السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات. واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد اشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان ابن عيينة عن عن ابن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة فيه رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون. وبيان مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية. ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم وهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثالث من برنامج مهمات العلم في سنته السابعة سبع وثلاثين واربع مئة والف وهو كتاب فضل الاسلام لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر. الشيخ محمد ابن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا يا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتابه فضل الاسلام بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين باب فضل الاسلام ابتدأ المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للوارد في السنة النبوية برسائله صلى الله عليه وسلم الى الملوك والتصانيف تجري مجراها ثم قال وبه نستعين مفصحا عن معنى من معاني مصاحبة اسم الله وهو طلب اعانته مفصحا عن معنى من معاني مصاحبة اسم الله وهو طلب اعانته ثم قال باب فضل الاسلام وفضل الاسلام المحاسن التي اختص بها على غيره واصل الفضل الزيادة وقدم المصنف فضل الاسلام على بيان حقيقته بتفسيره لتتشوق النفوس اليه وقدم المصنف فضل الاسلام على تفسيره لتتشوق النفوس اليه وتتطلع الى معرفته والعرب تقدم ذكر فضل الشيء على حقيقته اذا كانت مكشوفة معلومة ليرغب فيه. والعرب تقدم ذكر فضل الشيء على حقيقته اذا كانت مكشوفة معلومة ليرغب فيه. ذكره ابو الفضل ابن حجر في فتح الباري فتقديم فضل الشيء على حقيقته له موجب وشرط. فتقديم فضل الشيء على حقيقته له موجب وشوق فموجبه التشويق اليه وشرطه كونه حقيقته مكشوفة معلومة وشرطه كون حقيقته مكشوفة معلومة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم اسلام دينا وقوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين يعبدون من دون الله. الاية وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتيكم طفلين من رحمته الاية. وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل ومثل اهل الكتابين كمثل رجل استأجر اجراء فقال من يعمل ليعمل من غدوة الى نصف النهار على قيراط فعمل يا ريت اليهود ثم قال من يعمل لي من نصف النهار الى صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى ثم قال من يعمل لي من العصر الى ان تغيب الشمس على قيراطين فانتم هم. فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ما لنا اكثر عملا ما اقل اجرا قال هل نقصتكم من اجركم شيئا؟ قالوا لا. قال ذلك فضلي اوتيه من اشاء. وفيه ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا كان لليهود يوم السبت والنصارى يوم الاحد. فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة. اخرجه البخاري. وفيه تعليقا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال احب الدين الى الله الحنيفية السمحة انتهى. وعن ابي ابن كعب رضي الله عنه قال عليكم بالسبيل والسنة فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله ففاضت عيناه من بمشيئة الله فتمسه النار. وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن فقشعر جلده. من مخافة الله كمثل شجرة يابس ورقها الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها وان اقتصادا في سنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة. وعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم كيف يغبنون سهر الحمقى وصومهم ومثقال ذرة مع بر وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة بوجوه اولها في قوله اليوم اكملت لكم دينكم ودينهم الاسلام وهو كامل بتكميل الله له فمن فضل الاسلام كونه كاملا وكون المكمل له هو الله عز وجل وثانيها في قوله تعالى واتممت عليكم نعمتي واجل نعمه التي اتمها علينا الاسلام فمن فضل الاسلام انه اجل نعم الله على عباده. فمن فضل الاسلام انه اجل نعم الله على عباده وثالثها في قوله ورضيت لكم الاسلام دينا فهو الدين الذي رضيه الله لنا وغيره مبغض مسخوط عليه قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين فمن فضل الاسلام ان الله رضيه لنا دينا وهو عنوان محبة الله له وهو عنوان محبة الله له فما رضيه الله فهو من محبوباته. فما رضيه الله فهو من محبوباته والدليل الثاني قوله تعالى قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمامها فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمام الاية فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله ولا لكن اعبد الله الذي يتوفاكم فمن فضل الاسلام ان معبود اهله هو الله فمن فضل الاسلام ان معبود اهله هو الله فان عبادة الله وحده هي التي يجتمع بها شمل العبد. فان عبادة الله وحده هي التي يجتمع بها شمل العبد فيطمئن قلبه وينشرح صدره ومن عبد غيره كان في حيرة واضطراب ومآله الى حسرة وعذاب والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في عظم الجزاء الموعود به على الاسلام. في عظم الجزاء الموعود به على الاسلام فمن فضل الاسلام عظم الجزاء عليه فمن فضل الاسلام عضب الجزاء عليه والاسلام في الاية في قوله اتقوا الله وامنوا برسوله. الاسلام في الاية في قوله اتقوا الله وامنوا برسوله فمن اتقى الله وامن برسوله كان من اهل الاسلام والجزاء الموعود به في الاية ثلاثة انواع والجزاء الموعود به في الاية ثلاثة انواع اولها في قوله يؤتكم كفلين من رحمته. اولها في قوله يؤتكم كفلين من رحمته والكفل هو الحظ والنصيب فيكون لصاحبه نصيب من رحمة الله في الدنيا ونصيب من رحمة الله في الاخرة. فيكون لصاحبه نصيب من رحمة الله في الدنيا ونصيب من رحمة الله في الاخرة. وثانيها في قوله ويجعل لكم نورا تمشون به. ويجعل لكم نورا تمشون به فيكون لصاحب الاسلام نور يمشي به في الدنيا والاخرة فنوره في الدنيا يهديه الى اعمال اهل الاسلام ونوره في الاخرة يهديه الى الجنة وثالثها في قوله ويغفر لكم فيغفر الله لصاحب الاسلام مغفرة عظيمة جليلة والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اهل الكتاب الحديث رواه البخاري وهو مقصود المصنف في قوله وفي الصحيح فان الصحيح تارة يطلق ويراد به جنسه فان الصحيح يطلق تارة ويراد به جنسه ويطلق تارة ويراد به كتاب جامع له ويطلق تارة ويراد به كتاب جامع له كالبخاري كصحيح البخاري وصحيح مسلم. والحديث المذكور عند البخاري دلالته على مقصود الترجمة في قوله فذلك فضلي اوتيه من اشاء فان صاحب الدار جعل اعظم اجره لمن عمل قليلا. فان صاحب الدار جعل اجره لمن عمل قليلا وهذا مثل ضرب لاهل الاسلام فان عملهم في مقابل من سبقهم من الامم قليل. فان عملهم في مقابل من سبقهم من الامم قليل واتاهم الله عليه الاجور الجليلة. واتاهم الله عليه الاجور الجليلة فمن فضل الاسلام جلالة ثواب اهله مع قلة اعمالهم. جلالة ثواب اهله مع اعمالهم والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من قبلنا الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ وهو عند البخاري بمعناه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة فاخريتهم في الدنيا كونهم اخر الامم وجودا فان هذه الامة هي الامة السبعون من امم الارض ثبت هذا من حديث معاوية بن حيدة عند الترمذي باسناد حسن واوليتهم في الاخرة بسبقهم في دخول الجنة. واوليتهم في الاخرة بسبقهم في دخول الجنة فان هذه الامة هي اول الامم دخولا الى الجنة وموجب سبقها هو دينها فمن فضل الاسلام ان صاحبه يحرز به السبق عند الله فمن فضل الاسلام ان صاحبه يحرز به السبق عند الله فالخلق لا يسبقون اليه سبحانه بانسابهم او اموالهم او احسابهم بل يتسابقون اليه ويظهرون عنده بالتقديم على قدر حظوظهم من اقامة دين الاسلام والدليل السادس حديث احب الدين الى الله الحنيفية السمحة وعزاه المصنف معلقا الى الصحيح اي صحيح البخاري فان اطلاق التعليق مع العزو الى الصحيح يراد به البخاري فان اطلاق التعليق مع العزو الى الصحيح يراد به البخاري لكثرة المعلقات فيه لكثرة المعلقات فيه بخلاف صحيح مسلم فان المعلقات فيه قليلة والمعلق في اصطلاح المحدثين ما سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف راو او اكثر. من سقط من مبتدأ اسناده فوق المصنف واو او اكثر فمثلا قول مسلم حدثنا ابو كريب محمد بن العلاء قال حدثنا وكيع عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة الحديث لو قصد الى اسقاط شيخ المصنف فقيل وقال وكيع عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة سمي هذا معلقا لفقد شيخ المصنف فيه. وكذا لو سقط شيخ شيخه مع شيخه او من فوقه الى النبي صلى الله عليه وسلم فكل ذلك يسمى معلقا فالحديث المذكور عند البخاري معلقا في صحيحه فلم يسنده عن شيخ له باسناده الى النبي صلى الله عليه وسلم بل ذكر هذا الحديث على الصفة المتقدمة من نعت من نعت اسناده ووصله اي رواه باسناده في كتابه الاخر الادب المفرد ووصله في كتابه الاخر الادب المفرد من حديث ابن عباس رضي الله عنه هما واسناده ضعيف وله شواهد يكون بها حسنا وله شواهد يكون بها حديثا حسنا. وبه جزم العلائي وغيره ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في وصف الاسلام انه حنيف سمح فهو حنيف في الاعتقاد سمح في العمل انه حنيف سمح فهو حنيف في الاعتقاد سمح في العمل والحنيفية كما تقدم يراد بها الاقبال على الله بالتوحيد والسماحة اليسر والسهولة والسماحة اليسر والسهولة وهذان وصفان يحفان بالاسلام في بابين الخبر والطلب. فهذان الوصفان يحفان بالاسلام اذا بين الخبر والطلب فهو في باب الخبر حنيف فهو في باب الخبر حنيف وفي باب الطلب سمح والاخر انه احب الدين الى الله والاخر انه احب الدين الى الله والله عظيم والعظيم لا يحب الا عظيما فمن فضل الاسلام انه محبوب الله من الاديان. فمن فضل الاسلام انه محبوب الله من الاديان والدليل السابع حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه موقوفا من كلامه قال عليكم بالسبيل والسنة الحديث ولم يعزه المصنف وقد رواه ابن المبارك في الزهد وابن ابي شيبة في المصنف واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ان الاسلام يحرم العبد على النار ان الاسلام يحرم العبد على النار فيه فانه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار والاخر انه يمحو ذنوب العبد لقوله فيه الا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورق فمن فضل الاسلام تحريمه العبد على النار ومغفرة ذنوبه. فمن فضل الاسلام تحريمه العبد على النار ومغفرته ذنوبه وهذان الامران ثابتان بادلة كثيرة من القرآن والسنة وعدل المصنف عنها موردا اثر ابي ابن كعب لما فيه من بيان حقيقة الاسلام الموجب ذلك وهو الاسلام الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم لقوله فيه على سبيل وسنة فان انواع الاسلام التي يدعيها الخلق من الشرع المؤول وغيره متنوعة والذي يحظى بالقدر الاوفى والقدح المعلى من تحريمه على النار ومغفرة ذنوبه هو من كان على الاسلام الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والدليل الثامن حديث ابي الدرداء رضي الله عنه يا حبذا نوم الاكياس الحديث ولم يعزه المصنف ايضا ورواه ابن ابي الدنيا في كتاب اليقين وابو نعيم الاصفهاني في حلية الاولياء واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومثقال ذرة مع بي وتقوى ويقين اعظم وافضل وارجح عند الله من عبادة المغترين فمثقال ذرة من العمل اي وزن نملة صغيرة من عمل العامل مع حسن الاسلام يضاعف به جزاء العبد على عمله فان العبد اذا حسن اسلامه ضوعفت اعمالهم فمن فضل الاسلامي ان من حسن اسلامه كملت له الاجور الوافرة. فمن فضل الاسلام ان من حسن اسلامه كملت له الاجور الوافرة وهذا المعنى ثابت ايضا في احاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم واختار المصنف ذكر هذا الاثر لما فيه من بيان ما يحصل به حسن الاسلام واختار المصنف هذا الاثر لما فيه من بيان ما يحصل به حسن الاسلام في قوله مع بر وتقوى ويقين في قوله مع بر وتقوى ويقين. فان العبد اذا عمل لله مع البر والتقوى واليقين عظم الله عز وجل اجره فيكون عمله في مقابل غيره قليلا. واجره فوق ذلك جليلا فيقع الغبن لمن عمل كثيرا ولم تقع عبادته على وجه الاحسان والغبن التأسف على فوات الشيء مع القدرة عليه. والغبن التأسف على فوات الشيء مع القدرة عليه فاولئك العاملون بغير احسان كانوا يعملون عملا كثيرا فاتهم الاحسان فيه وسبقهم من عمل قليلا على وجه الاحسان فعمل قليل مع احسان خير من عمل كثير بغير احسان قال ابن القيم رحمه الله والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان والله لا يرضى بكثرة فعلنا لكن باحسنه مع الايمان فالعارفون مرادهم احسانه والجاهلون عموا عن الاحسان. فالعارفون مرادهم احسانه والجاهلون عموا عن الاحسان نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب وجوب الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الاسلام وانه واجب والوجوب هو مقتضى حكم الله والوجوب هو مقتضى حكم الله بالايجاب والوجوب هو مقتضى حكم الله بالايجاب. اي الاثر الناشئ عليه عنه. اي الاثر الناشئ عنه فالالفاظ الجاري ذكرها هنا ثلاثة اولها الايجاب وهو الحكم الشرعي الطلبي المقتضي للامر اقتضاء جازما الحكم الطلبي الشرعي المقتضي للامر اقتضاء جازما وثانيها الوجوب وهو مقتضى حكم الشرع بالايجاب وهو مقتضى حكم الشرع بالايجاب وثالثها الواجب وهو حكم الشرع بالايجاب حال تعلقه بالعبد وهو حكم الشرع بالايجاب حال تعلقه بالعبد والاسلام المراد في الترجمة هو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم والاسلام المراد في الترجمة هو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم والمراد بوجوبه مطالبة الخلق بالتزام احكامه في الخبر والطلب. والمراد بوجوبه مطالبة الخلق بالتزام احكامه في الخبر والطلب تمام احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وفي الاخرة من الخاسرين. وقوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام. وقوله صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. الاية قال مجاهد سبل البدع والشبهات وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في يومنا هذا ما ليس منه فهو رد اخرجه وفي لفظ من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قيل ومن يأبى؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الناس الى الله ثلاثة ملحد في الحرم ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية. ومطلب دم امرئ بغير حق قدمه قال شيخ الاسلام ابن تيمية تقدس الله روحه قوله سنة جاهلية يندرج فيها كل جاهلية مطلقة او مقيدة اي في شخص دون شخص كتابية او وثنية او غيرهما من كل مخالفة لما جاءت به المرسلون. وفي الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه قال يا معشر القراء استقيموا فان استقمتم فقد سبقتم سبقا بعيدا. فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا. وعن محمد بن وضاح انه كان يدخل المسجد فيقف على الحلق فيقول وقال والذي بعده شر منه لا اقول عام اخطر من عام ولا امير خير من امير لكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم فينهدم الاسلام ويسلم. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة الدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من وعيد من ابتغى غير دين الاسلام ما فيه من وعيد من ابتغى غير دين الاسلام دينا بانه لا يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. لانه لا يقبل منه وهو في الاخرة من من الخاسرين ولا يسلم العبد من الوعيد المذكور الا بالدخول في دين الاسلام ولزومه ولا يسلم العبد من الوعيد المذكور الا بالدخول في دين الاسلام ولزومه فيكون الاسلام واجبا فيكون الاسلام واجبا لانه لا يقبل من العبد غيره لانه لا يقبل من العبد غيره ولا يسلم العبد من الخسران الا به ولا يسلم العبد من الخسران الا به. والدليل الثاني قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من تعيين الديني عند الله ما فيه من تعيين الدين عند الله مما رضيه سبحانه دينا. مما رضيهم سبحانه دينا انه دين الاسلام فلا تتحقق العبادة التي خلقنا لاجلها. وامرنا بها الا بان يدين العبد بدين الاسلام فلا تتحقق العبادة التي خلقنا لاجلها وامرنا بها الا بان يدين العبد بدين الاسلام فدين الاسلام واجب لانه وحده هو المحقق للعبادة المأمور بها فدين الاسلام واجب لانه وحده المحقق للعبادة التي امرنا بها فمن عبد الله بغيره كان كاذبا في دعوه. فمن عبد الله بغيره كان كاذبا في لدعواه والدليل الثالث قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما الاية ودلالته على مقصود الترجمة انتي من وجهين احدهما في قوله فاتبعوه اي اتبعوا الصراط المستقيم وهو الاسلام والامر للايجاب فاتباع دين الاسلام واجب فاتباع دين الاسلام واجب والاخر في قوله في تمام الاية ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وهو نهي عن اتباع السبل سوى الاسلام وهو نهي عن اتباع السبل سوى الاسلام يستلزم الامر بالاسلام يستلزم الامر بالاسلام فيكون الاسلام واجبا فيكون الاسلام واجبا بالنهي عن مقابله من السبل فقوله تعالى ولا تتبعوا السبل فيه تحريم سلوك تلك السبل سوى الاسلام وتحريمها يستلزم الامر بمقابلها امر ايجاب وهو دين الاسلام. وذكر المصنف في تفسير السبل قول مجاهد وهو ابن جبر المكي احد التابعين من اصحاب ابن عباس رضي الله عنهما انه قال السبل البدع والشبهات رواه الدارمي واسناده صحيح والسبل اسم لكل ما خالف دين الاسلام والسبل اسم لكل ما خالف دين الاسلام فيندرج فيها البدع والشبهات وغيرهما فيندرج فيهما البدع والشبهات وغيرهما فتفسير مجاهد للسبل من تفسير العام ببعض افراده فتفسير مجاهد للسبل من تفسير العام ببعض افراده اعتناء به فان البدع والشبهات هما اكثر ما يكون في المسلمين شيوعا فان البدع والشبهات اكثر ما يكون في المسلمين شيوعا واسرع ما يلصق بالقلب علوقا واسرع ما يلصق بالقلب علوقا فتنفيرا منهما وتعظيما لشرهما ذكر مجاهد هذا في تفسير السبل والدليل الرابع هو حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا الحديث متفق عليه فرواه البخاري ومسلم وهما المقصودان بقول المصنف اخرجه فاطلاق التثنية عند المحدثين يراد به البخاري ومسلم فاطلاق التثنية عند المحدثين يراد به البخاري ومسلم واللفظ الذي ذكره المصنف مفردا من عمل عملا ليس عليه امرنا رواه مسلم بهذا اللفظ وعلقه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة ان المحدث من الدين مردود على صاحبه ان المحدث من الدين مردود على صاحبه منهي نهي تحريم منهي عنه نهي تحريم منهي عنه نهي تحريم وهو يستلزم الامر بمقابله امر ايجاب وهو يستلزم الامر بمقابله امر ايجابي والمقابل للدين المحدث هو الدين المعروف الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والمقابل للدين المحدث هو الدين المعروف الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. وهو دين الاسلام فيكون واجبا والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة. الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من اطاعني دخل الجنة واستحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به. او ترك منهي عنه واستحقاق دخول الجنة يكون على امتثال مأمور به. او ترك منهي عنه واعظم المأمور به هو دين الاسلام واعظم المأمون به هو دين الاسلام فيكون واجبا والاخر في قوله ومن عصاني فقد ابى وعصيانه صلى الله عليه وسلم في الاعراض عما جاء به وعصيانه صلى الله عليه وسلم هو في الاعراض عما جاء به واعظم ما جاء به دين الاسلام واعظم ما جاء به دين الاسلام فالاعراض عنه معصية للرسول صلى الله عليه وسلم فالاعراض عنه معصية للرسول صلى الله عليه وسلم والدخول فيه طاعة له صلى الله عليه وسلم فلا يسلم العبد من معصيته صلى الله عليه وسلم فيما جاء به الا في الدخول به فيكون الدخول في الاسلام واجبا والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة الحديث رواه البخاري. وهو المراد بقول المصنف وفي الصحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية وسنة الجاهلية ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة الجاهلية كل ما خالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وكل ما نسب اليها من اعتقاد او قول او فعل فهو محرم. وكل ما نسب اليها من اعتقاد او قول او فعل او من من اعتقاد او قول او فعل فهو محرم فمن طلب في الاسلام سنن الجاهلية ودعا اليها فهو من ابغض الخلق الى الله وبغض الله العبد لا يكون الا على تركه واجبا او فعله محرما وبغض الله العبد لا يكون الا على تركه واجبا او فعله محرما والمذكور في الحديث من مواقعة المحرم والمذكور في الحديث من مواقعة المحرم فلا يخلص العبد من سنن الجاهلية الا بلزوم دين الاسلام فلا يخلص العبد من مواقعة سنن الجاهلية المحرمة الا بدين الاسلام. فيكون الاسلام عليه واجبا فيكون الاسلام عليه واجبا. والدليل السابع حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال يا معشر القراء استقيموا الحديث اخرجه البخاري موقوفا عليه من كلامه وزيادة محمد ابن وضاح هي عنده في كتاب البدع والنهي عنه. هي عنده في كتاب البدع والنهي عنها واسنادها صحيح وقد رواها من هو اشهر منه فرواها ابن ابي شيبة في المصنف ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله استقيموا اي الزموا الاستقامة وحقيقتها اقامة العبد نفسه على دين الاسلام وحقيقتها اقامة العبد نفسه على دين الاسلام والامر للايجاب والامر للايجاب فيكون الاسلام واجبا والاخر في قوله فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا فالخروج عن الاسلام يوقع في الضلال فالخروج عن الاسلام يوقع في الضلال. والعبد مأمور ان يحفظ نفسه منه والعبد مأمور ان يحفظ نفسه منه ويكون حفظ نفسه منه بلزوم دين الاسلام. ويكون حفظ نفسه منه بلزوم دين الاسلام فيكون الاسلام واجبا والقراء في عرف السلف غالبا هم العالمون بالقرآن والسنة العاملون بهما. والقراء في عرف السلف غالبا هم العالمون بالكتاب والسنة العاملون بهما والدليل الثامن حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه انه قال ليس عام الا والذي بعده شر منه الحديث رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها كما عزاه اليه المصنف موقوفا من كلام ابن مسعود واسناده ضعيف ورواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد اخر ضعيف ايضا رواه الطبراني في المعجم الكبير باسناد ضعيف اخر. باسناد ضعيف ايضا ورواه يعقوب ابن شيبة في مسنده باسناد ثالث ضعيف ايضا واجتماع هذه الطرق مع ضعفها يكسبه قوة تجعله حسنا واجتماع هذه الطرق مع ضعفها يكسبه قوة فيجعله حسنا فهو اثر حسن عن ابن مسعود رضي الله عنه وله حكم الرفع لانه لا يقال بالرأي ان يعدوا من السنة النبوية حكما فليس فيه التصريح بالنسبة الى النبي صلى الله عليه وسلم. لكن مثله لا يكون الا عن خبر منه صلى الله عليه وسلم لما فيه من الخبر عن الغيب. لما فيه من الخبل عن الغيب. وهذا معنى قولهم لا يقال من قبل الرأي لا يقال من جهة المعرفة العقلية بل يفتقر الى نقل محض وهذا الذي ذكره ابن مسعود لا تقتبس معرفته من العقل وهو مفتقر الى اصل نقلي يركن اليه وما يذكره الصحابة رضي الله عنهم من العلوم والمعارف في الاصل فيه انه مما تلقوه عن الرسول صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث قوم يقيسون الامور بارائهم فينهدم الاسلام ويسلم والثلم هو هو الشق والخلل والثلم هو الشق والخلل وفيه ان الشر يتزايد بامرين وفيه ان الشر يتزايد بامرين احدهما ذهاب العلماء الاخيار احدهما ذهاب العلماء والاخيار والاخر حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم حدوث اقوام يقيسون الامور بارائهم وثبات الخير في الخلق يكون ببقاء الاسلام فيهم وثبات الخير في الخلق يكون بثبات الاسلام فيهم فهو واجب لتوقف وجود الخيل عليه. فهو واجب لتوقف وجود الخير عليه فلا سبيل الى حفظ الاسلام ودفع ما يعتريه من الخلل من ذهاب العلماء والاخيار وحدوث اقوام يقيسون بارائهم الا بتحلي الناس به ولا يكون تحليهم الا مع ايجابه عليهم فيبقى الخير فيهم ما بقي فيهم دين الاسلام. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب تفسير الاسلام مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام وتفسير معناه مقصود الترجمة بيان حقيقة الاسلام وتفسير معناه والاسلام الشرعي له اطلاقان الاسلام الشرعي له اطلاقان. احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله والجملتان الاخيرتان بمنزلة التابع اللازم للجملة الاولى فحقيقة الاسلام الاستسلام لله بالتوحيد ومن استسلم لله بالتوحيد انقاد له بالطاعة وبرئ من الشرك واهله وافصح عنهما لشدة الحاجة اليهما وافصح عنهما لشدة الحاجة اليهما وعظم المخالفة فيهما. وعظم المخالفة فيهما والاخر خاص وله معنيان احدهما الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما وحقيقته شرعا استسلام العبد باطنا وظاهرا لله استسلام العبد باطنا وظاهرا لله. تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه عليه وسلم تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة ويقع أسماء للدين كله فيقع أسماء للدين كله فيندرج فيه الإيمان والإحسان والاخر الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان. فمتى وجدت لام مذكورا مع صنويه الايمان والاحسان فمعنى الاسلام هنا الاعمال الظاهرة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعني. الاية وفي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام. ان استطعت اليه سبيلا. متفق عليه وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله وعن بهزي بن حكيم عن ابيه عن جده انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك وان تولي وجهك الى الله وان تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة. رواه احمد. وعن ابي عن رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ فقال ان تسلم قلبك وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال اي الاسلام افضل؟ قال الايمان بالله. قال وما الايمان بالله؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والبعث بعد الموت. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اسلمت وجهي لله فحقيقة اسلام الوجه هو استسلام العبد لله بالتوحيد فحقيقة اسلام الوجه هو استسلام العبد لله بالتوحيد وهذا هو تفسير الاسلام بمعناه العام كما سلف والدليل الثاني حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الحديث وعزاه المصنف الى البخاري ومسلم وهو عندهما من حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ بني الاسلام على خمس شهادة لا اله الا الله الحديث واما اللفظ الذي ذكره فهو قطعة من حديث جبريل وهو عند مسلم من رواية عبدالله ابن عمر ابن الخطاب عن ابيه عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لانه فسر الاسلام بما ذكر فقال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. الى تمام الجملة. ففي فيه تفسير الاسلام بمعناه الخاص الذي تقدم ففيه تفسير الاسلام بمعناه الخاص الذي تقدم وهو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه عليه وسلم. والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده الحديث وهو في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو وهو في الصحيحين من حديث لعبدالله بن عمرو لا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه فحديث ابي هريرة عند الترمذي والنسائي واسناده حسن. فحديث ابي هريرة عند الترمذي والنسائي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في وصف المسلم. انه من سلم المسلمون من لسانه ويده في وصف المسلم انه من سلم المسلمون من لسانه ويده وسلامتهم منه لا تتحقق الا باستسلامه لله وسلامتهم منه لا تتحقق الا باستسلامه لله والزامه نفسه حكم الله في لسانه ويده والزامه حكم الله في لسانه ويده ففيه تفسير الاسلام بمعناه العام والخاص معا ففيه تفسير الاسلام بمعناه العامي والخاص معا فهو يفسر المعنى العام لما فيه من الاستسلام فهو يفسر المعنى العام لما فيه من الاستسلام ويفسر المعنى الخاص للاسلام ويفسر المعنى الخاص للاسلام لما فيه من استعمال اليد واللسان وفق احكامه لما فيه من استعمال اليد واللسان وفق احكامه. والدليل الرابع حديث معاوية بن حيدة رضي الله جدي بهزي بن حكيم انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله رواه احمد في المسند بهذا اللفظ لكن من حديث ابي قزعة عن حكيم بن معاوية عن ابيه. لكن من حديث ابي قزعة فعن حكيم ابن معاوية عن ابيه معاوية ابن حيدة لا من حديث بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده معاوية فبهذا الاسناد الذي ذكره المصنف رواه النسائي لكن بلفظ اخر فبهذا الاسناد الذي ذكره المصنف رواه النسائي لكن بلفظ اخر. اسلمت وجهي لله صليت اسلمت وجهي لله وتخليت ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة فهو جواب سؤال عن الاسلام ففسره النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر والاسلام يشمل اقبال الباطن والظاهر على الله. والاسلام يشمل اقبال الظاهر والباطن على الله. ودل على الاول بالجملة الاولى. ودل على التاني بالجملة الثانية فقوله صلى الله عليه وسلم ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل فقوله صلى الله عليه وسلم ان تسلم قلبك لله متعلق بالباطل. وقوله صلى الله عليه وسلم وان تولي وجهك الى الله متعلق بالظاهر وقوله صلى الله عليه وسلم وان تولي وجهك لله متعلق بالظاهر وهما متعلقان بتفسير الاسلام العام والخاص. وهما متعلقان بتفسير الاسلام امين العام والخاص فيرجعان الى الاستسلام فيرجعان الى الاستسلام لما فيهما من تسليم العبد لله فيرجعان الى العامي وهو الاستسلام لما فيهما من تسليم العبد لله. ويرجعان الى الخاص لما فيه من تصديق الباطن والظاهر بالقول والعمل فيرجعان الى الخاص لما فيهما من تصديق الباطن والظاهر بالقول والعمل. والدليل الخامس هو حديث رجل من اهل كامل عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ قال ان تسلم قلبك لله. الحديث ولم يعزه المصنف وعزاه في كتاب اخر له اسمه المجموع في الحديث الى مسند احمد. وعزاه في كتاب اخر. له اسمه المجموع في الحديث الى مسند احمد وهو مقتف في تلك النسبة ابن تيمية الحفيد وهو مكتف في تلك النسبة ابن تيمية الحفيد فانه عزاه ايضا الى مسند احمد وهو مفقود من النسخ التي وصلت الينا. وهو مفقود من النسخ التي وصلت الينا. فلا هذا الحديث فيما وصل الينا من مسند احمد ورواه غيره من المصنفين في المسانيد فرواه ابن منيع والحارث ابن ابي اسامة في مسانيدهم واسناده ضعيف ولجمله شواهد تقويها فهو حديث حسن بشواهده. ولجمله شواهد تقويها فهو حديث حسن بشواهده ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله احدهما في قوله ان تسلم قلبك لله والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويده. والاخر في قوله وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك وتقدم بيان وجه دلالة الجملتين على الاسلام في حديثين سابقين. وتقدم بيان دلالة الجملتين على الاسلام في حديثين سابقين فمثلا الجملة الاولى ان تسلم قلبك لله تقدمت في الحديث الاخير كيف تدل على الاسلام بالعام والخاص؟ نعم نعم تدل على الاسلام بمعناه العام لما فيها من الاستسلام وتدل على معناه الخاص وهو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لما فيه من تصديق استسلام القلب بالقول والعمل فالمسلم لله سبحانه وتعالى السالك دين الاسلام يصدق قلبه به قولا وعملا والجملة الاخرى وان يسلم المسلمون من لسانك ويدك تقدم انها تدل على الاسلام بمعناه العام ومعناه الخاص كيف تدل على الاسلام بمعناه العام نعم تدل على المعنى العام لان العبد لا يسلم الناس من لسانه ويده الا بكونه مستسلما لله تغاير مجاذب له في امره ونهيه. وتدل على الاسلام بمعناه الخاص لما في الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه من بيان احكام اليد واللسان فمن اقامها يكون مجريا على نفسه احكام الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب قول الله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا قبل منه الاية مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام مقصود الترجمة بيان بطلان جميع الاديان سوى الاسلام وخسران اهلها في الاخرة وخسران اهلها في الاخرة لانها لا تقبل منه فترد عليه لانها لا تقبل منهم فترد عليهم. وكل مردود فهو باطل وكل مردود فهو باطل. فجميع الاديان سوى دين الاسلام باطلة. فجميع الاديان سوى دين الاسلام باطلة والاديان المردودة سوى دين الاسلام نوعان. والاديان المردودة سوى دين الاسلام نوعان احدهما مردوده في اصلها مردودة في اصلها وهي المخالفة للاسلام في معناه العام من الاستسلام لله بالتوحيد وهي المخالفة للاسلام في معناه العام الذي هو الاستسلام لله بالتوحيد مما يعبد فيه غير الله من اديان المشركين مما يعبد فيه غير الله من اديان المشركين فيكون ما جاءت به الانبياء دينا صحيحا فيكون ما جاءت به الانبياء دينا صحيحا وغيره دينا باطلا. وغيره دينا باطلا والاخر اديان مردودة في وصفها مردودة في وصفها اي في حال خاصة وهي اديان الانبياء بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وهي اديان الانبياء بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فلا دين حق بعده الا ما جاء به صلى الله عليه وسلم فلا دين حق بعده الا ما جاء به صلى الله عليه وسلم فيكون دين غيره من الانبياء بعده باطلا. فيكون دين غيره من الانبياء بعده باطلا فلو عبد احد الله بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم بدين موسى او بدين عيسى عليهما الصلاة والسلام فان دينه باطل لا يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين قال رحمه الله وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة تجيء الصلاة فتقول يا ربي انا الصلاة فيقول انك على خير. ثم تجيء الصدقة فتقول يا ربي انا الصدقة فيقول قولوا انك على خير ثم يجيء الصيام فيقول يا ربي انا الصيام فيقول انك على خير. ثم تجيء الاعمال على ذلك فيقول انك على خير ثم يجيء الاسلام فيقول يا ربي انت السلام وانا الاسلام. فيقول انك على خير بك اليوم اخذ وبك اعطي. قال الله تعالى في كتابه ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين. رواه الامام احمد وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. رواه الامام احمد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فلن يقبل منه وما لا يقبل من العبد مردود عليه وما لا يقبل من العبد مردود عليه. ورده دليل بطلانه فما سوى دين الاسلام هو دين باطل فما سوى دين الاسلام هو دين باطل واهله في خسار وتبار. والاخر في قوله وهو في في الاخرة من الخاسرين وخسرانه في الاخرة بالخلود في نار الجحيم وخسرانه في الاخرة بالخلود في نار الجحيم وتحقق خسرانه برهان بطلان دينه وتحقق خسرانه دليل بطلان دينه اذ لو كان دينه حقا لم يكن عند الله من الخاسرين. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجيء الاعمال يوم القيامة. الحديث رواه الامام احمد في مسنده واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء الاسلام فيقول يا ربي انت السلام وانا الاسلام فيقول الله عز وجل انك على خير. بك اليوم اخذ وبك اليوم اعطي. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين وقراءته صلى الله عليه وسلم الاية تصديق لمعنى ما ذكره قبله. وقراءته صلى الله عليه وسلم الاية تصديق لمعنى ما ذكره قبل من توقف النجاة والخسران من توقف النجاة والخسران ودخول الجنة والنار على دين الاسلام فمن كان من اهله كان ناجيا من اهل الجنة ومن كان من غير اهله كان خاسرا من اهل النار. اعاذ الله واياكم من ذلك ويكون كما تقدم في حق كل من عبد الله بغير الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم بعد بعثته فالاسلام الذي يأخذ الله به ويعطي في هذه الامة بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم هو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم نعم. والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا الحديث رواه مسلم بهذا اللفظ. وتقدم انه في الصحيحين بلفظ من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو مردود. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس عليه امرنا اي ديننا مع قوله فهو رد اي موجود على صاحبه فكل ما ليس من دين الاسلام مردود على صاحبه. فكل ما ليس من دين الاسلام مردود على صاحبه رده دليل بطلانه. ورده دليل بطلانه. فان الله لا يرد الا ما كان باطلا واما الحق فانه يقبله من العبد ويثيبه عليه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب عن كل ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن. بيان وجوب الاستغناء بمتابعة الكتاب وهو القرآن عن جميع ما سواه عن جميع ما سواه والوجوب كما تقدم هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب والوجوب كما تقدم هو مقتضى حكم الشرع بالايجاب اي الاثر المرتب عليه والاستغناء هو طلب الغنى. والاستغناء هو طلب الغناء والمتابعة امتثال ما فيه والمتابعة امتثال ما فيه وما سواه يشمل شيئين احدهما ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء ما تقدمه من الكتب المنزلة على الانبياء فان القرآن مهيمن عليها ناسخ له فان القرآن مهيمن عليها ناسخ لها. فلا حاجة اليها بعد نزوله فلا حاجة اليها بعد نزوله. والاخر ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ومقالاته. ما خرج عن الكتب الالهية من اراء الخلق ومقالاتهم والاستغناء بالقرآن له موردان. والاستغناء بالقرآن له مولدان احدهما الاستغناء به في باب الخبر الاستغناء به في باب الخبر فما تعلق بحكم قبلي فما في القرآن بيانه بالصدق فما تعلق بحكم خبري فبيانه في القرآن بالصدق والاخر الاستغناء به في باب الطلب الاستغناء به في باب الطلب. فما تعلق بحكم طلبي ففي القرآن بيانه بالعدل فما تعلق بحكم طلبي ففي القرآن بيانه بالعدل وهما في قول الله تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا. فهي صدق في الاخبار وعدل في هي صدق في الاخبار وعدل في الطلب فالواجب على العبد ان يملأ قلبه بالاستغناء بالقرآن فلا يطلب معه غيره. في باب الخبن او باب الطلب فمثلا اذا جرى كلام المتكلمين في عمر هذه الامة ومتى يكون قيام الساعة فيها كانت البينة في القرآن الكريم. في رد علم ذلك الى الله وعدم معرفة احد به مغنية عن البحث في تفاصيل ما يذكره المتكلمون من المتأخرين في هذا. وقل مثل هذا فيما يستجد من الحوادث والنوازل متعلقة بباب الطلب في الامر والنهي فان ما في القرآن كاف في بيان ما تراد معرفته منهما على وجه العدل. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيان من كل شيء الاية وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة فقال متهوكون يا ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ظللتم وفي رواية لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. فقال عمر رضي الله عنه رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ودلالته على مقصود الترجمة في وصف الكتاب وهو القرآن انه تبيان لكل شيء ودلالته على مقصود الترجمة في وصف القرآن وهو الكتاب بانه تبيان لكل شيء اي ايضاح لكل شيء فلا يحتاج العبد معه الى شيء والدليل الثاني حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة الحديث رواه احمد بلفظيه المذكورين من حديث جابر رضي الله عنه واسناده ضعيف ويروى معناه من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان له اصلا ويروى معناه من وجوه عديدة يدل مجموعها على ان له اصلا افاده ابو الفضل ابن حجر وغيره وعزاه المصنف الى النسائي وهو تابع غيره فقد عزاه اليه قبله ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابو الفداء ابن كثير في اخرين وهو مفقود في نسخ النسائي التي وصلت الينا وهو مفقود في نسخ النسائي التي وصلت الينا فليس في شيء من نسخه من سننه الصغرى ولا من سننه الكبرى ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله امتهوكون يا ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء نقية اي امتحيرون فالتهوق التحير وذكر ما يدفعه في قوله لقد جئتكم بها بيضاء نقية فجاءنا النبي صلى الله عليه وسلم بما هو لبياضه ونقاءه لا يحتاج معه الى غيره وثانيها في قوله ولو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني ضللتم وقد كان مع موسى عليه الصلاة والسلام التوراة فلو قدر وجود حياته ثم اتبع فان من اتبعه يكون من الضالين لان النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء. وقد جاء معه من الحق المنزل من الكتاب ما هيمن على سائر الكتب التي تقدمته فنسخها وهو القرآن الكريم. وثالثها في قوله ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. اي لو قدر وجود موسى حيا انه لا بد له ان يكون متبعا لمحمد صلى الله عليه وسلم فاذا كان الانبياء معه صلى الله عليه وسلم يحتاجون الى اتباعه ويفتقرون اليه فاولى بغيرهم ان يفتقر الى اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ويستغني بما جاء به من الحق هو القرآن الكريم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء في الخروج عن دعوى الاسلام مقصود الترجمة بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام بيان حكم الخروج عن دعوى الاسلام بالانتساب الى غيره. بالانتساب الى غيره ودعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله ودعوى الاسلام هي الاسماء الدينية التي جعلت له ولاهله كالاسلام والمسلمين والايمان والمؤمنين والعبادة وعباد الله والخروج عنها التسمي بغيرها والخروج عنها التسمي بغيرها مما لا يرجع الى تلك الاسماء ويخالفها. مما يرجع الى تلك مما لا يرجع الى تلك الاسماء ويخالفها واسماء اهل الاسلام الدينية المأمور بها نوعان. واسماء اهل الاسلام الدينية المأمور بها نوعان احدهما اسماء شرعية اصلية اسماء شرعية اصلية وهي الاسماء التي جعلها الله او رسوله صلى الله عليه وسلم له وهي الاسماء التي جعلها الله او رسوله صلى الله عليه وسلم لهم كالمسلمين والمؤمنين وعباد الله والجماعة والفرقة الناجية والطائفة المنصورة فهذه الاسماء مما ورد في الكتاب والسنة او احدهما والاخر اسماء شرعية تابعة اسماء شرعية تابعة. وهي الاسماء التي جعلت لاهل الاسلام في مقابلة اهل الباطل وهي الاسماء التي جعلت لاهل الاسلام في مقابلة اهل الباطل كاهل السنة في مقابلة ايش اهل البدعة كاهل السنة في مقابلة اهل البدعة واهل الحديث في مقابلة اهل الرأي واهل الحديث في مقابلة اهل الرأي واهل الاثر في مقابلة اهل النظر واهل الاثر في مقابلة اهل النظر والسلفيين في مقابلة ايش؟ الخلفيين والسلفيين في مقابلة الخلفيين والفرق بين النوعين ان النوع الاول اصلي جاء في الكتاب والسنة واما النوع الثاني فهو مما صار شعارا لهم في مخالفة اهل الباطل فهو مما صار شعارا لهم في مخالفة اهل الباطل. وهذه الاسماء وان تنوعت ترجع الى كم حقيقة لا حقيقة واحدة ترجع الى حقيقة واحدة وانها اسماء اهل الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فمثلا سموا بالجماعة لانهم مجتمعون على دين الاسلام الذي به النبي صلى الله عليه وسلم وسموا اهل السنة لانهم تابعون للسنة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم فهي اسماء متعددة ترجع لمسمى واحد. وهو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فهي اسم له ولاهله المتبعين له. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى عن الحادث الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس الله امرني بهم السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع رقة الاسلام من عنقه الى ان يراجع. ومن دعا بدعوى الجاهلية فانه من جثا جهنم. فقال رجل يا رسول الله وان صلى وصام قال قال وان صلى وصام فادعوا بدعوى الله الذي سماكم. المسلمين والمؤمنين عباد الله. رواه احمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح. وفي الصحيح من فارق الجماعة شبرا فمات فميدته جاهلية. وفيه ابي دعوى ايوا انا بين اظهركم. قال ابو العباس رحمه الله تعالى كل ما خرج عن دعوى الاسلام والقرآن من نسب او بلد او جنس او مذهب او وطريقة فهو من عزاء الجاهلية. بل لما اختصم مهاجري وانصاري فقال المهاجرين يا للمهاجرين قال الانصاري يا للانصار قال صلى الله عليه وسلم ابدعو الجاهلية وانا بين اظهركم وغضب لذلك غضبا شديدا. انتهى كلامه رحمه الله. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر ما سمى به الله عباده المتبعين رسله بذكر ما سمى به الله عباده المتبعين رسله. فانه سماهم المسلمين. فانه سماهم ميناء فيما انزل من كتبه قبل وفي هذا اي في القرآن بما انزل من كتبه قبل وفي هذا اي في القرآن. وتسميتهم بغير ما سماهم الله به خروج عن دعوى الاسلام وتسميتهم بغير ما سماهم الله به خروج عن دعوى الاسلام. فان الله بهم اعلم وما رضيه لهم اسلموا واحكم ومن عدل عما يحبه الله ويرضاه وقع فيما يكرهه الله ويأباه والدليل الثاني حديث الحارث الاشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال امركم بخمس. الحديث رواه الترمذي واحمد وصححه والنسائي في الكبرى وصححه ايضا ابن خزيمة وابن حبان والحاكم فهو حديث صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. اولها في قوله فانه من فارق الجماعة فقد خلع فانه من فارق الجماعة تعقيد شبل فقد خلع رفقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع ومن مفارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام بالتسمي بغير اسمائهم ومن الخروج عن جماعة المسلمين التسمي ومن فارقة جماعة المسلمين الخروج عن دعوى الاسلام بالتسمي بغير اسمائهم فان جماعة المسلمين لا اسم لهم. ولا علامة تميزهم الا ما سماهم الله به او سماهم به رسوله صلى الله عليه وسلم والرقة عروة تجعل في عنق البهيمة او يدها. والربقة عروة تجعل في عنق البهيمة او يدها لتحفظها ومعنى الا ان يراجع الا ان يتوب وينزع عن قوله. ومعنى الا ان يراجع الا ان يتوب وينزع عن قوله وثانيها في قوله ومن ادعى دعوى الجاهلية فانه من جثى جهنم. ومن ادعى دعوى الجاهلية فانه من جثاء جهنم الحديث. ودعوى الجاهلية تشمل كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوى الجاهلية تشمل كل انتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وما اضيف الى الجاهلية فهو كما تقدم محرم. وما اضيف الى الجاهلية فهو كما تقدم محرم وتحريم دعوى الجاهلية مستفاد من هذا الحديث في ثلاث جهات وتحريم دعوى الجاهلية مستفاد من هذا الحديث في ثلاث جهات. فالجهة الاولى نسبتها الى الجاهلية وهذا من علامات التحريم في خطاب الشرع نسبتها الى الجاهلية وهذا من علامات التحريم في خطاب الشرع. والجهة الثانية الوعيد عليها بجهنم الوعيد عليها بجهنم والجهة الثالثة ذكر عدم انتفاع العبد بصلاته وصيامه. اذا دعا الى دعوى الجاهلية ذكر عدم انتفاع العبد بصلاته وصيامه اذا دعا الى دعوى الجاهلية ومعنى قوله جثا جهنم جماعاتها ومعنى قوله جثا جهنم جماعاتها وهو جمع جثوة بكسر الجيم وفتحها وضمها فيقال جثوة وجثوة وجثوة وتجمع على جثاء ويروى الحديث ايضا بلفظ من جثي جهنم من جثي جهنم وهو جمع جاث والجاتي هو المنتصب على ركبتيه قياما والجاهي هو المنتصب على ركبتيه قياما ثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم وثالثها في قوله فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله. ففيه الامر بلزوم دعوة الله التي سمى بها عباده فسماهم المسلمين والمؤمنين وعباد الله والامر للايجاب وهو يستلزم حرمة مقابلها وهو يستلزم حرمة مقابلها من دعوى الجاهلية لما فيها من خروج عن دعوى الاسلام. والدليل الثالث حديث فانه من فارق الجماعة شبرا الحديث متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ودلالته على مقصود الترجمة ما تقدم ذكره من ان من مفارقة الجماعة الخروج عن دعوى الاسلام بالتسمي بغير اسماء اهله ما تقدم بان من مفارقة الجماعة الخروج عن دعوى الاسلام بالتسمي بغير اسماء اهله والوعيد عليها دال على تحريمها والوعيد عليها دال على تحريمها فمن فارق جماعة المسلمين بالخروج عن دعوى الاسلام فهو متوعد بالمذكور في الحديث. والدليل الرابع وحديث ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم وهو يروى بهذا اللفظ من حديث زيد ابن اسلم احد التابعين مرسلا. وهو يروى بهذا اللفظ من حديث زيد ابن اسلم احد التابعين مرسلا عند ابن جرير في تفسيره والمرسل من انواع الحديث الضعيف واصل الحديث في الصحيحين بلفظ ما بال دعوى الجاهلية بلفظ ما بال دعوى الجاهلية ليس فيه وانا بين اظهركم. ليس فيه وانا بين اظهركم في قصة المهاجرين والانصاري لما اختصما فكسع المهاجري الانصاري اي ضربه على مؤخرته فقال الانصاري يا للانصار وقال المهاجري يا للمهاجرين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال دعوى الجاهلية ودلالته على مقصود الترجمة في انكاره صلى الله عليه وسلم على من دعا بدعوى الجاهلية وتغيظه من فعلته المفيد حرمتها وتغيظه من فعلته المفيد حرمتها ووجه دعوة الجاهلية ما وقع من الصحابيين رضي الله عنهما من عقد الولاء والبراء على وصف فيهما ما وقع من صحابيين رضي الله عنهما من عقد الولاء والبراء على وصفهما فجعل الانصاري للانصار وبرئ من غيرهم وجعل المهاجري ولاءه للمهاجرين وبرئ من غيرهما فانكر النبي صلى الله عليه وسلم مقالتهما ثم ذكر المصنف كلام ابن تيمية الحفيد في حقيقة دعوى الجاهلية وهو بمعنى ما تقدم ذكره من قبل ان حقيقة الجاهلية هي الانتساب الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فمن وقع منه ذلك قد دعا بدعوى الجاهلية. فمن انتسب الى بلد او طائفة او مذهب او جماعة او مجلس او هيئة او تنظيم الى ما يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فقد وقع في دعوى الجاهلية ولا سلامة منها الا بجعل نفسه منتسبا وفق دعوة والاسلام ليس غيرها. فمثلا اذا قال احد منتسبا انا سعودي فان اراد ان له من الحظوة والمقام والكرامة ما ليس لغيره من المسلمين. لاجل كونه كذلك فهو من دعوى الجاهلية التي حرمها الله عز وجل. وان قال انا سعودي مريدا النسبة الى ارض تعرف بهذا الاسم كان هذا جائزا وليس من دعوى الجاهلية. وكذلك من انتسب الى جماعة من او حزب من الاحزاب او تنظيم من التنظيمات في بلد تنتظم فيه جماعة المسلمين كبلدنا هذا فهو من الخروج عن دعوى الاسلام والوقوع في دعوى الجاهلية التي حرمها الله سبحانه وتعالى. وان الله عز وجل اختار لعباده سعة الاسلام. ومن الجهل اختيار العبد لنفسه ضيق الانتماءات. التي البشير الابراهيمي فاحسن بقوله انها تجمع كدرا وتفرق هدرا. فما رضيه الاسلام لك خير مما ترضاه لنفسك او يرضاه لك غيرك ممن هو مثلك. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه. مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله مقصود الترجمة بيان وجوب الدخول في الاسلام كله. بالتزام جميع احكامه لا بعضها دون بعض بالتزام جميع احكامه لا بعضها دون بعض. والوجوب كما تقدم حكم الشرع بالايجاب مقتضى حكم الشرع بالايجاب. اي اثره المرتب عليه. والتأكيد بقوله كله للتفريق بين هذه الترجمة وبين الترجمة التي تقدمت في قوله باب وجوب الاسلام فان المراد في تلك الدخول المجمل. والمراد في هذه الدخول المفصل. فان المراد في تلك دخول المجمل والمراد في هذه الدخول المفصل فالترجمة التي تقدمت باب وجوب الاسلام لا تكون هذه الترجمة اعادة لها. في قوله باب وجوب الدخول في الاسلام كله وترك ما سواه. فان تلك في الدخول المجمل وهذه في الدخول المفصل. وقوله رحمه الله وترك ما سواه هو في معنى الجملة الاولى فان العبد لا يخرج فان العبد لا يدخل في الاسلام كله حتى يخرج من غيره. فلو قال باب وجوب الدخول في الاسلام كله او عن الجملة الثانية والفرق بينهما ان الجملة الاولى في الاتصاف والتحلية والجملة الثانية في الاجتناب والتخلية. والفرق بينهما ان الجملة الاولى في الاتصاف والتحلية جملة الثانية في الاجتناب والتخلية. والجمع بينهما لتقوية المعنى وتأكيده. والجمع بينهما لتقوية المعنى وتأكيده. فمن اتصف بالاسلام تخلى عن غيره من الاديان. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة. الاية وقوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك. الاية وقوله تعالى ان الذين فرقوا دينه وكانوا شيعا لست منهم في شيء. الاية قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى يبيض وجوه وتسود وجوه تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدع اختلاف وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي ما جعل بني اسرائيل حذو النعل من نعل حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية كان في امة من يصنع ذلك وان بني اسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتمام الحديث قوله صلى الله عليه وسلم وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله؟ قال ما انا عليه اليوم اصحابي فليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله كلام الصادق المصدوق في هذا المقام. خصوصا قوله صلى الله عليه وسلم عليه اليوم واصحابي يا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة. رواه الترمذي ورواه ايضا من حديث ابي هريرة وصححه ولكن ليس فيه ذكر النار وهو في حديث معاوية عند احمد وابي داود وفيه انه سيخرج في قوم تتجارى بهم تلك الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه. فلا يبقى منه عتق ولا مفصل الا ادخله وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بالدخول في السلم وهو الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بالدخول في السلم وهو الاسلام والامر للايجاب والتأكيد بقوله كافة يتضمن ترك ما سواه والتأكيد بقوله كافة يتضمن ترك ما سواه لان من خرج عن شيء منه وقع فيما سواه والدليل الثاني قوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تمامها يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به والامر بالكفر بالطاغوت يتضمن الامر بالدخول في الاسلام والامر بالكفر بالطاغوت يتضمن الامر بالدخول في الاسلام فان العبد لا يسلم من التحقق باجتناب الطاغوت الا بالدخول في الاسلام كله فيكون واجبا. والدليل الثالث قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في كون تفريق الدين ليس من طريقة محمد صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة في كون تفريق الدين ليس من طريقة محمد صلى الله عليه وسلم وفعله محرم لقوله تعالى لست منهم في شيء فهي براءة له منه تدل على حرمته. فهي براءة له منه تدل على حرمته والنهي عن تفريق الدين يستلزم الامر بالاجتماع فيه والنهي عن تفريق الدين يستلزم الامر بالاستماع فيه بالدخول فيه كله. وعدم ترك شيء منه بالدخول فيه كله. وعدم ترك شيء منه وتفريق الدين اخذ بعضه وترك بعضه وتفريق الدين اخذ بعضه وترك بعضه فيؤمن ببعض ويكفر ببعض ليؤمنوا ببعض ويكفروا ببعض او يأخذ بشيء منه في رفعه فوق مقامه او يأخذ بشيء منه ويرفعه فوق مقامه. ولا يعتد بما هو اولى منه في الرتبة الشرعية ولا يعتد بما هو اعلى منه في الرتبة الشرعية فتفريق الدين نوعان احدهما تفريق اكبر بان يؤمن ببعضه ويكفر ببعضه بان يؤمن ببعضه ويكفر ببعضه وهذا كفر مخرج من الملة. هذا كفر مخرج من الملة كمن يؤمن بالصلاة ويكفر بالصيام والاخر تفريق اصغر وهو تعظيم بعضه دون بعض وهو تعظيم بعضه دون بعض بداعي الرأي والهوى لا بمتابعة الشرع والهدى وهو تعظيم بعضه دون بعض بمتابعة الرأي والهوى لا بداعي الشرع والهدى وهذا محرم اشد التحريم وهذا محرم اشد التحريم ولا يخرج به العبد من الاسلام ولا يخرج به العبد من الاسلام ومراتب الحسنات في الدين تعرف بطريقه ومعرفة مراتب الحسنات بالاسلام تعرف بطريقه. لا بما تميل اليه نفس العبد منها لا بما تميل اليه نفس العبد منها فمثلا ايهم اعلى الصلاة ام بر الوالدين ما الجواب خطأ باتفاق الفقهاء هذا الكلام الذي قلتوه خطأ باتفاق الفقهاء فالفقهاء يقولون ان كان المراد صلاة الفرض فهي اعظم وان كان المراد صلاة النفل فبر الوالدين اعظم وهذا يبين بجلاء حاجة العبد في معرفة مراتب الحسنات بطريق الشرع. لا بما تميل اليه نفسه او يجد فيه موافقته لحظ من الدنيا او غيره. وهذا منشأ ما يقع في الناس من التفريق الاصغر بعناية ببعض الدين لما تجزي به اهواء انفسهم موافقة له وتقديما له على غيره وان كان الشرع تنزله هذه المنزلة والدليل الرابع قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. وذكر فيه المصنف تفسير ابن عباس رضي الله عنهما انه قال تبيض وجوه اهل السنة والائتلاف وتسود وجوه اهل البدعة والاختلاف اخرجه ابن ابي حاتم في تفسيره ولى لاك ايوب ولى لك ايوب في شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة واسناده ضعيف جدا وصحة معناه من موارد المسامحة في التفسير بذكر الاثار. وصحة معناه من موارد المسابقة المسامحة في التفسير بذكره فان هذا الاثر وان كان ضعيفا فان معناه صحيح. فيصوغ ذكره كما فعل المصنف من قبله من اهل العلم وفي السنة الثابتة ما يشهد بصحته فقد روى الامام احمد من حديث ابي غالب عن ابي امامة رضي الله عنه انه رأى رؤوسا منصوبة على درج مسجد دمشق اي رؤوسا قد قتل اصحابها ثم ارتبت موضوعة على درج مسجد دمشق فقال ابو النار شر قتلى تحت اديم السماء. وخير قتلى من قتلوه. ثم قرأ قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسوى الدوا وجوههم فقال له ابو غالب اسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال لولا لو لم اسمع الا مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا او خمسا او ستا او سبعا ما حدثتكموه. ففي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ الاية المذكورة يوم تبيض وجوه وتسود وجوه بعد ذكره حال جماعة من اهل للبدع وهم الخوارج. فالمعنى المذكور في كلام ابن عباس رضي الله عنه صحيح بشاهده من الحديث النبوي واحسن ما قيل في تفسير الاية المذكورة انه تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين انه تبيض وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين. اختاره ابو جعفر ابن ابن جرير. واصله في كلام ابي ابن كعب رضي الله عنه عنده باسناد حسن وهذا لا يخالف ما ذكره ابن عباس فان السنة والاجتماع من اعظم اعمال المؤمنين. فان السنة والاجتماع من اعظم اعمال المؤمنين. والبدعة والافتراق من اعظم اعمال الكافرين الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم يحرصون على السنة مؤتلفين مجتمعين عليها. والكافرون المفارقون للدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هم اهل ضلال واختلاف. والدليل الخامس حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي الحديث اخرجه الترمذي باسناد ضعيف لكن من حديث عبد الله ابن عمر لا من حديث عبد الله ابن عمر لكن من حديث عبد الله ابن عمر لا من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما. المصنف ذكره من حديث عبدالله ابن عمر وهو عند الترمذي من حديث عبدالله ابن عمرو والجملة الاولى لها شاهد في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال لتتبعن سنن الذين قبلكم لتتبعن سنن الذين قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع فالحديث المذكور وان كان اسناده ضعيفا فان جمله تصح بشواهد لها واكدها الجملة الاولى ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في ذكر الافتراق ذما له بالوعيد عليه في ذكر الافتراق ذما له بالوعيد عليه بمصير المفترقين في النار. بمصير المفترقين في والوعيد عليه برهان حرمته فالافتراق محرم والوعيد عليه برهان حرمته فالافتراق محرم والنهي عنه تحريما يستلزم الامر بمقابله والنهي عنه تحريما يستلزم الامر بمقابله ايجابا. بالدخول في الاسلام كله بالدخول في الاسلام كله والاخر ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. والاخر ذكر ان الناجي هو الباقي على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. والذي كانوا عليه هو الاسلام كله والذي كانوا عليه هو الاسلام كله. فوجب الدخول فيه ترك ما سواه فوجب الدخول فيه وترك ما سواه. والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه بمعنى حديث ابن عمرو ولفظه افترقت اليهود على احدى او اثنتين وسبعين فرقة. الحديث اخرجه اصحاب السنن سوى النسائي. واسناده حسن. ودلالته على مقصود الترجمة في ذكر الامة على ما تقدم بيانه من ذم الافتراق وانه محرم وانه يستلزم الامر بمقابله وهو الدخول في الاسلام كله ليسلم العبد من معرة الافتراق فيه. والدليل السابع حديث معاوية رضي الله عنه وفيه انه سيخرج في امتي قوم تتجارى بهم الاهواء الحديث اخرجه ابو داوود وغيره واسناده حسن والكلب داء يصيب الانسان من عضة كلب اصابه مثل الجنون. والكلب داء يصيب الانسان من عضة كلب اصابه مثل الجنون. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه فالوجهان الاول والثاني هما المتقدمان في حديث عبدالله بن عمرو. الوجهان الاولان هما المتقدمان في حديث عبد الله ابن عمرو. واما الوجه الثالث فهو تسمية باطلهم اهواء فهو تسمية باطنهم اهواء. فالاهواء ضلال وتجاريها بهم خبر عن تماديهم في الضلال. فالاهواء ضلال وتماديها بهم خبر عن تجاريهم في الضلال ولا يسلم العبد من الاهواء الا بالدخول في الاسلام كله. فلا ينازعه هوى الى غيره ولا يسلم العبد من الاهواء الا بالدخول في الاسلام كله فلا ينازعه هوى الى غيره فيكون الدخول في دين الاسلام واجبا. والدليل الثامن حديث ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية او سنة جاهلية وهو عند البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وتقدم لفظه في باب وجوب الاسلام ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين ودلالته على مرصد الترجمة من وجهين احدهما ان من ابتغى في الاسلام سنة الجاهلية يترك بعض الاسلام ان من ابتغى في الاسلام سنة جاهلية يترك بعض الاسلام فلا يسلم من سنن الجاهلية الا من التزم الاسلام كله فلا يسلم من سنن الجاهلية الا من التزم الاسلام كله والثاني شدة بغض سنن الجاهلية شدة بغض سنن الجاهلية الدال على تحريمها فما ابغضه الله فهو محرم فما ابغضه الله فهو محرم وهو يستلزم محبته سبحانه مقابلها من سنن الاسلام وهو يستلزم محبته سبحانه مقابلها من سنن الاسلام ولا يتحقق العبد بسنن الاسلام الا بالدخول في الاسلام كله ولا يتحقق العبد بسنن الاسلام الا بالدخول في الاسلام كله. واخذه جميعا دون تفريق بعضه عن بعض نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة مقصود الترجمة تعظيم شر البدعة وبيان خطرها وانها اشد ضررا واكثر خطرا من الكبائر والبدعة شرعا ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد والكبائر جمع كبيرة. والكبائر جمع كبيرة. وهي شرعا ما نهي عنه على وجه عظيم ما نهي عنه على وجه التعظيم وتشمل كلما صدق عليه الوصف المتقدم وتشمل كل ما صدق عليه الوصف المتقدم. فيندرج فيها الكفر والشرك والبدعة وما دونهما وما دونها الا ان العلماء اصطلحوا على تخصيص معنى الكبيرة بغير المذكورة. فالكبيرة اصطلاحا ان ما نهي عنه على وجه التعظيم سوى الكفر والبدعة. ما نهي عنه على وجه التعظيم سوى الكفر والبدعة فالحقيقة العلمية للكبيرة تكون تارة شرعية وتكون تارة اصطلاحية. فالكبيرة شرعا اي في عرف الشرع هي ما نهي عنه على وجه التعظيم فحينئذ يكون الكفر كبيرة وتكون البدعة كبيرة. واما في الحقيقة الاصطلاحية فان علماء الاعتقاد يريدون بالكبيرة ما نهي عنه على وجه التعظيم ايش سوى الكفر والبدعة طيب لماذا فعلوا هذا يتركون الان ما جاء في الشرع ويضعون حقيقة اصطلاحية. الحقيقة الاصطلاحية معناها تواطؤ جماعة من اهل العلم على نقل لفظ من معناه الى معنى اخر فلماذا فعلوه واختير هذا عند علماء الاعتقاد للتفريق في اسماء الاحكام بين اهل الكبائر وغيرهم بان لا ايعتقد ان هؤلاء من الكفار واحتيج الى هذا عند علماء اهل الاعتقال للتفريق بين اهل الكبائر وغيرهم بالا يعتقد ان هؤلاء من غير اهل الاسلام. ولذلك يقولون فاعل الكبيرة لا يخرج الاسلام وهم يريدون بالكبيرة هنا اصطلاحية بدون الحقيقة الاصطلاحية. وهذا واقع في مواضع من علم الاعتقاد. يعدل فيه عن الحقيقة الشرعية الى حقيقة اصطلاحية للافتقار الى بيان الحق ورد المحدثات. فالكبيرة من جهة الوضع الشرعي تتناول الشرك والبدعة واما من جهة الوضع الاصطلاحي فلا تتناولهما. والمعنى الاصطلاحي هو المراد في الترجمة والمعنى الاصطلاحي هو المراد في الترجمة واشتدت البدع حتى صارت اعظم من الكبائر لامرين واشتدت البدع حتى صارت اعظم من الكبائر لامرين. احدهما يتعلق بالنظر الى الفعل احدهما يتعلق بالنظر الى الفعل فان فعل البدعة استدراك على الشريعة فان فعل البدعة استدراك على الشريعة. ونسبة لها الى النقص. ونسبة لها الى النقص والاخر بالنظر الى الفاعل. بالنظر الى الفاعل فان الفاعل ينسب بدعته الى الشرع ويجعلها دينه فان الفاعل ينسب فعلته الى الشرع ويجعلها دين وهذان المعنيان لا يوجد ان في الكبائر وهذان المعنيان لا يوجدان في الكبائر. فان البدعة لا تنسب الى الدين فان الكبيرة لا تنسب الدين ولا يعتقد فاعلها انها من شرع الله