السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن لدينار عن ابي قابوس مولى عبد الله ابن عمر عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في دينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم اقراء اصول المتون وبيان مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية. ليستفتح بذلك المبتدئون ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم يطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثالث من برنامج مهمات العلم في سنته السابعة سبع وثلاثين واربع مئة والف وهو كتاب فضل الاسلام. لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله باب ما جاء باب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في فضل الاسلام. باب ما جاء الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة مقصود الترجمة هو كسابقتها في بيان قبح البدعة وشناعتها هو كسابقتها في بيان قبح البدعة وشناعتها لكن من جهة اخرى وهي شؤم البدعة وعظم جنايتها على صاحبها وهو بيان شؤم البدعة وعظم جنايتها على صاحبها حتى تمنعه التوبة منها حتى تمنعه التوبة منها فيتجارى به هواه فيتجارى به هواه وتعظم محبته لها وتعظم محبته لها حتى لا ينزع عنها حتى لا ينزع عنها فالمراد تبعيد صدور التوبة منها فالمراد تبعيد صدور التوبة منها لا امتناع قبولها منه اذا تاب لا امتناع قبولها منه اذا تاب. فمن تاب تاب الله عليه لكن يبعد وقوع ذلك من اهل البدع لكن يبعد وقوع ذلك من اهل البدع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله هذا مروي من حديث انس رضي الله عنه من مراسيل الحسن وذكر ابن وضاح عن ايوب قال قال كان عندنا رجل يرى رأيا فتركه فاتيت محمد ابن سيرين فقلت اشعرت ان فلانا ترك رأيه؟ قال انظر الى هذا يتحول ان اخر الحديث اشد عليهم من اوله يمرقون من الاسلام ثم لا يعودون اليه. وسئل احمد بن حنبل رحمه الله تعالى عن معنى ذلك فقال لا يوفق للتوبة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول حديث انس مرفوعا ان الله حجب التوبة عن صاحب كل بدعة. ان الله حجب التوبة صاحب كل بدعة رواه اسحاق ابن راهويه في مسنده والطبراني في المعجم الاوسط واسناده ضعيف جدا ويروى الحديث بلفظ حجب وحجر وحجز. ويروى الحديث بلفظ حجب وحجر وحجز وكلها بمعنى واحد وكلها بمعنى واحد في اصل وضع الكلمة في اصل وضع الكلمة مع اختلاف قوتها في الدلالة عليه. مع اختلاف قوتها في الدلالة عليه ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة فانه مطابق لها ودلالته على ظاهر الترجمة ودلالته على المقصود الترجمة ظاهرة لمطابقته والدليل الثاني حديث الحسن البصري رحمه الله احد التابعين مرسلا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابى الله لصاحب بدعة بتوبة ابى الله من صاحب بدعة بتوبة. اخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها واسناده ضعيف لارساله. واسناده ضعيف لارساله والموصل في اصطلاح المحدثين ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم والمرسل باصطلاح المحدثين ما اضافه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم وحكمه الضعف وحكمه الضعف والى ذلك اشرت بقول ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف ومرسل الحديث ما قد وصف برفع تابع له وضعف ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة للمطابقة بينهم فالقول للمطابقة بينهما فالقول فيه كالقول في سابقه والدليل الثالث حديث يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية متفق عليه من حديث ابي سعيد الخدري وزاد البخاري ثم لا يعودون اليه وزاد البخاري ثم لا يعودون اليه والقصة التي ذكرها المصنف وفيها الحديث رواها ابن وضاح في البدع والنهي عنها. والقصة التي ذكرها المصنف وساق فيها الحديث. رواها ابن والضاحن في البدع والنهي عنها واسنادها صحيح واختار المصنف سوق هذا الدليل بالقصة المذكورة لما فيها من بيان معناه. واختار المصنف سوق هذا الحديث بالقصة المذكورة لما فيها من بيان معناه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم لا يعودون اليه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم لا يعودون اليه اي لا يرجعون الى الدين الصحيح اي لا يرجعون الى الدين الصحيح اذا فارقوه ببدعتهم اذا فارقوه ببدعتهم والمراد في الحديث بدعة الخوارج. والمراد في الحديث بدعة الخوارج وما ذكره المصنف عن الامام احمد يبين معنى الترجمة والاحاديث الواردة فيها. وما ذكره المصنف عن الامام احمد يبين معنى الترجمة والاحاديث التي ذكرت فيها ان المقصود تبعيد توبته بعدم توفيقه اليها ان المقصود تبعيد توبته بعدم توفيقه اليها لا عدم قبولها اذا تاب. لا عدم قبولها اذا تاب نعم قال رحمه الله باب قول الله تعالى يا اهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم قوله وما كان من المشركين مقصود الترجمة بيان ان مآل صاحب البدعة رغبته عن الاسلام بيان ان مآل صاحب البدعة فرغبته عن الاسلام فالبدع تفضي غالبا باصحابها الى الخروج منه. فالبدع تفضي غالبا باصحابها الى الخروج منه وهذا معنى قول بعض الادباء البدعة شرك الاشراك وهذا معنى قول بعض الادباء البدعة شرك الاشراك اي حبالته فالشرك حبالة الصائد التي يقنص بها الصيد بشرك حبالة الصائد التي يقنص بها الصيد والبدعة حبالة الشيطان والبدعة حبالة الشيطان التي يلقيها على الناس ليخرجه من الاسلام. التي يلقيها على الناس ليخرجهم من الاسلام فالبدع قنطرة الشرك والكفر فالبدع قنطرة الشرك والكفر. ومستحسن البدع يبلغه استحسانه لها ان يخرج من الاسلام. ومستحسن البدع يبلغه استحسانه لها ان اخرجه من الاسلام احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من شفي نفسه الايتين وفيه حديث الخوارج وقد تقدم. وفي الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء انما اوليائي المتقون. وفيه ايضا عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال اما انا فلا اكل اللحم. وقال الاخر اما انا فاقوم ولا انام وقال الاخر اما انا فلا اتزوج النساء. وقال الاخر اما انا فاصوم الدهر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكني انام واقوم واصوم وافطر واتزوج النساء واكل اللحم. فمن رغب عن سنتي فليس مني تأمل اذا كان بعض افاضل الصحابة لما ارادوا التبتل للعبادة قال فيه هذا الكلام الغليظ وسمى فعله عن السنة فما ظنك بغير هذا من البدع؟ وما ظنك بغير الصحابة؟ ذكر المصنف رحمه الله تحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يا اهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم الاية واللتين بعدها ودلالته على مقصود الترجمة ان اليهود والنصارى لما رغبوا عن ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام ان اليهود والنصارى لما رغبوا عن ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام باختلافهم وافتراقهم باختلافهم وافتراقهم خرجوا عن الدين الحق خرجوا عن الدين الحق فالمختلفون من اهل البدع المفترقون على دين الاسلام فالمختلفون من اهل البدع المفترقون على الاسلام يوشك ان يلحقوا بهم يوشك يوشكون ان يلحقوا بهم فيرغب عن دين الاسلام فيرغب عن دين الاسلام والدليل الثاني قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الاية. ودلالته على مقصود في قوله الا من سفه نفسه فمن خرج عن الملة الابراهيمية اصابه سفه في الدين فمن خرج عن الملة الابراهيمية اصابه سفه بالدين والناس متفاوتون في خروجهم عنها والناس متفاوتون في خروجهم عنها ومن الخروج عنها الخروج بالبدع والاهواء ومن الخروج عنها الخروج بالبدع والاهواء فيوشك ان يلحق اصحابها بغير دين الاسلام فيوشك ان يلحق اصحابها بغير دين الاسلام. اذا عظم سفههم في دينهم اذا عظم سفههم في دينهم والدليل الثالث حديث الخوارج المتقدم ويريد به حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الخوارج قال يمرقون من الاسلام كما يمرق السهو من الرمية ثم لا يعودون اليه. متفق عليه واللفظ للبخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يمرقون من الاسلام. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يمرقون من الاسلام والمروق هو الخروج والانسلال. والمروق هو الخروج والانسلال واختلف في مروق الخوارج على قولين. واختلف في مروق الخوارج على قولين احدهما انه مروق بالخروج من الاسلام الى الكفر انه مروق بالخروج من الاسلام الى الكفر والاخر انه مروق بالخروج من الاسلام الى البدعة انه مروق بالخروج من الاسلام الى البدعة والصحيح هو الثاني والصحيح هو الثاني لاجماع الصحابة على عدم كفرهم لاجماع الصحابة على عدم كفرهم نقله ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة النبوية. نقله ابن تيمية الحفيد في منهاج السنة فهما مارقون بالخروج الى البدعة فهم مارقون بالخروج الى البدعة ويتخوف عليهم ان يقعوا في الكفر ويتخوف عليهم ان يقعوا في الكفر والدليل الرابع حديث انه صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء الحديث وهو بهذا اللفظ الذي ذكره المصنف وغيره لا يوجد. وهو بهذا اللفظ الذي ذكره المصنف وغيره لا يوجد وهو مركب من حديثين دخل احدهما في الاخر وهو مركب من حديثين دخل احدهما في الاخر ثم شاع ذكر الحديث باللفظ المركب ثم شاع لفظ الحديث باللفظ المذكر احدهما حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء ان ال ابي فلان ليسوا لي باولياء. انما ولي الله وصالح المؤمنين انما ولي الله وصالح المؤمنين. متفق عليه والاخر حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان اولى الناس بي المتقون ان اولى الناس بي المتقون حيث كانوا ومن كانوا حيث كانوا ومن كانوا. رواه احمد واسناده حسن رواه احمد واسناده حسن وركب من هذين الحديثين سهوا اللفظ المذكور وركب من هذين الحديثين سهوا اللفظ المذكور. فذكره به جماعة منهم المصنف. ودلالة على مقصود الترجمة ان من احدث في دين الاسلام فقد برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان من قرابته ان من احدث في دين الاسلام فقد برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان من قرابته وبرائته صلى الله عليه وسلم من فعله تدل على مباعدته الدين الذي جاء به. وبراءته صلى الله عليه وسلم من فعله تدل على عدده الدين الذي جاء به وربما عظمت المباعدة بالخروج من دين الاسلام وربما عظمت المباعدة بالخروج من دين الاسلام. والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له ان بعض الصحابة قال الحديث متفق عليه بالفاظ متقاربة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم من رغب عن فليس مني اي من ترك طريقتي فليس مني والرغبة عن السنة نوعان والرغبة عن السنة نوعان احدهما الرغبة عنها مع اعتقاد ان غيرها اكمل منها الرغبة عنها مع اعتقاد ان غيرها اكمل من منها وهذا كفر وهذا كفر فمن اعتقد ان غير هدي الرسول صلى الله عليه وسلم اكمل من هديه فهو كافر. فمن اعتقد ان غير هدي الرسول صلى الله عليه وسلم اكمل من هديه فهو كافر. والاخر الرغبة عنها مع عدم اعتقاد ان غيرها افضل منها الرغبة عنها مع عدم اعتقاد ان غيرها افضل منها وهذا فسق لا يكفر صاحبه. وهذا فسق لا يكفر صاحبه فالعبد اذا وقع في البدع كان راغبا عن السنة كان راغبا عن السنة مما يخرجه عن اهلها واذا اشتدت واذا اشتد رغوبه عن السنة عرض له الاعتقاد ان غيرها افضل منها فيقع في الكفر فالرغبة عن السنة مذمومة على كل حال فالرغبة عن السنة مذمومة على كل حال والحصن الواقي للعبد من الوقوع في هذه الهاوية تعظيمه السنة والحسن الواقي للعبد من الوقوع في هذه الهاوية تعظيم السنة فمن ملأ قلبه بتعظيم السنة واجلالها واكبارها لم يصدر منه رغوب عنها واذا تساهل بالسنة تخوف عليه ان يعظم تساهله بها. واذا تساهل بالسنة تخوف عليه ان ان يعظم تساهله بها فيقع فيما هو اعظم ممن كان فيه ولاجل هذا فان السلف رحمهم الله كانوا يعتنون بمعرفة السنة للعمل بها والتمييز بينها وبين الفرض لا لترك العمل بها فالسلف لهم نظر في الفرض والنفل غير النظر الذي للمتأخرين فالمتأخرون ينظرون الى الاحكام ببيان فرضها ونفلها ليعتذروا بترك النفل بانه ليس فرضا واما السلف فانهم كانوا يعتنون ببيان فرضها ونفذها ليعلموا مرتبة العمل بكل فيعملون بالفرض لزوما ويعملون بالنفل اجتهادا. ذكر هذا المعنى ابن تيمية الحفيد والشاطبي رحمهم الله. واجدر الناس بلحوقهم والتأسي بهم هم المنتسبون للعلم من طلابه فينبغي ان تكون معرفتك للسنة على هذا الوجه اجتهادا في العمل ورغبة فيه لا لتخلى لا لتتخلى من شيء من السنن بدعوى انه نفل وليس فرضا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب قول الله تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها الاية. مقصود الترجمة الامر بالاستقامة على الاسلام الامر بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه والثبات عليه. الامر بالاستقامة على الاسلام والثبات عليه وانه دين الفطرة وانه دين الفطرة والتحذير من البدع والتحذير من البدع لانها اعوجاج عن دين الاسلام وخروج عن الفطرة لانها اعوجاج عن دين الاسلام وخروج عن الفطرة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب. الاية وقوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا. الاية وعن ابن مسعود رضي الله عنه وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين وان وليي منهم ابي ابراهيم ربي ثم قرأوه والله ولي المؤمنين. رواه الترمذي. وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. رواه مسلم. وله عنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى اجسامكم ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. وله ما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرقكم على الحوض وليرفعن الي رجال من امتي حتى اذا اهويت لاناوله اختلجوا دوني. فاقول اي ربي اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك. ولهما ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت انا قد رأينا اخواننا قالوا اولسنا اخوانا يا رسول الله قال انتم اصحابي واخواننا الذين لم يأتوا بعد. قالوا فكيف تعرف من لم يأت بعد من امتك؟ قال ارأيتم لو ان رجلا له خير غر محجلة بين ظهران خير دهب بهم. الا يعرف خيله؟ قالوا بلى قال فانهم يأتون غرا محجرين من الوضوء وانا فرطهم على الحوض الا ليزادن رجال يوم القيامة من حوضي كما يزاد البعير الضال اناديهم الا هلم. فيقال انهم قد بدلوا بعدك. فاقول سحقا سحقا وللبخاري بينما انا قائم اذا زمرة حتى اذا عرفتم وعرفوني خرج رجل بيني وبينهم فقال هلم فقلت الى اين؟ قال الى النار والله. قلت ما شأنهم؟ قال انه ارتدوا بعدك على ادبارهم القهقرة ثم اذا زمرة فذكر مثله قال فلا اراه يخلص منهم الا مثل همأ النعم ولهما في ابن عباس رضي الله عنهما قال العبد الصالح الاية ولهما عنه مرفوعا ما من مولود يولد الا على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء؟ هل تحسون فيها من جدع؟ حتى تكونوا انتم تجدعونها. ثم قرأ ابو هريرة رضي الله عنه فطرة الله التي فطر الناس عليها. الاية متفق عليه. وعن حذيفة رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وانا اسأله عن الشر مخافة ان يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم فقلت وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخن. قلت وما دخنه؟ قال قوم يستنون بغير سنتي يهتدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر. قلت فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم فتنة عمياء ودعاة على ابواب جهنم. من اجابهم اليها قذفوه فيها. قلت يا رسول الله صفهم لنا. قال قوم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا. قلت يا رسول الله فما تأمرني ان ادركت ذلك؟ قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو انت عض على اصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك. اخرج. زاد مسلم ثم ماذا؟ قال ثم يخرج الدجال نهر ونار فمن وقع في ناره وجب اجره وحط عنه وزره. ومن وقع في نهره وجب وزره وحط اجره قلت ثم ماذا قال هي قيام الساعة؟ وقال ابو العالية رحمه الله تعلموا الاسلام. فاذا تعلمتموه فلا ترغبوا وعنه وعليكم بالصراط المستقيم فانه الاسلام. ولا تنحرفوا عن الصراط شمالا ولا يمينا. وعليكم بسنة نبيكم واياكم وهذه الاهواء. تأمل كلام ابي العالية هذا ما اجله. واعرف زمانه الذي يحذر فيه من التي من اتبعها فقد رغب عن الاسلام وتفسير الاسلام بالسنة. وخوفه على اعلام التابعين وعلمائهم من الخروج عن الاسلام والسنة تبين لك معنى قوله تعالى اذ قال له ربه اسلم وقوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب. وقوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه واشباه هذه الاصول الكبار التي هي اصل الاصول والناس عنها في غفلة. وبمعرفة يتبين لك معنى الاحاديث في هذا الباب وامثالها. واما الانسان الذي يقرأها واشباهها وهو مطمئن انها لا تناله. ويظنها في ناس كانوا فبالوا امنا مكر الله. فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال هذا سبيل ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن رواه الامام احمد والنسائي ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة عشر دليلا فالدليل الاول قوله تعالى فاقموا وجهك للدين حنيفا الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الامر بالاقبال على الله والتسليم لامره. ما فيه من الامر بالاقبال على الله والتسليم لامره وانه الدين المستقيم الموافق للفطرة وانه الدين المستقيم الموافق للفطرة فمن بدله خرج عن الاسلام كله او بعضه. فمن بدله خرج عن الاسلام كله او بعضه والبدعة تنافي اسلام الوجه لله وتناقض الفطرة والبدعة تنافي اسلام الوجه لله وتناقض الفطرة والدليل الثاني قوله تعالى ووصى بها ابراهيم بنيه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في وصية الابوين ابراهيم ويعقوب عليهما الصلاة والسلام في وصية ابراهيم في وصية الابوين ابراهيم ويعقوب عليهما الصلاة والسلام بلزوم دين الاسلام والموت عليه بلزوم دين الاسلام والموت عليه لانه الدين المصطفى لانه الدين المصطفى فما وراءه دين مطرح لا يعتد به وما وراءه دين مطرح لا يعتد به والبدعة من ذلك والبدعة من ذلك فليست مما اصطفاه الله لعباده المسلمين. فليست مما اصطفاه الله لعباده المسلمين فماذا بعد الحق الا الضلال؟ فماذا بعد الحق الا الضلال؟ والدليل الثالث قوله تعالى ثم وحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من الامر باتباع ملة ابراهيم الحنيفية. ما فيه من الامر باتباع ملة ابراهيم الحنيفية المشتملة عن الاستسلام لله والاقبال عليه. المشتملة عن الاستسلام لله والاقبال عليه وليست البدع منها وليست البدع منها لما فيها من المنازعة والمعارضة لما فيها من المنازعة والمعارضة فمن الاقبال على الله التدين بدينه والانكفاف عن البدع فمن الاقبال على الله التدين بدينه والانكفاف عن البدع لاننا امرنا ان نعبده بما شرع لا بالاهواء والبدع. لاننا امرنا ان نعبده بما شرع لا بالاهواء والبدع. والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل نبي ولاة من النبيين. الحديث رواه الترمذي ولا يصح. ودلالته على مقصود الترجمة في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم عليه الصلاة والسلام في موالاته صلى الله عليه وسلم ابراهيم عليه الصلاة والسلام وكونه هو ومن معه اولى به وكونه هو ومن معه اولى به لما كان عليه ابراهيم من الاستسلام لله. لما كان عليه ابراهيم من الاستسلام لله والبدع مما ينافي الاستسلام له. والبدع مما ينافي الاستسلام له لما تقدم ما اننا نؤمر بعبادة الله بما شرع لا بالاهواء والبدع والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا. الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام في خبره صلى الله عليه وسلم عن غربة الاسلام في طرفيه بدءا وانتهاء في طرفيه بدءا وانتهاء بالانفراد عن الخلق بالانفراد عن الخلق بكمال الاستسلام لله بكمال الاستسلام لله ولزوم دينه ولزوم دينه فلا يحظى بمقام الغربة الا من تمسك بالدين وترك البدع والمحدثات. فلا يحظى بمنزلة الغربة الا من تمسك بالدين وترك البدع والمحدثات. والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى اجسامكم. الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة ما فيه من بيان محل نظر الله من العبد ما فيه من بيان محل نظر الله من العبد انه ينظر الى قلبه وعمله انه ينظر الى قلبه وعمله تؤس ما ينبغي الاعتناء به احوال قلوبنا واعمالنا واس ما ينبغي الاعتناء به ورأس ما يجدر الاهتمام به هو قلوبنا واعمالنا ومن جملة ذلك تخليصها من البدع والاهواء ومن جملة ذلك تخليصها من البدع والاهواء فانها مما يكرهها الله من العبد في قلبه وعمله. فانها مما يكرهه الله من العبد في قلبه وعمله. والدليل السابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا فرضكم على الحوض. الحديث متفق عليه ومعنى انا فرضكم انا سابقكم ومتقدمكم اليه. انا سابقكم ومتقدمكم اليه ومعنى اختلجوا دونه اي اقتطعوا دونه ومنعوا عنه اي اقتطعوا دونه ومنعوا عنه ودلالته على مقصود الترجمة في بيان سوء عاقبة الاحداث في بيان سوء عاقبة الاحداث والميل عن دين الاسلام والميل عن دين الاسلام انه يؤول بصاحبه الى براءة الرسول صلى الله عليه وسلم منه انه يؤول بصاحبه الى براءة الرسول صلى الله عليه وسلم اما منه وحرمانه من الورود على حوضه وحرمانه من الورود على حوضه لما وقع منه من الاحداث لما وقع منه من الاحداث وكل من وقع البدع وصار من اهلها فهو مبدل محدث وكل من وقع البدع وصار من اهلها فهو مبدل محدث والدليل الثامن حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وددت انا قد رأينا اخواننا حديث متفق عليه واللفظ لمسلم وسياق البخاري مختصر ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين. احدهما في فضيلة الاستقامة على الاسلام في فضيلة الاستقامة على الاسلام واستحقاق اخوة الرسول صلى الله عليه وسلم الدينية بذلك. واستحقاق اخوة الرسول صلى الله عليه وسلم الدينية بذلك. فمن استقام على الاسلام ممن تأخر فهو من اخوان الرسول صلى الله عليه وسلم. فمن استقام على الاسلام ممن تأخر فهو ومن اخوان الرسول صلى الله عليه وسلم والاخر سوء عاقبة الاحداث سوء عاقبة الاحداث والوقوع في البدع لما يجنيه على العبد لما يجنيه على العبد من منعه من الورود على الحوض لما يجنيه عن العبد من منعه من الورود على الحوض ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم بقوله سحقا سحقا دعاء عليهم بالهلاك دعاء عليهم بالهلاك لشناعة ما وقعوا فيه من ما وقعوا فيه والدليل التاسع حديث بينما انا قائم فاذا زمرة. الحديث اخرجه البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة كدلالة سابقيه في سوء عاقبة الاحداث كدلالة سابقيه في سوء عاقبة الاحداث وقوله في الحديث فلا اراه يخلص الا مثل همل النعم اي لا يخلص الا قليل من الخلق اي لا يخلص الا قليل من الخلق والنعم هي الابل والنعم هي الابل وهملها المرسل في الارض مما لا يعرف له صاحب والهمل منها ماذا الموصل في الارض مما لا يعرف له صاحب وهم وهو قليل فان اهل الابل يمسكونها فان اهل الابل يمسكونها فالناجون قليل كمنزلة همل الابل منها. فالناجون قليل كمنزلة همل الابل منها. والدليل العاشر ابن عباس رضي الله عنهما فاقول كما قال العبد الصالح الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في برائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين والمبدلين كما يدل عليه تمام الحديث ودلالته على مقصود الترجمة في برائته صلى الله عليه وسلم من المحدثين المبدلين كما يدل عليه تمام الحديث والعبد الصالح هو عيسى ابن مريم والعبد الصالح هو عيسى ابن مريم وصرح به في رواية البخاري. وصرح به في رواية البخاري والدليل الحادي عشر حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ما من مولود الا يولد على الفطرة متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في كون الناس يولدون على الفطرة اي الاسلام الخالص من الشوق في كون الناس يولدون على الفطرة. اي الاسلام الخالص من الشوب ومن خلوصه براءته من البدع ومن خلوصه براءته من البدع الوقوع فيها يناقض الفطرة فالوقوع فيها يناقض الفطرة. والدليل الثاني عشر حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشر عن الخير وكنت اسأله عن الشر الحديث متفق عليه وزيادة سورة التي عزاها المصنف الى مسلم ليست في شيء من نسخه التي بايدينا وزيادة المذكورة التي عزاها المصنف الى مسلم ليست في شيء من نسخه التي بايدينا. وهي عند ابي داود او داء وفي صحتها نظر وهي عند ابي داوود وفي صحتها نظر ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع من الاحداث والتبديل بعده. في ذكره صلى الله عليه وسلم ما سيقع من الاحداث والتبديل بعده تحذيرا منه وتنفيرا عنه تحذيرا منه وتنفيرا عنه والاخر في وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة على الاسلام في وصيته صلى الله عليه وسلم بالاستقامة على الاسلام بلزوم جماعة المسلمين وامامهم بلزوم جماعة المسلمين وامامهم فان لم يكن لهم جماعة ولا امام اعتزل تلك الفرق كلها فان لم يكن لهم جماعة ولا امام اعتزل تلك الفرق كلها ولو ان يفضي به اعتزاله ان يعض على اصل شجر ولو يفضي به اعتزاله الى ان يعض على اصل شجرة ان يشد عليها باضراسه حتى يدركه الموت فيشد عليها باضواسه حتى يدركه الموت ابتغاء سلامة دينه ابتغاء سلامة دينه فالعبد مأمور عند تفرق الناس ووقوع الفتنة بينهم بامرين العبد مأمور عند تفرق الناس ووقوع الفتنة بينهم بامرين احدهما ان يلزم جماعة المسلمين وامامه ان يلزم جماعة المسلمين وامامهم والاخر ان يعتزل تلك الفرق اذا لم يكن لهم جماعة ولا امام ان يعتزل تلك الفرق ان لم يكن لهم جماعة ولا امام فمن عقل هذا عرف طريق النجاة فمن عقل هذا عرف طريق النجاة. ولم يغتر باراء الخلق ولم يغتر باراء الخلق. فانه استغنى بارشاد النبي صلى الله عليه وسلم عن ارشاد غيره فانه استغنى بارشاد النبي صلى الله عليه وسلم عن ارشاد غيره والدليل الثالث عشر حديث ابي العارية الرياحي رحمه الله احد التابعين حديث ابي العالية الرياحي رحمه الله احد التابعين انه قال تعلموا الاسلام الحديث رواه عبدالرزاق في المصنف واسناده صحيح وزاد بعد قوله واياكم وهذه الاهواء فانها تلقي بين الناس العداوة والبغضاء. وزاد قوله واياكم وهذه الاهواء فانها تلقي بين الناس العداوة والبغضاء ودلالته على مقصود الترجمة في امره رحمه الله بتعلم دين الاسلام وعدم الرغبة عنه في امره رحمه الله بلزوم دين الاسلام وعدم الرغبة عنه والتمسك بدين الاسلام والتمسك بالسنة التي هي حقيقة الاسلام. التمسك بالسنة التي هي حقيقة الاسلام والحذر من الاهواء لسوء عاقبتها والحذر من الاهواء لسوء عاقبتها فالهدى يجمع ويوفق فالهدى يجمع ويوفق والهواء يضعف ويفرق والهواء يضعف ويفرق. فاذا اتبع الناس الهدى ائتلفت قلوبهم. واجتمعوا على الحق واذا اختلفت اهوائهم تفرقوا فكان في ذلك ضعفهم فمريد النجاة لنفسه يلزم الهدى ويحذر الهوى. لحميد عاقبة الهدى وسوء عاقبة الهوى وهذا من ابواب المجاهدة التي يغفل عنها كثير من الناس فان كثيرا من الناس يقدرون على المجاهدة في ترك الذنوب والمعاصي من الكبائر فما دونها ويعجزون عن منازعة نفوسهم من اهوائها. فان النفس تفر نحو هواها فاهم كما قال الشاعر وترغب ان تدرك من مأمورها بغيته. ولو ادى ذلك الى ترك الهدى وتعتذر لصاحبها باعداد تموه بها عليه. فلا ينجو العبد من داع الهوى الا اتباع داع الهدى. والدليل الرابع عشر حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا الحديث رواه احمد والنسائي في كبراه وصححه الحاكم وابن القيم فهو حديث صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم ودلالته على مقصود الترجمة في بيان ان سبيل الله هو صراطه المستقيم وذلك هو الاسلام وذلك هو الاسلام وانما خرج عنه يمينا او شمالا فهي سبل وانما خرج عنه يمينا او شمالا فهو سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه على كل سبيل منها شيطان يدعو اليها وتلك الشياطين تكون تارة جنية وتكون تارة انسية ونجاة العبد منها في ثباته على سبيل الله وترك الخروج عنه فمن اقام نفسه على سبيل الله وحذرها من السبل نجا منها فبقي سالكا الصراط المستقيم غير اخذ يمينا او شمالا. ومن دعاه داع من هذه الشياطين الى سبيل من تلك السبل فاجابه اخذ فيه ومن اخذ يمينا او شمالا فقد بعد عن الاسلام. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء في غربة الاسلام وفضل الغرباء. مقصود الترجمة بيان وقوع غربة الاسلام وفضل الغرباء بيان وقوع غربة الاسلام وفضل الغرباء وتكون غربته بقلة العاملين به وانفرادهم عن غيرهم وتكون غربته بقلة العاملين به وانفرادهم عن غيرهم وغربة اهل الاسلام نوعان وغربة اهل الاسلام نوعان احدهما الغربة القدرية الغربة القدرية وهي للمسلمين كافة بين المشركين وهي للمسلمين كافة بين المشركين والاخر الغربة الشرعية وهي للمسلم المتبع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم بين المسلمين وهي للمسلم المتبع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم بين المسلمين والفضائل المذكورة والمناقب المأثورة الواردة في فضل الغرباء هي لاهل الغربة الدينية والفضائل المذكورة والمناقب المأثورة لاهل للغرباء هي لاهل الغربة الدينية. ممن هم متبعون هدي النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم اولو بقية ينهون عن الفساد في الارض الاية وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ طوبى للغرباء. رواه مسلم. ورواه الامام احمد من حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه. قيل ومن الغرباء؟ قال النزاع من من القبائل وفي رواية الغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس. ورواه الامام احمد من حديث سعد بن ابي وقاص وفيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس. وللترمذي من حديث كثير بن عبدالله عن ابيه عن جده طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس من سنتي. وعن ابي امية قال سألت ابا ثعلبة الخشني فقلت يا ابا ثعلبة فتقول في هذه الاية يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم قال اما والله لقد سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن عن المنكر حتى اذا رأيتم شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مأثرة واعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك ودع عنك العوام فان من ورائكم ايام الصبر القابض فيهن على دينه كالقابض على الجمر للعامل فيهن مثل اجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم قلنا منا او منهم؟ قال بل منكم. رواه ابو داوود والترمذي روى ابن وضاح معناه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ولفظه ان من بعدكم اياما الصابر فيها المتمسك بمثل ما انتم عليه اليوم له اجر خمسين منكم. ثم قال انبأنا محمد بن سعيد قال انبانا اسد قال اخبرنا سفيان بن عينة من اسلم البصري عن سعيد اخي الحسن يرفعه قال انكم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله ولم تظهر فيكم السكرتان سكرة الجهل وسكرة حب العيش وستحولون عن ذلك المتمسك يومئذ بالكتاب والسنة له اجر خمسين. قيل منهم قال بل منكم. ولو باسناده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء الذين يتمسكون بكتاب الله حين ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة تسعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فلولا كان من القرون من قبلكم قولوا بقية الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تمامها الا قليلا ممن انجينا منهم. ودلالته على مقصود الترجمة في تمامها الا قليلا ممن انجينا منهم فالناجي قليل والقليل يكون غريبا. فالناجي قليل والقليل يكون غريبا فمن فضل الغرباء انهم هم الناجون فمن فضل الغرباء انهم هم الناجون والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بدأ الاسلام غريبا الحديث اخرجه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في خبره صلى الله عليه وسلم الصادق عن غربة الاسلام في خبره صلى الله عليه وسلم الصادق عن غربة الاسلام وبيان فضل الغرباء بقوله طوبى وبيان فضل الغرباء بقوله طوبى. وهي فعلا من الطيب فلهم كل طيب في الدنيا والاخرة وهي فعلة من الطيب. فلهم كل طيب في الدنيا والاخرة والدليل الثالث هو حديث ابن مسعود رضي الله عنه بمثل حديث ابي هريرة. وفيه ومن الغرباء؟ قال على النزاع من القبائل. رواه احمد وهو عند الترمذي دون زيادة المفسرة للغرباء واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه ففيه بيان فضل الغرباء وفيه بيان حقيقتهم بقوله النزاع من القبائل اي الافذاذ منها اي الافذاذ منها فهم افراد متفرقون من قبائل شتى فهم افراد متفرقون من قبائل من قبائل شتى والمقصود تحقيق ان رابطتهم رابطة دينية. والمقصود تحقيق ان رابطتهم رابطة دينية لا رابطة ترجع الى عرق او بلد لا رابطة ترجع الى عرق او بلد والدليل الرابع حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه وفيه فطوبى يومئذ للغرباء اذا فسد الناس رواه الامام احمد ورجاله ثقات رواه الامام احمد ورجاله ثقات لكن لم يسمى الراوي عنه فقيل عن ابن سعد عن ابيه لكن لم يسمى الراوي عنه فقيل عن ابن سعد عنه وسمي عامرا في كتاب الايمان لابن منده. وسمي عامرا بكتاب الايمان ابن ابن منده وعامر ابن سعد ابن ابي وقاص احد الثقات فاسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه من بيان فضل الغرباء والدليل الخامس حديث عوف بن زيد رضي الله عنه مرفوعا طوبى للغرباء الذين يصلحون ما افسد الناس الحديث رواه الترمذي من حديث كثير ابن عبد الله ابن عوف ابن زيد عن ابيه عن جده عوف ابن زيد واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه وما فيه من حقيقة الغرباء موافق للامر في نفسه وما فيه من حقيقة الغرباء موافق للامر في نفسه فانهم يصلحون ويصلحون فانهم يصلحون ويصلحون. والدليل السادس حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه بل ائتمروا بالمعروف الحديث فاخرجه اصحاب السنن الا النسائي اخرجه اصحاب السنن الا النسائي. واسناده ضعيف ولجمله شواهد تتقوى بها ولجمله شواهد تتقوى بها. ولا سيما جملة العامل في ايام الصبر. ولا سيما جملة العامل في ايام الصبر ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما بيان غربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر بيان قربة الاسلام في ايام الصبر والقبض على الجمر والاخر ان للعامل في تلك الايام من الغرباء له اجر خمسين من الصحابة ان للعامل في تلك الايام اجر خمسين من الصحابة ممن يعمل ذلك العمل ممن يعمل ذلك العمل وزيادة اجورهم لا يدل على سبقهم الصحابة في الفضل. وزيادة اجورهم لا يدل على سبقهم الصحابة في الفضل لاختصاص الصحابة بما ليس لغيرهم لاختصاص الصحابة بما ليس لغيرهم. ومنه انفرادهم بصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم. ومنه فرادهم بصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم. فمن اتى بعدهم فلا يبلغ مبلغه فمن اتى بعدهم لا يبلغ مبلغهم وان عظم اجره. وان عظم اجره ما المراد في الحديث بايام الصبر والقبض على الجمر. ايام كيف الفتنة طيب غيره فتنة شديدة على المتمسك بالسنة بماذا فتنة شديدة ليس المقصود ان هذه الايام تكون اياما للصبر والقبض على الجمر بفتنة الشر فقط بل تكونوا بفتنة الخير ايضا. وهذا هو الحاصل في هذه الازمنة. فان الناس فتنوا فتنة شديدة بما فتح عليهم من رغد العيش فعظم بعدهم عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان عليه. فمن الخطأ الشائع قصر معنى القبض على الجمر بانه فتنة العبد بالشر في دينه بان يصد عنه بتعذيب او غيره فان العبد يبتلى ابهذا وهذا ويشق عليه ان يحفظ دينه حتى يكون بمنزلة القابض على الجمر لشدة فيما يجد وان كان في رغد وسعة عيش. والدليل السابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان بعده قم اياما الحديث اخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها. الحديث اخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها ولا يصح اسناده ومعناه في غير حديث تقدم ومعناه في غير حديث تقدم ودلالته على مقصود الترجمة كدلالة سابقه. ودلالته على مقصود الترجمة كدلالة سابقه والدليل الثامن حديث سعيد البصري رحمه الله احد التابعين اخي الحسن البصري العابد المشهور انكم اليوم على بينة من ربكم الحديث اخرجه ابن وضاح وهو ضعيف لانسانه وهو ضعيف لانسانه ودلالته على مقصود الترجمة حذو نظيريه السابقين فانه في معناهم. ودلالته على مقصود الترجمة حذو اي مثل نظيريه السابقين فانه في معناهما. والدليل التاسع حديث بكر ابن عمر المعافر رحمه الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء. الحديث اخرجه ابن وضاح وهو مرسل ايضا فلا يصح ودلالته على مقصود الترجمة ظاهرة لما فيه من فضل الغرباء وبيان صفتهم لما فيه من فضل الغرباء وبيان صفتهم وهي ترجع الى الصلاح والاصلاح وهي ترجع الى الصلاح والاصلاح. فهم صالحون مصلحون نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب التحذير من البدع مقصود الترجمة التحذير من البدع بالتخويف منها مقصود الترجمة التحذير من البدع بالتخويف منها. وبيان خطرها لتجتنب وبيان خطرها لتجتنب فيباعدها العبد ويفارقها فيباعدها العبد ويفارقها ولا يركن اليها ولا الى اهلها ولا يركن اليها ولا الى اهلها وهذا المعنى قدم فيه المصنف ترجمتين وهذا المعنى قدم فيه المصنف ترجمتين. احداهما ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر. احداهما ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر. والاخرى ما جاء ان الله التوبة عن صاحب البدعة ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدعة واعاده المصنف تأكيدا له وتعظيما لشأنه واعاده المصنف تعظيما له وتأكيدا لشأنه يعني المصنف ترجم هنا التحذير وسبق ان حذر في الترجمتين المذكورتين. باب ما جاء ان البدعة اشد من الكبائر اب وباب ما جاء ان الله احتجر التوبة عن صاحب البدع طيب ما الفرق بين هذه الترجمة وتين كالترجمتين؟ لا فرق. والفرق بينهما ان هذه الترجمة في التحذير من البدع وتين كالترجمتين في ذكر موجبين للتحذير ان هذه الترجمة في التحذير من البدع وتين كالترجمتين في ذكر موجبين للتحذير من البدع فالمرء يحذر من البدع اصلا عاما. ومما يدعوه الى التحذير منها الامران المذكوران في الترجمتين السابقتين ان البدعة اشد من الكبائر وان الله حجب التوبة عن صاحب البدعة فهذه الترجمة الاجمالية مما يفسرها الترجمتان المتقدمتان. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله عن العربان ابن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون. قلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا. قال اوصيكم فوالله والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد. فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلق الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدث من بدعة وكل بدعة ضلالة. قال الترمذي حديث حسن صحيح. وعن حذيفة رضي الله عنه قال كل عبادة الله يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تتعبدوها. فان الاول لم يدع الاخر مقالا اتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم. رواه ابو داوود. وقال الدارمي واخبرنا الحكم ابن المبارك ولا انبأنا عمرو ابن يحيى قال سمعت ابي يحدث عن ابيه. قال كنا نجلس على باب عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قبل صلاة الغداة فاذا خرج مشينا معه الى المسجد. فجاءنا ابو موسى الاشعري رضي الله عنه فقال اخرج عليكم ابو عبد الرحمن بعد قلنا لا. قال فجلس معنا فلما خرج قمنا اليه جميعا. فقال له ابو موسى يا ابا عبدالرحمن اني رأيت انفا في المسجد امرا انكرته. والحمدلله لم ارى الا خيرا. قال فما هو؟ فقال ان عشت فسترى قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي ايديهم حصى فيقول كبروا مئة يكبرون مئة فيقول هللوا مئة فيهللون مئة فيقول سبحوا مئة فيسبحون مئة قال فماذا قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك لماذا؟ لماذا ما قال له شيء؟ لماذا ما انكر عليهم للرجوع الى الراسخ في العلم. فان ابن مسعود مرتبته في العلم ومعرفة الدين ليست كمرتبة ابي موسى الاشعري. فابو موسى الاشعري رأى شيئا انكره فرآه انه من غير دين الاسلام الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يبادر الى انكاره على هؤلاء رغبة في التوثق مما وجده من النكرة. فرجع الى الراسخ في العلم وهو ابن مسعود رضي الله عنه ليرى رأيه. نعم احسن الله اليكم قال قال فماذا قلت لهم؟ قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك؟ قال افلا امرتهم ان يعودوا سيئاتهم وضمنت لهم الا يفوت من حسناتهم شيء ثم مضى ومضينا معه. حتى اتى حلقة من تلك الحلل قال ما هذا الذي اراكم تصنعون؟ فقالوا يا ابا عبد الرحمن حصى نعد به التكبير والتهليل قال فعدوا سيئاتكم فانا ضامن الا يضيع من حسناتكم شيء. ويحكم يا امة محمد ما راعى هلكتكم هؤلاء اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بينكم متوافرون وهذه ثيابه لم تبلغ ان تنكسر والذي نفسي بيده انكم لعلى ملة هي اهدى من ملة محمد او مفتتح باب ضلالة يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير. قال وكم من مريد للخير لن يصيبه. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان قوما يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ويل الله لا ادري لعل ترى هم يكون منكم ثم تولى عنهم. قال عمرو بن سلمة رأيت عامة اولئك الحلق يطاعنوننا فيوم النهروان مع الخوارج. والله اعلم بالصواب. وصلى الله على محمد واله وصحبه. وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول حديث العرباض ابن سارية رضي الله عنه انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة حديث اخرجه اصحاب السنن الا النسائي. واسناده قوي. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته. امره صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته وسنة الخلفاء الراشدين من بعدهم وسنة الخلفاء الراشدين من بعده وانها كافية مغنية عما سواها وانها كافية مغنية عما سواها. فما خرج عنها فهو حقيق بالحذر منه فما خرج عنها فهو حقيق بالحذر منه. ومما يخرج عنها البدع فانها ليست من سنته ولا سنة خلفائه الراشدين رضي الله عنهم. فهي حقيقة بالحذر منها وثانيها تصريحه صلى الله عليه وسلم بالتحذير من البدع. تصريحه صلى الله عليه وسلم بالتحذير من البدع في قوله واياكم ومحدثات الامور. فالمحدثات هي البدع فزجر عنها وخوف منها لنحذرها شجر عنها وخوف منها لنحذرها. وثالثها اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة اخباره صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة. والضلال يحذر منه ويفر عنه والضلال يحذر منه ويفر عنه والدليل الثاني حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كل عبادة لم يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الحديث رواه ابو داوود في عزو المصنف وغيره وهو مما شهر عزوه الى سنن ابي داوود عند جماعة من اهل العلم ولا يوجد في شيء من نسخه التي انتهت الينا وهو مما شهر عزوه الى ابي داوود عند جماعة من اهل العلم ولا يوجد في نسخه التي انتهت الينا لا وقفت عليه مسندا عند غيره ولا وقفت عليه مسندا عند غيره واشبه شيء ان يكون من رواية المغاربة والاندلسيين لسنن ابي داوود مما لم يتصل خبره بالمشارقة. فان اقدم من ذكر هذا الاثر معزوا الى ابي داوود هو الطرطوشي في الباعث في انكار البدع والحوادث. وذكره غيره من اهل العلم ودلالته على مقصود الترجمة في نهيه رضي الله عنه بالتعبد لله بعبادة لم يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. في نهيه رضي الله عنه عن التعبد بعبادة لم يتعبدها اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. لانهم بسنته اعرف هديه اوقف لانهم بسنته اعرف وعلى هديه اوقف. وما لم يكن منها فان العبد من منهي عنه مأمور بالحذر منه وما لم يكن منها فان العبد منهي عنه مأمور بالحذر منه والدليل الثالث حديث عمرو بن سلمة رضي الله عنه انه قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود الحديث اخرجه الدارمي في سننه بتمامه. اخرجه الدارمي في سننه بتمامه واسناده حسن واسناده حسن والحديث المرفوع في اخره رواه الترمذي وابن ماجه باسناد اخر حسن. والحديث المرفوع في اخره رواه الترمذي وابن ماجه باسناد اخر حسن. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في انكاره رضي الله عنه عليهم وتغليظه القول لهم وتغليظه القول لهم حتى جعلهم بين شرين. حتى جعلهم بين شرين اما انهم على ملة اهدى من ملته صلى الله عليه وسلم او مفتتحوا باب ضلالة وهم في حالهم على شر كيف كان فهم في حالهم على شر كيف كان والاخر تفرسه رظي الله عنهم رظي الله عنه فيهم فراسة ايمانية. تفرسه رظي الله او عنه فيهم فراسة ايمانية انه يعظم شرهم. انه يعظم شرهم. ويكبر ويكبر خطرهم فاتفق وقوع ذلك. فاتفق وقوع ذلك. والتحق اكثرهم بالخوارج الذين قاتلوا الصحابة والتحق اكثرهم بالخوارج الذين قاتلوا الصحابة ففيه وجوب الحذر من البدع وان صغرت. ففيه الحذر من البدع وان صغرت فانها تتعاظم مع الايام حتى توقع في شر عظيم فانها تتعاظم مع الايام حتى توقع في شر عظيم. فمبتدأ هؤلاء كان ذكرا ومنتهاه كان خروجا بالسيف على المسلمين. فهو ابتدأ هؤلاء كان ذكرا ومنتهاه كان خروجا بالسيف على المسلمين فلا يهون البدعة صغر حجمها. فلا يهون البدعة صغار حجمها فلا يهون البدعة صغر حجمها. فكل بدعة شر وان صغرت. فكل بدعة شر وان صغرت وهذا اخر البيان على هذا الكتاب بما يناسب المقام ونبتدأ باذن الله تعالى بعد المغرب في كتاب التوحيد والحمد لله رب العالمين