وبركاته الحمد لله الذي جعل الدين مراتب ودرجات وصير للعلم به اصولا ومهمات. واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك مبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم فيطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس شو الاول في شرح الكتاب الثاني من برنامج مهمات العلم في سنته العاشرة اربعين واربع مئة والف. وهو كتاب ثلاثة في الاصول وادلتها لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. وباسنادكم حفظكم الله الى الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى انه قال في مصنفيه ثلاث الاصول وادلتها بسم الله الرحمن الرحيم اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم اربع مسائل الاولى العلم وهو صفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة. الثانية العمل به. الثالثة الدعوة اليه. الرابعة الصبر على الاذى فيه. والدليل قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا او بالصبر. قال الشافعي رحمه الله تعالى هذه السورة لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هي لكفتهم. وقال البخاري رحمه الله تعالى باب العلم قبل القول والعمل والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك فبدأ بالعلم قبل القول والعمل ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة. مقتصرا عليها. اتباعا للوارد في السنة النبوية في مراسلاته ومكاتباته صلى الله عليه وسلم الى الملوك والتصانيف تجري مجراها. ثم ذكر انه يجب علينا تعلم اربع مسائل. المسألة الاولى العلم وهو شرعا ادراك خطاب الشرع وهو شرعا ادراك خطاب الشرع ومرده الى المعارف الثلاث. معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم والعلم المأمور به شرعا له وصفان وفق ما ذكره المصنف والعلم المأمور به شرعا له وصفان وفق ما ذكره المصنف احدهما ما يطلب منه احدهما ما يطلب منه وهو ما تعلق بمعرفة الله ومعرفة دينه ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم والاخر ما يطلب فيه وهو كونه مقرونا بالادلة. والاخر ما يطلب فيه وهو كونه مقرونا بالادلة والجار والمجرور في قول المصنف بالادلة متعلق بالمعارف الثلاث كلها. والجار والمجرور في قوله الا متعلق بالمعارف الثلاث كلها فيطلب في معرفة العبد هذه الثلاث كونها مقرونة بالادلة والمراد بهذا الاقتران اعتقاد العبد اعتقادا جازما ان ما امن به ربا ودينا ونبيا ثابت بادلة صحيحة والمراد بهذه بهذا الاقتران اعتقاد العبد اعتقادا جازما ان ما امن به ربا ودينا ثابت بادلة صحيحة. فلا يقصد من معرفة الادلة فلا يقصد من ايجاب اقترانها بالادلة ان تكون حاضرة في نفس العبد فان ان الناس يخفى عليهم حضورها. ولا معرفة افرادها واحدا واحدا. فتكفي المعرفة الاجمالية فيها التي هي معرفة عامة المسلمين بان يعتقدوا اعتقادا جازما ان ما امنوا به ربا ودينا ونبيا هو ثابت بادلة صحيحة اما المعرفة التفصيلية الزائدة على ذلك فانه يزيد فيها وجوب الاقتران بالادلة بحسب بحال صاحبها فما يجب على القاضي والعالم والمفتي والمدرس واشباههم فوق فوق ما يجب على احاد المسلمين. لما قام بهم من الاسباب المستدعية زيادة العلم كالقضاء او الافتاء او التعليم او غير ذلك. فمعرفة الشرع المأمور بها نوعان فمعرفة الشرع المأمون بها نوعان احدهما المعرفة الاجمالية. احدهما المعرفة الاجمالية وهي معرفة واصول الشرع وكلياته. وهي معرفة اصول الشرع وكلياته. ويتعلق وجوبها بالمسلمين كافة ويتعلق وجوبها بالمسلمين كافة والاخر المعرفة التفصيلية. المعرفة التفصيلية وهي معرفة تفاصيل الشرع وجزئياته وهي معرفة تفاصيل الشرع وجزئياته ويتعلق وجوبها باحاد من الخلق. ويتعلق وجوبها باحاد من الخلق. لمعنى بهم كالقضاء او الافتاء او التعليم والمسألة الثانية العمل به اي بالعلم والعمل شرعا هو ظهور صورة خطاب الشرع على العبد والعمل شرعا هو ظهور صورة خطاب الشرع على العبد وخطاب الشرع نوعان احدهما خطاب الشرع الخبري خطاب الشرع الخبري اي المشتمل على خبر اي المشتمل على خبر وظهور صورته بامتثاله بالتصديق اثباتا ونفيا وظهور صورته بامتثاله بالتصديق اثباتا ونفيا. والثاني خطاب الشرع الطلبي والثاني خطاب الشرع الطلبي اي الذي يتعلق به امر او نهي اي الذي يتعلق به امر او نهي وظهور صورته بامتثال الامر والنهي واعتقاد حل الحلال وظهور صورته بامتثال الامر والنهي واعتقاد حل الحلال فمن الخطاب الشرعي الخبري قوله تعالى وان الساعة اتية لا ريب فيها. وقوله تعالى وما ربك بظلام للعبيد فالعمل بهما ظهور صورتهما بامتثال التصديق اثباتا في الاول بان يوم القيامة واقع على الخلق وبالنفي في الثاني باعتقاد ان الله سبحانه وتعالى لا يظلم احدا من الخلق ومن الخطاب الشرعي الطلبي قوله تعالى واقيموا الصلاة. وقوله ولا تقربوا الزنا وقوله هو الذي سخر لكم البحر لتأكلوا منه لحما طريا وظهور صورته بالعمل يكون بامتثال الامر في اقامة الصلاة. فظهور بالعمل يكون بامتثال الامر في اقامة الصلاة. وامتثال النهي باجتناب الزنا واعتقاد حلي اكل طعام البحر هو خطاب الشرع كيفما دار لا يخرج عن كونه تارة خطابا قبليا وتارة اخرى خطابا طلبيا فالخطاب الخبري يكون العمل به بامتثال التصديق اثباتا او نفيا والعمل بالخطاب الطلبي يكون بامتثال الامر فعلا له وامتثال النهي تركا له واعتقادي حل الحلال. والمسألة الثالثة الدعوة اليه اي الدعوة الى العلم اي الدعوة الى العلم. والمراد بها الدعوة الى الله والمراد بها الدعوة الى الله. لان العلم ينطوي على المعارف الثلاث المتقدمة لان العلم ينطوي على المعارف الثلاث المتقدمة. فمرده كما تقدم الى معرفة العبد ربه ودينه ونبيه صلى الله عليه وسلم واعظم هؤلاء الثلاث هي معرفة الله. والمعرفتان الاخريان تابعتان لها فالدعوة الى العلم حقيقتها الدعوة الى الله. فمن دعا الى العلم المتعلق بالمعارف الثلاث. وفق المنهج فهو يدعو الى الله كما اراد الله عز وجل. والدعوة الى الله شرعا هي طلب الناس كافة الى اتباع سبيل الله على بصيرة والدعوة الى الله شرعا هي طلب الناس كافة الى اتباع سبيل الله على بصيرة والمسألة الرابعة الصبر على الاذى فيه. اي في العلم تعلما وعملا ودعوة والصبر شرعا حبس النفس على حكم الله والصبر شرعا حبس النفس على حكم الله وحكم الله نوعان احدهما حكم قدري حكم قدري ومحله الاقدار النازلة ومحله الاقدار النازلة والاخر حكم شرعي ومحله وحي الله وخطابه ومحله وحي الله وخطابه والمذكور من الصبر في كلام المصنف هو الصبر على الاذى في العلم وهو من القدر المؤلم وهو من القدر المؤلم فمن الصبر في العلم الصبر على ما يلحق العبد من الاذى وهو باعتبار اصله من الصبر على الحكم القدري وهو باعتبار اصله من الصبر على الحكم القدري. لان الاذى منه ولما كان العلم مأمورا به شرعا فان الصبر على الاذى فيه هو من الصبر على حكم الله الشرعي ايضا فصار الصبر على العلم جامعا بين الصبر على حكم الله القدر وحكمه الشرعي فهو من باب الصبر على الحكم القدري من باب ان الاذى من قدر الله وهو من باب الصبر على حكم الله الشرعي. لان العلم مأمور به شرعا والدليل على وجوب هذه المسائل الاربع هو سورة العصر وبيان وجه الوجوب منها ان الله اخبر ان جنس الانسان في خسران وبيان وجه الوجوب منها ان الله اخبر ان جنس الانسان في خسران ولا ينجى ولا ينجو من هذا الخسران الا المتصفون بصفات اربع. ولا ينجوا من هذا الخسران الا المتصفون بصفات اربع هي العلم والعمل والدعوة والصبر هي العلم والعمل والدعوة والصبر. والعبد مأمور بحفظ نفسه من الخسارة. والحفظ والعبد مأمور بحفظ نفسه من الخسارة والسعي في نجاتها والسعي في نجاتها فيكون التماس هذه الخصال الاربع واجبا على العبد. لان نجاته معلقة بها. ووقع في صدر الصورة القسم بالعصر وهو الوقت الكائن اخر النهار. ووقع في صدر الصورة القسم بالعصر وهو الوقت الكائن اخر انها اقسم الله به على ان اقسم الله به على ان جنس الانسان في خسر ثم استثنى الله من خاسرين من اتصف باربع صفات. فقال في الصفة الاولى الا الذين امنوا وهذا دليل وهذا دليل العلم. وهذا دليل العلم لان اصل الايمان وكماله مناط وجودهما بالعلم. لان اصل الايمان وكماله منوط وجوبهما العلم وقال في الصفة الثانية وعملوا الصالحات وهذا من دليل العمل وفيه بيان المطلوب منه شرعا وهو كون العمل صالحا فلا يراد منا شرعا ان نعمل فقط. بل يراد منا ان نعمل صالحا والصالح من العمل الخالص لله على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم والصالح من العمل الخالص لله على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وقال في الصفة الثالثة وتواصوا الحق وهذا دليل الدعوة فالتواصي بذل الوصية بين الخلق والحق اسم لما وجب ولزم الخلق واعظم ما يلزمهم هو ما امرهم الله سبحانه وتعالى به وقال في الصفة الرابعة وتواصوا بالصبر. وهذا دليل الصبر فصارت هذه الصورة فصارت هذه السورة جامعة للمسائل الاربع المذكور وجوبها انفا. فالسورة العصر مع وجازة الفاظها وافية في بيان ما يؤمر به الناس. ليخرجوا من معرة الخسارة الى الربح ثم ذكر قول الشافعي اعظاما لهذه السورة انه قال هذه السورة لو ما انزل الله على احجة على خلقه الا هي لكفت هم اي كفتهم في قيام الحجة عليهم بوجوب امتثال امر الله شرعا اي كفتهم في قيام بحجة عليهم بوجوب امتثال امر الله شرعا في خبره وطلبه لما فيها من بيان الفرقان بين النجاة والخسران. لما فيها من بيان الفرقان بين النجاة والخسران وهذه هي الكفاية التي ارادها الشافعي فلم يرد انها كافية عن غيرها من دلائل الشرع في بيان احكام الدين كله خبرا وطلبا واراد معنى خاصا وهو كونها كافية في قيام الحجة على الخلق بامتثال امر الله الشرعي خبرا او وطلبا ذكر هذا جماعة منهم ابن تيمية الحفيد وعبد اللطيف ابن عبد الرحمن ال الشيخ وعبد العزيز ابن باز رحمهم الله والمقدم من هذه المسائل الاربع هو العلم. فهو اصلها الذي تنشأ منه وترجع اليه فالمسائل الثلاث بعده تابعة له. واورد المصنف في تحقيق هذا كلام البخاري في صحيحه بمعناه ولفظه عنده باب العلم باب العلم قبل القول والعمل لقول الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله فبدأ بالعلم انتهى كلامه وزاد المصنف فقال قبل القول والعمل وهي زيادة تفسر معنى البدء المذكور في كلام البخاري من انه بدي بالعلم قبل القول والعمل ووجه استدلاله بالاية في الامر بالعلم اولا في قوله فاعلم انه لا اله الا الله ثم عطف الامر بالقول والعمل فقال واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات اولا بالعلم في قوله فاعلم ثم امر بالقول والعمل في قوله استغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات فاما القول فهو في الامر بالدعاء بالمغفرة فاما القول فهو في الامر بالدعاء بالمغفرة فان العبد اذا قال استغفروا الله فهو يقول قولا بلسانه داعيا ربه المغفرة واما العمل فلان الاستغفار اذا اطلق ان درجت فيه التوبة واما العمل فلان الاستغفار اذا اطلق ان درجة فيه التوبة وهي جامعة للدين كله وهي جامعة للدين كله. ذكره ابن تيمية الحفيد وابو الفرج ابن رجب فالاية المذكورة جامعة لتقديم الامر بالعلم على القول والعمل. فالقول في جريان اللسان بقول احدنا استغفر الله. والعمل في طلب المغفرة حقيقة المتضمنة التوبة كلها وهي جامعة تصديق خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم وفعل المأمورات وترك المنهيات واستنبط هذا المعنى قبل البخاري شيخ شيوخه سفيان ابن عيينة فاستدل بالاية المذكورة من سورة محمد على تقديم العلم على القول والعمل. رواه عنه ابو نعيم الاصفهاني في بحدية الاولياء وصار البخاري بسيره فترجم به في كتاب العلم من صحيحه الترجمة المذكورة. ثم تابعه الجوهري الغافقي في مسند الموطأ فان بوب باب العلم قبل القول والعمل وذكر الاية المذكورة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله اعلم رحمك الله انه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل والعمل بهن. الاولى الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا. بل ارسل الينا رسولا فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار. والدليل قوله تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلا. الثاني ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته لا نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا غيرهما. والدليل قوله تعالى مع الله احدا. الثالثة ان من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريب. والدليل قوله تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم. اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه. ويدخلهم جنة تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه. اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون ذكر المصنف رحمه الله هنا ثلاث مسائل عظيمة يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمهن العمل بهن فاما المسألة الاولى فمقصودها بيان وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم تأمل المسألة الاولى فمقصودها بيان وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. وذلك ان الله خلقنا ورزقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا اي مهملين لا نؤمر ولا ننهى بل ارسل الينا رسولا هو محمد صلى الله عليه عليه وسلم فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار كما قال تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا كما اوصلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون رسولا فاخذناه اخذا وبيلا اي اخذا شديدا واما المسألة الثانية فمقصودها ابطال الشرك في العبادة واما المسألة الثانية فمقصودها ابطال الشرك في العبادة واحقاق توحيد الله. واحقاق توحيد الله اي جعله حقا ببيان ان الله لا يرضى ان يشرك معه في عبادته احد كائنا من كان لان العبادة حقه والله لا يرضى الشركة في حقه والنهي عن دعوة غيره نهي عن عبادته. والنهي عن دعوة غيره نهي عن عبادته. فان اسم دعائي اذا اطلق في خطاب الشرع يراد به العبادة فان اسم الدعاء اذا اطلق في خطاب الشرع يراد به العبادة فقوله تعالى فلا تدعوا مع الله احدا اي لا لا تعبدوا مع الله احدا. واما المسألة الثالثة فمقصودها بيان وجوب البراء من المشركين. واما المسألة الثالثة فمقصودها بيان البراء اه بيان البراءة من المشركين. لان طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وابطال الشرك المذكورين في المسألتين الاولى والثانية لا يتحققان الا قراءة من المشركين. فالمسألة الثالثة بمنزلة التابع اللازم للمسألتين الاوليين. فالمسألة الثانية اذا بمنزلة التابع اللازم للمسألتين الاوليين. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين وبذلك امر الله جميعا الناس وخلقهم لها كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ومعنى يعبدون يوحدون. واعظم ما امر الله به التوحيد وهو الله من عباده واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه. والدليل قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. ذكر المصحف صنفوا رحمه الله ان الحنيفية ملة ابراهيم مبينا حقيقتها بقول جامع يلج فيه ما يراد بها شرعا. فان الحنيفية في الشرع لها معنيان فان الحنيفية في الشرع لها معنيان احدهما عام وهو الاسلام احدهما عام وهو الاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد ولازمه الميل عن الشرك ولازمه الميل عن الشرك والمذكور في قول المصنف ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين هو مقصود الحنيفية والمذكور في قول المصنف ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين هو مقصود الحنيفية ولبها المحقق للمعنيين المتقدمين ولبها المحقق للمعنيين المتقدمين وهي دين الانبياء جميعا فلا تختص بابراهيم عليه الصلاة والسلام وجرى في لسان اهل العلم عند ذكر الحنيفية اظافتها الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام اتباعا في القرآن فان الحنيفية نسبت في مواضع متفرقة من القرآن الى ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام واضيفت الملة التوحيد التوحيدية الى ابراهيم مع كونها دين الانبياء جميعا بامور ثلاثة ووظيفة الملة التوحيدية الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام مع كونها دين الانبياء جميعا لامور ثلاثة احدهم ان الذين بعث فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم يعرفون ابراهيم. الذي ان الذين بعث فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم يعرفون ابراهيم ويذكرون انهم من ذريتهم. ويذكرون انهم من وانهم على دينه فاجدر بهم ان يكونوا كابيهم حنفاء لله غير مشركين به. فاجدر بهم ان يكونوا كابيهم حنفاء غير مشركين به. وثانيها ان الله جعل ابراهيم اماما لمن بعده من الانبياء ان الله جعل ابراهيم اماما لمن بعده من الانبياء. فامرهم ان يقتدوا به فامرهم ان يقتدوا به ولم يقع هذا مع من قبله ولم يقع هذا مع من قبله. ذكره ابو جعفر ابن جرير في تفسيره. ذكره ابو جعفر ابن جرير في تفسيره وثالثها ان ابراهيم الخليل بلغ الغاية في الحنيفية ان ابراهيم الخليل بلغ الغاية في الحنيفية ولم يشاركه هذه المرتبة سوى نبينا صلى الله عليه وسلم. ولم يشاركه هذه المرتبة سوى نبينا صلى الله عليه وسلم وابراهيم اب ومحمد عليهما الصلاة والسلام ابن وابراهيم اب ومحمد صلى الله عليه وسلم ابن فاجدر ان تنسب الى الاب دون الابن لانه تابع له. فاجدر ان تنسب الى الاب دون الابن لانه تابع له ومدار الملة الحنيفية كما تقدم على عبادة الله وعبادة الله لها في الشرع معنيان وعبادة الله لها في الشرع معنيان. احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع المقترن بالحب والخضوع والاخر خاص وهو توحيد الله والاخر خاص وهو توحيد الله. ثم ذكر المصنف ان الناس جميعا مأمورون بعبادة الله التي هي مقصود الحنيفية ومخلوقون لاجلها. والدليل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ودلالة الاية على المسألتين من وجهين ودلالة الاية على المسألتين من وجهين. احدهما صريح نصها المبين انهم مخلوقون للعبادة احدهما صريح نصها. المبين انهم مخلوقون للعبادة والاخر لازم لفظها والاخر لازم لفظها المبين ان الناس مأمورون بها. المبين ان الناس مأمورون بها. فانهم اذا كانوا مخلوقين لها فهم مأمورون بها لانهم اذا كانوا مخلوقين لها فهم مأمورون بها. وفسر المصنف رحمه الله يعبدون بقوله يوحدوا وله وجهان وفسر المصنف رحمه الله قوله يعبدون بقوله يوحدون وله وجهان. احدهما انه من تفسير اللفظ باخص افراده تعظيما له انه من تفسير اللفظ باخص افراده تعظيما له. فاكد انواع العبادة واعظمها هو توحيد الله فاكد انواع العبادة واعظمها هو توحيد الله. والاخر انه تفسير اللفظ بما وضع له شرعا والاخر انه من تفسير اللفظ بما وضع له شرعا فالعبادة اذا اطلقت في خطاب الشرع يراد بها التوحيد فالعبادة اذا اطلقت في خطاب الشرع يراد بها التوحيد قال ابن عباس رحمه الله كل ما ورد في القرآن من العبادة فمعناه التوحيد كل ما ورد في القرآن من العبادة فمعناه التوحيد ذكره البغوي في تفسيره. فالاية الواردة عند ذكر العبادة يراد بها شرعا توحيد الله عز وجل. فاول امر في المصحف هو قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم. قال ابن عباس في تفسير هذه الاية وحدوه وهذا هو المعنى المراد شرعا عند ذكر اسم العبادة في القرآن. ثم ذكر المصنف ان اعظم ما امر الله به التوحيد واعظم ما نهى عنه الشرك مع بيان حد التوحيد والشرك. لانه لما كانت الحنيفية مرادا بها الاقبال على الله بالتوحيد. ولازمه الميل عن الشرك احتيج الى معرفة حقيقة التوحيد والشرك. والتوحيد له شرعا معنيان والتوحيد له شرعا معنيان. احدهما عام وهو افراد الله بحقه احدهما عام وهو افراد الله بحقه وحق الله نوعان حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والقصد والطلب وحق الله نوعان حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والقصد والطلب وينشأ من هذين الحقين ان التوحيد الواجب لله ثلاثة انواع وينشأ من هذين الحقين ان التوحيد الواجب لله ثلاثة انواع توحيد الربوبية وتوحيد في الالوهية وتوحيد في الاسماء والصفات. والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة والمعنى الثاني هو المعهود شرعا فاذا اطلق اسم التوحيد في خطاب الشرع فالمراد به افراد الله بالعبادة فيكون قول المصنف عند ذكر التوحيد هو افراد الله بالعبادة من ذكر معنى التوحيد المراد ايش بخطاب في خطاب الشرع. في خطاب الشرع فتفسيره للتوحيد وبيان حقيقته له. صحيح ام غير صحيح ما الجواب؟ فمن يجيب؟ صحيح. طيب واين افراد الله بحقه؟ العام؟ يقال تركه لانه اراد بيان المعهود في خطاب الشعر فلا يستدرك عليه بانه لم يعرف التوحيد باعتبار المعنى العام. لانه اراد اسم التوحيد اذا اطلق في خطاب الشرع فمثلا ما جاء في حديث ابن عباس في الصحيحين واللفظ للبخاري فليكن اول ما تأمرهم به ان يوحدوا الله ما معنى يوحد الله هنا؟ توحيد ايش؟ افراد الله بالعبادة. افراد الله بالعبادة. فالاصل ان اسم التوحيد اذا ورد في خطاب الشرع فيراد به افراد الله بالعبادة. واضح؟ طيب ما الدليل على المعنى الاول؟ انه افراد الله بحقه. يعني افراد الله الربوبية والعبادة والاسماء والصفات لا ما نبي يلزم نبي دليل. الدليل قوله تعالى قل هو الله احد لانه حذف متعلق الاحدية ليعم فهو احد في ربوبيته واحد في الوهيته واحد في اسمائه وصفاته. فهذه الاية هي اصل المعنى العام للتوحيد في خطاب الشرع واما الوارد فيه كثيرا حتى صار معهودا له ان التوحيد يطلق فيه على معنى افراد الله بالعبادة. واما الشرك فانه يطلق في الشرع على معنيين ايضا. واما الشرك فانه يطلق في خطاب فانه يطلق شرعا على احدهما عام. وهو جعل شيء من حق الله لغيره. احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله. والاخر خاص وهو جعل شيء من من العبادة لغير الله. والمعنى الثاني هو المعهود شرعا اي اذا اطلق اسم الشرك في خطاب الشرع فيراد به الشرك المتعلق بالعبادة. وهو الذي اقتصر عليه المصنف في قوله وهو دعوة غيره معه. اي هو عبادة غير الله مع مع الله عز وجل ثم ذكر المصنف الدليل على ان اعظم ما امر الله به التوحيد واعظم ما نهى عنه الشرك وهو قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. والاعظمية مستفادة من كون هذه الجملة صدر اية الحقوق العشرة والاعظمية مستفادة من كون هذه الجملة صدر اية الحقوق العشرة وهي قوله تعالى واعبدوا الله ولا اتشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى الى تمام الاية ودلالتها على الاعظمية امرا ونهيا من وجهين ودلالتها على الاعظمية امرا ونهيا من وجهين احدهما ابتداء تلك الحقوق المعظمة بالامر بالتوحيد والنهي عن الشرك. ابتداء تلك الحقوق المعظمة بالامر بالتوحيد والنهي عن الشرك. وان ما يقدم المقدم وانما يقدم المقدم فتقديمهما يدل على اعظميتهما في الامر والنهي فتقديمهما يدل على اعظميتهما في الامر والنهي. والاخر عطف ما بعدهما عليهما والاخر عطف ما بعدهما عليهما فجعل ما بعدهما من المأمورات والمنهيات تابعا لهم. فجعل ما بعدهما من المأمورات والمنهيات تابعا لهما فاعظم المأمورات التوحيد وغيره تابع له. واعظم المنهيات الشرك وغيره له فصارت الاية المذكورة وهي قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا دالة على ان اعظم ما امر الله به هو التوحيد واعظم ما نهى عنه هو الشرك. واضح؟ الاية في ذاتها عندما تسمعها اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا حقيقتها الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك. لكن المصنف لشفوف نظره استنبط منها الاعظمية على الوجه الذي ذكرناه. فالاية لا تقتصر على بيان الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك. فهي تبين ذلك وتبين فوق ذلك ان اعظم ما امر الله به التوحيد واعظم ما نهوا عنه هو الشرك وفق الوجهين الذين ذكرناهما وهي من المواضع التي وقعت في تصانيف المصنف مما يدل على فرط ذكائه وشفوف نظره وانه استنبط منها هذا المعنى وقد غمض هذا الاستنباط عن بعض الحذاق من العلماء حتى اعرض عنها لما صنف كتابا فيجعل هذا الكتاب على هيئة السؤال والجواب فترك هذه الاية ورأى انها لا تدل واستدل بايتين اخريين. وكذلك فعل بعض الشراح فذكروا ان اية دليلا على الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك لا على الاعظمية. وقد غلطوا في ذلك. بل هي دليل على الاعظمية وفق ما ذكره المصنف وهذا وغيره مما يحمل المتكلم في العلم ان يعتئد فيه. فاذا عجز عن فهم شيء من السابقين فاحرى به ان يحسن الظن بهم في بين ما ظهر له من الكلام الذي ساقه وانه لم يدرك المعنى الذي ذكره ويبحث عن هذا عند غيره ممن يكشف له الستار عن هذه الدلالة المذكورة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة التي يجب على الانسان معرفتها؟ فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى عليه وسلم لما ذكر المصنف رحمه الله ان جميع الناس مخلوقون للعبادة ومأمورون بها ذكر انه يجب على الانسان معرفة اصول ثلاثة. وهي معرفته ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم. لانه لا يمكن القيام بالعبادة المأمور بها الا بثلاثة امور. لانه لا يمكن القيام بالعبادة المأمور بها الا بثلاثة امور. اولها معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة. معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة وثانيها معرفة صفة عبادته معرفة صفة عبادته. وثالثها معرفة المبلغ عنه. معرفة المبلغ عنه. فما جاء من الامر في العبادة كقوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم لا يمكن للعبد ان يتحقق بهم امتثالا حتى يعرف المعبود الذي تجعل له العبادة ويعرف صفة عبادته ويعرف المبلغ عنه فاما المعبود الذي تجعل له العبادة فهو الله. وهذه معرفة العبد ربه واما صفة عبادته فهي دين الاسلام وهذه معرفة دين الاسلام واما المبلغ عنه فهو محمد صلى الله عليه وسلم وهذه معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم فصار واجبا على العبد معرفة هذه الاصول الثلاثة لانها منتظمة في الامر بالعبادة. فصار واجبا على العبد معرفة هذه الاصول الثلاثة لانها منتظمة في العبادة. فكل امر في العبادة في القرآن او السنة ففيه الامر بمعرفة الله ومعرفة دينه ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله فاذا قيل لك من ربك؟ فقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنا نعمته وهو معبودي ليس لي معبود سواه. والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين. وكل من سوى الله عالم وانا واحد من ذلك العالم فاذا قيل لك بما عرفت ربك؟ فقل باياته ومخلوقاته ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن الاراضون السبع ومن فيهن وما بينهما والدليل قوله تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وقوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون وقوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم صخرة بامره الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين والرب هو المعبود. والدليل قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء اخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله امدادا وانتم تعلمون. قال ابن كثير رحمه الله تعالى الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة لما بين المصنف رحمه الله وجوب معرفة الاصول الثلاثة علينا شرع يبين تلك الاصول اصلا اصلا وابتدأ ذلك ببيان الاصل الاول وهو معرفة العبد ربه. واختار المصنف طريقا من طرق البيان النبوي وهو ايراد السؤال والجواب. فجعل بيان الاصل الاول منسوجا على هذه الهيئة بان يذكر سؤالا ثم يذكر جوابا اتباعا للهدي النبوي في اخراج العلم في في صورة السؤال والجواب فقال فاذا قيل لك من ربك فقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمتك فالرب هو الله وربوبيته من تربيته خلقه وربوبيته من تربيته خلقه بنعمه الظاهرة والباطنة واذا كان الله هو مربي الخلق فان له الربوبية عليهم. وهو المستحق للعبادة. ولذلك قال بعد ذكر ربوبيته وهو معبودي ليس لي معبود سواه. ثم ذكر دليل الربوبية والالوهية فقال والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين. فالربوبية في قوله رب العالمين والالوهية في قوله الحمد لله فموجب استحقاق الله الحمد كونه مألوها معبودا. فموجب استحقاق الله الحمد كونه مألوها ان معبود فالاية دالة على الربوبية والالوهية معا. ومن معرفة الله قدر واجب يتعلق بكل احد واصول معرفة الله الواجبة على الخلق اربعة. واصول معرفة الله الواجبة على الخلق مع اربعة. اولها مع معرفة وجوده فيؤمن العبد انه موجود. معرفة وجوده. فيؤمن العبد انه موجود وثانيها معرفة ربوبيته فيؤمن العبد انه رب كل شيء معرفة ربوبيته فيؤمن العبد انه رب كل شيء. وثالثها معرفة الوهيته. فيؤمن العبد ان طه هو الذي يعبد بحق وحده فيؤمن العبد بان الله هو الذي يعبد بحق وحده. ورابعها معرفة اسمائه وصفاته. معرفة اسمائه وصفاته فيؤمن العبد ان لله اسماء حسنى وصفات علا ايؤمن العبد ان لله اسماء حسنى وصفات علا ثم كشف المصنف عن الدليل المرشد الى معرفة الرب عز وجل وهو شيئان احدهما التفكر في اياته الكونية التفكر في اياته الكونية والاخر التدبر في اياته الشرعية التدبر في اياته الشرعية. وهما مذكوران في قوله باياته. وهما مذكوران في قوله باياته لان الايات في خطاب الشرع لها معنيان لان الايات في خطاب الشرع لها معنيان احدهما الايات الكونية وهي المخلوقات الايات الكونية وهي المخلوقات والاخر الايات الشرعية وهي ما انزله الله من الوحي على رسله الايات الشرعية وهي ما انزله الله من الوحي على رسله فقوله باياته جامع للنوعين المذكورين ويكون قوله بعدها ومخلوقاته من عطف الخاص على العام. ويكون قوله بعدها ومخلوقاته من عطف بالخاص على العام لان المخلوقات بعض الايات فهي الايات ايش؟ فهي الايات الكونية فانها تسمى كما تقدم ايات. ثم ذكر المصنف ايات قرآنية تدل على حصول المعرفة بالله سبحانه وتعالى بالتفكر في اياته الكونية ووجه تخصيص الايات الكونية بالذكر امران ووجهه تخصيص الايات الكونية بالذكر امران احدهما ان دلالة الايات الكونية على ربوبية الله اظهر واجلى. ان دلالة الايات الكونية الايات الكونية على ربوبية الله اظهر واجلى فان معرفة ذلك ممكنة. فينظر العبد متفكرا في هذه الايات الكونية فيستدل بها على ربوبية الله والاخر عموم معرفة الايات الكونية الخلق جميعا عموم معرفة الايات الكونية الخلق فيشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر. فيشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر فاقتصر المصنف على ايراد ايات من القرآن تشتمل على الايات الكونية للامرين المذكورين ويمكن ان يقال ان المصنف ذكر الايات الشرعية والكونية معا فذكر الايات الشرعية باعتبار ان هذه الايات المذكورة من القرآن هي من وحي الله سبحانه وتعالى فهي ايات شرعية وذكر الايات الكونية باعتبار ان المعاني التي تعلقت بها تلك الايات ترجع الى الايات الكونية. وقد ذكر المصنف ان من ايات الله الليل والنهار والشمس والقمر. وان مما مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والاراضين السبع ومن فيهن وهؤلاء المذكورات كلهن ايات وكلهن مخلوقات الا ان المصنف فرق بينهن في الاسم. فجعل الايات وصفا لليل والنهار والشمس والقمر وجعل المخلوقات وصفا للسماوات السبع ومن فيهن وللارضين السبع ومن فيهن والحامل على هذا التفريق اتباعه طريقة القرآن الكريم. والحامل على هذا التفريق اتباعه طريقة الكريم. فان الليل والنهار والشمس والقمر اذا ذكرنا في القرآن ذكرن بكونهن ايات والارض والسماء وما بينهما اذا ذكرت في القرآن ذكرنا بكونهن ايش مخلوقات ووقع هذا في القرآن موافقة للاصل اللغوي. ووقع هذا في القرآن موافقة للاصل اللغوي فان الاية في كلام العرب هي العلامة والخلق في كلام العرب هو التقدير ومعنى العلامة ظاهر في الشمس والقمر والليل والنهار. ومعنى التقدير ظاهر في السماوات والارض وما بينهما فان تتابع الليل والنهار والشمس والقمر يدل على كونهن علامات متغيرات واما الارض والسماء وما بينهما من المخلوقات فانهن مقدرات على هذه السورة مقدرات على هذه الصورة لا يتغيرن في ليل او نهار ففرق بينهما المصنف اتباعا لطريقة القرآن ووقع ذلك في القرآن بناء لملاحظة الاصلي اللغوي الذي ذكرت فيه هاتان الكلمتان ثم بين المصنف رحمه الله ان الرب هو المستحق للعبادة بعد ذكر الدليل المرشد الى معرفة الله. فمعنى قول المصنف والرب هو المعبود اي الرب هو المستحق ان يكون معبود اي الرب هو المستحق ان يكون معبودا. ووجه استحقاقه هو ربوبيته ووجه استحقاقه هو ربوبيته. فان الله امر بعبادته فقال يا ايها الناس اعبدوا ربكم امرا بعبادته وذاكرا موجبها. وهو انه الرب فاذا كان الله هو الرب فهو المستحق ان يكون معبودا لنا. فمقصود المصنف هنا هو بيان استحقاق الله العبادة لما له من الربوبية. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله وانواع العبادة التي الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان ومنه الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشوع والخشية والانابة والاستعانة والاستعاذة الارادة والذبح والنذر وغير ذلك من انواع العبادات التي امر الله بها كلها لله تعالى. والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا من صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر. والدليل قوله تعالى انه لا يفلح الكافرون. لما قرر المصنف رحمه الله وجوب عبادة الله علينا شرع يبين حقيقة العبادة بالارشاد الى شيء من انواعها والافراد المندرجة فيها فذكر انواعا من العبادة المأمور بها اجمالا وتفصيلا. فاجمالها في الاسلام والايمان والاحسان. وتفصيلها في والخوف والرجاء الى اخر ما ذكر. وبين ان وبين ان تلك العبادات كلها لله عز عز وجل والدليل قوله تعالى وان المساجد لله الاية ودلالتها على ذلك من وجهين ودلالتها على ذلك من وجهين احدهما في قوله وان المساجد لله فمدار المنقول في تفسيرها ان جميع انواع التعظيم والاجلال والعبادة هي لله وحده لا لا شريك له والاخر في قوله فلا تدعوا مع الله احدا اي لا تعبدوا مع الله احدا. وهو نهي عن عبادة غيره يستلزم الامر بعبادته وحده. وهو نهي عن غيره يستلزم الامر بعبادته وحده. ثم ذكر المصنف ان من صرف شيئا من العبادات لغير الله فهو مشرك كافر واستدل باية سورة المؤمنون ووجه دلالة الاية على ما ذكر مركب من امرين. احدهما ذكر فعل متوعد عليه ذكر فعل متوعد عليه وهو قوله ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به. اي من يجعل مع الله معبودا اخر لا حجة له به وكل معبود مع الله فلا حجة لداعيه على عبادته. والاخر تهديده بالحساب مع ذكر مآل تهديده بالحساب مع ذكر المآل في قوله فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون. فتوعد بالحساب تهديد له وذكر ان مآله الكفر لقوله انه لا يفلح الكافرون. وسبب كفره هو الشرك. وسبب كفره هو الشرك فان الكفر يقع بانواع مختلفة من جملتها الشرك بالله سبحانه وتعالى. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة العشاء ان شاء الله تعالى الحمد لله رب العالمين