السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل الدين مراتب ودرجات وسير للعلم به ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عن عمرو بن دينار عن ابي قاوس مولى عبد الله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمه الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكل الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية. ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم. ويجد فيه المتوسطون ما ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثامن من برنامج مهمات العلم في سنته العاشرة اربعين واربعمئة والف. وهو كتاب الاربعين في الاسلام وقواعد الاحكام المعروف شهرة بالاربعين النووية للحافظ يحيى بن شرف النووي رحمه الله المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. اللهم واجعل ازكى صلواتك وتسليماتك على سيدنا رسول الله اجزه عنا افضل ما جزيت به نبيا عن ملته ورسولا الى امته. وباسانيدكم حفظكم الله تعالى يحيى بن شرف للنووي انه قال في الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام المشهورة بالاربعين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين قيوم السماوات والارضين. مدبر الخلائق اجمعين باعث الرسل صلواته وسلامه عليهم الى المكلفين. لهدايتهم وبيان شرائع الدين القطعية وواضحات البراهين. احمده على جميع نعمه واسأله المزيد من فضله وكرمه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الواحد القهار الكريم الغفار. واشهد ان محمدا عبده ورسوله وخليله افضل المخلوقين المكرم بالقرآن العزيز المعجزة المستمرة على تعاقب السنين وبالسنن المستنيرة للمسترشدين المخصوص بجوامع الكلم وسماحة الدين صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين والمرسلين وال كل وسائر الصالحين. اما بعد فقد روينا عن علي ابن ابي طالب عبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وابي الدرداء وابن عمر وابن عباس وانس ابن مالك وابي هريرة وابي سعيد الخدري رضي الله عنهم اجمعين من طرق كثيرات بروايات متنوعات ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفظ على امتي اربعين حديثا من امر دينها. بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء العلماء وفي رواية بعثه الله فقيها عالم وفي رواية ابي الدرداء وكنت له يوم القيامة شافعا وفي رواية ابن مسعود قيل له ادخل من اي ابواب الجنة شئت وفي رواية ابن عمر كتب في زمرة العلماء وحشر في زمرة الشهداء. واتفق الحفاظ على انه حديث ضعيف وان كثرت طرقه. وقد صنف العلماء رضي الله عنه في هذا الباب ما لا يحصى من المصنفات. فاول من علمته صنف فيه عبدالله بن المبارك ثم محمد بن اسلمة الطوسي العالم الرباني ثم الحسن بن سفيان النسوي وابو بكر الاجري وابو بكر محمد بن ابراهيم الاصبهاني دار قطني والحاكم وابو نعيم وابو عبدالرحمن السلمي وابو سعد الماليني وابو عثمان الصابوني وعبدالله محمد الانصاري وابو بكر البيهقي وخلائق لا يحصون من المتقدمين والمتأخرين. وقد الله تعالى في جمع اربعين حديثا اقتداء بهؤلاء الائمة الاعلام وحفاظ الاسلام. وقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال. ومع هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث. بل على قوله صلى الله عليه سلم في الاحاديث الصحيحة ليبلغ الشاهد منكم الغائب. وقوله صلى الله عليه وسلم نضر الله امرأ من سمع مقالتي فوعاها فادجاها كما سمعها. ثم من العلماء من جمع الاربعين في اصول الدين وبعضهم ثم من العلماء من جمع الاربعين في اصول الدين وبعضهم في الفروع وبعضهم في الجهاد وبعضهم في الزهد. وبعضهم في الاداب وبعضهم في الخطب وكلها مقاصد صالحة رضي الله عن قاصديها. وقد رأيت جمع اربعين هم من هذا كله وهي اربعون حديثا على جميع ذلك وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين قد وصفه العلماء بان مدار الاسلام او هو نصف الاسلام او ثلثه او نحو ذلك. ثم التزم في هذه الاربعين ان تكون صحيحة. ومعظمها في البخاري ومسلم واذكرها محذوفة الاسانيد ليسهل حفظها ويعم الانتفاع بها ان شاء الله تعالى ثم ثم اتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها. وينبغي لكل راغب في الاخرة ان يعرف هذه الاحاديث. لما اشتملت عليه من المهمات واحتوت عليه من التنبيه على جميع الطاعات وذلك ظاهر لمن تدبره. وعلى الله الكريم اعتمادي واليه تفويضي واستنادي وله الحمد والنعمة وبه التوفيق والعصمة. ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة ثم ثنى بالحمدلة ثم ثلت بالشهادة لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالعبودية والرسالة والمحبة والخلة. وقرن الشهادة له بالصلاة والسلام عليه وعلى اله وصحبه وسائر النبيين والمرسلين وال كل وسائر الصالحين وهؤلاء الاربع من اداب التصنيف اتفاقا فمن صنف كتابا استحب له ان يستفتحه بهن ثم ذكر معتمد المصنفين في الاربعين. وهو الحديث المشهور عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وجماعة اخرين من الصحابة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من حفظ على امتي اربعين حديثا من امر دينها بالفاظ مختلفات متقاربة ذكر المصنف جملة منها. وجعل ذكره هذا الحديث بقوله روينا. وهذه الكلمة فيها لغتان. احداهما بناؤها لغير المعلوم بضم الراء وكسر الواو مشددة. بناؤها لغير المعلوم بضم الراء وكسر الواو مشددة روينا والاخرى بفتح الراء والواو بلا تشديد. روينا وذكرت لغة ثالثة بضم اوله وكسر الواو بلا تشديد وذكرت لغة ثالثة بضم الراء وكسر الواو بلا تشديد وهي فرع عن اللغة الاولى. وهي فرع عن اللغة الاولى والجاري في عرف المحدثين التفريق بينهما بان من استخرج مروي شيوخه عبر عن ذلك بقوله روينا بان من استخرج مروية شيوخه عبر عن ذلك بقوله روينا بقوله روينا. وان امن ابتدأه شيوخه بالرواية عبر عن ذلك بقوله روينا. عبر عن ذلك بقوله روينا والمراد في كل حصول الرواية. تارة باجتهاد الطالب قولوا روينا وتارة ببذل شيخه فيقال روينا. وذكر المصنف بعد ايراد من حديث المعتمد عند المصنفين في الاربعين انه حديث ضعيف. وان كثرت طرقه ناقلة للاتفاق على ضعفه. ثم ذكر جماعة ممن تقدمه في تصنيف الاربعينيات ثم اردفه بذكر الباعث له على تصنيف الاربعين وهو شيئان. ثم اردفه وبذكر الباعث له على تصنيف الاربعين وهو شيئان احدهما الاقتداء بمن ذكر من الائمة الاعلام وحفاظ الاسلام الاقتداء بمن ذكر من الائمة الاعلام وحفاظ الاسلام. والاخر بذل الجهد في بث العلم بذل الجهد في بث العلم عملا بقوله صلى الله عليه وسلم يبلغ الشاهد الغائب متفق عليه من حديث ابي بكرة. وقوله صلى الله عليه وسلم نضر الله امرءا سمع مقاله وعاها فاداها كما سمعها. رواه ابو داوود والترمذي من حديث زيد ابن ثابت اسناده صحيح وذكر في اثناء كلامه اتفاق اهل العلم على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل قائد الاعمال. وفيه نظر من وجهين. احدهما ان دعوى الاتفاق لا تسلم ان والاتفاق لا تسلى. وقد ذكر هو في موضع اخر ان هذا قول الجمهور. وقد ذكر هو في في موضع اخر ان هذا هو قول الجمهور. والمخالف فيه شهير. ومنهم مسلم ابن في مقدمة صحيحه فانه ذكر ان في الحديث الصحيح غنية عن الضعيف في ابواب الدين كله. فانه ذكر مقدمة صحيحه ان في الحديث الصحيح غنية عن الضعيف في ابواب الدين كله. والاخر ان العمل بالحديث الضعيف لا يستقل برأسه ان العمل بالحديث الضعيف لا يستقل رأسه فيكون تابعا لاصل معتمد. فيكون تابعا لاصل معتمد. كالاجماع وجريان العمل به كالاجماع وجريان العمل به او موافقته قول صحابي فاكثر. او موافقته قول صحابي فاكثروا فيكون معتمد العمل بما ثبت من الادلة. ويكون موجب تقديم ذكره كونه مرويا عن النبي صلى الله عليه وسلم. ويكون موجب تقديم ذكره كونه مرويا عن النبي صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر شرط كتابه وانه يرجع الى سبعة امور. ثم ذكر شرط كتابه وانه يرجع الى سبعة امور. الاول انه مشتمل على اربعين حديثا انه مشتمل على اربعين حديثا. وهو كذلك بالغاء الكسر الزائد على الاربع وهو كذلك ذلك بالغاء الكسر الزائد على الاربعين فان عدة احاديث الكتاب باعتبار التراجم اثنان واربعون حديثا فان عدة احاديث الكتاب باعتبار التراجم اثنان واربعون حديثا. وباعتبار التفصيل ثلاثة واربعون حديث وباعتبار التفصيل ثلاثة واربعون حديثا. فان ترجمة الحديث السابع والعشرين جاء فيها حديثان فان ترجمة الحديث السابع والعشرين جاء فيها حديثان والثاني ان هذه الاربعين شاملة لابواب الدين اصولا وفروعا ان هذه الاربعين شاملة لابواب الدين اصولا وفروعا. وقد قارب رحمه الله. وترك شيئا للمتعقب وانتهى بها ابو الفرج ابن رجب الى خمسين حديثا فمدها حتى صارت خمسين حديثا مستدركا ثمانية احاديث على المصنف مما يشملها شرطه. والثالث ان كل حديث منها قاعدة من قواعد الاسلام قد وصفه العلماء بان مدار الاسلام عليه او هو نصف الاسلام او ثلثه او نحو ذلك تعظيما لشأنه وتعريفا بمقامه. تعظيما لشأنه وتعريفا بمقامه ان كل هذه الاحاديث صحيحة. ان كل هذه الاحاديث صحيحة. ومراده بالصحيح الثابت مقبول ومراده بالصحيح الثابت المقبول. فانه ادرج فيه الحسن. فانه ادرج فيه الحسن وتعقب رحمه الله في جملة من الاحاديث ولم يسلم له بثبوتها. والخامس ان معظم في صحيحي البخاري ومسلم. وعدة ما فيها من احاديث الصحيحين اتفاقا وانفرادا تسعة وعشرون حديثا اعدت ما فيها من احاديث الصحيحين اتفاقا وانفرادا تسعة وعشرون حديثا والسادس انه يذكرها محذوفة الاسانيد. اي يسردها الى ذكر اسانيدها عند ظني فيها اي يسندها بلا ذكر اسانيدها عند مصنفيها ليسكل حفظها. ويعم الانتفاع بها المقصود بالحفظ هو اللفظ النبوي المسمى بالمتن. والسابع انه يتبعها بباب في هي الضبط خفي الفاظها. انه يتبعها بباب في ظبط خفي الفاظها. لان لا يقع في الغلط في شيء منها. لان لا يقع قارئها في الغلط في شيء منها. فان حديثا نبويا يصان عن اللحن. اي الغلط فيه لان النبي صلى الله عليه وسلم اتي فصاحة اللسان. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الاول عن امير المؤمنين ابي حفص عمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته الى يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. رواه امام المحدثين ابو عبد الله محمد بن ابن ابراهيم ابن المغيرة ابن بردزبة البخاري الجعفي. وابو الحسين مسلم ابن الحجاج ابن مسلم القشيري النيسابوري في صحيحيهما الذين هما اصح الكتب المصنفة. هذا هو الحديث الاول من احاديث الاربعين النووية وقد رواه البخاري ومسلم. فهو متفق عليه. ولفظه مؤلف من روايتين منفصلتين للبخاري ولفظه مؤلف من روايتين منفصلتين للبخاري وقوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات. وانما لكل امرئ ما نوى جملتان تتضمنان خبرين. جملتان تتضمنان خبرين. احدهما خبر عن بحكم الشريعة على العمل قبر عن حكم الشريعة على العمل. في قوله انما الاعمال بالنيات والاخر حكى خبر عن حكم الشريعة على العامل. خبر عن حكم الشريعة على العامل. في وانما لكل امرئ ما نوى. وانما لكل امرئ ما نوى ونية شرعا ارادة القلب للعمل تقربا الى الله. ارادة القلب العمل تقربا الى الله. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعد الجملتين المذكورتين مثالا يتضح به المقال. فذكر عملا واحدا اثرت فيه النية. فذكر وعملا واحدا اثرت فيه النية. وهو الهجرة بالخروج من دار الكفر الى دار الاسلام. وهو الهجرة بالخروج من دار الكفر الى دار الاسلام. فذكر ان المهاجرين فذكر ان المهاجرين نوعان احدهما من هاجر لحفظ دينه. من هاجر لحفظ دينه فهو مهاجر الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والاخر من هاجر الى دنيا يصيبها. او امرأة يتزوجها الى دنيا يصيبها او امرأة حين يتزوجها فقصده حفظ دنياه. فقصده حفظ دنياه. فهما مشتركان في صورة العمل مشتركان في صورة العمل او متفقان في سورة العمل ومفترقان في نيته الحاملة عليه ومفترقان في نيته الحاملة عليه فالاول هاجر لحفظ دينه والثاني هاجر لحفظ دنياه. فالاول هاجر لحفظ دينه والثاني هاجر لحفظ دنيا فوقع اختلاف الجزاء بينهما. فوقع اختلاف الجزاء بينهما. فاما الاول فقد وقع اجره على الله فقد وقع اجره على الله. واشير الى جزاءه بقوله صلى الله عليه وسلم فهجرته الى الله ورسوله مطابقا بين العمل والجزاء بتحقيق وقوعه. مطابقا بين العمل والجزاء لتحقيق وانه اثبت له اجر عمله. وانه اثبت له اجر عمله. واما الاخر فانه لا ينال من هجرته الا ما اراد من الدنيا. واما الاخر فانه لا ينال من هجرته الا ما فاراد من الدنيا واشار اليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله فهجرته الى ما اجرى اليه ووقع ذكر جزائه مضمرا تحقيرا له. ووقع ذكر جزائه تحقيرا له واختار النبي صلى الله عليه وسلم ضرب المثال بالهجرة لانه عمل لم تكن تعرفه واختار النبي صلى الله عليه وسلم ضربا من كانت بالهجرة لانه عمل لم تكن تعرفه العرب. فان العربي لم يكن يخرج من بلده الا لغلبة عدو عليها. فان العربي لم يكن يخرج من وارضه الا لغلبة عدو عليها. او ابتغاء ربيع ونحوه او ابتغاء ربيع ونحوه ثم يرجع الى بلدك. ثم يرجع الى بلده. فقصد النبي صلى الله عليه وسلم تعظيم الهجرة وذكرها في هذا الحديث. فقصد النبي صلى الله عليه وسلم تعظيم الهجرة وذكرها في هذا الحديث نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني عن عمر رضي الله عنه ايضا انه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد. حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا اذا قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فاخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه به ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال صدقت قال فاخبرني عن الاحسان. قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال فاخبرني عن الساعة. قال ما المسئول عنها باعلم من السائل قال فاخبرني عن امارتها. قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون ولا في البنيان قال ثم انطلق فلبست مليا ثم قال يا عمر اتدري من السائل؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. رواه مسلم. هذا الحديث هو الحديث الثاني من الاربعين النوم وقد اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. وقول عمر رضي الله عنه فيه فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه اي اسند الرجل الداخل ركبتيه الى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم فصار بركبتيه معتمدا على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم. ووضع كفيه على فخذيه اي مد كفيه فجعلهما على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم. اي مد يديه فجعل كفيه على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم. وقع التصريح بهذه الصفة في قصة هذا الحديث وقع التصريح بهذه الصفة في قصة هذا الحديث من رواية ابي ذر وابي هريرة رضي الله عنهما مقرونين عند النسائي في من رواية ابي ذر وابي هريرة رضي الله عنهما مقرونين عند النسائي. والحامل له على هذا اظهار شدة حاجته لما يسأل عنه. اظهار شدة حاجته لما يسأل فان من عادة العرب اذا التمسوا معظما ان ينطرحوا على من يطلبون منه. فان من عادة العرب فاذا التمسوا معظما اي امرا معظما ان ينطرحوا على من يطلبونه منه. فاراد الرجل بيان حاجته لجواب ما يسأل عنه فالقى كفيه على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم وسأل الرجل النبي صلى الله عليه وسلم عن مراتب الدين الثلاث. وسأل الرجل النبي صلى الله عليه وسلم عن مراتب الدين الثلاث. الاسلامي والايماني والاحسان آآ فاما سؤاله عن الاسلام ففي قوله فاخبرني عن الاسلام واما سؤاله عن الايمان ففي قوله فاخبرني عن الايمان. واما سؤاله عن الاحسان ففي بقوله فاخبرني عن الاحسان. وهؤلاء الثلاث هن مراتب الدين المرتبة الاولى مرتبة الاسلام ومتعلقها الاعمال الظاهرة. فالمرتبة الاولى مرتبة الاسلام ومتعلقها الاعمال الظاهرة. والمرتبة الثانية مرتبة الايمان ومتعلقها الاعتقاد الباطنة والمرتبة الثالثة مرتبة الاحسان. ومتعلقها اتقان الاعمال ظاهرة والاعتقادات الباطنة ومتعلقها اتقان الاعمال الظاهرة والاعتقادات الباطنة. وبين النبي صلى الله عليه وسلم هذه المراتب الثلاث بذكر اركانها النبي صلى الله عليه وسلم هذه المراتب الثلاث بذكر اركانها. فاما المرتبة الاولى فقال له اسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. وهذه الخمس هي اركان الاسلام. واما المرتبة فقال له ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر وتؤمن بالقدر خيره وشره. وهذه الستة هي اركان الايمان. واما المرتبة الثالثة فقال له ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك وهذان هما ركنا الاحسان. وهذان هما ركنا الاحسان. وقد تقدما بيان ذلك في شرح ثلاثة الاصول وادلتها. ثم سأله الرجل عن الساعة ثم سأله الرجل عن الساعة فقال فاخبرني عن الساعة. فاجابه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ما المسئول عنها باعلى ما من السائل. معتذرا عن علمه بها. وانها اخفيت عنه كما خفيت عن السائل وانها اخفيت عنه كما خفيت عن السائل. فعلمها بالله سبحانه وتعالى. فعلمها مختص بالله سبحانه وتعالى. واجاب النبي صلى الله عليه وسلم عن امارتها لما سأله عنها فقال فاخبرني عن امارتها والامارة بفتح الهمزة هي العلامة. والامارة بفتح الهمزة هي العلامة. فالرجل التمس من النبي صلى الله عليه وسلم ارشاده الى علامات يعرف بها وقت الساعة. فذكر له النبي صلى الله عليه وسلم علامتين الاولى ان تلد الامة ربته. ان تلد الامة ربتها. والامة هي الجارية المملوكة والامة هي الجارية المملوكة وربتها مؤنث الرب وربتها مؤنث الرب اي مالكتها وسيدة والقائمة عليه اي مالكتها وسيدتها والقائمة عليها. فتلد الجارية المملوكة من تكون مالكة وسيدة وقائمة عليه. فتلد الجارية المملوكة من كونوا سيدة ومالكة لها وقائمة عليها. والثانية ان ترى الحفاة العراة العالة رعاة الشاه يتطاولون في البنيان. والحفاة جمع حاف. والحافي من لا ينتعل والحافي من لا ينتعل والعراة جمع عار والعراة جمع عار وهو من لا يستر عورته عن العلو من لا يستر عورته عن العيون. والعالة الفقراء. والعالة الفقراء. ورعاء اشياء احفاظها والقائمون عليها. ورعاء الشاة حفاظها والقائمون عليها. وهي من اموال الفقراء عند العرب وهي من اموال الفقراء عند العرب. كما ان الابل عندهم مال الاغنياء كما ان الابل عندهم مال الاغنياء وموجب السؤال الرجل عن الساعة وموجب سؤال الرجل عن الساعة انه لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاعمال سأله عن المآل انه لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن اعمال سأله عن المآل اي الوقت الذي يجد فيه جزاء عمله اي الوقت الذي يجد فيه جزاء عمله. فمدار عمله على الايمان والاسلام والاحسان. فمدار عمله على الايمان والاسلام والاحسان فابتغى ان يعرف وقت جزائه عليه فسأل عن الساعة فاجابه النبي صلى الله عليه وسلم بما اجابه. وقوله ثم انطلق فلبست مليا اي ذهبا الرجل فلبث عمر مليا اي وقتا طويلا ووقع في رواية اصحاب السنن تقديره بثلاث. ووقع في رواية اصحاب السنن بثلاث دون ذكر المعدود دون ذكر المعدود. فيحتمل ان يكون ثلاثة ايام او ثلاث ليال فيحتمل ان يكون ثلاثة ايام او ثلاثة ليال. ووقع التصريح بكل خارج السنن من وجه لا يصح. ووقع التصريح بكل خارج السنن من وجه لا يصح وقوله فيه قال يا عمر اتدري من السائل؟ اي الذي سأل المسائل المتقدمة فرد عمر رضي الله عنه العلم الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقال الله ورسوله اعلم قوله فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. فيه مسألتان فيه هي مسألتان احداهما الاعلام بان السائل هو جبريل عليه السلام الملك الكريم هو جبريل قولي له عليه السلام الملك الكريم. والاخرى ان مقصوده من سؤاله تعليم الناس دينه ان مقصوده من سؤاله تعليم الناس دينهم بما سأل عنه. بما سأل عنه مما راتبه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثالث عن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن عمر رضي الله وعنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان. رواه البخاري قاري ومسلم. هذا هو الحديث الثالث من الاربعين النووية. وقد رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه. واللفظ لمسلم. وقوله بني الاسلام اي دين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم اي الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه عليه وسلم جعله صلى الله عليه وسلم بناء قائما على خمسة باصول جعله النبي صلى الله عليه وسلم بناء قائما على خمسة اصول هي اركانه هي اركانه المذكورة في قوله شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان. فالركن الاول الشهادة لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. والركن الثاني اقامة الصلوات الخمس المكتوبة في اليوم والليلة اقامة الصلوات الخمس المكتوبة في اليوم والليلة. والركن الثالث ايتاء الزكاة في الاموال المعينة شرعا. ايتاء الزكاة في الاموال المعينة شرعا. والركن الرابع البيت وهو الكعبة مرة واحدة في العمر. حج البيت وهو الكعبة مرة واحدة في العمر والركن الخامس صوم رمضان في كل سنة. صوم رمضان في كل سنة. فهذه هي اركان الاسلام. ومقادير كل ركن والحدود التي ينتهي اليها هي ما ذكرناه فما زاد على ذلك من جنس شيء منها فليس من الركن ولو كان واجبا. فما زاد على شيء منها فليس من الركن ولو كان واجبا. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابع عن ابي عبد الرحمن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق. ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما. ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات بكتب رزقه وعمله وشقي ام سعيد فوالذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع في سبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها. وان احدكم اعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة يدخلها رواه البخاري ومسلم. هذا هو الحديث الرابع من الاربعين النووية. وهو مخرج في الصحيحين واللفظ المذكور عندهما بالفاظ تقارب المذكور هنا واللفظ الموجود عندهما الفاظ تقارب المذكور هنا. وقوله صلى الله عليه وسلم ان احدكم يجمع خلقه اي ضم يجمع خلقه اي يضم. ومحل الضم الرحم. ومحل الضم الرحم بالتقاء ماء الرجل والمرأة. بالتقاء ماء الرجل والمرأة اذا اجتمع فيكون نطفة اذا اجتمعا فيكون نطفة. وقوله ثم يكون علقة اي بعد كونه نطفة اي بعد كونه نطفة فالنطفة اسم اجتماع ماء الرجل والمرأة. والعلقة هي القطعة من الدم العلاقة هي القطعة من الدم. ومدتها اربعون يوما كذلك وقوله ثم يكون مضغة اي بعد كونه علقة. والمضغة هي القطعة الصغيرة من القطعة الصغيرة من اللحم ومدتها اربعون يوما كذلك. فالجنين تجري عليه وفق المذكور في الحديث ثلاثة اطوال فالجنين تجري عليه في الحديث وفق وفق الحديث ثلاثة اطوار اولها طور النطفة. طور النطفة. وثانيها طور العلقة طور العلقة وثالثها طور المضغة. طور المضغة فيكون نطفة في اربعين يوما ثم يكون علاقة في اربعين يوما ثم يكون مضغة في اربعين يوما. ومجموعها مئة وعشرون يوما وهي اربعة اشهر. وقوله ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر باربع كلمات ووقع في رواية البخاري في رواية للبخاري التصريح بان النفخ متأخر عن كتابة الكلمات الاربع. ووقع في رواية البخاري التصريح بان النفخ متأخر عن كتابة الكلمات الاربع فتكتب الكلمات اولا ثم تنفخ فيه. وهؤلاء الكلمات الاربع هي اصول طولوا مقادير الخلق وهؤلاء الكلمات الاربع هي اصول مقادير الخلق. فاجمعوا قدر احدهم مضموم في هذه الكلمات الاربع فجماع قدر احدهم مضموم في هذه الكلمات الاربعة وكتابة المقادير تقع مرتين في الرحم. وكتابة المقادير تقع مرتين في الرحم. الاولى كتابتها بعد الاربعين الاولى في اول الثانية. كتابتها في الاربعين الاولى في في وكتابتها بعد الاربعين الاولى في اول الثانية. ووقع التصريح بها في رواية حذيفة رضي الله عنه عند مسلم ووقع التصريح بها في رواية حذيفة الغيث عند مسلم. والثانية كتابة بعد الاربعين التالتة كتابتها بعد الاربعين الثالثة. ووقع التصريح بها في حديث ابن مسعود هذا في الصحيحين وقع التصريح بها في حديث ابن مسعود هذا في الصحيحين. وموجب تكرار كتابتها هو تأكيد نفوذ قدر الله. وموجب تكرير كتابتها هو تأكيد نفوذ قدر الله انه لا يتخلف. فان القلم اذا اعيد ثانية على ما كتب اولا ثبت المكتوب فان القلم اذا اعيد ثانية على ما كتب اولا ثبت المكتوب ورسخ. فتتأكد وهذه المقادير في نفوذها. فتتأكد هذه المقادير في نفوذها. وقوله صلى الله عليه وسلم ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة الى اخره اي فيما يظهر للناس اي فيما يظهر للناس وقع التصريح بهذا في حديث سهل بن سعد في الصحيحين. وقع التصريح بهذا في حديث سهل بن سعد في ان نبينا صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يظهر للناس ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يظهر للناس ثم قال وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار في بما يظهر للناس فالعاملان المذكوران اشير الى ظاهرهما اولا. اشيرا الى ظاهرهما اولا فهما باعتبار ظاهرهما آآ محكوم عليهما بشيء. ثم اشير الى باطنهما ثانيا. ثم اشير الى باطنهما وهما باعتبار باطنهما محكوم عليهما بشيء اخر. فالاول عامل في بظاهره بعمل اهل الجنة. عامل في ظاهره بعمل اهل الجنة. وعامل في باطنه بعمل اهل النار وعامل في باطنه بعمل اهل النار. والثاني عامل في ظاهره باعمل اهل النار. عامل في ظاهره بعمل اهل النار وعامل في باطنه بعمل اهل الجنة فكان للاول في باطنه خسيسة مردية. وكان للثاني في باطنه مرقية والخسيسة هي الامر الرديء. والخسيسة هي الامر الرديء. والخصيصة هي الامر الفاضل والخصيصة هي الامر الفاضل. فالاول العامل بعمل اهل الجنة في ظاهره كان له خسيسة في باطنه يعمل بها بعمل اهل النار. وذلك العامل في ظاهره بعمل اهل النار له خصيصة في باطنه يعمل بها بعمل اهل الجنة. ثم ختم لكل بما عمل به في حقيقة امره. ثم ختم لكل بما عمل له بما عمل فيما باطن امره بل خصائص مرقية والخسائس مردية. الخصائص مرقية والخسائس مرجية. وفيه تعظيم الخوف من الخاتمة. وفيه تعظيم الخوف من الخاتمة. وان العبد يتخوف عليه ان ان يغلب عليه حقيقة باطنه. وان العبد يتخوف عليه ان يغلب عليه حقيقة باطنه عند فيبدو على ظاهره ما كان خافيا في باطنه. فيبدو على ظاهره ما كان خافيا في باطنه فان الخواتيم ميراث السوابق. فان الخواتيم ميراث السوابق اي تحصل للعبد باعتبار ما وجد في باطنه من سابقة. فتظهر تلك على ظاهره. فعملوا عمل في ظاهره من اهل الجنة طلب عليه عمله الباطن الذي يعمل به من عمل اهل النار. فكان من اهلها والعامل بعمل اهل النار غلب عليه العمل الذي في باطنه بعمل اهل الجنة فختم له عليه فدخل الجنة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الخامس عن ام المؤمنين ام عبدالله عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وقد علقها البخاري. هذا هو الخامس من الاربعين النووية وهو مخرج في الصحيحين ايضا فهو متفق عليه. واللفظ المذكور رواية ثانية هو عند مسلم موصولا اي مرويا بسنده وعند البخاري معلقا وعند البخاري معلقا وتقدم ان المعلق في اصطلاح من سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف راو او اكثر. من سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف راو او اكثر. واذا كان الحديث موصولا عند احدهما علقا عند الاخر فلا يقال فيه متفق عليه. واذا كان الحديث موصولا عند احدهما ومعلقا عند الاخرين فلا يقال متفق عليه. فاللفظ المذكور ثانيا عند مسلم وحده. فاللفظ المذكور ثانيا عند مسلم وحده. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث مسألتين عظيمتين فالمسألة الاولى حد البدعة والمسألة الثانية حكم البدعة فاما المسألة الاولى فهي في قوله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس من انه فبين النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة البدعة باربعة امور حقيقة البدعة باربعة امور اولها ان البدعة احداث اي ابتداء شيء ان البدعة احداث اي ابتداء شيء. وثانيها ان ذلك الاحداث في الدين لا الدنيا. ان ذلك الاحداث في الدين لا الدنيا وثالثها انه احداث في الدين بما ليس منه. انه احداث في الدين لما ليس منه اي بما لا يرجع الى اصوله وقواعده. اي بما لا يرجع الى اصوله وقواعده ان هذا الاحداث في الدين بما ليس منه يقصد منه التعبد ان هذا الاحداث في الدين بما ليس منه يقصد منه التعبد اي جعله دينا يتعبد به العبد متقربا الى الله اي جعله دينا يتعبد به العبد متقربا الى الله فالحد الشرعي للبدعة مستفادا من الحديث انها ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد فالحج الشرعي البدعة مستفادا من الحديث انها ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد. واما المسألة الثانية وهي بيان حكم البدعة ففي قوله صلى الله عليه وسلم رد. اي مردود فالبدعة مردودة على صاحبها لا تقبل منه. وردها يجمع امرين. وردها يجمع امرين احدهما ابطالها. فالبدعة عمل باطل. احدهما ابطالها فالبدعة عمل باطل انه لا اجر له فيها ولا ثواب عليه. انه لا اجر له فيها ولا ثواب عليها ووقع في الرواية التي عند مسلم وعلقها البخاري من عمل عملا ليس عليه امرنا وهي اعم من الرواية الاولى وهي اعم من الرواية الاولى لانها تبين رد نوعين من العمل لانها اتبين رد نوعين من العمل احدهما عمل ليس عليه امرنا وقع زيادة على حكم الشريعة عمل ليس عليه امرنا وقع زيادة على حكم الشريعة. والاخر عمل ليس عليه امرنا وقع مخالفا حكم الشريعة. عمل ليس عليه امرنا وقع مخالفا حكم الشريعة فالاول متعلقه ابطال البدع المحدثات. فالاول متعلقه ابطال البدع محدثات والثاني متعلقه ابطال المنكرات الواقعة. والثاني متعلقه ابطال المنكرات الواقعات فالحديث المذكور اصل في بابين من الدين. فالحديث المذكور اصل في بابين من الدين احدهما باب ابطال البدع. باب ابطال البدع والاخر باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. والاخر باب الامر بالمعروف والنهي عن عن المنكر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السادس عن ابي عبدالله النعمان ابن بشير رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في كالراعي يرى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه. الاوان لكل ملك حمى. الاوان حمى الله محارمه الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله. الا وهي القلب رواه البخاري ومسلم هذا الحديث هذا هو الحديث السادس من احاديث اربعين النووية. وهو مما رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه. وقد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم اقسام الاحكام الشرعية الطلبية وقد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم اقسام الاحكام الشرعية الطلبية. وانها ثلاثة. فالقسم الاول الحلال البين الحلال البين اي الظاهر الجلي اي الظاهر الجلي كشرب الماء شرب الماء والقسم الثاني الحرام البين. كشرب الخمر الحرام البين كشرب الخمر والقسم الثالث المشتبه المتشابه. المشتبه المتشابه. اي الذي لم يتبين كونه حلالا او حراما. اي الذي لم يتبين كونه حلالا او حراما. ففيه شبه من الحلال وفيه شبه من الحرام. ففيه شبه من الحلال وفيه شبه من فتخفى حقيقته فتخفى حقيقته ولا يتبين حكمه فتخفى حقيقته ولا ايتبين حكمه. والناس فيه قسمان والناس فيه قسمان احدهما من يكون متبينا للمشتبه عالما به. من يكون متبينا للمشتبه به فهو يتحقق فيه الحل او يتحقق فيه الحرمة. فهو يتحقق فيه الحل او يتحقق فيه الحرمة والاخر من لا يكون متبينا للمشتبه. من لا من لا يكون متبينا للمشتبه فهو غير عالم به فهو غير عالم به. والقسمان مذكوران في قوله صلى الله عليه وسلم فلا يعلمهن كثير من الناس. لا يعلمهن كثير من الناس فانه نفى علم المشتبه عن كثير من الناس. لا عن جميع الناس. فانه نفى علم المشتبه عن كثير من الناس لا عن جميع الناس فيكون فيهم كثير يتبينون علمه ويكون فيهم كثير يجهلون علمه. فيكون فيهم كثير يتبينون علمه ويكون فيهم كثير يجهلون علمه. ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اقسام من لا يتبين المشتبه. ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اقسام من لا يتبين المشتبه ولا علم حكم الله فيه. وانهم صنفان احدهما المتقي للشبهات التارك لها. المتقي للشبهات التارك لها الواقع فيها الراكع في جنباته. الواقع فيها الراكع في جنباته ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم موجب الامتناع عن تعاطي الشبهات. ثم ذكر النبي صلى الله عليه موجب الامتناع عن تعاطي الشبهات. فقال فقد استبرأ لدينه وعلمه فقال فقد استبرأ لدينه وعرضه. فاتقاء الشبهات له منفعتان عظيمتان له منفعتان عظيمتان احداهما استبراء العبد لدينه وعرضه. استبراء العبد لدينه اي طلب البراءة لهما اي البراءة لهما فيسلم له دينه عند الله ويسلم له عرضه عند الناس فيسلم له دينه عند ان عند الله ويسلم له عرضه عند الناس. والاخرى ان من وقع الشبهات وقع في الحرام. ان من وقع في الشبهات وقع في الحرام. فالشبهات حجاب المحرمات فالشبهات حجاب المحرمات فمن تحفظ منها ابقى الحجاب حفظ نفسه من الحرام. ومن هتك هذا الحجاب دخل على الحرام فوقع فيه ومن هتك هذا الحجاب انشقه دخل على الحرام فوقع فيه المأمور به شرعا فيما يشتبه على العبد حرمة تناوله. فالمأمور به شرعا فيما يشتبه على العبد حرمة تناوله. فاذا كان لا يتبين حكمه ولا يحيط علما بمرتبته الحكمية من الحل او الحرمة فانه يحرم عليه ان يتناول الحرام تحصيلا للمنفعتين المتقدمتين من براءة دينه وعرضه ومن حفظ نفسه من الوقوع في الحرام. وضرب النبي صلى الله عليه وسلم له مثلا بالراعي يرعى حول الحمى. بالراعي يرعى حول الحمى وهو اسم لما يمنعه الملوك من الارض لمصلحة خاصة او عامة. وهو اسم لما يمنعه الملوك من الارض لمصلحة خاصة او عامة. فان الراعي الذي يرعى غنمه حمى الملوك يوشك ان تدخل تلك الغنم فيؤخذ بذلك ويعاقب عليه يوشك ان تدخل تلك الغنم فيؤخذ بذلك ويعاقب عليه. وكذلك من ركع في الشبهات فانه يوشك ان يدخل الحرام الصريح فيرتع آآ فيه. وقوله صلى الله عليه وسلم حمى الله محارمه اي ان الله سبحانه تعالى حمى عن خلقه ما حرم عليه. حمى عن خلقه ما حرمه عليه. فمنعهم منه هم منهم فمنعهم منه وهو تحذير شديد من الحرام. تحذير شديد من الحرام لان المعاصي حمى الله ولا يجوز للعبد ان يهتك ما حرمه الله سبحانه وتعالى وقوله صلى الله عليه وسلم وان في الجسد مضغة الى اخره اي ان مدار صلاح العبد وفساده على قلبه اي ان مدار صلاح العبد وفساده على قلبه. فاذا صلح قلبه صلح عمله. واذا تداعى قلبه فسد عمله. واذا فسد قلبه فسد عمله واشار النبي صلى الله عليه وسلم الى هذا الاصل لبيان ان القلب دليل العبد في بهات وختم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا لبيان ان القلب دليل العبد في المشتبهات. فمن صلح قلبه حمى نفسه منها. فمن صلح قلبه حمى نفسه منها. ومن فسد قلبه تجرأ عليه ومن فسد قلبه تجرأ عليها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السابع عن ابي رقية تميم بن اوس الداري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم رواه مسلم. هذا الحديث السابع من الاربعين النووية وهو ومن افراد مسلم فلم يروه البخاري وقوله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة تعظيم لمنزلتها تعظيم لمنزلتها بان الدين كله هو النصيحة بان الدين كله هو النصيحة. وحقيقة النصيحة شرعا قيام العبد بحق غيره. قيام العبد بحق غيره وذكر النبي صلى الله عليه وسلم موارد النصيحة فقال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتي. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم النصيحة فقال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. فالنصيحة تكون لهؤلاء بالقيام بحقهم. فالنصيحة تكون لهؤلاء بالقيام بحقهم ومنفعة نصيحتهم نوعان. ومنفعة نصيحتهم نوعان. احدهما ما منفعة نصيحته للناصح دون المنصوح. ما منفعة نصيحته للناصح دون المنصوح وهي النصيحة لله ولكتابه وهي النصيحة لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم والاخر ما منفعة نصيحته للناصح والمنصوح معا. ما منفعة للناصح والمنصوح معا وهي النصيحة لائمة المسلمين وعامتهم. وهي النصيحة ائمة المسلمين وعامتهم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثامن عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله تعالى رواه البخاري ومسلم هذا الحديث هو الحديث الثامن من الاربعين النووية. وهو من المتفق عليه واللفظ للبخاري. وهو من المتفق عليه واللفظ للبخاري فقوله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة اي امرت ان اقاتلهم حتى يلتزموا دين الاسلام اي امرت ان اقاتلهم حتى يلتزموا دين الاسلام. فالاتيان بالمذكورات هو علم على طلب التزامهم دين الاسلام. فالاتيان بالمذكورات هو علم على طلب التزامهم دين الاسلام وليس مراده انه لا يكف عنهم حتى يأتوا بالمذكورات جميعا وليس مراده انه لا يكف عنهم حتى يأتوا بالمذكورات جميعا. فقد ثبت في الاحاديث ان من قال لا اله الا الله كف عنه ان من قال لا اله الا الله كف عنه اي امسك عن قتله اي امسك عن قتله وشرائع الاسلام بهذا الاعتبار نوعان. وشرائع الاسلام بهذا الاعتبار نوعان. احدهما ما به الاسلام ما يثبت به الاسلام وهو الشهادتان فمن جاء بهما ثبت اسلامه. ومن جاء بهما ثبت اسلامه وصار معصوما الدم المال وصار معصوما الدم والاسلام. والاخر ما يبقى وصار معصوم الدم والمال اخر ما يبقى به الاسلام. ما يبقى به الاسلام. واعظمه اقامة الصلاة وايتاء الزكاة زكاة واعظمه اقامة الصلاة وايتاء الزكاة. ولهذا ذكر في الحديث. ولهذا ذكر في الحديث والنوع الاول يتعلق باثبات كون احد مسلما ابتداء. والنوع الاول يتعلق اثبات كون احد مسلما ابتداء. والنوع الثاني يتعلق بكونه مسلما انتهاء والثاني يتعلق بكونه مسلما انتهاء اي بان يستمر على الالتزام بدين الاسلام الذي دخل فيه بالشهادتين. وقوله صلى الله عليه وسلم فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم اي صارت حراما غير حلال. اي صارت حراما غير حلال وهذه العصمة نوعان. وهذه العصمة نوعان. احدهما عصمة الحال. عصمة الحال فيها بالشهادتين ويكتفى فيها بالشهادتين. فمن شهد بهما ثمتت له العصمة في دمه وماله حالا فمن شهد بهما ثبتت له العصمة في دمه وماله حالا. والاخر عصمة المآل عصمة المآل يعني العاقبة. ولا يكتفى فيها بالشهادتين. ولا يكتفى فيها بالشهادتين من لا بد من الالتزام بدين الاسلام والاتيان بحقوقه بل لا بد فيها من الالتزام بدين والاتيان بحقوقه وقوله الا بحق الاسلام اي بما جاء به الاسلام مما يرفع تلك العصمة عن العبد اي ما جاء به الاسلام مما يرفع تلك العصمة عن العبد فتزول عنه حرمة الدم والمال. فتزول عنه حرمة الدم والمال. ويصير مباحا فيهما ويصير مباحا فيهما. وهو نوعان وهو نوعان. احدهما ترك ما يبيح دم المسلم وماله من الفرائض. ترك ما يبيح عندما مسلمين وما له من الفرائض. والاخر انتهاك ما يبيح دم المسلم وماله من المحرمات انتهاك ما يبيح دم المسلم وماله من المحرمات فمن الاول مثلا ترك الصلاة. فمن الاول مثلا ترك الصلاة فهي فريضة اذا تركها ابيح دم. فهي فريضة اذا تركها ابيح دمه ومن الثاني اذا اتلف مال غيره اذا اتلف مال غيره فانه وقع في حرام فانه وقع في حرام وهو افساد ما لغيره بغير حق فانه يؤخذ من ماله بقدر ما اتلف. فانه يؤخذ من ماله بقدر ما اتلف. والمراد بكونه مباح عن هنا اي في حكم الشرع والمراد بكونه مباحا هنا اي في حكم الشر. اي في حكم الشرع وايقاع ذلك موكول بولي الامر او نائبه. وايقاع ذلك اي انفاذه والعمل به موكول بولي الامر او نائبه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث التاسع عن ابي هريرة عبدالرحمن بن صخر دوسي رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. رواه البخاري ومسلم هذا هو الحديث التاسع من الاربعين النووية. وقد رواه البخاري ومسلم فهو من المتفق عليه واللفظ لمسلم الا انه قال فافعلوا منه. الا انه قال فافعلوا منه. ما كان قوله هنا منه مكان قوله هنا فاتوا منه. وفي الحديث بيان الواجب علينا في الامر والنهي الواجب علينا في الامر والنهي وهما شيئان وهما شيئان احدهما الواجب علينا في النهي. الواجب علينا في النهي. وهو الاجتناب وهو الاجتناب والمراد به النهي عن المواقعة مع مباعدة الاسباب الموصلة اليه. والمراد به النهي عن المواقعة مع ترك الاسباب الموصلة اليه. فيمتنع العبد من الوقوع في المنهي عنه ويبتعد عن كل طريق يوصل اليه. فيمتنع العبد فعن ما نهي عنه ويبتعد عن كل طريق يوصل اليه. والاخر الواجب علينا في الامر. الواجب ما في الامر وهو الاتيان بما استطيع منه. الاتيان بما استطيع منه. فيجب على العبد ان يأتي بما استطاعه منه. فيجب على العبد ان يأتي بما استطاعه منه فعل المأمور معلق بالاستطاعة. ففعل المأمور معلق بالاستطاعة. وقوله فان انما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم. تحذير من هذه الحال التي يفسد بها على العبد الواجب عليه في الامر والنهي. تحذير من هذه الحال التي بها على العبد الواجب عليه في الامر والنهي. فان كثرة المسائل والاختلاف في كرائع يجعل العبد مستثقلا الامر والنهي. يجعل العبد مستثقلا الامر والنهي يفرط في الاتيان بالمأمور به وفق الاستطاعة فيفرط في الاتيان بالمأمور به وفق الاستطاعة ويهون عليه الوقوع في المنهي عنه. ويهون عليه الوقوع في المنهي عنه والمراد بقوله في الحديث من كان قبلكم اي اليهود والنصارى اي اليهود والنصارى. لماذا تقدم من ان قاعدة الخطاب النبوي في هذا التركيب ان ما كان منه في امر ديني فالمقصود اليهود والنصارى ان ما كان منه في امر ديني فالمقصود اليهود والنصارى وما كان منه في امر دنيوي فالمقصود الروم وفارس. وما كان منه في امر دنيوي فالمقصود الروم وفارس افاده ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث العاشر عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا. وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين فقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا. وقال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام طعام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك؟ رواه مسلم؟ هذا هو الحديث العاشر من الاربعين النووية. وهو عند مسلم وحده دون البخاري. فهو من افراده عنه واوله عنده ايها الناس واوله عنده ايها الناس ان الله طيب وقوله ان الله طيب اي موصوف بالطيب. اي موصوف بالطيب. فهو عن النقائص والافات. فهو متنزل عن النقائص والافات وقوله الا طيبا اي الا فعلا طيبا. اي الا فعلا طيبا. والمراد بالفعل الايجاد فيندرج فيه الاعتقاد والقول والعمل والمقصود بالفعل الايجاد. فيندرج فيه الاعتقاد والقول والعمل. والطيب منها هو الجامع للاخلاص لله والاتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم. والطيب منها هو الجامع للاخلاص لله والاتباع لرسوله صلى الله عليه وسلم. وقوله ان الله امر المؤمنين ما امر به المرسلين هو تعظيم للمأمور به. هو تعظيم للمأمور به. بانه قد امر به المؤمنون وساداتهم. بانه قد امر به المؤمنون وساداتهم من الانبياء والمرسلين. والمأمور به في الايتين المذكورتين شيئا. والمأمور به في الايتين المذكورتين شيئان. احدهما الاكل من الطيبات. احدهما الاكل من الطيبات والاخر عمل الصالحات والاخر عمل الصالحات. وقوله ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر الى اخره ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم اربعة امور مقامة باربعة امور. فذكر اربعا من مقتضيات الاجابة. وذكر اربعا من موانعها. فذكر اربعا من مقتضيات اجابة الدعاء وذكر اربعا من موانعه. فاما مقتضيات اجابة الدعاء فاولها اطالة السفر. فاولها اطالة السفر والسفر بمجرده مقتض باجابة الدعاء والسفر بمجرده مقتض اجابة الدعاء ووصف بالطول لبيان استحقاق اجابة دعائه. ووصف ووصف هنا بالطول لبيان استحقاق اجابة دعائه. وثانيها مد اليدين الى السماء. مد اليدين الى السماء اي رفعهما وثالثها التوسل الى الله باسم الرب. التوسل الى الله باسم الرب. ورابعها عليه في الدعاء بتكرار ذكر الربوبية. الالحاح عليهم بالدعاء بتكرار ذكر الربوبية واما موانع اجابة الدعاء المذكورة فهي اربعة ايضا. واما موانع اجابة الدعاء المذكورة فهي اربعة ايضا اولها المطعم الحرام. وثانيها المشرب الحرام وثالثها الملبس الحرام ورابعها الغذاء الحرام الغذاء الحرام. والغذاء اسم جامع. كل ما به نماء البدن قوته اسم جامع كل ما به قوام البدن وقوته. فيندرج فيه ما زاد على المطعم والمشرب فيندرج فيه ما زاد على المطعم والمشرب كالنوم والدواء كالنوم والدواء وقوله فانى يستجاب لذلك اي يبعد استجابة دعائه مع تلك الحال. وقوله فانى يستجاب لذلك؟ اي يبعد استجابة دعاء مع تلك الحال. لا القطع بانه يمتنع. لا القطع بانه يمتنع. فان ان الله قد يجيب دعاء الكافر لحكمة فان الله قد يجيب دعاء الكافر لحكمة فاولى ان يوجد هذا في دعاء العاصي من المؤمنين. فاولى ان يوجد هذا في دعاء العاصي من مؤمنين بان يجيب الله دعاءه لحكمة مع سوء حاله بان يجيب الله دعاءه لحكمة عن سوء حاله فالمقصود من الحديث التخويف والتهديد بما ذكر من التبعيد. فالمقصود من الحديث التهديد والوعيد بما ذكر من التبعيد. لينقطع المسلم عن المعاصي مخافة ان تكون مانعة اجابة دعائه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الحادي عشر عن ابي محمد الحسن ابن علي ابن ابي طالب رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته رضي الله عنهما انه قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك. رواه الترمذي والنسائي. وقال الترمذي حديث حسن صحيح هذا هو الحديث الحادي عشر من الاربعين النووية وقد رواه الترمذي والنسائي واسناده صحيح واللفظ للترمذي واللفظ للترمذي وزاد فان الصدق اطمأنينة وزاد فان الصدق اطمأنينة والكذب ريبة. واطمأنينة بهمزة وصل في اولها. وفي الحديث تقسيم الواردات القلبية قسمين. وفي الحديث تقسيم الواردات القلبية قسمين. احدهما الوارد المريب. الوارد المريب. وهو ما ولد الريب في القلب وهو ما ولد الريب في القلب والاخر الوارد غير غير المريب. الوارد غير المريب. وهو ما لم يولد الريب في القلب وهو ما لم يولد الريب في القلب. والمراد بالوارد الخاطر الذي يجري في النفس والقلب. والمراد بالوارد الخاطر الذي يجري في النفس والقلب والريب هو ايش ما الجواب؟ من ذكر؟ والريب هو قلق النفس واضطرابها. والريب هو قلق النفس واضطراب ذكره ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابو عبدالله ابن القيم وحفيده بالتلمذة ابو فرج ابن رجب وتفسيره بالشك تفسير له بمقدمته لا بحقيقته. وتفسيره بالشك تفسير له بمقدمته لا بحقيقته. فالشك مدخل الريب. فالشك مدخل الريب. اما فوجود قلق واضطراب في النفس. فوجود قلق واضطراب في النفس وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الواجب علينا. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الواجب علينا في الواردات القلبية في الواردات القلبية. بان ما ولى الريب منها وجب على القلب ان يدعه. وجب على العبد ان يدعه. بان ما ولد الريب منها وجب على العبد ان يدعه. وما لم يولد الريب فانه يأتيه. وما وان ما لم يولد الريب فانه يأتيه. فالريب الذي يكون في نفسك بشيء وجب عليك ان تجتنبه. واذا خلا الوالد القلبي من الريب فانك تأتيه وتقبل عليه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني عشر لو قال واحد لو قال واحد ابن ابي حاتم نقل الاجماع على تفسير الشك بالريب على تفسير الريب بالشك ما الجواب؟ احسنت. نحن اجبنا عنه. الجواب ان هذا الاجماع صحيح باعتبار مقدمة الريب. ان كل ريب يوجد فيه شكلة ليس هو حقيقة ليس هو حقيقة الريب. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركهما لا يعنيه حديث حسن رواه الترمذي وغيره هكذا هذا هو الحديث الثاني عشر من الاربعين النووية. وقد اخرجه الترمذي وابن ماجة ايضا وقد اخرجه الترمذي وابن ماجه ايضا. واسناده ضعيف. واسناده ضعيف وروي الحديث مرسلا وقواعد الشرع تدل على صحة معنى. وقواعد الشرع تدل على صحة معناه. وفي الحديث الارشاد الى ما يقع به حسن الاسلام. وفي الحديث الارشاد الى ما يقع به حسن الاسلام. وحسن الاسلام هو مرتبة الاحسان وحسن الاسلام هو مرتبة الاحسان. المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله كانك ترى فان لم تكن تراه فانه يراك. ذكره ابو الفرج ابن رجب في فتح البال وجامع العلوم والحكم. فاذا وقع في حديث نبوي ذكر هذه المرتبة حسن الاسلام. فالمقصود بها حال المسلم التي يكون فيها متمثلا مرتبة الاحسان ومن حسن الاسلام المذكور في الحديث ترك العبد ما لا يعنيه. ومعنى لا يعنيه اي لا تتعلق به عنايته. ولا تتوجه اليه ومعنى لا يعنيه اي لا تتعلق به عنايته ولا تتوجه به همته. والذي لا يعني العبد هو ما لا يحتاج اليه في مصالح دينه ودنياه وما لا يعني العبد هو ما لا يحتاج اليه في مصالح دينه ودنياه وهو يرجع الى اربعة اصول. وهو يرجع الى اربعة اصول. اولها المحرمات وتانيها المكروهات. اولها المحرمات وثانيها المكروهات. وثالثها مشتبهات لمن لا يتبين وثالثها المشتبهات لما لمن لا يتبينون ورابعها فضول المباحات. فضول المباحات وهي ايش فضول مباحات طيب وهي ما زاد على قدر الحاجة منها. وهي ما زاد على قدر الحاجة منها فكل فرد يرجع الى واحد من هذه الاصول الاربعة فمن حسن اسلام العبد تركه ما لا يعنيه فكل فرد يرجع الى واحد من هذه الاصول الاربعة فمن حسن اسلام العبد تركه لانه لا يعنيه ويكون حسن اسلام العبد متحققا باشتغاله بما يعنيه. ويكون حسن الاسلام متحققا باشتغاله بما يعنيه. ففي الشغل بما يعني شغل عما لا يعنيه ففي الشغل بما يعني شغل عما لا يعنيه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثالث عشر عن ابي حمزة انس ابن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه رواه البخاري ومسلم هذا هو الحديث الثالث عشر من الاربعين النووية. وقد اخرجه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه واللفظ للبخاري. واللفظ للبخاري. وقوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم اي لا يكمل ايمانه. اي لا يكمل ايمانه. فالايمان المنفي هنا هو كماله لا اصله. فالايمان المنفي هنا هو كماله لا اصله والمذكور مع هذا التركيب لا يؤمن يكون واجبا. والمذكور مع هذا التركيب لا يؤمن كونوا واجبا وذكره ابن تيمية الحفيد وابو الفرج ابن رجب ذكره ابن تيمية الحنفيل وابو الفرج ابن رجب. فاذا وقع ذكر هذا التركيب لا يؤمن في حديث نبوي فان مذكورا معه يكون واجبا فمحبة العبد لاخيه ما يحب لنفسه واجبة. فمحبة العبد لاخيه ما يحبه لنفسه واجبة لاندراج ذلك في كمال الايمان الواجب. وقوله لاخيه اي للمسلم وقوله لاخيه اي للمسلم. لان عقد الاخوة الدينية الايمانية كائن معه. لان عقد الاخوة الدينية الايمانية كائن معه. وقوله ما يحب لنفسه اي من الخير. وقوله ما يحب لنفسه اي من الخير. فهو محبوب النفوس فهو محبوب النفوس. ووقع التصريح بها في رواية النسائي وابن حبان. وقع التصريح بها في رواية النسائي وابن حبان والخير اسم لكل ما يرغب فيه شرعا. والخير اسم لكل ما يرغب فيه شرعا. وهو نوعان احدهما الخير المطلق. الخير المطلق وهو المرغب فيه شرعا من كل وجه. وهو والمرغب فيه شرعا من كل وجه ومحله الامور الدينية. ومحله الامور الدينية. كاقامة الصلاة وبر الوالدين كاقامة الصلاة وبر الوالدين. والاخر الخير المقيد. الخير المقيد وهو ما يرغب فيه من وجه دون وجه. وهو ما يرغب فيه شرعا من وجه دون وجه ومحله الامور الدنيوية. ومحله الامور الدنيوية كالمال والولد كالمال والولد والنفي في الحديث في قوله لا يؤمن احدكم يدل على وجوب ذلك. في الخير المطلق بلا خلاف يدل على وجوب ذلك في الخير المطلق بلا خلاف اما في الخير المقيد فان غلب على ظنه انه ينتفع به احبه له وان غلب على ظنه انه يفسد به لم يجب عليه ان يحبه له ووجوب محبة الخير لاخيه هي واجبة في الامر المطلق بلا خلاف واما في الخيل المقيد فان غلب على ظنه انه خير له وجب عليه ان يحبه له. وان غلب على ظنه انه يفسد به فيكون شرا عليه لم يجب عليه ان يحبه له فمثلا اذا فتح للانسان باب عمل صالح. وله صاحب مؤاخ له. فمحبته هذا العمل الصالح لاخيه تكون ما حكمها واجبة لانها خير مطلق. وان كان مؤاخيا له وهو ذو غنى ثم اصاب صاحبه مالا كثيرا على وجه المفاجأة فما حكم محبته له ما الجواب انه ان غلب على ظنه انه خير له وجب عليه ان يحبه له. وان غلب على امنه انه يفسد به فهو شر لم يجب عليه ان يحبه له. وذكر العلم هنا في لسان لا يراد به القطع اذ ذاك خفي وانما اذا قالوا اذا علم انه خير له اي اذا غلب على ظنه فان طلبة الظن تسمى علما. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الرابع عشر عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث. الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه للجماعة رواه البخاري ومسلم هذا هو الحديث الرابع عشر من الاربعين النووية. وقد رواه البخاري ومسلم كما ذكر المصنف فهو من المتفق عليه. واللفظ لمسلم. الا انه وقع في روايته دم امرئ مسلم اشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله. الا انه وقع في روايته دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث اصول ما يحل دم المرء المسلم اصول ما يحل دم المرء المسلم. فهي ثلاثة فهي ثلاثة. الاول انتهاك الفرج الحرام. انتهاك الفرج الحرام والمذكور منه في الحديث الزنا بعد الاحصان. الزنا بعد الاحصان والثاني سفك الدم الحرام. سفك الدم الحرام. والمذكور منه في الحديث قتل النفس فئة قتل النفس المكافئة اي المساوية شرعا. اي المساوية شرعا. كقتل المسلم بالمسلم والثالث ترك الدين ومفارقة الجماعة. ترك الدين ومفارقة الجماعة فالحديث يجمع اصولا ترجع اليها افراد كثيرة. فالحديث يجمع اصولا ترجع اليه افراد كثيرة افاده ابو الفرج ابن رجب في جامع العلوم والحكم فلا يقصد منه ذكر افراد معينة وانما الاشارة الى الاصول التي جمعت غيرها من الاحاديث اتجد حديثا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه استباحة دم المسلم الا وهو الى اصل من هذه الاصول. فمثلا حديث من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط اقتلوا الفاعل والمفعول المفعول فيه. ما الى اين يرجع الجواب اللي الاصل الاول وهو انتهاك الفرج الحرام. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الخامس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه. رواه البخاري ومسلم هذا هو الحديث الخامس عشر من الاربعين النووية. وقد اخرجه البخاري ومسلم. واتفقا عليه بلفظ فلا يؤذي جاره. واتفقا عليه بلفظ فلا يؤذي جاره. اما رواية فليكرم جاره فعند مسلم وحده. اما رواية فليكرم جاره فعند مسلم ده. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ثلاثا من خصال الايمان المتعلقة كماله الواجب ثلاثا من خصال الايمان المتعلقة متعلقة بكماله الواجب فالخصلة الاولى قول الخير او الصمت عنه. فالخصلة الاولى قول الخير او الصمت عنه والمراد بقول الخير التكلم به. والمراد بقول الخير التكلم به. والخير من كلام ما وافق حكم الشرع. والخير من الكلام ما وافق حكم الشرع. فالعبد مأمور ان يتكلم به. فان لم يقدر صمت. فالعبد مأمور ان يتكلم به. فان لم صمت والخصلة الثانية اكرام الجار والخصلة الثالثة اكرام الضيف واكرامهما بذل الندى اليهما. بذل الندى لهما واكرامهما بذل الندى لهما. وفق المعهود في اعراف الناس وفق المعهود في اعراظ الناس وهي تختلف من زمان الى زمان مكان الى مكان والجار اسم لمن يكون بجانبك في موضع السكنى والجار اسم لمن يكون لجانبك في موضع السكنى وحد الجوار من الدار لم يصح فيه حديث. وحد جوار من الدار لم يصح فيه حديث فيرجع تقديره الى العرف. فيرجع تقديره الى العرف واما الضيف فهو كل من قصدك من غير بلدك واما الضيف فهو من قصدك من غير بلدك فيجتمع فيه وصفان فيجتمع فيه وصفان احدهما ان يكون من خارج بلدك ان يكون من خارج بلدك فانه ان كان من داخله سمي زائرا. فانه ان كان من داخله سمي زائرا الاخر ان يكون متوجها اليك نازلا بك ان يكون متوجها اليك نازلا بك فيقصد دارك ويحط رحله عندك. فيقصد دارك ويحل رحله عندك. نعم احسن الله اليكم وقال رحمه الله الحديث السادس عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب. رواه البخاري. هذا هو السادس عشر من الاربعين النووية. وقد اخرجه البخاري وحده دون مسلم. فهو من افراده عنه. وفي الحديث النهي عن الغضب ونهي صلى الله عليه وسلم عنه يشمل امرين. ونهيه صلى الله عليه وسلم عنه يشمل امرين احدهما النهي عن تعاطي الاسباب المؤدية اليه الموقعة فيه. النهي عن تعاطي الاسباب المؤدية اليه الموقعة فيه. من كل ما يحمل على الغضب ويهيجه من كل ما يحمل على الغضب ويهيجه والاخر النهي عن انفاذ مقتضى الغضب. النهي عن انفاذ مقتضى الغضب اي ما يدعو اليه ويأمر به. اي ما يدعو اليه ويأمر به. والمنهي عنه من الغضب ما كان انتقاما للنفس. والمنهي عنه من الغضب ما كان انتقاما للنفس اما الغضب لانتهاك حرمات الله فهو مأمور به. واما الغضب لانتهاك حرمات الله فهو مأمور به وشرطه ان يكون غضبه لها وفق محبوب الله في ذلك. وشرطه ان يكون غضبه لها وفق محبوب الله لذلك. فيكون تبعا للامر الديني لا تبعا للرأي والهوى. فيكون تبعا للامر الديني. لا تبعا للرأي والهوى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث السابع عشر عن ابيه على شداد ابن اوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة. واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح ويحد احدكم شفرته فليرح ذبيحته. رواه مسلم هذا هو الحديث السابع عشر من اربعين نووية وقد اخرجه مسلم وحده دون البخاري. فهو من افراده عنه واوله عند مسلم عن شداد ابن اوس انه قال اثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم واوله عند مسلم عن شداد ابن اوس انه قال اثنتان حفظتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء الحديث. وقوله ان الله كتب الاحسان على كل شيء يحتمل معنيين. يحتمل معنيين. احدهما ان تكون الكتابة قدرية ان تكون الكتابة قدرية اي قدر الاحسان على كل شيء. اي قدر الاحسان على كل شيء فالاشياء كلها جارية على الاحسان بتقدير الله. فالاشياء كلها جارية على الاحسان وفق تقدير الله. والاخر ان تكون الكتابة شرعية. ان تكون الكتابة شرعيا رعية فيكون المعنى ان الله كتب على عباده الاحسان الى كل شيء فيكون المعنى ان الله كتب الاحسان على عباده الى كل شيء اي امرهم بذلك. اي قم بذلك والحديث صالح للمعنيين معا. والحديث صالح للمعنيين معا. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مثالا للاحسان يتضح به المقال. وهو الاحسان في قتل ما يباح قتله من الناس وما يجوز ذبحه من الدواب. وهو الاحسان في بقتل ما يباح قتله من الناس وما يجوز ذبحه من الدواب. فقال فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة والاحسان فيهما الاتيان بهما وفق مأمور الشرع. والاحسان فيهما الاتيان بهما وفق مأمور الشرع وخص النبي صلى الله عليه وسلم هذين بالذكر وخص النبي صلى الله عليه وسلم هذين بالذكر لفقد الاحسان فيهما غالبا. لفقد الاحسان فيهما غالبا وقوع مخالفة امر الشريعة في صفة القتل والذبح فيهما. ووقوع مخالفة امر الشريعة في صفة الذبح والقتل فيهما انا احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثامن عشر عن ابي ذر جند ابن جنادة وابي عبدالرحمن معاذ ابن جبل الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحوها وخالق الناس بخلق حسن. رواه الترمذي وقال حديث حسن وفي بعض النسخ حسن صحيح هذا هو الحديث الثامن عشر من الاحاديث الاربعين النووية. وقد اخرجه الترمذي وحده من اصحاب السنن فرواه اولا عن ابي ذر رضي الله عنه. ثم رواه ثانيا عن معاذ بن جبل رضي الله عنه. وقال بعد حديث وقال بعد حديث ابي ذر قال محمود وهو ابن غيلان احد شيوخه صحيح حديث ابي ذر والصحيح حديث ابي ذر انتهى كلامه. اي ان الحديث مروي اسناد واحد واختلف في صحابيه هل هو ابو ذر ام معاذ بن جبل؟ والمحفوظ انه من حديث معاذ بن جبل فهو المعروف والمحفوظ انه من رواية ابي ذر الغفاري رضي الله عنه فالمعروف في الحديث انه من روايته لا من رواية معاذ ابن جبل. واسناده ضعيف وروي من وجوه لا يثبت منها شيء ووصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رويت في احاديث عدة منها صحيح ومنها حسن ومنها ضعيف وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الامر بثلاث خصال من خصال الخير وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بثلاث خصال من خصال الخير فالخصلة الاولى تقوى الله في قوله اتق الله حيثما كنت. اتق الله حيثما كنت وتقوى الله اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه بامتثال باتباع خطاب الشرع اتخاذ العبد وقاية بينه وبين ما يخشاه باتباع خطاب الشرع والخصلة الثانية اتباع السيئة الحسنة اتباع السيئة الحسنة في قوله اتبع الحسنة واتبع السيئة الحسنة واتبع السيئة الحسنة وهو فعل الحسنة بعد السيئة فعل الحسنة بعد السيئة. فاذا اصاب العبد سيئة فهو مأمور ان يتبعها ابي حسنة فهو مأمور بان يتبعها بحسنة. واتباع السيئة الحسنة له مرتبتان. واتباع السيئة الحسنة له مرتبتان. احداهما الاتباع بقصد اذهاب السيئة الاتباع بقصد اذهاب السيئة. فالحسنة مفعولة لاجل اذهاب السيئة الحسنة مفعولة لاجل اذهاب السيئة. والاخرى الاتباع من غير قصد الاذهاب. الاتباع من غير قصد الاذهاب. فالحسنة مفعولة مع عدم قصد اذهاب السيئة. فالحسنة مفعولة من من مع عدم قصد اذهاب السيئة. فيتفق للعبد ان يعمل سيئة ثم يأتي بعد لها بحسنة والخصلة الثالثة استعمال الخلق الحسن مع الناس. والخصلة الثالثة استعمال الخلق الحسن مع الناس. في قوله وخالق الناس بخلق حسن في قوله وخالق الناس بخلق حسن والخلق في الشرع والخلق في الشرع له معنيان. والخلق في الشرع له معنيان احدهما عام وهو الدين وهو الدين ومنه قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم اي دين عظيم قاله مجاهد وغيره ومنه قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم اي دين عظيم قاله مجاهد وغيره. والاخر خاص والاخر خاص وهو المعاملة مع الناس. وهو المعاملة مع الناس وهو المقصود في الحديث وهو المقصود في الحديث وحقيقته الاحسان اليهم في القول والفعل. الاحسان اليهم بالقول والفعل. الاحسان اليهم بالقول والفعل. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله هذا المعنى اللي ذكرناه من الخلق كيف تفهمون حديث انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق رواه احمد وغيره. كيف يصير فهمه؟ حديث ما هي بشكل عام. نعم يعني رأس هدي يعني انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق يندرج في هذا الدين والمعاملة يندرج في هذا الدين والمعاملة لان الدين يسمى خلقا فبعث النبي صلى الله عليه وسلم لاتمام مكارم الاخلاق منها الاديان التي كان عليها الانبياء يعني من الشرائع. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم متمما لدين من ان سبق حتى كمل الله سبحانه له سبحانه وتعالى له الدين. وجاء النبي صلى الله عليه وسلم ايضا بما يتمم معاملات الناس بينهم فيما يتعلق باحسان الاقوال والافعال بينهم. فالحديث شامل هذا وهذا والحديث شامل لهذا وهذا. واضح؟ يعني اذا قال لك مشبه قال لك يا اخي ما يهم دين ترى في الاسلام هذا يهودي هذا نصراني هذا بوذي هذا سيخي اهم شي تحسن اخلاقك والنبي صلى الله عليه وسلم قال انما بعثت مكارم الاخلاق هذه شبهة من الناس يسمع الكلام هذا يقول صحيح. ها المشايخ ذولا يلعبون علينا. يقولون الدين الدين تاركين الاخلاق وهذا حديث وهو جاهل هو ومن شبه عليه. ولذلك فان العبد ينبغي له ان يحذر من هؤلاء المشبهين. واعناق تطول في ازمنة الفتن والجاهلية. ويحرص على اخذ العلم عن العلماء الراسخين. والنبي صلى الله عليه وسلم قد قال في حديث عائشة في المتفق عليه وقد مر معنا في كشف الشبهات اولئك الذين سمى الله فاحذروهم يعني ممن يتبعون المتشابه. فاخبر عنهم وقد صح عن ابن عمر انه قال انه سيخرج في اخر الزمان اقوام يحدثونكم بما لم تسمعوا انتم ولا اباؤكم. وهذا هو الواقع صار الناس الان يسمعون اشياء ما كانوا هنا ويشبه عليهم من يشبه بانها من الدين وسلامة العبد في ذلك ان يأخذ عن العلماء الراسخين ومن رحمة الله عز وجل بالخلق ان الراسخ لا يخفى. فهو لا يستمد الشهادة له برسوخه من الناس وانما يستمدها بالدلائل التي يجعلها الله عز وجل له. فان العالم الراسخ وارث للنبي صلى الله عليه وكما كان للنبي صلى الله عليه وسلم ايات تدل على صدقه فان وراثه الراسخين يجعل الله الله سبحانه وتعالى لهم دلائل تشيع في الخلق تبين انهم اهل الحق. فالحق لا يخفى في الاسلام. لان الله عز وجل تكفل باظهار دينه كما قال ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. فدين الاسلام ظاهر باحكام وبمن يخبر ويدل الناس ويدل الناس عليه. ولكن الشأن في طلب العبد هذا بان يصدق مع الله في طلب باخذ الحق عن اهله. فاذا صدق في ذلك فان الله سبحانه وتعالى يدل الخلق عليه. ولو كان في بطن بيته راسخ فان الله يخرجه الى الناس. كما انه لو كان في بطن بيته كاذب فان الله يبين بالناس كما قال ابن المبارك لو ان احدا بات يحدث نفسه بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصبح والناس يقولون فلان كذاب. من الذي يجري عليهم هذا على السنتهم الله عز وجل يظهر على الكاذب علامات الكذب. ويظهر على الصادق علامات الصدق. فلا فلا فالحق ابدا كما جاء عن معاذ رضي الله عنه انه قال ان على الحق نورا. يعني لا يخفى ابدا ظاهر ولذلك من ادرك الزمن السابق كان يعرف ان العجائز في بيوتهن اللاتي لا يخرجن يعرفون ان العلماء الراسخين هم فلان فلان وفلان وفلان الله عز وجل يجعل هذا ظاهرا بين الناس. فالله لا يجعل الناس في ظلماء مدلهمة. وفي حديث ابي الدرداء عند ابن ماجة النبي صلى الله وسلم قال لقد تركتكم على مثل البيظاء. يعني الواظحة الجلية لا تخفى. لكن الشأن في ان ان يطلب عن اهل الصدق والحق ويدعو الله سبحانه وتعالى بذلك. والنبي صلى الله عليه وسلم كان كل ليلة في تاهي صلاة الليل يقول اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك. انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. فنحن احوج ان ندعو الله سبحانه وتعالى بذلك. ومن جملة ذلك ان يحذر الانسان من هؤلاء المشبهين الذين تسمع منه مثل هذه الشبهات التي ذكرنا وليعلم الطالب ان دين الله سبحانه وتعالى بين واضح مشهور كما قال الامام مالك العلم المشهور يعني الدين الذي يحتاجه الناس مشهور واضح جلي لا يخفيه الله وجل على الناس لكن الشأن في صدق الناس في طلب الدين المقرب الى الله سبحانه وتعالى والتماسه من اهله. فان من الناس من يأخذ عن احد موافقة لهواه وهو يعلم انه ليس محلا للاخذ. لكن العبد يغالب هواه ويطيع الله ويملأ قلبه باليقين ان الله لا يضيع دينه. وان الله لا يستأمن على دينه الا الامناء نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث التاسع عشر عن ابي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما انه قال كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي رواية غير الترمذي احفظ الله تجده امامك تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك واعلم ان النصر مع الصبر. وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا. هذا هو الحديث التاسع عشر من الاحاديث الاربعين النووية. وقد اخرجه الترمذي في الجامع من حديث ابن رضي الله عنه واسناده حسن اما الرواية الاخرى التي ذكرها المصنف فهي عند عبد ابن حميد في مسنده. فهي عند عبد ابن حميد في مسنده واسنادها ضعيف. ورويت هذه الجملة من طرق تحسن بها. ورويت هذه الجملة من طرق تحسن بها الا قوله واعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك. وان ما اصابك لم يكن ليخطئك فليس في طرق الحديث ما يشهد بثبوتها في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس ان كانت ثابتة في احاديث اخرى تقدمت معنا في كتاب ايش توحيد في باب ما جاء في منكر القدر وقوله صلى الله عليه وسلم احفظ الله اي احفظ امره. وقوله صلى الله عليه وسلم احفظ الله اي احفظ امره وامر الله نوعان. وامر الله نوعان. احدهما قدري. وحفظه بالصبر احدهما قدري وحفظه بالصبر. والاخر شرعي وحفظه بامتثال بتصديق الخبر بتصديق الخبر وامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال بتصديق الخبر وامتثال الطلب واعتقاد حل الحلال. والمراد بالطلب هنا ايش الامر والنهي والمراد بالطلب هنا الامر والنهي. وبين النبي صلى الله عليه وسلم جزاء من حفظ امر الله فقال يحفظك. وفي الرواية الاخرى تجده تجاهك. وفي لفظ تجده امامك. فجزاء من حفظ امر الله نوعان فجزاء من حفظ امر الله نوعان احدهما تحصيل حفظ الله له تحصيل حفظ الله له. وهذه وقاية وهذه وقاية. والاخر تحصيل نصل الله وتأييده. تحصيل نصر الله وتأييده. وهذه رعاية. وهذه رعاية والفرق بين الوقاية والرعاية ان الوقاية في دفع النقائص والافات. والفرق بين الوقاية رعاية ان الوقاية في دفع النقائص والافات والرعاية في تحصيل الرفعة والكرامات في تحصيل الرفعة والكرامات. وقوله رفعت الاقلام وجفت الصحف اي ثبتت مقادير الخلق للفراغ من كتابتها اي ثبتت مقادير الخلق للفراغ من كتابتها. فالاقلام هنا اقلام ايش القدر والصحف هنا صحف مم اللوح المحفوظ والصحف هنا صحف اللوح المحفوظ. وقوله تعرف الى الله في الرخاء يعرفك الشدة مشتمل على عمل وجزاء. مشتمل على عمل وجزاء. فاما العمل فمعرفة العبد ربه فمعرفة العبد ربه. واما الجزاء فمعرفة الرب عبده. واما الجزاء فمعرفة الرب عبده فالمبتدئ بالعمل هو العبد. والمتفضل بالجزاء هو الله. فالمبتدئ بالعمل هو العبد والمتفضل بالجزاء هو الله. ومعرفة العبد ربه نوعان. ومعرفة العبد ربه نوعان احدهما معرفة الاقرار بربوبيته. معرفة الاقرار بربوبيته. وهذه المعرفة يشترك فيها المؤمن والكافر يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر. والاخر معرفة الاقران بالوهيته معرفة الاقرار بالوهيته. وهذه المعرفة تختص بالمؤمن دون الكافر. تختص بالمؤمن دون الكاذب وليس البر في هذا الفاجر وليس البر فيها كالفاجر. ومعرفة الله عبده نوعان ومعرفة الله عبده نوعان ايضا. احدهما معرفة عامة تقتضي شمول علم الله له واطلاعه عليه. معرفة عامة تقتضي شمول علم الله له واطلاعه عليه. والاخر معرفة خاصة. تقتضي معرفته عبده بالنصر والتأييد. معرفة خاصة تقتضي معرفة عبده بالنصر والتأييد. وحظ العبد من الجزاء على قدر حظه من العمل وحظ العبد من الجزاء على قدر حظه من العمل. فمن عظمت معرفته لله عظمت معرفة الله به ان عظمت معرفته لله عظمت معرفة الله له. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث العشرون عن ابي مسعود عقبة بن عمرو الانصاري البدري رضي الله عنه ان انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحف تصنع ما شئت. رواه البخاري. ذكر هذا هو الحديث العشرون من الاربعين النووية. وقد اخرجه رواه البخاري وحده دون مسلم فهو من افراده عنه. وقوله فيه ان مما ادرك الناس منك النبوة الاولى اي مما اثر عن الانبياء السابقين وصار محفوظا عنهم ينقل في اجيال خلق اي مما اثر عن الانبياء السابقين وصار محفوظا عنهم ينقل في اجيال الخلق اي طبقات الناس وقوله اذا لم تستحي فاصنع ما شئت يحتمل معنيين. وقوله اذا لم تستحي فاصنع من ان شئت يحتمل يعني احدهما انه امر على ظاهره. انه امر على ظاهره. فان كاد فان كان ما فعله لا يستحي فيه من الله ولا من خلقه فافعله. فان كان ما تريد فعله لا يستحي فيه من الله ولا من خلقه فافعله والثاني انه ليس من باب الامر الذي تقصد حقيقته. انه ليس من باب الامر الذي تقصد قتل والقائلون بهذا يحملونه على احد معنيين ايضا. والقائلون بهذا يحملونه على احد معنيين ايضا. الاول انه امر بمعنى التهديد والوعي. انه امر بمعنى التهديد واعيد اي اذا لم يكن لك حياء يمنعك فاصنع ما شئت فستلقى ما تكره. اي اذا لم يكن لك حياء يمنعك فاصنع ما شئت القى ما تكره والاخر انه امر بمعنى الخبر انه امر بمعنى الخبر اي اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. اي اذا لم تستحي فاصنع من شئت ما شئت فانه من كان له حياء منعه من القبائح. منعه فانه من كان له حياء منعه من القبائح ومن لم يكن له حياء لم يمنعه شيء ومن لم يكن ومن لم يكن له حياء لم يمنعه شيء فيكون الحديث خبرا عن الناس وما يصنعونه بحسب الحياء. فيكون الحديث خبرا عن الناس وما بحسب الحياء. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الحادي والعشرون عن ابي عمرو وقيل ابي عمرة سفيان بن عبدالله رضي الله عنه انه قال قلت يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا قالوا عنه احدا غيرك؟ قال قل امنت بالله ثم استقم. رواه مسلم. هذا هو الحديث الحادي والعشرون من الاربعين النووية. وقد اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه وفيه امره صلى الله عليه وسلم بالاستقامة. وحقيقة الاستقامة اقامة العبد نفسه على دين الاسلام. اقامة العبد نفسه على دين الاسلام ودين الاسلام يسمى صراطا مستقيما. ودين الاسلام يسمى صراطا مستقيما فالمستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام. فالمستقيم هو المقيم على شرائع الاسلام المتمسك بها باطنا وظاهرا. المتمسك بها باطنا وظاهرا. فاذا دخل العبد في الاسلام فهو مأمور بالاستقامة عليه. فاذا دخل العبد في الاسلام فهو مأمور اقامتي عليه. واشيرني الى الاسلام بقوله قل امنت بالله. واشير الى الاسلام بقوله قل امنت بالله ثم امر بالاستقامة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثاني والعشرون عن جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ارأيت اذا صليت الصلوات المكتوبات وصمت رمضان واحللت الحلال وحرمت الحرام ولم ازد على ذلك شيئا اادخل الجنة؟ قال نعم. رواه مسلم. ومعنى حرمت الحرام اجتنبته ومعنى احللت الحلال فعلته معتقدا حلة هذا هو الحديث الثاني والعشرون من الاربعين النووية. وقد اخرجه مسلم وحده دون البخاري فهو من افراده عنه. وقد ذكر فيه اربعة اعمال. وقد ذكر فيه اربعة اعمال الاول اداء الصلوات الخمس في قوله اذا صليت الصلوات المكتوبات. اداء الصلوات الخمس في قوله اذا صليت الصلوات المكتوبة والثاني صيام رمضان في قوله وصمت رمضان وصمت رمضان. والثالث تحليل الحلال. تحليل الحلال في قوله واحللت الحلال والرابع تحريم الحرام. في قوله وحرمت الحرام. والرابع تحريم الحرام في بقوله وحرمت الحرام والمراد بتحليل الحلال اعتقاد حله. دون اشتراط فعله. والمراد بتحليل الحلال الاعتقاد حله دون اشتراط فعله فيكفيه الاعتقاد. لان الاحاطة بافراد حلال متعذرة. لان الاحاطة بافراد الحلال متعذرة. بان يفعلها العبد يكفيه ان يعتقد ان ما احله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم حلال ولو لم يتمكن من فعل كل شيء كان حلالا. واما تحريم الحرام فلا بد فيه مع الاعتقاد ان يجتنبه واما تحريم الحرام فلا بد فيه مع الاعتقاد ان يجتنبه. والاجتناب كما تقدم المباعدة مع ترك او الاجتناب كما تقدم ترك المواقعة مع المباعدة. ترك المواقعة مع المباعدة فلا يواقع المنهي عنه ويبتعد عن اسبابه. فلا يواقع المنهي عنه ويبتعد عن اسبابه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الثالث والعشرون عن ابي مالك الحارث بن عاصم الاشعري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن او قال تملأ ما بين السموات والارض. والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك او عليك. كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها. رواه مسلم هذا هو الحديث الثالث والعشرون من الاربعين النووية. وهو حديث ابي ما لك الاشعري رضي الله عنه. رواه مسلم وحده دون البخاري. وقوله صلى الله عليه وسلم فيه الطهور شطر الايمان هو بضم هو بضم الطاء والمراد به فعل التطهر. والمراد به فعل التطهر. والشرط هو النصف والشطر هو النصف والطهارة المقصودة بالحديث هي الطهارة الحسية المعروفة عند الفقهاء والطهارة المذكورة في الحديث هي الطهارة الحسية المعروفة عند الفقهاء. لانها المعهودة في خطاب الشرع عند الاطلاق. لانها المعهودة في خطاب الشرع عند الاطلاق ووقوع الطهور من الايمان بمنزلة الشطر هو الى مقابل شرائع الدين الباقي. ووقوع الطهور من الايمان بمنزلة الشطر هو بالنظر الى مقابله من شرائع الدين. فتقدير الحديث فعل الطهارة نصف شرائع الدين. فتقدير نصف فتقبيل الحديث فعل الطهارة نصف شرائع الدين ووجه كونه شطرة ووجه كونه شطرة ان الطهارة الحسية تطهر ظاهر اه الانسان ان الطهارة الحسية تطهر ظاهر الانسان وسائر وسائر شرائع الدين. كالصلاة والصيام تطهر باطنه وسائر شرائع الدين كالصلاة والصيام تطهر باطنه فيكون الطهور شطر الايمان. فيكون الطهور شطر الايمان. فالعبد اذا تطهر ظاهرا بوضوء او غسل او تيمم فقد اصاب شطر الايمان بتطهير واذا عمل صالحا كصلاة او زكاة او حج او صدقة فانه يكون قد طهر باطنة وقوله الحمد لله تملأ الميزان اي ان هذه الكلمة تملأ ميزان العبد. اي ان هذه الكلمة تملأ ميزان العبد فتثقل به فتثقل به وقوله وسبحان الله والحمد لله تملآن او قال تملأ ما بين السماء والارض هكذا وقعت الرواية على الشك. هل هكذا وقعت الرواية على الشك؟ هل الكلمتان عند جمعهما تملأ ما بين السماوات والارض؟ ام تكون كل واحدة ملء السماوات والارض هذه الكلمتان عند جمعهما تملآن السماء والارض ام تكون كل واحدة منهما ملء ما بين السماء والارض والمحفوظ في الحديث لفظ والتسبيح والتكبير يملئان ما بين السماء والارض والمحفوظ في الحديث لفظ والتسبيح والتكبير يملآن ما بين السماء والارض وهذا اللفظ اصح من وجهين. وهذا اللفظ اصح من وجهين احدهما من جهة الرواية. من جهة الرواية فانه اوثق رجالا واثبتوا اتصالا فانه اوثق رجالا واثبتوا اتصالا. والرواية المذكورة عند النسائي. والرواية المذكورة النسائي والاخرى من جهة الدراية. من جهة الدراية باعتبار المعنى. باعتبار المعنى اجمع اذ تقدم في الجملة قبله ان الحمد لله تملأ الميزان ان الحمد لان الحمد لله تملأ الميزان والميزان ملء كل شيء. ملء كل شيء ووقع في الجملة الثانية ان الحمد اذا قرن بالتسبيح نقص قدره ان الحمد اذا قرن التسبيح نقص قدره فصار يملأ ما بين السماء والارض فصار يملأ ما بين السماء والارض فالمحفوظ فيه هو لفظ النسائي والتسبيح والتكبير. وقوله والصلاة نور صدقة برهان والصبر ضياء تمثيل لهذه الاعمال بمقادير ما لها من الانارة. تمثيل لهذه الاعمال بمقادير ما لها من الانارة. فهن ثلاث مراتب فهن ثلاث وراتب المرتبة الاولى النور المطلق. النور المطلق وهو وصف الصلاة في قوله الصلاة نور وهو الصلاة في قوله الصلاة نور. وثانيها البرهان وهو وصف الصدقة في قوله صلى الله عليه وسلم والصدقة برهان والبرهان هو الشعاع الذي يلي وجه الشمس محيطا بها. هو الشعاع الذي يلي وجه الشمس محيطا بها. وثالثها الضياء. وثالثها الضياء. وهو وسط صبري لقوله صلى الله عليه وسلم والصبو ضياء. والضياء نور معه طلاق دون احراق نور معه اشراق دون احراق. والصبر هنا يراد به معنى خاص. والصبر هنا يراد به معنى خاص. فالعهدية. فالعهدية وهو الصوم وهو الصوم. وقد وقع في بعض نسخ مسلم والصيام ضياء. وقد من وقع في بعض نسخ مسلم والصيام ضياء والصيام يوصف بكونه صبرا. والصيام يوصف بكونه صبرا. ومنه سمي شهر رمضان بشهر الصبر ومنه سمي شهر رمضان بشهر الصبر. فهذه الاعمال الثلاثة نبهت بالمقادير المذكورة من الانارة فهذه الاعمال الثلاثة شبهت بالمقادير المذكورة من الانارة. وهذا التشبيه له متعلقان. وهذا له متعلقان احدهما منفعتها للارواح في الحال. منفعتها للارواح في الحال فالصلاة انفع للروح من الصدقة والصدقة انفع للروح من الصيام. فالصلاة انفع للروح من الصدقة. والصدقة انفع الروح والصدقة انفع للروح من الصيام. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث النسائي لما ذكر الصلاة قال وجعلت قرة عيني في الصلاة لان انفع الاعمال للروح والاخر اجورها عند الله. اجورها عند الله فالصلاة اعظم اجرا من الصدقة والصدقة اعظم اجرا من الصيام. والصدقة اعظم اجرا من الصيام وقوله كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها اي ان كل احد من الناس يسعى اول النهار اي ان كل احد من الناس يسعى اول النهار. فالغدو اسم للسير في اول النهار. فالغدو للسير في اول النهار. فمنهم من يسعى في انقاذ نفسه ليعتقها من النار. فمنهم من يسعى في انقاذ نفسه ليعتقها من النار. ومنهم من يسعى فيهلك نفسه. من يسعى فيهلك نفسه لما يقع فيه من المحرمات لما يقع فيه من المحرمات. فمعنى موبقها اي مهلكها ومعنى موبقها اي مهلكها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الحديث الرابع والعشرون عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرما فلا تظلموا. يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم. يا عبادي جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم. يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسوكم يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا. فاستغفروني اغفر لكم. يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجن انكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد. ما نقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم فيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. رواه مسلم هذا هو الحديث الرابع والعشرون من الاربعين النووية. وقد اخرجه مسلم وحده دون البخاري عنه ودون البخاري فهو من افراده عنه. ويسمى حديثا قدسيا او الهيا او ربانيا. باضافته الى الله. ويسمى حديثا قدسيا او الهيا او ربانيا لاضافته الى الله. وقوله يا عبادي اني حرمت الظلم الى اخيه. فيه بيان تحريم الظلم وتأكيد ذلك من جهتين. فيه بيان تحريم الظلم وتأكيد ذلك من جهتين احداهما ان الله الذي له الملك حرم على نفسه الظلم. ان الله الذي له الملك حرم على نفسه الظلم فتحريمه اولى بالمخلوق الذي لا يملك. فتحريمه اولى بالمخلوق الذي لا يملك شيئا على الحقيقة والاخر ان الله سبحانه وتعالى حكم علينا بكونه محرما. ان الله عز وجل حكم علينا بكونه محرما فنهانا عنه وقال فلا تظالموا فنهانا عنه فقال لا فلا تظالموا. وقوله فلا تظالموا اي فلا يظلم بعظ بعضكم بعضا اي فلا يظلم بعضكم بعضا على وجه المقابلة على وجه المقابلة فالتظالم مقابلة ظلم بمثله. فالتظالم مقابلة ظلم بمثله. والعبد منهي عن الظلم والتظالم والعبد منهي عن الظلم والتظالم. فمنهي عن الظلم ابتداء ومنهي عن الظلم ابتداء بان يبتدأ ظلم احد. ومنهي عن مقابلة الظالم بظلمه. ومن عن مقابلة الظالم بظلم. ثم اتبعت الجملة الاولى بتسع جمل وهي مقسومة ثلاثة اقسام. ثم اتبعت الجملة الاولى بتسع جمل وهي مقسومة ثلاثة اقسام. فالقسم اول في بيان فقر المخلوق وبيان ما يغريه في بيان فقر المخلوق وبيان ما يغنيه. وهو في اربع جمل وهو في اربع جمل في قوله تعالى يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهديكم يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم. يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم. يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار. وانا اغفر الذنوب جميعا. فاستغفروني اغفر لكم فهؤلاء الجمل الاربع في بيان فقر المخلوق وذكر ما يغنيه. فهؤلاء الجمل الاربع في بيان فقر المخلوق وذكر ما يغنيه. فالضلال يدفع باستهداء الله. فالضلال يدفع باستهداء الله والجوع يدفع باستطعامه. والجوع يدفع باستطعامه. والعري يدفع اكفاءه والعري يدفع باستكسائه. والخطأ يدفع باستغفاره. والخطأ يدفع باستغفاره والقسم الثاني في بيان غنى الله في بيان غنى الله وهو في اربع جمل ايضا في قوله يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكه شيئا. يا عبادي لو ان اولكم لكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكه شيئا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي شيئا الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. فهؤلاء الجمل الاربع كل هذا في بيان غنى الله سبحانه وتعالى. والقسم الثالث في بيان الحكم العدل في يوم الفصل في بيان الحكم العدل يوم الفصل. بين المفتقرين الى الله والمستغنيين عنه بين المفتقدين الى الله والمستغنيين عنه وهو في قوله يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يمن الا نفسه وهذه الجملة تحتمل معنيين. وهذه الجملة تحتمل معنيين. الاول انها امر على حقيقته انها امر على حقيقته. فمن وجد خيرا فليحمد الله. من وجد فمن وجد خيرا فليحمد الله على ما عجل له من جزاء عمله الصالح. على ما عجل له من جزاء عمله الصالح. ومن وجد غير ذلك فهو مأمور بلوم نفسه على الذنوب. ومن وجد غير ذلك فهو مأمور بلوم نفسه على ذنوب التي وجد عاقبتها في الدنيا التي وجد عاقبتها في الدنيا. فتكون الجملة امرا مبنا ومعنى فتكون الجملة امرا مبنا ومعنى. والثاني انها امر يراد به الخبر انها امر يراد به الخبر. وان من وجد في الاخرة خيرا فسيحمد الله. وان من وجد في الاخرة خيرا فسيحمد الله. ومن وجد غير ذلك فانه سيلوم نفسه. ولا تمدد. فان ومن وجد غير ذلك فانه سيلوم نفسه ولاة مندم اي عند ذهاب وقت الندم لا ينفعه اي عند ذهاب وقت الندم اي فلا ينفعه. والمعنيان صحيح ان مع اختلاف المحل والمعنيان صحيح ان مع اختلاف المحل. ما معنى الجملة ذي مع اختلاف المحل؟ فالاول محله في الدنيا ثاني محله في الاخرة. فالاول محله في الدنيا والثاني محله في الاخرة. ففي الدنيا اذا وجد العبد خيرا فهو مأمور بحمد الله. واذا وجد غير ذلك فهو مأمور بلوم نفسه على ذنوبه والتوبة الى الله. وفي الاخرة فان من عمل خيرا فسيحمد ما عمله. ومن وجد غير ذلك فسيلوم نفسه. ومن وجد غير فسيلوم نفسه. فالجملتان تشتملان على معنيين. وهذا من شواهد كون هذه حديث من جوامع الكلم التي اوتيها النبي صلى الله عليه وسلم. والسنة النبوية وحي كالقرآن فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الكلمة ويكون لها من المعنى ما يشتمل على اصول كثيرة يظن المرء لاول وهلة انها نظير غيرها. ولكنها عند التحقيق ليست نظير غيرها ففيها من المعاني ما لا يوجد في غيرها من الكلمات. فمثلا النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر النساء قال النساء شقائق ايش الرجال ما قال اخوات الرجال ولا قال يعني بنات الرجال ولا قال امهات الرجال فكلمة شقائق لها من المعنى ما يشتمل على اصول لا توجد في غيرها من الكلمات المعبر بها. والناس لهم ولع في ملاحظة هذا في القرآن واما في السنة النبوية فيقل مع كونه جديد الموقع كالقرآن الكريم فكلاهما فالاحاديث النبوية في افراد كلماتها او في مجموع سياقها يكون فيها من المعاني ما يستدعي حسن الفهم لها. كالذي تقدم معنا مثلا في حديث جبريل ان جبريل لما دخل سأل عن الايمان والاحسان والاسلام. ثم سأل عن الساعة. ثم سأل عن الساعة. ولا يمكن ان يكون اخر الحديث مقطوع المعنى عن اوله فهما متصلان فاوله في الاعمال واخره في الجزاء عند المآل فاوله وفي الاعمال واخره في الجزاء عند الاعمال. وقد صنف في المناسبات القرآنية لكن لم يصنف في مناسبات حديثية يعني في صلة الجمل بعضها ببعض في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. كالذي تقدم معنا مثلا في النيات ما مناسبة الهجرة لصدر الحديث؟ مناسبتها كما ذكرنا ان هذا العمل مما لم تعرفه العرب فاختار النبي صلى الله عليه وسلم المثال ضرب المثال به ليتبين معنى الجملتين الاوليين. فهذا باب نافع لا اعرف احدا صنف فيه ولا ذكره من انواع علوم الحديث. رغم انه من انواع علوم الحديث كما ان من انواع علوم القرآن مناسبة ثبات القرآن فكذلك من انواع علوم الحديث مناسبات الحديث. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله حديث الخامس والعشرون عن ابي ذر رضي الله عنه ايضا ان ناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا النبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالاجور. يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم يتصدقون بفضول اموالهم. قال صلى الله عليه وسلم اوليس قد جعل الله لكم ماء تصدقون؟ ان بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن صدقة وفي بضع احدكم صدقة. قالوا يا رسول الله يأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟ قال ارأيت لو طعها في حرام اكان عليه فيها وزر. فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر. رواه مسلم الحديث الخامس والعشرون من الاربعين النووية. فقد اخرجه مسلم وحده دون البخاري. وهو فهو من افراده عنده. ووقع مرويا عنده مطولا باللفظ المذكور ومختصرا بلفظ اخر مع زيادة في اوله واخره. وقوله في الحديث الدثور اي الاموال اي الاموال فاهل الدثور هم اهل الاموال الاغنياء. فقوله صلى الله عليه وسلم اوليس قد جعل الله لكم ما تتصدقون فيه بيان حقيقة الصدقة شرعا فيه بيان حقيقة الصدقة شرعا انها اسم جامع لانواع الاحسان معروف انها اسم جامع لانواع الاحسان والمعروف. وحقيقتها ايصال ما ينفع. وحقيقتها وايصال ما ينفع. وصدقة العبد نوعان. وصدقة العبد نوعان احدهما صدقة مالية صدقة مالية وهي المشهورة باسم الصدقة وهي المشهورة باسم الصدقة والاخر صدقة غير مالية صدقة غير مالية كالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقوله وفي بضع احدكم صدقة البضع بضم الباء كلمة يكنى بها عن الفرج كلمة يكنى بها عن الفرج. وتطلق ايضا على ارادة فتيان الرجل اهله. وتطلق ايضا على قادة اتيان الرجل اهله. وكلاهما تصح ارادته في هذا الحديث. وكلاهما تصح ارادته في هذا الحديث ذكره المصنف في شرح صحيح مسلم. وقوله ارأيتم لو وضعها في حرام اي ان من وضع شهوته في حرام فعليه وزرها اي ان من وضع شهوته في حرام فعليه وزرها. فكذلك اذا وظع اذا وظعها في حلال فله اجرها. فكذلك اذا ووضعها في حلال فله اجرها. ومحل الاجر اذا اقترن بنية صالحة. ومحل الاجر اذا اقترن بنية صالحة. فاذا تجرد منها كان من جنس المباحات. فان تجرد منها كان من جنس المباحات لما تقرر بدلائل كثيرة انه لا اجر الا بنية. لما تقرر من دلائل كثيرة انه ولا اجر الا بنية. اي لا يجد العبد اجرا على عمله الا بنية صالحة. فالمباحات اذا قارنتها النية الصالحة اجر العبد عليها واذا لم تقارنها نية صالحة لم يؤجر العبد عليها. كما انها اذا قارنتها نية سيئة عوقب العبد عليه. عوقب العبد عليها. فينوي العبد عند اتيان اهله نية صالحة كاعفاف نفسه واعفاف اهله وطلب ولد صالح وتكفير رزقه وتكذيب سواد امة محمد صلى الله عليه وسلم وابتغاء ولد صالح الى غير ذلك من النيات وقع في الرواية المختصرة عند مسلم في اخر هذا الحديث ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ويجزئ عن ذلك ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى. اي يجزئوا في الصدقات اي يجزئ في الصدقات. وسيأتي بيان وجه اجزائه في شرح الحديث الذي يليه في درس العصر ان شاء الله تعالى وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته عصرا ان شاء الله تعالى والحمد لله رب العالمين. وانبه ان تأتوا في المساء بالجزء الثاني من