السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي سير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا مهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قوص مولى عبد الله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن رحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائف وبرحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية مالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الثاني بشرح الكتاب الثالث من برنامج مهمات العلم في سنته السادسة ست وثلاثين بعد الاربعمائة والالف. وهو كتاب فضل الاسلام. لامام الدعوة الاصلاحية السلفية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله وتوفى سنة ست بعد المائتين والالف. وقد انتهى بنا البيان الى قوله باب ما جاء ان البدعة تدوا من الكبائر. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخ وللمسلمين اجمعين. باسنادكم حفظكم الله تعالى الى شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى انه قال في كتابه فضل باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر. مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة تعظيم شر البدعة وبيان خطرها وانها اشد ضررا واكبر خطرا من الكبائر والبدعة شرعا ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد والكبيرة شرعا هي ما نهي عنه على وجه التعظيم هي ما نهي عنه على وجه التعظيم فيندرج فيها الكفر والشرك فما دونهما فيندرج فيهما يندرج فيها الشرك والكفر فما دونهما وخصت اصطلاحا بما سوى الشرك والكفر. وخصت اصطلاحا بما سوى الشرك والكفر بل كبيرة اصطلاحا ما نهي عنه على وجه التعظيم ما نهي عنه على وجه التعظيم دون الشرك والكفر والبدعة دون الشرك والكفر والبدعة والمراد من المعنيين هنا المعنى الاصطلاحي والمراد من المعنيين هنا المعنى الاصطلاحي. فتقدير الترجمة باب ما جاء ان البدعة شر من الكبائر الاصطلاحية. باب ما جاء ان البدعة شر من الكبائر الاصطلاحية اي ما يصدق عليه نعت الكبيرة ولا يكون شركا ولا كفرا لان اسم الكبيرة شرعا يتناول الكفر والشرك. فالكفر كبيرة والشرك كبيرة لكن الاصطلاح خص اسم الكبيرة بما سواهما مع البدعة. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى الاية وقوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم. وقوله تعالى يحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة الاية وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج اينما اينما لقيتوهم فاقتلوهم لئن لقيتوهم لاقتلنهم قد سعاد وفيه ايضا انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور من صلوا وعن جرير ان رجلا تصدق بصدقة ثم تتابع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده من غير ان ينقص من اجورهم شيء. ومن سن في الاسلام سنة اهلية كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده الى يوم القيامة من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. رواه مسلم وله مثله من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظ من دعا الى هدى ثم قال ومن دعا الى ضلالة بقي من البيان المتعلق بالترجمة ان تعلم ان البدعة اشتد خطرها حتى الكبائر لامرين. ان البدع اشتد خطرها حتى فاقت الكبائر لامرين احدهما امر يتعلق بالفعل امر يتعلق بالفعل وهو وقوعه استدراكا على الشريعة وهو وقوعه استدراكا على الشريعة ونسبة لها الى النقص ونسبة لها الى النقص واحتياجها الى التكميل واحتياجها الى التكميل فمفترع البدعة يكون بفعله مستدركا عن الشريعة نسبا اياها الى النقص وانها محتاجة الى الكمال حتى رتب هذا الفعل فجعله منها. والاخر امر يتعلق بالفاعل امر يتعلق بالفاعل وهو ان فاعل البدعة يجعلها دينا يتقرب به الى الله. ان فاعل البدعة يجعلها دينا يتقرب به الى الله وهدان الامران مفقودان في الكبائر. وهدان الامران مفقودان في الكبائر فان المنغمس فيها لا يريد بفعله الاستدراك على الشريعة. ولا نسبة الى النقص ولا احتياجها الى التكميل. ولا هو ايضا يعدها دينا يتقرب به الى الله عز وجل. فلما اختصت البدعة بالامرين المذكورين صار اجمالا اشد خطرا واعظم ضررا من البدع. واما بالنظر الى تفصيل الادلة فقد ذكر المصنف رحمه الله سبعة ادلة لتحقيق مقصود الترجمة الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان البدع اشبه بالشرك ان البدع اشبه بالشرك. لانهما يتعبد بهما ويتخذان دينا. لانهما يتعبد بهما آآ ويتخذان دينا فيجتمعان في ارادة التقرب. فيجتمعان في ارادة التقرب فالبدعة حينئذ اعظم فالبدعة حينئذ اعظم من الكبيرة واجدر بالعقوبة فالبدعة حينئذ اعظم من الكبيرة واجدر بالعقوبة لمشابهتها الشرك لمشابهتها الشرك الذي لا يغفره الله فيتخوف على الواقع فيها الا تغفر له اشد من التخوف على صاحب الكثيرة فيتخوف على الواقع فيها الا يغفر له اشد من التخوف على صاحب الكبيرة فصاحب الكبيرة ارجى في حصول المغفرة له من صاحب البدعة. فتكون البدعة اشد من الكبائر فتكون البدعة اشد من الكبائر. والدليل الثاني قوله تعالى فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا. الاية ودلالته على مقصود الترجمة ان المبتدع ممن يفتري على الله كذبا ودلالته على مقصود الترجمة ان المبتدع ممن يفتري على الله كذبا ليضل الناس بغير علم فلا احد اشد ظلما منه. فلا احد اشد ظلما منه وفاعل الكبيرة لا يدانيه في هذا. فاعل الكبيرة لا يدانيه في هذا. فهو لا يجعل فهو لا يجعلها دينا. ولا ينسبها ولا ينسبها الى الشرع فالبدعة اشد من الكبائر. فالبدعة اشد من الكبائر لما فيها من من الافتراء على الله كذبا والدليل الثالث قوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة ليحملوا اوزارهم كاملة ومن جاري الذين يضلونهم بغير علم ودلالته على مقصود الترجمة ان الكافر المضل ان الكافر المضل تحمل اوزاره واوزار من اضله يحمل اوزاره واوزار من اضله كاملة وكذلك المبتدع المضل. وكذلك المبتدع المضل فانهم يزوقان الشرك والبدعة فانهما يزوقان الشرك والبدعة ويزينان للناس فعلهما. ويزينان للناس فعلهما بجعلهما من الدين. بجعلهما من الدين فالمبتدع المضل مشابه للكافر المضل. فالمبتدع المضل مشابه كافر المضل بزخرفتهما الباطل والتمويه على الناس بزخرفتهما الباطل على الناس في اتخاذ ما ليس دينا من الدين. في اتخاذ ما ليس دينا من الدين فيكون جزاء المبتدع المضل ان يتحمل وزره ووزر من اتبعه وكذلك المبتدع المضل يتحمل وزره ووزر من اتبعه ولا يوجد هذا في صاحب الكبيرة. ولا يوجد هذا في صاحب الكبيرة. لانه لا يجعلها دينا لانه لا يجعلها دينا فلو زينها للناس فانه لا يزينها لهم انها قربة يتقرب بها الى الله. والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال في الخوارج لئن لقيتهم لئن لقيتموهم فاقتلوهم. او قال اينما لقيتموهم اينما لقيتموهم فاقتلوهم متفق عليه من حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم فاقتلوهم في قوله صلى الله عليه وسلم فاقتلوهم امرا به لمن لقي الخوارج امرا به لمن لقي الخوارج وهم من شر اهل البدع وهم من شر اهل البدع فامر بقتالهم على بدعتهم فامر بقتالهم على بدعتهم استعظاما لشرهم عظاما لشرهم ولم يأتي مثله في قتال اهل الكبائر. ولم يأت مثله في قتال اهل كبائر فالبدعة اشد من الكبائر والدليل الخامس حديث لئن لقيتهم لاقتلنهم قتل عاد متفق عليه ايضا من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه. ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه في خبره صلى الله عليه وسلم عن عزمه على قتال الخوارج حسما لبدعة حسما لبدعتهم ومبالغة في تقبيحها ولم يأت نظير هذا في اهل الكبائر. ولم يأتي نظير هذا في اهل الكبائر فعلم ان البدعة اشد من من الكبائر. فعلم ان البدعة اشد من الكبائر طيب لو قال واحد حديث لقد هممت ان امر بالصلاة فتقام فاعمدة الى اقوام لا يشهدون الجمعة والجماعة فاحرق عليهم بيوتهم كيف الجواب عن هذا الاشكال ما الجواب الجواب انه صلى الله عليه وسلم اخبر عن همه ولم يفعل صلى الله عليه وسلم. واما في قتال الخوارج فالذي اراده عزم مؤكد. بدليل لقوله صلى الله عليه وسلم اينما لقيتموهم فاقتلوهم. والدليل السادس حديث انه صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل امراء الجور. رواه مسلم بمعناه على مقصود الترجمة ان جور الامراء وهو ظلم الرعية كبيرة من الكبائر وحرم قتالهم ما لم يكفروا ان جور الامراء كبيرة من الكبائر. وحرم قتالهم ما لم يكفروا وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال في قتال الخوارج. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال في قتال فنهى صلى الله عليه وسلم عن قتال من عنده كبيرة عظيمة وهي الظلم. فنهى صلى الله عليه سلم عن قتال من عنده كبيرة عظيمة وهي الظلم. وامر صلى الله عليه وسلم بمن بقتال من عنده بدعة عظيمة وهي بدعة الخوارج. فالبدعة اشد من الكبائر. والدليل ابيعوا حديث الجليل ابن عبد الله رضي الله عنه ان رجلا تصدق بصدقة الحديث رواه مسلم. وليس عند مسلم من سن في الاسلام سنة جاهلية. الذي وقع في سياق المصنف بل لفظه ومن سن في اسلامي سنة سيئة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها وزر من اتبعه فيها. الحديث والسنة السيئة هي البدعة فالسنة السيئة والسنة السيئة هي البدعة لانها تنسب الى الاسلام وليست منه. لانها تنسب الى الاسلام وليست منه. ويبلغ جرم صاحبها ان يحمل وزره واوزار من اتبعه كاملة. ويبلغ وزرها ان يحمل ويبلغ جرمها ان يحمل فاعلها وزره واوزار من اتبعه كاملة ومن دعا الى كبيرة من كبائر الذنوب فانه يلحقه وزره وبعض وزر من اتبعه فلا يكون عليه من الوزر ما على الفاعل فليس وزر الفاعل كاملا عليه فيفترقان في ان صاحب البدعة يحمل الاوزار كاملة. واما صاحب الكبيرة فيحمل حظا من اوزار من اتبع والدليل على هذا اية وحديث فاما الاية فقوله تعالى ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها اي حظ منها فالكثل هو النصيب فالكفل هو النصيب واما الحديث فقوله صلى الله عليه وسلم ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل منها. ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل منها لانه سن القتل متفق عليه من حديث عبدالله ابن مسعود والمذكور في الاية والحديث هو من جنس الذنوب المعظمة من الكبائر. وفيهما انه يكون له حظ من ذنوب من اتبعه واما البدعة فتكون عليه ذنوبهم فيها كاملة. والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولفظه من دعا الى هدى ثم قال صلى الله عليه وسلم ومن دعا الى ضلالة رواه مسلم بمعنى حديث جرير المتقدم ودلالته على مقصود الترجمة دلالته على ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم ومن دعا الى ضلالة ثم جعل عليه من الوزر وزره ووزر من اتبعه من غير ان ينقص ذلك من اوزارهم شيئا. نعم الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة مقصود الترجمة كسابقتها في بيان قباحة البدعة وشناعتها مقصود الترجمة كسابقتها في بيان قبح البدعة وشناعتها. لكن من جهة اخرى وهي شؤم البدعة وجنايتها على فاعلها. وهي شؤم البدعة وجنايتها على فاعلها ان الله احتجر عنه التوبة ان الله احتجر عنه التوبة اي منعه اياها فلا تكون له رغبة فيها. اي منعه اياها فلا تكون له رغبة فيها وليس المقصود من الترجمة امتناع قبول التوبة المبتدع. وليس المقصود من الترجمة امتناع قبول التوبة المبتدع بل مراده تبعيد حصولها منه تبعيد حصولها منه. فان من شر البدعة والهوى انه يعلق بقلب صاحبه فلا يكاد ينزع عنه ويتوب منه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى هذا مروي من حديث انس رضي الله عنه من الحسن وذكر ابن وضاح عن ايوب انه قال كان عندنا رجل يرى ينفتركم فاتيت محمد ابن سيرين فقلت اشعرت ان فلانا ترك رأيه. قال انظر الى ماذا يتحول ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله الى الاسلام ثم لا يعودون اليه. وسئل احمد بن حنبل رحمه الله تعالى عن معنى ذلك. فقال لا يوفق للتوبة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول حديث انس رضي الله عنه مرفوعا ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة. رواه اسحاق ابن راهويه في مسنده والطبراني في المعجم الكبير من وجه لا يصح وروي بالفاظ ثلاثة حجب وحجر وحجز. وروي بالفاظ ثلاثة حجب وحجر وحجز وكلها بمعنى واحد ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة. للمطابقة بينهما ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة للمطابقة بينهما. فان المصنف ترجم به. والدليل الثاني الحسن البصري مرسلا اخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها وهو احسن ما في هذا الباب والمرسل من الحديث الضعيف ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه فان المطابقة بينهما فان المطابقة بينهما وبين الترجمة ظاهرة والدليل الثالث حديث يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية وهو في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري وليس عند مسلم ثم لا يعودون اليه فهي عند البخاري وحده والقصة التي ساقها المصنف معزوة لابن وضاح في كتاب البدع والنهي عنها اسنادها حسن والحديث فيها مرسل. فابن سيرين تابعي. لكن العمدة على الحديث المروي في الصحيحين عن ابي سعيد الخدري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم لا يعودون اليه فتتجارى بهم الاهواء وتتمكن منهم فلا ينزع عنها وهذا معنى قول الامام احمد لا يوفق للتوبة اي لا ييسر له حصولها. وهذا معنى قول الامام احمد لا يوفق للتوبة. اي لا ييسر له حصولها فان البدعة اذا علت القلب واستولت عليه كان لصاحبها بها غرام فلا يريد الانفكاك عليها فتثقل عليه التوبة منها فلا يكاد يتوب منها وينزع عنها وربما فتح الله لمن شاء من خلقه من المبتدعة باب التوبة فتابوا فالامر كما انه لا يمتنع وقوع التوبة منهم لكن يبعد ذلك لان البدعة اذا حلت بالقلب بسطت سلطانها عليه وزاد غرام فاعلها بها. فلا يقوى على تركها والبعد عنها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى قوله وما كان من المشركين. مقصود الترجمة بيان ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام بيان ان مآل البدعة رغبة صاحبها عن الاسلام فيكاد لشدة علوقه بها ان يتخذ دينا سوى الاسلام فيكاد لشدة علوقه بها ان يتخذ دينا سوى الاسلام وهذا معنى قول بعض الادباء البدعة شرك الاشراك. وهذا معنى قول بعض الادباء البدعة الاشراك اي الحبالة التي ينصبها الشيطان ليأخذ بها من يأخذ من اهل الاسلام فيخرجهم الى الشرك فيزين لهم البدع اولا. فاذا تهتكوا فيها وتكثروا منها تحولوا الى الشرك والكفر. واذا اردت ان تبصر هذا بعين ناصرة ملء الافق فانظر الى مبتدأ شرك العبادة فان شرك العبادة بدأ في هذه الامة بتزيين بدع تجعل لهؤلاء المعظمين من الاولياء وغيرهم. ثم تهتك الناس في تلك البدع وازدادوا منها حتى حسن لهم الشيطان الوقوع في الشرك الاكبر والخروج جاء عن الاسلام فالبدعة قنطرة الشرك البدعة قنطرة الشرك اي بمنزلة الجسر الذي يرقى عليه للوصول الى الشرك والكفر. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه. الايتين. وفيه حديث الخوارج وقد تقدم. وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باوهياء انما اوليائي المتقون وفيه ايضا عن انس رضي الله عنه ان رسول الله الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال اما انا فلا اكل اللحم. وقال الاخر اما انا فاقم ولا انام قال الاخر اما انا فلا اتزوج النساء قال الاخر اما انا فلا فاصوم الدهر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكني انام واقوم واصوم وافطر واتزوج النساء واكل اللحم عن سنتي فليس مني فتأمل اذا كان بعض افاضل الصحابة لما ارادوا التمتل لعبادته قال في هذا الكلام الغليظ فما ظنك بغير هذا من البدع؟ وما ظنك بغير الصحابة ذكر المصنف لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يا اهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم الاية ودلالته على اقصد الترجمة ان اليهود والنصارى لما تفرقوا واختلفوا ان اليهود والنصارى لما تفرقوا واختلفوا رغبوا عن ابراهيم عليه الصلاة والسلام رغبوا عن ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام ومثلهم المختلفون المتفرقون في هذه الامة ومثلهم المفترقون المختلفون في هذه الامة من اهل البدع فانهم بما صنعوا فانهم بما صنعوا يكادون يرغبون عن هذا الدين فانهم بما صنعوا يكادون يرغبون عن هذا الدين فمن حاد اليهود والنصارى في تفرقهم حاداهم في الخروج عن ملة الاسلام فمن حاذ اليهود والنصارى يعني شاكلهم ووافقهم في التفرق والاختلاف حاذاهم في الخروج عن ملة الاسلام آآ والدليل الثاني قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من ثدي نفسه. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا من سفه نفسه فالراغبون عن ملة ابراهيم لهم حظ من السفه. فالراغبون عن ملة ابراهيم آآ لهم حظ من السفه والناس فيه مستقل ومستكتب. والناس فيه مستقل ومستكثر. ومن اعظم الرغبة عن الحنيفية مواقعة البدع ومن اعظم الرغبة عن الحنيفية مواقعة البدع لانها تتضمن الاقبال على الله والتسليم له فالمتلطف بالبدعة له حظ من السفه يوشك ان يعظم سفهه حتى يتخذ غير دين الاسلام دينا والدليل الثالث حديث الخوارج المتقدم وهو حديث يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية وهو في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ومروق السهم خروجه والرمية الصيد الذي يقصد بالنبل فمن الصيد من يضربه النبل في جنبه ثم يخرج يعني السهم بجنبه ثم يخرج من الطرف الاخر ودلالته على مقصود الترجمة في مروقهم وعدم رجوعهم الى الاسلام لرغبتهم عنه بالبدعة ودلالته على مقصود الترجمة في مروقهم وعدم رجوعهم الى الاسلام لرغبتهم عنه بالبدعة. فهؤلاء الخوارج مارقون من الاسلام واختلف في مروقهم بالخروج هل هو خروج الى الفسق؟ ام خروج الى الكفر؟ واختلف في مرور من الاسلام هل هو مروق بالخروج الى الفسق؟ ام الى الكفر على قولين اصحهما انهم فساق غير كفار. صحهما انهم فساق غير كفار لاجماع الصحابة على عدم كفرهم لاجماع الصحابة على عدم كفرهم نقله ابن تيمية الحفيد والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء وهو بهذا اللفظ لا يوجد بل مؤلف من حديثين فالحديث الاول حديث عمرو بن العاص رضي الله عنهما رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء. ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما ولي الله وصالح المؤمنين انما ولي الله وصالح المؤمنين. وابهم فلان سترا له. ولعدم الحاجة الى ذكره وابهم فلان سترا له ولعدم الحاجة الى ذكره. والحديث الثاني حديث معاذ ابن جبل الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان اولى الناس بي المتقون. حيث كانوا ومن كانوا ان اولى الناس بي المتقون حيث كانوا ومن كانوا. رواه احمد واسناده حسن فالحديث مؤلف من هذين الحديث المذكور عند المصنف مؤلف من هذين الحديثين ودلالته على مقصود الترجمة ان من احدث في الاسلام ولو كان من قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد برئ منه الرسول ان من احدث في الاسلام لو كان من قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد برئ منه الرسول. فالبدعة تقطع صاحبها عن تولي المؤمنين. فالبدعة تقطع صاحبها عن تولي المؤمنين وربما عظمت به الحال وربما عظمت به الحال حتى يفارق دينهم وهم ربما عظمت به الحال حتى يفارق دينهم وينافرهم. والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال الحديث متفق عليه بالفاظ متقاربة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس مني دلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس مني اي من ترك طريقتي فليس مني اي من ترك طريقتي فليس مني. والرغبة عن السنة نوعان والرغبة عن السنة نوعان احدهما الاعراض عنها مع اعتقاد العبد ان ما هو عليه اكمل هديا الرغبة عنها مع اعتقاد العبد ان ما هو عليه اكمل هديا من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا كفر وهذا كفر مخرج من الاسلام والاخر الرغبة عنها بتأويل يعرض للعبد الرغبة عنها بتأويل يعرض للعبد فهذا لا يخرج به العبد من الاسلام فهذا لا يخرج به العبد من الاسلام ويشتد الخوف عليه لوقوعه في امر عظيم. ويشتد الخوف عليه لوقوعه في امر عظيم لان شأن السنة وان قل في شيء من اعظم الامور فالناس لا سبيل لهم الى معرفة الطريق الى الله الا بما بينه النبي صلى الله عليه وسلم فاذا عدل العبد عنه ولو كان في شيء يسير تخوف على نفسه ان يجره ما عدل به الى ما هو اعظم منه حتى يوقعه في شر كبير في الدنيا والاخرة. ولهذا اذا نظر في اثار السلف في تعظيم السنة رأى منهم قوة في اتباع السنة وخوفا من مخالفتها ولو كان في امر قليل. فكانوا لا يحمدون فعلا يخرج به العبد عن السنن والاثار فاما ان يكون شيئا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واما ان يكون شيئا عن اصحابه رضي الله عنهم وفي معالم الايمان للدباب في ترجمة بهلول المالكي رحمه الله انه لما جلس على مقعد درسه في مسجده استدعى رجلا من اصحابه فسره بشيء ان اي تكلم في اذنه خفية ثم انصرف صاحبه ثم رجع اليه بعد برهة وهو في مجلس درسه فسره فقال الحمد لله فسأله اصحابه عن شأنه. فقال اني لما خرجت الى المسجد سألني اهلي حاجة من السوء يعني وصوه على حاجة من السوق قال فربطت طرف العمامة يعني عقد فعقدت طرف العمامة. فلما جلست على كرسي الدرس رأيته يعني رأى ايش هذا الطرف العمامة المعقود فخشيت ان اكون احدثت في الاسلام حدثا طرف العمامة عقده فارسلت فلانا الى فلان وكان اعلم مني بالاثار فقال فعله ابن عمر فحمدت الله يعني انظر في امر نحن نقول هذا امر يسير لكن هم كانوا يجتهدون لان من تهاون في اليسير جره الى الكثير. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها الاية مقصود الترجمة الامر بالاستقامة على الاسلام مقصود الترجمة الامر باستقامة على الاسلام والثبات عليه وانه دين الفطرة وانه دين الفطرة والتحذير من البدع لانها تغيير له واعوجاج عنه. والتحذير من البدع لانها تغيير له واعوجاج عنه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقوله تعالى وقوله تعالى وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين وان ولي منهم ابي ابراهيم وخليل ربي ثم قرأ هذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين. رواه الترمذي. وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. رواه مسلم وله عنه رضي الله عنه ايضا انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى اجسامكم ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم وله ما عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرطكم على الحوض ولا يرفعن الي رجال من امتي لاناوي لهم اخترجدوني فاقول اي رب اصحابي. فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك. وله معنى ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت انا قد رأينا اخواننا قالوا اولسنا اخوانك يا رسول الله؟ قال انتم اصحابي واخواننا الذين لم يأتوا قالوا فكيف تعرف من لم يأت بعد من امتك؟ قال صلى الله عليه وسلم ارأيتم لو ان رجلا له خير غر محجلة بين ظهرانه خيل دهم بهم الا يعرف خيله؟ قالوا بلى. قال صلى الله عليه وسلم فانهم يأتون غرة محجلين من الوضوء وانا خالطوهم على الحوض كما يذاد البعير الضال اناديهم الا هلما فيقال انهم قد بدلوا بعدك. فاقول سحقا سحقا. وللبخاري البخاري بينما انا قائم الى زمرة حتى اذا عرفتهم وعرفوني خرج رجل بيني وبينهم فقالت الى اين؟ قال الى النار والله قلت ما شأنهم؟ قال انه امتدوا بعدك على ادبارهم القاطرة ثم اذا زمرة فذكر مثله. قال صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهما فاقول كما قال العبد الصالح الاية يولد الا عن الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء. هل تحسون فيها من جدعاء حتى تكونوا انتم تجدعونها ثم قرأ ابو هريرة رضي الله عنه فطرة الله التي فطر الناس عليها الاية متفق عليه وعن رضي الله عنه انه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وانا اسأله عن الشر مخافة ان يدركني فقلت يا رسول الله كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال صلى الله عليه وسلم نعم فقلت هل بعد هذا الشر من خير قال صلى الله عليه وسلم نعم وفيه دخل. قلت وما دخلوه؟ قال صلى الله عليه وسلم قوم يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر الخير من شر قال صلى الله عليه وسلم نعم فتنة عمياء ودعاة على ابواب جهنم من اجابهم اليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا قال صلى الله عليه وسلم قوم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا قلت يا رسول الله فما تأمرني ان ادركت ذلك؟ قال صلى الله عليه وسلم تلزم جماعة المسلمين قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام. قال صلى الله عليه وسلم فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك اخرج زال مسلم ثم ماذا؟ قال صلى الله عليه وسلم ثم يخرج الدجال معه نهر ونار فما وقع في ناره وجباجره وحط عنه وزره ومن وقع في نهي وجبات وزره وحطاجه قلت ثم ماذا قال هي قيام الساعة؟ وقال ابو العالية تعلموا الاسلام فاذا اذا تعلمتموه فلا تغضبوا عنه وعليكم بالصراط المستقيم فانه الاسلام. ولا تنحرفوا عن الصراط شمالا ولا يمينا وعليكم بسنة نبيكم وهذه الاهواء تأمل كلام ابي العالية هذا ما اجله واعرف زمانه الذي يحذر فيه من الاهواء التي من اتبعها فقد رغب عن الاسلام وتفسيرا الاسلام والسنة وخوفه على اعلام التابعين وعلمائهم من الخروج عن الاسلام والسنة يتبين لك معنى قوله تعالى تعالى وصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب وقوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفيه سفه نفسه واشباه هذه من اصول الكبار التي هي اصل الاصول والناس عنها في غفلة وبمعرفة هذا يتبين لك معنى الاحاديث في هذا الباب وامثالها واما الانسان الذي يقرأها واشبهها وهو امن مطمئن انها لا تناله ويظنها في ناس كانوا فبالوا امنا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. وعن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال هذا سبيل الله ثم خط فرطا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه قرأ وان هذا صراط مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. رواه الامام احمد والنسائي ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة عشر دليلا فالدليل الاول قوله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الامر باسلام الوجه ما فيه من الامر باسلام الوجه لله والاقبال عليه وانه الدين المستقيم الموافق للفطرة وانه الدين المستقيم الموافق للفطرة والبدعة تنافي اسلام الوجه لله والبدعة تنافي اسلام الوجه لله لما فيها من منازعة من ارسله الله الينا لما فيها من منازعة من اوصله الله الينا والدليل الثاني قوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في وصية ابراهيم ويعقوب في وصية ابراهيم يعقوب عليهما الصلاة والسلام بلزوم الاسلام حتى الموت بلزوم الاسلام حتى الموت. لانه دين الله المصطفى لانه دين الله المصطفى ومن رغب عن الدين المصطفى وقع في الدين المرذول المطرح. ومن عدل عن الدين المصطفى وقع في الدين المردود للمضطرح واخل بوصية النبيين واخل بوصية النبيين والبدع من الدين المرذور المطرح. والبدع من الدين المردود المطرح. وليس ليست من الدين المصطفى والدليل الثالث قوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا فانه امر باتباع ابراهيم في حنيفيته. فانه امر باتباع ابراهيم في حنيفيته المتضمنة الاقبال على الله المتضمنة الاقبال على الله ومن الاقبال عليه التدين له بما شرع والانكفاف عن البدع ومن الاقبال عليه التدين له بما شرع والانكفاف عن البدع فالبدع خارجة عن الحنيفية. فالبدع خارجة عن الحنيفية. لانها املاء الاهواء والاراء والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ان لكل نبي ولاة من النبيين الحديث رواه الترمذي وفيه ضعف ودلالته على مقصود الترجمة في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم وكونه هو والذين امنوا اولى به. وكونه هو الذين امنوا اولى به وهو معنى مقرر في القرآن والسنة الصحيحة وهو معنى مقرر في القرآن والسنة وكانوا هم اولى به وكانوا هم اولى به لاتباعهم ملته وكانوا هم اولى به لاتباعهم ملته. واستقامتهم عليها وملة ابراهيم كما سلف هي محض الاقبال على الله وملة ابراهيم كما سلف هي محض الاقبال على الله ومن جملتها ان يعبد الله بما شرع لا بالاهواء والبدع. ومن جملتها ان يعبد الله ان يعبد الله بما شرع لا بالاهواء والبدع. والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا. الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في خبره الله عليه وسلم عن غربة الاسلام في طرفيه. في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام في طرفيه ابتداء وانتهاء. ابتداء وانتهاء وتحقق تلك الغربة منشأه ما دانوا به من دين الاسلام. وتحقق تلك الغربة من ما دانوا به من دين الاسلام فانهم فرضوا عن غيرهم. فانهم انفردوا عن غيرهم. باستقامتهم عليه باستقامتهم عليه. ومن جملة الاستقامة عليه ترك بدع ومن جملة الاستقامة عليه ترك البدع فمن نفى البدع عن دينه فمن نفى البدع عن دينه فهو على الدين الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى اجسامكم. الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه ان محل نظر الله من العبد قلبه وعمله ما فيه ان محل نظر الله من العبد هو قلبه الو فهما حقيقان بحفظهما بالاستقامة على الاسلام فهما حقيقان بحفظهما على الاسلام والثبات عليه والبراءة من البدع والاهواء فكمال التزين لله تزين العبد في قلبه وعمله بالتوحيد والاتباع فكمال التزين لله تزين العبد في قلبه وعمله لله بالتوحيد والاتباع. والدليل السابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرطكم على الحوض. الحديث متفق عليه ومعنى انا فرطكم انا سابقكم. ومعنى انا فرضكم انا سابقكم ودلالته على مقصود الترجمة في بيان سوء عاقبة الاحداث ودلالته على الترجمة في بيان سوء عاقبة الاحداث. والميل عن الصراط المستقيم انها تؤول بصاحبها انها تؤول بصاحبها الى براءة الرسول صلى الله عليه وسلم انها تؤول بصاحبها الى براءة الرسول صلى الله عليه وسلم منه وحرمانه من الورود على حوضه. وحرمانه من الورود على حوضه ومن واقع البدع فهو حقيق بالحرمان. ومن واقع البدع فهو حقيق لما فيها من الاحداث فاهل البدع كلهم مبدلون محدثون. فاهل البدع كلهم مبدلون محدثون قاله ابن بطال في شرح البخاري والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت ان قد رأينا اخواننا الحديث متفق عليه ايضا واللفظ لمسلم متفق عليه ايضا واللفظ لمسلم. وسياق البخاري مختصر ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في فضيلة الاستقامة على الاسلام في فضيلة الاستقامة على الاسلام. واستحقاق اخوة النبي صلى الله عليه وسلم بها واستحقاق اخوة النبي صلى الله عليه وسلم بها فمن استقام على دين الاسلام ولم يدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم فانه اذا فاتته الصحبة لم تفته الاخوة والاخر سوء عاقبة الاحداث بالمنع عن الحوض. سوء عاقبة الاحداث بالمنع عن الحوض فمن احدث وبدل منع الورود على حوضه صلى الله عليه وسلم والبدع من الاحداث والتبديل وزاد في هذا الحديث دعاءه صلى الله عليه وسلم على المحدثين المبذرين في قوله سحقا تحقى اي لحقهم الهلاك والبوار. والدليل التاسع حديث بينما انا قائم فاذا ازمرة الحديث اخرجه البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة كسابقيه في ذكر سوء عاقبة الاحداث. ودلالته على مقصود الترجمة كالسابقيه في ذكر عاقبة سوء الاحداث وقوله في الحديث فلا اراه يخلص منهم الا مثل همل النعم اي لا يخلص منهم الا قليل. اي الا يخلص منهم الا قليل وهمل النعم الابل الموصلة الابل المرسلة التي تترك لا حافظ لها والدليل العاشر حديث ابن عباس رضي الله عنهما فاقول كما قال العبد الصالح الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في برائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين المبدلين ودلالته على مقصود الترجمة في برائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين المبدلين كما في تمام لفظ الحديث كما في تمام لفظ الحديث والعبد الصالح هو عيسى ابن مريم. والعبد الصالح وعيسى ابن مريم وقعت تسميته في صحيح البخاري. والدليل الحادي عشر حديث ابي هريرة رضي الله عنه ام من مولود الا يولد على الفطرة؟ الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم ان الناس يولدون على الفطرة. في خبره صلى الله عليه وسلم ان الناس سيولدون على الفطرة اي الاسلام الخالص من الشوق. اي الاسلام الخالص من الشوق فالتبديل والاحداث يخرج به العبد عن الفطرة. فالتبديل والاحداث بالبدع يخرج به العبد عن الفطرة والدليل الثاني عشر حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير. الحديث متفق عليه. وزيادة التي ذكرها المصنف معزوة الى مسلم ليست عنده بل هي عند ابي داوود وفي صحتها نظر وعزوها الى مسلم داعيه وجود اصل الحديث عنده. وعزوها الى مسلم داعيه وجود اصل الحديث عنده. وهو من طرائق المحدثين في نسبة الحديث. وهو من طرائق المحدثين في نسبة الحديث فربما وجدت محدثا يقول في حديث رواه البخاري فاذا تقفرت لفظه لم تجده عنده وليس مراده اللفظ وانما اراد اصل الحديث وهذا اصنعه البيهقي كثيرا اليه اشار العراقي بالفيته اذ قال والاصل يعني البيهقي ومن عزى وليت اذ زاد الحميدي ميزاء. ودلالته وعلى مقصود الترجمة من وجهين احدهما ما ذكره صلى الله عليه وسلم من وقوع الاحداث والتبديل بعده. ما ذكره صلى الله عليه وسلم من وقوع الاحداث والتبديل بعده. تحذيرا منه وتنفيرا عنه. تحذيرا منه وتنفيرا عنه فالخوف من الوقوع فيه عظيم. لتحقق صدق النبي صلى الله عليه وسلم. فالخوف منه عظيم لتحقق صدق النبي صلى الله عليه وسلم. ان يمس العبد شيء من الاحداث والتبديل. والاخر وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة والثبات على الاسلام. وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة والثبات على الاسلام بلزوم جماعة المسلمين وامامهم بلزوم جماعة المسلمين وامامهم فان لم يكن لهم جماعة ولا امام فليعتزل تلك الفرق كلها. فان لم يكن لهم جماعة ولا امام فليعتزل تلك الفرق كلها. ولو ان يفضي به اعتزاله الى ان يعض على اصل الشجر ولو ان يفضي به اعتزاله الى ان يعض على اصل الشجرة ان يشد باسنانه على جذع شجرة ان يشد اسبانه على جذع شجرة حتى يأتيه الموت وهو كذلك وشده على جذع الشجرة حتى يأتيه الموت فذلك حاديه هو ابتغاؤه السلامة لنفسه. فاذا خرج الناس وماجوا كانت سلامته في خروجه عنهم الى ما اوصى به النبي صلى الله عليه وسلم. والدليل الثالث عشر حديث ابي العالية الرياحي رحمه الله احد التابعين انه قال تعلموا الاسلام الحديث رواه عبدالرزاق في المصنف واسناده صحيح. وزاد واياكم وهذه الاهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء. وزاد واياكم وهذه الاهواء وهذه الامور واياكم وهذه الامور التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء يعني بالامور الاهواء ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الامر بتعلم الاسلام ما فيه من الامر تعلم الاسلام وعدم الرغبة عنه والاستقامة على الصراط المستقيم واتباع السنة والحذر من الاهواء المحدثة. والحذر من الاهواء المحدثة والحذر من الاهواء المحدثة لانها توقع الناس في العداوة والبغضاء لانها توقع الناس في العداوة والبغضاء فالسنة تورث المحبة. والبدعة تورث العداوة. فالسنة تورث المحبة. والبدعة تورث العداوة. فالناس اذا كانوا جميعا على سنة وهي الحاكمة عليهم تآلفوا وتحابوا واذا دخلتهم الاهواء تفرقوا وتباغضوا. والدليل الرابع عشر حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا الحديث رواه احمد والنسائي في السنن الكبرى وصححه الحاكم وابن القيم وهو حديث صحيح. ودلالته على مقصود ترجمة في بيان ان سبيل الله هو الاسلام. في بيان ان سبيل الله هو الاسلام وانه هو المستقيم. وانه هو المستقيم وما خرج عنه يمينا وشمالا فهي سبل وما خرج عنه يمينا وشمالا فهي سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو الناس لسلوكها على كل سبيل منها شيطان يدعو الى سلوكها ويزين لهم الدخول فيها ويزين لهم الدخول فيها. وهؤلاء الشياطين نوعان وهؤلاء الشياطين نوعان احدهما شياطين جنية شياطين جنية والاخر شياطين انسية. والاخر شياطين انسية. فالمزينون الباطل المزوقون له المرغبون للخلق الدخول فيه لهم حظ من الشيطنة وان كانوا انسان نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في غربة الاسلام وفضل الغرباء مقصود الترجمة بيان فظل غربة الاسلام بيان وقوع غربة الاسلام وفضل الغرباء. بيان وقوعه غربة الاسلام وفضل الغرباء وتكون غربة الاسلام بقلة العاملين به وانفرادهم عن غيرهم وتكون غربة الاسلام بقلة العاملين به وانفرادهم عن غيره عن غيرهم وغربة اهل الاسلام نوعان وغربة اهل الاسلام نوعان. احدهما الغربة القدرية وهي للمسلمين كافة بين الكافرين. الغربة القدرية وهي للمسلمين كافة بين والاخر الغربة الشرعية. وهي للمسلم المتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين وهي للمسلم المتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين والفظائل المذكورة والمناقب المأثورة في الايات والاحاديث هي هي حظهم دون غيرهم من المسلمين والفضائل المذكورة والمناقب المأثورة في الايات والاحاديث للغرباء هي حظهم دون غيرهم من لان الغربة الممدوحة المعتدة بها شرعا هي التي يتمسك فيها العبد بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. لان الغربة الممدوحة المعتد بها شرعا هي الغربة التي يتمسك فيها العبد بهدي النبي صلى الله عليه وسلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض اية وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء رواه مسلم ورواه الامام احمد من حديث ابن مسعود رضي الله عنهما فيه قيل ومن الغرباء؟ قال النزاع من القبائل. وفي رواية غرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس. ورواه الامام احمد من حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله الله عنهما فيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس. وللترمذي من حديث كثير بن عبدالله عن ابيه عن جده طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس من وعن ابي امية رضي الله عن ابي امية قال سألت ابا ثعلبة القشني رضي الله عنه فقلت يا ابا ثعلبة كيف تكون في هذه الاية امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم الاية. قال اما والله لقد سألت عنها خبيرا. سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى اذا رأيتم شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذي رأى برأيه فعليك بنفسك ودع عنك العوامة فان من ورائكم ايام الصبر القابض فيهن على دينه كالقابض على الجمر. للعامل فيهن مثل اجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم قلنا منا او قال بل منكم رواه ابو داوود والترمذي له اجر خمسين منكم. ثم قال محمد بن سعيد قال قال انكم اليوم على بينة من ربكم تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله ولم تظهر فيكم السكرتان سكرة الجهل وسكرة حب سكرة حب العيش وستحولون عن ذلك فالمتمسك يومئذ بالكتاب والسنة له وجه خمسين. قيل منهم قال صلى الله عليه وسلم بل منكم عن المعافني انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء الذين يتمسكون بكتاب الله حين يترك ويعملون بالسنة حين تطفئ ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة تسعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم اولو بقية ينهون عن الفساد الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمامها الا قليلا ممن انجينا منهم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمامها الا قليلا ممن انجينا منهم. فالناجي قليل والقليل يكون غريبا. فالناجي قليل والقليل يكون غريبا. ونجاتهم دالة على فظلهم فمن فضل الغرباء انهم هم الناجون فمن فضل الغرباء انهم هم الناجون. والمصنف رحمه الله مقتف في ايراد الاية دليلا على غربة الاسلام ابا اسماعيل الهروي صاحب منازل السائلين فانه عقد فيه منزلة الغربة. واستفتحها بهذه الاية وذكر ابن القيم في شرحه مدارج السالكين ان ذكره هذه الاية للدلالة على منزلة الغربة يدل على كمال وشوخه وشدة معرفته وفهمه في العلم والقرآن. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا اخرجه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة. ففيه الخبر الصادق. عن وقوع غربة الاسلام وانه بدأ غريبا وسيعود غريبا. مع بيان فضل الغرباء. في قوله صلى الله عليه سلم طوبى للغرباء. وطوبى فعلى من الطيب. فلهم كل طيب في الدنيا والاخرة فلهم كل طيب في الدنيا والاخرة. وهم الفائزون بالحياة الطيبة في الدار وهم الفائزون بالحياة الطيبة في الدارين. والدليل الثالث حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه مثل ما في حديث ابي هريرة وزاد ومن الغرباء؟ قالوا النزاع قال النزاع من القبائل. رواه احمد وهو عند الترمذي دون الزيادة المذكورة واسناده صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه. ففيه بيان فضل الغرباء ان لهم طوبى ووصفهم انهم النزاع من القبائل اي المجتمعون من اعراق شتى وانساب متفرقة. اي المجتمعون من اعراق شتى وانساب متفرقة والرواية الاخرى في حديث ابن مسعود الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس رواها الاجري في الغرباء والداني في الفتن ولا تصح واحسن ما يروى في هذا المعنى ما رواه ابن المبارك في كتاب الجهاد باسناد صحيح عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما انه قال طوبى للغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس. طوبى للغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس. فالخبر عن نعت الغرباء انه صالحون عند فساد الناس اثبت شيء فيه هذا الاثر عن عبد الله ابن عمر. والدليل الرابع حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه وفيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس رواه الامام احمد ورجاله ثقات لكن وقع ابهام الراوي عن سعد انه ابنه ولسعد ابناء. والاشبه انه منهم عامر بن سعد. والاشبه انه منهم عامر بن سعد وهو الثقة فهذا الحديث صحيح اذا نصر القول بان المبهم من ابناء سعد هو عامل الثقة. وهذا هو الاشبه والفرق بينه وبين اثر ابن عمرو ان اثر ابن عمرو المتقدم مما فيه النعت نفسه لم يتنازع في صحته واما هذا فتنوزع في صحته ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه. والدليل الخامس حديث عوف بن زيد رضي الله عنه طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس. الحديث رواه الترمذي اسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة كسابقيه والدليل السادس حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه بل ائتمروا بالمعروف. الحديث اخرجه اصحاب السنن الا النسائي واسناده ضعيف لكن لجمله شواهد تقويها. لكن لجمله شواهد تقويها. ولا سيما جملة اجر العامل في ايام الصبر. ولا سيما جملة اجر العامل في ايام الصبر. ودلالته على اقصد الترجمة من وجهين احدهما في بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر. والاخر ان للعامل فيها ان للعامل فيها اجر خمسين من اصحاب سيد المرسلين. ان للعامل فيها اجر خمسين من اصحاب للمرسلين صلى الله عليه وسلم. وتضعيف الاجر له دال على فضله. وتضعيف الاجر له دال على فضله ولا يوم ولا يبلغ بالمضاعفة ان يكون خيرا منهم. ولا يبلغ بالمضاعفة ان يكون خيرا منهم فلهم بمجموع شمائلهم واحوالهم ما يكونون به ارفع من هؤلاء والدليل والدليل السابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان بعدكم اياما الحديث اخرجه ابن وضاح واسناده ضعيف ويغني عنه حديث ابي ثعلبة المتقدم ودلالته على مقصود الترجمة كدلالة سابقه والدليل الثامن حديث سعيد البصري اخي الحسن وهما من التابعين انه قال انكم اليوم على بينة من ربكم. الحديث اخرجه ابن وضاح ايضا. وهو مرسل فلا يصح والمرسل من الحديث ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم وحكمه الضعف واليه اشرت بقول ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف. ودلالته على مقصود الترجمة حذو نظيريه السابقين فانه بمعناهما. ودلالته على مقصود الترجمة حدو نظيريه السابقين فانه بمعناه والدليل التاسع حديث بكر بن عمرو المعافر رحمه الله احد التابعين انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء الحديث اخرجه ابن وضاح وهو ضعيف لارساله ودلالته على مقصود الترجمة الظاهرة. لما فيه من بيان فضل الغرباء في قوله طوبى وتقدم بيان معناه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب التحذير من البدع مقصود الترجمة التحذير من البدع بالتخويف منها التحذير من البدع بالتخويف منها وبيان خطرها ليجتنبها العبد ليجتنبها العبد ولا يركن اليها ولا الى اهلها. ولا يركن اليها ولا الى اهلها وهذا المعنى الذي رامه المصنف تقدمت فيه ترجمتان. وهذا المعنى الذي اراده المصنف تقدمت فيه ترجمتان الاولى باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر والتانية باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة فهو قصد بالترجمتين السابقتين التحذير من البدع. ثم ختم بهذه الترجمة امعانا في التحذير وابلاغا في الزجر وتأكيدا لهذا المعنى. لان البدع والاهواء من اعظم الادواء والعلل التي ينبغي ان ان يحذرها العبد وينفر منها ويتباعد عنها لئلا تفسد دينه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى عن انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظة بليغة وجلت منها القلوب من العيون قلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا. قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه يعش منكم فسيرى واختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. قال الترمذي حديث حسن صحيح. وعن حذيفة رضي الله عنه انه قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تتعبدوها فان الاول لم يدع للاخر مقالا فاتقوا الله يا معشر القضاء وخذوا طريق من كان قبلكم رواه ابو داوود. وقال الدارمي الحكم ابن المبارك قال عنه ابن يحيى قال سمعت ابيه يحدث عن ابيه انه قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه الى المسجد كان ابو موسى الاشعري رضي الله عنه فقال فجلس معنا فلما خرج قلنا اليه جميعا فقال الرحمن اني رأيت انفا في المسجد امرا انكرته والحمد لله لما رأينا خيرا الصلاة في كل حلقة رجل وفي ايديهم حصن فيقول فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة فيقول هللوا مئة فيهللون مئة فيقول سبحوا مئة فيسبحون قال فماذا قلت لهم؟ قال ما قلت لهم شيئا ثم مضى ومضينا معه حتى اتى حلقة من تلك الحلق فقال ما هذا الذي اراكم تصنعون؟ فقالوا يا ابا عبد الرحمن حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح قال فعدوا سيئاتكم ضامن الا يضيع من حسناتكم شيء. ويحكم يا امة محمد ما اسرع هلاكتكم هؤلاء اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بينكم متوفرون وهذه ثيابه لم تبلى انيته لم تنكسر والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي محمد صلى الله عليه وسلم ومفتتح باب ضلالة قالوا والله يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير قال وكم من مريد خيرا يصيبه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تواقيهم يكون منكم ثم تولى عنهم. قال عمرو ابن سلمة رأيت عامة اولئك الحلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج. والله اعلم بالصواب صلى الله على محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول حديث العرباض ابن سارية رضي الله عنه انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الحديث رواه اصحاب السنن الا النسائي واسناده قوي. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته. امره صلى الله عليه سلم بلزوم سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده والبدع ليست من سنته ولا سنة خلفائه الراشدين. والبدع ليست من سنته ولا سنة خلفائه الراشدين بل هي تناقضها فيجب الحذر منها بل هي تناقضها فيجب منها وثانيها تصريحه صلى الله عليه وسلم بالتحذير من البدع. تصريحه صلى الله عليه وسلم بالتهليل من البدع في قوله واياكم ومحدثات الامور. فانه زجر منها وتخويف عن فانه زجر عنها وتخويف منها. وثالثها اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة. والضلال احذروا منه وينأى العبد بنفسه عنه. والضلال يحذر منه وينأى المرء بنفسه عنه والدليل الثاني حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كل عبادة لم يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث رواه ابو داوود وهو عزو قديم موجود في كلام جماعة من المتقدمين قدمهم ابو شامة المقدسي في كتاب الباعث وكأنه اتفق في نسخة من سنن ابي داوود روايته ولم تصل الينا هذه النسخة فان هذا الاثر لا يوجد في شيء من نسخ سنن ابي داوود التي انتهت الينا من مطبوعها او مخطوطها فيما امتدت اليه اليد ولا وجد موصولا باسناد عند سواه. ولا وجد موصولا باسناد عند سواه فهو اثر سيار قديم لا يعرف مخرجه. فهو اثر سيار قديم لا يعرف مخرجه. ودلالته على مقصود الترجمة في نهيه صلى الله عليه وسلم في نهيه رضي الله عنه عن التعبد بما لم يتعبده اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لانهم بهديه اعرف وعلى سنته اوقف. لانهم بهديه اعرف على سنته اوقف فما احدث بعدهم هو من البدع التي يحذر منها. فما احدث بعدهم فهو من البدع التي يحذر منها. والدليل الثالث هو حديث عمرو بن سلمة رحمه الله قال كنا نجلس على باب عبد الله بن ابن مسعود الحديث اخرجه الدارمي في سننه بتمامه. واسناده حسن والحديث المرفوع منه في اخره رواه الترمذي وابن ماجه باسناد اخر حسن. والحديث المرفوع في رواه الترمذي وابن ماجة باسناد اخر حسن. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في انكاره رضي الله عنه عليهم وتغليظه القول له في انكاره رضي الله عنه عليهم وتغليظه القول له قال لهم انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم او مفتتحوا باب ضلالة فهم بين شرين فاما ان يكونوا معتقدين ان ما هم عليه خير من هديه صلى الله عليه وسلم واما ان يكونوا مفتتحي باب ضلالة بالاحداث والابتداع في الدين. والاخر تفرسه رضي الله عنهم فيه فراسة ايمانية تفرسه رضي الله عنهم فيهم فراسة ايمانية بالاخبار عما ستؤول اليه في حالهم بالاخبار عما ستؤول اليه حالهم. انه سيعظم امرهم ويشتد شرهم انه سيعظم امرهم ويشتد شرهم. فاتفق ذلك بخروجهم. بالسيف على فصار اكثر هؤلاء من الخوارج فيوم النهروان يوم كان لعلي رضي الله عنهما مع الخوارج فجرتهم البدعة المستصغرة من الاذكار الى بدعة مستعظمة من الاخطار وهي خروجهم على المسلمين. لان من اقام على بدعة ورأى غيره على خلافها لم يزل تحلو له بدعته ويستخف بقدر غيره. ويستردل حاله حتى يبلغ به الاستخفاف ان يستخف بدمه فيخرج عليه فيقتله كالواقع من الخوارج الاوائل الذين كان مبتدأ كدين منهم هذه الحال. فالبدع تبدو صغارا حتى تعود كبارا. كما قال البلبهاري رحمه الله في شرح السنة. وهذا اخر البيان فهذه الجملة من الكتاب اكتبوا طبقة سماعه سمع علي جميع لمن حضر الجميع كتاب فضل الاسلام بقراءة غيره صاحبنا فلان بن فلان الفلاني تم له ذلك في مجلسين الميعاد المثبت محله من نسخته عجزت له الروايات عن اجازة خاصة مصدر معين لمعين في معين باسناد مذكور في منح المكرمات اجازة طلاب المهمات الحمد لله رب العالمين. صحيح ذلك وكتابه قال ابن عبد الله العصيمي يوم السبت السادس والعشرين من شهر ربيع الاول سنة ست وثلاثين بعد الاربع مئة والالف في المسجد النبوي بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. لقاؤنا بعد المغرب في ابتداء كتاب التوحيد باذن الله. والحمد لله رب العالمين من