السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات. واشهد ان لا اله الا الله حقا اه واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم كل الى سفيان ابن عيينة عن عمرو ابن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله ابن عمر. عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم. باقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية. ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم. ويجد فيه ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم وهذا شرح الكتاب الثالث من برنامج مهمات العلم في سنته السادسة ست وثلاثين بعد مئة والالف وهو كتاب فضل الاسلام. لامام الدعوة الاصلاحية السلفية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان الترميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. وباسنادكم حفظكم الله تعالى الى الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى انه قال في كتابه فضل الاسلام بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين باب فضل الاسلام استفتح المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للسنة النبوية. في الوارد في مراسلاته ومكاتباته صلى الله عليه وسلم الى الملوك والتصانيف تجري مجراها. ثم قال باب فضل الاسلام. ومقصود الترجمة بيان فضل الاسلام وهو ما اختص به من المحاسن واصل الفضل الزيادة فالمراد بيان المحاسن التي زاد بها الاسلام على غيره. فالمراد بيان المحاسن التي زاد بها الاسلام على غيره وذكر المصنف فضل الاسلام قبل بيان حقيقته لتتشوف النفوس اليه وتتطلع وتتطلع لمعرفته. وذكر المصنف فضل الاسلام قبل بيان حقيقته لتتشوف النفوس اليه. وتتطلع الى معرفته ومن سنن العرب في كلامهم تقديم فضل الشيء اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة. ومن سنن العرب في كلامهم تقديم فضل الشيء اذا كانت حقيقته مكشوفة معلومة ذكره ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري فتقديم فضل الشيء قبل بيان حقيقته له موجب وشرط فتقديم ذكر فضل الشيء قبل حقيقته له موجب وشرط فموجبه ارادة التشويق اليه فموجبه ارادة التشويق اليه وشرطه ان تكون حقيقته مكشوفة معلومة وشرطه ان تكون مكشوفة معلومة احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وقوله تعالى الاية وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتيكم كفلين من رحمته الاية عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتابين كمثل رجل استأجر اجراء فقال من يعمل لي عملا من غدوة الى نصف النهار على قيراط فعملت اليهود ثم قال من يعمل لي من نصف النهار الى صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى ثم قال من يعملني من صلاة العصر الى ان تغيب الشمس على قيراطين فانتم هم. فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ما لنا اكثر عملا واقل اجرا؟ قال هل نقصتكم من اجركم شيئا قالوا لا. قال ذلك فضل اوتيه من اشاء. وفيه ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان اليهود يوم السبت والنصارى يوم الاحد. فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة وكذلك هم تبع لنا يوم يوم القيامة نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة. اخرجه البخاري. وفيه تعليقا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احب الدين الله الحنيفية السمحة انتهى. وعن ابي بن كعب رضي وعن ابي بن كعب رضي الله عنه انه قال عليكم بالسبيل والسنة فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار. وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فاخشعر جلده من مخافة الله تعالى كان كمثل شجرة يابس ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها. وان اقتصادا في سنة طير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة. وعن ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال الحمقى وصومهم وثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله اليوم اكملت لكم دينكم فبلوغ الكمال فضل وكون المكمل له هو الله غاية الفضل. فبلوغ الكمال فضل وكون المكمل له هو الله غاية الفضل فكمال الاسلام دال على فضله من جهتين اولاهما كونه كاملا فان الكمال دال على الفضل والاخرى كونه مكمله هو الله سبحانه وتعالى وثانيها في قوله تعالى واتممت عليكم نعمتي فاجل نعمة الله علينا الاسلام. فاجل نعمة الله علينا الاسلام فمن فضل الاسلام انه اجل النعم الالهية. فمن فضل الاسلام انه اجل النعم الالهية واعظم المنن الرحمانية واعظم المنن الرحمانية. وثالثها في قوله تعالى رضيت لكم الاسلام دينا فمن فضل الاسلام انه الدين المرضي لنا من الله. فمن فضل الاسلام انه الدين لنا من الله وما عداه مبغض مسخوط عليه وما عداه مبغض مسخوط عليه قال الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وهو في الاخرة من الخاسرين والدليل الثاني قوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى من ديني. وهو الاسلام مع قوله اعبد الله فمن فضل الاسلام ان المعبود فيه هو الله وحده. فمن فضل الاسلام ان المعبود فيه هو الله وحده فان في النفوس ضرورة داعية للافتقار. فان في النفوس داعية الى الافتقار الى من تألهه وتعظمه الى من تألهه وتعظمه. ولا يسد تلك الضرورة الا عبادة الله ولا يسد تلك الضرورة الا عبادة الله. فمن فضل دين الاسلام ان تلك الضرورة من العبادة يتوجه فيها الخلق الى المعبود الحق وهو الله سبحانه وتعالى. والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته الاية ودلالته على مقصود الترجمة في عظم الجزاء المرتب على الاسلام. ودلالته على مقصود الترجمة في عظم الجزاء مرتبي على الاسلام مما يدل على فضله مما يدل على فضله فتعظيم اجره عنوان فضله. فتعظيم اجره عنوان فضله فالاسلام في قوله اتقوا الله وامنوا برسوله. فالاسلام في قوله اتقوا الله وامنوا رسوله والجزاء في قوله تعالى يؤتكم كفلين من رحمته. ويجعل لكم نورا تمشون به. يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم. فالجزاء المذكور عليه ثلاثة انواع فالجزاء المذكور عليه ثلاثة انواع اولها ان يؤتيه الله كفلين من رحمته ان يؤتيه الله كفلين من رحمته والكفل الحظ والنصيب. والكفل الحظ والنصيب فله حظ ونصيب من رحمة الله في الدنيا وله حظ ونصيب من رحمة الله في الاخرة فله حظ ونصيب من رحمة الله في الدنيا وله حظ ونصيب من رحمة الله في الاخرين وثانيها ان يجعل الله له نورا ان يجعل الله له نورا يهتدي به في الدنيا الى سبل السلام يهتدي به في الدنيا الى سبل السلام ويهتدي به في الاخرة الى دار السلام. ويهتدي به في الاخرة الى دار كلام والمراد بسبل السلام انواع الطاعات والمراد بسبل السلام انواع الطاعات ودار السلام الجنة جعلنا الله واياكم من اهلها وثالثها ان يغفر الله له في الدنيا ان يغفر الله له في الدنيا والاخرة ان يغفر الله له في الدنيا والاخرة وسياق الايات عام في كل من بعث اليهم النبي صلى الله عليه وسلم ولا يختص بالمؤمنين من اهل الكتاب بمحمد صلى الله عليه وسلم. ولا يختص بالمؤمنين من اهل الكتاب بمحمد صلى الله عليه وسلم. فالاجر المذكور عام لجميع المؤمنين بالاسلام والمرجح عمومه على خصوصه ملاحظة السياق. والمرجح عمومه على خصوصه ملاحظة السياق فان سياق الايات متعلق بمن بعث اليهم النبي صلى الله عليه وسلم على اختلاف اديانهم من اهل الكتاب من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين عبدة الاوثان. فاذا امنوا ودخلوا دين الاسلام حازوا الاجر المذكور. والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثلكم ومثل اهل الكتابين الحديث رواه البخاري قارئ وهو مقصود المصنف في قوله وفي الصحيح وهو مقصود المصنف في قوله وفي الصحيح فان هذا الاطلاق يأتي على معنيين فان هذا الاطلاق يأتي على معنيين احدهما ارادة كتاب مصنف في الصحيح ارادة كتاب مصنف في الصحيح والمعهود عندهم هو صحيح البخاري ومسلم. والمعهود عندهم هو صحيح البخاري ومسلم اتفاقا او انفرادا اتفاقا او انفرادا. فربما قيل وفي الصحيح وكان المراد ان الحديث عندهما معا او عند واحد منهما. والاخر ارادة جنس الحديث الصحيح ارادة جنس الحديث الصحيح بان يكون محكوما عليه بالصحة فربما وقع في كلام احد وفي الصحيح لا يريد الكتاب المصنف فيه. بل اريد ان الحديث المذكور ثابت داخل في شرط الصحة على مقصود الترجمة في قوله ذلك فضلي فذلك فضلي اوتيه من اشاء. فذلك فضلي اوتيه من اشاء فان صاحب الدار جعل فضله لمن عمل عنده من العصر الى غروب الشمس فاعطاه عطاء اوفر واكثر من غيره. فكان اقل عملا واكثر عطاء فله قيراطان من الجزاء مع قلة العمل وهذا مثل ضربه الله لهذه الامة فانهم في وجودهم بالنظر الى الامم قبلهم كانهم اتون في اخر اليوم فجاؤوا بعد الامم كلها. ومنها امم اهل الكتاب من اليهود والنصارى. ثم ما جعل الله عز وجل لهم من الاجور والفضل ما ليس لمن تقدمهم. فهم الاخرون وجود السابقون اجورا. والقيراط المذكور في الحديث هو النصيب قيراط مذكور في الحديث هو النصيب وله تقدير عند اهل المعايير فيقدرونه بنصف سدس الدرهم. فيقدرونه بنصف سدس الدرهم ذكره الجوهري وابو الوفاء ابن عقيل والمراد هنا معناه باعتبار الاصل وهو الحظ والنصيب. والمراد هنا معناه باعتبار الاصل وهو الحظ والنصيب. والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا. الحديث اخرجه مسلم بهذا اللفظ اخرجه مسلم بهذا اللفظ وهو عند البخاري بمعناه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نحن الاخرون من اهل الدنيا الاولون من يوم القيامة اي نحن الاخرون وجودا من اهل الارض فهذه الامة هي الامة السبعون من امم الارض فهذه الامة هي الامة السبعون من امم ثبت هذا في حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه عند الترمذي. ثبت هذا في حديث معاوية ابن في حيدة رضي الله عنه عند الترمذي. ومع تأخر هذه الامة وجود فهي السابقة الى الله كما قال الاولون يوم القيامة. اي المتقدمون على سائر الامم في دخول الجنة اي المتقدمون على سائر الامم في دخول الجنة وهذا السبق الذي حازوه موجبه انهم يدينون بدين الاسلام. وهذا السبق الذي حازوه موجبه انهم يدينون بدين الاسلام. فمن فضل الاسلام ان السبق الى الله يكون به. فمن فضل الاسلام ان احراز السبق الى الله يكون كونوا به والدليل السادس حديث احب الدين الى الله الحنيفية السمحة وعزاه المصنف الى الصحيح معلقا اي الى صحيح البخاري والمعلق في اصطلاح المحدثين ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واحد او اكثر. ما سقط من مبتدأ ناديه فوق المصنف واحد او اكثر. فمتى وقع سق بما هو فوق المصنف كشيخه او شيخ شيخه او من فوقهما الى الرسول صلى الله عليه وسلم سمي معلقة. فالبخاري يروي احاديثه بالاسانيد المتصلة فيقول مثلا حدثنا عبد الله ابن يوسف قال اخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما فلو قدر ان البخاري قال وقال مالك عن نافع عن ابن عمر سمي هذا معلقا لاسقاطه شيخه. وكذا لو قال وقال نافع عن ابن عمر فهو معلق لاسقاطه شيخه وشيخه ولو قدر انه قال وقال ابن عمر فهو معلق ايضا لاسقاطه ثلاثة من رواته ولو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر حديثا سمي معلقا لاسقاطه سلسلة الاسناد الى النبي صلى الله عليه وسلم. فالحديث المذكور رواه البخاري معلقا الا يسوغ غزو حديث في البخاري اذا كان معلقا الا مع تقييده واما اطلاق عزوه اليه فيختص بالمتصل. فاذا قال احد عن حديث رواه البخاري مراد روايته له مسندا باسناده. فان لم يكن مسندا عنده لم يصح ان يقال فيه رواه البخاري فالحديث المذكور يقال فيه رواه البخاري معلقا. لخروج المعلقات عنده عن شرطه في الصحة. فالحديث المذكور رواه البخاري معلقا في صحيحه. ووصله في كتابه الادب المفرد ووصله في كتابه الادب المفرد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما والمراد قول المحدثين وصله اي رواه باسناده. الى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم واسناده ضعيف وله شواهد يتقوى بها. فهو حديث حسن وله شواهد يتقوى بها فهو حديث حسن جزم بهذا العلائي وغيره. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في وصفه دين الاسلام بانه حليف سمح احدهما في وصفه دين الاسلام بانه حنيف سمح فهو حنيف في الاعتقاد سمح في العمل. فهو حنيف في الاعتقاد سمح في العمل والحنيفية هي الاقبال على الله والسماحة هي اليسر والسهولة واجتماعهما في وصفه دال على فضله. واجتماعهما في وصفه دال على فضله والاخر انه احب الدين الى الله انه احب الدين الى الله احبت الله له دالة على فضله. ومحبة الله له دال على فضله فان الله عظيم والعظيم لا يحب الا عظيما. فان الله عظيم هو العظيم لا يحب الا عظيما. فمحبة الله دين الاسلام دالة على شرفه وعلو قدره والدليل السابع حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه موقوفا من كلامه انه قال عليكم بالسبيل والسنة الحديث اخرجه ابن المبارك في كتاب الزهد وابن ابي شيبة في المصنف واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله رضي الله عنه فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار فمن فضل الاسلام انه يحرم العبد على النار. فمن فضل الاسلام انه يحرم العبد على الاسلام يحرم العبد على النار. والاخر في قوله وليس عبد على سبيل وسنة ذكر الله فاقشعر جلده من خشية الله الا كان مثله. مثل شجرة يبس ورقها فبينما هي كذلك اصابتها ريح فتحات عنها ورقها الا تحادت عنه ذنوبه كما كما تحات عن عن الشجرة ورقها. فمن فضل الاسلام انه يمحو ذنوب العبد عنه فمن فضل الاسلام انه يمحو ذنوب العبد عنه واجتماع هذين هذين الامرين دال على فضل الاسلام. واجتماع هذين الامرين دال على فضل الاسلام فهو يحرم العبد على النار ويمحو ذنوبه. وهذان المعنيان بدلائل كثيرة من الكتاب والسنة تبين ان من فضل الاسلام انه يحرم العبد على النار ويمحو ذنوبه. واختار المصنف هذا الاثر دون غيره لما فيه من بيان الاسلام المحصل للجزاء المذكور واختار المصنف هذا الاثر دون غيره في بيان الجزاء المحصل في بيان الجزاء لما فيه من بيان الاسلام المحصل للاجر المذكور. وهو الاسلام الذي الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لقوله فيه عليكم بالسبيل والسنة. فالسبيل والسنة اسم للدين الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم فاذا كان عمل العبد على الاسلام والسنة فهو احرى بان يحوز الاجر المذكور في الاسلام من تحريمه العبد على النار ومحوه ذنوب والدليل الثامن حديث ابي الدرداء رضي الله عنه موقوفا من كلامه يا حبذا نوم الاكياس اخرجه ابن ابي الدنيا الحمد لله الله بالكم. اخرجه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين وابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من ان عمل البر مع حسن اسلام العبد ما فيه من ان عمل البر مع حسن اسلام العبد بالتقوى واليقين يضاعف اجر عامله. يضاعف ضعفوا اجر عامله. فقليل عمله خير من كثير عبادة فقليل عمله خير من كثير عبادة المغترين. فاذا العبد عمله ضوعف اجر العمل. فمن فضل الاسلام حصول تضعيف الاجور. فمن فضل حصول تضعيف الاجور على الاعمال. اذا قارنها الاحسان اذا قارنها الاحسان وهو اجتماع الاخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو اخلاص العمل لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فالاعمال المقرونة بهذا واقعة على الاحسان فيضاعف اجر عاملها. فالمقصود الاعظم في الاعمال احسانها لا تكثيرها فالمقصود الاعظم في الاعمال احسانها لا تكثيرها. قال ابن القيم في نونيته والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان. والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان فالعارفون مرادهم احسانه والجاهلون عموا عن الاحسان والجاهلية ينعموا عن الاحسان وهذا المعنى هو الذي اراده ابو الدرداء رضي الله عنه فيما روي عنه. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب وجوب الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم وانه واجب. مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام وانه واجب. والوجوب مقتضى الايجاب والوجوب مقتضى الايجاب. اي الاثر المرتب عليه. والوجوب مقتضى الايجاب اي الاثر المرتب عليه. فلما كان الاسلام واجبا تعلق وجوبه بالخلق والاسلام المراد هنا هو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم والمراد بوجوبه مطالبة الخلق بالتزام احكامه في الخبر والطلب. والمراد بوجوب به مطالبة الخلق بالتزام احكامه في الخبر والطلب. نعم. احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في في الاخرة من الخاسرين. وقوله تعالى ان الدين عباد الله الاسلام الاية. وقوله تعالى فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. الاية قال مجاهد رحمه الله السبل البدع وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اخرج وفي لفظ من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الامة يدخلون الجنة الا من ابى قيل ومن يأبى؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة ملحد في الحرم ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية ومضطرب دم امرئ بغير حق قدمه قال شيخ الاسلام ابن تيمية تقدس الله روحه سنة جاهلية يندرج فيها كل جاهلية مطلقة او مقيدة في شخص دون شخص كتابي او وثنية او غيرهما من كل مخالفة لما جاءت به المرسلون. وفي الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه انه قال فيا معشر القراء استقيموا فان استقمتم فقد سبقتم سبقا بعيدا. فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا. وعن محمد وضاح انه كان يدخل المسجد فيقف على الحلق فيقول فذكره. وقال انبأنا ابن عيينة عن مجادله عن الشعبي عن مسروق انه قال قال عن ابن مسعود رضي الله عنه ليس عام الا والذي بعده شر منه لا اقول عام اخصب من عام ولا امير خير من امير علمائكم وخياركم ثم يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم فينهدم الاسلام ويسلم. ذكر رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير لام دينا فلن يقبل منه الاية. ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وعيد من ابتغى غير الاسلام دينه ما فيه من وعيد من ابتغى غير الاسلام دينا آآ والوعيد الموجب للخسران لا يكون الا على ترك واجب او فعل محرم. والوعيد الموجب لا يكون الا على ترك واجب او فعل محرم والمتوعد عليه هو ابتغاء دين غير دين الاسلام. والمتوعد عليه هو ابتغاء دين غير دين الاسلام. فيكون الدخول فيه واجبا. فيكون الدخول فيه واجب اجبا لان السلامة من الخسران لا تندفع الا بان يكون العبد مسلما. لان سلامة من الخسران لا تندفع الا بان يكون العبد مسلما فدلالة الاية على وجوب الاسلام مرتبة في مقدمات ثلاث. فدلالة الاية على وجوب الاسلام مرتبة في مقدمات ثلاث. اولاها وعيد من ابتغى غير دين الاسلام وعيد من ابتغى غير دين الاسلام وثانيتها ان الوعيد الموجب للخسران لا يكون الا على ترك واجب او فعل محرم ان الوعيد الموجب للخسران لا يكون الا على ترك واجب او فعل محرم. وثالثتها ان السلامة من الخسران تكون بان يلزم العبد دين الاسلام. وثالثتها ان النجاة من الخسران تكون بان يلزم العبد دين الاسلام فمنتهى هذه المقدمات الثلاث هو الاسلام والدليل الثاني قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من تعيين الدين المرضي عند الله ما فيه من تعيين الدين المرضي عند الله انه دين الاسلام فالعبادة التي خلقنا لاجلها وامرنا بها فالعبادة التي خلقنا لاجلها وامرنا بها لا يتحقق حصولها الا بالاسلام. لا يتحقق حصولها لا بالاسلام فالاسلام واجب. لان امتثال العبادة موقوف عليه. فالاسلام واجب لان امتثال الا عبادة الله موقوف عليه. والدليل الثالث قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فاتبعوه اي اتبعوا الصراط المستقيم اي اتبعوا الصراط المستقيم وهو الاسلام وهو الاسلام ثبت تفسير الصراط بالاسلام في حديث ثوبان عند احمد ثبت تفسير بالاسلام من حديث من حديث النواس ابن سمعان عند احمد باسناد حسن والامر دال على الايجاب. والامر في قوله فاتبعوه دال على الايجاب فالاسلام واجب. والاخر في قوله في تمام الاية ولا تتبعوا السبل فتفرق عن سبيله. ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. فهو نهي والنهي للتحريم فاتباع السبل محرم فاتباع السبل محرم ولا يتوقى العبد اتباع السبل الا بلزوم الاسلام. ولا يتوقى العبد اتباع السبل قل الا بلزوم الاسلام. فالنهي عن اتباعها يستلزم ايجاب الاسلام فالنهي عن اتباعها يستلزم ايجاب الاسلام. وذكر المصنف في تفسير السبل قوله مجاهد وهو ابن جبر المكي احد اصحاب ابن عباس رضي الله عنه انه قال السبل البدع والشبهات. اخرجه الدارمي باسناد صحيح واسم السبل عام في كل ما يخالف الصراط المستقيم. واسم السبل عام في كل لما يخالف الصراط المستقيم فيندرج فيها الكفر هو البدعة والكبائر والصغائر فالمذكور في كلام مجاهد طرد من الافراد المشمولة باسم السبل. فالمذكور في كلام مجاهد فرض. من الافراد المشمولة اسم السبل ونوه به مجاهد دون غيره لانه اكثرها في الخلق شيوعا لانه اكثرها في الخلق شيوعا واسرعها الى النفوس علوقا. واسرعها بالنفوس علوقا فان رواج البدع والشبهات على اهل الاسلام ظاهر بين فان احدهم يتحاشى الدعاء في المعظم من الشرك والكفر حفظا لاصل دينه. لكن يروج عليه امر البدع والشبهات فتتش نفسه اليها وتقبلها. والدليل الرابع حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا الحديث متفق عليه فرواه البخاري ومسلم. وهذا معنى قوله اخرجه. فاصل التثنية عند المحدثين يراد بها البخاري ومسلم فاصل التثنية عند المحدثين يراد بها البخاري ومسلم. واللفظ الذي ذكره المصنف مفردا من عمل عملا ليس عليه امرنا هو عند مسلم وحده موصولا ورواه البخاري معلقا ودلالته على مقصود الترجمة هو ان المحدث في الدين مردود منهي عنه ودلالته على مقصود الترجمة هو ان المحدث في الدين مردود منهي عنه ومقابله استلزاما ومقابله استلزاما ان يكون ما هو من الدين ان يكون ما هو من الدين مقبولا مأمورا به. ان يكون ما هو من ديني مقبولا مأمورا به فالتزام ما في دين الاسلام واجب. فالتزام ما في دين الاسلام واجب في القبول عليه لتوقف القبول عليه فيكون الاسلام واجبا والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الحديث رواه البخاري. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة واستحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به. واستحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به او ترك منهي عنه. او ترك منهي عنه. واعظم المأمور به من طاعته الله عليه وسلم هو دخول الاسلام. واعظم المأمول به من طاعته صلى الله عليه وسلم هو دخول الاسلام فيكون الاسلام واجبا. فيكون الاسلام واجبا والاخر في قوله ومن عصاني فقد ابى وعصيانه صلى الله عليه وسلم هو في الاعراض عما جاء به. وعصيانه صلى الله عليه وسلم لما هو في الاعراض عما جاء به واعظم ما جاء به هو دين الاسلام. واعظم ما جاء به هو دين الاسلام. واستحقاق دخول النار واستحقاق دخول النار في معصيته في اعظم ما جاء به دال على وجوبه واستحقاق دخول النار في معصيته في اعظم ما جاء به دال على وجوبه فيكون الاسلام واجبا والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة. الحديث اذ اخرجه البخاري وهو المراد في قول المصنف وفي الصحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية وسنة الجاهلية كل ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وسنة الجاهلية كل ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وما نسب اليها من قول او فعل فهو محرم وما نسب اليها من قول او فعل فهو محرم. فالاقوال والافعال والاعتقادات الوارد في خطاب الشرع انها من الجاهلية هي محرمة لنسبتها الى حال الجهل فمن طلب في الاسلام سنة جاهلية فهو من ابغض الخلق الى الله ووقوع بغض الله له لا يكون الا على مواقعته محرما. ووقوع بغض الله له لا لا يكون الا على مواقعته محرمة فلا يرتفع هذا البغض ويسلم منه العبد الا بالتزام سنن الاسلام. فلا يرتفع هذا البغض ولا يسلب منه العبد الا بالتزام سنن الاسلام فيكون الاسلام واجبا. فيكون الاسلام واجبا. والمراد بسنن الاسلام وشعائره والمراد بسنن الاسلام شرائعه وشعائره. فالسنن التي تكون في الاسلام بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم نوعان. فالسنن التي تكون في الناس فالسنن التي تكون في الناس بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم نوعان احدهما سنن الاسلام وهي شعائره من الفرائض والنوافل. سنن الاسلام وهي شعائره من الفرائض والنوافل. وهذه مما محبوبات الله وبها امر والاخر سنن الجاهلية وهي كل ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وهذه من مباغض الله ومساخطه. وهذه من مباغض الله ومساخطه. وقد نهى عنها سبحانه. والدليل السابع حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال يا معشر القراء الحديث رواه البخاري موقوفا عليه من كلامه. وزيادة محمد ابن وضاح هي عنده في كتاب البدع النهي عنها وزيادة محمد ابن وضاح هي عنده في كتاب البدع والنهي عنها واسنادها صحيح واخرجها من هو اقدم منه واولى بالعزو. كابن ابي شيبة في المصنف. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله استقيموا. مع قوله فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ظللتم ضلالا بعيدا فالسبق الذي احرزه هؤلاء هو بدخولهم في الاسلام فالسبق الذي احرزه هؤلاء هو بدخولهم في الاسلام فلا يتحقق السبق الا به. فلا يتحقق والسبق الا به فيكون واجبا. لتوقف حصول السبق الى الله عليه. فيكون واجبا لتوقف حصول السبق الى الله عليه والقراء في عرف السلف غالبا هم العالمون بالقرآن والسنة العاملون بهما. والقراء في السلف غالبا هم العالمون بالقرآن والسنة العاملون بهما وقد ذكر ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري ان صدر كلام حذيفة ابن اليمان مما فيه ذكر سبق اولئك له حكم الرفع. ان صدر كلام حذيفة رضي الله عنهم الذي فيه ذكر السبق له حكم الرفع فانه خبر عن غيب لا يدرى فانه خبر عن غيب لا يدرى ان ان هؤلاء من السابقين. واذا اخبر الصحابي عن الغيب الذي لا مدخل للرأي فيه قيل ان له حكم الرفع. قيل له قيل ان له حكم الرفع. اي ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم حكما لا حقيقة. اذ لفظه من قول الصحابي. لكن حقيقة معناه لا بد ان تكون صادرة عن خبر من الوحي. ولا يبعد ان يكون كلام حذيفة كله ولا يبعد ان يكون كلام حذيفة كله له حكم الرفع. فجمله تروى في احاديث صحيحة والدليل الثامن حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ليس عام الا والذين بعده شر منه رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها كما عزاه اليه المصنف. واسناده ضعيف ورواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد اخر ضعيف. والعزو اليه اولى. لان كتابه اشهر وله اسناد ثالث ضعيف عند يعقوب ابن شيبة في مسنده. وله اسناد ثالث وضعيف عند يعقوب ابن شيبة في مسنده ومجموع تلك الطرق يقضي ان يكون حسنا. ومجموع تلك الطرق ان يكون الاثر حسنا. وله حكم الرفع. لانه لا يقال من قبل الرأي وله حكم الرفع لانه لا يقال من قبل الرأي. ويقوي الجزم برفعه ما جاء في صحيح البخاري عن انس رضي الله عنه انه قال اصبروا فانه لا يأتي عام عليكم الا والذي بعده شر منه. اصبروا فانه لا يأتي عام عليكم الا والذي بعده شر منه. سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم. فهذا المذكور في حديث انس رضي الله عنه هو نظير قول ابن مسعود ليس عام الا والذي بعده شر منه. ودلالته على مقصود ترجمة في قوله ولكن ذهاب علمائكم وخياركم. ولكن ذهاب علمائكم قيادكم ثم يحدث قوم يقيسون الامور بارائهم فيهدم الاسلام ويسلم والسلم هو الخلل والثلم هو الخلل. فالشر يتزايد بهدم الاسلام وحلمه. فالشر يتزايد بهدم الاسلام وتلمه. وذلك بذهاب الاخيار والعلماء. وذلك بذهاب الاخيار والعلماء آآ ولا يمكن التحرز من كلم الاسلام الا بالتزامه. ولا يمكن التحرز من فم الاسلام الى لا بالتزامه فيكون التزامه واجبا. فيكون التزامه واجبا. فاذا التزم الخلق دين الاسلام ودانوا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وفشى فيهم حفظ الاسلام وقوي في النفوس وان تركوه مع ذهاب علمائهم وخيارهم فانه لا تزال عراه تنقض عروة حتى لا يبقى منه شيء. نعم. احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب تفسير الاسلام مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام ومعناه. مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام ومعناه والاسلام الشرعي له اطلاقان والاسلام الشرعي له اطلاقان احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة والخلوص من الشرك واهله وحقيقته الاستسلام لله بالتوحيد. وحقيقته الاستسلام لله بالتوحيد. فان الجملتين المذكورتين بعد هما بمنزلة التابع اللازم للجملة الاولى. فان الجملتين المذكورتين بعد هما بمنزلة التابع اللازم للجملة الاولى. فالجملة الاولى الاستسلام لله بالتوحيد كافيا في بيان حقيقة الاسلام في معناه العام والاخر خاص وله معنيان ايضا والاخر خاص وله معنيان ايضا الاول انه الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. انه الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما. ومنه حديث ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين بني الاسلام على خمس الحديث. فجعل الاسلام اسما للدين الذي جاء به صلى الله عليه وسلم وحقيقته شرعا استسلام العبد باطنا وظاهرا لله استسلام العبد باطنا وظاهرا لله تعبدا له بالشرع المنزل. تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه سلم على مقام المشاهدة او المراقبة والثاني الاعمال ظاهرة والثاني الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما وهذا هو المراد اذا ذكر الاسلام مع الايمان والاحسان وهذا هو المراد اذا ذكر الاسلام مع ايماني والاحسان واستدل المصنف بالايات المتعلقة بالمعنى العام للاسلام على معناه الخاص واستدل المصنف بالايات الدالة على المعنى العامل للاسلام على معناه الخاص لانه فرد من الافراد المندرجة فيه. لانه فرض من الافراد المندرجة فيه الاسلام الذي هو دين الرسول صلى الله عليه وسلم هو من جملة الاستسلام لله بالتوحيد فالاسلام الذي هو دين النبي صلى الله عليه وسلم هو من جملة الاستسلام لله بالتوحيد احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى قول الله تعالى اي ومن اتبع الاية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام ان استطعت اليه سبيلا متفق عليه وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. وعن بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده لانه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله وان تولي وجهك الى الله. وان تصلي الصلاة المكتوبة تؤدي الزكاة المفروضة. رواه احمد وعن ابي قلابة عن رجل من اهل الشام عن ابي انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام وسلم ان تسلم قلبك لله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال اي الاسلام افضل؟ قال الايمان بالله قال وما الايمان بالله قال صلى الله عليه وسلم ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والبعث بعد الموت. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اسلمت وجهي لله فحقيقة اسلام الوجه هو استسلام العبد لله بالتوحيد. فحقيقة اسلام الوجه هو استسلام العبد لله بالتوحيد وهذا هو تفسير الاسلام بمعناه العام كما تقدم. وقوله في الاية ومن اتبعا اي ومن اتبعني مسلما وجهه لله اي ومن اتبعني لمن وجهه لله. والدليل الثاني حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الحديث. وعزاه المصنف الى البخاري ومسلمين وهو عندهما من حديث عبد الله ابن عمر بلفظ بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الحديث. واما بهذا اللفظ المذكور فهو قطعة من حديث جبريل المعروف واما بهذا اللفظ المذكور فهو قطعة من حديث جبريل المعروف وهو عند مسلم من رواية عبدالله بن عمر عن ابيه عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسلم من رواية عبد الله ابن عمر عن ابيه عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله. الحديث. ففيه تفسير الاسلام بما ما ذكر ففيه تفسير الاسلام بما ذكر وهذا مبين حقيقة الاسلام بمعناه الخاص وهذا مبين حقيقة الاسلام بمعناه الخاص. وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وهو في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو لا من حديث ابي هريرة وهو في الصحيحين من حديث عبدالله ابن عمرو لا من حديث ابي هريرة اما حديث ابي هريرة فرواه الترمذي والنسائي واسناده حسن واما حديث ابي هريرة فرواه الترمذي والنسائي واسناده حسن. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. فمن وصف المسلم حصول سلامة الخلق من لسانه ويده. فمن وصف المسلم حصول سلامة الخلق من لسانه ويده وتحصيل تلك السلامة منه متوقف على كونه مستسلما لله. وحصول تلك السلامة منه متوقف على كونه مستسلما لله فلا يستعمل لسانه ويده الا في اذن الله به فلا يستعمل لسانه ويده الا فيما اذن الله به. وهذه هي حقيقة الاسلام وهذه هي حقيقة الاسلام. فمن استعمل يده ولسانه فيما اذن الله به لم ينقص حظه من الاسلام. ومن استعملهما فيما لم يأذن الله سبحانه وتعالى به نقص حظه منه. والدليل الرابع حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه جدي بهزي بن حكيم انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله. الحديث رواه احمد في المسند بهذا اللفظ. لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم بن معاوية عن جده معاوية بن حيدة لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم ابن معاوية عن معاوية عن ابيه معاوية بن حيده رضي الله عنه لا من حديث بهز ابن حكيم ابن معاوية ابن حيدة عن ابيه عن جده وانما اورده هذا الاسناد النسائي. وانما رواه بهذا الاسناد النسائي في سننه. بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت بلفظ اسلمت وجهي لله وتخليت. ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة فهو جواب سؤال عن الاسلام. ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة فهو جواب سؤال عن الاسلام ففسره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ذكر له والاسلام يشمل اقبال الباطن والظاهر على الله بالاستسلام. والاسلام يشمل اقبال الباطن والظاهر على الله بالاسلام فقوله ان تسلم وجهك لله فقوله ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل. فقوله ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطن. وقوله وان تولي وجهك الى الله متعلق من الله وقوله وان تولي وجهك الى الله متعلق بالظاهر وهذه هي حقيقة الاسلام باطن وظاهرا ان يستسلم العبد لربه. والدليل الخامس وحديث رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ قال ان تسلم قلبك لله الحديث ولم يعزه المصنف هنا. وعزاء في مجموعه في الحديث الى مسند الامام احمد. وعزاه في مجموعه في الحديث الى مسند الامام احمد وهو مقتد بابن تيمية الحفيدي قبله. وهو مقتد بابن تيمية الحفيد قبله. فانه عزاه الى المسند الاحمد فانه عزاه الى المسند الاحمدي. وهو مما عزي اليه ولم يوجد فيه. وهو ما عزي اليه ولم يوجد فيه بحسب ما انتهى الينا من النسخ. بحسب ما انتهى الينا من مسند الامام احمد ورواه غيره من اصحاب المسانيد. فرواه مسدد بن مسرهد واحمد ابن منيع والحارث ابن ابي اسامة في مسانيدهم. في الحديث المذكور مروي في المسانيد لكن ليس منها مسند احمد فيما انتهى الينا من نسخه وان عزاه اليه من تقدم ذكره واسناده ضعيف ولجمله شواهد عدة يثبت بها. ولجمله شواهد عدة يثبت بها. فهو حديث حسن بشواهده. فهو حديث حسن بشواهده. فتضعيفه باعتبار الاسناد الخاص الذي روي به وتقويته بترقيته الى التحسين هي بالنظر الى الشواهد التي رويت في معناه من حديث غيره من الصحابة ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله. احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويديك. والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك وتقدم وجه دلالة الجملتين في حديثين سابقين. وتقدم بيان وجه دلالة الجملتين في حديثين سابقين نعم. احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. الاية مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام. لانها لا تقبل من اصحابها لانها لا تقبل من اصحابها. فترد عليهم فترد عليهم وكل مردود باطل. وكل مردود باطل. فجميع الاديان سوى دين الاسلام فجميع الاديان سوى دين الاسلام باطلة. فجميع الاديان سوى دين الاسلام باطنة والاديان الباطلة سوى دين الاسلام نوعان. والاديان الباطلة سوى دين الاسلام نوعان احدهما الاديان المشتملة على ما يخالف دعوة الانبياء جميعا. الاديان المشتملة على ما يخالف دعوة كالانبياء جميعا من توحيد الله من توحيد الله فكل تلك الاديان باطلة. فكل تلك الاديان باطلة لا فرق بين كونها قبل البعثة النبوية ام بعدها؟ لا فرق بين كونها البعثة النبوية ام بعدها والاخر الاديان التي جاء بها الانبياء. الاديان التي جاء بها الانبياء ويختص بطلانها بعد البعثة النووية. ويختص بطلانها ببعد النبوية فكل دين كان لنبي من الانبياء قبل نبينا صلى الله عليه وسلم كما صار منسوخا باطلا لا يعتد به بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. فالدين المقبول بعد بعثته هو دينه الذي جاء به. فلو دان احد بدين موسى او دين عيسى او دين ابراهيم عليهم الصلاة والسلام بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فدينه باطل. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة فتجيء الصلاة فتقول يا ربي انا الصلاة فيقول انك على خير. ثم تزن الصدقة فتقول يا ربي انا الصدقة فيقول انك على خير. ثم يجيء الصيام فيقول يا ربي انا الصيام فيقول انك على خير. ثم تجيء الاعمال على ذلك فيقول انك على خير ثم يجيء الاسلام فيقول يا ربي انت السلام وانا الاسلام. فيقول انك على خير بك اليوم اخذ وبك اعطي. قال الله تعالى في كتابه ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. رواه الامام احمد وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. رواه الامام احمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ومن غير الاسلام دينا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فلن يقبل منه وما لا يقبل من العبد هو مردود عليه. وما لا يقبل من العبد هو مردود عليه. ورده دليل بطلانه ورده دليل بطلانه. فما سوى دين الاسلام دين باطل وسعي اهله في ضلال. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة الحديث رواه الامام احمد في مسنده واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء الاسلام فيقول يا رب انت السلام وانا الاسلام فيقول الله عز وجل انك على خير بك اليوم اخذ وبك اعطي. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين وقراءته صلى الله عليه وسلم الاية هو تصديق لمعنى ما في الحديث. وقراءته صلى الله عليه وسلم الان اية وتصديق لمعنى ما في الحديث من توقف النجاة من توقف النجاة والخسران ودخول الجنة والنار على الاسلام. من توقف النجاة والخسران ودخول الجنة والنار على كلام فمن اسلم نجى ومن لم يسلم خسر. وما اوجب خسران العبد فهو باطل. فمن اسلم نجى ومن لم يسلم خسر وما اوجب خسران العبد فهو باطل. فالاديان سوى دين الاسلام باطلة لانها توجب خسران العبد. والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا اخرجه مسلم في صحيحه بهذا اللفظ واصله عند البخاري فان الحديث متفق عليه بلفظ من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وعندهما ايضا ما ليس فيه فهو رد. وزاد المصنف هنا عزوه الى تبعا لكونه من اتباع مذهبه. والحنابلة يحتفلون بعزو الاحاديث الى مسند امامهم فيذكرونه مع غيره وان عظم قدر الكتاب المذكور معه كالصحيحين. فان الجاد المسلوفة عند المحدثين الاقتصار على عزو الحديث الى الصحيحين اذا كان فيهما اتفاقا او انفرادا فلا حاجة لاحد معهما الا لداع يستدعي خصوصا كلفظ ونحوه. وجرى الحنابلة على ذكر الامام احمد معهما ملاحظة لكونهم اتباع مذهبه. حتى بلغ الامر باحدهم وهو ابن تيمية رحمه الله في كتاب المنتقى في الاحكام ان جعل اسم المتفق عليه للثلاثة البخاري ومسلم واحمد. فالحديث الواقع في كتاب المنتقى اذا قيل بعده متفق عليه فليس المراد مجرد رواية البخاري ومسلم له. بل المراد قرنهما باحمد. ودلالة على مقصود الترجمة في قوله ليس عليه امرنا مع قوله فهو رد. والمراد الامر دين الاسلام والمراد بالامر دين الاسلام فما ليس عليه دين الاسلام فهو ومردود والمردود باطل فالاديان الخارجة عن الاسلام باطلة. لانها ليست من امرنا. فالاديان الخارجة عن الاسلام باطلة. لانها ليست من امرنا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن كل ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن عن جميع ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن جميع ما سواه. والاستغناء هو وطلب الغنى والاستغناء هو طلب الغنى. والمتابعة هي امتثال ما فيه والمتابعة هي امتثال ما فيه فيجب طلب الغنى بمتابعة القرآن فلا يحتاج معه الى غيره والاستغناء بالقرآن له موردان عظيم ان والاستغناء بالقرآن له موردان عظيمان. احدهما الاستغناء به في باب الاستغناء به في باب الخبر والاخر الاستغناء به في باب الطلب. الاستغناء به في باب الطلب فالورود على القرآن الكريم. واستنباط المعاني الواردة فيه مما يتعلق باب الخبر او باب الطلب مغنية عن غيره كالواقع من القال والقيل مثلا في نهاية العالم. وتقدير مدة بقاء الناس في الدنيا وتحديد وقت قيام الساعة. فان الاوراق المسودة فيها يغني عنها الاستغناء بايات القرآن الكريم المصرحة بان علم الساعة الى الله سبحانه وتعالى. وانه لا يطلع عليه احد من الخلق. فالممتلئ قلبه استغناء بالقرآن لا يرى تلك الاوراق شيئا ولا ينفق من وقته ما يجعله للنظر فيها. وقل مثله في باب الطلب في نزاع الفقهاء في انواع من صيد البحر. هل يلحق بنظيره البري؟ ام يختص بكونه صيدا بحريا حلالا فان الاستغناء باي القرآن في المن على الخلق بتسخير ما في البحر لهم ليأكلوا منه لحما طريا يبين للمنتزع منه ان كل ما في البحر من اللحم حلال وعلى هذا فقست وهو باب عظيم من الفهم فمن كمال اخذ العلم الورود على القرآن والاستغناء به. في مسائل الخبر والطلب. وقوله عن كل ما سواه يشمل شيئين. وقوله عن كل ما سواه يشمل شيئين. احدهم ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء. ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء ولو لم تحرف فان القرآن مهيمن عليها ناس كلها. فان القرآن مهيمن عليها ناسخ لها. فلا تاب لله يحكم به بعده الا هو. فلا كتاب لله يحكم به بعده الا هو. والاخر ما خرج عن الالهية من اراء الخلق ومقالاته. ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ومقالاته نعم. احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى قول الله تعالى الم كل شيء الاية. روى النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه من التوراة فقال امتهوكون يا ابن الخطاب؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني وفي رواية لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. فقال عمر رضي الله عنه رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا محمد صلى الله عليه وسلم رسولا. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. الاية على مقصود الترجمة في قوله تبيانا لكل شيء. اي ايضاحا لكل ما يحتاج اليه في امر الدنيا والاخرة. اي ايضاحا لكل ما يحتاج اليه في امر الدنيا والاخرة ووقوع الايضاح به يقضي على العبد ان يستغني به عن غيره ووقوع الايضاح به يقضي ان يستغني العبد به عن غيره. والدليل الثاني حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر بن الخطاب ورقة من التوراة. الحديث اخرجه احمد بروايتيه معا من حديث جابر رضي الله عنه اخرجه احمد بروايتيه معا من حديث جابر رضي الله عنه واسناده ضعيف ويروى معناه من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان للحديث اصلا. ويروى معناه من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان للحديث اصلا. ذكره ابو الفضل ابن حجر وقد عزا المصنف رحمه الله الحديث الى سنن النسائي. وهو تابع غيره ممن تقدمه كابن تيمية الحفيد وتلميذه ابي الفداء ابن كثير وتلميذه ابي عبدالله ابن القيم فان هؤلاء وغيرهم عزوا الحديث الى سنن النسائي. وهو مفقود من النسخ التي وصلت الينا من سننه الصغرى والكبرى فلعله وقع في شيء منها لم يصل الينا والله اعلم. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة بوجوه اولها في قوله امتهوكون امتهوكون يا ابن الخطاب؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية اي امتحيرون فقد جئتكم بما لا تحتاجون معه الى غيره امتحيرون فقد جئتكم بما لا تحتاجون معه الى غيره. فالاستفهام للاستنكار. فالاستفهام للاستنكار وانكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم لتحقق الغنى بما جاء به. وانكر وعليه النبي صلى الله عليه وسلم لتحقق الغنى بما جاء به. فلا حاجة في امور الدين والدنيا الى غير الكتاب الذي انزله الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم. وثانيها في قوله ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ظللتم. ولو كان موسى حيا اتبعتموه وتركتموني ظللتم. وكان مع موسى وكان مع موسى عليه الصلاة والسلام التوراة فلو اتبعناه لضللنا. لانه لا هدي بعد انزال القرآن الا ما فيه. لانه لا هدي بعد انزال القرآن الا ما فيه. فاغنى عما سواه. وثالثها في قوله ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي فاذا كان الانبياء يتركون ما انزل عليهم لو كانوا احياء ويتبعون النبي صلى الله عليه وسلم فغيرهم اولى في ترك ما لم يأتي به النبي صلى الله عليه وسلم والاستغناء ما جاء به صلى الله عليه وسلم. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام. مقصود الترجمة بيان حكم الخروج عن الاسلام بالانتساب الى غيره. بيان حكم الخروج عن الاسلام بالانتساب الى غيره. فدعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له لاهله فدعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله في الاسلام والمسلمين والايمان والمؤمنين والعبادة وعباد الله والخروج عنها هو التسمي بغيرها. والخروج عنها ها هو التسمي بغيرها. مما لا يرجع الى تلك الاسماء ويخالفها. والخروج عنها هو التسمي بغيرها. مما لا يرجع الى تلك الاسماء ويخالفها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى هو في هذا الاية عن الحارث الاشعري رضي الله طبعا وعن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الله امرني بهن. السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة. فانه من الجماعة قيل شبر فقد خلع رقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع. ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جثى جهنم. فقال رجل يا رسول والله وان صلى وصام قال صلى الله عليه وسلم وان صلى وصام فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله رواه احمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح وفي الصحيح من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية وفيه ابدع الجاهلية وانا بين اظهري قال ابو العباس رحمه الله تعالى كل ما خرج عن دعوى الاسلام والقرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او طريقة فهو من عزاء الجاهلية اعتصم مهاجرين وانصارهم فقال المهاجرين يا للمهاجرين وقال الانصاري يا للانصار قال صلى الله عليه وسلم ديوان بين اظهركم وغضب لذلك غضبا شديدا. انتهى كلامه رحمه الله. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود بالترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي لهذا ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر ما سمى الله به عباده المتبعين رسله في ذكر ما سمى الله به عباده المتبعين رسله فانه سماهم الاسلام فانه سماهم المسلمين فانه سماهم المسك مسلمين فيما انزل من كتبه قبل وفي هذا اي وفي القرآن وتسميتهم بغير ما سماهم الله به خروج عن دعوى الاسلام وتسميتهم بغير ما سماهم الله به خروج عن دعوى الاسلام. فان الله بهم اعلم وما رضيه لهم اسلم واحكم. فان الله بهم اعلم. وما رضيه لهم هو اسلموا واحكم. والدليل الثاني حديث الحارث الاشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس. الحديث رواه احمد والترمذي. وصححه. والنسائي في الكبرى وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم فهو حديث صحيح قطعا دلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام. ومن مفارقة جماعة المسلمين عن جماعة الخروج عن دعوى الاسلام. فان جماعة المسلمين لا اسم لهم ولا علامة الا ما ما هم الله به فان جماعة المسلمين لا اسم لهم ولا علامة الا ما سماهم الله به او سماهم قم به رسوله صلى الله عليه وسلم والربقة في الاصل عروة تجعل في عنق الدابة او يدها لتمسكها. والرقة في الاصل قل عروة تجعل في عنق الدابة او يدها لتمسكها والخبر عنه انه بمنزلة من خلع دقة الاسلام من عنقه وعيد شديد يدل على التحريم الاكيد والخبر عنه انه بمنزلة من خلع ربقة الاسلام من عنقه اي عروة الاسلام من عنقه وعيد شديد دال على التحريم الاكيد. ومعنى قوله الا ان يراجع اي الا ان يتوب عن ذلك اي الا ان يتوب وينزع عن ذلك. وثانيها في قوله ومن ادعى دعوة الجاهلية فانه من جثا جهنم. وثانيها في قوله ومن ادعى دعوى الجاهلية فانه من جثى جهنم. فدعوى الجاهلية تشمل الانتساب الى اما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فدعوى الجاهلية تشمل الانتساب الى ما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. وتقدم ان المنسوب الى الجاهلية محرم. وتقدم ما ان المنسوب الى الجاهلية محرم. والوعيد عليه بجهنم تأكيد لحرمته. والوعيد عليه بجهنم تأكيد لحرمته. وذكر عدم انتفاع العبد بصلاته وصيامه تأكيد بعد تأكيد. وذكر عدم انتفاع العبد بصلاته وصيامه تأكيد بعد تأكيد لنفوذ عيد تعظيما للمقام ورعاية لحرمة الاسلام. تعظيما للمقام وحفظا لحرمة الاسلام ومعنى جثا جهنم جماعاتها ومعنى جزا جهنم جماعاتها وهو جمع وهم وهو جمع جثوة. بكسر الجيم وضمها وفتحها. بكسر الجيم وضمها وفتح فيقال جثوة وجثوة وجثوة. وهي الحجارة المجموعة. وهي الحجارة المجموعة فجعله بمنزلة الحجارة المجموعة المستقرة في نار جهنم ووقع في رواية من جثي جهنم من جثي جهنم والجثي جمع جاة والجثي جمع جاث والجاثي من الناس هو المنتصب على ركبتيه. والجافي من الناس هو المنتصب على ركبتيه قائما فاذا اضطرح العبد منتصبا على ركبتيه سمي جاثيا. وثالث في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. ففيه الامر بلزوم دعوة الله التي سمى الله بها عبادة. ففيه الامر بلزوم دعوة الله التي يسمى بها عبادة كالمسلمين والمؤمنين وعباد الله. والامر للايجاب وهو يستلزم حرمة مقابلها. وهو يستلزم حرمة مقابلها. لانه خروج عن دعوة لانه خروج عن دعوى الاسلام لانه خروج عن دعوى الاسلام. فمن تسمى باسم لم يسمي الله به عباده ولا سماهم به رسوله صلى الله عليه وسلم ولا كان مما يرجع الى تلك الاسماء الشرعية ففعله محرم اشد التحريم. والدليل الثالث حديث فانه من فارق الجماعة شبرا الحديث متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. ودلالته على مقصود الترجمة ما سبق ذكره من كون مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية. ودلالته على مقصود الترجمة ما سبق ذكره من كوني مفارقة الجماعة من دعوى الجاهلية. المباينة لدعوى الاسلام. وتوعد من مات كذلك بالموت ميتة جاهلية دال على التحريم. وتوعد من مات كذلك ان يموت ميتة الجاهلية دال على التحريم. والدليل الرابع حديث ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم وهو حديث يروى بهذا اللفظ عن زيد بن اسلم مرسلا. وهو حديث يروى بهذا اللفظ عن زيد ابن اسلمة مرسلا عند ابن جرير في تفسيره. وفيه قصة. واسناده ضعيف والمعروف في الصحيحين ما بال دعوى الجاهلية. وهو المعروف في الصحيحين ما بال دعوى الجاهلية رواياه من حديث جابر رضي الله عنه وليس فيه وانا بين اظهركم. وليس فيه ما بين وانا بين اظهركم فان النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزات فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الانصار اي ضربه على مؤخرته. فقال الانصاري يا للانصار قال المهاجري يا للمهاجرين فتنافر الناس فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال دعوى الجاهلية هذا لفظهما وليس عندهما وانا بين اظهركم. ودلالته على مقصود الترجمة في انكاره الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية. ودلالته على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه سلم على من دعا بدعوى الجاهلية وتغيضه من فعلته وتغيظه من من فعلته المفيد حرمتها ووجه دعوى الجاهلية في قول الصحابي الانصاري يا للانصار وقول الصحابي المهاجري يا للمهاجرين ما وقع منهما من عقد الولاء والبراء عليها. ما وقع منهما من عقد الولاء والبراء عليها عقد الانصار ولاءهم على انصاريتهم. وعقد المهاجرون ولائهم على هجرتهم. وتبرأوا من غيرهم فوقعت المنافرة بينهم فكان ذلك موجبا قوله صلى الله عليه وسلم ما بال دعوى الجاهلية ثم المصنف كلام ابن تيمية الحفيد في حقيقة دعوى الجاهلية وهو بمعنى ما تقدم ذكره ان دعوى الجاهلية هي الانتساب الى كل ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فمن وقع منه ذلك فقد دعاوى والجاهلية فمن انتسب الى بلد او جنس او مذهب او جماعة او حزب او تنظيم او نجدة او هيئة او غير ذلك فيما يخالف ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهي من دعوى الجاهلية المحرمة لان نسبة المسلمين هي اللي الى الاسماء الدينية التي جاء بها الشرع. وما لم يجيء به الشرع فهو محرم لا يجوز الانتساب اليه ولا عقد الولاء عليه. فاذا قال احدهم مثلا انا اسعودي يريد بهذه النسبة الى البلد انه يثبت له بها من الحرمة والفضل ما ليس من المسلمين فهي من دعوى الجاهلية. فانه كغيره من المسلمين في حظه من الاسلام له رتبته ان عظم حظه منه وان قصر حظه منه كان غيره ممن لا ينتسب هذه النسبة خيرا عند الله وخلقه منه. واذا قالها يريد مجرد الانتساب الى بقعة من الارض تسمى بهذا الاسم لم يكن من دعوى الجاهلية وكان جائزا. فانها من نسب اللغوية التي لا تخالف الشريعة واذا قال المرء في بلد فيه جماعة منتظمة تحت ولي امر هذا من جماعة كذا وكذا وخرج بذلك عن جماعة المسلمين ففعله من دعوى الجاهلية. لان جماعة المسلمين واحدة لا تتعدد. وهذا اصل عظيم تشتد العناية اليه. فالاستغناء بالاسماء ولزومها مغن عن الانتساب الى غيرها. والاسماء التي تجعل لطائفة من مما لم يجيء به القرآن والسنة هو من ضيق الانتماء. وما احسن ما وصفها به علامة الجزائر البشير الابراهيمي اذ قال في وصفها تجمع كدرا وتفرق تجمع كدر وتفرق هدرا. فمن خير الدين للعبد وكمال العقل ان يرظى بسعة الاسلام تغني بها عن ضيق الانتماءات الى غير ما جاء به الشرع الحكيم من الاسماء. نعم. احسن الله قال المصنف رحمه الله تعالى باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله وجوب الدخول في الاسلام كله بالتزام جميع احكامه. بالتزام جميع احكامه لا بعضها دون بعض والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة والترجمة المتقدمة باب وجوب بالاسلام باب وجوب الاسلام. فان تلك الترجمة في الدخول المجمل. وهذه في الترجمة بالدخول المفصل فان تلك الترجمة في الدخول المجمل. وهذه الترجمة في الدخول المفصل وقوله رحمه الله وترك ما سواه هي في معنى الجملة الاولى ان العبد لا يدخل فيه حتى يترك ما سواه. لكن المصنف جمع بينهما لان الاولى في الاتصاف والتحلية. لكن المصنف جمع بينهما لان الاولى في والتحلية. والثانية في الترك والتخلية. والذهب والثاني في الترك والتخلية نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى في السلم كافة. الاية وقوله تعالى المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك الاية وقوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء الاية قال ابن رضي الله عنهما في قوله تعالى عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأتين على امتي ما اتى على بني اسرائيل حذو النعل بالنعل حتى ان كان فيهم من اتى علانية كان في امتي من يصنع ذلك وان بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتمام الحديث قوله وستفترق هذه الامة على ثلاث فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم ما انا عليه اليوم واصحابي تأمل المؤمن الذي يقول لقاء الله كلام الصادق المصدوق في هذا المقام خصوصا قوله صلى الله عليه وسلم ما انا عليه اليوم واصحابي يا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة ايضا من حديث ابي هريرة وصححه ولكن ليس فيه ذكر النار وهو في حديث معاوية رضي الله عنه عند احمد وابي داود وفيه انه سيقول في امتي قوم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلام بصاحبه فلا يبقى منه عرق ولا مفصل الا دخله وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم وابتغ في الاسلام سنة الجاهلية. ذكر المصنف رحمه الله او لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا وفي السلم كافة ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بالدخول في السلم. وهو الاسلام والامر للايجاب والتأكيد بقوله كافة يتضمن ترك ما سواه لان لان من خرج عن شيء منه وقع فيما سواه لان من خرج عن شيء منه فيما سواه والدليل الثاني قوله تعالى الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا الاية ودلالته على للترجمة في تمامها يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به فان الله سبحانه وتعالى عجب مستنكرا من فعل المنافقين. فان الله تعالى عجب مستنكرا من فعل المنافقين الزاعمين انهم امنوا بما انزل على محمد صلى الله الله عليه وسلم وما انزل على الانبياء من قبله فوبخهم الله على ارادتهم التحاكم الى الطاغوت فوبخهم الله على ارادتهم التحاكم الى الطاغوت مع انه امرهم بالكفر به مع انه امرهم بالكفر به. ولا يتحقق الكفر به الا بتركه. ولا يتحقق الكفر به الا بتركه واذا تركوا الطاغوت فامنوا بالله كان دخولهم في الاسلام كاملا. فيدخلون فيه كله ويتركون ما سواه فذلك فذلك يستلزم وجوب الدخول في الاسلام كله. لان تحقق الايمان به لا يكون الا بالتزامه كله وترك ما سواه. والدليل الثالث قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لست منهم في شيء فالمفرقون دينهم ليسوا على طريقة محمد صلى الله عليه وسلم التي بعث بها هو بريء ممن كان كذلك. وفعله محرم. ولا يخرج العبد من تفريق للدين الا بالدخول فيه كله. ولا يسلم العبد من تفريق الدين الا بالدخول فيه كله وترك ما سواه. والمراد بتفريق الدين. والمراد بتفريق الدين تعظيم بعضه واتخاذه شعارا. تعظيم بعضه واتخاذه شعارا وهجر غيره من احكام الاسلام وهجر غيره من احكام الاسلام عدم الانتهاض اليه وعدم الانتهاض وعدم الانتهاض اليه. والدليل الرابع قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. وذكر فيه المصنف تفسير ابن عباس رضي الله عنهما تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدعة والاختلاف. اخرجه ابن ابي حاتم في تفسيره واللا لكائي في شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة باسناد لا يثبت. وصحة المعنى من مآخذ المسامحة عند المفسرين وصحة المعنى من مآخذ المسامحة عند المفسرين. فانهم اذا كان المعنى صحيحا فيما يريدونه مسندا عن الصحابة وغيرهم. وفي السنة الثالثة ما يغني عنهم فروى احمد بسند حسن من حديث ابي غالب عن ابي امامة رضي الله عنه انه رأى رؤوسا منصوبة يعني مرفوعة على درج مسجد دمشق فقال كلاب النار كلاب النار شر قتلى تحت اديم السماء وخير قتيل من قتلوه ثم قرأ قوله تعالى يوم تبيض وجوه وجوه فقال له ابو غالب اسمعته من النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال ابو امامة رضي الله عنه لو لم اسمعه الا مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا او خمسا او ستا او سبعا لما حدثت فهو من مسموعه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرات كثيرة وفيه قراءة النبي صلى الله عليه سلم الاية المذكورة يوم تبيض وجوه وتسود وجوه موافقة للحال التي ذكرها في صنف من شر اهل البدع وهم الخوارج. فايراد الاية على معنى اهل البدع والضلال صحيح للحديث المذكور. ومعنى الاية اعم من هذا. فانها تتناول وجوه اهل الايمان واسوداد وجوه اهل الكفران. ذكره ابن جرير الطبري ويروى فيه شيء مأثور باسناد لا بأس به عن ابي ابن كعب رضي الله عنه. فيكون المذكور من تفسيرها باهل البدع والضلال من جملة الخاص المذكور من افراد العام تعظيما والدليل الخامس حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله ودلالته قبل ان ننسى ودلالته على مقصود الترجمة ان تبييض الوجوه يكون بلزوم الاسلام كله. ودلالته على مقصود الترجمة ان تبييض الوجوه يكون بلزوم الاسلامي كله. واسودادها يكون بتركه. واسودادها يكون بتركه فالتزام الدخول في الاسلام كله واجب. فالتزام الدخول في الاسلام كله واجب. بتوقف النجاة عليه في الاخرة. والدليل الخامس وحديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على الحديث اخرجه الترمذي باسناد ضعيف. لكن من حديث عبدالله بن عمرو لا من حديث عبدالله ابن ابن عمر وفي معناه دون الجملة الاخيرة حديث يروى عند الطبراني في المعجم الكبير عن عوف ابن زيد رضي الله واسناده ضعيف والجملة الاولى لها شاهد في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن الذين قبلكم شبرا من شبر وذراعا راع الحديث ولاخره شاهد من حديث انس رضي الله عنه عند الطبراني في المعجم الاوسط والصغير ولا يصح ويروى في هذا المعنى احاديث تقوي جمل هذا الحديث وتصح بها الجملة الاولى ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في ذكر الافتراق. احدهما في ذكر الافتراض. وموجبه اخذ بعض الدين وترك بعضهم وموجبه اخذ بعض الدين وترك بعضه. والوعيد عليه برهان حرمته والوعيد عليه برهان حرمته. والاخر ذكر ان الناجي والاخر ذكر ان الناجي هو الباقي. على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. واصحابه ان الناجي هو ما كان على هو الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. والذي كانوا عليه هو الدخول في الاسلام كله والذي كانوا عليه هو الدخول في الاسلام كله. فوجب الدخول في الاسلام كله توقف النجاة عليه. والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه. بمعنى حديث ابن عمرو ولفظه اليهود على احدى او اثنتين او اثنتين وسبعين فرقة. الحديث اخرجه اصحاب سوى النسائي واسناده حسن. ولفظه اتم في بيان عدد الفرق على مقصود الترجمة في ذكر افتراق هذه الامة. ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر افتراقه هذه الامة الواقع باخذ بعظ الدين وترك بعظه. الواقع باخذ بعظ الدين ترك بعظه فانهم لما كانوا كذلك تفرق. فانهم لما كانوا كذلك تفرقوا وهذا اللون على حرمة افتراقهم ووجوب التزامهم الدين كله والدليل السابع حديث معاوية رضي الله عنه وفيه وانه سيخرج في امتي اقوام تتجارى بهم الاهواء الحديث وانه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم الاهواء الحديث رواه ابو داوود واسناده حسن والكلب داء يصيب الانسان من عضة كلب به مثل الجنون. داء يصيب من عضة كلب به مثل الجنون. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. فالوجه الاول والثاني هما المتقدمان في حديث عبدالله ابن عمرو. فالوجه الاول والثاني هما المتقدمان في حديث عبد الله ابن عمر والوجه الثالث في تسميتهم اهواء والوجه الثالث في في تسميتهم اهواء فالاهواء ضلال. وتجاريهم بها دليل على اناديهم فيها وتجاريهم بها دليل على تماديهم فيها. ولا ينزع العبد من الهوى الى الهدى الا بالدخول في الاسلام كله. ولا ينزع العبد من الهوى الى الهدى الا بالدخول في الاسلام والدليل الثامن حديث ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية وهو عند البخاري من حديث عبدالله بن عباس وتقدم لفظه في باب وجوب الاسلام. ودلالته على مقصود للترجمة ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية ان من ابتغى في الاسلام سنة فانه يترك بعظه. فانه يترك بعظه. ولا يسلم العبد من سنن الجاهلية الا بالتزام الاسلام كله. ولا يسلم العبد من سنن الجاهلية الا الا بالتزام الاسلام كله فيكون الدخول في الاسلام واجبا لتوقف السلامة من سنن الجاهلية عن الالتزام به فيكون الدخول في الاسلام واجبا لتوقف الدخول لتوقف فيكون فيكون التزام الاسلام واجبا لتوقف الدخول لتوقف السلامة من سنن الجاهلية على الدخول فيه كله فلا يتبرأ العبد من سنن الجاهلية ولا ينأوا ولا ينأى بنفسه عنها الا اذا التزم دين الاسلام كله وشدة البغض دليل على شدة الحرمة وشدة البغض دليل على شدة الحرمة. ولا ينجو العبد من هذا البغض الا بموافقة محبوب لا وهو الدخول في الاسلام كله. فمن دخل في الاسلام كله احبه الله سبحانه وتعالى هذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته باذن الله بعد صلاة العصر