السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل مهمات الديانة في جمل والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد قدوة العلم والعمل وعلى اله وصحبه ومن دينه حمل اما بعد فهذا شرح كتاب اخر من مقررات برنامج مهمات العلم وهو كتاب ذوق الطلاب في علم الاعراب في العلامة محمد بن احمد بن عبدالقادر الحفظي رحمه الله نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين وبعد فان النحو من العلوم النافعة المتداولة قديما وحديثا. وبه تعرف معاني الكلام ويفهم به كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وهو للعلوم كالملح للطعام ويحكى ان اول ما تكلم فيه بالتدوين علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه في الجنة. ثم ابو الاسود الدؤلي وهو في اللغة بمعنى الشطر والمثل والقصد وغير ذلك. وفي الاصطلاح ما يعرف وبه احوال الكلمة بناء واعرابا. وغايته معرفة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذه مختصرة جدا في معرفة كلمات منه مشتهرة. يقبح بالانسان جهلها خصوصا طالب العلم. والناظر في الكتب يا لها ليخرج من الوعيد في من قال على النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل فقد افتى بعض العلماء ان ذلك يدخل حتى في الفاظ الحديث وتحريف المنصوب الى المرفوع وعكسه ونحو ذلك وهذا اوان الابتلاء. ذكر المصنف رحمه الله الله تعالى ان النحو من العلوم النافعة المتداولة قديما وحديثا ووجه منفعته انه تعرف به معاني الكلام لان الكلام مركب من لفظ يبنى ومعنى يدرى فان الكلام لا ينفك عن ذلك وهذا معنى قول ابن فارس في بيان حقيقة الكلام الكلام لفظ مفهم فقوله لفظ اشارة الى المبنى وقوله مفهم اشارة الى المعنى. واذا عرفت معاني الكلام فهم ما يقصد منه ومن منافع النحو الاستعانة به على فهم الكتاب وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو للعلوم كالملح للطعام والعلوم اذا فقد منها ملحها فقدت منفعتها كالطعام اذا فقد منه الملح ساء. كما انه اذا زاد منه الملح ساء وهذه الكلمة في تشبيه النحو بالملح كلمة مأثورة عن الشعبي رحمه الله اخرجها عنه الخطيب البغدادي في الجامع. وفي اخبار محمد ابن سيرين احد التابعين ان رجلا سأله عن رؤيا رآها انه رأى انه يصنع طعاما ويضع فيه ملحا. فقال انت رجل تطلب العلم وانت مشتغل الان بالنحو فقال الرجل الامر كذلك ثم ذكر المصنف نشأة النحو فقال ويحكى ان اول من تكلم فيه بالتدوين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وتخصيصه بقولهم كرم الله وجهه في الجنة شعارا عليه دون غيره مما ينبغي ان يهجر تميزا عن من جعل ذلك جادة له من اهل البدع كالرافضة فالدعاء بذلك سائغ لجميع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل للمسلمين قاطبة وتخصيص واحد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم به دون غيره مما لا ينبغي ان يجعل شعارا لئلا يضاهي فعل الروافض في جعلهم ذلك شعارا خاصا بالدعاء لعلي رضي الله عنه. ثم تبع عليا في تدوين النحو ابو الاسود الدؤلي رحمه الله وهو عمرو بن ظالم. ويروى في ذلك اثار استوفاها السيوطي في كتاب ظار المروية بسبب وضع العربية والمجموع الاثار التي اوردها منقولة من امال الزجاج وتاريخ دمشق لابن عساكر وغيرهما ان واضع النحو الاول هو ابو الاسود عمرو بن ظالم الدؤلي. ويقال في نسبته ايضا كما جرى عليه المصنف وروي انه اخذه عن علي رضي الله عنه. لكن في هذه الاثار التي ترفعه الى علي ضعف ان واضعه هو ابو الاسود الدؤلي. ثم بين المصنف معنى النحو في اللغة والاصطلاح فذكر ان النحو في اللغة بمعنى الشطر والمثل والقصد وغير ذلك وتكثير المعاني للمفردة اللغوية عند المتأخرين وقع لعدم رعايتهم اصولها ومراعاة اصول الكلمة في اللغة تجمع شذورها المتفرقة ومعانيها المتشتتة ولاجل هذا عظم قدر كتاب مقاييس اللغة للعلامة ابن فارس لعنايته بتبيين الاصل الكلي الذي ترجع اليه الكلمة وتتفرق منه معانيها ومن جملة ما اشتمل عليه كتاب ابن فارس انه ذكر ان النحو موضوع للدلالة على القصد فما ذكره المصنف في قوله الشطر والمثل وغير ذلك من الافراد التي ترجع الى معنى القصد وتندرج فيه فالاصل الكلي الموضوع للنحو في لسان العرب هو القصد وما وراء ذلك من المعاني التي ذكرها المصنف وغيره هي راجعة الى هذا الاصل الكلي. واما اصطلاحا اي في اصطلاح علماء العربية فهو ما تعرف به احوال الكلمة بناء واعرابا وما عندهم جنس يريدون به القواعد فان القواعد هي التي تهيئ النفس لمعرفة احوال الكلمة بناء واعرابا. وتقدم قبل ان العلوم مبنية على القواعد. فيحصل تمييز كل علم ببيان القواعد التي عليها مضافة اليه والمراد بقوله احوال الكلمة ما يتعلق باواخرها فان الاعراب محله الاواخر كما سيأتي في كلام المصنف. ثم بين المصنف غايته وهي المراد المبتغى الوصول اليه وهي المراد المبتغى الوصول اليه. وغاية النحو صحة النطق بالكلام العربي وما ذكره المصنف هو ثمرة من ثمرات تلك الغاية فاهل العلم يفرقون بين الغاية والثمرة وربما جعلوهما بمعنى واحد توسعا على وجه التقريب ومن ثمرات النحو المحققة ما ذكره بقوله معرفة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذه المعرفة نوعان احدهما معرفة مباني بكيفية النطق بهما معرفة مباني بمعرفة كيفية النطق بهما والثاني معرفة معاني بفهم مقاصدها والثاني معرفة معاني بفهم مقاصدها فمعرفة المباني متوقفة على النحو فلا تعرف كيفية النطق بما ورد في الكتاب والسنة الا بالنحو. وقد ذكر ان بشرا المريسي عرض لابي عمرو ابن العلاء فقال ما تقول في قول الله وكلم الله موسى تكليما بقراءة نصب فيها الاسم الاحسن فقال له ابو عمرو بن العلاء فما تفعل بقول الله سبحانه وتعالى وكلمه ربه. يعني اذا كان التحريف بجريان اللسان بنصب الاسم الاحسن ليجعل الكلام فعل موسى فكيف القول في الاية الاخرى المصرحة بنسبة فعل الكلام الى ربنا سبحانه وتعالى وكذلك القول في معرفة المعاني فان الانسان لا يتوصل الى فهم معاني الكتاب والسنة الا بعلم العربية واعظمها زادا علم النحو وفي ذلك يقول ابو محمد ابن حزم رحمه الله كيف يؤمن على على الشريعة من لم يؤمن على اللسان كيف يؤمن على الشريعة من لم يؤمن على اللسان اي ان الانسان اذا لم يكن له بصر بالعربية ومعرفة بها نحوا وصرفا ولغة وبلاغة فانه لا يؤمن في صحة الاستنباط منها وقد بالغ الشاطبي رحمه الله تعالى فجعل بلوغ رتبة المجتهد في الشريعة لا يوصل اليها الا في حق من حاز من علوم العربية منزلة الخليل وسيبويه تعظيما من شأن اثر اللسان العربي في فهم الشريعة والامر عند المحققين دون ذلك. فان بلوغ الاجتهاد في الشرع يدرك بدون بلوغ منزلة الخليل وسيبويه في العربية ولكن ذلك لا يفضي الى استباحة حمى العربية حتى يبوء الانسان نفسه او يراد له ان يكون مجتهدا في الشرع مع العواري البين والضعف في الظاهر في معرفة العربية فان الاجتهاد والاستنباط يحتاج الى الة عظيمة من العربية فينبغي ان يحرص طالب العلم على جنون العربية قاطبة لانها من اعظم الالة المعينة على فهم الشريعة ومن القواعد التي بسطها الشاطبي تشييدا وانتصارا في كتاب الموافقات تقرير ان الشريعة عربية فلا تدرك مقاصدها ولا تعرف احكامها ولا تستنبط دلالاتها الا لمن احاط بالعربية علما بقدر ما تدعو اليه الحاجة. ثم ذكر المصنف رحمه الله ان المذكور وفي مثاني هذه الورقات نبذة مختصرة جدا. يعني قطعة مختصرة جدا في معرفة كلمات منه مشتهرة يقبح بالانسان جهلها لان اللحن في اللسان بمنزلة سوء الحال في صورة الانسان فكما ان النفوس تنفر من صورة سيئة في حال احد تراه فان القلوب السوية تمج سماع اللحن في الكلام ويبلغ في نفوس اصحابها مقدار ذلك القبح مبلغ القبح الذي يكون في عين الرائي اذا رأى من ساءت حاله في صورته الظاهرة ثم قال خصوصا العلم والناظرة في الكتب والمملي والمملي لها. فمن كان مشتغلا بطلب العلم طالعا الكتب ساردا لها على شيوخه فانه ينبغي ان يتحقق بعلم العربية ليخرج من الوعيد في من قال على النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل فقد افتى بعض العلماء ان ذلك يدخل حتى في الفاظ الحديث وتحريف المنصوب الى المرفوع وعكسه ونحو ذلك. فمن اهل العلم كما ذكر المصنف وغيره من رأى ان ان قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري من حديث سلمة بن الاكوع رضي الله عنه مرفوعا من قل علي ما لم اقل فليتبوأ مقعده من النار يندرج فيه من ذكر الحديث النبوي ملحونا على غير وجهه العربي. لان النبي صلى الله عليه وسلم افصح الخلق فمن جاء بشيء من حديثه على خلاف الفصاحة كان كاذبا في دعواه نسبة ذلك الحديث الى النبي صلى الله عليه وسلم ما والى ذلك اشار العراقي في الفيته اذ قال وليحذر اللحان والمصحف على حديثه بان يحرف فيدخل في قوله من كذب كحق النحو على من طلب وهذه الجملة من محاسن الفية العراق المنبهة الى الاحتياج الى علم العربية في علوم الشريعة ولا سيما مشكاتها العظيمة القرآن والسنة. وما الت اليه حال الناس من تجافي ذلك وكثرة اللحن للمتعاطين عند المتعاطين لعلوم الكتاب والسنة فلا يسوغ لمتناول العلم ان يجري وفق ما آلت اليه احوال الناس بل من كان مقتديا فليقتدي الاوائل ومن نظر الى اهل العلوم الشريفة علوم الكتاب والسنة ولا سيما اهل الحديث رأى فيهم ائمة ينسبون الى التقدم في علم العربية فينبغي ان ان يكون المرء حريصا على اللحاق بهم لا مهونا اخذ العلم على نفسه بمجاراة ما صارت اليه حال الناس من الضعف في علم العربية ورأسه علم النحو. وقد المصنف رحمه الله تعالى ان هذا هو اوان المقصود في ذكر جملة مما يستعان به على فهم العربية وعلم ان ما تقدم مدخل يولج الى ما بعده. نعم احسن الله اليكم. الكلمة قول مفرد وضع لمعنى والكلم قول مركب لم يتم به المعنى والكلام هو اللفظ المركب المفيد واقسام الكلام اسم وفعل وحرف ولا رابع لها. فالاسم كل ذات والفعل حركتها والحرف ما ليس بذات ولا حركة بدأ المصنف رحمه الله ببيان حقيقة الكلمة لان علم النحو مبني عليها وتواطأ المصنفون في النحو على الابتداء بباب الكلام مراعاة لهذا الاصل وقدم المصنف مفرده على جمعه لان تصور المفرد يعين على تصور الجمع فقال الكلمة قول مفرد وضع لمعنى فهي قول مفرد وذلك القول وضع لمعنى والقول عندهم هو اللفظ المستعمل فان اللفظ نوعان احدهما لفظ مستعمل وهو ما له معنى والاخر لفظ مهمل. وهو ما ليس له معنى فالاول كقولهم زيد علما على ذات مشخصة والثاني كقولهم ديز مقلوب كلمة زيد اذ لا معنى لها والقول الداخل في حقيقة الكلمة مفرد اي واحد فالافراد هنا يقابل التركيب كما سيذكره المصنف في حد الكلم. ثم بين المصنف ان ذلك القول المفهوم وضع لمعنى اي جعل دليلا على معنى فان الالفاظ اذا جعلت على معان معينة سمي ذلك وضعا فان العرب وضعت الفاظ كلامها على معان مقصودة عندها فذلك الجعل منهم يسمى وضعا. وهذا الوضع يستغنى عنه بقول المصنف الكلمة قول فان الكلمة لا تكونوا قولا حتى تكون موضوعة لمعنى مراد في كلام العرب ثم قال والكلم قول مركب لم يتم به المعنى في فضل الكلم على الكلمة من جهة التركيب بل كلمة قول مفرد واما الكلم فانه قول مركب ان يتركبوا من اكثر من نوع من انواع الكلمة التي ستأتي الا انه لا يتم بذلك التركيب معنى بخلاف الكلام كما قال هو اللفظ المفيد آآ هو اللفظ المركب المفيد فالكلام يتم به معنى وتحصل به فائدة. واما الكلم فانه لا يتم به معنى ولا تحصل به فائدة والى حصول الفائدة يشيرون بقولهم ما تم وحسن سكوت المتكلم عليه. فاذا تم معناه وحسن سكوت المتكلم عليه سمي مفيدا وما تقدم ذكره من تقديم القول على اللفظ لان القول يختص باللفظ المستعمل حقيق ان يوضع هذا الموضع فيقال الكلام هو القول. ويستغنى عن قيد التركيب بقيد الفائدة لان التركيب عند النحاة هو ضم كلمة الى اخرى هو ضم كلمة الى اخرى وله نوعان احدهما ضم كلمة الى اخرى على وجه مفيد ضم كلمة الى اخرى على وجه مفيد والاخر ضم كلمة الى اخرى على وجه لا يفيد ضم كلمة الى اخرى على وجه لا يفيد. والمخصوص عندهم بالعناية هو التركيب المفيد ويدل عليه بذكر الافادة. فاذا ذكرت الافادة ان دل ذلك على كون الضم واقعا على وجه يفيد ان يتم به المعنى ويحسن السكوت عليه فاذا قيل الكلام قول مفيد كان هذا هو الحد الجامع المغني عما بسطه النحات من اللفظ المعرب عن حقيقة الكلام من قولهم هو اللفظ المركب المفيد بالوضع فان هاتين الكلمتين قول مفيد تدلان على هذا المعنى المراد عندهم. ثم ذكر ان اقسام الكلام ثلاثة اسم وفعل وحرف ولا رابع لها وهذه المذكورات ليست هي اقسام الكلام وانما هي اجزاء الكلمة واقسامها فالكلمة اما ان تكون اسما او فعلا او حرفا. فيقدر السياق المشهور عند النحاة في قولهم اقسام الكلام اي اجزاؤه التي يتركب منها لان اقسام الكلام هي شيء اخر وهي المفرد والجملة وشبه الجملة. واما الكلمة فان اقسامها هي الاسم والفعل والحرف واشار المصنف الى بيان معاني هذه الثلاثة على وجه التقريب فقال فالاسم كل ذات يعني كل شيء فالذات هي الشيء ثم قال والفعل حركتها حركتها اي ما انبأ عن حركة المسمى ودل عليها ووقع التعبير بان الفعل حركة في كلام علي ابن ابي طالب عند الزجاج في اماليه بسند ضعيف فهذا حد مأثور قديم وان كان في سنده ضعف يسير. ثم قال والحرف ما ليس بذات ولا حركة اي ما لا يكون دالا على ذات ولا على حركة تتعلق بتلك الذات وابين من هذا الحد فيما استقر عند النحات اصطلاحا ان يقال الاسم ما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمن ما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمن والفعل ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمن ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمن والحرف ما ليس اسما ولا فعلا فاذا فقد من الكلمة العلامات التي تنبئ عن كونها اسما او فعلا فان تلك الكلمة تكون حرفا لعدم صلاحية ادلة الاسم او الفعل لها والعدمية من الدلالات القطعية في العلوم الالية فانه يستدل على ثبوت شيء بعدم. كما انه يستدل على ثبوته بوجود فالعدم والوجود من الدلالة القطعية في بيان الحقائق في العلوم الالية ومن جملة ذلك هذا الموضع في الحرف فان الحرف علامته عدمية. وهو عدم قبول ادلة الاسم او الفعل والى ذلك اشار الحريري في قوله في ملحته والحرف ما ليست له علامة فقس على قول تكن علامة نعم احسن الله اليكم ويعرف الاسم بدخول الالف واللام في اوله وبدخول حروف الجر عليه وبالتنوين. وهو ينقسم الى اقسام مرنك انا واتى وهو وهي واخواتها. والى علمك زيد وخالد. والى مضاف وغير ذلك. وينقسم ايضا الى قسمين من معرفة وهو ما مر ونكرة وهو ما يصلح عليه دخول الالف واللام وليست فيه كرجل وفرس بين المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة ما يعرف به اسم من العلامات فان كل نوع من العلامات كما سبق فان كل نوع من انواع الكلمة كما سبق له علامة ترشد اليه وتدل عليه. اما بطريق الوجود او العدم ومن علامات الاسم التي يعرف بها دخول الالف واللام في اوله والكلمة المركبة من حرفين فاكثر لا يصح تهجيها بل يقال ال فيكون الدال على الاسم هو دخول ال في اوله. ولا يقال دخول الالف واللام في اوله عملا بالقاعدة المذكورة والهذه هي المفيدة للتعريف واستحسن السيوطي وغيره الا يقال دخول التي للتعريف بل يقال دخول اداة التعريف لامرين احدهما ادراج ام الحميرية الموضوعة موضع عندهم ومنه حديث ليس من انبل ام صيام في ام سفر؟ رواه ابو داوود بهذا اللفظ باسناد ضعيف وهو في الصحيحين على اللغة المشهورة لكن هذه اللغة الحميرية مستفيضة شواهدها في اشعارهم فاذا عبر بذلك ان درجت ام الحميرية في ضمن قولنا اداة التعريف والاخر الخروج من الخلاف في تحقيق المعرف في هل هو الالف ام اللام ام هما معا فاذا ذكرت هذه العلامة بقولنا دخول اداة التعريف على الاسم اندفع ما يتوهم من الامرين المذكورين ثم ذكر علامة ثانية للاسم فقال وبدخول حروف الجر عليه. وسيأتي في موضع اخر ذكر هذه الحروف والجر اصطلاحا هو الكسرة التي يحدثها العامل او ما ناب عنها هو الكسرة التي يحدثها العامل او ما ناب عنها. ثم ذكر علامة ثالثة للاسم وهي التنوين والتنوين عندهم نون ساكنة تلحق اخر الاسم لفظا وتفارقه خطا ووقفا يدل عليها بتضعيف الحركة يدل عليها بتضعيف الحركة وتضعيف الحركة هو تكريرها فتجعل ضمتين او فتحتين او كسرتين فحركة الرفع الاصلية مثلا ضمة فاذا ضعفت ان دلت الحركة الثانية على التنوين وكذلك القول في الفتحة الثانية والكسرة الثانية. ثم بين المصنف ان الاسم ينقسم الى اقسام والاوثق فيما ذكره من القسمة رد بعضها الى بعض بان يقال الاسم ينقسم الى قسمين كبيرين الاول المعرفة والثاني النكرة فاما النكرة فقال فيها هو ما يصلح عليه دخول الالف واللام وليست فيه كرجل وفرس وهذا حد على وجه التقريب كما اشار اليه ابن في مقدمته فانه يقصد به التقريب معنى النكرة لا تحقيق ذلك والنكرة عند النحات اصطلاحا كل اسم شائع في جنسه الذي دل عليه كل اسم شائع في جنسه الذي دل عليه فرجل مثلا شائع في جنس الرجال وفرس مثلا شائع في جنس الخيل واما المعرفة فينتظم تحتها ما ذكره المصنف فان المعرفة خمسة انواع اولها الاسم المضمر كانا وانت وهو وهي الى اخره والثاني الاسم العلم كزيد وخالد وهو ما وضع لمعين بلا قيد وهو ما وضع لمعين بلا قيد. وثالثها الاسم المبهم وهو ما افتقر الى غيره في تعيينه ما افتقر الى غيره في تعيينه. كالاسماء الموصولة ومنها الذي والتي والاسماء واسماء الاشارة ومنها هذا وهذه ورابعها الاسم المعرف باداء التعريف الاسم المعرف باداة التعريف مثل الرجل والفرس وخامسها المضاف الى واحد من هذه الاربعة المتقدمة المضاف الى واحد من هذه الاربعة المتقدمة فالمعرفة اصطلاحا هي اسم مضمر يسم مضمر او علم او مبهم او معرف باداته يعني باداة ايش باداة التعريف او مضاف الى واحد منها او مضاف الى واحد منها نعم احسن الله اليكم. والاعراب هو تغيير اواخر الكلم لاجل دخول العوامل عليه. وهو يختلف باختلافها وانواعه رفع نصب وخفض وجزم ولا يدخل الجزم على الاسماء ولا يدخل الخفظ في الافعال ابدا. ذكر المصنف رحمه الله معنى الاعراب عند النحاة وانه تغيير اواخر الكلم والمراد بالتغيير الانتقال بين علامات الاعراب وانواعه الانتقال بين علامات الاعراب وانواعه من الرفع الى النصب ومن النصب الى الخفض وهذا التغيير محله اواخر الكلم حقيقة او حكما فانك اذا قلت مثلا جاء المسلم كان الاعراب ظاهرا على اخره. واذا قلت جاء المسلمون كان الاعراب ظاهرا على ما قبل اخره وهو الواو الا انه اعطي حكم الاخر. لان الجمع جمع مذكر سالم. ثم المصنف ان هذا التغيير المتعلق مرده الى الكلم والفه عهدية اذ لا يراد انه يدخل جميع انواع الكلمة وانما يدخل على الاسم والفعل المضارع الذي لم يتصل باخره نون التوكيد او نون الاناث والفعل المضارع الذي لم يتصل باخره نون التوكيد او نون الاناث فالاعراب مخصوص بهما دون غيرهما فحكم غيرهما هو البناء وعدل عن قولي جماعة من النحاة نون النسوة الى نون الاناث ليعم فان نون النسوة يكون متعلقا بالاناث من بني ادم واما اسم الاناث فانه يعم جميع الاجناس. ثم ذكر المصنف ان هذا التغيير اللاحق لاواخر الكلم هو لاجل دخول العوامل عليه والعوامل جمع عامل والعامل النحوي هو المقتضي للاعراب هو المقتضي للاعراب اي موجبه فمن العوامل ما يوجب الرفع ومنها ما يوجب النصب وهلم جراء. ثم ذكر المصنف ان الاعراب انواع اولها الرفع وهو اصطلاحا تغيير علامته الضمة او ما ناب عنها تغيير علامته الضمة او ما ناب عنها وتانيها النصب وهو تغيير علامته الفتحة او ما ناب عنها وهو تغيير علامته الفتحة او ما ناب عنها وثالثها الخفظ ويسمى الجر وهو تغيير علامته الكثرة او ما ناب عنها ورابعها الجزم وهو تغيير علامته السكون او ما ناب عنها واخر ما تضمنه كلام المصنف السالف الاشارة الى ضابطين نحويين اولهما ان الجزم لا يدخل على الاسماء فلا تجد أسماء مجزوما أبدا فالاسم يكون مرفوعا او منصوبا او مجرورا والاخر ان الجر لا يدخل على الافعال فلا تجد فعلا مجرورا ابدا بل يكون مرفوعا او منصوبا او مجزوما نعم احسن الله اليكم ويكون الاعراب تارة بحرف وتارة بهذه الحركات. فالحروف في جمع المذكر السالم والمثنى والاسماء والافعال الخمسة والحركات في غيرها ذكر المصنف رحمه الله ان علامات الاعراب نوعان النوع الاول حروف والنوع الثاني حركات فقال مشيرا الى ذلك او يكون الاعراب تارة بحرف وتارة بهذه الحركات ثم بين ما حظه الحروف فقال في جمع المذكر السالم والمثنى والاسماء الخمسة والافعال الخمسة فتكون الحروف علامة للاعراب في هذه الابواب وتكون الحركة علامة للاعراب في اربعة ابواب اخرى هي الاسم المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم والفعل المضارع الذي لم يتصل باخره شيء والفعل المضارع الذي لم يتصل اخره بشيء فاربع يقابلهن اربع وعلامات الاعراب بالحروف يتعلق باربعة كما ان علامات الاعراب بحركاته تتعلق باربعة فاللواتي يتعلق بهن الاعراب بالحروف اربع اولها جمع المذكر السالم وهو جمع المذكر الذي سلم مفرده من التغيير جمع المذكر الذي سلم مفرده من التغيير عند جمعه وثانيها المثنى وهو ما دل على اثنين او اثنتين وهو ما دل على اثنين او اثنتين وثالثها الاسماء الخمسة وهي ما الجواب مم ابوك واخوك وايش بالكسر ولا لماذا قرابة نعم احسنت. وحموك بالكسر في افصح اللغتين وفوك وذو ولا تأتي الا مضافة وابن اجرام قال ذو مال وانتقد ايش موجة الانتقاد؟ ها اي ما وجه الانتقاد احسنت لان المقام مقام علم فالمناسب له ان يقال وذو علم لا يقال ذو مال ورابعها الافعال الخمسة وهي ايش كل فعل مضارع ايش اتصلت اتصل به هم الف الاثنين او واو الجماعة او ياء المخاطبة. كل فعل مضارع اتصل به الف الاثنين او واو الجماعة او ياء المخاطبة واللواتي يتعلق بهن الاعراب بالحركات اربع ايضا. اولها الاسم المفرد وهو ما لا يكون مثنى ولا جمعا وثانيها جمع التكسير وهو الجمع الذي لحق مفرده تغيير في سورة الكلمة عند جمعه هو ثالثها جمع المؤنث السالم وهو جمع الاناث الذي سلم من التغيير. ورابعها الفعل المضارع الذي لم يتصل باخره شيء وهو الفعل المضارع المجرد هذا مجمل مقصود المصنف وسبق تفصلها على وجه اتم من هذا في شرح مقدمة ابن نعم احسن الله اليكم. والافعال ثلاثة الماضي والمضارع والامر فالماضي كضرب والامر كضرب. والثالث المضارع وهو ما اوله هو احد الحروف الاربعة الزوائد وهي الهمزة والنون والياء والتاء نحو اضرب ونضرب ويضرب وتضرب ذكر المصنف رحمه الله تعالى مسألة اخرى من المسائل النحوية وهي قسمة الافعال فجعلها ثلاثة اقسام هي الماضي والمضارع والامر وتقدم ان الفعل اصطلاحا هو ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمن فان اقترن بزمن المضي سمي ماضيا وان اقترن بزمن حصول الكلام او بعده سمي مضارعا وان اقترن بزمن بعد كلام المتكلم مع طلبه سمي امرا طيب كيف يفرق بين المضارع والامر في الزمن الذي يكون بعد كلام المتكلم لان المضارع اما ان يكون في زمن المتكلم او بعده فما المفرق بينهما الجواب لا يا اخي سم ان الامر يشتمل على الطلب وهذه علامة ما اسمها علامة معنوية يعني من جهة من جهة المعنى انها تدل على ذلك المقصود ومثل المصنف رحمه الله للافعال بقوله فالماضي كضرب والامر كضرب والثالث المضارع ومثل له بقوله اضرب ونضرب ويضرب تضرب وهذا المثال عند النحاة ونموذج يحتذى ويقاس عليه فهم ذكروه كي يكون قاعدة مستمرة طيب لماذا النحاة دايم يذكرون فعل الضرب ها يا محمد ايش الافعال الثلاثية كثيرة ايش سهولة تصرفه ها يعني تشد نفسك كي تحصل على العلم يشير اليه حديث مروهم بالصلاة بسبع واضربوهم عليها لعشر فان العلم يدرك اما برغبة موجودة او بحمل عليه ولما كانت اكثر النفوس في الصغر في الابتداء انما تحمل بالضرب كثر ذكر النحات لهذا المثال هذا وجه ذلك لانه كانوا يتعلمون القضية في المكتب والمكتب اسم للموظع الذي يتعلم فيه الصغير الكتابة والعربية وحفظ القرآن وهذا الاسم اسم عتيق موجود في زمن الصحابة ثم استمر مدة الى القرن الماضي ثم انقطعوا احدث الناس اسماء اخرى كما انهم تركوا جملة من مقاصد المكتب التي كانت تقوم بها فينتفع الصبي الذي يكون في المكتب فلاجل هذا ذكروا هذا المثال كثيرا ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى في مثال المضارع انه يجيء على اربعة اوجه يريد بذلك بيان ما يميز به المضارع وهو وقوع احد هذه الاحرف الاربعة المجموعة في قوله بك انيت في اوله فاذا ورد واحد منها في اوله كان مضارعا. ومعنى انيت يعني من قربت من حصول ما تبتغيه وتطلبه نعم احسن الله اليكم. والفاعل مرفوع ابدا. والمفعول به منصوب ابدا. والمبتدأ والخبر مرفوعان. والظروف منصوبة وهي قسمان ظرف زمان ومكان. ذكر المصنف رحمه الله تعالى من مسائل النحو ان الفاعل مرفوع ابدا. فحكمه اعرابي دائما الرفع فلا يجيء الفاعل منصوبا ولا مجرورا والفاعل اصطلاحا يرحمك الله والفاعل اصطلاحا هو الاسم الذي قام بالفعل او تعلق به الاسم الذي قام بالفعل او تعلق به ثم ذكر ان المفعول به منصوب ابدا فحكمه الاعرابي دائما النصب فلا يكون مرفوعا ولا مجرورا والمفعول به اصطلاحا هو الاسم الذي يقع عليه الفعل هو الاسم الذي يقع عليه الفعل وتبين ذلك في هذين الحكمين ان قولك تبعا للنحاة ضرب زيد عمرا يشتمل على فاعل ومفعول به فاما الفاعل فاذا اجريت القاعدة المتقدمة عرفت ان الذي قام بالفعل هو زيد فيكون هو الفاعل وان الذي وقع عليه الفعل هو عمر فيكون هو المفعول به ثم قال رحمه الله والمبتدأ والخبر مرفوعان فحكمهما الرفع والمبتدأ اصطلاحا هو الاسم العاري عن العوامل اللفظية والاسم العاري عن العوامل اللفظية اي الخلي منها والخبر اصطلاحا هو الاسم المسند اليه والاسم المسند اليه اي الى المبتدأ فمثلا قولك زيد قائم مبتدأ وخبر فالاول كان مبتدأ فالاول وقع مبتدا مبتدأ لانه جاء عاريا عن العوامل اللفظية التي تؤثر فيه لان العامل المؤثر في المبتدأ هو معنوي في اصح قولي اهل العربية وهو الابتداء واما الخبر فانه لو ما وقع مسندا الى المبتدأ حكم عليه بالرفع ثم ذكر المصنف ان الظروف منصوبة فالظرف كيفما جاء فهو منصوب وهي قسمان ظرف زمان وظرف مكان والظرف اصطلاحا هو اسم زمان او مكان يقدر على معنى في اسم زمان او مكان يقدر على معنى في وعدل عن قول جماعة من النحاة بمعنى في لانه ليست كل الظروف تقع بمعنى في بل منها ما يقع كذلك ومنها ما لا يقبله. وانما يقدر على معناه فيكون الحاوي النوعين هو الاتيان بهذه العبارة على تقدير فيه اما بقبوله تحقيقا او باحتماله حكما نعم احسن الله اليكم. واما العوامل التي تدخل على الكلمة فيقع بسببها الاعراب من رفع ونصب وخفض وجزم. فساملي عليك انهاء اعدادا نافعة للانسان مصلحة للانسان. اولها حروف الجر تدخل على الاسماء فتجرها وهي من والى وعن وعلا وفي اوروبا والباء والكاف واللام وحروف القسم وهي الواو والباء والتاء ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا مسألة اخرى من المسائل النحوية وهي ان العوامل التي تدخل على الكلمة فيقع بسببها الاعراب من رفع ونصب وخفض وجزم انها متعددة وسيملي منها اعدادا نافعة للانسان مصلحة للسان وتقدم ان العامل هو المقتضي للحكم النحوي اي الموجب له فمن العوامل ما يوجب الرفع ومنها ما يوجب النصب ومنها ما يوجب الخفظ ومنها ما يوجب الجزم. وابتدأ باولها وهو حروف الجر وتقدم ان الجر اصطلاحا هو الكسرة وما ناب عنها فاذا قيل حروف الجر علم انها تحدث عملا هو الكسر يكون ظهوره بالكسرة او ما ناب عنها في مقامها الموضوعي في علم العربية وعد شيئا من هذه الحروف بعد بيان ان دخولها يختص بالاسماء فحروف الجر لا تكون داخلة الا على اسم. ولاجل هذا عدت من علامات الاسم. وامتنع دخولها على الافعال لانه لا خفض فيها فان الخفض وهو الجر يمتنع على الافعال فلا يوجد فعل مجرور ابدا كما تقدم ثم قال وحروف القسم وهي مندرجة في حروف الجر لكن لما اختصت بعمل لا يكون لغيرها وهو استعمالها في القسم سميت بحروف القسم وذكرت بهذا الاسم في ضمن حروف الجر فهي منتجة الجر كما تنتج بقية حروف الجر له. نعم احسن الله اليكم ومنها ما يدخل على الفعل الماضي والمضارع ومنها ما يدخل على الفعل الماضي والمضارع به ولا تؤثر فيهما اعرابا. وهي قد والسين وسوف وتاء التأنيث في اخر الماضي واما الفعل المضارع فيدخل عليه ما ينصبه بعد ان كان مرفوعا. وهي انولا وكي ولا مكي ولا الجحود واذا وغيرها. وكذلك تدخل عليه الجوازم فتجزمه. وهي لم والم وان ومهما واين واذ ما نحوها. ذكر المصنف رحمه الله من احكام العوامل ايضا ان منها ما يدخل على الفعل الماضي والمضارع في عرفان به ولا تؤثر فيهما اعرابا. ثم ذكر بعد ما يؤثر فيه اعرابا فالعوامل التي تدخل على الفعل الماضي والمضارع نوعان النوع الاول عوامل تفيد تعريفا ولا تؤثر حكما تفيد تعريفا ولا تؤثر حكما وتسمى علامات الفعل والنوع الثاني عوامل تفيد حكما عوامل تفيد حكما فالنوع الاول وهو ما يعرف به الفعل الماضي والمضارع ذكر منه دخول قد والسين وسوف قوة التأنيث الساكنة تأما قد فتدخل على المضارع والماضي واما السين وسوف فتختصان بالدخول على الفعل المضارع واما تاء التأنيث الساكنة فتختص بالدخول على الماضي كما قال في اخر الماضي فاذا وجدت واحدة من هذه العلامات الاربع بحسب ما تعلق بها من فعل مضي او مضارع دلت على كونه فعلا ويعرف المراد به اهو الماضي او المضارع بحسب تلك العلامة التي دخلت عليه فان من العلامات ما يختص باحدهما دون الاخر وتاء التأنيث الساكنة هي احدى التاءات التي تتعلق بالفعل الماضي فيعرف بها ويتميز عن غيره وبقي وراء تاء التأنيث الساكنة تاء المتكلم قلت وتاء المخاطب قلت فمن علامات الفعلي الماضي دخول احدى هذه التاءات عليه ولحوقها له ثم ذكر بعد ذلك ما يدخل على الافعال ويؤثر فيها عمل فهي غير النوع الاول المتقدم وهو ما يدخل فيحصل به تمييز الفعل عن غيره ما تقولون في قول القائل في علامات الفعل وجوزوا دخول لم على المضي كلم سعى ولم دعى ولم رضي هاه هذا موظوع يقول الاخ من الذي وضعه هذا رجل من العلماء توفي رحمه الله في القرن الماضي يقال له الحداد من علماء اليمن وضع ارجوزة له لعب فيها بالقواعد النحوية على وجه الاستملاح. فجعل هذا البيت الذي هو مخالف لقواعد العربية لكن السامع الذي يسمعه ربما وقع في ذهنه انه حجة. فجوز دخول الام على المضي كما قال هذا المنشد. ثم ذكر المصنف ان الفعل المضارع يدخل عليه ما ينصبه بعد ان كان مرفوعا وتفيد هذه الجملة بعد ان كان مرفوعا ان الاصل في الفعل هو الرفع والى ذلك اشار محمد ابن اوبة في نظم الاجرومية اذ قال وحكمه الرفع اذا يجرد من ناصب او جازم كتسعد فالاصل في الفعل المضارع انه مرفوع ما لم يدخل عليه نوعان من العوامل احدهما عوامل النصب والاخر عوامل الجر جزم للجر نعم انما عوامل الجزم. وذكر المصنف طرف من عوامل النصب فقال فيدخل عليه ما ينصبه بعد ان كان مرفوعا وهي انولا وكي ولا مو كي وتسمى ايضا لام التعليل وقد تكون لاما للعاقبة لا للتعليل او زائدة ثم قال ولام الجحود والمقصود بلام الجحود لام النفي المسبوق بما كان ولم او لم يكن ثم قال واذا وغيرها فاذا دخل على الفعل المضارع واحدة من هذه العوامل اثرت فيه نصبا ثم قال وكذلك تدخل عليه الجواز فتجزمه وهي لم والم وان ومهما الى اخر ذلك فاذا دخلت هذه العوامل صار حكمه الجزم والجزم كما تقدم تغيير يحدثه العامل علامته السكون او ما ناب عنها وهذه الجوازم يختلف عملها فهي بحسب عملها نوعان احدهما عوامل للجزم تجزم فعلا واحدا عوامل للجزم تجزم فعلا واحدا والنوع الثاني عوامل للجزم تجزم فعلين يسمى الاول فعل الشرط ويسمى الثاني جواب الشرط وجزاؤه فمثلا لم تجزم فعلا واحدا وان تجزموا فعلين نعم احسن الله اليكم ويدخل على المبتدأ والخبر المرفوعين كان واخواتها فترفع المبتدأ وتنصب الخبر وهي كان واصبح امسى وظل وبات وصار وليس واخواتها. وكذلك تدخل عليهما ان واخواتها فتنصب الاسم وترفع الخبر وهي ان وان وكأن وليت ولعل ولكن وكذلك ظننت وحسبت واخواتها تدخل عليهما فتنصب ابتدأ والخبر على انهما مفعولان لها. ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر وتسمى النواسخ لانها تنسخ حكم المبتدأ والخبر. فتخرجهما معا او احدهما من حكم الرفع فاما ان تنصب الخبر وتبقي المبتدأ مرفوعا او تعمل عكس ذلك او تخرج الاثنين من حكم الرفع الى حكم النصب واول هذه العوامل الناسخة كان واخواتها وتانيها ان واخواتها وثالثها ظننت وقتها تأمل النوع الاول وهو كان واخواتها فتدخل على المبتدأ والخبر فترفع المبتدى ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها ومنه قول القائل كان النحو لذيذا صحيح ولا لا لماذا؟ الصحة هنا صحة التركيب حتى ولو لم يصح عند من لا يحب النحو وان كان النحو كما قال ضارب المثال كان النحو لذيذا. وذلك يدل على الاستمرار وانه لا يزال كذلك. لكن ما يجد الناس من غصته نشأ من سوء الطريقة في تعليمه فان الطريقة التي يسلكها الناس باخرة هي التي اضعفت علم النحو في نفوس متلقيه وجعلته وعر المسلك وعر المسلك عليهم صعب الممارسة لهم اما اذا سلك في تعليم النحو ما كان عليه الناس قبل فان الانسان ينتفع بذلك انتفاعا عظيما ولهذه الاشارة اطالة في موضع اخر باذن الله تعالى واما النوع الثاني وهو ان واخواتها فانها تعمل بعكس كان واخواتها بعكس كان واخواتها فتدخل على المبتدأ تنصبه ويسمى اسمها وتبقي الخبر مرفوعا ويسمى خبرها. واما النوع الثالث وهو ظننت وحسبت واخواتهما فتدخل على المبتدأ والخبر فتغير حكمهما الاعرابي معا فتنقلهما من الرفع الى النصب ويسمى الاول مفعولا اولا ويسمى الثاني مفعولا ثانيا. نعم احسن الله اليكم. ومن العوامل الا فتنصب المستثنى وغير وسوى تجر المستثنى. ومنها كلمات تجر ما بعدها بالاضافة وهي سبحان وذو ومثل ومنها ظرف الزمان كاليوم والليلة وبكرة وغدا فهي منصوبة في نفسها وما بعدها مجرور. وظرف المكان مثل قبل وبعد وفوق وتحت وهي منصوبة في نفسها مجرور ما بعدها ومن الاسماء ما لا ينصرف اعني لا يدخله الجر والتنوين. كاسماء الملائكة والانبياء عليهم الصلاة والسلام وبذكرهم احسنوا الختام ويتم الكلام. ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة طائفة اخرى من العوامل النحوية فمن العوامل النحوية الا وبين انها تنصب المستثنى ونصبو الا المستثنى على درجتين الاولى نصبها المستثنى وجوبا وذلك اذا كان الكلام تاما موجبا نصبها المستثنى وجوبا وذلك اذا كان الكلام تاما موجبا والثاني نصبها المستثنى جوازا نصبها المستثنى جوازا وذلك اذا كان الكلام تاما منفيا ويقصد بالتمام ان يذكر المستثنى منه كقول القائل قام القوم الا زيدا. فالمستثنى منه مذكور وهم القوم والمستثنى هو زيد فيكون حكمه النصب وجوبا لان الكلام تام موجب ثم ذكر ان غير وسوى وهي من ادواهما من ادوات الاستثناء تجران المستثنى الواقع بعدهما فلو قلت جاء القوم غير زيد فان ما بعد غيرة يكون مجرورا بها. ثم بين المصنف ان من من العوامل كلمات تجر ما بعدها بالاضافة فيكون ما بعدها معربا على انه مضاف اليه وحكمه الجر والاضافة اصطلاحا نسبة تقليدية بين اسمين نسبة تقييدية بين اسمين فاذا قلت مثلا سبحان الله فان الاسم الاحسن الله يكون مجرورا على انه مضاف اليه. ومن هذا الجنس في اعراب ما بعده مضافا ظروف الزمان والمكان فاذا ذكر شيء من ظروف الزمان والمكان وحكمها النصب كما تقدم فانما بعدها يكون مجرورا ثم ختم المصنف بقوله ومن الاسماء ما لا ينصرف وبين معنى ما لا ينصرف بقوله اعني لا يدخله الجر ومراده بالجر حركته الاصلية الكسرة وليس مراده نفي كونه مجرورا اذا دخل عليه عامل يوجب جره بل يكون مجرورا لكن لا تكون علامته الكسرة بل تكون الفتحة نيابة عنها هذا معنى قوله لا يدخله الجر وقوله والتنوين اي ولا يدخله التنوين فالممنوع من الصرف لا يجر بكسرة ولا يكون منونا ومثل المصنف للممنوع من الصرف مبتغيا حسن الختام ببراعة المقطع المعروف عند علماء البديع فقال كاسماء الملائكة والانبياء عليهم الصلاة والسلام وبذكرهم يحسن الختام ويتم الكلام ومعنى ذلك الاشارة الى ان الاصل في اسماء الملائكة والانبياء انها ممنوعة من الصرف لا على ارادة ان جميع اسماء الانبياء والملائكة ممنوعة من الصرف بل فيها ما هو مصروف كاسم نبينا صلى الله عليه وسلم محمد فان الله قال محمد رسول الله ادخله التنوين وانما اراد بهذا الذي قاله ان الاصل في اسماء الملائكة والانبياء انها ممنوعة من الصرف وبهذا يتم بيان معاني الكتاب على وجه مناسب للمقام. اكتبوا طبقة سماعه. سمع علي جميع لمن حصل حضر الجميع وبعض لمن حضر البعض او اكثر ذوق الطلاب في علم الاعراب بقراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان ابن فلان ابن فلان وتم له ذلك في مجلس واحد فاجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين واكتبوا تاريخ هذا اليوم يوم الجمعة العاشر من جمادى الاخرة سنة اثنتين وثلاثين بعد الاربع مئة والالف مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بمدينته صلوات الله وسلامه عليه