع بالعري فلما اراد ان يفعل صلى الله عليه وسلم اغمي عليه وجحضت عيناه الى السماء فعدل عنه صلى الله عليه وسلم وترك ذلك هذا اصل الحديث. واخطأ فيه بعض الرواة فرواه مختصرا بهذا اللفظ نهيت عن التعري والتعري هو كشف العورة والتعري هو كشف العورة التي يجب سترها ولها حالان الحال الاولى ان يكشفها حتى ينظر اليها من لا يجوز له النظر اليها ان يكشفها حتى ينظر اليها من لا يجوز له النظر اليها فهذا محرم والآخر ان يكشفها مع عدم وجود مع عدم وجود من ينظر اليها او وجود من يحل له نظره اليها كزوج او ملك يمين كزوج او ملك يمين وهذا في اصح الاقوال مكروه وهذا في اصح الاقوال مكروه فيكره للمرء ان يتكشف بلا حاجة اذا كان منفردا بنفسه او بحضرة زوجه اما مع الحاجة فيجوز له ذلك كحاجته لاغتسال او نحو ذلك فيجوز ذلك ولا يكره نعم الحديث السادس هو العشرون عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلك المتنطعون قالها ثلاثا رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم دون البخاري وفيه اخباره صلى الله عليه وسلم بهلاك المتنطعين والتنطع هو التقعر في الكلام ثم صار علما على الغلو كله ثم صار على من؟ على الغلو كله والغلو هو مجاوزة الحد المأذون فيه شرعا على وجه الافراط مجاوزة الحد المأذون فيه شرعا على وجه الافراط والاخبار بالهلاك دال على ايش التحريم والاخبار بالهلاك دال على التحريم فكل ما ادى الى الهلاك فانه محرم فيكون الغلو محرما نعم حديد السابع والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد الله ثلاثة الغازي والحاج والمعتمر رواه النسائي والمحفوظ انه من قول كعب الاحبار رحمه الله. هذا الحديث اخرجه النسائي في سننه بهذا اللفظ وهو عند ابن ماجه بلفظ اخر مختصر ورجاله ثقات الا ان بعض رواته اخطأ فيه والصواب انه من قول كعب ابن ماتع الحميري المعروف بكعب الاحبار احد علماء التابعين من اهل الكتاب ممن اسلم فحسن اسلامه ثم جعل مرفوعا على وجه الغلط وروي من حديث ابن عمر واسناده ضعيف جدا فلا يثبت فيه شيء وفي الحديث ان هؤلاء المذكورين هم وفد الله والوفد ما جمع فيه معنيان احدهما تلقيه بالتعظيم والاجلال تلقيه بالتعظيم والاجلال والاخر توديعه بالصلاة والجوائز والعطايا توديعه بالصلات والجوائز والعطايا ولهذا يكون اهل الجنة وفدا وبهذا يقول اهل الجنة وفدا لا وردا فانهم يتلقون بالتعظيم ويعطون من الصلات والجوائز ما يجعله الله عز وجل لهم نعم الحديث الثامن والعشرون عن عدي بن حاتم رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضلال رواه الترمذي وصححه ابن حجر اسناده اخر المعجم المختار والله هو العليم الغفار. ختم المصنف بهذا الحديث الخاتم للحروف الهجائية بالياء وهو حديث اليهود مغضوب عليهم. رواه الترمذي وصحح ابن حجر اسناده في كتاب الاصابة والاقرب انه حديث حسن وفيه ان اليهود مغضوب عليهم وان النصارى ضلال وانما غضب على اليهود لانهم تركوا العمل بالعلم وانما غضب على اليهود لانهم تركوا العمل بالعلم فكان عندهم علم لم يعملوا به وظل النصارى لانهم عملوا بلا علم فظل النصارى لانهم عملوا بلا علم فمن موجبات غضب الله عز وجل الوقوع في الضلال ان يترك المرء العمل بالعلم او ان يعمل بذا بلا علم فكلاهما مذمومان وكما ذم بهما اليهود والنصارى فمن كان في الامة المحمدية موافقا لهم ممن او علم فلا يعمل به او عنده او يعمل بلا علم فانه مذموم وهذا الحديث هو اخر الاحاديث المذكورة في المعجم المختار على نعته متقدم اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع المعجم المختار بقراءة غيره صاحبنا فلان بن فلان بن فلان فتم له ذلك في مجلس واحد واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم ليلة ولا يوم يقولون القليل يعفى عنه فنحن في اليسير الاصل بقاؤنا في اليوم بيوم الجمعة يوم الخميس الحادي عشر من ربيع الاخر سنة اربع وثلاثين بعد ثلاث مئة بعد اربع مئة والالف بجامع عمر ابن الخطاب في مدينة الدوحة