السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل مهمات الديانة في جمل. والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد قدوة العلم والعمل وعلى اله وصحبه ومن دينه حمل اما بعد فهذا شرح الكتاب السابع من برنامج جمل العلم في سنته الاولى سنة اثنتين وثلاثين بعد الاربع مئة والالف بدولته الاولى دولة الكويت وهو كتاب القريب المبدع نظم القواعد الاربع لمعد البرنامج صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. قال المصنف غفر الله له ونفعنا بعلومه. بسم الله عن الرحيم الحمد لله على الاسلام والسنة الغراء والانعام احمده سبحانه لما هدى هيع التوحيد درب السعداء. هذه هو المختار. محمد رسولنا الخيار. صلى عليه الله وسلموا ما دارت الافلاك واله وصحبه الهداة. من احرزوا الطريق للنجاة؟ وبعدها كتحفة حذرتها بابدع الالفاظ ما طولتها. مرجزا ما حرر الامام. محمد اوحي به الاسلام. في طعن قد في اصقع قد انتنت بالشرك حتى غدت حرية بالترك. سمله لاح القريب المبدع. في دره قواعد اربع ملتزما فيها اتباع الاصل رجاء نفعها بيوم الفصل. ذكر الناظم بعد حمد الله عز وجل والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه المنظومة تحفة محبرة اي مزينة فالتهبير التزيين بابدع الالفاظ دون تطويل لان الاختصار من محاسن المقاصد في التعليم ووضع هذه المنظومة هو جعلها على بحر الرجز وهو المشار اليه بقوله مرجزا ما حرر الامام محمد احيي به الاسلام اي انني قد جعلت ما الفه امام الدعوة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في رسالته المعروفة بالقواعد الاربع مصيرا على الرجز من الشعر وبحر الرجز من البحور المعروفة عند الشعراء. وفي ضبطه قال الهاشمي والرجز البديل لنا ثناؤه مستفعلا ستنثر اجزاؤه وهذه الاجوزة اصلها المنثور هو القواعد الاربع كما تقدم وصاحب القواعد الاربع هو امام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ابن سليمان التميمي رحمه الله تعالى الذي احيا به الله عز وجل الاسلام في بلاد كانت قد ملئت بالشرك حتى غدت حرية بالترك. اي بالهجرة منها لغلبة حال الشرك عليها وهذا شيء لا يجحده مؤرخ منصف فان من رأى نقلة الاخبار في احوال التواريخ في تلك البلاد خاصة عرف مقدار ما كانوا عليه مما يقع فيه من التعلق بالقبور كقبر زيد ابن الخطاب رضي الله عنه في الجبيلة والتعلق بنخلة منفوحة وهي نخلة طويلة كانت النساء اللواتي لا يولد لهن يأتين اليها فيسألنها المدد بالولد الى اخر ما كانوا عليه من احوال مخالفة للشرع فاحيا الله عز وجل به الاسلام والف في ذلك تأليف نافعة منها رسالة القواعد الاربع التي نظمت في هذه الارجوز سماه بالقريظ المبدع والتزم فيها ناظمها اتباع الاصل فيما ذكره مصنفه رجاء نفعها بيوم الفاصل يعني يوم القيامة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قال وفقه الله فصل وملة التوحيد نصا تنسب الى الخليل جدنا وتعرب ان تلزم الافراد بالتمجيد لله رب العرش والعبيد. فتعبد الاله بالاخلاص مستمسكا بعروة الخلاص لأجلد إبراهيم بالحنيف ملقب مع تابع شريف. وقوله وما خلقت الجن الآية التعليل جاء منا مبينا مبينا للحكمة الشرعية من خلقنا والجعل للذرية ان نعبد الرحمن بالخضوع وحبه السر في المجموع وكل عامل مع الاشراك فامره رد وغير زاكي. فمن بربنا العظيم يشرك قبحوا وذنبه لا يترك والحكم في القرآن ان الله لا يغفر الاشراك كن اوها. ذكر الناظم في هذا الفصل ان ملة التوحيد نسبت الى جدنا ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام فشهر تلقيبها بملة ابراهيم واستفاض ذلك بالكتاب والسنة ونسبتها الى ابراهيم دون غيره لا تعني اختصاصه بها بل هي ملة الانبياء جميعا الا ان موجب تخصيصه بالذكر ان العرب كانت تنتسب اليه وتزعم انها على ميراثه في دينه فارغاما لانوفهم والزاما لهم في الحجة وافهاما افهاما لمقالتهم الكاذبة. نودوا بالامر بالتزام ما كان عليه جدهم الذي اليه ينتسبون وهو ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام. فهو ابو العربي جميعا واليه يرجعون سواء القبائل العدلانية او القبائل القحطانية كما تقدم ذكره في درس في الفجر واليه اشرت بقولي في معاقل الانساب وانسب جميع العرب للذبيح عدنان او قحطان في الصحيح فهو ابو قحطان في قول علي دليل عند البخاري منجلي فالقبائل العدنانية والقحطانية كلها ترجع الى اسماعيل ابن ابراهيم الخليل فابوهم هو ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام وحقيقة ملته هو افراد الله سبحانه وتعالى بالتوحيد وهذا معنى قوله ان تلزم الافراد تمجيد لله رب العرش والعبيد فتعبد الاله بالاخلاص مستمسكا بعروة الخلاص اي بالعروة التي تنجيك وتخلصك وتقدم ان العروة اسم لما يستمسك ويتعلق به. وعروة الخلاص هي العروة الوثقى قا ووصفت بالوثق اشارة الى قوتها فان الوثق تأنيث الاوثق يعني الاقوى. ولاجل هذا لقب ابراهيم عليه الصلاة والسلام بالحنيف ولقب اتباعه من الانبياء واممهم بالحنفاء. فالحنيفية حقيقتها شرعا اقباله على الله مع الميل عما سواه. الاقبال على الله مع الميل عما سواه او الميل عن ما سوى الله بالاقبال عليه اي هم لماذا يعني الثاني الميل عن ما سواه والاخوان لماذا ها طيب حتى اذا قلنا الاقبال على الله والمال عما سواه لكي اثبات طيب فهمت هاه مجتمعان بعدين يعني احنا في القدمين يعني معناه القدم مقبلة على الاخرى ولا مائلة على الاخرى على هذا الكلام في صحيح مسلم لماذا سمي بالحلف؟ الحلف اصله الميل ام اصله الاقبال بلسان العرب هذا السؤال لماذا الحنف اصله في لسان العرب الاقبال وليس الميل سمي الرجل حنيفا لانه اقبلت احدى قدميه على الاخرى وتفسيره بالميل تفسير باللفظ بلازمه ومن طرائق متأخر اهل اللسان تفسيرهم اللفظ بلازمه لا بما وضع له لغة. ولذلك امثلة منها الذبح ما هو الذبح قالوا هو سفك الدم وليس هذا هو الذبح هذا لازم الذبح الذبح هو قطع المريء والحلقوم فلا يكون ذبحا الا اذا وجد هذا المعنى فلو سفك الدم بجرح بهيمة الانعام من جنبها وقع في جنبها وسفك دمها لم يسمى هذا ذبحا فالذي يفسره بسفك الدم تفسير باللازم ومثلا تفسير الرب بانه معبود لا يوجد في كلام العرب الرب معنى المعبود في اصح قولي اهل اللغة وتفسيره بذلك تفسير باللازم ومن هذا الجنس تفسير الحنفي بان فهو الميل هذا تفسير باللازم وانما الحلف هو الاقبال فيكون الحنيف والحنيفية شرعا هي الاقبال على الله والميل عما سواه ثم اورد الاستدلال بقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. موردا لها على وجه الاقتباس فان الاختباس عند علماء البديع هو ان يضمن الكلام منثورا او منظوما شيئا من القرآن او من سنة النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الاخضري في الجوهر المكنون والاقتباس ان يضمن الكلام قران او حديث سيد الانام وهذا تظمين للقرآن في قوله وما خلقت الجن اشارة الى قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وقوله الاية يعني الى تمام الاية وقوله التعليل جاء منا يعني في قوله تعالى ليعبدون علل خلقهم على وجه الامتنان عليهم بان المقصود من خلقهم ان يعبدوا الله عز وجل فهي حكمة خلق الخلق وهذه الحكمة هي الحكمة الشرعية. فان الله عز وجل خلق الخلق لاجل عبادته. ثم بين حقيقة العبادة فقال ان نعبد الرحمن بالخضوع وحبه والسر في المجموع فصارت العبادة هي ايش الحب والخضوع كما قدمنا هي امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع ولا بالحب والذل طيب لماذا الذل؟ استبعد لامرين احدهما اختفاء للخطاب الشرعي لان الوارد في الخطاب الشرعي هو الخضوع. ولم يأتي الذل لان الذل لا يتعبد الله عز وجل به وانما يتعبد بالخضوع فالذل كوني قدري. والخضوع ديني شرعي وهو لا يجد في النصوص. والثاني ان الذل يشتمل على القهر والاجبار فقلب الدليل فارغ من الاقبال على معظمه. وهذا المعنى لا يوجد في العبادة. والعبادة سرها اقبال فالمقدم هو الخضوع للذل كما تقدم بسطه في مجلس اخر. ثم بين ان كل عامل مع الاشراك فامره رد وغير زاكي يعني ان في عباداته مقبول وغير زاكي يعني لا ينمو ولا يقبل منه فالزكاة هو النماء ثم قال فمن بربنا العظيم يشرك مقبح وذنبه لا يترك والحكم في القرآن ان الله لا يغفر الاشراك كن اواها اشارة الى قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به وعدم مغفرة الشرك تعم الشرك كله. اكبره واصغره لان المصدر المسبوك من ان المصدرية مع الفعل المضارع تقديره شركا فيصير سياق الكلام ان الله لا يغفر شركا به وتكون كلمة شركا نكرة في سياق ايش؟ النفي. ان الله لا يغفر ان يشرك به. ان الله لا يغفر شركا به نكرة في سياق النبي. والنكرات في سياق النفل تفيد العموم فتعم الشرك الاصغر والاكبر ان الله سبحانه وتعالى لا يغفره للعبد. نعم احسن الله اليكم قال وفقه الله القاعدة الاولى ان الذين كان فيهم احمد هم ايقنوا بالله ربا يوجدوا اذا هما غيره خلاق له الامور وحده الرزاق. وان تكن مناشدا في جمعهم وسائلا لانسهم وجنهم. من اتقن الاكوان في اتساق واطعم المكنون في الاعماق. قالوا جميعا دونما اختلاف. الله رب الحي والاسلاف لكنهم لم يدخلوا الاسلام بقولهم ولا غدوا حرام. بين الناظم في هذه القاعدة ان من بعث بهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقرون بربوبية الله عز وجل فهم يعتقدون انه الخالق الرازق المدبر. ولو ان المرء ناشدهم سائلا من اثقل الاكوان في اتساق واطعم المكنونة بالاعماق يعني المخفية في الاعماق قالوا دون ما قالوا جميعا دونما اختلاف الله رب الحي والاسلاف هم مقرون بافعال الربوبية كلها لكنهم لم يدخلوا الاسلام بقولهم ولا غدوا حراما يعني لم تثبت لهم حرمة دم والمال والعرض. فاقرارهم بتوحيد الربوبية. لم يوجب لهم الدخول في الاسلام وهذا الاقرار بتوحيد الربوبية يفارق اقرار الموحدين من وجهين. فان اقرار المشركين بالربوبية يفارق اقرار الموحدين بالربوبية من وجهين احدهما ان اقرار الموحدين كلي عام ان اقرار الموحدين كلي عام. لا يتخلف منها فرد من الافراد. واما توحيد المشركين في الربوبية فيقع منه فوت بعض افرادها فلا يؤمنون بها. فيقع منها فوت بعض افرادها فلا يؤمن بها والثاني ان توحيد الموحدين في الربوبية خال من الاعتقاد المخالف للحق خال من الاعتقاد المخالف للحق واما توحيد المشركين في الربوبية ففيه ما يخالف الاعتقاد الحق فيها ففيه ما يخالف الاعتقاد الحق فيها والفرق بينهما ان المشركين في النوع الاول يفوتهم افراد لا يؤمنون بها وفي النوع الثاني يدخلون في الربوبية ما ليس منها فيعتقدون اشياء على خلاف ما جاء بها الشرع. ولهذا اذا قال سائل كيف يقال ان المشركين يؤمنون بتوحيد الربوبية مع ان فيهم انكار البعث والجواب عن ذلك من وجهين احدهما ان انكار البعث في بعضهم لا كلهم فان فيهم من مثبتة البعث جماعة وفي شعر امية ابن ابي الصلت وغيرهما يدل على ذلك والثاني ان فوت فرد من افراد توحيد الربوبية منهم لا يقتضي كفرهم توحيد الربوبية كله على ما تقدم من لحوق النقص فيهم من الوجهين الذين تقدم ذكرهما في الفرق بين توحيد المؤمنين وتوحيد المشركين في الربوبية نعم احسن الله اليكم قال قال الناظم وفقه الله القاعدة الثانية ومن مقالهم لاجل القربة شفاعة توجهوا في ليحصل الادراك للمراتب والدفع للاضرار والمعايب. وقد اتى في وحين القرآن شفاعة حدت مع البرهان بانها نعاني منها المنفي ومثبت منها بغير حرف الاول المنفي عن الكفار الخالدين ابدا في النار. والمثبت الله به تفضلا. والمثبت الله به والمثبت الله به تفضل على مشفع ومشفوع تلى بشرطه الذي اتى صريح عن ربنا حتى فصيحا. ذكر الناظم في القاعدة الثانية ان المشركين زعموا انهم اتخذوا شركاء من دون الله عز وجل لاجل امرين احدهما تحصيل القربة والثاني تحصيل الشفاعة وهذا معنى كقوله ومن مقالهم لاجل قربة شفاعة توجهوا في الاربة يعني في حاجاتهم ليحصل الادراك لمراتبي والدفع للاضرار والمعايب ثم بين ان الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن ان الشفاعة على نوعين احدهما المنفية والاخر الشفاعة المثبتة فالشفاعة المنفية هي الشفاعة المشتملة على اذن الله ورضاه فالشفاعة المثبتة هي المشتملة على اذن الله ورضاه. والشفاعة المنفية هي هي الخالية من اذن الله ورضاه هي الخالية من اذن الله ورضاه وهذا معنى قول الناظم بشرطه الذي اتى صريحا عن ربنا حتى بدأ فصيحا كما قال تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى فاذا اذن الله ورضي عن الشافعي والمشفوع وقعت الشفاعة المثبتة والشفاعة المنفية من افرادها الشفاعة الشفاعة للكفار فان الشفاعة منفية عنهم كما قال تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين فما تنفعهم شفاعته الشافعين فان قيل فان النبي صلى الله عليه وسلم يشفع لعمه وهو كافل فكيف تنفى الشفاعة عن الكافرين ثم يقع منه صلى الله عليه وسلم الشفاعة لعمه ابي طالب وهو كافر ما الجواب ذكرنا فيما سلف ان هذا يجاب عنه بوجهين احدهما ان ما يقع من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه ابي طالب لا يعود على القاعدة الكلية بالابطال لانه فرد مخصوص وتخلف فرد او افراد من الكلية لا يقدح في كليتها كما بسطه الشاطبي في الموافقات. فاذا قدر ان فردا واحدا من الكفار كلهم وقعت له الشفاعة لم يقدح في كلية ان الكفار يدفع عنهم لا يشفع لهم بل الشفاعة منفية عنهم والثاني ان الذي وقع من النبي صلى الله عليه وسلم لعمه ليس قطع العذاب عنه. وانما تخفيف العذاب عن عمه فانه نقل من قعر جهنم الى ضحضاح من النار. فلم يكن ذكر شفاعة ابي طالب التي للنبي صلى الله عليه وسلم فيه مخالفا للقاعدة الكلية ان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الشفعاء لا تكونوا للكفار نعم احسن الله اليكم قال الناظم وفقه الله القاعدة الثالثة واختلفوا في دينهم من عبدا كواكبا ومن هموما قصدا عبادة الاشجار والاحجار او النبيين مع الاخيار وساجد للشمس او للقمر او نجمة رجاء دفع الضرر وغيرهم في زمرة الانواع معظم للروح والاملاك. فلم يفرق بينهم نبينا وقاتل الاشرار لما بينا ذكر الناظم في هذه القاعدة الثالثة ان حال المشركين عند بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في اديانهم مختلفة فمنهم من كان يعبد الكواكب ومنهم من كان يعبد الاشجار والاحجار ومنهم من كان يعبد النبيين والصالحين ومنهم من كان يعبد الشمس والقمر والنجوم وجملة هذه المعبودات نوعان احدهما معبودات سماوية سوى الله والاخر معبودات ارضية سوى ايش الله لا يكون في الارض ولذلك من الخلط الغلط قولهم معبودات ارضية سوى الله وانما معبودات سماوية سوى الله والاخر معبودات ارضية فالمعبودات السماوية مثل تلك الافلاك والملائكة والمعبودات الارضية مثل الاشجار والاحجار والصالحين من اهلها. ولذلك قال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى اول شرك ارضي قوم نوح واول شرك سماوي احدثه قوم ابراهيم عليه الصلاة والسلام لانهم عبدوا الافلاك والاجرام من دون الله سبحانه وتعالى. ومع اختلاف عبادات هؤلاء فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يفرق بينهم لان النظر ليس الى المعبود بل النظر الى العبادة والعبادة امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. فاذا جعل من هذه شيء لغير الله سبحانه وتعالى فذلك شرك كائنا من كان ذلك الغير الذي صرف له شيء دون الله عز وجل وقاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم لما بين لهم حقيقة العبادة فلم يستجيبوا له. وقوله في زمرة الانوار يعني في زمرة الحمقى بل انوك هو الاحمق نعم احسن الله اليكم قال الناظم وفقه الله القاعدة الرابعة الشرك في الاعصار للاخيرة اصحابه دلوا للجزء اصحابه دلوا للجريرة لانهم في كل شرك سبقوا اضرابهم فغيرهم مستبقوا. فالاولون مشركون في الرخاء وهؤلاء شركهم بلا ارتخاء. فذكر الناظم وفقه الله في هذه القاعدة الفرق بين شرك المتقدمين وشرك المتأخرين فان المتأخرين اربوا على الاوائل في شركهم واقتصر على ما ذكره صاحب الاصل من ان الاولين كانوا يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة واما هؤلاء فانهم يشركون في الرخاء والشدة معا. وهذا هو الفرق الاول الفرق الاول بين شرك الاولين والمتأخرين والفرق الثاني ان الاولين كانوا يدعون مع الله الانبياء والصالحين او احجارا مطيعة غير عاصية واما المتأخرون فيدعون من دون الله عز وجل من يوصف بالفسوق والفجور ذكر هذا الفرق امام الدعوة رحمه الله تعالى في كتاب كشف الشبهات وثالثها ان الاولين كانوا يعتقدون انهم مخالفون لدعوة الرسل واما المتأخرون فيزعمون انهم موافقون لدعوة الرسل والفرق الرابع ان المتقدمين ان المتأخرين يرون ان التعلق بالصالحين ودعائهم من حقهم ولم يكن المتأخرون يزعمون ذلك والفرق الخامس ان الشرك الاولين جله في الالوهية ان الشرك الاولين جله في الالوهية واما المتأخرون فشركهم مستفحل في الربوبية والالوهية والاسماء والصفات والفرق السادس ان المشركين الاولين كانوا يعظمون الله ويعظمون شعائره واما المتأخرون فانهم لا يعظمون الله حق عظمته ولا يعظمون شعائره فلم يكن المشركون الاولون يجرؤون على الحلف بالله مع كذبهم واما المتأخرون فانه اذا اريد احدهم ان يحلف بالله كذبا حلف فان اريد ان يحلف بمعظمه من الصالحين امتنع من ذلك ولم يكن الاوائل يعتقدون ان شعائر الله كالبيت الحرام وغيره انها افضل من مشاهد معظميهم كان لات ومناوي العزى. واما المتأخرون فصار فيهم من يعتقد ان من المشاهد والمزارات ما هو من ما هو اعظم من بيوت الله سبحانه وتعالى ومنها ان الاولين لم يكونوا يعتقدون هذا كم السابع ان الاولين لم يكونوا يعتقدون ان معبوداتهم لها التصرف الكلي العام واما هؤلاء المتأخرون ففيهم من يعتقد في معبوداتهم ممن يعظمون التصرف الكلي العام قال بعضهم ان النملة لا تدخل بلاد كذا وكذا الا باذن من وليها فلان وهذا شرك ما جاء به الاولون فلم يكن الاولون يعتقدون ان الولي المعظم من صالحيهم يتصرف هذا التصرف الكلي العام نعم احسن الله اليكم قال الناظم وفقه الله الخاتمة فادركن هذه القواعد لتغنم العلوم والفوائد مع واتم بالخير للامام تعدادها طير من الغمام. اكملتها بطيبة المطيبة حال اشتغالي بالعلوم الطيبة. وما فرحت نظمها منقحة حتى تبدى حسنها مرجحا. فالحمد لله عادت. فالحمد لله على الاتمام. ما شعت في الظلام وكتبه صالح ابن عبد الله ابن حمد العصيمي غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين الثالث من شهر جمادى اولى سنة تسع اشرك بعد الاربعمائة والالف؟ بعد الاربعين بعد الاربعمائة والالف؟ ذكر الناظم في هذه الخاتمة الامر بالحث على ادراك هذه القواعد ليغنم الطالب العلوم والفوائد لان معرفة القواعد تعين على ضبط العلوم فمن جمع علمه بالقواعد استفاد. ومن ضيع العناية بالقواعد فاته علم كثير فالقواعد جامعة لاصول المسائل التي ينتفع بها الانسان كما قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في نظمه وبعد في العلم بحور زاخرة لن يدرك يدرك الكادر او بعد فالعلم بحور زاخرة لن يدرك الكادح فيه اخره فاحرص على فاحرص على ايش ايش احسنت لكن في اصوله تسهيلا لنيله فاحرص تجد سبيلا. يعني احرص على اصول العلوم وقواعدها كي تنال العلم بها ثم اوصى بالدعاء للمصنف الذي صنف الاصل وهو امام الدعوة محمد بن عبد الوهاب تعداد من الغمام يعني تعداد ما يهطل من الغمام والمقصود ان يدعو له الانسان كثيرا والا لو قال الانسان اللهم اغفر له تعداد هاطل من المطر فان هذا دعاء واحد لكن المقصود الحث على ذلك ولذلك بعض الناس يقول اللهم صلي على محمد الف مرة هذه لا تكون الا مرة وبعض الناس يقول امين الف مرة هذه لا تكون الا مرة فقط فالعدد انما يقصد به التكثير في الحث عليه واذا قاله الانسان انما يكون قد اتى به مرة واحدة ما لم يكرره. ثم ذكر ان تمام هذه المنظومة كان بطيبة مطيبة يعني مدينة النبي صلى الله عليه عليه وسلم وبه طيبت حال اشتغال ناظمها بالعلوم الطيبة النافعة تحصيلا وما بريح ينقح ذلك النظم حتى تبدأ حسنه مرجحا فالحمد لله على الاتمام ما شعت الاضواء في الظلام وهذا اخر بيان مقاصد هذه هي المنظومة على وجه الايجاز وتقدم اقراء اصلها وهو القواعد الاربع في غير هذا الموضع فمن التمسه وجده اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع لمن كان سمع الجميع وبعض لمن كان سمع البعض كل واحد يضبط سماع الذي عليه الفوت يعرف يستدركه في مقام اخر ان شاء الله تعالى القريظ المبدع بقراءة غيره هذا الفراغ الثاني بقراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان ابن فلان الفلاني فتم له ذلك في مجلس واحد واجلست له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين واكتبوا تاريخ الليلة ليلة الثلاثاء كم عندي في السادس عشر سادس عشر من جمادى الاولى سنة ثلاثين وثلاثين بعد الاربع مئة والقلب بمسجد حصة الهاجري بدولة او بمدينة الكويت وهذه المقيدات سيذكر الانسان منفعتها بعد عشر سنوات ربما كثير منكم قرأوا على بعض المشايخ اشياء لكنهم الان نسوها لانهم لم يقيدوها التقييد الامثل. وكان من سبق يقيدون على هذه الصفة حتى تغير ناموس العلم واختلت رسومه فصار من الناس من لا يبالي بالتقييد وصار من الناس من يبالي من يقيد على وجه تضيع منفعته التامة بعد العشاء ان شاء الله تعالى كتاب التعريفات الشرعية للاحكام الخمسة الاصولية الحمد لله رب وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه اجمعين