السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل الدين مراتب ودرجات وسير للعلم به اصولا ومهمات. واشهد ان لا اله الا الله حق واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم. باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي مولى عبد الله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم هم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية. ليستفتح بذلك تلقيهم ويجد فيهم متوسطون ما يذكرهم فيطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم وهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الرابع من برنامج مهمات العلم في سنته العاشرة اربعين واربعمئة والف وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد. امام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني وعشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله. المتوفى سنة ست ومئتين والف نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم بارك لنا في شيخنا وانفعنا بعلمه واجزه عنا خيرا خير الجزاء واغفر لنا وله ولوالدينا ولجميع المسلمين يا رب العالمين. وباسنادكم حفظكم الله تعالى المجدد محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى انه قال في كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد بسم الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم. كتاب التوحيد ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة ثم ثنى بالحمدلة ثم ثلة بالصلاة كلامي على محمد وعلى اله وصحبه. صلى الله وسلم عليه وعليهم. وهؤلاء الثلاث من اداب بالتصنيف اتفاقا. فمن صنف كتابا استحب له ان يستفتحه بهن. ثم قال كتاب التوحيد ومقصود الترجمة بيان وجوب التوحيد. ومقصود الترجمة بيان وجوب التوحيد والمراد به توحيد العبادة. والمراد به توحيد العبادة. فهو اصل مقصود في وضع الكتاب فهو اصل مقصود المصنف في وضع الكتاب. وغيره وهما توحيد الربوبية والاسماء والصفات تابع له. وغيره وهو وهما توحيد الربوبية والاسماء والصفات تابع له والمقصود بالترجمة في اصطلاح اهل العلم ما يجعل عنوانا بين يدي شيء من الكلام. ما يجعل عنوانا بين شيء بين بيدي شيء من الكلام فيكون مترجما عنه. اي معبرا عنه مخبرا بمظمنه اي معبرا عنه مخبرا بمضمنه. نعم. قال رحمه الله وقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وقوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت قوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. الاية وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. الاية وقوله قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم من لا تشركوا به شيئا. الايات قال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الى قوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه اية وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه انه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال حق الله على العباد ان يعبدوه وهو لا يشرك به شيئا. وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك من لا يشرك به شيئا. قلت يا رسول الله افلا ابشر الناس؟ قال لا تبشرهم فيتكلوا. اخرجاه في الصحيحين. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى وما خلقت الجن والانس ان ليعبدون ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا ليعبدون فالعبادة هي الحكمة من خلق الجن والانس. فالعبادة هي الحكمة من خلق الجن والانس واسم العبادة اذا اطلق في خطاب الشرع اريد به التوحيد. واسم العبادة اذا اطلق في خطاب اريد به التوحيد فهم مخلوقون لاجل توحيد الله فهم مخلوقون لاجل توحيد الله واذا كانوا مخلوقين له فهم مأمورون به. واذا كانوا مخلوقين له فهم مأمورون به امر للايجاب. فيكون التوحيد واجبا والدليل الثاني قوله تعالى ولقد لبعثنا في كل امة رسولا الاية. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان اعبدوا الله فهو امر بالعبادة التي هي التوحيد كما تقدم. فهو امر بالعبادة التي هي التوحيد كما تقدم والامر للايجاب فيكون التوحيد واجبا. والامر للايجاب فيكون التوحيد واجبا. والاخر في قوله واجتنبوا الطاغوت واجتنبوا الطاغوت فهو امر باجتناب الطاغوت. فهو امر باجتناب الطاغوت. لا تحققوا الا بعبادة الله وتوحيده. لا يتحقق الا بعبادة الله وتوحيده فالعبد لا يكون مجتنبا الطاغوت حتى يكون موحدا الله. فالعبد لا يكون مجتنبا الطاغوت حتى يكون موحدا الله فالتوحيد واجب لتوقف تحقق اجتناب الطاغوت عليه. فالتوحيد واجب لتوقف اجتناب الطاغوت عليه. والدليل الثالث قوله تعالى وقضى ربك الا اعبدوا الا اياه. الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وقضاء ربك اي قضاء دينيا اي قضاء دينيا اوجبه على خلقه. اوجبه على خلقه. اي يعبدوه سبحانه ان يعبدوه سبحانه. والعبادة كما تقدم هي التوحيد. والعبادة كما تقدم هي التوحيد يكون التوحيد واجبا لانه قضاء الله الديني الشرعي. فيكون التوحيد واجبا لانه قضاء الله الدين الشرعي. والدليل الرابع قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. ودلالته على مقصود ترجمة من وجهين احدهما في قوله واعبدوا الله. فانه امر بالعبادة. وهي التوحيد. والامر للايجاب فيكون التوحيد واجبا والاخر في قوله ولا تشركوا به شيئا. فهو نهي عن الشرك فهو نهي عن الشرك. يستلزم الامر بمقابله وهو التوحيد. يستلزم الامر بمقابله وهو التوحيد والامر للايجاب فيكون التوحيد واجبا. والدليل الخامس قوله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا تشركوا به به شيئا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا تشركوا به شيئا. فهو نهي عن الشرك يستلزم الامر بالتوحيد فهو نهي عن الشرك يستلزموا الامر بالتوحيد والامر للايجاب فيكون التوحيد واجبا. والدليل السادس حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله الله عليه وسلم الحديث رواه الترمذي واسناده صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في جعله رضي الله عنه الايات المذكورة وصية النبي صلى الله عليه وسلم. في جعله ايات المذكورة وصية النبي صلى الله عليه وسلم. وهي متضمنة النهي عن الشرك وهي متضمنة النهي عن الشرك المستلزم الامر بالتوحيد. المستلزم الامر بالتوحيد اي اذا نهي عن الشرك يكون مقابله وهو التوحيد مأمورا به والامر للايجاب. والوصية شرعا وعرفا اسما للمعظم من المأمور به. اسم للمعظم من المأمور به. والدليل السابع حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث اخرجاه في الصحيحين اي في صحيح البخاري ومسلم. فتقدم ان التثنية في اصطلاح المحدثين هي لهما. ودلالته وعلى مقصود الترجمة في قوله حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا فان الحق موضوع شرعا بما امر به. فان الحق موضوع شرعا لما امر به كرهوا ابن القيم في بدائع الفوائد ومحمد بن اسماعيل الصنعاني في شرح بغيت الامل فاذا وقع في خطاب الشرع ذكر الحق فالمذكور معه مأمور به. والامر للايجاب فيكون التوحيد واجبا لانه حق الله علينا. نعم. قال رحمه الله في مسائل الاولى الحكمة في خلق الجن والانس. الثانية ان العبادة هي التوحيد لان الخصومة فيه. قوله رحمه الله الثانية الثانية ان العبادة هي التوحيد لان الخصومة فيه يعني الخصومة بين الانبياء واقوام يعني بين الخصومة بين الانبياء واقوامهم. واذا اطلق لفظ العبادة في خطاب الشرع فالمراد بها التوحيد. نعم. قال رحمه الله الثالثة ان من لم يأت به لم يعبد الله ففيه معنى قوله ولا انتم عابدون ما اعبد. الرابعة الحكمة في ارسال الرسل. الخامسة ان الرسالة عمت كل امة السادسة ان دين الانبياء واحد السابعة المسألة الكبيرة ان عبادة الله لا تحصل الا بالكفر بالطاغوت. ففيه معنى قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى الاية الثامنة ان الطاغوت عام في من كل ما عبد من دون الله قوله رحمه الله الثامنة ان الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله اي ان كل معبود من دون الله فهو طاغوت. اي ان كل معبود من دون الله فهو طاغوت وطاغوتيته بالنسبة لعابديه. وطاغوته وطاغوتيته بالنسبة لعابدي. فمن عبد نبيا او صالحا فان ذات المعبود بريء من فعله وهم قد جعلوه طاغوتا بمجاوزة الحد فيه بجعله معبودا من دون الله سبحانه وتعالى نعم. التاسعة عظم شأن ثلاث الايات المحكمات في سورة الانعام عند السلف. وفيها عشر مسائل اولها النهي عن الشرك عشرة الايات المحكمة في سورة اسراء وفيها ثماني عشرة مسألة بدأها الله بقوله لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما مخذولا وختمها بقوله ولا تجعل مع الله الها اخر فتلقى في جهنم ومن مدحورا ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله ذلك مما اوحى اليك ربك من حكمة الحادية عشرة اية سورة النساء التي تسمى اية الحقوق العشرة بدأها الله تعالى بقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا الثانية عشرة التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته. قوله رحمه الله الثانية عشرة التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته اي وصيته صلى الله عليه وسلم بالقرآن اي وصيته صلى الله عليه وسلم بالقرآن فانه اوصى به. فانه اوصى به. واخبر بعض اصحابه الله عنهم باشياء من القرآن جعلوها وصية النبي صلى الله عليه وسلم. واخبر بعض اصحابه رضي الله عنهم باشياء من القرآن جعلوها وصيته صلى الله عليه وسلم. لاندراجها في الاصل الكلي وهو الوصية بالقرآن لاندراجها في الاصل الكلي العام وهو الوصية بالقرآن. نعم. الثالثة عشرة مع حق الله علينا الرابعة عشرة معرفة حق العباد عليه اذا ادوا حقه. الخامسة عشرة ان هذه المسألة لا اعرفها اكثر الصحابة قوله رحمه الله الخامسة عشرة ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة اي لا الفضل المذكور للتوحيد اي لا يعرفون الفضل المذكور للتوحيد فهم علموا التوحيد وقاموا به. فهم علموا التوحيد وقاموا به. ولم يعرفوا الفضيلة المذكورة في حديث معاذ ولم يعرفوا الفضيلة المذكورة في حديث معاذ نعم. السادسة عشرة جواز كتمان العلم للمصلحة السابعة عشرة استحباب بشارة المسلم بما يسره الثامنة عشرة الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله التاسعة عشرة قول المسئول عن ما لا يعلم الله ورسوله اعلم. قوله رحمه الله التاسعة عشرة قول المسؤول عما لا الله ورسوله اعلم اي في الشرعيات الدينيات دون الكونيات القدريات اي في الشرعيات الدينيات دون الكونيات القدريات. فما كان طريقه العلم بالشرع فالنبي صلى الله عليه وسلم اعلم به من غيره. واما ما كان طريقه القدر الكوني فانه مختص بالله سبحانه وتعالى فلو سئل احد متى يكون متى يكون فصل الربيع لم يصح الجواب بقول الله ورسوله اعلم لانه من جنس القدريات الكونيات فيختص علمه بالله. واما ما كان من باب بالدينيات الشرعيات فيقال فيه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم الله ورسوله اعلم فقد كان هذا في لسان السلف بعد موته صلى الله عليه وسلم. نعم. العشرون جواز تخصيص بعض الناس دون بعض الحادية والعشرون تواضعوا صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار مع ارداف عليه الثانية والعشرون جواز الارداف على الدابة الثالثة والعشرون عظم شأن هذه المسألة الرابعة والعشرون. فضيلة معاذ بن جبل رضي الله عنه قال المصنف رحمه الله باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب. مقصود الترجمة بيان فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب. بيان فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب واصل الفضل كما تقدم الزيادة. واصل الفضل كما تقدم الزيادة. فهي المحاسن التي زاد بها التوحيد على غيره. فهي المحاسن التي زاد بها التوحيد على غيره. ويجوز في وجهان ويجوز في قوله ما وجهان احدهما ان تكون اسما موصولا بمعنى الذي ان تكون اسما موصولا بمعنى الذي فتقدير الكلام باب فضل التوحيد والذي يكفره من الذنوب. باب فضل التوحيد والذي يكفره من الذنوب والاخر ان تكون مصدرية تؤول مع ما بعدها مصدرا. ان تكون مصدرية ان تؤول مع ما بعدها مصدرا فتقدير الكلام باب فضل التوحيد وتكفيره الذنوب. باب فضل التوحيد وتكفيره الذنوب. والمراد بالتوحيد في الترجمة توحيد العبادة. والمراد بالتوحيد في ترجم توحيد العبادة ذكره حفيد المصنف عبدالرحمن بن حسن في قرة عيون الموحدين. نعم قال رحمه الله وقول الله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم وهم مهتدون وعن عباد ابن الصامت رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى يا بابا روح من والجنة حق والنار حق ادخله الله الجنة على ما كان من العمل. اخرجه انه قال فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال قال موسى عليه السلام يا رب علمني شيئا اذكرك به. قال قال قل يا موسى لا اله الا الله. قال كل عبادك يقولون هذا قال يا موسى لو ان السماوات السبع وعامرة غيري والاراضين السبعة في كفة ولا اله الا الله في كفة مالت بهن لا اله الا الله. رواه ابن حبان والحاكم صححه وللترمذي وحسنه عن انس رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله قال يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها وبها مغفرة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اولئك لهم الامن وهم مهتدون فمن امن ولم يلبس ايمانه بظلم اي بشرك فمن امن ولم يلبس ايمانه بظلم او بشرك فله الامن في الدنيا والاخرة وهو مهتد في الدنيا والاخرة فله الامن في الدنيا والاخرة وهو مهتد في الدنيا والاخرة. فمن فضل التوحيد انه يكسب اهله الامن والاهتداء في الدنيا والاخرة. فمن فضل التوحيد انه يكسب اهله الامن والاهتداء في الدنيا والاخرة. وثبت تفسير الظلم في الاية بالشرك في حديث ابن مسعود في الصحيحين. وثبت تفسير الظلم في الاية بالشرك في حديث ابن مسعود في الصحيحين. والدليل الثاني حديث عبادة ابن رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله الحديث متفق عليه فرواه البخاري ومسلم وهذا معنى قوله اخرج. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ادخله الله الجنة على ما كان من العمل. ادخله الله الجنة على ما كان من العمل. اي على اي حال من صلاح او فساد اي على اي حال من صلاح او فساد. فمن فضل التوحيد ان من مات عليه فمصيره الجنة فمن فضل التوحيد ان من مات عليه فمصيره الجنة. وادخال التوحيد اهله نوعان وادخال التوحيد اهله الجنة نوعان. احدهما ادخال في الحال احدهما ادخال في الحال وهو حظ الموحد الذي غلبت حسناته سيئاته. وهو حظ الموحد الذي غلبت حسناته سيئاته. او حصل له فضلا من الله ان يغفر له لتوحيده. او حصل له فضلا من الله ان يغفر له لتوحيده فيدخله الجنة ابتداء. فيدخله الجنة ابتداء. والاخر ادخال في المآل والاخر ادخال في المآل. وهذا حظ الموحد الذي يدخل النار. وهذا حظ الموحد الذي يدخل النار فان التوحيد يدخله الجنة مآلا. فان التوحيد يدخله الجنة مآلا. فيخرج من لاجل توحيده ويدخل الجنة. فيخرج من النار لاجل توحيده فيدخل الجنة والدليل التالت هو حديث عتبان وهو ابن مالك رضي الله عنه مرفوعا فان الله حرم على النار من قال لا لا اله الا الله. الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فان الله حرم النار من قال لا اله الا الله فمن فضل التوحيد انه يحرم صاحبه على النار. فمن فضل توحيدي انه يحرم صاحبه على النار. والتوحيد مذكور في الحديث بكلمته. والتوحيد مذكور في بكلمته وهي لا اله الا الله. فانها كلمة التوحيد التي تدل عليه. فانها كلمة توحيد التي تدل عليه. وتحريم التوحيد اهله على النار نوعان. وتحريم التوحيد اهله على النار نوعان احدهما تحريم دخول. احدهما تحريم دخول. وهذا حظ عظم توحيده وهذا احظ من عظم توحيده. فيكون من جميل عاقبته الا يدخل النار ابدا. فيكون من جميل عاقبته الا يدخل النار ابدا. والاخر تحريم خلود تحريم خلود. وهذا حظ من استحق الدخول في النار فدخلها حظ من استحق الدخول في النار فدخلها. فان التوحيد يحرم عليه الخلود في النار ان التوحيد يحرم عليه الخلود من النار. فيخرج من النار ثم يدخل الجنة. والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال قال موسى عليه السلام يا رب رواه ابن حبان والحاكم في المستدرك. وهو عند من هو اولى بالعزم منهما رواه النسائي في السنن الكبرى. ومن قواعد عزو الحديث ان ما كان من الحديث في الكتب الستة تقديم العزو اليها اولى من غيرها. ومن قواعد العزو ان الحديث اذا كان في الكتب الستة او احدها فانه يقدم في العزو اليها على غيرها. فالحديث المذكور رواه النسائي في السنن الكبرى وصححه ابن محبانا والحاكم واسناده ضعيف الا الجملة المتعلقة بفظل التوحيد فلها شواهد تحسن بها الا الجملة المتعلقة بفظل التوحيد لها شواهد تحسن بها. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى في الحديث القدسي مالت بهن لا اله الا الله. في قوله تعالى في الحديث القدسي مالت بهن لا اله الا الله. فمن فضل التوحيد انه يثقل به ميزان العبد يوم القيامة. فمن فضل التوحيد انه يثقل به ميزان العبد يوم القيامة. وذكرت توحيد بكلمته وهي لا اله الا الله كما تقدم. والدليل الخامس وحديث انس رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى الحديث رواه الترمذي واسناده حسن. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى في الحديث القدسي لاتيتك بقرابها مغفرة والقراب بضم القاف وكسرها. ملء الشيء. والقراب بضم القاف وكسرها من كي فقراب الارض ملؤها فقراب الارض ملؤها. فمن فضل التوحيد انه سبب لمغفرة الذنوب فمن فضل التوحيد انه سبب لمغفرة الذنوب. فلو قدر ان العبد جاء بملئ الارض ذنوبا فلو قدر ان العبد جاء بملء الارض ذنوبا وجاء موحدا الله. فان الله يأتيه بالمغفرة ان الله يأتيه بالمغفرة. وذكر التوحيد في الحديث بنفي الشرك. وذكر التوحيد في الحديث بنفي الشرك في قوله لا تشركوا بي شيئا. في قوله لا تشركوا بي شيئا. لان المقصود من التوحيد الشرك وابطاله لان المقصود من التوحيد نفي الشرك وابطاله. نعم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى سعة فضل الله الثانية كثرة ثواب التوحيد عند الله. الثالثة تكفيره مع ذلك الذنوب الرابعة تفسير الاية التي في سورة الانعام الخامسة تأمل الخمس اللواتي في حديث عبادة. السادسة انك اذا جمعت بينه وبين حديث عتبان وما بعده تبين لك معنى قول لا اله الا الله وتبين لك خطأ المغرورين قوله رحمه الله السادسة انك اذا جمعت بينه وبين حديث عتبان وما في معناه تبين لك معنى قول لا اله الا الله وتبين لك خطأ المغرور. اي تبين لك المقصود من قول لا اله الا الله اي تبين لك المقصود من قول لا اله الا الله وهو التكلم بها مع اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها. وهو التكلم بها مع اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها. فاذا وقع في حديث قوله من قال لا اله الا الله. فالمراد به التكلم بها. مع اعتقاد معناها بمقتضاها. وقوله وتبين لك خطأ المغرورين اي الضانين ان مجرد التلفظ بها هو المراد اي الظانين ان مجرد التلفظ بها هو المراد وان من تلفظ بها من غير اعتقاد بمعناها ولا عمل بمقتضاها يكون من اهلها. وان من تلفظ بها من غير اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها يكون من اهلها. وجعل هذا من من احال من هل المغرورين اي الذين ظنوا الاكتفاء باللفظ فقط اي الذين ظنوا الاكتفاء باللفظ فقط غرهم ذلك ومنعهم ما يلزمهم من القول والعمل. نعم السابعة التنبيه للشرط الذي في حديث عتبان الثامنة كون الانبياء يحتاجون للتنبيه على فضل لا اله الا الله التاسعة تنبيه لرجحانها بجميع المخلوقات مع ان كثيرا ممن يقولها يخف ميزانه. العاشرة النص على ان الاراضين سبع كالسماوات الحادية عشرة ان لهن عمارا. الثانية عشرة اثبات الصفات خلافا للاشعرية. الثالثة عشرة انك اذا عرفت حديث انس رضي الله عنه عرفت ان قوله في حديث عتبان عرفت ان قوله في حديث عتبان فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله ان ترك الشرك ليس قولها باللسان الرابعة عشرة تأمل الجمع بين كون عيسى ومحمد عبدي الله ورسوليه. الخامسة عشرة معرفة اختصاص عيسى لكونه كلمة الله قوله رحمه الله الخامسة عشرة معرفة اختصاص عيسى بكونه كلمة الله اي وجد بقوله كن اي وجد بقوله كن فليس هو الكلمة ولكنه وجد بكلمة الله. فليس هو الكلمة ولكنه وجد بكلمة الله. نعم. السادسة عشرة معرفة كونه روحا منه السابعة عشر معرفة فضل الايمان بالجنة والنار الثامنة عشرة. معنى قوله على ما كان من العمل التاسعة عشرة معرفة ان الميزان له كفتان العشرون. معرفة ذكر الوجه. قال المصنف رحمه الله باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب مقصود الترجمة بيان ان من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب. بيان ان من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب. وهو من جملة فضل التوحيد. المذكور في الترجمة السابقة وهو من جملة فضل التوحيد المذكور في الترجمة السابقة وافرد عنها لجلالة قدره. وافرد عنها لجلالة قدره. وتحقيق التوحيد هو رسوخه وثبوته في القلب. وتحقيق التوحيد هو رسوخه وثبوته في القلب ويكون بسلامة العبد مما ينافي اصله او كماله. ويكون بسلامة العبد مما ينافي اصله او كماله. وذلك يرجع الى ثلاثة امور. وذلك يرجع الى ثلاثة امور. اولها الشرك اولها الشرك وثانيها البدعة وثانيها البدعة وثالثها المعصية. وثالثها المعصية فالشرك ينافي التوحيد بالكلية فالشرك ينافي التوحيد بالكلية. والبدعة تنافي كماله الواجب. والبدعة تنافي ما له الواجب والمعصية تقدح فيه وتنقص ثوابه. والمعصية تقدح فيه وتنقص ثوابه. فتحقيقة توحيدي يكون بالسلامة من الشرك والبدعة والمعصية فتحقيق التوحيد يكون بالسلامة من الشرك والبدعة والمعصية والمراد بالسلامة من المعصية عدم الاقامة عليها. والمبادرة الى التوبة اذا وقعت من العبد والمراد بالسلامة من المعصية عدم الاقامة عليها. والمبادرة بالتوبة اذا وقعت من عبد. فان الله كتب على كل احد حظه من المعصية. فان الله كتب على كل احد حظه من المعصية. فاذا بادر العبد الى التوبة من معصيته ولم يقم عليها كان مرجوا ان يكون محققا للتوحيد اذا سلم من الشرك والبدعة. نعم قال رحمه الله وقول الله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين وقال والذين هم بربهم لا يشركون. وعن حصين بن عبد الرحمن انه قال كنت عند سعيد بن جبير قال ايكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ فقلت انا ثم قلت اما اني لم اكن في صلاة ولكني لدغت. قال فما قلت ارتقيت قال فما حملك على هذا؟ قلت حديث حدثناه الشعبي انه قال قلت حديث حدثناه الشعبي قال كما حدثكم قلت حدثنا عن بريدة بن الحصيب انه قال لا رقية الا من عين او حمى. قال قد احسن من انتهى الى ما سمع ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عرضت علي الامم فرأيت النبي ومعرة ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه احد. اذ رفع لي سواد عظيم فظننت انهم امتي فقيل لي هذا موسى وقومه فنظرت فاذا سواد عظيم. فقيل لي هذه امتك ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في اولئك فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الاسلام فلم يشركوا بالله شيئا وذكروا اشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبروه فقال هم الذين لا يسترقون ولا يكترون ولا يتطيرون وعلى ربهم فقام عكاشة بن محصن فقال يا رسول الله ادعوا الله ان يجعلني منهم فقال انت منهم ثم قام رجل اخر فقال ادعوا الله ان يجعلني منهم. فقال صلى الله عليه وسلم سبقك بها عكاشة. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ان ابراهيم كان امة تاركا لله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في ذكر اوصاف ابراهيم عليه الصلاة والسلام الدالة على تحقيقه التوحيد. في ذكر اوصاف ابراهيم عليه الصلاة والسلام الدالة على تحقيقه التوحيد والاخر في ذكر جزائه في قوله تعالى بعد وانه في الاخرة لمن الصالحين. في ذكر في قوله تعالى بعد وانه في الاخرة لمن الصالحين. فحقيقة الصلاح في الاخرة دخول الجنة فحقيقة الصلاح في الاخرة الفوز. فحقيقة الصلاح في الاخرة الفوز بدخول الجنة. بدخول الجنة واعلاه دخولها بلا حساب ولا عذاب. واعلاه دخولها بلا حساب ولا اعذاب والدليل الثاني قوله تعالى والذين هم بربهم لا يشركون. ودلالته على مقصود الترجمة في مدح المؤمنين بهذا ودلالته على مقصود الترجمة في مدح المؤمنين بهذا انهم لا يشركون بالله مع قوله بعد هؤلاء يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون بعد مع قوله بعدها اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. والسابق في الخيرات سابق في المآلات. والسابق في الخيرات سابق في المآلات. واعظم السابق في الخيرات السبق بتحقيق التوحيد. واعظم السبق الخيرات السبق بتحقيق التوحيد واعظم السبق في المآلات دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب. دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب والدليل الثالث هو حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما الطويل وهو حديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم ومعهم سبيل الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. مع قوله في وصفهم هم الذين لا يلقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. فذكرهم بما يدل على تحقيقهم التوحيد. فذكرهم بما يدل على تحقيقهم التوحيد. وهم بتحقيقه دخلوا الجنة بغير حساب ولا عذاب. نعم. قال رحمه الله في مسائل الاولى معرفة مراتب الناس في التوحيد الثانية ما معنى تحقيقه الثالثة ثناؤه سبحانه على ابراهيم بكونه لم يك من المشركين. الرابعة ثناؤه على سادات الاولياء بسلامتهم من الشرك الخامسة كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد. قوله رحمه الله الخامسة كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد اي ترك طلبهما لا ترك فعلهما. اي ترك طلبهما لا ترك فعلهما في ترك العبد طلبهما من الخلق. فيترك العبد طلبهما من الخلق. فلا يسأل احدا ان او يكويه. واما فعل ذلك فغير مراد. واما فعل ذلك فغير مراد. فان اعظم الخلق في تحقيق التوحيد وهو نبينا صلى الله عليه وسلم رقى غيره وكواه. رقى غيره وكواه. نعم سادسة كون الجامع لتلك الخصال هو التوكل. السابعة عمق علم الصحابة رضي الله عنهم لمعرفتهم انهم لم ينالوا ذلك الا الثامنة حرصهم على الخير. التاسعة فضيلة هذه الامة بالكمية والكيفية العاشرة فضيلة اصحاب موسى عليه السلام الحادية عشرة عرض الامم عليه عليه الصلاة والسلام الثانية عشرة. ان كل امة تحشر وحدها مع نبيها الثالثة عشرة قلة من استجاب للانبياء الرابعة عشرة ان من لم يجبه احد يأتي وحده الخامسة ثمرة هذا العلم وهو عدم الاغترار من كثرة وعدم الزهد في القلة. السادسة عشرة الرخصة في من العين والحمى السابعة عشرة عمق علم السلف لقوله قد احسن من انتهى الى ما سمع ولكن كذا وكذا رحمه الله الثالثة عشرة الرخصة في الرقية من العين والحمى. والحمى سم كل شيء يلسع او يلدغ ثم كل شيء يلسع او يلدغ. نعم السابعة عشرة عمق علم السلف لقوله قد احسن من انتهى الى ما سمع ولكن كذا وكذا فعلم ان الحديث الاول لا يخالف الثاني الثامنة عشرة بعد السلف عن مدح الانسان بما ليس فيه. التاسعة عشرة. قوله انت منهم علم من اعلام النبوة العشرون. فضيلة عكاشة الحادية والعشرون استعمال المعاريض. قوله رحمه الله الحادية والعشرون استعمال المعاريض اي التكلم بها اي التكلم بها. والمعاريض الكلام ذو الوجهين والمعاريض الكلام ذو الوجهين. اي ما له معنيان من الكلام. اي ما له معنيان من الكلام. يريد المتكلم معنى ويذهب السامع الى معنى اخر. يريد المتكلم معنى ويذهب الى معنى اخر. كقوله صلى الله عليه وسلم كقوله كقول عبد الله ابن اريقط. في قصة هجرة النبي صلى الله وعليه وسلم انما هذا او قول ابي بكر انما هذا هاد يهديني انما هذا هاد يهديني. فان السائل ذهب ظنه الى انه دليل له يدله الطريق وهو اراد الهداية الى الاسلام. نعم. الثانية والعشرون حسن خلقه صلى الله عليه وسلم قال المصنف رحمه الله باب الخوف من الشرك. مقصود الترجمة ابعاد نفوس الخلق عن الشرك كله. مقصود الترجمة ابعاد نفوس الخلق عن الشرك كله بتخويفهم منه ليحذروه بتخويفهم منه ليحذروه. نعم قال رحمه الله وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقال الخليل عليه السلام واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. وفي الحديث اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاص فسئل عنه فقال الرياء وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار. رواه البخاري. ولمسلم عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة. ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ان الله لا يغفر ان به الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان الله لا يغفر ان يشرك به فالشرك كله غير مغفور لصاحبه. فالشرك كله غير مغفور لصاحبه. وما لا تغفر يجب الخوف منه. وما لا يغفر يجب الخوف منه. فيجب الخوف من الشرك الدليل الثاني قوله تعالى واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في كون الداعي به هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام المحقق للتوحيد في كون الداعي به ابراهيم عليه الصلاة والسلام المحقق للتوحيد. والاخر في كون المدعو به هو تجنيبه وبنيه عبادة الاصنام. في كون المدعو به هو تجنيبه وبنيه عبادة الاصنام وانما يدعى بالتجنيب مما يخاف منه. وانما يدعى بالتجنيب مما يخاف منه فالشرك مما يخاف منه فالشرك مما يخاف منه واذا كان ابراهيم عليه الصلاة والسلام المحقق للتوحيد يدعو ربه خائفا ان يقع في الشرك بان يجنبه الله وبنيه عبادة الاصنام فان غير ابراهيم اولى بان يدعو ربه سبحانه وتعالى ذلك قال ابراهيم التيمي من يأمن البلاء بعد ابراهيم؟ قال ابراهيم التيمي وواحد التابعين من يأمن البلاء بعد إبراهيم رواه ابن جرير وابن ابي حاتم اي لا احد يأمن البلاء بالوقوع في الشرك والخوف من بعد دعاء ابراهيم عليه الصلاة والسلام خائفا من ذلك. والدليل الثالث هو حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر. الحديث رواه احمد واسناده حسن. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اخوف ما اخاف عليكم. فهو مطابق لما ترجم به. فهو مطابق لما ترجم به واذا كان هذا مستعظما في الشرك الاصغر فكيف بالشرك الاكبر؟ واذا كان هذا مستعظما في الشرك الاصغر فكيف بالشرك الاكبر والشرك باعتبار قدره نوعان والشرك باعتبار قدره نوعان. احدهما الشرك الاكبر احدهما الشرك الاكبر وهو جاعل شيء من حق الله لغيره يزول به اصل الايمان. جعل شيء من حق الله لغيره يزول به اصل الايمان فيخرج به العبد من الاسلام والاخر الشرك الاصغر. الشرك الاصغر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول به كمال الايمان جعل شيء من حق الله لغيره يزول به كمال الايمان. فلا يخرج به العبد من الاسلام. فلا يخرج العبد من الاسلام. والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يدعو لله الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله دخل النار. ودلالته على مقصود ترجمة في قوله دخل النار فالشرك يوجب النار. فالشرك يوجب الدخول في النار وما كان موجبا الدخول فيها وجب الخوف منه. وما كان موجبا الدخول فيها وجب الخوف منه. فالشرك مما يخاف منه فالشرك مما يخاف منه. والدليل الخامس حديث جابر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من لقي الله الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن لقيه به شيئا دخل النار. وما كان موجبا النار وجب الخوف منه. فالشرك يوجب دخول العبد النار فيجب على العبد ان يخافه. نعم. قال رحمه الله فيه مسائل الاولى الخوف من الشرك الثانية ان الرياء من الشرك الثالثة انه من الشرك الاصغر. الرابعة انه اخوف ما يخاف منه على الصالحين. الخامسة قرب الجنة والنار. السادس الجمع بين بين قربيهما السادسة الجمع بين قربهما في حديث واحد. السابعة انه من لقيه يشرك به شيئا دخل النار ولو كان من اعبد الناس الثامنة المسألة العظيمة سؤال الخليل له ولبنيه وقاية عبادة الاصنام. التاسعة بحال الاكثر لقوله ربي انهن اضللن كثيرا من الناس العاشرة فيه تفسير لا اله الا الله كما ذكره البخاري الحادية عشرة فضيلة من سلم من الشرك. قال المصنف رحمه الله باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله مقصود الترجمة بيان وجوب الدعوة الى التوحيد. مقصود الترجمة بيان وجوب الدعوة الى التوحيد. نعم قال رحمه الله وقول الله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني الاية عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا الى اليمن قال له انك تأتي قوما من اهل فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. وفي رواية الى ان يوحدوا الله. فانهم اطاعوا هم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة. فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم. فانهم اطاعوك لذلك فاياك وكرائم اموات واتقي دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب اخرجا. ولهما عن سهل ابن سعد رضي الله عنه وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله الله ورسوله يفتح الله على يديه. فبات الناس يذوقون ليلتهم ايهم يعطاها. فلما اصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو ان يعطى. فقال صلى الله عليه وسلم اين علي بن ابي طالب؟ فقيل هو عينيه فارسلوا اليه فاتي به فبصق في عينيه ودعا له. فبرى كأن لم يكن به وجع. فاعطاه فقال انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الاسلام واخبرهم بما يجب عليهم من حق لله تعالى فيه. فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. يذوقون اي ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى قل هذه في سبيل الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله قل هذه سبيلي اي سبيل محمد صلى الله عليه وسلم. وسبيله هي الدعوة الى توحيد الله. وسبيله هي الدعوة الى توحيد الله. فالداعي الى التوحيد مقتد به. فالداعي الى التوحيد مقتد به الاقتداء به صلى الله عليه وسلم واجب. والاقتداء به صلى الله عليه وسلم واجب فالدعوة الى التوحيد واجبة والاخر في قوله ادعو الى الله على بصيرة. فالدعوة الممدوحة هي الكائنة على بصيرة الدعوة الممدوحة هي الكائنة على بصيرة. ويكون هذا وصفا للدعوة الى التوحيد. ويكون هذا وصفا للدعوة الى التوحيد. ومدح العمل امر به. ومدح العمل امر به والامر ايجاب. فالدعوة الى التوحيد دعوة الى الله على بصيرة. فهي واجبة. والدليل الثاني حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا الى اليمن الحديث متفق عليه. فرواه البخاري ومسلم. وهذا معنى قوله خرج ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وفي رواية البخاري الى ان يوحدوا الله. وهذا مطابق مقصود الترجمة. فان النبي صلى الله عليه وسلم امره ان يدعو اولا الى توحيد الله. فالدعوة الى توحيد الله واجبة. والدعوة اليه مقدمة على الدعوة الى غيره. والدعوة اليه مقدمة على الدعوة الى غيره والدليل الثالث حديث سهل بن سعد رضي الله عنه في فتح خيبر رواه البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في قوله ثم ادعهم الى الاسلام. احدهما في قوله ثم ادعهم الى الاسلام فامره بدعوتهم الى الاسلام المشتمل على توحيد الله. فامرهم بدعوتهم فامره بدعوتهم الى الاسلام المشتمل على دعوتهم الى توحيد الله. والامر للايجاب. فالدعوة الى التوحيد واجبة. والامر اب فالدعوة الى التوحيد واجبة. والاخر في قوله واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى. والاخر في قوله واخبرهم بما يجب عليهم في حق الله تعالى اي في الاسلام. اي في الاسلام واعظم حق الله في الاسلام هو توحيده واعظم حق الله في الاسلام هو توحيده فالدعوة اليه دعوة الى اعظم حق لله. فالدعوة اليه دعوة الى اعظم حق لله. فالدعوة الى التوحيد واجبة. نعم. قال رحمه الله فيه مسائل الاولى ان الدعوة الى الله طريق من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية التنبيه على الاخلاص لان كثيرا من الناس لو دعا الى الحق فهو يدعو الى نفسه. الثالثة ان من الفرائض الرابعة من دلائل حسن التوحيد كونه تنزيها لله تعالى عن المسبة. الخامسة ان من قبح الشرك كونه مسبة لله. السادسة وهي من اهمها ابعاد المسلم عن المشركين لا يصير منهم ولو لم يشرك قوله رحمه الله الثالثة وهي من اهمها ابعاد المسلم عن المشركين لا يصير منهم ولو لم يشرك اي اذا لم يتبرأ من المشركين اي اذا لم يتبرأ من المشركين ويعتقد بطلان دينهم ويعتقد بطلان دينه فانه يصير منهم ولو لم يشرك. فانه يصير منهم ولو لم يشرك. نعم. السابعة كون التوحيد اول واجبة. الثامنة انه يبدأ به قبل كل شيء حتى الصلاة. التاسعة ان معنا ان يوحد الله معنى شهادة في ان لا اله الا الله العاشرة ان الانسان قد يكون من اهل الكتاب وهو لا يعرفها او يعرفها ولا يعمل بها. الحادية عشر التنبيه على التعليم بالتدريج. الثانية عشرة البداءة بالاهم فالاهم. الثالثة عشرة مصرف الزكاة الرابعة عشرة كشف العالم شبهة عن المتعلم الخامسة عشرة النهي عن كرائم الاموال السادسة عشرة اتقاء دعوة المظلوم السابعة عشرة الاخبار بانها لا تحجب. الثامنة عشرة من ادلة التوحيد ما جرى على الرسل وسادات الاولياء من المشقة والجوع والوباء التاسعة عشرة. قوله صلى الله عليه وسلم لاعطين الى اخره علم من اعلام النبوة العشرون تتلوه صلى الله عليه وسلم في عينيه عذاب من اعلامها ايضا قال قرأ القاضي بعد قوله لاعطين الراية الى اخره لماذا قرأها هكذا مع كونها مكتوبة خلاف هذا؟ لان القاعدة ان الرمز يقرأ ولا ينفظ؟ والجواب لان الرمز يقرأ باعتبار اصله ولا يلفظ باعتبار رسمه. يعني كتابته فلا يقال الخ. وانما يقال الى اخره ويخطئ كثير من المشتغلين بالحديث عند نطقهم بالحروف المرموز بها في التخريج والرجال كالواقع مثلا في تقريب التهديد من رمزه بالخاء والتاء والنون. فمثل هذا لا يصح ان يقال بعد قراءة اسم الراوي وحاله ان يقال خاء نون بل يقال البخاري والترمذي والنسائي. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله العشرون تفله صلى الله عليه وسلم في عينيه عذب من اعلامها ايضا الحادية والعشرون فضيلة علي ابن ابي طالب رضي الله عنه الثانية والعشرون فضل الصحابة رضي الله عنهم في دوكهم تلك الليلة وشغلهم عن بشارة الفتح الثالثة والعشرون الايمان بالقدر لحصولها لمن لم يسع لها ومنعها عمن سعى. الرابعة والعشرون الادب في قوله صلى الله عليه وسلم على رسلك. الخامسة والعشرون الدعوة الى الاسلام قبل القتال. السادسة والعشرون انه مشروع لمن دعوا قبل ذلك وقتلوا. السابعة والعشرون. الدعوة بالحكمة. لقوله صلى الله عليه وسلم اخبرهم بما يجب عليهم الثامنة والعشرون. المعرفة بحق الله في الاسلام. التاسعة والعشرون ثواب من على يديه رجل واحد الثلاثون الحلف على الفتيان. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب نستكمل بقيته بعد صلاة العشاء ان شاء الله تعالى والحمد لله رب العالمين